You are on page 1of 24

‫الشيخ حسني الديهي نائب األمني العام للوفاق‪:‬‬

‫خيار الشقق مرفوض و األراضي حق للمواطنني و ليست للوزراء و املتنفذين‬


‫أخبار ‪14‬‬

‫‪www.alwefaq.org‬‬ ‫‪� 24‬صفحة ‬ ‫رقم الت�سجيل‪ SWWE413 :‬‬ ‫اجلمعة ‪� 7‬سبتمرب ‪ 2007‬‬ ‫ ‬ ‫ العدد (‪) 50‬‬

‫اقر أ� بالداخل‬ ‫ملاذا تتحدث السلطة عن شح األراضي؟‬

‫أرض شاسعة هبة ألحد األمراء اخلليجيني!‬


‫النائب اجلمري‪..‬سنقدم‬ ‫‪2‬‬
‫مقرتح بقانون لتصحيح قانون‬
‫ضد التعطل‬
‫خا�ص‪:‬‬
‫اإلختالف يف املنهج أم‬ ‫‪6‬‬ ‫تواترت �أنباء من م�صادر خا�صة للوفاق �أن توزيع الهبات هذه‬
‫التنوع يف األدوار‬ ‫المرة �شمل احد الأ مراء في دولة خليجية �شقيقة حيث وهب هذا‬
‫ال�شخ�ص �أر�ضا بحرية �شا�سعة من �أرا�ضي مملكة البحرين ‪.‬وتقع‬
‫البحرين وسنغافورة‪..‬‬ ‫‪7‬‬ ‫هذه الأ ر�ض بعد بالج الجزائر تقريب ًا وينوي هذا الأ مير الآ ن‬
‫مساحة جغرافية متشابهة‬ ‫�إقامة فنادق راقية وق�صور وفلل درجة �أولى و�شاليهات وقاعات‬
‫ووضع اقتصادي خمتلف‬ ‫للم ؤ�تمرات على هذه الأ ر�ض ال�شا�سعة التي تقع بالقرب من البحر‪.‬‬
‫وت�أتي خطوة تقديم هذه الأ ر�ض كهبة ح�سب الم�صدر في الوقت التي‬
‫استجابة لدعوة العلمائي‪..‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تعلن فيه الأ جهزة الر�سمية في المملكة عن �شحة في الأ را�ضي‪.‬‬
‫البحرين تطلق أسبوع « نداءات‬
‫التوبة»‬ ‫دورات قصرية للتوظيف ‪ ..‬وحتويل وزارة التنمية إىل ديوانية لألصدقاء واألقارب‬

‫‪ 2000‬دينار ملوظفة تداوم يوم واحد يف األسبوع !‬


‫خا�ص‪:‬‬
‫بدورات تدريبية ق�صرية من �أجل تثبيتهم بالوزارة ب�شكل دائم بعد‬ ‫�أكدت م�صادر مطلعة �أن وزيرة التنمية االجتماعية د‪.‬فاطمة‬
‫ذلك على ح�ساب اخلريجني التي ت�صر الوزارة �إىل عدم توظيفهم‬ ‫البلو�شي وظفت �إحدى زميالتها و�صديقاتها بجامعة البحرين‬
‫يف هذه الوزارة لأ �سباب غري معلومة يتوقع بع�ض اخلريجني �أنها‬ ‫للقيام بوظيفة �أخرى غري وظيفتها ك�أ�ستاذة جامعية وذلك بالوزارة‬
‫�أ�سباب طائفية ‪.‬وقد �أفرزت هذه الوزارة خالل فرتة ت�أ�سي�سها‬ ‫مع ا�ستمرارها يف وظيفتها ال�سابقة باجلامعة على ان حت�ضر يوم‬
‫حتى الآ ن م�شكالت مرتاكمة منها تعطيل دور ال�صناديق‬ ‫واحد فقط يف الأ �سبوع للعمل يف الوزارة مقابل راتب �شهري يقدر‬
‫اخلريية حتى الآ ن ومالحقة اجلمعيات الأ هلية و�آخر ما �آلت‬ ‫بـ ‪ 2000‬دينار بحريني !ومن جانب �آخر تعمد الوزارة املذكورة �إىل‬
‫الوفاق تنعى رحيل‬ ‫�إليه ال�سعى لفر�ض قرار ا إلخطار واخذ ا إلذن إلقامة الفعاليات‬ ‫تهمي�ش و�إق�صاء اخلريجني اجلامعيني وتكدي�س وتوظيف عدد من‬
‫اجملاهد عبد األمري العرب‬ ‫با إل�ضافة �إىل �أنباء عن ط�أفنة امل�ساعدات املقدمة للفقراء ‪.‬‬ ‫املقربني حتت غطاء عقود م ؤ�قتة لفرتة ق�صرية مع �إحلاق املقربني‬
‫أخبار ‪14‬‬
‫تحقيق ‪4‬‬

‫مل ختطر على بال بشر ‪..‬واملواطن يدفع فاتورة تنفيذها من عمره ومستقبله !‬

‫أزمــات بـالـجمـلـة ولــدت بـعـد املشــروع االصـالحــي ؟‬


‫كتب‪ -‬عادل العايل‬
‫ومن هنا يطرح املراقبون � ؤس�اال مفاده هل حمل امل�شروع ا إل�صالحي كل هذه أالزمات‬ ‫�شهدت فرتة ما عرف بامل�شروع ا إل�صالحي طفرة نوعية يف اختالق أالزمات التي‬
‫ورماها فوق هذا الوطن ‪ ,‬خ�صو�صا أ�ن هذه امللفات لي�ست نتاج كوارث طبيعية أ�و‬ ‫مل تكن يف ح�سبان أ�حد ألن احلقبة �صورت على �إنها حقبة �إ�صالح إ‬
‫وللن�صاف‬
‫ق�ضا ًء وقدر بل كلها نتاج �سيا�سات أ�ولدتها أ�يدي يف ال�سلطة وحكومات ما بعد امل�شروع‬ ‫كانت فيها بوادر �إ�صالح يف بداية املطاف ‪� ,‬إال أ�ن كل تلك ا آلمال حتولت �إىل‬
‫ا إل�صالحي ‪.‬فالتجني�س الكارثي املنظم وخمططات التدمري وزعزعة اال�ستقرار الذي‬ ‫أ�زمات جديدة افتعلت وولدت بعد والدة امل�شروع ا إل�صالحي ‪ ،‬و�سجلت �سنوات‬
‫�ساقها تقرير البندر وتغيري الد�ستور والتمييز البغي�ض الذي ينخر يف ج�سد كل أ�جهزة‬ ‫ما بعد �إعالن امل�شروع ا إل�صالحي بروز مللفات هي أ�كرب من حجم هذا الوطن يف‬
‫صورة ملوقع مرفأ السنابس الذي جاء بأمر ملكي‬
‫الدولة وم ؤ��س�ساتها و�سرقة أالرا�ضي وال�سواحل واجلزر والف�شوت ودفن البحار ‪...‬‬ ‫خطورتها وتعقيدها وفداحتها و�آثارها ال�ضاربة على جغرافيا وتاريخ هذا الوطن ‪.‬‬
‫والغي بقرار وزاري بسبب اإلستمالكات اخلاصة‬
‫تحقيق ‪8‬‬ ‫تقرير ‪10‬‬
‫العدد (‪ - )50‬الجمعة ‪ 7‬سبتمبر ‪2007‬‬ ‫مقابلة‬ ‫‬
‫هناك تصور خاطئ عند الكثريين من أن قانون التأمني ضد التعطل صياغة وفاقية! ‪ ..‬النائب حممد مجيل اجلمري‪:‬‬

‫سنقدم مقرتح بقانون لتصحيح قانون ضد التعطل‬


‫ �ن كتلة الوفاق لديها مقرتح بقانون ب� أش�ن ت�صحيح قانون �ضد‬ ‫أ�كد النائب حممد جميل اجلمري أ‬
‫ال ب أ�نه مت الت�شاور مع حلفاء الكتلة ال�سيا�سيني ‪ .‬كما أ ��شار �إىل أ �ن‬
‫التعطل و�إ�ستقطاع الـ‪ %1‬قائ ً‬
‫هناك ت�صور خاطئ عند الكثريين من أ �ن قانون الت أ�مني �ضد التعطل �صياغة وفاقية ‪ ،‬و أ��ستغرب‬
‫المر قائال أ �ن النواب مل ي�صيغوا القانون و�إمنا جاء كمر�سوم ملكي ‪ ،‬و أ��ضاف أ �ن كتلة الوفاق‬ ‫هذا أ‬
‫الول‪ .‬كما أ �كد أ �ن البع�ض حول‬ ‫وافقت على مر�سومني وعار�ضت ‪ 3‬مرا�سيم خالل دور االنعقاد أ‬
‫المال لدى‬ ‫مو�ضوع امل�شاركة يف الربملان �إىل أ �ن اخلري لن يكون �إال من خالله وهكذا بنيت الكثري من آ‬
‫الكثريين ب�سب هذه التوقعات‪.‬وقال أ �ن كتلته تعاين من نواق�ص كثرية و أ�نهم بحاجة �إىل جهود أ �كرث‬
‫الخرى حول برنامج العمل الوطني‪.‬‬ ‫من اجل ت�صحيح الو�ضع و أ�نه البد من �إيجاد توافق مع القوى أ‬

‫يف ال�ساحة‪ ،‬ولدى جلان الكتلة احلرية الكاملة باالت�صال‬ ‫ �ن هناك جزء كبري من‬ ‫‪ -‬من الوا�ضح جدا أ‬
‫باجلمعيات ال�سيا�سية والرتتيب معها‪ ،‬ونحن بحاجة �إىل جتاوب‬ ‫الول ‪ ..‬وي�شرتك يف‬ ‫الحباط حول الدور أ‬ ‫إ‬
‫هذه القوى معنا‪ .‬نحن بحاجة �إىل احلوار املبا�شر بدال من‬ ‫أ‬
‫الحباط اجلمهور والنواب �نف�سهم ‪ ..‬ملاذا‬ ‫هذا إ‬
‫النائب جميل الجمري مبتسام اثناء حديثه مع النائب الشيخ حسن سلطان يف مجلس النواب‬ ‫احلوار عرب ال�صحافة والبيانات والذي ير�سل �إ�شارات خاطئة‪.‬‬ ‫الحباط لديكم ولدى اجلمهور ؟‬ ‫بر أ�يك كل ذلك إ‬
‫دعونا �إذن نرتب و�ضعنا كمعار�ضة �سواء كنا جمعيات �سيا�سية‬ ‫اجلدل الداخلي حول املقاطعة وامل�شاركة وارتفاع حدة هذا‬
‫على أ�عمال الرتميم‪ ،‬وقد مت �إ�سناد مهمة الرتميم والتحديث‬ ‫هذه ‪ ،‬و لكن كل ذلك أ��صبح ا آلن كالم ال معنى له خ�صو�صا‬ ‫أ�م قوى حقوقية وغريها وندفع بوجهة نظرنا من اجل احل�صول‬ ‫اجلدل كانت له دواعيه يف مرحلة اتخاذ القرار‪ ،‬ول�ست يف‬
‫�إىل مقاول بطريقة ا إل�سناد املبا�شر من دون طرح امل�شروع يف‬ ‫بعد الذي �صدر م�ساء ام�س قرارا بزيادة الرواتب مع العلم‬ ‫على مكا�سب اكرب‪ ،‬لدينا فر�صة جيدة من خالل وجود الوفاق يف‬ ‫�صدد ت�صحيح أ�و تخطئة ألحد‪ ،‬ولكن كان من نتائج ذلك‬
‫مناق�صة عامة‪ .‬امل�شروع يف أال�سا�س كانت ميزانيته ‪ 377‬أ�لف‬ ‫أ�ن هذه الزيادة جاءت مت أ�خرة والنا�س تعبت من ا إلنتظار‪.‬‬ ‫الربملان وما لديها من �إمكانيات للتحرك وعلينا اال�ستفادة من‬ ‫اجلدل أ�ن انحرفت البو�صلة بع�ض ال�شيء لدى الكثريين‪ ،‬فبدا‬
‫دينار فقط ثم قفزت املبالغ أ�كرث من ع�شر مرات‪ .‬ثم أ�ن املبنى‬ ‫ذلك‪ .‬أ�ت�صور بالن�سبة �إىل جناح ا إل�صالح ففي هذه املرحلة نحن‬ ‫وك أ�ن البع�ض حول املو�ضوع �إىل أ�ن اخلري لن يكون �إال من خالل‬
‫بحاجة �إىل ابتعاد كل اجلهات الر�سمية التي ت ؤ�ثر على قرارات‬
‫�سلم �إىل املحافظة اجلنوبية دون عقد ت أ�جري وال ت�ستلم ال�شركة‬
‫أ�ي �إيجار مقابل ا�ستغالل املبنى بوا�سطة املحافظة اجلنوبية‪.‬‬

‫‪ -‬هل مر عليكم �ضمن مطالعاتكم إليرادات امليزانية‬


‫بند متعلق ب�إيرادات الدولة من طوابع الربيد أ �و ر�سوم‬
‫العبور يف املطار ؟ خ�صو�صا أ �ن هناك ما يثار حول عدم‬
‫‪,,‬‬
‫‪ -‬اللجنة املالية باملجل�س جلنة ح�سا�سة للغاية ‪ ..‬ما‬
‫هي ابرز أ �وجه الف�ساد املايل التي ر�صدتها اللجنة من‬ ‫الكتل أالخرى من التدخل‪ ،‬وترك أالمور للحوار الداخلي بني‬
‫الكتل وما ميكن أ�ن ي�صل �إليه‪ ،‬ومن ثم يكون با إلمكان التوافق‬
‫على بع�ض التعديالت الد�ستورية والتي تقدمنا بها يف الدور‬
‫أالول وكذلك التعديالت على الالئحة الداخلية للنواب‪ ،‬ولو‬
‫حتقق ذلك لعل املجل�س يكون له ت أ�ثري أ�كرب‪ .‬املجل�س احلايل ال‬
‫هذه امل�شاركة فيما البع�ض ر أ�ي عك�س ذلك متاما‪ .‬وهكذا بنيت‬
‫الكثري من ا آلمال وهي مل تكن �ضمن التنظري للم�شاركة‪ ،‬ومن‬
‫الطبيعي واحلال هذه أ�ن تكون هناك خيبة أ�مل لدى الكثريين‬
‫ب�سبب هذه التوقعات‪ .‬من جهة أ�خرى فان حتى من ي�ضع أالمور‬
‫يف و�ضعها الواقعي فانه قد يغفل ب أ�ن ما م�ضى لي�س �إال خم�سة‬

‫‪,,‬‬
‫�شهور من ا لعمل الربملاين وهي فرتة ق�صرية جدا لتحقيق أ�ي‬
‫ت�ضمني هاتني العمليتني �ضمن أ �ي �إيراد يف امليزانية ؟‬ ‫مك�سب‪ ،‬وعموما أ�قول ب أ�ننا أ�مام مرحلة يف غاية أالهمية‪ ،‬حيث‬
‫زيادة الرواتب جاءت‬
‫ميثل قوى املجتمع ب�صورة عادلة وهذا راجع �إىل الكيفية التي‬
‫نعم يوجد ق�سم خا�ص إليرادات الدولة م�صنفة ح�سب‬ ‫جرت بها االنتخابات أالخرية وهنا ن ؤ�كد على �ضرورة �إعادة ر�سم‬ ‫أ�ن التجربة التي نخو�ضها �ستكون لها الكثري من االنعكا�سات‬

‫متأخرة و الناس تعبت من‬


‫والق�سام والبنود يف احل�ساب اخلتامي وهو يت�ضمن‬‫أالبواب أ‬ ‫الدوائر االنتخابية لنقرتب من مبد أ� امل�ساواة بني املواطنني‪،‬‬ ‫على الو�ضع يف البلد �سواء ب�صورة مبا�شرة أ�و غري مبا�شرة‪.‬‬
‫�إ�ضافة ملا ذكرمت ‪ ،‬طوابع الربيد ور�سوم املغادرة‪ ،‬يت�ضمن‬ ‫و�إلغاء املراكز العامة للت�صويت التي أ�ثرت ب�شكل وا�ضح على‬

‫االنتظار‬
‫أ�ي�ضا ر�سوم كثرية مثل الر�سوم الق�ضائية‪ ،‬ر�سوم التوثيق‪،‬‬ ‫نتائج االنتخابات وجاء ت أ�ثريها يف اجتاه �إبعاد وعد عن الربملان‪.‬‬ ‫الحباط والتذمر ‪ ..‬كيف‬ ‫‪ -‬يف ظل الظروف القائمة من إ‬
‫ر�سوم فح�ص الل ؤ�ل ؤ� والذهب‪ ،‬وغريها‪ .‬وحول طوابع الربيد‬ ‫أ‬
‫ال�صالحية؟وماهيال�س�س ‬ ‫ترى �إمكانيةجناحالتجربة إ‬
‫يظهر احل�ساب اخلتامي أ�ن ا إليراد الفعلي يف ‪ 2006‬كان‬ ‫‪ -‬نقلت �إحدى ال�صحف املحلية خربا مفاده ت أ�خر‬ ‫التي ميكن أ �ن تعيد لهذا امل�شروع احلياة من جديد ؟‬
‫‪ 1,600,686‬دينار‪ ،‬أ�ما ا إليرادات الفعلية لر�سوم مغادرة‬ ‫الزيادة املرتقبة يف الرواتب �إىل العام ‪ , 2009‬علم ًا‬ ‫هناك قيود على كل عمل �سيا�سي �سواء كان جمازا أ�و غري‬
‫املطار فكانت ‪ 2,810,694‬دينار وذلك يف نهاية ‪.2006‬‬ ‫ب أ�ن الو�ضع املادي مزري وهناك غالء فاح�ش يف‬ ‫جماز‪ ،‬وهذه القيود يف كثري من أالحيان تكون غري مربرة وتقلل‬
‫ال�سعار واملواطنون بانتظار الزيادة ب�شكل ال ي�سمح‬ ‫أ‬ ‫كثريا من �إمكانية ا إل�صالح‪.‬هناك هيمنة من احلكومة على‬
‫‪ -‬حدثنا عن أ �وجه اخللل والف�ساد والق�صور يف طريان‬ ‫خالل تقرير ديوان الرقابة و�شركتي أ �لبا وبابكو ؟ وما‬ ‫أ‬
‫باالنتظار ‪ ..‬فهل فعال هناك ت�جيل لتلك الزيادة ؟‬ ‫�صناعة القرار ب�صورة كبرية جدا‪ ،‬ومن الوا�ضح أ�ن احلكومة‬
‫الزمات املتالحقة يف ال�شركة‬ ‫اخلليج ح�سب ما أ �فرزته أ‬ ‫الجراءات التي قامت بها اللجنة ملكافحة ذلك ؟‬ ‫هي إ‬ ‫من امل ؤ��سف �إننا يف جلنة ال� ؤش�ون املالية واالقت�صادية ال‬ ‫مل تتعود بعد على التعامل مع النواب ب�صورة جادة ولذا نرى‬
‫الجنبي م ؤ�خرا ؟‬ ‫؟ وما هي حيثيات توقيف امل�سئول أ‬ ‫بعد أ�ن أ�م�ضينا خم�سة أ��شهر يف درا�سة تقرير الرقابة املالية‬ ‫منلك �صورة وا�ضحة عن ما تنوي احلكومة فعله‪ ،‬ففي‬ ‫النواب يف الكثري من ت�صريحاتهم يحاولون ال�ضغط على‬
‫أ�بد أ� أ�وال با إلجابة على ال�شق أالخري من ال�س�ال بخ�صو�ص‬
‫ؤ‬ ‫تكونت لدينا العديد من املالحظات حول اجلهات التي غطاها‬ ‫اجتماعاتنا مع ديوان اخلدمة املدنية كانت االنطباعات‬ ‫احلكومة من اجل اال�ستجابة لطلباتهم‪ .‬وهناك تعقيد �إ�ضايف‬
‫امل� ؤس�ول أالجنبي مايكل كنت الذي كان ي�شغل من�صب مدير‬ ‫التقرير‪ ،‬ومبا أ�ن ال� ؤس�ال ركز على أ�لبا وبابكو فلعلي أ�ذكر‬ ‫لدينا عن ت أ�ييد الدرا�سات التي قام بها الديوان إلقرار‬ ‫وهو يف و�ضعنا كمعار�ضة‪ ،‬فنحن بحاجة �إىل ترتيب و�ضعنا أ�وال‬
‫خدمات املق�صورة الذي قدم ا�ستقالته من طريان اخلليج وكان‬ ‫بالن�سبة أللبا ترد مالحظات حول اختيار بع�ض املقاولني‬ ‫الزيادة من قبل احلكومة وكان احلديث ين�صب على‬ ‫وب�صورة جيدة‪ ،‬فالزلنا �سواء كجمعية أ�و ككتلة نعاين من نواق�ص‬
‫على و�شك املغادرة �إىل بلده (ا�سرتاليا) فقد اتخذت ا إلدارة‬ ‫الذين مل يقدموا العطاء أالقل كما يف �إن�شاء حمطة الكهرباء‬ ‫التوقيت والن�سبة التي �ستتم بها الزيادة‪ ،‬وحتى انه مت‬ ‫كثرية ونحن بحاجة �إىل جهود أ�كرث من اجل ت�صحيح الو�ضع‪.‬‬
‫قرارا نعتقد انه �صائب ب�إحالته �إىل النيابة العامة على خلفية‬ ‫التابعة أللبا حيث أ�ن املقاول الذي مت اختياره (�آل�ستوم)‬ ‫طرح �شهر يوليو املا�ضي كت أ�ريخ حمتمل لتمرير الزيادة‪.‬‬ ‫التجربة التي نخو�ضها بحاجة با�ستمرار �إىل نقد وتوجيه‪،‬‬
‫اتخاذه قرارات �إدارية لها جوانب مالية دون علم ا إلدارة فهناك‬ ‫يزيد عن املقاول �صاحب العطاء أالقل (هاينداي) بخم�سة‬ ‫يف اجتماعنا أالخري بت أ�ريخ ‪ 8/21‬وكان اجتماعا طارئا طلبنا‬ ‫ونحن ن�ستمع �إىل العديد من االنتقادات ونحاول اال�ستفادة‬
‫�شبهة ف�ساد يف املو�ضوع وهذا املوظف ال�سابق ممنوع من ال�سفر‬ ‫وع�شرين مليون دوالر تقريبا‪ ،‬وه ؤ�الء املقاولني كانوا قد مت‬ ‫اللقاء بوزير املالية على وجه ال�سرعة ووعد الوزير بالرد علينا‬ ‫منها‪ ،‬بع�ض االنتقادات مهما كانت الذعة �إال أ�نها �صحيحة‬
‫ومل ن�ستطع احل�صول على معلومات أ�كرث من ا إلدارة باعتبار‬ ‫اختيارهم لتقدمي العطاءات بناء على قدرتهم على اجناز‬ ‫ونحن بانت�صار رده وكان من امل ؤ�مل أ�ن يكون االجتماع أالحد‬ ‫ومفيدة ويجب ا إل�صغاء �إليها‪ ،‬وهناك نقد قد ال يكون‬
‫الق�ضية معرو�ضة أ�مام الق�ضاء‪ ،‬ولكن قر أ�نا يف ال�صحافة �إن‬ ‫العمل وتوفر الكفاءات الفنية لديهم‪ ،‬ولذا فكل التربيرات‬ ‫‪ 8/26‬ولكن مع أال�سف مل يح�صل ذلك ومل نح�صل على موعد‬ ‫حادا جدا ولكنه غري مفيد ألنه قد يكون متجها نحو‬
‫طريان اخلليج تطالب مببالغ ت�صل �إىل مائتي أ�لف دينار حتى‬ ‫التي ت�ساق يف اختيار مقاول عطا ؤ�ه أ�على تكون مو�ضع ت�سا ؤ�ل‪.‬‬ ‫اللقاء حلد ا آلن‪.‬وقد أ�ر�سلنا أ�ي�ضا ر�سالة لديوان اخلدمة‬ ‫التجريح ومن اجل الت أ�ثري على ال�شارع وعالقته بالوفاق‪.‬‬
‫ا آلن ومن املمكن أ�ن تزيد هذه املبالغ تبعا للتحقيقات التي‬ ‫أ�ما بخ�صو�ص بابكو فلعل من ابرز ما ورد يف التقرير الق�سم‬ ‫املدنية بت أ�ريخ ‪ 8/22‬نطالب مبعرفة ا إلجراءات التي اتخذها‬ ‫البد من �إيجاد توافق مع القوى أالخرى حول برنامج العمل‬
‫أ�وكلت �إىل �شركة ا�ست�شارية متخ�ص�صة تدقق يف العمليات‬ ‫اخلا�ص برتميم مبنى النادي ال�صحي لتحويله �إىل مبنى‬ ‫الديوان بخ�صو�ص الزيادة و أ�ين هي الدرا�سة التي أ�عدها‬ ‫الوطني و أ�ين يتجه هذا العمل‪ .‬بكل ت أ�كيد نحن يف الوفاق كنا‬
‫التي قام بها هذا امل� ؤس�ول‪ ،‬ويف الواقع فان هذا ا إلجراء من قبل‬ ‫للمحافظة اجلنوبية حيث مت �صرف مبلغ ‪ 4,668,451‬دينار‬ ‫وطلبنا احل�صول على �إجابة خالل أ��سبوع من ت أ�ريخ ر�سالتنا‬ ‫وما زلنا نتطلع �إىل تعاون أ�كرث مع كل القوى امل ؤ�ثرة أالخرى‬
‫‬ ‫مقابلة‬ ‫العدد (‪ - )50‬الجمعة ‪ 7‬سبتمبر ‪2007‬‬

‫امل أ�هولة اجتهت االيدى �إىل البحر والف�شوت‪ .‬هذه اللجنة من‬ ‫وملاذا ال يتحرك النواب لرفد هذا الفائ�ض يف‬ ‫هوغان �صرف على فرقة مو�سيقية ا�سرتاليا مليون دوالر كرعاية‬ ‫ا إلدارة قد يبعث على االرتياح ب أ�ن هناك بع�ض املتابعة لق�ضايا‬
‫ال�سابق ا آلن التحدث �إن كانت �ستحقق �شيئا ولكن لو كان هناك‬ ‫دعم احلالة املعي�شية املرتدية للمواطنني ؟‬ ‫و أ�خذهم بجولة حول عدة دول يف الوقت الذي يعجز مواطن‬ ‫الف�ساد‪ ،‬وكنا يف احد اجتماعاتنا مع �إدارة ال�شركة �إ�شارة �إىل‬
‫حتركا ب�سيطا من قبل ولو على اب�سط امل�ستويات هل كنا �سن�صل‬ ‫احل�ساب اخلتامي لـ ‪ 2006‬أ�ظهر زيادة يف �إيرادات الدولة‬ ‫من احل�صول على م�ساعدة لتذاكر �سفر �إىل عالج أ�و درا�سة‪.‬‬ ‫أ�نهم يقومون بعمل ولكن بهدوء للك�شف على أ�ي عمليات تالعب‬
‫�إىل ما و�صلنا �إليه اليوم‪ .‬أ�ت�صور ب أ�ن اجلهود التي بذلت من قبل‬ ‫بلغت ‪ 564,827,000‬دينار وانخفا�ض يف حجم امل�صروفات‬ ‫نحن يف تتبعنا ألو�ضاع ال�شركة نبتعد عن الذين ي�ضغطون عليها‬ ‫وف�ساد‪ ،‬وكان ذلك قبل ت�سرب أ�نباء التحقيق مع مايكل كنت‪.‬‬
‫الربملان واملجال�س البلدية وال�صحافة قد عقدت على املتنفذين‬
‫بع�ض ا إلجراءات يف العبث يف خليج توبلي حتى لو مل متنعه‪.‬‬
‫•ال�سئلة الربملانية للوفاق أ�حدثت تغريا ملحوظا يف‬
‫منط ال�سئلة املعرو�ضة على املجل�س وقد تدخل مكتب‬
‫املجل�س من اجل �إيقاف بع�ض أال�سئلة وكانت الكتلة م�صرة‬
‫على أ��سئلتها ويف هذه احلال فال� ؤس�ال كان يجب طرحه على‬
‫املجل�س للت�صويت عليه وقد أ�خذنا أالمور �إىل هنا وتراجع‬
‫أ‬
‫أ‬
‫العامة للدولة مبقدار ‪ 19,141,000‬دينار وبالتايل فلدينا‬
‫وفر حقيقي ي�صل �إىل ‪ 583,978,000‬دينار وكانت‬
‫التقديرات املبدئية مبنية على أ��سا�س وجود عجز مقداره‬
‫‪ 302,847,000‬دينار وبالتايل فقد غطى الوفر املتحقق يف‬
‫‪ 2006‬العجز وحقق �صايف وفر بلغ ‪ 281,120,000‬دينار‪.‬‬
‫حتركنا مبجموعة مقرتحات اذكر منها املقرتح الذي قدمناه‬
‫لزيادة رواتب الدرجات العمومية بن�سبة ‪ %30‬للدرجات من‬
‫قرار « طريان اخلليج»‬
‫‪,,‬‬
‫ا آلن ويك�شفون أ�خطائها ولي�س ذلك من اجل امل�صلحة الوطنية‬
‫بل الن هناك من �سينتفع من خروج ال�شركة من �سوق الطريان‬
‫املهم التحقيق م�ستمر يف الق�ضية وهي مل ت أ�تي على نهايتها‬
‫بعد ون أ�مل أ�ن يتم الك�شف عن املتورطني ا آلخرين معه‪ ،‬وهناك‬
‫أ�نباء أ�ن م� ؤس�ولني جدد متورطون يف الق�ضية‪ ،‬وال بد من ت�سمية‬
‫اجلهات وال�شركات التي كانت تقدم له العموالت‪ .‬أ�ت�صور انه‬
‫ملحاربة هذه أالمناط من الف�ساد البد للق�ضاء من متابعة ه ؤ�الء‬
‫وك�شفهم لكي تتم حما�صرة هذه أالمناط من الف�ساد املنت�شر‬
‫يف م ؤ��س�سات أ�خرى أ�ي�ضا‪ .‬نحن ن أ�مل أ�ن نتمكن يف جلنة‬

‫‪,,‬‬
‫املكتب ومرر أال�سئلة ومل نح�صل على ا إلجابات فاحلكومة‬ ‫أالوىل �إىل ال�ساد�سة وبن�سبة ‪ %20‬من ال�سابعة �إىل العا�شرة‪.‬‬ ‫ال� ؤش�ون املالية واالقت�صادية من متابعة هذه الق�ضية ون أ�مل من‬

‫بإحالة «مايكل كنت» للنيابة‬


‫قد حت�صنت يف ح�صون متعددة ف�إذا اجتزنا ح�صنا‬ ‫كما كان هناك مقرتح مل�ساعدة ذوي الدخل املحدود يف بناء‬ ‫ال�صحافة موا�صلة البحث والتق�صي لها لكي ال يتم �إنها ؤ�ها‬
‫ظهر ح�صن وعلينا مبقارعة هذا الو�ضع ويجب أ�ن يتغري‪.‬‬ ‫منازلهم‪ ،‬ومقرتح لتعوي�ض املزارعني عن ا إل�ضرار التي حلقت‬ ‫بطريقة ما ولكي ال يتم الت�سرت على ا آلخرين ال�ضالعني فيها‪.‬‬

