You are on page 1of 24

‫نائب األمني العام الشيخ حسني الديهي‬

‫حيذر من زج أمساء مشبوهة بهيئة حقوق اإلنسان‬

‫أخبار ‪19‬‬

‫‪www.alwefaq.org‬‬ ‫‪� 24‬صفحة ‬ ‫رقم الت�سجيل‪ SWWE413 :‬‬ ‫نوفمرب ‪ 2007‬‬


‫ ‬ ‫اجلمعة ‪16‬‬ ‫ ‬ ‫ العدد (‪) 55‬‬

‫الوزارة رفضت ‪ 17‬مهندسا حبرينيا تقدموا لنفس الوظائف‪...‬و تكلفة الوفد بلغت ‪ 12‬ألف دينار‪...‬وبعد زيارة الفلبني‬

‫وفد (اإلسكان) إىل ماليزيا واهلند للبحث عن موظفني‬


‫سهام تصوبها السلطة لقتل‬ ‫‪4‬‬
‫«الوحدة الوطنية‬

‫اإلصالح‪...‬الفساد؟!‬ ‫‪6‬‬
‫خا�ص ‪:‬‬
‫ت أ�كيدا ملا ن�شرته الوفاق يف عددها ال�سابق و حر�صا على ا�ستمرار فتح ملف ا�ستقدام املوظفني‬
‫من اخلارج ‪ ,‬ت ؤ�كد الوفاق على أ�ن وفد وزارة ا إل�سكان غادر من الفلبني و الزال يف اخلارج وقد‬
‫تنقل الوفد بعد الفلبني �إىل ماليزيا والهند ‪.‬واجلدير ذكره أ�ن الوفد يقوم بعملية البحث عن‬
‫موظفني لوظائف هند�سية وفنية يف وزارة أال�شغال وا إل�سكان مع أ�نها متوفرة يف البحرين‪ ،‬مع‬
‫هيئة اإلحتاد الوطين‪...‬حاجة ملحة‬ ‫‪10‬‬ ‫�ضرورة الت أ�كيد على أ�ن الوظائف املذكورة قد تقدم لها ‪ 17‬مهند�س من البحرينيني ومل يتم‬
‫يف زمن التكالب الطائفي‬ ‫اختيار أ�ي منهم ‪ .‬وامللفت يف املو�ضوع أ�ن من مت توظيفهم يف دفعة �سابقة من ماليزيا والهند ال‬
‫يعرفون با إلجراءات الهند�سية حيث وظفوا يف �إدارة الت�صميم (الطرق)‪ ،‬لكنهم ال يجيدون‬
‫تطوير «عذاري» والبدء مبشروع‬ ‫‪11‬‬ ‫الدولة حوايل ‪ 12‬أ�لف دينار بني تذاكر ال�سفر وبدائل ال�سكن يف حني من املمكن ان‬ ‫ا�ستخدام الربامج اخلا�صة بالت�صاميم وقد طلب من املهند�سني البحرينيني حاليا تدريبهم‪،‬‬
‫«مرفأ سرتة»‬ ‫جترى املقابالت يف البحرين بوا�سطة التقنية املتاحة(كونفرن�س مييتنج) بوا�سطة‬ ‫وي�ضم الوفد مدير �إدارة حيوية يف الوزارة وهو (ر‪�.‬ص) من املجن�سني حديثا ومعروف عنه‬
‫احلا�سب ا آليل والكامريا يف حال احلاجة �إىل املقابالت ‪ ,‬واجلدير ذكره ان الوفد‬ ‫رف�ضه با�ستمرار لتوظيف مهند�سني من طائفة معينة ويرافقه عدد من املهند�سني وا إلداريني‬
‫غادر الفلبني حيث يتواجد حاليا يف ماليزيا ويتوجه بعد ذلك �إىل جمهورية الهند ‪.‬‬ ‫والبد هنا من الك�شف على ان الوفد الذي غادر جللب املوظفني من اخلارج يكلف‬

‫طلبات توظيف البحرينيني يف القمامة ‪ ..‬وجمنسون يوظفون بعد التخرج مباشرة‪ ...‬و أنباء عن جلب كادر سوري «للصحة»‬

‫‪ 20‬ألف طلب بـ «الصحة» ‪ ..‬و الوزارة توظف جمنسني‬


‫من البحرينيني املتقدمني لهذه الوظيفة ال�شهادة الثانوية وبع�ضهم لديه �شهادة من املعهد‬ ‫خا�ص‬
‫بعد التخرج من الثانوية‪ .‬وقد أ�بدى العديد من املتقدمني والعاطلني ا�ستياءهم ال�شديد‬ ‫أ‬ ‫ؤ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫علمت «الوفاق» ب�ن وزارة ال�صحة �قدمت م�خرا على توظيف جمن�سني بالوزارة �حدهم‬
‫من التمييز الفا�ضح الذي تتبعه وزارة ال�صحة يف التوظيف‪ ..‬مت�سائلني عما �إذا كان ذلك‬ ‫لطلب مل مير عليه �سوى فرتة قليلة ! علما‬
‫بق�سم مكافحة احل�شرات والقوار�ض‪ ،‬بعد تقدميه ٍ‬
‫�سيا�سة يف حماولة ملء الوزارة باملجن�سني الذين مل مت�ض على تقدمي طلباتهم �سوى فرتات‬ ‫ب أ�ن هناك أ�كرث من ‪ 20‬أ�لف طلب توظيف للمواطنني يف وزارة ال�صحة يف الوقت الذي �كدت‬
‫أ‬
‫ق�صرية خ�صو�صا و أ�ن «ق�سم � ؤش�ون التوظيف (املوارد الب�شرية) بوزارة ال�صحة‪ ،‬قام أ�خري ًا‬ ‫معلومات عن وجود ع�شرات الطلبات ملواطنني متقدمني للوظيفة نف�سها بع�ضهم منذ أ�كرث‬
‫سرتة بغضب‪« :‬يا حكومة هذا هو حال شعبك»‬ ‫مبقابلة عدد من املجن�سني لتوظيفهم يف �إدارة �صحة البيئة ق�سم مكافحة احل�شرات والقوار�ض‬ ‫من ‪� 10‬سنوات مل يتم االلتفات �إليها و أ�عطيت الوظيفة للمجن�س الذي مل يتجاوز عمره ‪20‬‬
‫واملالريا‪ ،‬رغم حداثة طلباتهم»‪ .‬بينما يعتقد ان بع�ض الطلبات بد أ�ت بالذوبان والتحلل الذي‬ ‫عاما وهو من مواليد ‪ . 1988‬ويف الوقت الذي تهمل فيه طلبات املتقدمني لنف�س الوظيفة‬
‫تحقيق ‪12‬‬
‫م�ضى عليها ع�شرين �سنه وبع�ضها ‪� 15‬سنة واقل و أ�كرث ‪ ,‬ولكن يبدو ان ال�سلطة قررت ا آلن أ�ن‬ ‫من املواطنني فان املوظف املذكور تخرج من الثانوية العامة حديث ًا‪ ،‬والوظيفة التي ُعني‬
‫تزج باملجن�سني حتى يف هذه الوظائف ويبقى املواطن عاطل ومعدم ويبحث عن قوت يومه ‪.‬‬ ‫فيها (عامل مكافحة ح�شرات وقوار�ض) ال ت�ستدعي أ�ي م ؤ�هل درا�سي‪ ،‬بينما يحمل العديد‬
‫مادة دستورية جديدة ‪ ..‬على خلفية مالحقة املتورطني يف تقرير البندر‬

‫تغيري دستوري ‪ « :‬عطية اهلل» ذاته مصونة ال متس‬


‫الت أ�زمي ومنها حركة االت�صاالت املكوكية التي مل‬ ‫وال�شوريني والنواب الذين مل ي�ستوعبوا ا�ستجوابه‬ ‫ملاذا كل هذا اال�ستنفار ؟ هل طلب ال�ستجواب وزير‬
‫تتوقف وابرز �شواهدها ات�صاالت اال�سبوع املا�ضي بعد‬ ‫و�سارعوا بال هواده لل�صراخ دفاعا عنه ‪ .‬ولي�س‬ ‫متهم بالتورط يف ق�ضية كربى هزت أ�ركان الدولة‬
‫ن�شر ميثاق التعاون التي ك�شفت أ�ن هناك من أ��صبح‬ ‫بعيد ًا ان يتحرك بع�ض امل�ستفيدين بالتن�سيق‬ ‫يتطلب ردة فعل يف الدفاع عنه بهذا ال�شكل ؟ أ�م‬
‫لديه وزير الت أ�زمي أ�كرث أ�همية و أ�كرث �ضرورة حتى من‬ ‫مع بع�ض أالجهزة احلكومية امل�ستفيدة من وزير‬ ‫أ�ن هذا اال�ستنفار دليل واثبات على أ�ن ما جاء يف‬
‫امللك‪ ,‬علم ًا ب أ�ن الدفاع عن عطية اهلل وخمططات‬ ‫الت أ�زمي الراف�ضون لال�ستجواب يف الدفع باجتاه‬ ‫تقرير البندر �صحيح ‪ %100‬والدليل هذا اال�ستنفار‬
‫تقرير البندر متثل �ضربا مل�شروع امللك ورف�ضا لكل‬ ‫تعديل د�ستوري إل�ضافة مادة جديدة تقول « احمد‬ ‫الذي يثري الريبة حول عالقة الوزير بتقرير البندر ‪.‬‬
‫معرض«صنع يف إسرائيل» قريبا يف البحرين‬ ‫ال�شعارات التي أ�طلقها امللك منذ وو�صوله ل�سدة‬ ‫عطية اهلل ذاته م�صونة ال مت�س»‪ .‬وتك�شف كل‬ ‫ويبدو أ�ن هناك أ�ف�ضال كبرية لوزير الت أ�زمي‬
‫تقرير ‪3‬‬ ‫احلكم ‪ ,‬وال ميكن أ�ن يجتمع امل�شروعني يف مكان واحد‪.‬‬ ‫التحركات واال�ستنفارات القائمة للدفاع عن وزير‬ ‫على عدد من امل�سئولني احلكوميني واملتنفذين‬
‫الجمعة ‪ 16‬نوفمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)55‬‬ ‫تقرير‬ ‫‬

‫قانون فصل ‪ ..‬فصل ‪ ..‬فصل! ‪ ..‬الفصل لالعتصام يف املرافق‪..‬ومراقبة املوظف يف العمل وخارجه!‬

‫قانون «أمن الدولة» للعاملني يف القطاع احلكومي‬


‫ب�إن�شاء هذه التنظيمات املخالفة ألحكام القانون‬ ‫من جممل الالئحة املط ّورة والتي تبلغ ( ‪)102‬‬ ‫احليوية الهامة والتي ال تكون معاجلتها �إال بالف�صل‬ ‫رمبا مل يخطر ببال موظف من موظفي القطاع‬
‫ت أ�ديبيا وكذلك م�ساءلة من يثبت قيامه باالن�ضمام‬ ‫بند ًا خمالف ًا‪ .‬والطامة الكربى فيما ر أ�ى قانونيون‬ ‫من اخلدمة فور ًا‪ .‬ويحد القانون‪/‬الالئحة من‬ ‫احلكومي ب أ�ن م�صريه �سيكون حتت �سلطة قانون‬
‫�إىل هذه التنظيمات وذلك وفقا ألحكام الف�صل‬ ‫أ�نه مفتاح الف�صل واحلب�س واملراقبة والتج�س�س‬ ‫التعامل مع ال�صحافة وا إلعالم ك أ�داة �ضغط �ضد‬ ‫أ��شد من قانون أ�من الدولة ال�سيئ ال�صيت‪ ،‬ومل يكن‬
‫احلادي ع�شر من قانون اخلدمة املدنية‪ .‬جدول‬ ‫على كل موظف وبالتن�سيق مع أ�ي جهة! حيث‬ ‫الف�ساد‪،‬حيث يحظر على موظفي القطاع العام‬ ‫يعتقد موظف عام له حقوق االحرتام واخل�صو�صية‬
‫املخالفات واجلزاءات املذكور يحوي ‪ 101‬خمالفة‬ ‫الحكام العامة‬ ‫الخري رقم (‪ )4‬من أ‬ ‫ين�ص احلكم أ‬ ‫يف البند ( ‪ )38‬ا إلف�ضاء ب أ�ي ت�صريح أ�و بيان عن‬ ‫وحرية الر أ�ي كمواطن قبل أ�ن يكون موظف ًا‪ ،‬ب أ�نه‬
‫�إدارية وجرائم مرتبطة بالوظيفة احلكومية‬ ‫املرفقة مع جدول املخالفات‪،‬على أ�ن املخالفات‬ ‫أ�عمال الوظيفة ألي و�سيلة �إعالمية من غري ت�صريح‬ ‫�سيكون مراقبا يف يقظته ونومه وحركته و�سكونه‬
‫وخمالفات ا�ستخدام احلا�سب آ‬
‫اليل با إل�ضافة �إىل‬ ‫الواردة يف جدول املخالفات واجلزاءات أ�عاله ال‬ ‫من الرئي�س املخت�ص‪ .‬فاملوظف م�صريه يكون‬ ‫وح�ضره و�سفره ال لذنب اقرتفه �سوى أ�نه ي�شغل وظيفة‬
‫أ�ربعة أ�حكام عامة ا�ستدراكية تعطي جلهة ا إلدارة‬ ‫تقوم مقام الئحة ق�صد بها الن�ص عليها على �سبيل‬ ‫مهددا بالتوقيف والف�صل من العمل ألتفه أ‬
‫ال�سباب‬ ‫عمومية تخ�ضع لقوانني اخلدمة املدنية‪،‬فمجرد‬
‫مطلق ال�صالحيات يف اتخاذ ا إلجراءات الت أ�ديبية‬ ‫احل�صر‪،‬بل أ�ن جلهة ا إلدارة مطلق ال�صالحيات يف‬ ‫كما يف البند (‪ :)62‬عدم �إغالق احلا�سبات آ‬
‫اللية‬ ‫اخل�ضوع جلدول املخالفات واجلزاءات يعني أ�نك‬
‫يف حق املوظف �إن ر أ�ت يف م�سلكه‪-‬يف نطاق العمل‬ ‫اتخاذ ا إلجراءات الت أ�ديبية يف حق املوظف �إذا ر أ�ت‬ ‫ال�شخ�صية عند نهاية الدوام الر�سمي‪،‬وميكن أ�ن‬ ‫مع ّر�ض للتوقيف عن العمل والف�صل واحلب�س ثم‬
‫وخارجه‪ -‬ما ي�سئ مبقت�ضيات الوظيفة أ�و النيل‬ ‫يف م�سلكه – يف نطاق العمل أ�و خارجه‪ -‬ما ي�سيء‬ ‫تتم �إقالته من عمله ملجرد التهمة من دون �إجراء‬ ‫احلب�س ثم احلب�س! هذا القانون احلديدي ال�صارم‬
‫من كرامتها وهيبتها‪ .‬والغريب أ�ن املخالفات تعترب‬ ‫مبقت�ضيات الوظيفية أ�و النيل من كرامتها وهيبتها‪،‬‬ ‫حتقيق م�ستقل حيث ال�صالحيات الكبرية التي‬ ‫امل�سمي بجدول املخالفات واجلزاءات اخلا�ص‬
‫جرائم ح�سب ت�صنيف اجلدول املذكور فقد مت‬ ‫وقد حاول ديوان اخلدمة املدنية ا�ستخدام الالئحة‬ ‫مينحها اجلدول مل�سئول الق�سم تفوق �صالحيات‬ ‫باالن�ضباط الوظيفي ال�صادر حتت نظام اخلدمة‬
‫ت�صنيف ع�شر خمالفات باعتبارها جرائم يف�صل‬ ‫التي تع�شع�ش فيها روح أ�من الدولة‪ ،‬كال�سيف‬ ‫الق�ضاء ويتطلب وقفة كبرية لرف�ضه من جميع‬ ‫املدنية رقم ‪ 471‬امل ؤ�رخ يف ‪ 7‬يناير ‪2006‬م الذي جاء‬
‫خاللها املوظف من اخلدمة مبا�شرة ويحرم املوظف‬ ‫امل�سلط على الرقاب‪ ،‬ففي تهديد قام به رئي�س‬ ‫فئات املجتمع‪ .‬وتتجاوز الئحة (�سلطة) ديوان‬ ‫لي�ضع املوظف حتت �سلطة م�سئوله املبا�شر وحتت‬
‫من الت�صريح ألية جهة �إعالمية دون �إذن ولو‬ ‫ديوان اخلدمة املدنية �ضد القائمني على العري�ضة‬ ‫اخلدمة املدنية حدودها ا إلدارية �إىل ال�صالحيات‬ ‫مراقبة ا إلدارة على مدى ‪� 24‬ساعة‪،‬ويح ّرم عليه‬
‫ن�سي جهاز الكمبيوتر من دون ق�صد بدون �إغالق‬ ‫الجور أ��شار �إ�شارة �صريحة �إىل نظام‬ ‫املطالبة برفع أ‬ ‫وال�سلطات الت�شريعية والق�ضائية‪،‬حيث تنق�سم‬ ‫االن�ضمام أ�و ت�شكيل النقابات التي تدافع عن حقه‬
‫فانه يتعر�ض للجزاء الذي ي�صل به �إىل لف�صل‬ ‫اخلدمة املدنية رقم (‪ )471‬ل�سنة ‪2006‬م ب� أش�ن‬ ‫�إىل خمالفات �إدارية‪،‬و�إىل اجلرائم املرتبطة‬ ‫بل ي�ضع من ي ؤ��س�س النقابات يف و�ضع حرج وينتهك‬
‫من اخلدمة‪.‬هذا اجلدول مل يعر�ض على اجلهة‬ ‫االن�ضباط الوظيفي وجدول اجلزاءات واملخالفات‬ ‫بالوظيفة احلكومية‪،‬واملخالفات املرتبطة باحلا�سب‬ ‫أ�ب�سط حقوق املوظفني العاملني يف القطاع العام‪.‬‬
‫لت�شريعية ملناق�شته ومل ي ؤ�خذ بر أ�ي املخت�صني وال‬ ‫امللحق بالنظام‪ ،‬مبينا على انه لي�س هناك ما‬ ‫اليل‪،‬بدون أ�ن تو�ضح جهة و�ضع الالئحة من‬ ‫آ‬ ‫والدوات‬ ‫ويبدو جلي ًا كيف يرتب�ص القانون بالنقابات أ‬
‫املوظفني لكي تتم مناق�شته ب�صورة م�ستفي�ضة و�إمنا‬ ‫يحول دون قيام ال�سلطات املخت�صة باجلهات‬ ‫�سيحقق أ�و يقا�ضي يف تلك اجلرائم التي د�ست يف‬ ‫املطلبية ال�سلمية من خالل البند (‪)22‬التي تن�ص‬
‫فر�ض فر�ضا وك أ�نه جاء ليحل حمل قانون أ�من لدولة‪.‬‬ ‫احلكومية مب�ساءلة املوظفني الذين يثبت قيامهم‬ ‫و�سط الالئحة �إعتبار ًا من البند (‪� )40‬إىل (‪)49‬‬ ‫على خمالفة ا إل�شرتاك يف ا إل�ضراب يف املرافق‬

‫األمانة العامة بالوفاق تناقش آخر التطورات ‪...‬الديهي‪:‬‬

‫إعداد جلنة التجنيس‪ ...‬بدء تدشني إصدار خاص بالشهداء‬


‫مو�ضوع �إعادة �إطالق موقع الوفاق االلكرتوين‬ ‫الذي أ�علنته �إدارة الهجرة واجلوازات واطلعت‬ ‫اجتماعات العدالة االنتقالية و�آخر امل�ستجدات‬ ‫المني العام‬ ‫أ�كد ال�شيخ ح�سني الديهي نائب أ‬
‫بحلة جديدة التي تلبي طموح اجلماهري ‪.‬‬ ‫خالله على الرد املقدم من اللجنة الت�شريعية‬ ‫حول انعقاد امل ؤ�متر الوطني للم�صاحلة والعدالة‬ ‫المانة العامة‬ ‫جلمعية الوفاق أ�ن اجتماع أ‬
‫المانة مو�ضوع امل ؤ�متر العام‬
‫تا�سعا ‪ :‬ناق�شت أ‬ ‫بالوفاق اثر طلب أ‬
‫المانة االطالع عليه ‪� .‬ساد�سا‬ ‫االنتقالية التي ت�شارك فيه الوفاق ‪ .‬ثالثا ‪ :‬ا�ستعر�ض‬ ‫باجلمعية تناول العديد من امللفات املهمة‬
‫للوفاق الذي �سوف ينطلق يف نهاية يناير القادم‬ ‫‪ :‬ا�ستعر�ضت أ‬
‫المانة العامة عدد من امل�شروعات‬ ‫المني املايل واملكلف مبتابعة م ؤ�متر املر أ�ة بالوفاق‬
‫أ‬ ‫وامل�ستجدات على ال�ساحة ال�سيا�سية‪ ،‬و أ�دىل‬
‫وتكليف علي اجلبل الع�ضو البلدي إلدارة‬ ‫املتعلقة بدوائر وجلان اجلمعية بينها �آخر تطورات‬ ‫عبد الغني امل�سباح تو�صيات م ؤ�متر املر أ�ة املنعقد‬ ‫الديهي بالت�صريح التايل بعد االجتماع مببنى‬
‫اللجنة التنظيمية للم ؤ�متر مع بدء ا�ستعرا�ض‬ ‫ا�ستكمال �إعادة هيكلة جلنة التجني�س للبدء يف‬ ‫حتت عنوان « املر أ�ة واملطالبة باحلقوق العامة‬ ‫المانة العامة‬‫اجلمعية وجاء فيه‪ ،‬أ�وال ‪ :‬ا�ستمعت أ‬
‫املو�ضوعات التي �سوف تطرح يف امل ؤ�متر ‪.‬‬ ‫برناجمها القادم ملناه�ضة م�شروع التجني�س ‪.‬‬ ‫‪ ...‬ما بني الواقع والطموح « والذي نظمته دائرة‬ ‫ال�سبوعي املف�صل حول أ�داء الكتلة‬ ‫للتقرير أ‬
‫المانة الر�سائل ال�صادرة‬ ‫عا�شرا ‪ :‬ا�ستعر�ضت أ‬ ‫�سابعا ‪ :‬تناول االجتماع قرب بدء تد�شني م�شروع‬ ‫ال�سبوع اجلاري ‪.‬‬ ‫�شئون املر أ�ة بالوفاق خالل أ‬ ‫النيابية الذي يعده رئي�س امللف النيابي بالوفاق‬
‫والواردة با إل�ضافة �إىل الدعوات امل�ستلمة‬ ‫�إ�صدار �صوتي خا�ص بال�شهداء من قبل جلنة‬ ‫المانة مو�ضوع فتح مكتب التوظيف‬ ‫رابعا ‪ :‬ناق�شت أ‬ ‫وا�ستعر�ض خالله عدد من امللفات املرتقبة يف‬
‫حل�ضور عدد من امل ؤ�مترات والفعاليات داخل‬ ‫ال�شهداء باجلمعية مب�شاركة عدد من الفرق‬ ‫بقطر وكلفت م�سئول امللف النيابي مبخاطبة‬ ‫املجل�س النيابي للكتلة خالل الفرتة القادمة ‪.‬‬
‫وخارج البحرين مع ا�ستعرا�ض امل�ستجدات‬ ‫ا إلن�شادية يف البحرين حتت �إ�شراف نائب أ‬
‫المني‬ ‫اللجان املعنية باملو�ضوع واالطالع على تفا�صيله ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬رفع ال�سيد �سعيد املاجد م�سئول‬
‫املحلية وا إلقليمية والدولية خالل االجتماع ‪.‬‬ ‫العام بالوفاق‪ .‬ثامنا ‪ :‬ا�ستعر�ض أ‬
‫المانة العامة‬ ‫المانة العامة مو�ضوع الكفيل‬ ‫خام�سا ‪ :‬تداولت أ‬ ‫العالقات اخلارجية بالوفاق تقريره حول‬
‫تقرير ‬ ‫العدد (‪)55‬‬ ‫الجمعة ‪ 16‬نوفمبر ‪2007‬‬

‫رسوال يباع يف األسواق البحرينية مصنوع يف إرسائيل « ‪»Made In Israel‬‬

‫معرض «صنع يف إسرائيل»‪ ..‬قريب ًا يف البحرين !‬


‫كتب‪ -‬حممد نعمان‬
‫هل �سن�شهد قريب ًا معر�ض ًا على �شاكلة املعار�ض التجارية الرتويجية ل�صناعات‬
‫ال مع‬ ‫الدول يحمل عنوان «�صنع يف �إ�سرائيل»؟ فقد توالت أ‬
‫النباء وامل�شاهدات تفاع ً‬
‫ال�سرائيلية أل�سواق البحرين‪،‬وح�صلت‬ ‫ما ن�شرته «الوفاق»حول ت�سريب العملة إ‬
‫«الوفاق» على م�ضبوطات جديدة من ب�ضائع التطبيع ال�صهيونية والتي مرت بال‬
‫�شك بدون مكتب املقاطعة‪ ،‬و�صلتها من بع�ض القراء بطرق غري مبا�شرة‪،‬وكان‬
‫من بينها ولبا�س ريا�ضي يحمل عبارة «�صنع يف �إ�سرائيل» وطبق طعام مكتوب‬
‫من خلفه عبارات باللغة العربية‪ ،‬مما يزيد من التوج�س �إزاء امل�شروع التطبيعي‬
‫ �ن ينخرط يف ركابه‪،‬كل ذلك مع ب�شائر‬ ‫الذي يراد لبلد غيور كالبحرين أ‬
‫المريكي لل�سالم واملنعقد يف مدينة أ‬
‫ �نابولي�س التاريخية‪.‬‬ ‫م�ؤمتر اخلريف أ‬

‫وباحلديث عن كفاية املقاطعة الذاتية مل يو�ضح‬ ‫�إزاء ذلك كان من املثري ت�صريح الوكيل امل�ساعد‬
‫الوكيل امل�ساعد �إن كانت �ستف ّعل لدى احلكومة‬ ‫عبدالعزيز بن مبارك �آل خليفة وزارة اخلارجية‬
‫التي يفرت�ض أ�نها حترتم ثوابت مواطنيها التي‬ ‫تعليق ًا على التوجه النيابي إلعادة فتح مكتب‬
‫تكفي مقاطعتهم ورف�ضهم للم�شروع التطبيعي مع‬ ‫املقاطعة‪،‬ب أ�ن املقاطعة الذاتية ( للب�ضائع ال�صهيونية‬
‫أحد الصحون يباع يف أسواق البحرين كتب أسفلة باللغة العربية!‬ ‫‪،‬لن تلزم كل حكومة موقرة أ�ن‬ ‫العدو ال�صهيوين أ‬ ‫) من قبل املواطنني واحلا�صلة حاليا تفي بالغر�ض!‬
‫ال ندري كيف �ستواجه الدميقراطية العريقة الزخم‬ ‫التطبيعي امل�ستغرب من دولة ال هي من دول الطوق وال‬ ‫متنع انتهاك م�شاعر مواطنيها بر ؤ�يتهم للب�ضاعة‬ ‫يف الوقت الذي أ��شار فيه �إىل �إلتزام البحرين‬
‫ال�شعبي االحتجاجي املعتاد �ضد كل ما يحرف‬ ‫املواجهة‪،‬وال ُيعلم ما الذي �سيغري موقفها الت�صاحلي‬ ‫ا إل�سرائيلية يف أ��سواق املنامة‪،‬التي �شهدت و�ست�شهد‬ ‫باملقررات العربية و�شروط االتفاقيات التي أ�برمتها‬
‫الق�ضية الفل�سطينية أ�و ي�ضعف ال�شعب الفل�سطيني‬ ‫مع العدو يف معادلة متغريات الق�ضية الفل�سطينية‬ ‫تظاهرات رف�ض االعرتاف بالكيان ال�صهيوين‬ ‫البحرين مع املجتمع الدويل أ�و مع بع�ض الدول‬
‫ويق ّوي العدو أ‪�،‬م كيف �ستتكيف مع أالغلبية ال�شعبية‬ ‫التي مل تغيرّ م�صافحات بع�ض الفل�سطينيني فيه‪،‬كما‬ ‫والتعامل معه حتت أ�ية اتفاقية أ�و أ�ي معاهدة‪.‬‬ ‫بعينها‪،‬م�شري ًا �إىل أ�ن اتفاقية التجارة العاملية‬
‫ال�ساحقة والتي لن ت�سكت عن أ�ية م�صافحة أ�و أ�ي‬ ‫ُيعلم ما هوي م�ستوى ال�ضغط الذي واجهته ال�سلطة‬ ‫ويبدو أ�ن وزارة اخلارجية عليها أ�ن تعد أ�وراقها ملواجهة‬ ‫تت�ضمن �إلتزام الدول أ�و أالطراف املوقعة على هذه‬
‫�شكل من أ��شكال التطبيع التجاري أ�و ال�صناعي وكل‬ ‫ومل يبدو ت أ�ثريه على غريها وبدا جلي ًا‪،‬فغدت عبارات‬ ‫احلراك النيابي وال�شعبي الراف�ض للغة ال�شفافة‬ ‫االتفاقية بفتح أ��سواقها الوطنية لتدفق الب�ضائع بكافة‬
‫ما ينتمي �إليه أ�و ينتجه ولكل ما ‪�»..‬صنع يف �إ�سرائيل»‪.‬‬ ‫(ال�سالم) من �صميم اخلطاب البحريني الر�سمي‪،‬‬ ‫التي ا�ستدعتها الوزارة‪ ،‬يف أ�ول �إحراجات احلراك‬ ‫أ��شكالها أ�يا يكن م�صدرها دون قيد أ�و حظر او منع!‬
‫الجمعة ‪ 16‬نوفمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)55‬‬ ‫تقرير‬ ‫‬

‫التمييز‪ ،‬التجنيس ‪،‬التوظيف ‪ ،‬تقرير البندر‬

‫سهام تصوبها السلطة لقتل «الوحدة الوطنية»‬

‫املادة ‪( 18‬النا�س �سوا�سية يف الكرامة ا إلن�سانية‪،‬‬ ‫تقرير ‪ -‬زينب العرادي‪:‬‬


‫ويت�ساوى املواطنون لدى القانون يف احلقوق‬ ‫المني وال�سيا�سي واالجتماعي واملعي�شي يف املجتمعات املختلطة من أ �طياف متنوعة �سواء‬ ‫الوحدة الوطنية هي ال�ضمانة الوحيدة لال�ستقرار أ‬
‫والواجبات العامة‪ ،‬ال متييز بينهم يف ذلك ب�سبب‬ ‫على امل�ستوى العرقي او املذهبي او الطائفي او حتى الطبقي ‪ .‬والبحرين مثال حي وبارز على التنوع املذهبي الذي ال ميكن ان تعي�ش بدون «‬
‫اجلن�س او اال�صل او اللغة او الدين او العقيدة‪.‬‬ ‫ال�سا�سية لبناء تلك الوحدة التي من‬ ‫الوحدة الوطنية « يف حني تتطلب الوحدة الوطنية توفر جمموعة رئي�سة من املقومات والركائز أ‬
‫دونها ال ميكن أ �ن تتحرك فيه عجلة التنمية والتقدم والتطور والبناء واال�ستقرار وقيام دولة نا�ضجة وم�ستقرة �إال بوجود وحدة حقيقية‬
‫فيما أ�قرت املادة ‪ 23‬من الد�ستور حرية الر أ�ي‬ ‫‪.‬وال ميكن أ �ن جتتمع الوحدة الوطنية مع التمييز بني ابناء الوطن الواحد وال ميكن أ �ن جتتمع الوحدة الوطنية مع الطبقية والالم�ساواة و‬
‫ولكنها أ�كدت على أ�نها ال مت�س وحدة ال�شعب‪،‬‬ ‫الالعدالة يف التوظيف والتوزير وتوزيع البعثات وتوزيع الرتقيات وتقلد املنا�صب والهبات أ‬
‫والرا�ضي واملعامالت الر�سمية وكل املفا�صل‬
‫وقد جاء يف ن�ص املادة(حرية الر أ�ي والبحث‬ ‫املهمة يف ع�صب الدولة وحكمها باحل�س الطائفي ‪.‬وجميع ال�شعارات والت�صريحات والبيانات ت�سقط يف م�ستنقع الطائفية �إذا مل ترتجم‬
‫العلمي مكفولة‪ ،‬ولكل �إن�سان حق التعبري عن‬ ‫ال�سا�سية للدولة عندما ي�شعر املواطنني ب أ�نهم مق�سمني لطبقات وفئات يف نظر‬ ‫عمليا على ار�ض الواقع وت ؤ��س�س النهيار تام يف البنية أ‬
‫ر أ�يه ون�شره بالقول أ�و الكتابة أ�و غريها‪ ،‬وذلك‬ ‫ال�سلطة وذلك ح�سب الطائفة والعرق واملنطقة وغريها من املعايري اخلرقاء التي ال ميكن ان ت ؤ��س�س دولة القانون والنظام على أ‬
‫ ��سا�سها ‪.‬‬
‫والو�ضاع التي يبينها القانون‪،‬‬ ‫وفقا لل�شروط أ‬
‫غري أالر�ض‪ .‬أ�ن معرفة معنى الوطنية والوحدة مع عدم امل�سا�س ب أ��س�س العقيدة ا إل�سالمية‪،‬‬ ‫مقا�سات هذه أالر�ض التي ال تتناغم معهم ألنها‬ ‫أ��سئلة كثرية حتا�صر ملف الوحدة الوطنية يف‬
‫الوطنية واملواطنة وكل املفاهيم التي تتعلق بالوطن‪ ،‬ووحدة ال�شعب ومبا يثري الفرقة أ�و الطائفية‪.‬‬ ‫احل�ضن الدايفء لكل من يحب م�صلحتها وين�شد‬ ‫البحرين – ومنها ‪ :‬من يقف وراء التفتيت املربمج‬
‫يك�شف لنا أ�ن املواطنة والوطنية ال ت ؤ��س�س �إال بالعدالة‬ ‫العدالة وامل�ساواة فيها ‪ .‬عندما ننادي بالوحدة‬ ‫ل�شعب هذا البلد ؟ من الذي بيده الوظائف‬
‫هل ال�سلطة (حاميها حراميها)‬ ‫وامل�ساواة وال ميكن ان ينادي البع�ض باملواطنة وهو‬ ‫الوطنية‪ ،‬يف�سرها كل أ�مريء على هواه‪ ،‬فما هي‬ ‫والرتقيات واملنا�صب والتوزير والبعثات يف هذا البلد‬
‫يتبنى الظلم واحلرمان والت�ضييق لنظرائه يف االر�ض قد تعترب هذه التعاريف اللغوية والقوانني املكتوبة‬ ‫الوحدة الوطنية ؟و من ي�ضرب بع�صا من حديد‬ ‫؟ ومن الذي يقوم بتق�سيم البلد �إىل فئات وطبقات‬
‫ولي�س حتى بالت�سرت على ما يفعله املتنفذون يف حرب على ورقة‪ ،‬و أ�ول من ينتهكها ال�سلطة وبع�ض‬ ‫عليها‪ ،‬ليق�صمها ن�صفني بلبا�س وطنيته اخلداعة‪.‬‬ ‫على أ��سا�س الطائفة والفئة ؟ وملاذا ي�سعى البع�ض‬
‫ال�سلطة من نهب ألرا�ضي الوطن ومقدراته والف�ساد من يعترب نف�سه ممثال عن ال�شعب وهو أ�ول‬ ‫إل�ضعاف ركائز ومقومات الدولة على ح�ساب �إدارة‬
‫ا إلداري واملايل امل�ست�شري يف أ�جهزتها ‪ ,‬بل �إن من ي�ضرب يف وحدة ال�شعب‪ ،‬وكما يقول املثل‬ ‫الوحدة يف قوامي�س اللغة‬ ‫البلد باال�ستئثار والتفرد من خالل فئة حمددة حتكم‬
‫الوطنية تكمن يف الوقوف �ضد كل هذه املمار�سات ‪ .‬ال�شعبي (حاميها حراميها)‪ .‬د أ�بت ال�سلطة منذ‬ ‫عند الرجوع �إىل قوامي�س اللغة العربية‪ ،‬جند �نأ‬ ‫كل �شيء ومتلك كل �شيء ومتلك القرار يف كل �شيء‬
‫بد أ� امل�شروع ‪-‬ا إل�صالحي‪ -‬على ترديد �شعارات‬ ‫تعريف الوحدة جاء‪( ،‬جعله واحدا) وقد حكى‬ ‫‪�..‬إذ ًا أ�ين الوحدة الوطنية من كل ذلك ؟ الكثريون‬
‫الوحدة الوطنية‪ ،‬لكن هذه ال�شعارات ت�صبح‬ ‫قوانني الوحدة‬ ‫�سيبويه‪ :‬ب أ�ن ال َو ْحدة يف معنى الت َو ُّحد‪ ،‬أ�ما الوطن‬ ‫ممن يت�شدقون ويرفعون أ��صواتهم ب�ضرورة الوحدة‬
‫قد ال يفيد البع�ض معرفة معنا الوطنية باللغة ليكف رمادا �إذا ما جاء وقت العمل والتطبيق‪ .‬وتكون‬ ‫فقد جاء تعريفها ب أ�نها حمل ا إلن�سان‪ ،‬كما جاء ب أ�ن‬ ‫الوطنية‪ ،‬وهم أ�ول من يقف حجر عرث يف طريقها‪،‬‬
‫عن ممار�ساته غري الوطنية‪ ،‬فمن توحده أالر�ض ال هي أ�ول من تدق أ�ول م�سمار يف نع�ش الوحدة ‪.‬‬ ‫ال َو َطنُ ‪ :‬ا َمل ْن ِز ُل تقيم به‪ ،‬وهو َم ْو ِطنُ ا إلن�سان‪.‬وبهذا‬ ‫يح�سبون الوطنية مبقايي�سهم الكاذبة‪ ،‬يقي�سون‬
‫يفرق بني أ�بي�ض و أ��سود‪ ،‬بني ذكر أ�و أ�نثى‪ ،‬ال يفرق بني كثرية هي املحطات التي يجب أ�ن نقف أ�مامها‬ ‫نعرف أ�ن االنتماء والوحدة يجب أ�ن يكون مقرونا‬ ‫ويف�صلون الوطنية على مقا�ساتهم العن�صرية ‪،‬‬
‫مذهب و�آخر‪ .‬وهذا ما أ�كد عليه د�ستور البحرين يف لنبني ما فعلته ال�سلطة يف وجه الوحدة الوطنية‪،‬‬ ‫بالر�ض ولي�س ل�سلطة أ�و رئي�س دولة أ�و وزير‪ .‬فكلن‬ ‫أ‬ ‫فمن لب�س ثوبهم كان وطنيا ومن تخلف عنهم أ�تهم‬
‫الباب الثالث –احلقوق والواجبات‪ -‬حيث جاء يف ونذكر هنا بع�ضها على �سبيل الذكر ال احل�صر‪.‬‬ ‫من ذلك يتغري ولكن الذي يبقى هو أالر�ض ال �شي‬ ‫بالوالء لغري هذه أالر�ض ‪ ,‬وكان مقا�ساتهم هي‬
‫تقرير ‬ ‫العدد (‪)55‬‬ ‫الجمعة ‪ 16‬نوفمبر ‪2007‬‬

