You are on page 1of 24

‫الديري ‪ :‬تقرير البندر ينفذ خطوة خبطوة واملتآمرون يك ّرمون بدل حماكمتهم !


‫السرتي ‪ :‬على النظام السياسي أن يراجع حساباته‬

‫منبر الجمعة ‪18‬‬

‫‪www.alwefaq.org‬‬ ‫‪� 24‬صفحة ‬ ‫رقم الت�سجيل‪ SWWE413 :‬‬ ‫غ�سط�س ‪ 2007‬‬


‫ ‬ ‫اجلمعة‪ 10‬أ �‬ ‫ ‬ ‫ العدد (‪) 48‬‬

‫اقر أ� بالداخل‬ ‫\عبث خطر يف التعداد السكاني و العدد احلقيقي للسكان يف البحرين جمهول‬

‫هل جاء دور تدمري اهلوية‬


‫الثقافية للقرى واملناطق؟‬
‫‪2‬‬
‫‪ 117‬ألف غري مسجلني ضمن عدد سكان البحرين‪..‬فمن يكونون؟!‬
‫خا�ص‪:‬‬
‫‪ 6‬التجنيس إبادة‬ ‫ما الذي يخبئه امل�ستقبل للبحرينيني؟ � ؤ‬
‫التدمريي الذي ال يراعي الكثافة ال�سكانية‬ ‫س�ال‬
‫مجاعية على غرار‬ ‫العالية و�ضعف خدمات و�إلتزامات الدولة جتاه‬ ‫تفتحه حركة تغيري الرتكيبة الدميغرافية غري‬
‫جتارب عاملية سوداء‬ ‫املواطنني‪ ،‬تتحفنا التقارير ال�صحفية بالتمييز‬ ‫الربيئة‪ ،‬واملتمثلة يف منهجة التجني�س و�سيا�سة‬
‫اجلديد املخت�ص باملجن�سني ذوو احلظوة يف‬ ‫متكني املجن�سني‪،‬والتي تفوح رائحة معلوماتها‬
‫‪ « 12‬جري الشيخ» أحد أحياء‬ ‫االبتعاث والتوظيف وا�ستالم املراكز احل�سا�سة‬ ‫والخرى لتذكرنا ب أ�وراق‬
‫و أ�رقامها بني الفينة أ‬
‫يف الوزارة املحظورة على فئة حمددة من‬ ‫تقرير �شبكة مواطن وخمطط التدمري الطائفي‬
‫عالي مسجل على الرفاع!‬
‫ال�شعب البحريني املتميز بكوادره وطاقاته‪.‬‬ ‫ال�شهري بف�ضيحة البندر‪،‬والذي يتم ترقية‬
‫وقد ك�شفت درا�سة أ�عدها النائب الوفاقي‬ ‫وتن�صيب امل�شبوهني فيه �إمعان ًا يف �إهمال‬
‫‪ 21‬الشهيد الصدر يوضح‬ ‫جا�سم ح�سني ع�ضو جلنة ال�شئون املالية‬ ‫املطالبات ال�شعبية بفتح حتقيق علني فيه‬
‫متطلبات جناح التنمية‬ ‫باملجل�س النيابي‪ ،‬أ�ن زهاء ‪ 117‬أ�لف أ�جنبي‬ ‫وك�شف احلقيقة التي ال تزال يطويها ال�صمت‬
‫تقرير ‪14‬‬ ‫الجانب يف �إح�صاءات ‪..‬‬ ‫ال ترد �ضمن تعداد أ‬ ‫الر�سمي‪،‬وبالعودة للحديث عن التجني�س‬
‫و التقدم اإلقتصادي‬
‫ما وراء فضيحة تشبع حمطات التحلية بالسموم ‪ ..‬و وزارة الـكهرباء واملاء تضرب بعرض احلائط تقارير كبار مسئوليها‬
‫توقعات يإضراب عام ‪..‬‬
‫بعد فصل نقابيي بتلكو‬ ‫‪ 100‬مادة منتهية‪..‬بعضها قابل لالنفجار‪..‬و‪ % 70‬تأثريها على املوظفني‬
‫توقعت م�صادر نقابية �إ�ضراب ًا عام ًا على خلفية‬ ‫خارج �سياق ال�صراحة وال�شفافية املفرت�ض التعامل بها فيما‬ ‫من ال�سموم القاتلة وعن اخلطر الكبري الذي يواجهه املوظفني‬ ‫ك�شفت وثائق ومعلومات ح�صلت عليها «الوفاق» تعر�ض املئات‬
‫الرتاجعات يف التعاطي مع العمل النقابي‪ ،‬وما‬ ‫وتهاون يثري‬
‫ٍ‬ ‫مي�س أ�من و�سالمة املوظفني‪،‬ولعرب عن � إ ٍ‬
‫همال‬ ‫الذين بحت أ��صواتهم وتراكمت عرائ�ضهم من كرثة املطالبات‬ ‫من موظفي خمتربات حتلية املياه ألخطار ت�صل �إىل ‪ %70‬من‬
‫�آلت �إليه ظروف النقابيني وتطورات ق�ضية‬ ‫الكثري من الت�سا ؤ�الت والهواج�س‪،‬حيث أ�ن الق�ضية مثارة من‬ ‫بت�صحيح أالو�ضاع واحلفاظ على �سالمتهم �إن�ساني ًا ومهني ًا‪.‬‬ ‫ت أ�ثري املواد الكيميائية امل�ستخدمة يف املختربات‪،‬و أ�ن هناك‬
‫ف�صل نقابيي �شركة بتلكو‪،‬وقالت امل�صادر‬ ‫قبل املدراء وكبار امل�سئولني واملوظفني يف الوزارة منذ دي�سمرب‬ ‫و�إذ يقر قانون اخلدمة املدنية ع�لاوة اخلطرة للمتعر�ضني‬ ‫زهاء ‪ 100‬مادة منتهية ال�صالحية يف أ�و�ضاع تخزين غري �آمن‬
‫�إن هذه ا إلعت�صامات والتحركات ال�سلمية‬ ‫‪ 2003‬م‪،‬ومل تلق أ�ي جتاوب يذكر منذ ذلك احلني‪�،‬إال أ�ن جاء‬ ‫للخطار من املوظفني‪ ،‬ال ت�صرف للعاملني يف خمتربات حتلية‬ ‫أ‬ ‫يف خمتربات حتلية املياه‪،‬و أ�نه قد بدا جلي ًا كيف �ضربت وزارة‬
‫امل�ستمرة مرجحة لت�صعيد مل ت�شهد له‬ ‫التقرير اخلطري والذي أ��سمته ال��وزارة بالدرا�سة! يف حني‪..‬‬ ‫املياه الذين يتعاملون مع مواد حم�ضية قابلة لال�شتعال أ�ي‬ ‫الكهرباء املاء بعر�ض احلائط تقارير من جهات وتخ�ص�صية‬
‫البحرين مثي ًال منذ أ�ربعة عقود‪،‬وقالت امل�صادر‬ ‫عالوة‪،‬وقد جاء رد الوزارة على التقارير ال�صحفية املن�شورة‬ ‫وم�سئولني كبار من نف�س الوزارة‪،‬تتحدث عن مئات أالطنان‬
‫تحقيق ‪8‬‬
‫القريبة من االحتاد أ�ن قياديني فيه يعدون‬
‫�سيناريوهات ال�ضراب والتحركات االحتجاجية‬
‫امل�صاحبة‪،‬وقالت امل�صادر أ�ن ما ي�شهد العمل‬
‫التجنيس اشد وطأة وقسوة من اإلستعمار‪..‬‬

‫يف ذكرى االستقالل ‪ ..‬حنتاج الستقالل حقيقي‬


‫النقابي ي�شكل تراجع ًا كبري ًا يف امل�شروع‬
‫ا إل�صالحي والذي تعد النقابات ع�صبه احلي‪.‬‬
‫تقرير‪:‬‬
‫حتى املعاقني ‪ ..‬والرياضيني‬ ‫فامل�ستعمرون اجلدد مل تكن أ�هدافهم اقت�صادية أ�و �سيا�سية فقط كما كان حال‬ ‫يف ‪ 14‬أ�غ�سط�س ي�صادف الذكرى ال�سنوية لعيد ا�ستقالل البحرين بعد جالء قوات اال�ستعمار‬
‫مشلهم متييز و عنصرية أجهزة السلطة !!‬ ‫امل�ستعمر الربيطاين ‪ ..‬ألن اال�ستعمار القدمي مل يكن بديال عن أ�بناء الوطن‬ ‫الربيطاين عن البحرين منذ العام ‪ 1971‬أ�ي ما يقارب الـ ‪ 36‬عاما منذ اال�ستقالل �إىل ا آلن ‪.‬‬
‫‪� ..‬صحيح أ�نه كان دخيل ثقيل ومرفو�ض �إىل أالبد ‪ ..‬لكن امل�ستعمرون اجلدد‬ ‫حقبة زمنية تزيد على الثالثني عاما منذ اال�ستقالل ولكن خيوطها‬
‫حتى ا إلعاقة ‪ ..‬والريا�ضة ‪ ..‬طالتها لغة‬ ‫جا ؤ�وا من أ�جل أ�ن يبتلعوا هذا الوطن مبا فيه وما حتت أ�ر�ضه وما فوقها ‪.‬‬ ‫والمني وم�صري احلريات فيها ير�سم‬ ‫أ‬ ‫وملفاتها وطق�سها ال�سيا�سي‬
‫التمييز احلاقدة ‪ ..‬ولغة العن�صرية البغي�ضة‬ ‫حق ًا ‪ ..‬انه اال�ستيطان بكل ما للكلمة من معنى فاخلريات لهم و أ�بناء الوطن فقراء‬ ‫منهجا �آخر من مناهج املطالبة باال�ستقالل احلقيقي لهذا الوطن ‪.‬‬
‫‪ ..‬ومل يكن هناك �شيء ا�سمه الوطن يف نظر‬ ‫‪ ..‬وامل�ساكن لهم أ�بناء البلد بال م أ�وى ‪ ..‬والوظائف املحرتمة لهم و أ�بناء الوطن‬ ‫بعد أ�كرث من ثالثني عاما من اال�ستقالل من الوجود الربيطاين امل�ستعمر الذي‬
‫هوامري ال�سلطة ي�ستوعب املعاق ومل يكن هناك‬ ‫عاطلون ‪ ..‬ولهم احلق يف تطبيق وممار�سة ثقافاتهم وحرياتهم وا�ستثماراتهم‬ ‫كان ي�سيطر على بع�ض مفا�صل احلياة العامة �سيا�سيا وامنيا واقت�صاديا ‪ ..‬جاء‬
‫�شيء ا�سمه الوطن حتى للريا�ضة التي ال تعرف‬ ‫وعاداتهم أ�عرافهم وكل �شيء هو حق لهم ‪ ..‬أ�ما أ�بناء الوطن فلي�س لهم �إال الفقر‬ ‫اال�ستعمار اجلديد الذي غطى م�ساحة كل هذا الوطن وعلى كل مفا�صل هذا الوطن‬
‫متييز ًا وال طائفية وال عن�صرية ‪ ..‬حق ًا �إنهم ال‬ ‫واحلرمان والبطالة والبيوت ا آليلة لل�سقوط ‪�.‬إذن ‪ ..‬هناك ا�ستعمار جديد هو أ��سوء من‬ ‫فامل�ستعمرون اجلدد جاءوا وا�ستخرجوا لقمة العي�ش من فم أ�بناء هذا الوطن ‪ ,‬و�سكنوا‬
‫يعرفون معنى الوطن ‪ ..‬فالوطن هو ما يعرفه‬ ‫اال�ستعمار القدمي ومثلما طالب هذا ال�شعب برحيل اال�ستعمار القدمي ومل يهد أ� له بال‬ ‫يف بيوت هي لي�ست بيوتهم بل بيوت املواطنني الذين هم يف أ�م�س احلاجة �إليها ‪,‬‬
‫ه ؤ�الء الذين �ضحوا وتعبوا من أ�جل الوطن ‪..‬‬ ‫�إال بعد رحيل ذلك اال�ستعمار ف�إن هذا ال�شعب لن يهد أ� له بال �إال برحيل امل�ستعمرون‬ ‫وتقلدوا كل الوظائف التي هي حق ألبناء الوطن و�سيطروا على كل مفا�صل الدولة‬
‫اجلدد ( املجن�سون ) الذين جا ؤ�وا من خمتلف أالقطار وا�ستوطنوا هذه أالر�ض ‪.‬‬ ‫و أ��صبحوا يف مواقع احلماة واملدافعني ألر�ض لي�ست أ�ر�ضهم وال تربطهم بها أ�ي �صلة ‪.‬‬
‫لقاء ‪10‬‬
‫العدد (‪ - )48‬الجمعة ‪ 10‬أغسطس ‪2007‬‬ ‫تحقيق‬ ‫‬

‫تغيير أسماء املناطق ‪ ..‬حتت أستار الظالم ‪ ..‬ما هو املشروع ومـــــ‬

‫بعد تدمري البنية التحتية للمواطن و األرض ‪ ..‬جاء دور تدمـيـــــــ‬


‫الم العزيزة «البحرين» يف كل مرة يبد أ� يعرفونها بكل حبات رمالها‪ ،‬ويبدو أ�ن أ�هل هذه‬ ‫�ضمن التفتيت والتدمري امل�ستمر ملقومات الوطن �إىل أ‬
‫التدمري أل�صل ثابت من أ ��صول ومقومات هذا الوطن فبعد ا�ستهداف وتدمري العمود الفقري املناطق لن ين�سوا أ�ر�ضهم أ�و ين�ساقوا وراء امل�سميات‪.‬‬
‫لهذا الوطن وهو « املواطن البحريني « الذي طاولته يد الغدر وا�ستهدفته من خالل الظلم‬
‫الر�ض والبحر وال�شواطئ وي ؤ�كد ذلك �سيا�سة فر�ض أالمر الواقع املنتهجة من‬ ‫ �خر ‪ ..‬وبعد ا�ستهداف أ‬ ‫والفقار والتجهيل واال�ستبدال ب�شعب آ‬ ‫إ‬
‫والتعليم والتوظيف والد�ستور واال�ستقرار وكل وجه جميل يف هذا الوطن وحتويله �إىل وجه اجلهة غري املعروفة التي حتاول أ�ن تطم�س كل ما ميت‬
‫قبيح ‪ ..‬فهذه املرة جاء املخطط التدمريي لي�ستهدف القرى واملناطق ويلغيها ثقافيا وتاريخيا ‪� .‬إىل هذه أالر�ض من ثقافة وتغيري هويات أالهايل واملناطق‬
‫هذه املرة تدمري الوجه احل�ضاري والثقايف والتاريخي للقرى واملناطق بعد تدمري بناها وامل�سميات وت�سعى �إىل زرع ثقافة تدل على أ�ن أالر�ض كانت‬
‫التحتية و�إن�سانها و أ�بناءها وكل معاملها جاء الدور على أ ��سمائها أ �ي�ضا ملحوه من الوجود ‪ .‬بال �شعب وبال ح�ضارة وان ال تاريخ لهذه املنطقة و أ�هلها‬
‫الجهزة احل�سا�سة كاجلهاز الطائفي للمعلومات وديوان الطائفية املدنية بل هي مقطوعة من التاريخ لن يغري الواقع أ�بدا بل �سيبقى‬ ‫هو نف�سه الذي يدير أ‬
‫يف هذه اململكة « وزير الت أ�زمي « وبطل تقرير البندر احمد عطية اهلل ‪ ..‬هو رائد م�شروع التجني�س أالهايل �صامدون وراف�ضون أ�ي م�سا�س بالوطن الذي مل‬
‫القائم على تغيري الرتكيبة ال�سكانية من خالل التالعب والتزوير وتوزيع اجلن�سية باملجان تفت أ� هذه اجلهة أ�ن تنتهي من برنامج تدمريه حتى تبد أ�‬
‫يف ا آلخر‪ ،‬وهذا ما يغ�ضب أالهايل وي�ستفز م�شاعرهم‬ ‫هو نف�سه ومن خالل أ �جهزته العن�صرية احلاقدة هو آ‬
‫النائب البلدي مجيد السبع‬ ‫الخر قد و�ضع خطة للتوظيف الطائفي‬
‫ويقرب �إىل أ�ذهانهم وبو�ضوح فكرة اال�ستهداف �إىل‬
‫والقائم على القبلية والفئوية الكريهة ‪ ..‬و أ�خريا جاء م�شروع تغيري أ ��سماء القرى واملناطق ‪.‬‬
‫املطلوب �شعبيا‬ ‫كل مكونات أ�منا البحرين العزيزة‪ ،‬وي ؤ�كد �صورة‬
‫ما يثار من قبل بع�ض اجلهات التي ال ترى بالعني‬ ‫والر�ض والهوية وكل وطننا‪.‬‬ ‫ا�ستهداف املواطن أ‬
‫املجردة‪ ،‬من الت�شكيك ب�شعب البحرين ومن �سرقة أالر�ض‬ ‫كما دمرت مكونات الوطن من خالل تخريب اللحمة العمالقة زورت وحولت يف ليلة و�ضحاها ومع �شرب ماء‬
‫وتدمري البيئة وا�ستجالب �شعب مكان �شعب هو ما يثري‬ ‫�ضاحية الفاحت‬ ‫ال�شعبية بالتجني�س الذي ي�سعى بال هوادة �إىل تغيري �إىل منطقة واحدة أ�طلق عليها «املحافظة ال�شمالية» التي‬
‫احل�سا�سية وال�شك واخلوف على امل�صري‪ ،‬و�إلغاء أ��سماء‬ ‫الرتكيبة الدميغرافية‪ ،‬وك�سر الوطن أ�ي�ضا ب�سرقة ت�ضم ثلث �سكان البحرين و�سميت بعد التزوير الوا�ضح هذه املرة أ�زيلة أ��سماء مناطق أ�خرى من العا�صمة أ�ي�ضا‬
‫القرى الذي يجري حاليا يف البحرين هو املتخوف منه‪،‬‬ ‫أ�را�ضيه وتوزيعها كهبات واملتاجرة فيها واملواطن بال وجزءا من التدمري للوطن ب�إحدى املحافظات اخلم�س‪ .‬وهي املاحوز ال�سقية واجلفري التي ي�سعى �إىل ت�سميتها‬
‫فال تر�ضى ال�شعوب أ�ن تدا�س كرامتها وتكفر وتخرج‬ ‫أ�را�ض وبال �سكن‪ ،‬وتدمري الوطن أ�ي�ضا بعد أ�ن أ�بيدت و أ�زيل أ�ي�ضا قبل فرتة ا�سم قرية كرباباد وخرج أ�بنائها با�سماء قد تكون باالنتظار يف مطبخ االدارة احلقيقية‬
‫من هويتها‪ ،‬فالبع�ض ممن ي�سعى هذا امل�سعى يقر ب أ�ن‬ ‫البيئة اجلميلة للبحرين البحرية والربية يف خليج توبلي راف�ضني للتزوير و�إخفاء احلقائق مطالبني بتثبيت ل�شئون الدولة والتي ال نعرف من يقف وراءها هل هم‬
‫البحرين فتحت قبل قرن ونيف فقط‪ ،‬والفتح م�صطلح‬ ‫ويف ال�سواحل املحيطة بكل ار�ض البحرين‪ ،‬وباختفاء هويتهم وهو ا�سم قريتهم التي يرف�ضون الت�ضليل والتغيري بندريون ام اردنوين ام عراقيون ام هندر�سونيون ام‬
‫�إ�سالمي يطلق على البالد الكافرة التي يغزوها امل�سلمون‬ ‫‪ 29‬جزيرة وبقينا على ‪ %10‬من أالرا�ضي املتبقية والتفريط يف أ�ي حبة رمل منها ف�ضال عن تغيري ا�سمها‪ ،‬اجنا�س اخرى ؟؟ والالفت هنا ان االنباء امل ؤ�كدة ت�شري‬
‫وينت�صروا وي�سيطروا على مقاليد احلكم فيها‪ ،‬وهذا‬ ‫فقط من اجلزيرة أالم ‪ ,‬فها هو اجلديد يف خمطط وبعد ا�ستمرار االعت�صامات قامت املجموعات التي ال ترى اىل خمطط لتغيري ا�سم منطقة اجلفري اىل « �ضاحية‬
‫حمل رف�ض من قبل �شعب البحرين على هذه احلملة‬ ‫التدمري لهذا الوطن ومعنا ملف �آخر هذه املرة!!؟ بالعني املجردة �إىل �إعادة الالفتات التي تر�شد �إىل القرية‪ .‬الفاحت» ن�سبة �إىل االدعاء بفتح البحرين الكافرة‬
‫الهوجاء لتغيري كل ما هو يف البحرين من �إن�سان‬ ‫و�إدخالها يف الوطن العربي وا إل�سالم فهي بال دين وبال‬
‫وثقافة وتاريخ وجغرافيا وكل ما يرتتب على ذلك ‪.‬‬ ‫هوية وبال �شعب وفتحت بعدما كانت مغلقة‪ ،‬وتغيري أ��سماء‬ ‫�ضاحية ال�سيف‬ ‫هذه املرة تغيري أ��سماء قرى البحرين ‪ ،‬فبعد ال�سيطرة على‬
‫مالمح �سيادة الوطن وتغيري �شكل ال�شعب بعد أ�ن حتول �إىل و أ�طلق على جزء كبري من ال�سناب�س وكرباباد التني غدتا القرى هو جزء من ذلك الفتح أ�ي�ضا‪ .‬واللجوء �إىل الطم�س‬
‫فبعد ثقافة الفتح البائ�سة يف البحرين ي�سعى �إىل‬ ‫�شعب مكون من ‪ 60‬جن�سية وبعد ال�سيطرة على أالرا�ضي بال �سواحل ا�سم �ضاحية ال�سيف‪ ،‬وهو اال�سم املخرتع ملعامل الوطن ثقافيا بعد أ�ن أ��ضحى الواقع مليء بال�شعب‬
‫تغيري املتبقي والذي ال ي�سرق باليد بل بامل�شاريع‬ ‫وبالر�ض أالخرى وبالبيئة أالخرى املدمرة‪.‬‬ ‫ي�سعى املدمرون للوطن من خلف الكوالي�س والذين ال �إىل تكوين تكتل من املناطق التي يخطط لها أ�ن تن� أش� يف ا آلخر أ‬
‫امل�شبوهة من الثقافة‪ ،‬عرب تغيري حدود املناطق‬ ‫يرون بالعني املجرة بل ترى �آثارهم بكل و�ضوح‪ ،‬ي�سعون املناطق ال�شعبية‪ ،‬ويقول العديد من املطلعني أ�ن القرى‬
‫والقرى وتغيري أ��سمائها وتكوين طبقات اجتماعية‬ ‫والخطر على م�ستوى أالوطان هو تزوير التاريخ‬ ‫�إىل تغيري الهوية اجلغرافية و�إخفاء التاريخ من خالل كلها �ست�سور ب�شوارع كربى تف�صلها عن املناطق التي أ‬
‫غري متكافئة وال عالقة لها ببع�ضها فمن الطبيعي أ�ن‬ ‫تغيري أ��سماء القرى واملناطق وتغيري م�ساحاتها ال�سكانية‪ .‬يفرت�ض �إقامة �إ�سكان فيها ألهايل القرى لتقطيع أ�وا�صر وطم�سه و�إلغاء �شعوب عنوة‪ ،‬فاحلياة علمتنا �صعوبة‬
‫تلتفت ميينا فرتى البيوت التي ال ت�صلح إلقامة بني‬ ‫القرى وتفتيتها لهدف جمهول‪ ،‬هذا ما يحدث للدير ما أ�حدث ألهلنا يف فل�سطني املوزعني على البلدان‬
‫ا إلن�سان فيها وتلتفت ي�سارا وترى ناطحات ال�سحاب‪.‬‬ ‫و�سماهيج وهذا ما يحدث يف الب�سيتني واحلد‪ ،‬وهذا ما الذين ميوتون يوميا من بعدهم عن وطنهم وتغيري‬ ‫املحافظة(ال�شمالية)‬
‫البداية كانت بتزوير املحافظات حيث أ�ن �م املحافظات يجري لدار كليب و�سار والقرية وعموم املنطقة ال�شمالية‪ .‬هوية وطنهم وتدمريه وتغيريه و�إحالل ثقافة وتاريخ‬
‫أ‬
‫مقاومة املجال�س البلدية‬ ‫خمتلف عما كان عليه‪ ،‬فنقطة الطم�س التاريخي لهم‬ ‫ما ا�صطلح عليها ال�شمالية أ�كرب و أ��ضخم املحافظات‬
‫يعرب الكثري من املواطنني عن ا�ستيائهم من الو�ضع احلايل‬ ‫مكتظة بال�سكان وبال خدمات تذكر هي يف أال�سا�س فيبدو بو�ضوح للمراقبني أ�ن الهدف هو تدمري ح�صلت وتو�صلوا �إىل النقطة احلرجة من االبادة‬
‫والذي يحملون فيه م� ؤس�ولية كربى للمجال�س البلدية‪ ،‬ففي‬ ‫أ�ربع مناطق كربى يف البحرين‪ ،‬فال�شمالية حاليا هي م�صطلح امتداد القرى وتطويعه و�إقامة م�شروع تقطيع أالق�سى من االبادة املادية وهي االبادة التاريخية‬
‫العامني ال�سابقني دافع رئي�س املجل�س البلدي يف العا�صمة‬ ‫املنطقة الغربية(دار كليب و�شهركان و�صدد وكرزكان القرى‪ ،‬ب�إقامة مناطق مب�سميات خمتلفة يف خوا�صر الثقافية‪ ،‬وكذلك هم الهنود احلمر طم�سوا ودمروا‬
‫مرت�ضى بدر وممثل دائرة ال�سناب�س كرباباد حممد عبد‬ ‫واملالكية ودم�ستان وتوابعهم من القرى)‪ ،‬واملنطقة القرى لتفتيت هذه املناطق و�إذابة الهوية وتخريب وانتهوا �شبه كليا بعد أ�ن أ�بيدوا ماديا أ�ي ال�شعب‬
‫اهلل من�صور مع أ�هايل قرية كرباباد إلرجاع ا�سمها‬ ‫والر�ض وركز أ�ي�ضا على �إبادتهم تاريخيا وثقافيا وهو‬ ‫ال�شمالية(قرى �شارع البديع ما بعد قري القدم) ومنطقة الن�سق االجتماعي املتكامل واملتوا�صل بينها‪ ،‬من أ‬
‫وهويتها �إليها وهذا ما ح�صل فعال وانت�صروا‪ ،‬وهذا ما‬ ‫جدحف�ص الكربى‪ ،‬ومدينة حمد‪ ،‬كل هذه املناطق دون مراعاة خ�صو�صية القرى وعزازة أالر�ض التي أالق�سى عليهم‪ ،‬فهل ت�سعى البحرين �إىل هذا امل�سعى‪.‬‬
‫‬ ‫تحقيق‬ ‫العدد (‪ - )48‬الجمعة ‪ 10‬أغسطس ‪2007‬‬

