You are on page 1of 24

‫الوفاق‪ :‬ليس بيدنا التخلي عن حق الضحايا‬

‫يف املقاضاة ‪..‬ولتتفهم السلطة بأن اإلصالح ال‬


‫يتحقق إال باإلنصاف‬
‫شهداء ‪14‬‬

‫‪www.alwefaq.org‬‬ ‫‪� 24‬صفحة ‬ ‫رقم الت�سجيل‪ SWWE413 :‬‬ ‫اجلمعة ‪ 19‬أ � ‬


‫كتوبر ‪ 2007‬‬ ‫ ‬ ‫ العدد (‪) 53‬‬

‫تصرحيات كل املسئولني ضربت عرض احلائط والقرارات التنفيذية تطبخ عكسها‬


‫عيدية احلكومة للشعب عالقة‬
‫مع العدو الصهيوني‬
‫البحرينيون متشائمون والطبقة‬
‫‪2‬‬

‫‪6‬‬
‫حماكم تفتيش للعاملني يف النقابات احلكومية‬
‫الوسطى تتجه لإلندثار‬ ‫ك�شفت وثيقة �صادرة عن ديوان اخلدمة املدنية ب�ش أ�ن النقابات احلكومية أ�ن ديوان‬
‫والجهزة الر�سمية يف ا�ستخدام ما ا�سماه‬‫اخلدمة املدنية وجه كل الدوائر والوزارات أ‬
‫ا إلجراءات « الت أ�ديبية واجلزائية» �ضد النقابات العمالية التي �سماها ديوان اخلدمة‬
‫والفعال التي تندرج يف باب « أالفعال املحظورة‬ ‫بـ «التنظيمات غري امل�شروعة « أ‬
‫« وقد �ضرب ديوان اخلدمة من خالل هذه الوثيقة كل الت�صريحات والتوجيهات‬
‫الر�سمية ال�صادرة من ر ؤ�و�س الدولة والقوانني واملواثيق الدولية كلها �ضربت‬
‫لن أهاجر أنا مع موعد مع‬ ‫‪11‬‬ ‫عر�ض احلائط مبنع االعرتاف بهذه النقابات وبالعمل على خلق حالة من أ�جواء‬
‫(عيد حقيقي)‬
‫ٍ‬ ‫(( امن الدولة )) با�ستهداف النقابيني والتعر�ض لهم بحجة االنتماء لتنظيمات‬
‫غري م�شروعة وكذلك م�سائلتهم ت أ�ديبيا ‪.‬وتك�شف الوثيقة املرفقة التي وزعت على‬
‫عندما تعامل املعارضة كجالية‬ ‫‪21‬‬ ‫جميع الوزارات ب�شكل غري علني ب أ�ن الت�صريحات من أ�على امل�ستويات الر�سمية‬
‫واحلكومة يف رف�ض ف�صل أ�ي نقابي مل تعد لها أ�ي قيمة بعد �صدور التعميم يف‬
‫تقرير ‪4‬‬ ‫وقت قريب جدا من �صدور تلك الت�صريحات التحري�ضية �ضد العمال والنقابيني ‪.‬‬

‫بعد تقويض احلكومة للنواب جاء دور تقويض الوزراء‬

‫‪ % 80‬من البحرين ‪ ..‬ثكنة عسكرية ‪ ..‬مناطق حمظورة ‪ ..‬أراضي مملوكة‬


‫‪ ..‬فبعد ت�صريح الوزير اجلديد وزير البلديات من�صور بن رجب‬ ‫ك�شفت درا�سة علمية أ�ن اكرثمن‪ % 80‬من أالرا�ضي يف البحرين هي‬
‫حول اجلزر ب أ�ن جميعها ملك عام وهي لل�شعب جاءت القا�ضية‬ ‫أ�را�ضي خا�صة وحمرمة على أ�بناء البحرين وهي تتوزع ح�سب املزاج‬
‫ب أ�ن الوزير ال يعرف مالمح وزارته وال تفا�صيلها وال حتى ما هو‬ ‫الر�سمي بني أ�را�ضي حمظورة ‪ ..‬و أ�خرى ع�سكرية و أ�خرى خا�صة‬
‫م�سموح وممنوع فيها حيث أ�طلق �سعادة الوزير ت�صريحا بات فيه‬ ‫ومملوكة ‪ .‬وجاء الدور من احلكومة بعد تقوي�ض �صالحيات النواب‬
‫أ�مام الر أ�ي العام مرحج ألنه حمل لهم معلومات مغلوطة ‪ ..‬وبات‬ ‫و�إ�ضعاف موقفهم ودورهم ب�شكل كبري و�إفراغ امل ؤ��س�سة الت�شريعية من‬
‫أجعلوا همكم الشعب و مصلحة الوطن‬ ‫وا�ضحا ان ال�سلطة متلك القرار والر أ�ي أالوحد والوزراء والنواب‬ ‫�صالحياتها جاء الدور على الوزراء الذي بد أ�ت ال�سلطة تتقاذفهم‬
‫جمرد متفرجني وب�صمت ‪�.‬إذن أ��سقطت احلكومة خيار ال�شعب ‪...‬‬ ‫يف موقف بعد موقف من خالل تركهم يتجولون يف ف�ضاء فارغ‬
‫أخبار ‪17‬‬ ‫وتوريطهم يف ملفات تتبع وزاراتهم لكنها لي�ست من اخت�صا�صهم‬
‫تقرير ‪3‬‬

‫َنَ‬
‫الدوسريي ‪...‬التجنيس يتحدث عن نفسه !!‬
‫ع�ضو جمل�س بلدي منتخب يف احدى الدوائر املظلمة الذي ال ينتمي‬ ‫ال�صحف ال�سعودية والتلفزيون ال�سعودي يعلنون عن االفراج عن‬ ‫امتلئت �صفحات ال�صحف البحرينية على مدى خم�س �سنوات‬
‫�إليها ب�شر بل حجر ومدر ‪ ..‬وهو أ�ي الدو�سري (الثاين) يحمل‬ ‫مواطنهم يف حني ان ال�صحف البحرينية هي االخرى تتحدث عن‬ ‫أب�خبار ومتابعات ومو�ضوعات حول ق�ضية املواطن البحريني‬
‫اجلن�سية ال�سعودية ( رئي�سية طبعا ) ويعمل م�سئوال ب�شركة �سعودية‬ ‫االفراج عن مواطنها وهو ال�شخ�ص نف�سه فيما مل يزر الدو�سري‬ ‫املعتقل �سابقا يف غوانتناموا ( ‪ ....‬الدو�سري ) ’ وقد تكررت‬
‫ويداوم ب�شكل طبيعي يف تلك ال�شركة باملنطقة ال�شرقية بال�سعودية‬ ‫املفرج عنه البحرين حتى زيارة ق�صرية ألنه لي�س بلده فلو كانت‬ ‫االحاديث والت�صريحات الر�سمية املتعلقة باملواطن املعتقل يف‬
‫ولكنه يح�ضر جل�سات املجل�س الرئي�سية اي مرة مرة خالل ا�سبوعني‬ ‫بلده جلاء لي�ستقر فيها ( واعتقد انه حدث فريد يحدث ألول مرة‬ ‫غوانتناموا ‪ ....‬الدو�سري ‪ ...‬وبعد تلك ال�سنوات الطويلة تبني‬
‫او خالل ا�سبوع فقط ‪ ..‬الدو�سريني أالول والثاين هما من أ�هل‬ ‫يف التاريخ ب�سبب �سيا�سة التجني�س ) أ‪�.‬ما ‪ ...‬الدو�سري (الثاين)‬ ‫وبكل و�ضوح أ�ن ‪ ....‬الدو�سري �سعودي اجلن�سية ولكن لديه جواز‬
‫ال�شقيقة ال�سعودية ولكنهما يحمالن اجلن�سية البحرينية ( هام�شية‬ ‫فهي ق�صة أ�خرى فيها من الغرابة ما ي�ضفي الواقع ال�سيا�سي يف‬ ‫َاخر هام�شي هو اجلواز البحريني وذلك ألنه يعي�ش حاليا يف‬
‫الوفاق‪ :‬مشروع لتشييد مجيع قبور الشهداء‬ ‫طبعا ) ‪ .‬وهذا نزر من نزر مما أ�ولدته �سيا�سة التجني�س التي ت ؤ�رق كل‬ ‫البحرين أب�نه واقع خيايل كوميدي قائم على ا إلق�صاء والتهمي�ش‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية وم�سجل �ضمن برنامج أت�هيل املعتقلني‬
‫مواطن غيور على وطنه ألنها تهدد الرتكيبة الدميغرافية للبحرين ‪.‬‬ ‫والتغيري الدميغرايف بكل ما أ�وتي من قوة ‪ ..‬الدو�سري (الثاين)‬ ‫ال�سعوديني املفرج عنهم كمواطن �سعودي وامللفت يف املو�ضوع ان‬
‫أخبار ‪19‬‬
‫الجمعة ‪ 19‬أكتوبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)53‬‬ ‫ أخبار‬

‫يف مسرية جتدد فيها دعم القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع إسرائيل‬

‫البحرينيون حييون يوم القدس بهتاف «ال للتطبيع»‬

‫«الوفاق»تقدم مقرتح ًا بقانون حيظر التعامل مع «إسرائيل»‬

‫عيدية احلكومة للشعب ‪..‬عالقة مع العدو الصهيوني!‬ ‫التحركات التطبيعية أالخرية‪ .‬من جانبها �سارعت‬ ‫أ�ثارت العيدية التي قدمتها احلكومة بت أ�كيد وزير‬
‫جمعية الوفاق الوطني ا إل�سالمية �إىل املطالبة بتو�ضيح‬ ‫اخلارجية البحريني لقاءه بنظريته ال�صهيونية‬
‫أالنباء ال�صحفية التي تواترت عن اللقاء»ال�شفاف» بني‬ ‫موجة من اال�ستياء وال�سخط واال�ستنكار‪ ،‬وفتحت‬
‫الوزير وت�سيبي ليفني على هام�ش زيارتها أالخرية �إىل‬ ‫باب الت�سا ؤ�الت عما يختبئ يف تفا�صيل العالقة‬
‫للمم املتحدة يف نيويورك‪،‬وك�شفت‬ ‫اجلمعية العمومية أ‬ ‫امل�ستورة التي ك�شف الوزير عن عراقتها املمتدة‬
‫عن مقرتح بقانون حلظر التعامل مع �إ�سرائيل‪ ،‬وقال‬ ‫لع�شر �سنوات �سابقة‪،‬و مل توفر الدبلوما�سية‬
‫والمن الوطني‬ ‫ع�ضو جلنة ال�شئون اخلارجية والدفاع أ‬ ‫البحرينية �شيئ ًا من �شفافيتها املفاجئة واجلريئة‬
‫النائب جالل فريوز �إن الوزراء وامل�سئولني ملزمني‬ ‫لتعكري �صفو العيد وا�ستفزاز املواطنني من خالل‬
‫بالقرار رقم ‪ 15‬ل�سنة ‪ 1955‬ب�ش أ�ن منع التعامل‬ ‫تربيرها الباهت للقاء املمهد مل ؤ�متر «انابيل�س» املنعقد‬
‫مع �إ�سرائيل‪ ،‬و�إن أ�ي اجتماع مع م�سئول من الكيان‬ ‫بدعوة أ�مريكية ال�شهر املقبل‪.‬ف�إذ تدعي اخلارجية‬
‫ال�صهيوين يعد خرقا وجتاوزا للقانون ف�ضال عن‬ ‫البحرينية ال�شفافة أ�ن االجتماع ي أ�تي �ضمن جلنة‬
‫خرق ذلك لل�ضمري البحريني والعربي وا إل�سالمي‬ ‫املتابعة ملقررات الريا�ض‪،‬يفوتها أ�ن جلنة املتابعة‬
‫أ�ن �شعب البحرين راف�ض لكل خيارات وم�ستويات‬ ‫املدنيني أالبرياء يف جنوب لبنان وخمتلف املناطق‬ ‫املبني على املقاطعة ومقاومة التطبيع مع العدو‬ ‫املكلفة من قبل قمة الريا�ض مل ت�ضم �سوى دولتني‬
‫أ�ي نوع من أ�نواع التطبيع أ�و حتى التفكري يف فتح أ�ي‬ ‫اللبنانية �إ�ضافة �إىل التدمري الهمجي للبنية التحتية‬ ‫والرا�ضي الفل�سطينية‬ ‫املحتل للم�سجد أالق�صى أ‬ ‫عربيتني مطبعتني مع العدو هما «م�صر أ‬
‫والردن»!‬
‫قنوات ات�صال أ�و تقارب مع الكيان ال�صهيوين ‪.‬و �شدد‬ ‫من ج�سور وطرق ومن�ش آ�ت مدنية واقت�صادية‪،‬‬ ‫املباركة»‪.‬وك�شف فريوز أ�ن كتلة الوفاق قد أ�عدت‬ ‫من جهة أ�خرى مل يو�ضح الوزير الذي نفى التطبيع‬
‫م�شددا على أ�ن خيار التطبيع مرفو�ض �شعبيا وال ميكن‬ ‫ا�ستكماال مل�سل�سل اجلرائم ال�صهيونية التي يقوم بها‬ ‫مقرتحا بقانون بحظر كافة أ�نواع و أ��شكال التعامل‬ ‫يف أ�ي مرحلة نحن من العالقة اخلطرية مع الكيان‬
‫أ�ن تدار الدولة من جهة واحدة من خالل جتاهل قيم‬ ‫هذا الكيان‪ ،‬وال رادع لهذا الكيان فهو يقوم يف أاليام‬ ‫والعالقات مع الكيان ا إل�سرائيلي بغر�ض طرحه خالل‬ ‫ال�صهيوين‪،‬حيث ت�شري معلومات عن عالقات‬
‫ومبادئ وق�ضايا أالمة العربية وا إل�سالمية‪.‬و�إزاء‬ ‫أالخرية بعمل حفريات يف امل�سجد أالق�صى يف م�ساع‬ ‫دور االنعقاد القادم» و أ��ضاف» على الرغم من كل‬ ‫تطبيعية يف بع�ض ال�سفارات‪،‬يف م ؤ��شر عده مراقبوان‬
‫حركة االت�صاالت والتطبيع مع العدو تربز جملة من‬ ‫لهدم ا آلثار ا إل�سالمية املحيطة ب أ�وىل القبلتني‪ ..‬لذلك‬ ‫القرارات الدولية ال�صادرة من جمل�س أالمن والتي‬ ‫كا�ستجابة �سريعة لل�ضغط أالمريكي على دول املنطقة‬
‫اال�ستفهامات الطبيعية من �شعبنا الغيور‪ ،‬حول جهة‬ ‫مت �إعداد هذا القانون الذي يطالب بحظر كافة أ�نواع‬ ‫تدعو الكيان ال�صهيوين �إىل �إرجاع احلقوق العربية‬ ‫للهرولة نحو التطبيع‪ .‬وكان ال�شارع البحريني الذي‬
‫�صنع قرار العالقة مع الكيان ال�صهيوين‪،‬وعن امل�سئول‬ ‫و أ��شكال العالقات مع الكيان ال�صهيوين «�إ�سرائيل»‬ ‫�إىل أ�هلها‪� ،‬إال أ�ن هذا الكيان ما يزال راف�ضا تطبيق‬ ‫تلقى ب�إ�ستفزازوامتعاظ و�صمة عار اللقاء و مربراته‪،‬‬
‫عن اال�ستهانة بتاريخ املواقف البحرينية من الق�ضية‬ ‫وت�شديد العقوبة على املتجاوزين واملتعاونني مع‬ ‫أ�ي من تلك القرارات وم�ستمرا يف اعتداءاته الوح�شية‬ ‫يخرج للتو من أ�جواء جتديد ت�سجيله ملواقفه املبدئية‬
‫الفل�سطينية يف قرار تتجلى فيه اال�ستجابة لل�ضغط‬ ‫الكيان ال�صهيوين «�إ�سرائيل»»‪.‬من جهته اعترب النائب‬ ‫�ضد الفل�سطينيني العزل يف ال�ضفة الغربية وقطاع‬ ‫من الق�ضية الفل�سطينية ب�إحياء يوم القد�س العاملي‪،‬يف‬
‫اخلارجي‪،‬وما هي ما ورائيات التباهي مبثل هذه‬ ‫ري يف توجه‬ ‫عبد احل�سني املتغوي اللقاء م ؤ��شر ًا خط ً‬ ‫غزة‪ ،‬وي أ�تي العدوان ال�صهيوين أالخري علي لبنان‬ ‫وقت ال ُي�ستبعد فيه تالزم اللقاء مع ال�ضغوطات على‬
‫اللقاءات التي ال متثل أ�كرب ا إل�ساءات لل�شعب البحريني؟‬ ‫ال�سلطة التنفيذية جتاه هذا امللف احل�سا�س خ�صو�صا‬ ‫ال�شقيق واملجازر الوح�شية التي قامت بها قواته على‬ ‫مهرجان وم�سرية يوم القد�س‪،‬والتي تزيد من فداحة‬
‫أخبار ‬ ‫العدد (‪)53‬‬ ‫الجمعة ‪ 19‬أكتوبر ‪2007‬‬

‫الشفافية عندما تكون سرية ‪ ..‬مصداقية احلكومةعلى احملك يف هذا االختبار‬

‫السفارة السعودية مطالبة بالتوضيح‬


‫أ�ن فاح اخلرب وانت�شر من م�صادر خارجية ‪ ,‬قام بيان‬ ‫بيان اخلارجية ب أ�ن قمة الريا�ض هي التي‬ ‫ال�صادرة عن تلك القمة ألي تو�صية للبحرين أ�و أ�ي‬ ‫طالبت فعاليات �شعبية خمتلفة ال�سفارة ال�سعودية يف‬
‫اخلارجية اجلديد ب�إعالن اللقاء وانه لي�س أالول‬ ‫أ�وعزت حلكومتنا االلتقاء با إل�سرائيليني ‪.‬‬ ‫دولة خليجية للتحاور أ�و االلتقاء باحلكومة ال�صهيونية‬ ‫البحرين واحلكومة ال�سعودية ب�ضرورة ك�شف حقيقة‬
‫ولي�س أالخر متبجحا ب أ�ن هناك �شفافية ‪ ..‬لكن هذه‬ ‫فيما لوحظ أ�ن اخلرب الر�سمي ال�صادر عن زيارة‬ ‫وقد ح�صرت هذه املهمة يف دولتني هما م�صر أ‬
‫والردن‬ ‫املوقف من ما ذكره البيان ال�صادر من احلكومة‬
‫ال�شفافية كانت �سرية قبل يومني من البيان وهذه‬ ‫وزير اخلارجية قبل أ�ن يكت�شف لقاءه مع الوزير‬ ‫اللتان حتتويان على �سفارات للكيان ال�صهيوين ‪.‬‬ ‫حول اللقاء امل�شئوم بني وزير اخلارجية البحريني‬
‫ر�سالة أ�خرى من ر�سائل احلكومة ب أ�ن هناك ما ين�شر‬ ‫ا إل�سرائيلية كان خاليا من أ�ي �إ�شارة ‪ ..‬جمرد مت‬ ‫وبات لزاما على ال�سفارة ال�سعودية يف البحرين‬ ‫ووزيرة اخلارجية ال�صهيونية ليفني ‪ ,‬حيث برر بيان‬
‫من املغالطات وال�ضحك على الذقون ‪ ..‬وكل ذلك‬ ‫عر�ض لقاءات الوزير مع نظريه البنغالدي�شي وغريه‬ ‫أ�و احلكومة ال�سعودية �إ�صدار بيان تو�ضيحي‬ ‫احلكومة ب أ�ن اللقاء ي أ�تي �ضمن تو�صيات قمة الريا�ض‬
‫يكرث من ت�سجيل النقاط يف م�صداقية احلكومة ‪.‬‬ ‫ولكنه كان خاليا من أ�ي �إ�شارة للقاء ليفني ولكن بعد‬ ‫يف اقرب فر�صة لتو�ضيح حقيقة ما ن�شر يف‬ ‫‪ ,‬فيما مل يتعر�ض بيان قمة الريا�ض وكل القرارات‬

‫بعد تقويض احلكومة للنواب جاء دور تقويض الوزراء‬

‫‪ % 80‬من البحرين ‪ ..‬ثكنة عسكرية ‪ ..‬مناطق حمظورة ‪ ..‬أراضي مملوكة‬


‫أالرا�ضي والبحار وغريها ‪ .‬فوزير البلديات يعلن أ�ن اجلزر ملك عام‬ ‫حول اجلزر ب أ�ن جميعها ملك عام وهي لل�شعب جاءت القا�ضية ب أ�ن‬ ‫ك�شفت درا�سة علمية أ�ن اكرثمن‪ % 80‬من أالرا�ضي يف البحرين هي‬
‫ووزير الداخلية يعلن أ�نها منطقة ع�سكرية وقد يظهر علينا غدا وزير‬ ‫الوزير ال يعرف مالمح وزارته وال تفا�صيلها وال حتى ما هو م�سموح‬ ‫أ�را�ضي خا�صة وحمرمة على أ�بناء البحرين وهي تتوزع ح�سب املزاج‬
‫�شئون جمل�س الوزراء ليعلن أ�نها ملك ألحد رموز تقرير البندر‪... ,‬‬ ‫وممنوع فيها حيث أ�طلق �سعادة الوزير ت�صريحا بات فيه أ�مام‬ ‫الر�سمي بني أ�را�ضي حمظورة ‪ ..‬و أ�خرى ع�سكرية و أ�خرى خا�صة‬
‫ولي�س غريبا ما يحدث ألننا يف �ساحة أ�خرى ن�شهد ت�صريحات يف نف�س‬ ‫الر أ�ي العام مرحج ألنه حمل لهم معلومات مغلوطة ‪ ..‬وبات وا�ضحا‬ ‫ومملوكة ‪ .‬وجاء الدور من احلكومة بعد تقوي�ض �صالحيات النواب‬
‫ال�سياق ففي ت�صريح �آخر �سابق ي ؤ�كد ويجزم فيه وزير الداخلية ب أ�ن‬ ‫ان ال�سلطة متلك القرار والر أ�ي أالوحد والوزراء والنواب جمرد‬ ‫و�إ�ضعاف موقفهم ودورهم ب�شكل كبري و�إفراغ امل ؤ��س�سة الت�شريعية من‬
‫لي�س هناك قوائم �سوداء لكن بعد حني نكت�شف أ�ن هناك قوائم أ�كرث‬ ‫متفرجني وب�صمت ‪�.‬إذن أ��سقطت احلكومة خيار ال�شعب واملتمثل يف‬ ‫�صالحياتها جاء الدور على الوزراء الذي بد أ�ت ال�سلطة تتقاذفهم‬
‫ا�سودادا من ال�سوداء وقد �سلمت حلكومات خليجية ‪ ..‬فهل �سلمتها‬ ‫نوابها و أ��سقطت خيار الديكورات التنفيذية واملتمثلة يف الوزراء ومل‬ ‫يف موقف بعد موقف من خالل تركهم يتجولون يف ف�ضاء فارغ‬
‫اجلن حلكومات أ�خرى وهذا هو حال احلكومة ما دام �شكلها ديكوريا‬ ‫يبقى �إال خيار الر أ�ي الواحد يف �إدارة �شئون البلد ‪ ..‬وال�شاهد على‬ ‫وتوريطهم يف ملفات تتبع وزاراتهم لكنها لي�ست من اخت�صا�صهم‬
‫وتدار من قبل أ�طراف غري الذي نراها يف ا إلعالم وال�صحافة ‪.‬‬ ‫ذلك جزيرة أ�م النع�سان وع�شرات اجلزر و�آالف الكيلومرتات من‬ ‫‪ ..‬فبعد ت�صريح الوزير اجلديد وزير البلديات من�صور بن رجب‬
‫الجمعة ‪ 19‬أكتوبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)53‬‬ ‫تقرير‬ ‫‬

‫تصرحيات كل املسئولني يف دعم النقــــــ‬

‫حماكم تفتيش للعاملــــــ‬


‫ي�ستمر ديوان اخلدمة املدنية يف ت�شكيل جلان للتحقيق مع النقابيني وك�شفت م�صادر للوفاق �إن‬
‫الديوان مينع العاملني بالنقابات احلكومية من احلديث لل�صحافة وقال أ �حد ر ؤ��ساء النقابات‬
‫للوفاق �إنه �سيتعر�ض للتحقيق ورمبا الف�صل من العمل �إذا �صرح با�سمه ‪ ،‬ويرجح املراقبون أ �ن يتجه‬
‫الوامر ال�صادرة من ديوان اخلدمة املدنية مبالحقة النقابيني ‪.‬‬ ‫جمل�س النواب �إىل التحقيق يف أ‬

‫علم رئي�س الديوان تو ًا بت�شكيل النقابات‬ ‫ورغم �أن الوفاق ح�صلت على ن�سخة من‬
‫اخلم�س ؟ �أم �أن هناك �أوامر �سرية تدفع‬ ‫التعميم املوقع من رئي�س ديوان اخلدمة‬
‫بهذا التوجه ؟ ومن الذي ي�صدر الأ وامر‬ ‫املدنية – نن�شر ن�سخة منه ‪ -‬ي�أمر فيه‬
‫بت�شكيل جلان التحقيق مع النقابيني ؟ وملاذا‬ ‫ا إلدارات والأ جهزة احلكومية بالتحقيق‬
‫مينع ديوان اخلدمة العمال من احلديث مع‬ ‫ومعاقبة كل من يعمل يف نقابة حكومية على‬
‫ال�صحافة ويطبق عليهم جدوال جزاءات‬ ‫اعتبار �أنه �شارك مبنظمة غري قانونية يف‬
‫�أ�شبه ب�أوامر القرون الو�سطى؟ وي�شار �إىل �أن‬ ‫خطاب يعيد �إىل الأ ذهان خطاب �أمن الدولة‬
‫التحقيقات طالت العديد من النقابيني بينهم‬ ‫‪� ...‬إال �أن املراقبني يت�ساءلون عمن يدفع‬
‫رئي�س نقابة �إدارة الربيد جمال عتيق ونائبته‬ ‫بهذا التوجه �إىل الأ مام رغم ت�شكيل خم�س‬
‫النقابية جنية عبد الغفار التي تعر�ضت‬ ‫نقابات حكومية وا�ستمرار علمها خلم�س‬
‫لتحقيق ا�ستمر �أربع �ساعات و�أكدت فيه‬ ‫�سنوات ورغم علم ديوان اخلدمة باخلالف‬
‫�سحب �إدارة الربيد لأ وراق ت�سلمتها النقابة‬ ‫القانوين مع العمال ب�ش�أن ت�شكيل النقابات‬
‫مرتني ت�أمر النقابة بالتوقف عن العمل على‬ ‫يف احلكومية ‪ ،‬ويت�ساءل العمال ‪ :‬ملاذا ت�شكل‬
‫اعتبارها منظمة غري قانونية وواجهت عبد‬ ‫جلان التحقيق يف �إدارات دون �أخرى ؟ وهل‬
‫تقرير ‬ ‫العدد (‪)53‬‬ ‫الجمعة ‪ 19‬أكتوبر ‪2007‬‬

‫لذا فإن القائمني‬


‫على تلك‬
‫التنظيمات غير‬
‫املشروعة أو‬
‫املنضمني إليها‬
‫يكونوا قد إرتكبوا‬
‫أفعاال ً تندرج في باب‬
‫األفعال احملظورة‬
‫ــــــــابات‪...‬ترتجم بشكل عكسي متاما!‬

