You are on page 1of 24

‫الشيخ علي سلمان‪ :‬الوفاق هي امتداد لدماء‬

‫الشهيد السيد أمحد الغريفي و جراحات الشيخ‬


‫اجلمري‪...‬‬
‫ذكرى الرحيل ‪12‬‬

‫‪www.alwefaq.org‬‬ ‫‪� 24‬صفحة ‬ ‫رقم الت�سجيل‪ SWWE413 :‬‬ ‫نوفمرب ‪ 2007‬‬


‫ ‬ ‫اجلمعة ‪30‬‬ ‫ ‬ ‫ العدد (‪) 56‬‬

‫احلكومة تزور ( بابكو ) األربعاء القادم ‪...‬‬

‫‪ 4‬مليون دينار تكلفة زيارة مدتها «ساعة واحدة»‬


‫فضيحة انابوليس «تغسل‬ ‫‪2‬‬
‫األيدي» من عار نيويورك‬

‫جامعيون عاطلون منذ ‪ 14‬عاما !!‬ ‫‪6‬‬


‫منذ فرتة زمنية لي�ست بق�صرية حيث متت عمليات �شراء وبناء وت�شييد وجتديد على اكرب‬ ‫خا�ص ‪:‬‬
‫الديهي للمشككني‪ :‬عيب عليكم التشكيك‬ ‫‪19‬‬ ‫امل�ستويات حيث قالت امل�صادر أ�ن مدة هذه الزيارة التي �سوف ت�ستغرق �ساعة واحدة‬ ‫ح�صلت « الوفاق « على معلومات تك�شف عن أ�ن تكلفة زيارة احلكومة �إىل �شركة بابكو‬
‫يف نزاهة نواب املعارضة واتهامهم بالتواطؤ‬ ‫فقط وت�صل تكلفة امل�صاريف �إىل ‪ 4‬مليون دينار ‪ .‬واجلدير بالذكر أ�ن اال�ستعدادات‬ ‫ملدة �ساعة واحدة فقط يوم أالربعاء القادم �سوف تتكلف قرابة الـ ‪ 4‬مليون دينار ( ‪15‬‬
‫لهذه الزيارة ت�شمل �إعالنات يف ال�صحافة و�إعالنات يف ال�شوارع وبناء وت�شييد �صاالت‬ ‫مليون دوالر ) وذلك لال�ستعدادات وا إلجراءات التي قامت بها ال�شركة لتلك الزيارة ‪.‬‬
‫لال�ستقبال جمهزة ب أ�حدث التقنيات با إل�ضافة �إىل تغيري جميع واجهات أالق�سام واملباين‬ ‫حيث �سيزور م�سئولون كبار باحلكومة �شركة نفط البحرين ( بابكو ) يف يوم أالربعاء‬
‫ب�شكل كامل والقيام بعدد من الربتوكوالت والهدايا التي تكلف هذا احلجم من امليزانية ‪.‬‬ ‫القادم املوافق ‪ 5‬دي�سمرب وملدة �ساعة واحدة تقريبا‪ ،‬وقد بد أ�ت ال�شركة يف اال�ستعدادات‬

‫نفوق البشر يف ارض املوت‪ ...‬والسلطة ختتم صكوك املوت‬

‫«السرطان» يفتك بشخص شهريا بـ «املعامري»‬


‫التجنيس الرياضي مقربة‬ ‫‪16‬‬
‫الرياضة البحرينية‬

‫ك�شفت �إح�صائية علمية أ�ن معدل الذين ي�صابون مبر�ض ال�سرطان " و توافيهم‬
‫املنية" من أ�بناء منطقة املعامري يبلغ �شخ�صا يف كل �شهر نتيجة ال�سموم‬
‫والوبئة والغازات القاتلة التي تنثفها امل�صانع وال�شركات املحيطة مبنطقة‬ ‫أ‬
‫املعامري‪ .‬وتك�شف درا�سة ل�شركة أ�جنبية أ�ن أالزمة العاملية املعروفة مب�صنع‬
‫تكرير تك�سا�س التي أ�متدت مابني العام (‪ )2003 -1948‬والتي خلفت �آالف‬
‫ال�ضحايا وامل�صابني يعاد تكرارها من جديد يف منطقة املعامري لنف�س أال�سباب‪.‬‬
‫فاملعامرييون املتجولونبنياملوت‪..‬املحا�صرونبنيالقبورو أال�سرةالبي�ضاء‪..‬ال�سابحون‬
‫يف أ�مواج أالوبئة وال�سموم ‪ ..‬كيف بكم وانتم تقرءون أ��سمائكم يف كل يوم مدرجة على‬
‫قوائم املنتظرين لتجرع أالمل‪ ،‬فاملعامري ‪� ..‬شاخ�صة بدخانها و�سمومها وجراحاتها‬
‫و أ��سرتها البي�ضاء وجنائزها املمتدة على طول الطريق أ�مام كل امل�سئولني يف الدولة‬
‫واملرتبعني على كل مفا�صل احلكم و أ��صحاب القرار ‪ ...‬لتقول لهم بكل وطنية ‪ ...‬ملاذا ؟؟‬
‫اعتصام ليلة العمر‪...‬آخر صيحات‬ ‫تحقيق ‪4‬‬
‫اإلحتجاج‪...‬من إنتاج السلطة‬