‫كان صائب ًا‬


‫•هناك حقيقة أ�ن الربملان يقود الكثري من احلوار الداخلي‬ ‫بهم من جراء فرتة أالمطار الغري معهودة التي مرت بالبالد‬
‫حول الق�ضايا املحلية‪ .‬فما يطرح يف الربملان جتد أ��صداءه‬ ‫وخ�سر على أ�ثرها املزارعون الكثري من حم�صولهم ودمرت‬ ‫نعود �إىل الو�ضع يف طريان اخلليج‪ ،‬هذه ال�شركة التي لها‬
‫يف ال�صحافة واملواقع االلكرتونية والديوانيات‪ ،‬وهناك �ضغط‬ ‫ال�صوبات وغري ذلك من أال�ضرار‪ ،‬وهناك مقرتحات أ�خرى‬ ‫م�ساهمة كبرية يف حتريك االقت�صاد البحريني ولها م�ساهمة‬
‫كبري على النواب وخا�صة نواب الوفاق للم�شاركة يف الكثري من‬ ‫جميعها كان من اجل حت�سني الو�ضع املعي�شي للمواطن‪ ،‬كما كان‬ ‫ب�صورة مبا�شرة أ�و غري مبا�شرة يف �ضخ مبالغ تزيد على ‪400‬‬
‫الفعاليات وهذا كله ي ؤ�كد أ�ن الربملان حتى لو كان �ضعيفا يف‬ ‫أ�مام اللجنة العديد من املقرتحات من الكتل أالخرى وجميعها‬ ‫مليون دينار �سنويا‪ ،‬وعموما ال ميكن ت�صور منو اقت�صادي دون‬
‫�صالحياته �إال أ�ن ت أ�ثريه يف املجتمع ملحوظ جدا‪ ،‬وهناك أ�ي�ضا‬ ‫من اجل حت�سني الو�ضع املعي�شي للمواطنني‪ ،‬مثل عالوة لكل‬ ‫وجود ناقلة وطنية توفر البنية التحتية املهمة حلركة التنقل‬
‫الت أ�ثري الكبري الذي ترتكه ت�صريحات النواب على عمل الوزارات‪،‬‬ ‫طفل حتى يبلغ الثامنة ع�شرة من العمر وغريها من مقرتحات‪.‬‬ ‫بني البحرين والدول املجاورة ‪.‬معروف أ�ن �شركة طريان‬
‫فنحن نتلقى ات�صاالت مبا�شرة من امل� ؤس�ولني عندما ن�صرح‬ ‫حيث �ست�ستفيد بع�ض ال�شركات القائمة يف املنطقة و أ�خرى يف‬ ‫اخلليج متر ب أ�زمة كبرية و�إنها بحاجة �إىل عملية مكلفة جدا‬
‫�ضد وزاراتهم وهذا يحرك بع�ض أالمور العالقة بدون �شك‪.‬‬ ‫‪� -‬إذا ا�ستمر التعنت احلكومي يف عدم دفع املجل�س ‬ ‫طور الت أ��سي�س من ا إلمكانيات الب�شرية الهائلة لدى ال�شركة‪.‬‬ ‫من اجل �إخراجها من الو�ضع ال�صعب الذي هي فيه �إىل و�ضع‬
‫بال�شكل املطلوب على امل�ستويات املعي�شية وال�سيا�سية‬ ‫�إذن ال بد من حتري الدقة يف أالمور و أ�ت�صور أ�ن ال�شركة بحاجة‬ ‫مايل أ�ف�ضل‪ .‬ال�شركة تقدر ب أ�نها تخ�سر يوميا أ�كرث من مليون‬
‫‪ ..‬فكيف ترى جدوى اال�ستمرار يف م�شروع ال�سلطة‬ ‫�إىل �إدارة قوية و أ�ن تكون غري بعيدة عن القرارات التي ت�صدرها‬ ‫دوالر و أ�نها ب�صدد تنفيذ خطة إلعادة هيكلة ال�شركة وتكلف‬
‫�إذا كان خاوي ًا من أ �ي نتاج يذكر كما هو احلال اليوم ؟‬ ‫ا إلدارة التنفيذية‪ ،‬وال بد من ا إل�شادة بقرار ا إلدارة احلالية يف‬ ‫هذه اخلطة مبلغ ‪ 560‬مليون دينار بحريني‪ ،‬و�سيتم متويل هذا‬
‫قلت أ�ن التجربة لها انعكا�سات كبرية على الواقع‬ ‫�إحالة موظف على النيابة العامة للت أ�كد من عدم وجود �شبهة ف�ساد‬ ‫املبلغ من خالل �شركة ممتلكات القاب�ضة وهي �شركة حكومية‬
‫ونحن بحاجة ا ىل جل�سات لتقييمها بجر أ�ة وب�شجاعة‪.‬‬ ‫بع�ض أ�ع�ضاء جمل�س ا إلدارة هم �شركاء ل�شركة ا�ست�شارية‬ ‫تتبع �إداريا لوزير املالية‪ ،‬وكذلك من خالل القرو�ض التي‬
‫أ�قول بجر أ�ة وب�شجاعة الن ا إلن�سان أ�حيانا يركن �إىل ما هو فيه‬ ‫تقدم خدمات لطريان اخلليج وهذا نوع من ت�ضارب امل�صالح‬ ‫�ستقرت�ضها طريان ا خلليج من البنوك وامل ؤ��س�سات املالية‪.‬‬
‫وعادة ما يكون التغيري من أ��صعب أالمور على نف�س ا إلن�سان‬ ‫وقد طالبنا ا إلدارة ب�إبعاد مايكل ويت حتديدا الذي ع�ضو يف‬ ‫بلغ �إجمايل الديون امل�ستحقة على ال�شركة مبلغ وقدره‬
‫وهو بحاجة �إىل �شيء من ا إلرادة وال�شجاعة حينما يدر�س‬ ‫ا إلدارة و�شريك يف �شركة تقدم خدمات لطريان اخلليج‪.‬‬ ‫‪ 161.2‬مليون دينار بحريني ويبلغ حجم القرو�ض اخلا�صة‬
‫و�ضعا ويحاول ت�صويبه‪ .‬فامل�شاركة م�شروع له ايجابياته وله‬ ‫بالطائرات ‪ 122.5‬مليون دينار بحريني من هذه الديون‪.‬‬
‫�سلبياته ف�إذا غلبت ال�سلبيات على االيجابيات وكانت �صفة‬ ‫‪ -‬البع�ض ي�ضع نواب الوفاق يف قف�ص االتهام‬ ‫يعمل لدى طريان اخلليج ‪ 5862‬فرد منهم ‪ 1940‬موظف‬
‫امل�شروع هي اجلانب ال�سلبي وجب حينئذ ت�صحيح امل�سار‬ ‫بتمرير ا�ستقطاع الـ ‪ % 1‬؟ كيف ترد‬ ‫بحريني و‪ 553‬موظف عماين و‪ 3369‬موظف من جن�سيات‬
‫و أ�ما �إذا ثبت أ�ن ما مت احل�صول عليه من ايجابيات يفوق‬ ‫ �نتم فاعلون لوقف اال�ستقطاع ؟‬ ‫وماذا أ‬ ‫خمتلفة‪ ،‬وترجع هذه أالرقام �إىل �شهر مايو املا�ضي ومن‬
‫ال�سلبيات فان امل�شروع ي�ستمر مع �إيجاد الت�صحيح الالزم‪.‬‬ ‫عر�ض علينا خم�سة مرا�سيم وافقنا على اثنني وعار�ضنا ثالثة‬ ‫املمكن أ�ن تكون طر أ�ت عليها بع�ض التغيريات‪ .‬ت�صر �إدارة‬
‫وملا كانت ا إلرادة ال�سيا�سية يف البلد مترير املرا�سيم جميعا‬ ‫طريان اخلليج من خالل ت�صريحاتها ولقاءاتها مع جلنة‬
‫ا�ستبعد أ�ن يكون �إي م�شروع خاويا من أ�ي نتاج كما‬ ‫فان معار�ضتنا مل تكن م ؤ�ثرة يف املرا�سيم التي مل ن�ساندها‪.‬‬ ‫ال�شئون املالية واالقت�صادية يف جمل�س النواب ب أ�ن يف مقدورها‬
‫يف فر�ضية ال� ؤس�ال‪ ،‬ولكن قد تكون بع�ض �سلبياته‬ ‫هناك ت�صور عند الكثريين من �إن قانون الت أ�مني �ضد التعطل‬ ‫�إعادة ال�شركة �إىل الربحية يف غ�ضون عامني �إىل ثالثة أ�عوام‪.‬‬
‫اكرب من أ�ن تتحمل‪ ،‬وعلينا حينئذ طرح هذه‬ ‫�صياغة وفاقية‪ ،‬أ�و على أالقل من �صنع النواب وقد قر أ�ت ألحد‬ ‫للمفارقة فان الرئي�س التنفيذي ال�سابق لطريان اخلليج‬
‫ال�سلبية ونقا�شها ب�صورة جريئة و�صحيحة‪.‬‬ ‫كتاب أالعمدة وهو �شخ�ص له ت أ�ثريه أ�ي�ضا يف املجتمع كالما‬ ‫اال�سرتايل جيم�س هوغان كان هو ا آلخر قد حدد ثالث �سنوات‬
‫الفت النظر �إىل أ�ننا من خالل امل�شاركة‬ ‫تهكميا ي�شري �إىل النواب يف أ�نهم وهم ي�ضعون القانون مل يغفلوا‬ ‫أ�ي�ضا إلعادة ال�شركة �إىل الربحية وذلك يف ر�سالة له ن�شرت‬
‫يف الوقت الذي مل ننجز �شيئا يف جمال‬ ‫عن ا�ستثناء أ�نف�سهم من هذا اال�ستقطاع والكالم كما ترى فيه‬ ‫يف ن�شرة ‪ Gulf Air News‬يف أ�غ�سط�س‪�/‬سبتمرب ‪2002‬‬
‫حت�سني الو�ضع املعا�شي للنا�س‪ ،‬ومل‬ ‫خلط كثري وال دقة فيه على ا إلطالق‪ ،‬حيث أ�ن النواب مل ي�صيغوا‬
‫ن�صل �إىل نتيجة يف امللفات ال�سيا�سية‬ ‫املر�سوم ومل ي�سمح لهم بح�سب الالئحة الداخلية يف �إجراء أ�ي‬ ‫‪ -‬هل تعتقد أ �ن هناك �إمكانية إلنقاذ �شركة طريان‬
‫واحلقوقية فان هناك أ�مور يجب‬ ‫تغيري على مواده وكان لهم أ�ن ي�صوتوا باملوافقة او عدمها ال غري‪.‬‬ ‫اخلليج بعد هذا التعرث ؟ وما هي املعلومات املثارة حول‬
‫االلتفات �إليها وتنميتها ومنها‪:‬‬ ‫لعلنا ن�ستفيد من �إننا كنا بحاجة �إىل توا�صل أ�كرث مع النخب‬ ‫ال�شركة اال�ست�شارية واملبالغ ال�ضخمة التي تتلقاها ؟‬
‫•طرح ا�ستجواب الوزير عطية ا‬ ‫ومع النا�س ب�شكل عام حول ما كان يدور من جدل‪ ،‬فبع�ض‬ ‫طريان اخلليج لديها �شركة ا�ست�شارية ت�ضع لها درا�سات عن‬
‫هلل وما احدث من هزة حا�صرت‬ ‫أالمور كانت نوق�شت كثريا وبنيت عليها قناعات وتعرف النا�س‬ ‫اخلطوط املجدية واخلطوط التي كانت ت�سبب لها خ�سائر‪.‬‬
‫الوزير نف�سه‪ ،‬أالمور دارت حولها‬ ‫عليها يف وقت الحق وهكذا ح�صل كل التفاوت يف املواقف‪.‬‬ ‫وللعلم فان بع�ض اخلطوط كان معروفا أ�نها ت�سبب الكثري‬
‫ا�ستف�سارات عن التوقيت وق�ضايا‬ ‫لعل �إ�سقاط امل�شروع من البداية مل يكن خيارنا حيث أ�ن �إ�صدار‬ ‫من اخل�سائر ولكن مت موا�صلة ت�شغيلها ألنها تر�ضي أ�ما‬
‫�إجرائية والعمل يجب االعرتاف‬ ‫ت�شريع جديد كان �سي أ�خذ الكثري من الوقت‪ ،‬وا آلن الفر�صة‬ ‫الرئي�س التنفيذي أ�و بع�ض الدول امل�شاركة يف ملكية طريان‬
‫ب أ�نه مل يكن يف أ�ح�سن �صوره‬ ‫مواتية لنا يف ال�سعي لت�صحيح اجلوانب ال�سلبية وخا�صة‬ ‫اخلليج وعلى هذا أال�سا�س كان على ال�شركة أ�ن تكون ال�ضحية‬
‫ولكن ما أ�ثار من أ�مور وت�صدر‬ ‫مو�ضوع اال�ستقطاع من املوظفني وهو ما مت ت�ضمينه يف مقرتح‬ ‫با�ستمرار‪ ،‬ويبدو أ�ن هذه ال�شركة تقدمت بت�صور ن أ�مل أ�ن‬
‫ال�صحافة لبع�ض الوقت ال‬ ‫بقانون متكامل لدينا حيث مت الت�شاور مع حلفائنا من اجلمعيات‬ ‫يكون جيدا وبناء عليه مت تغيري جدول الرحالت و�إلغاء‬
‫ميكن �إغفال النظر عنه‪.‬‬ ‫ال�سيا�سية أالخرى الغري ممثلة يف الربملان واالحتاد العام‬ ‫عدد من اخلطوط مثل �سنغافورة وجوهان�سبورج و�سيدين‪.‬‬
‫•جلنة التحقيق يف الف�شوت‪،‬‬ ‫لنقابات البحرين و أ�ي�ضا مع املجل�س العلمائي وال�شيخ النجاتي‬ ‫البد أ�ن تختار ال�شركة رئي�سا تنفيذيا قادرا على قيادة ال�شركة‬
‫ونحن ندرك انه بعد أ�ن مت‬ ‫ومت �صياغة املقرتح الذي ن أ�مل التقدم به يف دور االنعقاد القادم‪.‬‬ ‫يف هذه املرحلة احلرجة‪ ،‬و�آن أالوان أ�ن يكون هذا الرئي�س‬
‫ابتالع أ�كرث من ثمانني يف‬ ‫بحرينيا‪ ،‬و أ�ت�صور أ�ن طبيعة البحريني ال تتجه �إىل منط البذخ‬
‫‪ -‬ما هو حجم الفائ�ض مبيزانية الدولة ؟ املائة من أالرا�ضي يف اجلزر‬ ‫الذي يت�سم به أالجنبي‪ ،‬فعلى �سبيل املثال الرئي�س أال�سبق‬
‫العدد (‪ - )50‬الجمعة ‪ 7‬سبتمبر ‪2007‬‬ ‫تحقيق‬ ‫‬
‫حريق من نوع آخر يف وزارة التنمية االجتماعية على غرار حريق « اجلهراء «‬

‫هل تقدم الوزيرة البلوشي استقالتها على خطى وزيرة الصحة الكويتية ؟‬
‫كتب‪ -‬عقيل ال�شيخ‬
‫مل مي�ض وقت طويل على تقدمي وزيرة ال�صحة الكويتية الدكتورة مع�صومة املبارك ا�ستقالتها‬
‫ �ن لقي مري�ضان حتفهما نتيجة للحريق الذي اندلع ب�إحدى امل�ست�شفيات يف بلدة‬ ‫بعد أ‬
‫اجلهراء الواقعة على بعد ‪ 30‬كيلومرتا غربي العا�صمة‪ .‬و ال نبالغ حينما ن�شبه ما يحدث‬
‫ �طاح بالوزيرة ب�سبب ما‬ ‫يف وزارة التنمية االجتماعية يف البحرين بحريق اجلهراء الذي أ‬
‫خلفه من قتلى وجرحى‪ ،‬فالو�ضع يف وزارة التنمية يف البحرين ي�شهد حرائق ممتدة يوما‬
‫والن�صاف والتنمية احلقيقية ‪.‬‬ ‫بعد يوم ت أ�كل أ‬
‫الخ�ضر فقط واملتمثل يف امل�ساواة والعدالة إ‬
‫يف يناير من عام ‪ 2005‬عندما جاء املر�سوم امللكي رقم‬
‫و�سوف تفرز هذه الرتكيبة الفئوية م�ستقبال غام�ضا‬ ‫(‪ )29‬القا�ضي بف�صل قطاع ال� ؤش�ون االجتماعية عن‬
‫وغري متوازن على أ��سا�س أ�ن القواعد الرئي�سية لهذه‬ ‫وزارة العمل لت�ستقل ال� ؤش�ون االجتماعية كوزارة لوحدها‬
‫الوزارة اجلديدة هي قواعد غري مركبة على أ��سا�س‬ ‫تنف�س العاطلون يف تخ�ص�صات العلوم ا إلن�سانية ب�شكل‬
‫وطني ‪ ،‬خ�صو�صا عندما تتحول بع�ض امل ؤ��س�سات‬ ‫عام و العلوم االجتماعية ب�شكل خا�ص ال�صعداء �آملني أ�ن‬
‫�إىل ديوانيات �شاي موزعة على عوائل معينة لهم‬ ‫يت�سع �صدر الوزارة ال�ستقبال طلباتهم على أ�قل تقدير �إال‬
‫وملن يتزوج منهم و أ��صدقائهم و أ�والد أالهل ‪.‬‬ ‫أ�ن �آمالهم �سرعان ما تبددت ‪ ،‬لت�ستمر معاناتهم جراء‬
‫وزيرة التنمية اإلجتامعية فاطمة البلويش‬ ‫م�شكلة التالعب بالوظائف بد أ�ت عندما �صدرت بيانات‬ ‫املوقف ال�سلبي من قبل الوزارة جتاه ق�ضية العاطلني‬
‫ب أ�ن هيكلية الوزارة الوظيفية ما زالت حتت الدرا�سة‬ ‫عن العمل‪ .‬فلم يكن م�ستغربا هذا أالمر فالوزارة‬
‫انتهجت الوزارة نظرية املقابالت الوهمية والتي للعاطلني املتقدمني للعمل مقابل مبالغ طائلة ويقول‬ ‫وا إلعداد‪ ،‬بينما أ��شارت م�صادر يف ذلك الوقت �إىل‬ ‫منذ بداية الت أ��سي�س انتهجت منهج التمييز الفئوي‪ ،‬و‬
‫جاءت بعد تدخل من وزير العمل جميد العلوي ‪ ،‬املراقبون أ�ن هذه ال�شركة تقوم بعمل نوع من التغطية‬ ‫أ�ن الوزارة انتهت من الت�صور مع وجود عدد كبري من‬ ‫تالعبت بالعدد الكبري من الوظائف ال�شاغرة املتوافرة‬
‫فقامت با�ستالم قوائم بع�ض العاطلني امل�سجلني على الف�ساد والتالعب الذي يحدث يف الوزارة‪.‬‬ ‫الوظائف‪ ،‬وخ�صو�صا وظائف أالخ�صائيني النف�سيني‬ ‫‪ ،‬نظرا للوظائف أ‬
‫والدوار احليوية املر�سومة للوزارة يف‬
‫يف امل�شروع الوطني للتوظيف من حملة ال�شهادة‬ ‫واالجتماعيني من اجلن�سني وال�سكرتارية وا إلعالميني‬ ‫املرحلة القادمة خ�صو�صا يف جمال ذوي االحتياجات‬
‫اجلامعية بطريقة حتايلية منها لعمل مقابالت لهم مل تكن �إ�سرتاتيجية املقابالت الوهمية هي الوحيدة التي‬ ‫وغريها‪ .‬وتفاقمت امل�شكلة عندما رف�ضت الوزارة التعاون‬ ‫اخلا�صة وذوي الدخل املحدود و فتح عدد من املراكز‬
‫لت�ستفيد من ذلك �إعالميا لتوهم العاطلني وامل�سئولني انتهجتها الوزارة ‪ ،‬فالوزارة ا�ستغلت عالقتها املميزة‬ ‫مع امل�سئولني يف وزارة العمل ب� أش�ن امل�شروع الوطني‬ ‫االجتماعية يف خمتلف مناطق اململكة بتخ�صي�ص موازنة‬
‫واملعنيني ب أ�ن الوزارة تقوم باختيار العاطلني على مع رئي�سة جامعة اخلليج العربي لعمل دورات تدريبية‬ ‫للتوظيف ب�شكل قاطع رغم وجود عدد كبري من العاطلني‬ ‫مالية م�ستقلة اكرب من ميزانية الوزارة أالم «العمل»‪.‬‬
‫أ��سا�س الكفاءة و بدون متييز‪ .‬كما قامت الوزارة بعمل ق�صرية‪ ،‬لعدد كبري من املوظفات واملوظفني يف الوزارة‬ ‫يف �سوق العمل ميتلكون ال�شهادات اجلامعية والكفاءة!‬
‫تعاقد مع �شركة �سعودية إلجراء اختبارات التوظيف من حملة ال�شهادة الثانوية لت أ�هيلهم لي�شغلوا منا�صب‬ ‫بع�ض من الوزراء عندما يتم توزيره يعترب أ�ن الوزارة‬
‫و�شواغر ال تنا�سبهم يف مبنى الوزارة أ�و يف مباين‬ ‫ولقربائهم وتيارهم ال�سيا�سي وقد‬ ‫ملك خا�ص لهم أ‬
‫ومراكز تابعة للوزارة كاملراكز االجتماعية يف مدينة‬ ‫�صنف البع�ض هذه الوزارة ب أ�نها متثل هذا النهج ‪،‬‬
‫حمد والتي ت�شغل رئا�سته أ�حدهم موظفة ال حتمل أ�ي‬ ‫فالتعيينات التي قامت بها الوزارة يف ا إلدارة العليا‬
‫م ؤ�هل أ�كادميي ‪ ،‬أ�ما العاطلني اجلامعيني فيبقون بال أ�ي‬ ‫متت ب�شكل فئوي أ�و�ضح من ال�شم�س ‪ ،‬وجاء تعيني‬
‫وظائف بل يكون م�صريهم عمل ال ينا�سب م�ستواهم‬ ‫م�سئولو ا إلدارات وعدد من امل�سئوليات ب�شكل فئوي‬
‫التعليمي يف حال مت توظيفهم‪ .‬وت�شري امل�صادر �إىل أ�ن‬ ‫وك أ�ن الوزارة ديوانية لهذه املجموعة من املنتمني لنف�س‬
‫الوزارة قامت بتوظيف أ��ستاذه جامعية حت�ضر يوم واحد‬ ‫التيار ‪ ،‬وحتى �إذا كان هناك عن�صر �شاذ مت تعيينه‬
‫يف أال�سبوع لت�شرف على م�شروع ح�ضانات أالطفال‬ ‫لك�سر هذه الفئوية فهو جمرد عن�صر غري مفعل وخايل‬
‫مقابل راتب �شهري يقدر بـ ‪ 2000‬دينار بحريني!‬ ‫من ال�صالحيات الواقعية ‪ ،‬ومن امللفت أ�ي�ضا ما �شهدته‬
‫هذه الوزارة من تنقالت من وزارات وم ؤ��س�سات أ�خرى‬
‫عدد عاطلي تخ�ص�صات العلوم ا إلن�سانية لتي‬ ‫من اجل اقتنا�ص فر�ص الن�سق ا إلداري الفئوي والقائم‬
‫من املمكن أ�ن يوظف جزء منهم يف الوزارة ما‬ ‫على �سيا�سة تقريب أالقارب و�إبعاد من �سواهم ‪.‬‬
‫يقارب ‪ 600‬قتيل و جريح من أالحياء‪ ،‬ب�سبب‬
‫قتل طموحهم وجرح حماوالتهم من قبل الوزارة‪.‬‬ ‫أ�نتجت كل تلك ال�سيا�سات تركيبة خمتلفة ل�شكل الوزارة‬
‫وكان لنا وقفة مع عدد من العاطلني من هذه‬ ‫ولونها وطعمها ورائحتها التي باتت فيها الوطنية‬
‫التخ�ص�صات لرن�صد حتركاتهم امل�ستمرة يف البحث‬ ‫واملواطنة غريبة ألن كل ما أ��س�س على باطل فهو باطل ‪,‬‬
‫عن عمل‪( .‬هـ‪.‬خ) أ�حد خريجي تخ�ص�ص اخلدمة‬ ‫ألن كل م ؤ��س�سات الدولة يجب أ�ن تبنى على قاعدة الكفاءة‬
‫االجتماعية من جامعة البحرين أ�بدا انزعاجه ال�شديد‬ ‫والقلب ال�سليم يف اجل�سم ال�سليم ويجب أ�ن ت�صبح لدينا‬
‫من تعامل الوزارة معهم و أ�و�ضح تخوفه من أ�ن يتم‬ ‫وزارة �شيعية و أ�خرى �سنية فالكفاءة هي املعيار فقط ‪,‬‬
‫‬ ‫تحقيق‬ ‫العدد (‪ - )50‬الجمعة ‪ 7‬سبتمبر ‪2007‬‬

‫« �سمعنا أ�ن الوزيرة البلو�شي قالت يف أ�حد القنوات‬ ‫تهمي�شهم من قبل الوزارة قائال» م�ضى على تخرجي‬
‫الف�ضائية أ�ن (‪ ).....‬ك�ساىل وي�شرتطون العمل يف‬
‫إن لفقدك حملزونون‬
‫عام كامل من تخ�ص�ص اخلدمة االجتماعية ‪ ،‬ومعي‬
‫املكاتب وهذا أالمر ال يجب ال�سكوت عليه ألنه ت�صريح‬ ‫الكثريين م�ضى على تخرجهم أ�كرث من ‪� 3‬سنوات �إال‬
‫أ�حمق وال يتنا�سب مع وزيرة لوزارة بهذا احلجم «‬ ‫أ�ن وزارتي التنمية والرتبية مل تبدي أ�ي حتركات من‬
‫أ�جل توظيف العاطلني» و و�صف التنمية بوزارة الطائفية‬
‫نواب جمعية الوفاق الوطني ا إل�سالمية مل يتهاونوا‬ ‫والتمييز» تقوم الوزارة ب أ�خذ خريجي الثانوية العامة و‬
‫تتقدم دائرة شئون املرأة‬ ‫يف هذا أالمر بل وجهوا جهودهم يف بحث ق�ضايا‬ ‫تلحقهم بدورات ملدة ما يقارب ‪� 4‬شهور ومن ثم تقوم‬

‫جبمعية الوفاق الوطين اإلسالمية‬


‫العاطلني وعمل اجتماعات م�ستمرة مع العاطلني‬ ‫بتوظيفهم‪ ،‬مع أ�ن الوزارة يف حاجة �شديدة �إىل خريجي‬
‫من جهة ومع اجلهات امل�سئولة من جهة أ�خرى‪ ،‬و‬ ‫اخلدمة �إال أ�نهم مل يقبلوا طلبنا يف بادئ أالمر ووجهونا‬
‫�آخر قرار ملجل�س الوزراء ب� أش�ن دمج العاطلني يف‬ ‫للتقدمي يف امل�شروع الوطني للتوظيف‪ ،‬مع العلم أ�نهم مل‬
‫بأحر التعازي واملواساة‬ ‫القطاع العام هو من أ�هم هذه التحركات �إال أ�ن‬ ‫يكونوا متعاونني مع وزارة العمل حتى جاءت حتركات‬
‫إىل أسرة فقيدتنا الغالية‬ ‫الوفاق والعاطلني ما زالوا ينتظرون �إىل أ�ين �ستتجه‬ ‫وزير العمل �شخ�صيا ‪ ،‬ف�ساهم ذلك يف قبول أ�وراقنا‬
‫ولكن بدون فائدة تذكر ألنهم ي أ�خذوا أالوراق وال يردون‬
‫هذه التوجيهات التي �صدرت من قبل رئي�س الوزراء‪.‬‬
‫علينا ل�شهور عديدة» و أ��ضاف كا�شفا بع�ض املخالفات‬

‫عضوة الدائرة كربى علي جاسم ربيع‬ ‫وت�ستمر �سل�سلة امل�شاكل فالتنمية لديها م�شاكل أ�خرى‬
‫فلول مره يف‬ ‫متعددة مع ال�صناديق اخلريية أ�ي�ضا‪ ،‬أ‬
‫التي تقوم بها الوزارة» ال تقوم الوزارة بن�شر �إعالن‬
‫طلب وظائف يف ال�صحف املحلية و أ�ت�ساءل ما هو‬
‫العامل يحدث أ�ن تقوم وزارة هدفها تقدمي امل�ساعدات‬ ‫م�صرينا وهل خريجي الثانوية العامة أ�ف�ضل منا؟!»‬
‫لل�سر املحتاجه يف وقف وتعطيل دور‬ ‫واملعونات أ‬
‫ال�صناديق اخلريية‪.‬كل هذه امل�شاكل يف الوزارة ت�شري‬ ‫وعندما وجهنا بع�ض أال�سئلة لزميله( أ�‪.‬م) أ�حد‬
‫سائلني املوىل عز وجل إن يتغمد الفقيدة بواسع‬ ‫�إىل م ؤ��شر خطري جدا وهو تردي اخلدمات االجتماعية‬ ‫خريجي اخلدمة االجتماعية أ�ي�ضا قال»اجتمعنا مع‬
‫وف�شل أالهداف واخلطط ا إليجابية التي ر�سمتها الوزارة‬ ‫النائب الدكتور عبد علي حممد والنائب ال�شيخ حمزة‬
‫رمحته وان يسكنها فسيح جناته‬ ‫منذ �إن�شائها ‪ ،‬أ�ما أالهداف التي و�ضعتها الوزارة بهدف‬ ‫الديري وبحثا معنا الو�ضع» و أ��ضاف» بخ�صو�ص التنمية‬
‫�إق�صاء ا آلخرين و خلق روح التمييز والطائفية وعدم‬ ‫يف بادئ أالمر رف�ضوا ا�ستالم أ�وراقنا بعد ذلك بفرتة‬
‫وان يلهمنا مجيعا الصرب والسلوان‬ ‫العدالة وامل�ساواة فهي ت�سري ب�شكل ناجح جدا ي�ساهم يف‬ ‫مت ا�ستالمها مع أ�نه حتى ا آلن م�ضت ‪� 4‬شهور على‬
‫للوراق �إال أ�ن الوزارة مل ترد علينا» وانتقد‬
‫تقدمينا أ‬
‫متزيق الوطن وت�شتيت اجلهود املبذولة من أ�جل ا إل�صالح‬
‫و قتل روح ال�شباب امل ؤ�هل واملحمل بال�شهادات اجلامعية‬ ‫( أ�‪.‬م) ت�صريحات وزير الرتبية ب�شدة قائال» بعد‬
‫(إنا هلل وإنا إليه راجعون)‬ ‫‪ ،‬فل�سان حال كل عاطل يرى هذا الو�ضع اخلطري يف‬ ‫تطبيق نظام زيادة عدد املر�شدين االجتماعيني لعدد‬
‫الوزارة يت�ساءل هل �ستقدم الوزيرة ا�ستقالتها أ�و �سوف‬ ‫الطلبة مل يتم حلد ا آلن توظيف أ�ي عاطل من خريجي‬
‫تنتظر حتى يتم ا�ستجوابها من قبل النواب يف الربملان؟‬ ‫اخلدمة ‪ ،‬فهل التوجه جاء كحرب على ورق» و أ��ضاف‬
‫العدد (‪ - )50‬الجمعة ‪ 7‬سبتمبر ‪2007‬‬ ‫تقرير‬ ‫‬