‫ــني يف النقابات احلكومية‬


‫�إن تعميم ديوان اخلدمة املدنية خمالف‬ ‫الغفار املحققني الثالثة بقوة م ؤ�كدة لهم عدم‬
‫للقوانني والأ نظمة ويجب التحقيق يف كيفية‬ ‫توقفها عن العمل النقابي ‪ ،‬وي ؤ�كد �سحب‬
‫ا�صداره ‪ ،‬وال ي�ستبعد �أن يتجه االحتاد العام‬ ‫للوراق التي ت�سلمتها النقابة‬‫نقابة الربيد أ‬
‫لنقابات عمال البحرين ومن خلفه النقابات‬ ‫مرتني تخوف ا إلدارة من ن�شر هذه الأ وراق‬
‫اخلم�س التي ترى �أن التهديد والتحقيق مع‬ ‫يف ال�صحافة وهو ما ي�شري �إىل وجود �أوامر‬
‫النقابيني يهدف �إىل �إيقاف العمل النقابي‬ ‫من خلف ا إلدارة بالتحقيق مع النقابيني ‪.‬‬
‫�أن يتجه لرفع الق�ضية ملجل�س النواب الذي‬ ‫ويثري تركز التحقيقات يف نقابة الربيد‬
‫ميكن �أن يحول التحقيق يف هذه الق�ضية‬ ‫�إىل � ؤ‬
‫س�ال �آخر ‪ :‬ملاذا مل ت�شكل ا إلدارات‬
‫�إىل م�س�ألة راي عام خ�صو�ص ًا �إذا �أ�صر‬ ‫الأ خرى هذه اللجان رغم وجود نقابة ن�شطة‬
‫املجل�س على الك�شف عمن يقف وراء‬ ‫يف وزارة الكهرباء ووزارة الأ �شغال ووزارة‬
‫هذه الأ وامر ‪.‬ويعتقد �إن حترك النقابات‬ ‫ال�صحة وحتى نقابة العاملني املدنيني‬
‫احلكومية القوي يف تد�شني العري�ضة التي‬ ‫بوزارة الداخلية ‪.‬وقال رئي�س نقابة العاملني‬
‫انتهت برفع �أجور العاملني يف القطاع‬ ‫بوزارة الكهرباء ال�سيد ها�شم �سلمان �إن‬
‫احلكومي ووقع عليها �آالف املوظفني هو‬ ‫التحقيقات حالي ًا متوقفة ب�سبب احلملة‬
‫ال�سبب وراء مالحقة العمال والنقابيني غري‬ ‫التي �شنها العمال لف�ضح هذه اللجان غري‬
‫�أن النقابات اخلم�س ت ؤ�كد وجود تباين يف‬ ‫�إنه �أكد �أن العمال يخ�شون من التع�سف‬
‫التعاطي مع النقابات وممثلي العمال فبينما‬ ‫الذي ميكن �أن متار�سه ا إلدارات با�ستخدام‬
‫تتعامل معهم بع�ض ا إلدارات مبا�شرة تقوم‬ ‫نظام اجلزاءات الذي ي�سمح بف�صل العامل‬
‫�إدارات �أخرى بالتعامل غري املبا�شر معهم‬ ‫وب�إيقافه لأ �سباب ب�سيطة‪ .‬و�أ�ضاف ها�شم‬
‫لكن �إدارات �أخرى تقمع كل التحركات‬ ‫�إن النقابات اخلم�س م�ستمرة حتت مظلة‬
‫لتمثيل العمال من خالل النقابات‪.‬‬ ‫االحتاد و�ستعمل يف ظل القانون م ؤ�كد ًا‬
‫الجمعة ‪ 19‬أكتوبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)53‬‬ ‫ دراسة‬

‫البحرينيون متشائمون والطبقة الوسطى تتجه لالندثار ‪..‬‬

‫‪ % 61‬غري راضني عن وظائفهم و‪ %70‬ال تناسب مؤهالتهم!‬


‫جاءت يف املرتبة الو�سطى �أي�ضاً‪ .‬ذلك هو ما‬‫ال�سلوك واالهتمامات اخلا�صة بكل طبقة واعية‬
‫بينته �إجاباتهم عن الأ �سئلة املت�صلة بالأ من‬
‫بذاتها يف تلك الدول واملجتمعات‪ .‬فعلى �سبيل‬ ‫ترجمة ‪� -‬سامية ح�سن‪:‬‬
‫الوظيفي‪ ،‬ونظامي التعليم والرعاية ال�صحية‬ ‫املثال‪ ،‬ذهب �إىل تعريف �أنف�سهم باعتبارهم‬ ‫ال�سود ومعه ما ادخر البحرينيون من خيبات يف هذا ال�شهر‪ ,‬بعد �إن‬ ‫وىل �سبتمرب ‪ /‬أ �يلول أ‬
‫يف بلدانهم‪ ،‬ومبا �إذا كان لهم املال والوقت‬‫منتمني �إىل «الطبقة الو�سطى» ثلثا الذين‬ ‫ك�سرت ظهرهم‪ ,‬املدار�س‪ ,‬و�شهر رم�ضان‪ ،‬وخرجوا منه منتوفني‪� ،‬إال ما نذر من زيادة أ �ظهرتهم‬
‫الكافيان لال�ستمتاع ب أ�وقات فراغهم‪ .‬وعلى‬ ‫�شملهم اال�ستطالع يف الدول الثالث‪ .‬ولدى‬ ‫على أ �نهم «مت�سولني «‪.‬ملا الغالبية ال�ساحقة منهم دوم ًا أ �كرث النا�س ت�شا ؤ�م ًا حيال امل�ستقبل‬
‫رغم وجود بع�ض الفوارق بينهم‪ ،‬ف�إن القا�سم‬ ‫مراجعتنا لبيانات وا�ستمارات اال�ستطالع‪،‬‬ ‫و أ�قل ر�ض ًا بواقعهم املعا�ش ؟ ملا هم دوم ًا يف حالة تذمر ال انفكاك منها ؟ هل هي حالة‬
‫امل�شرتك بني من �شملهم اال�ستطالع‪ ،‬هو‬ ‫تك�شف لنا املزيد من التفا�صيل املتعلقة بربوز‬ ‫طارئة ب�سبب موجة الغالء وغول الت�ضخم؟ و ملا هم يعانون يف تدبري أ �مورهم املعي�شية ؟‬
‫و�سطية و�ضعهم االجتماعي‪ ،‬كما و�صفوا هم‬ ‫الطبقة الو�سطى امل ؤ�كدة لهذا التعريف‪ .‬من‬
‫�أنف�سهم بذلك‪ ،‬وحددوا هويتهم الطبقية‪.‬‬ ‫ال �إجابة معظم امل�ستجيبني لأ �سئلة‬‫ذلك مث ً‬ ‫�أما من ناحية م ؤ��س�سة «زغبي العاملية»‪،‬‬ ‫يف اخلام�س من مار�س من هذا العام طالعنا‬
‫ومما ال�شك فيه �أن هناك الكثري من العمل‬ ‫اال�ستطالع ب أ�نهم يعملون بنظام الأ جر‪ ،‬لدى‬ ‫فقد ان�صب اهتمامها على و�إىل جانب توجيه‬ ‫جيم�س زغبي مدير املعهد الأ مريكي يف‬
‫س�الهم عما �إذا كانوا يعملون يف القطاع‬
‫الالزم القيام به الحقاً‪� .‬إال �أن هذه النتيجة‬ ‫� ؤ‬ ‫س�ال للم�ستطلعة �آرا ؤ�هم‪ ،‬عن عملهم‬ ‫ال� ؤ‬ ‫ا�ستطالعا م�شرتك للر�أي العام بني م ؤ��س�سة‬
‫ال�سريعة‪ ،‬التي ميكن اخلروج بها من �أي‬ ‫العام �أم اخلا�ص‪ .‬وفيما عدا الذين يعملون‬ ‫ووظائفهم‪� ،‬شملت الأ �سئلة كذلك‪ ،‬جوانب‬ ‫«زغبي العاملية» ال�ستطالعات الر�أي‪ ،‬وم ؤ��س�سة‬
‫منهم يف القوات النظامية‪ ،‬ف�إن غالبية من‬
‫ا�ستطالع للر�أي‪ ،‬يف و�سعها امل�ساعدة يف و�صف‬ ‫�أخرى عن الأ �سر واالهتمامات وال�سلوك‪� ،‬إىل‬ ‫«ماكنزي و�شركائها» ‪.‬وقد �شمل البحث ‪2400‬‬
‫وتعريف الكثري من الظواهر االجتماعية‪.‬‬ ‫�شملهم اال�ستطالع‪ ،‬ميكن و�صفهم مبا يعرف‬ ‫يعرفون‬ ‫جانب � ؤ‬
‫س�ال رئي�سي عن الكيفية التي ِّ‬ ‫عينة» مواطن « �شملت ثالث دول خليجية‬
‫ات�ضح من خالل م�سح �أجرى للمرة الأ وىل‬ ‫يف الغرب بـ»ذوي الياقات البي�ضاء»‪ .‬وي�شمل‬ ‫هم بها مفهوم «الطبقة الو�سطى»‪ .‬وقد مكَّ ن‬ ‫هي البحرين وا إلمارات و ال�سعودية‪ .‬وكان‬
‫على عينة من الطبقة الو�سطى يف تلك دول‬ ‫هذا الو�صف‪ ،‬املهنيني واملدر�سني والعاملني‬ ‫ثراء املعلومات الذي وفره ا�ستطالع الر�أي هذا‪،‬‬ ‫يف اعتبار م ؤ��س�سة «ماكينزي» قيا�س �أهمية‬
‫اخلليجية �أن البحرينيني هم الأ قل ر�ضا‬ ‫يف جمال الرعاية ال�صحية‪ ،‬وموظفي املكاتب‬ ‫كل جمتمع من املجتمعات‪ ،‬من حتديد وتعريف‬ ‫الطبقة الو�سطى‪ ،‬باعتبارها م ؤ��شر ًا على‬
‫بالواقع والأ كرث ت�شا ؤ�ما من امل�ستقبل ‪.‬‬ ‫وغريهم‪ .‬وعموم ًا يقع ه ؤ�الء الذين ن�سبوا‬ ‫اخل�صائ�ص وال�سمات املميزة لكل واحدة من‬ ‫ا�ستقرار دولة ما من الدول‪ ،‬وعلى �آفاق‬
‫�أنف�سهم للطبقة الو�سطى‪ ،‬وا�ستناد ًا على‬ ‫طبقاته االجتماعية‪ .‬وبالنتيجة‪ ،‬فقد تو�صلنا‬ ‫واحتماالت منوها امل�ستقبلي‪� ،‬إىل جانب‬
‫م�ستويات الدخل والأ جور‪ ،‬بني الفئة العليا فقد وجدت الدرا�سة التي تن�شر يف ن�شرة «ذا‬ ‫�إىل فوارق جد كبرية‪ ،‬لي�س بني الدول الثالث‬ ‫اهتمامها بقيا�س �أثر اخل�صخ�صة على فاعلية‬
‫والدنيا‪ .‬ومما يثري االهتمام �أن �سلوكياتهم مكنزي كوارتريل» حتت عنوان «�إلقاء ال�ضوء‬ ‫التي �شملها اال�ستطالع فح�سب‪ ،‬و�إمنا يف‬ ‫الدور الذي ت ؤ�ديه هذه الطبقة االجتماعية‪.‬‬
‫دراسة ‬ ‫العدد (‪)53‬‬ ‫الجمعة ‪ 19‬أكتوبر ‪2007‬‬

‫تصوير ( خالد بوشهري)‬ ‫آثار الفقر متتد لتغتال جزء كبري من الطبقة الوسطى‬

‫الداخلية امل�صاحبة للقلق ا إلقليمي ب�ش أ�ن‬ ‫العربي من املمكن �أن يخلق �صورة معقدة عن‬ ‫ينته بعد �إال �أن النتائج املبدئية ت�شري اىل‬ ‫على الطبقة الو�سطى يف اخلليج» �أن ‪ %16‬من‬
‫�إيران والعراق �أدى اىل خف�ض هذه التوقعات‬ ‫الطبقة االجتماعية‪ .‬وبا إل�ضافة اىل ذلك فان‬ ‫�أن الطبقة الو�سطى يف البحرينيون ال‬ ‫البحرينيني الذين �شملتهم العينة قالوا �أنهم‬
‫ووجدت الدرا�سة �أن هذه الأ و�ضاع تف�سر‬ ‫املدنية املت�سارعة والنمو االقت�صادي وتو�سع‬ ‫تبدي �أي درجة من التفا ؤ�ل التي يبديها‬ ‫فقدوا وظائفهم يف خالل العامني املا�ضيني‪،‬‬
‫�إجابات عدم الت أ�كد مما يحمله امل�ستقبل ‪.‬‬ ‫البريوقراطية احلكومية �أفرزت فئة جديدة من‬ ‫وا إلماراتيون‪..‬‬ ‫ال�سعوديون‬ ‫نظرا ؤ�ها‬ ‫كما �أن الباحثني عن عمل ذكروا �أنهم ليعانون‬
‫املتدنني واملوظفني ووجدت الدرا�سة �أن ذلك‬ ‫فقط من انخفا�ض �أو انعدام الدخل و�إمنا �أي�ضا‬
‫بالمان‬ ‫انعك�س ب�شكل وا�ضح يف �إجابات �أفراد العينة‪ .‬و أ�و�ضحت تف�صيل امل�سح فيما يتعلق أ‬ ‫واعترب ثلثي من �شملتهم الدرا�سة �أنف�سهم‬ ‫وجودهم يف �أ�سر ذات عائل واحد‪ .‬ووجد ن�سبة‬
‫الوظيفي أ�ن البحرينيون أ�قل ن�سبيا من‬ ‫ب أ�نهم من الطبقة املتو�سطة �إال �أن الدرا�سة‬ ‫منخف�ضة ن�سبيا من الطبقة الو�سطى العاملة يف‬
‫س�ال العينة عن التوقعات نظراءهم ال�سعوديني وا إلماراتيني يف م� أس�لة‬ ‫ويف الرد على � ؤ‬ ‫�أ�شارت اىل �أن ترك اخليار لدي �أفراد العينة‬ ‫البحرين التي �شملها امل�سح �أن �أعمالهم حتقق‬
‫بالمان الوظيفي فـ‪ %72‬من أ�فراد‬ ‫ب�شان امل�ستقبل جاء البحرينيون املتفاءلون يف الال�شعور أ‬ ‫ي�ضخم هذه الفئة فيف�ضل كثريون من الطبقة‬ ‫ّ‬ ‫لهم الر�ضا بينما �أعلى من هذه الن�سبة بقليل‬
‫املرتبة الثانية �إذا يف التوقعات ب أ�ن امل�ستقبل العينة ي�شعرون ب أ�مان وظيفي يف البجرين ‪ .‬كما‬ ‫الأ على واالدين االنتماء �إليها ولذلك فان‬ ‫وجدوا وظائفهم حتقق لهم التميز االجتماعي‬
‫�سيحمل و�ضعا �أف�ضل وبلغت ن�سبتهم ‪ %36‬من أ�ن ‪ %55‬فقط من البحرينيني ي�شعرون أ�نهم‬ ‫م�ستوى الدخل لهذا الفئة تراوح مابني ‪5000‬‬ ‫ويف املقابل تفوق ال�سعوديني وا إلماراتيني‪.‬‬
‫�أفراد العينة‪،‬وعرب ‪% 12‬من البحرينيني عن أ�و�ضاعهم أ�ف�ضل حاليا منها قبل اربع �سنوات ‪.‬‬ ‫درهم (‪ 1350‬دوالر �أمريكي‪ -‬نحو ‪ 510‬دينار‬
‫ت�شا ؤ�مهم من �أن يحمل امل�ستقبل و�ضعا �أ�سو�أ‪ .‬تفا�صيل امل�سح فيما يتعلق بالر�ضا عن اخلدمات‬ ‫بحريني) و‪� 30‬ألف درهم �شهريا ‪ ،‬وبلغ متو�سط‬ ‫ويتوا�صل ذلك يف عنا�صر الدرا�سة الأ خرى �إذا‬
‫التعليمية وال�صحية أ�ن البحريينيون هم أ�قل‬ ‫الدخل مابني ‪� 10‬آالف درهم و‪� 20‬ألف درهم‪.‬‬ ‫�أوحت �إجابات البحرينيني �أنهم �أقل تفا ؤ�ال‪،‬‬
‫ور�أت الدرا�سة �أن هذا االجتاه يعك�س التفاعل ر�ضا من نظرائهم االماراتيني وال�سعوديني‬ ‫وبا�ستثناء الع�سكريني فان معظم �أفراد العينة‬ ‫�أقل ر�ضا واقل ثقة يف امل�ستقبل من نظرائهم‬
‫مع التطورات املحلية والتوترات ا إلقليمية ‪.‬ذكر ‪ %61‬من العينة البحرينية عدم ر�ضاهم‬ ‫ينتمون اىل �أ�صحاب الياقات البي�ضاء من‬ ‫ال�سعوديني وا إلماراتيني‪.‬وبينت الدرا�سة اىل‬
‫�أكرث منها الظروف ال�شخ�صية‪ ،‬مدللة على عن الوظيفة التي ي�شغلونها ‪.‬كما أ�ن ‪%31‬‬ ‫املهنيني والعاملني يف جمال التعليم‪ ،‬الرعاية‬ ‫�أن الفجوة بني ه ؤ�الء الذي و�صفوا �أنف�سهم‬
‫�أن تدفق ا إليرادات النفطية اىل دول اخلليج فقط من البحرينيني وجدوا أ�ن م ؤ�هالتهم‬ ‫ال�صحية والعاملني يف املكاتب والت�سويق‪.‬‬ ‫ب أ�نهم الطبقة الدنيا من الدول الثالث وبني‬
‫�أدى اىل رفع التوقعات االقت�صادية �إال �أن العلمية تتنا�سب مع الوظائف التي ي�شغلونها ‪،‬و‬ ‫وبح�سب الن�شرة فان الدرا�سة خل�صت �أي�ضا اىل‬ ‫الطبقة املتو�سطة كبرية فيما يتعلق بالدخل‪،‬‬
‫من اجلهة الأ خرى فقد �أدى ت�سارع التغريات أ�ن من لديهم م�صادر دخل أ�خرى تتمثل يف‬ ‫�أن النظام العائلي التقليدي والقبلي يف العامل‬ ‫‪ ،‬الثقة يف امل�ستقبل والر�ضا ‪ ،‬اىل الدرجة‬
‫ال�سهم‪ ،‬وا إليجارات ا�ضايف‬ ‫الدعم العائلي ‪ ،‬أ‬ ‫التي ت�ستحق �أن توىل االهتمام الالزم‪.‬‬
‫لالنفاق أ�و االدخار ح�صل البحرينيني(‪)%16‬‬
‫‪ ،‬با إل�ضافة اىل ذلك فان اثنان من بني كل‬ ‫ولفتت الدرا�سة اىل �أنه وبرغم �أن الطبقة‬
‫خم�سة �سعوديني بينوا أ�نهم يح�صولون على‬ ‫املتو�سطة تعترب �سمة مميزة للمجتمعات‬
‫دخل م�شابه أ�و أ�كرث مما كانت عليه دخولهم‬ ‫احلديثة واالقت�صادات النامية وت�شتمل على‬
‫خالل ال�سنوات الثالث املا�ضية يف مقابل ‪%10‬‬ ‫�شريحة عري�ضة من املهنيني وهي مركز‬
‫و‪ %5‬لالماراتيني والبحرينيني على التوايل‪.‬‬ ‫دعائم اال�ستقرار يف املجتمع �إذا �أن هذه‬
‫كما أ�ن الطبقة املتو�سطة من البحريينيون‬ ‫الطبقة لها ن�صيب وا�ضح من امل�ستقبل تعمل‬
‫كانوا أ�قل امل�شاركني من الدول الثالث اح�سا�سا‬ ‫جاهدة لتحقيق �أحالمها ‪� ،‬إال �أنها لي�ست‬
‫ب أ�ن الوظائف التي ي�شغلونها حتقق لهم التميز‬ ‫معرفة ب�شكل وا�ضح يف دول جمل�س التعاون‬ ‫ّ‬
‫االجتماعي بن�سبة ‪. %54‬وفيما يتعلق ب أ�وقات‬ ‫اخلليجي ال�ست‪ .‬ووجهت اىل �أفراد العينة‬
‫الراحة التي تتوفر ألفراد العينة كانت الن�سبة‬ ‫�أ�سئلة تتعلق ب أ�عمالهم‪ ،‬وطبقتهم االجتماعية‪،‬‬
‫الدنى من ن�صيب االماراتيني (‪ )%20‬فيما‬ ‫أ‬ ‫والأ مور املقلقة بالن�سبة لهم با إل�ضافة اىل‬
‫بلغت ن�سبة البحرينيني ‪ %37‬بينما قال ن�صف‬ ‫الطبقة االجتماعية التي ينتمون �إليها‪.‬‬
‫ال�سعوديني أ�نهم يتوفرون على وقتا للراحة‪.‬‬ ‫وذكرت الن�شرة �أنه برغم �أن التحليل مل‬
‫الجمعة ‪ 19‬أكتوبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)53‬‬ ‫ أقتصاد‬

‫املشكلة االسكانية يف البحرين‪.....‬هل هلا حل؟ (‪)1‬‬

‫حتول ‪ %80‬من البحرين للملكية اخلاصة فاقم األزمة اإلسكانية‬

‫الدكتور حسني املهدي‬

‫الخرية �إ�ضافة‬ ‫الذي �شهدته البحرين خالل العقود أ‬ ‫ �ر�ض البحرين للملكية اخلا�صة مع زيادة‬ ‫ �ن حتول حوايل ‪ %80‬من أ‬ ‫القت�صادي الدكتور ح�سني املهدي أ‬
‫ك�شف امل�ست�شار إ‬
‫�إىل زيادة معدالت النمو ال�سكاين املحلي و الوافد واىل‬ ‫ �ن البحرين حتتل‬ ‫ال�سكانية وقال أ‬
‫الزمة إ‬‫القت�صادي املتزايد زاد من حدة أ‬
‫النمو ال�سكاين والوافد ب�شكل كبري مع النمو إ‬
‫الر�ض و ذهاب جزء‬ ‫االكتظاظ ال�سكاين و حمدودية أ‬ ‫الول يف �إرتفاع معدل ال�سكان عربيا وخليجيا وحتتل املركز اخلام�س دولي ًا و�إليكم تفا�صيل الدرا�سة ‪ -‬تهدف هذا‬‫املركز أ‬
‫كبري من ار�ض البحرين �إىل ملكيات خا�صة ترواحت‬ ‫الدرا�سة اىل حماولة تتبع او�ضاع القطاع اال�سكاين و م�شاكله يف مملكة البحرين ب أ��سلوب علمي كون امل�شكلة اال�سكانية‬
‫مابني ‪� %80‬إىل أ�كرث من ذلك على اقل تقدير‪ ،‬ما قاد �إىل‬ ‫التي ت�شهدها البلد تعترب من اكرث امل�سائل االقت�صادية واالجتماعية التي حتتاج اىل حلول دائمة و جذرية‪ .‬و �سننحو هنا‬
‫�شحة الرقعة اجلغرافية املتوافرة لبناء م�شاريع �إ�سكانية‬ ‫املنحى التوثيقي للم�شكلة اال�سكانية م�شخ�صني و حملليني ورمبا مقرتحيني بع�ض احللول‪ .‬حازت البحرين على املركز االول‬
‫لعموم النا�س‪ .‬وعليه تتفاقم امل�شاكل ذات ال�صلة بال�ش أ�ن‬ ‫حليجيا وعربيا من حيث االكتظاظ ال�سكاين ح�سب تقديرات العام ‪2007‬م‪ ،‬و احتلت املركز اخلام�س عاملي ًا لتف�س العام‪.‬‬
‫ا إل�سكاين ما اوجد خلال بني جانبي العر�ض و الطلب على‬
‫ال�سكن مبختلف م�ستوياته على وجه العموم وذلك املنا�سب‬
‫التنمية االجتماعية و االقت�صادية وال�شاملة امل�ستدامة‬ ‫ملاذا ندر�س امل�شكلة؟‬
‫لذوي الدخل املحدود على وجه اخل�صو�ص‪ ،‬ما أ�دى �إىل‬
‫و التي ت�صب يف املح�صلة النهائية لوجود بلد وجمتمع‬ ‫ومرجع اهتمامنا وقيامنا بهذه املحاولة يعود �إىل أ�همية‬
‫الرا�ضي و العقارات بن�سب كبرية فاقت أ�كرث‬ ‫زيادة أ��سعار أ‬
‫معطاء مزدهر يتميز مبعدالت منو و تنمية مرتفعة وكل‬ ‫القطاع ا إل�سكاين يف االقت�صاد الوطني البحريني وكذا‬
‫من �ضعف خالل ال�سنوات القليلة املا�ضية‪ .‬ناهيك عن‬ ‫الهداف هي بال�ضبط ما ت�سعى �إليه جميع أ‬ ‫هذه أ‬
‫المم و‬ ‫احلال يف االقت�صاديات الوطنية ألي دولة يف العامل‪.‬‬
‫الرا�ضي التي ولدت �إختالالت‬ ‫ال�ضغوط املرتتبة على �شحة أ‬
‫تن�ص عليه برامج وخطط املنظمات الدولية مثل منظمات‬ ‫ويعترب هذا القطاع قطاع ًا حيويا ألنه يتميز بارتباطه‬
‫يف البنى التحتية و �ضعفها �إىل جانب م�شاكل االختناقات‬
‫حقوق ا إلن�سان و امل ؤ��س�سات االقت�صادية العاملية مثل‬ ‫للن�سان من ناحية و‬ ‫اجلذري باحلاجات ال�ضرورية إ‬
‫املرورية التي نعاين منها ب�شكل يومي واىل الت�شوهات‬ ‫منظمة العمل الدولية و البنك الدويل وبرنامج أ‬
‫المم‬ ‫�إىل مدى م�شاركته يف جتريك العجلة االقت�صادية و‬
‫المنية و ارتفاع معدالت اجلرمية‪.‬‬ ‫البيئية و التداعيات أ‬
‫املتحدة ا إلمنائي و غريها وغريها من املنظومات الكونية‪.‬‬ ‫االجتماعية ب�شقيها التنموي و ا إلمنائي‪ .‬كما وتتعاظم‬
‫الهمية التي يتمتع بها القطاع ا إل�سكاين يف بلدنا على‬ ‫أ‬
‫االكتظاظ ال�سكاين‪...‬البحرين و العامل‪...‬‬
‫جذورها‪!.‬‬ ‫وجه اخل�صو�ص �إىل زيادة معدالت النمو لل�سكان والذين‬
‫تتميز مملكة البحرين من دون غريها من دول العامل‬
‫بال ريب يحتاجون �إىل تلبية طلبهم للح�صول على ال�سكن وميكننا ا إل�شارة هنا �إىل أ�ن النمو االقت�صادي املت�سارع‬
‫باكتظاظ �سكاين ‪ -‬أ�و ما ي�سمى أ�ي�ضا بالكثافة ال�سكانية‬
‫‪ ،‬و�ضعها يف املرتبة أ‬ ‫الالئق و اخلدمات ا إل�سكانية‬
‫الوىل خليجيا‬
‫املنا�سبة و املرتبطة بال�سكن‬
‫و عربيا من حيث الكثافة ال�سكانية‬
‫مقا�سة مبعدل عدد أ‬ ‫مثل البنى التحتية من مدار�س و‬
‫الفراد لكل‬
‫�شوارع و م�ست�شفيات و كهرباء‬
‫كيلو مرت مربع‪ ،‬و اخلام�سة عامليا مل‬
‫و ماء و غريه من اخلدمات‬
‫تتقدم عليها �إال �سنغافورة ومالطا‬
‫احلا�ضرة و امل�ستقبلية‪ ،‬و ال‬
‫و املالديفز و بنغالدي�ش و تايوان‪.‬‬
‫يختلف اثنان ب أ�ن توفري ال�سكن‬
‫فينما حازت �سنغافورة على املوقع‬
‫أ‬ ‫الالئق يقود �إىل اال�ستقرار‬
‫الول بح�صولها على معدل اكتظاظ‬
‫�سكاين هو أ‬ ‫النف�سي و �إىل االزدهار ال�شخ�صي‬
‫العلى يف العامل على‬
‫و املجتمعي و بالتايل امل�ساهمة يف املصادر‪ :‬حسابات املؤلف من مكتب احصائيات السكان االمرييك – قاعدة البيانات الدولية‪.‬‬
‫أقتصاد ‬ ‫العدد (‪)53‬‬ ‫الجمعة ‪ 19‬أكتوبر ‪2007‬‬