‫هل تقود وزارة ( اإلسكان ) مشروع تهجري للبحرينيني ؟؟‬


‫تقرير ‪3‬‬

‫يف هذه الوزارة ‪ .‬يف حني هناك معلومات كثرية‬ ‫�إىل ا�ستخدام املدعو ( ر �ص ) للغة فوقية‬ ‫يبدو �أن احلديث عن مدير �إدارة امل‪.....‬ع‬
‫تغ�ص بها هذه الوزارة ( ا إل�سكان ) من حتكم‬ ‫غوغائية ينادي خاللها البحرينيني بالوزارة‬ ‫و�صيانة الط‪..‬ق بوزارة الأ �شغال ( ر �ص )‬
‫جمموعة من مدراء ا إلدارات املنحدرين من‬ ‫بالأ غبياء والطرزانات ‪ ...‬وبهذا يكون‬ ‫العربي الأ �صل الذي منح �شرف اجلن�سية‬
‫�أ�صول عربية با إل�ضافة اىل ال�شللية واملح�سوبية‬ ‫املو�ضوع بحاجه �إىل وقفة وطنية من وزير‬ ‫البحرينية ‪ ,‬يبدو �أن احلديث عن تر�أ�سه وفد‬
‫والف�ساد الذي بدا م ؤ��شرا على هجرة العقول‬ ‫الأ �شغال وا إل�سكان املهند�س فهمي اجلودر‬ ‫ا�سترياد موظفني من الهند وماليزيا والفلبني‬
‫البحرينية مبختلف تخ�ص�صاتها من الوزارة‬ ‫جتاه ما يجري من مهزلة يف هذا الق�سم‬ ‫�ساهم من جهة �أخرى ب�إعطائه �صالحيات‬
‫وهذا ما ي�ضرب عر�ض اجلدار كل ال�شعارات‬ ‫وغريه ‪.‬ومن جانب �آخر مديرا �إدارة هنـد‬ ‫�أكرب من قبل الوزارة حيث تطورت الأ مور‬
‫الذي �أطلقها الوزير ال�شاب فهمي اجلودر‬ ‫‪...‬ـة املـ ‪ ...‬د ( �س ع العفـ ‪ ) ...‬بنف�س الوزارة‬ ‫للحد الذي جعله يجلب �سكرترية �أخرى من‬
‫عن الر ؤ�ية وا إل�سرتاتيجية التي باتت حتت‬ ‫وينحدر من �أ�صول عربية وهو جنل احد‬ ‫جن�سيته العربية ( غ احلـ ‪ ) ...‬ليعطيها كامل‬
‫أبى أن يذهب للعالج إال بعباءة الشيخ اجلمري‬ ‫�أقدام املدراء العرب وحتتاج لعودة وطنية‬ ‫املعذبني يف املعتقالت البحرينية هو الآ خر‬ ‫ال�صالحيات يف الت�سلط يف الق�سم رغم‬
‫للر�شد واال�ستقرار من جديد يف هذه الوزارة ‪.‬‬ ‫له ممار�سات غري وطنية جتاه �أبناء الوطن‬ ‫عدم مرور �أ�سبوع من توظيفها ‪ ,‬با إل�ضافة‬
‫ريبورتاج ‪10‬‬
‫الجمعة ‪ 30‬نوفمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)56‬‬ ‫تقرير‬ ‫‬