‫حماولة لقراءة واقع التيار اإلسالمي الشيعي (‪)2‬‬

‫االختالف يف املنهج أم التنوع يف األدوار‬


‫بقلم – جعفر الهدي‪:‬‬
‫تنوع أالدوار بني ال�سيد حممد باقر ال�صدر و�آية اهلل‬ ‫ورغم أ�ن كل تلك افرتا�ضات �إال أ�نها من الناحية‬ ‫ال�سالمي م�صطلح (‬
‫كثري ًا ما ترد يف ت�صريحات الرموز القيادية يف التيار إ‬
‫ال�سيد اخلوئي ر�ضوان اهلل عليهما فقد نقل �إن ال�سيد‬ ‫النظرية قائمة وممكنة و أ�عتقد أ�ن الت أ��صيل لتيار (‬ ‫اخلالف يف املنهج ) وهو م�صطلح مقارب مل�صلح �أطلقه ال�شهيد آ‬
‫ �ية اهلل حممد‬
‫ال�صدر كان ل�شدة احرتامه أل�ستاذه على ما بينهما من (‬ ‫امل�شاركة) أ�و تيار (املمانعة) على حد �سواء كتيارين‬ ‫ال�سالمي‬
‫باقر ال�صدر الذي �أ�صل للكثري من م�صطلحات ومبادئ الفكر إ‬
‫تباين) ب�سبب تنوع أالدوار كان ال ي�سري يف مقدمة الطريق‬ ‫ثابتني خط أ� ا�سرتاتيجي يرتكبه التيار ا إل�سالمي ألنه‬ ‫وهو ( تنوع أ‬
‫الدوار) ‪ ،‬غري �أنني �أرى ما بني امل�صطلحني م�ساحة كبرية من‬
‫وال�سيد اخلوئي ي�سري خلفه حتى من باب ال�صدفة‬ ‫يفقد دعاة التيارين القدرة على املرونة والتحرك‬ ‫ال�سالمي‪.‬‬
‫التباين ميكن �أن ت�ؤدي �إىل بلورة واقع �سيا�سي خمتلف للتيار إ‬
‫تعبري ًا عن االحرتام بعدم التقدم على أ��ستاذه ‪...‬‬ ‫وتنوع أالدوار يف املراحل املختلفة أ�و املرحلة الواحدة‪.‬‬
‫�إن التنوع يف أالدوار رمبا ي�سبب حالة من ا إلرباك‬ ‫جمرد تعابري خمتلفة عن حقيقة واحدة‪ ،‬و�إمنا اختلف‬ ‫احلديث عن اختالف املنهج يعني احلديث عن اختالف‬
‫امل ؤ�قت كما حدث لبع�ض أ�ن�صار ا إلمام احل�سن يف‬ ‫التعبري عنها وفق ًا الختالف الظروف واملالب�سات‬ ‫دائم يكر�س تعددية يف املرجعية أ�و يف العمل احلزبي‬
‫بداية �صلحه مع معاوية لكنه لن يت�سبب يف ت�شظي‬ ‫التي مر بها كل �إمام‪ ،‬وعا�شتها الق�ضية ا إل�سالمية) ‪.‬‬ ‫بينما احلديث عن تنوع أالدوار يخت�ص بالتباين يف‬
‫التيار ب�شكل دائم و�سرعان ما يتحول الغمو�ض الذي‬ ‫يف واقعنا احلايل نالحظ أ�ن هناك فراغ ًا وتداخ ًال يف‬ ‫املرجعية الواحدة أ�و املتفقة أ�و التيار أ�و احلزب الواحد‬
‫يكتنف بع�ض خيارات املرحلة �إىل و�ضوح ميكننا من‬ ‫بع�ض جوانب العمل ال�سيا�سي واحلقوقي واالجتماعي‬ ‫ومن الطبيعي �إن الفكر ا إل�سالمي ال يرف�ض التعددية يف‬
‫ح�سم اخليارات يف اتخاذ املنهج املنا�سب لكل مرحلة‬ ‫ب�سبب عدم تركيزنا على تنوع أالدوار واهتمامنا ب�شكل‬ ‫املناهج ال�سيا�سية لكن لذلك التعدد مقومات ال تنطبق‬
‫ولكن وبخا�صة عندما تكون أالمور غري وا�ضحة‬ ‫كبري على االختالف يف املنهج وميكن أ�ن يكون التنوع‬ ‫على واقعنا ال�سيا�سي يف التيار ا إل�سالمي حيث �إن هذا‬
‫واخليارات غري حم�سومة فعلى الرموز أ�ن يتخذوا من‬ ‫يف أالدوار حتى على �صعيد امللف الواحد ح ًال جيد ًا‬ ‫التيار يتمتع مبقومات اتفاق كثرية بحيث ي�صبح التباين‬
‫تنوع أالدوار �سبيال �إىل العمل من أ�جل م�صلحة النا�س‪.‬‬ ‫لعدم للتباين يف الر ؤ�ية حول حتديد املنهج املنا�سب‬ ‫بني الرموز يف العمل ال�سيا�سي (تنوع يف أالدوار)‪.‬‬
‫على ال�صعيد العملي أ�عتقد �إن جلو�س الرموز يف الو�ضع‬ ‫للمرحلة وهو ا آلن النقطة أال�سا�س التي ت�سبب التباين‪.‬‬ ‫من نافلة القول احلديث عن تنوع أ�دوار أ�ئمة أ�هل البيت‬
‫احلايل يجب أ�ن يكون على هذا أال�سا�س الفكري ألن‬ ‫ميكن أ�ن يكون التنوع يف أالدوار ثراء للتيار ا إل�سالمي‬ ‫وهي املرجعية التي ا�ستند لها ال�شهيد ال�صدر يف كتابه‬
‫كافة املناق�شات وامل�ساجالت املطولة مل حت�سم ولن‬ ‫�إذا أ��صبح مدرو�س ًا ومنظم ًا ومفيد ًا للحراك الوطني‬ ‫املعروف كما أ�نه �سيكون هدر ًا احلديث حول تنوع أ�دوار‬
‫جعفر الهدي‬ ‫الفقهاء والعلماء ففي ذلك حديث تنظريي مطول غري أ�ن‬
‫حت�سم يف امل�ستوى املنظور خيارات املرحلة بدقة‬ ‫ألن التيار ا إل�سالمي ميلك من القواعد ال�شعبية‬
‫فليكن هناك من يرى املمانعة �سبي ًال لتحريك الو�ضع‬ ‫ما ميكنه من �سد فراغ كبري احلراك ال�سيا�سي‬ ‫ما يجب أ�ن ي�شار �إليه �إىل أ�ن ال�سيد ال�صدر عندما أ�طلق‬
‫ال�سيا�سي و أ�ن هناك من يرى يف امل�شاركة و أ�ق�صد بها‬ ‫يقول ال�شهيد ال�صدر ( حني ندر�س أالئمة ككل‬ ‫على امل�ستوى الوطني وميكن أ�ن يتجه التنوع باجتاه‬ ‫م�صطلح (تنوع أالدوار) على التباين يف أالداء ال�سيا�سي‬
‫هنا املنهج ولي�س امل�شاركة يف املجل�س النيابي فح�سب‬ ‫ونربط بني هذه الن�شاطات‪ ،‬وبع�ضها ببع�ض ونالحظ‬ ‫امل ؤ��س�سات أ�و باجتاه اللجان التي مت�سك ملفات لكن‬ ‫بني أالئمة مق�سم ًا حياتهم ال�سيا�سية والدينية �إىل ثالث‬
‫وليقم كل فريق بعمل خطوات تدعم خياره ولنقم‬ ‫أ�ن العمليات و�ضعت على مدى ثالثة أ�جيال‪ ،‬جند‬ ‫يف �إطار جهد أ��شمل تنتظم فيه كل أالدوار ‪ ،‬فال‬ ‫مراحل بالرغم من �إن أ�ئمة أ�هل البيت تباينوا بني الثورة‬
‫مبراجعة �شاملة فرمبا ن�صل �إىل و�ضوح أ�كرب حول‬ ‫أ�نف�سنا أ�مام تخطيط مرتابط يكمل بع�ضه بع�ض ًا‪،‬‬ ‫يزال التيار ا إل�سالمي غري فعال يف جمال ال�شفافية‬ ‫وال�صلح وبناء القواعد ال�شعبية ف�إن ال�صدر مل يطلق‬
‫اخليار أالف�ضل ورمبا نتفق على أ�ن التنوع هو اخليار‪.‬‬ ‫وي�ستهدف احلفاظ على تواتر الن�صو�ص عرب أ�جيال‬ ‫ومراقبة املال وال نزال نعاين من فراغ يف جمال‬ ‫م�صطلح (اختالف املنهج) لت أ�كيد على وحدة اخلط ‪.‬‬
‫من املنطقي على هذا أال�سا�س �إال نعترب أ�نف�سنا‬ ‫عديدة حتى ت�صبح يف م�ستوى الو�ضوح واال�شتهار‪،‬‬ ‫وجود منظمات تعنى بتنمية الدميقراطية واملواطنة‬ ‫يقول ال�شهيد ال�صدر ( �إذا قمنا بدرا�سة أ�حوال أالئمة‬
‫حركات أ�و أ�حزاب خمتلفة و�إمنا قوى يف تيار واحد‬ ‫تتحدى كل م ؤ�امرات ا إلخفاء والتحديد‪....‬‬ ‫ومراقبة امل ؤ��س�سات الر�سمية وغريها من املجاالت ‪.‬‬ ‫(ع) على هذين امل�ستويني‪ ،‬ف�سوف نواجه على امل�ستوى‬
‫كالمواج املتدفقة يف خليج مرتابط وهذا‬ ‫متام ًا أ‬ ‫هذا هو ال� ؤس�ال كله الذي يقتب�س على �ضوء ما‬ ‫لذلك أ�عتقد أ�ن هذه الر ؤ�ية ميكن أ�ن تكون أ��سا�س ًا‬ ‫أالول اختالف ًا يف احلاالت‪ ،‬وتباين ًا يف ال�سلوك وتناق�ض ًا‬
‫أال�سا�س املنطقي الذي ميكن أ�ن يكون ال�ضمانة إلدارة‬ ‫تقدم‪ .‬وقد ال نحتاج �إىل �شيء من البحث لكي‬ ‫إلدارة اختالفنا يف حتديد املنهج املنا�سب بني من يرى‬ ‫من الناحية ال�شخ�صية بني أالدوار التي مار�سها‬
‫اختالفاتنا مهما تعددت وكرثت وعلى هذا أال�سا�س لن‬ ‫نتفق ب�سرعة على نوعية الدور امل�شرتك الذي‬ ‫ما يعرف (باملمانعة) وبني ما يعرف (بامل�شاركة) �إذ ال‬ ‫أالئمة (ع)‪ .‬فاحل�سن مث ًال هادن معاوية‪ ،‬بينما حارب‬
‫ي�ضرنا أ�ن تكون هناك أ�كرث من قراءة للواقع ال�سيا�سي‬ ‫ا�سند �إىل أالئمة (ع) يف تخطيط الر�سالة)‪.‬‬ ‫أ�عتقد أ�ن دعاة املمانعة يرون �إن امل�شاركة مبد أ� خاطئ‬ ‫احل�سني يزيد حتى قتل‪ ،‬وحياة ال�سجاد قائمة على‬
‫و أ�كرث من خيار للتحرك مهما بعدت الفوارق بني هذه‬ ‫وبالرغم من أ�ن هناك أ�حاديث كثرية عن اجلوانب‬ ‫(ال�صل) فقد ت أ�تي ظروف �سيا�سية‬ ‫من حيث املبد أ� أ‬ ‫الدعاء بينما كانت حياة الباقر قائمة على احلديث‬
‫القرارات من تباعد يف املنهج ال�سيا�سي‪ ،‬وذلك من أ�جل‬ ‫ال�سلبية يف تنوع أ�دوار الفقهاء كرموز بعد أالئمة �إال أ�ن‬ ‫خمتلفة يتحول فيها هذا التيار للم�شاركة وهو ما حدث‬ ‫والفقه‪ ،‬وهكذا و�إما على امل�ستوى الثاين‪ ،‬حينما‬
‫أ�ال تتحول القراءات �إىل حالة من التجمع ملجموعة داخل‬ ‫الكثري من اجلوانب امل�شرقة التي ميكن أ�ن نت أ�ملها ت�صلح‬ ‫أ�بان الت�صويت على امليثاق حينما اتفق كافة الرموز على‬ ‫نحاول اكت�شاف اخل�صائ�ص العامة أ‬
‫والدوار امل�شرتكة‬
‫التيار تبقى قائمة وي�ستمر التنظري لها حتى مع انتهاء‬ ‫ألن تكون مرجعية منا�سبة لتنوع أالدوار فقد �سمعت من‬ ‫الدعوة للم�شاركة والت�صويت بنعم ‪ ،‬وقد حتدث ظروف‬ ‫بالئمة (ع) ككل‪ ،‬ف�سوف تزول كل تلك اخلالفات‬ ‫أ‬
‫حالة القراءة ال�سيا�سية التي ت أ��س�ست على أ��سا�سها‪.‬‬ ‫أال�ستاذ عبد الوهاب ح�سني أ�هم الق�ص�ص الرائعة عن‬ ‫�سيا�سية أ�خرى يتحول فيها تيار امل�شاركة للمقاطعة‬ ‫واالختالفات والتناق�ضات‪ ،‬ألنها تبدو على هذا امل�ستوى‬
‫‬ ‫تقرير‬ ‫العدد (‪ - )50‬الجمعة ‪ 7‬سبتمبر ‪2007‬‬

‫البحرين وسنغافورة‬

‫مساحة جغرافية متشابهة و وضع اقتصادي خمتلف متام ًا‬


‫بقلم – عبد الغني عبد العزيز‪:‬‬
‫والورود حتى أ�ن الوزارات اخلدمية تلتزم‬ ‫ما يتغنى امل�سئولون يف بلدنا ويف بقية دول العامل بالتجربة ال�سنغافورية يف عدة جماالت‬
‫بو�ضع خدمات كالكهرباء واملاء واملجاري‬ ‫والتي بهرت العامل ب أ�كمله من حيث التنظيم والنمو على كافة أ‬
‫ال�صعدة املختلفة‪.‬‬
‫والهاتف يف مكان حمدد من الطريق على أ�ن‬ ‫ �ن نحاول اللحاق بركب الدول املتطورة يف خمتلف املجاالت ون�ستفيد‬ ‫جميل جد ًا أ‬
‫ٌ‬
‫ال�شجار واحلدائق ‪.‬‬ ‫يرتك الباقي لزراعة أ‬ ‫من اخلربات املرتاكمة لديها و�إن كانت تختلف عنا يف العادات والتقاليد والدين ‪.‬‬
‫ب�سبب �صغر م�ساحة الياب�سة يف هذه اجلزيرة‬
‫يتم دفن البحر لزيادة الرقعة اجلغرافية‬ ‫فعند زيارتنا يف مهمة ر�سمية قبل فرتة وجيزة‬
‫وبن�سب �سنوية دقيقة مبا يواكب التطور‬ ‫و�إطالعنا على التجربة ال�سنغافورية يف‬
‫العمراين مع �إتباع أ�على درجات احلفاظ‬ ‫جماالت عدة وزياراتنا امليدانية ملختلف مواقع‬
‫على البيئة واحلياة البحرية كما أ�نه‬ ‫العمل وبع�ض امل�صالح احلكومية التي ي أ�خذ‬
‫ال يجوز يف القانون ال�سنغافوري‬ ‫بع�ضها على عاتقه تعريف بقية دول العامل على‬
‫امتالك ال�سواحل لغايات وم�صالح‬ ‫�سنغافورة من دون مقابل مادي وقد الحظنا‬
‫خا�صة‪ .‬فبلد مثل البحرين ذات‬ ‫أ�وجه ال�شبه الكبري بني البحرين و�سنغافورة‬
‫الرثوات الطبيعية اجليدة مقارن ًة‬ ‫الربعة ماليني‬ ‫فجزيرة مثل �سنغافورة ذات أ‬
‫ب�سنغافورة مثل البرتول والغاز‬ ‫ون�صف املليون ن�سمة والتي نالت ا�ستقاللها عن‬
‫املوارد الب�شرية ال�ضخمة ‪ ،‬زداد‬ ‫اال�ستعمار الربيطاين يف �ستينات القرن املا�ضي‬
‫البلدي عبد الغني عبد العزيز‬ ‫مع ثروات طبيعية ال تكاد تكون تذكر ونظام‬
‫فيها الفقر والغالء والبطالة‬
‫للتخل�ص من النفايات حتى تكاد ال ترى بعينيك‬ ‫العراق وم�ساحة تقل عن بلدنا‬ ‫�سيا�سي متعدد أ‬
‫وقوائم املنتظرين للخدمات‬
‫للو�ساخ واملخلفات املنزلية ناهيك‬‫أ�ي وجود أ‬ ‫بحوايل ‪ 100‬كلم مربع ومعدل ا�سترياد كبري ‪،‬‬
‫ا إل�سكانية وكرثة البيوت‬
‫عن النظام املروري الذي ي�ستحيل معه أ�ن‬ ‫ت�ستطيع هذه الدولة أ�ن تقارع أ�كرب اقت�صاديات‬
‫الآ يلة لل�سقوط وخ�صو�ص ًا‬
‫ترى االختناقات املرورية كالتي حتدث عندنا‪.‬‬ ‫العامل منو ًا وتطور ًا ومعدل دخل �سنوي للفرد‬
‫بالقرى و�سوء التخطيط ونهب‬
‫ما يجعلك تتعجب من هذا البلد هو التخطيط‬ ‫يفوق الثالثني أ�لف دوالر أ�مريكي ونظام‬
‫ال�سواحل وامل�شاكل اجلمة‬
‫الدقيق على أ�ر�ض الواقع والتق�سيم الراقي‬ ‫تقاعدي غاية يف التطور وم ؤ��س�سة �إ�سكانية‬
‫التي لها أ�ول ولي�س لها �آخر‬
‫املقنن للرقعة اجلغرافية ال�صغرية ول�سنوات‬ ‫تغطي طلبات املواطنني بالكامل ( ال يوجد ما‬
‫‪.‬فهل نرى ذلك اليوم الذي‬
‫طويلة قادمة فـ ‪ %10‬فقط من رقعة هذا البلد‬ ‫ي�سمى بقوائم االنتظار ) وم ؤ��س�سات تعليمية‬
‫ت�صبح فيه بلدنا م�ضرب ًا‬
‫هو ملك خا�ص والباقي هي أ�مالك دولة ال ميكن‬ ‫تتبع أ�رقى م�ستويات التعلم يف العامل ومنطقة‬
‫يحتذى به يف جمال التطور‬
‫الت�صرف بها كيفما كان –على العك�س من‬ ‫جذب ملاليني ال�سواح الذين ي�ضخون مليارات‬
‫ال�صعدة‬‫وعلى كافة أ‬
‫الوىل ك�إ�سكان‬‫بلدنا ‪ -‬وت�ستخدم بالدرجة أ‬ ‫الدوالرات لالقت�صاد ال�سنغافوري و�شركة‬
‫ونتحرك بخطى ثابتة‬
‫للمواطنني ويوزع الباقي إلقامة امل�شاريع‬ ‫طريان وطنية جتوب �شتى بقاع العامل ب أ�كرث من‬
‫لكي نكون مثل الدول‬
‫ال�صناعية والتجارية والتعليمية والرتفيهية‬ ‫‪ 100‬طائرة مدنية وجتارية وحدائق غنّاء تبهر‬
‫املتقدمة التي �سبقتنا يف‬
‫‪.‬حكومة هذا البلد و�ضعت ن�صب عينيها خطة‬ ‫ال�سقف‬ ‫الحيان على أ‬ ‫اللباب تقام يف بع�ض أ‬‫أ‬
‫خمتلف ميادين احلياة‬
‫بعيدة املدى جلعل تلك اجلزيرة ب أ�كملها حديقة‬ ‫العلوية لناطحات ال�سحاب مع اختالف كل‬
‫ك�سنغافورة‪.‬‬
‫ال�صناف من أ��شجار الزينة‬‫حتتوي على �آالف أ‬ ‫الخرى ونظام غاية يف التطور‬ ‫واحدة عن أ‬

‫بينام هناك آالف العاطلني عن العمل واألطفال الذين يعملون من أجل مساعدة عوائلهم لكسب لقمة العيش ‪ ،‬تستمر الحكومة يف بناء املشاريع االقتصادية الكربى التي ال تحمل جدوى للمواطن املعدم‪.‬‬
‫العدد (‪ - )50‬الجمعة ‪ 7‬سبتمبر ‪2007‬‬
‫تحقيق‬ ‫‬
‫سواحل السنابس ملك للمتنفذين والبحارة مطاردين و ال جيدون مرفأ لقواربهم‬

‫مصري مرفأ السنابس ‪...‬قرار وزاري يوقف أمر ملكي !‬


‫كتبت‪:‬زينب العرادي‬
‫قد ال يجد الفقري لقمة ت�سد جوعه‪ ،‬وقد ال يجد ال�شاب وظيفة ي�سرتزق منها ولكننا يف هذا الوطن‬
‫و�صل بنا االمر ان اليجد النا�س بحر يذهبون اليه وال يجد البحارة مرف أ� ل�سفنهم ال�صغرية‪ .‬و�صل‬
‫االمر بنا اىل هذا احلد وما هذا الوطن اال جزيرة يجب ان حتيطها املياه من كل جانب‪ .‬ولكن املتنفذون‬
‫وعمليات الدفان امل�ستمرة جعلت من جزيرتنا أ �ر�ضا حتن أ �ن تالم�سها املياه‪ .‬منطقة كغريها من املناطق‬
‫كانت أ �ر�ضها تالم�س البحر‪ ،‬و أ�هلها ميتهنون ال�صيد‪ .‬ولكنهم وبعد تلك ال�سنوات أ ��صبح أ �هلها مع القرى‬
‫املجاورة يبحثون عن �ساحل يتذكرون فيه عبق املا�ضي وي�سرتزقون من مهنة توارثوها عن االجداد‪.‬‬

‫لهم يف كل مرة هذه االر�ض أ��صبحت ملك‬ ‫كانت منطقة ال�سناب�س من القري ال�ساحلية ‪،‬‬
‫خا�ص‪ .‬فالبنظر اىل امل�سوحات االولية للمنطقة‬ ‫المر الذي‬‫يحيط بها البحر من جهة ال�شمال‪ ،‬أ‬
‫تك�شف عن حتول ال�سواحل اىل أ�مالك خا�صة‬ ‫جعل أ�هل املنطقة ين�صرفون نحو البحر ليعمل‬
‫وبالتايل حترمهم من االنتفاع به او للرتفيه‪.‬‬ ‫ال�سماك‪ ،‬وا�ستخراج‬‫الغالبية منهم يف �صيد أ‬
‫البلدي حميد البرصي‬ ‫النائب عبد الجليل خليل‬
‫الل ؤ�ل ؤ�‪ .‬فكان من أ��شهر طواوي�ش ال�سناب�س‪:‬‬
‫‪ 300‬عائلة يعي�شون على هذه املهنة وهم‬ ‫حجي أ�حمد بن خمي�س وحجي يو�سف بن ر�ستم‬
‫اىل القوارب حمملني ب أ�دواتهم لبعد املوقع‪.‬‬ ‫يت�سائلوا أ�ال ت�ستطيع ال�سلطة أ�ن ت�سرتد التي متدد من فندق املريديام اىل قلعة البحرين‪.‬‬ ‫ومن نواخذة الغو�ص يف املنطقة‪ :‬حجي نا�صر بن‬
‫أ�ر�ض من متنفذ لهذه العوائل‪ ،‬أ�لي�س ه ؤ�الء‬ ‫عبداحلي‪ ،‬حجي حممد بن طريف‪ ،‬حجي علي‬
‫كما يذكر البحارة عند عقد فندق املريديام‬ ‫ي�سرقون ويحرمون ال�صيد!‬ ‫مواطنني‪ ،‬فلماذا �سيا�سية التهمي�ش هذه‪.‬‬ ‫بن نا�صر املوت‪ ،‬و أ�حمد بن �سيد علي ال�شرخات‪.‬‬
‫اي م ؤ�متر مينعون من دخول البحر‪ ،‬فان كانت‬ ‫وجودهم يف هذا املوقع زاد من معاناتهم‪ ،‬فهاهم‬
‫ال�سلطة تهتم للم ؤ�مترات التي تعقدها يف املريديام‬ ‫بعد االنتقال من موقع اىل اخر ر�ست قوارب يتعر�ضون لل�سرقة ب�شكل م�ستمر‪ ،‬فلم ي�سلم أ�حد‬ ‫اليوم وبعد تلك ال�سنوات ال يجد أ�بناءهم الذين‬
‫لدرجة انها تن�شر ال�شرطة كاجلراد وت�ضع‬ ‫ال�صيادين عند �شرق املرديام‪ ،‬مع العلم ان من البحارة من ذلك‪ ،‬كما يذكرون أ�نه ب�سبب‬ ‫توارثوا املهنة من أ�بائهم للبحر منفذا‪ ،‬عمليات‬
‫اال�سالك ال�شائكة لتمنعهم من دخول البحر‬ ‫املنطقة اي�ضا هي ملك خا�صوهي القطعة ال�شاطئ غري املهي أ�ة قد تتعر�ض مراكبهم‬ ‫الدفان امل�ستمرة أ�بعدت املنطقة عن البحر‬
‫وقد يزيد ذلك عن أ��سبوع وه ؤ�الء البحارة لي�س‬ ‫الوحيدة الباقية من ال�ساحل يف تلك املنطقة لتك�سري‪،‬وي�سبب أ�نح�سار املاء �صعوبة و�صولهم‬ ‫مما جعل كبار ال�سن من البحارة ال ي�ستطيعون‬
‫لهم اال البحر م�صدرا للرزق‪ .‬فلت�ضع‬ ‫الو�صول �إليهم بعدما كان ال يبعد عن‬
‫ولو �شرطي واحد يحمي ممتلكاتهم‬ ‫منازلهم �سوى خطوات‪ .‬أ�ما املتبقي‬
‫من ال�سرقة ولت�سعى حلل م�شكلتهم‪.‬‬ ‫من البحر أ��صبح ملك خا�ص اليعرف‬
‫ال�صيادين و أ�هايل املنطقة مع نواب‬ ‫كيف ومتى مت بيعه �إذا كان قد بيع‪.‬‬
‫وبلديني حتركوا كثريا ‪ ،‬فرفعوا‬
‫العرائ�ض و�شكلوا جلنة أ�هلية من‬ ‫بحارة حمرتفني وهواة ع�شقوا البحر‪،‬‬
‫املناطق املعنية كما كان هناك حترك‬ ‫ال ي�ستطعيون أ�ن مير يوم دون أ�ن يجل�سوا‬
‫من قبل البلدي ال�سابق حممد من�صور‬ ‫على �ساحله ليتبادلوا االحاديث‪ .‬هذا‬
‫والنائب ال�سابق عبدالهادي مرهون‪.‬‬ ‫البحر هو م�صدر رزقهم فمنهم من‬
‫يعتمد عليه ب�شكل كلي ومنهم من‬
‫يف ‪� 22‬سبتمر ‪ ،2004‬ويف زيارة للملك‬ ‫يح�سن به ظروفه املعي�شية ال�صعبة‪.‬‬
‫مت تخ�صي�ص االر�ض املقرتحة مل�شروع‬ ‫بحارة ال�سناب�س‪ ،‬النعيم‪ ،‬كرباباد‪،‬‬
‫املرف أ�وال�ساحل لكونها ملك للملك‪.‬‬ ‫ر أ��س الرمان‪ ،‬الربهامة‪ ،‬الديه‪ ،‬كرانة‬
‫بهذا الوعد من أ�على �سلطة يف البالد‬ ‫والقلعة‪ .‬مهددون بالطرد يف أ�ي حلظة‬
‫ا�ستب�شروا خريا ولكن �سرعان من عاد‬ ‫ال ل�سبب و�إمنا النهم مل يت�سطيعوا‬
‫هذا االمل ليتال�شى بعد أ�ول يوم من‬ ‫احل�صول على حقهم امل�شروع‪.‬‬
‫من بد أ� عمليات جتهيز املوقع للمرف أ�‪.‬‬
‫يعانون منذ ال�سبعينات؟!‬
‫توقفالعمل العاماملا�ضيب�سبباعرتا�ض‬ ‫بد أ�ت معاناتهم منذ ال�سبعينات‪،‬‬
‫ر�سمي تقدمت به منظمة اليون�سكو‬ ‫تنقلوا خاللها يف مواقع عديدة‬
‫أ�عتربت فيه أ�ن املرف أ� يقع بالقرب من‬ ‫خريطة جوية توضح موقع املرفأ املوعود‬ ‫تنفيذا ألوامر ال�سلطة وهي تقول‬
‫‬ ‫تحقيق‬ ‫العدد (‪ - )50‬الجمعة ‪ 7‬سبتمبر ‪2007‬‬

‫رسالة انذار لبحارة السنابس من املسئولني يف العام ‪ 1983‬لنقل قواربهم!‬

‫لتجاوب مع املو�ضوع �إال �أنه مازال قيد‬ ‫كبريه ‪ ,‬و�سيكون االبتعاد عن موقع القلعة‬ ‫النائب الوفاق عبداجلليل خليل والع�ضو البلدي‬ ‫قلعة البحرين مما قد ي ؤ�ثر على القلعة جراء‬
‫املناق�شة بني الوزارتني ومت االتفاق مع وزير‬ ‫بعدة �أمتار‪ ,‬الوزير جتاوب مع املو�ضوع‬ ‫حميد الب�صري مع كال من وزارة اال�سكان‬ ‫الهدم والبناء ‪ .‬كما رف�ضت العتقادها �سيكون‬
‫اال�سكان على اللقاء يف االجتماع الثالث يف‬ ‫وطلب مهلة للتن�سيق مع وزاره ا إلعالم‬ ‫واال�شغال ووزارة االعالم حلل االزمة‪.‬‬ ‫ت�شييد بناء مرتفع يف االمتداد البحري للقلعة‪.‬‬
‫الأ �سبوع الأ ول من �سبتمرب حل�سم املو�ضوع‪.‬‬ ‫‪.‬طلب خليل يف االجتماع الت�أكيد على بقاء‬ ‫التقى خليل والب�صري مع ال�صيادين ثم‬
‫ي ؤ�كد النائب عبداجلليل خليل �أنه «�سيطلب‬ ‫امليزانية املخ�ص�صة وعدم ا�ستخدامها لأ ي‬ ‫عقد االجتماع الأ ول مع وزير الأ �شغال‬ ‫بينما ي ؤ�كد ال�صيادين واللجنة االهلية ان‬
‫من وزارة ا إلعالم برد وا�ضح عن هذا املو�ضوع‬ ‫م�شاريع �أخرى وتعهد الوزير على ذلك‪ .‬يف‬ ‫‪30‬مايو ‪2007‬‬ ‫و ا إل�سكان بالتاريخ‬ ‫البناء لن يكون مرتفع ‪ ،‬حيث ان املقرتح‬
‫�أما املوافقة عليه �أو حتديد مكان �آخر وطرح‬ ‫االجتماع الثاين بتاريخ ‪ 18‬من �شهر يوليو‬ ‫لل�صرار على فتح املو�ضوع من جديد ‪.‬‬ ‫إ‬ ‫هو (ل�سان أ�ر�ضي) يكون أ�متداده داخل‬
‫البديل يف هذا االجتماع �إذا مل جند �أجابه‬ ‫‪ 2007‬طرح املو�ضوع مره �أخرى ولعدم و�صول‬ ‫البحر مبقدار كيلومرت دومنا أ�ي بناء عايل‪.‬‬
‫وا�ضحة‪ ،‬لأ نه حاجة ملحة و�أولوية خا�صا انه‬ ‫رد وزارة ا إلعالم طلب النائب من الوزير‬ ‫يف االجتماع مت ت�أكيد على املوقع املحدد‬
‫م�صدر رزق ل�صيادي ال�سناب�س وكرباباد ‪.‬‬ ‫مبا�شرة ح�سم ملو�ضع يف �أثناء االجتماع‪.‬‬ ‫يف اخلريطة خ�صو�صا وانه لن ي ؤ�ثر على‬ ‫جل�سات‬
‫خاطب وزير اال�شغال واال�سكان م�سئويل‬ ‫القلعة باعتبار �إن املرف أ� خم�ص�صا فقط‬ ‫واجتماعات والوعود تكرث‬
‫وزارة ا إلعالم الذين ابدوا ا�ستعدادهم وي�شري خليل �أن «امليزانية متوفرة فلماذا ت�ضيع‬ ‫بعد هذا الرف�ض االخري من اليون�سكو تابع �إىل قوارب ال�صيادين ولن يكون هناك �سفن‬
‫ملفات املواطنني ب�سبب بريوقراطية الوزارات‪.‬‬