‫عدد �سكان املدن العربية قرابة ‪ 3,5‬مليون ن�سمة يف م�ستهل‬ ‫ا إلطالق بلغ زهاء ‪ 150‬مرة اكرب من م�ستوى الكثافة ا إل�شارة أ�ي�ضا �إىل أ�ن يف البحرين كانت م�ستويات‬
‫‪1900‬م ناهز على ‪ 18‬مليون ًا يف خم�سينات القرن املا�ضي‪،‬‬ ‫ال�سكانية عامليا‪� ،‬إذ قدر عدد ال�سكان ال�سنغافوري لكل االكتظاظ ال�سكاين اكرب بنحو ‪ 4,3‬مرات مثيالتها‬
‫و أ��صبح أ�كرث من ‪ 130‬مليون يف ت�سعينياته‪ ،‬وقدر بزهاء ‪160‬‬ ‫كيلومرت مربع بـ‪ 65870‬لعام ‪ ،2007‬طبقا للتقديرات باململكة املتحدة ذات ال‪ 61‬مليون ًا من ال�سكان تقريب ًا‪.‬‬
‫مليون يف العام ‪2000‬م‪ ،‬ما أ�عطى �سكان املدن العربية ن�سبة‬ ‫الواردة يف قاعدة البيانات ا إلح�صائية الدولية مبكتب‬
‫متثيلية بلغت قرابة ال�ستني باملائة من جمموع عدد �سكان‬ ‫الكثافة ال�سكانية خليجياً‪...‬‬ ‫المريكية‪ .‬ويعود‬‫�إح�صائيات ال�سكان بالواليات املتحدة أ‬
‫العامل العربي و الذي بلغ ‪ 280‬مليون ن�سمة يف ذات العام‪.‬‬ ‫ذلك �إىل حقيقة واقعة وهي �صغر م�ساحة �سنغافورة على امل�ستوى اخلليجي ت�شري التقديرات الدولية لعام‬
‫و التي قاربت م�ساحة مملكة البحرين‪ ،‬مع وجود عدد ‪2007‬م‪�،‬شارفت الكثافة ال�سكانية يف البحرين ‪ 82‬مرة‪ ،‬و‬
‫ولو نظرنا �إىل املو�ضوع من خالل �إطار زمني بلغ مداه‬ ‫�سكان فاق ‪ 4,6‬مليون ن�سمة أ�ي بلغ أ�كرث من ‪ 6,4‬مرات ‪ 71‬مرة‪ ،‬و ‪20‬مرة‪ ،‬و أ�كرث من ‪13‬مرة‪ ،‬و أ�كرث من ‪ 7‬مرات‪،‬‬
‫ثالثة قرون و ن�صف مغطي ًا فرتتي مقارنة هما ‪1970‬‬ ‫حجم �سكان اململكة‪ ،‬أ�تت جزيرة مالطا يف املرتبة الثانية باملقارنة مع مثيالتها يف اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬و‬
‫و ‪ ،2005‬ال�ستطعنا أ�ن نرى �إن االكتظاظ ال�سكاين يف‬ ‫عامليا و بفروقات كبرية جد ًا عن �سنغافورة‪� ،‬إذ كان حجم �سلطنة عمان‪ ،‬و دولة ا إلمارات العربية املتحدة‪ ،‬و دولة‬
‫مملكة البحرين زاد بزهاء‪ %350‬خالل الفرتة مو�ضع‬ ‫االكتظاظ املالطي أ�كرث من ‪ 1275‬فردا للكيلومرت مربع قطر‪ ،‬و دولة الكويت‪ ،‬على التوايل‪ ،‬وبالتايل احتلت‬
‫املراقبة‪ ،‬وذلك من ‪� 297‬شخ�ص ًا لكل كيلومرت مربع يف‬ ‫الخذ يف االعتبار‬ ‫الول بال منازع‪ .‬مع �ضرورة أ‬‫�شاركتها يف ذلك املالديفز بح�صولها على ‪ 1238‬حمتله املركز أ‬
‫م�ستهل �سبعينات القرن الع�شرين �إىل ‪ 1023‬مع نهاية‬ ‫الخرى املرتبطة بهذه الت�صنيفات كم�ساحة كل‬ ‫المور أ‬‫بذلك املركز الثالث‪ ،‬ومن ثم بنغالدي�ش ذات العدد أ‬
‫العام ‪2005‬م‪ .‬يف حني مل يرتفع نف�س املعدل يف لبنان‬ ‫ال�سكاين الهائل باملقارنة مع باقي ال�ست دول امل�صنفة دولة بالكيلومرتات املربعة و عدد �سكان هذه الدول‪.‬‬
‫�إال نحو ‪ ،%54‬و يف بقية دول العامل العربي مل يتعد‬ ‫هنا‪ ،‬والذي بلغ تعداد �سكانها أ�كرث من ‪ 150‬مليون ًا و‬
‫املتو�سط للنمو يف الكثافة ال�سكانية �إال مبعدالت معقولة‬ ‫االكتظاظ العربي‪...‬‬ ‫مبعدل اكتظاظ بلغ ‪ 1123‬ومتركزها يف الرتتيب الرابع‪.‬‬
‫�آخذين يف االعتبار عاملني كرب م�ساحة الدول العربية‬ ‫النمو احلاد يف املدن و املناطق اخلليجية و العربية ميز‬
‫الخرى مع �صغر الرقعة اجلغرافية ململكة البحرين‪ ،‬هذا‬ ‫أ‬ ‫مملكة البحرين احتلت املركز اخلام�س بح�صولها على ال�سمات ا إل�سكانية وال�سكانية يف العامل العربي‪ ،‬حيث‬
‫من ناحية‪ ،‬و ارتفاع حجم ال�سكان يف بقية دول العامل‬ ‫‪ 1065.5‬فرد ًا لكل كيلومرت مربع‪ ،‬م�ساويا أ�كرث من ‪� 24‬سجلت ن�سب النمو ال�سكاين املديني خالل ال�ستون عام ًا‬
‫العربية باملقارنة بالبحرين التي تتميز بعدد �سكان و ار�ض‬ ‫�ضعف ًا مقارنة بامل�ستويات العاملية للكثافة ال�سكانية و متو�سط ًا بلغ نحو ‪� %12‬سنويا‪ .‬ما �ضاعف عدد ال�سكان يف‬
‫ال�صغرين يف عموم املنطقة اخلليجية و العربية‪.‬‬ ‫هما أ‬ ‫التي قدرت بنحو ‪ 44‬فرد ًا للكيلومرت املربع‪ .‬هنا جتب مدن اخلليج و الوطن العربي بنحو ‪ ،%1000‬فبينما كان‬

‫امل�صادر‪/‬‬
‫‪ -‬م�صادر وطنية‬
‫ؤ‬
‫‪ -‬البنك الدويل « م��شرات التنمية‬
‫الدولية» أ �عداد خمتلفة ‪ ،‬و قاعدة‬
‫املعلومات‪ ،‬يناير ‪2006‬‬
‫‪ -‬البنك الدويل « م ؤ��شرات التنمية‬
‫الدولية» ‪2001-2000‬‬
‫المنائي «‬ ‫المم املتحدة إ‬‫‪ -‬برنامج أ‬
‫تقرير التنمية الب�شرية» ‪ ،‬أ �عداد‬
‫خمتلفة‬
‫الجمعة ‪ 19‬أكتوبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)53‬‬ ‫‪ 10‬تقرير‬

‫عذاري ‪ ..‬مستشفى ميالد ‪ ..‬شركات النظافة ‪ ...‬مشاريع تكشف موقف احلكومة يف تعطيل اإلستثمار‬

‫احلكومة تقتل االستثمار و متشي يف جنازته‬


‫ �ن اال�ستثمار يف قطاعاته‬ ‫ك�شفت جمموعة من امل�شاريع احليوية أ‬
‫الخرية يف اململكة أ‬
‫ �جهزة الدولة التي حتولت �إىل حجر عرثة‬ ‫ �مام تهديد حقيقي من قبل أ‬ ‫املختلفة بات أ‬
‫يف وجه اال�ستثمارات التي ال متر من بوابة الوا�سطة واملنا�صفة وغريها من القنوات غري‬
‫ال�صحية يف اال�ستثمار ‪ .‬ويف وقت لي�س ببعيد كانت ال�سلطة تتذرع بحجج واهية تدعي أ �نها‬
‫ال �ن ال�شواهد الواقعية تثبت يوما بعد يوم �إن أ �جهزة الدولة‬
‫تعيق اال�ستثمار يف اململكة‪� ،‬إ أ‬
‫امل�صابة بال�شللية هي التي تقف حجرة عرثة يف طريق اال�ستثمار والبناء والتطوير ‪.‬‬

‫الفالين فيها �أ�سهم �أو ن�سبة من الأ رباح �أو‬ ‫‪ .‬فم�ست�شفى ميالد الذي تكلف �أكرث من‬
‫�إن الهامور الفالين هو رئي�س جمل�س �إدارتها‬ ‫‪ 15‬مليون دوالر ومتنزه عني عذاري الذي‬
‫�أو ع�ضو يف جمل�س �إدارتها ولنا يف اجلامعات‬ ‫تكلف �أكرث من ‪ 40‬مليون دوالر باتا �ضحية‬
‫اخلا�صة خري مثال على ذلك‪.‬اجلامعات‬ ‫البريوقراطية وال�شللية التي تقودها �أجهزة‬
‫اخلا�صة �ضربت رقما قيا�سيا يف ت�سجيلها‬ ‫الدولة والتي هي قائمة يف الأ �سا�س على قواعد‬
‫واعتمادها بعد �أن كانت �صعبة املنال �سابقا‪،‬‬ ‫غري �سليمة تتعلق بالرتقيات والتوظيفات‬
‫فاجلامعات اخلا�صة التي باتت �شركات‬ ‫القائمة على مقايي�س لي�ست من الكفاءة‬
‫م�ساهمة ومنا�صفة مل تعرقل يف تراخي�صها‬ ‫وال الوطنية يف �شيء‪ .‬فالأ �سباب غائبة حول‬
‫وال يف �إجراءات فتحها وعملها وال �شيء من‬ ‫عرقلة فتح م�ست�شفى ميالد والأ �سباب غائبة‬
‫ذلك على ا إلطالق‪ ،‬والدليل �أن م�أزق التزوير‬ ‫حول عرقلة مد اخلطوط الكهربائية ملنتزه‬
‫والت�ساهل وبيع ال�شهادات وغريها طفحت‬ ‫عذاري وقد يكون وراءها �إجناح م�شاريع‬
‫على ال�سطح م ؤ�خرا لأ ن الأ �سا�س خراب كما‬ ‫�أخرى م�شابهه ‪ ,‬ويف الوقت نف�سه تغيب‬
‫يقول املثل‪.‬فاال�ستثمار بات مف�صال على‬ ‫�أ�سباب تعذر االتفاق مع �شركات النظافة‬
‫مقيا�س امل�سئول الفا�سد واملرت�شي وامل�صلحي‬ ‫الذي هاجمها بع�ض ال�شواذ لأ �سباب مذهبية‬
‫ومل يكن على ح�ساب القانون وامل�صلحة‬ ‫حمقاء يف حني تعج البحرين بالقاذورات‬
‫العليا والدليل ما ن�شهده من تعطيل وعرقلة‬ ‫والقمامة من دون �أي �شركة للنظافة‪.‬وبات‬
‫لال�ستثمار يف الوقت الذي ن�شهد فيه ت�سارع‬ ‫وا�ضحا جدا �أن هناك يف �أجهزة ال�سلطة‬
‫يف مترير كل امل�شاريع الأ خرى القائمة على‬ ‫من يف�سد يف هذه الأ ر�ض للحد الذي‬
‫امل�صالح اخلا�صة‪.‬ومن هنا ميكن القول �أن‬ ‫و�صل بالبع�ض �أن ميار�س دور الو�سيط‬
‫�أكذوبة �إن هناك من يعطل اال�ستثمار من‬ ‫ال�ساذج يف نقل بع�ض املعلومات القا�صرة‬
‫املواطنني مل تعد لها �أي قيمة تذكر يف ظل‬ ‫لبع�ض النواب من �أجل �إثارة مو�ضوعات‬
‫ما تك�شفه التحركات يف الظالم لعرقلة كل‬ ‫�ساذجة لعرقلة بع�ض اال�ستثمارات‪.‬ويف‬
‫اال�ستثمارات وامل�شاريع التي ال ت�صب يف‬ ‫املقابل م�شاريع �أخرى ال متر عرب القنوات‬
‫م�صب امل�صالح ال�شخ�صية وامل�صلحية ‪.‬‬ ‫الر�سمية والقانونية فقط لأ ن للم�سئول‬ ‫تصوير ( جميل الشويخ )‬ ‫صور متنوعة ألقسام وغرف مستشفى ميالد‬
‫ريبورتاج ‪11‬‬ ‫العدد (‪)53‬‬ ‫الجمعة ‪ 19‬أكتوبر ‪2007‬‬

‫لـن أهاجـر ‪ ...‬أنا على موعد مع (عيدٍحقيقي)!‬


‫ال�سفاحية‪ ،‬وبالقرب منها عني ُي�سميها أ�هل القرية‬ ‫ينقب�ض قلبي أ�كرث عندما يقع ب�صري على �إدارة‬ ‫كتبت ‪ -‬زينب عبدالنبي‬
‫«جوجب ال�شيخ»‪ ،‬حتيط به اخل�ضرة والنخيل‬ ‫الهجرة واجلوازات القريبة من امل�سجد‪ ،‬ففي ذلك‬
‫�إنه العيـد‪ ...‬ي أ�تي مرة أ �خرى كعادته كل �سنة‪ ...‬يح�شر نف�سه ح�شرا لينهي ب�سرعة لذة ‬
‫ال�صلبة من كل جانب‪ .‬عندما كنت يف اخلام�سة‬ ‫املكان‪ ،‬تتقاذف اجلوازات البحرينية احلمراء‬
‫ثالثني يوما ! يفر�ض نف�سه بقوة ‪ ...‬يفر�ض طقو�سه العتيدة‪ ،‬يبحث عن �إن�سان يقد�س ن�صيبه‬
‫من عمري‪ ،‬غرق ابن عمي يف «اجلوجب» ‪ ،‬ويف‬ ‫على من هب ودب‪ ،‬تت�ساقط على ر ؤ�و�س ب�شر‬ ‫من ال�سعادة‪ ،‬ويبحث عن منا�سبة للفرح!‪ .‬لي�س عيدا حقيقيا هذا الذي نعي�شه آ‬
‫الن‪ ...‬اجزم‬
‫لقطة دراماتيكية أ�نقذه عمي وحذره من غدر‬ ‫الر�ض و أ�دناها ليوهبوا اجلن�سية‬‫جا ؤ�وا من أ�ق�صى أ‬
‫ �ن أ‬
‫ ��صحو‬ ‫ �حدث أ‬
‫الدوات الفلكية!‪�.‬إنه العيـد �إذن‪ ،‬البد أ‬ ‫بهذا و�إن كذبني هالل ر�صدته أ‬
‫العيون!‪ .‬تلك العيون التي أ�غرت ملك أ�ورك‬ ‫البحرينية وليعي�شوا يف رخـاء ونعيم يفتقده أ�هل‬
‫جلجام�ش ولفتته �إىل « أ�ر�ض اخللود»‪� ...‬إىل‬ ‫الر�ض‪ .‬ال ل�شيء �سوى تغليب طائفة على أ�خرى‪،‬‬ ‫أ‬ ‫اخرج من‬
‫ُ‬ ‫مبكرا وا�شد الرحال �إىل «ر أ��س رمان»‪ ،‬ألطبع قبلة العيد على جبني جدتي‪.‬‬
‫«ال�سطورة»!‪ .‬أ�يام «اجلوجب» م�ضت ‪ ...‬فلم يعد‬ ‫أ‬ ‫وتغيري الرتكيبة ال�سكانية‪ ،‬وحمو هوية البلد‪،‬‬ ‫البيت‪ ،‬ا�صطنع ابت�سامة بلهاء ألنرثها على �سكون «مدينة عي�سى» املُطبق‪ ،‬كئيبة هي املدن يف‬
‫موجودا ب�سبب ا إلهمال و خمططات بناء امل�شاريع‬ ‫والق�ضاء على بذور امل�شاك�سة واملعار�ضة‪� ،‬إنها‬ ‫العياد واملنا�سبات‪ ،‬هادئة �إىل حد القرف‪ ،‬معزولة ومنزوية �إىل حد النفور واال�شمئزاز!‪.‬‬ ‫أ‬
‫الغري مدرو�سة التي أ�ثرت على اخلزان اجلويف‪.‬‬ ‫عملية اغتيال‪ ،‬بل �إبادة جماعية أ‬
‫لل�صول املُعاندة!‪.‬‬
‫يبدو �إن التاريخ يعيد نف�سه قبالة هذا امل�سجد!‪.‬‬ ‫اقرتب من م�سجد ر أ��س رمان‪ ،‬أ��شعر بالعنفوان‪،‬‬
‫«اجلزيرة» كغريها من القرى التي تعاين من‬ ‫ينقب�ض قلبي مرة أ�خرى‪ ،‬بل أ�كاد هذه املرة أ�ن‬
‫ينقب�ض قلبي كلما يقرتب ب�صري من العمران‬ ‫ارفع هامتي عاليا‪ ،‬فمن هنا انطلقت م�سريات‬
‫الفقر وا إلهمال‪ ،‬ال �شيء جديد هنا‪ ،‬فم�شاهد‬ ‫أ��صاب بنوبة قلبية‪ ،‬كلما ت�سرقني أ�حالم اليقظة‪،‬‬
‫والبنية‪/‬املنطقة الدبلوما�سية التي تطوق هذا‬ ‫أ‬ ‫االحتجاج يف انتفا�ضة الت�سعينات‪ ،‬ومن هنا انطلقت‬
‫الفقر واحلرمان تتكرر يف جميع قرى البحرين‪،‬‬ ‫ألرى ه ؤ�الء املجن�سني يقطنون «ر أ��س رمان»‬
‫البنية وبيوت ر أ��س‬
‫احلي‪ ...‬فارق مهول بني تلك أ‬ ‫الخرية املطالبة با إلفراج عن معتقلي‬ ‫امل�سريات أ‬
‫ومب�ستويات متفاوتة‪ .‬اللعنة‪ ...‬الفقر يف كل مكان!‪.‬‬ ‫يوما! يجتاحونها رغم جهلهم ب أ�روقتها ال�ضيقة‬
‫رمان املتهالكة‪ .‬ال غرو يف ذلك ‪ ،‬فهكذا تُوزع‬ ‫املطار (املُهملني)‪ ،‬وم�سريات أ�خرى هتفت ب أ��سماء‬
‫أ�مت�شى بالقرب من بيت جدي‪ ،‬تطفح كل ذكريات‬ ‫ودهاليزها املختبئة‪ ،‬ي�شرتون من دكاكينها‬
‫الرثوة ُهنـا‪� ،‬إنه تناق�ض كبري يخت�صر ق�صة وطن!‪.‬‬ ‫ال�شهداء‪ ،‬وطالبت بجرب �ضرر �ضحايا التعذيب‪.‬‬
‫الطفولة‪ ،‬فهنا كنت العب «تيلة» مع ال�صحبة‪،‬‬ ‫املتوا�ضعة‪ ،‬يبيعون أ�را�ضيها لكبار القوم‬
‫الوالد‪ ،‬وال اجل�س �إال يف جمال�س‬ ‫كنت ال أ�لعب �إال مع أ‬ ‫لي�ستبدلوا ذكرياتها بناطحات �سحاب عمالقة!‪.‬‬
‫الرجال!‪ ،‬أ�ن�صت ألحاديث جدي النخالوي حول‬ ‫اخربين جدي الر أ��س رماين ب أ�ن «احلكومة» قد‬
‫أ�يام اال�ستعمار الربيطاين‪ ،‬و�إ�صابته بالر�صا�ص يف‬ ‫عر�ضت عليهم �شراء أ�را�ضيهم وبيوتهم‪ ،‬لتجعل‬
‫اليام‪ ،‬عندما‬ ‫مظاهرات أ�يام اخلم�سينات‪ .‬يف تلك أ‬ ‫ر أ��س رمان جزء من املنطقة الدبلوما�سية‪� ،‬إال‬
‫كنت طفلة وال أ�عي ما حويل‪ ،‬كان العيد حقيقيا!‪.‬‬ ‫الهايل ثاروا حينها ومل ي�سمحوا بالتفكري‬ ‫�إن أ‬
‫ينتهي م�ساء العيد‪ ،‬أ�عود أ�دراجي‪ ،‬ا�شغل حمرك‬ ‫حتى يف العر�ض‪ .‬ماذا لو اختلت الرتكيبة‬
‫ال�سيارة‪ ،‬ويف الطريق ا�سرتجع الذكريات‪ ،‬واقلب‬ ‫الر أ��س رمانية؟!‪ ...‬كفى! فال�سيناريو خميف‪.‬‬
‫والحالم‪ ،‬اقلبها يوميا‪ ،‬أ��ضاعفها‪،‬‬ ‫خطط امل�ستقبل أ‬ ‫أ�طفال ميرحون‪ ،‬يطوفون على البيوت‪ ،‬يعايدون‬
‫أ�نق�صها‪ ،‬أ�رفع من �سقفها‪ ،‬اخف�ض من �سقفها‪.‬‬ ‫وين�شدون‪ ،‬ميلئون املكان ابت�سامات و �صرخات‬
‫حالم لذيذ ٌة دائما!‪ .‬ولكن هاهي موازين‬ ‫ال ُ‬ ‫أ‬ ‫بريئة‪ ،‬ي�ضحكون‪ ،‬ينت�شون‪ ،‬يرتاق�صون‪ ،‬يرك�ضون‪،‬‬
‫أ�حالمي تنقلب هذا العيد! تغريت بالكامل!‪.‬‬ ‫يلعبون‪ ،‬أ�ق�سم ب أ�نهم ال يعلمون!‪ .‬ال يعلمون ب أ�ن‬
‫أ��صبت بعد عودتي العام املا�ضي من كندا‪ ،‬بهو�س‬ ‫أ�ر�ضهم مهددة‪ ،‬وب أ�ن خمططات و»�شبكات �سرية»‪،‬‬
‫«حلـم الهجـرة»‪ ،‬كنت أ��صرح علنا ب�شغف الرحيل‬ ‫ُ‬ ‫همها و�شغلها ال�شاغل حتطيم م�ستقبلهم بل ن�سف‬
‫و»خيانة الوطن»‪ ،‬فال حديث يل �إال عن الهجرة‪،‬‬ ‫وجودهم‪ ،‬لو كانوا يعلمون ملا حلقوا فرحا بالعيد!‪.‬‬
‫وال جل�سات �سمر �إال عن الهجرة‪ ،‬وال م�ستقبل �إال‬ ‫غابت ال�شم�س‪� ،‬إذن البد من التوجه �إىل‬
‫يف الهجرة‪ ،‬وال حرية ودميقراطية و عي�ش كرمي‬ ‫جزيرة النبيه �صالح‪ ،‬ال�ستكمال طقو�س‬
‫و تقدير للذات وتكاف ؤ� فر�ص‪ ،‬وتقدي�س للكرامة‬ ‫الخر ـ والد أ�بي ـ ‪.‬‬ ‫العيد‪ ،‬بزيارة بيت جدي آ‬
‫الدمية‪ ،‬واحرتام إلن�سانية وحقوق ا إلن�سان �إال‬ ‫آ‬ ‫مل أ��ش أ� أ�ن ازور «اجلزيرة» م�ساء هذا العيد‪ ،‬لي�س ألنها‬
‫ق�ضيت ليال طوال �ساهرة أ�مام‬ ‫ُ‬ ‫يف الهجرة‪،‬‬ ‫تخلو من جدتي احلنونة التي توفيت العام املا�ضي‬
‫�شا�شة احلا�سوب للبحث يف مواقع اجلامعات عن‬ ‫فح�سب‪ ،‬بل ألن أ�طاللها‪ ،‬و جذوع نخليها الياب�سة‪،‬‬
‫«منحة درا�سية» للماج�ستري أ�و فر�صة عمل يف‬ ‫وعيونها النا�ضبة ‪� ،‬ست ؤ�جج ح�سرة دفينة يف النف�س‪.‬‬
‫أ�مريكا أ�و كندا أ�و بريطانيا أ�و ا�سرتاليا‪ ،‬فلرمبا‬ ‫ال�سيارة تتجه �صوب «اجلزيرة»‪ ،‬على �شمالها‬
‫«حلم الهجرة»‪.‬‬ ‫تكون تلك املنحة بداية لتحقيق ُ‬ ‫مركز ال�شرطة‪ ،‬وعلى ميينها أ�ر�ض مقفرة‪،‬‬
‫أ�ما اليوم فاملوعد مع حلم �آخر أ�و حتدٍ �آخر‪ ،‬الفرق!‪.‬‬ ‫كانت قبل فرتة قليلة فقط بحر جميل!‪ .‬يتمتم‬
‫لن اترك أ�ر�ضي ملن ي�ستهدف وجودي وي�سعى‬ ‫جدي اجلزيري ‪« :‬دفنوا البحر‪ ...‬دفنوا‬
‫لتهجريي‪ ،‬لن اترك أ�ر�ضي لغرباء يعيثون فيها ف�سادا‪،‬‬ ‫لل�سياد!»‪ .‬ي�شري �شيخ‬ ‫البحر‪ ...‬أ��صبح ملكا أ‬
‫لن أ�ترك أ�ر�ضي‪ � ...‬أس�بقى‪ ،‬فلرمبا ي أ�تي يو ٌم احتفل‬ ‫�آخر ب�سبابته ‪ »:‬كانت حظائرنا ت�ستقر هناك»‪.‬‬
‫فيه بعيدٍ حقيقي! لن ( أ�خون وطني)‪...‬لن أ�هاجر!‪.‬‬ ‫وبالقرب من البحر املدفون‪ ،‬متكث أ�طالل عني‬ ‫صورة تاريخية لجزيرة النبية صالح‬
‫الجمعة ‪ 19‬أكتوبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)53‬‬ ‫‪ 12‬ريبورتاج‬

‫احرتام الطبيعة والتاريخ وقبلها‪ ...‬اإلنسان!‬

‫بني «مجهورية فرنسا» و «مملكة البحرين» فجوة بـ ‪..‬ألف سنة مما تعدون!‬
‫مواطن «بحريني» وت�شرفت بزيارتها م ؤ�خر ًا‪ ،‬أ��صابني‬ ‫فرن�سا‪ -‬عادل العايل‪:‬‬
‫الذهول ألنني مل أ�جد ما أ��ستطيع أ�ن أ�قارن به البحرين‬ ‫ ال �ر�ض من أ �را�ضي الب�شر‪ ،‬تزينت �شوارعها أ‬
‫النيقة‬ ‫ما �إن وط أ�ت قدمي أ �ر�ضها حتى تخ ّيل يل أ �نني و�صلت �إىل جنة من اجلنان أ‬
‫مبدينة « ‪ »lille‬من تطور وتنمية وتقدم ‪ ،‬فدفعني ذلك‬ ‫ب أ��شجار آ �جام‪ ،‬وح�شائ�ش خ�ضراء ممتدة على مد الب�صر‪ ،‬يتخيل لك أ �نها ترتدي لبا�س ًا أ �خ�ضر يفوح منه رائحة امل�سك‪ ،‬يبدو‬
‫�إىل ق�ضاء �ساعات طويلة يف امل�شي بني أ�زقتها ومبانيها‬ ‫الرجح تفتح ذراعيها للزائرين بابت�سامة خجولة ! �إنها بب�ساطة»‪� »lille‬إحدى مدن اجلمهورية الفرن�سية‪.‬‬ ‫وك أ�نها على أ‬
‫الرتاثية بال كلل أ�و ملل‪ ،‬ابحث عن جواب أ��سئلة تروادين‪،‬‬
‫وهي‪ »:‬ملاذا مل تن�شيء حكومتنا العتيدة وزارة للتخطيط‪،‬‬ ‫وخمتلف دول العامل ‪ ،‬وهو الهجرة ألحد دول االحتاد‬ ‫هذه املدينة كغريها من مدن اجلمهورية الفرن�سية �سريعة‬
‫رغم مرور أ�كرث من ثالثون عاما على اال�ستقالل؟»‪،‬‬ ‫أالوربي‪ ،‬للبحث عن حياة معي�شية أ�ف�ضل يف دول تتميز‬ ‫والتح�ضر‪ ،‬حتط فيها الطيور الب�شرية املهاجرة‬ ‫ّ‬ ‫النمو‬
‫خ�صو�صا مع وفرة املوارد وقلة ال�سكان‪ ،‬وما الذي‬ ‫وال�شجار ال�شاهقة‬‫بخ�ضرة تك�سو جميع ال�شوارع أ‬ ‫من خمتلف بقاع العامل‪ ،‬ومق�صد الكثري من ال�سواح‬
‫يعيق بلدياتنا العتيقة امللئية باملهند�سني من جعل قرية‬ ‫التي حتيط جميع املباين واجلامعات وامل�ست�شفيات‪،‬‬ ‫والجانب «املعجبني» بدول االحتاد أالوروبي‪،‬‬ ‫العرب أ‬
‫بحرينية واحدة‪ ،‬مزارا و أ�منوذجا على غرار «‪»lille‬؟!‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل انها دول تتمتع بق�سط كبري �إن مل يكن‬ ‫حيث يلعب جمالها دور ًا يف ا�ستقطاب ال�سواح الباحثني‬
‫تذكرت أ�ننا دولة تعدم احلقول‪ ،‬عرب �سقيها باملواد‬ ‫أالف�ضل من «احرتام ا إلن�سان»!‪ ،‬فال تعامله على أ��سا�س‬ ‫عن الراحة واال�ستجمام‪ ،‬وخدماتها الطبية املتقدمة‬
‫الكيمياوية لت�شيد بدال منها ابنية احلجر‪ ،‬ابنية ال تثري‬ ‫عرقي أ�و ديني أ�و طائفي‪ ،‬كما ابتلينا نحن العرب به‪.‬‬ ‫حتتم على كل من يبحث عن عالج أ�ن يق�صدها بال أ�ي‬
‫فينا �سوى «ال�ضجر»!‪.‬يف العا�شر من �سبتمرب‪ /‬أ�يلول‬ ‫تردد‪ ،‬كما أ�نها تختلف نوع ما عن بقية الدول أالوروبية‬
‫املا�ضي حلقت طائرة تابعة لطريان اخلليج يف رحلتها رقم‬ ‫التي تعاين من امل�شاكل ال�سيا�سية والتاريخية با�ستقرارها‪ .‬مدينة ليل « ‪ « lille‬الفرن�سية الواقعة يف �شمال اجلمهورية‬
‫( ‪ ) 1502‬وكانت ال�ساعة حينها ت�شري �إىل الواحدة والن�صف‬ ‫الفرن�سية ذات الطابع الريفي املحافظ على املباين‬
‫بعد منت�صف الليل بتوقيت اململكة املحلي؛ كانت الطائرة‬ ‫الرتاثية القدمية‪ ،‬ت أ��سرك من أ�ول نظرة حالوة جمال‬ ‫احللم العربي للهجرة‪..‬‬
‫ت�سري على خط م�ستقيم قا�صدة اجلمهورية الفرن�سية‪،‬‬ ‫حلم ُيراود جميع ال�شباب من دول ال�شرق أالو�سط �شوارعها املن�سقة وطبيعة جمالها وبع�ض أ�نهارها‪ ،‬ولكوين‬
‫ريبورتاج ‪13‬‬ ‫العدد (‪)53‬‬ ‫الجمعة ‪ 19‬أكتوبر ‪2007‬‬