‫أين هي الشفافية واحرتام خيارات الشعب ؟‬

‫فضيحة أنابوليس «تغسل األيدي» من عار نيويورك ‪..‬‬

‫بها من قبل العدو ك�سوريا ولبنان والأ درن‬


‫الدعاءات بال�شفافية والو�ضوح مع ال�شعب فيما يتعلق بال�سيا�سة اخلارجية كل‬ ‫ف�شلت احلكومة جمدد ًا يف �إثبات إ‬
‫وم�صر‪ ،‬ولي�س لدينا «جديد» نطرحه يف‬
‫ �ب�سط ثوابت الدميقراطية وجتاهلت ر أ�ي ممثلي ال�شعب مبقاطعة �إ�سرائيل وعدم امل�شاركة يف‬ ‫امللفات‪،‬كما جتاوزت أ‬
‫العالقة مع العدو‪ ،‬ولن يكون هنالك ت أ�ث ُ‬
‫ري أ�و‬
‫ �نابولي�س‪،‬ومل يخرج علينا وزير اخلارجية هذه املرة ليتحدث عن غري اجلديد يف العالقة مع ال�صهاينة أ‬
‫ �و يذكرنا‬ ‫م�ؤمتر أ‬
‫ثر �إن امتثلت احلكومة لل�شعب ور أ�ي ممثليه‪،‬‬‫أ� ُ‬
‫ب�شفافية الدبلوما�سية البحرينية ومرجعية ال�شعب يف خيار التطبيع مع العدو‪،‬فال تزال اخلارجية تلتزم ال�صمت �إزاء‬
‫�إال أ�ن يكون هنالك ما يلزم ويجعل احلر�ص‬
‫ال�سرائيلي على البحرين ب�إقامة عالقة دبلوما�سية‪،‬مما يثري‬ ‫الردنية «برتا» حول العر�ض إ‬‫النباء أ‬‫ما نقلته وكالة أ‬
‫على امل�شاركة والتمهيد لها مب�صافحة إلعالن‬
‫النباء املزعجة للم�صافحات والعرو�ض التي دارت يف �سوق‬ ‫الثبات لتلك أ‬ ‫الت�سا ؤ�ل عن ال�سبب اخلفي وراء عدم النفي أ‬
‫ �و إ‬
‫م�شروع العالقة الدبلوما�سية امل�ش ؤ�ومة والتي‬
‫أ�نابولي�س للت�سوية والتطبيع‪،‬ويف الوقت نف�سه ي�ضع عالمات ا�ستفهام عدة حول امل�شاركة الهام�شية الباهتة والتي ال ‬
‫ال جديد فيها‪،‬مع وجود �ضغط أ�مريكي أ�على‬
‫ �ي تقارب مع الكيان الغا�صب‪.‬‬‫علم انعكا�ساتها ال�سلبية على الواقع البحريني‪ ،‬الذي يرجت ويفي�ض غ�ضب ًا واحتجاج ًا من أ‬
‫ُي ُ‬
‫و أ�قوى من اجلميع‪�،‬سيكون من خالله للبحرين‬
‫أ�ن توقّع وتن�صاع ملقررات امل ؤ�متر الفارغة‪.‬‬
‫أ�ن يختلفا على ا�ستحالة قبول املواطنني ب أ�عالم‬ ‫االنتظار والتمهل؟ وهل هنالك مهلة أ�و حق يف‬ ‫م�صافحة و» غ�سيل أ �يدي» و عالقة!‬
‫ما بعد التطبيع؟‬ ‫ال عن عدم‬ ‫�إ�سرائيلية يف �سماء البحرين‪،‬ف�ض ً‬ ‫جتاوز املبادئ ا إل�سالمية والغرية العربية ورف�ض‬ ‫�إذا كان لقاء وزير اخلارجية البحريني مع نظريته‬
‫هي ذي احلكومة توا�صل م�شروعها يف �صمت‪،‬‬ ‫قبول ممثليها على أ�ر�ضها‪ .‬ومن الوا�ضح أ�ن‬ ‫النواب والقطاعات املجتمعية ألي نوع من االت�صال‬ ‫ا إل�سرائيلية يف نيويورك على هام�ش انعقاد‬
‫فيما تتكاثر م�شكالت ما قبل التطبيع يف انتظار‬ ‫احلكومة مل تبد أ�ي اكرتاث ومل حترك �ساكن ًا‪،‬‬ ‫مع العدو؟‪،‬فلئن كان هنالك من طلب غ�سل أ‬
‫اليدي‬ ‫للمم املتحدة قد أ�ثار ما أ�ثاره‬‫اجلمعية العامة أ‬
‫م�شكالت ما بعد التطبيع املوعودة من خالل‬ ‫وتابعت �سيا�سة التجاهل �إزاء اجلهات الراف�ضة‬ ‫من عار امل�صافحة ف�إنه ال يجدي املاء والغ�سيل مما‬ ‫ملجرد م�صافحة ولقاء غري ر�سمي‪،‬ف�إن ما جرى يف‬
‫ت�صريح الوزير‪ ،‬فلرمبا ا�ستكملت امل�صافحات‬ ‫للتعامل واالت�صال مع ال�صهاينة‪،‬ومل جتد‬ ‫ينتظرنا من وراء الت�صريح التطبيعي للوزير‪،‬وعدم‬ ‫والية مرييالند مبدينة أ�نابولي�س كفيل مب�ضاعفة‬
‫والعرو�ض يف فتح �سفارة تل أ�بيب يف املنامة‪،‬‬ ‫النداءات واملقرتحات مكان ًا لدى ال�سلطة كما هو‬ ‫النفي أ�و ا إلثبات ملا تناقلته و�سائل ا إلعالم‪،‬بدون‬ ‫ردة الفعل واالحتجاج أ��ضعاف ًا م�ضاعفة‪،‬و أ�ن‬
‫مع موجات التطبيع النقدي واالقت�صادي‬ ‫احلال يف املعتاد‪ ،‬فهل تلك هي �شعارات امل�شاركة‬ ‫م�صارحة أ�و �شجاعة على االعرتاف بالذنب‪.‬‬ ‫يدخله يف خانة الرف�ض ال�شعبي القاطع‪.‬‬
‫والتجاري‪ ،‬والذي مل تبلغنا ال�شفافية اخلارجية‬ ‫يف القرار وعدم التطبيع �إال بالرجوع �إىل ال�شعب؟‬ ‫الردنية»برتا»‬ ‫فبالعودة �إىل ما أ�وردته وكالة أ‬
‫النباء أ‬
‫لدينا من امل�سئول عنه‪،‬كما مل تخربنا عن‬ ‫رف�ض نيابي وجتاهل حكومي‬ ‫من عر�ض وزيرة اخلارجية ال�صهيونية‬
‫مدى �صدقية اللقاء والعر�ض والرف�ض‪ ،‬كما مل‬ ‫مقررات فارغة ‪..‬‬ ‫كانت جل�سة املجل�س النيابي يف ‪ 20‬نوفمرب اجلاري‬ ‫�ستيبي ليفني على البحرين �إقامة عالقة‬
‫تخربنا ما الذي هو قادم فيما بعد امل ؤ�متر‪،‬فهل‬ ‫ملاذا خرج كل أ�ولئك ال�سيا�سيني والدبلوما�سيني‬ ‫تغلي باملطالبة بعدم امل�شاركة يف م ؤ�متر أ�نابولي�س‬ ‫دبلوما�سية‪،‬واختيارها من بني كل الدول امل�شاركة‬
‫هان ال�شعب على حكومة لهذا احلد ؟ وهل‬ ‫�إىل خارج ال�شرق الأ و�سط حلل أ�زمته؟ وملاذا‬ ‫ورف�ض أ�ي نوع من االت�صال مع العدو‪،‬بينما كانت‬ ‫لهذا العر�ض جمهول املقدمات‪،‬ينده�ش املواطن‬
‫�سنا�سق يف م�شروع �صيهو أ�مريكي �إىل تطبيع مع‬ ‫كانت البحرين من بني تلك الدول التي‬ ‫حجوزات ال�سفر تت أ�كد ل�شد الرحال �إىل م ؤ�متر‬ ‫المل ملا يحتويه رد‬ ‫وي�صاب بالغ�صة وح�شرجة أ‬
‫العدو يف حلظة غفلة من الزمن؟ وهل ‪ ..‬وهل‬ ‫�ست�شارك يف تلك ال�سوق الغربية؟ فلم يكن‬ ‫الت�سوية يف الواليات املتحدة‪،‬وقدمت الوفاق‬ ‫الوزير من عدم ممانعة جوهرية تذكر للعالقة‬
‫‪ ..‬وهل ‪ ..‬وهل �سيقبل ال�شعب ويف دمائه جتري‬ ‫من موازين احل�ساب أ�ن تت�صدر جزيرتنا‬ ‫مقرتحها لتجرمي التطبيع ومرره املجل�س‪ ،‬كما‬ ‫مع العدو‪،‬فقد تف�ضل الوزير بالت�صريح بـ «طلب‬
‫غ�ضبات ال�شهيد حممد ال�شاخوري‪ ،‬ورف�ضه لكل‬ ‫الوادعة امل�شاركني يف امل ؤ�متر أ�و أ�ن يكون‬ ‫ا�ستنفرت الكتل بينما ا�ستمرت �سيا�سة التجاهل‬ ‫االنتظار �إىل ما بعد حمادثات م ؤ�متر أ�نابولي�س‬
‫ال عن التفكري يف امل�صافحة‬ ‫ما هو أ�مريكي ف�ض ً‬ ‫لها دور يف التفاو�ض للحل النهائي الق�ضية‬ ‫والعرقلة لكل ما يتقرر حتت قبة الربملان‪،‬والتفاف‬ ‫لل�سالم قبل مناق�شة العالقات الدبلوما�سية‬
‫والتحاور واملحادثة والعر�ض والطلب؟‪.‬‬ ‫الفل�سطينية! فل�سنا من دول الطوق املرتب�ص‬ ‫على الر أ�ي العام البحريني الذي ال ميكن إلثنني‬ ‫املحتملة‪ ،».‬فهل حتتاج العالقة مع العدو �إىل طلب‬
‫تقرير ‬ ‫العدد (‪)56‬‬ ‫الجمعة ‪ 30‬نوفمبر ‪2007‬‬