‫على جانب �آخر التقى الب�صري بتاريخ ‪7/30‬‬


‫مع �سيد �آغا املن�سق االقليمي للمم املتحدة يف‬
‫مكتب االمم املتحدة باحلرين وناق�ش معه‬
‫مو�ضوع املوقع و�إمكانية �إقناع اليون�سكو ب�أن‬
‫بناء املرف أ� لن ي�شمل �إن�شاءات مرتفعة ولذلك‬
‫ف�أنه لن يحجب الر ؤ�ية عن قلعة البحرين‪.‬‬

‫يف حني �أ�شار الب�صري �أنه خاطب وزير‬


‫البلديات كتابيا و�شفهيا باملو�ضوع و و�أكد‬
‫�أنه اذا مل تتحرك وزارة البلديات فانه عازم‬
‫باذن اهلل ان يتحرك مع االهايل من �أجل‬
‫تنظيف وجتميل وتهئية ال�ساحل ال�شرقي‬
‫لكرباباد وبعد �أخذ املوافقة من �صاحبة االر�ض‬
‫املجاورة لل�ساحل‪.‬حق هو لأ هايل املنطقة‬
‫ولل�صيادين يدخل يف دهاليز الوزرات‬
‫وم�شاورات بني وزير و�آخر ويتطلب موافقة‬
‫منظمة خارجية‪ .‬بينما يعي�ش ال�صيادين‬
‫طوال تلك الفرتة املعاناة وق�ساوة احلياة‬
‫فمن يعي�ش امل�صيبة لي�س كمن ي�سمع عنها‪.‬‬
‫املوقعني املقرتحني لبناء موىس للصيادين امالك خاصة!‬ ‫و يستمر سيناريو حث صيادي السنابس عىل نقل قواربهم اىل مناطق اخرى يف عام ‪!2005‬‬
‫العدد (‪ - )50‬الجمعة ‪ 7‬سبتمبر ‪2007‬‬ ‫تقرير‬ ‫‪10‬‬

‫مل ختطر على بال بشر ‪ ..‬واملواطن يدفع فاتورة تنفيذها بعمره ومستقبله !‬

‫أزمات باجلملة ولدت بعد املشروع االصالحي !‬


‫كتب ‪ -‬عادل العايل‪:‬‬
‫الزمات التي مل تكن يف‬ ‫ال�صالحي طفرة نوعية يف اختالق أ‬ ‫�شهدت فرتة ما عرف بامل�شروع إ‬
‫ح�سبان أ �حد ألن احلقبة �صورت على �إنها حقبة �إ�صالح إ‬
‫وللن�صاف كانت فيها بوادر �إ�صالح يف‬
‫ال �ن كل تلك آ‬
‫المال حتولت �إىل أ �زمات جديدة افتعلت وولدت مع والدة امل�شروع‬ ‫بداية املطاف ‪� ،‬إ أ‬
‫ال�صالحي بروز مللفات هي أ �كرب من حجم هذا‬
‫ال�صالحي ‪� .‬سجلت �سنوات ما بعد �إعالن امل�شروع إ‬ ‫إ‬
‫الوطن يف خطورتها وتعقيدها وفداحتها و آ�ثارها ال�ضاربة على جغرافيا وتاريخ هذا الوطن ‪.‬‬

‫على احلريات الدينية والتمييز الطائفي ‪.‬‬ ‫وم��ن هنا يطرح امل��راق��ب��ون � ؤ‬
‫��س���اال مفاده‬
‫ف�أزمة بعد �أزمة منذ العام ‪ 2002‬ومنذ �أن‬ ‫ه��ل ح��م��ل امل�����ش��روع ا إل���ص�لاح��ي ك��ل هذه‬
‫�صدرت وثيقة د�ستور ‪ 2002‬الغري تعاقدية‬ ‫الأ زم������ات ورم���اه���ا ف���وق ه���ذا ال���وط���ن ‪،‬‬
‫بد�أت الأ زمات تختلق ب�شكل غري م�سبوق ‪.‬‬ ‫خ�صو�صا �أن ه��ذه امل��ل��ف��ات لي�ست نتاج‬
‫ق�ضاء وق��در ب��ل كلها‬
‫ً‬ ‫ك���وارث طبيعية �أو‬
‫ن��ت��اج �سيا�سات �أول��دت��ه��ا �أي���دي ال�سلطة فافتعال ال�سلطة بني الفينة والأ خرى لعدد‬
‫وحكومات ما بعد امل�شروع ا إل�صالحي ‪ .‬من امللفات كان بينها �إ�صرارها على �إجبار‬
‫النا�س على �إ�صدار قانون لأ حكام الأ �سرة‬
‫فالتجني�س الكارثي املنظم وخمططات و�ضرب م�سرية لبيك يا ح�سني والتي كان‬
‫ملواطنني مع �صوت واحد فقط يف منطقة «البندر غيت» املثري للجدل‪ ،‬ال��ذي ك�شف‬ ‫التدمري وزعزعة اال�ستقرار الذي �ساقها يح�ضرها ك��ب��ار ال��ع��ل��م��اء وال�شخ�صيات‬
‫�أخ��رى و ا�ست�شهاد ال�شاب حممد جمعة عن املخطط الذي يحمل م�شروعا تدمرييا‬ ‫تقرير البندر وتغيري الد�ستور والتمييز وجرجرة ال�صحافيني �إىل الق�ضاء وغلق‬
‫ال�����ش��اخ��وري �أم���ام ال�سفارة الأ م��ري��ك��ي��ة و إلب����ادة جماعية �ضد �شعب البحرين ‪.‬‬ ‫البغي�ض ال��ذي ينخر يف ج�سد كل �أجهزة املواقع االلكرتونية واعتقال �إداري��و ملتقى‬
‫ب��ع��ده ال�����ش��اب عبا�س ال�����ش��اخ��وري و�إثارة‬ ‫ال��دول��ة وم ؤ��س�ساتها و���س��رق��ة الأ را�ضي ال��ب��ح��ري��ن وا���س��ت��دع��اء الأ ����س���ت���اذ ح�سن‬
‫مو�ضوع الت�شكيك يف الوطنية وتوزيع الو الر�سائل االيجابية و�صدود ال�سلطة‬ ‫وال�سواحل واجلزر والف�شوت ودفن البحار ‪ .‬م�شيمع واحتجاز ال�شيخ حممد �سند يف‬
‫الءات ح�سب مفاهيم خرقاء وم�صطنعة ‪ .‬قدمت املعار�ضة وعلى ر�أ�سها « الوفاق‬ ‫املطار لدى عودته وترقية �ضباط احلقبة‬
‫« ع���دة ر���س��ائ��ل �إي��ج��اب��ي��ة لل�سلطة‪ ،‬فكل‬ ‫وت��ف��اق��م �أع������داد ال��ع��اط��ل�ين اجلامعيني ال�����س��وداء ال���ذي ك��ان��ت أ�ي��ادي��ه��م ملطخة‬
‫�إذا مل تكن مفاجئة م�ست�شار احلكومة املنعطفات مل ت�شهد �أي �صدود بل كانت‬ ‫والتمييز يف البعثات والت�شديد على غلق بدماء الأ برياء ‪ ,‬وترك ال�ضحايا من غري‬
‫ال�سابق ال��دك��ت��ور ���ص�لاح ال��ب��ن��در حينما حتمل ر�سائل ايجابية من �أجل ال�سري بالبلد‬ ‫عدد من ال��وزارات وامل ؤ��س�سات عن فئات �إن�صاف كما يحدث يف م�شاريع ا إل�صالح‬
‫فقع بالونه خمططات ا�ستهداف ال�شعب لرب الأ م��ان و�أخ�يرا حينما قبلت �أن تك�سر‬ ‫وا�سعة م��ن املجتمع ب�شكل كبري وانهيار يف العامل وتق�سيم البحرين انتخابيا ب�شكل‬
‫ال��ب��ح��ري��ن��ي مب���ا ع���رف �آن�����ذاك بتقرير قرار املقاطعة الذي ا�ستمر طيلة ‪� 4‬أعوام‬ ‫الثقة مع بني احلاكم واملحكومني والت�ضييق عن�صري بحيث ي�ساوي ع�شرة �أ�صوات‬
‫‪11‬‬ ‫تقرير‬ ‫العدد (‪ - )50‬الجمعة ‪ 7‬سبتمبر ‪2007‬‬

‫لل�ش�أن البحريني حينما �أقدمت ال�صحيفة‬ ‫ا�ست�صدار قوانني التجمعات واجلمعيات‬ ‫املتعاقبة بعد امل�شروع بنف�س الوجوه ونف�س‬ ‫لتخو�ض اللعبة ال�سيا�سية وتدير حراكها‬
‫بن�شر �سل�سلة حتقيقات تبني فيها الوجه‬ ‫وا إلرهاب التي �شكلت ت�ضييقا على احلريات‬ ‫ال�سيا�سات التي تدير م ؤ��س�سات الدولة‬ ‫م��ن ال��داخ��ل على �أن ال�سلطة ت�ستجيب‬
‫القبيح لل�سلطة‪ ،‬وم��ن ث��م منع تلفزيون‬ ‫‪ ،‬وجاء نفوذ املجن�سني اجلدد �أقوى لتغلغلها‬ ‫بال�شللية والفئوية والف�ساد املايل وا إلداري‬ ‫ح�سب وعودها ط��وال الأ رب��ع �سنوات ‪� ،‬إال‬
‫العامل بن�شر �أي تقارير تخ�ص البحرين‪.‬‬ ‫يف املنا�صب العليا واحل�سا�سة‪ ،‬كالداخلية‬ ‫وم��ن م�لام��ح �آخ���ر حكومة �شكلت �إعادة‬ ‫�أن ال�سلطة ال زالت تتعنت وت�صر على جر‬
‫واجلي�ش والرتبية وغريها من الوزارات‬ ‫ت��وزي��ر وزي���ر ال���ت����أزمي ال�شيخ أ�ح��م��د بن‬ ‫البلد �إىل املجهول واعتماد �سيا�سات التربير‬
‫ذات ال����ذراع امل��ف��ت��وح الحت�ضان جماعة ثم ج��اء دور طمر معامل القرى بتغيري‬ ‫عطية اهلل �آل خليفة ‪ ,‬رغم ارتباطه ح�سب‬ ‫وال��ه��روب وقوننة امل��م��ار���س��ات امل�صادرة‬
‫على ح�ساب الفئات الأ خرى من املجتمع ‪� .‬أ�سماء و �أحياء بع�ض القرى‪ ،‬فبع�ضها‬ ‫م��ا ينقل ب�شكل مبا�شر بتقرير البندر‪.‬‬ ‫للحرية ومت��ري��ر ال��ق��وان�ين ب�شكل فوقي‬
‫�سرقت �أرا�ضيها وبع�ضها غريت �أ�سمائها‬
‫يوما بعد ي��وم ي�ست�شعر املواطنون وجود ب�أ�سماء ال متت لثقافة �أو هوية القرية‬
‫جن�سيات من �أ�صقاع الأ ر�ض فبعد جتني�س ب�صله ‪ � ,‬إ���ض��اف��ة � إىل ك��ت��اب��ة املناهج‬
‫ال�سوريني والأ ردنيني واليمنيني وامل�صريني الدينية ب���أي��دي مغر�ضة وح��اق��دة من‬
‫وال��ت��ون�����س��ي�ين وال�����س��ودان��ي�ين وغ�ي�ره ممن خ�لال ت�ضمني املناهج الدينية للتكفري‬
‫اجلن�سيات الأ خ���رى ج��اء دور العراقيني والت�سقيط للمواطنني ب�شكل ملحوظ ‪.‬‬
‫ف��ه��ل ي��ط��م��ئ��ن ال���وط���ن ب��ت��غ��ي�ير ه��وي��ت��ه ‪،‬‬
‫ماذا بعد !‬ ‫وج��اءت ح�ضور املاليكة تبنى يف �ساحل‬
‫وج���دار �إ�سمنتي ي�شيد يف �ساحل �أخر‪� .‬آال ي�ستحق هذا ال�شعب املطحون واملنهك‬
‫���س��ي��ا���س��ي�� ًا ال����ذي رف���ع وردد �شعارات‬
‫�أزم���ات �أمنية مفتعلة كثرية على م��دى ‪ 7‬الإ���ص�لاح والتغيري يف ب��داي��ة امل�شروع‬
‫�سنوات مل يكن أ�م��ام��ه��ا �إال ج��ر ال�شارع الإ�صالحي �أن يرتاح؟ �أما �آن الأ وان لأ ن‬
‫للعنف م��ن أ�ج���ل ع���ودة القب�ضة الأ منية يقول ال�شعب كلمته؟ �ألي�س من حقه �أن‬
‫م���ن ج���دي���د وال���ت���ي مل حت����دث بحكمة يقول �أن يعي�ش ب�أمان وا�ستقرار ويعامل‬
‫امل���واط���ن�ي�ن م���ع ظ���ه���ور ح�����وادث �أمنية على �أ�سا�س املواطنة ال�صاحلة بعيدا‬
‫هنا وه��ن��اك ب�سبب امل�شكالت املفتعلة ‪ .‬ع��ن طائفته ومنطقته وغ�يره��ا ؟ �أما‬ ‫قوات األمن تهاجم إحدى املسريات السلمية املرخصة‬
‫�آن الأ وان لأ ن ي ؤ��س�س مل�صاحلة وطنية‬
‫ك��م��ا افتعلت �أزم����ة أ�م��ن��ي��ة حينما �أقدم حقيقية تن�صف ال�ضحايا ؟ �أم���ا �آن‬ ‫�أزمات �أمنية مفتعلة‬ ‫يهدد حريات وحقوق املواطنني وحتويل‬
‫على اعتقال ع��امل ال��دي��ن ال�شيخ حممد الأ وان ليكتب هذا ال�شعب د�ستوره بيده‬ ‫مل يتنكر �أو يتن�صل ال�شعب البحريني من‬ ‫التغيريات �إىل تغيريات �صورية وافتعال‬
‫�سند يف مطار البحرين بعد قدومه من ؟ أ�م��ا �آن الأ وان لهذا ال�شعب �أن ي�سكن‬ ‫التغيريات الب�سيطة التي بد أ� بها امل�شروع‬ ‫�أزمات لت�ضييع بو�صلة ا إل�صالح احلقيقي !‬
‫الخرين يف بيوت حمرتمة ؟‬ ‫اخل��ارج وعلى أ�ث��ره��ا متت مناو�شات بني كما ي�سكن آ‬ ‫ا إل���ص�لاح��ي‪ ،‬ول��ك��ن‪ ،‬ول��دت ط�أفنة توزيع‬
‫املعار�ضني العتقال ال�شيخ حممد �سند أ�م��ا �آن الأ وان لأ ن يح�صل املواطن على‬ ‫املنا�صب وال��ث�روات وط أ���ف��ن��ة احل��ق��وق يف‬ ‫امل�شروع ا إل�صالحي باركه من يف الغرب‬
‫وبني قوات الأ من املدججة بال�سالح والتي وظيفة حتفظ له كرامته و� إن�سانيته ؟ �أما‬ ‫التعليم والعالج والبعثات والرتقيات ‪..‬الخ ‪.‬‬ ‫وم��ن يف ال�شرق‪ ،‬ولكن جت��ري الرياح مبا‬
‫كانت تطوق امل��ط��ار ب�أكمله لت�صيب من �آن الأ وان لأ ن يعي�ش �شعب البحرين بكل‬ ‫ومل ت�ترك احلقبة امل��ذك��ورة على م�ستوى‬ ‫ال ت�شتهيه ال�سفن‪ ،‬فلم يلم�س املواطن‬
‫�أ�صيب وتعتقل منهم الع�شرات‪ ،‬وم ؤ�خر ًا فئاته متحابا متعاونا ويجلى كل الغرباء‬ ‫املجل�س النيابي ال���ذي ك��ان م��ن املنتظر‬ ‫حقيقة التغيري التي مل تنعك�س على الواقع‬
‫منع �صحيفة القب�س الكويتية ن�شر �أي خرب عن �أر�ضه ؟ �أما �أما �أما ومتتد القائمة ‪.‬‬ ‫�أن ي ؤ��س�س حل��ي��اة معي�شية ك��رمي��ة �سوى‬ ‫املعي�شي وال ال�سيا�سي بل جاءت احلكومات‬
‫العدد (‪ - )50‬الجمعة ‪ 7‬سبتمبر ‪2007‬‬ ‫ريبورتاج‬ ‫‪12‬‬

‫ليس من إعداد لشهر رمضان املبارك أفضل من التوبة‪ ،‬واألوبة إىل اهلل‪ ،‬من وقفة حماسب ّية للنفس‪ ،‬ملا عليه داخل‬

‫ال ّذات‪.‬وبهذه املناسبة الكرمية يقيم اجمللس اإلسالمي العلمائي أسبوع ًا تتك ّثف فيه نداءات التوبة والفعال ّيات‬

‫موسم ال تشرتك فيه فئة خاصة‪ ،‬وإمنا ينبغي لكل املؤمنني أن يشرتكوا فيه‪ ،‬موسم سيع ّمم‬
‫املساعدة عليها‪ ،‬وهو ٌ‬

‫على كل املناطق والقرى‪ ،‬واملطلوب أن تنشط كل املناطق والقرى يف املشاركة فيه‪ ،‬وكلنا حمتاج إىل التوبة‪ ،‬ما من‬

‫م ّنا إىل وهو على تقصري يف حق اهلل سبحانه وتعاىل‪.‬ال يستوحشن أحد م ّنا ألن خُي َ‬
‫اطب بالتوبة‪ ،‬وهو ليس مومس ًا‬

‫خلصوص العاصني الظاهرين من أهل خم ّدرات ومسكرات وموبقات أخرى‪ ،‬وإمنا هو موسم للجميع‪ ،‬للكبري وللصغري‪،‬‬

‫اعملوا رمحكم اهلل على إجناح هذا املوسم ألنه لكم‪ ،‬ألبنائكم‪ ،‬لبناتكم‪ ،‬ألهليكم‪ ،‬للنجاة من النار‪ ،‬للفوز باجل ّنة‪.‬‬

‫�سماحة آ �ية اهلل ال�شيخ عي�سى أ �حمد قا�سم‬


‫‪13‬‬ ‫ريبورتاج‬ ‫العدد (‪ - )50‬الجمعة ‪ 7‬سبتمبر ‪2007‬‬

‫استجابة لدعوة اجمللس العلمائي و استقباالً للشهر الكريم‬

‫البحرين تطلق أسبوع «نداءات التوبة»‬


‫�إىل ذلك ا�ستنفرت جهود العاملني يف امل ؤ��س�سات‬ ‫املجل�س مع رئي�س كل دائرة من جمموعات‬ ‫لقيت الدعوة التي وجهها رئي�س املجل�س العلمائي‬
‫واملناطق إلعداد برامج ذات طابع روحي‬ ‫التوا�صل جمريات العمل وي�شارك يف التوجيه‬ ‫�آية اهلل ال�شيخ عي�سى أ�حمد قا�سم للعمل على‬
‫وعبادي تركز على التوعية والتثقيف ون�شر‬ ‫والدعم‪،‬م ؤ�م ًال أ�ن يكون أال�سبوع نواة تنطلق‬ ‫انطالقة أ��سبوع نداءات التوبة ا�ستقباال ل�شهر‬
‫أ�دبيات تتعلق مبو�ضوع التوبة و أ�علنت عدد من‬ ‫بالعمل الدعوي الر�سايل وتفع ّله يف كل منطقة‪.‬‬ ‫رم�ضان املبارك ا�ستجابة كبرية وتفاع ًال‬
‫اجلهات والفعاليات يف ال�ساحة البحرينية‬ ‫و أ��ضاف رحمه �إنه با إل�ضافة �إىل أ��سبوع نداءات‬ ‫�شديد ًا‪،‬فقد أ�علنت خمتلف املناطق عن برامج‬
‫بال�سبوع عرب �سل�سلة‬ ‫ا�ستجابتها لالحتفاء أ‬ ‫التوبة ف�إن املجل�س يعد لعدد من الفعاليات العبادية‬ ‫وحما�ضرات روحية متتد على مدى أال�سبوع أالخري‬
‫من الربامج أ�برزها تد�شني انطالقة أال�سبوع‬ ‫الرتبوية يف �شهر رم�ضان املبارك‪ ،‬ومن أ�برز تلك‬ ‫من �شهر �شعبان املعظم‪،‬وك�شف ال�شيخ على رحمة‬
‫ع�شية اخلمي�س ‪�23‬شعبان ‪1428‬هـ من م�سجد‬ ‫الفعاليات ا إلحتفائية بالقر�آن الكرمي �إمتام خم�سة‬ ‫رئي�س الدائرة االجتماعية باملجل�س العلمائي أ�ن‬
‫م ؤ�من بالعا�صمة املنامة مب�شاركة �سماحة‬ ‫�آالف ختمة جماعية‪،‬ي�شارك فيها أ�كرب عدد من‬ ‫سامحة الشيخ عيل رحمة‬ ‫املجل�س قام بعدد من ور�ش العمل واالجتماعات‬
‫ال�شيخ عادل ال�شعلة وال�شيخ ح�سني أالكرف‬ ‫امل ؤ�منني ب أ��سلوب ي�ستذكر فيها امل�شاركون بع�ض‬ ‫قا�سم‪،‬وقال رحمه ب أ�ن املناطق قد ق�سمت �إىل‬ ‫التح�ضريية التي ا�شرتك فيها مع ممثلي املناطق‬
‫والرادود أ�حمد قربان‪ ،‬وعدد من م�شاركات‬ ‫أالحكام التجويدية وبع�ض جوانب التف�سري مع‬ ‫‪ 7‬دوائر ليت�سنى لكل دائرة حم�صورة بعدد من‬ ‫واللجان الفاعلة يف القرى واملدن‪،‬وكان أ�برز‬
‫�سماحة العالمة ال�سيد عبد اهلل الغريفي‬ ‫�إ�ضاءة على املفاهيم القر�آنية‪،‬و�إن املجل�س ومن‬ ‫املحال والقرى ب أ�ن تقيم فعالية كربى يف ليلة من‬ ‫الفعاليات التح�ضريية ملتقى الرعاية االجتماعية‬
‫من بينها م�سجد ال�صادق»ع» بالقفول‪،‬وختام‬ ‫خالل دائرته االجتماعية يعكف على �إعداد عدد‬ ‫ليايل أ��سبوع نداءات التوبة‪،‬فيما تعد برناجم ًا لكل‬ ‫أالول الذي أ�قامه املجل�س مبـ أ�مت أ�بو �صبيع‬
‫الفعاليات بجامع ا إلمام ال�صادق»ع»بالدراز‪.‬‬ ‫والن�شطة التي ت�صب يف ذات امل�صب‪.‬‬ ‫من الربامج أ‬ ‫قرية أ�و جمموعة من جممعاتها ال�سكنية‪،‬ويتابع‬ ‫وحتدث فيه �سماحة �آية اهلل ال�شيخ عي�سى أ�حمد‬

‫ما هي التوبة؟‬
‫مل�سرية ا إلن�سان; ليندمج يف م�سرية‬ ‫اهلل متابا) أ�ي التوبة التامة‪ ،‬وهو اجلمع بني‬ ‫التوبة‪:‬ترك الذنب على أ�جمل الوجوه‪،‬وهو أ�بلغ‬
‫اخلري كما خرجت من يد بارئها‪،‬‬ ‫ترك القبيح وحتري اجلميل‪( :‬عليه توكلت و‬ ‫وجوه االعتذار‪،‬فان االعتذار على ثالثة أ�وجه‬
‫بعيدة عن االنحراف والتيه والرتدي‬ ‫اليه متاب‪ ،‬أ�نه هو التواب الرحيم)‪.‬فمعنى‬ ‫‪� :‬إما أ�ن يقول املعتذر مل أ�فعل‪ .‬أ�و يقول فعلت‬
‫يف متاهات ال�شر واالنحراف‪.‬‬ ‫التوبة �إذن يف لغة العرب هو االعتذار عن‬ ‫آلجل كذا‪ .‬أ�و فعلت‪،‬و أ�� أس�ت‪،‬وقد أ�قلعت‪،‬وال‬
‫((ال َّل ُه َّم � إ ِْن َي ُك ْن الن ََّد ُم َت ْو َب ًة ِ� إ َل ْي َك‬ ‫فعل القبيح‪ ،‬باالعرتاف بالفعل‪ ،‬والتعهد‬ ‫الخري هو التوبة‪،‬والتوبة يف‬ ‫رابع لذلك‪ ،‬وهذا أ‬
‫ني‪َ ،‬و� إ ِْن َي ُك ِن الترَّ ُْك‬ ‫َف َأ� َنا َأ�ن َْد ُم ال َّنادِ مِ َ‬ ‫بالرتك‪ ،‬و عدم العودة‪.‬وهي أ�على مراتب‬ ‫ال�شرع‪ :‬ترك الذنب لقبحه‪ ،‬والندم على ما فرط‬
‫ني‪َ ،‬و� إ ِْن َي ُك ِن‬ ‫لمِ َ ْع ِ�ص َيت َِك �إِنا َب ًة َف َأ� َنا َأ� َّولَ المْ ُ ِن ِب َ‬ ‫االعتذار و اال�ستقامة والترب ؤ� من الفعل‪.‬‬ ‫منه‪ ،‬و العزمية على ترك املعاودة و تدارك ما‬
‫وب َف� إ يِِّن َل َك مِ َن‬ ‫اْال ْ�س ِتغْفا ُر حِ َّط ًة لِل ُّذ ُن ِ‬ ‫والتوبة مبعناها ال�شرعي هي‪( :‬الرجوع‬ ‫العمال با إلعادة‪ ،‬فمتى‬ ‫أ�مكنه أ�ن يتدارك من أ‬
‫ين‪ ،‬ال َّل ُه َّم َف َكما َأ� َم ْر َت بِال َّت ْو َب ِة‬ ‫المْ ُ ْ�س َتغْفِ ِر َ‬ ‫من املع�صية اىل الطاعة‪ ،‬بق�صد القربة‬ ‫الربع فقد كملت �شرائط التوبة‬ ‫اجتمعت هذه أ‬
‫َو َ�ضمِ ن َْت ا ْل َق ُبولَ ‪َ ،‬و َح َث ْث َت َع َلى ال ُّدعاءِ‬ ‫املطلقة اىل اهلل �سبحانه) وينطبق هذا‬ ‫وتاب �إىل اهلل‪ :‬تذكّر ما يقت�ضي ا إلنابة‪،‬‬
‫َ�ص ِّل َع َلى محُ َ َّمدٍ َوا‏لِ‬ ‫الجا َب َة ف َ‬ ‫َو َو َع ْد َت ْ ِ إ‬ ‫الرجوع أ‪�،‬و التغيري على كل ما ميكن أ�ن ي�صدر‬ ‫هلل جميع ًا)‪(.‬النور‪)31 /‬‬ ‫نحو) َفتُو ُبوا اىل ا ِ‬
‫محُ َ َّمدٍ ‪َ ،‬وا ْق َب ْل َت ْو َبتِي َوال ت َْرجِ ْعنِي َم ْرجِ َع‬ ‫عن االن�سان من أ�فعال و أ�قوال ومواقف‪،‬‬ ‫( أ�فال يتوبون اىل اهلل)‪(.‬املائدة‪ (74 /‬وتاب‬
‫اب َع َلى‬ ‫الخْ َ ْي َب ِة مِ ْن َر ْح َمت َِك‪ �ِ ،‬إن ََّك َأ�ن َْت ال َّت َّو ُ‬ ‫وما يحمله من أ�فكار وم�شاعر و أ�حا�سي�س‪.‬‬ ‫اهلل عليه ‪ -‬أ�ي قبل توبته منه ‪.‬والتائب‪ :‬يقال‬
‫ني‪،‬‬ ‫ني المْ ُ ِنيِب َ‬ ‫يم ِل ْلخاطِ ِئ َ‬ ‫ني‪َ ،‬وال َّرحِ ُ‬ ‫المْ ُذْ ِن ِب َ‬ ‫والتوبة بتحليلها الواقعي‪ ،‬هي انتقال و حتول‬ ‫لباذل التوبة‪ ،‬ولقابل التوبة‪ .‬فالعبد تائب‬
‫ال َّل ُه َّم َ�ص ِّل َع َلى محُ َ َّمدٍ َوا‏ ِل ِه َكما َه َد ْيتَنا‬ ‫أ‬
‫ال�سلوك;لنها نتاج تغري‬ ‫يف خط احلياة وطبيعة‬ ‫اىل اهلل‪ .‬و اهلل تائب على عبده والت ّواب‪:‬‬
‫ا�س َت ْنقَذْ تَنا‬ ‫ِبهِ‪َ ،‬و َ�ص ِّل َع َلى محُ َ َّمدٍ َوا‏ ِل ِه َكما ْ‬ ‫نف�سي وفكري جذري يحدث يف أ�عماق االن�سان‪.‬‬ ‫العبد الكثري التوبة‪ ،‬وذلك برتكه كل وقت‬
‫ِب ِه َو َ�ص ِّل َع َلى محُ َ َّمدٍ َوا‏ ِل ِه َ�صال ًة تَ�شْ َف ُع َلنا‬ ‫وقبول التوبة يف واقعه يعرب عن حب اهلل‬ ‫بع�ض الذنوب على الرتتيب‪ ،‬ح ّتى ي�صري‬
‫يام ِة َو َي ْو َم الْفا َق ِة ِ� إ َل ْي َك ِ� إن ََّك َعلى‬ ‫َي ْو َم ا ْلقِ َ‬ ‫لعباده‪ ،‬وكمال �صفات العفو والرحمة لديه‬ ‫تارك ًا جلميعها‪ .‬وقد يقال هلل ذلك لكرثة‬
‫ري‪ )).‬من‬ ‫ُك ِّل َ�ش ْيءٍ َقدِ ي ٌر َو ُه َو َع َل ْي َك َي�سِ ٌ‬ ‫�سبحانه‪.‬وهي تعرب عن ارادة اهلل اخلرية‪،‬‬ ‫قبوله توبة العباد حا ًال بعد حال‪ ،‬وقوله‪:‬‬
‫للمام زين العابدين»ع»‪.‬‬ ‫دعاء التوبة إ‬ ‫وا�ستمرار فيو�ضات اللطف واخلري و�شمولها‬ ‫(ومن تاب وعمل �صاحل ًا ف أ�نه يتوب اىل‬
‫العدد (‪ - )50‬الجمعة ‪ 7‬سبتمبر ‪2007‬‬
‫أخبار‬ ‫‪14‬‬