‫أحد وسائل التنقل املرتو يستخدم بنطاق واسع يف فرنسا‬ ‫مدخل مستشفى روجري سالنقرو‬ ‫صورة أخذت من جرس علوي وال وجود لإلزدحامات املرورية‬

‫امل�ست�شفى �سائرا متجه نحو حمل أ�قامتي فمررت بالقرب‬ ‫بقية أالرا�ضي بعد ما مت �سرقة معظم أ�را�ضي البحرين‬ ‫حطت الطائرة وحتت‬ ‫وبعد حوايل ال�ست �ساعات ون�صف ّ‬
‫من اجلامعة ا إلقليمية الطبية‪ ،‬ف�شد انتباهي من بعيد‬ ‫تاركني للمواطنني الفتات‪ ،‬وما مدينة حمد �إال مثال‬ ‫زخات املطر واجلو البارد يف مطار « �شارل ديغول « بباري�س‬
‫أ�حدى الفتيات جتل�س على احد جانبي املمر ‪� ،‬شدين �إليها‬ ‫على ذلك‪ ،‬عندما أ�قدمت احلكومة يف بداية �سبعينيات‬ ‫يف متام ال�ساعة ال�سابعة والن�صف �صباح ًا بتوقيت فرن�سا‪،‬‬
‫حجابها ا إل�سالمي أال�سود ‪،‬فاقرتبت منها و أ�لقيت عليها‬ ‫القرن املا�ضي باجتثاث ما تبقى من اكرب مقربة تاريخية‬ ‫ولن �إجراءات املطار اخلا�صة بامل�سافرين هي أ�قل مما‬ ‫أ‬
‫التحية باللغة الفرن�سية» بوجنور» فردت علي باملثل»بوجنور‬ ‫يف العامل «مقابر عايل» ‪ ،‬لت�شيد عليها املدينة وك أ�ن‬ ‫ُيتخ ّيل لل�سائح‪ ،‬فقد ا�ستقلينا قطار ًا أ�ق ّلنا من حميط مطار‬
‫نت عربية؟ ف أ�جابتني باللغة العربية‬
‫م�سيو» ‪ ،‬ف� أس�لتها «هل أ� ِ‬ ‫للرا�ضي ال�صاحلة لل�سكن‪ ،‬والفارق‬ ‫البحرين تفتقر أ‬ ‫«�شارل ديجول» �إىل مطار مدينة (‪ )lille‬املحلي والتي‬
‫وي�شوبها الت أ�ثر الكبري باللغة الفرن�سية « أ�نا عربية ومولودة‬ ‫بني اجلمهورية واململكة فارق كبري و�شا�سع فال ت�ستطيع‬ ‫تبعد عن باري�س العا�صمة بـ ‪ 270‬كيلو تقريب ًا‪ ،‬وفور و�صولنا‬
‫بفرن�سا و أ�زور اجلزائر يف العام فرتة معينة من ال�سنة‪،‬‬ ‫املقارنة بينهما‪ ،‬وعندما تتجر أ� لتقف وقفة مقارنة بني‬ ‫نحو ال�ساعة العا�شرة قمت بحجز �سيارة أ�جرة أ�و�صلتنا �إىل‬
‫فتبادلت معها احلديث عن اخلدمات التعليمية يف فرن�سا‬ ‫مدن فرن�سا وقرى البحرين التي حرمت من أ�ب�سط‬ ‫فندق «‪ »campanile‬املحاذي ألحد حمطات الـ»مرتو»‬
‫ألنها أ�حدى الطالبات يف اجلامعة ا إلقليمية الطبية‪،‬‬ ‫اخلدمات جتد الفرق م�سافة بعد ال�شم�س عن أالر�ض‪.‬‬ ‫يف و�سط املدينة‪ ،‬وبينما أ�نا أ�جته �إىل فندق ال�سكن مررت‬
‫ف أ�كدت يل أ�ن التعليم جماين جلميع الفرن�سيني واملقيمني‪،‬‬ ‫بعدة أ�حياء و�شوارع وتخلل الطريق العديد من ال�شالالت‬
‫و ما أ�ن أ�كملت حديثها حتى ملئ ال�ضيق �صدري ب�سبب حال‬ ‫والنهار وامل�ساحات اخل�ضراء ال�شا�سعة التي ت�سر ناظريها‪.‬‬ ‫أ‬
‫الطلبة البحرينيني ‪ ،‬فهم يدفعون ر�سوم جامعية باه�ضة‬
‫مع تدين م�ستوى دخلهم ال�شهري‪ ،‬بالرغم من أ�ن مدخول‬ ‫املحافظة على الرتاث‬
‫الفرد البحريني ال ي�ساوي مع�شار مدخول الفرن�سيني!‬ ‫ا�ستغرقت رحلتي ‪ 20‬يوم ًا‪ ،‬فلم أ�رى أ�ي نوع من أ�نواع‬
‫االختناق املروري �سواء يف النهار أ�و الليل فو�سائل النقل‬
‫بلجيكا‬ ‫متوفرة ومتعددة‪ ،‬فبني مملكة البحرين وجمهورية‬
‫ا�ستثمرت وجودي يف مدينة «‪ »lille‬الفرن�سية‬ ‫فرن�سا مئات �إن مل تكن أ�لوف ال�سنني لت�صل ما و�صلت‬
‫القريبة من حدود بلجيكا والتي ال تبعد �سوى‬ ‫له اجلمهورية الفرن�سية من خدمات‪ ،‬فخدمة املرتو‬
‫�ساعة وربع تقريب ًا‪ ،‬فذهبت يف زيارة خاطفة �إليها‬ ‫املعلق واملرتو أالر�ضي وحافالت النقل العام متوافرة على‬
‫‪ ،‬فبلجيكا ال تختلف عن جارتها فرن�سا ب�سبب‬ ‫مدار ‪� 24‬ساعة مما ي�ساهم يف ان�سياب حركة املرور‪،‬‬
‫قربها اجلغرايف وت أ�ثرها الدميوغرايف‪ ،‬فهي‬ ‫فبالرغم من كثافتها ال�سكانية �إال أ�ين كنت أ�تنقل مبنتهى‬
‫الخرى تتحدث باللغة الفرن�سية �إ�ضافة �إىل اللغة‬ ‫أ‬ ‫ال�سهولة ووقفت مت�سائال ملاذا ال تتجه اجلهات املعنية يف‬
‫تصوير ( عادل العايل)‬ ‫أحد املناظر الجميلة بني املنازل يف بلجيكا‬
‫( الفلمانيا) القريبة �إىل االملانيا‪ ،‬وبالتحديد زرت‬ ‫البحرين من اال�ستفادة من التجربة الفرن�سية أ�و غريها‬
‫مدينة( كور تريك)‪ ،‬فهي مدينة جميلة وتغ�ص‬ ‫من أ�جل االرتقاء باخلدمات وتاليف حدوث االختناقات‬
‫باجلالية العربية والباك�ستانية‪ ،‬و�شد انتباهي لبوابه‬ ‫اخلدمات الطبية‬ ‫املرورية التي باتت م�شكلة ت ؤ�رق بال الكثري من املواطنني‪.‬‬
‫مير من حتتها نهر منتهي ًا ب أ�حد الكنائ�س املوجودة‬ ‫اخلدمات الطبية يف فرن�سا أ��صبحت حمط أ�نظار‬ ‫من جانب �آخر‪ ،‬اجلمهورية الفرن�سية متتاز ب�سعيها احلثيث‬
‫يف مدينة كورتريك كانت ت�ستخدم يف حتديد املدينة‬ ‫أالطباء العرب يف جمال التخ�ص�ص‪ ،‬ف�إذا ذهبت �إىل‬ ‫من أ�جل املحافظة على تراثها التاريخي وال يكاد يخلوا جزء‬
‫وعلى م�صطلحنا احلا�ضر جمارك وكان �آخر‬ ‫أ�حد م�ست�شفياتها ف�سرتى كبار أالطباء العرب يعملون‬ ‫منها �إال وتلم�س فيه عبق املا�ضي متغلغال يف حداثة احلا�ضر‪.‬‬
‫ا�ستخدام للبوابة هو يف عام ‪1302‬م‪ ،‬وما زالت دولة‬ ‫برواتب عالية ومميزات مغرية‪ ،‬كما يح�صلون على‬ ‫البحرين أ�ي�ضا‪ ،‬ت�ستطيع أ�ن ت�سري على خطى التجارب‬
‫بلجيكا حتافظ عليها باعتبارها من أ�هم املناطق‬ ‫كل الت�سهيالت الالزمة‪ ،‬أ�ما يف الدول العربية فو�ضع‬ ‫العاملية يف املحافظة على الرتاث البحريني الغني بالتاريخ‬
‫الرتاثية يف املدينة وت�ستقطب عدد كبري من الزوار‬ ‫أالطباء ال�سيئ يجعلهم يفرون هاربني منها‪ .‬فرواتب‬ ‫‪ (،‬بح�ضارة دملون التي متتد �إىل أاللفية الثالثة قبل امليالد‪.‬‬
‫�سنويا‪...‬بعد ‪ 100‬عام هل �ست�صل البحرين �إىل‬ ‫أالطباء يف البحرين ال ت�ساوي ‪ % 30‬من رواتب أالطباء‬ ‫والتي كانت البحرين حينها جزء من ا إلمرباطورية البابلية‬
‫الوروبي يف ظل‬ ‫ن�صف ما و�صلت له دول ا إلحتاد أ‬ ‫يف فرن�سا كما أ�ن ال�سعي لتطوير أالطباء من خالل‬ ‫يف الفرتة قبل ‪ 600‬من امليالد‪،‬كما كانت تعرف با�سم « أ�ر�ض‬
‫هذه التخبطات ال�سيا�سية واالقت�صادية من قبل بع�ض‬ ‫البحوث املتوا�صلة‪ ،‬متوافر لي�ساهم يف تقدميهم ألف�ضل‬ ‫اخللود» و «ل ؤ�ل ؤ�ة اخلليج») امل�صدر»مو�سوعة ويكبيديا‪.‬‬
‫الجيال القادمة‬ ‫الفراد يف ال�سلطة؟! وهل �ست�سمع أ‬ ‫أ‬ ‫اخلدمات الطبية‪ ،‬وتوافر أ�حدث أالجهزة الطبية‪.‬‬ ‫ولل�سف الكبري‪ ،‬ف�إن مملكة التنمية احل�ضرية « البحرين»‬ ‫أ‬
‫عن وزارة أ��سمها وزارة التخطيط بال متنفذين؟!‬ ‫يف أ�ول يوم من �شهر رم�ضان املبارك‪ ،‬خرجت من‬ ‫تطمر وجتتاث أالماكن أالثرية من أ�جل اال�ستيالء على‬
‫الجمعة ‪ 19‬أكتوبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)53‬‬ ‫‪ 14‬شهداء‬

‫صورة من زيارة الوفاق لعوائل الشهداء‬


‫يف كل عيد ‪...‬زهرة على قرب كل شهيد‬

‫«الشهداء» جرح نازف وشاهد خال ٌد على جتاوزات حقوق اإلنسان‬


‫الوفاق ‪:‬ليس بيدنا التخلي عن حق الضحايا يف املقاضاة‪..‬ولتتفهم السلطة بأن اإلصالح ال يتحقق إال باإلنصاف‬
‫البطال‪.‬‬ ‫و�شيئ ًا من القر�آن لروح ال�ضحايا أ‬ ‫يف البحرين»والتي يتوقع أ�ن يتم ت�شكيلها يف ‪10‬‬ ‫كتب – حممد نعمان‬
‫حفلت‬ ‫وقد‬ ‫الوطنية‪،‬‬ ‫امللفات‬ ‫بني‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫ال �ن ملف ال�شهداء هو أ‬
‫الكرث نزيف ً‬ ‫كثرية هي امللفات النازفة �إ أ‬
‫ويقول ال�سيد أ�حمد �سيد �سعيد أ�حد منظمي الزيارة‬ ‫دي�سمرب امل�صادف لليوم العاملي حلقوق ا إلن�سان‬
‫يام عزيزة مل ينل من عزتها غائر‬ ‫الحداث التاريخية يف احلراك املطلبي البحريني ب أ� ٍ‬ ‫روزنامة أ‬
‫ال�سنوية منذ ‪ 2001‬م �إن هنالك تفاعل مميز ًا مع‬ ‫‪ .‬وعلى هام�ش هذه الور�ش واملطالبات والتي مل‬
‫جرحها‪،‬ومل تكن بط�شة الباغي لتطم�س �شيئ ًا من عنفوان جمدها املمتد منذ مار�س ‪� 1965‬إىل‬
‫للخوات لعدم‬ ‫الفعالية على ب�ساطتها و�إننا لنعتذر أ‬ ‫تهد أ� ومل تهد أ�‪،‬مل ي�سجل أ�ي موقف �إيجابي من قبل‬
‫أ�غ�سط�س ‪2006‬م‪،‬وكانت �سنوات احلركة املطلبية وانتفا�ضة الكرامة الت�سعينية ( ‪)2001-1994‬‬
‫توفري موا�صالت وبرامج لهن على الرغم من‬ ‫�شهيد �سقطوا ال�سلطة ومل يفتح حتقيق واح ٌد يف تلك احلوادث‬ ‫ال�صيلة مبا ارتوت فيه من دماء ‪42‬‬ ‫مو�سم ًا خ�صب ًا أ �زهرت فيها الرتبة البحرينية أ‬
‫ٍ‬
‫�إحلاحهن‪ ،‬وهنالك م�ساعي لتطوير فكرة الزيارة‬ ‫وحق ومعاناة تتحملها أ ��سرته وذويه‪ .‬التي وثقت على أ�نه �سكتات قلبية ودماغية و‬ ‫ٌ‬
‫ق�ضية ٌ‬ ‫ليتوجنا عزة و�شرف ًا‪،‬يحاذيه ما يكون لكلٍ منهم من‬
‫لتعم كل مناطق البحرين ونحن على أ�مل ومن‬ ‫ذبحات �صدرية‪،‬ومل ترد الدولة على عري�ضة‬
‫خالل التعاون مع جمعية الوفاق يف هذا العام أ�ن‬ ‫المل تتزايد وت�شتد كلما ت�صدره للقائمة الطويلة من حقوقيات ال�شعب الـ ‪ 33‬أ�لف توقيع تطالب باالعرتاف بال�شهداء‬ ‫تلك املعاناة وزفرات أ‬
‫نط ّور فعاليات االحتفاء بال�شهداء يف أ‬
‫العياد‪،‬و�إن‬ ‫كم هائل من و�إيقاف العمل بقانون ‪ 56‬الذي يحمي اجلالدين‪.‬‬ ‫اقرتب العيد وهلت ب�شائر �سعده املذكرة أ‬
‫بالحبة البحريني‪،‬ويحتوى هذا امللف على ٍ‬
‫ا إل�صرار على هذا االحتفاء ي أ�تي ملا يحمله ال�شهيد‬ ‫وابت�ساماتهم‪،‬لذلك تختزن ذاكرة احلركة امل�سريات والعرائ�ض وت�سعى فيه عدة جمعيات‬
‫من معنى وت أ�كيد على املطالب التي �ضحى من أ�جلها‪.‬‬ ‫زهرة على قرب كل �شهيد‬ ‫املطلبية ارتباطا خا�ص ًا بالعيد �شهد رفع �شعار»ال وهيئات‪،‬ويف املقابل مل ميثل أ�حد الدولة وهي‬
‫عيد و اجلمري بعيد» وحتفل ممار�سات �شعبنا الطرف امل�سئول واملعني بامل�صاحلة والعدالة يف و�إذ يتجذر هذا امللف ويت أ��صل يف أ�فكار جمتمعنا‬
‫قبلة على جباه العوائل ‪..‬‬ ‫مبواقف ت�شع وفا ًء و�إخال�ص ًا لدماء ال�شهداء‪،‬مل ور�شة العمل املنعقدة من ‪� 24‬إىل ‪� 27‬سبتمرب املا�ضي امل�ضحي ‪ ،‬فقد أ��صبحت زيارة قبور ال�شهداء‬
‫العياد يف الوفاء املتعدد من �شعبنا‬ ‫ومن مبادرات أ‬ ‫العياد فهي أ�ول الربامج بعد �إقامة‬ ‫يعجزها أ�و يفل من عزميتها امتداد ال�سنني يف فندق رامي انرتنا�شيونال باجلفري‪،‬و أ�جمع من عادات أ‬
‫الويف ل�شهدائه‪،‬الزيارة ال�سنوية لعوائل ال�شهداء‬ ‫و�إجحاف ال�ضحية يف مقابل تكرمي اجلالد‪« ..‬التحالف من اجل احلقيقة وا إلن�صاف وامل�صاحلة» �صالة العيد‪،‬ويف كل عام كما يف هذا العام‬
‫من قبل جمموعة الكرار للعمل ا ِ إل�سالمي والتي‬ ‫فكلما اقرتب العيد كلما نك أ�ت جراح الذكريات وامل ؤ�لف من ‪ 11‬جهة ت�ضم جمعيات �سيا�سية يعلن أ�هايل كرباباد مرا�سم الزيارة ال�سنوية‬
‫ت�شارك فيها الوفاق‪،‬والتي يتحدث عنها ع�ضو‬ ‫طول مدة املطالبة با إلن�صاف والعدالة‪،‬وبزغ وحقوقية وجلان أ�هلية وبالتعاون مع املركز الدويل يف ثاين أ�يام العيد التي ي�شارك يف املعتاد فيها‬
‫املجموعة وع�ضو جلنة ال�شهداء يف الوفاق النا�شط‬ ‫المني العام جلمعية الوفاق الوطني‬ ‫ملعان االحتفاء بـال�شهادة وال�شهيد وك أ�منا للعدالة االنتقالية‪،‬على على �ضرورة وجود مبادرة �سماحة أ‬
‫أ�حمد ال ّري�س وي�صفها ب أ�نها أ�حد الربامج الثابتة يف‬ ‫العياد أ�عدت إلذكاء ملف «ال�شهداء»النازف‪ .‬حقيقية «للبحث عن احلقيقة» وذلك كخطوة أ�وىل ا إل�سالمية ال�شيخ علي �سلمان وعدد من الرموز‬ ‫أ‬
‫برنامج املجموعة وبرامج أ�ع�ضائها ال�شخ�صي‪،‬ف�إن‬ ‫ال�ستعادة ال�ضحايا حلقوقهم‪،‬و أ�همية أ�ن تتعاون والعلماء فتنطلق احلافالت وال�سيارات اخلا�صة‬
‫عوائل ال�شهداء هم املعانون و متحملوا أ�مانة‬ ‫الدولة مع م ؤ��س�سات املجتمع لتحقيق أ�هداف من مقربة ألخرى‪,‬ي�ضعون أ�كاليل الزهور‬ ‫هام�ش الن�صاف!‬
‫إ‬ ‫على‬
‫ال�شهيد ولهم يرجع ال�شرف والف�ضل ولهم ي�ستحق‬ ‫يلح ملف ال�شهداء و�ضحايا التعذيب على تلك املبادرة‪ ،‬ومن امل ؤ�مل أ�ن تعلن «هيئة احلقيقة وينرثون غ�صون امل�شموم ويهدون �سورة الفاحتة‬
‫شهداء ‪15‬‬ ‫العدد (‪)53‬‬ ‫الجمعة ‪ 19‬أكتوبر ‪2007‬‬

‫ال زالت تعاين وعدم االنتباه للمعاناة مينع فتح‬ ‫ويركز �سيد أ�مني على أ�ن ا إلن�صاف هو‬ ‫بذكرياتنا مع ال�شهيد و أ�يامنا معه‪،‬مل نطالب أ�حد ًا‬ ‫أ�ن ي�صل التقدير والثناء‪ .‬ويف�صل ال ّري�س يف كل‬
‫�صفحة جديدة‪،‬فمن أ�جل فتح هذه ال�صفحة‬ ‫باالهتمام بذكراهم وذكرهم يف كل موقف وبكل‬ ‫ب أ�ن يقوم بواجبه و أ�ن يحتفي بال�شهداء واحلمد‬ ‫عام نقوم بهذه الزيارة ونوزع العوائل بني عيدي‬
‫ل بد من �إن�صاف املعنيني واالعرتاف بحقهم‬ ‫�صراحة نحن ن�شكو من التق�صري يف احل�ضور‬ ‫هلل هنالك من يح�س بهذا الواجب ونحن كعائلة‬ ‫وال�ضحى والزيارة تكون رمزية تقديرية‬ ‫الفطر أ‬
‫والتعاطي مع ق�ضاياهم بجدية‪ .‬وعن ر ؤ�ية الوفاق‬ ‫يف ت أ�بني ال�شهيد وكل �شهدائنا وعلينا من آ‬
‫الن‬ ‫نح�س الزمن ال ي ؤ�ثر على ذكرى ال�شهيد اخلالدة‪.‬‬ ‫نقدم فيها بع�ض الورود ونتبادل التهاين ونقر أ�‬
‫المر يتطلب هدوء ًا ورزانة وحكمة‬ ‫يقول فريوز أ�ن أ‬ ‫أ�ن ن�سعى للحث وح�شد احل�ضور وامل�شاركة يف‬ ‫وي�شيد الو�سطي بالربامج التي تقيمها جلنة‬ ‫الفاحتة على روح ال�شهيد‪ .‬ويك�شف ال ّري�س عن‬
‫و أ�ن تكون هنالك حمادثات بني اللجان والقوى‬ ‫لل�سف نحن‬ ‫االحتفاالت الت أ�بينية لل�شهداء‪،‬وقال أ‬ ‫ال�شهداء بجمعية الوفاق الوطني ا إل�سالمية‬ ‫عيديه رمزية تقدمها الوفاق من خالل جلنة‬
‫الخر املتمثل يف‬ ‫والهيئات وبال �شك مع الطرف آ‬ ‫نر�سل دعوات خا�صة ولكن امل�شاركة �ضعيفة‪.‬‬ ‫ويقدر وي�شكر كل‬‫ّ‬ ‫من توا�صل و�إفطارات �سنوية‬ ‫ال�شهداء يف هذا العيد لعوائل ال�شهداء وهي ت أ�تي‬
‫اجلهة احلكومية‪،‬ولذلك �صغنا برناجم ًا للبدء‬ ‫القائمني على �إحياء ذكرى ال�شهداء‪،‬مطالب ًا‬ ‫يف ات�صال مع برنامج االفطارات ال�سنوي والذي‬
‫مب�شاورات مع الكتل ثم مع ال�سلطة ال�سيا�سية‬ ‫لن نن�سى ال�شهداء‪..‬‬ ‫بتفعيل امل�شاريع التي كانت مطروحة من قبيل‬ ‫مل تنا�سب �إقامته هذا العام‪،‬وي�ضيف أ�نه ال ميكن‬
‫من أ�جل اخلروج بتوافقات لهذه املع�ضلة‪ .‬ويتابع‬ ‫ال�ستاذ جالل فريوز يك�شف عن حتريك‬ ‫بناء قبورهم و�إقامة فعاليات خريية با�سمهم‪ .‬النائب أ‬ ‫أ�ن تنقطع الربامج االحتفائية بال�شهداء ألنهم‬
‫فريوز وال بد لنا من اال�ستفادة من جتارب ‪34‬‬ ‫الوفاق عرب كتلتها النيابية مللف ال�شهداء و�ضحايا‬ ‫ال�شاهد اخلالد على ثبات احلق وجور الظلم‪.‬‬
‫دولة طبقت العدالة وا إلن�صاف خالل العقد‬ ‫التعذيب يف دور االنعقاد املقبل‪،‬ويعترب أ�ن امللف‬ ‫ت أ�بني ال�شهيد!‬
‫الخري‪،‬وي�ضيف نحن نعلم أ�ن البحرين ت�شهد‬ ‫أ‬ ‫ال�سيد حممد �سيد أ�مني �شقيق ال�سيد علي �سيد جرح نازف ال ميكن ال�سكوت عن أ�مله ‪ ،‬وي ؤ�كد أ�ن‬ ‫أ�ول عيد !‬
‫هذا التحرك وهي تخ�ضع للتحري من قبل جلنة‬ ‫أ�مني ( امل�ست�شهد يف ‪ 16‬أ�غ�سط�س ) ي�ستذكر كيف الوفاق لي�س بيدها وال ميكن أ�ن تتخلى عن حق‬ ‫وي�ستح�ضر عبد الغفار الفتالوي �شقيق ال�شهيد‬
‫المم املتحدة‪،‬وال �سيما‬ ‫مراقبة حقوق ا إلن�سان يف أ‬ ‫أ�ن والدته كانت رحلة �إميانية ألداء مرا�سم العمرة ال�ضحايا وال�شهداء ولن تقف يف وجه مقا�ضاة‬ ‫عبد القادر الفتالوي ( امل�ست�شهد يف ‪ 13‬يناير‬
‫بعد توقيعا للعهدين الدوليني للحقوق ال�سيا�سية‬ ‫وحني عادت وكانت الن�ساء يف امل أ�مت ينتظرن املت�سببني يف أ�ذى ال�ضحايا وفقد ال�شهداء‪،‬كما‬ ‫‪1995‬م) ذكرى أ�ول عيد مر على والدته ووالده‬
‫واملدنية‪،‬وذلك يتطلب تعديل القانونني املعيقة‬ ‫دخلت �إليهن �صامدة �صلبة وهد أ�ت احل�ضور وذلك ي�شدد على أ�همية امللف و�إحلاحه وحاجته �إىل حل‪.‬‬ ‫بدون وجود ال�شهيد خ�صو�ص ًا و أ�ن �شهادته كانت‬
‫حلقوق ا إلن�سان‪ .‬ويق ّر فريوز بوجود تعقيدات‬ ‫املوقف خفف مما كان يف أ�ول عيد وجرت العادة ويجد فريوز أ�ن امل� أس�لة بحاجة �إىل حتريك �سريع‬ ‫�شعبان‪،‬ويقدر أ�ن والدته كانت تعي�ش‬
‫ّ‬ ‫يف منت�صف‬
‫يف امللف وذلك يتطلب وجود أ��صحاب ال�ش أ�ن‬ ‫أ�ن نهنئ الوالدة �صباح كل عيد ونتجه لزيارة قرب لكونها من جهة لي�س من املمكن جتميدها ولكون‬ ‫العياد كما نحن نعاي�شها ملدة خم�س �سنوات‬ ‫ق�سوة أ‬
‫من ال�ضحايا وذوي ال�شهداء وتوافقهم يف كل‬ ‫ال�شهيد‪،‬ويقول يجب أ�ن نحر�ص جميع ًا على �إحياء ال�ضحايا ال يزالون يعانون ولن تنتهي معاناتهم‬ ‫بعد اال�ست�شهاد‪،‬ويقول مير ذلك اليوم �صعب ًا على‬
‫موقف وكل قرار‪،‬ويتحدث فريوز عن (التحالف‬ ‫ذكرى ال�شهداء واملطالبة ب�إن�صافهم‪،‬وي�ضيف لقد مادام امللف معلق ًا‪،‬ويرد على الذين يقولون بعدم‬ ‫الرغم من علمنا جميع ًا مب�صري ال�شهيد و�سعادته‬
‫الوطني من اجل العدالة االنتقالية) وعن وجود‬ ‫ترك ال�شهيد ذكرى طيبة جتعل اجلريان قبل ا إلخوان أ�ولوية ملف ال�شهداء وال�ضحايا وب أ�ن فتح ي�سبب‬ ‫المور‬ ‫يف اجلنة‪،‬ولكن الفراق �صعب واحلمد هلل أ�ن أ‬
‫اجتماعات م�ستمرة ت�شارك فيها الوفاق وعن‬ ‫يذكرونه يف كل عيد ويف كل موقف ونحن ال نن�ساه‪ .‬بلبلة لن تغلقه‪،‬ب أ�ن امللف لن يغلق أ�ي�ض ًا والنا�س‬ ‫م�ضت باحت�ساب و�صرب الوالد والوالدة‪ .‬اليوم نحن‬
‫عزمها على حتريك امللف وحله �سريع ًا‪ .‬وي�ضيف‬ ‫نث ّمن موقف جمعية الوفاق التي مل تن�سنا وتوا�صلت‬
‫الخري للبحث‬ ‫فريوز لقد تقدمت يف الور�شة أ‬ ‫معنا يف كل عيد ولو بوردة نح�س بها أ�ن هنالك من‬
‫عن احلقيقة بورقة اقرتحت فيها عن �صياغة‬ ‫يتذكرنا و�سعدنا بدعواتها و �إفطاراتها وبرامج كل‬
‫الطراف لو�ضع خارطة‬ ‫ر ؤ�ية يجل�س فيها كل أ‬ ‫املحتفني بال�شهداء والذين غمرو ًا حمبة واهتمام ًا‪.‬‬
‫طريق كاملة وذلك قبل امل ؤ�متر القادم واملقرر‬ ‫وي ؤ�كد الفتالوي على أ�حقية ال�شهيد يف أ�ن يعرتف‬
‫أ�ن تت�شكل فيها هيئة احلقيقة يف ‪ 10‬دي�سمرب‬ ‫ب�شهادته من قبل اجلميع و أ�ن املطلوب لي�س‬
‫امل�صادف اليوم العاملي حلقوق ا إلن�سان‪.‬‬ ‫التعوي�ض املادي بقدر ما هو ا إلن�صاف‬
‫ويك�شف فريوز عن �صياغة م�شروع بقانون‬ ‫و�إدانة الفاعل‪،‬وعوائل ال�شهداء كلها‬
‫من أ�جل ت�شكيل هيئة العدالة وا إلن�صاف‬ ‫لديها نف�س الفكرة وذات االحتجاج‪،‬و�إال‬
‫وال �شك أ�ن �إقرار هذا امل�شروع يحتاج �إىل‬ ‫ف�إن ذكرى ال�شهيد ال تعرف الن�سيان‪.‬‬
‫املزيد من اجلهد والت�شاور والوقت‪،‬ولكننا‬
‫عازمون على �إقرار وامل�ضي يف امللف‪.‬‬ ‫توا�صل م�ستمر‬
‫ويختم فريوز يف أ�غلب الدول ت أ�تي املبادرة‬ ‫ويتحدث �شقيق ال�شهيد هاين الو�سطي‬
‫وا إلرادة من ال�سلطة ال�سيا�سية‪،‬وهناك أ�مل‬ ‫ال�ستاذ‬ ‫(امل�ست�شهد يف ‪ 17‬دي�سمرب ‪1994‬م ) أ‬
‫كبري ب أ�ن تتفهم احلكومة فائدة ا إلن�صاف‬ ‫ريا�ض الو�سطي أ�ن االحتفاء بال�شهداء كان له أ�ثره‬
‫والعدالة االنتقالية ومكا�سبها لهم كما‬ ‫على نف�سية الوالد رحمه اهلل‪،‬وكانت الزيارات‬
‫هي لل�ضحايا والباب ال يزال مفتوح ًا‪.‬‬ ‫معتادة والربامج والتكرمييات وال زالت تربطنا‬
‫الجمعة ‪ 19‬أكتوبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)53‬‬ ‫‪ 16‬أخبار‬