‫�صكوك الوالء للوطن‪ ،‬و أ�طلق تهديدات مبالحقة «كل‬ ‫التجني�س تكري�س للفكر الطائفي‬
‫بحريني يثبت وال ؤ�ه لغري وطنه»‪ ،‬و أ�عتربها خيانة‬ ‫مبخطط لقلب موازين أالقلية أ‬
‫والكرثية املذهبية‬
‫عظمى وتعديا على الوطن واملواطنني‪.‬يف أ��شارة‬ ‫وتكري�سا للفكر الطائفي ‪ ،‬د أ�بت ال�سلطة �إىل جتني�س‬
‫منه ل م�سريات يوم القد�س العاملي لكنه بلع حجر ًا‬ ‫ع�شرات ا آلالف من العرب وا آل�سيويني‪ ،‬متنا�سيتا‬
‫عندما فاح خرب اللقاء بني م�سئولني من احلكومة مع‬ ‫اخلطر الذي يحدق بالهوية الثقافية للوطن جراء‬
‫م�سئولني ا�سرائيليني‪ .‬أ�ن كل أ�عداء الوطن ومن هم‬ ‫هذا التجني�س الع�شوائي‪ .‬وهاهي نتائج هذا التجني�س‬
‫على �شاكلتهم ‪ ،‬يعلمون الهدف احلقيقي وراء كل‬ ‫تظهر على العلن وي�شرب منها كل من يعي�ش على‬
‫التحركات والتي تدعم ال�شعوب امل�ست�ضعفة يف العامل‬ ‫هذه أالر�ض‪ ،‬ف أ��صبحت جرائم القتل على م�سامعنا‬
‫‪ ،‬فلي�س لذلك عالقة بالوالء للوطن‪ ،‬ولكنه دعم‬ ‫أ�كرث من تهم ال�سرقة‪ ،‬و أ�م�ست مدار�سنا ا آلمنة‬
‫للحق وامل�شت�ضعفني‪ .‬ومن يعرت�ض على دعم القوى‬ ‫مكان نخاف عليهم من أ�طفال قد يحملون مهم‬
‫املقاومة يف فل�سطني او لبنان ‪ ،‬ال يحمل روح اال�سالم‬ ‫ال�سكاكني ويتلفظون ب أ�ب�شع الكلمات‪ .‬قد تعتقد‬
‫الذي قال ( كلكم راع وكلكم م�سئول عن رعيته !!‬ ‫ال�سلطة أ�ن توزيعها للجواز أالحمر هو ثمن �شرائها‬
‫لوالء ه ؤ�الء لها‪ .‬فال أ�عتقد أ�نها بذلك قد قر أ�ت‬
‫تقرير البندر تنظيم �سلطوي يكر�س الطائفية‬ ‫ما كتبته كتب التاريخ وما حدث للحكم العبا�سي‬
‫تقرير البندر هو القا�صم ‪ ،‬فهذا التقرير مل يبني‬ ‫من زوال على أ�يدي أالتراك الذي تبوئوا يف وقت‬
‫ممار�سات ال�سلطة يف تفكيك الوحدة الوطنية‬ ‫قوتها مراكز ح�سا�سة يف أ�جهزة الدولة العبا�سية‪،‬‬
‫فح�سب‪،‬فممار�ساتها مل تكن لتخفى عن أ�عني‬ ‫وتركزوا يف أ�جهزة اجلي�ش وما أ�ن ازدادت قوتهم‬
‫النا�س‪ ،‬ولكن هذا التقرير ك�شف الهيكل التنظيمي‬ ‫انقلبوا على من جلبهم و أ��سكنهم و أ�طعمهم‪.‬‬
‫لل�شبكة ال�سلطوية الطائفية‪ ،‬والنف�س الطائفي التي‬
‫تعي�ش به ال�سلطة ب�شكل كبري‪ ،‬فهاهي التي تدعي‬ ‫التمييز‪ :‬القانون الغري مكتوب‬
‫�سعيها نحو الوحدة الوطنية ‪ ،‬حتت�ضن بني كبار‬ ‫قد ال جند قانون جترمي التمييز موجودا بني‬
‫م�سئوليها كل املتورطني يف تقرير البندر ‪ .‬أ�ن ما‬ ‫قوانني ال�سلطة‪ ،‬ولكننا جند قانون التمييز غري‬
‫وجد يف التقرير من خمطط من تغليب فئة على‬ ‫املكتوب موجود بني أ�روقت وزارتها وهيئاتها‪ .‬قانون‬
‫فئة هو �إ�شعال لنار الطائفية البغي�ضة‪ ،‬وحماكمة‬ ‫د أ�بت على تطبيقه يف التوظيف والبعثات وحتى يف‬
‫�صغار أال�سماك لي�س هو احلل فقط ولكن ا�صطياد‬ ‫تقدمي اخلدمات‪ .‬فالزلنا جند الوزارات الطائفية‪،‬‬
‫الهامور الذي يقف ورائهم يف الهدف احلقيقي‪.‬‬ ‫التي تغلب فيها توظيف طائفة على أ�خرى لوجود‬
‫ترخي�ص بح�سب زعمه‪ .‬ولطائفيته العمياء التي‬ ‫نف�س الطائفية الكريه يف حديثهم‪ .‬مل يكن حترك‬ ‫ذلك الوزير أ�و الوزيرة من تلك الطائفة‪ .‬والزلنا‬
‫التوظيف �شاهد اخر‬ ‫أ�عمته عن احلقيقة‪ ،‬مل تكن تلك �إال كبينة و�ضعها‬ ‫أ�حد نواب ال�شعب ‪ ..‬يف �سبيل ت�ضمني املواكب‬ ‫جند قرى ومناطق تعاين احلرمان من خدمات‬
‫اذا كانت ال�شعارات التي يطلقها ر ؤ�و�س الدولة‬ ‫أ�هايل الدائرة كم�سجد لل�صالة‪ .‬منتظرين ترخي�ص‬ ‫الدينية يف قانون التجمعات أالول أ‬
‫والخري لتقوي�ض‬ ‫أ��سا�سية يف البني التحتية فيما توزع جوائز على‬
‫بني الفينة واالخرى حول الوحدة الوطنية وان‬ ‫بنائه ( م�سكني مل يفرق بني امل أ�مت وامل�سجد – ومل‬ ‫الوحدة الوطنية‪ .‬فهاهو وبدون علم كايف يطلق‬ ‫ر أ��س ال�سلطة تقديرا جلهوده يف التنمية احل�ضرية!!‬
‫ال�شيعة وال�سنة يف البحرين طائفة واحدة وان ال‬ ‫يدري انه أ�حرج ال�سلطة من اكرب ر أ��س فيها ب أ�ن‬ ‫نريانه على أ�هايل مدينة حمد ب�إحدى ال�صحف‬ ‫وما أ�ن يقرتب موعد توزيع البعثات على متفوقي‬
‫فرق بني املواطنني يف كل احلقوق والواجبات ‪,‬‬ ‫الدولة هي التي تقف يف وجه احلريات الدينية ملن‬ ‫املحلية ال�سبت ‪ 2007/10/20‬يعرب عن ا�ستيائه‬ ‫الثانوية‪ ،‬تعمل احل�سابات الطائفية والعائلية يف‬
‫�إذن ملاذا مل تزل وزارتي الدفاع والداخلية مغلقتني‬ ‫يختلف معها ) ‪ .‬أ�عطى النائب لنف�سه احلق يف توزيع‬ ‫من بناء م أ�مت يف دوار ‪ 13‬مبدينة حمد من دون‬ ‫هذا التوزيع وتتحطم أ�حالم الكثريين من الطلبة‪.‬‬
‫عن الطائفة ( أ�) وملاذا مينع توزير أ�ي وزير من‬ ‫مل يكن ليقت�صر التمييز على تق�سيم الطوائف‪،‬‬
‫الطائفة أ� يف وزارة �سياد�سة الداخلية والدفاع‬ ‫ولكن تعدى ذلك ليكون على أ��سا�س عائلي‪ .‬فمن‬
‫واملالية ووزارة �شئون جمل�س الوزراء ورئا�سة‬ ‫يكون من عائلة ا آلل يحظى بكل �شي ويكون‬
‫احلر�س الوطني وغريها من املواقع احلكومية ‪.‬‬ ‫جواز و�صوله �إىل املراكز العليا يف هذا البلد‪،‬‬
‫وملاذا يتم التوظيف يف الوزارات والدوائر الر�سمية‬ ‫فهي �شهادة امتياز مع مرتبة ال�شرف أالوىل يف‬
‫والجهزة احلكومية على أ��سا�س طائفي بحيث يتم‬ ‫أ‬ ‫والئه ل�سلطة ت ؤ�هله للح�صول على هذا املركز‪.‬‬
‫توظيف أ�بناء الطائفة (ب) يف كل مكان من دون‬
‫احلاجة �إىل أ�ي عناء او تعب ومبجرد ا إل�شارة كما هو‬ ‫أ�بواق الطائفية‬
‫احلال يف وزارة التنمية الطائفية ووزارة �شئون جمل�سي‬ ‫مثلما عملت ال�سلطة على تنمية الطائفية‪ ،‬عمد‬
‫ال�شورى والنواب واجلمارك ووزارة املالية واجلهاز‬ ‫رجالها أ�ي�ضا ولكن حتت م�سميات أ�خرى وبلبا�س‬
‫املركزي للمعلومات وغريها من أالجهزة امل�شبعة‬ ‫�آخر‪.‬فهاهم يلب�سون عباءة م�شايخ ا إل�سالم‬
‫بالطائفية وحتت �إ�شراف مبا�شر من ال�سلطة العليا يف‬ ‫ويقفون يف حمراب ال�صالة ولكن لي�س ليغردوا‬
‫اململكة ‪ .‬وهناك �شواهد أ�خرى ميكن أ�ن ت�ستعر�ض يف‬ ‫كالع�صافري مبا يجمع �شمل امل�سلمني‪ ،‬ولكن‬
‫حال مناق�شة ملف الوحدة الوطنية ألن هناك ع�شرات‬ ‫لينعقوا كالغربان وي�شتتون ب�صوتهم الن�شاز‬
‫الهموم تك�شف أ�ن هذا امللف يك�شف عدم جدية‬ ‫امل�سلمني يف هذا البلد من دون رقيب لكنهم‬
‫ال�سلطة يف ت أ��سي�س الدولة احلديثة القوية التي تقوم‬ ‫رقباء من دون بينه على أ�ي �شيء يخالفهم ‪.‬‬
‫على أ��سا�س املواطنة بعيدا عن امل�صلحة العامة للبلد ‪.‬‬ ‫أحد الوافدين يسلم بحرينية مبلغ من املال أثناء تسولها يف العاصمة البحرينية املنامة‬ ‫فهم يظهرون يف كل يوم بت�صريح يرى فيه أالعمى‬
‫الجمعة ‪ 16‬نوفمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)55‬‬ ‫تقرير‬ ‫‬

‫قبيحة هي‪ ..‬تقهرك ‪..‬تذلك‪..‬تعذبك‪ ..‬تغتال كرامتك‪ ..‬تسلبك إنسانيتك‪..‬‬

‫اإلصالح ‪...‬الفساد؟!‬
‫‪,,‬‬
‫مت التعامل مع الفساد وإهدار املال‬
‫العام يف التقرير املالي على أن ٌه « خطأ‬
‫ �كد ويل‬
‫(الوز) كقرابني‏ ويقدمونها آ‬
‫لللهة زاعمني أ �نها ثريان»‏ ‬
‫عن �إحدى الربديات الفرعوني ‏ة‬
‫«اختلت املوازين‪..‬‏ اختفى احلق‪..‬‏ البع�ض يحاول حتى خداع آ‬
‫اللهة‪.‬‏ يذبحون أ‬

‫ �كتوبر يف هذه اجلزيرة «فجائية مرتني جداً» كما رئاها البع�ض‪ ،‬فجائية يف املرة أ‬
‫الوىل عندما أ‬
‫تقرير ‪� -‬سامية ح�سن‪:‬‬
‫كانت �صباحيات أ‬
‫ �ن املحا�سبة �ستطاول جميع املتورطني يف ق�ضايا الف�ساد‪ ،‬حتى ولو كانوا وزراء (‪)1‬على أ �ثر ا�ستجواب موظفني اثنني يف»‬ ‫العهد أ‬

‫‪,,‬‬
‫إداري « وتعمد عدم ذكر املفسدين‬ ‫أ�لبا» وبعدهم يف» أ ��سري» وبعدها أ �ي�ض ًا أ �علن عن �إحالة ثمانية موظفني يف �شركة «طريان اخلليج» لال�ستجواب‪ .‬وفجائية ثاني ًا‬
‫ومراكزهم‪ ،‬أو كلمة الفساد بتات ًا يف‬ ‫عند �صدور تقرير الرقابة املالية لل�سنة املنتهية ‪2006‬وك�شفه الكثري من مواطن الف�ساد يف وزارات الدولة بدون ذكر ذلك‪.‬‬
‫تقريرهكمارآهاملختصنياالقتصاديني‬ ‫الوىل من منظور الدفاع عن « حالل‬ ‫نه مت التعامل مع ق�ضية الف�ساد أ‬ ‫ ال �راها فجائية بل « ُم ّرة مرتني «‪ ،‬أل ُ‬‫أ‬ ‫حقيقة‪،‬‬
‫احلكومة « و�إنها جاءت « مقننة «‪ ،‬فويل العهد ال يلوح بع�صا ال�سلطة لكونه على هرمها بل كرئي�س ملجل�س ادارة ال�شركة‬
‫التي تدير فعلي ًا ا�ستثمارات الدولة يف ال�شركات الكربى ‪ ،‬وبالتايل ف�إن حملة مالحقة الف�ساد تلك ال تتم بو�سائل تقليدية‬
‫عن طريق م�ؤ�س�سات الدولة الرقابية‪ ،‬بل عن طريق �شركة متخ�ص�صة مهمتها الرقابة على اعمال �شركات الدولة‪ .‬و�إن‬
‫ ��سفرت عن نتائج �سريعة و�إن « املف�سدين ال�صغار» هم امل�ستهدفني يف حني يفلت «املف�سدين الكبار»‪.‬‬ ‫احلملة لك�شف الف�ساد أ‬
‫هذا التعريف‪ ،‬يحدد �آليتني رئي�سيتني من �آليات الف�ساد‪:‬‏‬ ‫والثانية‪ ،‬مت التعامل مع الف�ساد و�إهدار املال العام يف التقرير املايل على أ �نهٌ « خط أ� �إداري « وتعمد عدم ذكر املف�سدين ومراكزهم‪،‬‬
‫‪ 1‬ـ �آلية دفع «الر�شوة» و»العمولة» �إىل املوظفني‬ ‫أ‬
‫قدم «الوز» كقرابني ‪!!..‬‬ ‫للنة كمن‬‫أ�و كلمة الف�ساد بتاتاً يف تقريره كما ر آ�ه املخت�صني االقت�صاديني‪ ،‬وهذا كله أ �كرث مرارة ‪ ،‬أ‬
‫وامل�سئولني يف احلكومة والقطاعني العام‬
‫واخلا�ص‪ ،‬لت�سهيل عقد ال�صفقات وت�سهيل‬ ‫للن�شطة التي ميكن أ�ن تندرج حتت تعريف الف�ساد‬ ‫أ‬ ‫وا إلعالم ميكنهما أ�ن يكونا �شركاء ا�سرتاتيجيني‬ ‫يف ظل تنامي الدعوة �إىل التحرير االقت�صادي واالنفتاح‬
‫أالمور لرجال أالعمال وال�شركات أالجنبية‪.‬‏‬ ‫وذلك عندما قال ب أ�ن الف�ساد هو «�إ�ساءة ا�ستعمال‬ ‫يف عملية ا إل�صالح وك�شف الف�ساد‪ ،‬ألن لو�سائل‬ ‫وا إل�صالح الدميقراطي وانت�شار الف�ساد �إىل درجات غري‬
‫الوظيفة العامة للك�سب اخلا�ص‪ .‬فالف�ساد يحدث عادة‬ ‫ا إلعالم القدرة على ك�شف جيوب الف�ساد ف�ضح‬ ‫م�سبوقة‪ ،‬وتزايد الوعي ب�ضرورة مكافحته‪ ،‬والرتكيز‬
‫‪ 2‬ـ الر�شوة املقنعة أ�و «العينية» يف �شكل و�ضع‬
‫اليد على «املال العام» واحل�صول على مواقع‬ ‫عندما يقوم موظف بقبول أ�و طلب أ�و ابتزاز ر�شوة لت�سهيل‬ ‫املمار�سات الفا�سدة عن طريق التحقيقات ا إلعالمية‪.‬‬ ‫على �إظهار تكاليفه الباهظة‪ ،‬ودوره يف �إعاقة النمو‬
‫والقارب يف اجلهاز‬ ‫وال�صهار أ‬ ‫للبناء أ‬ ‫متقدمة أ‬ ‫عقد أ�و �إجراء طرح ملناف�سة عامة‪ ،‬كما يتم عندما يعر�ض‬ ‫لذلك �سيكون الرتكيز تقرير الف�ساد ما هية الف�ساد‪،‬‬ ‫االقت�صادي وتخريب التنمية االقت�صادية واالجتماعية‬
‫وكالء أ�و و�سطاء ل�شركات‪ ،‬أ�و أ�عمال خا�صة تقدمي ر�شى‬ ‫‪ ،‬يبقى ال�س ؤ�ال ال�صعب ‪ :‬مكافحة الف�ساد م�س ؤ�ولية‬
‫أالبعاد ال�سيا�سية واالقت�صادية للف�ساد‪ ،‬و أ�خري ًا قراءة يف‬
‫الوظيفي‪ ،‬ويف قطاع أالعمال (العام واخلا�ص)‪.‬‏‬
‫لال�ستفادة من �سيا�سات أ�و �إجراءات عامة‪ ،‬للتغلب على‬ ‫تقرير املالية لل�سنة املالية ‪ 2007‬وك�شف مواطن الف�ساد‪.‬‬‫من؟ هل هو من �صالحيات املجال�س الت�شريعية فقط‬
‫أ‬ ‫من دون جهات أ�خرى‪ ،‬كم ؤ��س�سات املجتمع املدين وقوى‬
‫مناف�سني وحتقيق �رباح خارج �إطار القوانني املرعية‪ ،‬وميكن ت�سمية هذا النوع من الف�ساد بـ «الف�ساد ال�صغري»‬
‫أ‬ ‫التعريف بالف�ساد‬ ‫ال�ضغط‪..‬؟ أ�م أ�ن الف�ساد ال ميكن الق�ضاء عليه من‬
‫كما ميكن للف�ساد �ن يح�صل عن طريق ا�ستغالل الذي يجب أ�ال يخفى عن أ�عيننا ما ميكن دعوته بـ‬
‫الوظيفة العامة دون اللجوء �إىل الر�شوة‪ ،‬وذلك بتعيني «الف�ساد الكبري» املرتبط بال�صفقات الكربى يف املقاوالت‬ ‫دون تخطيط و�إرادة قوية ور ؤ�ية وا�ضحة املعامل‪ ,‬و أ�ن تعرف منظمة ال�شفافية الف�ساد ب أ�نه «ا�ستغالل ال�سلطة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫القارب �و �سرقة �موال الدولة مبا�شرة» ‏‪ .‬ويالحظ �ن و العطاءات‪ ،‬كما حدث يف» بابكو « م ؤ�خر ًا واحل�صول‬
‫أ‬ ‫يكون بال ُك ّل ال اجلزء‪.‬و أ�ن م ؤ��س�سات املجتمع املدين من أ�جل املنفعة اخلا�صة»‪ ،‬وو�ضع البنك الدويل تعريف ًا‬
‫‬ ‫تقرير‬ ‫العدد (‪)55‬‬ ‫الجمعة ‪ 16‬نوفمبر ‪2007‬‬

‫(‪ )4‬من هذا القانون‪ ،‬ويتحقق بوجه خا�ص من �سالمة‬ ‫ُعمان‪ ».‬هذا ما أ�ورد ٌه البنك الدويل يف تقرير حديث‬ ‫على التوكيالت التجارية لل�شركات الدولية الكربى ‏‪ .‬على النتائج ال�سيا�سية للف�ساد‪ ،‬بالبحث يف دوافعه‬
‫وم�شروعية ا�ستخدام هذه أالموال وح�سن �إدارتها‪،‬‬
‫وذلك على الوجه املن�صو�ص عليه يف هذا القانون>>‪.‬‬
‫ن�ص املادة أالوىل وا�ضح كما هو وا�ضح‪ ،‬م�ستقل ويتبع‬
‫امللك‪ !..‬ن�ص املادة الرابعة وبقية مواد القانون وتتلخ�ص‬
‫يف عنوان كبري‪ :‬احلفاظ على املال العام من عبث العابثني‪.‬‬
‫ويف تقارير الديوان املن�شورة‪� ،‬شيء مهم جاء فيها‬
‫عن مو�ضوع « مكافحة الف�ساد والر�شاوى» (‪ .)7‬و و�ضع‬
‫تقرير البنك الدويل عدة معايري للتقييم الذي قارن‬
‫بني �سنوات‪ 2006‬و‪ 2002 ,‬و‪ 1998‬كم�ستوى ال�شفافية‬
‫عند احلكومات‪ ،‬واال�ستقرار ال�سيا�سي‪ ،‬وفعالية أ�داء‬
‫احلكومات‪ ،‬وتقييم الت�شريعات والقوانني ومدى �سيطرتها‪،‬‬
‫وال�ضبط والتحكم يف عمليات الف�ساد والر�شاوى‪ ،‬يف حني‬
‫ـ مدى الغمو�ض أ�و ال�شفافية يف معامالتها االقت�صادية‪.‬‏‬
‫ـ مدى �إتباع ا إلجراءات والنظم املو�ضوعية يف التعيينات‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫والوظائف‪.‬‏‬
‫ـ مدى ق�صور �و فعالية الرقابة على �ن�شطة الدولة‪.‬‏‬
‫‪,,‬‬
‫ومن املمكن القول (‪ « )2‬أ�ن الف�ساد ظاهرة اقت�صادية و أ��سبابه ال�سيا�سية للحكومة‪ .‬فهذه أال�سباب والدوافع‬
‫واجتماعية و�سيا�سية‪ ،‬توجد يف جميع دول العامل‪ ،‬و�إن ميكن أ�ن تندرج حتت العناوين الثالثة البارزة التالية‪:‬‏‬

‫يستخدم «املال السياسي الفاسد» من أجل‬

‫‪,,‬‬
‫<>يعترب دور الديوان يف الرقابة على أالموال العامة‬ ‫و�ضع معدل للعالمات يبد أ� من �صفر وينهي بـ‪ 100.‬و أ�ظهر‬ ‫إجراء تغيري يف بنية الدولة‪ ،‬ويف قلب‬
‫وح�سن �إدارتها اكرب و أ�و�سع من جمرد الك�شف عن‬ ‫التقرير تراجع مقدرة البحرين‪ ،‬ب�شكل عام يف العام‬ ‫النتائج االقت�صادية للف�ساد‬ ‫املعادالت السياسية لألجل أهواء طائفية أو‬
‫املخالفات و�ضبط املخالفني وتقدميهم للعدالة>>‪ .‬ح�سن ًا‬ ‫‪ 2006‬عما كان عليه يف العامني ‪ 2002‬و‪ 1998,‬حيث‬ ‫الف�ساد ال يعيق اال�ستثمار فح�سب‪ ،‬و�إمنا يعيق التنمية‬
‫عرقية‪ ،‬ويف تغيري تلك املعادالت لصاحل من‬
‫كالم جميل جد ًا‪ ،‬البد املحافظة على املال العام‪ ،‬والبد من‬ ‫حقق م�ستوى ال�شفافية يف ‪ 2006‬نحو ‪ 28‬درجة مرتاجع ًا‬ ‫أ�ي�ض ًا‪ ،‬ويرفع من كلفتها‪ .‬و أ��صبح من نافل القول‪،‬‬
‫تقدمي من يهدر املال العام للعدالة‪ ،‬وهذا جزء أ��سا�سي‬ ‫‪ 5‬درجات‪ ،‬عما حققه يف تقرير العام ‪ 2002‬والبالغ ‪33‬‬ ‫أ�ن امل�ستثمر (النظيف) العربي أ�و أالجنبي‪ ،‬عندما‬ ‫أصبحت بيده مفاتيح التخريب واإلقصاء ‏‪.‬‬
‫وركن رئي�س من أ�ركان الرقابة‪ ،‬لكن أ�ين التنفيذ؟! أ�ين‬ ‫درجة‪ ،‬وهذا هو التقييم الدويل عن الف�ساد والر�شاوى‪،‬‬ ‫يريد التوجه نحو بلد ما لال�ستثمار ف�إنه ي�س أ�ل أ�و ًال‬
‫أ��سماء املف�سدين ؟ فالتقرير أالخري‪ ،‬رغم ما ذكر �سوف‬ ‫ولكن ماذا عن تقرير الرقابة املالية للعام ‪2006‬م؟‬ ‫عن الف�ساد والروتني والبريوقراطية‪ .‬كما يلج أ� على‬
‫يطيح بر ؤ�و�س املف�سدين ‪ ،‬لكن التقرير مل يذكر أال�سماء‬ ‫هذا‪ ،‬وقد أ�ثار تقرير ديوان الرقابة املالية للعام ‪2007‬م‬ ‫منظمات ال�شفافية العاملية ذات امل�صداقية ليعتمد‬
‫و خلى من كلمة ف�ساد ومف�سدين ‪ ،‬فمن �سيقدم للعدالة؟!‬ ‫ال�صادر ال�شهر املا�ضي الكثري من ردود الفعل خ�صو�ص ًا‬ ‫على درا�ساتها‪ ،‬قبل اتخاذ قراره‪.‬‏ ويف احلقيقة ف�إن‬ ‫اختلف مدى خطورتها من دولة ألخرى‪ ،‬وتتلخ�ص يف قيام‬
‫بل كانت هناك» أ�خطاء �إدارية» ت�ستوجب تو�صيات‬ ‫من قبل املخت�صني يف ن�صفه و�إن اتفقوا يف ن�صفه ا آلخر‪،‬‬ ‫الف�ساد يفر�ض على رجال أالعمال وامل�ستثمرين‬ ‫البريوقراطيني أ�و ال�سيا�سيني يف ا�ستغالل مراكزهم من‬
‫لدرا�ستها وتفاديها‪ ،‬هذا كل ما ر�آه الديوان‪!..‬‬ ‫و�إين ألراها «جعجعة بال طحني «‪ ،‬فكما م ّر تقرير العام‬ ‫(�ضريبة) �إ�ضافية �سيئة‪ ،‬ألنها �ضريبة ع�شوائية‪،‬‬ ‫أ�جل امل�صلحة اخلا�صة‪ ،‬والف�ساد قد يكون كبري ًا عندما‬
‫ويف أ��سئلتنا املوجه لع�ضو اللجنة املالية واالقت�صادية‬ ‫‪ »2005‬اجلريء» �سيمر تقرير العام ‪ « 2006‬املهني «‪،‬‬ ‫حتكمية‪ ،‬وذات كلفة عالية جد ًا على التنمية االقت�صادية‬ ‫يرتبط بامل�شروعات الوطنية‪ ،‬كم�شروعات البنية التحتية‪.‬‬
‫مبجل�س النواب النائب د‪.‬جا�سم ح�سني عن كتلة الوفاق‬ ‫وذلك أ�ن ديوان الرقابة املالية املنبثق مبر�سوم بقانون‬ ‫واالجتماعية‪ .‬فهناك كلفة البحث عن ه ؤ�الء الذين �ستتم‬ ‫و يربز هنا البعد االقت�صادي وال�سيا�سي للف�ساد‪ ،‬عندما‬
‫‪ :‬جتاوزات يف الدفاع‪ ..‬تر�سية عقود يف حلبة البحرين‬ ‫رقم (‪ )16‬ل�سنة ‪ ، 2002‬وجاء القانون يف ‪ 48‬مادة‪ .‬وجاء‬ ‫ر�شوتهم‪ ،‬كما أ�ن هناك كلفة املفاو�ضات �إ�ضافة �إىل‬ ‫ي�ستخدم «املال ال�سيا�سي الفا�سد « من أ�جل �إجراء‬
‫من دون مناق�صات‪ ..‬عدم وجود مدققني داخليني يف‬ ‫يف مادته أالوىل <>ين� أش� جهاز م�ستقل يتمتع بال�شخ�صية‬ ‫االلتزامات التفاو�ضية الناجمة عن الر�شوة‪ .‬وي�ضاف‬ ‫تغيري يف بنية الدولة‪ ،‬ويف قلب املعادالت ال�سيا�سية‬
‫البلديات‪..‬اخل�صخ�صة لكهرباء احلد‪�..‬صفقات يف‬ ‫االعتبارية العامة ي�سمى <>ديوان الرقابة املالية>>‪،‬‬ ‫على كل ذلك تكلفة الوقت‪ .‬وميكننا �إ�ضافة العنا�صر‬ ‫للجل أ�هواء طائفية أ�و عرقية‪ ،‬ويف تغيري تلك املعادالت‬
‫أ‬
‫بابكو مبليون دينار دون علم املناق�صات‪ ..‬مبا ذا ييعلل‬
‫ذلك؟ ر أ�ى أ�ن العديد من اجلهات الر�سمية وامل ؤ��س�سات‬
‫التابعة للدولة ال تهتم عمليا مبجل�س املناق�صات‪.‬‬
‫رمبا ألن جمل�س املناق�صات لي�س لديه أ��سنان‪!..‬‬
‫وما الذي مل يك�شف التقرير بعد؟ «مل ي�شر التقرير‬
‫ب أ�ي حال من أالحوال عن �سري أالمور املالية يف كل‬ ‫التقرير األخري‪ ،‬رغم ماذكر سوف‬
‫‪,,‬‬
‫ويتبع امللك‪ .‬يتوىل الديوان مهمة الرقابة املالية على‬
‫أ�موال الدولة و أ�موال اجلهات املن�صو�ص عليها يف املادة‬
‫ال�سلبية التالية على النتائج االقت�صادية للف�ساد‪:‬‏‬
‫‪ 1‬ـ يقلل الف�ساد من ا إليرادات العامة ويزيد من‬
‫النفقات العامة‪ :‬ونالحظ ذلك خا�صة يف حالة‬
‫زيادة ن�سبة الهدر و �ضياع امل�شروعات العامة‪.‬‏‬
‫‪ 2‬ـ ي�شوه الف�ساد تركيب النفقات العامة‪ :‬فامل�سئول‬
‫احلكومي الفا�سد يتجه �إىل �إقامة امل�شروعات الكبرية‪،‬‬
‫ل�صالح من أ��صبحت بيده مفاتيح التخريب وا إلق�صاء ‏‪.‬‬