‫مهرجان مودة ورمحة ‪ ..‬عرس التحدي‬

‫اعتصام ليلة العمر ‪..‬آخر صيحات االحتجاج ‪ ..‬من إنتاج السلطة ‪..‬‬

‫تصوير (جميل الشويخ)‬ ‫جانب من اعتصام العرسان أمام مركز البحرين الدويل للمعارض‬ ‫سامحة الشيخ عيل سلامن يوزع باقات الورود عىل العرسان‬
‫لن يتم ت�سليمه‪ ،‬على الرغم من ا�ستيفاء �شروطه!‪..‬‬
‫البواب يف وجه امل�شروع االجتماعي‬ ‫أ�و�صدت أ‬ ‫ �ن ليلة العمر‬ ‫ �ن ي�شارك يف اعت�صام احتجاجي ليلة زواجه؟ هل و�صل خيال امرءٍ ليت�صور أ‬ ‫ �حد أ‬
‫هل خطر على بال أ‬
‫التنموي بكل ما يحمل من طموحات‪،‬و أ�ف�سدت‬ ‫ ��ضطر ‪ 150‬متزوج ًا و أ�هاليهم‬ ‫ �ن أ‬
‫يتخللها تظاهر وجتمهر للمطالبة باحلقوق؟ هل حدث يف بلد من بلدان العامل أ‬
‫فرحة العر�سان والعرائ�س‪،‬بينما كنا جند هذا‬ ‫ �ن �ضرب م�شرو ُع اجتماعي خريي وخ�سر ‪ 25‬أ‬
‫ �لف‬ ‫ال�ستبدال الزفة و أ�هازيجها ب�إعت�صام وهتافات ؟ هل حدث أ‬
‫املرفق احليوي �ساحة مفتوحة للمهرجانات املاجنة‬ ‫وعطلت فعالياته قبل ‪� 24‬ساعة من افتتاحه ؟ ‪..‬نعم حدث كل ذلك‬ ‫ّ‬ ‫العداد له خم�سة أ‬
‫ ��شهر‪،‬‬ ‫دينار‪،‬وا�ستغرق إ‬
‫وحفالت الغناء والرق�ص‪،‬ومل يحدث أ�ن مت تعطيل‬ ‫ض �نها ترعى املواطن وتنمى املجتمع يف مملكة البحرين‪..‬‬ ‫وجرى �إنتاجه من قبل اجلهات احلكومية التي يفرت� أ‬
‫حفل غنائي ولكنه يتكرر مع كل حادثه يراد منها خري‬ ‫المني العام جلمعية الوفاق النائب‬ ‫فمن كان يتوقع ما حدث لـ «مهرجان مودة ورحمة « الذي رعاه وعمل على �إجناحه أ‬
‫النا�س وفائدتهم‪،‬فمن يحمي هذا التوجه ومن يقف‬ ‫ �حمد العلوي‪،‬والذي زف فيه ‪� 300‬شخ�ص وطرح‬ ‫ال�شيخ علي �سلمان والع�ضو البلدي للدائرة ال�شمالية أ‬
‫الوىل ال�سيد أ‬
‫وراءه ومن يحرم املواطن من اال�ستفادة من مرافقه‬ ‫ ��ساليب تقدميها يف قالب يت�ضمن فعاليات فنية وثقافية ودورات‬ ‫كنموذج تطويري للزيجات اجلماعية وقفزة يف أ‬
‫احليوية؟ ومل�صلحة من يتم ت�شجيع املجون ‪..‬وعرقلة‬ ‫للطفال وم�سابقات وجوائز عديدة‪..‬‬ ‫ �لعاب ترفيهية أ‬ ‫تنموية ي�ضاف على هام�شها‪ ،‬معر�ض خريي للت�سوق و�ساحة أ‬
‫الربامج والفعاليات االجتماعية ‪..‬والزواج؟‬
‫جمموعة كبرية من الفعاليات كان من املفرت�ض‬ ‫امل ؤ��شرات ا إلنتخابات‪،‬فقد كانت أ�برز املعاين هي أ�ن‬ ‫الدائرة الكربى ‪�..‬شجون و�إجناز ‪..‬‬
‫�ضربة للوحدة والتالقي ‪..‬‬ ‫أ�ن ي�شارك فيها املربي الفا�ضل ال�شيخ حبيب‬ ‫حتمل حادثة �إعاقة «مهرجان مودة ورحمة» عدة ال�سلطة وا�ضحة يف توجيه ال�ضربة غري املربرة‪،‬والتي‬
‫مع اقرتاب �ساعة ال�صفر تن�شغل هواتف املنظمني‬ ‫الكاظمي ويكون فيها مهرجان �إن�شادي ت�شارك فيه‬ ‫الهداف من وراء ما حدث‪..‬‬ ‫الوىل تثري ال�شك يف أ‬ ‫معانٍ وم ؤ��شرات‪ ،‬فهي �إحدى �شجون الدائرة أ‬
‫فالكل يريد االن�ضمام �إىل املتوجني على من�صة‬ ‫فرقة الوالء وفرقة ال�سجاد‪،‬ويقام مهرجان ت�سوق‬ ‫يف املحافظة ال�شمالية كما هي أ�حد منجازاتها‪ ،‬ملا وتق ّوي احتماالتها ال�سيا�سية والتميزية الطائفية‪..‬‬
‫عر�س التحدي‪،‬والكل يريد أ�ن ينتهز فر�صة الفرحة‬ ‫و�ساحة ترفيه لالطفال‪،‬ومل ت�ش أ� ا إلرادة احلكومية‬ ‫تعانيه من حرمان و�ضعف يف اخلدمات وللنجاح‬