‫خالل اجتماع مع فهمي اجلودر وزير األشغال و اإلسكان‪...‬النائب الشيخ حسن سلطان‪:‬‬

‫زيادة وحدات «دار كليب» إىل ‪100‬خالل املرحلة األوىل‬


‫امل�شروع بداية العام القادم من خالل‬ ‫مت االتفاق على زيادة عدد الوحدات‬ ‫�أجتمع النائب ال�شيخ ح�سن �سلطان والع�ضو‬
‫فتح باب املناق�صة» تطرقنا يف االجتماع‬ ‫ا إل�سكانية يف املرحلة الأ وىل من امل�شروع‬ ‫البلدي علي من�صور ممثلي الدائرة‬
‫�إىل م�شكلة ال�صرف ال�صحي يف املنطقة‬ ‫�إىل ‪ 100‬وحدة بدال عن ‪ 78‬وحدة‪ ،‬كما‬ ‫التا�سعة باملحافظة ال�شمالية مع فهمي‬
‫والطرق وقد ا�ستطعنا �أن ندر�س �إمكانية‬ ‫التطرق �إىل تفعيل توجيهات جاللة امللك‬ ‫اجلودر وزير الأ �شغال ‪ ،‬ومت خالل االجتماع‬
‫�إن�شاء �شبكة ال�صرف ال�صحي يف الهملة‬ ‫بخ�صو�ص اال�ستجابة لطلب �أهايل كرزكان‬ ‫مناق�شة عدد من املوا�ضيع املتعلقة‬
‫تزامنا مع �إن�شاء ال�شبكة يف دم�ستان بعد‬ ‫بخ�صو�ص الأ ولوية لأ هايل كرزكان واملناطق‬ ‫بامل�شاريع التي تخت�ص الوزارة يف قطاعات‬
‫�أن كان خمطط البدء بها يف �سنة ‪،2010‬‬ ‫املجاورة يف م�شروع كرزكان ا إل�سكاين‪.‬‬ ‫الطرق وال�صرف ال�صحي وا إل�سكان‪.‬‬
‫وبخ�صو�ص الطرق يف قريتي كرزكان‬ ‫وقال ح�سن �سلطان �أن االجتماع تطرق‬ ‫و�أ�شار النائب �إىل النق�ص الكبري يف‬
‫ودم�ستان وباقي قرى املنطقة طالبنا‬ ‫�إىل م�شكلة �شبكة ال�صرف ال�صحي يف‬ ‫اخلدمات يف املنطقة الغربية‪،‬كما متت‬
‫بت�سريع العمل من �أجل تطوير الطرق»‪.‬‬ ‫منطقة �صدد ومت االتفاق على تنفيذ‬ ‫مناق�شة م�شروع دار كليب ا إل�سكاين و‬

‫جامعات خاصة تتحول إىل سوق للمتاجرة بالعقل البحريين‬

‫أسواق مفتوحة لبيع الشهادات تضاف لـ «حلقات الفساد»‬


‫لهم حرية اختيار مواعيد االمتحانات! غد ًُا‪ ،‬رمبا‬ ‫حتى ال نكون مدعيني كثريا‪ ،‬فبالرغم من أ�ن تو أ�مة‬ ‫تقرير‬
‫ي�ستيقظ املواطنون ولن يكونوا مذهولني أ�مام ما يحدث‬ ‫املقررات التي تطالب بها اجلامعة أالم من فروعها يف‬ ‫كل يوم يربز حدث غري اعتيادي يف هذه اجلزيرة ال�صغرية وما يحدث فيها أ �كرب من أ �ن ُيتحمل ‪،‬فكل‬
‫و�سيحدث‪ ،‬بل مفجوعني بعد �إن ا�ستفحل اجل�شع و‬ ‫بقية دول العامل‪� ،‬إال أ�ن بع�ض اجلامعات «التجارية» يف‬ ‫الن هو �شغل ال�شاغل للحكومة التي‬ ‫يوم ي�ستقبل املواطنون أ �خبار ال�صباح بذهول تام ‪ ،‬الف�ساد بات آ‬
‫« �صادر « كل حقوقهم‪ ..‬أ�را�ضيهم ‪ ..‬و�سواحلهم‪ ..‬و‬ ‫مملكة البحرين لها �ش أ�ن �آخر‪ .‬فجامعة (‪ ).....‬أالم‬ ‫تزعم القيام مبحاربته ‪ ،‬و مثله الت أ�كيد على أ �ن املحا�سبة �ستطال اجلميع‪ ،‬حتى ولو كانوا وزراء ‪.‬‬
‫حتى م�ستقبل أ�بنائهم يف احل�صول على تعليم جيد ‪.‬‬ ‫ومقرها يف الفلبني ترف�ض تدري�س أ�ي مقرر غري م�سجل‬ ‫القارئ للخرب يقر أ� جدّ ية احلكومة فيما هي ذاهبه �إليه‪ .‬ولكن « اجلدّ ية» أ �ين �ستكون ؟ و�ستطال من ؟‬
‫�ضمن الئحة التخ�ص�صات‪� ،‬إال‬
‫أ�ن الفرع يف البحرين مل يلتزم‬ ‫ما تهتم بتح�صيل أالموال وتزكية أالفراد املح�سوبني‬ ‫مل يقال وزير أ�و م�سئول حتى ا آلن بتهمة الف�ساد ‪ .‬مل ن�سمع‬
‫بالقوانني مع علمه رف�ض هذه‬ ‫عليها من اجل �ضمان الرتقية ‪ ،‬هذا القول ي�ستند �إىل‬ ‫اال عن الرتقيات و ال�شارات ولكن الكالم عن حماربة‬
‫ال�شهادة من جميع الدول العربية‬ ‫من ي�ستطيع فعال االلتحاق مبثل هذه اجلامعات التجارية‬ ‫الف�ساد مل يتجاوز كونه كالم فقط ويف هذه املرحلة تكون‬
‫والجنبية‪ ،‬وقد مت �إثارة هذا‬ ‫أ‬ ‫والقدرة على ت�سديد ر�سومها الباهظة‪ ،‬لن يكون م�ستغربا‬ ‫البحرين ا�ستكملت كل حلقات الف�ساد بحيث مل يكن‬
‫املو�ضوع اخلطري يف ال�صحف‬ ‫أ�ن نكت�شف فج أ�ة أ�ن بع�ض الوزارات تدفع ببع�ض أ�فرادها‬ ‫هناك اي قطاع �سواء التجاري أ�و ال�صناعي أ�و التعليمي‬
‫املحلية وتناوله املهتمني بالتعليم‬ ‫على هذه اجلامعات واحل�صول على امل ؤ�هالت أالكادميية‬ ‫أ�و ا إلجتماعي �إال وقد طالته يد الف�ساد الذي ال زالت هي‬
‫اجلامعي‪ .‬جمل�س التعليم العايل‪،‬‬ ‫ولو باالنت�ساب ل�ضمان الرتقيات املوعودة لهم �سلفا‪.‬‬ ‫اليد الطوىل يف معظم أ�جهزة الدولة‪ .‬ال أ�حد ميكنه أ�ن‬
‫الذي املفرت�ض به أ�ن يكون جمل�س ًا‬ ‫حقا ال ميكن أ�ن �ستغرب من حجم الف�ساد يف هذه‬ ‫يجيب ب�صراحة يف ظل �سيا�سية انعدام ال�شفافية و�سيادة‬
‫م�ستق ًال ال تابع ًا للدولة‪،‬ويعني‬ ‫اجلزيرة‪ ،‬فهو ال يتوقف عند حد �سرقة أالرا�ضي و‬ ‫�سيا�سة ا إلق�صاء والتهمي�ش للقرار ال�شعبي‪ .‬فاحلكومة مل‬
‫مبراقبة اجلامعات اخلا�صة و‬ ‫ال�سواحل وحتويلها �إىل مقاطعات ‪ ،‬وال على االختال�سات‬ ‫حترك �ساكن حلد أ�الن �سوى �إطالق بع�ضا من توجيهات‬
‫ي�شرف على ما يدر�س فيها من‬ ‫والموال التي تُ�سرق من الفقراء وتوزع كمكاف آ�ت على‬ ‫أ‬ ‫رئي�س الوزراء يف �إحدى جل�سات جمل�س الوزراء باالهتمام‬
‫تخ�ص�صات‪ ،‬وي�ضمن حقوق‬ ‫ذوي القربى من ال�سلطة واملتملقني لهم ‪� ،‬إمنا هو طال‬ ‫يف هذا املو�ضوع و الت�صريحات التي أ�طلقها جمل�س التعليم‬
‫الطلبة‪ ،‬أ�مام هذه الكارثة �إما أ�ن‬ ‫وا�ست�شرى يف كل �شيء ‪ ،‬فهو مل يتوقف عند أ�جهزة و‬ ‫العايل يف هذا اجلانب‪« ،‬والنتيجة عمك ا�صمخ» يف حني‬
‫يكون «غافال» و ال ي�سعه ذلك و �إما‬ ‫وزارات و وم ؤ��س�سات الدولة فقط‪ ،‬وها هو اليوم ي�صل‬ ‫ي ؤ�كد املراقبون للتعليم أ�ن احلكومة مطالبة بالتحرك‬
‫أ�ننه ميار�س « اال�ستغفال» ملا يحدث‬ ‫�إىل �صلب اجلهاز التعليمي ‪ ،‬املناط به كفاءة اخلريجني‬ ‫جدي ًا إل�صالح التعليم ب�شكل عام والتعليم العايل ب�شكل‬
‫‪ ،‬و بالتايل ف�إن م�صريه‪ ،‬الف�شل يف‬ ‫الذين ميثلون «ر أ��س املال الب�شري» للبلد من خالل بع�ض‬ ‫خا�ص‪ ،‬و ال يزال الطلبة العالقون ينتظرون الفرج!‬
‫حماية و�صون العملية التعليمية‬ ‫اجلامعات التجارية‪ ،‬فما ر�صدته بع�ض ال�صحف املحلية‬ ‫لن نكون �سذجا لنقبل أ�ن و�ضع التعليم طبيعي و ال يخ�ضع‬
‫مت�ضامنا مع احلكومة التي مل‬ ‫و�شهادات بع�ض الطلبة يف أاليام القليلة املا�ضية‪ ،‬ينب أ� على‬ ‫للمراقبة فالكل يعلم أ�ن اجلامعات اخلا�صة التي انت�شرت‬
‫حترك �ساكن حتى ا آلن‪ ،‬فالطلبة‬ ‫أ�ن ما هو متعلق بالتعليم و التع ّلم واملتعلمني بالغ اخلطورة‬ ‫كالفطر ترتبط أ��سا�سا بفئة معروفة للجميع وهي امل�سئولة‬
‫يف تلك اجلامعة التجارية‪ ،‬لهم‬ ‫‪ ،‬ناهيك عن �سمعة البلد التي باتت �صفحة �سوداء يف‬ ‫عن ا�ستخراج الت�صاريح والتدقيق على عملها ‪ ،‬الغريب‬
‫حرية ح�ضور املحا�ضرات‪ ،‬كما أ�ن مبنى أحد الجامعات الخاصة يف البحرين‬ ‫املنطقة يف فيما يتعلق باجلامعات اخلا�صة وجودة التعليم‪.‬‬ ‫يف أ�مر هذه الفئة أ�نها ال تدير باال لقدا�سة التعليم بقدر‬
‫أخبار ‪17‬‬ ‫العدد (‪)53‬‬ ‫الجمعة ‪ 19‬أكتوبر ‪2007‬‬

‫يف لقاء له مع الكتلتني بعد اإلنتخابات‪ ...‬ال تكونوا أقل مما ظن بكم الشعب‪...‬آية اهلل الشيخ عيسى أمحد قاسم‪:‬‬

‫اجعلوا همكم الشعب ومصلحة الوطن‬


‫حتت �ضوء الظروف ال�صعبة» أ�خوتي ‪ .....‬قبلتم‬ ‫و أ�كد على أ�ن ال�ضغوطات تتطلب االحتماء ب أ��سباب‬ ‫كان رئي�س املجل�س ا إل�سالمي العلمائي �سماحة �آية اهلل‬
‫امل�سئولية لتمثيل ال�شعب يف ظروف �صعبة مما‬ ‫القوة « ال�ضعيف مهزوم ‪ ،‬وحتى ال تهزموا اجعلوا اهلل‬ ‫ال�شيخ عي�سى أ�حمد قا�سم قد التقى كتلتي الوفاق النيابية‬
‫يجعل امل� ؤس�ولية �صعبة و�شاقة ‪ ،‬فعليكم حتمل أ�عباء‬ ‫منظوركم أالول ومن كان ذلك وجد فيه ال�سند الكايف ‪،‬‬ ‫والبلدية يف وقت �سابق ما بعد ا إلنتخابات بفرتة وجيزة‬
‫هذه امل� ؤس�ولية وال ي�صح لكتلة بعنوان متثيل ال�شعب‬ ‫واجعلوا همكم ال�شعب وم�صلحة الوطن» و أ��ضاف»اجعلوا‬ ‫جد ًا وكانت له هذه التوجيهات وارت أ�ينا ن�شرها هذه أاليام‬
‫ومتثيل الدين ومتثيل العلماء أ�ن يكون دورها ثانويا‬ ‫خطابكم للم�صلحة الوطنية ووحدة ال�شعب مع التم�سك‬ ‫مع بداية دور االنعقاد الثاين مع مرور فرتة على توجيهها‪:‬‬
‫أ�و أ�ن تهن أ�و ت�ضعف حتى لو أ�ح�س�ستم بالثقل‬ ‫باحلق ومعرفة وزن االنتماء واالعتزاز به ‪ ،‬فاالنتماء‬ ‫طلب �سماحته لهم التوفيق والت�سديد يف مهمتهم ال�صعبة‬
‫فعليكم التدرع بال�صرب‪...‬اذكروا هموم املحرومني‬ ‫للوطن ال يكون على ح�ساب املقد�س أالكرب والعك�س» ‪.‬‬ ‫ملا تت�صل به من أ�موال و أ�عرا�ض و دين و وجه لهم عدد‬
‫وامل�ست�ضعفني مع مراعاة م�صالح الفئات أالخرى‬ ‫وقال موا�صال ن�صائحه أالبوية للنواب» أ�خواين ‪.....‬‬ ‫من الن�صائح وبني لهم ال�ضغوطات التي من املمكن‬
‫من ال�شعب ولكن اهتموا باملحرومني ف�إن ن�صرتهم‬ ‫ال تُ�ستدرجوا �إىل حرب طائفية على أ�ن حتفظوا بحر�ص‬ ‫أ�ن يتعر�ضون لها أ�ثناء قيامهم بواجبهم جتاه النا�س‪.‬‬
‫هلل وال يطمع يف عطائهم و�إهمالهم قد يجعلهم‬ ‫كبري على الوحدة ‪ ،‬واعتمدوا الر أ�ي ال�سديد والتخطيط‬ ‫وقال �سماحته خماطبا النواب أ�ن أ�مامكم العديد من‬
‫هدفا لطالب الت�سلق»و أ��ضاف» أ�خواين الكرام ‪ ...‬ال‬ ‫والقانون املتدار�س ‪ ،‬ال االنفعال واالرجتال ‪...‬علينا‬ ‫ال�ضغوطات تتمثل أ�وال يف تركيبة املجل�س النيابي الغري‬
‫تكونوا أ�قل مما ظن بكم ال�شعب ‪...‬املقاتل املرتزق‬ ‫حتديد أ�ولويات كل مرحلة ونراعي الظرف ال�سيا�سي‬ ‫متوازية‪ ،‬و أ�مامكم ما يغوي من �سحر املن�صب وفر�صة‬
‫ال ميكن أ�ن ي�ساوي املقاتل الر�سايل واملبدئي ألن‬ ‫وح�سا�سيته ‪...‬علينا حما�سبة النف�س فردية وجماعيا‬ ‫املال‪ ...‬أ�مامكم أ�جواء طائفية و�إعالم م�ضاد‪ ...‬أ�مامكم‬
‫أالول يفر عند املحك‪...‬احذروا الف�شل ألن الف�شل‬ ‫عرب الكتلة البلدية والنيابية ‪ ،‬ف�إن حما�سبتكم أ�نف�سكم‬ ‫�إعالم م�ساند و أ��ضواء قد تثري النف�س‪ ...‬أ�مامكم‬
‫لي�س أل�شخا�ص �إمنا هو ف�شل خط ومذهب و�شعب‬ ‫يغنيها عن حما�سبة أ�مام اهلل‪...‬ا�ستعينوا ب أ�هل اخلربة‬ ‫املجاالت احلكومية وما ت�شتهيه النف�س‪ ...‬أ�مامكم ما يفل‬
‫و�سوف ينعك�س على أ�كرث من جتربة ‪�...‬إذا ف�شلتم‬ ‫الشيخ عيىس أثناء اطالعه عىل أوضاع العامل عندما كان بربملان ‪1973‬‬ ‫وهو حمل �ضرورة ‪...‬اقرتبوا من النا�س وكونوا ميدانيني‬ ‫عزميتكم من تهديد‪ ...‬أ�مامكم النقد ال�شعبي وت�سرع‬
‫جاء غريكم من العلمانيني والنفعيني يف جولة أ�خرى‬ ‫حتى يعرفوا مواقفكم ويطلعوا على العذر ‪� ،‬ضعوهم يف‬ ‫النتائج‪ ...‬و أ�نتم م�سلط عليكم الدهاء ال�سيا�سي املاكر‬
‫و�سي�سقط اخلط كله وهو أ�ثر ين�سحب حتى على �سلوك‬ ‫ظهرت عليكم النعمة احلكومية كلما بعدمت م�سافة عن‬ ‫�صورة الواقع وا�ستظهروا بالنا�س يف دروبكم ف�إنه يعطيكم‬ ‫ويف الطريق م�ساومات و�إغراءات وتخويفات‪ .‬و أ��ضاف»‬
‫النا�س وعلى امل ؤ��س�سات وامل�سجد واحل�سينية ‪ ،‬و�إذا‬ ‫ال�شعب وكلما خ�سرمت جبهتكم وبعدمت من اهلل ‪ ،‬فا�ستعينوا‬ ‫وزنا‪ ،‬فيوم أ�ن تفرت عالقاتكم مع ال�شعب ت�سقط قوتكم عند‬ ‫أ�حبتي كل هذه ال�ضغوط تتطلب االحتماء ب أ��سباب‬
‫جاء النجاح جاء للخط واملذهب وللتجارب القادمة‬ ‫باهلل عن كل نعمة وجوائز ‪...‬ال بد من العمل على م�سارين‬ ‫احلكومة ‪...‬ا�ستعينوا با إلعالم وا إلعالم ال�صادق بالداخل‬ ‫القوة فال�ضعيف مهزوم ‪ ،‬وحتى ال تهزموا اجعلوا اهلل‬
‫‪...‬اعرفوا قيمة االن�ضباط بالقرار اجلماعي ‪ ،‬اطرحوا‬ ‫«ق�ضاء احلاجات العاجلة واحلقوق أال�سا�سية ‪ ،‬فهي أ��سا�س‬ ‫واخلارج ‪ ،‬اهتموا بالعالقات مع أالطراف امل ؤ�ثرة مع احلكومة‬ ‫منظوركم أالول ومن كان ذلك وجد فيه ال�سند الكايف‬
‫عنكم اال�ستقالل يف الر أ�ي وكونوا مع الر أ�ي امل�شرتك‬ ‫ا�سرتاتيجي وال ي�صح أ�ن نقدم املكا�سب ا آلنية على ح�ساب‬ ‫وغريها واعملوا على تخفيف غلواء الطرف ا آلخر واك�سبوا‬ ‫‪ ،‬واجعلوا همكم ال�شعب وم�صلحة الوطن» اجعلوا‬
‫ما يكن يف حرمة‪...‬وزنكم الكمي قليل بالن�سبة لرتكيبة‬ ‫احلقوق أال�سا�سية والعك�س ‪...‬انتبهوا ل�سرقة وقت املجل�س‬ ‫ودهم ‪...‬اجعلوا عالقاتكم تقوم على املرونة يف اخلطاب‬ ‫خطابكم للم�صلحة الوطنية ووحدة ال�شعب مع التم�سك‬
‫املجل�س الظاملة والتي خطط لها وعليكم أ�ن تكونوا‬ ‫من أ�طروحات احلكومة خ�صو�صا يف هذه الرتكيبة الظاملة ‪.‬‬ ‫وال�صالبة يف االنتماء واملوقف ‪ ،‬ولكل قاعدة ا�ستثناء ‪ ،‬أ�ما‬ ‫باحلق ومعرفة وزن االنتماء واالعتزاز به ‪ ،‬فاالنتماء‬
‫كبارا يف النوعية وم ؤ�ثرين و �شديدين يف اجنازكم»‪.‬‬ ‫و أ��ضاف �آية اهلل قا�سم مو�ضحا �صعوبة امل�سئولية امللقاة‬ ‫مبدئية املواقف فال ا�ستثناء عليها على ا إلطالق ‪...‬كلما‬ ‫للوطن ال يكون على ح�ساب املقد�س أالكرب والعك�س» ‪.‬‬