‫النتائج ال�سيا�سية واالقت�صادية للف�ساد‬


‫للف�ساد نتائج �سيا�سية واقت�صادية يف غاية اخلطورة‪،‬‬
‫فهو �إذ ي ؤ�دي �إىل انخفا�ض م�ستوى أالداء احلكومي‪ ،‬ف�إنه‬
‫يخلق أ�جواء ت�سودها عدم العدالة وي�شيع فيها الظلم‪،‬‬

‫‪,,‬‬
‫من الديوان امللكي وديوان ويل العهد وديوان رئي�س‬ ‫والتجديد الدائم ألنظمة الدفاع ‏‪ .‬مثال ذلك» أ�ن‬ ‫وهو ي ؤ�دي بذات الوقت �إىل تقوي�ض ال�شرعية ال�سيا�سية‬
‫الوزراء‪ .‬بل مل يزعم التقرير عن عدم وجود جتاوزات‬
‫يطيح برؤوس املفسدين‪ ،‬لكن التقرير‬ ‫وزارة الدفاع ح�صلت على ن�صيب أال�سد قيما يخ�ص‬ ‫للدولة‪ .‬وهو يعرب بذلك عن وجود م�شكالت عميقة يف‬
‫يف هذه اجلهات‪ .‬و كما هو معروف فقد أ�كد �صاحب‬ ‫مل يذكر األمساء ‪...‬بل كانت هناك «‬ ‫امل�صروفات املتكررة �إذ بلغت ‪ 190‬مليون دينار‪ ،‬ولو‬ ‫معامالت أالفراد مع الدولة‪ ،‬وغالب ًا ما يرتافق الف�ساد مع‬
‫اجلاللة يف أ�كرث من منا�سبة ب أ�ن ال أ�حد فوق القانون‪».‬‬ ‫أخطاءإدارية»‪...‬هذاكلمارآهالديوان‬ ‫جمعنا امل�صروفات على امل�سائل أالمنية والع�سكرية‬ ‫ت�شوهات يخلقها امل�سئولون من أ�جل توليد ربوع الف�ساد‪.‬‬
‫و�إنه بعد كل التجاوزات التي حدثت هل ميكن‬ ‫جمتمعة (وزارات الدفاع والداخلية واحلر�س زائد ًا‬ ‫وتتناول هذه الت�شوهات عمليات النمو االقت�صادي‬
‫اعتبارها ف�ساد‪،‬اختال�سات أ�م �إهدار للمال العام؟‬ ‫أالمن الوطني) لبلغت ‪ 336‬مليون دينار ‪ ،‬وهذا مبلغ‬ ‫والتنمية االقت�صادية واالجتماعية ويتبدى ذلك يف العقود‬
‫أ�جاب» أ�خطاء �إدارية من جهة و هدر للمال العام‬ ‫كبري �إذ ميثل ‪ %31‬من جمموع امل�صروفات املتكررة‪.‬‬ ‫احلكومية‪� ،‬سواء كانت من خالل توريدات مواد و�سلع‬
‫من جهة أ�خرى‪ .‬بيد أ�نه ال ميكن اجلزم فيما‬ ‫(‪ « )3‬واملعروف أ�ن هذه امل�شروعات حتمل خزينة الدولة‬ ‫وب�ضائع وخدمات‪ ،‬أ�و من خالل توزيعها و�إي�صالها �إىل‬
‫يخ�ص وجود ف�ساد أ�و اختال�سات وعليه البد من‬ ‫ق�سم ًا هام ًا من �إيراداتها‪ .‬و معنى هذا حجب ن�سبة عالية‬
‫م�ستحقيها مثل ما ح�صل يف «امل�ست�شفى الع�سكري حيث‬
‫توظيف أالدوات الربملانية للو�صول �إىل احلقائق‪».‬‬ ‫ال يحدث قائمة عقود ا إليجارات مع اجلهات امل�ست أ�جرة‬
‫املصادر‬
‫من ا إلنفاق العام عن جماالت مطلوبة وتهم املجتمع‬
‫وماذا لو ف�شلت امل�سائلة؟ قال ‪ :‬علينا العمل للتوظيف‬ ‫بكامله‪ ،‬كال�صحة والتعليم وتنمية املوارد الب�شرية‪.‬‏‬ ‫أ�و ًال ب أ�ول وكما ال يتم جتديد العقود املنتهية وافتتاح‬
‫للدوات الربملانية املتاحة لغر�ض التحقيق‬ ‫أالمثل أ‬ ‫‪http://www.arabianbusiness.combahrain-in-‬‬ ‫‪ 3‬ـ يزيد الف�ساد من الفقر وعدم العدالة يف توزيع‬ ‫حمالت جديدة خالل عام ‪2006‬م من دون توقيع عقود»‬
‫‪corruption-crackdown#continueArticle by‬‬
‫الهدف أال�سمى واملتمثل يف احلفاظ عل املال العام‬ ‫‪.2007 October 09 ,Safura Rahimi on Tuesday‬‬ ‫الدخل‪ :‬فالف�ساد �إذا ما �شاع يف املجتمع ف�إنه‬ ‫(‪ .)4‬كما ت�شتمل امل�شروعات كم�شروع» حلبة البحرين»‬
‫(‪ )2‬ـ د‪ .‬املر�سي ال�سيد حجازي‪ :‬التكاليف االجتماعية للف�ساد ـ‬
‫و�ضمان توظيف أالموال حلل م�شكالت البالد والعباد‪.‬‬ ‫امل�ستقبل العربي‪ ,‬العد (‪.2001/4 )266‬‏ ‬ ‫�سي ؤ�دي �إىل تقليل فر�ص الفقراء و أ��صحاب الدخل‬ ‫حيث خالفت قانون املناق�صات وتر�سي عقود ًا من دون‬
‫(‪ -)3‬جا�سم ح�سني ‪ :‬احل�ساب اخلتامي للعام ‪ : 2006‬امل�صروفات‪،‬‬
‫واخلال�صة‪ ،‬أ�ن الديوان قام بجهد كبري ومل يتممه‪ ،‬وال‬ ‫ملحق مال و أ�عمال‪ ،‬جريدة الو�سط‪ ،‬العدد‪ ، 1887‬الثالثاء ‪6‬نوفمرب‬ ‫املحدود يف احل�صول على ن�صيبهم املو�ضوعي من‬ ‫�صفقات‪ ،)5( !..‬وكذلك يف جمال خ�صخ�صتها‪ .‬وكذلك‬
‫ميكن نكران هذا اجلهد‪ ،‬لكن ثمة ف�ساد يزكم أالنوف‬ ‫‪ 2007‬املوافق ‪� 26‬شوال ‪ 1428‬هجرية‪.‬‬
‫(‪ -)4‬ملحق تقرير الرقابة املالية للعام ‪،2006‬جريدة الو�سط ‪ ،‬‬
‫الوظائف ومن فر�ص الرتفيع والتقدم الوظيفي‪.‬‏‬ ‫يف عمليات النهب الوا�ضحة للمال العام عن طريق‬
‫و أ�ن الديوان مل يف�صح عن مواطن الف�ساد الرئي�سة‬ ‫الوىل‪ ،‬العدد‪ ، 1876‬اجلمعة ‪ 26‬أ�كتوبر ‪ 2007‬املوافق ‪26‬‬‫ال�صفحة أ‬
‫�شوال ‪ 1428‬هجرية‪.‬‬
‫�إجراءات اخل�صخ�صة كما ح�صل يف خ�صخ�صة حمطة‬
‫وهذا �سي�ساهم يف �إ�شاعة « ثقافة الف�ساد» ويعطيه‬ ‫(‪ -)5‬امل�صدر ال�سابق نف�سه‪� ،‬صفحة رقم ‪.1‬‬ ‫تقرير الرقابة املالية للعام ‪2006‬م والف�ساد‬ ‫احلد للكهرباء واملاء حيث مل تو�ضح أ�وجه ا�ستخدام‬
‫(‪ -)6‬امل�صدر ال�سابق نف�سه‪� ،‬صفحة رقم ‪.6‬‬
‫ال�شرعية‪ .‬و �إن جناح مكافحة الف�ساد يتوقف على‬ ‫(‪womengateway.com/NR/exeres/http://.0 -)7‬‬ ‫العائد من املحطة والذي يبلغ ‪ 738.2‬مليون دوالر(‪.)6‬‏ «ح�صلت مملكة البحرين على درجة ‪ ،%71.7‬يف قدرتها‬
‫‪C0A057F98CED.-8F58-4293-3806-www1CC13901‬‬
‫ا إلدارة ال�سيا�سية‪ ،‬جلعل عملية امل�سائلة والرقابة أ�و�سع‬ ‫‪htm‬‬ ‫على مكافحة الف�ساد والر�شاوى يف العام املا�ضي‪ ،‬حمتلة‬
‫من الديوان فقط‪� ،‬إذا كانت جادة فع ًال يف الق�ضاء عليه‪.‬‬ ‫‪.1‬النتائج ال�سيا�سية للف�ساد‪:‬‏ يرتبط أ�مر الوقوف املرتبة الرابعة خليجيا بعد ا إلمارات وقطر و�سلطنة‬
‫الجمعة ‪ 16‬نوفمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)55‬‬ ‫برلمان‬ ‫‬

‫مقرتحات على املستوى الرياضي والثقايف ‪ ...‬أسئلة ملقومات كشف حقائق‬

‫جلان حتقيق يف «وزارة الكهرباء » و « أمالك الدولة»‬


‫من مواطني دول جمل�س التعاون "املزدوجي‬ ‫يف كل دائرة انتخابية ‪ ،‬وتوزيعهم على جممعات‬ ‫أ�علن النائب ال�شيخ جا�سم امل ؤ�من عن ت�شكيل الوفاق جلنة حتقيق يف وزارة الكهرباء واملاء‬
‫اجلن�سية" يف جداول االنتخاب؟ وكيف ّمت التعامل‬ ‫كل دائرة‪ ،‬وما هي املجمعات التي تتكون منها كل‬ ‫ب�سب االنقطاعات امل�ستمرة و�ضعف اخلدمات املقدمة للمواطنني والتي ت�سببت يف تعطيل‬
‫مع من لي�س لديهم عنوان �إقامة يف البحرين ‪ ،‬وعلى‬ ‫دائرة انتخابية‪ ،‬وكم م�ساحة كل جممع �سكني‪ ،‬وما‬ ‫امل�شاريع اال�ستثمارية أ �ي�ضا‪ ،‬و أ��ضاف امل ؤ�من أ �ن اقرتاح ت�شكيل جلنة حتقيق يف الكهرباء �سوف‬
‫أ�ي أ��سا�س متت �إ�ضافتهم �إىل الدوائر االنتخابية»‪.‬‬ ‫هي امل�ساحة ا إلجمالية للدائرة االنتخابية‪ ،‬وما هي‬ ‫بالجماع على ت�شكيل جلنة حتقيق‬ ‫يطرح يف اقرب فر�صة‪ .‬من جانب آ �خر وافق جمل�س النواب إ‬
‫املجمعات ال�سكنية امل أ�هولة بال�سكان وغري امل أ�هولة‬ ‫برملانية حول أ �مالك الدولة الذي تقدم بها عدد من نواب الوفاق‪ ،‬جاء ذلك خالل اجلل�سة‬
‫اقرتاح برغبة أ‬
‫ب�ش�ن �إن�شاء نادي مبدينة حمد‬ ‫بال�سكان يف كل دائرة‪ ،‬برجاء ذكر تفا�صيل ا إلجابة‬ ‫االعتيادية الرابعة ملجل�س النواب‪.‬ويف هذا اجلانب قال النائب خليل املرزوق أ �ن «جزءا من‬
‫أ�فاد النائب جواد فريوز بتقدمي مقرتح برغبة ب� أش�ن‬ ‫يف �شكل جداول �إح�صائية ور�سوم بيانية مع ًا ‪ ،‬مع‬ ‫المالك احلكومية‪ ،‬ترجمة مليثاق‬ ‫�إجماع الكتل على طلب الوفاق ت�شكيل جلنة حتقيق حول أ‬
‫�إن�شاء نادي مبدينة حمد‪.‬وجاء يف املقرتح «نظر ًا‬ ‫بيان املعايري واالعتبارات الد�ستورية والقانونية‬ ‫الدوات الربملانية التي تطرحها‬ ‫ال�صالة‪ ،‬والقائم على عدم عرقلة أ‬ ‫التعاون املوقع مع كتلة أ‬
‫ألن مدينة حمد حديثة الن� أش�ة وتعترب من املدن‬ ‫والفنية التي مت على أ��سا�سها ر�سم الدوائر االنتخابية‬ ‫أ�ي من الكتلتني‪ ،‬معتربا أ �ن دعم اجلميع التوجه لك�شف بع�ض املالب�سات ب� أش�ن ممتلكات الدولة‬
‫النموذجية‪ ،‬وتعد من أ�كرب مدن اململكة و أ�كرثها كثافة‬ ‫يف املر�سوم رقم ‪ 29‬ل�سنة ‪ . 2002‬بالن�سبة التي ميثلها‬ ‫وح�سن �إدارتها‪ ،‬أ �مر طبيعي»‪ .‬كما تنوع حراك كتلة الوفاق‪ ،‬فكان لفئة ال�شباب ن�صيب‪ ،‬فقد‬
‫�سكانية وميثل ال�شباب ن�سبة ‪ %70‬من ال�سكان تقريب ًا‪،‬‬ ‫�صوت الناخب يف كل دائرة باملقارنة مع غريها من‬ ‫اقرتح النواب �إقامة ‪ 3‬مراكز ريا�ضية ثقافية وهي» مقرتح برغبة ب� أش�ن �إعادة بناء نادي‬
‫�إال أ�نها تخلو من أالماكن الرتفيهية وتبعد م�سافة‬ ‫الدوائر ‪ ،‬وذلك بق�سمة جمموع الكتلة االنتخابية‬ ‫توبلي‪ ،‬واقرتاح برغبة ب� أش�ن بناء مركز متكامل لل�شباب يف جد علي‪ ،‬ومقرتح برغبة ب� أش�ن‬
‫كبرية عن النوادي النموذجية‪ ،‬وحلاجة ال�شباب‬ ‫يف عموم دوائر مملكة البحرين ‪ ،‬على حجم الكـتلة‬ ‫�إن�شاء نادي يف مدينة حمد»‪ .‬ويف حراكهم من أ �جل ك�شف بع�ض احلقائق وجهت أ ��سئلة الكتلة‬
‫املا�سة ألماكن يق�ضون فيها فراغهم وميار�سون فيها‬ ‫االنتخابية يف كل دائرة ‪ ،‬وما هو الفرق بني جمموع‬ ‫�إىل عدد من الوزراء يف حماولة لك�شف بع�ض احلقائق يف مواقع طاملا عانى منها املواطنون‪.‬‬
‫أ�ن�شطتهم قد يتخذوا من ال�شوارع و أالزقة ميادين‬ ‫الناخبني يف أ�كرب دائرة انتخابية من حيث الكتلة‬
‫للعبهم وقد ميار�سون أ�ن�شطة غري مرغوبة أ�و مقبولة‬ ‫االنتخابية مع غريها من الدوائر ‪ ،‬وكم عدد امل�صوتني‬ ‫ا�ست أ�جروا (هم أ�و أ�حد أ�قاربهم من الدرجة أالوىل)‬ ‫فريوز أ‬
‫ي�س�ل عن تداخل‬
‫اجتماعيات مما ي�شكل خطوة عليهم و أ�ذى لل�ساكنني‪،‬‬ ‫يف كل دائرة من الدوائر االنتخابية يف االنتخابات‬ ‫ما ًال (منقولة أ�و غري منقولة) من أ�موال الدولة‪ ،‬أ�و‬ ‫م�صالح الوزراء العامة وال�شخ�صية‬
‫وحيث أ�ن الطاقات ال�شبابية بحاجة ملن يرعاها‬ ‫النيابية أالخرية للعام ‪ ، 2006‬وما ن�سبتهم من الكتلة‬ ‫أ�جروها أ�و باعوها �شيئ ًا من أ�موالهم أ�و قاي�ضوها‬
‫وجه النائب جالل فريوز �س ؤ�ال �إىل وزير الدولة‬
‫ويوجهها نحو ال�صالح العام والتنمية املثمرة فلي�س‬ ‫االنتخابية للدائرة ‪ ،‬ون�سبة امل�صوتني يف كل دائرة‬ ‫عليه‪ ،‬مع بيان تف�صيلي بالرخ�ص التجارية التي‬ ‫ل�شئون جمل�س الوزراء عن تداخل م�صالح الوزراء‬
‫أ�ف�ضل من �إيجاد مراكز �شبابية و أ�ندية حتت�ضن هذه‬ ‫�إىل جمموع امل�صوتني يف جميع الدوائر ‪.‬وت�ضمن‬ ‫امتلكها أ�و ميتلكها كل وزير على حدة خالل الفرتة‬‫العامة وال�شخ�صية ‪ ،‬وجاء فيه «يرجى تزويدي‬
‫الطاقات ليمار�س ال�شباب فيها هواياتهم حتت رعاية‬ ‫ال�س ؤ�ال أ�ي�ض ًا «ما هي اجلهة التي قامت ب�إعداد‬ ‫املذكورة‪ ،‬أ�يا كان نوع الرتخي�ص ومدته؟ و أ��سماء‬
‫بك�شف مف�صل على قر�ص مدمج يبني أ��سماء جميع‬
‫منظمة وعمل موجه و أ�ن�شطة مر�شدة ي�ساهمون من‬ ‫اجلداول االنتخابية النتخابات العام ‪2006‬؟ وهل ّمت‬ ‫أ�ع�ضاء جمال�س �إدارات ال�شركات التي كان أ�و ال‬‫الوزراء (كل على حدة) منذ دي�سمرب ‪ 2002‬وحتى‬
‫والموال غري‬ ‫يزال أ�ي من الوزراء ع�ضوا فيها؟ أ‬ ‫ا آلن الذين تولوا أ�ثناء ت�سلمهم للوزارة أ�ية وظيفة‬
‫خاللها يف تنمية املنطقة ثقافيا واجتماعيا لذا جاء‬ ‫التحقيق يف �إ�سقاط أ��سماء بع�ض الناخبني منها رغم‬
‫هذا املقرتح ليلبي حاجة املنطقة من جهة وي�شبع‬ ‫عدم طروء أ�ي تغري على مركزهم القانوين املتعلق‬ ‫املنقولة التي تداولها الوزراء خالل الفرتة املذكورة؟»‬
‫أ�خرى‪ ،‬أ�و زاولوا ‪ -‬ولو بطريق غري مبا�شر‪ -‬أ�ية‬
‫رغبات ال�شباب وميولهم ويحفظهم عن االنحراق‬ ‫مبمار�سة حقهم يف االنتخاب أ�و يف مكانه؟ وما هو‬ ‫مهنة حرة أ�و عم ًال �صناعيا أ�و جتاريا أ�و ماليا‪،‬‬
‫الوداعي أ‬
‫ي�س�ل عن توزيع‬ ‫أ�و كانت لهم �صلة مب�ساهمة أ�و أ�ي � أش�ن �آخر يف‬
‫وينمي �سلوكهم ملا فيه خريهم وخري اململكة»‪.‬‬ ‫ال�سند القانوين إلدراج من مل مت�ض ع�شر �سنوات‬
‫على ح�صوله على اجلن�سية البحرينية يف جداول‬ ‫الدوائر االنتخابية وجداول الناخبني‬ ‫التزامات عقدتها احلكومة أ�و امل ؤ��س�سات العامة‪ ،‬أ�و‬
‫اقرتاح برغبة أ‬ ‫ؤ‬
‫جمعوا بني الوزارة والع�ضوية يف جمل�س �إدارة أ�ية وجه النائب ال�سيد مكي الوداعي �س�اال �إىل وزير‬
‫ب�ش�ن �إعادة بناء نادي توبلي‬ ‫الناخبني مع مراعاة الفقرة رقم ‪ 3‬من املادة رقم ‪6‬‬
‫قدم النائب جالل فريوز مقرتح برغبة ب� أش�ن‬ ‫من قانون اجلن�سية البحرينية للعام ‪ 1963‬م‪ ،‬وما هو‬ ‫�شركة �إال كممثل للحكومة ويف هذا احلال هل �آل العدل وال�شئون ا إل�سالمية حول عدد الناخبني‬
‫�إعادة بناء نادي توبلي الريا�ضي الثقايف وجعله‬ ‫ال�سند القانوين إلدراج حاملي اجلن�سية البحرينية‬ ‫�إليهم أ�ي مقابل مايل لذلك؟‪ ،‬أ�و الذين ا�شرتوا أ�و واجلداول االنتخابية وجاء فيه «كم عدد الناخبني‬
‫برلمان ‬ ‫العدد (‪)55‬‬ ‫الجمعة ‪ 16‬نوفمبر ‪2007‬‬

‫الوزارة خطة المتالك مباين خا�صة؟»‪.‬‬ ‫نادي ًا منوذجي ًا يحتوي مالعب وجتهيزات‬
‫متكاملة‪ .‬وجاء يف املقرتح عدد من املربرات‬
‫فريوز ‪ :‬هل هناك منع‬ ‫«يتوجب علينا دعم أالندية التي ترعى‬
‫لتداول العقار يف منطقة بالبحرين‬ ‫ال�شباب ملا لها من أ�هداف ريا�ضية وثقافية‬
‫اكد النائب جواد فريوز ان هناك أ�حاديث‬ ‫كربى‪،‬من املتوجب على الدولة دعم ال�شباب‬
‫تدور حول منع البحرينيني من التملك يف بع�ض‬ ‫من جميع النواحي وال�سيما الريا�ضية‬
‫املناطق وان هناك قرارات غري معلنة بهذا‬ ‫منها والثقافية‪،‬لكي ينخرط ال�شباب يف‬
‫أ‬
‫ال�ش�ن وهو ما دفعه �إىل فتح امللف نيابيا من‬ ‫املجاالت التي تقوم بها أالندية لتدفعهم‬
‫خالل توجيه �س ؤ�ال نيابي اىل الوزير املخت�ص‬ ‫�إىل جتنب االنحراف‪� ،‬إن مبنى نادي توبلي‬
‫وهو وزير العدل وال�شئون ا إل�سالمية ‪.‬‬ ‫قد تهالك و أ��صبح منتهي ال�صالحية و�آيال‬
‫وقد جاء يف �س ؤ�اله املوجه ‪ :‬هل هناك منع‬ ‫لل�سقوط‪ ،‬جتاوز عمر مبنى النادي ثالثني‬
‫لتداول العقار يف أ�ي منطقة من مناطق‬ ‫�سنة‪ ،‬يخدم نادي توبلي أ�كرث من ع�شرة‬
‫البالد ؟ وما هي هذه املناطق (�إن وجدت)‬ ‫�آالف �شاب يف مناطق وقرى توبلي‪ ،‬وخليج‬
‫مع بيان �إن كان أالمر متعلق مبدة م ؤ�قتة أ�م دائمة‬ ‫املحققة لذلك‪ ،‬على أ�ن ال تتجاوز مدة (‪ )3‬أ��شهر‬ ‫توبلي‪ ،‬والهجري‪ ،‬واجلبيالت‪ ،‬والكورة‪ ،‬وبيجان»‪ .‬امل�صروفة فعال‪ ،‬الوظيفة التي ي�شغلها املوظف وقت‬
‫؟ وما هو ال�سند القانوين لهذا املنع ؟ و من هي‬ ‫من تاريخ �إ�صدار هذا القانون‪.‬ون�صت مادة (‪)3‬‬ ‫االبتعاث ‪ ،‬هل االبتعاث ب�سبب متطلبات الوظيفة‬
‫اجلهة ذات االخت�صا�ص يف منع تداول العقار ؟‬ ‫على أ�ن ‪ -‬تقوم اجلهات احلكومية املخت�صة باتخاذ‬ ‫احلالية أ�و تطوير م�ستقبلي‪ ،‬عدد املوظفني يف نف�س‬ ‫اقرتاح برغبة أ‬
‫ب�ش�ن‬
‫و ما هو ال�سند القانوين يف هذا االخت�صا�ص ؟‬ ‫كافة ا إلجراءات الالزمة للمحافظة على �سالمة‬ ‫الوظيفة التي ي�شغلها املبتعث �سواء من زمالء أ�و‬ ‫بناء مركز متكامل لل�شباب يف جد علي‬
‫وقال ‪ :‬ملا كان أال�صل الد�ستوري هو حق املواطن يف‬ ‫البيئة يف الف�شتني وتطوير احلياة الفطرية فيهما‪.‬‬ ‫تقدمت الوفاق باقرتاح برغبة لبناء مركز متكامل ممن ي�شملهم �إتاحة فر�صة الرتقية‪� -‬إذا ي�شملهم‬
‫متلك أ�ي عقار يف أ�ي منطقة من مناطق البالد مبوجب‬ ‫وذكرت املادة (‪ )4‬مع عدم ا إلخالل ب أ�ية عقوبة أ��شد‬ ‫لل�شباب يف جد علي ي�شتمل على مالعب ريا�ضية فر�صة ا إلبتعاث تطوير وظيفي‪ ،‬ترتيب املبتعث من‬
‫أ�ي من الت�صرفات الناقلة للملكية ‪ ،‬مع مراعاة القيود‬ ‫من�صو�ص عليها يف أ�ي قانون �آخر‪ ،‬يعاقب باحلب�س‬ ‫متنوعة و�صالة متعددة أالغرا�ض ال�ستخدام حيث �سنوات اخلدمة مع زمالءه يف نف�س الوظيفة‬
‫القانونية التي ترد على حق امللكية الواردة على �سبيل‬ ‫وبغرامة ال جتاوز ‪ 100‬أ�لف دينار أ�و ب�إحدى هاتني‬ ‫ال�شباب وال�شابات وا�ستثمار ال�ساحات الرتابية أ�و من ي�شملهم فر�صة االبتعاث‪ ،‬اقرتاح االبتعاث من‬
‫اال�ستثناء وبن�صو�ص قانونية �صريحة‪ .‬وبالنظر يف‬ ‫العقوبتني كل من يخالف أ�حكام هذا القانون‪ ،‬على أ�ن‬ ‫الواقعة مبنطقة جد علي لتكون مالعب ريا�ضية‪ .‬جهة العمل أ�و من ديوان اخلدمة‪ ،‬قرار االبتعاث من‬
‫الواقع العملي ‪ ،‬ويف �ضوء ما أ�ثري من حظر تداول‬ ‫والدوات امل�ستخدمة‬ ‫حتكم املحكمة مب�صادرة ا آلالت أ‬ ‫و أ�رجحت الوفاق مربرات االقرتاح �إىل «�إن الفراغ الديوان أ�و من جهة العمل أ�و م�شرتك‪ ،‬هل أ�عطيت‬
‫العقار يف منطقة املحرق و ما هو قائم ً‬
‫حاليا يف مناطق‬ ‫يف ارتكاب اجلرمية‪ ،‬و�إلزام املحكوم عليه ب�إزالة‬ ‫الذي يعانيه ال�شباب هاج�س كل أ��سرة وجمتمع فر�صة لزمالء املبتعث يف التناف�س على البعثة‪،‬‬
‫أ�خرى ‪ ،‬فقد أ�ثريت العديد من الت�سا ؤ�الت دون أ�ن يكون‬ ‫املخالفة و�إعادة احلال �إىل ما كان عليه‪ .‬وللجهات‬ ‫ين�شد ا�ستغالل �شبابه لوقت الفراغ بالو�سيلة املثلى‪ ،‬ا�سم من مت ابتعاثه‪ ،‬أ�على م ؤ�هل درا�سي حا�صل‬
‫لوزارتكم رد يف هذا أ‬
‫ال�ش�ن ‪ .‬وملا كان هذا املو�ضوع‬ ‫املخت�صة أ�ن تطالب املحكوم عليه بالتعوي�ض املدين‬ ‫�إن للم ؤ��س�سات الريا�ضية والرتويحية دور مهم يف عليه من االبتعاث‪� ،‬سنوات اخلربة املرتاكمة يف نف�س‬
‫حيويا ‪ ،‬ويتعلق بحق د�ستوري أ��صيل للمواطنني ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عن كافة أال�ضرار الناجمة‪.‬ويف املادة (‪ )5‬على‬ ‫احتواء ال�شباب وا�ستثمار طاقاتهم‪� ،‬إن منطقة جد الوظيفة‪ ،‬هل تظلم احد املوظفني من هذا االبتعاث‪،‬‬
‫وجاء يف ال�س ؤ�ال اي�ضا ‪ :‬و هل لكاتب العدل واملوثقني‬ ‫اجلهة احلكومية املخت�صة قبل �صدور احلكم يف‬ ‫علي ال حتتوي على أ�ي م ؤ��س�سة ريا�ضية أ�و �شبابية‪ ،‬ومالحظات ما أ�جراه الديوان ب� أش�ن هذا التظلم‪.‬‬
‫مبكاتب التوثيق بوزارتكم املوقرة احلق يف رف�ض توثيق‬ ‫الدعوى‪ ،‬أ�ن تقرر وقف عمليات الردم أ�و �إزالة أ�ية‬ ‫تظل �إمكانية ا�ستيعاب ال�شباب والن�شء وحفظهم كما أ�رجو �إرفاق ن�سخ من جميع اللوائح أ‬
‫والنظمة‬
‫أ�ي ت�صرف أ‬
‫ب�ش�ن تدوال العقار ؟ وما هو ال�سند القانوين‬ ‫خمالفات أ�خرى ألحكام هذا القانون والتحفظ على‬ ‫من أ�جواء الف�ساد واالنحراف حمدودة يف ظل غياب التي يتبعها ديوان اخلدمة املدنية والتي على أ��سا�سها‬
‫لهذا الرف�ض ؟ و هل جلهاز امل�ساحة والت�سجيل العقاري‬ ‫والدوات امل�ستخدمة يف هذه املخالفات‪،‬‬ ‫جميع ا آلالت أ‬ ‫أ�ية م ؤ��س�سة ريا�ضية أ�و �شبابية‪ ،‬هناك حاجة ما�سة يتم متابعة تر�شيحات االبتعاث واخلطط التطويرية‬
‫احلق يف رف�ض ت�سجيل أ�ي ت�صرف أ‬
‫ب�ش�ن تدوال العقار‬ ‫ويف املادة (‪)6‬يتخذ جمل�س الوزراء القرارات‬ ‫ل�صالة ريا�ضية مغلقة ملنطقة جد علي واملناطق للموظفني اخلا�ضعني لديوان اخلدمة املدنية ومتابعة‬
‫يف بع�ض املناطق يف البالد ؟ وما هي هذه املناطق مع‬ ‫وا إلجراءات الالزمة لتنفيذ أ�حكام هذا القانون‪ ،‬ويف‬ ‫املجاورة لها ت�ستطيع ال�شابات ا�ستخدامها يف التح�صيل العلمي والظلمات مبا يخ�ص االبتعاث»‪.‬‬
‫بيان �إن كان أالمر متعلق مبدة م ؤ�قتة أ�م دائمة ؟ وما‬ ‫املادة (‪)7‬على جمل�س الوزراء والوزراء ‪ -‬كل فيما‬ ‫واللعاب الريا�ضية يف‬ ‫ممار�سة خمتلف الهوايات أ‬
‫هو ال�سند القانوين لهذا الرف�ض ؟ و ما هي ا إلجراءات‬ ‫يخ�صه ‪ -‬تنفيذ هذا القانون‪ ،‬ويُعمل به اعتبار ًا من‬ ‫مقرتح بقانون الف�شوت‬ ‫جو يحفظ خ�صو�صية املر أ�ة البحرينية امل�سلمة»‪.‬‬
‫املقررة يف حالة رف�ض كل من كاتب العدل أ�و املوثقني‬ ‫اليوم التايل لتاريخ ن�شره يف اجلريدة الر�سمية‪.‬‬ ‫متنزهات وطنية متلكها الدولة بالكامل‬
‫مبكاتب التوثيق ‪ ،‬أ�و جهاز امل�ساحة والت�سجيل العقاري‬ ‫ذكر النائب ال�سيد عبد اهلل العايل أ�ن كتلة الوفاق‬ ‫املرزوق أ‬
‫ي�س�ل عن االبتعاث لنيل‬
‫توثيق أ�و ت�سجيل تداول العقار يف بع�ض املناطق يف البالد‬ ‫الوفاق أ‬
‫ت�س�ل «التنمية» عن‬ ‫قدمت مقرتحا بقانون حلماية ف�شتي العظم واجلارم‬ ‫الدرجات وال�شهادات العلمية و التخ�ص�صية‬
‫�إذا كانت �إجابة اال�ستف�سارات ال�سابقة هي النفي ؟‬ ‫أ‬
‫امل�ست�جرة للوزارة‬ ‫العقارات واملباين‬ ‫و�شار العايل أ�ن املادة أالوىل من القانون ن�صت‬ ‫وجه النائب خليل املرزوق �س ؤ�ال �إىل وزير �شئون جمل�س‬
‫وت�ساءل النائب فريوز ‪ :‬هل ي�شرتط احل�صول على‬ ‫وجه النائب الدكتور عبد علي حممد ح�سن �س ؤ�ال �إىل‬ ‫على أ�ن يعترب كل من ف�شت اجلارم وف�شت العظم‬ ‫الوزراء جاء فيه» أ�رجو تزويدي بقائمة مف�صلة‪ ،‬مع‬
‫موافقة من املحافظ أ�و من الديوان امللكي او أ�ي‬ ‫الدكتورة فاطمة البلو�شي وزيرة التنمية وال� ؤش�ون‬ ‫حمميتني طبيعيتني من الفئة الثانية (متنزه وطني)‬ ‫قر�ص مدمج ب�صورة اك�سل( ‪ ،)Excel‬ب أ��سماء‬
‫جهة أ�خرى لتوثيق أ�و ت�سجيل أ�ي ت�صرف أ‬
‫ب�ش�ن‬ ‫االجتماعية عن العقارات واملباين التي ت�ست أ�جرها‬ ‫ح�سب الت�صنيف الدويل للمحميات ‪ .‬م ؤ�كدا النائب‬ ‫كافة الذين مت ابتعاثهم لنيل درجات علمية أ�و‬
‫تداول العقار يف بع�ض املناطق يف البالد ؟ وما هو‬ ‫الوزارة حاليا وعن اخلطط التي تنتهجها الوزارة‬ ‫العايل على �إن املادة �شملت على أ�ن تتملك الدولة‬ ‫�شهادات تخ�ص�صية من خمتلف وزارات و أ�جهزة‬
‫ال�سند القانوين لطلب هذه املوافقة �إن وجدت‪.‬‬ ‫المتالك مبنى خا�ص‪،‬وجاء يف ال�س ؤ�ال التايل» ما‬ ‫الف�شوت ب أ�كملها ‪ ،‬وتخ�ضع إل�شراف اجلهة املعنية‬ ‫الدولة اخلا�ضعني لديوان اخلدمة املدنية منذ يناير‬
‫وقال يف ا�ستف�ساره ‪ :‬هل يحق للمحافظني عامة و‬ ‫هي العقارات واملباين التي ت�ست أ�جرها وزارتكم‬ ‫ب�إدارة املحميات الطبيعية‪ .‬وجاء يف املادة الثانية‬ ‫‪� 2003‬إىل ا آلن أ�كتوبر ‪ 2007‬بالتف�صيل التايل(مرتني‬
‫حمافظ املحرق خا�صة أ�ن ي�صدروا قرارات مبنع‬ ‫املوقرة حاليا؟ أولي أالغرا�ض مت ا�ستئجار كل منها؟‬ ‫للقانون مادة (‪ )2‬مع عدم امل�سا�س مب�ساحة الف�شتني‬ ‫بح�سب اجلهة وال�سنة)‪ ،‬م�سمى درجة االبتعاث أ�و‬
‫تداول العقار يف بع�ض املناطق ؟ وهل يلتزم كل‬ ‫وكم قيمة كل �إيجار منها يف ال�شهر الواحد؟ ومدته‬ ‫القائمة‪ ،‬تقوم اجلهة احلكومية املخت�صة بو�ضع‬ ‫ال�شهادة العلمية أ�و التخ�ص�صية الر�سمي‪ ،‬اجلهة‬
‫من كاتب العدل واملوثقني مبكاتب التوثيق ‪ ،‬وجهاز‬ ‫الزمنية املدرجة يف عقد ا إليجار؟ وما هي اجلهات‬ ‫حدود فيزيائية على أالر�ض‪ ،‬حتدد معامل وحدود‬ ‫املبتعث �إليها‪ ،‬الدولة واملدنية‪ ،‬تاريخ االبتعاث‪،‬‬
‫امل�ساحة والت�سجيل العقاري بهذه القرارات ؟ وما‬ ‫املتعاقدة معها؟ ومن اجلهة املخولة يف وزارتكم‬ ‫وم�ساحة ف�شتي اجلارم والعظم ‪ ،‬وخط االرتداد‪،‬‬ ‫تاريخ االنتهاء من الدرا�سة املفرت�ض‪ ،‬ابتعاث كلي‬
‫هو ال�سند القانوين يف االلتزام بها �إن كانت ملزمة ‪.‬‬ ‫املوقرة إلجراء عملية اال�ستئجار؟ وهل تتوافر لدى‬ ‫على أ�ن تلتزم اجلهات املخت�صة ب�إعداد اخلرائط‬ ‫او جزئي‪،‬تكاليف االبتعاث املعتمد‪ ،‬تكاليف االبتعاث‬
‫الجمعة ‪ 16‬نوفمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)55‬‬ ‫‪ 10‬تقرير‬