‫للهايل‪،‬العدد يتجاوز ال�صور املدرجة‬ ‫الكربى أ‬ ‫املمثلة يف املركز الذي يجب أ�ن يكون مرفق ًا أ�ن‬ ‫�إىل املجتمع‪..‬‬ ‫الذي حققته يف حتدي �إقامة املهرجان على الرغم‬
‫يف دليل املهرجان‪،‬وهنالك من قبل املتفاعلني‬ ‫يتم ذلك ب�شروط مت ا�ستيفا ؤ�ها من قبل اللجنة‬ ‫من �إعاقة وزارة ال�صناعة والتجارة له‪ ،‬فهذه برف�ض وزارة ال�صناعة والتجارة ت�سليم مركز‬
‫من يتحدث عن جناح م�سرحيتي «من �سريبح‬ ‫املنظمة‪،‬فكانت الر�سالة مهينة وجارحة وهي ت�صل‬ ‫المني العام ال�شيخ علي �سلمان البحرين الدويل للمعار�ض يف املوعد املحدد‪،‬جرت‬ ‫الدائرة هي دائرة أ‬
‫حكيمة» لفرقة الفجر و»متزجون واهلل أ�علم» لفرقة‬ ‫�إىل املجتمع‪،‬وجتر معها زفرات العناء مع هذه‬ ‫والع�ضو البلدي ال�سيد أ�حمد العلوي كربى الدوائر حماولة �إجها�ض املهرجان املنطلق من املجتمع‬
‫الكوثر اللتان عر�ضتا يف املهرجان‪،‬مما أ�ن�سى‬ ‫ال�سلطة التي ال توفر املرافق واخلدمات ألبنائها ‪..‬‬ ‫االنتخابية‪،‬من حيث امل�ساحة اجلغرافية وعدد �إىل املجتمع‪،‬وتبد أ� حكاية امل�شروع مع طرح الع�ضو‬
‫املنظمني ح�شرجات أ�مل م�ساعي و أ�د امل�شروع‪،‬‬ ‫ال�سكان‪،‬وت�صل كتلتها االنتخابية �إىل ‪ 16‬أ�لف مبا البلدي الوفاقي ال�سيد أ�حمد العلوي لفكرة زواج‬
‫الهايل ومهاراتهم‬ ‫وعزز لديهم الثقة بقدرات أ‬ ‫بني املجون والزواج ‪..‬‬ ‫الوىل باملحافظة ال�شمالية‪،‬وتطوير‬ ‫يعادل كتلة املحافظة اجلنوبية بكاملها‪ ،‬ومتثل جماعي للدائرة أ‬
‫على التالقي واالن�صهار يف مقابل الت�شتت‬ ‫عا�ش املنظمون غ�صة �إجها�ض �إعداد ا�ستمر‬ ‫الدائرة ع�شر مناطق هي البالد القدمي‪ ،‬ال�سهلة امل�شروع مع دخول �شركة �إ�سالميديا لتنظيم‬
‫وال�صراع الذي يراد لهم أ�ن يدخلوا يف أ�تونة‪..‬‬ ‫خلم�سة أ��شهر‪ ،‬ففي الوقت القاتل وعلى بعد ‪24‬‬ ‫الهلية الوفاقية مبكتب‬ ‫ال�شمالية‪،‬ال�سهلة اجلنوبية أ‪�،‬بوقوة‪ ،‬ط�شان‪ ،‬جبلة الفعالية وم�شاركة الكوادر أ‬
‫و�إذ �شكل تعطيل امل�شروع �ضربة للوحدة والتالقي‬ ‫�ساعة مل تت�سلم �إدارة املهرجان مركز املعار�ض الذي‬ ‫المني العام ال�شيخ علي �سلمان وال�سيد أ�حمد‬ ‫حب�شي‪ ،‬امل�صلى ‪،‬الديه‪،‬جدحف�ص‪،‬ال�سناب�س‪ ،‬وحتمل أ‬
‫وحجرة عرثة يف طريق توحيد القلوب ور�صها‬ ‫ا�ستوفت كل �شروط ا�ستالمه‪،‬واختارت �إدارة املركز‬ ‫داللة رمزية ملكانة ورئا�سة ال�شيخ علي �سلمان لكتلة العلوي على خط �إدارة الفعالية‪،‬حتى و�صل امل�شروع‬
‫من أ�جل رفعة املجتمع وتطوره‪،‬ومن بنائه‬ ‫ال�سبوع إلبالغ‬‫نهاية الدوام الر�سمي يف أ�خر أ�يام أ‬ ‫الوفاق التي متثل ‪ 87‬أ�لف و أ�كرث من ‪ % 60‬من الكتلة �إىل �صيغته النوعية التي و�صل �إليها من كونه « أ�كرث‬
‫وترميم �شروخه التي تبنى باملودة وبالرحمة ‪..‬‬ ‫اللجنة املنظمة بعد مماطلة يف الت�سليم ب أ�ن املركز‬ ‫الناخبة‪ .‬وبعيد ًا عن احل�سابات العددية املعتمدة على من جمرد زواج جماعي!»‪،‬فقد حت ّول الزواج �إىل‬
‫الجمعة ‪ 30‬نوفمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)56‬‬ ‫ تحقيق‬