‫عىل الرغم من أن هناك ارايض شاسعة غري مأهولة ميتلكها الوزراء واملتنفذون ‪ ،‬تتواتر أنباء عن أن الدولة تتجه لبناء الشقق للمواطنني‪ ،‬و يشري املراقبون إىل أن هذا التوجه نتيجة التجنيس السيايس و استمرار سيناريو رسقة األرايض‪.‬‬

‫توفري املنازل حق دستوري للمواطنني ‪ ..‬وال نقبل بتوزيع االراضي كهبات على املقربني ‪..‬الديهي‪:‬‬

‫خيار الشقق مرفوض واالراضي حق للمواطنني و ليست للوزراء و املتنفذين‬


‫ولها �آثارها ال�سلبية على جمتمعنا ‪.‬‬ ‫هبات مبئات الكيلومرتات ملجموعة‬ ‫ت�سوقها احلكومة العتماد هذا اخليار ‪.‬‬ ‫عرب نائب الأ مني العام بالوفاق ال�شيخ ح�سني‬
‫وطالب ال�شيخ الديهي اجلهات املعنية‬ ‫من الوزراء واملتنفذين واملقربني على‬ ‫وفند ال�شيخ الديهي ادعاءات احلكومة‬ ‫الديهي عن رف�ض الوفاق خليار احلكومة‬
‫ب�ضرورة طم�أنة املواطنني على توفري‬ ‫ح�ساب حقوق املواطنني والفقراء ‪.‬‬ ‫باعتماد هذا اخليار م ؤ�كدا ان البحرين‬ ‫يف االجتاه خليار ال�شقق ال�سكنية واعتماد‬
‫حقوقهم الطبيعية يف ال�سكن من خالل‬ ‫وقال الديهي ‪ :‬ال ميكن �أن نقبل ب�أن توزع‬ ‫ال تعاين من �شح يف الأ را�ضي مت�سائال‬ ‫ال�سكن العمودي بدال من ال�سكن االفقي ‪.‬‬
‫توفري املنازل الوا�سعة التي ت�ضمن لهم‬ ‫الأ را�ضي كهبات وباملجان ومب�ساحات‬ ‫عن الهبات والعطايا التي قدمت فيها‬ ‫وا�ستغرب ال�شيخ الديهي من �إقدام احلكومة‬
‫توفري احلياة الكرمية التي هي من‬ ‫�شا�سعة وممتدة ثم يزج باملواطنني‬ ‫�أرا�ضي �شا�سعة ت�سع لكل طلبات ال�سكن‬ ‫على هذه ال�سيا�سة وتربيرها م ؤ�كدا �أن خيار‬
‫ا�سا�س م�سئوليات الدولة جتاه �شعبها ‪.‬‬ ‫يف �شقق مكتظة هي حمل رف�ض وا�سع‬ ‫للمواطنني ‪ ,‬م�شريا يف ذلك �إىل تقدمي‬ ‫ال�شقق مرفو�ض وال مكان للمربرات التي‬

‫الوفاق تنعى الفقيد عبد األمري العرب‬

‫رحيل عامل يف سبيل األرض واإلنسان البحريين‬


‫المري العرب الذي رحل‬ ‫نعت جمعية الوفاق الوطني ا إل�سالمية الفقيد املجاهد عبد أ‬
‫المري العرب من املجاهدين العاملني‬ ‫الول وجاء فيه‪ :‬عبد أ‬‫�إثر حادث مروع أ�م�س أ‬
‫ب�صمت أ�كرث من الكالم يف �سبيل رفعة هذا الوطن وحتقيق العدالة ألبناء هذا ال�شعب‪،‬‬
‫امتحنه اهلل بالغربة فاحت�سب و�صرب‪ ،‬وعمل حني انقطع نف�س الكثريين عن القدرة‬
‫على العمل‪ ،‬انفتح على اجلميع وكان حلقة و�صل ايجابية للتوا�صل بني القوى ال�سيا�سية‬
‫يف املهجر وحلقة وج�سر توا�صل بني هذه القوى عندما عاد �إىل البحرين‪ .‬ومن عادة‬
‫البحرين أ�ن تخفي رجاالتها وطاقاتها وتعمل على ذبولها بدل تنميتها‪ ،‬وهذا ما ن�شعره‬
‫ونحن نفقد هذا الرجل وهذه الطاقة الوطنية التي مل يتمكن الوطن ب�سبب �سيا�سياته‬
‫اخلاطئة القائمة على ا إلق�صاء والتهمي�ش لقوى و�شخ�صيات �سيا�سية واجتماعية‬
‫معينة من اال�ستفادة من هذه الطاقات إلن�سانية ب�شكل ايجابي يخدم هذا الوطن‬
‫و أ�بنائه‪.‬فرحمك اهلل برحمته الوا�سعة أ�يها املجاهد ال�صابر والراحل العزيز علينا‪.‬‬
‫‪15‬‬ ‫أخبار‬ ‫العدد (‪ - )50‬الجمعة ‪ 7‬سبتمبر ‪2007‬‬

‫مخلفات ألنقاض نتيجة تأخر التعاقد مع رشكات النظافة‬

‫مستنكرا حتميل اختيار الشركة أبعاد سياسية وأمنية‪ ..‬العلوي ‪:‬‬

‫شركة النظافة الكويتية شركة خدمية ال شركة عسكرية‬


‫وك أ�ننا �سنتعاقد مع �شركة ع�سكرية ال �شركة خدمية»‪.‬‬ ‫جمل�س املناق�صات بتو�ضيح أ��سباب الت أ�خر يف �إبرام‬ ‫حمل ال�سيد أ�حمد العلوي ممثل الدائرة أالوىل باملحافظة‬
‫و أ��شار العلوي �إىل أ�ن ال�شركة �سوف توفر ‪ %30‬من‬ ‫العقد و�إعادة املناق�صة من جديد «‪ .‬كما ندد العلوي‬ ‫ال�شمالية جمل�س املناق�صات م�سئولية انخفا�ض م�ستوى‬ ‫الشبابي يقيم ورشة‬
‫الوظائف للبحرينيني‪ .‬و أ�كد أ�ن االختيار جاء بعد درا�سة‬
‫م�ستوفية من قبل املجال�س البلدية و�شركة بريطانية‬
‫بالقالم ال�صحفية التي أ�خذت مو�ضوع اختيار �شركة‬
‫لل�سف‬
‫أ‬
‫النظافة الكويتية �إىل أ�بعاد �سيا�سية و أ�منية « أ‬
‫النظافة ب�سبب الت أ�خر يف التعاقد مع �شركة النظافة الكويتية‬
‫« ال�شركة الوطنية للنظافة»‪ ،‬بالرغم من اعتمادها من قبل‬
‫التخطيط الناجح لسوق العمل‬
‫وخ�صو�صا أ�ن املحافظة ال�شمالية ت�شهد تدهورا يف‬ ‫بع�ض أالقالم ال�صحفية أ�خذت مو�ضوع اختيار‬ ‫ثالث جمال�س بلدية هي اجلنوبية والو�سطى وال�شمالية‪.‬‬ ‫يقيم مركز البحرين ال�شبابي بالوفاق ور�شة عمل‬
‫م�ستوى النظافة مل ي�سبق له مثيل وت�شكل تدهورا‬ ‫ال�شركة الوطنية للنظافة �إىل أ�بعاد �سيا�سية و أ�منية‬ ‫و طالب العلوي جمل�س املناق�صات تو�ضيح أال�سباب‬ ‫بعنوان» التخطيط الناجح ل�سوق العمل وذلك‬
‫كبريا والتي ت�سببت به ال�شركة ال�سابقة التي عهد �إليها‬ ‫وان هذه ال�شركة �ستت�سبب يف ا إلخالل ب أ�من الدولة‬ ‫التي دعته �إىل الت أ�خري يف �إبرام العقد» نطالب‬ ‫يوم االحد القادم يف متام ال�ساعة الرابعة بنادي‬
‫العروبة‪ .‬و أ��شار رئي�س املركز حممد فخراوي أ�ن‬
‫الور�شة �ستكون برعاية رئي�س جمل�س بلدية العا�صمة‬
‫جميد ميالد ومب�شاركة �صندوق العمل‪ .‬حيث �ستناق�ش‬
‫يف الور�شة جمموعة من اوراق العمل‪ .‬و أ��ضاف‬
‫فخرواي» �ست�شمل أ�وراق العمل عر�ض لربامج �صندوق‬
‫العمل‪ ،‬وورقة بعنوان القاطاعات الواعدة والتطوير‬
‫الوظيفي‪ ،‬ال�شهادات االحرتافية يف تفينة املعلومات‪،‬‬
‫وكيفية اال�ستعداد للمقابلة وق�ص�ص النجاح»‪.‬‬
‫و أ�كد فخراوي أ�ن تنظيم هذه الور�شة جاء من خالل‬
‫أ�هتمام املركز بالطلبة اجلامعيني واخلريجني‪،‬‬
‫و أ��ضاف مبينا أ�هداف هذه الور�شة» نهدف من خالل‬
‫هذه الور�شة تعريف اخلريجيني بالقطاعات الواعدة‬
‫يف االقت�صاد البحريني‪ ،‬كما ن�سعى اىل توجيه‬
‫ال�شباب لالهتمام باملهارات التي يتطلبها �سوق‬
‫العمل وحتفيزهم للتطور الوظيفي ونيل ال�شهادات‬
‫االحرتافية‪.‬ودعا فخراوي جميع الطلبة اخلريجيني‬
‫واملقبلني على �سوق العمل بامل�شاركة يف الور�شة‪.‬‬
‫العدد (‪ - )50‬الجمعة ‪ 7‬سبتمبر ‪2007‬‬
‫أخبار‬ ‫‪16‬‬
‫على املسئولني اإلط ّ‬
‫الع اجلاد على التجارب اليت ط ّبقت بنجاح باهر دول شرق أسيا‬

‫السرتي‪ :‬حن ّمل احلكومة أ ّي خالفات قد تظهر بني الص ّيادين‬


‫من الطبيعي أ�ن يت�س ّبب يف مثل هذه اخلالفات املحتملة‪.‬‬ ‫بالن�سبة لو�ضع البحارة املتفاقم والذي زاده تفاقم ًا‬ ‫ترفع احلرج عن الطاقة اال�ستيعابية للطرق وال�شوارع‬
‫بالن�سبة ملا يخ�ص و�ضع خليج توبلي‪ ،‬ف�إ ّننا متفائلون –حلد‬ ‫عمليات الردم والدفان لل�سواحل و�شركات �شفط‬ ‫التي و�صلت ح ّد االختناق‪ ،‬وال نعلم هل ن�صل لذلك‬
‫ا آلن‪ -‬باخلطط املو�ضوعة للحد من تل ّوث اخلليج‪ ،‬وذلك‬ ‫وغ�سل الرمال‪ ،‬حتى أ��صبحت امل�ساحة ال�ض ّيقة املتبقية‬ ‫اليوم الذي ال جند فيه مكان ًا لل�سيارات على ال�شارع‪- ،‬‬
‫ب�شرط التن�سيق الكامل بني اللجان املخت�صة باخلليج و أ�ع�ضاء‬ ‫مرتد ألبعد احلدود‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫من املياه ا إلقليمية يف و�ضع‬ ‫حالي ًا يوجد يف البحرين ما يقارب الربع مليون �سيارة!‪.‬‬
‫يل اطلعنا على‬‫املجل�س النيابي واملمثلني البلديني‪ .‬وب�شكل أ�و ّ‬ ‫لقد أ��صبح و�ضع الرثوة ال�سمكية والبيئة البحرية م أ��ساوي ًا‬ ‫هناك العديد من التجارب العاملية الناجحة يف جمال‬
‫أ�ربع خطط كخيارات مطروحة تختلف يف التكلفة ويف اجلداول‬ ‫ب�شكل كبري‪ ،‬وزادت من معاناة قطاع البحارة املهمل‬ ‫التقليل من حدة االختناقات املرورية‪ ،‬كاعتماد املوا�صالت‬
‫الزمنية املو�ضوعة لالنتهاء منها‪ ،‬و�سوف ن�شدّد على اخليار‬ ‫يف أال�صل والذي هو بحاجة ملحة وال حتتمل الت أ�خري‬ ‫العامة عن طريق البا�صات والرتام والطرق االلتفافية‬
‫الذي ي�ضع �صحة وم�صلحة املواطن فوق االعتبارات أالخرى‪.‬‬ ‫للتنظيم الذي يراعي م�صالح هذا القطاع املحروم الذي‬ ‫‪ Ring Roads‬وتقليل املداخل للمدن واملناطق‬
‫أ� ّما ما يتع ّلق بقطع التيار الكهربائي ع َمن ال يقومون بت�سديد‬ ‫طاملا قدّم جهود ًا كبرية وخدمات جليلة لهذا الوطن‪،‬‬ ‫ا إل�سرتاتيجية و�إن�شاء املواقف الكبرية خارج املناطق‬
‫فواتري الكهرباء‪ ،‬ف�إننا ال زلنا نرف�ض ذلك بالن�سبة لفئة‬ ‫وقد أ�كدّنا ب أ�ن تنظيم هذا القطاع يتط ّلب قرار ًا �سيا�سي ًا‬ ‫املزدحمة ‪ Park & Ride‬وما على امل�سئولني �سوى‬
‫حمدودي الدخل من املواطنني‪ ،‬وهذه ر ؤ�ية �سعادة وزير‬ ‫من اجلهات امل�سئولة العليا ألن امل�شكلة باتت أ�كرب من‬ ‫ا إلط ّالع اجلاد على التجارب أالوربية أ�و تلك التي‬ ‫لقد بات من ال�ضروريّ �إعادة النظر يف ما �آلت‬
‫الكهرباء واملاء نف�سه الذي ي ؤ� ّكد ب أ�نّ قطع التيار الكهربائي‬ ‫الهيئة املعنية بالقطاع وهي هيئة الرثوة ال�سمكية‪.‬‬ ‫ط ّبقت بنجاح باهر يف دول �شرق أ��سيا‪ ،‬ونقل النجاحات‬ ‫�إليه م�شكلة املوا�صالت‪ ،‬واالختناقات املرورية‬
‫والتجار واملتن ّفذين الذين‬
‫يتم بحق املي�سورين ّ‬ ‫يجب أ�ن ّ‬ ‫ونحنُ بانتظار أ�ن تتح ّول تو�صيات �سمو رئي�س الوزراء‬ ‫يف هذا املجال للبلد من خالل توظيف الفائ�ض املايل‬ ‫هذه الظاهرة ال�سلبية التي تتفاقم يوما بعد �آخر‪.‬‬
‫ميتنعون عن �سداد فواتريهم الكهربائية‪ ،‬ولي�س بحقّ‬ ‫�إىل قرارات مدعومة مبيزانية مجُ زية‪ ،‬حيث أ� ّنه من غري‬ ‫توظيف ًا يرتفع بالبحرين خلانة الدول املتقدمة‪.‬‬ ‫�إنّ هناك حاجة فعلية إلعادة تخطيط ال�شوارع التي تغ ّذي‬
‫حمدودي الدخل‪ .‬ألن هذه الفئة تتخ ّلف عن الدفع ب�سبب‬ ‫املمكن و�ضع حلول منا�سبة حقيقية دون أ�ن تقوم على أ��سا�س‬ ‫وهنا ن ؤ�كد دعمنا إلن�شاء هيئة عليا للتخطيط ت�ضع على‬ ‫املناطق ذات الطبيعة املتحركة والديناميكية‪ -‬كاملنطقة‬
‫عدم قدرتها على ذلك يف ظ ّل ارتفاع أال�سعار وتكاليف احلياة‬ ‫التعوي�ض املُجزي أ�و ًال‪ ،‬وقدا طالبنا وك ّررنا هذا كثري ًا‪.‬‬ ‫عاتقها م�سئوليات و�ضع اخلطط ا إل�سرتاتيجية والعملية‪،‬‬ ‫الدبلوما�سية يف املنامة‪ ،‬وغريها‪� ،-‬إذ من غري املعقول‬
‫اليومية‪ .‬ون�ستغرب من ممار�سة موظفي وزارة الكهرباء‬ ‫ونح ّمل احلكومة أ�يّ خالفات قد تظهر بني ال�ص ّيادين ألنّ‬ ‫والعمل على و�ضع البحرين على ال�سكة ال�صحيحة نحو‬ ‫اال�ستمرار يف تو ّقع املزيد من ال�سيارات يف البلد – مبعدل‬
‫واملاء التي ت�ش ّكل مفارقة وا�ضحة مع ر ؤ�ية �سعادة الوزير‪.‬‬ ‫معاناتهم الكبرية وعدم ا إل�سراع يف تنظيم هذا القطاع‬ ‫اقت�صاد متقدم‪ ،‬ورفاهية تعترب املواطن همها أالول‪.‬‬ ‫‪� 1000‬سيارة �سنوي ًا – دون اللجوء لو�ضع حلول عملية‬

‫طالبنا الرتبية باستفتاء منسوبيها وأولياء األمور خبصوص الدوام املرن‬

‫الديري‪ :‬أضم صوتي لصوت املنادين برفض الشقق وتطبيق شعار ٌ‬


‫أرض لكل مواطن‬
‫انتبه !‬ ‫اخلدمات باملجل�س النيابي مع الذي ا�ستفدناه‬
‫من اللقاء ومل�سناه �أن امل�سئولني يف الوزارة ال‬
‫�أكد ال�شيخ حمزة الديري على �أنه يرف�ض‬
‫التوجه لبناء ال�شقق لتوزيعها على املواطنني‬
‫ميلكون درا�سة علمية يعتمدون عليها يف هذا‬ ‫"�أ�ضم �صوتي ل�صوت املنادين برف�ض ال�شقق‬
‫الرا�ضي مملوكة‬ ‫�إن أ �كرث من ‪ %90‬من أ‬ ‫امل�شروع وال ميلكون ت�صور ًا لليوم الدرا�سي‬ ‫أر�ض لكل مواطن « ولي�س‬ ‫وتطبيق �شعار « � ٌ‬
‫كيف �سيكون ‪ ،‬وكما فهمنا بو�ضوح �إن الأ مر‬ ‫هناك �شح يف الأ ر�ضي و�إمنا امل�شكلة يف التوزيع‬
‫وال يحق للمواطن الدخول فيها‪ ،‬بل‬ ‫قرار من ديوان اخلدمة املدنية ي�شمل وزارات‬ ‫الغري عادل‪ ،‬وهذه الهبات الكبرية التي عر�ض‬
‫زد على ذلك أ �ن البحار أ �ي�ضا أ ��صبحت‬ ‫الدولة ويريدون �أن يبدءوا بوزارة الرتبية ‪،‬‬ ‫بع�ضها يف الندوة الربملانية التي عقدت يف‬
‫ال�سماك هي‬ ‫مملوكة وحتى حظور أ‬ ‫والرتبية تقدمت بر ؤ�اها بخ�صو�ص املو�ضوع‬ ‫لندن �أكرب �شاهد على ما نقول بان هناك وافر‬
‫لديوان اخلدمة املدنية وتنتظر القرار‪.‬‬ ‫من الأ را�ضي يكفي لأ ن يكون لكل مواطن منها‬
‫ملك له ؤ�الء املتنفذين اللذين يدر�سون‬ ‫ومن جانبنا طالبناهم بالدرا�سة العلمية‬ ‫ن�صيب ‪ ،‬بل ويعطى املال الكايف لبناء م�سكن"‪.‬‬
‫حاليا متلك اجلو حتى تتحول‬ ‫التي هي مبثابة درا�سة جدوى وكذلك‬
‫ت�صورهم لليوم الدرا�سي‪ ،‬كما طالبناهم‬ ‫كما قال الديري �أن جلنة اخلدمات باملجل�س‬
‫هذه اململكة ال�صغرية �إىل �سجن‬ ‫با�ستفتاء الرتبويني واملعلمني و�أولياء‬ ‫النيابي اجتمعت يف لقاء مع م�سئويل وزارة‬
‫ملواطنيها‪..‬‬ ‫الأ مور و�أال يكون الأ مر فر�ض ًا على اجلميع"‬ ‫الرتبية بخ�صو�ص الدوام املرن» لقاء جلنة‬

‫؟!!‪..‬‬
‫؟!!‪..‬‬ ‫فعلوا‪..‬‬
‫فعلوا‪..‬‬ ‫قالوا‪..‬‬
‫قالوا‪..‬‬
‫السياسة املتبعة ليس عىل املستويات السياسية فاشلة فقط‪ ،‬بل‬ ‫انقطاعات بالجملة ومل متر منطقة واحدة يف البحرين من دون‬ ‫ان هذا العام لن يشهد انقطاعات لتيار الكهربايئ وأن دولة التنمية‬
‫حتى عىل املستوى التنموي و املعييش والخدمايت ‪ ،‬فسياسات‬ ‫إنقطاعات كهربائية ما عدا بعض املناطق القليلة جداً التي ال مير‬ ‫الحرضية قد اتخذت كافة اإلجراءات ملنع حدوث أي إنقطاع‬
‫الدولة فاشلة ومل تحقق شيئاً‬ ‫عليها إنقطاع إطالقاَ‬ ‫بالتيار الكهربايئ وسيمر الصيف دون انقطاعات للتيار الكهربايئ‬
‫‪17‬‬ ‫أخبار‬ ‫العدد (‪ - )50‬الجمعة ‪ 7‬سبتمبر ‪2007‬‬

‫ادعى أن له سندا من دين أو عقل أو مصلحة‪..‬آية اهلل عيسى قاسم‪:‬‬


‫االقتتال بني املسلمني كاذب من ّ‬

‫هل خنتار الصراع الطائفي أو التقارب والتعاون بني طوائف املسلمني؟‬


‫وهذا ال ي�صلح أ�ر�ضية للتقارب‪ ،‬و�إمنا‬ ‫احل�س الوطني واعتماده للوحدة أ�و التقارب يعني‬ ‫مببد أ� ِّ‬ ‫امل ؤ�كد أ�ن ال�صراع واالقتتال بال �سند من دين وال عقل‬
‫هو منبع التباعد والفتنة واالقتتال‪ .‬أ�نا�س‬ ‫�إلغاء للمذهب ّية‪ ،‬و أ�ن يكون الوالء للوطن ولو على ح�ساب‬ ‫وال م�صلحة وطنية‪ ،‬وكان هناك حديث مت�سل�سل بهذا‬
‫ال يفهمون الدين على واقعه‪ ،‬وال يفهمون‬ ‫�سني‪ .‬حيث تت�صادم‬ ‫�شيعي وال ّ‬‫ّ‬ ‫املذهب‪ ،‬وهذا ال يقبله‬ ‫ال�صدد طرحت منه حلقتني وتركت الباقي ألن خطبة‬
‫مقا�صده في�سيئون الفهم له‪ ،‬وبا�سمه‬ ‫م�صلحة ُيت�ص ّور أ�نها م�صلحة وطن مع ��سا�سية من‬
‫أ‬ ‫اجلمعة لي�ست حم ًال للدرا�سة والتحقيق‪ .‬نعم‪ ،‬ال�صراع‬
‫تتحرك الع�صبية العمياء لتقتل وت�سفك‬ ‫أ��سا�سيات املذهب ال�سني‪ ،‬أ�و مع أ��سا�سية من أ��سا�سيات‬ ‫واالقتتال بني طوائف امل�سلمني كاذب من ادّعى أ�ن له‬
‫وتن�شر الف�ساد والرعب يف أالر�ض‪.‬‬ ‫ال�سني �سن ّيا فهو غري م�ستعد ألن‬
‫ّ‬ ‫املذهب ال�شيعي فما بقي‬ ‫�سندا من دين أ�و عقل أ�و م�صلحة‪ ،‬و�إذا ُوجد مذهب ي ؤ� ّ�س�س‬
‫كان هذا الفهم منت�سبا �إىل الت�ش ّيع‬ ‫�ضحي ب أ��سا�سية من أ��سا�سيات مذهبه‪ ،‬وكذلك ال�شيعي‪.‬‬ ‫ُي ّ‬ ‫للفتنة واالقتتال فهذا يك�شف عن زيفه‪ .‬ال�سند مع التقارب‬
‫أ�و �إىل الت�سننّ ال فرق‪ .‬أ�ن يكون هناك‬ ‫أ‬
‫واحل�س الوطني يعني �ن كل احل�سابات من�ص ّبة على هذا‬ ‫ّ‬ ‫والتعاون‪ ،‬فكل التكاليف االجتماعية ا إل�سالمية التي‬
‫مذهب فتّاك يف أ��صوله ومرتكزاته‪،‬‬ ‫احل�س‪ ،‬وعلى هذا االنتماء‪ ،‬وعلى هذه امل�صلحة‪ ،‬ولو كان‬ ‫يتحدث عنها القر�آن الكرمي وال�سنة املطهرة هي ّ‬
‫موجهة‬
‫وبعيد البناء عن قيم ا إل�سالم وفكره‬ ‫ال�سني خارج الوطن‪ ،‬وحتطيم ال�شيعي‬ ‫ّ‬ ‫يف ذلك حتطيم‬ ‫لهذا املجتمع امل�سلم ب�س ّنيه و�شيع ّيه‪ ،‬التكاليف االجتماعية‬
‫مذهب بل ّية‪ ،‬وهو يك�شف‬
‫ٌ‬ ‫أال�صيل‪ ،‬فهذا‬ ‫ال�سني أ�و‬
‫ّ‬ ‫خارج الوطن‪ .‬الوطن قبل كل �شيء‪ .‬فمعناه‬ ‫التي ي�ستمر بها ا إل�سالم‪ ،‬يقوى بها ا إل�سالم‪ُ ،‬يحافظ بها‬
‫عن �ضالله وغ ّيه وبعده عن ا إل�سالم‪.‬‬ ‫ال�شيعي يف ال�سعودية أ�و يف العراق ال �شيء أ�مام م�صلحة‬ ‫على ا إل�سالم‪ ،‬تكاليف ت�شمل ك ّل امل�سلمني الذين ي ؤ�دون‬
‫والموال‪ .‬فالنتيجة أ�ن �إنهاء حالة‬ ‫والعرا�ض أ‬ ‫بالدماء أ‬
‫ومذهب ميتهن الفتنة والقتل وال�سفك للدم امل�سلم لو‬ ‫هذا الوطن أ�و ذاك الوطن‪.‬‬ ‫ال�شهادتني وال ينكرون �ضرورة من �ضروريات ا إل�سالم‬
‫الطائفية العملية املتنكرة للحقوق والواجبات‪ ،‬والتي‬ ‫ُوجد البد ألتباعه أ�ن يراجعوه ف�إنهم ال بد أ�ن يعرثوا على‬ ‫احل�س القومي‪ :‬فيه �إلغاء للمذهبية‪ ،‬و أ�مامنا حالة التعدد‬ ‫الوا�صلة �إليهم بكل مذاهبهم من كان ملتزم ًا كل االلتزام‬
‫تعني العداوة والبغ�ضاء واالقتتال بني امل�سلمني يتوقف‬ ‫خطئه‪ ،‬وغريب أ�ن يخفى خط ؤ�ه يف ظل الو�ضوح ا إل�سالمي‬ ‫القومي يف الوطن الواحد‪ .‬فكيف نفعل؟‬ ‫ومن كان غري ذلك‪ .‬العقل ال ميكن أ�ن يحكم باقتتال‬
‫على �شيء واحد هو أ�ن نفهم الدين ب�صورته ال�صحيحة‪.‬‬ ‫يف جمال احلر�ص على أالمن وال�سالم والتعاي�ش ال�سلمي‬ ‫التوجه العلماين‪ :‬وهذا ما يطرح يف ال�صحافة أ�حيانا‪ً،‬‬ ‫فيه مف�سدة اجلميع‪ ،‬وم�ضرة اجلميع‪ ،‬وكل املجتمعات‬
‫اللهم �صل و�سلم وزد وبارك على حبيبك امل�صطفى‬ ‫ما أ�مكن‪ .‬نعم غريب أ�ن يخفى خط ؤ�ه على أ�حد‪ .‬الفهم‬ ‫و أ�نه منقذ من الطائفية‪ ،‬والتوجه العلماين معناه‪� ،‬إلغاء‬ ‫العقالئية تعمل على ر أ�ب ال�صدع‪ ،‬وعلى توحيد ال�صف‪،‬‬
‫حممد بن عبداهلل خامت النبيني واملر�سلني وعلى �آله‬ ‫الديني ال�صحيح يرتكز على مثل {�إِنَّ اللهّ َ َي ْأ� ُم ُر ِبا ْل َع ْد ِل‬ ‫االنتمائي الديني واملذهبي أ�و �ضعفه و�إ�سقاطه أ�مام‬ ‫ولو من أ�جل امل�صالح امل�شرتكة‪ ،‬وامل�صلحة الوطنية يف‬
‫الطيبني الطاهرين‪ ،‬واغفر لنا و إلخواننا امل ؤ�منني‬ ‫َوا ِ إل ْح َ�س ِان َو ِ� إيتَاء ِذي ا ْل ُق ْر َبى} مما فيه تثبيت أل�صل‬ ‫احلالة العلمانية ومقت�ضياتها‪.‬‬ ‫مهب الريح مع الفتنة واالقتتال‪ ،‬امل�صلحة الوطنية ال‬ ‫ّ‬
‫وامل ؤ�منات أ�جمعني وتب علينا �إنك أ�نت التواب الرحيم‪.‬‬ ‫العدل وا إلح�سان‪ ،‬وما فيه دعوة �إىل التعاون على اخلري‪،‬‬ ‫والتوجه العلماين تع�صب من نوع جديد نراه‬ ‫ميكن �ن تنحفظ �إال بالتقارب والتعاون على اخلري‪.‬‬ ‫أ‬
‫ربنا هب لنا من لدنك رحمة وقنا عذاب النار‪ ،‬ربنا اغفر يل‬ ‫وعدم التعاون على ا إلثم {وتعاونوا على الرب والتقوى وال‬ ‫مد ّمر ًا يف تركيا‪ ،‬وبا�سم العلمانية ُت�شنّ احلروب‬ ‫الر�ضيات للتقارب؟‬ ‫ما هي أ‬
‫ولوالدي وللم ؤ�منني يوم يقوم احل�ساب‪ ،‬ربنا اجعل أ�بغ�ض ما‬ ‫تعاونوا على ا إلثم والعدوان} وكم من �إطالقات لتعليمات‬ ‫الداخلية وبا�سمها ت�سقط حكومات وكيانات‬ ‫هناك أ�ر�ضيات مت�ص ّورة للتقارب‪ ،‬ويطرح على م�ستوى‬
‫نبغ�ض مع�صيتك‪ ،‬و أ�حب ما نحب طاعتك يا رحيم يا رحمن‪.‬‬ ‫�سيا�سية ذات توجه ديني‪ ،‬فالعلمانية �إذا أ�خرجتنا‬
‫التوحد و�إىل‬ ‫قر�آنية ونبوية‪ ،‬ومع�صومية عامة تدعو �إىل ّ‬ ‫بع�ض العناوين‪:‬‬
‫{�إِنَّ اللهّ َ َي ْأ� ُم ُر ِبا ْل َع ْد ِل َوا ِ إل ْح َ�س ِان َو ِ� إيتَاء ِذي ا ْل ُق ْر َبى َو َي ْن َهى‬ ‫التقارب والتفاهم‪ ،‬واحلوار اجلميل‪ ،‬وتن أ�ى بامل�سلم عن‬ ‫من ع�صبية تدخلنا يف ع�صبية جاهلية أ�خرى‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫احل�سن الوطني‪ .‬هل احل�سن الوطني هو الر�ضية ال�صلح‬
‫َع ِن ا ْلف َْح َ�شاء َوالمْ ُن َك ِر َوا ْل َبغ ِْي َي ِع ُظ ُك ْم َل َع َّل ُك ْم ت ََذ َّك ُرونَ }‬ ‫أ�خالق ّية الع�صبية‪ ،‬والوح�شية‪ ،‬و أ�خالقية اال�ستخفاف‬ ‫الفهم الديني‪ :‬الفهم الديني هناك فهم �سيء للدين‬ ‫ألن يقوم عليها التقارب والتعاون على اخلري؟ أالخذ‬