‫ـــــــا الهدف وهل يعقل أن يتم من دون موافقة وإقرار السلطة؟‬

‫ــــر اهلوية الثقافية للقرى واملناطق ‪ ..‬و تقرير البندر حاضر بقوة‬
‫التاريخ والقانون‬ ‫املنطقة تبعد عن ال�سناب�س مب�سافة �شارع واحد فقط’’‪.‬‬ ‫ولفت �إىل أ�ن "تلك اللوحات تدل العديد من املواطنني‬
‫و أ��شار �إىل أ�ن "املو�ضوع له عالقة باجلانب ال�سيا�سي"على‬ ‫وتابع ‘’منطقة �ضاحية ال�سيف تبعد مب�سافة أ�بعد عن‬ ‫والوافدين من زوار اململكة على املناطق التي يق�صدونها‪،‬‬
‫حد قوله‪ ،‬مو�ضح ًا "�إذا كان القرار �إداري ًا أولمور تنظيمية‬ ‫منطقة ال�سناب�س فلماذا مت تغيري ا�سم املنطقة‪ ،‬وهذا‬ ‫و�إزالتها تت�سبب بالت أ�كيد يف �إعاقة الو�صول للمنطقة‬
‫والهايل على‬‫ملاذا مل يتم اطالع املجال�س البلدية أ‬ ‫أ�مر يطرح ت�سا ؤ� ًال لدى املجل�س البلدي واملجال�س‪ :‬ما‬ ‫امل�ستهدفة بال�سهولة التي كانت موجودة �سابقا"‪.‬‬
‫املو�ضوع‪ ،‬ووفق ًا لقانون البلديات رقم ‪ 35‬ال�صادر العام‬ ‫هي أال�س�س التي عليها يتم تغيري ا�سم املنطقة؟"‪.‬‬
‫‪ 2001‬ي ؤ�خذ بر أ�ي املجال�س البلدية يف هذا املو�ضوع’’‪.‬‬ ‫و أ��شار �إىل أ�ن ‘’منطقة كرباباد كانت ال حتتوي على‬ ‫و أ��شار �إىل أ�ن " أ��سماء املناطق تلك تاريخية لن نقبل‬
‫وت�شري املادة ‪ 15‬من القانون ‘’ت�سرت�شد املجال�س‬ ‫الفتة ت�شري �إىل املنطقة‪ ،‬وعلى أ��سا�سه طالب أالهايل‬ ‫بتغيريها أ�و ا�ستبدالها‪� ،‬إذ �إنها أ��سماء ا�ستخدمها‬
‫البلدية يف اختيار أال�سماء التي تقرتح �إطالقها‬ ‫�إىل أ�ن مت و�ضع الالفتة التي ت�شري �إىل مدخل القرية’’‪.‬‬ ‫�آبا ؤ�نا و أ�جدادنا وترمز لتاريخ عريق الذي دائما ما‬
‫والحياء وامليادين وال�شوارع‬ ‫على ال�ضواحي أ‬ ‫و أ�و�ضح الب�صري بالقول �إن ‘’املجل�س البلدي رفع‬ ‫حتاول الدول املتح�ضرة املحافظة عليه وحمايته‬
‫بال�سماء التاريخية‪ ،‬وخا�صة ما‬ ‫والطرق العامة أ‬ ‫اقرتاح ًا بتغيري أ��سماء ‪� 8‬شوارع ومل يعتمد �إال‬ ‫من الزوال‪� ،‬إذ يعترب ثروة حقيقية ال تقدر بثمن‪،‬‬
‫وال�شخا�ص البارزين‬ ‫يتعلق منها ب أ�حداث بارزة أ‬ ‫�شارع ًا واحد ًا فقط‪ ،‬يف حني أ�نه يتم تغيري أ��سماء‬ ‫و�إزالة تلك أال�سماء أ�و ا�ستبدالها �سي ؤ�ثر بالت أ�كيد‬
‫يف تاريخ البحرين ويف تاريخ ا إل�سالم والعروبة‪.‬‬ ‫املناطق دون الرجوع �إىل أ�ع�ضاء املجال�س البلدية‬ ‫على تراث قرانا التي ميتد عدد منها آلالف ال�سنني"‪.‬‬
‫وكذلك أ��سماء الدول واملدن ا إل�سالمية والعربية‪،‬‬ ‫التي هي بدورها م�سئولة عن أ�خذ ر أ�ي أالهايل’’‪.‬‬ ‫النائب البلدي حميد البرصي‬
‫أ��سماء قادتها‪ ،‬مراعاة إلحياء الرتاث ا إل�سالمي‬ ‫و أ�كد ‘’ أ�ن هناك جممعات يف منطقة كرباباد يتم‬ ‫و أ�و�ضح ال�سبع "خاطبت وزارة أال�شغال التي أ�فادت‬ ‫على املجال�س البلدية القيام بالذود عن يف امل�ستقبل ‪.‬‬
‫للجماد العربية واملجامالت الدولية’’‪.‬‬ ‫وذكر ًا أ‬ ‫ت�سميتها با�سم �ضاحية ال�سيف‪ ،‬ولكن يف البلدية يبقى‬ ‫ب أ�ن امل�سئول عن هذه ا إلعالنات والت�سميات هو‬
‫كما ت�سرت�شد املجال�س يف ذات اخل�صو�ص أ‬
‫بال�سماء‬ ‫ا�سم كرباباد‪� ،‬إذن هناك جتاوزات يجب الك�شف عنها‪،‬‬ ‫اجلهاز املركزي للمعلومات‪ ،‬وبالتايل ف�إن اخلطاب‬ ‫وقد أ�ثار ع�ضوا جمل�س بلدي العا�صمة ح�سب نقل �إحدى‬
‫ذات ال�صبغة أالثرية أ�و الفنية التي تعارف عليها النا�س‬ ‫والك�شف عن �إذا ما كان هناك جانب �سيا�سي يف‬ ‫�سيوجه للجهاز من أ�جل الك�شف عن خفايا املو�ضوع"‪.‬‬ ‫ال�صحف املحلية جميد ال�سبع وحميد الب�صري ق�ضية‬
‫أ�و أ��سماء أالحداث التي وقعت فيها أ�و أ��سماء امل�شاهري‬ ‫املو�ضوع‪ ،‬وخ�صو�ص ًا أ�ن اجلهاز املركزي للمعلومات مل‬ ‫وثائق التغيري‬ ‫تغيري اجلهاز املركزي للمعلومات م ؤ�خرا أال�سماء القدمية‬
‫الذين �سكنوا بها‪ .‬وللمجال�س البلدية أ�ن تقرتح يف‬ ‫يطلع املجال�س البلدية عن أ�مر تغيري أ��سماء املناطق’’‪.‬‬ ‫وك�شف ال�سبع أ�ن بحوزته ر�سالة �صادرة عن اجلهاز‬ ‫للقرى وا�ستحداث أ��سماء جديدة‪ ،‬وت�ساءال ملاذا يتم �إزالة‬
‫ذلك أ��سماء الرواد الذين أ�دوا خدمات جليلة ململكة‬ ‫وتابع ‘’من املفرت�ض أ�ن يكون دور اجلهاز املركزي‬ ‫املركزي للمعلومات تفيد برفع بع�ض أ��سماء املناطق‪،‬‬ ‫الالفتات للمناطق القدمية وا�ستحداث أ��سماء جديدة‬
‫البحرين بق�صد تكرميهم‪ ،‬كما يجوز لها أ�ن تختار‬ ‫للمعلومات دور ًا �شفاف ًا‪ ،‬ويجب أ�ن يكون مبثابة املراكز‬ ‫و أ�فاد "�إن �صح هذا أالمر فلن ن�صمت �إذ ال يجوز �إلغاء‬ ‫والذي يحتاج �إىل م ؤ�ازرة أ�بناء املنطقة بتنظيم فعاليات‬
‫أ��سماء معينة العتبارات أ�خرى تتعلق بعلم اجلغرافيا‬ ‫احل�ضرية التي متلك كل م ؤ��شرات و أ�رقام عن كل‬ ‫تاريخ تلك القرى أل�سباب واهية ال ميكن االقتناع بها"‪.‬‬ ‫احتجاجية لكي ال يفقدوا هويتهم أ�مهم قريتهم‪ ،‬وهو ما‬
‫أ�و تاريخ ال�شعوب‪ ،‬أ�و غري ذلك من االعتبارات‪.‬‬ ‫اجلوانب يف البلد‪ ،‬ولكن املالحظ أ�ن اجلهاز منغلق وال‬ ‫وا�ستطرد "�إن �إعادة لوحات أ��سماء املناطق‬ ‫�سريتب يف الواقع �إن مل ترتاجع اجلهات عن م�شروعها‪.‬‬
‫يعطي معلومات دقيقة’’‪،‬‬ ‫لي�س من دافع �شخ�صي‪ ،‬و�إمنا هو توجه املناطق‬
‫وفق قوله‪ ،‬م�ضيف ًا "ويجب‬ ‫التي أ�مثلها‪ ،‬وكانت رغبتي االنتهاء من ذلك‬ ‫وطالب ال�سبع بلجنة حتقيق برملانية ب� أش�ن تغيري‬
‫أ�ن يعر�ض أ��سباب‬ ‫املو�ضوع دون اللجوء �إىل ا إلعالم‪ ،‬غري أ�ن �ضغط‬ ‫أ��سماء املناطق وا�ستحداث أ��سماء جديدة لها‪.‬‬
‫وا�ضحة مل� أس�لة‬ ‫أالهايل بد أ� يزداد‪ ،‬خ�صو�صا و أ�نهم أ�رادوا اخلروج‬ ‫وت�ساءل �إن كان لها جانب �سيا�سي‪ ،‬ومن هو امل�سئول‬
‫تغيري أال�سماء"‪.‬‬ ‫يف اعت�صامات ومظاهرات‪ ،‬غري أ�نني وعدتهم‬ ‫عن �إزالة الالفتات‪ ،‬م�شري ًا �إىل أ�ن "اجلهاز املركزي‬
‫بتحرك �سريع من أ�جل جتنب مثل تلك أالحداث"‪.‬‬ ‫للمعلومات عليه أ�ن يك�شف كل جوانب هذه الق�ضية"‪.‬‬
‫وطالب ال�سبع اجلهاز املركزي بـ " أ�خذ املو�ضوع‬
‫على حممل اجلد وعدم تهمي�ش توجهات املواطنني‬ ‫وا�ستنكر ال�سبع اختفاء اللوحات ا إلعالنية الدالة على‬
‫ورغباتهم‪ ،‬خ�صو�صا أ�نها ت�ستند �إىل تاريخ‬ ‫أ��سماء القرى واملناطق خ�صو�صا يف الدائرة ال�سابعة‬
‫أ‬
‫والم�س"‪.‬‬ ‫عريق لي�ست وليدة اليوم‬ ‫من املحافظة‪ ،‬حيث كانت ا إلعالنات الدالة على أ��سماء‬
‫املناطق موجودة قبل فرتة زمنية وجيزة مثل منطقة‬
‫جتاوزات يف تغيري أ‬
‫ال�سماء‬ ‫املاحوز وال�سقية وغريها‪� ،‬إال أ�نه الحظ اختفاءها‬
‫يف ا آلونة أالخرية دون مربر يذكر‪ ،‬على حد قوله‪ .‬ويف �سياق مت�صل قال ع�ضو جمل�س بلدي‬
‫العا�صمة حميد الب�صري �إنه "من املفرت�ض أ�ن‬
‫يحول أ�ي قرار بتغيري أ��سماء املناطق أ�و ال�شوارع �إىل‬ ‫غ�ضب املاحوز قادم‬
‫و أ�كد ع�ضو املجل�س أ�ن " أ�هايل املاحوز غا�ضبون جدا ب�سبب املجل�س البلدي‪ ،‬و أ�ن أ�مر تغيري أ��سماء القرى القدمية‬
‫ً‬
‫�إزالة الالفتات التي حتمل ا�سم القرية وتغيري ا�سم �شارع وا�ستحداث أ��سماء جديدة لها هو أ�مر مرفو�ض"‪.‬‬
‫‘’الهايل ي�صرون على ا�سم منطقة و أ��ضاف "هناك الكثري من التجاوزات يف م� أس�لة تغيري‬ ‫املاحوز"‪ ،‬الفت ًا �إىل أ�ن أ‬
‫املاحوز‪� ،‬إذا مل يتم �إرجاع أالمر كما يف ال�سابق �سيلج أ� أال�سماء �إذ �إن منطقة �إ�سكان ال�سناب�س مت تغيريها �إىل‬
‫أالهايل لالعت�صام ال�سلمي احتجاج ًا على هذا القرار’’‪ .‬منطقة �ضاحية ال�سيف يف فواتري الكهرباء‪ ،‬بيد أ�ن‬
‫العدد (‪ - )48‬الجمعة ‪ 10‬أغسطس ‪2007‬‬ ‫تقرير‬ ‫‬

‫تطبيق شرس ملقررات تقرير البندر بوزارة الرتبية ‪..‬استشارية للمناهج ‪..‬البعثات ‪..‬التوظيف‪ ..‬الرتقيات ‪..‬‬

‫«الرتبية» ختتزل الوجه احلقيقي للسلطة طائـــ‬


‫املواطنة ونبذ التمييز»‪ ،‬كما �صرح بذلك النائب‬ ‫م�شكلة عاطلي «الرتبية» ومنت�سبيها من معلمني عناوين تندرج حتتها جملة من النقاط املخالفة‬ ‫فيما ينتظر مئات املواطنني املتخرجني من خمتلف‬
‫جالل فريوز» ال يخفى أ�ن حالة التمييز على‬ ‫وموظفني وتلبية ما ميكن تلبيته من مطالبهم‪ ،‬واملغايرة لر ؤ�ى و أ�حكام املذهب اجلعفري‪.‬‬ ‫اجلامعات بعد م�سرية درا�سية ا�ستمرت ما يقارب‬
‫ال�صعدة ال زالت متواجدة يف جمتمعنا‬ ‫خمتلف أ‬ ‫ومن م�سئولية الكل الوقوف معها يف حمنتها‬ ‫الربع أ�عوام التوظيف يف املجال التعليمي والرتبوي‬‫أ‬
‫و م ؤ��س�ساتنا العامة واخلا�صة ومن أ�جل احلد‬ ‫املتمثلة يف عدم قدرتها على ا�ستيعاب ما يزيد مل مي�ضي على ن�شر « الوفاق» لهذه الف�ضيحة أ��سبوع‬ ‫‪،‬قامت وزارة الرتبية والتعليم بو�ضع �إعالنات‬
‫من ذلك ولكي تكون املواطنة و االنتماء للوطن‬ ‫على ‪ 1700‬خريج جامعي يطمعون العمل فيها‪ ،‬حتى ن�شرت �إحدى ال�صحف املحلية وثائق ت�شري‬ ‫الجنبية و العربية من‬ ‫ر�سمية يف بع�ض ال�صحف أ‬
‫ال�سا�س يف التعيني والرتقية‪ ،‬ولكي‬ ‫والكفاءة هو أ‬ ‫يف حني أ�ن �شواغرها لهذا العام ال تتعدى الـ ‪� 400‬إىل تلطخ يدي الوزارة مبر�ض التمييز واملح�سوبية‬ ‫أ�جل ا�ستقطاب عدد من املدر�سني لكي ين�ضموا �إىل‬
‫ن�ستبعد التعيينات والرتقيات عن أ�ي متييز‪ ،‬فال‬ ‫كالتي» بعثات الرتبية للدرا�سات‬ ‫وظيفة بح�سب ما جاء يف امل ؤ�متر ال�صحايف الذي فجاء العنوان آ‬ ‫أ��سرة التدري�س والتعليم ألبنائنا الطلبة ‪ ،‬بالرغم‬
‫بد أ�ن يكون هناك قانون وا�ضح ينظم ذلك»‬ ‫الخرى‬ ‫الول»‪ ،‬و أ�كد العايل أ�ن ما يفاقم العليا لطائفة وجمن�سني» وك أ�ن الطائفة أ‬ ‫عقد يوم أ�م�س أ‬ ‫من وجود ما يقارب ‪ 1700‬عاطل بحريني ينتظرون‬
‫‪ ،‬و أ��ضاف مو�ضحا أ�وجه الق�صور يف القانون‬ ‫ال�صليني لي�سوا أ�هال لهذه البعثات!‬‫امل�شكلة هو فتح الباب لعدد من املعلمني الوافدين و أ�بناء البلد أ‬ ‫دورهم‪ .‬و بعد هذه ا إلعالنات بفرتة وجيزة‪ ،‬ن�شرت‬
‫احلايل «املادة ‪ 18‬من الد�ستور هي مادة عامة‬ ‫الذين فتحت لهم الوزارة مدار�سها ومكاتبها‪.‬‬ ‫الردنية عن زيارة وفد من وزارة‬ ‫�صحيفة الد�ستور أ‬
‫حتتاج �إىل تف�صيل �ضمن قانون يو�ضح ما يتعلق‬ ‫و الغريب أ�ن الوزارة تتحفنا بكل ما هو مثري‪ ،‬فال‬ ‫الرتبية والتعليم بالبحرين برئا�سة ح�سن حممد‬
‫بهذه املادة ويقنن كل اجلوانب املتعلقة بهذه املادة‬ ‫الوىل للوزارة‪ ،‬فالوزارة تكاد تنطفئ ف�ضيحة حتى ت أ�تينا بف�ضيحة أ�كرب‪،‬‬ ‫وهذه لي�ست الف�ضيحة أ‬ ‫ح�سن مدير �إدارة املوارد الب�شرية للتعاقد مع‬
‫ويقنن كل اجلوانب املتعلقة بهذه املادة ‪،‬فهناك‬ ‫أ�حتفتنا يف وقت �سابق بت�شكيل جلنة ا�ست�شارية فمو�ضوع التمييز بات منت�شرا يف جميع أ�رجاء‬ ‫الردن‬ ‫عدد من اخلربات الرتبوية واملهنية يف أ‬
‫حاجة ما�سة �إىل وجود هذا القانون الذي �سوف‬ ‫للمناهج الدينية واملعنية بتنقيح وتنقية املناهج الوطن‪ ،‬كاملح�سوبية يف الرتقيات والتعيينات‬ ‫‪ ،‬مع �إبداء الوفد �إعجابه بامل�ستوى املتميز الذي‬
‫تقدمه الوفاق يف الدور القادم والذي ي�ستهدف‬ ‫من املخلفات والتجاوزات وا إل�ساءات للمذهب بناءا على فئة وطائفة ‪ ،‬وهذا ما حدث يف الكثري‬ ‫الردنية‪ ،‬بالرغم‬ ‫و�صلت �إليه امل ؤ��س�سة الرتبوية أ‬
‫�إبعاد أ�ي توجه طائفي أ�و فئوي عن احلياة العامة‪.‬‬ ‫اجلعفري وامل�سئولة عن و�ضع اخلطة اخلم�سية من الوزارت و امل ؤ��س�سات والهيئات ‪،‬ف�إحدى‬ ‫من ت أ�كيد عدد من املراقبني �إىل تقدم اخلربات‬
‫و ال �سيما أ�ننا بني فنية و أ�خرى نطلع على خطوات‬ ‫لتطوير املناهج الدينية مهم�شة للمذهب اجلعفري‪ ،‬الهيئات يوجد بها أ�كرث من ‪ 40‬موظف كلهم من‬ ‫الجنبية ب�سبب‬ ‫الرتبوية البحرينية على اخلربات أ‬
‫يطغى عليها التمييز و التفرقة والطائفية يف‬ ‫الخ�صائيني مل طائفة واحدة ‪ ،‬با إل�ضافة �إىل عدم ا�ستحقاقهم‬ ‫فمن بني ‪ 22‬ع�ضو ًا املكونة من أ‬ ‫أ‬
‫وجود م�شاكل بني الطلبة واخلربات الجنبية‬
‫بع�ض الوزارات وامل ؤ��س�سات العامة واخلا�صة»‪.‬‬ ‫الكف أ� ب�سبب‬
‫يكن هنالك �سوى ممثل واحد للمذهب اجلعفري‪ .‬لتبوء مثل هذه الوظائف لوجود أ‬ ‫�سببها الفوارق الثقافية والعادات والتقاليد‪.‬‬
‫وقد ذكرت « الوفاق» يف العدد ال�سابق يف ت�صريح حمدودية م�ستواهم التعليمي ‪ ،‬وهذه اجلهة من‬
‫ال�ستاذ مهدي أ�بو ديب‬ ‫من جانب �آخر �صرح أ‬ ‫«خا�ص» لل�شيخ حممد جواد ال�شهابي رئي�س اجلهات الرئي�سية املوجودة يف تقرير البندر‪.‬‬ ‫و أ�ثار هذا اخلرب ردود فعل الكثريين‪ ،‬فالنائب‬
‫أ‬
‫رئي�س جمعية املعلمني البحرينية لحدى ال�صحف‬ ‫حوزة ا إلمام الباقر عن وجود ‪ 12‬جتاوز ًا يف‬ ‫ال�سيد عبد اهلل العايل �شن هجمة �شديدة اللهجة‬
‫املحلية عن �سعي اجلمعية ملتابعة مو�ضوع ابتعاث‬ ‫مو�ضوعات مقرر درا�سات يف العقيدة ا إل�سالمية ف�ضيحة البعثات أ�ثارت ردود فعل خمتلفة فكتلة‬ ‫على الوزارة ك�شف فيها عن الكثري قائالً» أ�توقع‬
‫املجن�سني و أ�بناء طائفة واحدة للدرا�سات العليا مع‬ ‫للمرحلة الثانوية(دين ‪ ،)101‬فيما كانت يف الوفاق النيابية جل أ�ت لتقدمي مقرتح بقانون‬ ‫أ�ن تكون وزارة الرتبية والتعليم يف موقف ال حت�سد‬
‫وزارة الرتبية والتعليم‪ ،‬وذلك من خالل خماطبتها‬ ‫ال�سرة‪،‬ت�سعة يف دور االنعقاد القادم حتت م�سمى « قانون‬ ‫مقرر(دين ‪ )102‬واملت�ضمن ألحكام أ‬ ‫عليه ما مل ت�صدر قوائم املعينني ور ؤ�يتها حلل‬
‫‬ ‫تقرير‬ ‫العدد (‪ - )48‬الجمعة ‪ 10‬أغسطس ‪2007‬‬

‫استرياد املدرسني من اخلارج واملواطنني عاطلني‬

‫نص الخرب كام جاء يف صحيفة الدستور األردنية‬


‫ـــفي ًَا ومتييزي ًا وعنصري ًا‬
‫اخلارجي يف الوزارة يف أ�حد املحا�ضرات ألحدى‬ ‫ال�سلوب أ�ن �صح‬ ‫للوزارة‪ ،‬كما أ�كد على أ�ن هذا أ‬
‫الربامج للمدر�سني حديثي التعليم مبعهد ال�شيخ‬ ‫يرجع النا�س لف�صل من ف�صول احلقبة ال�سوداء‬
‫خليفة بن �سلمان للتكنلوجيا‪ .‬ويتم توظيفهم من‬ ‫يف الت�سعينات‪ ،‬فتعود بذلك بالوطن واملواطنني �إىل‬
‫اخلارج دون تقدميهم مل�سابقات التوظيف التي‬ ‫بدايات تلك احلقبة‪ ،‬يف حني ينبغي من الوزارة أ�ن‬
‫يطالب بها ديوان اخلدمة املدنية للتقدم للوظائف‬ ‫الخرون‪ .‬وقال»�إننا نرف�ض‬‫ال ي�ستنري به آ‬
‫تكون م�شع ً‬
‫مع تطبيق هذا النظام على الراغبني يف االن�ضمام‬ ‫أ‬
‫التعامل مع جميع املواطنني البحرينيني يف �ي موقع‬
‫�إىل �سلك التدري�س من املواطنني!‪ ،‬مما ي�سبب‬ ‫أ�و م�ستوى على أ��سا�س طائفي أ�و عرقي وخ�صو�ص ًا‬
‫الجانب يف‬ ‫م�شكلة هي توظيف جمموعة من أ‬ ‫الوىل‬ ‫يف جمال التعليم الذي تت�شكل فيه البذرة أ‬
‫تخ�ص�صات تختلف عن تخ�ص�صاتهم احلقيقة و‬ ‫للمواطنة من خالل التعليم الذي يقوم على‬
‫الكادميية! وبهذا تكون الوزارة حرمت‬ ‫�شهاداتهم أ‬ ‫مبادئ امل�ساواة والعدل وحرية التعبري عن الر أ�ي‬
‫عدد من الراغبني يف االن�ضمام �إىل �سلك التدري�س‬ ‫والتنمية الب�شرية امل�ستدامة على جميع امل�ستويات‬
‫الردنيني وامل�صريني و التون�سيني‬‫ب�سبب �سيطرة أ‬ ‫اقت�صادية كانت أ�و اجتماعية أ�و غريهما»‪.‬‬
‫على تخ�ص�صات لي�ست من اخت�صا�صهم‪.‬‬
‫ومع ا�ستمرار ردود الفعل طالب نائب أ‬
‫المني العام‬
‫واجلدير بالذكر أ�ن جهات �سبق و طالبت وزارة‬ ‫للجمعيةالبحرينيةحلقوقا إلن�سانعبداهللالدرازي‬
‫الرتبية والتعليم بتو�ضيح املعايري الدقيقة‬ ‫وزارة الرتبية والتعليم النظر جدي ًا يف مو�ضوع‬
‫لالبتعاث ومراقبتها‪ ،‬ولكن الوزارة مل ت�سمح‬ ‫ابتعاث جمن�سني و أ�بناء طائفة حمددة للدرا�سات‬
‫ألية جهة خارجية بالرقابة على توزيع البعثات‪،‬‬ ‫العليا‪ ،‬من خالل ت�شكيل جلنة ت�ضم متخ�ص�صني‬
‫يف حني أ�بدى الكثري ا�ستهجانه وا�ستغرابه من‬ ‫من خمتلف اجلهات املعنية للتحقيق يف املو�ضوع‪.‬‬
‫ذلك وخ�صو�صا يف ظل وجود منح وبعثات تعلن‬
‫بعد التوزيع االعتيادي للبعثات‪ .‬وال� ؤ‬
‫س�ال يبقى‬ ‫وي�شري بع�ض املراقبني �إىل جلوء الوزارة لتجني�س‬
‫يف �ضوء هذه التجاوزات والتمييز واملح�سوبية‬ ‫عدد كبري من املعلمني الوافدين يف خمتلف‬
‫و تهمي�ش املواطن‪ ،‬هل أ��ضحت وزارة الرتبية‬ ‫التخ�ص�صات وباخل�صو�ص يف جمال التعليم‬
‫والتعليم كعني عذاري فينطبق عليها املثل القائل‬ ‫ال�صناعي ‪ ،‬وذلك للتغلب على ن�سبة البحرنة‬
‫عني عذاري تقي الغريب وتخلي القريب؟!‬ ‫فيها‪ .‬كما أ��شار �إليه رئي�س ق�سم التوظيف‬
‫العدد (‪ - )48‬الجمعة ‪ 10‬أغسطس ‪2007‬‬ ‫تقرير‬ ‫‬
‫الفلم األسباني يف القضاء على اهلنود احلمر يعاد تصويره يف البحرين‬

‫التجنيس ‪..‬إبادة مجاعية على غرار جتارب عاملية سوداء‬


‫وما تزال عدد من و�سائل ا إلعالم العربية‬ ‫تقرير‪ -‬ح�سني ال�صباغ‪:‬‬
‫يف دول عديدة مثل العراق والكويت تتناقل‬ ‫�أحد �أبرز �أهداف خاليا ال�شبكة‬
‫�أخبارا حتوم حول �صفقات �سرية جتريها‬ ‫ال�سرية‪ ،‬والتي ك�شف عنها تقرير البندر‬
‫ال�سلطات البحرينية بغر�ض �إ�ضافة �أطنان‬ ‫املثري للجدل هو زيادة �أعداد املجن�سني‬
‫�أخرى من املجن�سني �إىل جانب املجن�سني‬ ‫والجانب من‬ ‫أ‬ ‫من اخلليجني والعرب‬
‫املتوافرين‪ ،‬الذين ميلئون دوائر و�أجهزة‬ ‫خمتلف مناطق العامل‪ ،‬وخ�صو�صا ممن‬
‫وزارتي الدفاع والداخلني‪ ،‬ف�ضال عن جهاز‬ ‫يت�صفون بامل�ستوى التعليمي املتدين‪،‬‬
‫الأ من الوطني الذي يعتمد بح�سب العديد من‬ ‫وممن ينت�سبون �إىل جمتمعات متخلفة‬
‫الأ نباء ال�صحفية على �أغلبية �أجنبية جمن�سة‪.‬‬ ‫ثقافيا وح�ضاريا‪.‬‬
‫وتتحدث تلك الأ نباء عن مباحثات تتعلق‬
‫باملقيمني البدون يف غري دولة عربية‪ ،‬با إل�ضافة‬
‫ومن هنا انطلقت ال�سلطة يف البحرين يف‬
‫�إىل رغبة ال�سلطات البحرينية اجلاحمة يف‬ ‫عمليات جتني�س جنونية‪ ،‬متجاوزة كل الكوابح‬
‫و�ضاربة مبختلف الأ عراف والقيم‪ ،‬متنا�سية ما‬
‫اجتذاب وجتني�س ال�شرائح الفقرية واملتخلفة‬
‫يفالعديدمنالدول‪.‬ومايزالم�سل�سلالتجني�س‬ ‫�سوف يجره ذلك على البالد بجميع قاطنيها‬
‫الع�شوائي وامل�سي�س يف البحرين م�ستمرا على‬
‫من �أ�ضرار معي�شية واجتماعية وثقافية قد‬
‫نحو يدعو للغرابة‪ ،‬ففي الوقت الذي تفتخر فيه‬
‫تودي بالهوية البحرينية كلها‪� .‬إنها جرمية‬
‫�أبواق ال�سلطات بتجني�س الداعية املثري للجدل‬
‫التجني�س ال�سيا�سي التي مار�ستها ال�سلطات‬
‫وجدي غنيم‪ ،‬ف�إن ال�سلطات نف�سها تتحدث يف‬‫البحرينية يف بغية البط�ش ب�أبناء ال�شعب‬
‫والتنكيل بوحدتهم‪ ،‬وتفكيك الروابط التي‬
‫وقت �آخر عن بالغ �سرورها بنيل بع�ض الفنانات‬
‫جتمعهم‪ ،‬واال�ستقواء باملجن�سني كمرتزقة يف‬
‫الراق�صات للجن�سية البحرينية‪� ،‬إميانا بالفن‬
‫الهابط ودعما ملظاهره‪.‬‬ ‫وجه �أي تظاهرة‬
‫غالف كتاب املسيحية والسيف املرتجم باللغة العربية‬
‫و اعت�صام �شعبي‬
‫بالد الغرب‪ ،‬ووجه املقارنة بني بروتوالمي‬ ‫الدكتاتوري يف الن�سيج االجتماعي البحريني‪،‬‬ ‫‪ 50‬أ�لف جمن�س ي�ضيفون ‪ 50‬أ�لف أ��سرة‬ ‫ال يتفق‬
‫ديال�س كازا�س و�صالح البندر �أن الأ ول �أخذ‬ ‫مبا ي ؤ�دي بال ريب �إىل طم�س الهوية البحرينية‬ ‫وت ؤ�كد م�صادر قريبة من النظام على �أن‬ ‫واجتاهات‬
‫�إىل �أمريكا ويف ذهنيته �أن الهنود احلمر �شعب‬ ‫تدريجيا‪ ،‬وانف�صال املجتمع البحريني عن‬ ‫التجني�س ال�سيا�سي يف ال�سنوات الأ خرية‬ ‫ال�سلطة �أو‬
‫عنيف ال يعرف غري الكراهية والعنف‪ ،‬وفطرته‬ ‫تاريخه وثقافته وقيمه‪� ،‬أما على امل�ستوى‬ ‫قد فاق ‪� 50‬ألف جمن�سا‪ ،‬ما ترتتب‬ ‫ال�سقف الذي‬
‫ا إلجرام والقتل‪ ،‬ليكت�شف كازا�س الراهب‬ ‫املعي�شي واالقت�صادي فبالرغم من �أن �آثار‬ ‫عليه ‪� 50‬ألف �أ�سرة بحرينية‬ ‫تفر�ضه‪.‬‬
‫الأ �سباين �أن الهنود احلمر �أكرث �شعوب الأ ر�ض‬ ‫ذلك ما تزال يف بداياتها ف�إن املواطنني �صاروا‬ ‫ال يختلف اثنان على‬
‫م�ساملة وطيبة و�سذاجة‪ ،‬و�أن كل ما يقال عنهم‬ ‫يعانون وب�شدة من مزاحمة املجن�سني �إليهم يف‬ ‫تذويب هذا الكم‬
‫لي�س �سوى �أكاذيب لتربير قتلهم وت�شريدهم‬ ‫�أرزاقهم ومدار�سهم وم�ست�شفياتهم وخمتلف‬ ‫غري املتجان�س‬
‫والعمل على الق�ضاء على هويتهم وثقافتهم‬ ‫خدماتهم‪ ،‬و�أكرث من ذلك حتول املجن�سون‬ ‫�إثر �ضخه‬
‫وتاريخهمك�شعب�أ�صيليف�أمريكايذكرالأ بي�ض‬ ‫يف البحرين �إىل مواطنني من الدرجة الأ وىل‬
‫الأ وربي دوما �أنه دخيل مغت�صب للبالد‪ .‬وهكذا‬ ‫لتكون الوزارات ال�سيادية من ن�صيبهم الثابت‬
‫جرى الأ مر ب�صورة م�شابهة للم�ست�شار ال�سابق‬ ‫كما هو حال وزارتي الدفاع والداخلية‪ ،‬لي�صري‬ ‫وزير التأزيم‬
‫أمحد بن عطية اهلل‬
‫�صالح البندر الذي جيء به وطموحات ال�سلطة‬ ‫�أبناء الوطن الأ �صليون مواطنني من الدرجة‬
‫�أن يكون معينا لها يف الق�ضاء على هوية الن�سيج‬ ‫الثانية‪.‬‬
‫االجتماعي البحريني‪ ،‬لتنقل له �أكاذيب �شتى‬
‫عن �شعب البحرين الذي ال يتوانون يف قذفه‬ ‫�سلطات البحرين تعيد‬
‫للجنبي وخدمة م�صالح غري‬ ‫باخليانة والوالء أ‬ ‫بعث كازا�س أ‬
‫ال�سباين من قربه‬
‫الوطن والعبث بالأ من واال�ستقرار‪ ،‬وليكت�شف‬ ‫وهكذا يعيد امل�ست�شار ال�سابق �صالح البندر‬
‫البندر بنف�سه احلقيقة املرة يف تلك اخلاليا‬ ‫رواية بروتوالمي ديال�س كازا�س الأ �سباين‬
‫ال�سرية التدمريية التي تتحرك بروح عن�صرية‬ ‫التي يتغنى بها امل ؤ�منون بقيمة ا إلن�سان يف‬
‫‬ ‫تقرير‬ ‫العدد (‪ - )48‬الجمعة ‪ 10‬أغسطس ‪2007‬‬