‫هيئة االحتاد الوطين ‪ ..‬حاجة ملحة يف زمن التكالب الطائفي‬


‫التظاهرات الكبرية يف البحرين‪ ،‬قررت ال�سلطات‬ ‫يف الثالث ع�شر من أ�كتوبر ‪ 1954‬اجتمعت القيادات‬
‫الربيطانية �شن حملة اعتقاالت وا�سعة و�سط‬ ‫الوطنية من خمتلف قرى ومدن البحرين من‬
‫�صفوف الهيئة‪ ،‬واعتقلت قياداتها وقدمتهم‬ ‫الطائفتني ا إل�سالميتني ال�شيعة وال�سنة‪،‬لتقرب امل�شروع‬
‫ملحكمة �صورية يف البديع يف نهاية العام ‪.1956‬‬ ‫الطائفي الذي كان يرعاه امل�ست�شار الربيطاين "‬
‫ففي ال�ساعة أالوىل من �صباح اليوم ال�ساد�س من‬ ‫ت�شارلز بلكريف " الذي �سار على خطى ال�سيا�سة‬
‫نوفمرب ‪ 1956‬أ�لقي القب�ض على كل من عبدالرحمن‬ ‫الربيطانية البغي�ضة لتمزيق ال�شعب‪ .‬فرق ت�سد ((‬
‫الباكر وعبدالعزيز ال�شمالن‪ ،‬بعد أ�ن و�صف الباكر‬ ‫يف ال�سناب�س‪ ،‬يف م أ�مت بن خمي�س‪ ،‬وبعد أ��سبوع من‬
‫تفا�صيل عملية االعتقال يف كتابه واالهانات التي‬ ‫االجتماع التمهيدي الذي انعقد يف م�سجد م ؤ�من يف‬
‫وجهت لقيادات الهيئة يف تلك ا آلونة‪ .‬و أ�خذ‬ ‫املنامة‪ ،‬انعقد امل ؤ�متر الوطني الكبري الذي انتخب‬
‫الثالثة يف �سفينة �صغرية من املحرق �إىل جزيرة‬ ‫الهيئة التنفيذية العليا من ‪� 120‬شخ�صية‪ ،‬واتخذ‬
‫جدة غربي البالد‪ ،‬وا�ستغرقت الرحلة �ساعتان‬ ‫القرارات التاريخية التي ر�سمت احلركة الن�ضالية‬
‫حيث و�صلوا اجلزيرة �صباح اليوم ال�ساد�س من‬ ‫ل�شعب البحرين طيلة تلك الفرتة املزدهرة وامل�شعة‬
‫نوفمرب‪ ،‬وو�ضعوا يف زنزانة حمفورة يف ال�صخور‬ ‫من تاريخه‪ ،‬وهي‪ :‬اختيار هيئة تنفيذية عليا قوامها‬
‫وعليها بوابة حديدية يف هذه أالثناء فوجئ ال�شعب‬ ‫‪� 120‬شخ�صية ينبثق عنها جلنة تنفيذية قوامها ثمانية‬
‫باعتقال زعماء الهيئة وحدثت حالة ا�ضطراب‬ ‫هم املمثلون لل�شعب‪ ،‬حيث اختارت بدورها أ�مين ًا عام ًا‬
‫يف �صفوفه‪ ،‬فقد هرب البع�ض واختفى ا آلخرون‪.‬‬ ‫لها املرحوم عبدالرحمن الباكر‪ ،‬ووزعت امل�سئوليات‬
‫بينما أ�لقي القب�ض على اكرث من خم�سني �شخ�صا‬ ‫بني أ�ع�ضائها‪ ،‬كما اختارت ثمانية �آخرين خلفاء‬
‫يف أال�سابيع الثالثة الالحقة‪ .‬وحدثت ا�ضطرابات‬ ‫فيما لو اعتقل احد أ�ع�ضاء الهيئة الثمانية أالول‪.‬‬
‫و مظاهرات عديدة �شارك فيها الطالب من البنني‬ ‫ت�شكلت اللجنة التنفيذية العليا من‪ :‬عبدالرحمن‬
‫والبنات‪ ،‬ومل تهد أ� أ�مور �إال بعد ثالثة أ��سابيع كاملة‪.‬‬ ‫الباكر‪� ،‬إبراهيم بن مو�سى‪ ،‬ال�سيد علي بن ال�سيد‬
‫ورغم عودة احلياة على ما ي�شبه احلالة الطبيعية‬ ‫�إبراهيم‪ ،‬عبداهلل أ�بوذيب‪ ،‬حم�سن التاجر‪� ،‬إبراهيم‬
‫برنامج اخلليج العربي واجلنوب العربي ال�ساعة‬ ‫فقد بقيت املباين دليال على حد العنف الذي امل�سرية عن خط �سريها املتفق عليه‪.‬‬ ‫فخرو‪ ،‬عبدالعزيز ال�شمالن‪ ،‬عبدعلي العليوات‪.‬‬
‫‪ 16.45‬بتوقيت غرينت�ش مع بدرية خلفان حول‬ ‫�شهدته البالد بعد العدوان الثالثي على م�صر‪.‬‬ ‫تركزت املطالب أال�سا�سية حلركة ال�شعب يف التايل‪:‬‬
‫االو�ضاع االخرية يف البحرين واعتقال قيادات‬ ‫احداث الهيئة يف اجلرائد‬ ‫ال‬‫"ت أ��سي�س جمل�س ت�شريعي ميثل أ�هايل البالد متثي ً‬
‫وقد اهتمت ال�صحافة يف لبنان والقاهره مبا يحدث الهيئة وطرق حماكماتهم والتهم التي وجهت لهم‪.‬‬ ‫وبقيت بعد ذلك م�س أ�لة امل�سجونني اخلم�سة من‬ ‫�صحيح ًا عن طريق االنتخابات احلرة‪ ،‬و�ضع قانون‬
‫يف البحرين‪ ،‬و�ساهم بع�ض العنا�صر الن�شطة التي‬ ‫اللجنة التنفيذية للهيئة ‪ .‬فاحلاكم كان يرى ان‬ ‫عام للبالد جنائي ومدين‪ ،‬ال�سماح بت أ�ليف نقابة‬
‫االوراق ال�ساقطة يف اخلريف‬ ‫متكنت منه اخلروج من البالد يف حتريك الو�ضع‬ ‫يحكم على العليوت والباكر وال�شمالن خم�سة ع�شر‬ ‫للعمال‪ ،‬ت أ��سي�س حمكمة عليا للنق�ض وا إلبرام"‬
‫االعالمي وتزويد بع�ض اجلرائد واملجالت يف وفيما كان الو�ضع الداخلي يف البحرين يتجه نحو‬ ‫عاما وعلى االثنني الباقيني ع�شر �سنوات‪ ،‬وان يتم‬ ‫أ�جمع �شعب البحرين على هذه القيادة باال�ستجابة‬
‫اخلارج ببع�ض من املعلومات عما يجري يف البحرين‪ :‬الهدوء على اثر ال�ضربة التي وجهت حلركة الهيئة‬ ‫ترحيل الثالثة أالوائل �إىل خارج البحرين‪ ،‬حيث مت‬ ‫لكل ما طلبته بدء ًا من التواقيع امل ؤ�يدة للهيئة‬
‫‪ -‬ن�شرت جملة العهد اللبنانية يف عددها ال�صادر عام ‪ 1956‬كان ال�سجناء ال�سيا�سيون اخلم�سة يق�ضون‬ ‫نفيهم �إىل جزيرة �سنت هيالنه يف املحيط االطل�سي‪،‬‬ ‫والتي و�صل عددها ‪ 25‬أ�لف‪� ،‬إىل ا إل�ضرابات‬
‫بتاريخ ‪ 6‬يناير ‪ 1957‬مقال بعنوان «ماذا فعل احكام ال�سجن يف مكانيني خمتلفني ‪ ،‬فكان ابراهيم‬ ‫بينما حكمت على ابراهيم مو�سى وابراهيم‬ ‫التي جاءت تلبية لنداء الهيئة والتي كان أ�برزها‬
‫ال�شعب العربي يف �إمارات اخلليج» جاء م�ضمون مو�سى وابراهيم فخرو يف �سجن جزيرة جدة بينما‬ ‫فخرو باجل�سن ع�شر �سنوات يف جزيرة جدة‪.‬‬ ‫ا إل�ضراب أالول امتد أ��سبوعا كامال من ‪ 4‬دي�سمرب‬
‫ر�سالة بعث بها احد ال�شباب البحراين �إىل احد كان عبدالرحمن الباكر و عبد العزيز ال�شمالن وعلي‬ ‫حيث ان التهم املوجهه لال�شخا�ص اخلم�سة هي انهم‬ ‫‪ 1954‬كان ا إل�ضراب الثاين بعد حادثة البلدية‬
‫ا�صدقائه قال فيها‪ :‬عندما هاجمت بريطانيا العليوات منفيني يف جزية �سانت هيالنه الواقعه يف‬ ‫كاع�ضاء تنظيم غري م�صرح به �سمى نف�سه «الهيئة‬ ‫حيث أ�طلقت ال�شرطة النار على املواطنني وقتلت‬
‫و فرن�سا وا�سرائيل اختنا الكبرية م�صر‪ ،‬خرج و�سط املحيط االطل�سي غرب افريقيا‪ .‬دعوة ق�ضائية‬ ‫التنفيذية العليا» ولكن غريت ا�سمها الحقا بدون‬ ‫منهم ‪ 9‬مواطنني ‪ ...‬وا�ستمر ا إل�ضراب ملدة أ��سبوع‬
‫�شعب البحرين وطالبها يف مظاهرات �ضخمه �إىل املحاكم الربيطانية حول عدم �شرعية نقل ه ؤ�الء‬ ‫تغيري افرادها او اهدافها لـ «هيئة االحتاد الوطني»‬ ‫من العا�شر من مار�س �إىل ‪ 18‬مار�س ‪.1955‬‬
‫منادين ب�سقوط االمربالية‪ .‬ثم توجهوا �إىل ال�سجناء من البحرين �إىل �سانت هيالنة ‪ .‬وكان‬ ‫وهو اال�سم الذي اعرتف به عظمته‪ ،‬قاموا بارتكاب‬ ‫دخلت احلكومة يف حوار مع قيادة الهيئة خالل‬
‫مقر هيئة االحتاد الوطني وابدوا احتجاجهم وا�ضحا ان الق�ضية �ستنجح ‪ ،‬ولذلك مار�ست احلكومة‬ ‫او حماولة ارتكاب عدة �إعمال غري قانونية منها‪:‬‬ ‫ا إل�ضراب‪ ،‬واعرتفت بالهيئة كحزب �سيا�سي‬
‫وطالبوا بتجنيدهم للدفاع عن امتهم وكرامتهم‪ .‬الربيطانية يف �سانت هيالنة اال يف �شهر يوليو عام‬ ‫‪ -‬قتل احلاكم وبع�ض افراد عائلته وم�ست�شاره‬ ‫ميثل �شعب البحرين‪ ،‬ومت تغيري ا�سمها هيئة‬
‫‪ -‬اما ال�صحافة الربيطانية فكانت تهتم مبا يحدث ‪ 1961‬حيث ق�ضت ببطالن قرار نقل ال�سجناء‬ ‫وتدمري ق�صره‪ ،‬واملطار واماكن اخرى‪.‬‬ ‫االحتاد الوظيفي‪ ،‬و أ��صبحت أ�ول حزب �سيا�سي‬
‫يف البحرين من زاويتني‪ ،‬اما لتهييج الر أ�ي العام الثالثة من بالدهم ال اجلزيرة املذكورة‪ .‬وعلى اثر‬ ‫‪ -‬احداث تغيري يف حكومة البالد بو�سائل غري‬ ‫يعرتف به يف البحرين‪ ،‬وعلى �صعيد اخلليجي‪.‬‬
‫وت�ضخيم االمور لتربير التدخل الربيطاين ال�سافر‪ ،‬ذلك مت اطالق �سراحهم �إىل لندن ومنها �إىل بريوت‬ ‫م�شروعه‬
‫او من زاوية اعرتا�ض بع�ض اجلهات ال�سيا�سية حيث ا�ستقر عبدالرحمن الباكر حتى وفاته عام‬ ‫‪ -‬حرمان احلاكم من �سيادته على الدولة بازاحته‬ ‫اعتقال قيادة‬
‫يف بريطانيا على بع�ض املمار�سات يف البحرين‪ 1967 .‬وبقى العليوات يف دم�شق ثم انتقل �إىل النجف‬ ‫‪ -‬ا�ضافه لذلك‪ ،‬نظمت الهيئة ا�ضرابا ومظاهره‬ ‫والبعاد‬
‫الهيئة واملحاكمة إ‬
‫‪ -‬اما اذاعة راديوز «�صوت العرب» بالقاهرة يف اال�شرف بالعراق واقام فيها حتى توفى عام ‪.1973‬‬ ‫بعد العدوان الثالثي على م�صر‪ ،‬واندالع يف املنامة يوم اجلمعة ‪ 2‬نوفمرب ‪ ،‬حيث انحرفت‬
‫البلدي ‪11‬‬ ‫العدد (‪)55‬‬ ‫الجمعة ‪ 16‬نوفمبر ‪2007‬‬

‫بلديو الوفاق يواصلون مشاريع اخلدمات للمناطق‬

‫تطوير «عذراي» والبدء مبشروع «مرفأ سرتة»‬

‫البلدي السيد أحمد العلوي يتابع مرشوع تطوير قرية الديه مع مهنديس وزارة اإلسكان و األشغال‬ ‫البلدي صادق ربيع مع رئيس قسم الحدائق واملنتزهات أثناء تفقدهم ملوقع مرشوع املرفأ الشاميل بسرتة‬

‫م�شروع تطوير وتخطيط القرى بالدائرة خالل الفرتة القادمة‪.‬‬ ‫لل�سكان �ضمن م�شروع البيوت ا آليلة لل�سقوط التي مت البدء يف هدم‬ ‫ال�سكاين ملف إ‬ ‫تطوير قرية عذاري والبدء مب�شروع جد جف�ص إ‬
‫معظمها‪.‬و أ�و�ضح ربيع أ�نه �سيتم ت�شجري بع�ض �شوارع �سرتة مع بداية ‪2008‬‬
‫البوري «عدم تعامل‬ ‫بحث ال�سيد أ�حمد العلوي الع�ضو البلدي للدائرة أالوىل باملحافظة ال�شمالية ‪ ،‬واالنتهاء من م�شروع م�ضمار امل�شي بو�سط �سرتة مع نهاية العام ‪.2008‬‬
‫احتياجات الدائرة يف لقاء مع وزير البلديات ‪ .‬وقد تقرر يف االجتماع‬
‫املجل�س مع اللجان التي تنق�ص من �صالحياته»‬
‫�صالة متعددة اال�ستخدامات ألهايل �سند‬ ‫تطوير قرية عذراي وقرية أ�خرى من الدائرة أالوىل‪ .‬و أ��شار العلوي أ�نه مت‬
‫أ�علن رئي�س املجل�س البلدي للمحافظة ال�شمالية ح�سني البوري عدم‬ ‫الت أ�كيد يف بدء م�شروع أ��سكان جدحف�ص يف بداية ال�سنة القادمة وال�شروع‬
‫تعاون املجل�س مع جلنة حتديد ال�شوارع التجارية‪ ،‬و أ��شار املجل�س ي�سعى‬ ‫و أ�كد الع�ضو البلدي باملنطقة الو�سطى ر�ضي أ�مان انه مت املوافقة من قبل‬ ‫يف ا�ستمالك أ�را�ضي مل�شروع أ��سكان أ�بو قوة وذلك يف اجتماع منف�صل‬
‫�إىل زيادة عدد القرى التي تخ�ضع �إىل التطوير يف املحافظة ال�شمالية‪.‬‬ ‫املجل�س على حتويل أ�ر�ض تقع على ال�شارع العام يف منطقة �سند من حديقة‬ ‫مع وكيل وزارة ا إل�سكان‪ .‬كما أ�كد العلوي أ�نه مت اعتماد أ�ر�ض حلديقة‬
‫ونوه البوري أ�ن عدم تعاون املجل�س البلدي مع جلنة حتديد ال�شوارع‬ ‫على أ�ر�ض ا�ستثمارية ب�إن�شاء �صالة متعددة اال�ستخدامات ألهايل املنطقة‬ ‫وجممع جتاري يف أ�بو قوة وتخ�صي�ص أ�ر�ض ل�صندوق أ�بو قوة اخلريي‪،‬‬
‫التجارية جاء تنفيذا للقانون الذي يويل املجل�س مهمة حتديد ال�شوارع‬ ‫كما تابع أ�مان �إن�شاء حمطات كهربائية جديدة وتغطية املحطات‬ ‫واعتماد مركز �صحي ومركز اجتماعي ومركز لرعاية الوالدين ومركز‬
‫�ضاف»المر أ��صبح عك�سي مما جعل املجل�س‬
‫أ‬ ‫التجارية ولي�س هذه اللجنة‪ .‬و أ�‬ ‫املك�شوفة مبناطق الدائرة اخلام�سة‪ .‬كما مت �صيانة عدد من �شوارع‬ ‫للمعاقني لتلبية احتياجات الدائرة‪ .‬كما مت اعتماد حديقة ملنطقة الديه‪.‬‬
‫يقرتح واللجنة هي من تقر»‪.‬كما أ�كد البوري أ�ن املجل�س ي�سعى لك�سب‬ ‫الدائرة و�إ�صالح ا إلنارة بالطرقات وال�شوارع‪.‬و أ��شار أ�مان أ�نه مت بحث‬
‫املزيد من ال�صالحيات‪ ،‬ولذلك يعمل على عدم التعامل مع اللجان التي‬ ‫عدد من املنازل املتقدمة مل�شروع البيوت ا آليلة لل�سقوط‪ .‬فيما مت �إعادة‬ ‫العتماد املايل مل�ساكن املدينة ال�شمالية‬
‫إ‬
‫تنق�ص من �صالحيات املجل�س‪ .‬و أ��شار البوري أ�نه �سيتم ت�شكيل جلنة‬ ‫طرح بع�ض البيوت ا آليلة للم�شروع التي مل تنطبق عليها ال�شروط‬
‫تن�سيقية مع وزارة ا إل�سكان لت�سريع م�س أ�لة تطوير القرى‪ .‬وقال «جتاهل‬ ‫�سابقا‪ .‬و أ��ضاف « مت ت�سجيل املتقدمني لعوازل ا إلمطار بالدائرة ورفعها‬ ‫أ��شار الع�ضو البلدي عبدالغني عبدالعزيز أ�نه مت أالعتماد املايل للبدء‬
‫والر�صفة يف‬‫حت�سني القرى طالت لذلك يجب حت�سني م�ستوى ال�شوارع أ‬ ‫للوزارة‪ .‬و أ�و�ضح أ�مان أ�نه مت املوافقة على تكملة جماري جممع ‪633‬‬ ‫باملرحلة أالوىل لبناء م�ساكن املدينة ال�شمالية التي من املتوقع أ�ن تنهي‬
‫الوقت احلايل وب�صورة �سريعة»‪ .‬جرى ذلك خالل لقاء جمع البوري مع‬ ‫كما طرح م�شروع تو�صيل جماري ملجمع ‪ 606‬وم�شروع جماري �سند‪،‬‬ ‫نهاية ‪ ،2008‬كما مت االعتماد املايل لتطوير �ساحل باربار وجممع ‪543 ،522‬‬
‫وزير ا إل�سكان‪ .‬حيث مت التباحث على زيادة عدد القرى‬ ‫فيما يتابع م�شروع جماري العكرين‪ .‬ونوه أ�مان أ�نه �سيقوم بطرح‬ ‫بالدائرة‪ .‬كما أ�و�ضح عبدالعزيز أ�نه مت بناء عوازل أالمطار لـ ‪ 46‬منزل يف‬
‫التي تخ�ضع �إىل عملية التطوير باملحافظة ال�شمالية ‪ .‬حيث‬ ‫خمتلف مناطق الدائرة ومن املتوقع أ�ن يتم أالنتهاء من ‪48‬‬
‫يرى البوري أ�نه من ا إلجحاف ت�ساوى عدد مناطق قرى‬ ‫منزل أ�خر مع نهاية �سنة ‪ . 2007‬و أ�و�ضح الع�ضو البلدي أ�نه‬
‫ال�شمالية اخلا�ضعة للتطوير مع باقي املحافظات ب�سبب كرب‬ ‫�سيتم االنتهاء من تطوير مركز البديع ال�صحي يف منت�صف‬
‫حجم املحافظة‪.‬كما مت االتفاق على �آلية جديدة حتل حمل‬ ‫�سنة ‪ .2008‬و أ��شار أ�نه مت م ؤ�خرا أالتنهاء من �إعادة بناء‬
‫التقارير الكتابية التي ترفع للوزارة وذلك بالقيام بزيارات‬ ‫عدد من املنازل �ضمن م�شروع البيوت ا آليلة لل�سقوط ومن‬
‫يومية للقرى حيث تكون ال�صورة أ�و�ضح و أ�بلغ للوزارة‪.‬‬ ‫املرتقب البدء بهدم عدد من املنازل خالل الفرتة القادمة‪.‬‬
‫و أ��شار البوري أ�نه مت التوافق على أ�ن يكون املجل�س �شريك‬
‫يف تعيني امل�شاريع ا إل�سكانية وتوزيع الوحدات ال�سكنية‪.‬‬ ‫البدء مب�شروع املرف أ� البحري ب�سرتة‬
‫على �صعيد �آخر‪ ،‬أ�جتمع البوري مع وزير البلديات‪ .‬وقد مت‬ ‫أ�كد الع�ضو البلدي بالدائرة ال�ساد�سة ملنطقة �سرتة �صادق‬
‫التباحث حول عدة أ�مور منها‪ ،‬م�شكلة النظافة والتخطيط‪،‬‬
‫وطريقة العمل البريوقراطي للوزارات‪،‬و�صرح البوري»‬ ‫ربيع أ�نه مت البدء يف م�شروع املرف أ� البحري ب�سرتة‪ .‬كما مت‬
‫مت االتفاق أ�ن تكون االقرتاحات املرفوعة للوزارة وتكون‬ ‫البدء يف درا�سة تطوير �ساحل جممع �سرتة ‪ .‬و أ��ضاف ربيع»‬
‫حتت قيد الدرا�سة يف مدة ال تتجاوز ال�شهر الواحد وذلك‬ ‫مت رفع قائمة ب ‪ 22‬أ��سرة لوزير البلديات ممن ال ميلكون‬
‫مع �ضرورة �إ�شراك املجال�س البلدية يف هيئة التخطيط‪.‬‬ ‫جانب من عمليات تطوير الطرق يف الدائرة األوىل باملحافظة الشاملية‬
‫�سكن ولي�س لديهم طلب يف الوزارة» با إل�ضافة �إىل رفع ‪30‬‬
‫الجمعة ‪ 16‬نوفمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)55‬‬ ‫‪ 12‬تحقيق‬

‫هل رؤوس الدولة ينامون كما ينام أهالي سرتة؟‬

‫سرتة ‪ ..‬بغضب‪« :‬يا حكومة هذا هو حال شعبك!»‬


‫والبيوت‪� ،‬ستكون �إزاء كارثة بيئية و�إن�سانية ‪ !..‬ال تنده�ش‬ ‫فالوجه البارز للبحرين ‪..‬عمارات �شاهقة‪ ..‬فنادق‬
‫وال ي�صيبك ا إلحباط والي أ��س والغنب ويراودك �شعور‬ ‫ومطاعم‪ ..‬حمالت جتارية راقية‪ ..‬مرافق ترفيهية‬ ‫�سرتة ‪ -‬عادل العايل‪:‬‬
‫ب أ�نها «جزيرة منكوبة» ألنك �ستكون أ�مام خريطة من‬ ‫ال ميلك أ �ي قلب مهما كانت قوته �إال �ن ينحي وينك�سر �مام مناظر الفقر والب ؤ��س واحلرمان حديثة‪ ..‬و أ�خري ًا البنية التحتية متطورة ‪ ..‬ال ت�س أ�ل أ�ين‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫«ا إلق�صاء املربمج» من قبل ال�سلطة أ�و ًال وامل�سئولني ثانية‪..‬‬ ‫ �ركان الوجود هناك يف جزيرة �سرتة النائمة فوق براميل النفط وامللتحفة �ست�شاهدها‪ ،‬بل�ستجدهايف(املدناجلديدة)حيثالتنمية‬ ‫التي تزلزل أ‬
‫حتتوي على ما يقارب ‪ %60‬من امل�شاريع امل�ساهمة‬ ‫ض �هلها ال ميلك اخلبز ليعي�ش‪ .‬وتنتاب غنية‪ ،‬وعال مات البهجة �ستكون رفيقتك �إىل هناك‪!..‬‬ ‫ال �ن بع� أ‬
‫ب�إ�شعاعات وت�سريبات غازات امل�صانع ‪� ...‬إ أ‬
‫يف االقت�صاد البحريني‪ ،‬وبالرغم من ذلك مل ي�شفع‬ ‫ �هل تلك البيوت املرتامية كزرائب م�صانع كثرية ومكتظة‪ ،‬التلوث خانق‪ ،‬امل�شاريع‬ ‫ �مام أ‬
‫كل ذي �ضمري حالة من الذعر وتنحب�س الدموع أ‬
‫لها أ�ن يخ�ص�ص امل�سئولون جزء من وقتهم لزيارتها‬ ‫ �مام كل كلها �صناعية‪ ،‬حمالت جتارية ع�شوائية بيوت‬ ‫احليوانات التي ال تقوى على عي�ش الب�شر‪ ،‬وهكذا يرتجل الفقر واحلرمان أ‬
‫وا إلطالع على أ�و�ضاعها إلقامة م�شروع �إ�سكاين لو�ضع‬ ‫ �هله فوق جبني هذا الوطن العزيز خربة‪ ،‬ولي�س �آخر ًا‪ ،‬البنية التحتية ال بنية‪،‬‬ ‫ال�شعارات واملان�شيتات ال�صحفية الكاذبة لينق�ش جوع أ‬
‫حدا للمعاناة التي يتجرعها أ�بنائها وال يوجد حترك‬ ‫وطن النفط ووطن العمارات ال�شاهقة ويف نف�س الوقت وطن الفقر والقهر واحلرمان ‪ .‬وحيث �ستكون التنمية فقرية رفيقتك يف (القرى‬
‫إلقامة أ�ي م�شروع �إ�سكاين على اخلريطة العمرانية‪.‬‬ ‫القدمية) وعالمات الغنب مر�سومة هناك ‪!..‬‬
‫مع العلم أ�ن بع�ض مناطق البحرين أالخرى ترتفع على‬ ‫ويف زيارة ق�صرية جلزيرة �سرتة ال�شماء‪ ،‬يحتاج الزائر هو الوجه احلقيقي للبحرين‪ ،‬وهنا يحتاج الزائر �إىل «�سرتة» در‪ ،‬ولتكن عينيك م�شغولة بحجم ا إلهمال‬
‫أ�ر�ضها أ�بنية بع�ض امل�شاريع ا إل�سكانية التي من املمكن‬ ‫�إىل أ�ن يتمالك دموعه حتى ال تتقاطر أ�مام أ�هل ذلك �إىل �إرادة فوالذية ورباطة ج أ��ش أ�مام تلك املواقف والفقر واملعاناة و�سوء التخطيط‪ ،‬ومابني م�صنع البرتول‬
‫أ�ن حتل جزء من امل�شكلة ا إل�سكانية يف البحرين‪،‬‬ ‫والملنيوم وم�صنع حتلية املياه واملحالت الع�شوائية‬ ‫أ‬ ‫الفقر اجلاثم فوق ر ؤ�و�سهم ول�سان حالهم يقول هذا ال�صعبة التي ال يحتملها ال�ضمري الوطني وا إلن�ساين‬

‫العضو البلدي صادق ربيع يستكشف أسطح أحد املنازل‬ ‫املطبخ يعكس درجة الجو الصحي الذي يعيشه املواطن يف سرتة‬
‫تحقيق ‪13‬‬ ‫العدد (‪)55‬‬ ‫الجمعة ‪ 16‬نوفمبر ‪2007‬‬

‫حاممني أم مخزن ‪ ...‬بيوت نخجل أن نطلق عليها آيلة للسقوط بل هي أسوء‬ ‫حامم‪ ...‬أو مكان لغسل املالبس‪ ...‬أم ‪ ...‬رمبا ‪ 3‬يف ‪1‬‬ ‫منزل آيل للسقوط ويف اإلطار البلدي صادق ربيع‬