‫السيد الغريفي ‪ :‬اإلنكار ملسألة « املنتظر» ال جتد هلا أرضية مقبولة لدى السنة والشيعة‬
‫«املهدي من ولدي‪ ،‬أ��سمه أ��سمي‪ ،‬وكنيته كنيتي‪ ،‬وا�سم أ�بيه‬ ‫ت�صدى لهذا الكتاب أ�حد أ��ساتذة اجلامعة‬ ‫املنتظر وقد ّ‬ ‫واجهت ق�ضية ا إلمام املهدي املنتظر ح�صار ًا فكري ًا‬
‫ا�سم أ�بي «‪ .‬وفق هذه ال�صيغة املز ّورة يكون أ��سم املهدي «‬ ‫ا إل�سالمية يف املدينة املنورة‪ ،‬ف أ��صدر كتاب ًا بعنوان « الرد‬ ‫الت�صدي الفكري‬ ‫وثقافي ًا متنوع ًا‪ ،‬ومن أ�برز أ��شكال َّ‬
‫حممد بن عبد اهلل» ولي�س «حممد بن احل�سن» وقد ناق�ش‬ ‫على من ك ّذب املهدي املنتظر»‪� .‬إذن حماوالت الت�شكيك‬ ‫والثقايف لهذه الق�ضية‪ :‬حماوالت ا إلنكار مل� أس�لة ا إلمام‬
‫رجال اجلرح والتعديل من أ�ئمة احلديث هذه ال�صيغة‬ ‫وا إلنكار مل� أس�لة ا إلمام املهدي املنتظر ال جتد أ�ر�ضية‬ ‫املنتظر‪ ،‬هذه املحاوالت اجتهت �إىل �إلغاء الفكرة من‬
‫و أ�ثبتوا زيفها وكذبها و أ�نها تتعار�ض مع �صيغة ال�صحيحة‬ ‫مقبولة ال يف أالو�ساط ال�سنة وال يف أالو�ساط ال�شيعية‪.‬‬ ‫أ��سا�سها‪ ،‬ورف�ض االعرتاف بها‪ ،‬و�إنكار وجودها �ضمن‬
‫امل�شهورة وهي خالية من ا إل�ضافة التدلي�سية‪ .‬و وفق‬ ‫الت�صدي الفكري والثقايف حماوالت التحريف‬ ‫ومن أ��شكال ّ‬ ‫منظومة املفاهيم ا إل�سالمية واعتبارها فكرة دخيلة‪.‬‬
‫الروايات ال�صحيحة واملتواترة أ�نّ ا إلمام املهدي املنتظر‬ ‫للفكرة‪ ،‬وت�شوي�ش ال�صورة ال�صحيحة لها‪ ،‬هذه املحاولة‬ ‫هذه املحاوالت ف�شلت‪ ،‬ألنها ال حتمل �سند ًا علمي ًا‪ ،‬وال‬
‫من ذرية ا إلمام احل�سني ‪ ،‬هنا جاءت حماوالت التحريف‬ ‫فالعداد الهائلة من‬ ‫انطلقت بعد ف�شل املحاولة أالوىل‪ ،‬أ‬ ‫والحاديث‬ ‫أ�نها ا�صطدمت بكم هائل من الروايات أ‬
‫لت ؤ�كد أ�ن ا إلمام املهدي املنتظر من ذرية ا إلمام احل�سن‬ ‫والحاديث ال ميكن �إلغاءها أ�و جتاوزها فال بد‬ ‫الروايات أ‬ ‫املدونة يف أ�همية م�صادر امل�سلمني ال�سنة وال�شيعية‬
‫هو (حممد بن احل�سن) الذي ولد �سنة (‪ 255‬للهجرة)‬ ‫والتي أ�كدً ت بكل و�ضوح على ق�ضية ا إلمام املهدي من �آل‬
‫ولي�س من ذرية ا إلمام احل�سني‪ ،‬ومن أ�طرف التعليقات‬ ‫من أ��سلوب �آخر وهو االلتفاف حول الق�ضية‪ ،‬واالنحراف‬
‫كما يعتقد بذلك ال�شيعة ا إلمامية‪ .‬ولعل هذه االجتاه هو‬ ‫حممد �صلى اهلل عليه و�آله الذي يظهر يف �آخر الزمان‬
‫التي �ساقها البع�ض لت أ�كيد هذا ا إلدعاء‪ :‬ب أ�ن ا إلمام‬ ‫بها عن م�سارها ال�صحيح‪ ،‬واطرح هنا بع�ض أالمثلة لهذه‬
‫الذي هيمن عل الذهنية ال�سنية‪ ،‬و أ��صبح من امل�س ّلمات‬ ‫فيمل أالر�ض ق�سط ًا وعد ًال كما ملئت ظلم ًا وجور ًا‪ ،‬وقد‬
‫أ‬
‫احل�سن تنازل عن اخلالفة‪ ،‬فعو�ضه اهلل تعاىل‪ ،‬ب أ�نّ جعل‬ ‫املحاوالت( �إ�ضافات تدلي�سية) لقد تواتر عن ر�سول اهلل‬
‫عندهم‪ ،‬ولعلمائنا درا�سات مو�سعة وم ّعمقة ناق�شت هذا‬
‫املهدي املنتظر من ذريته‪ ،‬أ� ّما ا إلمام احل�سني فقد طالب‬ ‫�صلى اهلل عليه و�آله قوله‪ « :‬املهدي من ولدي أ��سمه أ��سمي‬ ‫ت�صدىّ للرد على هذه املحاوالت و�إبطالها علماء كبار‬
‫االجتاه‪ ،‬و أ�ثبتت أ‬
‫بالدلة والرباهني القاطعة والدة ا إلمام‬
‫فحرم من هذا العطاء ‪ ،‬هذا الكالم يخ ّر�ص بال‬ ‫باخلالفة ُ‬ ‫وكنيته كنيتي « هذا ما أ�كدّاه م�صادر احلديث املعتمدة‬ ‫من خمتلف املذاهب ا إل�سالمية‪ ،‬كونها ق�ضية ي ؤ�من‬
‫املهدي وغيبته‪ ،‬كما ناق�شت ك ّل ا إل�شكاالت املثارة حول‬ ‫بها ك ّل امل�سلمني �إال من �شذ‪ .‬ا�صدر أ�حد الق�ضاة يف‬
‫دليل‪ ،‬وال يحتاج �إىل مناق�شة‪ .‬ا إلدعاء ا آلخر هو أ�ن ا إلمام‬ ‫عند امل�سلمني بكل فرقهم‪ ،‬وهنا جاءت حماوالت الد�س‬
‫مف�صلة‬
‫عقيدة الغيبة واالنتظار‪ ،‬ولنا يف ذلك درا�سة ّ‬ ‫قطر كتاب ًا أ��سمه « ال مهدي منتظر بعد الر�سول �سيد‬
‫املنتظر �شخ�صية تولد يف �آخر الزمان ولي�س هو ا إلمام‬ ‫والتحريف ف أ��ضافت للحديث بع�ض كلمات بهدف الت�شوي�ش‬
‫بعنوان ((ا إلمام املهدي ‪ ..‬قراءة يف ا إل�شكاليات))‪.‬‬ ‫الب�شر» حاول فيه �إنكار أالحاديث الثانية حول املهدي‬
‫الثاين ع�شر من أ�ئمة أ�هل البيت عليهم ال�سالم‪ ،‬أ� ّي لي�س‬ ‫وا إلرباك‪ ،‬فوجدنا من يروي احلديث على النحو التايل‪:‬‬
‫العدد (‪ - )50‬الجمعة ‪ 7‬سبتمبر ‪2007‬‬
‫شهداء‬ ‫‪18‬‬

‫والدته بكت مع كلمات الرسالة اليت بعثها يصف حالته بعد عام ونصف من التعذيب النفسي واجلسدي‬

‫الشهيد رضي زين الدين ‪..‬شهادة خلف القضبان‬


‫والوله عليه‪،‬وكان يف حالة غريبة مل يكن‬ ‫يف الواحدة والن�صف بعد منت�صف الليل يف‬ ‫على مقربة من القباب الزاهية لرو�ضات �شهداء انتفا�ضة الكرامة يف الت�سعينات مبقربة‬
‫فيها بكامل ذهنيته‪،‬فقد كانت يداه م�سبلتان‬ ‫ت�شكلية من رجال الأ من من بينهم �أردنيني يف‬ ‫الدراز‪،‬ت�شمخ قبة مذه ّبة ل�شهيد �سعيد �صبغت دمائه الزاكية ق�ضبان ال�سجون وتخ�ضبت‬
‫و�س�أل ب�صورة م�ستغربة عن والده ووالدته!‬ ‫ال�ستينات من العمر وبع�ض من البحرينيني‬ ‫به جدرانها‪،‬وحكت �سريته م�سرية �ضحية من �ضحايا التعذيب وحقيقة دامغة �ستظل يف‬
‫وغابت حرارة �شوقه للقاء الأ هل فيما يدلل‬ ‫ممن يلب�سون اللبا�س العربي البحريني يحملون‬ ‫مواجهة أ‬
‫والن�صاف والعدالة االنتقالية‪،‬تلك احلكاية التي رمبا‬‫��وى للم�صاحلة إ‬‫ �ي��ة دع ً‬
‫عن على �سوء حالته النف�سية واجل�سدية‪.‬‬ ‫امل�سد�سات والهروات‪،‬فت�شوا املنزل فقلب ر�أ�س ًا‬
‫روتها �شذرات تراب املرقد الطاهر وما يحيط به من تاريخ �سجلته �ساعات الت�شييع املهيب‬
‫ويروي �شقيق ال�شهيد كيف �أنه الحظ يف ر�أ�سه‬ ‫على عقب با�سم التفتي�ش‪،‬وقد عومل ال�شهيد‬
‫جرح ًا طوله ‪� 15‬سنتمرت ًا رمبا كان نتيجة‬ ‫معاملة قا�سية مهينة مل تنل من عزته حتى‬ ‫الغا�ضب الذي زجمرت به ال�شوارع يف يوم من أ �ي��ام ذو احلجة ‪ 1405‬هـ يوافق ‪� 2‬سبتمرب‬
‫عملية جراحية! وحني �س�أله عن �سبب اجلرح‬ ‫�أركب �إىل �سيارات ال�شرطة يحيطه ع�شرون‬ ‫‪1986‬م �شهد م��واراة ال�شهيد لتتلوه موجات من االحتجاج و�صلت �إىل �صباح يوم احلادي‬
‫وال�ضربة كان يتوج�س من رجال ال�شرطة‬ ‫من رجال الأ من‪،‬وتوجه �إليه تهمة قلب نظام‬ ‫ع�شر من املحرم ‪ 1406‬هـ ال��ذي �شهد �ضرب موكب ال��ع��زاء مب�سيالت ال��دم��وع ومواجهة‬
‫ويومئ لهم بعينيه وال يجيب‪ ،‬وقد �أخربت‬ ‫احلكم �ضمن جمموعة الـ ‪ 73‬ويراجع �أهله‬ ‫ال�شباب املحتج‪ ،‬تلك م�شاهد من ف�صول �شهادة ال�شهيد ال�سعيد ر�ضي مهدي زين الدين‪.‬‬
‫عائلته �أن ال�شهيد كان يف ال�سجن االنفرادي‬ ‫ال�سلطات يف اليوم التايل ليعودوا بال جواب!‬
‫بجو ملدة �سنة كاملة! وحوكم حماكمة �سرية‬ ‫يتحدث �شقيق ال�شهيد عن الر�سالة التي‬ ‫م�ستمر‪،‬ليك�شف بعد ذلك �أنه كان يعلّم �أحد‬ ‫ولد �شهيدنا ال�سعيد يف يوم �أغر من �سنة‬
‫مبوجب قانون �أمن الدولة ال�سيئ ال�سيط‪،‬‬ ‫و�صلت من ال�شهيد بعد عام ي�صف فيها‬ ‫ال�شباب ممن بلغ �سن التا�سعة ع�شرة كيفية‬ ‫‪1956‬م يف منطقة الدراز‪،‬ليرتعرع يف كنف‬
‫وطالب والد ال�شهيد بنقله �إىل امل�ست�شفى‬ ‫احلال و�شعوره بالأ مل يف العظام‪،‬وعن �أن‬ ‫ال�صالة‪،‬ويحثه على االلتزام بالدين والتفقه‬ ‫والديه امل ؤ�منني‪،‬ويدر�س يف مدر�سة البديع‬
‫النف�سي ولكن ال�ضابط رف�ض ذلك‪،‬وقامت‬ ‫ال�سجانني ال يقدمون لهم �إال «ال�صالونة»‬ ‫يف �أحكامه والتخلق باخللق النبوي والنهل من‬ ‫املرحلة االبتدائية ويوا�صل ا إلعدادية يف‬
‫عائلته برفع ق�ضية يف املحكمة على وزارة‬ ‫واخلبز فيما تتدهور حالته ال�صحية‪،‬تلك‬ ‫معني مدر�سة حممد و�آل حممد»�ص»‪،‬وتلك من‬ ‫مدر�سة اخلمي�س‪،‬ويتخرج من الق�سم العلمي‬
‫الداخلية لنقله �إىل امل�ست�شفى ولكنها‬ ‫الر�سالة كان لها �أثر بالغ يف نفو�س �أهله‬ ‫�سجاياه التي مل يكن ليعرف عنها �أحد لأ نه‬ ‫مبدر�سة النعيم ويعمل بعدها موظف ًا يف‬
‫ماطلة يف ح�ضور اجلل�سات التي ا�ستمرت‬ ‫وخ�صو�ص ًا والدته التي بكت مع الكلمات‬ ‫كان يعمل ذلك لوجه اهلل ال لوجه غريه‪،‬وقد‬ ‫وزارة املالية‪ .‬ويعي�ش كما يعي�ش ال�شباب‬
‫ملدة �شهرين ختمتهما ال�شهادة املباركة‪.‬‬ ‫التي �أر�سلها ال�شهيد‪،‬ومل تكن �إدارة �سجن‬ ‫ت�أثر رحمه اهلل ب�شخ�صية مقلده املرجع‬ ‫امللتزم مل يعرف عنه �إال الهدوء واالن�ضباط‬
‫ت�سلم �أهل ال�شهيد اجلثمان الطاهر وكان‬ ‫املنامة لتقبل �أي غذاء ير�سله الأ هل‪.‬‬ ‫الكبري �آية اهلل العظمي ال�سيد اخلوئي»قد�س‬ ‫وااللتزام باالحكام ال�شرعية والأ خالقيات‬
‫الت�شييع املهيب الذي حتول �إىل تظاهرة‬ ‫�أربعة �أعوام يغ ّيب فيها ال�شهيد وال يعرف‬ ‫�سره» ويلم�س ذلك من �أن�شطته الفردية‬ ‫ا إل�سالمية ال�سامية‪ ،‬فكان ر�ضوان اهلل عليه‬
‫�شجب وا�ستنكار لتلك اجلرمية‪،‬وراجع �أهله‬ ‫�أهله له �أثر حتى تلتقي الأ رواح والقلوب قبل‬ ‫واالجتماعية‪،‬التي كانت تهدف �إىل ن�شر الوعي‬ ‫قليل اخلروج من املنزل‪ ،‬قليل الكالم ذو‬
‫�إدارة ال�سجن ليح�ضر �أخوه املعتقل على خلفية‬ ‫الأ ج�ساد يف الزيارة الأ وىل‪،‬التي مل ي�سمح‬ ‫والهدي وتر�سيخ القيم ا إل�سالمية ال�سمحاء‪.‬‬ ‫�شخ�صية وادعة متوا�صلة مت�ساملة مع املجتمع‪.‬‬
‫�أحداث �إغالق جمعية التوعية ا إل�سالمية‬ ‫فيها باالقرتاب من ال�شهيد الذي كان معه‬ ‫يروي �شقيق ال�شهيد فاجعة من فواجع ال�شهيد‬ ‫عرف عن �شهيدنا ال�سعيد حمبته للدين‬
‫مرا�سم الت�شييع والعزاء ولكنها رف�ضت!رحم‬ ‫�شرطيني‪،‬كانت والدة ال�شهيد و�أخوته يف حالة‬ ‫يف ليلة من ليايل عام من �أعوام �أمن الدولة‬ ‫وقيامه بتكليف الدعوة والر�سالة فقد‬
‫اهلل �شهدا ؤ�نا الأ برار و�أ�سكنهم ف�سيح جناته‪.‬‬ ‫ه�سيرتية وفق رواية �شقيقه من �شدة ال�شوق‬ ‫وهو العام ‪ 1982‬االعتقال الرهيب والتي متت‬ ‫لوحظ عليه تردد على �أحد املنازل ب�شكل‬
‫‪19‬‬ ‫الرأي‬ ‫العدد (‪ - )50‬الجمعة ‪ 7‬سبتمبر ‪2007‬‬

‫املالكية وما أدراك ما املالكية‬


‫واليام دول ‪ ،‬ولكن �شاءت‬ ‫والدوار موزعة أ‬ ‫وملحمة أ‬ ‫لن نقول مرحى ألهايل املالكية الكرام الذين ال ير�ضون‬ ‫مل ت�ستطع ذاكرتنا الب�شرية املثقلة بامل�شاهد املعقدة‬
‫أالقدار أ�ن نعود من جديد بعد عامني من النك�سة‬ ‫بالظلم وال بالذل فالف�صول ال�سابقة كفيلة باحلكم على‬ ‫يوما ق�صة أ�هايل املالكية‬
‫وال�صور املركبة أ�ن تن�س ً‬
‫أالوىل لنجد حظور زرت زرعا يف أ�ح�ضان البحر ‪.‬‬ ‫أ�هايل القرية ووعيهم وحبهم لبحرهم وحر�صهم على‬ ‫القرية املن�سية واملهم�شة والتي لوال الظروف ملا عرفت‬
‫مل يتبقى أ�مامنا �سوى أ�ن نقول عرب هذا املقال املالكية‬ ‫مطالبتهم بحقهم مهما كان ومهما ح�صل ‪ ،‬كما لن‬ ‫‪ ،‬فق�صتهم بد أ�ت مع بحرهم ومع �سورهم فالذي‬
‫�سكينة العكري‬ ‫وما أ�دراك ما املالكية لعل املتنفيذين الذين ن ؤ�من‬ ‫أ�قول لهم ح�سنا فعلتم حتى ال يتعزز لدى البع�ض قناعة‬ ‫ح�صل منذ عامني تقري ًبا حول �سور املالكية العظيم‬
‫�شرهم أ�ن ي�سجلوا ذلك يف أ�جندتهم اخلا�صة ويعملوا‬ ‫را�سخة �سلبية غري �صحيحة ب أ�ننا نحر�ض على ا�ستخدام‬ ‫وكيف أ�ن أالهايل برغبتهم احلقيقية وبانتفا�ضتهم‬
‫لها أ�لف ح�ساب م�ستقبال فلقد �سطرت أ�روع املالحم‬ ‫العنف يف نيل املطالب واحلقوق ‪ ،‬لكي ال ن�صنف ب أ�ننا‬ ‫ال�شعبية أ�ن ينت�صروا انت�صار �ساحق على �إرادة‬
‫املالكية وما أدراك ما‬ ‫يف تعاطيها مع امللف ولقنت املتنفذ در�سا لن ين�ساه ‪.‬‬ ‫حمر�ضني ولكن نقول لهم كان اهلل معكم ‪ ،‬وما �ضاع حق‬ ‫املتنفيذين الذين ما فت أ�و ي�ستعيدون أ�جمادهم من‬
‫املالكية لعل املتنفيذين‬ ‫وغما وب ًالء دعوا أ�هايل القرية‬
‫هما ً‬ ‫فكفاها املالكية ً‬ ‫وراءه مطالب ‪ ،‬و�ستدون كل تلك اخلطوات والن�ضاالت‬ ‫جديد بال ح�سيب وبال رقيب وك أ�نهم فوق القانون‬
‫يفرحوا بالبحر وي�ستن�شقون هواءه وينهلوا من‬ ‫والبطوالت التي �شارك فيها أ�هايل القرية رجاال و�شبابا‬ ‫؟؟ �ضاربني بعر�ض احلائط �إرادات وحقوق ‪.‬‬
‫الذين نؤمن شرهم أن‬
‫بعيدا عن ج�شع اجل�شعني وطمع الطامعني‬ ‫خرياته ً‬ ‫ون�ساء و أ�طفاال �ستدون تاريخيا مهما تعر�ضت �صفحات‬ ‫تعود الذاكرة من جديد لتخزن أ��سطورة أ�خرى من‬
‫يسجلوا ذلك يف أجندتهم‬ ‫فلي�س من العدل مبكان أ�ن ي�ستملك كل �شيء حتى‬ ‫التاريخ �إىل ت�شوية أ�و تلويث �ستظل الذاكرة الب�شرية‬ ‫أ��ساطري أ�لف ليلة وليلة ألهايل قرية املالكية التي‬
‫اخلاصة ويعملوا هلا ألف‬ ‫البحر على امتداده ‪ ،‬ولي�س من املنطق أ�ن ت�ستملك‬ ‫بكل ما تختزنه من أ�خبار و�صور وق�ضايا خري �شاهد‬ ‫حباها اهلل تعاىل بنعمة البحر ‪ ،‬ولكن يبدو أ�ن هناك‬
‫أال�سماك من خالل حظور و�ضعت زورا وبهتان ‪،‬‬ ‫وخري حفيظ وفية يف نقلها ‪ ،‬و�ستظل على الدوام حتكي‬ ‫وكرها مل ي� أش� له أ�ن يرتك‬
‫ً‬ ‫حقدا‬
‫من ميتلئ قلبه ً‬
‫حساب مستقبال فلقد سطرت‬
‫نريد أ�ن نغلق هذا امللف مع انت�صار أ�هايل القرية‬ ‫للجيال القادمة ق�صة أ�هايل املالكية ون�ضالهم الطويل‬‫أ‬ ‫أ�هايل القرية ينعمون به بل �سلط غيظ ناره عليهم‬
‫أروع املالحم يف تعاطيها‬ ‫بقوة القانون وبدعم ملكي من جاللة امللك �شخ�ص ًيا‬ ‫مع البحر واملتنفيذين حتى بعد أ�ن نن�س معنى البحر‬ ‫فتارة جند البحر مطوق عنهم م أ��سور ب�سور عتيد‬
‫مع امللف ولقنت املتنفذ‬ ‫فقد عودنا على الدوام أ�ن يحت�ضن اجلميع و أ�ن يرع‬ ‫وبعد أ�ن ت�ضيع �صورة البحر من ذاكرتنا ‪ ،‬فال تزال‬ ‫مل ت�ستطع املطارق أ�ن ت ؤ�ثر فيه أ�و تنال منه كما نال‬
‫امل�صلحة العامة و أ�ن يتدخل يف الوقت املنا�سب ‪.‬‬ ‫الذاكرة تت�سع لت�ستوعب أ�جماد أ�هايل املالكية ‪ ،‬رغم‬ ‫من نف�سيتهم ومزاجهم العام ‪ ،‬املتنفذ هذه املرة نذر‬
‫درسا لن ينساه‬ ‫�إننا نتمنى أ�ن تطوى �صفحات الكدر والنغ�ص أ‬
‫الدر�س جدا وا�ضح ال نحتاج ملعلم يعلمنا فاملواقف‬ ‫للبد‬ ‫على نف�سه هذه املرة بعد أ�ن ف�شل يف ال�سيطرة على‬
‫خري �شاهد فال أ�حد اليوم فوق القانون وعلينا مراجعة‬ ‫بثقافة جديدة وهي ال أ�حد فوق القانون وعلى اجلميع‬ ‫البحر ذات مرة أ�ن ي�سيطر على أال�سماك التي تعي�ش‬
‫احل�سابات من جديد وليكن در�س املالكية در�س مفيد‬ ‫أ�ن يركع لقوة القانون بال مزايدات أ�و عن�صريات ‪،‬‬ ‫هذه املرة ‪ ،‬أ�هايل القرية بدال من أ�ن يعي�شوا �سعداء‬
‫ملتنفذعايلوغريهف أ�مثاله ؤ�الءالن�سعد�إذاتكاثروامن‬ ‫فعندما هدم ال�سور العظيم قبل عامني متنيننا �إننا‬ ‫لكونهم يجاورون البحر ويتمتعمون بخريه وبركاته‬
‫حولنا ونتمنى يتوقف ن�سلهم ‪ ،‬ونتمنى أ�ن ي�سدل ال�ستار‬ ‫ال نعود نتذكر املالكية و أ�هاليها وبحرها بل متنينا أ�ن‬ ‫جندهم يحملون هم و أ�مل بحرهم الذين حرموا‬
‫للرادة ال�شعبية ‪.‬‬‫على م�شهد انت�صار املالكية انت�صارا إ‬ ‫نذهب �إىل بقعة أ�خرى فلكل بقعة ق�صة ولكل بحر ق�ضية‬ ‫من اال�ستمتاع به كبارا و�صغارا ‪ ،‬والرتزق منه ‪.‬‬

‫يف ذكرى انتصار املقاومة‪ ....‬خطاب الصمود هو الباقي‬


‫ال�صغري أ�جاب» نحن هنا راح نظل»‪ ،‬وملا نطق ال�شاب �إليه من كتب التاريخ يف خطابات هنا وهناك‪.‬‬ ‫ي أ��سرك ال�صمود اللبناين اجلنوبي وقوته‪ ،‬ت أ��سرك‬
‫�صرخ بعنفوان �شبابه» ب أ�يدينا نعمر بيوتنا»‪ ،‬أ�ما املر أ�ة‬ ‫الروح املجاهدة ال�صابرة يف قلب كل لبناين‪ ،‬يف‬
‫العجوز ف أ�نها اخت�صرت خطابها يف �شعار املقاومة « كان �صمودها الباقي وخطابها ال�شامخ العزيز‬ ‫كل حرب يخرج اللبناين أ�قوى بكثري مما نتوقع‪،‬‬
‫هيهات منا الذلة كلمتني‪ ،‬كرث الكالم ما يهم « ‪ .‬هو الن�صر احلقيقي والدر�س الذي لقنته املقاومة‬ ‫حراك �سيا�سي م�ستمر‪ ،‬ال ي�شوبه م�صاحلة‬
‫رملة عبداحلميد‬ ‫دنيوية �آنية‪ ،‬اوحتقيق انت�صارات خطابية أ�و‬
‫للعامل‪� ،‬إنها م�ستمرة رغم أالمل‪ ،‬وباقية رغم انف‬
‫« هيهات منا الذلة» ‪ ..‬هذا‬ ‫« هيهات منا الذلة» انه خطاب �سيد ال�شهداء ا إلمام أالعداء ومن يدور يف فلكهم‪� .‬صمود راهن حزب‬ ‫يكون املراد منه ت�سجيل نقاط على اخل�صم يف‬
‫احل�سني عليه ال�سالم يف ثورته اخلالدة‪� ،‬إنها ال�صرخة اهلل على بقائه طويال‪ ،‬جماهديه وجميع منت�سبيه‬ ‫الوطن ‪ ،‬انه نتيجة لتخطيط �إمياين فعال‪ ،‬ولي�س‬
‫اخلطاب األبدي التارخيي‬
‫املدوية التي أ�طلقها ا إلمام �ضد الظلم والتعدي « أ�ال مل يعرفوا الكلل وال امللل ومل يطلبوا اجلائزة من‬ ‫ناجت عن ردات فعل مت�سرعة‪،‬لذا جاء ال�صمود‬
‫استطاع حزب اهلل أن يعيده‬ ‫و� إنّ الدعي ابن الدعي قد تركني بني ال�سلة والذلة‪ ،‬احد‪ .‬فبعد م�ضى عاما على احلرب أالخرية‬ ‫مبقيا�س غري عادي‪ ،‬ويفوق كل الت�صورات‪.‬‬
‫إىل األذهان ‪..‬واستطاع إن‬ ‫وهيهات له ذلك منّي‪ ،‬هيهات منا الذلة‪َ ،‬أ�بى اهلل والتي انت�صرت فيها املقاومة ا إل�سالمية بقوة رغم‬
‫ذلك لنا ولر�سوله وامل ؤ�منون‪ ،‬وحجور طهرت‪ ،‬وجدود أ��سطورة اجلي�ش الذي ال يقهر‪ ،‬ال يزال ال�صمود‬ ‫وفوق ذلك كله ما يبهر العقل حقا هو خطاب‬
‫يرتمجه إىل واقع معاش‪،‬‬
‫طابت‪ ،‬و أُ�نوف حم ّية‪ ،‬ونفو�س أ�ب ّية أ�ن ي ؤ�ثر طاعة اللئام هو نف�سه واخلطاب هو ذاته‪ ،‬مل يتغري �شيئا رغم‬ ‫املقاومة ال�صارخ ‪ ،‬خطاب العزة ال�شاخمة‪ ،‬خطاب‬
‫وليس خطاب تستدعيه‬ ‫على م�صارع الكرام « هذا اخلطاب أالبدي التاريخي فقد الكثري‪ ،‬فعندنا قوال دارج» ذهبت ال�سكرة‬ ‫النف�س أالبية التي ال تخ�شى غري خالقها‪ ،‬خطاب‬
‫األلسن كلما احتاجت‬ ‫ا�ستطاع حزب اهلل أ�ن يعيده �إىل أالذهان حا�ضرا بقوة وجاءت الفكرة» لكنهم قولهم خمتلفا عنا يقولون‬ ‫ي�شرتك فيه اجلميع على حد �سواء فرتى يف اجلنوب‬
‫إليه من كتب التاريخ يف‬ ‫على ال�ساحة الدولية‪ ،‬وا�ستطاع �إن يرتجمه �إىل واقع و�سيبقون على قولهم‪ « :‬ال يهمنا بيوت‪� ،‬سنعي�ش‬ ‫اللبناين خطاب الكبري هو نف�سه خطاب ال�صغري‬
‫معا�ش‪ ،‬ولي�س خطاب ت�ستدعيه أالل�سن كلما احتاجت حتت ال�شجر‪ ،‬فلتبقى املقاومة‪ ،‬وهيهات منا الذلة»‬ ‫ال فرق بينهما ‪ ،‬ألنه خطاب احلق فعندما �سئل‬
‫خطابات هنا وهناك‪.‬‬
‫العدد (‪ - )50‬الجمعة ‪ 7‬سبتمبر ‪2007‬‬
‫الرأي‬ ‫‪20‬‬