‫�إىل �أ�سر بحرينية �أ�صيلة وقد يتجاوزونهم يف‬ ‫بهدف ا�ست�ضعاف طائفة من �أبناء هذا الوطن‬
‫بع�ض الأ حيان‪ .‬وكذلك الأ مر يف العديد من‬ ‫وتعذيب �أبنائها واال�ستحواذ على مقدراتها‪،‬‬
‫املناطق كاملحرق والرفاع وقرية البديع وقرية‬ ‫وتذويب هويتها البحرانية العريقة‪.‬‬
‫اجل�سرة وقرية قاليل وقرية ع�سكر التي‬
‫حتولت �إىل م�ستوطنة للمجن�سني و�صار حال‬ ‫كازا�س خائنا للم�سيحية‬
‫�أهلها وك�أمنا هم الغرباء الوافدين عليها‪.‬‬ ‫والبندر معاديا للدولة‬
‫هكذا تكتظ م�ساحات وا�سعة من البحرين‬ ‫هكذا اعرتف الراهب ا إل�سباين ال�صادق‬
‫باملجن�سني فيما يرابط املواطن البحريني‬ ‫كازا�س بحقيقة ما يجري اجتاه �شعب الهنود‬
‫الأ �صيل بح�سرته عند بوابة وزارة ا إل�سكان‬ ‫احلمر لتعتربه ال�سلطات الأ �سبانية خائنا‬
‫لي�س�أل عن طلبه الذي �أكل عليه الدهر و�شرب‪،‬‬ ‫ومعاديا للدولة وامل�سيحية وت�ضيق عليه وتنبذه‪،‬‬
‫فلم يطلب �سوى م�سكنا ي ؤ�ويه وعياله‪ ،‬ليجد كل‬ ‫فراح ينرث غ�ص�ص ما اكت�شفه يف كتابه ال�شهري‬
‫حي �سكني جديد يعيد له ب�صي�ص الأ مل من‬ ‫(امل�سيحية وال�سيف)‪ ،‬وكذلك كان حال �صالح‬
‫�صيب جماعات املجن�سني الغريبة عن هذه‬ ‫البندر الذي �أبى �إال �أن يك�شف حقيقية ما‬
‫الأ ر�ض وعن �أهلها‪.‬‬ ‫يجري على �شعب البحرين من خطط �سرية‬
‫ت�ستهدف وحدته ون�سيجه وهويته وم�ستقبله‪،‬‬
‫القوى الوطنية‬ ‫لتطرده ال�سلطات من البالد وتعتربه خائنا‬
‫جتمع على رف�ض التجني�س‬ ‫ومعاديا بعد �أن كانت ت�صرف له راتبا �أعلى‬
‫وفيما يرد �أن تكون هناك اختالفات بني القوى‬ ‫مما ي�ستلمه زمال ؤ�ها‪ .‬ويف الوقت الذي فاج أ�‬
‫الوطنية وال�سيا�سية يف بع�ض امللفات ف�إنه وملا‬ ‫فيه كازا�س بكتابه ال�شهري �شريحة وا�سعة من‬
‫ي�ست�شعره جميع املواطنني من هموم جرتها‬ ‫املثقفني وال�سيا�سيني يف �أوروبا ف�إن �صالح‬
‫ظاهرة التجني�س ال�سيا�سي فقد ت�شكل نوع من‬ ‫البندر قد �صدم بتقريره �شريحة وا�سعة من‬
‫بروتوالمي ديال�س كازا�س‬ ‫�صالح البندر‬ ‫ا إلجماع الوطني بني القوى الوطنية الفاعلة‬ ‫ال�سيا�سيني واملثقفني الذين ا�ستب�شروا خريا‬
‫على رف�ض ظاهرة التجني�س ال�سيا�سي وحتميل‬ ‫بالعهد ا إل�صالحي ليكت�شفوا بذلك التقرير‬
‫ �مريكا وكان غريبا عنها‬ ‫جاء �إىلالبحرينو�سطت�صوير أ �ن�شعبها ذهب �إىل أ‬ ‫س�ولية ما جتره من ويالت على‬ ‫ال�سلطة م� ؤ‬ ‫تخلفا وا�ضحا عن مبادئ ا إل�صالح وتطويرا‬
‫ �و ب أ�خرى يف‬
‫والزمات‪،‬ومتذمر ليكون �شريكا ب�صورة أ‬ ‫م�سببرئي�سللم�شاكل أ‬ ‫البالد يف الوقت احلا�ضر وامل�ستقبل‪ ،‬حيث‬ ‫حمزنا مل�شهد التمييز ال�سيا�سي واملذهبي‬
‫ال�سبان مع الهنود احلمر وهم‬‫الجنبية‪� .‬صراع أ‬ ‫ب�شدة‪،‬وم�ساعيهخدماجلهات أ‬ ‫يقول النا�شط ال�سيا�سي عبد الوهاب ح�سني يف‬ ‫اجتماعيا وثقافيا ومعي�شيا والذي تعاين‬
‫�شعب أ �مريكا أ‬
‫ال�صليون‪.‬‬ ‫حتليل غاية ال�سلطة من التجني�س ال�سيا�سي‪:‬‬ ‫البحرين منه منذ عقود طويلة‪ .‬ف�صار بذلك‬
‫( املجن�سني �سيا�سيا عقية دائمة يف طريق‬ ‫كازا�س قدوة للوطنني احلقيقيني يف �أوروبا‬
‫عني م�ست�شارا لوزير الت أ�زمي ال�شيخ أ �حمد عني ك أ�ول كاهن م�سيحي ي�شرف على‬ ‫ا إل�صالح ال�سيا�سي يف احلا�ضر وامل�ستقبل‪،‬‬ ‫و�أمريكا و�صار �صالح البندر مبوقفه ا إلن�ساين‬
‫البادة والتعذيب التي مار�سها‬ ‫مما ميثل خطرا جديا على امل�سرية الوطنية‪،‬‬ ‫العادل رمزا للوطنية يف البحرين و�إقليمها‬
‫بنعطيةاهلل الذيوكلت �إليهمهمةقيادة عمليات إ‬
‫ �بناء الوطن‪ .‬أ‬
‫ال�سبان �ضد الهنود احلمر‪.‬‬ ‫خاليا ت�شتيت وتفتيت أ‬ ‫تتطلب من كافة القوى الوطنية وا إل�سالمية‬ ‫اخلليجي‪.‬‬
‫الوقوف �ضدها بحزم‪ ،‬من �أجل الوطن وكافة‬
‫املواطنني)‪ ،‬ويلتقي معه يف ذلك رئي�س جمعية‬ ‫مدن و أ�حياء فقط‬
‫ر أ�ى بعينه م�ستوى الظلم واحليف الذي‬ ‫ر أ�ى بعينه خمططات الظلم واجلور التي‬
‫الو�سط العربي ا إل�سالمي الدميقراطي �إبراهيم‬ ‫من أ �جل ا�ستيعاب املجن�سني !‬
‫يقع يف حق الهنود احلمر‪ ،‬و�سيا�سات‬ ‫تطال �شريحة وا�سعة من املواطنني‪،‬‬
‫جمعان الذي يقول‪ ( :‬نحن ال نعرت�ض عن من‬ ‫ويرتكز �سكن املجن�سني ال�سيا�سيني يف العديد‬
‫البادة العن�صرية‬
‫التغيري القائمة على إ‬ ‫و�سيا�سات التغيري الدميوغرايف القائمة‬ ‫تنطبق عليه معايري التجني�س‪ ،‬لكننا نعرت�ض‬ ‫من مناطق البحرين‪ ،‬وخ�صو�صا منطقة وادي‬
‫التي يقومون عليها‪.‬‬ ‫على �صفقات التجني�س ال�سيا�سي‪،‬‬ ‫وب�شدة لأ ن جُتري عملية التجني�س ال�سيا�سي‬ ‫ال�سيل بالقرب من امل�ست�شفى الع�سكري التابع‬
‫و�إ�ضعاف أ �بناء ال�شعب �سيا�سيا ومعي�شيا‪.‬‬ ‫خلدمة �أجندة النظام ب�شكل �سافر يهدد حا�ضر‬ ‫لقوة دفاع البحرين‪ ،‬ومنطقة �سافرة التي تكاد‬
‫وم�ستقبل البحرين )‪ .‬وي�شري �إىل معاين مقاربة‬ ‫�أن تكون مدينة كاملة ملا تكتظ به من الأ جانب‬
‫اعتربته ال�سلطات البحرينية اعتربته ال�سلطات اال�سبانية خائنا‬ ‫رئي�س جمعية املنرب الوطني الدميقراطي‬ ‫املجن�سني فهي مقفلة على املجن�سيت ب�صورة‬
‫خائنا وعدوا للدولة والوطن‪ .‬وعدوا إلمرباطورية أ ��سبانيا والدين‬ ‫د‪ .‬ح�سن مدن الذي يقول‪� ( :‬إن الفئات التي‬ ‫غري قانونية فقط‪ .‬ف�ضال عن �أرطال املجن�سني‬
‫امل�سيحي آ �نذاك‪.‬‬ ‫يجري جتني�سها خارج نطاق القانون‪ ،‬هي فئات‬ ‫يف مدينة حمد والذين حتاول ال�سلطة قدر‬
‫ب�أعداد كبرية وت�شكل �ضغطا حقيقيا على حجم‬ ‫ا إلمكان التمل�ص من االعرتاف بعددهم‬
‫تربر ال�سلطات البحرينية خططها مبا تربر ال�سلطات اال�سبانية م�شروعاتها‬ ‫اخلدمات االجتماعية يف البالد‪ ،‬يف الوقت‬ ‫الهائل بينما ت�شري تعليقات لعدد من املدر�سني‬
‫تهدف �إليهمنحفظ�سيطرتهاعلىالبالد آ�نذاك مبا تهدف �إليه من �إحالل أ‬
‫للمن‬ ‫الذي نعاين منه من �شحة يف فر�ص العمل‪،‬‬ ‫العاملني يف مدار�س املدينة �إىل �أن اعداد‬
‫وحماية أ‬
‫لل�سبان املهاجرين �إىل أ �مريكا‬ ‫و�صعوبات جدية يف ال�سكن ويف اخلدمات‬ ‫الطلبة من �أبناء املجن�سني يف ال�صف الواحد‬
‫ال�صحية و�سواها‪.‬‬ ‫يكاد يكون م�ساويا لأ عداد الطلبة الذين ينتمون‬
‫العدد (‪ - )48‬الجمعة ‪ 10‬أغسطس ‪2007‬‬
‫تحقيق‬ ‫‬
‫ما وراء فضيحة تشبع حمطات التحلية بالسموم ‪ ..‬و وزارة الــــــــــ‬

‫‪ 100‬مادة منتهية‪..‬بعضها قابل لإلنفــــ‬


‫ك�شفت وثائق ومعلومات ح�صلت عليها «الوفاق» تعر�ض املئات من موظفي خمتربات حتلية‬
‫املياه ألخطار ت�صل �إىل ‪ %70‬من ت أ�ثري املواد الكيميائية امل�ستخدمة يف املختربات‪،‬و�أن‬
‫ �من يف خمتربات حتلية‬ ‫هناك زهاء ‪ 100‬مادة منتهية ال�صالحية يف �أو�ضاع تخزين غري آ‬
‫املياه‪،‬و�أنه قد بدا جلي ًا كيف �ضربت وزارة الكهرباء املاء بعر�ض احلائط تقارير من‬
‫الطنان من ال�سموم‬ ‫جهات وتخ�ص�صية وم�سئولني كبار من نف�س الوزارة‪،‬تتحدث عن مئات أ‬
‫القاتلة وعن اخلطر الكبري الذي يواجهه املوظفني الذين بحت �أ�صواتهم وتراكمت‬
‫الو�ضاع واحلفاظ على �سالمتهم �إن�ساني ًا ومهنياً‪.‬‬ ‫عرائ�ضهم من كرثة املطالبات بت�صحيح أ‬
‫للخطار من املوظفني‪ ،‬ال ‬ ‫و�إذ يقر قانون اخلدمة املدنية عالوة اخلطرة للمتعر�ضني أ‬
‫ت�صرف للعاملني يف خمتربات حتلية املياه الذين يتعاملون مع مواد حم�ضية قابلة‬
‫لال�شتعال �أي عالوة‪،‬وقد جاء رد الوزارة على التقارير ال�صحفية املن�شورة خارج �سياق‬
‫ال�صراحة وال�شفافية املفرت�ض التعامل بها فيما مي�س �أمن و�سالمة املوظفني‪،‬ولعرب عن‬
‫�إهمالٍ وتهاونٍ يثري الكثري من الت�سا�ؤالت والهواج�س‪،‬حيث �أن الق�ضية مثارة من قبل‬
‫املدراء وكبار امل�سئولني واملوظفني يف الوزارة منذ دي�سمرب ‪ 2003‬م‪،‬ومل تلق �أي جتاوب‬
‫يذكر منذ ذلك احلني‪�،‬إال �أن جاء التقرير اخلطري والذي �أ�سمته الوزارة بالدرا�سة!‬
‫بناء على طلبات متكررة منذ ذلك التاريخ يف ‪ 20‬مار�س ‪2005‬م‪.‬‬ ‫يف حني �أنه مت‬ ‫مذكرات داخلية من مدير إدارة اإلنتاج إىل مدير االمن الصناعي يف موضوع املخاطر التي بواجهها املوظفون وطلب عالوة الخطر‬
‫ً‬
‫فماذا وراء ف�ضيحة تعر�ض فنيو املختربات التحلية أل�ضرار نف�سية وج�سدية؟ وماذا تريد‬
‫بع�ض الجابات من خالل‬ ‫إ‬ ‫�أن تخفي الوزارة ب�إنكارها ل�سوء �أو�ضاع املختربات؟‪..‬لدى « الوفاق»‬
‫الوثائق واملعلومات التي تك�شف عن (بع�ض)خيوط الق�ضية‪..‬وما خفي يف وزاراتنا كان �أعظم !‬

‫ال ‪:‬‬
‫والقناة التنف�سية( انظر املرفقات‪.‬مث ً‬ ‫من أ �ين جاء التقرير ؟‬
‫الهيدرازين‪ ،‬الكمية ‪ 5600 :‬كجم ‪ ،‬اخلطورة‬ ‫كيف جاء «التقرير ال�سري» الذي ك�شفته‬
‫‪ :‬حارق ‪� ،‬سام عند اال�ستن�شاق‪ ،‬اال�ستن�شاق‬ ‫وعرفته الوزارة ب أ�نه درا�سة‬ ‫ّ‬ ‫ال�صحافة‬
‫امل�ستمر ي ؤ�دي �إىل تلف الكلية والكبد‬ ‫ل�صرف عالوة خطر؟ وملاذا �أعد ذلك التقرير‬
‫وكريات الدم احلمراء‪،‬م�سبب لل�سرطان)!!‬ ‫؟ ت�شري مذكرات ومرا�سالت داخلية بد�أت‬
‫ويبدو �أن املرا�سالت م�ستمرة فهنالك رد من‬ ‫يف دي�سمرب ‪ 2003‬م �إىل مطالبة ب�صرف‬
‫مدير �إنتاج املياه �إىل مدير الأ من ال�صناعي‬ ‫عالوة خطر ملوظفي خمتربات حمطتي‬
‫بخ�صو�ص املو�ضوع نف�سه ( عالوة طبيعة‬ ‫التحلية بر�أ�س �أبوجرجور والدور موجهة من‬
‫العمل )‪ ،‬مرفق بجدول يبني �إ�سم املوظف‬ ‫مدير �إدارة �إنتاج املياه �إىل مدبر �إدارة الأ من‬
‫ورقمه ال�شخ�صي ووظيفته وطبيعة عمله‪،‬‬ ‫ال�صناعي وال�سالمة ‪،‬وتتحدث عن �أهمية‬
‫وي�شري اجلدول يف ثاني ًا ‪ :‬فنيي املخترب يف حقل‬ ‫�صرف عالوة اخلطر لفنيي املختربات ملا‬
‫طبيعة العمل ‪ :‬يتعر�ض فنيو املخترب بن�سبة‬ ‫يتعر�ضون له من �أخطار‪،‬وترفق املذكرات‬
‫‪� %70‬إىل ت أ�ثري املواد الكيمائية امل�ستخدمة يف‬ ‫بجداول تبني خطورة املواد وما يتعر�ض له‬
‫املخترب واملحطة مبا فيها الروائح والغازات‬ ‫كل موظف ح�سب طبيعة عمله من �أخطار‪.‬‬
‫املنبعثة من املداخن املوجودة باملحطة‬ ‫و�إذ تو�ضح املذكرة الأ وىل وامل ؤ�رخة بـ ‪27‬‬
‫وامل�صانع الأ خرى املجاورة‪،‬مع بيان للمهام‬ ‫دي�سمرب ‪ 2003‬معنونة مبو�ضوع �صرف‬
‫التي على �أ�سا�سها يتعر�ض العاملني باملخترب‬ ‫عالوة اخلطر لفنيي املختربات‪،‬املواد‬
‫�إىل ت أ�ثري املواد الكيمائية وم�ضاعفها‪.‬‬ ‫الكيميائية امل�ستخدمة يف تلك املختربات‬
‫بعد ذلك ت أ�تي مذكرة ‪ 20‬مار�س ‪ 2005‬والتي‬ ‫والتي ال تقل خطورة عن مادة الـ ‪TNT‬‬
‫تو�ضح مدى تباط ؤ� التجاوب مع امل�شكلة‪،‬حيث‬ ‫ّ‬ ‫املتفجرة وذلك على ذمة دليل ال�سالمة من‬
‫ال ت�ضطر ا إلدارات �إىل ا إل�سراع يف القيام‬ ‫ديوان اخلدمة املدنية‪،‬وبالعودة �إىل اجلداول‬
‫مبهامها يف �أمر يتعلّق ب أ�رواح املوظفني‪،‬ويف‬ ‫الثالثة واملرفقة مع نف�س الوثيقة يتبني حجم‬
‫املرفق مع هذه املذكرة توجد طية التقرير‬ ‫اخلطر فاملوا�صفات والكميات الواردة ترتاوح‬
‫(ولي�س الدرا�سة) اخلا�ص بطلب �صرف‬ ‫ما بني �سام ومت�سبب يف �إلتهاب العنني‬
‫جدول باسامء املوظفني وطبيعة علمهم واملخاطر التي يواجهونها‬
‫‬ ‫تحقيق‬ ‫العدد (‪ - )48‬الجمعة ‪ 10‬أغسطس ‪2007‬‬

‫ــــــــــــــكهرباء واملاء تضرب بعرض احلائط تقارير كبار مسئوليها‬

‫ــجار ‪ ..‬و‪% 70‬تأثريها على املوظفني‬


‫عالوة اخلطر ‪..‬جرمية متييز‬ ‫عالوة طبيعة العمل ملوظفي حمطتي الدور‬
‫ور�أ�س �أبو جرجور لتحلية املياة مت�ضمنة معايري ديوان اخلدمة املدينة يف �صرف‬
‫التو�صيات اخلا�صة ب�صرف العالوة‪ .‬عالوة املخاطر �أو ما يعرف �أدبي ًا بعالوة‬
‫طبيعة العمل تن�ص على �أن ‪:‬ت�صرف عالوة‬
‫طبيعة العمل يف حالة وجود ظروف عمل غري‬ ‫خمترب بال خمزن وال كيمائيني!‬
‫ماذا يف الداخل؟ نظر ًا لظروف ال�سالمة حمببة ال ميكن �أخذها بعني االعتبار عند‬
‫و�سيا�سة الوزارة احلكيمة يف احلفاظ على ت�صنيف درجة الوظيفة ويتعر�ض �شاغل هذه‬
‫الكفاءات‪ ،‬تتناق�ص �أعداد املوظفني بدون الوظيفة مثل هذه الظروف ب�صورة منتظمة‬
‫ال �أن يكون البديل ومتكررة‪ ،‬و�أن م�سئولية الوزارة توفري بيئة‬ ‫�أن يكون هنالك البديل ف�ض ً‬
‫أجهزة ضغط عايل بالقرب من مواد قابلة لإلشتعال‬
‫الكفء �أو البديل البحريني الكفء‪ ،‬فقد عمل خالية من املخاطر من خالل تدابري‬
‫تزايدت امل�سئوليات امللقاة على كاهل الفنيني الأ من ال�صناعي وتوفري �أجهزة ال�سالمة‬
‫يف ظل غياب الكيمائيني املتخ�ص�صني‪،‬فقد خال وحينما يكون ذلك متعذر ًا ف�إنه ت�صرف هذه‬
‫هذا الق�سم من كيمائي واحد متخ�ص�ص ملدة العالوة‪ ،‬وت�صرف العالوة للدرجات الأ وىل‬
‫عامين(من ‪،)2005-2003‬يف وقت ال ت�سمح �إىل الثامنة العمودية فقط ومبعدل �شهري وفق ًا‬
‫القوانني والأ نظمة الدولية والر�سمية املحلية لدرجة املوظف ح�سب الفئة التي يقع فيها‪...‬‬
‫فيه حتى بنقل املواد من خزانة �إىل �أخرى‪�،‬إال هل ميكننا �أن نط ّبق تلك املعايري على املتعاملني‬
‫ح�سب �إجراءات و�أ�ساليب فنية معقدة‪،‬ت�ستلزم مع املواد الكيمائية ح�سب تقرير �إدارة الأ من‬
‫اخلربة والدراية مبواده اخلطرية‪ .‬ال�صناعي وال�سالمة بوزارة الكهرباء؟ وهل‬
‫تخزين غري آمن‬ ‫الطامة الكربى �أنه وبعد �صرب الفنيني حت�س الوزارة �أن تعر�ض املوظف ملواد منتهية مواد منتهية الصالحية‬
‫ّ‬
‫ال عن‬ ‫الذين حتملوا امل�سئولية بكل �إخال�ص ال�صالحية وغري ّ‬
‫خمزنة ب�شكل �آمن ف�ض ً‬
‫و�أمانة �إدارة وت�سيري �أعمال ذلك الق�سم قابلتها لال�شتعال وفاعلية �سمومها ‪..‬يعد خطر ًا‬
‫طيلة كل مطالبني ب�إيجاد حل مع قيام ي�ستحق الدرا�سة واحلماية و�شالعالوة ؟ وهل‬
‫مبا يعر�ضهم للخطر وتنفيذهم لأ وامر �ستخربنا الوزارة التي تدعي �أنها ق�ضت ‪ 22‬عام ًا‬
‫امل�سئولني من باب احلر�ص على ت�سيري بال �إ�صابة عمل ‪..‬ملاذا �صرح الوزير ب أ�ن هناك‬
‫العمل �إعتماد ًا على كفاءتهم وخربتهم‪� 400 .‬إ�صابة عمل من بينها أ��سباب كيميائية؟‬
‫بعد كل املطالبات من قبل الفنيني يتم توظيف طالب موظفو وفنيو ق�سم الهند�سة الكيمائية‬
‫�أجنبي يت�سبب بالكثري من امل�شكالت الفنية بعالوة اخلطر من ‪2002‬م‪،‬ا�ستمرار ًا ملطالبات‬
‫وا إلدارية نظر ًا لعدم كفاءته و�ضعف ح�سه موظفي وعمال �إدارة الطرق منذ ‪1968‬م قبل‬
‫الكيمائي والهند�سي‪،‬ب�شهادة م�سئوليه الذين حت ّولها لوزارة‪،‬واليوم مع التط ّور الذي ت�صرف‬
‫جدول باملواد (غري)الخطرية!‬ ‫حترك الوزارة‬‫طلبوا من الفنيني تعليمه! الأ مر �ضاعف م�شاكل فيه عالوة كعالوة بدل هاتف‪ ،‬مل ّ‬
‫الق�سم واملتمثلة يف مالحظات ومطالبات �ساكن ًا يف هذا امللف املتعلٌق ب�سالمة موظفيها‪،‬‬
‫حترك احلكومة وديوان اخلدمة املدينة‬ ‫املوظفني والتي من بينها ‪ :‬عدم وجود خمزن كما مل ّ‬
‫الوراق‬ ‫كيمائي منا�سب للمواد الكيمائية مما ميكن �ساكن ًا يف ذلك‪ ،‬يف الوقت الذي تثبت فيه أ‬
‫�أن ي�سبب كارثة �صحية وبيئية خطرية‪ ،‬ووجود الر�سمية �صرف عالوة املخاطر للعاملني يف‬
‫كميات كبرية من املواد الكيمائية املنتهية جهاز امل�ساحة والهيئة العامة حلماية الرثوة‬
‫ال�شغال ‪..‬فقط‬ ‫ال�صالحية (حوايل ‪ 100‬مادة غري م�ستبعدة البحرية ‪ ،‬والعاملني يف وزارة أ‬
‫ويرجع تاريخ �إحد املواد ‪،)1994‬عدم وجود لكونهم يتعر�ضون حلرارة ال�شم�س‪،‬فما بال‬
‫كيمائي م ؤ�هل لديه اال�ستعداد للقيام باجلرد املتعر�ضني لكل تلك ال�سموم التي تثبتها‬
‫ال�سنوي للمواد الكيمائية وتخزينها بالطريقة مرا�سالت وتقارير م�سئويل الوزارة ‪..‬؟ قد يكون‬
‫الوراق‬ ‫ال عن عدم وجود خمت�ص يتابع رد الورازة �إن ردت لي�س واقعي ًا ‪..‬ولكن أ‬ ‫ال�سليمة‪،‬ف�ض ً‬
‫شهادة راتب أحد موظفي التسجيل العقاري يرصف له عالوة خطر لتعرضه للشمس‪ ،‬ماذا عن املتعرضني للمواد‬
‫احتياجات الق�سم من مواد كيمائية وخمربيه وال�صور واملعلومات املوثقة ‪..‬كل واقع وحق‬
‫الكيامئية املتفجرة؟!‬
‫و�أجهزة متطورة ترتقي �إىل امل�ستوى املطلوب‪ .‬علينا ك أ��صحاب �ضمائر �أن ال ن�سكت عنه‪.‬‬
‫العدد (‪ - )48‬الجمعة ‪ 10‬أغسطس ‪2007‬‬ ‫لقاء‬ ‫‪10‬‬

‫حتى املعاقني ‪ ..‬والرياضيني ‪ ..‬مشــــــــ‬

‫الوداعي والعرادي ‪ ..‬هل معاناتهم هــ‬ ‫كتبت‪ -‬زينب العرادي‪:‬‬


‫العاقة ‪ ..‬والريا�ضة ‪ ..‬طالتها لغة التمييز احلاقدة ‪ ..‬ولغة العن�صرية البغي�ضة ‪..‬‬ ‫حتى إ‬
‫ومل يكن هناك �شيء ا�سمه الوطن يف نظر هوامري ال�سلطة ي�ستوعب املعاق ومل يكن هناك‬
‫�شيء ا�سمه الوطن حتى للريا�ضة التي ال تعرف متييز ًا وال طائفية وال عن�صرية ‪ ..‬حق ًا‬
‫�إنهم ال يعرفون معنى الوطن ‪ ..‬فالوطن هو ما يعرفه ه ؤ�الء الذين �ضحوا وتعبوا من أ �جل‬
‫الوطن ‪ ..‬لكن أ �ولئك ال يعرفون الوطن �إال يف �سرقة خرياته ويف تقريب غربائه على أ �بناءه ‬
‫الخ��رى لها ق�ص�ص من القهر‬‫العاقة وهذه الريا�ضة التي هي أ‬ ‫وهنا فلن�سمع �شكوى هذه إ‬
‫واملعاناة وال�ضيم مع هذه ال�سلطة ‪ ..‬فلم يعد املنتظرون يف طوابري العاطلني وطوابري اخلدمات‬
‫ال�سكانية وطوابري املنتظرين للبعثات دون جدوى وطوابري املطالبني بالرتقيات وطوابري‬ ‫إ‬
‫الفقراء املنتظرين للم�ساعدات ال�شهرية لي�س ه ؤ�الء هم فقط من يرفعون �صوتهم باملعاناة‬
‫‪ ...‬ال ‪ ...‬فال�سلطة مل تغلق بابا واحدا من أ �بواب احلقوق امل�سلوبة ‪ ..‬و�صار اجلميع يف �سفينة‬
‫واحدة وال�سلطة لوحدها يف �سفينة أ �خرى ‪ ..‬وهنا ق�صة البطالن الوداعي و العرادي ‪ ..‬‬

‫الوداعي‪ :‬ال وظيفة‬ ‫�سيد نور الوداعي وعبداالمري العرادي العبان‬


‫منا�سبة وال �سكن مالئم!‬ ‫�ضمن ف��ري��ق اجل���ري للكرا�سي املتحركة‬
‫امل�لائ��م؟ م��ن يوفر ل��ه العمل املنا�سب؟»‪.‬‬ ‫التحاقه باجلامعة ‪،‬مم��ا �سبب له م�شكلة‬ ‫ن��ب��د أ� م��ع �سيد ن��ور ال��وداع��ي ال��ذي أ�ن�ضم‬ ‫ل�لاحت��اد ال��ب��ح��ري��ن��ي ل��ري��ا���ض��ة املعوقني‪.‬‬
‫العرادي‪:‬غرفة واحدة‬ ‫مزمنة تتمثل يف عدم ح�صوله على وظيفة‬ ‫لالحتاد البحريني �سنة ‪ ،1993‬ألن��ه كان‬ ‫�ساهما يف احل�صول على الكثري من املراكز‬
‫يف بيت آ �يل لل�سقوط!‬ ‫منا�سبة‪ ،‬ف��ال��وداع��ي يعمل كمح�صل يف‬ ‫�شغوفا بالريا�ضة ي�سعى من خاللها لرفع‬ ‫املتقدمة يف البطوالت املحلية والدولية‪ .‬حيث‬
‫الم�ير ال��ع��رادي ‪ ،‬فيعي�ش يف‬‫أ�م��ا بطلنا عبد أ‬ ‫مواقف لل�سيارات براتب ال يكفيه وال ي�سد‬ ‫ا�سم البحرين عاليا ‪،‬ويجعل ا�سمها يرتدد‬ ‫ح�صل �سيد نور الوداعي على عدد كبري من‬
‫غرفة واحدة مبنزل �آيل لل�سقوط مع أ��سرته وال‬ ‫حاجته وحاجات أ��سرته �إىل نهاية ال�شهر‪،‬‬ ‫يف كل املحافل الريا�ضية الدولية ‪ ،‬ولكنه‬ ‫املراكز املتقدمة وامليداليات املتنوعة كان‬
‫ي�ستطيع االنتقال �إىل منزل �آخر ب�سبب راتبه‬ ‫وب�سبب ق�ساوة احلياة خرج الوداعي للعمل‬ ‫الن مت�سائال‬‫بعد كل هذه ا إلجنازات يقف آ‬ ‫أ�همها ح�صوله على املركز ال�ساد�س على‬
‫القليل ال��ذي و�صل قبل أ��شهر فقط �إىل ‪210‬‬ ‫الطعمة‬‫يف اال���س��واق املتنقلة ليبيع بع�ض أ‬ ‫يف ح�يرة م��ن أ�م����ره م��ع ظ��روف��ه ال�صعبة‬ ‫ال��ع��امل �سنة ‪ 2002‬يف ‪ 100‬م�تر بفرن�سا‪.‬‬
‫دينار بعدما كان ال يتجاوز ‪ 150‬دينار يف عمله‪.‬‬ ‫‪ ،‬ك��ال��ذرة والك�شري و غريها‪ ،‬لي�ساند به‬ ‫« م���اذا ق���دم يل ا إلحت����اد ب��ع��د ك��ل هذا؟»‬
‫فقد كان بطلنا يعمل جملدا يف امل ؤ��س�سة العربية‬ ‫راتبه املتوا�ضع‪.‬وال تنتهي م�شكلته عن هذا‬ ‫الوداعي وال��ع��رادي ق�صة كفاح طويلة من‬
‫للمطبوعات والن�شر براتب ال يتعدى ‪ 80‬دينار‬ ‫ولقد أ�دى ان�ضمام ال��وداع��ي �إىل ا إلحتاد احلد فهو ي�سكن يف �شقة بالطابق الثاين‪،‬‬ ‫أ�ج��ل ان يعلو أ��سم ه��ذا الوطن ‪ ..‬قدموا‬
‫للوطن الكثري ولكن يبقى ال��� ؤ‬
‫��س���ال يرتدد‬
‫وعند م�شاركاته اخلارجية ال يحت�سب له راتبه‪،‬‬ ‫البحريني يف �سنة امل��ب��ك��رة �إىل التوقف على الرغم من ا إلعاقة املوجودة برجليه‪،‬‬
‫كما انه ال يلقى أ�ي تعوي�ض من قبل االحتاد‪.‬‬ ‫ع��ن م��وا���ص��ل��ة م�سريته ال��درا���س��ي��ة وعدم وال���� ؤ‬
‫���س����ال ي��ت�ردد «م���ن ي��وف��ر ل��ه امل�سكن‬ ‫يف أ�ذه��ان��ه��م م���اذا ق��دم��ت ال�سلطة لنا؟!‬
‫‪11‬‬ ‫لقاء‬ ‫العدد (‪ - )48‬الجمعة ‪ 10‬أغسطس ‪2007‬‬