‫كأن املوت يسكن هنا‪..‬‬

‫نفوق البشر يف أرض املوت ‪ « ..‬املعامري» !‬


‫املعامري ‪ -‬عادل العايل‪:‬‬
‫املعامرييون ‪ ..‬املتجولون بني املوت ‪ ..‬املحا�صرون بني القبور و أ‬
‫ال�سرة البي�ضاء ‪ ..‬ال�سابحون‬
‫ ��سمائكم يف كل يوم مدرجة‬ ‫الوبئة وال�سموم ‪ ..‬كيف بكم وانتم تقرءون أ‬ ‫ �مواج أ‬
‫يف أ‬
‫المل‪ .‬املعامري ‪� ..‬شاخ�صة بدخانها و�سمومها وجراحاتها‬ ‫على قوائم املنتظرين لتجرع أ‬
‫ �مام كل امل�سئولني يف الدولة‬ ‫و أ��سرتها البي�ضاء وجنائزها املمتدة على طول الطريق أ‬
‫واملرتبعني على كل مفا�صل احلكم و أ��صحاب القرار ‪ ...‬لتقول لهم بكل وطنية ‪ ...‬ملاذا ؟؟‬

‫البحرين‪ .‬ويذكر بع�ض امل ؤ�رخني يف املعامري ب أ�نهم‬ ‫الباء الذين أ�حنى‬ ‫المهات الثكلى‪� ،‬إىل آ‬ ‫�إىل أ‬
‫كانوا قدميا ي�سكنون منطقة ع�سكر وبع�ض‬ ‫احلزن ظهورهم‪ ،‬وملن فقدوا أ�فالذ أ�كبادِ هم‪� ،‬إىل‬
‫منهم كان ي�سكن يف منطقة الفار�سية‪ ,‬وهي‬ ‫خت فقدت أ�خيها‪ ،‬و�صرخوا‬ ‫ُكل أ� ٍخ فقد أ�خيه و أ� ٌ‬
‫قريبة جد ًا من �شركة أ�ملنيوم البحرين ولعناء‬ ‫�صرخ ٌة مل ؤ�ها احلزن واحل�سرة‪� ،‬إىل كل من فقد‬
‫املعي�شة يف ذلك الوقت ونظر ًا لبعد هذه املنطقة‬ ‫�صديق وعزيز‪� ،‬إليكم أ�يها امل�سبيني ال�صابرين‪،‬‬
‫عن باقي مناطق البحرين ولن�شوب بع�ض‬ ‫نقدم حتية و�إكبار م�صحوبة باعتذار ! ‪..‬‬
‫الخرى اتخذوا‬ ‫اخلالفات مع أ�هايل القبائل أ‬ ‫مرت أ�عوام و�سنون و أ�نتم ما تزالون ترزحون‬
‫مشهد بالقرب من مصنع بابكو زرعت فيه األشجار للتغطيه عىل ما يحتويه هذا الحوض من سموم قاتلة‬
‫قرارهم بالرحيل �إىل منطقة أ�خرى من مناطق‬ ‫حتت وط أ�ة ال�سموم والبقع ال�سوداء‪ ،‬أ� ٌم ت�صرخ‪:‬‬
‫الخرية توا�صلت معاناة أ�هل املعامري‬ ‫العوام أ‬ ‫أ‬ ‫التي جثمت على �صدور أ�هايل املنطقة عامة‬ ‫البحرين‪ .‬وجاءوا ملنطقة املعامري بقيادة رجل‬ ‫�آه �آه �آه ‪ ..‬يا أ�ر�ض املوت أ�ولي�س هذا �إبني ؟! أ�ولي�س‬
‫ب�شكل م أ��ساوي ومزري ال مثيل له‪ ،‬فيما يتعلق‬ ‫واملعامري خا�صة‪ ،‬ظانني أ�ن اخلري قد حط يف‬ ‫يدعى غنام وهو من عائلة �آل يعقوب هو ومن‬ ‫ذاك أ�خي وزجي ؟! ووال ٌد ي�صرخ وينوح‪ :‬أ�ما‬
‫بالو�ضع ال�صحي وعن الزيادة املت�صاعدة يف‬ ‫قريتهم بعد أ�ن�شاء �شركة بابكو‪ ،‬ف�سارع الكثري‬ ‫معه من الرجال بتعمري هذه املنطقة‪ ،‬ف أ�طلق‬ ‫�آن للقلوب أ�ن تنتف�ض ؟! ب�شيء من اله�سترييا‬
‫انت�شار أ�مرا�ض ال�سرطان نتيجة تلوث اجلو‬ ‫من أ�هايل القرية للعمل فيها �إال أ�ن ال�شركة‬ ‫عليها حينها ا�سم املعامري‪ .‬أ�هل املعامري الذين‬ ‫الب الفاقد‪ :‬هيا دمروا فجروا كل‬ ‫يعلو �صوت أ‬
‫بال�سموم‪ ،‬مما أ�دى �إىل نزوح الكثري من أ�هايل‬ ‫رف�ضت أ�كرث مما قبلت‪ ،‬والتي ما زالت �إىل‬ ‫ا�شتهروا با�ستخراج الل ؤ�ل ؤ�‪ ،‬مل يعلم أ�هلها‬ ‫المهات الثكلى ! طف ٌل ينطق‪:‬‬ ‫امل�صانع من أ�جل أ‬
‫الر�ض‬ ‫املنطقة باجتاه قرى بعيدة عن تلك أ‬ ‫يومنا هذا تنب أ� بخطر قادم أ��سوء مما م�ضى‪،‬‬ ‫القدار وامل�صائب‬ ‫ما يبيت لهم الدهر من أ‬ ‫ما أ�جمل كلمة «احلياة» وما أ�ق�سى كلمة «املوت»‪.‬‬
‫التي غيبت زهور يف ريعان �شبابهم‪ ،‬هرب ًا من‬ ‫الهايل بانت�شار اجلهل أ‬
‫والمية بعدد‬ ‫حتى ت أ�ثر أ‬ ‫والنكبات بهذا احلجم من املعاناة والكارثة‪،‬‬
‫جحيم العي�ش يف قرية تلتحف بال�سموم والذي‬ ‫لي�س بقليل نتيجة ال�ضرر ال�شديد الذي حلق‬ ‫منذ العقد الرابع من القرن املا�ضي بعد‬ ‫أ�ر�ض «املوت» املعامري!‬
‫الهايل أ�ن ع�شرات‬ ‫أ��صبح واقع ال يطاق‪ ،‬وي ؤ�كد أ‬ ‫بهم نتيجة ال�سموم املنبعثة من امل�صانع‪ ،‬وغابت‬ ‫اكت�شاف النفط يف عام ‪ ، 1932‬ومن هنا بد أ�ت‬ ‫قرية املعامري هي �إحدى قرى جزيرة �سرتة‪ ،‬وتقع‬
‫ال�شخا�ص راحوا �ضحية نتيجة ت�سرب مواد‬ ‫أ‬ ‫المرا�ض‬‫ال�سا�سية لتنت�شر أ‬
‫اخلدمات ال�صحية أ‬ ‫ال�شد ق�سوة من م�سل�سل الكارثة التي‬ ‫احلقبة أ‬ ‫على �شارع جمل�س التعاون‪ ،‬وهي مقابلة لقرية‬
‫�سامة من امل�صانع يف و�سط تفرج امل�سئولني‪.‬‬ ‫ب�شكل كبري بني أ�هايل املنطقة‪ ،‬وعلى مدى‬ ‫�صنعتها �شركة بابكو وبقية امل�صانع املجاورة‬ ‫العكر‪ ،‬وقريبة جد ًا من خزانات �شركة نفط‬
‫تحقيق ‬ ‫العدد (‪)56‬‬ ‫الجمعة ‪ 30‬نوفمبر ‪2007‬‬