‫عندما يلد الوزير فأرا‬


‫التي متت م ؤ�خرا ون�شرت يف كافة ال�صحف‬ ‫�إذن ما الذي يجعل من الأ نظار تتجه ناحية وزارة‬ ‫وزارة الرتبية م�سئولة عن م�صري ما يقارب‬
‫«�أنها مو�ضوع فني و�إداري» وبر�أي الوزير ف�إن «‬ ‫الرتبية والتعليم يف هذه الفرتة ؟ وهل ميثل هذا‬ ‫‪� 15‬ألف يعملون فيها وهي م�سئولة عن م�صري‬
‫الت�شكيك فيها ما هو �إال ت�سيي�س وابتزاز» ‪ ،‬كما‬ ‫التوجه بداية مارثون متابعة الف�ساد والتمييز؟‬ ‫�أكرث من ‪� 120‬ألف مواطن( طالب) �إذ ت�شرف‬
‫�إن طلبات ا�ستقدام �أجانب يف ظل وجود �أزمة‬ ‫�أ�سئلة من هذا النوع من املفرت�ض �أن يجيب‬ ‫على تقدمي �أهم اخلدمات لهم‪ ،‬و ميزانيتها‬
‫عبا�س مريزا املر�شد‬
‫تعطل اجلامعيني « هي حلاجة الوزارة ملدر�سني‬ ‫عليها �أع�ضاء جمل�س النواب‪ ،‬لأ نها �أ�سئلة‬ ‫�أقل ميزانية يف ح�سابات احلكومة اخلتامية‬
‫ولرغبتها يف عدم ترك ال�صفوف خالية من‬ ‫ترتبط بر�سم ا إل�سرتاتيجية اخلا�صة بكل‬ ‫‪ ،‬وعلى خالف كثري من الوزارات ( ما عدا‬
‫العامة واجلمل املطاطية التي حتتمل �أكرث‬ ‫املدر�سيني» ال نحتاج �إىل من�صف كي يرد بحقائق‬ ‫كتلة‪ ،‬ومع الأ �سف فنحن ال نلحظ وجود مالمح‬ ‫وزارتي الدفاع والداخلية) فهي الوزارة الوحيدة‬
‫من يطاق ‪� ،‬أما اجلزء الأ كرب فهو اال�ستخفاف‬ ‫وم�ستندات على هذا الكالم فغري املن�صفني �أي�ضا‬ ‫�إ�سرتاتيجية وا�ضحة يف معاجلة مثل هذه‬ ‫التي يتم فيها التميز بني املواطنني عالنية ‪.‬‬
‫بالنا�سوق�ضاياهمبلواال�ستخفافبامل ؤ��س�سات‬ ‫للمام‬ ‫يرون �أن هذا الأ �سلوب هو مبثابة الهروب أ‬ ‫الق�ضايا �إذ عادة ما تكون تابعة لردود الفعل‬ ‫مع ذلك ال �أعتقد �أن وزارة الرتبية والتعليم هي‬
‫الد�ستورية التي يدعي النا�س �إىل احرتامها‬ ‫س�ال هنا ملاذا يلج أ� الوزير �إىل مثل هذه‬ ‫‪ .‬ال� ؤ‬ ‫التي تخلقها بع�ض �أخبار ال�صحافة‪� .‬أمام‬ ‫الوحيدة من بني وزارات الدولة التي تعج بالف�ساد‬
‫وتعظم العقوبات على الناقد لها ‪� ،‬أما اجلزء‬ ‫ا إلجابات ال�ساذجة ؟ مع الأ خذ بعني االعتبار �أن‬ ‫هذا الغمو�ض النيابي لن نفاج أ� بقيام �أي وزير‬ ‫ا إلداري �أو متار�س التمييز بني املواطنني فقد‬
‫الأ هم فهو نتيجة لغياب اجلهة القا�ضمة لأ ذن‬ ‫ا إلجابات متكررة وتكاد تكون من�سوخة عند �أي‬ ‫بالرد على م�ستندات الف�ساد الدامغة بعبارات‬ ‫اعتاد النا�س على معاينة �أوجه الف�ساد يف كثري من‬
‫الوزير وقت افت�ضاح الف�ساد يف وزارته‪ ،‬وعدم‬ ‫وزير �أو م�سئول حكومي ال لل�صحافة فقط بل حتى‬ ‫غام�ضة‪ ،‬و�أحيانا عبارات حمقاء تعتمد على‬ ‫من�ش�آت الدولة نظرا لغياب حزمة القوانني املانعة‬
‫الرغبة يف املواجهة الد�ستورية مع احلكومة‪.‬‬ ‫عند تقدمي �إجابات على �أ�سئلة بع�ض النواب!‬ ‫االندماج يف ال�شعارات واجلمل العري�ضة ‪.‬‬ ‫والزاجرة للوزراء واملتنفذين من ممار�سة �أوجه‬
‫نتيجة لهذه الأ �سباب �سوف نظل ن�ستمع ونقر أ�‬ ‫جزء من ذلك يعود �إىل التعود على �إتباع‬ ‫لرنى بع�ضا من �إجابات وزير الرتبية يف‬ ‫الف�ساد والتمييز‪ ،‬ول�سبب �آخر ال يقل وجاهة عن‬
‫مثل هذه ا إلجابات التي ال تلد �إال ف أ�را و�سيكون‬ ‫�إ�سرتاتيجية « امللج أ� الأ خري للنذل « ح�سب املثل‬ ‫�إحدى ال�صحف املحلية يف حماولة الرد على‬ ‫�سابقه هو �ضعف امل ؤ��س�سات الت�شريعية والرقابية‬
‫من املبكر جدا �أن نحلم بوطن حتقق فيه‬ ‫االجنليزي فعندما تعجز عن تقدمي حجج مقنعة‬ ‫تهم الف�ساد والتميز العرقي والطائفي ‪ ،‬يقول‬ ‫يف وجهها البريوقراطي �أو القانوين ويف وجهها‬
‫الدميقراطية ومبادئ املحا�سبة وال�شفافية‪.‬‬ ‫وردود منطقية فاخليار �أن تلجا �إىل ال�شعارات‬ ‫الوزير �إن الرتقيات يف وزارة الرتبية والتعليم‬ ‫الب�شري ممثال يف �شخ�صيات كثري من النواب ‪.‬‬

‫انتبهوا‪..‬هذه سياسة احلكومة اجلديدة‪..‬انقطاعات الكهرباء‬


‫‪ 150‬أ�لف برميل يومي ًا وذلك منذ ‪ ،2004‬بد ًال من ‪70‬‬ ‫من اال�ستهالك‪ .‬حالي ًا ف�إن ا إلنتاج يفوق اال�ستهالك‪،‬‬ ‫مبا أ�ن احلكومة م�سئولة د�ستوريا عن توفري اخلدمات‬
‫أ�لف برميل‪ .‬املوازنة كانت يف حدود الـ ‪ 703‬مليون دينار‬ ‫فما حجة احلكومة؟ الكهرباء تنقطع يف هذه أال�شهر‬ ‫ولنها ال تود ذلك‪ ،‬بل ت�سعى لفر�ض �ضرائب‬ ‫للمواطنني‪ ،‬أ‬
‫يف �سنة ‪ 1998‬أ��صبحت أ�كرث من ‪ 1.8‬مليار دينار حالي ًا‪.‬‬ ‫ال�ساخنة أ�كرث من مرتني يومي ًا‪ ،‬خ�صو�ص ًا عن مناطق‬ ‫على النا�س‪ ،‬ولكون الد�ستور مينع من فر�ض �ضرائب على‬
‫ازدادت اال�ستثمارات‪ ،‬وكرثت املجمعات التجارية‪ ،‬والنمو‬ ‫معينة كقرى الدائرة ال�شمالية الثانية‪ ،‬وبد ًال من املبادرة‬ ‫أ��صحاب الدخول ال�صغرية وفقا ملا جاء يف املادة ‪15‬‬
‫�سيد عبا�س �سيد ها�شم‬
‫االقت�صادي ما زال م�ستمر ًا يف االرتفاع منذ عدّة �سنوات‪،‬‬ ‫إل�صالح العطب‪ ،‬تتحفنا الوزارة بتربير ذلك و�إرجاعه‬ ‫بند (ب) « ينظم القانون �إعفاء الدخول ال�صغرية من‬
‫احلقيقي؟ كل أالرقام تقول بخالف ذلك‪ ،‬فالنمو‬ ‫والنمو لي�س جمرد تو�سع اقت�صادي‪� ،‬إذ أ�ن التو�سع االقت�صادي‬ ‫وجود �صعوبات فنية يف بع�ض املحطات الفرعية للتوزيع‪.‬‬ ‫ال�ضرائب مبا يكفل عدم امل�سا�س باحلد أالدنـى الالزم‬
‫االقت�صادي يزداد منذ عدة �سنوات مبا يقارب الـ ‪ 8‬يف‬ ‫يهدف فقط للمحافظة على م�ستوى معي�شة ال�سكان كما‬ ‫أ�لي�س ذلك كله وبعد �سنوات من هذه الظاهرة دليل على‬ ‫ولن أ�كرث من ‪ %60‬من املواطنني رواتبهم تقل‬ ‫للمعي�شة»‪ ،‬أ‬
‫املئة‪ ،‬كما �ص ّرح بذلك بع�ض امل�سئولني‪ ،‬و�إذا كان ال�سكان‬ ‫كانت‪ ،‬أ�ما النمو فيفرت�ض أ�نه يرفع م�ستوى معي�شة ال�سكان‪،‬‬ ‫وجود ف�ساد من أ�ي نوع كان‪ ،‬يف وزارة الكهرباء؟ و أ�عتقد أ�ن‬ ‫عن ‪ 200‬دينار‪ ،‬ولكون احلد أالدنى للمعي�شة ال يقل عن‬
‫يزدادون بن�سبة ‪ 3.3‬يف املئة �سنوي ًا منذ ‪ 1975‬حتى العام‬ ‫ولكن الذي ن�شاهده خالف ذلك كله‪ ،‬و أ�ب�سط �شيء هو‬ ‫ت�صريح رئي�س املجل�س التنفيذي ملجل�س التنمية االقت�صادية‬ ‫‪ 400‬دينار (كان ‪ %336.5‬ح�سب درا�سة قدمها الدكتور‬
‫‪( 2004‬ح�سب تقرير التنمية الب�شرية للعام ‪،)2006‬‬ ‫ف�ضيحة انقطاعات الكهرباء التي ال تُقارن بالو�ضع ال�سابق‬ ‫يدعم هذا ا إلدعاء‪ ،‬حني أ��شار �إىل « أ�ن ‪ 70‬يف املئة من‬ ‫عبد اهلل ال�صادق �سنة ‪..)2003‬وكون ال�سيا�سة االقت�صادية‬
‫فيفرت�ض أ�ن م�ستوى معي�شتهم قد ارتفع بن�سبة كبرية‬ ‫حني كان النفط ال يزيد عن ‪ 13‬دوالر ًا للربميل‪ ،‬وي�شكل من‬ ‫الدعم احلكومي للكهرباء يذهب �إىل أ�فراد ال يحتاجون‬ ‫اجلديدة تدفع احلكومة لتطبيق مزيد من الت�ضييق على‬
‫منذ �سنوات‪ ،‬حتى مع وجود ن�سبة للت�ضخم‪ .‬ال أ�دري ما‬ ‫املوازنة يف حدود ‪ 50‬يف املئة كما يف موازنة �سنة ‪.1998‬‬ ‫�إليه أ��ص ًال»‪ ،‬فهناك م�ستهلكون يبلغ ا�ستهالكهم للكهرباء‬ ‫املواطنني‪..‬التج أ�ت احلكومة ل�سيا�سة بديلة عن ال�ضرائب‪،‬‬
‫هو موقف احلكومة ووزارة الكهرباء لو كان هذا الو�ضع‬ ‫يف ع ّز أ�زمة الت�سعينات‪ ،‬ف�إن الدولة كانت تبادر ل�سرعة‬ ‫احلكومي املدعوم ‪ 70‬يف املئة‪ ،‬ولكن الذين يتم قطع‬ ‫تتمثل يف خنق اخلدمات‪ ،‬فاللحوم املدعومة قللت احلكومة‬
‫امل أ��سوي قد حدث يف دولة دميقراطية‪ ...‬أ�مل نقل أ�ن‬ ‫ا�ستبدال حموالت توزيع الكهرباء التي تتعر�ض للحرق‬ ‫الكهرباء عنهم‪ ،‬هم الفقراء من أ�بناء هذا ال�شعب‪ ،‬كقرى‬ ‫ما تقدمه من دعم عن طريق تخفي�ض كمية اللحوم وعدد‬
‫احلكومة ال تعب أ� ب�سلطة ال�شعب ما دام ال دور له يف تغيريها‬ ‫ب�سرعة فوق اخليال‪ ،‬ما يدل على وجود احتياطي كبري من‬ ‫الدائرة ال�شمالية الثانية‪ .‬أ�ما املجمعات التجارية الكبرية‪،‬‬ ‫الذبائح رمبا ب أ�كرث من ‪ 1000‬ذبيحة يوميا‪ .‬أ�ما اخلدمات‬
‫أ�و تعديلها أ�و �إقالتها؟ ويبدو أ�ن حتى ميزة ال�صراخ الذي‬ ‫حموالت التوزيع‪ ،‬وحالي ًا تتذرع مبختلف املربرات ليدفع‬ ‫فهي خط أ�حمر‪ ،‬وحتى لو مت قطع الكهرباء عنها‪ ،‬فلديها‬ ‫فحدث وال حرج‪� ،‬إذ ي�سع املري�ض ان ي�ستفحل‬ ‫ال�صحية ّ‬
‫تردد �صداه ال�صحافة فقط من دون م�شاركة من ا إلعالم‬ ‫ال�سكان �ضريبة النمو االقت�صادي الذي ي�سمعون به وال يرونه‪.‬‬ ‫مولداتها اخلا�صة امل ؤ�قتة‪ .‬بل تبادر أل�سماعنا بوجود اتفاق‬ ‫أ‬
‫املر�ض يف ج�سمه وميوت قبل �ن يح�صل على موعد مع‬
‫الر�سمي‪ ،‬يبدو أ�ن بع�ض النواب أالفا�ضل قد تعبوا من‬ ‫عطب أ��صاب حمول الـ ‪ 66‬كليلو فولت يف املق�شع‪ ،‬ع ّكر حياة‬ ‫بني الوزارة وبع�ض ال�شركات بعدم قطع الكهرباء عنها مطلق ًا‬ ‫اال�ست�شاري‪ ،‬فمدة ‪ 5‬أ��شهر بني موعد و�آخر أ�مر طبيعي جدا‪.‬‬
‫النفخ يف بوقه‪ ،‬ما أ��شعر اجلمهور ب�ضعف احلما�سة‬ ‫أ�هايل الدائرة ال�شمالية الثانية‪ ،‬وملدة تزيد على الع�شرة‬ ‫من أ�جل ا�ستمرارها يف �شراء القوة الكهربائية من الوزارة‪.‬‬
‫لديهم جتاه مثل هذه الق�ضية التي ت ؤ�رقهم‪ ،‬فال تهديد‬ ‫أ�يام‪ ،‬ففي كل يوم تنقطع الكهرباء ملدد قد تزيد عن ال�ساعة‪،‬‬ ‫لقد زادت املوازنة العامة ما يقارب من ‪ %250‬منذ‬ ‫ويبدو أ�ن انقطاعات الكهرباء احلالية التي �ستخرج‬
‫با�ستجواب أ�و وعيد‪ ...‬وال حتى أ�ي كالم فارغ �آخر‪.‬‬ ‫ولربع مرات ورمبا أ�كرث كما حدث بتاريخ ‪،2007-9-4‬‬ ‫أ‬ ‫‪ ،1997‬وارتفعت أ��سعار النفط من ‪ 13‬دوالر ًا للربميل يف‬ ‫املواطنني عن طورهم قريب ًا تدخل يف نف�س �سياق هذه‬
‫مالحظة‪ :‬أ‬
‫الرقام م أ�خوذة من موقع وزارة املالية‪ ،‬‬ ‫حيث انقطعت الكهرباء خم�س مرات يف غ�ضون ‪�24‬ساعة‪.‬‬ ‫ذلك الوقت‪� ،‬إىل أ�كرث من ‪ 60‬دوالر ًا منذ عدة �سنوات‪،‬‬ ‫ال�سيا�سة القائمة على تقلي�ص اخلدمات و�ضغطها‬
‫الح�صائية‬
‫الن�شرات إ‬ ‫هل زاد عدد ال�سكان بن�سبة هائلة تفوق النمو االقت�صادي‬ ‫وارتفع �إنتاج النفط لتح�صد البحرين من حقل أ�بو �سعفة‬ ‫ب�شدّة‪ ،‬فقبل �سنوات كان ا إلدعاء يكمن يف أ�ن ا إلنتاج أ�قل‬
‫‪21‬‬ ‫الرأي‬ ‫العدد (‪ - )50‬الجمعة ‪ 7‬سبتمبر ‪2007‬‬

‫هل ميتلك الوزير الشجاعة فيقدم استقالته؟‬

‫اخلريجني املتفوقني لال�ستفادة منهم يف امل�ستقبل‬ ‫ب ‪ -‬ا إل�صالح االقت�صادي‪.‬‬


‫عندما ينخرطون يف �سوق العمل‪ ،‬فهل يتم اختيار‬ ‫ج ‪� -‬إ�صالح التعليم والتدريب‪.‬‬
‫ه ؤ�الء على أ��سا�س الكفاءة يف التعليم‪ ..‬الواقع ي�شهد‬
‫الوزيرة تفطم العاطلني!‬ ‫ويف جمال �إ�صالح �سوق العمل فقد مت ت�شكيل طرفني عك�س ذلك وينبئ ب أ�ن امل�شاريع ال�ضخمة ت�ستفيد منها‬ ‫*‬
‫ها�شم ال�سيد �سلمان املو�سوي‬
‫إلدارة العملية هما هيئة تنظيم �سوق العمل برئا�سة جمموعة من ذوي التوجهات املع ّينة ويحرم �آخرون‪.‬‬
‫يف مطلع ‪ 2005‬ا�ستب�شر العاطلون بوالدة‬ ‫وزير العمل جميد العلوي و�صندوق العمل برئا�سة‬
‫وزارة جديدة وعلى ر�أ�سها « فاطمة العاطلني‬ ‫الوزارة تكليف وم�سئولية ولي�ست ت�شريف ي�ستغلها‬
‫لل�سف ال�شديد لي�س هناك اهتمام بالكفاءات‬ ‫أ‬ ‫وزير الدولة لل�شئون اخلارجية نزار البحارنة‪.‬‬
‫الخرين‪.‬‬ ‫الوزير ويتم�سك بها على ح�ساب م�صالح آ‬
‫عن الوزارة‪ ،‬على غرار فطم الأ والد عن‬ ‫البحرينية حتى أ�ولئك الذين در�سوا على ح�سابهم‬
‫احلليب « مبيزانية خا�صة و�ضخمة تفوق‬ ‫لذلك يجب أ�ن يتح ّلى الوزراء بال�شجاعة‬
‫كذلك وجود امل�شروع الوطني للتوظيف الذي يهدف �إىل اخلا�ص يف أ�ف�ضل اجلامعات أالجنبية‪ ،‬الكثري من‬
‫ميزانيتها ميزانية الوزارة (( الأ م ))‬ ‫ويعرتفون بالف�شل ويقدمون ا�ستقاالتهم تنفيذا‬
‫توفري فر�ص العمل الكرمي ملواطني مملكة البحرين‪ ،‬الق�ص�ص امل ؤ�ملة ميكن أ�ن تروى ولكنني أ�كتفي بق�صة‬
‫العمل‪،‬وقد تكون مفتوحة على « م�صراعيها‪»،‬‬ ‫لليمني التي أ�ق�سموا عليها عند توليّ الوزارة‪.‬‬
‫ومعاجلة م�شكلة البطالة بني املواطنني من اجلن�سني على أ�حد املهند�سني البحرينيني يف وزارة الكهرباء واملاء‪،‬‬
‫كجمعيات الغونغو « علها حتت�ضن بقدومها‬ ‫وباعتقادنا ب أ�ن الوزير الذي يعجز عن و�ضع خطة‬
‫املدى القريب‪ ،‬و�إدماج جميع الباحثني عن عمل يف خدمة حيث كان يحمل �شهادة يف الهند�سة من لندن على‬
‫لو بقليل من العاطلني املحرومني من ت�أمني‬ ‫ت�ستوعب خريجي اجلامعات بحيث يتم تغطية‬
‫الوطن من خالل االنخراط يف �سوق العمل يف جميع ح�سابه اخلا�ص كما يحمل دبلوم الدرا�سات العليا‬
‫« التعطل « يف وزارتها‪ ،‬ليخرج بعدها وزير‬ ‫ال�شواغر من خالل توجيه اجلامعات املحلية‬
‫املجاالت االقت�صادية مبا يحقق النمو االقت�صادي ململكة من أ�ف�ضل اجلامعات يف لندن‪ ،‬عمل يف الوزارة ملدة‬
‫العمل جميد العلوي بت�صريح ر�سمي يف‬ ‫ال�ستيعاب الطلبة يف التخ�ص�صات املطلوبة للوزارة‪،‬‬
‫البحرين‪،‬وتوفريفر�صالعي�شالكرميوالرفاهللمواطنني‪ .‬خم�س �سنوات كان خاللها مثاال للتفاين وا إلخال�ص‬
‫ال�صحف املحلية‪ ،‬يدعوا فيه كافة وزارات‬ ‫هو وزير غري م ؤ� ّهل للبقاء على ر أ��س الوزارة‬
‫وي�شهد له اجلميع بالكفاءة وحب العمل‪ ،‬وبعد خم�س‬
‫اململكة وم ؤ��س�ساتها للتعاون مع « امل�شروع‬ ‫ويجب ا�ستبداله ب آ�خر أ�كرث كفاءة وقدرة على‬
‫كل تلك العناوين وهذه امل�شاريع ال�ضخمة من امل ؤ� ّمل �سنوات مت ف�صله من العمل بحجة عدم اجتياز‬
‫الوطني للتوظيف املت َع�سرة والدته هو الأ خر‬ ‫املوائمة بني خمرجات التعليم وحاجة �سوق لعمل‪.‬‬
‫أ�ن حتدث طفرة نوعية يف االقت�صاد البحريني وتق�ضي الربنامج التدريبي ومت تعيني مهند�س أ�جنبي حمله‬
‫« ب�صفته امل�شرف العام على امل�شروع ال‬ ‫وزارة الرتبية والتعليم خري مثال على ذلك‪،‬‬
‫على م� أس�لة البطالة والتمييز يف التوظيف وترفع الكفاءة بدون مقابلة وقد تعدى �سن ال�ستني‪ ،‬براتب يعادل‬
‫ب�صفته كوزير عمل‪� ،‬ضانني �أنهم (( �أي‬ ‫فبالرغم من وجود أ�عدد كبرية من حملة‬
‫لدى املواطن البحريني الذي �سيجد أ�مامه امل�شاريع �ضعفي الراتب الذي ي�ستلمه املهند�س البحريني‬
‫العاطلني )) �سيلقون حفاوة من الوزيرة‬ ‫ال�شهادات اجلامعية يف عداد العاطلني �إال أ�ن‬
‫ال�ضخمة التي تنتظر تفعيل كفاءته و�صقلها واال�ستفادة املقال وبامتيازات ال يح�صل البحريني على الن�صف‬
‫احلنونة لكونها امر�أة‪ ،‬ومن طبيعتها العطف‬ ‫ا إلعالنات لتوظيف مدر�سني يف اخلارج انت�شرت‬
‫من قدراته‪ ،‬فهل نحن أ�مام تغيري حقيقي فعال؟؟ منها ومازال املهند�س أالجنبي يعمل يف الوزارة على‬
‫على الأ بناء �أكرث من الرجال‪ ،‬ما دروا �أن‬ ‫يف العديد من البلدان العربية بحجة عدم وجود‬
‫كرب �سنه وعدم خربته بينما املهند�س البحريني مل‬ ‫ ‬
‫الوزيرة وبعد م�ضي ‪� 3‬أيام فقط من ت�صريح‬ ‫التخ�ص�صات املطلوبة يف البحرين‪ ،‬وهو ما يدل على‬
‫كان أالمل يحدو املواطن البحريني الذي �شهد فرتات يجد له مكانا �سوى التدري�س يف املدار�س ال�صناعية‪.‬‬
‫وزير العمل‪ ،‬قدمت ر�سالة اعتذار لعدم‬ ‫غياب ا إل�سرتاتيجية احلقيقية لدى هذه الوزارة‪.‬‬
‫طويلة من التمييز وا إلق�صاء ب أ�ن يكون العهد املا�ضي‬
‫ا�ستطاعتها توفري وظائف �شاغرة‪ ،‬لت�ست�أنف‬ ‫قد ولىّ �إىل غري رجعة و أ�ن حت�صيله العلمي و�شهاداته‬
‫الوزير الذي يعجز عن‬ ‫فلماذا ال يراودنا احللم ب أ�ن ن�شهد حالة فريدة‬
‫بعدها التوظيف بعد ‪� 10‬أيام حلاملي‬ ‫�سوف ي�شفعان له ب أ�ن يكون املناف�س أالقوى للعمالة‬
‫الثانوية خارج م�شروع التوظيف من فئة «‬ ‫وضع خطة تستوعب‬ ‫أالجنبية التي تغرق البلد من غري ح�سيب أ�و رقيب ولكن‬
‫من ال�شجاعة يف البحرين وذلك ب أ�ن يقدم‬
‫الوزير ا�ستقالته اعرتافا بالف�شل يف جعل‬
‫الربقلحي وما دروا �أي�ض ًا �أن الوزيرة متلك‬ ‫خرجيي اجلامعات حبيث‬ ‫الواقع خ ّيب �آماله واحلقائق تنطق عك�س الت�صريحات‬
‫الوزارة مبنا�صبها ومرافقها ودهاليزها وال‬ ‫البحرين تكتفي ذاتيا خالل فرتة �إدارته للوزارة‬
‫يتم تغطية الشواغر من‬ ‫وامل�شاريع‪ ،‬فالدولة غري جادة يف توظيف البحريني أ�و‬
‫تقبل �إال بتوظيف تيارها « ال�سيخواين «‬ ‫خ�صو�صا مع ا�ستقدام مدر�سني من دول عربية‬
‫حدته ف أ��صبحنا‬
‫�إحالله حمل أالجنبي والتمييز ازدادت ّ‬
‫لِت�سخر كافة املنا�صب العليا واحل�سا�سة ل ُه‪.‬‬ ‫خالل توجيه اجلامعات‬ ‫بينما خريجو اجلامعات يعانون من البطالة‪.‬‬
‫ن�شهد توظيف على الهو ّية من دون �شهادات أ�و كفاءة‬
‫كما �أن معهد البحرين للتدريب للعام الثاين‬ ‫احمللية الستيعاب الطلبة‬ ‫لللقاب الكبرية بل أالدهى من ذلك قامت‬ ‫وتعيينات أ‬
‫على التوايل يبعث �أعداد من الطلبة للتدريب‬ ‫أ�لي�س من أ�هداف م�شروع �إ�صالح �سوق العمل االهتمام‬
‫يف التخصصات املطلوبة‬ ‫للجانب عند‬ ‫بع�ض الوزارات ب�إ�ضافة مزايا جديدة أ‬
‫من حاملي الدبلوم لعدة �شركات ووزارات‬ ‫بالكفاءات البحرينية و�صقلها وتدريبها لتحتل املواقع‬
‫جتديد العقد مبا�شرة حيث ت�ضاف رتبتني على الدرجة‬
‫ومن �ضمنها وزارة « التنموية «‪ ،‬وال� ؤ‬ ‫للوزارة‪ ،‬هو وزير غري‬ ‫املتقدمة ويكون لها الن�صيب أالوفر يف التوظيف؟؟‬
‫س�ال هو‪:‬‬ ‫كل �سنة أ�و �سنتني ح�سب مدة العقد‪ ،‬وبالرغم من وجود‬
‫كم من طالب بعثه معهد البحرين ووظف يف‬ ‫مؤهل للبقاء على رأس‬ ‫ّ‬ ‫أ�عداد كبرية من حملة ال�شهادات اجلامعية يف عداد‬
‫فمنذ �إطالق م�شروع �إ�صالح �سوق العمل يف العام‬
‫يلالعهد‪،‬الذييهدف�إىل�إعدادخطة‬ ‫‪2004‬معلىيدو ّ‬
‫الوزارة املذكورة؟! ما م�صري الطلبة الذين‬ ‫الوزارة وجيب استبداله‬ ‫العاطلني �إال أ�ن ا إلعالنات لتوظيف مدر�سني يف اخلارج‬
‫وطنية يتم من خاللها و�ضع آ‬
‫الليات وال�سيا�سات التي‬
‫�سيلتحقون بالوزارة يف �شهر �أكتوبر املقبل‬ ‫انت�شرت يف العديد من البلدان العربية بحجة عدم وجود‬
‫بآخر أكثر كفاءة وقدرة‬ ‫متكن من رفع �إنتاجية وكفاءة االقت�صاد البحريني‪.‬‬
‫للتدريب؟! وهل متتلك الوزيرة ال�شجاعة‪،‬‬ ‫التخ�ص�صاتاملطلوبةيفالبحرين‪،‬وهومايدلعلىغياب‬
‫وتك�شف عن �أوراق توظيف الوزارة ملدة‬ ‫على املوائمة بني‬ ‫ثم درا�سة ماكنزي التي أ�و�ضحت وجود حوايل‪ 20‬أ�لف‬
‫ا إل�سرتاتيجية احلقيقية لدى وزارة الرتبية والتعليم‪.‬‬
‫عاطل عن العمل يف الوقت الـراهن مع �إمكانية ارتفاع‬
‫عامني ؟! ‪ ..‬فقط من �أجل تفنيد ما ندعيه‬ ‫خمرجات التعليم وحاجة‬
‫من �أباطيل‪ ،‬و�سنكون �شاكرين لها ذلك!‬ ‫هذا الرقم �إىل نحو ‪ 70‬أ�لف عاطل بحلول عام‪2013‬م‪،‬‬
‫سوق لعمل‪.‬‬ ‫وهنا ال بد من ا إل�شارة ب�شكل �صريح‪� ،‬إن أ�حد أ�هداف هذه‬
‫والتي أ�و�صت ب�إ�صالح ثالثة حماور رئي�سية هي‪:‬‬
‫امل�شاريع هو �إ�صالح التعليم و أ�ن �سيا�سة الدولة هو ابتعاث‬
‫عادل العايل‬ ‫* رئي�س نقابة العاملني بوزارة الكهرباء واملاء‬ ‫أ� ‪� -‬إ�صالح �سوق العمل‪.‬‬
‫العدد (‪ - )50‬الجمعة ‪ 7‬سبتمبر ‪2007‬‬ ‫الرأي‬ ‫‪22‬‬