‫ــــــلهم متييز وعنصرية أجهزة السلطة !!‬

‫ــــي آخـر نقطة حياء يف وجه السلطة‬


‫لب�ست ثوب اجلن�سية البحرينية و ح�صلت على‬ ‫منازل �إ�سكانية تتنا�سب ت�صميمها مع مثل هذه‬ ‫يف ال�صحف ‪ ،‬وي�ضيف»كانت امل�صروفات على‬ ‫أ�دى ن�شر م�شكلته يف احد ال�صحف املحلية‬
‫تكرمي من أ�على �شخ�صية يف البلد وح�صلت‬ ‫احلاالت وحتديد ن�سبة من املنازل لهذه الفئة‪.‬‬ ‫احلكومة اليابانية ‪ ،‬وما على االحتاد اال املوافقة!»‬‫بتاريخ ‪ 16‬نوفمرب ‪ ،2004‬أ�دى �إىل ح�صوله على‬
‫على وظ��ائ��ف يف �إح���دى ال����وزارات‪ ،‬ويف جهة‬ ‫و�شددوا على التعامل مع املعاق ب�شكل �إن�ساين‬ ‫م��ع العلم أ�ن ال��وداع��ي ك��ان أ�ول املت أ�هلني لـ‬
‫« مكرمة من رئي�س الوزراء» �شاد بها ا إلعالم‬
‫أ�خرى املواطن يقتل ويدفن �إبداعه ! ‪ ..‬أ�هذا‬ ‫وعدم ا�ستغالله ب أ�ي طريقه من الطرق كانت‪.‬‬ ‫«���س��دين»‪ ،‬ولكنه مل يذهب ب�سبب ال�سيا�سة‬ ‫وال�صحف وكرثت الت�صريحات حولها‪ ،‬فكانت‬
‫ال�صيل‬‫ه��و احل���ال يف ال��ب��ح��ري��ن‪ ،‬امل��واط��ن أ‬ ‫يف اخلتام‪� ،‬إذا أ�رادت الدولة أ�ن يحقق ه ؤ�الء‬ ‫ل�حت��اد‪ ،‬ويف تلك ال��ف�ترة ق��ال له‬ ‫اخلاطئة ل� إ‬‫هذه املكرمة �سببا يف ( رفع معاناته ودور كبري‬
‫يبقى مهم�ش و حمروم‬ ‫البطال وغريهم ا إلجنازات ورفع ا�سم البالد‬ ‫أ‬ ‫املدرب أ�ن اال�ستقبال يف البطولة كان ي� أس�لهم‬ ‫يف حتويل حياة البطل من امل أ��ساة �إىل فتح‬
‫واملجن�س يكرم ويوظف‬ ‫يف خمتلف املحافل‪ ،‬فال بد من توفري حياة‬ ‫عن �شخ�ص ناق�ص وه��و �سيد ن��ور الوداعي‪.‬‬ ‫الم��ل) كما ج��اء يف �إح��دى ال�صحف‪.‬‬ ‫أ�ب��واب أ‬
‫وي���ع���ط���ى ب��ل�ا حدود‪.‬‬ ‫كرمية لهم و تلبية كل احتياجاتهم كما تفعل‬ ‫المر فهي ال تتعدى ‪1000‬‬ ‫وعند معرفة حقيقة أ‬
‫وبالخ�ص دول اخلليج‪ ،‬وكما‬ ‫الخ��رى أ‬ ‫الدول أ‬ ‫ا�ستغالل املعاقني مرفو�ض!‬ ‫دينار يف الوقت الذي كانت مطالبه تتلخ�ص‬
‫ح�صلت الدولة على جائزة التنمية احل�ضرية‬ ‫يف وظيفة الئقة ومنزل يجمعه هو وعائلته‪ .‬خالل حديثنا مع البطلني ترددت هذه العبارة‬
‫الخري‬ ‫عليها بالتنمية الب�شرية‪ ،‬ويبقى ال� ؤس�ال أ‬ ‫ك��ث�يرا‪ « ،‬نطالب ب��ع��دم ا�ستغالل امل��ع��اق يف‬
‫«هل �ستتفاعل اجلهات املعنية يف الدولة‬ ‫مل تكن ه��ذه امل���رة االوىل ال��ت��ي يحكي فيها االع��ل�ام او اله����داف �شخ�صية»‪.‬فطرحنا‬
‫مع هذه الق�ضية ا إلن�سانية ؟ «‪.‬‬ ‫الوداعي والعرادي حقيقة ما يعانونه ‪ ،‬لكنهم عليهم ه��ذا ال� ؤس�ال كيف يكون اال�ستغالل؟‬
‫ك��ان��وا يتلقون امل�ضايقات و ال�ضغط ب�شكل ليجيب البطالن «ك��ل �شخ�ص ي أ���ت��ي للتربع‬
‫املجن�سون يوظفون‬ ‫اك�بر ل��ي��ل��وذوا بال�صمت ولكنهم أ�ب���وا ذلك‪ ،‬ينادونا للت�صوير وال حتلوا لهم ال�صورة �إال بو�ضع‬
‫ويكرمون!‬ ‫فقالوها م��رارا «احل��ق حق والباطل باطل»‪ .‬الكرا�سي‪ ،‬فهي التي ت أ�تي لهم بالتربعات‪!!.‬‬
‫ر�شيد رمزي‪،‬‬ ‫ليت�ساءل الوداعي ‪ ،‬ما فائدتنا نحن من كل هذا‪.‬‬
‫خالد‬ ‫فالموال تدخل با�سم املعاق ‪ ،‬فكيف ت�صرف واىل‬ ‫أ‬ ‫«اليابانيون»‬
‫بوالمي‪،‬ريا�ض‬ ‫اين تذهب وهل هناك مراقبة على هذه امل ؤ��س�سة‪.‬‬ ‫ي� أس�لون عن «الوداعي»!‬
‫امل�صطفى‪،‬‬ ‫لقد مرت خالل م�سريتهم الريا�ضية الكثري‬
‫خويا ر�شيد‪،‬‬ ‫املطالب‪ ..‬هل �ستتحقق؟‬ ‫من ال�ضغوطات من قبل ا إلحتاد ب�سبب قولهم‬
‫لوريبي عبد‬ ‫احلقيقة ب�صوت عال وم�سموع وهو « ال ل�سيا�سة يطالب البطالن بوجود انتخابات ملجل�س ادارة‬
‫الكبري‪.‬‬ ‫ا إلحت��اد التهمي�شية «‪،‬فيحكي العرادي ق�صة االحتاد‪ ،‬كما يطالبون بوظائف الئقة يف �إحدى‬
‫أ��سماء‬ ‫اح��د البطوالت ويقول‪ :‬يف اح��د البطوالت مل وزارات ال��دول��ة تنا�سب حالتهم ال�صحية‬
‫ريا�ضية‬ ‫يتم ت�سليمنا أ�وراق الدعوة �إال بعد انتهاء موعد وتتنا�سب م��ع م��ا ق��دم��وا م��ن اجن���ازات لهذا‬
‫مغربية‬ ‫الت�سجيل للبطولة حتى ال ن�شارك ب�سبب كالمنا الوطن‪ .‬كما ي�شددان على أ�همية تخ�صي�ص‬
‫العدد (‪ - )48‬الجمعة ‪ 10‬أغسطس ‪2007‬‬ ‫تحقيق‬ ‫‪12‬‬
‫قـــصة وطن‪ ..‬ملن ال يعرف حكايتها‪«..‬عالي» تستنجد بعد أن أجهـــــــ‬

‫«جري الشيخ» أحد أحياء قرية عالي لكنه‬


‫عايل ‪ :‬عادل العايل‬
‫بالم�س‪ ،‬واحلديثة اليوم!‪« ....‬جري‬ ‫أ‬ ‫«جري ال�شيخ»‪ ...‬هي البقعة الرتاثية‬
‫أ‬ ‫ال�شيخ» ‪ ...‬كانت تمُ ثل جزء ًا أ‬
‫ ��سا�سي ًا من تالل مقابر عايل‪� ،‬إال �إنها ُحولت �واخر‬
‫مدينة تك�سوها مظاهر احلداثة !‪� .‬سكنها من �سكنها‪ ،‬و أ��ستملك‬ ‫ٍ‬ ‫الثمانينات �إىل‬
‫ ��ستملك‪ ،‬مل يكن هذا فح�سب‪ ،‬بل ُرحلت من قرية عايل لت�صبح جزء ًا من‬ ‫أ�را�ضيها من أ‬
‫الر�ض هنا‪ ،‬بل ُرحل اال�سم فقط وانتقلت املُلكية!‪.‬‬‫املنطقة اجلنوبية‪ ،‬مل ترحل أ‬

‫رج ٌل �آخر مي�سك بطرف �سيجارته يردد‪:‬‬ ‫هل خلت البحرين من أالماكن و أالرا�ضي‬
‫(( نهبوا أالر�ض‪ ،‬ومل ننل منها أ�ي �شيء‬ ‫ليبقى اخليار الوحيد هو طمر �آثار عمرها �آالف‬
‫يذكر»‪ ،‬يدير �سيجارته‪� »:‬صدقت احلجاية‪...‬‬ ‫ال�سنني‪ ،‬من أ�جل ت�شييد فيلل للمتنفذين من‬
‫عذاري ت�سقي البعيد وتخلي القريب ))‪.‬‬ ‫ذوي القربى ؟ ملاذا ت�ضع ال�سلطة قوانني ومن ثم‬
‫النائب السيد عبد ا لله العايل‬ ‫تكون هي ال�سباقة يف ك�سرها ؟ أ�مل تكن تالل «‬
‫مقابر « عايل أالثرية ُتذكر يف كتبهم التاريخية ؟‬
‫تابعني للحر�س أالمريي ال�سابق وامللكي احلا�ضر‪،‬‬ ‫الخ�ضر أ �م أ‬
‫ال�سود؟!‬ ‫احلزام أ‬
‫حتى يت�ضح لنا أ�ن ال حزام أ�خ�ضر وال حتى أ��سود‬ ‫امتلت أ�رجائهابامل�ساكنالفخمةوال�شوارع‬
‫�سرعانما أ‬ ‫حكاية «جري ال�شيخ»‬
‫يفيد معها ولو أ�جتمع اللونان‪ ،‬على الرغم من‬ ‫املر�صوفة‪ ،‬وتعداد �سكانها ال يتعدى الـ ‪ 1000‬ن�سمة‪،‬‬ ‫تبد أ� حكاية «جري ال�شيخ» عندما وهبها أ�حد كبار‬
‫ن�صب اجلهات املعنية لوحات �إر�شادية ت�شري �إىل‬ ‫أ�ما قرية عايل التي يتعدى عدد �سكانها الـ ‪ 30‬أ�لف‬ ‫املتنفذين والذي يتبو أ� من�صب ًا أ��سا�سي ًا يف هرم ال�سلطة‪،‬‬
‫أ�ن املنطقة عبارة عن موقع أ�ثري مينع التنقيب فيه‬ ‫ن�سمة �ضلت �شوارعها مهملة وتفتقر ألدين م�ستويات‬ ‫يف ثمانينيات القرن املا�ضي لبع�ض أالفراد التابعني‬
‫أ�و أ�خذ الرمال منه أ�و رمي املخلفات أ‬
‫والنقا�ض! ‪.‬‬ ‫ا إلنارة يف الطرق‪ ،‬و�إن ح�ضت م ؤ�خر ًا باهتمام‬ ‫لبع�ض القوات �آنذاك ‪� ،‬إذ لوحظ ب أ�ن غالبية �سكانها‬
‫الع�ضو البلدي عادل من�صورال�سرتي‪� ،‬إال أ�نها ال‬ ‫من املوظفني يف الديوان أالمريي‪ /‬الديوان امللكي‪.‬‬
‫الرتحيل الق�سري للمجمع!‬ ‫ت�ساوي مع�شار اهتمام الديوان امللكي لـ»جري ال�شيخ»‪.‬‬ ‫تتميز هذه املنطقة مب�ستوى عايل من خدمات‬
‫الالفت �إنه‪ ،‬بعدما كانت املنطقة حتمل « جممع‬ ‫البنية التحتية ال حتظى بها القرية أالم « عايل «‪.‬‬
‫والغريب يف أالمر أ�ن ال�شارع املمتد على طول القرية»‬ ‫‪ 750‬عايل» والتابعة لبلدية املنطقة الو�سطى أ��صبح‬ ‫تعد «جري ال�شيخ» ح�سب امل�صادر من املناطق التي‬ ‫وبدون �سابق �إنذار‪ُ ،‬وهب عنوانها ألحد الرفاعني‬
‫‪ 38‬عايل « ـ والذي يحيط «بجري ال�شيخ» ـ امل ؤ�دي‬ ‫املجمع يحمل «جممع ‪ 924‬الرفاع»! وكل ذلك بقدرة‬ ‫يطلق عليها « باحلزام أالخ�ضر» �إذ يجرم القانون‬ ‫بعد أ�ن كانت حتت�ضنها قرية عايل على مدى ال�سنني‪.‬‬
‫لل�شارة‬‫للخروج من القرية من جهة اجلنوب و�صو ًال إ‬ ‫قادر‪ ،‬وبجرة قلم‪ ،‬وبرتحيل ق�سري‪ ،‬لتبقى منطقة‬ ‫ت�شييد أ�ي مبنى فيها لكون املنطقة حتوي أ�كرب مقربة‬ ‫يقول الرجل اخلم�سيني املُكنى بـ « أ�بو ح�سن‬
‫ال�ضوئية ومن ثم ال�شارع امل ؤ�دي لدوار مدينة حمد‬ ‫« جري ال�شيخ « تابعة لبلدية الرفاع بالرغم من‬ ‫تاريخية �إال أ�ن « ال�سلطة « اجتثت القبور أالثرية‪،‬‬ ‫« ‪ (( :‬تفاجئنا يف أ�حد ال�صباحات بهجوم‬
‫أ�ي�ض ًا « مدخل �شارع خليفة بن �سلمان « يحمل‬ ‫أ�ن ال�شوارع التي حتيط بها حتمل أ��سم « عايل «!‪.‬‬ ‫والتي من املمكن أ�ن تدر على الدخل ال�سياحي للبلد‪،‬‬ ‫جرافات الرمال لطمر املنطقة‪ ،‬وطمر القبور‬
‫«رقم ‪ 100‬عايل» وي�ستمد خدماته من بلدية عايل‪.‬‬ ‫و�شيدت عليها فيلل ومنازل ألنا�س من خارج القرية‬ ‫أالثرية‪ ،‬لتحل حملها بيوت فخمة! ))‪.‬‬

‫قف‬
‫موقع أثري!‬

‫آخر الفلل الفاخرة التي تبنى يف منطقة جري الشيخ !‬ ‫صورة قريبة من الفتة كتب عليها موقع أثري ممنوع التنقيب و أخذ الرمال‬
‫‪13‬‬ ‫تحقيق‬ ‫العدد (‪ - )48‬الجمعة ‪ 10‬أغسطس ‪2007‬‬

‫ـــــــــــــض بعض املتنفذين يف الدولة جنينها « جري الشيخ » !‬

‫مسجل رمسي ًا على أنه من أحياء الرفاع !!‬


‫مل تثمر‪ ،‬فلم نلق أ�ي جتاوب من اجلهات‬
‫الر�سمية»‪ .‬منوها �إىل �إنه مع غريه من الن�شطاء‬
‫البيئيني قد طالبوا «بت�سوير تلك املنطقة‬
‫اليدي املجهولة التي تطالها»‪.‬‬ ‫حلمايتها من أ‬

‫حتدثت «الوفاق» ملمثل املنطقة النائب الربملاين‬


‫�سيد عبداهلل العايل‪ ،‬حول جري ال�شيخ وقد‬
‫بني ب أ�ن (( «جري ال�شيخ» مل يرد يف خارطة‬
‫البحرين ال�سيا�سية أ�و الطبيعية‪ ،‬و�إمنا ورد‬
‫هذا امل�صطلح حديث ًا لي�شار به على املنطقة‬
‫اجلنوبية من عايل والتي ت�ضم جزء ًا من تالل‬
‫الثرية املعروفة وقد بني ب أ�ن ا�ستحداث‬ ‫عايل أ‬
‫هذه املنطقة مل تغب عن اهتماماته‪ ،‬منذ �إن‬
‫كان ع�ضوا يف املجل�س البلدي ال�سابق خا�صة‬
‫مجمع مل يرد أسمه يف الخارطة السياسية والجغرافية ململكة البحرين‬ ‫و أ�نها كانت تتبع بلدية املنطقة الو�سطى فرع‬
‫عايل وم�سجلة با�سم عايل ومل يح�صل على‬
‫«تقدير الدخل وت�سجيل أالرا�ضي ومدخوالتها»‪.‬‬ ‫عن خبايا تلك املنطقة أ‬
‫الثرية املطمورة ))‪.‬‬
‫أ�ي معلومات من البلدية عن امل�سمى اجلديد‬
‫وي�صر ال�شعب البحريني الذي طاملا �سعت « ال�سلطة « ل�شق‬
‫للمنطقة ومل يعرف �سبب ت�سميتها بهذا‬
‫ن�سيجه املرتا�ص بني الطائفتني الكرميتني‪ ،‬على أ�ن يكون‬ ‫وي�ستمر الن�ضال‪...‬‬ ‫اال�سم كما أ�ن أ�هايل املنطقة أ�نكروا معرفتهم‬
‫هو �صاحب الكلمة يف �صنع قراراته و م�ستقبله‪ ،‬ال أ�ن ميلي‬ ‫كان ال�شعب البحريني يف ما�ضيه البعيد وحا�ضره‬
‫بهذه الت�سمية و�سببها والغر�ض من ابتداعه ‪،‬‬
‫عليه بع�ض أ�فراد ال�سلطة الذين ال يعرتفون بحق املواطنة‪.‬‬ ‫القريب �سباق ًا يف مطالبته باحلقوق امل�شروعة‪ ,‬فكان‬
‫«وقد حاولنا احل�صول على معلومات ب� أش�نها‬
‫وليعلم ه ؤ�الء أالفراد أ�ن ال�شعب البحريني لهو حر‬ ‫دائم ًا متواجد يف �ساحة العراك مع « ال�سلطة « ب أ�كملها يف‬ ‫الغمو�ض �سيد املوقف!‬
‫‪ ،‬وات�صلنا باجلهاز املركزي للمعلومات �إال‬
‫وال ير�ضى �إال أ�ن يكون هو �صاحب القرار ولن يهد أ�‬ ‫الع�شرينيات والثالثينيات مرورا بانتفا�ضة اخلم�سينات‪،‬‬ ‫وقريبا من الر أ�ي البيئي‪ ،‬قال النا�شط البيئي �سعيد‬
‫أ�ننا مل نتمكن من احل�صول على املعلومات‬
‫له بال حتى يح�صل على كامل حقوقه و �سواحله‬ ‫وحراك ال�سبعينات‪ ،‬حتى نهاية الثمانينات و�صوال‬ ‫من�صور يف حديث �إىل «الوفاق» ‪ »:‬أ�جرينا العديد‬
‫املطلوبة وذلك لعقم ذلك اجلهاز»‪ .‬م�ضيفا «‬
‫« امل�سروقة « و أ�را�ضيه « املنهوبة « ومنها منطقة‬ ‫لالنتفا�ضة الت�سعينية املباركة من القرن املا�ضي‪.‬‬ ‫من احلوارات واملباحثات ب� أش�ن «جري ال�شيخ» مع‬
‫أ�مر «جري ال�شيخ» مثري للغمو�ض‪ ،‬فقد اختفت‬
‫« جري ال�شيخ « الواقعة يف جنوب قرية عايل‬ ‫ففي الثالثينيات برزت حركة �إ�صالحية‬ ‫�إدارة الرتاث‪ ،‬ومع ال�شيخة مي �آل خليفة بالتحديد‬
‫الوراق الر�سمية ب� أش�نها‪ ،‬والزلنا نبحث‬ ‫كل أ‬
‫التي حجبت عنها أالعني و�صمت عنها ا آلذان‪.‬‬ ‫�شعبية‪ ،‬لتقدم عدت مقرتحات‪ ،‬عرف من بينها‬ ‫‪ ،‬الهتمامها بالرتاث والثقافة‪� ،‬إال �إن كل حماوالتنا‬

‫بقايا عضام تناثرت هنا وهناك بعد أن سحقوا القبور األثرية التاريخية‬ ‫ما تبقى من قبور عايل والسؤال يبقى هل ستتم كام هي أم ستسحق كام هو سيتاريو سحق القبور‬
‫العدد (‪ - )48‬الجمعة ‪ 10‬أغسطس ‪2007‬‬
‫تقرير‬ ‫‪14‬‬
‫\عبث خطر يف التعداد السكاني و العدد احلقيقي للسكان يف البحرين جمهول‬

‫‪ 117‬ألف غري مدرجني بإحصائيات سكان البحرين لدى «املركزي للمعلومات»‬


‫من جهة أ�خرى بلغ عدد املواطنني ‪459012‬‬ ‫س�ال تفتحه حركة تغيري الرتكيبة الدميغرافية غري الربيئة‪،‬‬ ‫ما الذي يخبئه امل�ستقبل للبحرينيني؟ � ؤ‬
‫فرد ميثلون ‪ 62‬يف املئة من عدد ال�سكان‬ ‫واملتمثلة يف منهجة التجني�س و�سيا�سة متكني املجن�سني‪،‬والتي تفوح رائحة معلوماتها و أ�رقامها بني‬
‫يف العام ‪ .2006‬باملقابل بلغ عدد أ‬ ‫والخرى لتذكرنا ب أ�وراق تقرير �شبكة مواطن وخمطط التدمري الطائفي ال�شهري بف�ضيحة‬ ‫الفينة أ‬
‫الجانب‬
‫البندر‪،‬والذي يتم ترقية وتن�صيب امل�شبوهني فيه �إمعان ًا يف �إهمال املطالبات ال�شعبية بفتح حتقيق علني‬
‫‪� 283549‬شخ�ص أ�ي ‪ 38‬يف املئة من ال�سكان‪.‬‬
‫فيه وك�شف احلقيقة التي ال تزال يطويها ال�صمت الر�سمي‪،‬وبالعودة للحديث عن التجني�س التدمريي‬
‫الذي ال يراعي الكثافة ال�سكانية العالية و�ضعف خدمات و�إلتزامات الدولة جتاه املواطنني‪ ،‬تتحفنا‬
‫النمو ال�سكاين‬ ‫التقارير ال�صحفية التمييز اجلديد املخت�ص باملجن�سني ذوو احلظوة يف االبتعاث والتوظيف وا�ستالم‬
‫قدر حجم النمو ال�سكاين يف العام ‪ 2006‬بـ‪ 2.5‬يف‬ ‫املراكز احل�سا�سة يف الوزارة املحظورة على فئة حمددة من ال�شعب البحريني املتميز بكوادره وطاقاته‪.‬‬
‫املئة ما يعني املحافظة على نف�س ن�سبة النمو ال�سكاين‬
‫لعام ‪ .2005‬بيد أ�نه بلغت ن�سبة النمو ‪ 2.3‬يف املئة‬
‫الجانب‪.‬‬ ‫لدى املواطنني مقابل ‪ 2.7‬يف املئة عند أ‬
‫الغلبية يف البحرين‬ ‫خالفا للم�شهور �شكل الذكور أ‬
‫النائب الدكتور جاسم حسني‬ ‫الرقام الر�سمية)‪ .‬حتديدا‬ ‫القل ح�سب أ‬ ‫(على أ‬
‫هذه الن�سبة واحدة من أ�على الن�سب يف العامل‬ ‫‪ 50.4‬يف املئة مقارنة بـ‪ 49.6‬يف املئة من ا إلناث يف‬
‫بعد �سنغافورة وهوجن كوجن ومناطق حمدودة‬ ‫الجانب‪ ,‬ف�إن الذكور‬ ‫العام ‪ .2006‬أ�ما فيما يخ�ص أ‬
‫أ�خرى‪ .‬أ�ما على م�ستوى دول جمل�س التعاون فتبلغ‬ ‫الكرثية ال�ساحقة (‪ 69‬يف املئة)‪ .‬على العموم‪,‬‬ ‫هم أ‬
‫الكثافة ال�سكانية يف حدود ‪ 75‬فرد للكيلومرت املربع‬ ‫�شكل الذكور نحو ‪ 58‬يف املئة من جمموع ال�سكان يف‬
‫الواحد يف دولة قطر وهي ثاين ا�صغر دول خليجية‬ ‫الجانب هم من الذكور‪.‬‬ ‫البحرين نظرا ألن غالبية أ‬
‫بعد البحرين ف�ضال عن ‪ 15‬فرد للكيلومرت املربع‬
‫الواحد يف اململكة العربية ال�سعودية والتي بدورها‬ ‫جمتمع �شبابي‬
‫أ‬ ‫اإلحصاءات الرسمية للسكان للفرتة ‪ 2001‬إىل ‪2006‬‬
‫ولعل �شبابية الرتكيبية ال�سكانية البحرينية من �كرب دول خليجية‪ .‬وعليه تعاين البحرين دون �سائر‬
‫أ�برز م آ��سي و أ�زمات هذا ال�شعب‪،‬يف ظل ال�سيا�سة دول جمل�س التعاون من ظاهرة الكثافة ال�سكانية‪.‬‬ ‫تدفق املعلومات‪ ،‬فقد زاد عدد ال�سكان زيادة‬ ‫وقد ك�شفت درا�سة أ�عدها النائب الوفاقي‬
‫اخلاطئة بالرتكيز على العمالة الوافد وت�سهيل‬ ‫بواقع ان�ضمام ‪ 10522‬مواطن ًا ف�ضال عن ‪7394‬‬ ‫جا�سم ح�سني ع�ضو جلنة ال�شئون املالية باملجل�س‬
‫احل�صول على ت أ��شريات العمل‪،‬فقد بلغ عدد امل ؤ�كد ب أ�ن �آخر �شيء حتتاج �إليه البحرين هو‬ ‫أ�جنبي لل�سكان! يف مقارنة بني عامي ‪ 2005‬و‬ ‫النيابي‪ ،‬أ�ن زهاء ‪ 117‬أ�لف أ�جنبي ال ترد �ضمن‬
‫الفراد الذين تقل أ�عمارهم عن ‪� 13‬سنة حتديدا الزيادة العددية لل�سكان عن طريق منح اجلن�سية‬ ‫أ‬ ‫‪ 2006‬ودائم ًا على ذمة املركزي للمعلومات!‬ ‫الجانب يف �إح�صاءات اجلهاز املركزي‬ ‫تعداد أ‬
‫للخرين‪ .‬فالكثافة ال�سكانية يف‬ ‫‪ 202565‬يف العام ‪ 2006‬ميثلون أ�كرث من ‪ 27‬يف البحرينية آ‬ ‫وعلى خالف املعدالت امل�شهورة يف دول العامل‬ ‫للجانب ح�سب‬ ‫للمعلومات‪ ،‬فالعدد احلقيقي أ‬
‫املئة من املجموع الكلي لل�سكان‪ .‬ومن نافلة القول البحرين عالية حتى مع عدم وجود أ�ي أ�جنبي‬ ‫القل‬‫الغلبية يف البحرين (على أ‬ ‫�شكل الذكور أ‬‫الدرا�سة يفوق ‪ 400‬أ�لف! �إن مل يعادل عدد املواطنني‬
‫المر الذي يرتجم �إىل‬ ‫العظم من ه ؤ�الء هم من املواطنني نظرا (هناك ‪ 459‬أ�لف مواطن أ‬ ‫أ�ن ال�سواد أ‬ ‫الرقام الر�سمية)‪ .‬حتديدا ‪ 50.4‬يف املئة‬ ‫ح�سب أ‬‫‪ 460‬أ�لف‪ ،‬مبا يدخلنا يف دائرة احلرية واال�ستفهام‬
‫الجانب املوجودين يف البحرين هم ممن يف كثافة �سكانية قدرها ‪ 638‬فرد للكيلومرت مربع)‪.‬‬ ‫ألن أ‬ ‫وال�شك أ�مام هذا الرقم الكبري واملت�سبب يف أ�زمات‬
‫مقارنة بـ‪ 49.6‬يف املئة من ا إلناث يف العام ‪.2006‬‬
‫�سن العمل‪ .‬وت�شكل ظاهرة املجتمع ال�شبابي �ضغطا‬ ‫وكل ذلك ي�ضاف �إليه من مت جتني�سهم وح�سب‬ ‫الهداف وحجم اخلدمات!‬ ‫تنموية ومعيقة لر�سم أ‬
‫على ال�سلطات واجلهات املعنية ل�ضمان توافر ال� ؤس�ال الذي يطرح نف�سه هو ملاذا يتعمد اجلهاز‬ ‫الت�صريحات ال الواقع وهم أ�كرث من ‪6000‬‬ ‫حيث ميكن اجلزم – ح�سب ح�سني ‪ -‬ب أ�ن اجلهاز‬
‫فر�ص يف �سوق العمل للداخلني تتنا�سب وتطلعات املركزي للمعلومات يف �إي�صال أ�رقام غري دقيقة‬ ‫جمن�س‪،‬المر يزيد الهواج�س من التفا�صيل‬ ‫أ‬ ‫املركزي للمعلومات غري �صادق عندما ي أ�تي‬
‫الجانب رغم أ�ن يف ذلك‬ ‫ال�شباب‪،‬وال يبدو أ�ن أ�جندة ال�سلطة قد ا�ستوعبت فيما يتعلق بعدد أ‬ ‫التي يكمن فيها �سر العمل اجلاد على تغيري‬ ‫الجانب يف البحرين‪ .‬فقدر‬ ‫احلديث عن عدد أ‬
‫الهداف واخلطط‬ ‫حجم الكارثة املتوقعة من جراء �سلحفائية التوظيف م�ضرة ومف�سدة لعملية ر�سم أ‬ ‫الرقام الدقيقة‪.‬‬‫املعدالت ال�سكانية و�إخفاء أ‬ ‫هذا اجلهاز احلكومي (الذي كان ير أ��سه حتى‬
‫وبذل االموال على الربهجة ا إلعالمية لتلميع حلول التنموية واخلدمات التي تقدمها احلكومة مثل‬ ‫الم�س القريب بطل ف�ضيحة تقرير البندر أ�حمد‬ ‫أ‬
‫م�شكلة البطالة التي كان �آخر ف�ضائح رمي طلبات ال�صحة و�إن�شاء الطرقات؟‪ .‬يعتقد ب أ�ن العدد‬ ‫ملحة معلوماتية !‬ ‫الجانب يف البحرين يف‬ ‫بن عطيه اهلل)!عدد أ‬
‫للجانب يفوق عن ‪ 400‬أ�لف فرد ولي�س‬ ‫التوظيف يف امل�شروع الوطني للتوظيف يف القمامة‪ .‬احلقيقي أ‬ ‫تبد أ� الدرا�سة مبنح القارئ الكرمي ملحة عن‬ ‫العام ‪ 2006‬ب أ�قل من ‪ 284‬أ�لف‪ .‬الغريب أ�ن هذا‬
‫نحو ‪ 283‬أ�لف فرد كما يزعم اجلهاز املركزي‬ ‫الرقام الر�سمية لل�سكان‪.‬والتي من خالل يكت�شف‬‫الرقم يقل عن عدد رعايا كل من الهند وبنغالد�ش‪ .‬أ‬
‫للمعلومات‪ .‬وبكل ت أ�كيد فالفرق يف ا إلح�صاءات‬ ‫كثافة �سكانية مرتفعة‬ ‫يوجد يف البالد نحو ‪ 250‬أ�لف من رعايا الهند معد الدرا�سة حجم التناق�ض والت�ضارب‪،‬فح�سب‬
‫تعترب الكثافة ال�سكانية بالبحرين عالية ن�سبيا وذلك ترتك أ�ثرها بالن�سبة لبلد �صغري وذات موارد‬ ‫ف�ضال عن ‪ 90‬أ�لف �شخ�ص من بنغالد�ش‪� .‬إح�صاءات اجلهاز املركزي للمعلومات‪ ,‬بلغ عدد‬
‫الجانب‬ ‫ح�سب املعايري الدولية‪ .‬فعند تق�سيم عدد ال�سكان حمدودة‪ .‬ختاما يبدو لنا ب أ�ن عدد أ‬ ‫ال�سكان يف البحرين يف العام ‪ 2006‬حتديدا ‪742561‬‬
‫(نحو ‪ 743‬أ�لف ن�سمة) على م�ساحة البحرين (‪ 720‬يف البحرين يقرتب من عدد املواطنني (نحو‬ ‫ن�سمة بزيادة ‪ 17916‬فرد مقارنة بالعام ‪.2005‬‬ ‫ال�شيطان يكمن يف التفا�صيل‬
‫كيلومرت مربع) يتبني لنا ب أ�ن الكثافة ال�سكانية تقف ‪ 460‬أ�لف فرد) بيد أ�نه يعمل اجلهاز املركزي‬ ‫ماذا لو عرفنا ما الذي يجري بالداخل وقد حتققت هذه الزيادة على خلفية ان�ضمام‬
‫عند ‪ 1031‬فرد للكيلومرت املربع الواحد‪ .‬تعترب للمعلومات �إخفاء احلقيقة أل�سباب غري معلومة‪.‬‬ ‫املغلق‪،‬هنالك يف خمزن املعلومات احلاجز عن ‪ 10522‬مواطن ف�ضال عن ‪ 7394‬أ�جنبي لل�سكان‪.‬‬
‫‪15‬‬ ‫منبر الجمعة‬ ‫العدد (‪ - )48‬الجمعة ‪ 10‬أغسطس ‪2007‬‬