‫الغريفي‪ :‬يف إمتحان جتربتكم ميتحن خيار اجلماهري املؤمنة‬


‫والعنف والتطرف فهذا مرفو�ض كل الرف�ض‪ ،‬وهذا لي�س يف �صالح‬ ‫هذا االمتحان‪ ،‬ويف هذا التحدي ويف هذه التجربة أ�وال‪ ...‬أ�نتم يف حاجة‬ ‫لي�س التحدي ال�صعب أ�ن تفتحوا معرتك ا إلنتخابات ولي�س التحدي‬
‫العملية ال�سيا�سية‪ ،‬ولي�س يف �صالح أ�من الوطن وا�ستقراره �إال أ�ن‬ ‫�إىل درجة عالية من ا إلخال�ص هلل �سبحانه‪ ...‬لكي تكونوا أالمناء على‬ ‫ال�صعب أ�ن حتققوا فوز ًا كا�سح ًا يف هذا املعرتك‪...‬ولي�س التحدي‬
‫رف�ض الت�شدد والعنف والتطرف ال يعني ال�ضعف واال�سرتخاء‬ ‫هذه امل� ؤس�ولية اخلطرية جد ًا‪�..‬إنها م� ؤس�ولية �شاقة وع�سرية ‪ ..‬ن أ�مل‬ ‫ال�صعب أ�ن حتركوا «ال�شعارات الكبرية» و»اخلطابات ا آل�سرة»‬
‫واال�ست�سالم‪ ،‬وال يعني املداهنة واملهادنة وامل�ساومة‪..‬وال يعني التنازل‬ ‫بف�ضل �إخال�صكم هلل أ�ن تكونوا قادرين على النهو�ض بها وبكل‬ ‫و»املهرجانات احلا�شدة»‪...‬التحدي ال�صعب حني تبد أ� املمار�سة‪،‬‬
‫عن املبادئ‪..‬وال يعني التفريط يف الدفاع عن احلقوق‪...‬رابعا‪...‬‬ ‫ا�ستحقاقاتها و�ضروراتها ال�صعبة‪ ...‬أ�نتم يف حاجة �إىل درجة عالية‬ ‫التحدي ال�صعب حني ميتحن أالداء‪ ،‬حني تمُ تحن املواقف‪ ..‬حني‬
‫أ�نتم يف حاجة �إىل درجة عالية من التوا�صل مع العلماء‪ ،‬مع النخب‬ ‫من ا إلخال�ص هلل �سبحانه لكي يكون عملكم يف ميزانية ا آلخرة‪ ،‬يف‬ ‫تتحول الربامج �إىل م�شروعات عمل متحركة‪..‬حني تتحول ال�شعارات‬
‫الثقافية‪ ،‬مع القوى ال�سيا�سية‪ ،‬مع املواقع االجتماعية‪ ،‬مع اجلماهري‪،‬‬ ‫عني اهلل‪..‬وال قيمة لعناء‪ ،‬لعطاء‪� ،‬إذا مل يكن يف عني اهلل‪..‬وال قيمة‬ ‫�إىل ممار�سات‪..‬حني تتحول اخلطابات �إىل أ�فعال‪..‬حني تتحول‬
‫مع ال�سلطة‪..‬توا�صلكم مع العلماء مينحكم ر ؤ�ية الدين ور ؤ�ية ال�شرع‪،‬‬ ‫ل�شهرة‪ ،‬جلاه‪ ،‬ملن�صب‪ ،‬لدنيا‪� ،‬إذا كان ذلك بعيد ًا عن ر�ضا اهلل تعاىل‪،،‬‬ ‫املهرجانات �إىل مواقف جادة و�صادقة‪..‬حني تتحول االنت�صارات‬
‫يوفر لكم أ��صالة اخلطاب‪� ،‬سالمة املوقف‪ ،‬نقاوة القرار‪ ،‬ثقة‬ ‫«وقدمنا �إىل ما عملوا من عمل فجعلناه هبا ًء منثور ًا»‬ ‫االنتخابية �إىل قدرة �سيا�سية فاعلة‪...‬حني تتحول أالرقام الكبرية التي‬
‫النا�س‪...‬توا�صلكم مع النخب الثقافية‪ ،‬والقوى ال�سيا�سية واملواقع‬ ‫فحذار حذار أ�ن تكونوا الكبار الكبار يف عني النا�س‪ ،‬يف عني ا إلعالم‪،‬‬ ‫مت ح�صدها من أ��صوات الناخبني �إىل معاي�شة حقيقية مع هموم النا�س‪،‬‬
‫االجتماعية ي�ضعكم أ�مام القراءة الب�صرية حلركة ال�ساحة‪ ،‬وحلركة‬ ‫يف عني ال�سيا�سة‪ ،‬يف عني العامل‪ ،‬ولكنكم ال�صغار ال�صغار يف عني‬ ‫مع �آالمهم‪ ،‬مع أ�زماتهم‪ ،‬مع ق�ضاياهم‪ ،‬مع حقوقهم‪..‬حني تتحول‬
‫الواقع كما‪ ،‬يعطيكم ح�ضو ًا قوي ًا فاع ًال متحرك ًا‪...‬توا�صلكم مع‬ ‫اهلل‪...‬فما أ�كرث أ�ولئك الذين ميلئون الدنيا �ضجيجا وي أ��سرون �سمع‬ ‫أ��صداء الفوز ومان�شيتاتُ ال�صحافة‪ ،‬و�ضجيج ا إلعالم �إىل انطالقات‬
‫ميلهم ثقة بكم‪� ،‬إخال�صا‬ ‫اجلماهري‪ ،‬مع همومهم‪ ،‬مع ق�ضاياهم أ‬ ‫العامل وب�صره �إال أ�نهم ال ي�ساوون عند اهلل جناح بعو�ضة «�إنّ العبد‬ ‫ميدانية هادفة‪ ،‬وخطط عملية مدرو�سة‪ ،‬و�إنتاجات �سيا�سية كفوءة‪...‬‬
‫لكم‪� ،‬إ�سناد ًا لكم‪ ،‬دفاع ًا عنكم‪...‬توا�صلكم مع ال�سلطة يعزز الثقة‬ ‫لين�شر له يف الثناء ما بني امل�شرق واملغرب وال ي�ساوي عند اهلل جناح‬ ‫أ�نا أ�فهم كل الفهم أ�ن أ�مامكم أ��صعب املعوقات و أ��صعب املكبالت‪..‬‬
‫املتبادلة‪ ،‬يقلل من الهواج�س واملخاوف‪ ،‬يفتح �آفاق ًا كبرية للحوار‬ ‫بعو�ضة»‪ .‬ثانيا‪ ...‬أ�نتم ‪ -‬أ�حبتي – يف حاجة �إىل درجة كبرية من ا‬ ‫باللغام‬‫و أ�نا أ�فهم كل الفهم أ�نكم تتحركون على أ�ر�ض تزدحم أ‬
‫والتفاهم‪ ،‬ي�سقط أ�وهام الالعبني على �إيقاعات الفتنة والقطيعة‬ ‫بكم‪ ،‬تناه�ضكم‪�...‬شارع �سوف ي�ضغط عليكم‪ ،‬يطالبكم‪ ،‬ي�صرخ‬ ‫ل�صرب‪ ،‬والثبات‪ ،‬وا إلرادة‪ ،‬والتحمل‪ ...‬فامل�شوار أ�مامكم طويل طويل‪،‬‬ ‫وال�شواك‪�..‬إال أ�ن املطلوب هو حتريك املمكن من القدرات املطلوب‬ ‫أ‬
‫وامل ؤ�امرة‪...‬خام�سا‪ ...‬أ�نتم يف حاجة �إىل درجة حم�سوبة من االنفتاح‬ ‫يف وجوهكم‪ ،‬يحا�سبكم‪ ،‬يتهمكم‪ ،‬يقذفكم‪ ،‬يعاديكم‪ ،‬فما أ�حوجكم‬ ‫والدرب ع�سري‪ ،‬والعمل �شاق والتحديات كبرية‪ ،‬واملعوقات كثرية‪....‬‬ ‫ا�ستنفارها وا�ستنفاد كل املتوفر من ا إلمكانات والطاقات‪ ...‬أ�يها‬
‫على ا آلخرين‪ ،‬و�إىل درجة مر�سومة من التحالف مع قوى وتيارات‬ ‫�إىل ال�صرب والتحمل والثبات وا إلرداة‪ ،‬حتى ال ت�سقطوا يف هذا‬ ‫م�شروعات �سلطة �سوف حتا�صركم‪ ،‬ت�ضايقكم‪ ،‬ت�ستفزكم‪ ،‬ت�ساومكم‪،‬‬ ‫أالحبة الكرام‪...‬يف امتحان جتربتكم يمُ تحن خيار ا إل�سالم‪...‬يف‬
‫يف داخل املجل�س ويف داخل ال�ساحة‪...‬االنفتاح �ضرورة تفر�ضها‬ ‫التحدي ويف هذه التجربة‪...‬ثالثا‪ ...‬أ�نتم يف حاجة �إىل درجة عالية‬ ‫تغريكم‪...‬قوى م�ضادة �سوف ُتعب أُ� �ضدكم‪� ،‬ضد برناجمكم‪...‬‬ ‫امتحان جتربتكم يمُ تحن خيار العلماء‪...‬يف امتحان جتربتكم يمُ تحن‬
‫حركية العملية ال�سيا�سية‪ ،‬وتفر�ضها فاعلية املمار�سة النيابية‪...‬‬ ‫من اجلر أ�ة وال�شجاعة وال�صالبة‪...‬وال ندفع هنا يف اجتاه الت�شدد‬ ‫أ�نظمة حكم و�سيا�سة من حولكم ويف العامل �سوف حتاربكم‪ُ ،‬ت�شهر‬ ‫خيار اجلماهري امل ؤ�منة‪...‬ولكي توفروا �شروط النجاح –ب�إذن اهلل‪ -‬يف‬
‫الجمعة ‪ 19‬أكتوبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)53‬‬ ‫‪ 18‬أخبار‬

‫زارت جمالس عراد والدير ومساهيج واجلودر و البوعينني‬

‫الوفاق تزور جمالس حمافظة احملرق‬


‫احلواجز وتساهم في رفع شعار التقارب بني اجلميع ‪ ،‬حيث شكر وكرم األهالي سماحة‬ ‫خالل الليالي اآلخيرة من شهر رمضان املبارك قام وفد من جمعية الوفاق الوطني اإلسالمية‬
‫الشيخ علي سلمان ملا تقوم به جميعة الوفاق الوطني اإلسالمية من حتركات للبحث عن‬ ‫متمثال في سماحة الشيخ علي سلمان و سماحة الشيخ حمزة الديري و عدد من أعضاء‬
‫حلول للمشاكل عبر اجمللس النيابي أو احلراك البلدي متمثال في اعضاء اجملالس البلدية والتي‬ ‫جلنة العالقات العامة بزيارة جملالس منطقة احملرق شملت كال من منطقة عراد والدير‬
‫بدأت الناس حتس ببعض التحسنات في العمل البلدي ‪ ،‬وقد قدم األهالي باقة من األزهار‬ ‫وسماهيج ومجلس الشيخ عيسى اجلودر و مجلس النائب البوعينني وعضو مجلس الشورى‬
‫لسماحة الشيخ معبرين عن جزيل شكرهم ودعمهم املتواصل للرموز والعلماء األجالء‪.‬‬ ‫السابق عثمان شريف و مجلس الناشط السياسي عيسى اجلودر وغيرها من اجملالس‪ ،‬لتذيب‬

‫اجتماع بعض األهالي مع السعيدي ال ميثلنا‬

‫أهالي سرتة جيددون ثقتهم ودعمهم للنائب السرتي‬


‫ �هايل �سرتة البيان ال�صادر عن النائب جا�سم ال�سعيدي جمدد دعمهم و م�ساندتهم‬ ‫ا�ستنكر أ‬
‫للنائب ال�سيد حيدر ال�سرتي و أ�عربوا عن �شكرهم واعتزازهم لل�سرتي ملا يقوم به من جهد‬
‫وعمل متوا�صل للنهو�ض مب�ستوى املواطن وم�ستوى ومكانة املنطقة‪ .‬جاء ذلك خالل زيارة قام‬
‫الهايل بح�ضور‬ ‫ �هايل �سرتة للنائب ال�سرتي مبجل�سه بناءا على طلب من أ‬ ‫بها عدد من ممثلي أ‬
‫ع�ضو املجل�س البلدي باملنطقة الو�سطى أ‬
‫ال�ستاذ �صادق ربيع حيث ا�ستهل ال�سرتي احلديث‬
‫العالمية ما‬‫ �ية جدوى للبهرجة إ‬ ‫بالرتحيب باحل�ضور الكرام‪ ،‬و أ�ردف قائ ًال» نحن ال نرى أ‬
‫مل تقدم منفعة للمواطن وقال أ �ن املواطن بات يعرف احلق من الباطل من خالل الو�ضع الذي‬
‫يعي�شه‪ ،‬فالكالم ال جدوى فيه ما مل ي�صاحبه تطبيق وتفعيل حقيقي يلم�سه جميع املواطنني»‪.‬‬

‫الدائرة‪ ،‬و أ�كد أ�نهم ال ميثلون البحارة و أ�نهم‬ ‫ال�ستاذ �صادق ربيع عن بع�ض‬ ‫من جهته حتدث أ‬
‫مل يلقوا أ�ي تهمي�ش من قبل اللجنة أ�و �سماحة‬ ‫االجنازات التي حققها ممثلي �سرتة خالل حراكهم‬
‫المر أ�نهم‬‫ال�سيد حيدر ال�سرتي وكل ما يف أ‬ ‫الول كاحلظور‪ ،‬املرف أ� ال�ساحل وغريها‬
‫أ�ثناء الدور أ‬
‫متوج�سون من تطبيق القانون على اجلميع‪.‬و قال‬ ‫ال عن وجود لقاءات م�ستدامة مع املدير العام‬ ‫ف�ض ً‬
‫العني�سي» ت أ�كيدا على اللحمة الوطنية ح�ضرنا‬ ‫للرثوة ال�سمكية جا�سم الق�صري‪ .‬ووجه ربيع ال�شكر‬
‫�إىل �سماحة ال�سيد والبحارة ال ي�ضعون اعتبار‬ ‫والعرفان �إىل �سماحة ال�سيد حيدر ال�سرتي على‬
‫التق�صري من قبل احلكومة عندما ال تقوم مبهامها‬ ‫الهامة كق�ضية التمييز والعمل على الت�صدي لها‪.‬‬ ‫ألفراد ال يتجاوزون اخلم�سة ويريدون حتقيق‬ ‫دعمه املتوا�صل يف العديد من امللفات التي تهم‬
‫على أ�كمل وجه‪ ،‬وقال �سن�سعى لتقدمي مقرتح �إىل‬ ‫وت أ�كدوا أ�ن مثل هذه ال�ضغوط قد أ��سفرت عن‬ ‫الهداف وامل�صالح ال�شخ�صية على ح�ساب‬ ‫بع�ض أ‬ ‫للهايل لطلبهم‬ ‫أ�هايل �سرتة ‪ ،‬كما وجه �شكره أ‬
‫احلكومة ب�ش أ�ن �إن�شاء �صندوق دعم البحارة‪ .‬يف‬ ‫ف�ضح بع�ض أ�وجه الف�ساد والتجاوزات‪ ،‬با إل�ضافة‬ ‫باقي البحارة وهم ال ميثلون بحارة �سرتة»‪.‬‬ ‫عقد مثل هذا اللقاء للرد على كل من ي�شكك يف‬
‫حني قال أ‬
‫ال�ستاذ �صادق ربيع انه �سيتم عقد لقاء‬ ‫�إىل أ�ن ذلك حراك احلكومة باجتاه و�ضع حلول‬ ‫يف اخلتام �شكر ال�سيد كل احل�ضور مبديا ا�ستمراره‬ ‫دعم أ�هايل �سرتة لنائبهم وع�ضو جمل�سهم البلدي‪.‬‬
‫ثاين يح�ضره ال�صحفيني يف أ‬
‫اليام القليلة القادمة‬ ‫لبع�ض الق�ضايا مثل (خليج توبلي‪،‬ح�ضور املالكية‬ ‫يف متابعة جميع امل�شكالت والق�ضايا الهامة قائال»‬ ‫الهلية للبحارة املحرتفني‬ ‫وكان لع�ضو اللجنة أ‬
‫و أ�نه �سيعمل على ا�ستمرار اللقاءات بح�ضور‬ ‫‪ ،‬وح�ضور �سرتة وغريها من اختال�سات وف�ساد يف‬ ‫أ�ن أ�مامنا طريق من الن�ضال لتحقيق مطالب‬ ‫كلمة �شرح خاللها مو�ضوع بع�ض البحارة الذين‬
‫ال�صحافة مبا تقت�ضيه احلاجة وامل�صلحة العامة»‪.‬‬ ‫جوانب أ�خرى)» و أ��ضاف» �سن�ستمر يف تعرية أ�وجه‬ ‫املواطنني‪ ،‬وكذلك متابعة امل�شكالت والق�ضايا‬ ‫حاولوا مع أ�حد النواب �إثارة زوبعة متعلقة ببحارة‬
‫أخبار ‪19‬‬ ‫العدد (‪)53‬‬ ‫الجمعة ‪ 19‬أكتوبر ‪2007‬‬

‫الوفاق تنظم زيارة لقبور الشهداء بالتعاون مع جلنة زيارة قبور الشهداء بكرباباد يف إجازة العيد‬

‫الوفاق ‪ :‬مشروع لتشييد مجيع قبور الشهداء قريبا‬


‫أعلن نائب األمني العام بالوفاق الشيخ حسني الديهي‬
‫على أن جمعية الوفاق من خالل جلنة الشهداء باجلمعية‬
‫بدأت بالعمل على إعداد مشروع لتشييد وبناء جميع‬
‫قبور الشهداء األبرار واشار إلى إعالن تفاصيل البناء‬
‫والتشييد قريبا بعد توقيع اإلتفاقيات مع املؤسسة‬
‫التي ستقوم بأعمال التشييد ‪ ،‬جاء ذلك إثر إنتهاء‬
‫الزيارة السنوية لقبور الشهداء التي نظمتها اجلمعية‪.‬‬

‫ملف البندر لن ينسى بتقادم الزمن‬

‫الوفاق‪ :‬االستجواب قائم وقادم ‪..‬وعرقلته تزيد من الشكوك‬


‫وال يبدو أ�ن هنالك من يود اال�ستقرار بالو�ضع‬ ‫ال�سعي للو�صول �إىل احلقيقة‪،‬مطلبنا أ�ن نك�شف ما‬ ‫أ�كد رئي�س فريق ا�ستجواب وزير الت أ�زمي أ�حمد‬
‫ب�إزالة عنا�صر الت أ�زمي من الوزير عطية و أ�بطال‬ ‫يختبئ وراء التقرير‪،‬فلماذا اخلوف من احلقيقة؟‬ ‫عطية اهلل النائب جواد فريوز عزم كتلة الوفاق‬
‫التقرير ال�شهري‪،‬وال يبدو أ�ن هنالك نية لو�ضع‬ ‫على �صعيد مت�صل يتوا�صل ا�ستياء املواطنني من‬ ‫على امل�ضي قدم ًا يف م�شروع اال�ستجواب وقال يف‬
‫حد ونهاية ملالب�سات التقرير وما ورد فيه من‬ ‫التطبيق العملي ملا ورد يف خمطط التدمري الطائفي‬ ‫ت�صريح للوفاق‪:‬موقفنا املبدئي أ�ن اال�ستجواب‬
‫معلومات لها �شواهد واقعية‪،‬من خالل فتح‬ ‫الو�ساط‬ ‫الذي أ��شار �إليه التقرير‪،‬كما تتناقل أ‬ ‫قائم و�سيتم فر�ضه من خالل �إ�صرارنا على‬
‫حتقيق حمايد وعلني فيما ورد فيه من خمطط‬ ‫ال�شعبية بازدراء رجوح نظرية ( بوق وال تخاف‬ ‫فتح امللف وال ميكن أ�ن نن�سى املو�ضوع بتقادم‬
‫المن واال�ستقرار االجتماعي‪،‬مما‬ ‫خطري يهدد أ‬ ‫) والتي تعززها أ�نباء الرتقيات واحلوافز التي‬ ‫الزمن‪ ،‬وتوجه فريوز ملعرقلي اال�ستجواب‬
‫يرجح تكرار �سيناريو اال�ستجواب وكل‬ ‫يح�صل عليها أ�بطال التقرير ال�شهري‪،‬ففي الوقت‬ ‫بالقول «ن�صيحتي ملحبي احلكومة من نواب‬
‫�سيناريوهات االحتجاج ال�سلمي الراف�ضة للوزير‬ ‫الذي يجب أ�ن تراعي فيه م�شاعر املواطنني و أ�ن‬ ‫ووزراء أ�ن ال يعرقلوا اال�ستجواب‪�،‬إن امل�صلحة‬
‫عطية اهلل وكل من تدو حول ال�شبهة‪،‬واال�ستفزاز‬ ‫تقابل الر�سائل ا إليجابية بر�سائل �إيجابية مقاربة‬ ‫الوطنية يف عدم عرقلة اال�ستجواب»‪،‬و أ��ضاف‬
‫و�إدارة الظهر مل�شاعر املواطنني وعدم اال�ستجابة‬ ‫ال تزال خطوات ال�سلطة تعزز من االتهامات وتزايد‬ ‫ال»ملاذا يتهربون من ذلك ؟ هناك‬ ‫مت�سائ ً‬
‫ملطالبهم امل�شروعة بفتح امللف لن يجدي‬ ‫ال�شكوك‪،‬وكانت احلكومة قد خيبت �آمال املواطنني‬ ‫طرح اال�ستجواب حتى لو �سقط باملزاعم املثارة‬ ‫�شكوك لدى املواطنني حول دور الوزير يف تقرير‬
‫�ساعتها نفع ًا‪،‬فاملتغنون ب�شعارات مد ج�سور‬ ‫من جتاوز االحتجاجات على عدم �شمول الوزير‬ ‫يف ال�صحافة‪،‬و�إن جتاوز القانون كان يف عدم‬ ‫البندر‪ ،‬وهذا املو�ضوع مي�س أ�من وا�ستقرار‬
‫الثقة وتوطيد العالقات ال ميكن ت�صديقهم‬ ‫املثري للجدل يف التعديل الوزاري القافز على‬ ‫ال�سماح لنا باال�ستجواب وال�سعي ل�سلب حق رقابي‬ ‫البلد‪،‬فكيف يريدون منا جتاهله‪،‬وملاذا كل هذه‬
‫وهم ي�صرون على تثبيت وترقية وتوزير رموز‬ ‫العرف التاريخي يف التوزير‪،‬والذي يندرج هو‬ ‫أ��صيل‪،‬وتابع أ�نه يف كل احلاالت املثارة ال يوجد‬ ‫والخرى إل�سقاطه»‪.‬‬ ‫ا إلثارة والتلويح بني الفينة أ‬
‫الت أ�زمي وامل�شبوهني يف خمططات الفتنة‪.‬‬ ‫الخر يف خانة موا�صلة م�سل�سل التهمي�ش الطائفي‪.‬‬ ‫آ‬ ‫هنالك مانع قانوين من اال�ستجواب‪،‬ونحن علينا‬ ‫ولفت فريوز �إىل أ�ن اجلنبة القانونية تتيح لنا‬
‫الجمعة ‪ 19‬أكتوبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)53‬‬ ‫الرأي‬ ‫‪20‬‬

‫إسرائيل ستدخل من األبواب‬


‫ها�شم املو�سوي‬ ‫�سامية ح�سن‬
‫با إلثارة وبث القرقة والتهجم على أ�بناء الوطن؟؟‬ ‫احتفال توقيع معاهدة ال�سالم أالردنية‪ -‬ا إل�سرائيلية‪.‬‬
‫تآكل الطبقة الوسطى‬
‫�إذا كان ت�صريح وزارة اخلارجية البحرينية حول لقاء‬
‫أ�لي�ست فل�سطني ق�ضية جميع العرب وامل�سلمني؟؟ أ�ال‬ ‫ويف ‪1994‬م كانت املغرب وموريتانيا وتون�س تهرول للحاق‬ ‫وزير اخلارجية البحريني بوزيرة اخلارجية اال�سرئيلية‬
‫حتركه غريته على امل�سجد أالق�صى وعلى أ�ولئك الذين‬ ‫بقطار ال�سالم أالمريكي ف أ�قامت عالقات مع ال�صهاينة‪.‬‬ ‫غري مفاجئا للبع�ض فان هذه اجلر أ�ة يف ال�صراحة‬
‫كرث احلديث يف ا آلونة أالخرية عن الطبقة الو�سطى ملا‬
‫ي�سقطون �شهداء ب�شكل يومي؟؟�إنني أ�خاطب ذلك‬ ‫ولهمية منطقة اخلليج ا إل�سرتاتيجية ونظرا للرثوة النفطية‬ ‫أ‬ ‫متثل �صدمة آلخرين وهي متثل حتوال خطريا قد‬ ‫تتعر�ض له من م�شكالت اجتماعية واقت�صادية تهدد‬
‫(النائب ال�سلفي الغيور) قبل غريه ألرى مدى �صدقيته يف‬ ‫الكبرية التي حتتويها املنطقة كان ال بد من الرتكيز عليها‬ ‫ترمي من خالله وزارة اخلارجية �إىل تدجني ال�شارع‬ ‫وجودها وتنذر باحتمال ت أ�كلها و�إن مل يكن اختفائها‬
‫الدفاع عن الق�ضايا ا إل�سالمية‪ ..‬أ�ال يتطلب منك ذلك أ�يها‬ ‫من قبل الكيان ال�صهيوين إلحكام ال�سيطرة على املوارد‬ ‫واختبار ردة فعله متهيدا خلطوات أ�خرى قد ت أ�تي يف‬ ‫‪ ،‬بل أ�ن» ثقافة الطبقات االجتماعية « القت االهتمام‬
‫النائب التحرك ال�ستجواب وزير اخلارجية؟؟ أ�م أ�ن ذلك‬ ‫النفطية فيها ففي �شهر أ�يار مايو ‪1996‬م فتحت �إ�سرائيل‬ ‫أاليام القادمة‪.‬مل يكن أ�ي م�سئول عربي قبل عقد من‬ ‫الكبري يف ال�سنوات أالخرية‪ ،‬و أ�ن أ�طروحة هذه الثقافة‬
‫‪ ،‬أ�ي «ثقافة الطبقات» تثري فينا ت�ساءل حول �إذا ما كان‬
‫خارج نطاق حتركاتك واهتماماتك؟؟ لقد أ�ثبتت �إ�سرائيل‬ ‫مكتبني للتمثيل التجاري يف �سلطنة عمان ويف قطر‪.‬‬ ‫الزمن يتجر أ� وي�صرح لل�صحافة عن لقاءات جمعت‬
‫للطبقة الو�سطى ثقافة متيزها عن غريها‪ ،‬وعما �إذا كانت‬
‫أ�نها ال ت ؤ�من ب�شيء ا�سمه ال�سالم ففي الوقت الذي يذهب‬ ‫ويف ‪ 21‬دي�سمرب عام ‪1999‬م ك�شفت �صحيفة «احلدث» أالردنية‬ ‫بينه وبني م�سئولني �إ�سرائيليني ألن ردة الفعل ال�شعبية‬ ‫تلك الثقافة حتمل من املالمح واخل�صائ�ص أال�سا�سية‬
‫القادة العرب �إىل املفاو�ضات مع من يطلق عليهم �صناع‬ ‫النقاب عن أ�ن جمموعة �سياحية من دولة ا إلمارات �ستقوم‬ ‫�ستكون عنيفة و�سيطالبه النا�س باال�ستقالة �إن مل يتم‬ ‫مما ي ؤ�ثر على �سلوك وتفكري أ�ع�ضائها‪ .‬وال بد هنا من‬
‫ال�سالم ك�إ�سحاق رابني و�شيمون برييز وايهود أ�وملرت‬ ‫بزيارة �إىل «�إ�سرائيل» ‪ ،‬وقالت ال�صحيفة �إن املجموعة التي‬ ‫الزحف على وزارته وطرده منها بالقوة‪ ،‬فالكيان‬ ‫االعرتاف بان للطبقة حمددات تتعلق بالبيئة اجلغرافية‬
‫جند أالول يخرتع �سيا�سة تك�سري العظام للق�ضاء على‬ ‫�سائحا �ستنزل يف م�ستوطنة « أ�فيكم» يف مرتفعات‬ ‫ت�ضم ‪ً 15‬‬ ‫ال�صهيوين قد احتل أالرا�ضي العربية بالقوة وهو ال‬ ‫والعرق واللون والدين واالنتماء ال�سيا�سي والقومي‪.‬‬
‫ويلعب العامل االقت�صادي الدور أالهم يف حتديد مزايا‬
‫مقاومة ال�شعب الفل�سطيني والثاين يدع أالمور للجرناالت‬ ‫اجلوالن؛ حيث �سيقوم أ�فراد املجموعة ال�سياحية هناك بنزهة‬ ‫يعرف �إال لغة القوة‪ ..‬وخالل عقود من االحتالل قام‬ ‫الطبقات االجتماعي‪ .‬ولكن هذا العامل ال ميكن التعويل‬
‫والع�سكريني ل�شن ما عرف بـ (عناقيد الغ�ضب) التي‬ ‫حول بحرية طربيا‪.‬لقد كانت �إ�سرائيل تدخل من النوافذ‬ ‫ببناء تر�سانة نووية متكنه من تهديد جريانه جميعا‬ ‫عليه لفرتة طويلة ب�سبب ال�سرعة يف التغريات مما ي ؤ�دي‬
‫�صبت حممها على ال�شعب اللبناين وارتكاب جمزرة قانا‬ ‫الختبار ردة الفعل ال�شعبية بعد ت�سريب بع�ض أالخبار عن‬ ‫و�إرعابهم وقد قام ب�إزاء ذلك بخلق هالة من القوة‬ ‫أ�حيانا �إىل تداخل ثقافة الطبقات بع�ضها ببع�ض ‪.‬و يثري‬
‫التي راح �ضحيتها ‪ 106‬من أالطفال والن�ساء يف مبنى تابع‬ ‫هذا الت�سلل اخلفي‪ ،‬ف�إذا أ�منت العقوبة دخلت من أالبواب‪،‬‬ ‫الوهمية التي جعلته اجلي�ش الذي ال يقهر وبالتايل ال‬ ‫تراجع الطبقة الو�سطى قلق املجتمع املعا�صر‪ ،‬وذلك‬
‫للمم املتحدة أ�ما أالخري فقد خ ّول جلرناالته ارتكاب‬ ‫أ‬ ‫ب�سبب الدور التي تلعبه تلك اجلماعة يف املحافظة على‬
‫هكذا كان االحتفال يف وادي عربة حني �صرح رئي�س الوزراء‬ ‫جمال يف نظره أ�مام العرب �إال اال�ست�سالم واخل�ضوع‬
‫التوازن بني مكونات املجتمع احلديث الذي يت أ�لف من‬
‫عملية ( أ�مطار ال�صيف) حيث مت تدمري البنى التحتية‬ ‫ا إل�سرائيلي ب أ�ننا كنا جنتمع �سرا لعقود م�ضت وها نحن جنتمع‬ ‫إلرادة القرار ال�صهيوين املدعوم أ�مريكيا‪ .‬وال يخفى‬ ‫طبقات اجتماعية ثالث‪ ،‬هي الطبقة الغنية والطبقة‬
‫للبنان ومت ا�ستباحة قطاع غزة ومع ذلك ما زال العرب‬ ‫ا آلن على العلن‪ ،‬ويف البحرين حني ك�شفت وزارة اخلارجية يف‬ ‫على أ�حد ما يقوم به ال�صهاينة من جمازر بحق‬ ‫الو�سطى والطبقة الفقرية‪ .‬وعند فقدان عن�صر التوازن‬
‫يعي�شون وهم ال�سالم‪ ،‬لذلك نحن ال نقبل بالتربير الذي‬ ‫بيان لها ب�ش أ�ن ما مت تناقله يف عدد من ال�صحف عن لقاء‬ ‫ال�شعبني الفل�سطيني واللبناين فمنذ جمزرة دير‬ ‫هذا ال بد من �إعادة البحث يف التيارات االقت�صادية‬
‫�ساقته وزرة اخلارجية يف بيانها من أ�ن هذه اللقاءات‬ ‫وزير اخلارجية ال�شيخ خالد بن أ�حمد بن حممد �آل خليفة‬ ‫يا�سني �إىل احل�صار على ال�شعب الفل�سطيني وت�صفية‬ ‫واالجتماعية التي حملتها رياح العوملة املتوح�شة �إىل‬
‫العامل‪ .‬وال� ؤس�ال الذي يطرح نف�سه ‪ ،‬هل زالت الطبقة‬
‫تهدف �إىل دعم م�صلحة ال�شعب الفل�سطيني ورفع املعاناة‬ ‫بوزيرة اخلارجية ا إل�سرائيلية ت�سيي ليفني على هام�ش انعقاد‬ ‫القيادات الفل�سطينية و�صوال �إىل اعتبار غزة كيانا‬
‫الو�سطى من الوجود متاما على ما تذهب �إليه بع�ض‬
‫عنه ألن املعاناة تزداد يف ظل هذا التداعي ألوهام ال�سالم‪.‬‬ ‫للمم املتحدة‪،‬حيث‬ ‫الدورة الثانية وال�ستني للجمعية العامة أ‬ ‫معاديا متهيدا الجتياحها وارتكاب املجازر فيها‪،‬‬ ‫ا آلراء ؟ و هل ان�سحبت الطبقة الو�سطى أ�م تال�شت؟‬
‫قالت « أ�ن االت�صاالت مع اجلانب ا إل�سرائيلي مل تكن وليدة‬ ‫وعلى ال�صعيد اللبناين ال زالت �آثار جمزرتي قانا‬ ‫وهل ح�ضورها الفاعل اقت�صاديا وثقافيا و�إعالميا‪ ،‬ال‬
‫أين ‪ ...‬النائب السلفي الغيور‬ ‫ال�ساعة‪ ،‬بل �سبق أ�ن زار مملكة البحرين وفد �إ�سرائيلي خالل‬ ‫أالوىل والثانية واالجتياح أالول والثاين وتدمري البنى‬ ‫يف�سر حراكها وقدرتها؟ وما هي الدالئل وامل ؤ��شرات على‬
‫العقد املا�ضي برئا�سة وزير البيئة ا إل�سرائيلي يو�سي �ساريد‬ ‫التحتية للبلد أ�كرب �شاهد على همجية هذا الكيان‪ .‬فهل‬ ‫انكما�شها وتراجع مكانتها ودورها؟ أ�م أ�ن هناك أ�مال يف‬
‫صاحب املواقف الطائفية‬ ‫أ�ن ت�سرتد الطبقة الو�سطى ما فقدته‪ ،‬وذلك بعد حني‬
‫يف �إطار مفاو�ضات ال�سالم املتعددة أالطراف»‪ ،‬فان ذلك يعد‬ ‫يجر ؤ� أ�ي زعيم عربي على اجلهر ب�إقامة عالقات مع‬
‫املثرية الذي دفعته غريته‬ ‫من الوقت‪ .‬نعتقد أ�ن أالمر يتطلب تغيريات جوهرية يف‬
‫م ؤ��شرا للتمهيد لل�صهاينة للدخول من أالبواب بعد أ�ن كانوا‬ ‫ال�صهاينة يف ظل ال�سخط ال�شعبي العام؟ يف الواقع‬ ‫بناء جمتمع الغد‪ ،‬ألن أ�ي جمتمع غري مبني على امل�ساواة‬
‫للدعوة لتكريم الضابط‬
‫يت�سللون من النوافذ‪ .‬أ�ين الغيارى من أ�بناء �شعبنا لرف�ض مثل‬ ‫عندما كان يجتمع بع�ض ال�سا�سة العرب بال�صهاينة‬ ‫والعدالة جمتمع معر�ض لل�سقوط حتما‪.‬ويف البحرين‬
‫الربيطاني السابق أيان‬ ‫باتت الطبقة الو�سطى حمط االهتمام واجلدل يف �آن‬
‫هذه التحركات التي ت أ�تي يف ظل الهجمة ا إل�سرائيلية ال�شر�سة‬ ‫حتت غطاء أ�مريكي فان هذه االجتماعات حتاط‬
‫هندرسون جراء اجلرائم اليت‬ ‫واحد ‪ ،‬ف أ�وال ‪ ،‬هناك الكثري من امل�شكالت التي تواجهها‬
‫على دول اجلوار كغزة ولبنان و�سوريا‪ ،‬أ�ين هو ذلك (النائب‬ ‫بال�سرية التامة ويتم رف�ضها على ال�صعيد الر�سمي‬
‫وتهدد من ا�ستمرارها مثل الديون املرتاكمة وعدم توفر‬
‫ارتكبها حبق أبناء شعبنا؟؟‬ ‫ال�سلفي الغيور) �صاحب املواقف الطائفية املثرية الذي دفعته‬ ‫قبل ال�شعبي‪ .‬فمنذ قرار قمة اخلرطوم يف ‪1967‬م‬ ‫أالعمال املنا�سبة والدائمة‪ ،‬وغياب الدولة يف حماية‬
‫‪ ...‬الذي دفعته غريته الختالق‬ ‫غريته للدعوة لتكرمي ال�ضابط الربيطاين ال�سابق أ�يان‬ ‫والذي مت بعد هزمية حرب أاليام ال�ستة وا�شتهر بقرار‬ ‫مواطنيها خا�صة يف موجة أال�سعار املرتفعة ‪ ،‬وثانيا ‪� ،‬إن‬
‫معارك وهمية مع دول إسالمية‬ ‫هندر�سون جراء اجلرائم التي ارتكبها بحق أ�بناء �شعبنا؟؟‬ ‫الالءات الثالث حيث قرر زعماء ‪ 8‬دول عربية انه ال‬ ‫االقت�صاديني يف «�إ�شكال» و�ضع معيار واحد يف حتديدها‬
‫أ�ين هو (النائب ال�سلفي الغيور) الذي دفعته غريته‬ ‫�سالم وال اعرتاف وال مفاو�ضات مع �إ�سرائيل‪ ..‬و�صوال‬ ‫‪ ،‬فهناك من يرى» انح�سارها» ب�سبب ارتفاع أال�سعار‬
‫جماورة ‪...‬أين هو (النائب‬
‫والت�ضخم املتزايد وثبات أالجور عند حالها‪ ،‬مما ي ؤ�دي‬
‫السلفي الغيور) الذي ال حتركه‬
‫الختالق معارك وهمية مع دول �إ�سالمية جماورة‪ ،‬فمرة‬ ‫�إىل اتفاقية كامب ديفيد يف ‪� 17‬سبتمرب ‪1978‬م بني‬
‫للفقار‪ ،‬وهناك‬ ‫حتما �إىل ت آ�كلها‪ ،‬وتعر�ض أ�جزاء منها إ‬
‫يطالب ب�إيقاف الرتخي�ص ل�صحيفة مل يتم الرتخي�ص لها‬ ‫الرئي�س امل�صري أ�نور ال�سادات ورئي�س وزراء �إ�سرائيل‬ ‫من يرى «ان�شطارها « ألنها لي�ست بكتلة واحدة و�إمنا‬
‫إال محاسته الطائفية والذي ال‬
‫أ��صال و أ�خرى يطالب مبنع الرتخي�ص مل�ست�شفى خا�ص‬ ‫مناحيم بيغن يف املنتجع الرئا�سي كامب ديفيد يف‬ ‫هي فئات متنوعة ي�صعب حتديدها‪ ،‬و�إن ما يتفق عليه‬
‫يعنيه إال كل ما يتعلق بطائفة‬ ‫املجتمع من املمكن أ�ن ي�شكل قاعدة مقبولة‪ .‬وميكن �إيعاز‬
‫�سوف ي�سهم يف تطوير اخلدمات الطبية ألبناء البلد؟؟‬ ‫والية مرييالند‪ ،‬كانت ردة الفعل العربية هي عزل‬
‫معينة حياربها ويدعو عليها يف‬ ‫أ�ين هو (النائب ال�سلفي الغيور) الذي ال حتركه �إال حما�سته‬ ‫م�صر وتعليق ع�ضويتها يف جامعة الدول العربية منذ‬ ‫هذا االختالف �إىل غياب �شراكة حقيقية بني الدولة‬
‫صالته كما يدعو على اليهود‬ ‫واملراكز البحثية أ�و وجود مركز للدرا�سات االقت�صادية‬
‫الطائفية والذي ال يعنيه �إال كل ما يتعلق بطائفة معينة‬ ‫العام ‪1979‬م حتى العام ‪1989‬م‪ .‬بعد ذلك هرولت بع�ض‬ ‫يقي�س م�ستوى املعي�شة حقيقي وعلني و�شفاف يف ظل ما‬
‫والنصارى؟؟‬ ‫يحاربها ويدعو عليها يف �صالته كما يدعو على اليهود‬ ‫الدول العرببة نحو �إ�سرائيل ففي عام ‪1994‬م‪� ،‬شهدت‬ ‫يدعى من �إ�صالحات اقت�صادية واالعتماد على م ؤ��س�سات‬
‫والن�صارى؟؟ملاذا ال حتركه غريته �إال حينما يتعلق أالمر‬ ‫منطقة وادي عربة احلدودية بني أالردن و�إ�سرائيل‬ ‫بحثية أ�جنبية يف حني أ�ن البلد زاخر بالنخب االقت�صادية‪.‬‬
‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬ ‫@‬ ‫‪azameel@gmail.com‬‬ ‫@‬
‫‪21‬‬ ‫الرأي‬ ‫العدد (‪)53‬‬ ‫الجمعة ‪ 19‬أكتوبر ‪2007‬‬