‫تكرار حادثة التهديد بال�سالح من قبل أ�حد املتنفذين َ؟!‬ ‫يف املجتمعات املحيلة‪ .‬و لكن يبقى ال�س ؤ�ال‪ :‬أ�ين الوزارة‬ ‫الوفاقي لدائرة ال�ساد�سة مبنطقة الو�سطى ‪� /‬صادق‬ ‫كاملدينة ال�شمالية وم�شروع املحرق‪ ،‬أ�ما جزيرة �سرتة‬
‫احلكومة غري قادرة على �إدارة اململكة يف الظروف‬ ‫املذكورة من أالهداف التي و�ضعتها؟! وهل يلبي املركز‬ ‫ربيع‪� ،‬إذ يقول أ�ن أ�كرث من من�صف منازل قرية �سرتة‬ ‫فتق�صى ك أ�نها بقعة تقع خارج احلدود اجلغرافية‬
‫الطبيعية‪ ،‬فهل هي قادرة على �إدارتها يف أالزمات؟!‬ ‫احتياجات املواطنني! يف هذا ال� أش�ن قال ربيع « �سوف‬ ‫�آيلة لل�سقوط بل يجب اخلجل عند ت�سميتها بذلك ألنها‬ ‫للبحرين ‪ ،‬بل أ�حيانا تكون املناطق التي تقع خارج‬
‫القانون املثري للجدل الذي يجيز لـ»هرم ال�سلطة» حق‬ ‫أ�قوم بعمل ا�ستبيان و�س أ�رى عدد املرتددين ومدى‬ ‫أ��سوء بكثري ب�سبب انهيار أ�جزاء من املنازل و�سقوطها و‬ ‫حدود البحرين أ�هم لدى بع�ض امل�سئولني من قرى ومدن‬
‫الت�صرف يف أالرا�ضي العامة هل �سيعود على املحافظة‬ ‫ر�ضاهم على مركز �سرتة االجتماعي ‪ ،‬الن املركز‬ ‫لذلك مل تعد هذه املنازل �ضمن قائمة «ا آليل لل�سقوط»‬ ‫البحرين وتوجه جل جهودهم جتاه تلك املناطق‪ ،‬كما‬
‫الو�سطى‪ ،‬ف�ضال عن �سرته بالنفع بتخ�صي�ص أ�را�ضي‬ ‫موجود �شكليا وتعودنا من الوزيرة االهتمام بالبهرجة‬ ‫وت�ساءل الع�ضو ربيع «ملاذا هذا التجاهل املق�صود من قبل‬ ‫فعلت وزيرة التنمية االجتماعية يف ت�صريحها أالخري‬
‫إلقامة م�شاريع �إ�سكانية �ضخمة؟! احلكومة �ستتحمل جزء‬ ‫والو�سمة أ‪�،‬ما على اجلانب‬ ‫ا إلعالمية وال�شعارات أ‬ ‫امل�سئولني يف ال�سلطة جلزيرة �سرتة منذ ن�صف قرن؟!»‬ ‫بخ�صو�ص بناء ع�شرات القرى و�آالف املنازل بدارفور‬
‫كبري من أ��سئلة ا إلهمال والتهمي�ش وا إلق�صاء واالن�شغال‬ ‫التطبيقي فهو بطئ جدا وال يلبي احتياجات املواطنني»‪.‬‬ ‫ال�سودان متنا�سية املناطق «الدارفورية» يف البحرين‪.‬‬
‫بالتنمية احل�ضرية ملناطق «اجلائزة احل�ضرية» دون‬ ‫بع�ض وعود امل�سئولني التي مل ترى النور!‬
‫والكرب من‬‫غريها‪ ،‬وامل�سئولني �سيتحملون اجلزء أالكرب أ‬ ‫معاناة أ‬
‫الهايل‬ ‫�صرح بع�ض امل�سئولني يف الدولة مطلع العام اجلاري‬ ‫مهزة أ‬
‫تنب� عن كارثة!‬
‫الغياب املتعمد لهذه اجلزيرة التي يعوزها الكثري والكثري‪..‬‬ ‫�سرنا بني بيوتها امل أ��ساوية ‪،‬و أ�بينا أ�ن نخرج منها قبل أ�ن‬ ‫ِبعد برنامج لزيارتني جلزيرة �سرتة يف أاليام القليلة‬ ‫مل ت�شفع لها النخيل ال�ساترة وال �شجر القرم وال ماء‬
‫ن�سمع �آهات احلاج ( ) الذي يعتمد على قوته اليومي‬ ‫القادمة‪ ،‬ومثلهم وزير ا إل�سكان ووزير الكهرباء‪� ،‬إال‬ ‫البحر‪ ،‬بل �ساهمت يف �إنهاكها أ�ي�ضا امل�صانع مبختلف‬
‫� ؤس�ال لفخامة الوزيرة!‬ ‫بالدرجة أالوىل على اخلبز وال�شاي لعجزه يف توفري‬ ‫أ�ن جميع وعودهم مل تطبق منها حرف واحد‪ ،‬بل‬ ‫أ�نواعها الكبرية منها و ال�صغرية ك أ�لبا وبابكو وغريها‪...‬‬
‫هل تذكرة وزيرة التنمية �إىل دارفور اقل رخ�ص ًا من‬ ‫املتطلبات اليومية أل�سرته حيث يعمل بحار كمهنة أ�بيه‬ ‫تبخرت وعودهم يف الهواء وبقت �سرتة تتجرع ا آلالم‪.‬‬ ‫تعترب �سرتة من أ�كرب جزر البحرين من حيث امل�ساحة‬
‫تذكرة الوزيرة �إىل زيارة �سرتة؟! هل وزيرة التنمية �إىل‬ ‫وجده‪ ،‬أ�ما عائلة احلاج ( ) مل تكن حالها أ�ح�سن �إذ يعيل‬ ‫و حتتوي على ما يقارب ‪ 6‬قرى هي» مهزة‪�/‬سفالة‪/‬‬
‫هذه الدرجة من احلنية وا إلن�سانية على أ�طفال دارفور‬ ‫أ��سرة م ؤ�لفة من ‪� 15‬شخ�ص‪ ،‬ي�سكنون خربة وت�سميها‬ ‫املركز االجتماعي!‬ ‫مركوبان‪/‬واديان‪/‬اخلارجية‪/‬القرية»‪ .‬وتعترب»مهزة»‬
‫أ�كرث من أ�طفال و أ�بناء هذا الوطن وبيوت �سرتة؟!‪.‬‬ ‫وزارة التمنية «فيال» يتكون من غرفتني ي�صعب حتى على‬ ‫يذكر أ�ن هناك مركز اجتماعي تابع لوزارة التنمية‬ ‫من ابرز املناطق املنكوبة بجزيرة الفقر واحلرمان والتي‬
‫احليوان أ�ن يقطنها فكيف ببني الب�شر؟! ‪ ،‬و يحتوي منزلهم‬ ‫االجتماعية يف �سرتة ويهدف هذا املركز �إىل تو�صيل‬ ‫تقع يف اجلانب ال�شمايل ال�شرقي من جزيرة �سرتة‪ ،‬وقد‬
‫زيارة امللك التاريخية !‬ ‫على حمامني بال أ�بواب‪ ،‬ويوحي �شكل منزلهم من اخلارج‬ ‫اخلدمات الرعائية وا إلمنائية �إىل أ�كرب قطاع من‬ ‫�سميت بهذا اال�سم لكونها كانت حماطة بنخيل يطلق عليها‬
‫وهنا ال بد من كلمة للتاريخ ‪ ...‬ب أ�ن ملك البحرين مل يحظ‬ ‫على أ�نهم يعي�شون حياة قا�سية‪ ،‬و�سقفهم املت�ساقط مثال‬ ‫املواطنني وتنمية املجتمع املحلي من خالل درا�سة‬ ‫(مهز) كما يذكر بع�ض م ؤ�رخي القرية‪ ،‬بينما يرجع بع�ض‬
‫با�ستقبال يف تاريخ هذا البلد مثلما حظي با�ستقبال أ�هايل‬ ‫وا�ضح على �ضنك احلياة وق�سوة الظروف التي يعي�شونها‪.‬‬ ‫موارد الب�شرية والعمل على توجيه أالفراد �إىل برامج‬ ‫امل ؤ�رخني ت�سميتها �إىل وقوع عني «مهزة» وهي من أ�كرب‬
‫�سرتة يف تلك الزيارة امل�شهودة قبل أ�عوام قليلة ‪ ...‬وللعلم فان‬ ‫التدريب املختلفة لرفع كفاءتهم وقدرتهم ا إلنتاجية‪،‬‬ ‫عيون �سرتة التي اندثرت ومل يعد لها أ�ثر ك�سائر عيون‬
‫من ا�ستقبلوا و�صفقوا و�ضحكوا وقدموا امل�شموم والورود هم‬ ‫أ‬
‫والهلية يف تلك اجلزيرة �ستالحقك ال�سئلة وتتعاظم‬ ‫كما يهدف �إىل التن�سيق مع اجلهات احلكومية أ‬ ‫البحرين‪ .‬ويبلغ عدد �سكان قاطني قرية �سرتة حوايل ‪61‬‬
‫أ�نف�سهم أ��صحاب الزرائب الب�شرية وهم أ�نف�سهم الباحثون‬ ‫لو�ضع حلول منا�سبة للم�شكالت االجتماعية وحتديد من هو امل�سئول عن الرخ�ص التي تعطى لبع�ض املحالت‬ ‫أ�لف ن�سمة‪،‬و ي�شكل أالجانب ن�سبة كبرية جدا من �سكانها‬
‫عن قطعة خبز ت�سد جوعهم ‪ ...‬وهم أ�نف�سهم من تقطعت‬ ‫االحتياجات التدريبية والعمل على تنفيذ الربامج التجارية التي تقع على �شوارع غري جتارية؟!‪ ،‬وملاذا يعطى‬ ‫يقدر عددهم بـ ‪ 31‬أ�لف ن�سمة أ�ي ما يقارب الن�صف‬
‫بهم ال�سبل بحثا عن الوظيفة الكرمية وامل�ستقبل املغيب !!‬ ‫للفراد والقيادات البع�ض ومينع ا آلخر؟! من يحمي مفت�شي البلدية من‬ ‫الت أ�هيلية الكفيلة بخلق فر�ص عمل أ‬ ‫من ال�سكان أال�صليني‪ .‬و ال يبالغ ع�ضو املجل�س البلدي‬

‫ال تعليق!‬ ‫هذا املنزل مل تقصف سقفه قنبلة عنقودية بل قصف سقفه الفقر!‬
‫الجمعة ‪ 16‬نوفمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)55‬‬ ‫‪ 14‬الملتقى‬

‫جوهر‪ :‬الدميقراطية ليست كشخة‪ ...‬والسرتي ال يرى مفراً من التداول السلمي للسلطة‬

‫فريوز‪ :‬لوال التوجه اإلصالحي النهارت الدولة!‬


‫الوفاق‪ -‬مدينة حمد‬
‫أ��شار النائب جواد فريوز �إىل احلكومة اعتقدت أ �نها يف منتهى القوة عندما عمدت �إىل حل جمل�س‪75‬‬
‫وانتهاجها ل�سيا�سة القمع �ضد مواطنيها‪ ،‬و أ�رادت الت�سلط إلف�ساح املجال أ‬
‫ �مامها لكي ت�ستفيد من‬
‫أ‬
‫الموال الطائلة للدولة من املوارد النفطية‪ ،‬جاء ذلك يف ندوة «املعار�ضة القوية = الدولة القوية» ‬
‫التي أ �قامها ملتقى الوفاق الثقايف يف مكتب النائب ال�شيخ ح�سن �سلطان يف مدينة حمد‪ .‬من جانب آ �خر‬
‫أ‬
‫جمل�س المة الكويتي الدكتور ح�سن جوهر» أ �ن املعار�ضة القوية ت�ساوي الدولة القوية‬ ‫قال النائب يف‬
‫عندما يكون هناك �إميان حقيقي من قبل جميع مكونات البلد ال �سيما احلكومة ب�ضرورة وجود حالة‬
‫واقعية من التداول ال�سلمي لل�سلطة»‪ ،‬وا�ضاف» وجود املعار�ضة يعطي حيوية أ �كرب للحراك ال�سيا�سي‬
‫والفكري يف البلد‪ ،‬ويلغي �سيادة اللون الواحد الرتيب عن القرارات التي حتكم البلد»‪ ،‬وخالل تقدميه‬
‫لورقته قال النائب ال�سيد حيدر ال�سرتي» هناك حماولة عاملية ل�سحب الب�ساط من حتت �سلطة الفرد‬
‫ال�صالح يجب أ �ن يكون منطلق ًا من م أ��س�سة املجتمع‪،‬‬ ‫وجره باجتاه املجتمع‪ ،‬على أ ��سا� أ‬
‫س �ن إ‬ ‫احلاكمة ّ‬
‫ال�سفل‪ ،‬وهو أ‬
‫الف�ضل ملا ميثله من عقد اجتماعي يت أ��س�س عليه نظام دميقراطي أ �ر�صن و أ� ّ‬
‫�صح»‪.‬‬ ‫أ�ي من أ‬
‫النائب الكوييت الدكتور حسن جوهر‬
‫ال�سلطات حرب ًا على ورق كما هو حا�صل الآ ن‪ ،‬ولكن املق�صود هنا هو‬ ‫الفراد وحرياتهم‪ ،‬وكانت تلك‬ ‫الدولة القوية تعني االعتداء على أ‬ ‫وقال فريوز «يف احلقيقة كنّا نتلم�س ب�شكل قريب انهيارا للدولة‬
‫حتققه على امل�ستوى العملي وامللمو�س‪ .‬حيث أ�ن ا�ستمرار حالة عدم‬ ‫الدولة تعي�ش املركزية ال�شديدة‪ ،‬وترتكز يف قوتها على تر�سانة‬ ‫مع بداية الت�سعينات‪ ،‬حيث مل ت�ستطع الدولة فر�ض مفهومها‬
‫التوازن ما بني هذه ال�سلطات �سي ؤ�دي �إىل تعميق حالة انعدام الثقة‪،‬‬ ‫ع�سكرية قوية‪ .‬أ�ما يف الع�صر احلديث‪ ،‬وحتديد ًا بعد احلرب‬ ‫القدمي للدولة القوية بكل ما فيه من ق�سوة أ�منية مفرطة»‪.‬‬
‫وعدم اال�ستقرار ال�سيا�سي واالجتماعي واالقت�صادي يف البالد»‪.‬‬ ‫العاملية الثانية وحلول الدمار‪ ،‬حدث هناك تغيرّ دراماتيكي يف‬ ‫و أ��ضاف «لو مل تتح ّول الدولة يف البحرين «جمربة» �إىل هذا‬
‫م�شدد ًا على �ضرورة ا�ستقالل اجلهاز الق�ضائي‪ ،‬وم�شيد ًا‬ ‫ّ‬ ‫مفهوم الدولة القوية فباتت ال ت ؤ�من برتادف مفهوم القوة لديها‬ ‫النهج الدميقراطي العاملي‪ ،‬و أ�طلقت بع�ض اخلطوات ا إل�صالحية‬
‫«باحلاالت التعا�ضدية بني ال�سلطة الت�شريعية واملجال�س البلدية‬ ‫مع قمع املعار�ضات‪ ،‬ومل تعد ترى أ�ن القوة تعني اال�ستغراق يف‬ ‫يف املجال ال�سيا�سي واالقت�صادي‪ ،‬النهارت الدولة‪ ،‬ولر أ�ينا‬
‫وم ؤ��س�سات املجتمع املدين جنب ًا �إىل جنب مع ال�صحافة‪ ،‬حيث‬ ‫الت�سلح بد ًال عن البناء وال�صناعة والتعليم»‪ .‬و أ�و�ضح «�إننا الآ ن‬ ‫بنيانها ينهار أ�مام أ�عيننا»‪ .‬و أ�كّد فريوز يف ورقته (الدولة القوية‬
‫لتحدي �إرادة‬
‫ّ‬ ‫تناول اجلميع ق�ضية ما وتعاونوا عليها‪ ،‬مما أ�دى‬ ‫ل�سنا يف دولة ع�سكرية قوية‪ ،‬ولكننا يف نف�س الوقت ل�سنا يف دولة‬ ‫وم�ستلزمات البقاء) أ�ن «هناك تباين وا�ضح يف مفهوم الدولة‬
‫بع�ض املف�سدين يف ال�سلطة‪ ،‬أ�و املتنفذين كما حدث يف �ساحل‬ ‫دميقراطية قوية‪� ،‬إننا يف منزلة بني هاتني املنزلتني» بح�سب تعبريه‪.‬‬ ‫الم�س يف الع�صور الغابرة وبني اليوم وحتديد ًا بعد‬ ‫القوية بني أ‬
‫املالكية م ؤ�خر ًا»‪ .‬كما أ�علن فريوز عن ت أ�ييده للدعوات الداعية‬ ‫وعن املباديء التي حتقق مفهوم الدولة القوية أ��شار فريوز �إىل‬ ‫احلرب العاملية الثانية‪ ،‬ففي أ‬
‫الم�س كانت الدولة القوية تعني دولة‬
‫إليجاد هيئة وطنية ملكافحة الف�ساد‪ ،‬متمني ًا أ�ن ُيف�سح لها املجال‬ ‫الف�صل ما بني ال�سلطات مو�ضح ًا أ�ن املعني هنا «لي�س ف�صل‬ ‫المني الذي يقمع أ�ي نف�س معار�ض‪ ،‬وكانت‬ ‫الع�سكر واجلهاز أ‬

‫تصوير (جميل الشويخ)‬ ‫جانب من الحضور أثناء الندوة‬


‫الملتقى ‪15‬‬ ‫العدد (‪)55‬‬ ‫الجمعة ‪ 16‬نوفمبر ‪2007‬‬

‫والفكري يف البلد‪ ،‬ويلغي �سيادة اللون الواحد الرتيب عن‬ ‫من احلريات ‪ -‬حرية �إبداء الر أ�ي والتجمع والتظاهر‪ ، -‬كما أ��صبح‬ ‫يف الو�صول للمعلومات دون �إعاقة أ�و تعطيل‪ .‬و أ��ضاف يف هذا‬
‫القرارات التي حتكم البلد‪ ،‬فاملعار�ضة يجب أ�ن تكون دائمة‬ ‫النظمة نتيجة هذه‬ ‫من ال�ضروري �إجراء �إ�صالحات �سيا�سية على أ‬ ‫ال�سياق «نحن يف جمل�س النواب نتلم�س الكثري من مواقع الف�ساد‪،‬‬
‫بالفكار اجلديدة‪ ،‬تت�ص ّيد العيوب والتجاوزات التي‬ ‫الدفع أ‬ ‫فالنظمة بالتايل أ��صبحت جمربة على �إحداث‬ ‫التغيرّ ات الدولية‪ ،‬أ‬ ‫ولكننا ال منلك املعلومة التي ن�ستطيع من خاللها أ�ن نحا�صر‬
‫يقوم بها احلزب احلاكم‪ ،‬مما يخلق حالة جدية يف اجتاه‬ ‫بع�ض امل�ستويات من ا إل�صالحات ال�سيا�سية واالقت�صادية»‪.‬‬ ‫الف�ساد‪ ،‬ونكافحه‪ ،‬وعدم ال�سماح بتداول املعلومات املتعلقة ببع�ض‬
‫وو�ضح جوهر «يف اخلليج عندما‬ ‫مناه�ضة حاالت الف�ساد»‪ّ .‬‬ ‫الفكار وانت�شارها أ�نع�ش‬‫و�شدد ال�سرتي من أ�ن «بروز هذه أ‬ ‫ّ‬ ‫أ�جهزة الدولة وهيئاتها يخلق حالة من اال�ستئثار ال�سلطة ال�سلبي‬
‫ال�سرة احلاكمة‪ ،‬أ�و ال�سلطة‪ ،‬أ�و‬
‫نقول دولة ف�إن ذلك يعني أ‬ ‫مطالب املعار�ضة ال�سيا�سية‪ ،‬فالعامل الآ ن ال يرتاح للدولة غري‬ ‫باملعلومة‪ ،‬وهو ما ي�ضعف قدرتنا ‪-‬كنواب‪ -‬يف مناه�ضة الف�ساد‪.‬‬
‫حمدد‬
‫ّ‬ ‫احلكومة أ�و نظام احلكم‪ ،‬مع أ�ن الدولة لها تعريف‬ ‫الدميقراطية‪ ،‬وال ي�شعر بها عن�صر ًا مهم ًا يف حتريك الواقع‬ ‫ويف اعتقادي أ�ن هذه القدرة يف مكافحة الف�ساد �ستتبلور ب�شكل‬
‫يجري تطبيقه يف معظم دول العامل املتقدم‪ ،‬واحلا�صل أ�ننا ‪-‬‬ ‫الدويل‪ .‬حيث أ�ن أ�ي دولة حينما ال ُتقدم جدي ًا على تفعيل هذه‬ ‫أ�كرب بوجود قانون يق�ضي بحرية و�صول املواطن للمعلومة»‪.‬‬
‫يف املنطقة‪ -‬نعي�ش حالة من التداخل يف املفاهيم ال�سيا�سية»‪.‬‬ ‫املفاهيم ال ميكن أ�ن تبقى دولة قوية‪ ،‬وال ميكن أ�ن ت�ستح�صل ر�ضا‬ ‫من جهته أ��شار النائب ال�سيد حيدر ال�سرتي �إىل أ�ن هناك‬
‫العامل وهي بعيدة عن الدميقراطية واحلرية»‪ .‬واعترب ال�سرتي‬ ‫تقارير عديدة تطالب دول املنطقة ب�ضرورة �إحداث نوع من‬
‫وقال «يف اخلليج كذلك وجود املعار�ضة يعني للحكومات‬ ‫احلرة «�ضرورة حقيقية يف الدولة التي تريد أ�ن تكون‬ ‫ّ‬ ‫ال�صحافة‬ ‫التداول ال�سلمي لل�سلطة‪ ،‬وتطالب بعدم �إغفال اجلانب ال�سيا�سي‬
‫عالمة �ضعف يف الدولة‪ ،‬بل قد يعني وجود م�شكلة‪ ،‬و»دوخة‬ ‫قوية»‪ ،‬كما ن ّوه �إىل �ضرورة « أ�ن يكون هناك برملانات حقيقية‬ ‫التحرك باجتاه اجلوانب االقت�صادية‪ .‬و أ��ضاف ال�سرتي يف‬ ‫ّ‬ ‫عند‬
‫ر�أ�س»‪ ،‬و�سجن وقمع‪ ،‬وتكميم �أفواه»‪ .‬وت�ساءل جوهر «هل‬ ‫منتخبة ب�شكل عادل ومبا�شر من ال�شعب»‪ .‬وقال «ال يجب أ�ن حتارب‬ ‫ورقته ( أ��س�س ومبادئ املعار�ضة القوية) «هناك حماولة عاملية‬
‫من املنطق واحل�س والوجدان �أن تكون املعار�ضة معار�ضة‬ ‫جيو�ش الدولة الداخل أ�كرث مما حتارب اخلارج –هذا �إذا كانت‬ ‫وجره باجتاه‬ ‫ل�سحب الب�ساط من حتت �سلطة الفرد احلاكمة ّ‬
‫حتارب اخلارج أ��سا�س ًا‪ ،-‬ويجب عليها كذلك أ�ال متار�س نوع من‬
‫ملدة تفوق الـ‪ 30‬عام ًا �أو �أكرث؟ �أن متتلك الأ غلبية يف ال�شارع‬ ‫املجتمع‪ ،‬على أ��سا�س أ�ن ا إل�صالح يجب أ�ن يكون منطلق ًا من‬
‫وتبقى معار�ضة غري م�شاركة على الأ قل يف احلكم؟» مو�ضح ًا‬ ‫اال�ستنزاف للقطاع الع�سكري من خالل �إغراقه مب�صروفات‬ ‫الف�ضل ملا ميثله من‬ ‫ال�سفل‪ ،‬وهو أ‬ ‫م أ��س�سة املجتمع‪ ،‬أ�ي من أ‬
‫� ّأن ال�سائد يف اخلليج هو الق�شور من الدميقراطية فقط‪،‬‬ ‫الوىل بها أ�ن ت�صرف باجتاه التعليم وامل�شاريع التنموية»‪.‬‬ ‫كان أ‬ ‫عقد �إجتماعي يت أ��س�س عليه نظام دميقراطي أ�ر�صن و أ� ّ‬
‫�صح»‪.‬‬
‫وقال «الدميقراطية لي�ست للك�شخة‪ ،‬و�إمنا هي جوهر العملية‬ ‫وا�ستبعد ال�سرتي قدرة الدولة على حماربة الف�ساد منفردة‬ ‫م ؤ�كد ًا أ�ن هذا احلديث «يف ّوت ويتجاوز احلجة احلكومية من‬
‫ال�سيا�سية احلقيقية» بح�سب و�صفه‪ .‬و�أ�ضاف «الدميقراطية‬ ‫داعي ًا الدولة لدعم وجود أ�حزاب قوية ن�شطة فيها‪ ،‬و أ��ضاف «لقد‬ ‫أ�ن املنطقة أ�و البلد له خ�صو�صية معينة يف جمال التطوير‬
‫يف اخلليج العربي عبارة عن �أنظمة �سيا�سية ذات مكونات‬ ‫أ��صبح من أ��س�س الدولة القوية هو وجود أ�حزاب قوية‪ ،‬ألن هذه‬ ‫الدميقراطي وال�سيا�سي‪ ،‬وبالتايل ينبغي له أ�ن يقبل بهذا النوع‬
‫متعار�ضة مع بع�ضها‪ ،‬حيث تكون هذه املكونات للنظام‬ ‫الحزاب هي من ب�إمكانها أ�ن ت�شكّل �ضغوط ًا عملية �ضد الف�ساد‬ ‫أ‬ ‫من التوجه العاملي الذي يرنو لتطوير و�إ�شاعة الدميقراطية‬
‫ال�سيا�سي اخلليجي جمربة على التعاي�ش يف ما بينها وفق‬ ‫«مهددة‬
‫النظمة �ستكون ّ‬ ‫واملف�سدين من املتنفذين»‪ .‬حمذر ًا من أ�ن أ‬ ‫النظمة‬ ‫بح�سب تعبريه‪ .‬وحذّ ر ال�سرتي من ا�ستمرار عجز أ‬
‫تخريجة د�ستورية‪ ،‬فرنى الأ �سرة احلاكمة‪ ،‬واحلكومة‪،‬‬ ‫ب�شكل حقيقي نتيجة هذا الف�ساد �إذا مل ت�سع بجد ّية لعالجه»‪.‬‬ ‫ربر ًا لوجودها‪�« ،‬إذ بات وا�ضح ًا‬‫ال�سيا�سية العربية يف أ�ن ُتوجد م ّ‬
‫والق�ضاء‪ ،‬واالقت�صاد‪ ،‬واال�ستثناءات‪ ،‬واالمتيازات‪ ،‬والتعيني‪،‬‬ ‫جد ًا ما تعاين منه من حالة تكل�س‪ ،‬وانعدام لل�شرعية العملية‪،‬‬
‫المة الكويتي الدكتور ح�سن واالنتخاب وغريها من الأ مور املتناق�ضة تتعاي�ش جنب ًا �إىل‬ ‫من جهته أ�كّد النائب يف جمل�س أ‬ ‫ال�صعدة»‪.‬‬ ‫با إل�ضافة �إىل معاناتها من الف�شل املتكرر يف الكثري من أ‬
‫جوهر « أ�ن املعار�ضة القوية ت�ساوي الدولة القوية عندما يكون جنب د�ستورياً»‪ .‬عازي ًا ذلك �إىل فهم حكومي غري دقيق‬ ‫كما ن ّوه �إىل أ�ن «عجلة التنمية ت�سري يف كل أ�رجاء العامل‪ ،‬لكنها‬
‫هناك �إميان حقيقي من قبل جميع مكونات البلد ال �سيما للمعار�ضة‪ ،‬معترب ًا «املعار�ضات هي من يعطي طعم ًا �إىل‬ ‫عندما ت�صل ملنطقتنا تبد أ� بالتباط ؤ� وذلك النعدام القابلية لها أ�ن‬
‫احلكومة ب�ضرورة وجود حالة واقعية من التداول ال�سلمي احلراك ال�سيا�سي داخل �أي بلد تتواجد فيه»‪ .‬ويف نهاية حديثه‬ ‫للحوال يف املنطقة»‪ ،‬مو�ضح ًا‬ ‫ت�سري باجتاه ا إل�صالح احلقيقي أ‬
‫لل�سلطة‪ ،‬ولي�س كما يحدث يف باك�ستان حيث تطبق الطوارئ دعا جوهر املعار�ضات يف املنطقة �إىل االبتعاد عن ا إلحباط‪،‬‬ ‫أ�ن مفهوم التنمية يرتكز على اجلانب االقت�صادي �سابق ًا‪ ،‬غري أ�ن‬
‫للحباط يف الثقافة ا إل�سالمية‪ ،‬فما دام ا إلن�سان‬ ‫ومي ّهد لالنقالب الع�سكري عند أ�ي حالة تداول لل�سلطة‪ ،‬أ�ما «�إذ ال �إعراب إ‬ ‫تداخل املفاهيم يف ع�صر العوملة جعل مفهوم التنمية أ�كرث تعقيد ًا‬
‫حق فعليه �أن ي�صرب و ُي�صابر‪� ،‬إذ �أن م�سرية الأ نبياء‬ ‫يف الدول املتقدمة فيكون هناك �سلمية طبيعية ومعتادة يف حالة على ّ‬ ‫و�شمولية ف أ��ضحى معني ًا باجلوانب ال�سيا�سية واالقت�صادية‬
‫التداول ال�سلمي لل�سلطة‪ ،‬كما يف بريطانيا وفرن�سا وغريها»‪ .‬كانت م�سرية معار�ضة‪ ،‬علينا �أن ن�ستلهم منهم قيم ال�صرب‬ ‫واالجتماعية وغريها‪ ،‬وهذا يعني أ�ن يكون هناك اهتمام أ�كرب‬
‫و أ��ضاف «وجود املعار�ضة يعطي حيوية أ�كرب للحراك ال�سيا�سي على طريق ذي ال�شوكة‪ ،‬واحلق ينت�صر يف نهاية املطاف»‪.‬‬ ‫الهلية‪ ،‬و أ��صبحت �ضرورة أ�ن تتوافر العديد‬ ‫باملجتمع وم ؤ��س�ساته أ‬
‫الجمعة ‪ 16‬نوفمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)55‬‬ ‫‪ 16‬منبر الجمعة‬

‫مؤكدا ان بعض مؤسسات السلطة تصر على ممارسة الطائفية‪...‬السيد عبداهلل الغريفي‬

‫من املؤسف أ ّننا يف هذا البلد ضحية املمارسات الطائفية‬


‫و أ��ضاف ال�سيد الغريفي من ال�سهل جدا أ�ن تتحرك‬ ‫وقال ال�سيد الغريفي ان هذه بع�ض حقوق املواطن على‬ ‫ت�سائل نائب رئي�س املجل�س العلمائي �سماحة ال�سيد‬
‫اخلطابات والكلمات وال�شعارات‪ ،‬فهي ال تكلف‬ ‫هذه أالر�ض‪ .‬من جهة اخرى أ��شار ال�سيد الغريفي اىل‬ ‫عبداهلل الغريفي يف خطاب اجلمعة بهل أ�كون طائفيا‬
‫كثريا من العناء‪ ،‬وال تكلف كثريا من ال�شجاعة‪ ،‬وال‬ ‫احلاجة اىل الكلمة الفاعلة التي تدعو �إىل احلب واملودة‬ ‫حينما أ�طالب بحقي امل�شروع؟ وقال من امل ؤ��سف أ� ّننا يف‬
‫تكلف كثريا من الرباعة أالدبية واخلطابية‪ .‬وقال‬ ‫والت آ�لف والتقارب‪ ،‬وهي الكلمة التي تدعو �إىل احلوار‬ ‫هذا البلد �ضحية املمار�سات الطائفية‪ ،‬و�ضحية التمييز‬
‫ان التحدي احلقيقي كيف نتحول �إىل دعاة وحدة‬ ‫والتفاهم‪ ،‬والكلمة التي تتحدث عن احلقوق والهموم‪،‬‬ ‫الطائفي‪ ،‬و�ضحية ال�سيا�سة الطائفية‪ ،‬ومع ذلك نتهم‬
‫حقيقيني‪ ،‬و�إىل دعاة حوار حقيقي‪ ،‬التحدي الكبري‬ ‫وت�صحح‪ ،‬الكلمة التي‬
‫ّ‬ ‫والكلمة التي تنتقد وتن�صح‬ ‫بالطائفية‪ .‬و أ�كد ان هناك �إ�صرار لدى بع�ض م ؤ��س�سات‬
‫أ�ن ن�سيطر على أالنانيات يف داخلنا‪ ،‬أ�ن ال ميلكنا هو‬ ‫ترف�ض الباطل والف�ساد واالنحراف والظلم واالعتداء‪.‬‬ ‫ال�سلطة على ممار�سة التمييز الطائفي‪ ،‬وهذا بال‬
‫وال�ضواء ا إلعالمية‪ ،‬التحدي ال�صعب أ�ن نكون‬ ‫ال�شهرة أ‬ ‫و أ��ضاف ال�سيد الغريفي ان القيمة أ�ن تتحرك الكلمة؟ وهو‬ ‫�إ�شكال ير�شح أالو�ضاع �إىل خالفات و�صراعات طائفية‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫عاملني فاعلني‪� ،‬كرث من �ن نكون ق ّواليني وخطابيني‪.‬‬ ‫أ�م ٌر مهم ومهم جدا‪ ،‬ومل ينت�شر الف�ساد واملنكر والعبث‬ ‫و أ��شار ال�سيد الغريفي اىل انهم يوم من أاليام طالبوا‬
‫و أ��شار ال�سيد الغريفي اىل القبح عند اهلل وعند عباد اهلل‬ ‫والخالق واملبادئ واحلقوق �إال ألن الكلمة غائبة‪،‬‬
‫بالقيم أ‬ ‫بتعديل املناهج وتقدموا �إىل وزارة الرتبية بتقرير كامل‬
‫أ�ن تكون اخلطابات لال�ستهالك‪ ،‬للمتاجرة‪ ،‬للت�ضليل‪،‬‬ ‫الن الكلمة منهزمة‪ ،‬الن الكلمة خانعة‪ ،‬ولذلك يجب أ�ن‬ ‫يت�ضمن كل املالحظات على (مناهج الدرا�سة) وما‬
‫للخداع‪ ،‬للتالعب بامل�شاعر‪ ،‬للعبث بالق�ضايا والهموم‪.‬‬ ‫تتحرك الكلمة‪ ،‬أ�ن تكون الكلمة جريئة‪ ،‬أ�ن تكون الكلمة‬ ‫فيها من (�إ�ساءات مذهبية) وما فيها من (�إنحيازات‬
‫وقال ال�سيد الغريفي ما أ�قبح عند اهلل‪ ،‬وعند عباد‬ ‫واعية‪ ،‬أ�ن تكون الكلمة �صادقة‪ .‬و�شدد ال�سيد الغريفي‬ ‫مذهبية) ‪ ،‬ووعدوهم خريا و أ�كدوا لهم الرغبة لدى‬
‫اهلل أ�ن تكون الكلمات أ�قواال بال أ�فعال « َكبرُ َ َم ْقتًا‬ ‫على ان تبقى القيمة الكبرية و أ�ن تتحول الكلمة �إىل‬ ‫الوزارة يف ت�صحيح هذا الو�ضع‪ ،‬و�سوف تعاد �صياغة‬
‫ِعندَ هَّ ِ‬
‫الل َأ�ن َت ُقو ُلوا َما ال َت ْف َع ُلونَ » (ال�صف ‪.)3‬‬ ‫فعل‪ ،‬و�إىل عمل‪ ،‬و�إىل حركة‪ ،‬الكلمة لي�ست هدفا‪� ،‬إمنا‬ ‫أ�كدتّ لنا أ�ن هنا رغبة جادة يف تعديل املناهج وت�صحيح‬ ‫املناهج‪ ،‬و�سوف ت ؤ�خذ املالحظات بعني االعتبار‪.‬‬
‫و أ��ضاف لنفكر دائما كيف نطبقّ ما نقول‪ ،‬وكيف‬ ‫و�سيلة �إىل هدف‪ ،‬الهدف الفعل والعمل واحلركة‪ ،‬فهل‬ ‫أالو�ضاع‪ .‬و�صدرت مناهج جديدة للمرحلة أالوىل‪،‬‬ ‫و أ��ضاف ال�سيد الغريفي وكنا نتوقع أ�ن ت�ش ّكل جلنة‬
‫نرتجم ما نطرح‪ .‬ف أ�نا ال أ��شك أ�ن التطبيق لي�س ب�سهولة‬ ‫انتقلت الكلمة من مرحلة القول �إىل مرحلة الفعل؟‬ ‫ومل يحدث فيها أ� ّي تغيري جوهري‪ ،‬و أ�ما لبقية املراحل‬ ‫م�شرتكة إلعادة كتابة املناهج مبا يحفظ احلقوق‬
‫القول‪ ،‬وان الرتجمة العملية لي�س ب�سهولة الطرح‬ ‫وقال ال�سيد الغريفي ن�سمع يف خطاب الكثريين من‬ ‫ف أ�عيدت طباعة املناهج نف�سها القدمية‪ ،‬و أ��ضاف ال�سيد‬ ‫للجميع‪ ،‬وفعال ت�شكلت جلنة من (ع�شرين �شخ�صا)‬
‫النظري‪ ،‬ولكن حينما تكون النوايا �صادقة‪ ،‬وحينما‬ ‫الدينيني وال�سيا�سيني نداءات �إىل الوحدة والتقارب‬ ‫التوجه الذي ي ؤ��س�س‬
‫الغريفي ماذا يعني هذا؟ هل هذا ّ‬ ‫أ�و أ�كرث‪ ،‬ولي�س فيها من ال�شيعة �إال واحد فقط‪ ،‬وقال‬
‫تكون العزائم واثقة‪ ،‬وحينما تكون اخلطط ب�صرية‪،‬‬ ‫واحلوار والتفاهم‪ ،‬ونبذ التع�صب والتطرف ونبذ‬ ‫إللغاء التمييز الطائفي؟ وهل أ�كون طائفيا حينما �عرب‬
‫أ‬ ‫يبدوا أ�ن الكفاءات ال�شيعية معدودة يف هذا البلد‪ ،‬أ�م‬
‫ف�سوف يتحرك التطبيق اجلاد‪ ،‬و�سوف تتحرك‬ ‫التقاذف والرتا�شق‪ ،‬ونبذ الطائفية البغي�ضة‪ ،‬ولكن ال‬ ‫عن أ��سفي ورف�ضي لهذه ال�سيا�سة؟ وهل أ�كون طائفيا‬ ‫أ�نّ اال�ستنفارات الطائفية التي حركتها جمموعات‬
‫الرتجمة ال�صادقة‪ ،‬و�سوف تتحرك املمار�سة الفاعلة‪،‬‬ ‫جند م�صداقا وا�ضحا يرتجم عمليا هذه النداءات‪،‬‬ ‫حينما أ�طالب ببع�ض مواقع للعبادة يف مناطق حمرومة‬ ‫احلقد الطائفي كانت باملر�صاد إل�سقاط أ� ّي حماولة‬
‫وال نن�سى أ�ن ت أ�ييدات اهلل �سبحانه وتوفيقاته لن تتخلى‬ ‫حتى أ��صبح النا�س يرون يف هذا اللون من اخلطاب‬ ‫من م�ساجد وحمرومة من ح�سينيات؟ وهل أ�كون‬ ‫خري إل�صالح أ�و�ضاع املناهج وقلنا ع�سى أ�ن تكون هذه‬
‫عن تلك الرغبات املخل�صة وتلك الهمم ال�صادقة‪.‬‬ ‫دجال وت�ضليال وخداعا‪ ،‬ومتاجرة بال�شعارات والعناوين‪.‬‬ ‫طائفيا حينما أ�دعوا �إىل �إلغاء التمييز يف الوظائف؟‬ ‫اللجنة من�صفة و�إن غبنا عنها‪ ،‬ما دامت الوعود قد‬