‫االبن الذي فقد أ �باه‬ ‫الب الذي فقد أ �بنه‬‫أ‬ ‫ال�سبب لهذه الكارثة التي حلت على أ�هل‬ ‫�شهادات الوفاة �شاهدة!‬
‫بد أ�ت احلديث معه ‪ ..‬فت�ساقطت دموعه من عني‬ ‫الك�سجني طبيعي ًا‪ ..‬ما‬ ‫ما معنى أ�ن ال تتنف�س أ‬ ‫وي ؤ�كد النا�شط وع�ضو جلنة املرافق العامة املعامري و أ�ن �سموم امل�صانع يف ازدياد‬
‫االبن الفاقد للتو أ�باه‪ ...‬ي�صمت‪ ..‬تخنقه دمعة اليتم‬ ‫معنى أ�ن تخنقك الذاكرة ال�سوداء كل حني‪..‬‬ ‫الهايل يف املنطقة!‬‫بجمعية «الوفاق» د‪ .‬عبداخلالق العريبي يف كل يوم لتعذيب أ‬
‫املبكره‪ ..‬يوا�صل ‪ ..‬ليتمتم وعيناه مغروقتني بالدموع‬ ‫ذاكرة حتملها عن أ�يام املوت و أ�يام احلياة‪..‬‬ ‫(طبيب) ( أ�ن القرية تودع يف كل عام على‬
‫‪ ..‬ت� أس�ل عن معنى اليتم ؟ أ�ن تنادي « أ�بي» وت�سمع‬ ‫للب‪ ..‬و أ�ن‬‫ما ذا يعني أ�ن يهب املوت احلياة أ‬ ‫أ�م ال�شباب‬ ‫ما يقارب الـ» ع�شرة أ��شخا�ص» بني �شاب يف‬
‫�صداها يف الزوايا احلزينة يف البيت وال تراه‪ ..‬وت�سكنه‬ ‫لللبن‪ ..‬ما معنى أ�ن ال تتنف�س‬
‫تهب احلياة املوت أ‬ ‫ريعان �شبابه و�شيخ كهل) وهذا ما ت ؤ�كده ك أ�ن املوت يع�شع�ش هنا ‪ ..‬هنا يف و�سط‬
‫يف القلب ‪ ..‬وال حت�س بحبه وعطفه وال تراه‪..‬؟ �ستظل‬ ‫طبيعياهنا‪.. .‬معه كل �سطور احلديث معه‬ ‫�شهادة الوفاة امل�صدقة من وزارة ال�صحة‪ .‬زحام االختناق ‪ ..‬الدخان املت�صارع مع‬
‫للن املوت أال�سود‬‫ت� أس�ل أ�ي أ�بي ؟ ولن يجيبك أ�حد‪ ..‬أ‬ ‫تبد أ� بجمرة عن فقدان االبن وتنتهي بدمعة‬ ‫الم يف خطواتها بعيون‬ ‫المرا�ض الرئي�سيةيف�سببوفاة أ�هايل ال�سحاب‪ ..‬تتعرث أ‬‫وعن أ�نواع أ‬
‫بات و�سيظل ي�سكن يف بقعة ال يعرفها الوطن ‪...‬‬ ‫الفراق‪ ..‬عن االبن الذي غيبه املر�ض �سريع ُا‪..‬‬ ‫بالر�ض ‪ ..‬مع رغبة جاحمة‬ ‫بـ» أ�ر�ض املوت» يذكر منها العريبي ( هناك كثري دامعة ملت�صق ٌة أ‬
‫الهايل و أ�همها هي‪ :‬يف تقبيل جبينها ل�شدة املنظر‪ ..‬قبل احلديث‬
‫المرا�ض التي ت�صيب أ‬ ‫من أ‬
‫�شبح املوت يطاردهم!‬ ‫الزوجة ال�شابة‬ ‫‪ .. Lymphoma، mesotheloma ،‬وقفت م�ستندة على أ�مل الفراق ‪ ..‬ت�صمت‬
‫قبل أ�ن أ�مللم أ�وراقي و أ�رحل‪ ،‬متعنت يف وجوه أالح ّبة‬ ‫التي فقدت زوجها ال�شاب‬ ‫‪ .. Lung cancer ، Interstitial fibrosis‬ومن ثم تعاود احلديث ‪ ..‬تتمالك نف�سها‪،‬‬
‫املوتوريني بذويهم‪ ،‬فكانت ق�سمات وجوههم ُتظهر‬ ‫أ��شد حزن ًا من الدمع امل�سال ‪ ..‬هي‪ ..‬جتود بحزنها لي�س‬ ‫ومن خالل لقائنا ببع�ض النا�شطني البيئيني لتحييك أ�م ( الفقيد ) بتحية مل ؤ�ها احلب‬
‫دالالت قد ال يفهمها � إ ّال من َع ِل َم حالهم ليفهم‬ ‫لوحدها‪ ..‬بل مع القرية التي اكت�سحت لب�س ال�سواد‬ ‫يف « أ�ر�ض املوت» أ�كدوا على أ�همية أ�ثبات ما من أ‬
‫الم ألبنائها ‪ ..‬لتجه�ش بعدها بالبكاء‬
‫والمل املبتور يحدوهم‪ ،‬ال‬‫ما هم فيه ‪ .‬تركتهم أ‬ ‫منذ زمن‪ ..‬لت�ستقر لوحدها ويكون احلزن ا آلن‬ ‫ينكره بع�ض امل�سئولني املتن�صلني يف ال�شركات ‪ ..‬لتبد أ� تن�شر غ�سيل ذاكرتها املفجوعة‬
‫ُيريدون للموت أ�ن يخطف لهم حبيب أ�و خليل‬ ‫رفيقها يف البيت الذي غاب عنه احلبيب مبكر ًا‪..‬‬ ‫عن امل�سئولية ب�إثبات عدم وجود مواد �سامة بابنها‪ ..‬وتنخرط بعدها يف حديثها عن‬
‫�سجى يف مثواه أالخري‪ ،‬ما يريدونه فقط‬ ‫فريونه ُم ّ‬ ‫�شاب ًا يختطفه املوت مبكر ًا‪ ..‬ويرتك �شابة مبكر ًا‪..‬‬ ‫خارجة من امل�صانع الكبرية و أ�همها �شركة أ�بنها ال�شاب الراحل مع بداية اكت�شاف‬
‫هو أ�ن تكون احلياة هي احلياة ال ل�شيئ �سوى‬ ‫له معنى يف القرية التي مل تخلع ال�سواد بتات ًا‪..‬‬ ‫«بابكو»‪ ..‬كما ي ؤ�كدون ب أ�ن ال�سلطة هي املر�ض حلني رحيله للرفيق أ‬
‫العلى‪...‬‬
‫أ�نهم مواطنون وقبل ذلك ‪ ..‬ب�شر و�آدميون ‪.‬‬

‫دعوة لـ»اليوني�سيف»‬
‫هل امل� ؤس�ولون يف ال�شركات الكربى واحلكومة‬
‫م�ستعدون ال�ستقبال منظمة ال�صحة العاملية «‬
‫اليوني�سيف» التابعة أ‬
‫للمم املتحدة با إل�ضافة �إىل‬
‫م ؤ��س�سات أ�خرى دولية وعاملية معنية بال�ش ؤ�ون‬
‫ا إلن�سانية لت�صدر تقاريرها بخ�صو�ص التلوث‬
‫واعداد نفوق الب�شر يف املعامري‪ ،‬لريى القا�صي‬
‫والداين ويقر أ� احلال كما هو ‪ ..‬ال أ�كرث وال أ�قل‬
‫بدون رتو�ش ‪ ..‬أ�م أ�نها �ستبدي تعاون ًا حقيقي ًا‬
‫وتعرتف بالكارثة التي حلت على أ�هل املعامري‬
‫وتبادر جاهد ًة حللحة امل�شكلة املتفاقمة ‪.‬‬