‫عندما ُتعامل املعارضة كجالية‬


‫عادل العايل‬ ‫عبا�س املر�شد‬
‫�إن ذلك يعني فيما يعني أ�ي�ضا أ�ن تبقى العالقة بني‬ ‫فئة ال يتعدى عدد أ�فرادها ثالثة �آالف �شخ�ص ي�سيطرون‬ ‫يف أ�قل التقادير ت�شكل قوى املعار�ضة ال�سيا�سية‬
‫جحيم الوطن‪..‬‬ ‫احلكومة والنا�س عالقة عدائية تنق�صها عنا�صر الثقة‬ ‫على أ�كرث من ثلثي منا�صب الدولة الرئي�سية والثانوية‬ ‫يف البحرين أ�كرث من ‪ %40‬هي ن�سبة ما ح�صلت‬
‫أ�ي�ضا‪ ،‬املعادلة �إذن لي�ست بالعدد والن�سب‪ ،‬أ‬
‫ال جنة الغربة!‬
‫و ت�سودها عنا�صر الظلم والتمييز‪ ،‬وال ميكن حما�سبة‬ ‫فالغلبية‬ ‫عليه املعار�ضة من مقاعد يف املجل�س النيابي‬
‫النا�س أ�و املعار�ضة‪ ،‬واحلال هكذا‪ ،‬على أ�حا�سي�سهم‬ ‫قد تكون أ�قلية والعك�س أ�ي�ضا‪ ،‬ويبقى تعامل احلكومة مع‬ ‫رغم التحفظات العديدة على عملية االنتخابات‬
‫العدائية اجتاه احلكومة‪ ،‬ألن احلكومة هي من ت�صر‬ ‫والرقام هو أالوىل بالبحث من جهة ثانية ‪.‬‬ ‫هذه الن�سب أ‬ ‫وما عارها من تزييف وحتريف وتالعب ب أ��صوات‬
‫قر أ� ُت يوم ًا أ�ن احللم يجد احلاملني‪ ،‬وما على‬ ‫ولولئك النا�س‪.‬‬ ‫على النظر بدونية لهذه القوى أ‬ ‫تعامل احلكومة مع قوى املعار�ضة ال يزال حتى ا آلن تعامال‬ ‫املراكز العامة‪ ،‬هذا على امل�ستوى الر�سمي الذي يلزم‬
‫احلامل � إ ّال أ�ن يتذكر‪ ..‬ومثلي ال يتذكر‪!..‬‬ ‫رمبا كان ذلك االختالل يف التمثيل الن�سبي للقوى‬ ‫قا�صرا ال يرتقي �إىل التعامل اجلدي �إذ أ�ق�صى ما ميكن‬ ‫الدولة بوجود قوى معار�ضة أ�ما على امل�ستوى الفعلي‬
‫ال�سيا�سية والفئات ال�سيا�سية‪ ،‬مربرا يف أ�عراف هيمنة‬ ‫أ�ن يو�صف به ذلك التعامل‪ ،‬أ�نه مياثل تعاملها مع اجلاليات‬ ‫ف�إن أ�عداد املوقعني على العرائ�ض ال�سيا�سية التي‬
‫لكنني أ�تذكر‪ ،‬كيف حاولت أ�ن أ�فر من‬ ‫قانون أ�من الدولة يوم أ�ن كانت الدولة تتبجح بقوتها‬ ‫الوافدة فاحلكومة هي من حتدد للجاليات مدة ا إلقامة‬ ‫تقف من ورائها قوى �سيا�سية معار�ضة ف�إن الن�سبة‬
‫وجع الوطن كحال كل البحرينيني املرتفني‬ ‫واحتكارها من دون اللجوء �إىل أ�ية م�ساحيق �سيا�سية‪،‬‬ ‫والعمال امل�سموح لهم مبزاولتها‪ ،‬وهي التي‬ ‫ونوعية املهن أ‬ ‫ترتفع كثريا لت�صل �إىل أ�كرث من ‪� . %60‬إذا ما كان‬
‫الذين أ�نهكتهم ال�سيا�سية وال�سا�سة‪،‬‬ ‫أ�ما اليوم ف�إن احلكومة م�ضطرة بحكم توقيعها‬ ‫تكون معنية مبراقبتهم والتدقيق على أ�وراقهم ويحق لها‬ ‫الو�ضع الن�سبي للقوى ال�سيا�سية هو وفق هذه أالرقام‬
‫بحلم الهجرة‪ ،‬فارتطمت بوجع الغربة‪!..‬‬ ‫على أ�كرث من معاهدة دولية‪ ،‬من �ضمنها معاهدة‬ ‫كحكومة أ�ن جتليهم عن البالد متى �شاءت‪ ،‬وحتت عدة من‬ ‫الفعلية أ�و حتى وفق أالرقام الر�سمية بهذه ال�ضخامة‬
‫التجارة العاملية‪ ،‬فهي ملزمة أ�ن ت�صمم هياكلها‬ ‫الذرائع حتى ولو كانت واهية ‪ .‬تنطبق هذه ال�سيا�سة املتبعة‬ ‫والكرثة‪ ،‬ف�إن ذلك يعني أ�ن احلكومة مل تعد حتظي‬
‫يف العا�شر من �سبتمرب‪ /‬أ�يلول املا�ضي كنت يف‬
‫ال�سيا�سية وال�صيغ العاملية املطلوبة منها‪ ،‬وعلى ر أ��س‬ ‫يف �شئون اجلاليات على و�ضع قوى املعار�ضة يف الهرم‬ ‫بثقة مواطنيها الذين باتوا مهملني وبقايا خردة‪،‬‬
‫«اجلمهورية الفرن�سية» وبالتحديد يف �شمالها‬ ‫ذلك التعامل مع مفهوم املعار�ضة كركيزة أ��سيا�سة‬ ‫ال�سيا�سي و التمثيل املعطي لها‪ ،‬فهي حمرومة من التمثيل‬ ‫وينبغي أ�ن تكون املعار�ضة ممثلة يف هرم ال�سلطة‬
‫مبدينة ليل ( ‪ ) Lille‬مع عمي �شقيق‬ ‫لبناء الدولة‪ ،‬وعلى قوى املعار�ضة أ�ن تعي أ�نها متثل‬ ‫الواقعي لوقتها يف الت�شكيالت الوزارية كما مينع عليها أ�ن‬ ‫ويحق لها أ�ن متار�س دورها من دون أ�ي تعقيدات‬
‫أ�بي يف رحلة عالج ‪ ،‬يف أ�حد م�ست�شفيات‬ ‫اليوم رقما مهما يف الر ؤ�ية الدولية للحكم ال�صالح‪.‬‬ ‫تثري ملفاتها اخلا�صة بر ؤ�يتها‪ ،‬وفوق ذلك فاحلكومة ال تبدي‬ ‫غري منطقية أ�و خارج أ��صول اللعبة ال�سيا�سية‪.‬‬
‫الالت الطبية واملتقدمة‬ ‫ليل املجهزة ب أ�حدث آ‬ ‫اخلروج من طاحونة اجلاليات يتطلب أ�ن تتعامل القوى‬ ‫الرغبة يف قبول مفهوم املعار�ضة كمفهوم �سيا�سي وت�صر‬ ‫ال يعني ذلك أ�ين مهوو�سا بتقدير الن�سب التي تعطي‬
‫ال�سيا�سية مع احلكومة بثقة يف نف�سها ويف جماهريها‬ ‫والخوة الوزراء‪.‬‬‫أ�ميا �إ�صرار على ن�سق العائلة الواحدة أ‬ ‫ألوزان القوى ال�سيا�سية املحلية‪ ،‬فمن جهة أ�ويل ال‬
‫ب�شري ًا و طبي ًا عن مملكة البحرين بكثري‪ ،‬هناك‬ ‫و املطلوب أ�ي�ضا أ�ن ت�صر القوى املعار�ضة على تر�سيخ‬ ‫فداحة هذا التعامل أ�ال �سوي أ�نه يلغي مبادئ املواطنة‬ ‫أ�رى فيها معلومة مفيدة يف جمال احلراك ال�سيا�سي‬
‫ترى أ�ن الب�شر أ�على قيمة من قيمة احلجر‪ .‬لك‬ ‫هذا املعنى وتعليم الدولة أ��صول الدميقراطية �إذا ما‬ ‫ويحد من قدرة امل ؤ��س�سات الد�ستورية رغم ق�صورها على‬ ‫املحلي‪ ،‬وقد يبدو أ�نها ال جتدي نفعا يف ال�سوق‬
‫كرامتكا إلن�سانيةامل�صانةواحلقوقاملحفوظة‪،‬‬ ‫أ��صرت الدولة على املكوث طويال يف أ�نفاق املا�ضي‪.‬‬ ‫تطوير نف�سها وبالتايل تطوير ا إلدارة املحلية للمجتمع‪.‬‬ ‫ال�سيا�سية هنا‪ ،‬يفيدين يف التدليل على ذلك‪ ،‬أ�ن‬
‫ولك العدالة كل العدالة‪ ،‬ال أ�حد ي�سرق قوتك‪،‬‬ ‫‪moorshd@hotmail.com‬‬ ‫@‬
‫أ�و ينا�صفك‪ ،‬وال ُيهني �إن�سانيتك وال ُيق�صيك وال‬
‫ُيهم�شك وال ُيقهرك وال ُي ؤ�ذيك وال ُي�شقيك‪...‬‬

‫االجراءات األمنية على احلدود اخلليجية‬


‫ماذالوخريتبنياالثنان‪،‬بنيوطنالغربةووطن‬
‫الهجرة‪ ،‬على ماذا �سيكون االختيار؟ �إن العي�ش‬
‫يف جحيم وويالت الوطن بني أ�هلك ونا�سك‬
‫�شعلة �شكيب‬
‫و أ��صدقائك‪ ،‬حتى و أ�ن حدا بالبع�ض بو�صفك‬
‫( بامل�سايرة أ�و باالنبطاح للنظام ) وممار�سة‬ ‫واحلوار بينهما وتعزز مفاهيم املواطنة ال�صحيحة‬ ‫بالكرامة وهي حكومات ت�ستطيع أ�ن تتعلل با�ضطرارها‬ ‫ال أ�ظن أ�ن من يخطط لرحلة برية �إىل دولة جماورة‬
‫ال�سيا�سة من الداخل‪ ،‬أ�ف�ضل و أ�هون بكثري من‬ ‫وواجبات كل من احلاكم واملحكوم �ضمن منظومة‬ ‫�إىل فر�ض قيود و�إجراءات أ�منية �صارمة الرتفاع معدل‬ ‫كاململكة العربية ال�سعودية ال ي�ستثقل ا إلجراءات‬
‫العي�ش يف نعيم وجنة الغربة واملعار�ضة من‬ ‫احلكم ال�صالح والر�شيد‪ .‬وال� ؤس�ال الذي يتبادر �إىل‬ ‫اجلرمية على أ�را�ضيها بينما مازلنا نفتقر �إىل هذه الثقة‬ ‫أالمنية على احلدود خالل عبور اجل�سر الذي يربط‬
‫أالذهان هو �إال يكفى التدقيق يف البطاقات ال�سكانية‬ ‫؟‪ .‬جوهر الق�ضية هي احلفاظ على كرامة املواطن وتتويج‬ ‫البلدين وال يتعدى طوله ‪ 25‬كم ‪ ،‬فهناك �إجراءات‬
‫ول�صرب على‬ ‫ولكف عن احللم‪ ،‬أ‬ ‫اخلارج‪ ،‬أ‬ ‫وا�ستخدامها كجواز للمرور والعبور عند مدخل دولة‬ ‫العالقة بني احلاكم واملحكوم بالثقة املتبادلة وا إلح�سا�س‬ ‫متكررة مثل فح�ص اجلوازات واجلمارك لكل دولة‬
‫�ضجيج ال�سلطة املزعج و�إن كان م�صحوب َا‬ ‫واحدة ؟عو�ض ًا عن حمل اجلواز واالنتظار عند كل‬ ‫والمان‪ ،‬فاملواطن هو امل� ؤس�ول أ�و ًال و أ�خري ًا عن‬
‫بالمن أ‬
‫أ‬ ‫على حدة والتي ال تقع �سوى على بعد أ�متار ي�سريه من‬
‫مب�ضايقات‪ ،‬و أ�غفوا و أ��صحو على �شرف‬ ‫معرب للبحث يف جهاز الكمبيوتر والتدقيق يف الهوية‬ ‫�إر�ساء المن واال�ستقرار يف موطنه واملحافظة على‬ ‫أ‬ ‫بع�ضها البع�ض‪ ،‬فبالكاد تنتهي من �إجراء بعد تعطل‬
‫املقاومة بني أ�هلي ونا�سي لن�صرة الوطن‪.‬‬ ‫ومن ثم ختم اجلواز ب أ�ختام متعددة مما ي�ضطر‬ ‫خرياتها وثرواتها‪ ،‬فهي أالر�ض الذي حتويه وحتت�ضنه‪،‬‬ ‫يف �صف طويل لل�سيارات لتبد أ� �إىل تكراره م�ضطر ًا‬
‫والخرى ب�سبب‬ ‫املواطن معه �إىل تبديله بني الفرتة أ‬ ‫وهي أالم التي تعطي دون مقابل أ�و منّة‪ .‬بينما املوجود‬ ‫مرة أ�خرى‪ ,‬وتت�ساءل ول�سان احلال يخاطبك ملاذا‬
‫وما للغربة مفاعيلها املوجعة‪ ،‬ومرارة الوحدة‪،‬‬ ‫�إنها عجت أ‬
‫بالختام وال يوجد ف�ضاء لطبع ختم �آخر؟‬ ‫يف الواقع لدينا يعك�س خلل يف الثقة وخوف غري مربر من‬ ‫كل هذه ا إلجراءات والت�شديد والت�ضييق‪ .‬هنالك‬
‫�إال أ�ن جمال وطبيعة مدينة «ليل» أ�عاد يل‬ ‫نتكلم عن احلكومة ا إللكرتونية واحل�صول على‬ ‫املواطن وك أ�نه متهم بعدم الوالء حتى يثبت عك�س ذلك‪.‬‬ ‫يعرتي امل�سافر �شعور‪ ،‬بل يتعزز لديه �إح�سا�س‪،‬‬
‫احلياة من جديد‪ ،‬وجمال مدن فرن�سا ال‬ ‫املعلومات وتبادلها ب�ضغطة زر‪ ،‬حيث أ�نها تكفينا عن‬ ‫وبالتايل‪ ،‬يبيت املواطن وهو ي�شعر باحلرية والكرامة خارج‬ ‫ب أ�نه كمواطن لي�س جدير بالثقة من قبل حكومته‬
‫يخطه القلم وال ت�صفه الكلمات بل تعرب‬ ‫�إهدار أالموال يف �شراء حزم أ�وراق و أ�حبار و أ�ختام‬ ‫وطنه بينما يفتقره يف عقر داره‪ .‬فعلى الرغم من �إن�شاء‬ ‫وبالتايل من حكومات دول اجلوار التي تربطها‬
‫عنه ال�صور‪ ..‬أ�نظر �صفحة ( ‪ 12‬و ‪) 13‬‬ ‫وت�ضييع للموارد الب�شرية بالتوظيف اخلاطئ‪ .‬أ�ال‬ ‫منظومة جمل�س التعاون لدول اخلليج العربية منذ عام‬ ‫روابط اللغة والدين والن�سب والتاريخ والرتاث‪،‬‬
‫يكفي خو�ض ا إلجراءات أالمنية عن طريق البطاقة‬ ‫‪1981‬م‪ ،‬ورغم توثيق العديد من العقود ومذكرات التفاهم‬ ‫وهذا بحد ذاته يعك�س نظرة التوج�س والريبة وعدم‬
‫‪.‬فزخات املطر املتوا�صلة‪ ،‬تعيد يل لفحات‬ ‫ال�سكانية عند حدود دولة للدخول للدولة املجاورة ؟‬ ‫بني دول املجل�س‪ ،‬وبعد تكرار القمم والتجمعات وامل ؤ�مترات‬ ‫االطمئنان من قبل احلكومات جتاه املواطنني‪.‬‬
‫ال�شم�س‪ ،‬وم�صباح غرفتي كفانو�س أ��ضاء‬ ‫نحن ال نطمع �إىل أ�ن نرتقي �إىل م�ستوى الدول‬ ‫للم� ؤس�ولني فيها‪� ،‬إال أ�ن ما مل تتمخ�ض عنه املداوالت‬ ‫وعلى النقي�ض من ذلك‪ ،‬هناك حدود �سالكة ال‬
‫يل �شهر رم�ضان‪ ،‬وات�صاالت الطيبني من‬ ‫الراقية‪ ،‬أ�و يف طريقة التعامل التي و�صلت �إليها‬ ‫واملحاورات يف هذه القمم واالجتماعات هو بحث �سبل‬ ‫تعرتيها حمطات أ�و توقيفات لفح�ص اجلواز أ�و‬
‫ت�سد وحدتي‪ ،‬و�صوت‬ ‫أ�هلي و أ��صدقائي كانت ُ‬ ‫أالمم أالخرى‪ ،‬ولكن نطمح يف تخفيف القيود‬ ‫تعزيز كرامة املواطن واحرتام كيانه وتو�سيع رقعة احلريات‬ ‫الهوية بني الدول أالوروبية عندما ي�سلك املواطن‬
‫الكرف يف هاتفي الذي دائم ًا ما ي ؤ�ن�سني‪..‬‬ ‫أ‬ ‫والتحرر من التكرار الروتيني الذي يهدر أالموال‬ ‫التي يتمتع بها‪� ،‬إ�ضافة �إىل و�ضع ا آلليات التي تعزز الثقة‬ ‫والوافد الطريق الربي بينها‪ .‬وال� ؤس�ال امل�شروع هنا‬
‫والوقات والطاقات‪ .‬فهل من �سامع وجميب؟‬ ‫أ‬ ‫املتبادلة ببني احلكومات واملواطنني ومتد ج�سور التوا�صل‬ ‫هو ملاذا ينعم ا آلخرون بثقة حكوماتهم ويعاملون‬

‫‪adel_alaali@hotmail.com‬‬ ‫@‬ ‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬ ‫@‬


‫الجمعة ‪ 19‬أكتوبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)53‬‬ ‫الرأي‬ ‫‪22‬‬