‫السرتي ‪ :‬على النظام السياسي ان يراجع حساباته‬


‫املتفاقمة‪ ،‬وعلى النظام ال�سيا�سي أ�ن يبتعد عن‬ ‫�إىل أ�ن هناك تراجعا يف م ؤ��شر البحرين –بني‬ ‫طالب �سماحة ال�سيد حيدر ال�سرتي النظام‬
‫«ال�شعاراتية» واالقرتاب أ�كرث من الواقع لتلم�س‬ ‫�سنة ‪ 2002‬و‪ ،2006‬مقارنة بدول جمل�س‬ ‫ال�سيا�سي ب أ�ن يراجع ح�ساباته ب�شكل يف جمال‬
‫همومه وق�ضاياه‪.‬‬ ‫التعاون اخلليجي يف عدة جماالت منها مكافحة‬ ‫االلتزام مبعايري احلكم العادل وال�صالح‪،‬والعمل‬
‫وختم �سماحته نحن نرى أ�ن التمييز والف�ساد‬ ‫الف�ساد‪ ،‬وفاعلية احلكومة يف تلبية احتياجات‬ ‫الطر‬ ‫على خلق بيئة �صحية وم�سئولة مل�شاركة أ‬
‫ي�ست�شري يف الكثري من الهيئات‪ ،‬وحتى يف املجال‬ ‫مواطنيها‪ ،‬ويف جمال القانون وعدالته وعدم‬ ‫املجتمعية يف الو�صول للحلول‪،‬م ؤ�كد ًا على االبتعاد‬
‫الر�ض منهكة ومنتهكة‬ ‫–فلل�سف‪ -‬أ‬ ‫أ‬ ‫البيئي‬ ‫التمييز بني املواطنني‪ ،‬وجودة ا إلجراءات‪،‬‬ ‫عن «ال�شعاراتية» واالقرتاب أ�كرث من الواقع‬
‫ربر‪ ،‬والتق�صري‬‫ب�سبب ا إلهمال ا إلداري الالم ّ‬ ‫والتمثيل الدميقراطي‪ ،‬واال�ستقرار ال�سيا�سي‪،‬‬ ‫امللمو�س‪،‬على خلفية تراجع البحرين يف م ؤ��شر‬
‫املخزي يف جمال احلد من التلوث وانت�شار‬ ‫وكل هذا يدعونا ملطالبة النظام ال�سيا�سي أ�ن‬ ‫احلكم ال�صالح الذي أ�طلقه البنك الدويل‪،‬وقال‬
‫املخلفات ب�شكل مقلق وكل هذه الظواهر‬ ‫يراجع ح�ساباته ب�شكل جاد يف جمال االلتزام‬ ‫�سماحته يف خطبة اجلمعة ال�سابقة لعلكم تابعتم‬
‫تقلل من م�صداقية االلتزام مبعايري‬ ‫مبعايري احلكم العادل وال�صالح‪ ،‬وخلق بيئة‬ ‫ما طرح يف ال�صحف املحلية حول «م ؤ��شر احلكم‬
‫اجلودة و�شروط التنمية ال�شاملة‬ ‫الطر املجتمعية يف‬‫�صحية وم�سئولة مل�شاركة أ‬ ‫ال�صالح» الذي أ�طلقه م ؤ�خر ًا البنك الدويل‬
‫امل�ستدامة‪.‬‬ ‫الو�صول للحلول الناجعة لكل هذه امل�شاكل‬ ‫‪ ،International Bank‬والذي أ��شار‬

‫االختطاف والسطو املسلح هذه الظواهر مل تنتشر إال بعد مشروع التجنيس‬

‫الديري ‪ :‬تقرير البندر ينفذ خطوة خبطوة واملتآمرون يك ّرمون بدل حماكمتهم !‬
‫ي�شكون من الطائفية فقط – هذا الكالم أ�عدت ذكره‬ ‫قال �سماحته ‪ »:‬اليوم نقر أ� مر�سوم من املرا�سيم التي‬ ‫انتقد �سماحة ال�شيخ حمزة الديري �سيا�سية احلكم يف‬
‫على وزير الرتبية فقلت له ب أ�ن وزارتك فيها لوبي طائفي‬ ‫أ��صدرها ويل العهد ال�شيخ �سلمان ومن �ضمنها تعيني‬ ‫ترقية وتكرمي ال�شخ�صيات املتهمة بالت أ�مر على ال�شعب‬
‫يعمل على الطائفية ‪ ،‬قال نحن اكرب �شيء نحاربه هو‬ ‫وترقية رائد �شم�س ‪ ،‬أ�حد ال�شخ�صيات البارزة واملت آ�مرة‬ ‫يف ف�ضحية تقرير البندر‪،‬وذلك على �إثر �إ�صدار املرا�سيم‬
‫الطائفية ‪ ،‬فقلت له أ�ن ال أ�قبل كالمك فوزارتك فيها‬ ‫على ال�شعب والبارزة يف تقرير البندر ؛ هذا ي ّكرم‬ ‫التي أ��صدرها ويل العهد والتي من �ضمنها ترقية رائد‬
‫لل�سف هذه �سيا�سة‬ ‫لوبي يعمل على الطائفية ‪ .‬لكن أ‬ ‫ويرقى ؟! ‪ .‬فيم تتحدث وفيم تنظر يف �سيا�سة خرقاء ‪..‬‬ ‫�شم�س أ�حد أال�سماء الالمعة يف التقرير‪،‬واعترب يف‬
‫دولة ولي�ست �سيا�سة وزارة فالطائفية يف كل وزارة‬ ‫�سيا�سة ال تتجه ال �إىل حكمة وال عقل وال �شرع وال قانون‬ ‫خطبة اجلمعة املا�ضية والتي تناول فيها جملة من ق�ضايا‬
‫ويف كل مرفق من مرافق الدولة وهذا ما ذكرناه عند‬ ‫‪� ..‬سيا�سة تهمي�ش للنا�س ولل�شرفاء ‪ ،‬لكل العقول ‪ ،‬و� إ ّال‬ ‫ال� أش�ن املحلي أ�ن ظواهر االختطاف وال�سطو امل�سلح هذه‬
‫رئي�س الوزراء وقلنا ب أ�نه �إذا �ستبقون على هذه ال�سيا�سة‬ ‫ه ؤ�الء �إذا ال تريد حماكمتهم وال تريد أ�ن يتحدث احد‬ ‫الظواهر مل تنت�شر �إال بعد م�شروع التجني�س‪،‬معلق ًا‬
‫‪ ،‬ف�سيحرتق أالخ�ضر والياب�س و�ستحرتق أ�يدينا �إذا‬ ‫يف هذا امللف تقوم ترقيهم وتكرمهم !! ما هذا التجاهل‬ ‫على حادثة اختطاف الطفل بدر ما رافقها من هدوء‬
‫بقيتم على هذه ال�سيا�سة وهذه الت�صرفات‪ ».‬وحول‬ ‫!!» أ�ما عن وعود ا إل�سكان فعلق �سماحة ال�شيخ الديري‬ ‫وانقطاع ات�صاالت مع وزارة الداخلية‪ .‬وك�شف يف معر�ض‬
‫حادثة الطفل بدر وهواج�س التجني�س قال ‪ « :‬أ�عتقد ب أ�ن‬ ‫ب أ�نها حدث وال حرج وعود ووعود ووعود ‪ ،‬عنوان عري�ض‬ ‫تعليقه على طلب وزارة الرتبية والتعليم مدر�سني من‬
‫أ�هم م� أس�لة التي يجب على اجلميع الكبري وال�صغري ‪،‬‬ ‫‪ :‬امللك يهب �ستة �آالف قدم ألهايل املالكية ‪ ،‬ليقوم‬ ‫والردن أ�ن ملف املدر�سني العاطلني قد حمل‬ ‫م�صر أ‬
‫املر أ�ة والرجل االهتمام بها وعدم تغافلها ون�سيانها هي‬ ‫ب�إ�سكاتهم عن املتنفذ ومنعهم من ا إلعت�صامات ‪ .‬كل‬ ‫�إىل ويل العهد ورئي�س الوزراء و أ�نه مت ت�شكيل جلنة بني‬
‫للجهات أالمنية امل�سئولة على اجلهود اجلبارة ‪ ،‬املكثفة‬ ‫م� أس�لة اختفاء الطفل بدر ؛ هذه الظاهرة التي ت�شكل‬ ‫هذا حرب على ورق ‪ ،‬أ�ين الوعود أ�ين الـتنفيذ ‪ ،‬قالوا ب أ�نه‬ ‫وزارتي الرتبية والعمل لتوظيف ‪ 1300‬عاطل م�صنف ًا‬
‫املبذولة‪»..‬ويف ختام خطبته توجه ال�شيخ الديري بكلمة‬ ‫الرعب واخلوف والتي أ��صبحت متزايدة وغريها من‬ ‫يف منت�صف ‪� ، 2009‬إحنا م�شروعنا ‪ 88‬وحدة �سكنية كم‬ ‫ما يجري يف خانة عدم االهتمام و�إهمال املطالبات‪.‬‬
‫خمل�صة ل�صالح الوطن علينا جميع ًا حكومة و�شعب ًا من‬ ‫الظواهر كاالختطاف واالختفاء وال�سطو امل�سلح على‬ ‫عام مل يطبق‪ ،‬وبعد لقاءنا مع وزير ا إل�سكان كم �شهر‬ ‫تنفيذ ما ورد يف املخطط ال�سري يف تقرير البندر‪� .‬إىل‬
‫أ�جل م�صلحة الوطن وهذا ال يت أ�تى �إال بالثقة املتبادلة‬ ‫البنوك واالعتداء بال�سالح على أالبرياء وقتلهم يف‬ ‫للن !! وكيل الوزارة نبيل أ�بو الفتح ر�آين قال أ�ب�شرك‬ ‫آ‬ ‫ذلك تطرق الديري �إىل مو�ضوع زيادة الرواتب الذي‬
‫فعندما نثق نحن باحلكومة يجب عليها أ�ن تثق بنا و أ�ن‬ ‫و�ضح النهار ‪ ،‬أ��صبح كل ذلك �شيء �شبه م أ�لوف ويحدث‬ ‫و�صلنا املخطط وغد ًا �سنبد أ� أ�ين هو ؟؟؟ أ�ين البيوت‬ ‫مل تنفذه احلكومة كما ال تنفذ ما يقره املجل�س النيابي‬
‫تتعاون معنا ومتد يدها وتفعل ما ي�صبوا �إليه كل أ�بناء‬ ‫بني فرتة وفرتة و أ�ت�صور ب أ�ن هذه الظواهر جميع ًا مل‬ ‫أ�ين العمل ‪ ،‬جل�ست معهم ووعدوين ب أ��شياء و أ��شياء وال‬ ‫با�ستمرار‪،‬كما ت�ساءل عن الوعود ا إل�سكانية التي ال نرى‬
‫هذا ال�شعب ‪ ،‬فاليوم جتد كل أ�بناء ال�شعب متذمرين ‪.‬‬ ‫تنت�شر �إال بعد م�شروع التجني�س وحينما بد أ�ت البالد‬ ‫وعد من هذه الوعود تنفذ ‪ .‬حكومة قائمة على الوعود‬ ‫منها �إال العناوين البارزة يف ال�صحف‪ ،‬ودعا �إىل التعاون‬
‫هذه ال�شعارات واللوحات واليافطات ال تنفع وال تغري‬ ‫االنفتاح على هذه اجلن�سيات وهذه العينات ‪ ،‬هذا‬ ‫والوعود وال تنفيذ ‪.‬وحول وزارة الرتبية قال �سماحته ‪« :‬‬ ‫وت أ��سي�س الثقة بني احلكومة وال�شعب وعدم االلتفاف‬
‫من احلقيقة �شيء‪ .‬وهنا موقف �آخر ‪ -‬أ�نا ال أ�عرف كل‬ ‫التجني�س ‪ ..‬امل�شروع اخلطري ‪ ..‬ا إلرهابي املدمر ‪..‬‬ ‫نقول لوزارة الرتبية ب أ�نها �إذا انتهت من توظيف ه ؤ�الء‬ ‫عليه ب�شعارات والفتات وبهجة ب أ��سماء م آ�مت وم ؤ��س�سات‬
‫تفا�صيله‪ -‬كيف تو�ضع لوحات ب أ��سماء امل آ�مت وتن�شر هذه‬ ‫الذي له �آثار �سلبية كثرية على املجتمع البحريني ؛ كل‬ ‫العاطلني املوجودين‪ ،‬بعدها ت�ستطيع الطلب من اخلارج‬ ‫بدون موافقتها‪ .‬وفيما يتعلق ب� أش�ن تعاون احلكومة مع‬
‫اللوحات كيف تن�شر وما خلفية املو�ضوع ‪ .‬كان ينبغي‬ ‫ال�شعب مهدد بهذا امل�شروع و�آثاره ال�سلبية تنعك�س على‬ ‫‪ ،‬ف أ��ستطيع أ�ن أ�جزم ب أ�ن هذا م�شروع طائفي و أ�هدافه‬ ‫النيابي قال �سماحته « أ��ستطيع أ�ن أ�عرب ب أ�نها م ؤ�امرة‬
‫أ�ن يكون للم آ�مت موقف �إذا مل يكونوا را�ضيني على هذا‬ ‫كل أ�بناء ال�شعب ولي�س مقت�صر ًا على جهة دون أ�خرى‬ ‫طائفية ويف احلديث عن الطائفية كنت قد قلت لوكيل‬ ‫على هذا ال�شعب و�ضمن املخطط الذي خططته املنظمة‬
‫الت�صرف ‪ ،‬حتى و�إن كانت هذه اللوحات مدفوعة أالجر ‪،‬‬ ‫وهذه نتيجة من نتائجه وثمرة من ثماره هي انت�شار هذه‬ ‫وزارة الرتبية‪ -‬ال�شيخ ه�شام‪ -‬ب أ�ن وزارتكم ت أ�تي على‬ ‫ال�سرية الذي حتدث عنها تقرير البندر ‪ ،‬و أ�رى بان‬
‫فامل� أس�لة لي�ست م� أس�لة أ�جر ‪ ،‬لكل �شيء أ��صوله ‪ ،‬ما حدث‬ ‫الظواهر ال�سيئة واخلطرية واملرعبة‪ .‬وهذا االختفاء‬ ‫قائمة الوزارات الطائفية بل وزارتكم ت أ�خذ درجة‬ ‫خطط هذا التقرير تنفذ خطوة بخطوة ألن احلكومة‬
‫لي�س �صحيح و أ�نا أ�متنى على نواب الوفاق أ�ن يثريوا هذه‬ ‫ا آلن – اختفاء بدر‪ -‬يف زيارتي لعائلته أ�و�ضحوا يل‬ ‫االمتياز يف الطائفية ‪ ،‬فقال لي�س عندنا طائفية قلت‬ ‫ال تنفذ �شيء أ�بد ًا وال ت�ستجيب ألي مقرتح أ�و قرار‬
‫امل� أس�لة ويبحثوا هذه امل� أس�لة ‪ .‬امل�ستفيد هو �شركة ا آلء‬ ‫�إخوانه ب أ�ن جهات أالمن قامت بواجبها خري قيام‬ ‫له انزل لل�شارع و أ�نا م�ستعد ب أ�ن أ�خذك لدائرتي وادعوا‬ ‫�صدر من جمل�س النواب ‪ ،‬وال تهتم مب� أس�لة رفع م�ستوى‬
‫للعالن ‪ ،‬لكن من هو املمول هل هي املحافظة ؟! أ�و‬ ‫وهم يتقدمون �إليهم بال�شكر اجلزيل و�إن كان هذا‬ ‫كل أ�بناء الدائرة املت�ضررين من وزارتكم من مدر�سني‬ ‫املعي�شة االقت�صادية واالجتماعية وكل الذي يقال هو‬
‫إ‬
‫املجل�س البلدي ؟! أ�و من وكيف وملاذا وعلى أ�ي أ��سا�س ن‬ ‫من �صميم واجبهم ‪ ،‬ولكن حتى ا إلن�سان الذي يقوم‬ ‫وخريجني ومقررين وانظر �إىل العدد وجاوبهم �إذا كانت‬ ‫حرب على ورق وكل الذي يقال �شعارات فارغة»‬
‫ال بد من وقفة وحما�سبة وم�سائلة ‪.‬‬ ‫بواجبه ي�ستحق ال�شكر والتقدير‪ ،‬كل االحرتام والتقدير‬ ‫لديك القدرة ‪ ،‬أ�و تريد أ�ن أ�ملئ مكتبك هذا بهم – مبن‬ ‫وحول الرتقية أالخرية ألحد م�شبوهي التقرير املثري‬
‫العدد (‪ - )48‬الجمعة ‪ 10‬أغسطس ‪2007‬‬
‫أخبار‬ ‫‪16‬‬
‫متهما اياها بأنها متارس عمليا تطبيق ما ورد يف تقرير البندر‬
‫انتبه !‬
‫حاذر من احلديث حول ال�شخ�صية الوطنية‬ ‫السلطة تتعمد إهانة شعبها برتقية املتورطني يف زعزعة االستقرار‬
‫البارزة التي لها أ �يادي بي�ضاء على كل هذا ال�شعب‪،‬‬
‫بعثات الدرا�سات العليا على طائفة‬ ‫قائمة على االحرتام والتوافق املتبادل ‪ ,‬و�شن‬
‫والتي و�صلت �إىل هذا البلد قبل أ �يام وهي �شخ�صية‬
‫معينة وعلى املجن�سني والتوظيفات‬ ‫هجوما عنيفا على قرار احلكومة بتعيني‬
‫اجلالد الربيطاين" أ�يان هندر�سون" الذي مل‬ ‫احد اقطاب ف�ضيحة تقرير البندر وهو رائد‬
‫الطائفية وتعيني ا�ست�شارية املناهج‬
‫ن�سمع تعليقا او تعقيبا من أ �ي جهة من اجلهات‬ ‫الدينية من طائفة واحدة ب�أنها جميعا‬ ‫حممد �شم�س كمدير ملعهد االدارة العامة ‪.‬‬
‫التي تتبنى عادة امل�شاريع الوطنية اخلرقاء‬ ‫ت ؤ�كد بل تب�صم ب�صما حكوميا ان تقرير‬ ‫وقال النائب �سلطان ان هذا التعيني ي ؤ�كد‬
‫والهم من ذلك‬‫كانت يف هذا الوطن على زيارته ‪ ،‬أ‬ ‫البندر حتت التنفيذ ب�أيدي حكومية ‪.‬‬ ‫وبكل قوة ان ال�سلطة تقف �سند ًا العداء‬
‫أ�ين ذهب هندر�سون وجتول بني من ؟ومن؟ من‬ ‫وطالب النائب �سلطان ال�سلطة ب�أن‬ ‫الوطن واملتورطني يف ا�ستهدافه بكل‬
‫تكون على قدر من امل�سئولية وتبتعد‬ ‫جر�أة وال ت�ضع اي اعتبار ل�شعبها امام‬
‫امل�سئولني ‪ ،‬و ماذا تناق�ش معهم وعلى ماذا اتفقوا‬
‫عن لغة التمزيق الطائفي والتق�سيم‬ ‫تلك التعيينات اال�ستفزازية والتي مفادها‬
‫؟ وهل هناك خمطط جديد يقوده هندر�سون‬ ‫الفئوي واالبتعاد عن لغة اال�ستهداف‬ ‫ر�سالة واحدة فقط هي القبول واالقرار‬
‫يف هذا البلد ؟وهل بعد كل ذلك يتكلمون عن‬ ‫المن وا�ستقرار هذا الوطن من‬ ‫مبا اورده هذا التقرير �سيء ال�صيت ‪.‬‬
‫وال�ستقالل و عن امل�صاحلة الوطنية؟‬ ‫الوطنية إ‬ ‫خالل تن�صيب املتورطني يف ق�ضايا‬ ‫و�صف النائب ال�شيخ ح�سن �سلطان تعمد وذكر النائب �سلطان ان هذا التقرير بدا‬
‫‪ ..‬و�ضيفكم الثقيل هو " أ�يان هندر�سون"؟!‬ ‫الوطن يف مواقع ح�سا�سة وب�شكل‬ ‫احلكومة يف طعن �شعبها يف الظهر ب�أنه وا�ضحا انه قائم يف عدد من اجهزة الدولة‬
‫فا�ضح ال يراعي م�شاعر املواطنني ‪.‬‬ ‫الي ؤ��س�س لثقة متبادلة وال ل�شراكة جمتمعية وباقرار حكومي وا�ضح جدا ‪ ,‬م ؤ�كدا ان توزيع‬

‫أعلن عن تقدم الكتلة مبقرتح قانون املواطنة ونبذ التمييز‪..‬النائب جالل فريوز‬

‫نستنكر التمييز بالبعثات العليا و اللجنة االستشارية للمناهج الدينية‬


‫وقعت البحرين على معاهدة مناه�ضة التمييز‪،‬‬ ‫ذلك ولكي تكون املواطنة و االنتماء للوطن والكفاءة‬ ‫ا�ستنكر النائب جالل فريوز ما ك�شفت عنه‬
‫كما أ�ن هناك بع�ض القرارات التي حملتها جلنة‬ ‫ال�سا�س يف التعيني والرتقية‪ ،‬ولكي ن�ستبعد‬ ‫هو أ‬ ‫اليام القليلة املا�ضية من ظهور‬ ‫ال�صحافة خالل أ‬
‫المم ا ملتحدة ملقارعة التمييز يف جنييف حكومة‬ ‫أ‬ ‫التعيينات والرتقيات عن أ�ي متييز‪ ،‬فال بد أ�ن يكون‬ ‫حلاالت متييز يف وزارة الرتبية والتعليم واملتمثلة‬
‫أ‬
‫البحرين لتعديلها وكانت هذه اللجنة قد �بدت‬ ‫هناك قانون وا�ضح ينظم ذلك» ‪ ،‬و أ��ضاف مو�ضحا‬ ‫يف البعثات العليا و ت�شكيل اللجنة اال�ست�شارية‬
‫المور التي يطغى‬ ‫مالحظاتها على عدد من أ‬ ‫أ�وجه الق�صور يف القانون احلايل «املادة ‪ 18‬من‬ ‫لتطوير املناهج الدينية و اقت�صارها على طائفة‬
‫عليها التمييز وعدم امل�ساواة بتكاف ؤ� الفر�ص يف‬ ‫الد�ستور هي مادة عامة حتتاج �إىل تف�صيل �ضمن‬ ‫واحد فقط قائالً» قد نقلت ال�صحافة م ؤ�خرا‬
‫للمور التي يجب أ�ن‬ ‫البحرين‪ ،‬وو�ضعت قائمة أ‬ ‫قانون يو�ضح ما يتعلق بهذه املادة ويقنن كل اجلوانب‬ ‫عدة جوانب من حماوالت لتكري�س التمييز‪،‬‬
‫ت�صلحها حكومة البحرين خالل فرتة زمنية‬ ‫املتعلقة بهذه املادة ويقنن كل اجلوانب املتعلقة بهذه‬ ‫المر الذي ي�شكل هاج�سا جلميع فئات املجتمع‬ ‫أ‬
‫المم املتحدة‬ ‫حمددة واحلكومة م�سئولة أ�مام أ‬ ‫املادة ‪،‬فهناك حاجة ما�سة �إىل وجود هذا القانون‬ ‫‪ ،‬كاللجنة اال�ست�شارية لتطوير املناهج الدينية و‬
‫يف � أش�ن ذلك‪ ،‬ومن جملة الت�شريعات املحلية من‬ ‫الذي �سوف تقدمه الوفاق يف الدور القادم والذي‬ ‫التي ت�شكل غالبيتها طائفة واحدة‪ ،‬كما أ�ن وزارة‬
‫أ�جل احلد من التمييز وي ؤ�دي �إىل تكري�س الوحدة‬ ‫ي�ستهدف �إبعاد أ�ي توجه طائفي أ�و فئوي عن احلياة‬ ‫الرتبية خ�صت البعثات للدرا�سات العليا لطائفة‬
‫الوطنية ونبذ كل ما من � أش�نه التفرقة بني أ�بناء‬ ‫العامة‪ .‬و ال �سيما أ�ننا بني فنية و أ�خرى نطلع على‬ ‫واحدة وجمموعة من املجن�سني ‪ ،‬و أ�ن �صح ذلك‬
‫ال�شعب الواحد وان ن�ضع حدودا على كل من ت�سول‬ ‫خطوات يطغى عليها التمييز و التفرقة والطائفية‬ ‫فهذا مدعاة لال�ستنكار و اال�ستهجان ويتطلب‬
‫له نف�سه اللعب على الوتر الطائفي‪ .‬وال�سيما أ�ن‬ ‫الثاين ‪ ،‬وقال» ال يخفى أ�ن حالة التمييز على يف بع�ض الوزارات وامل ؤ��س�سات العامة واخلا�صة»‪.‬‬ ‫المر»‪.‬‬‫مبادرة جادة و�سريعة لت�صليح هذا أ‬
‫مادة احلفاظ على الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية‬ ‫ال�صعدة ال زالت متواجدة يف جمتمعنا كما دعا اجلهات امل�سئولة على تنفيذ ما جاء يف‬ ‫خمتلف أ‬ ‫وك�شف النائب فريوز عن تقدم كتلة الوفاق مبقرتح‬
‫من املواد التي ال تقبل التعديل يف الد�ستور»‪.‬‬ ‫و م ؤ��س�ساتنا العامة واخلا�صة ومن أ�جل احلد من معاهدة مناه�ضة التمييز التي وقعتها البحرين»قد‬ ‫بقانون املواطنة ونبذ التمييز خالل دور االنعقاد‬

‫؟!!‪..‬‬ ‫فعلوا‪..‬‬ ‫قالوا‪..‬‬


‫أخذ البلد إىل املجهول عىل كف عفاريت من األرشار الذين يديرون معظم‬ ‫سياسة التجنيس والتمييز العنرصي والطائفي والبطالة واقتصار البعثات عىل فئة‬ ‫قالوا أن تقرير البندر عار عن الصحة وأن كل ماذكر فيه هو من‬
‫املؤسسات الحساسة يف الدولة ‪ ،‬ويؤسسون ملستقبل مخيف اليعلم عنه‬ ‫معينة وإستهداف املناهج الدراسية وجلب األجانب من كل مكان وبيع األرض‬ ‫نسج خيال الكاتب وليس حقيقة والميت للواقع بصلة وان السلطة‬
‫يف البحرين ليست عنرصية وال طائفية وال متييزيه وال عالقة لها مبا‬
‫أحد وال يعرف إىل أين يسريوا بالبلد‪ ،‬والسلطة تتفرج وبالتأكيد هذا التفرج‬ ‫والبحر واملامرسات الطائفية البغيضة والدوائر اإلنتخابية والتقسيم الظامل لشعب‬ ‫ورد بتقرير البندر ‪ ،‬رغم أن التقرير قد صدر من قبل شخصيات‬
‫الميكن أن يكون بريئاً‪.‬‬ ‫البحرين وكل املامرسات البشعة التي تظهر علينا يوما بعد يوم وبشكل فاضح ‪ ..‬كلها‬ ‫هي عمود فقري يف أهم مؤسسات الدولة ‪ ..‬فكيف يكون ذلك‬
‫تكشف أن تقرير البندر قائم وبكل قوة ومن املستحيل أن يكون من غري دعم من‬ ‫التناقض‬