‫العمل السياسي واملقومات األخالقية الالزمة‬


‫والبعد عن حمورية أالنا والذوبان يف وعاء «نحن»‪.‬‬ ‫زائفة كالتكليف وامل�سئولية أ�و امل�صلحة العامة ‪ ..‬وينزلق‬ ‫مما ال �شك فيه �إن حب الذات غريزة لدى كل �إن�سان و أ�ن‬
‫ولنا يف خامت املر�سلني وال�سيا�سي الفذ ر�سولنا أالكرم‬ ‫ا إلن�سان يف هذا ال�سبيل �إىل منزلقات الرذيلة كالكذب‬ ‫اختلفت حدته من �شخ�ص آلخر ت أ�ثر ًا بعوامل خمتلفة‬
‫(�ص) خري أ��سوة‪ ،‬فقد امتلك املقومات أالخالقية التي‬ ‫والغ�ش واخلداع ‪ ...‬كل ذلك والنف�س ا إلمارة ت�سول له ب أ�ن‬ ‫منها املبادئ التي يعتنقها ا إلن�سان والن� أش�ة أال�سرية‬
‫مكنته من ت أ��سي�س أ�مة وا�سعة باقية على مر الدهر‪ ،‬فهو‬ ‫ما يفعله هو ال�صواب و�ضمن اال�ستحقاقات وب أ�نه أ�حق من‬ ‫وال�سالمة النف�سية ومدى يقظة ال�ضمري وحمل هموم‬
‫ال�سيا�سي املحنك الناجح والقائد الع�سكري احلكيم‬ ‫ا آلخرين يف ح�صد أ�ي مك�سب ومغنم وبذلك يتحول �إىل‬ ‫ا آلخرين والقدرة على التجرد عن حمورية أالنا ‪ ...‬وال‬
‫�شعلة �شكيب‬ ‫والب الرءوف الرحيم‪ ,‬تخلق ب أ�خالق الدين ا إل�سالمي‪,‬‬ ‫أ‬ ‫وح�ش ي�سحق من يقف يف طريقه أ�و يناف�سه يف غنيمته‪.‬‬ ‫جدال يف أ�ن مقدارا من حب الذات وكره �إهانتها هو لزام‬
‫دين الفطرة ال�سليمة‪ ،‬ديننا احلنيف الذي يخاطب‬ ‫للدفاع عن النف�س وحقوقها وحمايتها من االعتداء وه�ضم‬
‫ميدان السياسة ومواضيعها‬ ‫دائم ًا النف�س ا إلن�سانية ويردعها ويحذرنا من االجنرار‬ ‫وان كان جمال احلديث هنا عن ميدان العمل ال�سيا�سي‬ ‫اال�ستحقاقات‪ ،‬قال تعاىل «�إن النف�س إلمارة بال�سوء»‪ ،‬ولكن‬
‫هي حياة الناس وإدارة‬ ‫وراء �شهواتها و أ�هوائها وي�سلحها ب أ�خالقيات وعبادات‬ ‫ومقومات ال�شخ�صية ال�سيا�سية الناجحة‪ ,‬فال البدء التنويه‬ ‫ما ي�ستنكر هو املغاالة بدرجة مر�ضية بحيث ي�صبح هم‬
‫حتفظ لها يقظة ال�ضمري والوجدان ويرتقي بها من‬ ‫�إىل أ�ن املتعارف بني النا�س عموم ًا من كون ال�سيا�سة ميدان ًا‬ ‫ا إلن�سان هو نف�سه وميوله وطموحاته وم�صاحله ال�شخ�صية‬
‫اجملتمع واحتواء‬ ‫زقاق أالنا ال�ضيق �إىل رحاب نحن أالو�سع أ‬
‫وال�شمل‬ ‫خا�ص ًا باحلكم والهيمنة والت�سلط على رقاب النا�س‪ ،‬و�آليات‬ ‫يلهث وراءها و�إن كانت على ح�ساب م�صالح ا آلخرين‪.‬‬
‫الذي ينمي من �إن�سانيتها وي�سوقها �إىل التكامل ا إلن�ساين‬ ‫عملها هي القوة والعنف وا إلق�صاء‪ ,‬بينما حقيقة أالمر‬
‫اخلالفات بقصد حتقيق‬
‫الذي نن�شده كب�شر أ�جمعني والذي هو الغاية التي من‬ ‫غري ذلك‪� ،‬إذ أ�ن ميدان ال�سيا�سة وموا�ضيعها هي حياة‬ ‫قال تعاىل يف حمكم كتابه العزيز «�إن النف�س إلمارة‬
‫االستقرار والرفاهية يف كافة‬ ‫أ�جلها خلقنا اهلل تعاىل وهي ال�سعي نحو التكامل‪.‬‬ ‫النا�س و�إدارة املجتمع واحتواء اخلالفات بق�صد حتقيق‬ ‫بال�سوء»‪،‬وبالتايل ترك العنان ألهواء النف�س وبالتايل‬
‫اال�ستقرار والرفاهية يف كافة املجاالت التي ين�شدها ا إلن�سان‬ ‫الدخول يف عبوديتها واالجنرار خلف طموحاتها و�شهواتها‬
‫اجملاالت اليت ينشدها‬
‫وال عجب �إنه يف خ�ضم البحث عن ال�سيا�سي الناجح يف‬ ‫على خمتلف أال�صعدة االجتماعية والثقافية واالقت�صادية‬ ‫لهو من أالخطاء التي قد تغيب عنا غالب ًا‪ ,‬وكثري ًا ما نعلل‬
‫اإلنسان على خمتلف‬ ‫ميدان العمل ال�سيا�سي‪ ،‬ف�إننا جند العديد ممن تطفل‬ ‫والعلمية‪ ,‬وهذا ي�ستلزم أ�ن تكون �آلية العمل ال�سيا�سي هي‬ ‫أ�خطائنا ون�سوق لها التربيرات املختلفة والتي ما هي‬
‫على هذا امليدان عنوة وهو فارغ من املقومات أالخالقية‬ ‫حمبة ال�شخ�ص ال�سيا�سي ألخيه ا إلن�سان وخدمته له كائن ًا‬ ‫�إال حماوالت إلخفاء �صوت احلق وال�ضمري بداخلنا ‪...‬‬
‫األصعدة االجتماعية‬ ‫من كان وتفانيه يف �سبيل م�صالح العامة وم�صالح ا آلخرين‬
‫الالزمة ومعبئا ب أ�جندة عمل خا�صة حتقق م آ�رب �شخ�صية‬ ‫والدهى من ذلك هو أ�ن ا إلن�سان يفقد الب�صرية ويتخبط‬ ‫أ‬
‫والثقافية واالقتصادية‬ ‫�ضيقة على ح�ساب ا آلخرين‪ ,‬وبذا يتحول امليدان ال�سيا�سي‬ ‫رغبة يف البناء ولي�س الهدم‪ ،‬ناهيك عن كون العمل بهذه‬ ‫يف خطواته لهث ًا وراء طموحات دنيوية زائلة‪ ,‬ويف هذا‬
‫�إىل حلبة �صراع �آليات عملها هي الكذب وانتهاكات حلقوق‬ ‫ا آلليات يتطلب أ�ن تتوفر يف ال�سيا�سي مقومات م�سلكية‬ ‫اخل�ضم ت�صبح الو�سائل كلها مربرة‪ ،‬والغاية ت�صبح تربر‬
‫والعلمية‬ ‫ا آلخرين وحتني الفر�ص‪ ,‬وبهذا يفرغ العمل ال�سيا�سي‬ ‫عالية ت�شكل قوام �شخ�صيته وتتجلي يف اخللق الرفيع‬ ‫الو�سيلة‪ ،‬فال يتورع فيها املرء عن ا�ستخدام أال�ساليب‬
‫من حمتواه ا إلن�ساين وي�صبح أ�داة للهدم ولي�س للبناء ‪.‬‬ ‫والمانة ومراجعة النف�س‬ ‫والت�سامي يف ال�سلوك و�سعة ال�صدر أ‬ ‫امللتوية وال�ضحك على الذقون بل و أ�حيان ًا �إطالق �شعارات‬

‫التكن عونا للظاملني‬


‫العامل اليوم كله ي�شاهد ماتفعله امريكا ب�شعوب‬ ‫مناد اين الظلمة واعوان الظلمه اوا�شباه الظلمة حتى‬ ‫هذا العنوان هو ما جاء يف حديث اال�سراء وما ر ّاه‬
‫املنطقة وحكوماتها ومات�صنعه مع �شعوب العامل‬ ‫من برى له قلما والق لهم دوات قال فيجتمعون يف‬ ‫ر�سول اهلل (�ص) مكتوبا على ابواب النار‪ ،‬فلو علم‬
‫وحكوماتهم وان اي ل�سان يتعار�ض مع �سيا�ستها البد‬ ‫تابوت من حديد ثم يرمى بهم يف جهنم ) وان من‬ ‫اتباع ال�سالطني واعوانهم ما أل تباعهم من هول‬
‫ان يقطع واي فعل اليتوافق مع خمططاتها البد ان‬ ‫كربيات املعونه للظامل هو قبول املن�صب خا�صة وان‬ ‫وخطر على انف�سهم (وقد يعلمون ولكن الغفلة‬
‫عبد اجلبار الدرازي‬ ‫يقمع واال�سف كل اال�سف على حكوماتنا اال�سالمية‬ ‫كان فيه ظلم للعباد مثل نهب اموال النا�س والتعدي على‬ ‫عمت ب�صائرهم وحب الدنيا اقفل قلوبهم) ملا‬
‫التي مل تعرف من اال�سالم اال ا�سمه ومن القر ّان اال‬ ‫حقوقهم ومما ال�شك فيه ان الظامل ي�سعى دائما الظهار‬ ‫متادوا يف غيهم واتبعوا من يظلونهم عن �سواء‬
‫ر�سمه يعينون بكل ما ميلكون الظلم والف�ساد حتى‬ ‫الظلم واجلور والف�ساد وقتل امل ؤ�منني وهدم امل�ساجد‬ ‫ال�سبيل وهم الظلمه ‪.‬عندما نقرا ا ّالية الكرمية‬
‫االسف كل االسف على‬ ‫اليخ�سرون ر�ضى الظامل ب�سخطه عليهم ون�سوا او‬ ‫وتبديل �سنة اهلل نعاىل ومطاردة العاملني يف �سبيل اهلل‬ ‫« وال تركنوا اىل الذين ظلموا فتم�سكم النار «‬
‫حكوماتنا االسالمية اليت مل‬ ‫تنا�سوا انهم �سيح�شرون غدا جميعا يف نار جهنم‬ ‫ومالحقة الر�ساليني الذين يرف�ضون اعماله فلذلك حرم‬ ‫ن�سال ما معنى الركون املنهى عنه ؟ فيجيبنا املف�سرون‪:‬‬
‫النهم احبوهم فاعانوهم ( وحق على اهلل عز‬ ‫العمل معهم ومعونتهم والك�سب معهم اال جلهة ال�ضرورة‬ ‫هو مبعنى امليل الي�سرياي ال متيلوا قليال اىل الذين‬
‫تعرف من االسالم اال امسه‬ ‫وجل ان ت�صريوا مع من ع�شتم معه يف دنياه ) ‪.‬‬ ‫وامل�صلحه للدين ال لغريه‪ .‬نحن اليوم امام ت�صادمات‬ ‫ظلموكم او ظلموا غريكم وكيف؟؟ فتعظيم ذكرهم‬
‫ومن القر ّان اال رمسه يعينون‬ ‫ان على �شعوب العامل اال�سالمي اليوم ان ال يقعوا يف‬ ‫وتنازعات وتهجم بالقول والفعل من قبل الظلمه واعوان‬ ‫واملخالطة معهم واظهار حمبتهم والطمع بهداياهم‬
‫�شراكة اعانه الظامل املحارب للدين والعقيدة فاذا‬ ‫الظلمه يف جميع انحاء العامل فالدول الكربى الظامله‬ ‫وم�ساومتهم ومداهنتهم واتباع اوامرهم كل ذلك‬
‫بكل ما ميلكون الظلم‬
‫كانت احلكومات التريد ان تدرك مال الدخول يف‬ ‫امثال امريكا ورو�سيا وغريهما ي�سعون لفر�ض الهيمنه‬ ‫ركون للظامل فكيف بامليل الكثري مثل معونتهم على‬
‫والفساد حتى الخيسرون‬ ‫�إعانة الظلم او الظلم بعينه من كارثة فعلى ال�شعوب‬ ‫على الدول ال�صغرية وامل�ست�ضعفة التي ترف�ض االن�صياع‬ ‫الظلم والر�ضى به واالدهى من ذلك واالمر ان من‬
‫ان تتحرر من ذلك وان ت�صرخ يف وجه الظلم وتنادي‬ ‫ألوامرها اما الدول التي ت أ� متر بامرها وتدخل يف‬ ‫اراد من�صبا او اراد قربا من مت�سلط على مال او ملك‬
‫رضى الظامل بسخطه‬
‫ههيات منا الذلة وال نعطيكم بيدنا اعطاء الذليل وال‬ ‫�شراكتها وتعينها على ظلم ا ّالخرين ف�إنها متدها‬ ‫قال فيه �شعرا ومد حه عرب مهرجان او يف جريده او‬
‫عليهم ونسوا او تناسوا انهم‬ ‫نفر افرار العبيد ولن نقف يف �صفوفكم ولن نركن‬ ‫بال�سالح والعتاد وتقويها وت�شجعها على الف�ساد والبغي ‪.‬‬ ‫عمل له عمال يقربه منه ون�سى ان عمله هو جتميعا‬
‫سيحشرون غدا مجيعا يف‬ ‫اليكم فتم�سنا النار او ي�صيبنا من اهلل عذاب عظيم‬ ‫هل هناك خيانة وظلم اكرب من هدا ؟ حيث ان‬ ‫حلطب جهنم عليه وزياده لعذابه يوم الورود ‪.‬‬
‫ونحن �شعب ال يحب الظلم وال الف�ساد وال العون عليه‬ ‫القوة للظلم تفر�ض �سيطرتها على من الحول‬ ‫جاء يف احلديث ( من م�شى اىل ظامل ليعينه وهو‬
‫نار جهنم النهم احبوهم‬ ‫وهذا ما تدعونا اليه ر�سائل ال�سماء وعلى را�سها‬ ‫له وال قوة فاما الركون او الدخول يف الظلم‬ ‫يعلم انه ظامل فقد خرج من اال�سالم ) وجاء عن‬
‫فاعانوهم‬ ‫ر�سالة اال�سالم املحمدي اال�صيل فلبيك يا ا�سالم‪.‬‬ ‫واما اعالن احلرب عليه وتدمريه واحراقه ‪.‬‬ ‫االمام ال�صادق (ع) ( اذا كان يوم القيامة نادى‬
‫‪23‬‬ ‫بريدكم‬ ‫العدد (‪ - )50‬الجمعة ‪ 7‬سبتمبر ‪2007‬‬

‫بدر… ( وهل خيفى البدر ) ؟‬


‫مكان بدر ولكننا ننا�شدها ببذل املزيد من اجلهود يف طم أ�نة‬ ‫لعل املجتمع البحريني مل ي�صحو بعد من ال�صدمة أالوىل‬
‫ذويه خ�صو�ص ًا والدته والنا�س الذين ملوا من �سماع أالنباء‬ ‫الختفاء (فاطمة) الوردة أ�و الزهرة من ب�ستان أ�هلها‬
‫نشرة تصدر عن‬ ‫املتكررة عن جهود الوزارة يف البحث وعن ر�صدها �آالف‬ ‫‪...‬نعم يتذكر �صور(فاطمة) الطفلة الربيئة املفقودة ومنذ‬
‫جمعية الوفاق الوطني‬ ‫الدنانري وعن ا�ستجالب اخلرباء وا�ستخدام كالب بولي�سيه‬ ‫أ�كرث من ‪� 15‬سنة و �إىل اليوم حيث فجع فيها أ�هلها وذويها‬
‫اإلسالمية‬ ‫وعن و عن ويف النهاية تطوى احلوادث طي الن�سيان! ولعل‬ ‫دون أ�ن يعرف من ت�سبب يف اختفائها ‪ ..‬ورمبا أ�ي�ضا ال‬
‫قلق النا�س و أ�ولياء أالمور بد أ� يزداد يف كرثة ق�ضايا حوادث‬
‫الفقدان واالختفاء وخوفهم أ�ي�ض ًا راح ي�ساورهم حول م�صري‬
‫يزال أ�هل ال�شهيد ال�شاب(ال�شاخوري) يعي�شون �صدمة‬
‫وفاته و واحلزن على دمه املهدور غدر ًا و يف موقع عمله !!‬
‫بريدكم‬
‫أ�بنائهم ال�صغار الذين يلعبون وميرحون أ�مام منازلهم‪.‬‬ ‫رغم جهود وزارة الداخلية ور�صدها آلالف الدنانري ملن‬ ‫الرجاء �إر�سال م�شاركاتكم‬
‫إدارة التحرير‬ ‫ويف املقابل أ�ي�ض ًا ال�شائعات أ‬
‫يديل ب�إفادة عن من ت�سبب يف قتله! ولكن دون جدوى !‬
‫اللكرتوين‬
‫على الربيد إ‬
‫والكاذيب التي بد أ�ت تلف‬
‫السيد طاهر املوسوي‬ ‫حول ق�صة اختفاءه (بدر) التي ال بد من و�ضع حد لها‬ ‫وهكذا اليوم تعي�ش البحرين �صدمة أ�خرى و م أ��ساة جديدة‬ ‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬
‫محمد نعمان العصفور‬ ‫ولقد �آن أالوان أ�ن ت�ضع أالجهزة أالمنية املعنية يدها على‬ ‫وهي حادثة اختفاء(بدر) الطفل اجلميل الوديع الذي‬
‫هذه احلوادث املبهمة والغام�ضة مبا متلكه من أ�حدث‬
‫الو�سائل جلعل مملكة البحرين �آمنة كما هي (بلد أالمان‬
‫مل يتجاوز عمره الثالث �سنوات منذ العا�شر من يوليو‬
‫و�إىل اليوم و أ�هله والنا�س يرتقبون أ�ي بارقة أ�مل تدل عن‬
‫‪..‬جمرد حلم‪..‬‬
‫أسرة التحرير‬ ‫) ‪ .‬فعلى أالجهزة أالمنية أ�ن تثبت للمجتمع البحريني‬ ‫مكانه ولكن دون جدوى تارك ًا ألهله دراجته التي أ�لفها‬ ‫طائفة من أالحالم تقبع يف ذهني‪ ،‬وطيف يلوح يل‬
‫جعفر الهدي‬ ‫أ�نها قادرة على أ�ن حتمي جميع �شرائح املجتمع (�صغار ًا‬ ‫راكنة أ�مام منزله ‪ ..‬ذكرى ملن يتذكره أ�و ملن يحتجزه!‪.‬‬ ‫من بعيد‪ ،‬حلم كان جمرد حلم! يف مملكة �صغرية‬
‫وكبار ًا)و أ�ن مملكة البحرين ال تزال بلد أالمان وال�سالم‬
‫سيد مطهر فضل‬ ‫للجميع وال تزال أ�ي�ض ًا م�ضرب املثل يف الت�سامح أ‬ ‫للجهزة أالمنية املعنية يف‬‫وا آلن ‪ ...‬ولعل التحدي أالكرب هو أ‬
‫ي�شع منها النور ت�شرق من وراء ال�شم�س ولد هذا‬
‫والخالق‬ ‫احللم الذي �سيبقى عبق ذاكرته حمفورا يف‬
‫عادل العالي‬ ‫احلميدة املغرو�سة ومنذ �سنني يف املجتمع البحريني‪.‬‬ ‫الك�شف عن مكان (بدر) �إن كان خمفي ًا أ�و خمطوف ًا ! ‪.‬‬
‫قلبي و أ�حلى ما كتبته يف مذكراتي‪...‬انتهت أ�يامه‬
‫زينب العرادي‬ ‫فالف�شل يف حتديد مكانه غري مقبول لدى املجتمع البحريني‬
‫التي كتب عليها ال�شقاء‪ ،‬ولكن مداه ما زال يراود‬
‫خ�صو�ص ًا و�إن رقة البحرين وم�ساحتها ال ميكن أ�ن‬ ‫ولن ي أ�لف على حوادث مثل هذه تتكرر بني فرتة و أ�خرى كما‬
‫تقارن ب أ�ي م�ساحة من م�ساحات دول جمل�س التعاون‬ ‫ف�شلت يف الك�شف عن مكان (فاطمة) ومل تفلح �إىل اليوم يف‬ ‫خميلتي‪ .‬خيوطه الذهبية تن�سل من النافذة كل‬
‫التصوير‬ ‫أ�و الدول العربية حتى تعجز البحرين عن حتديد مكان‬ ‫الك�شف عن املع�ضلة الكربى وهي معرفة (قاتل ال�شاخوري)!!‪.‬‬ ‫�صباح لتداعب وجنتي احلمراوتني‪ .‬و يف ال�سماء‬
‫جميل الشويخ‬ ‫بدر أ�و غريه فماذا لو كانت م�ساحة البحرين أ�كرب‬ ‫�إننا ال ننكر اخلطوات وا إلجراءات التي بذلتها أالجهزة‬ ‫تزورين �سحابة أالمل لتقلني على ظهرها وترتفع‬
‫من ذلك !هل يعني يف كل �شهر يختفي طفل أ�و طفله!!‬ ‫أالمنية وا�ستخدامها كافة الو�سائل وال�سبل يف الك�شف عن‬ ‫بي �إىل أ�عايل اجلبال‪ ،‬ألرى رايته عالية‪ ،‬و أ�رى‬
‫مهدي خليل‬ ‫أاليادي ال�سمراء تلوح من بعيد للغد اجلديد‪.‬‬
‫إخراج‬ ‫قلبي يخفق مع كل كلمة نتفوه بها من أ�جله‪...‬‬
‫عقيل الشيخ‬
‫من يقود معركة « فصل الرأس عن اجلسد»‬ ‫يقال أ�ن أالوطان تبنى با آلمال‪ ،‬ولكل بداية نهاية‪،‬‬
‫و أ�ن احلياة ال ت�سري على وترية واحدة فال بد من بعد‬
‫رقم التسجيل‬ ‫معركة حقيقية وان كانت أ�دواتها لي�ست بارزة فوق املتمثلة يف ال�سيد ال�سي�ستاين و�إ�ضعاف ال�سيد احلكيم‬
‫احلزن من فرح‪ ،‬ولكن �إىل متى أالحالم وا آلمال؟!‬
‫‪SWWE413‬‬ ‫فماذا بعد االنتظار؟! ف�إن طال أالمل بطل العمل‪...‬‬
‫ال�سطح ومل نتعرف على �آليات حمددة لها ومل نطلع ب�سبب العملية ال�سيا�سية يف العراق وذلك من خالل‬
‫حتى على هياكل �إجرائية إلدارة هذه املعركة التي ال �إثارة اجلماهري �ضد املرجعية والرموز ال�سيا�سية ‪.‬‬
‫يدور الزمن �شيئا ف�شيئا‪ ،‬ومي�ضي �شريط الذكريات‬
‫تقل خطورة عن أ�ي م�شروع يهدد متا�سك هذه أالمة ‪.‬‬ ‫رويدا رويدا‪ ،‬ف�إذا ب�شيخ كبري يهاتفني يف نومي‪( :‬‬
‫البريد اإللكتروني‬ ‫ما يحدث لدينا يف البحرين ال يقل خطورة عما يحدث‬ ‫ا�سمعيني يا ابنتي‪� ،‬إن مفتاح اللغز يف هويتك‪ ،‬فطاملا‬
‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬ ‫املراقب واملتتبع للو�ضع البحريني ب�شكل خا�ص والو�ضع هناك وهو ما أ��شار �إليه تقرير البندر بو�ضوح من خالل‬ ‫أ�نك بحرينية اجلن�سية فمكتوب عليك أ�ن تذوقي‬
‫ا إلقليمي والدويل ب�شكل عام يلحظ عملية متوازية �إ�سرتاتيجية احتواء املجل�س العلمائي ‪ ,‬ي ؤ��سفني جدا أ�ن‬ ‫احلرمان‪ ،‬وعلى أ�حالمك أ�ن حتت�ضر مبرارة ثم متوت‬
‫هاتف اجلمعية‬ ‫وان اختلفت الظروف واختلفت املواقع �إال أ�نها حتمل أ�قول �إن هناك حماوالت إل�ضعاف القيادة يف البحرين‬ ‫فتحاط بكفن من�سوج بخيوط �سوداء قامتة و أ�خريا‬
‫نف�س الن�سق يف �إدارة املعركة ‪ ,‬ويعز علينا يف هذه املقالة ولكن مب�ساهمة من قبل بع�ض ال�شخ�صيات التي كان‬ ‫تدفن هناك بعيدا يف ظالم حالك بال تاريخ )‪...‬‬
‫‪17254440‬‬ ‫ال�صغرية أ�ن نرتك املجامالت جانب ًا ألن امل� أس�لة يف غاية من املفرت�ض أ�ن ال تكون طرفا يف �ضرب راية العلماء‬ ‫فمع ليايل ال�شتاء القار�س ويف عتمة الليل‪ ،‬تفتح‬
‫فاكس‬ ‫اخلطورة واحل�سا�سية يف معركة ف�صل الر أ��س عن اجل�سد ‪ , .‬فاملالحظ أ�ن البيانات أالخرية واللقاءات واجلل�سات‬ ‫(مدر�سة الوحو�ش) أ�بوابها‪� ،‬شعارها الغمو�ض‪،‬‬
‫‪17244099‬‬ ‫وبع�ض املر�ضى من كتاب املنتديات بد أ�ن يف حملة لتق�سيط‬ ‫تقوم عليها ثالثة ر ؤ�و�س كبرية تتوىل مهمة‬
‫التقارير اال�ستخباراتية والتقارير ال�صادرة عن م ؤ��س�سات العلماء وو�سمهم وتو�صيفهم ب أ�و�صاف ال تليق وهو بال�ضبط‬
‫هاتف مبنى الكتلة‬ ‫تدري�س طالبها (نب�ش اجلراح)‪( ،‬نزف الدماء)‪،‬‬
‫الر�صد واال�ستطالع خ�صو�صا م ؤ��س�سات الر�صد املدعومة من ما يحدث إل�ضعاف املرجعية يف العراق وهو ما يثري العديد‬ ‫(قتل الربيع)‪( ،‬انت�صار الدموع)‪( ،‬اغتيال‬
‫‪17406020‬‬ ‫قبل بع�ض أ�نظمة احلكم أ�و القوى اال�ستكبارية كلها ت ؤ�كد على من أال�سئلة حول امل�ستفيد من هذه التحركات إل�ضعاف‬ ‫امل�شاعر)‪�( ،‬سواد ال�صمت)‪( ،‬ك�سر أالقالم)‪،‬‬
‫فاكس‬ ‫�ضرورة ف�صل الر أ��س عن اجل�سد من أ�جل �إ�ضعاف أالمة ‪ .‬العلماء يف البحرين وبالتايل تطبيق هدف ف�صل الر أ��س عن‬
‫(طي التاريخ)‪...‬تدق أالجرا�س‪..‬تعلن �ساعة‬
‫‪17406024‬‬ ‫اجل�سد التي عجز اال�ستكبار العاملي أ‬
‫والنظمة امل�ستبدة‬
‫الرحيل‪..‬تطفىء ال�شموع‪..‬ترجح كفة الظالم‪..‬‬
‫بكل و�ضوح وبكل �صراحة نحن نعي�ش هذه الظروف كما عن كل املحاوالت فلج أ� �إليه من أ�جل أ��ضعاف أالمة ‪.‬‬
‫هدى املتغوي‬
‫أ�بو أ �حمد‬ ‫هو احلال يف العراق من حماوالت �إ�ضعاف املرجعية‬

‫هذه ال�صفحة لي�س بال�ضرورة تعرب عن ر أ�ي أ ��سرة التحرير بالوفاق‬


‫مسؤولية‬
‫دمي‬ ‫جدلي ُ‬
‫نزف ِّ‬ ‫ٌ‬
‫يكتب حرف ًا‬
‫عندما ُ‬
‫حروف األجبديه ‪...‬‬
‫من ِ‬
‫جدلي ح َ‬
‫ني يصحو‬ ‫ٌ‬
‫ العدد (‪ )50‬اجلمعة ‪� 7‬سبتمرب ‪� 24 2007‬صفحة ‪www.alwefaq.org‬‬
‫فو َق أشال ٍء ٍ‬
‫بأرض دمويه ‪...‬‬
‫وينادي قد أباحوا‬
‫بالرصاصات اهلويه ‪...‬‬
‫ِ‬ ‫واستباحوا‬
‫ثم هاني‬
‫خر هاني َّ‬
‫َّ‬
‫وسعي ٌد ونضا ٌل‬
‫وحي للقضيه ‪...‬‬
‫الدم ٌ‬
‫والعشريي فكا َن ُّ‬
‫ُّ‬
‫تقدم‬
‫عندما الصايف ْ‬
‫وتكلم‬
‫ْ‬
‫بسمات ضويه ‪...‬‬
‫ٍ‬ ‫قد أبادوا في ِه‬
‫رب‬
‫أعدموا عيسى بن قم ْ‬
‫هلل شهيداً‬
‫خر ِ‬‫َّ‬
‫فل ُه أحلى حتيه ‪...‬‬
‫أيها اجلائر عذراً‬
‫كل ضحيه ‪...‬‬ ‫أنت مسؤو ٌل عن ِ‬
‫القتل وعن ِّ‬ ‫َ‬

‫حسني املادح‬

‫برنامج املدرب املحرتف‬


‫مركز التدريب والت أ�هيل ال�سيا�سي‬
‫ال�سالمية‬
‫بجمعية الوفاق الوطني إ‬ ‫ور�شة عمل‬
‫يعلن عن فتح باب الت�سجيل يف برنامج تدريب املدربني‬
‫« املدرب املحرتف « إلعداد مدربني قادرين على تدريب‬ ‫حتت رعاية رئي�س جمل�س بلدي العا�صمة‬
‫الكوادر يف خمتلف الربامج واملجاالت‪ .‬‬ ‫اال�ستاذ جميد ميالد‬
‫�شروط املتقدم ‪:‬‬
‫‪.1‬حا�صل على م ؤ�هل أ �على من الثانوية العامة‪.‬‬ ‫ينظم مركز البحرين ال�شبابي بجمعية الوفاق‬
‫‪.2‬القدرة على التعامل باللغة العربية واالجنليزية‪.‬‬
‫‪�.3‬إن يكون من منت�سبي اجلمعية»ع�ضوا باجلمعية»‪.‬‬ ‫ور�شة عمل ( التخطيط الناجح ل�سوق العمل)‬
‫‪.4‬االلتزام يف اال�ستمرار يف الربنامج‪.‬‬
‫‪.5‬لديه الرغبة يف التدريب والت أ�هيل للكوادر‪.‬‬
‫فعلى الراغبني يف االلتحاق بالربنامج ممن تتوفر فيهم‬ ‫الحد املوافق ‪2007-9-9‬م‬ ‫يوم أ‬
‫ال�شروط املذكورة �إر�سال ال�سرية الذاتية علي فاك�س ‬
‫ب�صالة نادي العروبة باجلفري‬
‫اجلمعية أ �و ت�سليمها يف مقر اجلمعية‬
‫من ال�ساعة ‪ 4‬اىل ‪9.30‬‬
‫‪ -‬آ�خر موعد(خالل أ ��سبوع)‬
‫الت�صال على‬
‫لل�ستف�سار ‪:‬‬
‫إ‬
‫ال�ستف�سار حول الربنامج يرجى إ‬ ‫ملزيد من إ‬
‫من�سق الربنامج ‪39846469‬‬ ‫لل�شباب ‪ - 39759753‬لل�شابات ‪39290024‬‬

‫رقم الت�سجيل‪SWWE413 :‬‬ ‫ال�سالمية ‪ -‬مملكة البحرين‬ ‫ت�صدر عن جمعية الوفاق الوطني إ‬
‫ادارة التحرير‪ wefaqnews@hotmail.com :‬‬
‫هاتف مبنى الكتلة‪ - 17406020 :‬فاك�س‪17406024 :‬‬ ‫‪ 17244099‬‬
‫هاتف اجلمعية‪ - 17254440 :‬فاك�س‪ :‬‬

You might also like