‫الربملان‪ :‬دور االنعقاد الثاني‪ ..‬بني اجملهول واملعلوم‬


‫ال�سيد هادي املو�سوي‬ ‫فاطمة البهائي‬
‫ت�شا ؤ�ون و�سنفعل ما نريد « وهنا ميكن أ�ن نفك �شفرة‬ ‫أ�دلوا به يف �صندوق االقرتاع! على أ�ن �صالحية مدة‬ ‫الدور الت�شريعي أالول من الف�صل الت�شريعي الثاين‬
‫أ�ن املعلوم ي�ستبطن املجهول ويك�شف عنه؛ وا�ستعرا�ض‬ ‫ال�صوت املدىل به متتد �إىل أ�ربع �سنوات من الزمن‪.‬‬ ‫للربملان البحريني انتهى يف مايو ‪ /‬يونيو املا�ضي‪،‬‬ ‫القدس يف الذوات‬
‫املعلوم أ�مرا ترفيا ال طائل منه‪ ،‬الن م�ضابط اللجان‬ ‫فان أ�مام النواب قائمة طويلة ومتنوعة من املهام فيما‬ ‫و�سيبد أ�الدورالت�شريعيالثاينلهيفال�شهراجلاري‪،‬‬
‫جاء يوم القد�س العاملي امل�صادف يوم اجلمعة ‪5‬‬
‫الربملانية والتغطيات والتقارير ال�صحافية ومتابعات‬ ‫يتعلق مب� ؤس�ولياتهم يف املجل�س الت�شريعي الرقابي «‬ ‫وبالتحديد يف يوم أالربعاء ‪ 17‬أ�كتوبر ‪2007‬مـ‪.‬‬
‫نوفمرب ليعزز فينا احلب الوالئي للق�ضية الفل�سطينية‬
‫املراقبني وعموم ال�شعب تغني عن ا�ستعرا�ض كل‬ ‫الربملان « ال بد لهم وال منا�ص من أ�ن يقدموا جاهدين‬ ‫ولكن بني بدء وف�ض كل دور انعقاد تثقل كاهل‬ ‫وللر�ض املقد�سة فل�سطني‪ .‬ومع هذه الذكرى‬ ‫أ‬
‫الوقائع ال�سالفة بكل ما فيها من « الزين « و « ال�شني «‪.‬‬ ‫أ�ف�ضل املمكن‪ ،‬و أ�مكن امل�ستحيل‪ ،‬غري أ�ننا أ�مام‬ ‫النواب بل واملجل�س النيابي برمته‪ ،‬ق�ضايا وم�سائل‬ ‫العظيمة ت أ�تي الكثري من املهرجانات والفعاليات‬
‫مبعنى �آخر �إن حقيقة أ�ن ال�شعب الذي يختار‬ ‫واقع‪ ،‬أ�كرثه حالوة أ��شده مرارة؛ ولعل هذه املفردات‬ ‫ومهام تتنوع؛ منها ما ينجر من املدة املن�صرمة‬ ‫تزامن ًا مع يوم القد�س لتذكر أالمة ا إل�سالمية‬
‫نوابه بعملية انتخابية حرة‪ ،‬ال تتجاوز حد الدعاية‬ ‫تلخ�ص جوهر ق�صة احلياة النيابية يف البحرين‪.‬‬ ‫ويلقي بظالله على املدة القادمة‪ ،‬ومنها ما يطر أ�‬ ‫بالق�ضية الفل�سطينية التي أ��صبحت من�سي ًا يف ظل‬
‫ال�سيا�سية للنظام القائم يف البحرين‪ ،‬الن على‬ ‫ف أ�ين يقع املجهول من املعلوم‪ ،‬فيما ي أ�تي علينا من حراك‬ ‫يف فرتة �إجازة النواب من م�ستجدات وتطورات‬ ‫تخاذل القوى الكربى يف اال�ستنها�ض بها ‪ ،‬مما أ�دى‬
‫ال�شعب أ�ن يدرك يف الوقت ذاته‪ ،‬أ�ن نوابه أ�داة‬ ‫برملاين ي�صول ويجول فيه النواب يف دورهم الت�شريعي‬ ‫ال جمال لتجاهلها‪ ،‬ومنها ما هو مطلوب منهم يف‬ ‫بها يف نهاية املطاف �إىل ركونها يف زاوية من ا إلهمال‪.‬‬
‫في أ�تي يوم القد�س لي�ستعر�ض على مر�آة أ�عيننا الروح‬
‫تو�صيل ولي�سوا أ�داة تفعيل‪ ،‬ميكنهم أ�ن يفكروا‬ ‫الثاين؟ �إن املعلوم ي�ستبطن املجهول ويك�شف عنه‪ ،‬فيما‬ ‫دور االنعقاد اجلديد‪ ،‬بعد فرتة �إجازة ـ و مفردة‬
‫الن�ضالية وا إليثار احلقيقي الذي يتمتع به الفرد‬
‫على الطريقة الطوباوية املجردة املنح�صرة يف‬ ‫خربناه من تعاطي ال�سلطة احلاكمة من جهة وال�سلطة‬ ‫�إجازة هنا جمازية أ�كرث منه حقيقية بالن�سبة لبع�ض‬ ‫الفل�سطيني بغ�ض النظر عن انتماءاته وتوجهاته ‪،‬‬
‫اجلدل ال�سيا�سي املح�ض‪ .‬كما ميكنهم ويو�صلوا‬ ‫التنفيذية من جهة أ�خرى مع ال�سلطة الت�شريعية املمثلة‬ ‫النواب ـ فان ما يتطلع �إليه الناخبون ينحو باجتاه‬ ‫وتناظر أ�ب�صارنا املنعطف الطويل الذي بذلته أالرواح‬
‫�صوتهم متى ما �شاءوا ولكن ال ميكنهم أ�ن ي�صلوا‬ ‫يف النواب‪ .‬فنحن يف البحرين ل�سنا يف نظام �سيا�سي‬ ‫�صنع امل�ستحيل فيما يتعلق بكثري من الق�ضايا‪.‬‬ ‫الفل�سطينية من أ�جل الدفاع عن ال�شرف والعزة‬
‫بفعلهم وفق ما تفر�ضه طبيعة الدور املنوط بهم يف‬ ‫ت�شكل فيه أالغلبية احلزبية أ�و الربملانية منفردة أ�و‬ ‫وكل ذلك ميثل حزمة من املهام وامل� ؤس�وليات‬ ‫والكرامة احلقيقية‪.‬فكل ذلك يعزز فينا روح الوالء‬
‫تعاطيهم مع ال�سلطة احلاكمة أ�و ال�سلطة التنفيذية‪.‬‬ ‫م ؤ�تلفة �سلطة تنفيذية‪ ،‬متكنها من املوازنة بني الت�شريع‬ ‫التي ت�شكل �ضغطا على النواب يف جانبي‬ ‫احلقيقي للوطن من خالل ال�شروع يف حل الكثري‬
‫غري انه البد أ�ن « يتعاونوا « مع ال�سلطة التنفيذية‬ ‫والتنفيذ واملراقبة‪ ،‬كما هو حا�صل يف النظم ال�سيا�سية‬ ‫الت�شريع واملراقبة‪ ،‬و�إذا ما أ��ضيف لهاتني‬ ‫من الق�ضايا التي مت�س م�صالح وحقوق املواطن‬
‫التي ي�شكل فيها الفائز ب أ�غلبية برملانية حكومة تتعاطى‬ ‫املهمتني مهمة أ�خرى وهي مهمة �إجناز ـ و‬ ‫‪ ،‬وبذل كل ما هو غايل ونفي�س من أ�جل معاي�شة‬
‫بالطريقة التي تفر�ضها قواعد لعبتها‪ ،‬و �إال ف�إنهم‬
‫الواقع بكرامة وعزة دون االن�صياع ملا تخطط له‬
‫غري متعاونني !! اعتقد أ�ن املعلوم ك�شف املجهول وان‬ ‫�سيا�سيا ب�صورة تفر�ضها طبيعة اللعبة ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫ب�إعجاز!ـ خدمات الناخبني الذين ال يفتئون‬
‫هوى الكثري من أالطراف‪.‬فعندا نفتح ملف الق�ضية‬
‫املجهول ال يحتاج الن ينك�شف �إال بادراك املعلوم‪.‬‬ ‫و�إمنا نحن يف نظام �سيا�سي �شعاره امل�ضمر « قولوا ما‬ ‫يالحقون النواب ال�سرتجاع قيمة ال�صوت الذي‬ ‫الفل�سطينية ت�ستعر�ض علينا الكثري من املراحل التي‬
‫عا�شتها هذه أالر�ض النبيلة من قهر و أ�مل حتت �ضغط‬
‫‪shalmosawi@yahoo.com‬‬ ‫@‬ ‫احلركة ال�صهيونية التي ُقبلت مبقاومة �شر�سة من‬
‫�سواعد نبيلة حملت م� ؤس�ولية الدفاع عن حقوقها‪.‬‬

‫كادر األئمة‪..‬عندما طالب احلاكم بإباحة األنبذة‬ ‫لكن هل فكرنا كيف ن�ستفيد من هذه التظاهرة «يوم‬
‫القد�س العاملي»؟‬
‫�سيد عبا�س ها�شم‬ ‫فالق�ضية الفل�سطينية يف جمملها هي ق�صة كفاح‬
‫ونا�ضل �شعب عربي عا�ش حتت مظلة فكر االحتالل‬
‫�صاحب دم�شق يقول‪ :‬أ�فت ب�إباحة أالنبذة وما ُيعمل‬ ‫الديني تابع ًا للدولة‪ .‬وملا افتتحت املدار�س الدينية عن طريق‬ ‫قر أ�ت ن�شرة مطبوعة على ورق ذات جودة عالية‪،‬‬ ‫حلقه امل�شروع ‪ ،‬ويف املقابل واجه هذا الفكر‬
‫من ماء النوادر»‪ ...‬وملا رف�ض‪ ،‬غ�ضب عليه و أ�خرجه‬ ‫الدولة يف ذلك الوقت‪ ،‬ومت و�ضعها مرتهنة بيد احل ّكام‪ ،‬أ�دى‬ ‫تدعو النا�س لتفهم كادر أالئمة‪ ،‬وتطلب العذر ملن‬ ‫باملقاومة البا�سلة من كبري و�صغري و�شيخ و�شاب‬
‫من مدر�سة طرخان»‪�( .‬سعد الدين‪ ،‬حممد منري‪:‬‬ ‫ذلك إلف�ساد العلم و أ�هدافه‪ ،‬ف�صار الكثريون ي�سعون للتدري�س‬ ‫ان�ضموا �إليه‪.‬مل تخلو الن�شرة من الكثري من حماولة‬
‫ورجل وامر أ�ة ‪ ،‬فرتى كافة أ�فراده حملوا م� ؤس�ولية‬
‫الدفاع عن هذه أالر�ض الطاهرة‪.‬لكن يف املقابل‬
‫درا�سات يف تاريخ الرتبية عند امل�سلمني‪� ،‬ص ‪)226‬‬ ‫من أ�جل أ�موال ال�سلطان‪ .‬وتدخل احلكومات‪ ،‬ق ّيد موقف‬ ‫التلبي�س‪ ،‬و�إظهار أالمر جمرد اختالف فقهي ُيعذر‬
‫ظلت القيادات ال�سيا�سية العربية يف ركن التفرج‬
‫ومن خالل ما �سبق‪ ،‬يت�ضح لنا جليا ال�سر الكبري‬ ‫أ�كرث العلماء جتاه اجلهاز ال�سيا�سي احلاكم ‪� ،‬إذ �إن تعيني‬ ‫أ‬
‫خالفه‪.‬ولن هذه اللغة عفا عليها‬ ‫فيه من ر أ�ى‬
‫تناظر ما يقع وما يحدث يف تلك أالر�ض ال�شريفة‬
‫وراء الرف�ض البات لعلماءنا يف تدخل الدولة يف‬ ‫العامل للتدري�س يف املدر�سة بيد الدولة‪ ،‬وتعيني أ�ئمة اجلماعة‬ ‫الدهر و أ�كل و�شرب كثريا‪ ،‬ومل تعد النا�س تقبل‬ ‫دون االكرتاث باالحتاد والت�ضامن مع بع�ضها‬
‫�ش أ�نهم الديني من تعليم و�إمامة جماعة‪ ،‬والذي‬ ‫بيدها‪ ،‬وامل�ساجد حتت �إداراتها‪ ،‬وهي التي جتري الرواتب‬ ‫بتفا�سري ال تخلو من التواءات وحتويرات‪ ،‬فان ملحة‬ ‫البع�ض حلل أالزمة احلقيقة على هذا ال�شعب الذي‬
‫على أ��سا�سه مت اتخاذ موقفا مت�شددا حيال كادر‬ ‫والجور‪ ،‬حتى أ��صبحت حياة ه ؤ�الء العلماء بعد م ّدة‪ ،‬متعلقة‬
‫أ‬ ‫تاريخية ب�سيطة‪ ،‬تت�ضح خطورة هذا الكادر وم آ�رب‬ ‫هو من �صلبها ‪ .‬ف�شريط أالحداث الذي جرى على‬
‫أالئمة‪ ،‬ال تهاون وال ت�ساهل فيه‪.‬و إلدراك التيار‬ ‫برواتب ال�سلطان‪ .‬ولهذا «كان م�صري بع�ض العلماء الذين‬ ‫احلكومة من وراءه‪ ،‬وبالتايل ميكننا ا�ستيعاب املوقف‬ ‫أالر�ض الفل�سطينية من معارك خمتلفة ومتفرقة‬
‫مل آ�رب احلكومة من وراء هذا الكادر‪ ،‬كان التجاوب‬ ‫ال يلبون لل�سلطة مطالبها وال ي�سريون مع أ�هوائها‪ ،‬أ�ن حتل‬ ‫ال�شعبي ال�سلبي والكا�سح جتاه هذا الكادر امل�شئوم‪.‬‬ ‫ي�ستلهمنا الكثري من امللكات احل�سنة التي يجب‬
‫ال�شعبي الراف�ض لكادر أالئمة منقطع النظري‪.‬وهكذا‬ ‫عليهم لعنة احلكام وحمنهم‪ ،‬ومن بينها العزل من الوظيفة‬ ‫�إن احلكم‪ ،‬بعد الر�سول الكرمي �صلى اهلل عليه و�آله مل‬ ‫أ�ن نزرعها يف ذوات أ�والدنا ‪ ،‬من غرز روح الفداء‬
‫ُيحفظ الدين‪ ،‬ال بوا�سطة القوانني والد�ساتري‪ ،‬و�إمنا‬ ‫( أ�ي وظيفة التدري�س)»‪ .‬وبلغ ا�ستخفاف احلكام بالعلماء‬ ‫يتحول �إىل ملك ع�ضو�ض‪ ،‬ومل يتكر�س ذلك �إال بتدخل‬ ‫والت�ضحية من أ�جل احلفاظ على تراب الوطن‬
‫بوا�سطة وعي النا�س وجتاوبها مع علماء أالمة ممن‬ ‫حلد أ�ن ُيطلب من بع�ضهم �إباحة أالنبذة‪ ،‬يقول أال�ستاذ‬ ‫والئمة‪ ،‬ما �شكل‬ ‫احل ّكام املبا�شر يف أ�رزاق العلماء أ‬ ‫‪ ،‬واحل�صول على كافة احلقوق امل�شروع بكافة‬
‫عرفهم اهلل ب�صالحهم وفقا ملقولة أ�مري امل ؤ�منني‬ ‫الدكتور حممد منري �سعد الدين‪ « :‬أ�ما ال�شيخ �إ�سماعيل بن‬ ‫�ضغط ًا قوي ًا‪ ،‬أ��ضعف ا�ستقالل العلماء وقدرتهم على‬ ‫ال�سبل و�إن ا�ستلزم أالمر الت�ضحية باملال والدم‪.‬‬
‫عليه ال�سالم يف عهده ملالك أال�شرت‪ « :‬و�إمنا ي�ستدل‬ ‫�إبراهيم (ت ‪629‬هـ ‪1231 -‬م) الفقيه احلنفي الذي كان‬ ‫مواجهة اال�ستبداد بالرثوة واحلكم‪ ،‬وق ّل�ص قدرتهم‬ ‫فكل ذلك يعزز فينا الت أ�كيد على قد�سية الوطن‬
‫على ال�صاحلني مبا يجري اهلل على ال�سن عباده»‪.‬‬ ‫يدر�س يف مدر�سة طرخان‪ ،‬بعث �إليه امللك املعظم عي�سى‬ ‫على تقليل أالخطاء‪.‬ولقد �ساء أالمر حني أ��صبح التعليم‬ ‫واملواطن و�صد كل ما يقع عليهما من �سوء ومكروه‪.‬‬

‫‪Saggad1990@hotmail.com‬‬ ‫@‬ ‫‪fatimas_bahrain@hotmail.com‬‬ ‫@‬


‫‪23‬‬ ‫بريد القراء‬ ‫العدد (‪)53‬‬ ‫الجمعة ‪ 19‬أكتوبر ‪2007‬‬

‫بريدكم‬
‫الرجاء �إر�سال م�شاركاتكم‬ ‫مشاركة القارئ سيد جميل‬ ‫االعتصام التارخيي‪..‬‬
‫اللكرتوين‬
‫على الربيد إ‬

‫فرقة نشيد‪ ...‬تربك دولة!!‬


‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬ ‫يوم غد ًا ال�سبت املوافق ‪ 20‬أ�كتوبر ي�صادف الذكرى‬
‫ال�سنوية احلادية ع�شرة ملا عرف �آنذاك بـ‪»..‬اعت�صام‬
‫أ��صحاب املبادرة» التي كانت حتمل على عاتقها م� ؤس�ولية‬
‫امللف ال�سيا�سي �آنذاك و ت�ضم خرية رجال االنتفا�ضة‬
‫ح�ضت م�شاركة فرقة الوالية اللبنانية يف مهرجان‬ ‫الت�سعينيه بقيادة الرمز الديني والوطني �سماحة ال�شيخ‬
‫يوم القد�س العاملي بالبالد القدمي بتفاعل وزخم‬ ‫عبداالمري اجلمري (ق‪�.‬س)‪،‬وبالرغم من قلة عددهم‬
‫جماهريي كبري‪،‬وكان من املريب �إيقاف م�شاركات‬ ‫والذي مل يتعدى اخلم�سة أ��شخا�ص‪� ،‬إال أ�نهم جنحوا جناح ًا‬
‫ن�شرة ت�صدر عن‬
‫الفرقة خارج املهرجان ب أ��سلوب أ�خذ طابع التهديد‬ ‫باهر ًا‪ ،‬لدرجة أ�نهم ا�ستطاعوا �إحراج كل من يرتب�ص لهم‬
‫ال�سالمية‬
‫جمعية الوفاق الوطني إ‬
‫وتلك أ� ا إلجراءات الر�سمية االعتيادية يف منح‬ ‫من ال�سلطة‪ .‬ولنجاحهم عدة أ��سباب منها اتخاذ القرارات‬
‫�إدارة التحرير‬ ‫ت أ��شريات الدخول ألع�ضاء الفرقة البالغ عددهم ‪17‬‬ ‫ب�شكل جماعي بحيث يلتزم كل أ�فراد من أ��صحاب املبادرة‬
‫مبا اقروه‪ ،‬و الثاين حتديد أالهداف بر ؤ�ية وا�ضحة‪ ،‬كما‬
‫ال�سيد طاهر املو�سوي‬ ‫من�شد ًا‪،‬وعدم ح�صول املن�شدين أالربعة الرئي�سني‬
‫كان الت�شاور مع ال�شركاء ذو أ�همية كبرية‪ ،‬و انفتاحهم على‬
‫حممد نعمان الع�صفور‬ ‫منهم على ت أ��شريات‪،‬مما قل�ص عدد امل�شاركني‬
‫القاعدة ال�شعبية لك�سب الثقة‪ ،‬و الثبات بال�صمود رغم‬
‫لبنان‪،‬ويف خطوة ت�ضاف �إىل �سجل ا�ستفزازات اجلماهري‬ ‫و‪.‬زاد من توتر املنظمني الذين انتظروا �ساعة يف‬
‫التهديدات وت�ضييق اخلناق عليهم من قبل ال�سلطة‪.‬‬
‫الراف�ضة للتطبيع واملطالبة بفتح مكتب املقاطعة للب�ضائع‬ ‫املطار بعد موعد الو�صول‪،‬مما ت�سبب يف �إرباك رافقه‬
‫أ��سرة التحرير‬ ‫وجاءت فكرة االعت�صام التاريخي بقيادة ال�شيخ اجلمري‬
‫ا إل�سرائيلية والذي أ�غلق بعيد ًا على أال�ضواء وبدون أ�ي‬ ‫ك ٌر وفر وترقب من اللجنة املنظمة ومن اجلمهور املتعط�ش‬ ‫(ق‪�.‬س) يف منزله القريب من جامع زين العابدين الذي‬
‫جعفر الهدي‬ ‫مربرات وبال �إ�شراك للر أ�ي العام أ�و و�ضع له يف ال�صورة‪.‬‬ ‫ال�ست�ضافة الفرقة املو�سومة بكونها فرقة املقاومة‪.‬‬ ‫هو أالخر كان يجمع ال�شيخ رحمه اهلل مبحبيه لي�ست أ�ن�س بهم‬
‫�سيد مطهر ف�ضل‬ ‫كل تلك اخلطوات با إل�ضافة �إىل اللقاء امل�شئوم بني وزير‬ ‫ويف كوالي�س املهرجان وبينما كان اجلمهور متفاع ًال مع أ�داء‬
‫عادل العايل‬
‫وي�ست أ�ن�سوا به‪ ،‬لي أ�تي ب أ�هدافه التي ف�صمت ظهر ال�سلطة من‬
‫اخلارجيةالبحرينيونظريتهال�صهيونيةم ؤ�خر ًا يفنيويورك‬ ‫الفرقة املميز والذي ح ّييت فيه الفرقة ال�شعب البحريني‬ ‫حيث ال تعلم‪ ،‬و أ�همها‪ :‬االلتفاف اجلماهريي حول قيادته‪،‬‬
‫زينب العرادي‬
‫جميل ال�شويخ‬
‫يكمل دائرة الهواج�س والقلق من �إقامة عالقات بحرينية‬ ‫ب أ�بيات خا�صة‪،‬كانت االت�صاالت التهديدية ال�ضاغطة‬ ‫للعالم اخلارجي‬ ‫وت أ�كيد املطالب ال�شعبية‪ ،‬ليت�ضح بعدها إ‬
‫�إ�سرائيلية‪ ،‬يف مواجهة رغبة ال�شعب البحريني وح�شوده‬ ‫تنزل على الراعي الر�سمي للمهرجان وم�ست�ضيف‬ ‫والر أ�ي العام العاملي مظلومية ال�شعب البحريني امل�ست�ضعف‬
‫�إخراج‬ ‫الغيورة التي وقفت مواقف م�شرفة لن ين�ساها التاريخ‬ ‫الفرقة‪،‬وحتذره من أ�ي م�شاركة خارج املهرجان‪،‬علم ًا ب أ�ن‬ ‫من قبل ال�سلطة‪ ،‬والذي من خالله أ�ي�ض ًا ا�ستطاع أالب‬
‫عدد ًا من املناطق من بينها املحرق والدراز كانت قد أ�علنت‬ ‫احلنون أ�ن يلم ال�شمل ويوحد الكلمة لت�سري من ورائه‬
‫عقيل ال�شيخ‬ ‫و�ستظل جواهر مر�صعة ب�إ�سمه يف �سجالت دعم احلق‬
‫الفل�سطيني ون�صرة الق�ضية‪،‬ورف�ض التطبيع واالت�صال‬ ‫عن اال�ست�ضافات‪،‬والتي حتولت �إىل زيارات خا�صة مل تتم يف‬ ‫ولول مرة من أ�فواه‬ ‫القافلة‪ ،‬ويتحقق اقتالع « القطن « أ‬
‫للرا�ضي العربية‪.‬وكانت‬ ‫مع الكيان ال�صهيوين الغا�صب أ‬ ‫للرباك‪،‬وازدحام جدول املحتفني واملهتمني‬ ‫النهاية نتيجة إ‬ ‫املحرومني من التعبري عن حقهم امل�سلوب املكممة أ�فواههم‬
‫وال تزال الدماء الزاكية لل�شهيد حممد جمعة ال�شاخوري‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بالفرقة التي طاملا �حتفتهم ب�نا�شيد العزة واالنت�صار‪.‬‬ ‫طيلة ‪ 3‬عقود لت�ستطيع أ�ن تُعرب عن ر أ�يها بكل �صراحة‬
‫�شهيد فل�سطني يف البحرين‪،‬والذي ا�ست�شهد أ�مام ال�سفارة‬ ‫وجرئه‪ ،‬و�سرعان ما عاودت هذه « القطنه « اللعينة لتلبث‬
‫رقم الت�سجيل‬ ‫و أ�فادت م�صادر للوفاق أ�ن فعاليات �إحياء يوم القد�س العاملي‬
‫يف أ�ذان كل من له عالقة أ�و ينتمي لل�سلطة من م�سئولني‬
‫‪SWWE413‬‬ ‫أالمريكية احتجاج ًا على اجلرائم ا إل�سرائيلية وقتل‬ ‫مبا فيها �إدارة املهرجان واللجنة املنظمة مل�سرية يوم القد�س‬
‫و أ��صحاب قرار‪ ،‬لدرجة بحت أال�صوات من املطالبة بتجرمي‬
‫اللكرتوين‬
‫الربيد إ‬ ‫أالبرياء ون�صرة لفل�سطني وا�ستنكار ًا للدعم أالمريكي‬ ‫قد تعر�ضتا ل�ضغوط �شديدة فيما يتعلق برفع أالعالم‪،‬يف‬
‫التمييز ال�صارخ والطائفية املعتمدة ح�صري ًا لل�سلطة‪،‬‬
‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬ ‫لل�صهيانية‪ ،‬أ�كرب وثيقة وو�سام �شرف قدمه �شعبنا الغيور‬ ‫�سابقةٍ تنذر بنية لتقوي�ض �إحياء هذا اليوم واحلد من حرية‬ ‫نتيجة �صم أ�ذانهم عن املطالب‪ ،‬وك أ�نهم يقولون أ�فعلوا أ�نتم‬
‫املقاوم للم�شروع ال�صهيو أ�مريكي وكل م�شاريع اال�ستكبار‬ ‫التعبري‪ ،‬وتقلي�ص م�ساحة ح�ضور الق�ضية الفل�سطينية يف‬ ‫ما �شئتم‪ ،‬ونفعل نحن ما يحلو لنا وما نريد! وال� ؤس�ال هو‪:‬‬
‫الهادفة لتثبيت الكيان ال�صهيوين وتعزيز موقعه كب ؤ�رة‬ ‫ال�ساحة البحرينية يف �صالح امل�شروع أالمريكي الغربي‬ ‫متى �ستكون ال�سلطة جادة يف �إ�صالحها وحتقق لو الي�سري‬
‫هاتف مبنى الكتلة‬ ‫هاتف اجلمعية‬ ‫توتر ومرتكز �إثارة يف قي قلب العامل العربي وا إل�سالمي‪.‬‬ ‫للت�سوية الرامي �إىل التطبيع العاجل إلنقاذ الكيان‬ ‫من املطالب ال�شعبية؟!‬
‫‪17406020‬‬ ‫‪17254440‬‬ ‫علي عادل‬ ‫ال�صهيوين املهزوم من قبل املقاومة يف حربه أالخرية على‬ ‫زينب علي‬
‫فاك�س‬ ‫فاك�س‬
‫‪17406024‬‬ ‫‪17244099‬‬
‫هذه ال�صفحة لي�س بال�ضرورة تعرب عن ر أ�ي أ ��سرة التحرير بالوفاق‬
‫ العدد (‪ )53‬اجلمعة ‪ 19‬أ�كتوبر ‪� 24 2007‬صفحة ‪www.alwefaq.org‬‬

‫إعادة تشكيل فريق التجنيس بالوفاق‬


‫جتميع املعلومات والوثائق مسئولية اجلميع‬
‫أ�علن نائب أالمني العام جلمعية الوفاق ال�شيخ ح�سني الديهي‬
‫أ�ن الوفاق أ�عادت ت�شكيل جلنة التجني�س من خالل ت�شكيل فريق‬
‫ملتابعة كل امللفات املتعلقة بالتجني�س يف البحرين ‪ ,‬وقال ال�شيخ‬
‫الديهي أ�ن الوفاق أ�مام برنامج عمل يحتوي برامج ميدانية‬
‫خمتلفة و�ستبد أ� الوفاق خالل الفرتة القادمة بتفعيل حتركاتها‬
‫مع تن�سيق وتعاون م�شرتك مع القوى واجلمعيات املختلفة ‪.‬‬
‫ودعا ال�شيخ الديهي كافة قطاعات و أ�بناء البحرين �إىل التعاون‬
‫مع الفريق الذي �شكلته الوفاق من خالل ت�سليم كافة املعلومات‬
‫والخبار املتعلقة بالتجني�س وتو�صيلها �إىل الوفاق من‬ ‫والوثائق أ‬
‫أ�جل اال�ستفادة من كل املعلومات مبختلف �إ�شكالها وم�ستوياتها‬
‫يف التحرك �ضد �سيا�سة التجني�س ‪.‬وقال ال�شيخ الديهي أ�ن �آثار‬
‫التجني�س وتداعياته باتت خطر ًا على كل البحرينيني مبختلف‬
‫أ�طيافهم وان التجني�س يتهدد كل ثروات الوطن ويهدد حا�ضر‬
‫وم�ستقبل أالجيال وان كل املعلومات املتعلقة بالتجني�س �ست�ساهم يف‬
‫ك�شف احلقيقة ملواجهة التجني�س بالوثائق واملعلومات امل ؤ�كدة ‪.‬و أ�كد‬
‫على تلقي وا�ستقبال كافة الوثائق واملعلومات مبختلف أ��شكالها يف‬
‫مقر اجلمعية بالقفول وعلى رقم الهاتف ‪ 17254440‬أ�و على رقم‬
‫الفاك�س ‪ 17244099‬أ�و على االمييل ‪info@alwefaq.org‬‬

‫رقم الت�سجيل‪SWWE413 :‬‬ ‫ال�سالمية ‪ -‬مملكة البحرين‬ ‫ت�صدر عن جمعية الوفاق الوطني إ‬
‫ادارة التحرير‪ wefaqnews@hotmail.com :‬‬
‫هاتف مبنى الكتلة‪ - 17406020 :‬فاك�س‪17406024 :‬‬ ‫‪ 17244099‬‬
‫هاتف اجلمعية‪ - 17254440 :‬فاك�س‪ :‬‬

You might also like