‫قبل السلطة ألن جميع مايحتوية التقرير يطبق ويحتاج لقرارات سياسية كربى‪.‬‬
‫‪17‬‬ ‫أخبار‬ ‫العدد (‪ - )48‬الجمعة ‪ 10‬أغسطس ‪2007‬‬

‫بعد حقبة نهارا جهارا وحقبة التالعب باالراضي‬

‫املرزوق ‪ :‬هل جاءت حقبة الشركات القابضة هلدر املال العام؟‬


‫ونحن نعرف ان من حق جمل�س االدارة اال�شراف‬ ‫االجمايل لل�شركات القاب�ضة والقرارت االجمالية‬ ‫حذر نائب رئي�س كتلة الوفاق رئي�س اللجنة‬
‫على موا�صفات املناق�صات وحتديد معايري‬ ‫لها والتي قد تقدم يف تقرير واحد لكافة �إيرادات‬ ‫الت�شريعية النائب خليل املرزوق من التوجهات‬
‫التقييم‪ ،‬فطبيعي أ�ن يكون عطاءاتهم أ�ف�ضل!»‬ ‫و أ�رباح ال�شركات يف �صورة احل�ساب اخلتامي‬ ‫احلكومية بتحويل ممتلكات الدولة و�شركاتها و‬
‫وذكر املرزوق «�إن تخ�صي�ص مبلغ ‪ 5‬ماليني‬ ‫لل�شركة القاب�ضة ‪ ،‬وكون االدوات الربملانية‬ ‫ح�ص�صها يف جمموعة من ال�شركات امل�ساهمة‬
‫دينار لت أ��سي�س ال�شركة وح�سابه على امل�صروفات‬ ‫الرقابية �ضعيفة عمليا‪ ،‬وما ي�ستفيده النواب من‬ ‫اىل �شركات قاب�ضة مبرا�سيم تارة وبقرارات‬
‫العامة لل�شركة يحتاج اىل وقفة ت أ�مل‪ ،‬ونحتاج‬ ‫ديوان الرقابة املالية جمرد تقرير ختامي عن‬ ‫وزارية تارة أ�خرى مما �سي ؤ�دي اىل ا�ضعاف‬
‫اىل ح�ساب تف�صيلي يف هذا االجتاه يبني لنا اننا‬ ‫املالح�ضات و املخالفات‪ ،‬وال يحق لنا معرفة‬ ‫الرقابة على املال العام ونقل حرية الت�صرف‬
‫حمتاجون لهذا املبلغ الكبري للت أ��سي�س فعال»‪ .‬اىل‬ ‫التفا�صيل‪ ،‬بل يرف�ض الديوان تزويدنا بالتفا�صيل‪،‬‬ ‫فيه اىل جمال�س االدارات لهذه ال�شركات ب�صورة‬
‫ذلك تابع املرزوق « ان �آلية توزيع االرباح وجعلها‬ ‫فال يبقى اال أ�ن نقول على املال العام ال�سالم!»‬ ‫تقل�ص من م�ساحة امل�ساءلة وتقنني عمليات‬
‫يف االحتياطي االجباري واالختياري وا�ستخدامه‬ ‫واملح املرزوق اىل ان التوجهات احلكومية الن�شاء‬ ‫«العبث» به حتت مظلة أ�نظمة هذه ال�شركات‪.‬‬
‫الحقا جلرب خ�سائر بع�ض ال�شركات التابعة لل�شركة‬ ‫هيئات و�شركات قاب�ضة بانفراد ومن دون �شراكة‬ ‫وقال املرزوق يف هذا ال�صدد «لقد ا�س�ست �شركة‬
‫القاب�ضة‪ ،‬وعدم حتديد ن�سبة ما �سيقدم للميزانية‬ ‫من القانون اىل النظام اال�سا�سي لل�شركة والذي‬ ‫ال�سلطة الت�شريعية ك أ�منا ي أ�تي كخطوات متقابلة‬ ‫البحرين القاب�ضة يف ‪ 25‬يونيو ‪ 2006‬مبر�سوم ثم‬
‫العامة‪ ،‬كلها امور تبعث على القلق وعدم االرتياح»‬ ‫يحتوي على كثري من االمور التي يتوقف عندها اي‬ ‫خلطوات اال�صالح االداري وال�سيا�سي حيث‬ ‫�سجلت لدى وزارة ال�صناعة و التجارة بعد يومني‬
‫وا�شار املرزوق «ان املمار�سة العملية التي تقوم بها‬ ‫خمل�ص يريد أ�ن يدافع عن املال العام‪ .‬ف أ�ول ما‬ ‫قال»كلما خطونا خطوة بطيئة يف مزيد من التوجه‬ ‫أ�ي أ�ن املر�سوم هو الذي أ�جاز ان�شاء ال�شركة‬
‫احلكومة من �ضخ اموال بال ح�سيب او رقيب يف‬ ‫يتوقف عنده هو ر أ��سمال ال�شركة وكيفية حتديده‬ ‫الدميوقراطي واال�صال االداري و ال�سيا�سي نقابل‬ ‫القاب�ضة‪ ،‬وتطالعنا ال�صحافة ان �شركة النفط‬
‫ال�شركات التابعة للبحرين القاب�ضة مثل طريان‬ ‫و�صالحية جمل�س االدارة يف زيادته وتخفي�ضه‬ ‫بخطوات اكرب و أ��سرع يف االلتفاف على ذلك‬ ‫والغاز القاب�ضة ا�ستكملت اجراءات الت�سجيل‬
‫اخلليج (‪ 500‬مليون دينار) او �صفقات تو�سع‬ ‫والذي يجعله النظام اال�سا�سي لل�شركة بقرار‬ ‫التقدم‪ ،‬نعم يوجد بع�ض االيجابيات لتحويل بع�ض‬ ‫قبل �صدور اي مر�سوم ومبجرد قرار من جمل�س‬
‫�شركة بتلكو ك�شراء �شركة امنية لالت�صاالت‬ ‫أ�و تو�صية من جمل�س االدارة‪ ،‬الذي يعينه جمل�س‬ ‫الوزارات اىل هيئات وخ�صخ�صة بع�ض اخلدمات‬ ‫الوزراء‪ ،‬فاذا كنا نتوقف على حتويل املمتلكات‬
‫االردنية مببلغ كبري (يقارب ‪ 450‬مليون دوالر)‬ ‫التنمية االقت�صادية! كما وا�ستغرب مقدار املكافئة‬ ‫والتقدم نحو االدارة احلديثة واال�س�س التجارية‬ ‫العامة واملال العام اىل �شركات مبر�سوم‪ ،‬فكيف‬
‫والذي افزع النواب االردنني وهم امل�ستفيدون‪،‬‬ ‫املالية ملجل�س ادارة ال�شركة الذي قد ت�صل اىل‬ ‫الدارة املال العام‪ ،‬ولكن كل ذلك ي�ستلزم ال�شراكة مع‬ ‫لنا أ�ن نغ�ض الطرف على أ�ن يكون القرار وزاري‪،‬‬
‫ال يطم أ�ن بتاتا من ان توجهات التحول لل�شركات‬ ‫ع�شرات املاليني من الدنانري بح�سب املادة ‪22‬‬ ‫ال�سلطة الت�شريعية لكي ال يكون هناك �سلب ل�سلطة‬ ‫نحن يف �صدد درا�سة ا�ست�شارات قانونية لتو�ضيح‬
‫القاب�ضة وبدون �شراكة ال�سلطة الت�شريعية‪ ،‬لو�ضع‬ ‫من النظام اال�سا�سي مقابل اربعة اجتماعات‬ ‫الرقابة وامكانية ك�شف الف�ساد املايل واالداري و‬ ‫مدى د�ستورية وقانونية ان�شاء مثل هذه ال�شركات‬
‫ال�ضمانات الكافية‪ ،‬بل أ�مر يبعث على القلق‬ ‫يف ال�سنة بناء على املادة ‪،15‬الننا نتحدث عن‬ ‫التالعب باملال العام وممتلكات و موارد الدولة»‬ ‫بهذه الآ ليات!» وا�ستطرد املرزوق قائال «انا ال افهم‬
‫و�سيكون للكتلة متابعة لهذا املو�ضوع عن كثب!»‬ ‫�شركات تدير مليارات الدنانري‪ ،‬كما يجوز‬ ‫ووا�صل املرزوق �شرح تخوفه «لو تفح�صنا مر�سوم‬ ‫الدوافع احلقيقية ملثل هذه التوجهات اال زيادة‬
‫واختتم املرزوق حديثه «هل انتقلنا يف هدر املال‬ ‫النظام اال�سا�سي لع�ضو جمل�س االدارة اال�شرتاك‬ ‫ان�شاء �شركة البحرين القاب�ضة الدركنا حجم‬ ‫فعلية يف تعقيد رقابة ال�سلطة الت�شريعية على املال‬
‫العام من حقبة نهارا جهارا ‪ ،‬مرورا بحقبة‬ ‫يف املناق�صات العامة التي تعقدها ال�شركة‬ ‫امل�شكالت التي نتحدث عنها و تبعث عن القلق‪،‬‬ ‫العام وممتلكات الدولة بحيث تكون احل�سابات‬
‫بالرا�ضي اىل حقبة ال�شركات القاب�ضة!»‬ ‫التالعب أ‬ ‫القاب�ضة اذا كان عطاءه االف�ضل (املادة ‪،)24‬‬ ‫فبان�شاء ال�شركة يتحول جزء كبري من الت�شريع‬ ‫واالجراءات االدارية خمتزلة يف حركة املال‬

‫و أن ال تكون هيئة احلكومة االلكرتونية نسخة من اجلهاز املركزي للمعلومات‬


‫بالتحول الرقمي للمملكة اميانا منا ملا لذلك‬ ‫الكفاءة معلقا « تعترب تقنية املعلومات وخربات‬ ‫انها �ستكون غري منتجة يف حال �شكلت هيئة‬ ‫يف الوقت الذي ثمن فيه نائب رئي�س كتلة الوفاق‬
‫من أ�ثره املبا�شر يف الرقي باالقت�صاد الوطني‬ ‫االعمال االلكرتونية من املهارات واخلربات‬ ‫احلكومة االلكرتونية با�ستن�ساخ اجلهاز املركزي‬ ‫رئي�س اللجنة الت�شريعية و القانونية النائب‬
‫يف ظل حتديات العوملة و املناف�سة االقليمية‬ ‫املنت�شرة ب�شدة بني خمتلف �شباب البحرين‪ ،‬ولن‬ ‫للمعلومات بنقل بع�ض أ�ع�ضاءه ويف �آلية التعيني‬ ‫خليل املرزوق اخلطوات الأ خرية ‪-‬وان كانت‬
‫و الدولية وما ميكن ان ت�ساهم به التحوالت‬ ‫يكون مقبوال ابدا ان تق�صى هذه الكفاءات كما‬ ‫و التوظيف املميز بني ابناء ال�شعب والقا�صي‬ ‫مت أ�خرة‪ -‬التي بد أ�ت ت أ�خذها احلكومة يف التقدم‬
‫الرقمية اجلدية واملبدعة من زيادة م�ساحة‬ ‫يحدث يف كثري من املواقع خ�صو�صا يف اجلهاز‬ ‫لكفاءاته العتبارات طائفية و �سيا�سية‪ ،‬وعقلية‬ ‫نحو احلكومة االلكرتونية بتد�شني ا�سرتاتيجية‬
‫اال�ستفادة من اتفاقات التجارة احلرة املوقعة‬ ‫املركزي للمعلومات و ادارات املعلومات يف بع�ض‬ ‫االدارة «االمنية» للجهاز الذي يحتكر املعلومات‬ ‫احلكومة االلكرتونية و�صدور املر�سوم امللكي‬
‫و املز�شمع توقيعها مع الدول املختلفة وتطوير‬ ‫املواقع احلكومية‪ ،‬واذا كنا جادين يف التحول‬ ‫ويوظفها امنيا وملزيد من التمييز واالق�صاء‪،‬‬ ‫بان�شاء هيئة احلكومة االلكرتونية من قبل‬
‫أ�عمال خمتلف قطاعات االعمال يف اململكة‪ ،‬ويف‬ ‫الرقمي واحلكومة االلكرتونية‪ ،‬ف أ�ول خطوة‬ ‫كما حدث يف ر�سم الدوائر االنتخابية وعدم ن�شر‬ ‫نائب امللك‪ ،‬والذي ر أ�ي املرزوق انها كان يجب‬
‫املقابل قال «من الطبيعي اننا لن نغفل الهيئة‬ ‫�ستكون باعتماد الكفاءات الوطنية بال متييز‬ ‫املعلومات االح�صائية الدقيقة التي تخدم البنية‬ ‫أ�ن ت�صدر بقانون ولي�س مبر�سوم ا�سوة بهيئة‬
‫او نرتك مراقبتها عن كثب يف حال وجدنا انها‬ ‫او اق�صاء‪ ،‬و أ�ن ال تتحول الهيئة و كانها �شركة‬ ‫االقت�صادية و التنموية‪ ،‬والت�سلط على وزارات‬ ‫تنظيم �سوق العمل وحتديد الوزير امل�سئول عنها‬
‫ت�ستنزف اموال الدولة من دون تقدمي اجنازات‬ ‫خا�صة لبع�ض الفئات» واملح املرزوق لال�ستعداد‬ ‫وهيئات الدولة يف اخليارات التقنية بحجة‬ ‫برملانيا كي ال تكون بعيدة عن رقابة وم�ساءلة‬
‫حقيقية يف التحول الرقمي واحلكومة االلكرتونية‬ ‫للتعاون البناء مع الهيئة وا�سنادها اذا �سُ لمت‬ ‫«املركزية»‪ .‬كما ودعا املرزوق اللجنة العليا التباع‬ ‫الربملان‪ ،‬طالب املرزوق ب أ�ن تتبع احلكومة معايري‬
‫واذا تعمدت اق�صاء كفاءات الوطن املختلفة من‬ ‫لكفاءات وطنية حرفية بعيدة عن الت�سيي�س‬ ‫اق�صى معايري العدالة و امل�ساواة وال�شفافية‬ ‫الكفاءة يف التعيينيات لقياداة وموظفي الهيئة‬
‫امل�شاركة يف هذا البعد املحوري من التنمية!»‬ ‫واملح�سوبيات‪ ،‬قادرة على العطاء واال�سراع‬ ‫يف التعيينات و التوظيف على ا�سا�س اخلربة و‬ ‫حيث قال «نتفائل بهذه اخلطوات «اجلدية» اال‬
‫العدد (‪ - )48‬الجمعة ‪ 10‬أغسطس ‪2007‬‬
‫قضايا‬ ‫‪18‬‬

‫املبعدون ‪ ..‬من الغربة إىل حنني العودة‬

‫حسني عاشوري‪ « :‬رجعنا من ُبعد األهل إىل غربــ‬


‫كتب ‪ -‬يو�سف املقهوي‬
‫م��ن��ف � ّي��و احل��ق��ب��ة امل��ا���ض��ي��ة وال����ذي����ن أ �ع����اده����م ال��ع��ه��د احل�����ايل ومت����ت ت�����س��م��ي��ت��ه��م ب��ال��ع��ائ��دي��ن‪� ،‬إمن�����ا ه���م ب�����ش��ر ك��ب��ق��ي��ة بني‬
‫ال �ن و���ض��ع��ه��م اخل���ا����ص ج���دا ب��ح��اج��ة �إىل درا����س���ة ج����ادة م���ن ق��ب��ل متخ�ص�صني ث���م اخل�����روج ب��ن��ت��ائ��ج وتو�صيات‪.‬‬ ‫ � أ‬‫ال��ب�����ش��ر أ‬
‫الخ��ري��ن‪ ،‬فهم �ضحايا خ�سروا �سنني العمر وزه��رة ال�شباب بني املنايف ولعقود‪،‬‬ ‫حيث مر ه � ؤ�الء مبا مل مير عليه غريهم من املواطنني آ‬
‫ �نهم �سيعودون‬ ‫ �مل على أ‬ ‫ �عواما عجافا على تراب الغربة التي رف�ضتهم طيلة املدة فكانوا يع�شون ب�صفة م ؤ�قتة نف�سيا وكلهم أ‬ ‫وق�ضوا أ‬
‫يوما �إىل وطنهم الذي كان كل �شيء يبعدهم عنه عدى حبهم له ‪ ،‬فكانوا يحلمون بالعودة يف أ ��سى وحنني م�ستمرين مل يفارقاهم حتى‬
‫يف املنام ! ومازالوا يعي�شون حالة «امل ؤ�قت» ال يعلمون �إن كانوا �سي�ستمرون يف العي�ش يف الوطن أ �م �سيرتكونه ثانية �إىل الغربة والفراق‪.‬‬
‫«الوفاق»تفتحامللفوتلتقييف�سل�سلةمناحللقاتوت�سلطال�ضوءعلىق�صةكفاح أ �حدالنماذجاحل ّيةللغربةيفالوطنوتنقل�صورةحلياتهميفاملنفى‪.‬‬

‫حسني عاشوري‬
‫اخلام�سة منذ خروجي من البحرين فجاءت مع أ�بيها يف‬
‫ظروف حرب حيث أ�غلقت املطارات وا�ضطر �إىل الرجوع‬
‫‪,,‬‬ ‫من هم املبعدون؟‬
‫هم �ضحايا احلقبة املا�ضية ومت ت�سفريهم يف فرتات‬

‫‪,,‬‬
‫برا مما أ�دى �إىل ت أ�خره عن �إجازته‪ ..‬ثم بعدها تعر�ض �إىل‬ ‫متباعدة ملدد ت�صل بع�ضها �إىل ‪ 35‬عاما حتى أ��صبح‬
‫توقيف وم�ضايقات ا�ضطروه �إىل «�صفع» زوجته أ�مامه مقابل‬ ‫منفي ومهجر‪.‬‬
‫تعدادهم يف اخلارج �إىل نحو ‪� 700‬شخ�ص ّ‬
‫الرابعة واخلام�سة التي توجهنا �إليها كان علي من ال�صعب أ�ن‬
‫أ� ؤ�من ح�صول عيايل على �شهادات ميالد‪ ،‬وهذا أ�مر طبيعي‬
‫أ�ن يطلقوا �سراحه و�إال «�سي�سفرونه»! تزوجت هناك يف‬ ‫عاشوري ‪ :‬بعد طول عناء ‪..‬‬ ‫وبفعل الزمن والتزاوج والتوالد ت�ضاعف عدد ه ؤ�الء لي�صل‬
‫ظروف قا�سية من حرب وق�صف وح�صار وغربة وفراق دون‬ ‫حني عودتهم �إىل قرابة ‪� 3000‬شخ�ص! ومازال البع�ض منهم‬
‫فيجب على الفرد أ�ن يح�سب ح�سابات امل�ستقبل وعياله أ�ي�ض ًا‪،‬‬ ‫أ�هل أ�و أ��صدقاء‪ .‬بعدها فقدت ابنتي «�إميان» ذات الثالث‬ ‫كنت أول حبريين حيصل على‬ ‫يعي�ش يف اخلارج‪ .‬البع�ض منهم �شارك يف مظاهرات أ�و‬
‫وقد كان و�ضعنا القانوين �صعب ًا للغاية وتعر�ضنا مل�شاكل‬ ‫�سنوات حرقا ودُفنت دون وجود أالهل أ�و حتى علمهم وال‬
‫اللجوء السياسي يف كندا‬
‫حرق اطارات �سيارات عندما كان مراهقا‪ ،‬ومنهم من‬
‫كثرية‪ ،‬كنا نبحث عن حمط قدمني لنعمل بحرية ومنار�س‬ ‫أ�ن�سى موقف زوجتي امل�شرف والقوي أ�مام هذه امل أ��ساة ‪.‬‬ ‫نال عقوبة ال�سجن العوام طوال قبل أ�ن ي�سفّر‪ .‬ان كانت‬
‫دورنا ون ؤ�من لعيالنا الذين ال ذنب لهم فيما يجري علينا‪،‬‬ ‫ثم تنقلت بعدها بني دول أ�وروبية عدة (�سبع دول تقريب ًا)‪،‬‬ ‫بع�ض ممار�ساتهم تعد ذنبا فهل كان ي�ستحق كل هذا‬
‫فكان البد أ�ن ن�ضمن لهم جواز ًا وجن�سية و أ�وراق قانونية‪.‬‬ ‫ق�ضيت يف كل منها بني أ�يام �إىل أ��سابيع‪ ،‬حتى توجهت �إىل‬ ‫العقاب حتت رحمة �صواريخ احلرب واالنتقام لهم ولذويهم‬
‫ويوا�صل عا�شوري ق�صته مع اجلن�سية‪ ،‬حيث يقول ‪ »:‬قدمت‬ ‫كندا‪ ،‬وا�ستقريت ‪� 20‬سنة‪� ،‬آخر ثالث �سنوات منها كنت‬ ‫و أ�طفالهم ولعقود؟! وكم ي�صعب أ�ن يقبل مواطن من مواطن‬
‫جلوء ًا �سيا�سي ًا وقلت لهم ب�صراحة أ�ن جوازي مزور‪ ،‬وملا‬ ‫بني كندا و أ�مريكا»‪ .‬يف أ�ول أ�يامنا بكندا كان حجاب زوجتي‬ ‫هكذا انتقام وربنا جميعا –تعاىل‪ -‬يغفر ألعظم الذنوب‬
‫أ�خربتهم ب أ�نني من البحرين أ�خذوا يت�ساءل بع�ضهم أ�ين‬ ‫أ�مر نادر ومثار ال�ستغراب النا�س هناك حتى ‪-‬وبربكة‬ ‫مل أ�كن يف �إيران وكان ذلك متزامن ًا مع أ�حداث الثورة يف‬ ‫بينما ال ي�صفح عب ٌد لعبدٍ لعقود؟ وهل يعد هذا ان�صفا؟‬
‫هي البحرين؟ وعندما أ�خربتهم ب أ�نها يف اخلليج بجوار‬ ‫حكام ال�شرق‪ -‬انهالت علينا أ�عداد هائلة من العراقيني‬ ‫�إيران قبل االنت�صار‪ ،‬فكنت أ�نتقل من دولة ألخرى كقطر‬ ‫قد ي�ستغرب الكثريون من العي�ش يف الغربة وكيف أ�ن‬
‫ال�سعودية والكويت عرفوا موقعها‪ ،‬فقدمنا اللجوء ال�سيا�سي‪،‬‬ ‫واللبنانيني بن�سائهم املتحجبات خالل �سنة واحدة بعدها‪،‬‬ ‫والكويت و�سوريا ‪ ،‬ولبنان التي ق�ضيت فيها فرتة ثم خرجت‬ ‫�إن�سانا ي�ستطيع أ�ن ميكث خارج الوطن لربع قرن من دون‬
‫وقال (�إن لي�س لدينا من البحرين من قدم جلوء �سيا�سي ًا‬ ‫أ�ما ا آلن وهلل احلمد فا�صبح احلجاب ا إل�سالمي هناك أ�مر‬ ‫منها �إىل �سوريا‪ ،‬ثم �إىل العراق عن طريق احلدود العراقية‬ ‫أ�ن يرى أ�هله‪ ،‬ويت�ساءل الكثري عن ه ؤ�الء وكيف عا�شوا‬
‫وال نعلم أ�ن هذه الدولة بها و�ضع ي�ستحق منح مواطنيها‬ ‫واقع وظاهرة طبيعية اعتادت عليها أ�عني النا�س و أ�قول بكل‬ ‫ال�سورية «الرطبة»‪ ،‬فتم اعتقايل وكانت م أ��ساة العراق طويلة‬ ‫وكيف أ�م�ضوا م�سريتهم يف اخلارج‪ ،‬فمنهم من در�س ونال‬
‫اللجوء ال�سيا�سي) فبالتايل مل يكن من أالمر الهني �إقناعهم‬ ‫فخر ألبناء وطني رب �ضارة نافعة فقد انت�شر البحريني‬ ‫مريرة ذقت فيها �شتى �صنوف التعذيب‪ ،‬من كهرباء �إىل‬ ‫ال�شهادات العليا‪ ،‬ومنهم من أ��صبح له باعا يف جمال حقوق‬
‫ب أ�و�ضاع البحرين و أ�ن أ�هلها بالفعل ي�ستحقون اللجوء هناك‪.‬‬ ‫يحجم‪ -‬وو�صل �إىل أ�قا�صي أالر�ض و�صحيح أ�نه‬ ‫–بدل أ�ن ّ‬ ‫ال�سوق ل�ساحة ا إلعدام كمحاولة أ�خرية لنزع االعرتاف ب أ�ين‬ ‫ا إلن�سان‪� ،‬إال أ�ن هذه احلكايات والق�ص�ص ال تخلو يف‬
‫وي�ضيف عا�شوري «‪ :‬ومررنا بطريق �شائك وجولة متعبة‬ ‫دفع ما دفع ومازال ولكنه أ�و�صل احلجاب ا إل�سالمي هناك!‬ ‫تدربت على ال�سالح و أ�ين أ�تيت إلي�صال ر�سائل من ا إلمام‬ ‫املقام أالول من املعاناة والكفاح من أ�جل العي�ش وموا�صلة‬

‫‪,,‬‬
‫نبحث عن حمام �ضليع يدخل يف الق�ضية‪ ،‬فوقع اختيارنا على‬
‫حمام أ�خذ أالمر على عاتقه وا�ستطاع �إقناع �ضباط الهجرة‬
‫أ�ن البحرين بالفعل دولة �شعبها ي�ستحق اللجوء ال�سيا�سي‬ ‫اللجوء ال�سيا�سي‬
‫بالحرى كفاحه من أ�جل‬ ‫وهنا بد أ�ت معاناة عا�شوري أ�و أ‬
‫احل�صول على حق اللجوء ال�سيا�سي يف كندا‪ ،‬حيث يقول «‪:‬‬
‫اخلميني �إىل عنا�صر معار�ضة يف العراق‪ ، .‬بعد �ستة �شهور من‬
‫أ�و�صلني اهلل تعاىل �إىل بر أالمان «الكويت»‪ ،‬ق�ضيت أ��سبوع ًا‬
‫فيها و أ�جريت ات�صاالتي وعندما ات�صلت ب أ�هلي مل ي�صدقوا‬
‫ذلك‪ ،‬النهم ظنوا ب أ�ين ميت وكانوا قد أ�عدوا ملرا�سيم العزاء»‪.‬‬
‫الدرب‪ ،‬بعدما أ�ح�سوا بان اال�ستمرار يف و�ضع قانون أ�من‬
‫الدولة واملالحقات ال ميكن‪ ،‬فكان البد لهم من الرحيل‪.‬‬
‫ح�سني عا�شوري هو أ�حد ه ؤ�الء وذلك ال�سباب �سيا�سية بالدرجة‬
‫أالوىل‪ ،‬فكان البد له أ�ن يبد أ� رحلة من الكفاح يف اخلارج‪،‬‬

‫‪,,‬‬
‫ويروي عا�شوري ق�صة تنقله من دولة �إىل أ�خرى‪ ،‬حيث يقول‬ ‫فكانت له حمطاته وب�صماته التي حفرها يف ذاكرته والتي البد‬
‫مرة أ�خربتني ابنتي ب أ�نها تنوي كتابة ق�صة حياتي فقلت لها‬ ‫«‪ :‬تنقلت بني عدة دول �إىل أ�ن ا�ستقر بي املقام يف �إحدى‬ ‫أ�ن نقر أ�ها لنتعلم بان الغربة تبني ا إلن�سان وتزيده قوة ون�ضاال‪.‬‬
‫مازحا أ�ن ت�ضع على الغالف �صورة رجل يجري و أ�مامه جوازان‬ ‫الدول‪ ،‬ومل تكن الظروف مهي أ�ة هناك‪ ،‬حيث مل ميهلني‬
‫عانيت من سحب جنسية والدي‬ ‫أ�حدهما أ�حمر وا آلخر أ�زرق! ألنني عانيت فرتة يف وطني دون‬ ‫القدر ألن أ�ح�صل على املال عند خروجي من البحرين‪ ،‬حيث‬
‫وحصلت اجلنسية الكندية وعدت‬
‫جن�سية حيث كانت جن�سية والدي قد �سحبت ومل تعاد له ظلما‬ ‫مل يكن لدي �إال بع�ض النقود كانت يف جيبي وقد �ساعدين‬ ‫اخلروج من الوطن‬
‫حتى ق�ضى دونها ظلما ف أ��صبحنا نحن أالبناء بال جن�سية يف‬ ‫�صديقي أ�ي�ضا‪ ،‬ا�ستقريت يف بلد �آخر ألربع �سنوات ون�صف‬ ‫يتحدث عا�شوري عن أ�ول خروج له من البحرين‪ ،‬حيث يقول ‪»:‬‬
‫أكافح من أجل جنسييت البحرينية‬
‫وطننا‪ ..‬ثم نا�ضلت ب�شدة حل�صويل على جواز كندي‪ ،‬ثم‬ ‫ال�سنة ان�شغلت يف الفن حيث قدمت ما يقارب من ‪ 45‬عمال‬ ‫خرجت من البحرين عام ‪1978‬م‪ ،‬وكان ذلك ثاين خروج يل‬
‫عدت �إىل البحرين ألكافح جلوازي البحريني وهكذا‪..‬املهم‬ ‫فنيا انت�شر يف العامل‪ .‬بعد مرور �سنة ورغم كل ما أ�نا فيه‬ ‫منها‪ .‬حيث اعتقلت يف عهد أ�حمد ح�سن البكر يف العراق ملدة‬
‫عند و�صويل كندا نزلت أ�نا و أ�حدهم من طائرة واحدة‪ ،‬وكنا‬ ‫�إال أ�نني فكرت يف أ�ن أ�تزوج‪ ،‬وقد رتبت أ�مر االرتباط عن‬ ‫�ستة �شهور‪ ،‬وظن أ�هلي أ�ين ميت ب�سبب انقطاع االت�صاالت‬
‫أ�ول بحرينيني يقدمون جلوء ًا �سيا�سيا‪ ،‬بعدما انتظرت �شهر ًا‬ ‫طريق الهاتف مع زوجتي‪ .‬بالرغم من أ�ين مل أ�كن أ�عمل‪،‬‬ ‫بيني وبينهم وفقدانهم أالمل ب� أش�ن عودتي‪ ،‬ف أ�خرب أ�حد‬
‫وا�ستطلعت الو�ضع وح�سبت ح�ساباتي‪ ،‬فقررت أ�ن أ�مكث يف‬ ‫�إمنا تطوعت يف جمال حقوق ا إلن�سان‪ ،‬وكانت هذه الدولة‬ ‫أال�شخا�ص عائلتي مبكان وجودي «�إيران»‪ ،‬ولكن يف احلقيقة‬
‫هذه الدولة‪ ،‬ألين كنت قبلها أ�خترب دولة ثانية‪ ،‬حقيقة الدولة‬
‫‪19‬‬ ‫شهداء‬ ‫العدد (‪ - )48‬الجمعة ‪ 10‬أغسطس ‪2007‬‬