‫املؤمن‪ :‬التجنيس نشر القتل والسرقة واالختطاف فأوقفوه‬


‫هذه أالو�ضاع ‪ ،‬وك أ�ن احلكومة تريد لهذا البلد أ�ن تهدد‬ ‫اعرتا�ض عليه‪ .‬و�إال متى �سمعنا أ�ن هناك أ�عمال �إجرامية‬ ‫قال �سماحة ال�شيخ لل�شيخ عي�سى بن ر�ضي امل ؤ�من يف‬
‫أ�منه وا�ستقراره وتريد للمواطن فيه أ�ن يعي�ش الرعب‬ ‫كالتي حتدث ا آلن؟ ‪ ،‬بعد أ�ن كنا نعي�ش أالمن وبعد أ�ن‬ ‫خطبة اجلمعة ‪2007/11/09‬م بجامع اخليف يف قرية‬
‫واخلوف وك أ�نها ترى أ�ن تنفيذ �سيا�ساتها و�إجرامها‬ ‫كان الواحد منا ي أ�من على أ�والده و أ�طفاله أ�ن يخرجوا‬ ‫الدير طاملا حتدثنا وحتدث غرينا من احلري�صني على‬
‫بحق ال�شعب ال ميكن أ�ن يت أ�تى �إال من خالل هذا أالمر‪.‬‬ ‫خوف أ�و يدخل‬
‫من بيوتهم ألبعد مكان دون أ�ن يخاجله ٌُ‬ ‫م�صلحة هذا البلد ومن الذين يهمهم أ�من هذا البد‬
‫من جهة أ�خرى قال امل ؤ�من ان املجل�س أالعلى لل�شئون‬ ‫�إىل قلبه ذرة رعب‪ ،‬متى كنا ن�سمع أ�ن هناك ع�صابات‬ ‫والذين يقلقهم الو�ضع ال�سيئ للبلد‪ ،‬وطاملا حتدثوا عن‬
‫ا إل�سالمية يقيم دورة تخ�ص�صية يف الفقه املالكي‬ ‫الختطاف أالوالد‪ ،‬متى كنا ن�سمع أ�ن هناك ع�صابات‬ ‫خطر التجني�س ؛ هذا اخلطر الذي يهدد أالمة ب أ�كملها‪،‬‬
‫واجلعفري‪ ،‬وهم يعلنون طبع ًا يريدون أ�ن يرفعوا من‬ ‫لل�سطو وال�سرقة‪ ،‬متى كنا ن�سمع أ�ن هناك أ�فراد أ�و‬ ‫الذي قد يق�ضي ال �سمح اهلل على وجود هذه أالمة ‪� ،‬إن‬
‫امل�ستوى الفقهي وال�شرعي لدى الطائفتني ‪ ،‬ويتوىل‬ ‫ع�صابات تقوم ب�سرقة ا إلن�سان وهو أ�مامها‪ ،‬دون أ�ن‬ ‫مل يوقف و�إن مل تقف أالمة يف وجهه وقفة ً �شجاع ًة قوية‬
‫هذا أالمر علماء اثنان أ�حدهما من الطائفة ال�شيعية‬ ‫ي�ستطيع أ�ن يفعل �شيئ ًا‪ ،‬متى كنا ن�سمع عن عمليات‬ ‫متنع من ا�ستفحاله ‪ ،‬فنحن ا آلن نعي�ش يف حالة عدم‬
‫وا آلخر من الطائفة ال�سنية ‪ ،‬و أ��ضاف لكننا نقول نحن‬ ‫يوم و�آخر والتي مل نكن ن�شهدها‬‫القتل التي حتدث بني ٍ‬ ‫أ�من ‪ ،‬فالواحد منا ال ي أ�من على ماله وال على أ�والده وال‬
‫ل�سنا بحاجة ملثل هذا بل نحن بحاجة �إىل أ�ن يعد‬ ‫يف ال�سابق �إال نادر ًا جد ًا ويف أ�حوال نادرة ال تكاد تذكر‪.‬‬ ‫على أ�هله وال حتى على نف�سه‪ ،‬و الو�ضع يف هذا البلد‬
‫املذهب اجلعفري مذهب ًا �إىل جانب املذاهب أالخرى‬ ‫وقال امل ؤ�من �إىل ا آلن كم عملية قتل جرت �سواء‬ ‫انت�شر فيه اخلوف والرعب الذي يعي�شه أ�بناءنا على كل‬
‫وقد تكلمنا وتكلم غرينا يف أ�نه ال بد أ�ن يكون للمذهب‬ ‫بحق املواطنني البحرانيني أال�صليني أ�و فيما بني‬ ‫�شيء يتعلق بهم ؛ يخافون على أ�نف�سهم ‪ ،‬ويخافون على‬
‫اجلعفري وجود على أالقل يف املدار�س؛ ما تربير‬ ‫أ�ولئك املجن�سني؟ ‪ ..‬هالني ما قر أ�ت اليوم من وجود‬ ‫أ�موالهم وممتلكاتهم و أ�والدهم و أ�هاليهم من وجود‬
‫احلكومة بتدري�سها املذهب ال�سني مالكي أ�و غريه‬ ‫ع�صابة اختطاف ‪ -‬حقيقة هذا اخلرب اليوم أ�وقفني‬ ‫املجن�سني الذين ال ميكن أ�ن يتوافقوا مع هذا البلد‬
‫للحكومة وامل�سئولني يف توحيد أالمة ‪ ،‬ال توجه جدي‬ ‫يف مدر�سة طالبها ‪� %100‬شيعة ‪ ،‬ثاني ًا ما لذي يعطي‬ ‫وجعلني أ�فكر كثري ًا ب أ�مل ومرارة ‪ -‬ع�صابة اختطاف‬ ‫‪..‬و أ��ضاف امل ؤ�من ان احلكومة تريد أ�ن جتعل ذلك أ�مر ًا‬
‫أ�بد ًا لدى احلكومة‪ ،‬والتوجه اجلدي له عالمات ودالئل‬ ‫احلكومة املربر أ�ن تق�صر تدري�س مادة الدين فقط على‬ ‫ت أ�تي �إىل أ�طفال أ�عمارهم ترتاوح بني ال�سابعة والثامنة‬ ‫واقع ًا ت�صم أ�ذنيها عن كل هذه الدعوات التي تخرج بني‬
‫و أ�قل دالئل هذا أالمر أ�ن يدر�س املذهب اجلعفري يف‬ ‫مذهب دون �آخر مع أ�ن البلد فيه املذهبان ال�سني‬
‫ٍ‬ ‫ر أ�ي‬ ‫والعا�شرة ويختطفونهم من منطقتهم أ�مام أ�عني النا�س‬ ‫فين ًة و أ�خرى وال تريد اال�ستماع لهذه أال�صوات ال�شريفة‪،‬‬
‫املدار�س ال�شيعية على أالقل‪ ،‬نحن ال ينق�صنا فقط‬ ‫واجلعفري ‪ ،‬نحن ل�سنا بحاجة �إىل فتح دورات أ�و �إقامة‬ ‫مع �إ�صرار‪ .‬يذهبون �إىل منطقة مثل جد حف�ص‪ ،‬أ�طفال‬ ‫الغيورة‪ ،‬احلري�صة على م�صلحة البلد ؛ والتي حتذر‬
‫دورات للمتخ�ص�صني يف هذا املذهب أ�و ذاك مع �إهمال‬ ‫ندوات أ�و م ؤ�مترات عن ال�سنة وال�شيعة وعن الوحدة‬ ‫يلعبون يف منطقتهم ‪ ،‬يف قريتهم‪،‬يلعبون و�إذا بهم‬ ‫وحتذر من خطر هذا التجني�س وك أ�نها تريد أ�ن تقول‬
‫أ�و تهمي�ش املذهب اجلعفري ‪ ،‬بل �إخراجه �إىل الوجود‪.‬‬ ‫املدعاة أ�قول املدعاة‪ ،‬ألنه ال وحدة وال توجه جدي‬ ‫يتعر�ضون �إىل ع�صابة ‪.‬وت�سائل امل ؤ�من متى كنا نعي�ش‬ ‫هذا أ�م ٌر عليكم أ�ن تتقبلوه وال بد أ�ن يكون أ�مر ًا واقع ًا وال‬
‫منبر الجمعة ‪17‬‬ ‫العدد (‪)55‬‬ ‫الجمعة ‪ 16‬نوفمبر ‪2007‬‬

‫تعليقا على اعفاء افراد العائلة احلاكمة والقوات األمريكية من رسوم املرور‪...‬الشيخ عيسى قاسم‪:‬‬

‫الرسوم ثابته على من مرتبه ‪ 150‬دينار ومن اليستطيع أن يدفع جوعه‬


‫عن جمموع ا إلعفاءات واالمتيازات غري القانونية ألي‬ ‫قال القائد �سماحة ال�شيخ عي�سى قا�سم يف خطبة‬
‫فرد من أالفراد‪ ،‬أولي جهة من اجلهات‪ ،‬وحت ّقق يف‬ ‫اجلمعة بجامع االمام ال�صادق بالدراز تعليقا على‬
‫ذلك‪ ،‬و أ�ن تتخذ املوقف القانوين املنا�سب‪ ،‬و�إال فما‬ ‫مقتطفات من تقرير ديوان الرقابة املالية االخري‬
‫هو الدور امل�س ؤ�ول عنه النائب �إذا �سكت على هذه‬ ‫وعلى الفقرة «و أ��شار التقرير �إىل وجود قرارات �إدارية‬
‫الف�ضائح القوا�صم؟! و أ�قول أ�ن عدد ًا من النواب يف‬ ‫داخلية تبينّ الفئات املعف ّية من بع�ض الر�سوم ك�إعفاء‬
‫هذا املجال – واحلق يقال ‪ -‬لي�س فيهم تق�صري‪.‬‬ ‫مركبات الق ّوات أالمريكية من ر�سوم الت�سجيل و�إعفاء‬
‫وقال �سماحته عن اعالن ديوان اخلدمة املدنية‬ ‫أ�فراد العائلة احلاكمة من ر�سوم ورخ�ص ال�سياقة‬
‫وهو»وجود عدة وظائف �شاغرة يف جمال املحا�سبة‬ ‫وت�سجيل املركبات اخلا�صة بهم» موجها الكالم لعموم‬
‫يف وزارة الكهرباء واملاء يف �إحدى ال�صحف أالردنية‪،‬‬ ‫ال�شعب اعلم أ�ن هذه الر�سوم ثابتة وب�صورة ال ت�سامح‬
‫والتي ن�شرت خربه جريدة الو�سط من أ�ن وفدا من‬ ‫فيها على ا إلطالق على من كان مر ّتبه مائة وخم�سني‬
‫الوزارة عاد �إىل البالد قادما من العا�صمة أالردنية‬ ‫دينار ًا‪ ،‬ومن ال ي�ستطيع أ�ن يدفع جوعه وجوع عياله‪،‬‬
‫ع ّمان بعد أ�ن أ�جرى فيها عدّة مقابالت مع املتقدّمني‬ ‫وعريه وعري عياله �إال ب�إ�ضافة التربعات وال�صدقات‪،‬‬
‫للمن يف ُبعده املادي ويف‬ ‫املادية ال�ساقطة فاقدة أ‬ ‫ال يطالب بحقّ ‪ ،‬على أ�ن هذه ال�سيا�سة �سيا�سة‬ ‫لتلك الوظائف وذكرت ال�صحيفة أ�ن مثل هذا جرى‬ ‫و أ��ضاف �سماحة ال�شيخ يف تعليقه هذه ق ّمة العدل‪ ،‬وال‬
‫بعده املعنوي‪ .‬وقال �سماحته أ�ر�ضية أالمن عدد من‬ ‫ت أ�تي بنتيجة على عك�س ما ُيراد‪ .‬الثاين‪ :‬أ�ن يكون‬ ‫يف العا�صمة التون�سية» معلقا هذا وم�شكلة البطالة‬ ‫عدل مثله‪ ،‬وعلى هذه فق�س ما �سواها‪ ،‬وملاذا نقي�س؟‬
‫أالمور ال ي أ�تي احلديث هنا على ا�ستق�صائها‪ ،‬ولكن‬ ‫التوظيف ملن هو من البالد أالخرى مقدّمة للتجني�س‪.‬‬ ‫يف البالد من امل�شاكل امل ؤ� ّرقة املقلقة للو�ضع أالمني‬ ‫وهل نحتاج �إىل القيا�س؟ وتوزيع أالرا�ضي �شاهد‪،‬‬
‫من أ�همها دين قومي؛ ب أ�ن يكون للفرد وللمجتمع دين‬ ‫من جهة اخرى قال �سماحته ان أالمن االجتماعي‬ ‫وغريه‪ ،‬وبع�ض الكفاءات الوطنية اجلاهزة حني‬ ‫والدوائر االنتخابية �شاهد‪ ،‬وقائمة أالمثلة وال�شواهد‬
‫قومي يف نف�سه‪ ،‬وقيم �إلهية رفيعة‪ .‬و أ�ن يكون هناك‬ ‫هو أ�من �شخ�ص و�شخ�صية‪ .‬ويجب أ�ن نعي أ�ن‬ ‫تطلب التوظيف �إمنا تطلب املحال‪ ،‬والذين يطالبون‬ ‫ال تنق�ضي‪ .‬كلها أ�مثلة عدل �صارخ‪ ،‬و�سيا�سة حكيمة‪،‬‬
‫فهم �سليم للدين‪ ،‬و�إال فدين قومي‪ ،‬وفهم �سقيم‬ ‫أالمن االجتماعي هو أ�من �شخ�ص يعني �سالمة‬ ‫وب�إحلاح بالوظيفة التي هم مهي أ�ون لها جوابهم يف بع�ض‬ ‫وك ّلها ت ؤ� ّكد على روح أال�سرة الواحدة!!‪‌ .‬و أ��ضاف‬
‫النتيجة �سوء؛ النتيجة قتل بال حق‪ ،‬وعدوانية‪،‬‬ ‫بدنه‪� ،‬سالمة ماله‪� ،‬سالمة أ�هله �إلخ‪ ،‬وهو كذلك‬ ‫احلاالت العقوبة والتنكيل‪ ،‬وهذا عدل و�سيا�سة �إ�صالح‬ ‫�سماحته اعلم أ�ن أالمريكي �صاحب أالر�ض‪ ،‬و أ�نت‬
‫وبغ�ضاء �شيطانية‪ ،‬وحقد أ��سود‪ .‬البد مع الدين‬ ‫أ�من �شخ�صية بحيث يعي�ش كرمي ًا‪ ،‬حمفوظ الدين‪،‬‬ ‫وتقدير للمواطنني‪ ،‬وجت�سيد لروح أال�سرة الواحدة‪،‬‬ ‫الذي ت�س ّمي نف�سك مواطن ًا الدخيل‪ .‬وهذا ما ين�سجم‬
‫القومي من فهم �سليم لذلك الدين‪ .‬و أ��ضاف ثم‬ ‫حمرتم الر أ�ي الذي ينبغي احرتامه‪ ،‬متمتعا بحقوقه‬ ‫و�صدق مع املواطن‪ ،‬وحر�ص على ح ّل امل�شاكل من‬ ‫معه ا إلعفاء املذكور‪ ،‬وينطلق من قاعدته‪� .‬إعفاء‬
‫العن�صر ا آلخر تربية �سو ّية ر�شيدة ّ‬
‫خا�صة وعا ّمة؛‬ ‫املعنوية‪� ،‬سامل العر�ض‪ ،‬ال تناله �صحافة‪ ،‬وال أ�قالم‬ ‫قبل احلكومة ال�ساهرة على م�صلحة كل نف�س يف هذا‬ ‫الر�سوم عن أالمريكي‪ ،‬وتثبيتها على الفقري البحريني‬
‫ف أ�ن ُيح�سن البيت تربية الولد‪ ،‬وي�سيء املجتمع‬ ‫�سوء‪ ،‬وال أ�ل�سنة �سوء مبكروه ال ي�ستحقه‪.‬و أ��ضاف‬ ‫البلد الكرمي‪‌ .‬و أ��ضاف �سماحته هذا العر�ض املتج ّول‬ ‫خطري‪ ،‬وداللته أ�خطر‪ ،‬داللته أ�ن أالمريكي أ�وىل بهذه‬
‫وامل ؤ��س�سة الر�سمية تربية الطالب والطالبة فذلك‬ ‫أالمن مطلب أ��سا�س ال راحة يف احلياة وال هناءة وال‬ ‫خارج البحرين للوظائف ال�شاغرة فيها والتي يتلهف‬ ‫أالر�ض وبرثواتها‪ ،‬و أ�نه مالك أالر�ض و أ�نت املواطن‬
‫ال يكاد ينتج‪ .‬و�سيا�سة ر�شيدة وعادلة‪ ،‬وعقلية ذات‬ ‫تقدم بدونه‪ ،‬وهو مطلب كل جمتمع �إن�ساين و�إن كانت‬ ‫لها املواطن الواجد مل ؤ�هلها ت�ستهدف أ�مرين‪ :‬أالول‪:‬‬ ‫الدخيل عليها؛ ولذلك ي أ�تي أالعفاء عن أالمريكي ال‬
‫تفكري علمي غري مغلوبة للخرافة وا إل�شاعة والتهريج‪.‬‬ ‫كل املجتمعات ا إلن�سانية اليوم ويف ظل احل�ضارة‬ ‫الت�ضييق على املواطن‪ ،‬وا�ست�ضعافه و�إذالله حتى‬ ‫عنك‪‌ .‬وقال �سماحته على الرقابة النيابية أ�ن ت�س أ�ل‬

‫السرتي‪ :‬ال جيوز للحكومة التنصل من مسئولية الرد على النواب‬


‫با�ستمرارها‪ ،‬مما يعود بال�ضرر على م�ستقبل‬ ‫و أ��شار ال�سيد ال�سرتي اىل ان من بني املطالب التي‬ ‫قال النائب �سماحة ال�سيد حيدر ال�سرتي ب�سرتة‬
‫البلد ب�سبب تعطيل وترية النمو واجناز امل�شاريع‬ ‫تق ّدمت بها الوفاق يف اجلل�سة هو املطالبة بعقد‬ ‫يف م�سجد فاطمة عليها ال�سالم �ضمن حديث‬
‫املرتبطة مب ؤ��شرات التقدم والتنمية احل�ضرية‬ ‫جل�سة ا�ستثنائية ملجل�س النواب بخ�صو�ص ت أ�خر‬ ‫اجلمعة ‪� 29‬شوال ‪1428‬هـ املوافق ‪ 9‬نوفمرب‬
‫وفاعلية احلكومة وم�ستوى ا إلنتاجية يف اململكة‪.‬‬ ‫احلكومة يف الرد على مقرتحات القوانني التي‬ ‫‪2007‬م ان اهم ما ح�صل م ؤ�خرا هو اتفاق الوفاق‬
‫وقال ال�سيد ال�سرتي نعرب عن ارتياحنا ملا تقدمت‬ ‫أ�قرها املجل�س يف دور انعقاده أالول من الف�صل‬ ‫ين�ص على عدم تعطيل أ�ي‬ ‫وال�صالة‪ ،‬والذي ّ‬ ‫أ‬
‫به كتلة أال�صالة من مقرتح بخ�صو�ص تخ�صي�ص‬ ‫الت�شريعي الثاين‪ ،‬حيث قوبل هذا املطلب أ�ي�ض ًا‬ ‫للدوات الرقابية التي تطالب بها‬ ‫من الكتلتني أ‬
‫جزء من ا إليرادات النفطية ل�سد حاجة الطلبات‬ ‫مبوافقة النواب‪ .‬وقال ال�سيد ال�سرتي تكمن أ�همية‬ ‫الكتلة أالخرى‪ ،‬وعلى ر أ��سها اال�ستجوابات وجلان‬
‫ا إل�سكانية املرتاكمة لدى وزارة ا إل�سكان‪ ،‬حيث‬ ‫هذا املطلب يف أ�نه م ّثل ر�سالة وا�ضحة للحكومة‬ ‫التحقيق يف أ�ي � أش�ن من ال�شئون‪ .‬و أ��ضاف ال�سيد‬
‫أ�ننا ندعم مثل هذا التوجه وقد قمت �شخ�صي ًا‬ ‫على عدم ر�ضا النواب جتاه ا آللية ال�سلحفائية‬ ‫ال�سرتي ما ح�صل يف اجلل�سة االخرية ُيبقي قدر‬
‫ب�شكل مبا�شر يف حتقيق تنمية حقيقية ناجحة‬ ‫بطرحه أ�كرث من مرة و أ��شدد على أالهمية البالغة‬ ‫التي تتعاطى من خاللها احلكومة مع مطالب‬ ‫ج ّيد من االطمئنان �إىل أ�نّ هذا التوافق �سوف‬
‫ألننا نكون قد حققنا بذلك متكني املورد الب�شري‬ ‫لت�صحيح طريقة ا إلنفاق احلكومي لهذا اجلانب‬ ‫املجل�س النيابي الذي ميثل ا إلرادة ال�شعبية‪ ،‬ويعك�س‬ ‫تكون له نتائج ج ّيدة بعون اهلل‪ ،‬ولقد انعك�س هذا‬
‫(املواطن) من تنمية قدراته أال�سا�سية املختلفة‬ ‫املهم من ا إليرادات التي لو عملنا على �إي�صالها‬ ‫مطالب املواطن امللحة التي ال يجوز للحكومة‬ ‫ال�شيء ب�شكل أ�ويل يف �شبه �إجماع املجل�س النيابي‬
‫يف جمال التعليم والتدريب والقدرة على توفري‬ ‫�إىل املواطن ب�شكل مبا�شر ف�سيخلق ذلك �سيا�سة‬ ‫اال�ستمرار يف التن�صل من م�سئولية الرد عليها يف‬ ‫– بجميع كتله‪ -‬على طلب الوفاق لت�شكيل جلنة‬
‫العالج أالف�ضل لنف�سه وال�سكن الالئق‪ ،‬وكل هذه‬ ‫�سليمة لتنمية حقيقية وم�ستدامة ألننا �سنجعل‬ ‫املدة املحددة لها ‪ ،‬ألن جتاوز احلكومة لهذه املدة‬ ‫حتقيق يف أ�مالك الدولة‪ ،‬وت�صدي النواب‬
‫اجلوانب هو ما ي�شكل أ��سا�س التنمية امل�ستدامة‪.‬‬ ‫املواطن –بهذه الطريقة‪ -‬م�سئو ًال وم�شارك ًا‬ ‫الزمنية يعترب خمالفة د�ستورية فاقعة ال نقبل‬ ‫ملحاوالت عرقلة احلكومة لهذا الطلب الوفاقي‪.‬‬
‫الجمعة ‪ 16‬نوفمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)55‬‬ ‫‪ 18‬أخبار‬

‫دخل النفط ‪ 14‬مليون دينار يوميا ومن العار أن يرزح املواطن حتت وطأة الديون والغالء‪...‬السيد مكي الوداعي‬

‫رواتب الـ ‪ 200‬دينار تكريس للفقر وسوء توزيع الثروة‬


‫يذهب معظم الدخل للقوى العاملة‪ ,‬وذلك ل�ضبط توزيع الرثوة‪ ,‬ففي‬ ‫أ�كد النائب ال�سيد مكي الوداعي أ�ن الـ ‪ 200‬دينار كراتب تعمل وزارة‬
‫الواليات املتحدة يحوم م�ستوى أالجور عند ‪ %65‬من الدخل القومي‪ ,‬كما‬ ‫العمل جهدها للو�صول �إليه‪ ,‬كحد ادين للعاملني يف القطاع اخلا�ص‪,‬‬
‫يقول أ�حد كبار االقت�صاديني ‪ ,‬وبح�سب هذه املعادلة يلزم أ�ن يح�صل‬ ‫ما هو �إال تكري�س للفقر‪ ,‬و�إمناء جلي�ش الفقراء وقال ان هذا دليل‬
‫الفرد البحريني على ‪ 40‬دوالرا يف اليوم‪ ,‬أ�ما الن�صيب الفعلي للكثري‬ ‫فا�ضح على �سوء توزيع الرثوة‪ ,‬يجب على الدولة تداركه‪ ,‬ب�إعادة بع�ض‬
‫من املواطنني لدينا‪ ,‬فهو أ�قل من ‪ 3‬دوالرات‪ ,‬فوفق أالرقام الر�سمية‬ ‫الفوائ�ض النفطية الكبرية مل�ستحقيها من املواطنني ‪.‬وقال ‪ :‬وخ�صو�صا‬
‫هناك ‪ 33‬أ�لف عامل يف القطاع اخلا�ص يح�صلون على أ�جور ترتاوح‬ ‫أ�ن التوقعات هذا العام تب�شر ب أ�ن يكون �سعر �سلة نفوط أ�وبك بني ‪75‬‬
‫بني ‪ 200‬دينار و أ�قل‪ ,‬كما �صرح بذلك وزير العمل‪ ,‬والكثري منهم م�ضى‬ ‫و‪ 80‬دوالرا للربميل‪ ,‬مما يعني دخال يزيد على ‪ 14‬مليون دوالر يف‬
‫عليه ‪� 10‬سنوات و أ�كرث وراتبه مل ي�صل �إىل ‪ 200‬دينار‪ ,‬ومن يح�صل‬ ‫اليوم من النفط وحده ‪ ,‬ولو وزع هذا الدخل وتركنا بقية العائدات‪ ,‬مبا‬
‫عليها ي�ستلم فعليا ‪ 186‬دينارا‪ ,‬بعد خ�صم الت أ�مني أ�ي ‪ 493‬دوالرا‬ ‫فيها الغاز‪ ,‬لكان ن�صيب كل مواطن ‪ 30‬دوالرا يف اليوم‪ ,‬على اعتبار‬
‫يف ال�شهر و ‪,16,5‬دوالر يف اليوم ‪ ,‬ف�إذا فر�ضنا أ�نه يعول ‪ 4‬أ�طفال‬ ‫أ�ن عدد املواطنني هو‪460‬الفا‪ ,‬ومن العار فعال أ�ن يعي�ش املواطن يف‬
‫وزوجة‪ ,‬فان ن�صيب الفرد يكون ‪ 2,7‬دوالر يوميا فقط‪ ,‬ثم أ�ن وزارة‬ ‫دولة نفطية مع هذه الطفرة الغري م�سبوقة يف أال�سعار‪ ,‬ويرى من حوله‬
‫التنمية تدعم ذوي الدخل املفقود ‪� 10‬آالف أ��سرة‪ 20 ,‬أ�لف مواطن‪50 ,‬‬ ‫مظاهر الرثاء املفرط‪ ,‬وهو يرزح حتت وط أ�ة الديون‪ ,‬و�شظف احلياة‬
‫دينارا لذوي ا إلعاقة‪ 70 ,‬دينارا للفرد من غريهم‪ ,‬و ‪ 120‬للعائلة من‬ ‫وغالء أال�سعار‪ ,‬د ون أ�ن يناله �شيء من خري بلده‪ .‬ولفت الوداعي اىل‬
‫‪ 2‬اىل‪ 5‬و‪ 150‬دينارا ملن هم أ�كرث من ‪ 5‬أ�فراد‪,‬ومن الوا�ضح أ�ن معدل ما‬ ‫ان م�س أ�لة الفقر هي هم عاملي‪ ,‬بات ي ؤ�رق اجلميع وما تنادي العامل‬
‫يح�صل عليه الفرد يف الفئتني أ� ألخريتني هو ‪ 2,5‬دوالر يوميا‪ ,‬كما أ�ن‬ ‫ملحاربته والق�ضاء عليه‪� ,‬إال دليل على �شدة وط أ�ة هذا العدو وخطورة‬
‫ما ال يقل عن ن�صف املتقاعدين والبالغ عددهم ‪ 54‬أ�لفا يف القطاعني‬ ‫خري ولكن على الورق فح�سب ‪ .‬وقال ‪ :‬جاء يف أ�رقام جمل�س التنمية‬ ‫فتكه‪,‬لذلك جعلت أالمم املتحدة من الق�ضاء عليه وحما�صرته هدفا‬
‫اخلا�ص والعام‪ ,‬أ�ي ‪ 25‬أ�لفا يح�صلون على احلد أالدنى للمعا�ش‬ ‫أ�القت�صادية‪ ,‬أ�ن �إجمايل الناجت املحلي بلغ ( ‪ ) 11,58‬مليار دوالر �سنة‬ ‫�إن�سانيا‪ ,‬و�صرخة أ�طلقتها �شعوب العامل �سنة ‪ 1999‬م حتى �سنة ‪,2015‬‬
‫التفاعدي‪ 190‬دينارا يف ال�شهر‪ ,‬وه ؤ�الء لديهم عوائل‪ ,‬وهذا يجعل عدد‬ ‫‪ 2005‬م‪ ,‬ون�صيب الفرد ‪ 20.500‬دوالر‪,‬ويف �سنة ‪ 21700 , 2006‬دوالر‬ ‫وما يهمنا هو احلديث عن مدى �إ�سهام البحرين‪ ,‬واخلطوات التي تتبعها‬
‫الذين يعي�شون على أ�قل من ‪ 3‬دوالرات يف اليوم أ�كرث من ‪ 75‬الفا‪ ,‬أ�ي‬ ‫وقد رفع البنك الدويل توقعاته عن ن�صيب الفرد من الناجت املحلي‬ ‫جتاه حتقيق هذا الهدف للق�ضاء على الفقر‪ ,‬وبعيدا عن اال�ستغراق يف‬
‫‪ %16‬وكل هذه أ�رقام ر�سمية‪ ,‬والعجيب من أ�حد العاملني يف برنامج‬ ‫للبحرين �سنة ‪ 2007‬م‪� ,‬إىل ‪ 22900‬دوالر‪ ,‬مما يعني أ�ن متو�سط ن�صيب‬ ‫التنظري‪ ,‬لنقف قليال مع ال�ضوابط التي من خاللها نقر أ� ظاهرة الفقر‬
‫أالمم املتحدة ا إلمنائي‪ ,‬أ�نه ن�سب �إليه القول‪ ,‬ب أ�نهم أ�جروا م�سوحات‬ ‫الفرد يف ال�سنتني أالخريتني‪ ,‬ال يقل عن ‪ 22‬أ�لف دوالر �سنويا‪ ,‬ويف اليوم‬ ‫ومدى انت�شارها من عدمه‪ ,‬و أ�ول هذه ال�ضوابط م�س أ�لة الرثوة وعدالة‬
‫فلم يجدوا من يح�صل على أ�قل من ‪ 5‬دوالرات يف البحرين يوميا‪.‬‬ ‫‪ 61‬دوالرا‪ ,‬أ�ي مبعدل ‪ 23‬دينارا لكل مواطن يوميا‪ ,‬ويف الدول املتقدمة‬ ‫توزيعها‪ ,‬وعند اختبار هذه املفردة و أ�رقامها لدينا �سنجد ب أ�ننا ب أ�لف‬

‫سلمان و العلوي يستأنفان لقاءاتهم‬ ‫االنتهاء من مرحلة التقييم األولي واالستعداد للمرحلة الثانية‬

‫اإلسبوعية بأهالي الدائرة األوىل بالشمالية‬


‫أ�فاد مدير مكتب رئي�س كتلة الوفاق النيابية‬ ‫انطالق املرحلة األوىل من برنامج « تدرب ثم درب»‬
‫ال�شيخ علي �سلمان ونظريه الع�ضو البلدي ال�سيد‬
‫احمد العلوي ب أ�ن اللقاءات أ‬
‫ال�سبوعية يف املكتب‬ ‫الوىل يف برنامج املدرب املحرتف –تدرب‬ ‫انطلقت املرحلة أ‬
‫الوىل بال�شمالية‬‫ا�ست أ�نفت مع قرى الدائرة أ‬ ‫ثم درب‪ -‬الذي أ�طلقه مركز التدريب بالوفاق بالتعاون مع‬
‫التي ميثالنها منذ بداية �شهر أ�كتوبر اجلاري‪.‬‬ ‫بريدج حللول التدريب‪.‬ومتا�شي ًا مع خطة الربنامج مت تقييم‬
‫ويقام اللقاء كل أ��سبوعني من ليلة اخلمي�س مع‬ ‫الن حوايل ‪60‬‬ ‫املتقدمني للربنامج الذي بلغ عددهم حتى آ‬
‫�إحدى قرى الدائرة يف منطقتهم وي�ستمر مع‬ ‫متقدم‪ ,‬وما زال باب الت�سجيل مفتوح ًا إلتاحة الفر�صة‬
‫الخرى بالت�سل�سل ‪،‬هذا وقد عقد الفريق‬ ‫القرى أ‬ ‫ال�سبوع هو‬‫للراغبني يف االلتحاق بالربنامج‪ ,‬و�سيكون هذا أ‬
‫املكلف ب�إدارة اللقاءات من خمتلف القرى‬ ‫الخري للت�سجيل‪.‬و�ستبد أ� املرحلة الثانية يف امل�شروع‬
‫املوعد أ‬
‫الول بح�ضور النائب ال�شيخ علي �سلمان وذلك للوقوف على حتديد آ‬
‫اللية‬ ‫اجتماعه أ‬
‫الدكتور فخر سعيد‬ ‫بور�شة تدريبية أ�وىل بعنوان «و�سائل التدريب االحرتايف»‬
‫ال�سبوعي مع كل قرية‬ ‫الهايل‪ .‬ويبد أ� اللقاء أ‬‫املنا�سبة لهذه اللقاءات بناء على رغبة أ‬
‫على امل�شروع لتمديد فرتة الت�سجيل للربنامج‪ .‬ومن‬ ‫وذلك يف نهاية �شهر دي�سمرب القادم‪ ,‬و�سيتم ا إلعالن عن‬
‫على حده ابتدا ًء من �شهر دي�سمرب‪ .‬ويلتقي ال�شيخ علي �سلمان وال�سيد احمد العلوي‬
‫جانبه قال د‪ .‬فخر �سعيد الرئي�س التنفيذي لربيدج‬ ‫الربنامج الزمني املتكامل جلميع حلقات الربنامج بعد �إمتام‬
‫أ�هايل كل قرية لال�ستماع �إىل م�شاكلهم والوقوف على كل متطلباتهم واحلوار معهم‬
‫حللول التدريب معلق ًا على م�ستوى املتقدمني « أ�ثبت‬ ‫مرحلة تقييم املتقدمني وتوقيع اتفاقيات التدريب معهم‪.‬‬
‫ومناق�شتهم يف �آخر التطورات وامل�ستجدات با إل�ضافة �إىل ت�سجيل مالحظاتهم حول‬
‫جممل الق�ضايا املتعلقة بال� أش�ن النيابي أ�و البلدي‪ .‬واجلدير ذكره أ�ن مكتب الدائرة‬ ‫املتقدمني ب أ�ن البحرين تزخر بكفاءات ب�شرية حتتاج‬ ‫وقال املن�سق العام للربنامج مبركز الوفاق للتدريب‬
‫ال�سبوعي يف املكتب‬ ‫الهايل ب�شكل عام و أ�ن املجل�س أ‬ ‫مفتوح يوميا لتلقي طلبات أ‬ ‫ال من ال�صقل ليولد يف البحرين عدد جيد من‬ ‫قلي ً‬ ‫�سعيد احلالوي بان املتقدمني للربنامج أ�بدو حما�س ًا‬
‫املخ�ص�ص والواقع يف منطقة ال�سناب�س مقابل حوزة الهدى للدرا�سات ا إل�سالمية‪.‬‬ ‫املدربني املحرتفني‪ ،‬ودعا الراغبني للت�سجيل للم�شروع»‪.‬‬ ‫كبري ًا يف مرحلة التقييم االوىل‪ ,‬مما �شجع القائمني‬
‫أخبار ‪19‬‬ ‫العدد (‪)55‬‬ ‫الجمعة ‪ 16‬نوفمبر ‪2007‬‬