‫الشهيد علي يوسف احلبيب ‪..‬‬

‫ضحية التعذيب يف زمن «اإلصالح»‬ ‫ـــة الوطن»‬


‫يا لهول ال�ساد�س من أ�غ�سط�س ‪2006‬م‪،‬م�ضت أ�كرث‬
‫تقدمه احلركة املطلبية‬ ‫من ‪ 7‬أ�عوام على �آخر �شهيد ّ‬
‫يف انتفا�ضة الكرامة‪،‬ومل تكن نفو�س امل�شاركني فيها‬
‫تختلج ب أ�ن م�سل�سل ال�ضحايا م�ستمر و أ�ن هنالك‬ ‫مثل بقية الدول التي تمً نح‪ .‬وهناك ي�صعب �إقناع (الق�ضاة)‬
‫يف املحكمة ب أ�مر كهذا ملا حتتاجه من أ�دلة و�إثباتات‪ ،‬وطال‬
‫من �سيلتحق بقافلة النور‪،‬و أ�ن �شرف ال�شهادة‬
‫أالمر مع أالمن حتى ُمنحنا حق اللجوء ال�سيا�سي �ضمن‬
‫ال يزال مفتو ٌح بابه ما دامت ا آلثار والتداعيات‬ ‫عملية طويلة‪ ،‬حيث البد أ�ن متثل أ�مام القا�ضي‪ ،‬وتقر ب أ�نك‬
‫مت�صلة مبا جرى يف ذلك الف�صل الع�صيب من‬ ‫خالفت قانون البلد ا�ضطرارا‪ ،‬وانك دخلت بجواز �سفر‬
‫ف�صول جهاد �شعبنا �ضد الظلم ومطالبته بحقوقه‬ ‫مزور‪ ،‬مما يعر�ضك للت�سفري املعاك�س الذي ي�ستحيل من‬
‫دون جواز �سفر!‪ ،‬حتى يتفهم القا�ضي و�ضعك ك�إن�سان عانى‬
‫امل�شروعة‪،‬لقد خلفت تلك الفرتة الكثري من‬
‫وي�ستحق اللجوء ال�سيا�سي‪ ،‬ومن ثم تمُ نح ت�صريح عمل‬
‫�ضحايا التعذيب لن ت�ستطيع ح�صرها م�ساعي‬ ‫للقامة الدائمة وبعدها تقدم للجن�سية الكندية‪،‬‬ ‫ثم تقدم إ‬
‫امل�صاحلة والعدالة االنتقالية‪،‬والتي ت أ�تي ونحن ال‬
‫الوفاق حتيي ذكرى الشهيد في روضته مبقبرة سماهيج‬
‫�شيئ ًا ف�شيئ ًا‪،‬مل مت�ض تلك ال�سنوات �إال وقد أ�بتلي‬
‫�شهيدنا بعدد كبري من اجللطات مل يتحملها‬
‫‪ 1995‬م ‪ ،‬ليخرج بعدها أ��سد ًا ه�صور ًا ثابت ًا على‬
‫املوقف مثابر ًا مكافح ًا يف طريق احلق ون�صرة‬
‫نزال ندفع ثمن احلرية الباه�ض من دماء �شبابنا‬
‫و�شاباتنا ال�سالكني على درب العزة والكرامة‪.‬‬
‫�شهيدنا البطل احلبيب علي يو�سف احلبيب من‬
‫‪,,‬‬
‫فيعطوك موعدا ت�ستعد له بقراءة كتيبات عن البلد واللغة‪،‬‬
‫وتقر أ� اختياريا الن�شيد الوطني الكندي ذي الكلمات الرائعة»‪.‬‬
‫وبعد أ�ن مر عا�شوري و�شخ�ص �آخر بكل هذه املعاناة‬

‫‪,,‬‬
‫ج�سمه ال�صامد حني ا�شتدت وط أ�ة التعذيب‪.‬‬ ‫املظلوم‪ ،‬مل تزلزله التهديدات ومل تغيرّ من موقفه‬ ‫منطقة �سماهيج الوادعة العزيزة‪،‬ا�ست�شهد عن‬
‫كان ال�ساد�س من أ�غ�سط�س ‪ 2006‬هو يوم احل�سم‬ ‫ال�ضغوطات والقمع ال�سائد يف تلك الفرتة الع�صيبة‪.‬‬ ‫عمر ناهر أالربعني عام ًا‪،‬خملف ًا ثالثة براعم تنم‬
‫واالنت�صار الكبري بعد معركة التعذيب وال�سجن‬ ‫والخري وال�سبب الرئي�س يف‬ ‫االعتقال الثالث أ‬ ‫أ��سما ؤ�هم عن تعلقه با إل�سالم ورموزه العظيمة‬
‫أسباب سياسية ‪..‬وراء هجرتي‬
‫وال�صراع املرير مع املر�ض‪� ،‬شعر �شهيدنا ب�إرهاق‬ ‫اال�ست�شهاد كان يف ‪ 27‬مايو ‪1996‬م ‪ ،‬بعد ت أ�دية‬ ‫‪ :‬احل�سن ‪ ،‬طفوف ‪ ،‬احل�سني‪ .‬تع ّلق يف م�سريته‬ ‫من دولة إىل دولة عشرين عاماً‬
‫�شديد أ�ثناء مزوالته للعمل نقل على �إثرها‬ ‫�شهيدنا إلحياء مرا�سم ليلة التا�سع من املحرم حيث‬ ‫الر�سالية بالدعوة والتبليغ فكان أ�ن أ�حيا روح‬
‫للم�ست�شفى حيث أ�غمي عليه‪،‬وكانت التحليل أ�نه‬ ‫مو�سمعا�شوراءالذيطاملاتعلقبهوا�ستلهممنهدرو�س‬ ‫التعليم الديني القر�آين يف القرية يف الن�صف أالول‬
‫يعاين من نزيف داخلي حاد و أ�مله يف احلياة‬ ‫ا إلباء والفداء والت�ضحية يف �سبيل اهلل والوطن‪.‬‬ ‫من الثمانينات فكان أ�حد أالعمدة الرئي�سية لهذا‬
‫‪،%5‬و أ�جريت له عملية �صعبة‪،‬وكانت النتيجة أ�ن‬ ‫كان االعتقال الثالث أ�ب�شع االعتقاالت التي تعر�ض‬ ‫التعليم الذي ال يزال عطا ؤ�ه مت�ص ًال دفاق ًا‪ ،‬كما أ�نه‬
‫خرج الطبيب أالول مهنئ ًا ومطمئن ًا ب أ�نه ال يزال‬ ‫لها �شهيدنا البطل‪،‬فكانت الهجمة ال�شر�سة على‬ ‫كان من أ�قوى الرواديد احل�سينيني يف منطقته ممن‬
‫على قيد احلياة‪،‬ومل مت�ض دقائق �إال والطبيب‬ ‫منزله وترويع أ�هله وعياله أ�كرث �شيء داللة على ما‬ ‫يحييون ذكر النبي أالعظم و�آل بيته «�ص» ويغذون‬
‫منح اجلن�سية الكندية‪ ،‬وبنجاحه يف هذه الق�ضية حقق‬
‫الثاين ي�صعق أالهل واحل�ضور باخلرب احلزين‬ ‫�سي أ�تي بعدها من تعذيب و أ�ذى‪ ،‬فلبث يف ال�سجون بال‬ ‫روح املجتمع بال�شجاعة وا إلباء والعزة الكربالئية‪،‬‬
‫انت�صار ًا كبري ًا حيث فتح الباب على م�صراعيه ألي بحريني‬
‫لهم واملفرح ل�شهيدنا وللمالئكة واحلور يف اجلنان‪.‬‬ ‫ق�ضية وال قانون طيلة �ستة أ��شهر قا�سية أ�ليمة‪،‬ت�سبب‬ ‫تع�شّ ق ال�شهادة وتغنّى بال�شوق �إليها يف ق�صائده يف‬ ‫يطلب اللجوء فيما بعد‪ .‬وكان ذلك �إجناز ًا حقيقيا‪ ،‬فتح‬
‫م�ضى �شهيدنا احلبيب علي يو�سف احلبيب مقدم ًا‬ ‫يف أ�ن تنتقل �إىل ج�سمه ال�شريف جرثومة‬ ‫خدمة احل�سني و�آهل البيت»ع»‪ ،‬ومل يكن بح�سبانه‬ ‫به الطريق للبحرينيني املنت�شرين يف أ��صقاع أالر�ض‪.‬‬
‫حياته وم�ستقبله العملي والر�سايل واملجتمعي‬ ‫بهجت فكان �ضحية من �ضحايا التعذيب وعدم‬ ‫أ�نه �سين�ضم �إىل قائمة ذهبية تنت�سب �إىل اجلنة‬ ‫ومن رحلة احل�صول على اجلن�سية �إىل رحلة توفري لقمة العي�ش‬
‫وحماولة الوقوف من جديد‪ ،‬حيث كان البد من البحث عن‬
‫الباهر هدية على كفه هلل وللوطن‪،‬ولكن أ�ق�سى‬ ‫الرعاية ال�صحية‪،‬و�شاهد ًا على دعاة املعاهدات‬ ‫يتقدمها ا�سم احل�سني بن علي �سيد ال�شهداء»ع»‪.‬‬
‫م�صدر للرزق‪ ،‬وقد كانت أ�ول أاليام من أ��صعبها على‬
‫ما ترك هو براعمه ال�صغار احل�سن ‪ ،‬وطفوف‬ ‫الدولية وحقوق ا إلن�سان املرتاجعة املنتك�سة‪.‬‬ ‫مل يكن �شهيدنا غائب ًا عن ال�ساحة ومل تبعده م�شاغله‬ ‫عا�شوري وعائلته‪ ،‬حيث يقول «‪ :‬أ�تذكر عندما حطت رجلي‬
‫‪ ،‬واحل�سني ‪ ،‬وما �ستالقيه عائلته من بعد فقده‬ ‫مر�ض �شهيدنا مبر�ض متالزمة بهجت‬ ‫و أ��سرته عن الهم العام‪،‬لذلك كان من أ�ول امل�شاركني‬ ‫كندا مل تكن لدي �إال ورقة واحدة من فئة ‪ 100‬دوالر‪ ،‬ذهبت‬
‫ال�صعب عليهم‪،‬حيث أ�ن اليتم ال يع ّو�ض ومل ميكن‬ ‫اخلطري‪،‬فغدا �ضحية اجللطات الدموية‬ ‫يف االعت�صامات احلما�سية املطالبة با إلفراج عن‬ ‫وعائلتي �إىل املنظمات والهيئات االجتماعية واخلريية‪،‬‬
‫وقد ق�ضينا ال�سنة أالوىل يف ظروف �صعب ًة للغاية‪ ،‬فلم يكن‬
‫ألحد �سد فراغ أالب والظل الذي كانت ت�ستظل‬ ‫املتكررة‪،‬حتى أ�جريت له ‪ 4‬عمليات جراحية دقيقة‬ ‫�سماحة أالمني العام جلمعية الوفاق ال�شيخ علي‬
‫م�سموح ًا للفرد بالعمل هناك �إال �إذا كان مثبت ًا ومعروف ًا‬
‫به عائلة تعذبت طيلة تلك ال�سنوات الع�شر‪.‬‬ ‫خرج منها ب أ�عجوبة‪،‬وا�ستمر طوال ع�شر �سنوات‬ ‫�سلمان يف بداية انتفا�ضة الكرامة مبنطقة البالد‬ ‫لديهم‪� ،‬إىل أ�ن ح�صلت على امل�سكن‪ ،‬وبعد �سنة ح�صلت على‬
‫�إىل جانب تلك امل�صيبة كانت هنالك م�صيبة أ�خرى‬ ‫من ‪� 1996‬إىل ‪ 2006‬يف معركة مريرة مع املر�ض‬ ‫القدمي‪،‬وكان من أ�ول املعتقلني ال�سيا�سيني �إثر تلك‬ ‫�شركات هنا وهناك‪ ،‬ألدبر‬
‫ٍ‬ ‫ت�صريح عمل‪ ،‬فبد أ�ت أ�عمل يف‬
‫لن تقل وط أ�ة على عائلة ال�شهيد ال�سعيد‪،‬ولن تخف‬ ‫ت�سببت بها ظروف االعتقال وال�سجن‪،‬فمن هذا‬ ‫ا إلعت�صامات‪،‬فكان اعتقال أالول والذي ا�ستمر‬ ‫نفقات نف�سي وعائلتي‪ ،‬و�سرعان ما ا�ستطعت اخلروج من‬
‫دائرة امل�ساعدات االجتماعية‪ ،‬حيث مل أ�كن أ�رغب يف ذلك‪،‬‬
‫يف ثقلها على �شعبنا ال�صابر‪،‬وهي أ�ن «احل�سني»‬ ‫االلتهاب يف هذا ال�شريان الوريد �إىل ذلك النزيف‬ ‫‪ 15‬يوم ًا يف ‪ 14‬دي�سمرب‪1994‬م‪،‬ومل يثنه التعذيب‬
‫ولكن الظروف أ�جربتني على أ�خذ هذه امل�ساعدات �إىل أ�ن‬
‫ذلك الطفل ال�صغري يتيم ال�شهيد يعاين من‬ ‫احلاد الداخلي واخلارجي‪،‬تكررت معه تلك احلالة‬ ‫وال�ضغط عن ا إل�صرار واال�ستمرار يف احلركة‬ ‫أ�قف على رجلي‪ ،‬وكانت أ�ول وظيفة يل كاتب يف �شركة‪ ،‬ومن‬
‫نف�س املر�ض‪،‬ويعلم اهلل ما هي حاله ‪ ..‬فمن‬ ‫يف معاناة �شديدة منه ومن عائلته التي يعلم اهلل‬ ‫املطلبية امل�شروعة لل�شعب أالبي امل�سلم امل�سامل‪.‬‬ ‫ثم موظف ا�ستقبال يف أ�خرى‪ ،‬وبعدها م� ؤس�ول خمزن‪� ،‬إال‬
‫�سين�صف ه ؤ�الء ال�ضحايا ومن �سيوف حقوقهم‪!..‬‬ ‫كيف كان حالها وهي تفقد عمدها وروحها الدفاقة‬ ‫جاء اعتقال �شهيدنا احلبيب الثاين يف ‪ 2‬أ�بريل‬ ‫�إنني ويف نف�س الوقت كنت أ�در�س هند�سة االت�صاالت‪ ،‬و أ�تابع‬
‫جمريات أ�حداث الوطن و أ�مار�س ن�شاطي ال�سيا�سي احلقوقي»‪.‬‬
‫العدد (‪ - )48‬الجمعة ‪ 10‬أغسطس ‪2007‬‬
‫الرأي‬ ‫‪20‬‬

‫حبرين‪ ..‬عطش وجوع‬


‫واخلرائط التي ن�شرت م ؤ�خر ًا تثري احلنق والغ�ضب‪ ،‬ومدلولها‬ ‫أ��سماك ًا‪ ،‬أ�و خ�ضروات وفواكه (ياح�سرة!!) من خالل املياه‬ ‫يقال أ�ن من يعي�ش يف جزيرة اليعرف العط�ش واجلوع‪ .‬ذلك‬
‫وا�ضح‪ ،‬والنتيجة أ�ن أالغنياء واملتنفذون يزيدون ثرا ًء بينما‬ ‫املعاجلة التي طفحت ال�صحافة بف�ضح م�ستورها‪ ،‬فت�شكلت‬ ‫أ�ن اجلزر غنية باملاء فيها وحولها‪ ،‬وهو م�صدر اخلريات‬
‫يبقى الفقراء يف �سلم انتظار أالولويات ل�سنوات و�سنوات َ‬
‫عل‬ ‫لها جلان ثالثية‪ ،‬و�سرتنا اهلل من الرباعيات وكفانا من‬ ‫جميع ًا يف هذا الوجود‪ ،‬وقد قال الباري ع ّز وجل‪( :‬وجعلنا‬
‫وع�سى يحظون ب�صفائح �ضيقة ت�سمى بيوت �إ�سكان أ�و وظيفة‪،‬‬ ‫اخلما�سيات وال�سدا�سيات التي يلحظ مقدم ًا والعتبارات‬ ‫من املاء كل �شيء حي)‪ ،‬فمن جوفها عيون ماء زُالل‪ ،‬ومن‬
‫�إبراهيم املاجد‬ ‫يف وقت يحظى أالجانب (املتجن�سون) على كل االمتيازات‬ ‫مو�ضوعية مرتبطة مبن مي�سك زمامها وا�ستبعاد جهات‬ ‫حولها كذلك ينابيع يف البحر عذبة رقراقة متفجرة يف‬
‫من وظائف حكومية وبيوت و‪ ،...‬وبد أ�و ي�سيطرون بفعل هذه‬ ‫ذات اخت�صا�ص أ�نها لن تخرج ب�شيء مطلق ًا‪ ،‬بل اليقني‬ ‫كل مكان ف�ض ًال عن خريات البحر اجلمة‪ ،‬وهذا ماكانت‬
‫ال�سيا�سة اجلهنمية على بع�ض مفا�صل االقت�صاد ف�ض ًال عن‬ ‫أ�ن الهدف هو الو أ�د ال الك�شف‪ ،‬و�ستمر أاليام ثم ُيطوى‬ ‫عليه أ�ول يف تاريخها القدمي وحتى الع�صر احلديث‪ .‬وقد‬
‫بعنوان أ��ضحوكة يقول (تقدير دويل للبحرين يف‬ ‫اخللخلة الكبرية للرتكيبة ال�سكانية التي �ستنتج الكوارث يف‬ ‫املو�ضوع كما طوي الع�شرات غريه‪ ،‬بل املئات‪ ..‬أ�قول‪:‬‬ ‫حدثتنا كتب ال�سري وا آلباء أ�ن وفرة املياه اجلوفية واعتماد‬
‫املحافظة على املال العام) وتف�صيله أ�ن (م ؤ��س�سة‬ ‫م�ستقبل أاليام‪ ،‬وتقرير البندر قد أ�و�ضح بع�ض هذا بجالء‪.‬‬ ‫مادمت تعي�ش على هذه اجلزيرة لن يكون من حظك �إال‬ ‫النا�س عليها آلالف ال�سنني‪ ،‬ومعا�ش النا�س الذي ارتبط‬
‫�ستاندر أ�ند بور العاملية) «ت�شيد بديوان الرقابة‬ ‫والداعي لذكر بقية ال�سل�سلة املت�شعبة من امللفات املعلقة‬ ‫اجلوع والعط�ش‪ ،‬فهاهي املزارع �إقطاعيات ي�سيطر عليها‬ ‫بالزراعة وال�صيد أ�جيا ًال بعد أ�جيال هو ماجعل هذه‬
‫املالية يف املحافظة على املال العام و�إدارة اخلزينة‬ ‫والتي ي أ�تي يف مقدمتها الد�ستور املنحة الذي يحكم ال�سيطرة‬ ‫املتنفذون واليزالون يفر�ضون ا إلتاوات ال�سنوية على من‬ ‫اجلزيرة م أ�هولة وغنية باخلريات‪ ،‬وحدث عنه والحرج‪.‬‬
‫العامة ويف تطور ال�شفافية يف احل�سابات اخلتامية»‪،‬‬ ‫على مفا�صل التغيري ويبقيها رهينة �إرادة منفردة‪ .‬ثم تتطاير‬ ‫هم يعملون فيها منذ ع�شرات ال�سنني‪ ،‬وهاهو البحر‬ ‫حتى قالت أال�ساطري أ�ن جلجام�ش جاء لي�شرب من هذه‬
‫وال نعلم – �إذا كان مايقوله التقرير �صحيح ًا‪ -‬كيف‬ ‫ملفات الح�صر لها والعد يف بلد �صغري �إىل أ�ن ت�صل �إىل ف�ساد‬ ‫�سد عن الو�صول �إليه �إال من ب�ضع أ�متار متفرقة هنا‬
‫وقد َّ‬ ‫اجلزيرة ماء اخللود‪ ،‬وبفعل كل ذلك أ�طلق على البحرين‬
‫أ�فل�س �صندوق التقاعد‪ ،‬والكيف تباع أ�ر�ض البحرين‬ ‫�ضخم وبنية حتتية مهرت أ�ة و�شوارع – ولي�س نظام‪ -‬مل يطالها‬ ‫وهناك‪ ،‬واملح�صلة ‪ %3‬من ال�سواحل (متاحة!!) وهي‬ ‫حديث ًا ب أ�م العيون والنخيل‪ .‬أ�ما اليوم ف�إن النظرية‬
‫وجزرها بدون علم أ�حد ودون أ�ن مير فل�س واحد‬ ‫ا إل�صالح منذ مايربو على الثالثني عام ًا والبقية معروفة‪..‬‬ ‫تنقر�ض با�ستمرار‪ ،‬ناهيك عما نعرفه من بيع أ�جزاء‬ ‫�ساقطة بامتياز والتقوم لها قائمة‪ ،‬فمادمت تعي�ش على‬
‫�صوب اخلزينة!! والكيف مترر امليزانية يف غ�ضون‬ ‫وعجب ًا تطالعنا ال�صحافة قبل يومني (الوقت العدد ‪532‬‬ ‫وا�سعة من هذه ال�سواحل وبعمق ع�شرات الكيلو مرتات‬ ‫هذه (اجلزيرة!!!) وتتنف�س هواءها امللئ مبخلفات‬
‫أ��سبوعني رغم مافيها من م�صائب وثغرات‪ ،‬و‪ ...‬و‪...‬‬ ‫ليوم االثنني ‪2007/8/6‬م) على �صدر �صفحاتها أالوىل‬ ‫داخل البحر ويعمق من حجم الكارثة يف امل�ستقبل املنظور‪،‬‬ ‫امل�صانع املحيطة مب�ساكن النا�س‪ ،‬وت أ�كل نفايات ت�سمى‬

‫أي خصخصة نريد!‬


‫�إال أ�ن التجربة مازالت حديثة العهد لنحكم على‬ ‫الكفاءة االقت�صادية من خالل اعتماد أ�كرب على‬ ‫مما ال �شك فيه أ�نه عندما يتنامى �إىل �سمع‬
‫للهداف املرجوة‪.‬‬ ‫نتائجها ومدى حتقيقها أ‬ ‫القطاع اخلا�ص‪ .‬واالفرتا�ض الرئي�سي الذي تبنى‬ ‫موظفي أ�ي من امل ؤ��س�سات احلكومية أ�ن هناك نية‬
‫وعندما نتناول التجربة على م�ستوى املوظف فان ما‬ ‫عليه اخل�صخ�صة هو أ�ن حتويل امللكية من القطاع‬ ‫للدارة العليا بالتوجه نحو خ�صخ�صة أ�ق�سامهم‬ ‫إ‬
‫يعنيه ذلك بالدرجة أالوىل هو أ�منه الوظيفي وهي‬ ‫العام �إىل القطاع اخلا�ص �سي ؤ�دي �إىل حت�سني أ�داء‬ ‫أ�ن يغمرهم ا إلح�سا�س بفقدان أالمن الوظيفي‬
‫�شعلة �شكيب‬ ‫م�سالة جوهريه يجب أ�ن تدر�س بعناية لكونها الفي�صل‬ ‫امل ؤ��س�سات ورفع كفاءتها‪ ،‬مما يعني افرتا�ض ًا أ�ن القطاع‬ ‫واخلوف من امل�ستقبل املجهول‪ ،‬وهذا الرد الفعل‬
‫يف حتديد أ��سلوب اخل�صخ�صة التي �سنتبعها‪ ،‬فان كنا‬ ‫اخلا�ص يتميز بكفاءة أ�كرب من القطاع العام‪ ،‬ولكن‬ ‫الطبيعي منطلق من احلر�ص على �إحدى االحتياجات‬
‫االحتفاظ بوظائفهم مع التحفيز على �إنتاجية‬ ‫نعني باحلفاظ على حقوق املوظفني و أ�منهم الوظيفي‬ ‫النقا�ش واجلدل ما يزال قائما حول هذا املو�ضوع‪.‬‬ ‫للن�سان وهي القدرة على تغطية‬ ‫الرئي�سية إ‬
‫و أ�داء أ�ف�ضل من خالل �إدارة خا�صة من خارج‬ ‫يف الوقت نف�سه الذي نهدف �إىل تر�شيد االتفاق‬ ‫وللخ�صخ�صة �آليات متعددة ولكل منها مزايا‬ ‫نفقات ت�ستوجبها احتياجات املعي�شة أال�سا�سية‪.‬‬
‫امل ؤ��س�سة‪ ،‬مما يعني أ�ن ير�ضخ العامل لتقييم‬ ‫وحت�سني أالداء ف�إن التوجه �إىل طريقة اخل�صخ�صة‬ ‫وعيوب‪ ،‬ومن أ�هم عنا�صر جناح عملية اخل�صخ�صة‬ ‫وهنا يقع على عاتق ا إلدارات العليا يف امل ؤ��س�سات‬
‫املجد والك�سول‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دقيق ومعايري جديدة تفرق بني‬ ‫التي ال تنهي ملكية الدولة وهي خ�صخ�صة ا إلدارة‬ ‫اللية املنا�سبة‪ ،‬وميكن تق�سيم طرق‬ ‫اختيار آ‬ ‫احلكومية م� ؤس�ولية تو�ضيح معنى اخل�صخ�صة‬
‫ومن املهم أ�ن يراعى مبد أ� ال�شفافية وتداول‬ ‫حتقق هذه أالهداف جمتمعة‪ ،‬فخ�صخ�صة ا إلدارة‬ ‫اخل�صخ�صة �إىل نوعني رئي�سيني وهما‪ :‬الطريقة‬ ‫و أ�نواعها و أ�هدافها وبالتايل و�ضع املوظفني يف ال�صورة‬
‫املعلومات ال�صحيحة عن مفهوم اخل�صخ�صة‬ ‫تهدف �إىل رفع كفاءة م ؤ��س�سات القطاع العام من‬ ‫التي تنهي ملكية الدولة وت ؤ�دي �إىل حتويل أال�صول‬ ‫فيما يحدث و�إ�شراكهم يف اتخاذ القرار وبحث‬
‫و أ�نواعها وو�سائلها املختلفة ألنه يعطي امل ؤ��س�سة‬ ‫خالل حت�سني �إدارتها ب�إدخال تقنيات �إدارة ال�شركات‬ ‫�إىل القطاع اخلا�ص‪ ،‬وتلك التي ال تنهي هذه امللكية‪.‬‬ ‫اخليارات املتعددة التي من املمكن توفريها لهم‪.‬‬
‫احلكومية م�صداقية أ�كرب ويولد الثقة لدى‬ ‫اخلا�صة ( القطاع اخلا�ص ) وب�إدخال أ��شكال خمتلفة‬ ‫ولعلنا بحاجة �إىل درا�سة جتارب الدول التي‬ ‫تاريخيا ف�إن اخل�صخ�صة برزت يف الدول النامية‬
‫أالطراف املعنية وعلى اخل�صو�ص املوظفني‬ ‫خل�صخ�صة ا إلدارة ( عقد ا إلدارة‪ ،‬الت أ�جري‪ ،‬االمتياز )‪.‬‬ ‫خا�ضت جتربة اخل�صخ�صة أ�و ال�شراكة بني‬ ‫خالل عقد الثمانينيات نتيجة لل�ضغوط التي تعر�ضت‬
‫والعمال‪ ،‬كما أ�نه من املهم و�ضع حقائب ت�سوية‬ ‫وعندما نتناول عقد ا إلدارة فهو يتلخ�ص يف وجود اتفاقية‬ ‫القطاع اخلا�ص والعام أ�و ( ‪Private‬‬ ‫لها اقت�صاديات هذه الدول جراء أ�زمة الديون املرتاكمة‬
‫حمفزة تراعي املوظفني الذين خدموا امل ؤ��س�سة‬ ‫تتعاقد من خالله م ؤ��س�سة أ�و �شركه حكومية مع �شركة‬ ‫‪ ) Public Partnership‬كما يحلو‬ ‫التي أ�عقبها انخفا�ض كبري يف التمويل اخلارجي‪،‬‬
‫ل�سنوات طويلة ويبدون يف الوقت ذاته رغبات‬ ‫خا�صة إلدارة هذه امل ؤ��س�سة‪ ،‬ويف هذه احلالة تتحول‬ ‫للبع�ض ت�سميتها‪ ،‬وذلك الختيار أ�جنح الطرق‬ ‫مما أ��ضطر هذه الدول �إىل تطبيق برامج ت�صحيح‬
‫ب�إنهاء خدماتهم بحيث تكون هناك مكاف أ�ة �إنهاء‬ ‫فقط حقوق الت�شغيل �إىل ال�شركة اخلا�صة ولي�س حقوق‬ ‫لهذه العملية مبا يتنا�سب مع غاياتنا من حتقيق‬ ‫هيكلي أ�دى �إىل تغيري ال�سيا�سات املتبعة القائمة على‬
‫خدمة جمزية ال ته�ضم حقوقهم و�سنوات عطائهم‪.‬‬ ‫امللكية‪ ،‬وحت�صل ال�شركة اخلا�صة على ر�سوم مقابل‬ ‫اخل�صخ�صة وحجم امل ؤ��س�سة التي �سيتم تداولها‪.‬‬ ‫أ��سا�س تخفي�ض النفقات والزيادة يف ا إليرادات‪.‬‬
‫فاخل�صخ�صة يف النهاية تكون فاعلة وجمزية �إن‬ ‫خدماتها‪ ،‬وغالبا ما يتم ربط هذه الر�سوم ب أ�دائها‪ ،‬ولكن‬ ‫وحيث أ�ن هناك توجه نحو تبني اخل�صخ�صة‬ ‫واخل�صخ�صة تعنى أ��سا�سا حتويل أال�صول من القطاع‬
‫الليات ال�صحيحة و أ�و�ضحنا‬
‫أ�ح�سننا ا�ستخدام آ‬ ‫تبقى امل ؤ��س�سة احلكومية م�سئولة عن نفقات الت�شغيل‪.‬‬ ‫كا�سرتاتيجية اقت�صادية يف اململكة‪ ،‬ومبا أ�نه بالفعل‬ ‫العام �إىل القطاع اخلا�ص‪ ،‬والهدف الرئي�سي منه‬
‫مزاياها للموظفني امل�شمولني �ضمن ذلك‪.‬‬ ‫ومن الناحية أالخرى‪ ،‬فعقد ا إلدارة يكفل للموظفني‬ ‫بد أ�ت احلكومة بخ�صخ�صة بع�ض قطاعاتها‪،‬‬ ‫هو تخفيف أالعباء املالية للدولة �إ�ضافة �إىل حت�سني‬
‫‪21‬‬ ‫الرأي‬ ‫العدد (‪ - )48‬الجمعة ‪ 10‬أغسطس ‪2007‬‬

‫يف ظل االقتصاد احلالي‪..‬الشهيد الصدر ي ّوضح متطلبات جناح التنمية والتقدم االقتصادي‬

‫ا إل�سالم حتى ي ؤ�تي ثماره كاملة‪ ،‬وتطبيق أ�حد أالنظمة‬ ‫للن�سان امل�سلم ونف�سيته وتاريخه‪ ،‬ومراعاة البعد‬
‫احل�ضاري إ‬ ‫جانب‪ ،‬و�صلة أ�خرى باملجتمع وبالدولة من جانب �آخر‪ ،‬وذلك‬
‫فقط قد يخلق �صورة م�ش ّوهة وغري طبيعية‪� ،‬إذ أ�ن املد‬ ‫أ‬
‫احل�ضاري �شرط ��سا�سي لكي حترز جهود التنمية تفاعل‬ ‫بعد أ�ن ر ّوج اخلرباء الغربيني مقيا�سا وحيدا يف ذلك الزمن‬
‫يرفع ال�سفن جميع ًا‪ ،‬أ�ما لو ارتفعت �سفينة واحدة فقط‪،‬‬ ‫ال�شعب مع م�شروعات الدولة‪ ،‬ولهذا ي�ضيق جدا املجال أ�مام‬ ‫لقيا�س التنمية من خالل النمو االقت�صادي متمثال يف �إجمايل‬
‫مر غري طبيعي �سرعان ما �سيزول‪،‬‬ ‫فقد يعود حلدوث أ� ٍ‬ ‫جناح م�شروعات تعتمد ال�سياحة الهابطة وجلب ال�سياح‬ ‫الدخل املحلي بغ�ض النظر عن عدالة التوزيع والتفاوت الفاح�ش‬ ‫�سيد عبا�س �سيد ها�شم‬
‫وهكذا ف�إن التنمية االقت�صادية التي تتخذ من النظام‬ ‫ال�ساعني للجن�س الرخي�ص‪ ،‬وفتح النوادي الليلية والبارات‬ ‫بني فئات املجتمع‪ ...‬ا إلمام ال�صدر ومن خالل البحوث التي‬
‫االقت�صادي ا إل�سالمي حمورها‪ ،‬يف حاجة ل�شروط‬ ‫ال ي�ساهم يف حل م�شكلة البطالة ‪ -‬مثال‪ -‬نتيجة �إحجام‬ ‫طرحها يف بداية �ستينات القرن املا�ضي (القرن الع�شرين‬
‫أ�خرى تتمثل يف تطبيق أالنظمة ا إل�سالمية أالخرى‪.‬‬ ‫ال�شعب عن التعاطي والتفاعل مع مثل هذه امل�شروعات‬ ‫امليالدي) قال وهو ي�شري �إىل �شروط جناح االقت�صاد‬
‫ا إل�سالمي كمنهج لتحقيق التقدم جملة يف منتهى أالهمية‬
‫لل�سالم عن طريق تفعيل دوره‬ ‫وهي « أ�نّ االقت�صاد ا إل�سالمي جزء من كل»‪ ،‬مبعنى أ�ن هذا وحني ت�ضع الدولة وزنا إ‬
‫النظام االقت�صادي يحتاج لتوافر �شروط وظروف وحتيط به يف احلياة‪ ،‬هنا كما يقول ال�شهيد ال�صدر‪ ،‬هنا‪« :‬يو�ضع‬
‫بعد أ�ن انتهت احلرب العاملية الثانية‪ ،‬نالت الكثري من بيئة معينة ت�سمح له باالنطالق وحتقيق التنمية املن�شودة‪ .‬ح ّد مل أ��ساة االن�شطار والتجزئة يف كيان الفرد امل�سلم التي‬
‫تفر�ض عليه والءات متعار�ضة يف حياته‪ ،‬ف�إن امل�سلم الذي‬ ‫دول العامل الثالث ا�ستقاللها ال�سيا�سي بعد أ�ن تركتها‬
‫التنمية االقتصادية‬ ‫الدول امل�ستعمِ ر (بك�سر امليم) يف حالة من التخلف و ُيفرت�ض أ�نّ النظام االقت�صادي ا إل�سالمي يتحرك على يعي�ش يف ظ ّل أ�نظمة تتعار�ض مع القر�آن وا إل�سالم‪ ،‬يجد‬
‫املطلوبة حالياً‬ ‫م�ضطرا �إىل ممار�سة التناق�ض‬ ‫ّ‬ ‫والب ؤ��س‪ ،‬وبعد أ�ن دمرت منوها االقت�صادي التلقائي تربة أ�و أ�ر�ضية ملجتمع ت�سود فيه عنا�صر النظام االجتماعي نف�سه يف كثري من أالحيان‬
‫وجعلت أ�كرثها تعتمد �سلعة أ�ولية واحدة‪ ،‬كالنفط ا إل�سالمي‪ ،‬وحددها ا إلمام ال�صدر يف ثالثة عنا�صر وهي(‪ :)1‬يف حياته با�ستمرار؛ �إذ يرف�ض يف امل�سجد وبني يدي اهلل‬
‫بالنسبة ملعظم الدول‬ ‫بالن�سبة لبع�ض الدول كدول اخلليج ‪ -‬مثال‪.‬حينها أ�و ًال العقيدة‪ ،‬التي تُعد القاعدة املركزية يف التفكري ا إل�سالمي‪ ،‬ما ميار�سه يف املتجر أ�و املعهد أ�و املكتب‪ ،‬ويرف�ض يف حياته‬
‫النامية‪ ،‬تتطلب القيام‬ ‫انق�سمت الدول النامية وهي تبحث عن ترياق يلحقها التي حتدد نظرة امل�سلم الرئي�سية �إىل الكون ب�صورة عامة‪ .‬العملية ما يقدّ�سه يف امل�سجد ويعاهد اهلل على الوفاء»(‪.)4‬‬
‫بالدول املتقدمة‪ ،‬فمن أ�جل حتقيق التنمية االقت�صادية ثاني ًا‪ :‬املفاهيم‪� ،‬إذ أ�نها تعك�س وجهة نظر ا إل�سالم‬
‫بتغيريات يف البنى‬ ‫التحقت بع�ض هذه الدول بفلك الر أ��سمالية واتخذتها يف تف�سري أال�شياء على �ضوء النظرة العامة التي �إن املعنى ال�سابق الذي طرحه ا إلمام ال�صدر يف عبارته‬
‫التحتية املتعلقة بشتى‬ ‫والحا�سي�س «االقت�صاد ا إل�سالمي جزء من كل»‪ ،‬يعبرّ عن معنى التنمية‬ ‫أ‬ ‫كمنهج لتحقيق التنمية‪ ،‬وارت أ�ت أ�خرى االقتداء برو�سيا تبلورها العقيدة‪ .‬ثالث ًا‪ :‬العواطف‬
‫ال�شيوعية التي �شقت طريقها نحو التقدم يف أ�قل من التي تب ّني ا إل�سالم بثها وتنميتها يف النفو�س‪ .‬االقت�صادية ب أ�بعادها املختلفة‪ ،‬و�إن حتقيقها مرهون بتوافر‬
‫اجملاالت االقتصادية‬ ‫�شروط معينة‪ ،‬مبعنى أ�ن النظام االقت�صادي ا إل�سالمي‬ ‫عقدين من الزمان من بعد الثورة البل�شفية �سنة ‪1917‬‬
‫و�سقوط احلكم القي�صري وتبنت اال�شرتاكية ال�شيوعية‪ .‬و أ�كد ال�صدر على دور الدولة متمث ًال يف النظام ال�سيا�سي جزء من نظام ا إل�سالم ال�شامل‪ ،‬وحتى يتم �ضمان دور‬
‫السياسية واالجتماعية‬
‫من خالل ما أ��سماه «االرتباط بني االقت�صاد ا إل�سالمي هذا النظام و أ�ثره يف احلياة االقت�صادية‪ ،‬فال بد من‬
‫والثقافية بعد قرون‬ ‫حاليا بعد أ�كرث من خم�سة عقود من الزمان‪ ،‬ازداد والنظام ال�سيا�سي يف ا إل�سالم»‪ )2(.‬فالنظام ال�سيا�سي تفعيل أالنظمة أالخرى‪ ،‬ك�صالح احلكم عن طريق �إ�شراك‬
‫التخلف وتعمقت امل�شكلة حتى أ��صبحت م�ستع�صية على ال�صالح �شرط لتحقيق النجاح الكامل جلهود التنمية النا�س يف جهود التنمية وفق ما حددته أالحكام ال�شرعية‪.‬‬
‫من االبتعاد عن نظام‬
‫احلل‪ ،‬فلم تنفع و�صفات اخلرباء الغربيني وال و�صفات االقت�صادية عند تطبيق النظام االقت�صادي ا إل�سالمي‪ ،‬ملا‬
‫اإلسالم سواء يف‬ ‫بالن�سبة‬ ‫ً‬
‫ا‬ ‫حالي‬ ‫املطلوبة‬ ‫االقت�صادية‬ ‫التنمية‬ ‫ن‬‫�‬‫أ‬ ‫يعني‬ ‫املعنى‬ ‫هذا‬ ‫�صندوق النقد الدويل والبنك الدويل‪ ،‬وقد ارتفع للدولة من �صالحيات وا�سعة‪ ،‬وملا لنوعية النظام ال�سيا�سي‬
‫م�ستوى التفاوت ب�شكل فاح�ش بني العامل الثالث الذي من أ�ثر �إما يقود �إىل �إ�شراك النا�س يف جهود التنمية ملعظم الدول النامية‪ ،‬تتطلب القيام بتغيريات يف البنى التحتية‬
‫مواقع احلكم‪ ،‬وحتى‬ ‫ي�شكل ‪ %80‬من ال�سكان ولكنه ينال أ�قل من ‪ %18‬من كعامل حا�سم لنجاحها‪ ،‬أ�و ينفّرهم وتُنزع الثقة بني ال�شعب املتعلقة ب�شتى املجاالت االقت�صادية ال�سيا�سية واالجتماعية‬
‫يف العديد من األوجه‬ ‫جممل الدخل العاملي‪ ،‬بعك�س الدول املتقدمة ال�صناعية واجلهاز ال�سيا�سي احلاكم‪ ،‬فتفقد جهود التنمية �شرط ًا والثقافية بعد قرون من االبتعاد عن نظام ا إل�سالم �سواء‬
‫التي ت�ستحوذ على أ�كرث من ‪ %80‬من �إجمايل الدخل أ��سا�سي ًا لنجاحها وهو امل�شاركة ال�شعبية الوا�سعة والفاعلة‪ .‬يف مواقع احلكم‪ ،‬وحتى يف العديد من أالوجه التي اعرتت‬
‫اليت اعرتت احلياة‬ ‫احلياة االجتماعية من قيم ومفاهيم وثقافة بعيدة عن روح‬ ‫العاملي بينما ال ت�شكل أ�كرث من ‪ %20‬من �سكان العامل‪.‬‬
‫االجتماعية من قيم‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ودور الدولة حا�سم وفا�صل يف حتقيق التنمية‪� ،‬إذ �نها ا إل�سالم‪� ،‬إذ ��صبحت قيمة كقيمة العمل مثال‪ ،‬ال جتد مكانها‬ ‫ ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وبعد كل هذه العقود وف�شل كل الو�صفات التي مت املناط بها ر�سم �سيا�سة التنمية االقت�صادية‪ ،‬وتطبيق املرموق كما �راد لها الفكر ا إل�سالمي يف حياة املجتمع‪.‬و��صبح‬
‫ومفاهيم وثقافة بعيدة‬ ‫جتريبها على العامل الثالث وخا�صة منها العامل الت�شريعات ذات العالقة بالتنمية كالزكاة واخلراج‪ ،‬مفهوم ال�صرب يف ظل تراجع العقيدة لدى أ�فراد أالمة خمالفا‬
‫عن روح اإلسالم‬ ‫ا إل�سالمي‪ ،‬ويف ظل فكرة خطرة جدا تتمثل يف تبني وفر�ض ال�ضرائب وحت�صيلها‪ ،‬ورعاية امل�شاريع للغاية ا إليجابية التي أ�وجدها ا إل�سالم‪.‬يقول ال�سيد ال�صدر‪« :‬‬
‫الليربالية االقت�صادية اجلديدة كمنهج تنموي والتي التنموية‪ ،‬وغريها من جهود متعلق جناحها على وجود فال�صرب مثال قيمة خلقية �إ�سالمية عظيمة‪ ،‬ولكنه اتّخذ طابعا‬
‫�ستقود لتخلي الدولة عن م�سئولياتها الد�ستورية أ�مام �سلطة عليا‪ ،‬تخطط للتنمية وتفر�ض القانون وتطبقه‪� .‬سلبيا نتيجة ألو�ضاع التخ ّلف يف العامل ا إل�سالمي‪ ،‬ف أ��صبح‬
‫ال�صرب عبارة عن اال�ستكانة وحت ّمل املكاره بروح الالمباالة‬ ‫ال�شعب من حيث توفري اخلدمات وال�ضمان االجتماعي‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ؤ‬
‫وب�سبب تبني بع�ض املح�سوبني على املعار�ضة لهذه وي�كد ا إلمام ال�شهيد على �همية �ن تكون الت�شريعات منبثقة وعدم التفاعل مع ق�ضايا المة الكبرية وهمومها العظيمة»‪)5(.‬‬
‫أاليديولوجية امل�ضللة‪ ،‬فانه من املفيد ا�ستعرا�ض من ال�شريعة ك�إطار تتحرك فيه جهود التنمية‪� ،‬سواء بحرمة‬
‫بع�ض أ�هم املتطلبات التي طرحها المام ال�شهيد املعامالت الربوية أ�و بتحقيق التوازن االجتماعي على م�ستوى هذا ال يعني الي أ��س من حال ا إلن�سان امل�سلم يف الظرف ‪-1‬ال�صدر‪ ،‬حممد باقر‪ :‬اقت�صادنا‪� ،‬ص‪.309‬‬
‫إ‬
‫حممد باقر ال�صدر كحل للخروج من ربقة التخلف‪ .‬الرثوة والدخل وتفعيل مفهوم التكافل وال�ضمان‪...‬الخ‪ ..‬احلايل‪ ،‬فمهما بهتت العقيدة ا إل�سالمية يف حياة ‪ - 2‬املرجع ال�سابق‪� :‬ص‪.313‬‬
‫وعلى �ضوء هذه الت�شريعات ا إللهية ت�صاغ أالنظمة احلياتية هذا ا إلن�سان‪� ،‬إال أ�ن القدر الكبري منها ما زال يح ّركه ‪ -3‬ال�صدر‪ ،‬حممد باقر‪ :‬املدر�سة ا إل�سالمية‪،1‬‬
‫رمبا يكون املفكر الكبري ا إلمام ال�شهيد حممد باقر ال�صدر والعالقات االجتماعية‪.‬يقول ال�صدر‪« :‬فلي�س لفرد وال ملجموع وي ؤ�طر �سلوكه كما ي ؤ�كد على ذلك ال�شهيد ال�صدر‪ .‬م ؤ��س�سة الهدى الدولية‪ ،‬قم‪ ،‬ط‪1421 ،1‬هـ‪� ،‬ص‪.103‬‬
‫‪ -4‬ال�صدر‪ ،‬حممد‪ :‬ا إل�سالم يقود احلياة‪.183 ،‬‬ ‫هو أ�ول من تن ّبه لكون مفهوم التنمية االقت�صادية ذات أ�ن ي�ست أ�ثر من دون اهلل باحلكم وتوجيه احلياة االجتماعية‬
‫أ�بعاد متعددة اقت�صادية واجتماعية و�سيا�سية وثقافية وو�ضع مناهجها ود�ساتريها»‪ )3(.‬وتبني أالحكام ال�شرعية �إن جناح النظام االقت�صادي ا إل�سالمي كنهج قادر على‬
‫‪ - 5‬ال�صدر‪ ،‬حممد‪ :‬ا إل�سالم يقود احلياة �ص ‪.189‬‬
‫لها �صلة با إلن�سان الفرد ومدى حرز الدافعية لديه من ك�إطار لبذل اجلهود ا إلمنائية يتالئم وين�سجم مع البعد حتقيق التنمية االقت�صادية منوط بتطبيق بقية أ�نظمة‬
‫العدد (‪ - )48‬الجمعة ‪ 10‬أغسطس ‪2007‬‬ ‫الرأي‬ ‫‪22‬‬

‫صيفك على كيفك!‬


‫الطاقة ت�أتيهم بالربكة؟ وهل و�ضعت الوزارة‬ ‫طالعتنا ال�صحف املحلية يوم اخلمي�س ‪31‬‬
‫احتياطها لتلك امل�شاريع؟ �أم �أنها قامت‬ ‫مايو ‪� /‬أيار املا�ضي ت�صريح لوزير الكهرباء‬
‫على « التلوي�ص» من غري �أي عناء ودرا�سة؟‬ ‫واملاء ال�شيخ عبداهلل بن �سلمان �آل خليفة‬
‫ولو �س�أل نف�سه الوزير املحرتم لوجد ا إلجابة‬ ‫والذي حمل فيه املواطنني م� ؤ‬
‫س�ولية انقطاع‬
‫احلرية اإلعالمية‬
‫عادل العايل‬
‫ب�سيطة و�سهلة جداً‪� ،‬أف�ضل بكثري من �أن‬ ‫التيار الكهربائي واملاء عن بع�ض املناطق‬
‫يطلق لنف�سه العنان باتهام املواطنني الذين ال‬
‫حول لهم وال قوة �سوى ال�شكوى هلل �سبحانه‬
‫« فقط « والذي �أثار �ضجة بع�ض الكتل‬
‫الربملانية وردود فعل ممن ذاقوا ويالت‬
‫وتطلعات الشعب‬
‫جل�ستهم ‪ ،‬ليخت�صر لنف�سه امل�سافة بد ًال‬ ‫وتعاىل من كرث االنقطاع امل�ستمر للكهرباء‪.‬‬ ‫انقطاع التيار الكهربائي امل�ستمر ليل نهار‬ ‫ت�شكل الو�سائل ا إلعالمية هي نب�ض ال�شارع واملر�آة‬
‫من وجع الدماغ و�إطالق التهم التافهة ‪،‬‬ ‫ومل يقت�صر خرب ت�صريح الوزير املحرتم‬ ‫وتكبدوا خ�سائر كثرية ال تعد وال حت�صى‬ ‫العاك�سة ملا يعي�شه املجتمع من أ�تراح و أ�حزان ‪،‬‬
‫يف م ؤ�متره ال�شهري على اململكة فقط بل‬ ‫ب�سبب االنقطاعات‪.‬ليقول فيه �سعادة‬ ‫فتتعدد الو�سائل ا إلعالمية من تلفاز و�صحف‬
‫ولكي ال نكون عر�ضة للم�سخرة مرة �أخرى‬ ‫وجمالت ون�شرات وكتب وكتيبات لتحقق من النَف�س‬
‫‪ ،‬ب�أنه يوفر « قبعة مكيفة « لكل مواطن تعمل‬ ‫و�صل مهزلة اتهام الوزير للمواطنني‪ ,‬لبع�ض‬ ‫الوزير املحرتم ‪� (( :‬أن انقطاع التيار‬
‫الذي يحياه املجتمع بكل ملكاته ناقلة لنا بكل جدوى‬
‫على بطاريات ‪ ،‬كحل م ؤ�قت عند �أنقاطع‬ ‫الدول املجاورة ‪ ،‬مما حدا ببع�ض �أ�صدقائي‬ ‫الكهربائي هو �سبب احلمل الزائد على‬ ‫وم�صداقية مفعمة باحلرية مبا يكتنز كيان جمتمعنا‬
‫التيار الكهربائي املقرف واملتكرر ليوفر‬ ‫من دولة �شقيقة ب�أن يبعث يل ر�سالة ن�صية‬ ‫�شبكة التوزيع )) و�أن (( ‪ %90‬من �أ�سباب‬ ‫الداخلي من مطالبات حقوقية أ�و �سيا�سية‪ .‬فلما‬
‫املواطن كلفة ات�صاله برقم ‪17241111‬‬ ‫�ساخرة ‪� ،‬أذكرها لكم باحلرف الواحد «‬ ‫انقطاع الكهرباء تعود �إىل عدم �إخطار‬ ‫انتقلت اململكة �إىل ما يعرف بعهد ا إل�صالح بد أ�ت‬
‫يبي لك �أنت والعائلة تتكد�سون يف غرفة‬ ‫الوزارة ب�إ�ضافات كهربائية جديدة يقوم‬ ‫الكثري من القوى الفكرية وا إلدارية بالتخطيط‬
‫« طوارئ الكهرباء « لبطارية القبعة حني‬ ‫وت�سخري الكثري من امللكات أ‬
‫وحده وتقت�صرون على مكيف واحد ع�شان ما‬ ‫بها الأ هايل يف منازلهم )) انتهى االقتبا�س!‬ ‫والفكار لالنطالق نحو‬
‫انتهاء �صالحيتها ‪ ،‬و ُت�سحب « القبعة « من‬ ‫ممار�سة �إعالمية أ�كرث حرية وانفتاحية بباعث أ�مل‬
‫املواطن يف حالة تعهد الوزير للمواطنني‬ ‫يتهمكم الوزير �أنتوا �سبب انقطاع الكهرباء «‪.‬‬ ‫ملاذا �سعادة الوزير ال ي�س�أل نف�سه ؟‪ ،‬عن‬ ‫بث وتو�صيل كل املطالبات وجعل الو�سيلة ا إلعالمية‬
‫بعدم التعر�ض لهم واتهامهم وعدم انقطاع‬ ‫ثالثة م�شاريع فقط ‪ ،‬هم ‪ ،‬درة البحرين ‪/‬‬ ‫هي من حترك ال�سلطة أ�و تُفعل ب�شكل مغناطي�سي‬
‫التيار الكهربائي مرة �أخرى‪.‬فال�صيف يف‬ ‫�أملرف أ� املايل ‪ /‬و�سيتي �سنرت‪ ،‬كم من الطاقة و بد ًال من �أن ي�سخر بنا البع�ض ‪ ،‬ملاذا ال يقرتح‬ ‫الفكر ا إل�صالحي الذي مت منا�شدته‪ .‬فجاءت‬
‫البحرين غري وغري ‪� /‬صيفك على كيفك!‬ ‫ت�ستهلك من قبل تلك امل�شاريع؟ �أم �أن �سعادة الوزير املحرتم اقرتاح « ب�شهوة « يف‬ ‫انطالقة الكثري من ال�صحف بقوة وبلهجات حادة‬
‫لتعرب ببع�ض ال�شي عن ما يلتهم املواطن من أ�مل‬
‫داخلي يعي�شه �إثر مطافاته التي عا�شها والزال‬
‫يعي�شها من االعرتاف بكيانه على رم�ضاء أ�ر�ضه‬
‫ومعاملته كمواطن يحرتم ويقدر بكل غايل ونفي�س‬
‫كما يحدث يف الكثري من الدول اخلليجية النفطية‪.‬‬
‫فقد تناغم وجتان�س املجتمع مع هذه االنطالقة‬
‫التي كانت تعرب عن بع�ض الهيجان الذي ي�سيطر‬
‫على نف�س وكيان املواطن الذي ي أ�بى الظلم أ�و‬
‫امل�سا�س بكرامته‪ ،‬والذي يتطلع للعي�ش يف وطن‬
‫تقطنه كرامة وعزة‪ .‬فاحلرية التي ر�سمتها هذه‬
‫ال�صحف النبيلة مللمت الكثري من اجلروح ووطدت‬
‫الكثري من القلوب ‪ .‬لكن يظل ال�شعب ينا�شد ب�شكل‬
‫م�ستمرة نحو النهو�ض باحلرية ا إلعالمية وفتح‬
‫املجال الكبري نحو التعبري عن وجهات النظر‬
‫والفكار والتطلعات ألي نف�س تقطن بباحة هذه‬ ‫أ‬
‫أالر�ض‪ .‬فقد ر�سم ال�شعب ت�صوراته عن ما �ستعي�شه‬
‫البحرين من حرية مفتوحة بعد عهد ا إل�صالح‬
‫ب�شكل مثايل ‪ ،‬لكن ا�صطدم بعد فرتة من الزمن‬
‫ببنود قانونية حتد من انطالقته الفكرية والتعبري‬
‫والدهى من‬ ‫عن ما يتمالك عقله من مطالبات‪ .‬أ‬
‫ذلك عندما يقيد ممار�س الوظيفة ا إلعالمية من‬
‫تو�صيل كلمته بكل حرية أ�و باالنطالق نحو التعبري‬
‫ب�شكل �صادق عن ما ي�ست أ��سد أ�فكار وتطلعات �شعبه‪.‬‬
‫فنحن �شعب أ�بي الزال أالمل يرتعرع فينا‬
‫نحو احللم ب�إعالم نزيه ي�شكل مر�آة �شفافة‬
‫للمجتمع بكامل طبقاته‪ .‬و �سن�سعى نحو االندماج‬
‫مع القوى لر�سم �إعالمي متكامل الكيفيات‪.‬‬

‫فاطمة خليل البهائي‬


‫‪23‬‬ ‫إعالنات‬ ‫العدد (‪ - )48‬الجمعة ‪ 10‬أغسطس ‪2007‬‬

‫برنامج املدرب املحرتف‬ ‫تكرمي‬


‫مركز التدريب والت أ�هيل ال�سيا�سي‬ ‫املتفوقني‬
‫نشرة تصدر عن‬ ‫ال�سالمية‬
‫بجمعية الوفاق الوطني إ‬
‫جمعية الوفاق الوطني‬ ‫يعلن عن فتح باب الت�سجيل يف برنامج تدريب املدربني‬
‫اإلسالمية‬ ‫« املدرب املحرتف « إلعداد مدربني قادرين على تدريب‬ ‫ال�سالمية على‬‫تعلن جمعية الوفاق الوطني إ‬
‫الكوادر يف خمتلف الربامج واملجاالت‪ .‬‬ ‫عزمها لتكرمي الطلبة املتفوقني يف املرحلة‬
‫العدادية والثانوية بدرجة ‪ %95‬فما فوق‪،‬‬ ‫إ‬
‫�شروط املتقدم ‪:‬‬
‫إدارة التحرير‬ ‫ومبعدل اليقل عن ‪ 3.5‬للجامعيني وحملة‬
‫‪.1‬حا�صل على م ؤ�هل أ �على من الثانوية العامة‪.‬‬
‫السيد طاهر املوسوي‬ ‫‪.2‬القدرة على التعامل باللغة العربية واالجنليزية‪.‬‬ ‫املاج�ستري والدكتوراه بتقدير جيد‬
‫محمد نعمان العصفور‬ ‫‪�.3‬إن يكون من منت�سبي اجلمعية»ع�ضوا باجلمعية»‪.‬‬
‫‪.4‬االلتزام يف اال�ستمرار يف الربنامج‪.‬‬ ‫أ‬
‫‪-‬الوراق املطلوبة عند التقدمي‬
‫أسرة التحرير‬ ‫‪.5‬لديه الرغبة يف التدريب والت أ�هيل للكوادر‪.‬‬
‫جعفر الهدي‬ ‫‪� -‬صورة من البطاقة ال�شخ�صية‬
‫سيد مطهر فضل‬ ‫فعلى الراغبني يف االلتحاق بالربنامج ممن تتوفر فيهم‬ ‫العداديةوالثانوية‬ ‫‪ -‬ال�شهادة لطلبة املرحلة إ‬
‫عادل العالي‬ ‫ال�شروط املذكورة �إر�سال ال�سرية الذاتية علي فاك�س‬ ‫‪ -‬ك�شف الدرجات لطلبة اجلامعة‬
‫زينب العرادي‬ ‫اجلمعية أ �و ت�سليمها يف مقر اجلمعية او علي الربيد‬ ‫‪-‬ملئ منوذج يف مقر اجلمعية مبوعد أ �ق�صاه‬
‫االلكرتوين ‪alhalawii@hotmail.com‬‬ ‫ ‪ 2007/8/20‬م ‬
‫التصوير‬ ‫خالل أ ��سبوع ( آ�خر موعد ‪)2007-8-20‬‬
‫جميل الشويخ‬ ‫ملحوظة ‪� :‬سوف يتم االت�صال على امل�ستوفني ل�شروط االلتحاق فقط ‬

‫إخراج‬
‫عقيل الشيخ‬

‫رقم التسجيل‬
‫‪SWWE413‬‬

‫البريد اإللكتروني‬
‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬

‫هاتف اجلمعية‬
‫‪17254440‬‬
‫فاكس‬
‫‪17244099‬‬
‫هاتف مبنى الكتلة‬
‫‪17406020‬‬
‫فاكس‬
‫‪17406024‬‬
‫ العدد (‪ )48‬اجلمعة ‪ 10‬أ�غ�سط�س ‪� 24 2007‬صفحة ‪www.alwefaq.org‬‬

‫لين ّبه الناس خبطورةاملنهج االستفزازي الطائفي املتبع من بعض الصحف‬

‫قميص ضد الفتنة ‪ ..‬للكاتب الصحفي جعفر محزة‬


‫�إبتكر الزميل ال�صحفي جعفر حمزة فكرة «جريدة الفنت» كعنوان‬
‫عام لين ّبه النا�س بخطورة املنهج اال�ستفزازي الطائفي املتبع من‬
‫والقالم‪ ،‬وهي م� ؤس�لية وطنية ودينية وعقالئية‬ ‫بع�ض ال�صحف أ‬
‫لتبعد املواطنني عن كل م ؤ�ثرات ت�شويه اال�ستقرار والتالحم الوطني‬
‫واالبتعاد عن خط أالزمات املت�صاعد يف املنطقة العربية ب�صورة عامة‪.‬‬
‫و تتمثل الفكرة على قمي�ص أ��سود للداللة على «ب�شاعة» الفتنة‬
‫كالليل احلالك �إذا أ�تت‪ ،‬ويحمل الت�صميم ر�سم لرجل باللون‬
‫أالبي�ض يجل�س اليوغا للداللة على اال�ستقرار النف�سي والهدوء‬
‫وا إلطمئنان يف جو أ��سود حالك‪ ،‬مع عبارة حتطه من أالعلى تقول»‬
‫ال تقر أ� جريدة الفنت!» يف ر�سالة وا�ضحة للو�صل �إىل ا إل�ستقرار‬
‫وا إلبتعاد عن «وجع الرا�س» كما يقولون من خالل عدم قراءة اجلريدة التي‬
‫حتوي أ�خبار ًا وحمتوى ملفق ًا يراد منه �ضرب الهدوء واال�ستقرار‬
‫املجتمعي يف بلدنا الغايل البحرين‪ .‬وهي م� ؤس�لية ملقاة على عاتق كل‬
‫مواطن يتحمل هم الوطن وهم أ�ن يكون �آمن ًا م�ستقر ًا بعيد ًا عن �شرر‬
‫والخرى‪.‬‬‫الطائفية والفنت التي تروجها بع�ض ال�صحف بني الفينة أ‬

‫ميزان العدالة‬

‫حتى الريا�ضة �شملها خمطط تدمري البنية التحتية للعن�صر الب�شري للمواطن البحريني‪ ..‬حيث أ�ن املواطن البحريني حتى لو كان متفوقا ريا�ضيا فانه يبقى مهم�شا وحمروما من املكاف أ�ت وحمروما من‬
‫الت�شجيع كما هو احلال عندما يكون هذا املواطن متفوقا يف حياته الدرا�سية والوظيفية ويبقى احلال كما احلال يف ظل دولة امل ؤ��س�سات والقانون والتنمية التي اليجد فيها املواطن مكانا وال ملج أ� �إىل مواهبة‬
‫و�إبداعاته و تفوقه الدرا�سي والريا�ضي‬

‫رقم الت�سجيل‪SWWE413 :‬‬ ‫ال�سالمية ‪ -‬مملكة البحرين‬ ‫ت�صدر عن جمعية الوفاق الوطني إ‬
‫ادارة التحرير‪ wefaqnews@hotmail.com :‬‬
‫هاتف مبنى الكتلة‪ - 17406020 :‬فاك�س‪17406024 :‬‬ ‫‪ 17244099‬‬
‫هاتف اجلمعية‪ - 17254440 :‬فاك�س‪ :‬‬

You might also like