‫من يدافع عن هندرسون واملتورطني يف مشاريع اإلبادة ليس هلم مكان يف حقوق اإلنسان‬

‫حتذير من زج أمساء مشبوهة بهيئة حقوق اإلنسان‬


‫�إلغاء كل �شعارات وحماوالت ا إل�صالح‬ ‫ق�ضايا مت�س اال�ستقرار الوطني واللحمة‬ ‫رحب نائب الأ مني العام بالوفاق ال�شيخ‬
‫ال�سيا�سي‪ .‬وقطع ال�شيخ الديهي ب أ�ن‬ ‫الوطنية كاملنت�سبني اىل التقرير املثري او‬ ‫ح�سني الديهي ب�إعالن احلكومة عن‬
‫ت�شكيل الهيئة �إذا احتوى على تلك الأ �سماء‬ ‫غريه من امللفات التي تزعزع اال�ستقرار‬ ‫ت�شكيل هيئة حقوق ا إلن�سان حمذرا يف‬
‫والأ �شخا�ص امل�شبوهني ف�ستفقد تلك‬ ‫الوطني وهيبة الدولة ‪ .‬ولفت ال�شيخ‬ ‫الوقت نف�سه من زج �أي �أ�سماء تعمل �ضد‬
‫الهيئة م�صداقيتها بالكامل ‪ ,‬مو�ضحا �أن‬ ‫الديهي �إىل �أن �إدراج ا�سم �أي �شخ�صية‬ ‫حقوق ا إلن�سان يف هذه الهيئة‪ .‬م ؤ�كدا‬
‫املحاوالت ا إلعالمية والتح�سني ا إلعالمي‬ ‫متورطة يف خمططات ا إلبادة وزعزعة‬ ‫ال�شيخ الديهي على �أن �أي متثيل لأ ي وجوه‬
‫ال ميكن �أن ي ؤ��س�س لال�ستقرار على ح�ساب‬ ‫اال�ستقرار الوطني يعد �ضرب وا�ستهداف‬ ‫متورطة يف الدفاع عن اجلالدين واملعذبني‬
‫اجلوهر وعلى ح�ساب ا إل�صالح احلقيقي‪.‬‬ ‫مل�شروع ا إل�صالح واالنفتاح وهو مبثابة‬ ‫كاملدافعني عن هندر�سون �أو املتورطني يف‬
‫الجمعة ‪ 16‬نوفمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)55‬‬ ‫الرأي‬ ‫‪20‬‬

‫كونغو وزارة الرتبية‬


‫عبا�س املر�شد‬ ‫�سامية ح�سن‬
‫احلكومة يف تعاملها مع ق�ضايا النا�س و وهو املحا�صرة‬
‫باملثل طبق يف جماالت �سابقة و اثبت بع�ض النجاح‬
‫يعطى لها و أ�ن ال تتدخل يف أ�ي م�س أ�لة تخ�ص املعلمني‪.‬‬
‫با�ستطاعتنا اجلمع بني كال التهديدين للو�صول �إىل ما‬
‫«هي ممثل للمعلمني و لكنها لي�ست الوحيدة» هذه هي‬
‫ا إل�شارة اخلفية التي �صرح بها و كيل وزارة الرتبية والتعليم‬
‫إنسان بال وطن‪..‬‬
‫كما يف جلان حقوق ا إلن�سان واجلمعيات ال�سيا�سية‬ ‫ميكن أ�ن ي�شكل اخلطة اجلديدة ملحا�صرة مطالب املعلمني‪،‬‬ ‫ملوارد واخلدمات ه�شام عبد العزيز �آل خليفة حول متثيل‬ ‫‪ ..‬أ�ت أ�مل وجهه‪ ,‬ويديه‪ ,‬وعينيه وهو يتحدث‪ ,‬ثم أ�عود‬
‫و الواجهات املدنية‪ ،‬و ت أ�مل احلكومة يف جني ثمار‬ ‫ف�إما أ�ن تلتزم جمعية املعلمني بخط ال�سري املحدد �سلفا يف‬ ‫جمعية املعلمني‪ .‬القلق الذي تثريه هذه العبارة يف ظل‬ ‫ألمتعن أ�كرث بذاكرته‪ ..‬بذاكرته عن الوطن‪ ..‬وبعد‬
‫أ�خرى يف جماالت خمتلفة ت�صل بنا �إىل حد ال�سخرية‬ ‫الر ؤ�ية ا إل�سرتاتيجية للحكومة وهي ت�ضييق اخلناق على‬ ‫معرفة اجلميع أ�ن جمعية املعلمني تتجه نحو الت�صعيد‬ ‫كل حديث معه‪ ،‬ترى قلبه مع أالمل يرتقب أالمل‪..‬‬
‫من م ؤ��س�سات د�ستورية موجودة على أالر�ض‪ ،‬فماذا‬ ‫م ؤ��س�سات املجتمع املدين وتعطيل أ�ي دور لها‪ ،‬و �إما اللجوء‬ ‫للح�صول على بع�ضا من مطالبها و أ�نها اجلهة الوحيد‬ ‫أ�لي�س التاريخ ُيكتب عنده‪ ..‬كما قيل يل‪..‬‬
‫لو وجد جمل�س نواب معار�ض وم�شاك�س وع�صي‬ ‫�إىل امل�شاك�سة واالخرتاق عرب دعوة بع�ض املعلمني امل�ضمونة‬ ‫حتى ا آلن يف هذا ال� أش�ن‪ ،‬القلق هنا مل يعد منح�صرا يف‬
‫على الرتوي�ض فهل �ستقوم احلكومة ب�إن�شاء جمل�س‬ ‫وظائفهم و ترقياتهم بت�شكيل جمعية أ�خرى مناف�سة على غرار‬ ‫جدية الوزارة يف تلبية مطالب املعلمني و �إن�صافهم‪ ،‬و �إمنا‬ ‫يغادر كل �شيء ق�سمات وجهه ليحل �ضيف ًا يحرك‬
‫نواب م�ضاد لكون بع�ض املواطنني يذهبون �إىل بع�ض‬ ‫جلان حقوق ا إلن�سان وكثري من م ؤ��س�سات املجتمع املدين ‪.‬‬ ‫تعدى هذا احلد �إىل حد خمتلف هو اللجوء �إىل جمعيات‬ ‫ثنايا ل�سانه ب أ�حاديث تطرق أ�بواب الوطن‪ ،‬كل ما‬
‫الدواوين لعربوا عن براءتهم من النواب‪ ،‬مثلما فعل‬ ‫وزارة الرتبية لي�ست بحاجة �إىل من ين�شر غ�سيلها على أ�عني‬ ‫الكونغو للت�شوي�ش على العمل املدين وال�سلمي للمعلمني‪.‬‬
‫علي فعله هو أ�ن أ�لقي التحية وتتوىل الذاكرة‬ ‫كان ّ‬
‫بع�ض املعلمني ب�إعالن براءتهم من جمعية املعلمني‬ ‫أ‬
‫املل‪ ،‬فهي متهمة بالتمييز الطائفي الفا�ضح ومتهمة بالف�ساد‬ ‫الوكيل ه�شام أ�كد يف ت�صريحاته لل�صحف املحلية أ�ن‬
‫زمام احلديث‪ ،‬لري�سم يل بقلبه جغرافيا ذاكرته‬
‫يف حم�ضر الوكيل ه�شام بن عبد العزيز �آل خليفة؟‬ ‫ا إلداري‪ ،‬و قبل ذلك فمن الثابت يف عملها التق�صري يف وظائفها‬ ‫جمعية املعلمني بحاجة �إىل مراجعة قانون ترخي�صها‬
‫عن وطن قدمي أ�ح�سده عليه ‪ ،‬وطن ما عاد يت�شكل‬
‫ال�سخرية امل�شار �إليها تبطل احلجة املرتهلة التي ت�ستند‬ ‫التقنية كالتح�صيل الدرا�سي وتخريج أالفراد ذو الكفاءة‪،‬‬ ‫�إن كان ي�سمح لها بالدعوة �إىل االعت�صام أ�و ا إل�ضراب‬
‫�إليها احلكومة دائما يف ق�ضايا م ؤ��س�سات املجتمع‬ ‫والعتبهنايقععلىجمعيةاملعلمنيالتيلوحتبالت�شهريوك�شف‬ ‫عن الطعام أ�و العمل‪ ،‬وهو ت أ�كيد يلح مرة أ�خرى على‬ ‫من جديد ‪ ،‬عندها أ�كت�شف أ�ن ال �شيء يف الوطن‬
‫املدين و أ�ن العربة لي�ست بالعدد و املناف�سة‪ ،‬ويف الوقت‬ ‫امل�ستور وك أ�ننا جنهل ما يحدث أ�و ال نرغب يف معرفة ما حدث‪.‬‬ ‫حتديد قا�سي لعمل جمعيات املجتمع املدين فمقابل‬ ‫‪ ..‬ال �شيء‪� ..‬سواه ‪ !..‬الوطن أ�هم من الدولة ‪،‬‬
‫نف�سه تلح على نواب املعار�ضة و الفاعلني يف املجتمع‬ ‫الق�ضية بواقع هذا احلال مل تعد ق�ضية جمعية معلمني‬ ‫لليجار املوهوم ملبنى جمعية املعلمني‬ ‫دفع الوزارة إ‬ ‫الدولة أ�هم من احلكومة ‪ ،‬ا إلن�سان البحريني‬
‫على �ضرورة و�ضع حد ملثل هذه أاللعاب غري النزيه‪.‬‬ ‫ومطالب متوا�ضعة فنحن أ�مام خيار ا�سرتاتيجي تلج أ� �إليه‬ ‫فيجب عليها أ�ن حترتم نف�سها و�ن ال تطالب بغري ما‬
‫أ‬ ‫هو أالهم أ�و ًَال و أ�خري ًَا‪ ..‬الوطن‪ ،‬ذالك الف�ضاء‬
‫الذي ي�سع اجلميع‪ ،‬وهو املت�سع الذي يت�شارك فيه‬
‫‪moorshd@hotmail.com‬‬ ‫@‬ ‫اجلميع ويعي�ش عليه اجلميع‪ ،‬وهو للجميع يف بره‬
‫وبحره‪ ،‬وحني ال يكون كذاك نعلن « موت الوطن» !‬

‫نظريا‪..‬البحريين أغنى من الكوييت والقطري وهذا هو الدليل‬ ‫الدولة‪ ،‬متثل التعبري القانوين عن املجتمع‪،‬‬
‫فهي ت�شمل احلكومة يف خمتلف �إداراتها‬
‫�سيد عبا�س ها�شم‬ ‫وت�شريعاتها‪ .‬الدولة هي أ�دق امل ؤ��س�سات االجتماعية‬
‫و أ�خطرها‪ ،‬يف قوتها و�ضعفها على ال�سواء‪.‬‬
‫و�صف الو�ضع ب�سوء توزيع‪ ،‬بل ظلم عظيم جدا يف‬ ‫هذا الكالم �صحيحا‪ ،‬ف أ�ين �آثار تلك املبالغ ال�ضخمة التي‬ ‫العنوان حقيقة ولي�س خيال‪ ،‬مبعنى أ�ن متو�سط دخل‬ ‫وهي امل ؤ��س�سة التي تن�صهر فيها امل ؤ��س�سات‬
‫التوزيع ‪ ،‬أ�نتج التفاوت الفاح�ش يف امل�ستوى املعي�شي‬ ‫فاقت كل اخلليجيني‪ ،‬بينما الواقع العملي ي�صرخ ب�صوت‬ ‫البحريني أ�على من كل اخلليجيني‪ ،‬ماعدا ا إلماراتي‪.‬‬ ‫وتتناغم معها فتكون وحدة متنوعة ل�سالمة الكيان‬
‫ومتطلبات احلياة لدرجة وجود فئة قليلة تبدد أالموال‬ ‫عال بالفرق الكبري بيننا وبني القطريني والكويتيني؟‬ ‫وهذا الكالم لي�س من عندي‪ ،‬بل من التقارير الدولية‬ ‫االجتماعي العام وحني ال تكون كذلك‪ ،‬يربز التناف�س‬
‫الطائلة على أاللعاب والرتف كالفورميال وجنة دملون‬ ‫أ�غلب الظن أ�ن هذه أالرقام �صحيحة‪ ،‬ولكنها تدلل على‬ ‫للتنمية التي ت�صدرها ا إلمم املتحدة‪ ،‬ورمبا عرفتم‬
‫بني امل ؤ��س�سات املختلفة وحتاول كل منها أ�ن تفر�ض‬
‫املفقودة التي يبلغ فقط ر�سوم دخولها ‪ 12‬دينار للكبار‬ ‫�شيء واحد‪ ،‬وهو على مدى الظلم الذي يعي�شه البحريني‬ ‫ا آلن ملاذا البحرين دائما �س ّباقة يف تقرير التنمية‬
‫و‪ 8‬دنانري لل�صغار ‪ ،‬وفئة مطلوب منها االكتفاء أ‬ ‫�سلطانها على املجتمع و أ�ن تقوم مقام الدولة‪ ،‬جاعلة‬
‫بالكل‬ ‫يف توزيع ثروة ودخل بلده ‪ ،‬فكلها تذهب جليوب قليلة‪،‬‬ ‫الب�شرية‪ ،‬ألن متو�سط دخل الفرد عال جدا‪ ،‬فبح�سب‬
‫من القوة حق ًا‪ ،‬نعلن على أ�نها « دولة فا�شلة « !‬
‫وال�شرب‪ ،‬ولكن تعجز عن توفري ال�سكن املالئم أ�و‬ ‫و ُيرتك لل�شعب الفتات فقط‪ .‬أ�ما دول اخلليج أالخرى‪ ،‬فمع‬ ‫تقرير التنمية الب�شرية لعام ‪ 2006‬ال�صادر عن‬
‫التعليم اجلامعي ألبنائها‪ .‬وهكذا جعل التوزيع الظامل‬ ‫أ�ن �إجمايل الناجت الفردي فيها أ�قل من الفرد يف البحرين‪،‬‬ ‫برنامج أالمم املتحدة ا إلمنائي‪ ،‬فان �إجمايل �إنتاج‬
‫من البحريني «هندي اخلليج» بد ًال من أ�ن يكون تاج‬ ‫�إال ان التوزيع هناك أ�كرث عدال و�إن�صافا‪ ،‬ولهذا ينعمون‬ ‫الفرد يف الكويت ‪ 19384‬دوالر ًا بينما البحريني فاقه‬ ‫احلكومة ‪ ،‬هي من متتلك برناجم ًَا من‬
‫ر أ��سه‪ .‬ومن أ�كرب أ��سباب الظلم يف توزيع ما ينتجه‬ ‫بحياة ال ميكن مقارنتنا بهم‪ .‬البحرين تعج ب أ�كرث من ‪400‬‬ ‫�إذ و�صل ‪ 20756‬دوالر ًا �سنويا‪ ،‬بل �إجمايل �إنتاج‬ ‫احلريات ال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية‬
‫الوطن من مداخيل هائلة‪ ،‬فنتج منه تفاوت وفقر‬ ‫أ�لف أ�جنبي‪ ،‬بينما ي�ضايقون على املواطن هنا يف الرزق‪،‬‬ ‫الفرد يف البحرين أ�كرث حتى من القطري الذي كان‬ ‫والدينية ‪،‬و هذا يحتّم عليها أ� ّال تكون �صاحبة‬
‫مع وجود وفرة يف الدخل والرثوة‪ ،‬هو فتح الباب‬ ‫وي�ستجلبون أالجانب من خمتلف البلدان‪ ،‬وحتى الوظائف‬ ‫متو�سط دخله ال�سنوي ‪ 19844‬دوالر ًا‪ ،‬ومل يتفوق على‬ ‫“ أ�يديولوجية” ‪ ،‬حني تعرب عن القوة‪ /‬ا إل أ��ستيالء‬
‫ألرباب العمل جللب العمالة أالجنبية ذات الرواتب‬ ‫احلكومية العادية كالتدري�س واملحا�سبة وغريهما‪ ،‬تقوم‬ ‫البحريني �سوى ا إلماراتي‪� ،‬إذ يبلغ متو�سط دخله‬ ‫‪/‬التملك‪ /‬احليازة مقابل « أ�يديولوجيا» امل�ساواة‬
‫املنخف�ضة‪ ،‬طمعا منهم يف ملء جيوبهم ب أ�كرب قدر‬ ‫وزارة الرتبية ووزارة الكهرباء بعر�ضها يف �صحف أالردن‬ ‫ال�سنوي ‪ 24058‬دوالر ًا‪� .‬س أ�لني أ�حد أال�صدقاء‪ ،‬عن‬ ‫‪/‬العدالة ‪/‬احلرية ‪/‬الكرامة وتتجاوز مفهوم‬
‫من الربح‪ ،‬وبالتايل يت أ�ثر دخل املواطن الذي يعجز‬ ‫وتون�س وغريها‪ .‬يف الوقت نف�سه يتم فتح أ�بواب العمل‬ ‫م�صدر هذه أالرقام‪ ،‬فقلت له تقوم حكومة البحرين‬ ‫ا إلن�سان ‪ ،‬تلغيه ‪ /‬تهم�شه ‪ /‬تقهره ‪ /‬تخنقه‪/‬‬
‫عن مناف�سة أالجنبي يف القبول بانخفا�ض الراتب‪� ،‬إىل‬ ‫يف قطر‪ ،‬مبعنى تهجري �إجباري ولكن بطريقة تظهر أ�نه‬ ‫للمم املتحدة‪ ،‬فقال �إذن كلها م�شكوك‬ ‫بتزويدها أ‬ ‫تق�صيه نعلن أ�نها « حكومة غريا أ�خالقية»!‬
‫درجة أ�ن هذه املع�ضلة ‪ -‬بح�سب درا�سة مكنزي ‪ -‬أ�دت‬ ‫طواعية‪�.‬إنها عملية جتويع يتواكب معها �إظهار مكان‬ ‫فيها! قلت له‪ :‬بل �سواء أ��صحت أالرقام أ�م مل ت�صح‪،‬‬
‫�إىل تقل�ص أ�جور العمال البحرينيني بن�سبة ‪ 22.5‬يف‬ ‫الطعام يف اجلهة أالخرى للجائع‪..‬فماذا �ستكون النتيجة؟‬ ‫فاحلكومة هنا مدانة �إدانة �شديدة‪ ،‬فان مل ت�صح‪،‬‬ ‫ا إلن�سان البحريني بعد كل هذا‪ ،‬تراه يجل�س م�ستند ًا‬
‫املئة خالل الفرتة من العام ‪� 1990‬إىل العام ‪2002‬م‪،‬‬ ‫اجلائع حتما يجذبه الطعام‪ ،‬مبعنى خروج أ�عداد كبرية من‬ ‫فهي مدانة على التزييف‪ ،‬و�إن �صحت‪ ،‬فهي مدانة من‬ ‫على عتبة أالمل يرتقب أالمل‪ ..‬ينت�صر ‪ ..‬ويجمع‬
‫وال يوجد يف أالفق حل حقيقي لهذه امل�شكلة الهيكلية‪.‬‬ ‫البحرين‪ ،‬ورمبا ي�ستوطنون قطر ملدد طويلة جدا‪ .‬ال يكفي‬ ‫نوع �آخر أ��شد من التزييف‪ .‬لكم أ�ن ت�س أ�لوا‪ ،‬لو كان‬ ‫�شتات ذاكرته ويتو� أض� لي�صلي �صالة ‪ ..‬بال وطن‪!..‬‬
‫‪Saggad1990@hotmail.com‬‬ ‫@‬ ‫‪azameel@gmail.com‬‬ ‫@‬
‫‪21‬‬ ‫الرأي‬ ‫العدد (‪)55‬‬ ‫الجمعة ‪ 16‬نوفمبر ‪2007‬‬

‫املوظفة والعالوة االجتماعية‬


‫�شعلة �شكيب‬

‫عادل العايل‬
‫تبعا ألنظمة ديوان اخلدمة املدنية ف�إن الرجل‬ ‫العمل فراتب الزوج بالكاد يكفي ويف كثري من أال�سر‬ ‫ما قامت به امل ؤ��س�سة الت�شريعية من خطوات و‬
‫اجلزيرة الدارفورية!‬ ‫واملر أ�ة مت�ساويان يف العالوة االجتماعية يف �إطار‬ ‫ال يكفي متطلبات احلياة اليومية أال�سا�سية من أالكل‬ ‫مطالبات إلقرار الزيادة يف املعا�شات للعاملني يف‬
‫حني ما تط أ� قدماك قرى جزيرة الفقر واحلرمان‬ ‫العزوبية لكنهما خمتلفان يف �إطار الزواج‪� ,‬إذ‬ ‫وال�شرب وامللب�س وامل�سكن‪ ,‬وهنا نتكلم عن املتطلبات‬ ‫القطاعني اخلا�ص والعام هي خطوات ت�ستحق‬
‫(�سرتة) «الدارفورية» وت�شاهد منازلها املتهالكة‬ ‫ترتفع قيمة العالوة للموظف حينما يتزوج بينما‬ ‫أال�سا�سية ولي�س الكماليات و أ�دوات الراحة والرفاهية‬ ‫لل�سرة‬ ‫التقدير والثناء‪ ،‬فامللفات املعي�شية أ‬
‫و املت�ساقطة يف �سرتة عامة ويف منطقتي �سفالة‬ ‫تبقى عالوة املر أ�ة كما هي بعد زواجها وهذا‬ ‫فهذه أالدبيات جمهولة لدى قطاع كبري من أال�سر‬ ‫البحرينية يجب أ�ن تت�صدر أ�جندة العمل يف‬
‫ومهزة خا�صة‪ ،‬يخيل لك �إن �إع�صار تو�سنامي أ�و‬ ‫االختالف ال مربر له �إذا ما نظر �إىل و�ضع املر أ�ة‬ ‫البحرينية ومتثل �شكل من الرتف حرمت عليهم ق�سرا ‪.‬‬ ‫امل ؤ��س�سة الت�شريعية وجلانها الفاعلة‪ .‬أ‬
‫فال�سرة‬
‫غونو مرا من هنا يوم ًا من أاليام قبل و�صولهما‬ ‫وم�س ؤ�ولياتها املتعددة داخل منظومة أال�سرة‬ ‫و�إذ أ��صبحت املر أ�ة العاملة م�ساهمة و�شريكة يف اقت�صاد‬ ‫البحرينية ترزح حتت وط أ�ة ارتفاع أال�سعار‬
‫�إىل اجلمهورية االندوني�سيا و�سلطنة ُعمان‬ ‫احلديثة ومتطلباتها والتي باتت تلزم املر أ�ة على‬ ‫أال�سرة جنبا �إىل جنب الرجل ‪ ،‬فان ذلك ي�ستوجب‬ ‫�ضمن موجة الغالء ال�شامل حيثما ولت وجهها‪،‬‬
‫ال�شقيقة‪ ،‬وخلفا معهما كارثة غيبت عن عيون «�آنا‬ ‫اخلروج للعمل ‪ .‬وحيث أ�ن الدولة قد اجتهت �إىل‬ ‫م�ساواتها بالرجل يف أالجر والعالوات وحيث أ�ن‬ ‫فقيمة أالرا�ضي تق�صم الظهر‪ ,‬أ�ما أ��سعار‬
‫تبايجوكا» املديرة التنفيذية لربنامج أالمم املتحدة‬ ‫معاملة املر أ�ة مثل الرجل يف بع�ض خدماتها مثل‬ ‫الزيادات يف الرواتب ت�شملها على قدم امل�ساواة مع‬ ‫ال�سلع واملواد الغذائية ف�إنها ترعب رب أال�سرة‬
‫للم�ستوطنات الب�شرية عمد ًا‪ ،‬لتنال احلكومة‬ ‫القرو�ض املمنوحة لها ف�إنه حتقيقا ملبد أ� العدالة‬ ‫أ�خيها الرجل ف�إن التمييز يف العالوة االجتماعية بينها‬ ‫وتق�ض م�ضجعه‪ .‬يف خ�ضم هذا كله أ��صبحت‬
‫جائزة «التنمية احل�ضرية»‪ .‬نعم‪ ..‬أ�نها كارثة‬ ‫االجتماعية نتطلع �إىل أ�ن تعامل املر أ�ة العاملة‬ ‫وبني الرجل يدعو لال�ستغراب و الت�سا ؤ�ل‪ ..‬فلماذا هناك‬ ‫املر أ�ة ت ؤ�دي أ�دوارا متعددة داخل املنزل وخارجه‪,‬‬
‫حقيقية ي�صعب و�صفها بالكلمات و�شخبطات القلم‬ ‫معاملة الرجل يف العالوة االجتماعية عندما‬ ‫متييز يحرمها من الزيادة املقررة يف العالوة االجتماعية‬ ‫مق�سمة بذلك وقتها وجهدها وطاقتها بني رعاية‬
‫ل�شدة مناظرها امل أ��ساوية املبكية‪ ،‬حيث ال وجود‬ ‫تخرج من �إطار العزوبية �إىل أ�طار الزواج‪.‬‬ ‫عندما تتزوج؟ وهي ميزة خ�ص�صت للرجل وحده فقط ‪.‬‬ ‫أال�سرة وامل�شاركة يف اقت�صادها عن طريق‬
‫ملا ي�سمى «بالتنمية احل�ضرية» وال بنية حقيقة‬
‫حتتية‪ ،‬وال حتمل مظاهر دولة تدعي امل�ساواة‬
‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬ ‫@‬
‫والقانون وحقوق ا إلن�سان‪( .‬انظر �صفحة ‪12‬و‪)13‬‬
‫فلي�سمح يل ا إلخوة نواب الوفاق وعلى ر أ��سهم أالب‬
‫احلنون �سماحة ال�شيخ علي �سلمان ونائبه الديهي‬
‫والمانة العامة وا آلخرون‪ ،‬أ�ن أ�دعو من خالل الن�شرة‬
‫أ‬
‫كل أ�حرار البحرين وكل من تعز عليه كرامة ا إلن�سان‪،‬‬
‫مساحة أمل (‪)4‬‬ ‫عبدالله م�سلم الدرازي‬
‫الت�ضامن والت�ضامن ثم الت�ضامن مع �إخوانهم‬ ‫وحتديدها بيد الفئة املتخ�ص�صة التي يطمئن لها‪ ،‬ال‬ ‫تكون حري�صة على احل�صول على ن�سخة من الن�شرة‪ .‬هذا‬ ‫يحدث كثريا أ�ن يرفع أ�حدنا يديه للقنوت‪ ،‬ورمبا‬
‫و أ�خواتهم يف اجلزيرة املنكوبة لل�ضغط على ال�سلطة‬ ‫للداة أ�ن تربك م�سارات الهدف وتراكماته‪ ،‬او‬ ‫يرتك أ‬ ‫احلر�ص ال نظن أ�ن له عالقة بتحقيق ما يتم طرحه من هموم‬ ‫يكون يف (الفر�ض) الثاين من �صالة الظهرين أ�و‬
‫واجلهات املعنية وامل�سئولني يف احلكومة‪ ،‬كما نهيب‬ ‫أ�ن حتدث فيه ال�شروخات التي تت�سع فيما بعد على‬ ‫ومطالب للمواطن والوطن‪� .‬إمنا احلر�ص املتوقع يرتبط‬ ‫الع�شائني‪ ،‬فيفاج أ� بوجود مادة عازلة أ�و حاجزة‬
‫باجلمعيات ال�سيا�سية‪ ،‬املقاطعة وامل�شاركة واجلهات‬ ‫الراتق‪ .‬بب�ساطة من غري ال�صحيح ان تطم�س العني‬ ‫بالوظيفة املناطة عادة‪ ،‬يف وطننا العربي الكبري‪ ،‬مبثل هذه‬ ‫للو�ضوء من بقايا حرب جاف أ�و خالفه‪ ،‬أالمر‬
‫أالهلية واحلقوقية ومنظمات املجتمع املدين‪ ،‬لو�ضع‬ ‫لتزيح عنها الغبار أ�و احل�شرات‪ .‬الفر�ضية الثانية‬ ‫اجلهات‪ .‬لو كنا يف دولة من تلك الدول التي ملواطنها ثقل‬ ‫الذي رمبا ي�ضطره إلعادة ماهو فيه ورمبا أ�ي�ضا‬
‫حل للقرية املنكوبة‪ ،‬وقطع حبل امتداد �سيا�سة‬ ‫تتعلق باحلاجة ملراجعة الفهم العام للقوة و أ�غرا�ضها‬ ‫و أ�همية ومكانة لكان هناك كالم �آخر‪ .‬ما ن�شاهده أ�ن الن�شرة‬ ‫ما قبله‪ .‬قليل من الفح�ص امل�سبق رمبا كان يكفي‬
‫القمع والتهمي�ش لقرى دون أ�خرى! كما يجب على‬ ‫وم�صادرها‪ .‬مثل هذه املراجعة‪ ،‬رمبا تتيح التعرف‬ ‫توزع يف امل�ساجد وامل آ�مت واملناطق املح�سوبة على التيار‬ ‫لتاليف ذلك كله‪ .‬بهذا ال�صدد يتكلمون ب أ�ن الو�ضوء‬
‫النواب أالفا�ضل بال ا�ستثناء فتح حتقيق م�ستقل‬ ‫أ�كرث‪ ،‬على أالقل‪ ،‬على عنوانني مهمني من م�صادر‬ ‫الذي ي�صدرها‪ -‬وال تعليق‪ .‬من ناحية أ�خرى‪ ،‬مو�ضوعية‬ ‫مقدمة للواجب ولي�س واجبا بحد ذاته‪� :‬إذ ًا‪ ،‬هناك‬
‫مع امل�سئولني ممن �ساهموا طيلة أالعوام املا�ضية‬ ‫القوة‪�-‬سيتفرعمنهماعناوين أ�خرى‪:‬الثقافةالقر�آنية‪،‬‬ ‫حتديدا‪ ،‬ال نعلم مدى تقبل أ�و أ��ستعداد امل�سئول احلكومي‬ ‫هدف ومقدمات إلجنازه‪ .‬عندما نطلب من أ�ي‬
‫وتورطوا يف ممار�ساتهم الوح�شية وال �إن�سانية جتاه‬ ‫والتنمية امل�ستدامة‪ .‬منا�سبة القول هذا أ�ن الكلمة لها‬ ‫الر�سمي لت�صفح ن�شرة رمبا ال يقر أ� فيها �سوى اجلانب‬ ‫بال�سباب الطبيعية‬ ‫عمل ن ؤ�ديه‪ ،‬من ناحية أالخذ أ‬
‫جزيرة أ�نهكها م�سئويل الدولة ‪،‬على الرغم من أ�نها‬ ‫ت أ�ثريها ا إلجتماعي‪ ،‬وان ا إلكثار من ال�صورة ال�سلبية‬ ‫ال�سلبي بر أ�يه‪ .‬هل نحتاج غلى التذكري ب�صاحب الطور؟‬ ‫املو�ضوعية‪ ،‬أ�ن يكون فاعال ((‪EFFECTIVE‬‬
‫تعد من أ�كرب جزر اململكة وما حتمله من تاريخ عريق‪.‬‬ ‫رمبا ينتج حاالت من ثقافة الي أ��س وا إلحباط العام‪.‬‬ ‫فيما يتعلق بال�س ؤ�ال الثاين‪ ،‬نالحظ أ�ن عددا ما على‬ ‫وكف ؤ� ًا ((‪ EFFICIENT‬ف�إن هادفيته‬
‫ف�إذا كانت تكلفة دعوة ال�سيدة «�آنا» مكلفة بالن�سبة‬ ‫ومن املخيف يف مثل هذه احلاالت لي�س فقط أ�ن ين�سى‬ ‫أالقل‪ ،‬من جهاتنا الر�سمية العتيدة‪ ،‬يتف�ضل ويتكرم‬ ‫هي املعيار أالول لفاعليته‪ ،‬و�إال كان اخلوف‬
‫للحكومة لزيارة القرى‪ ،‬ف أ�نا م�ستعد أ�ن أ�دعوا‬ ‫أ��صحابها كيفية الت�صرف فيما لديهم من �إمكانيات‬ ‫ببع�ض الردود يف �صفحات القراء يف اجلرائد اليومية‬ ‫عليه ان يتحول �إىل عبث م�ضيع‪ ،‬رمبا يخالف‬
‫اجلمعياتال�سيا�سيةواالجتماعيةوغريهاللم�ساهمة‬ ‫وموارد‪ ،‬لي�ست �شحيحة بال�ضرورة لدى اجلميع‪ ،‬وال‬ ‫على غي�ض من في�ض من ال�شكاوي واملطالبات التي يبعث‬ ‫�سالمة النوايا‪ .‬ما ذكرناه‪ ،‬يف امل�ساحة ال�سابقة‪،‬‬
‫يف دفع تكاليف جميئها للبحرين‪ ،‬و�سرن�سم لها‬ ‫الغفلة عن م�سئولياتهم الفردية وا إلجتماعية‪ .‬اخلوف‬ ‫بها أ��صحابها ملثل هذه ال�صفحات‪ .‬يف ن�شرة الوفاق‬ ‫بخ�صو�ص الر�سالة التي ت ؤ�ديها ن�شرة الوفاق ت�صب‬
‫خارطة الطريق ال�صحيحة التي مل تقوى احلكومة‬ ‫كل اخلوف أ�ن نفقد أالمل حتى بروح اهلل وفرجه‪.‬‬ ‫نفتقد ذلك‪ ،‬اللهم �إال �إذا كان املق�صود بالطرف املعني‬ ‫بر أ�ينا يف نف�س امل�سار‪ .‬ف�إذا كانت الن�شرة‪ ،‬فيما‬
‫على ك�شفها وبذلت ما بذلت من أ�جل التن�صل‬ ‫وال نحتاج‪ ،‬بالنتيجة‪ ،‬لتبيان �صروف التدمري‪ ،‬التي‬ ‫أ�ن يكون أ��صحاب ال�سعادة نواب الكتلة فذلك كالم �آخر‪.‬‬ ‫افرت�ضنا �سابقا أ�ي�ضا‪ ،‬تهدف �إىل امل�ساهمة يف حل‬
‫منها‪ ،‬من وزير الكهرباء واملاء �إىل وزير أال�شغال‬ ‫ال يتوقع منها أ�ن ت�ستثني الداخل‪ .‬ال ميكن ب أ�ية‬ ‫ن�ضيف �إىل كل ذلك بعدا �آخر‪ ،‬رمبا يكون هو أالهم‪ :‬البعد‬ ‫م�شاكل املواطنني العامة واملعي�شية‪ ،‬ف�إننا ن�س أ�ل‪:‬‬
‫وا إل�سكان مرورا بوزيرة �شئون دارفور فاطمة‬ ‫حال من أالحوال تربئة القائمني على أالمور يف‬ ‫ا إلجتماعي‪ .‬نطرح من وجهة نظرنا القا�صرة فر�ضيتني‪.‬‬ ‫‪.1‬هل يقر أ� املعنيون بالر�سالة هذه الن�شرة؟‬
‫البلو�شي‪ ،‬ب�شرط أ�ن تكون أ�ول حمط زيارة لها هي‬ ‫هذا الوطن العزيز مما ي�صيبه من أ��ضرار ج�سيمة‬ ‫أالوىل‪ ،‬ان احلراك ال�سيا�سي ب�شتى �صوره‪ ،‬ومنها حت�صيل‬ ‫‪.2‬هل ثمة رد‪ ،‬ولو على مو�ضوع واحد مما كتب يف‬
‫جزيرة �سرتة! ونرى بعد ذلك هل �ستكتب ال�سيدة‬ ‫خمتلفة‪ .‬لكنه وطننا‪ :‬ي أ�تي فالن ويذهب عالن وتبقى‬ ‫احلقوق‪ ،‬هو يف النهاية أ�داة وو�سيلة خلدمة أالبعاد أالخرى‬ ‫الن�شرة‪ ،‬طوال أالعداد ال�سابقة؟‬
‫«�آنا» تقريرا ايجابي بحيث تعطى اململكة جائزة‬ ‫م�سئوليتنا جميعا يف حفظ هذا الوطن و�إن�سانه‪.‬‬ ‫الدينية وا إلجتماعية والثقافية واملعي�شية للنا�س‪ .‬من ثم‪،‬‬ ‫ب�صدد ال�س ؤ�ال أالول‪ ،‬رمبا هناك جهة ر�سمية واحدة‬
‫التنمية احل�ضرية أ�م جائزة الال تنمية ح�ضرية!‬ ‫وحده �سبحانه امل�ستعان لذلك وعليه التكالن‪.‬‬ ‫ويف غري حاالت ال�ضرورة الق�صوى‪ ،‬التي يكون ت�شخي�صها‬ ‫فقط‪ ،‬ل�سنا بحاجة أ�ن ن�سميها‪ ،‬هي أالكرث �إحتماال أ�ن‬

‫‪adel_alaali@hotmail.com‬‬ ‫@‬ ‫‪deraziam@yahoo.com‬‬ ‫@‬


‫الجمعة ‪ 16‬نوفمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)55‬‬ ‫الرأي‬ ‫‪22‬‬

‫تقرير يف ‪ 3‬صفحات عن ‪ 190‬مليون بوزارة الدفاع! (‪)1‬‬


‫حممد جميل اجلمري‬ ‫ملياء �سعيد‬

‫اننا نعرف ب أ�ن الديوان ي�صدر تقارير خا�صة‬ ‫المني او ال�سري ومن‬ ‫ذات الطابع الع�سكري او أ‬ ‫كثريا ما يتم ا إل�شادة مبا مت اجنازه يف‬ ‫سلبونا ‪ %97‬من سواحلنا‬
‫اخرى غري التقرير املعلن ولكن مل يت�سن لنا‬ ‫امل ؤ��سف انه مت التو�سعة بغري م�سوغ لت�شمل كل ما‬ ‫البحرين منذ ‪ 2001‬من قبل اجلهات‬
‫يف جلنة ال�شئون املالية واالقت�صادية احل�صول‬ ‫الجهزة‪ .‬وهنا البد‬ ‫يلحق من �سلع وخدمات لهذه أ‬ ‫الر�سمية ولكن الدالئل ت�شري �إىل تراجع‬ ‫يبدو �إن احلرب القائمة بني املواطنني واملتنفذين‬
‫من توفر ا إلرادة ال�سيا�سية التي تلزم كل اجلهات‬ ‫مكانة البحرين يف مكافحة الف�ساد فقد‬ ‫املح�سوبني على احلكومة حول ال�سواحل لن تنتهي‬
‫على ن�سخ من هذه التقارير باعتبار ان القانون‬
‫قريب ًا‪ ،‬مادامت احلكومة حتى االن تتبع املثل الدارج‬
‫ال يلزم الديوان بت�سليم هذه التقارير للنواب‪،‬‬ ‫احلكومية بالتعامل مع هذا املجل�س وطبقا‬ ‫�سجل م ؤ��شر مدركات الف�ساد الذي �صدر‬ ‫القائل « حاميها حراميها» فت�سن القوانني التي متنع‬
‫وهذا ال�شك يحد من رقابة الربملان‪ ،‬وهذه‬ ‫للقانون‪ ،‬وان كان هناك من ا�ستثناء فال يجوز ان‬ ‫عن منظمة ال�شفافية الدولية تراجعا‬ ‫ب�شكل قاطع ردم ال�سواحل املخ�ص�صة للنفع العام و‬
‫من بع�ض اال�سباب التي تقنعنا ب أ�ننا بحاجة‬ ‫يكون يف غري م�شرتيات ال�سالح او ما �شابه من‬ ‫للبحرين من املرتبة ‪ 36‬يف ‪� 2006‬إىل‬ ‫املُطلة عليها املدن والقرى ال�ساحلية وغريها‪ ،‬لتكميم‬
‫اىل تعديالت على قانون ديوان الرقابة املالية‬ ‫المور واخلدمات التي تقت�ضي �إجراءات اخرى‬ ‫أ‬ ‫املرتبة ‪ 46‬يف ‪ 2007‬حيث هبط امل ؤ��شر‬ ‫االفواه فقط‪ ،‬حيث نالحظ يف املقابل تزايد عمليات‬
‫الردم التي تتم ب�شكل ع�شوائي دون أ�ن ي�سبقها أ�ي‬
‫ليوفر للنواب هام�شا او�سع للحركة واملراقبة‬ ‫خا�صة بها تكفل النزاهة يف التعامل وال ت�سمح‬ ‫�إىل ‪ 5‬بعد أ�ن كان ‪ 5.7‬من امل ؤ��شر الذي‬
‫درا�سة دقيقة تُبني مدى اخل�سائر التي قد تتعر�ض لها‬
‫الحد ال�ستغالل الثغرات املوجودة يف املمار�سة‪.‬‬ ‫يتكون من ع�شر نقاط ‪ ،‬وح�سب التقرير‬ ‫البيئة البحرية والرثوة ال�سمكية ‪ ،‬عالوة على اخل�سارة‬
‫اننا ندرك ب أ�ن الوقت عامل هام وم ؤ�ثر يف‬ ‫امر اخر له اهميته وهو ديوان ا لرقابة املالية‪،‬‬ ‫فان املطلوب من الدول التي مل حت�صل على‬ ‫أالكرب املتمثلة يف فقدان ال�صيادين ملهنهم الب�سيطة‬
‫تطور التجربة ونلحظ ان التقرير ال�سنوي‬ ‫واهمية هذا الديوان وا�ضحة و أ��صبح التقرير‬ ‫‪ 7‬نقاط القيام بعمليات �إ�صالح جذرية‪.‬‬ ‫التي عا�شوا ُجل حياتهم يقتاتون منها‪ .‬واالدهى و أالمر‬
‫لديوان الرقابة املالية يف تطور م�ستمر منذ‬ ‫ال�سنوي الذي ي�سلمه ملجل�س النواب مادة ثرية‬ ‫هم أ�هايل هذه املناطق ال�ساحلية الذين وجدوا انف�سهم‬
‫بني ليلة و �ضحاها يبعدون �آالالف االمتار عن البحر‪،‬‬
‫اول ظهور له يف ‪ ،2003‬وا�صبح يح�ضى‬ ‫لل�صحافة وا�ستحوذ على اهتمامات ال�شارع‬ ‫ال ب أ��س ونحن نقيم �سريعا م�ستوى ال�شفافية‬
‫بعد ان كان جارهم ال�سابع على أ�بعد تقدير‪ ،‬ومبا ان‬
‫مب�صداقية جيدة لدى ال�شارع ال�سيا�سي‬ ‫ال�سيا�سي يف البحرين‪ ،‬ولكن العديد من‬ ‫والف�ساد يف الدولة أ�ن ننظر أ�وال �إىل اجلانب‬ ‫النبي (�ص) قد او�صى باجلريان حتى �سابعهم‪ ،‬فقد‬
‫والدليل وا�ضح من خالل التعاطي الوا�سع مع‬ ‫النواب يرون �ضرورة احلاق هذا الديوان مبجل�س‬ ‫االيجابي من التجربة الدميقراطية‬ ‫أ�خذ االهايل على عاتقهم مهمة ا�سرتجاع �سواحلهم‬
‫التقرير‪ .‬وامتنى ان يكون النواب متحدين‬ ‫النواب‪ ،‬ويتمنون تو�سعة يف عمله واعطائه‬ ‫املحدودة‪ ،‬فلعل من أ�هم ما مت حتقيقه‬ ‫امل�سلوبة‪ ،‬عرب امل�سريات تار ًة‪ ،‬واللجوء جلمعيات حماية‬
‫�صالحيات اكرب‪ .‬وكما كان احلال من نق�ص يف‬ ‫الخرية هو تكوين جمل�س‬ ‫خالل ال�سنوات أ‬ ‫البيئة وجمل�سي النواب والبلدي تارة اخرى‪ ،‬ولكن‬
‫يف املطالبة بتعديل القانون مبا يتنا�سب مع‬
‫أ�يً من هذه الطرق مل ت ُعد تجُ دي نفع ًا االن بعد أ�ن «‬
‫الطموح يف التو�سع يف اعمال الرقابة‪ .‬اننا نود‬ ‫ممار�سة جمل�س املناق�صات من حيث عدم‬ ‫املناق�صاتوالقانوناملن�ضملعملهذااملجل�س‬ ‫طارت الطيور ب أ�رزاقها « و�صارت ‪ %97‬من �سواحلنا‬
‫ان تكون العالقة مع ديوان الرقابة املالية اكرث‬ ‫خ�ضوع اجلهات االمنية والع�سكرية له فان احلال‬ ‫والذي ين�ص يف املادة الثانية على انه يهدف‬ ‫مملوكة للعائلة احلاكمة واتباعهم‪ .‬وبعد كل هذا ي أ�تي‬
‫تفاعلية بحيث ن�ستطيع ان نطلب معلومات‬ ‫كذلك مع ديوان الرقابة الذي مل يذكر الكثري‬ ‫�إىل تعزيز النزاهة واملناف�سة وتوفري معاملة‬ ‫من ينادي ب أ�ن عمليات الردم تُ�ستغل لتوفري أ�را�ضي‬
‫اكرث ونوجه لبع�ض اجلهات اخلا�ضعة لعمل‬ ‫عن وزارة الدفاع مثال واكتفى ببع�ض املالحظات‬ ‫عادلة جلميع املوردين واملقاولني حتقيقا ملبد أ�‬ ‫لل�سكان‪ ،‬فريد عليهم ا�صغر طفل عاقل يف هذه اململكة‬ ‫إ‬
‫قائال» حدث العاقل مبا ُيعقل» فالبحرين مع �صغر‬
‫الديوان ونعمل كفريق واحد من اجل حما�صرة‬ ‫حول ت�سليم �سجل املطلوبات اكرث من مرة وب أ�كرث‬ ‫تكاف ؤ� الفر�ص‪ ،‬وحتقيق ال�شفافية يف جميع‬
‫م�ساحتها �إال ان هذه امل�ساحة معقوله مقارنه بعدد‬
‫كل ال�شبهات املوجودة يف م ؤ��س�سات الدولة‪.‬‬ ‫من ر�صيد ووجود خلل يف �سجل امل�صروفات‬ ‫مراحل �إجراءات امل�شرتيات احلكومية‪،‬‬ ‫�سكانها‪ ،‬لوال عمليات النهب التي طالت جزر ب أ�كملها‬
‫بال�س�س املحا�سبية يف اعداد‬ ‫وعدم االلتزام أ‬ ‫ويجب ان نقول ب أ�ن ما قام به هذا املجل�س‬ ‫‪ُ ،‬حرم املواطن من ال�سكن فيها‪ ،‬بل و ُحرم أ�ي�ض ًا من‬
‫قانون ديوان الرقابة املالية‬ ‫زيارتها‪ ،‬فال يخفى على أ�حد م�ساحة « جزيرة أ�م‬
‫�سجل امل�صروفات وجتاوز امليزانية املتكررة‪.‬‬ ‫من عمل ي�ستحق ا إل�شادة ألنه ا�ستطاع تغيري‬
‫يستثين وزارة ا لدفاع والداخلية‬ ‫قانون ديوان الرقابة املالية ي�ستثني وزارة ا‬ ‫ا إلجراءات ال�سابقة التي كان يح�صل فيها‬ ‫النع�سان « التي تبلغ اكرث من ‪ 20‬كيلو مرت مربع‪ ،‬وكذلك‬
‫« جزيرة جدة « و « جزير أ�م ال�صبان « التي تبلغ م�ساحة‬
‫لدفاع والداخلية واحلر�س الوطني بخ�صو�ص‬ ‫الكثري من التجاوزات وعدم االلتزام باختيار‬
‫واحلرس الوطين ‪ ...‬فعلى الرغم‬ ‫�صاحب العطاء االقل او أ‬
‫كل منهما على التوايل ‪ 560‬كيلو مرت مربع‪ ،‬و ‪ 180‬أ�لف‬
‫امل�صروفات ال�سرية املتعلقة باالمن القومي ولكن‬ ‫الف�ضل ‪ ،‬فاملمار�سة‬ ‫مرت مربع‪ .‬وهنا ي أ�تي ال�س ؤ�ال‪ :‬أ�و لي�س من االجدى‬
‫من ان وزارة الدفاع ميزانيتها‬ ‫املمار�سة املوجودة و�سعت يف اال�ستثناءات حتى‬ ‫الآن تف�ضي �إىل جمع أ��صحاب العطاءات‬ ‫واالنفع ا�ستغالل هذه امل�ساحة حلل م�شكله اال�سكان‪،‬‬
‫ا�صبحت امور كثرية تتعلق باالمن القومي‪ ،‬فعلى‬ ‫على طاولة واحدة والطلب منهم الت�صريح‬ ‫بدال من انهاك ميزانية الدوله بعمليات الردم املكلفة‬
‫اكثر من ‪ 190‬مليون دينار يف عام‬ ‫الرغم من ان وزارة الدفاع ميزانيتها اكرث من‬ ‫بعطاءاتهم ويتم تدوينها واعتمادها بكل‬ ‫جد ًا ‪ ،‬ومن ثم نقل ملكيتها بقدرة قادر من ملكية عامة‬
‫�إىل ملكية خا�صة؟ أ�ولي�س من حق املواطن احل�صول‬
‫‪ 2006‬اي ما يعادل اكثر من ‪%12‬‬ ‫‪ 190‬مليون دينار يف عام ‪ 2006‬اي ما يعادل اكرث‬ ‫�شفافية وال �سبيل هنا اىل أ�ية ممار�سة‬ ‫على ن�سبة و لو ب�سيطة من عوائد ا إل�ستثمارات التي تتم‬
‫من ‪ %12‬من امليزانية العامة فان ما ورد عنها يف‬ ‫خاطئة‪ ،‬كما ان املعلومات عن املناق�صات‬ ‫على هذه االرا�ضي؟ فل�سنا �ضد التنمية االقت�صادية و‬
‫من امليزانية العامة فان ما ورد عنها‬ ‫التقرير مل يغطي اكرث من ثالث �صفحات من‬ ‫والعطاءات يتم ا إلعالن عنها وتعر�ض على‬ ‫زيادت ا إل�ستثمارات باململكة عرب ردم بع�ض ال�سواحل‬
‫بعد درا�سة مت أ�نية تبني قيمة أالرباح و اخل�سائر التي‬
‫يف التقرير مل يغطي اكثر من ثالث‬ ‫التقرير البالغ عدد �صفحاته ‪ . 350‬اذن هناك‬ ‫موقع جمل�س املناق�صات‪ ،‬وهذه جتربة‬
‫�ستُح�صد �إثر الردم ‪� ،‬إمنا �ضد كل عملية دفن ع�شوائي‬
‫خلل يف ممار�سة الرقابة على اجلهات الع�سكرية‬ ‫رائدة بال �شك اال ان هناك ما ي�شوب هذا‬
‫صفحات من التقرير البالغ عدد‬ ‫واالمنية علينا جميعا تدار�س كيف نتجاوزه وان‬ ‫االجناز الطيب وهو عدم خ�ضوع اجلهات‬
‫ت�ضر بامل�صلحة العامة‪ ،‬و حترم املواطن من حقة‬
‫يف بلده‪ .‬أ�ما �إذا ا�ستمر احلال على ما هو عليه‪ ،‬فلن‬
‫صفحاته ‪ . 350‬اذن هناك خلل‬ ‫اليتم املبالغة يف التكتم على امور لي�ست ع�سكرية‬ ‫الع�سكرية واالمنية لهذا املجل�س حيث ان‬ ‫ا�ستغرب حني ي أ�تي أ�طفالنا بعد عدة �سنني ليت�ساءلوا ‪:‬‬
‫ا�سا�سا كم�شاريع البناء وال�صيانة والتزويد‬ ‫عطاءات هذه اجلهات ال زالت بعيدة عن‬ ‫كيف نكون جزيرة دون �سواحل ‪ -‬و�سيكون لديهم حق يف‬
‫يف ممارسة الرقابة على اجلهات‬ ‫مبعدات ك أ�جهزة الكمبيوتر وغريها والتي يجب ان‬ ‫متناول هذا املجل�س رغم ان القانون مل‬ ‫ما ذهبت �إليه عقولهم‪ -‬ففي ذلك احلني �سوف نفقد‬
‫الـ ‪ %3‬املتاحة لنا من �سواحنا‪ ،‬لنكرر م أ��ساة نخيلنا التي‬
‫العسكرية واالمنية‬ ‫تخ�ضع لقانون املناق�صات وديوان الرقابة املالية‪.‬‬ ‫ي�ستثن اال ال�سلع وا إلن�شاءات واخلدمات‬
‫فقدناها بعد أ�ن كانت البحرين ت�سمى « أ�م املليون نخلة»‬

‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬ ‫@‬ ‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬ ‫@‬


‫‪23‬‬ ‫بريد القراء‬ ‫العدد (‪)55‬‬ ‫الجمعة ‪ 16‬نوفمبر ‪2007‬‬

‫بريدكم‬ ‫زيارة الشيخ عيل سلامن لقرية العكر‬

‫الرجاء �إر�سال م�شاركاتكم‬


‫اللكرتوين‬
‫على الربيد إ‬
‫عامل دين قرآنه الفتنة وسنته الطائفية‬ ‫اجملنسون يعتدون على املواطنني‬
‫ال�سالم عليكم وال�سالم على أ�ف�ضل املر�سلني‬
‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬ ‫ا�سالمية الهوية وما م�سجد مدينة (‪ )...‬اال‬
‫دليل على ذلك ‪ ،‬نائبنا ت�ستهويه تلك الكتلة‬ ‫�سيدنا حممد‪..‬‬
‫الوفاقية ال�شريفة واملنا�ضلني من الرموز‬ ‫اما بعد فلقد جذبتني حواراتكم التي ت�صول‬
‫الدينية والوطنية ‪ ،‬حيث ال يفت أ� ي�صوب �سهامه‬ ‫وجتول يف موا�ضيع خمتلفة‪� ..‬إال أ�نني أ�رى انه‬
‫املتلوثة ب�سم الطائفية ألحدهم فينتقل للآ خر ‪،‬‬ ‫جملتكم ال تتكلم عن �شي مهم جدا يف جمتمعنا‬
‫وكل من يتعاون مع ه ؤ�الء م�صري ُه م�صريهم‪.‬‬ ‫هذا والذي أ�رى انه او�صلنا اىل احل�ضي�ض وعلى‬
‫ن�شرة ت�صدر عن‬ ‫�شفري هاويه على الرغم من التطور امللمو�س‬
‫ال�سالمية‬
‫جمعية الوفاق الوطني إ‬
‫فيا من حتمل هيئة رجل الدين هل هذا ما تعلمته‬
‫من ديننا احلنيف وهل هذا ما دعا �إليه اال�سالم‬ ‫الذي أ�راه يف بلدنا أ�خرى اال اننا نواجه امل�شاكل‬
‫�إدارة التحرير‬ ‫ال�شريف ؟!! هل ا إل�سالم من أ�مرك بذلك أ�م أ�ن‬ ‫الكبرية واخلطرية التي ت�سبب عائقا و�ضررا لنا‬
‫ال�سيد طاهر املو�سوي‬ ‫لك قر�آن ًا غري قر�آننا و�سنة غري �سنة نبينا ؟!!‬ ‫كبحرينني وحتط من قدرنا ‪ ,‬و أ�ريد أ�ن اطرح‬
‫حممد نعمان الع�صفور‬ ‫‪ ،‬يف الوقت الذي أ�ت�ساءل فيه بده�شة عن هذا‬ ‫لكم ق�ضيه نعاين منها كبحرينيني وهي ق�ضيه‬
‫النائب الن�شاز أ�تعجب من دعم احلكومة له فبد ًال‬ ‫(( املجن�سني)) التي تتعبنا وت ؤ�رقنا وتق�ض‬
‫عامل دين ‪ ،‬بزي �إ�سالمي‪ ،‬قرر ذات يوم‬ ‫م�ضاجعنا ‪..‬حيث انه مت جتني�س عدد كبري‬
‫أ��سرة التحرير‬ ‫من توبيخه و�إيقافه عن هذه املهازل اخلطرية يف‬ ‫دخول املعرتك االنتخابي فلم يحالفه‬
‫المة يقال يف حقه‬ ‫�سعيه لتق�سيم البلد وت�شطري أ‬ ‫منهم يف البحرين وما جتازينا بهذا التجني�س‬
‫جعفر الهدي‬ ‫الول بالرغم من أ�ن مناف�سته‬ ‫احلظ بالدور أ‬
‫اال بالغطر�سه علينا فهم ي�صولون ويجولون يف‬
‫�سيد مطهر ف�ضل‬ ‫«من أ�حبه أ�حبنا» !! و أ�ي حب ذلك الذي ي�ستحقه‪,‬‬ ‫امر أ�ة ‪ ،‬ويف الدور الثاين قفز لريى نف�سه‬ ‫أ�نحاء الديار مثلهم كمثل البحرينني يف بالدنا‬
‫عادل العايل‬ ‫حب يف�شي عن فتنة ودمار !! أ�م حب ال�شتم‬ ‫�صدفة وقد حل مبقعد نائب برملاين !‬
‫زينب العرادي‬ ‫والقذف وزرع احلقد يف نفو�س النا�س لت�شطري‬ ‫و�صارت حقوقهم حقوقنا كمواطنني حيث انه‬
‫نائب نكرة ا�شتهر با�ستنكاراته غري املوزونة‬ ‫ٌ‬
‫جميل ال�شويخ‬ ‫المة �إىل أ�حزاب متحاربة بد ًال من الدعوة‬ ‫أ‬ ‫ي�سكن ويعمل ويح�صل على املكارم حاله كحال‬
‫‪ ،‬وبت�صرفاته اخلرقاء املثرية للجدل ‪ ،‬بتبنيه‬ ‫اي مواطن باملجتمع وقد يكون اح�سن حاال من‬
‫�إخراج‬ ‫�إىل الوحدة والتكاتف بني ال�سني وال�شيعي ؟!!‬ ‫لكل ما يتثري الطائفيه البغي�ضة والفنت املقيتة‬
‫�إىل متى يعاث يف أ�ر�ضنا الف�ساد والظلم ؟!!‬ ‫بع�ض املواطنني واما امل�شكله التي تتعبني هذه‬
‫عقيل ال�شيخ‬ ‫‪ ،‬و با�ساليبه ال�شاذة حيث ال مي�ضي أ��سبوع‬ ‫االيام بخ�صو�صهم انهم يعتدون على اهايل‬
‫�إىل متى والفتنة ِّ‬
‫تقطعنا ؟!! ال تهمنا ال�سيا�سة‬ ‫دون أ�ن تت�صدر بندرياته �صحيفته البندرية‬
‫بقدر ما يهمنا الدين وال تهمنا املعي�شة بقدر‬ ‫البحرين اي�ضا‪..‬من ب�ضعة ايام اعتدووا على‬
‫الو�سع يف العامل‪ ،‬متنا�سي ًا ب أ�نه‬
‫ذات االنت�شار أ‬
‫اهايل منطقه مدينه حمد فلم نق�ضي �سوا ايام‬
‫ما تهمنا وحدتنا ا إل�سالمية وقر�آننا الواحد‬ ‫نائب ميثل املواطنني ورجل دين ميثل القر�آن‬
‫‪ ،‬فهل من �آذانٍ �صاغية ؟!! أ�ين هذا النائب‬ ‫قليله فاعتدوو على اهايل منطقه جوو وباالخري‬
‫رقم الت�سجيل‬ ‫وال�شريعة‪ ،‬حيث ان�شغل بعمله اجلديد يف �شركة‬
‫‪SWWE413‬‬ ‫من كتاب اهلل و أ�ينه من تطبيق �آياته و أ�حاديث‬ ‫اعتدوا على اهايل منطقه الرفاع وكانوا يهجمون‬
‫البندر للطائفية التي ي�شغر فيها من�صب نائب‬ ‫بكميه هائلة ك أ�ربعني �شخ�صا و أ�كرث من ذلك فهل‬
‫اللكرتوين‬
‫الربيد إ‬ ‫العظم !! أ�م لعاملنا قر�آن و�سنة‬
‫حبيبه الر�سول أ‬ ‫املدير العام ‪ ،‬حيث ال يهد أ� له بال دون أ�ن ي�شتم‬
‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬ ‫خمتلفان ؟!! ال�سكوت عن �سلوكه املنحرف‬ ‫يعقل هذا فعال بعد ان كرمتموهم وجعلتوهم‬
‫�شريف ًا ‪ ،‬أ�و يتهم بهتان ًا ذاك الوطني امل�ضحي‬ ‫يعي�شوون بيننا وهل نفقد كرامتنا ك�شعب‬
‫يجر بالبلد �إىل منحى خطري جد ًا ‪ ،‬فماذا‬ ‫من أ�جل وطنه‪ ،‬أ�و أ�ن يقذف نائب ًا م�صلح ًا‬
‫ع�ساكم فاعلون فقد واهلل بلغ ال�سيل الزبى ؟!‬ ‫بحريني وانتم علمتونا على رفعة الرا�س دوما؟؟‬
‫كر�س جل وقته خلدمة الوطن واملواطنني‪ ،‬وحتى‬ ‫ّ‬ ‫املخل�صة بنت البحرين‬
‫هاتف مبنى الكتلة‬ ‫هاتف اجلمعية‬ ‫م�ساهمة من القارئ‬ ‫والدهى‬ ‫امل آ�مت واملواكب وامل�ساجد مل ت�سلم منه أ‬
‫‪17406020‬‬ ‫‪17254440‬‬
‫حممد بو حميد‬ ‫مرمي الدو�سري‬
‫فاك�س‬ ‫فاك�س‬ ‫من كل ذلك بيوت اهلل �إذ يريد حموها ألنها‬
‫‪17406024‬‬ ‫‪17244099‬‬
‫هذه ال�صفحة لي�س بال�ضرورة تعرب عن ر أ�ي أ ��سرة التحرير بالوفاق‬
‫ العدد (‪ )55‬اجلمعة ‪ 16‬نوفمرب ‪� 24 2007‬صفحة ‪www.alwefaq.org‬‬

‫الغالء حتى يف مواقف السيارات‬


‫�إرتفاع جنوين يف أ��سعار كل امل�ستلزمات اليومية للحد الذي قد يجعل من‬
‫املواطن غري قادر على توفري احلاجات ال�ضرورية للمعي�شة‪ ،‬وبعد كل تلك‬
‫ا إلرتفاعات ت�صل امل�س أ�لة �إىل أ�ن تقدم �إدارة م�ست�شفى ال�سلمانية الطبي‬
‫�إىل رفع ت�سعرية موقف ال�سيارات املخ�ص�ص للمر�ضى وذويهم‪ ،‬هل يعقل‬
‫أ�ن املر�ضى وذويهم ي�ستهدفون يف خطة �إرتفاع أال�سعار للحد الذي حت�سب‬
‫أالجرة م�ضاعفة عليهم عن وقوف �سياراتهم يف مواقف امل�ست�شفى‪.‬‬

‫الص ْم ُت القا ِت ْل‬


‫َّ‬
‫أبيض وأسو ٍد‬
‫ني ٍ‬ ‫ما الفر ُق ب َ‬
‫ني ْ‬
‫خلل‬ ‫إن كا َن يف الع ِ‬
‫ْ‬
‫معتقل‬ ‫ني أن تكو َن حراً أو سجين ًا أو طليق ًا‬
‫أو ب َ‬
‫إن كا َن ممنو ٌع بأن تقو َل يف السؤا ِل ْ‬
‫هل‬
‫الشاعر حسني املادح‬
‫مقلوب ٌة حيا ُتنا وكلُّها َم ْ‬
‫لل‬
‫فواص ِل ا ُ‬
‫جل َم ْل‬ ‫هل ضاعت الدما ُء يف ِ‬
‫تزل‬ ‫إن َ‬
‫األرض مل ْ‬ ‫عذراً شهي َد ِ‬
‫األرض َّ‬
‫حكم َم ْن َق َت ْل‬
‫الطاغوت بل يف ِ‬
‫ِ‬ ‫يف قبض ِة‬ ‫املديرة تلتزم الصمت‪ ...‬يف أحد املدارس احلكومية‪:‬‬

‫طالبات جمنسات حياولن حرق مكتب مشرفة اجتماعية‬


‫ومل تزل أُنو ُف ُهم ُت ِ‬
‫ناط ُح ال ُق ْ‬
‫لل‬

‫ِب ْتنا على ُت ِ‬


‫رابنا‬
‫ال نع ِر ُف َّ‬
‫الن ْع َل وما قي َم ُت ُه‬
‫فإن َش ْس َع َن ْعلِ ِهم ُم َع َّز ٌز ُم َك َّر ٌم مجُ َ لَّ ٌل ُم َب َّج ٌل‬
‫َّ‬
‫الوراق والكرتونات ت�شتعل داخل مكتبها‬ ‫و�شاهدت قطع من أ‬ ‫علمت الوفاق من م�صدر مطلع أ�ن جمموعة من الطالبات‬
‫َي ْس َتق ِب ُل ال ُق َب ْل‬ ‫الر�ضية وجنا‬ ‫و�آثار احلريق بدت وا�ضحة على الباب وعلى أ‬ ‫ال�صول العربية حاولوا حرق مكتب امل�شرفة‬ ‫املجن�سات ذوي أ‬
‫إذاً فماذا َغيرََّت دماؤنا‬ ‫املكتب من حريق كبري كان حمتمل ب�سبب حماوالت الطالبات‬ ‫االجتماعية من خالل القيام بحرق جمموعات من أ‬
‫الوراق‬
‫المر أ�ن مديرة املدر�سة مل تكلف نف�سها‬
‫املجن�سات ‪ .‬والغريب يف أ‬ ‫ودفعها داخل مكتبها عرب فتحة أ��سفل الباب‪ .‬و أ��شار امل�صدر‬
‫إن كا َن ذا يف عه ِدنا َح َص ْل‬
‫ْ‬
‫المر وك أ�نه مل يحدث!‬
‫بفتح أ�ي حتقيق يف احلادث بل جتاهلت أ‬ ‫�إىل تفا�صيل احلادثة حيث أ�كد أ�ن امل�شرفة االجتماعية نهت‬
‫ناس ال خترجوا من صم ِت ُك ْم‬
‫يا ُ‬ ‫وي�ستمر م�سل�سل االعتداءات واجلرائم الذي يقوم بها املجن�سون‬ ‫الطالبات املجن�سات عن التلفظ بكالم �سيء على �شخ�صية «‬
‫الصمت ح ًال يف سؤا ِل َم ْن َس َأ ْل‬
‫ُ‬ ‫فقد َرضي ُتم ْ‬
‫أن يكو َن‬ ‫يف املدار�س واالعمال واال�سواق وال�شوارع وكل مفا�صل الدولة‬ ‫ا إلمام احل�سني بن علي عليه ال�سالم» خالل �شجارهن مع �إحدى‬
‫وقد نسي ُتم َّأن ُكم بصم ِت ُكم‬
‫‪ ،‬ومل ن�سمع عن حتريك أ�ي �ساكن لردع تلك اجلرائم ‪ ،‬ف أ�ين‬ ‫الطالبات البحرينيات وجتمعت أ�كرث من ‪ 30‬طالبة جمن�سة‬
‫ال�سلطة التي ن�سمع لها �ضجيجا يف بع�ض االحيان على خلفية‬ ‫للهجوم على الطالبة البحرينية! و أ��ضاف امل�صدر أ�نه بعد فرتة‬
‫تحَ ْ َيو َن َو ْس ِط ُم ْع َت َق ْل‬ ‫خرافات وا�شاعات �صغرية ‪ ،‬ف أ�ين هي من الكارثة القادمة ؟؟‬ ‫زمنية ق�صرية أ��صاب امل�شرفة الذعر عندما فتحت مكتبها‬

‫رقم الت�سجيل‪SWWE413 :‬‬ ‫ال�سالمية ‪ -‬مملكة البحرين‬ ‫ت�صدر عن جمعية الوفاق الوطني إ‬
‫ادارة التحرير‪ wefaqnews@hotmail.com :‬‬
‫هاتف مبنى الكتلة‪ - 17406020 :‬فاك�س‪17406024 :‬‬ ‫‪ 17244099‬‬
‫هاتف اجلمعية‪ - 17254440 :‬فاك�س‪ :‬‬

You might also like