‫مناذج ملن توفوا بأمراض السرطان يف املعامري‬


‫يوسف علي يوسف أمان ‪ /‬الوفاة ‪ 4‬نوفمبر ‪ ،2002‬صالح إبراهيم مرهون ‪ /‬الوفاة ‪ 31‬ديسمبر ‪،1992‬عبداهلل علي حسني ‪ /‬الوفاة ‪ 16‬يوليو ‪،1998‬زينب حسني القيم ‪ /‬الوفاة ‪ 31‬يونيو ‪ ،1998‬زهراء‬
‫عبداهلل طوق ‪ /‬الوفاة ‪ 7‬أكتوبر ‪، 1995‬عبدالعظيم مدن‪،‬ثريا عبدالعظيم مدن ‪ /‬الوفاة ‪ 17‬يونيو ‪، 1999‬كمال إبراهيم مرهون ‪ /‬الوفاة ‪ 26‬أغسطس ‪، 1999‬عباس سعيد علي ‪ /‬الوفاة ‪ 20‬نوفمبر ‪، 1981‬‬
‫محمد قمبر يوسف ‪ /‬الوفاة ‪ 12‬يناير ‪ ، 1985‬إبراهيم حسني عاشور ‪ /‬الوفاة ‪ 13‬نوفمبر ‪ ، 1999‬علي مدن عبداهلل ‪ /‬الوفاة ‪ 26‬ديسمبر ‪ ، 1998‬احمد حسني يعقوب ‪ /‬الوفاة ‪ 6‬أغسطس ‪ ، 1998‬محمود علي‬
‫محمد ‪ /‬الوفاة ‪ 25‬ابريل ‪، 1998‬حسني احمد يوسف ‪ /‬الوفاة ‪ 30‬يناير ‪، 1998‬علي احمد آدم ‪ /‬الوفاة ‪ 10‬ديسمبر ‪، 1996‬احمد جاسم عباس ‪ /‬الوفاة ‪ 31‬مايو ‪، 1987‬ابراهيم علي القصاص ‪ /‬الوفاة ‪ 25‬يونيو‬
‫‪، 1990‬حسام عبدالعظيم مدن ‪ /‬الوفاة ‪ 30‬يونيو ‪، 2001‬جهان عبدالعظيم احمد مدن ‪ /‬الوفاة ‪ 22‬يونيو ‪، 1994‬محمد أحمد القيم ‪ /‬الوفاة ‪ 8‬مارس ‪، 1999‬عبداهلل علي حسني ‪ /‬الوفاة ‪ 16‬يوليو ‪1988‬‬
‫‪،‬حسني علي أحمد آل احمد ‪ /‬الوفاة ‪ 29‬مايو ‪، 2000‬جمال علي العصفور ‪ /‬الوفاة ‪ 19‬أغسطس ‪، 1981‬عيسى سعيد آل عباس ‪ /‬الوفاة ‪ 20‬ديسمبر ‪، 1998‬محمد مهدي الشيخ حسن ‪ /‬الوفاة ‪ 5‬نوفمبر ‪1994‬‬
‫الجمعة ‪ 30‬نوفمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)56‬‬ ‫ تحقيق‬

‫وزارة الرتبية حتتاج لتصحيح جذري ‪ ..‬ألن احملسوبية خنرت يف جسدها حتى املوت‬

‫جامعيون عاطلون منذ ‪ 14‬عاما ‪..‬و ‪ 5‬وزراء شهود على ذلك !!‬

‫طار الوزير فطار القرار‬ ‫بتدربها بق�سم أالطراف ال�صناعية وتقومي العظام‬ ‫الوفاق ‪-‬زينب العرادي‬
‫طرقن أ�بواب كثري خالل م�سرية بحثهم عن حقهم‬ ‫ملدة ‪ 10‬أ��شهر بعد متديد فرتة التدريب‪ .‬أ�لتزمت‬ ‫أ‬
‫ال �ن‬ ‫جامعيون ‪ ...‬لكنهم عاطلون !! حملوا على عاتقهم بناء الوطن و أ�بوا �إ‬
‫امل�شروع‪ ،‬حتى أ�و�صلن �سنة ‪ 2002‬ر�سالة �إىل‬ ‫خاللها بدوام الوزارة من ال�ساعة ‪� 7‬صباحا حتى‬ ‫ �ف�ضل لوطنهم‪ ...‬دفعوا أ‬
‫الموال‬ ‫ �جل م�ستقبل أ‬
‫يحملوا ال�شهادات اجلامعية من أ‬
‫ال�شيخة �سبيكة طالبني احل�صول على وظيفة‪،‬‬ ‫‪ 2‬ظهرا وبدون مرتب‪ .‬ح�صلت خاللها على تقدير‬ ‫‪ ..‬و�سهروا ‪ ..‬وعا�شوا قلقا درا�سيا طال ل�سنوات لكن ال�سلطة كانت لهم باملر�صاد‬
‫وبعد أ��سبوع مت االت�صال بهن من قبل وزارة الرتبية‬ ‫اجلميع ب�إخال�صها وتفانيها يف عملها و�إتقانها‬ ‫‪ ...‬ووقعت على �شهاداتهم ب أ�نها «�شهادات‪ ،‬مع وقف التنفيذ»‪ .‬ول�سان حالهم‬
‫والتعليم عار�ضني عليهن وظيفة فنيات بالوزارة‪.‬‬ ‫�إليه‪ .‬و بعد توقفها عن التدريب‪ ،‬مت ا إلعالن عن‬ ‫ �هذه هي التنمية والتقدم والعطاء والنماء وبناء‬ ‫ ��سرهم و أ�هليهم ‪ ...‬أ‬
‫وحال أ‬
‫أ��ضافت»ع‪.‬ح»» قبلنا بالوظيفة مع أ�نها أ�قل من‬ ‫وظيفة �شاغرة بالق�سم كفني أ�طراف �صناعية‪،‬‬ ‫اليام التي مل نع�شها بعد ‪ ...‬ومن امل�سئول عن‬ ‫ �م هي أ‬‫الدولة احلديثة ‪ ...‬أ‬
‫ال�شهادة التي نحملها‪ ،‬و بعد مقابلة امل�سئول‬ ‫وكانت «ن‪.‬ع» املتقدمة الوحيدة‪ ،‬وبعد ‪ 10‬أ��شهر من‬ ‫ �جهزة‬‫القطيعة والعداء بني العقل البحريني وال�شهادة اجلامعية للبحريني مع أ‬
‫املخت�ص بالوزارة‪ ،‬وعدنا أ�ن يتم التوظيف خالل‬ ‫املراجعة امل�ستمرة رف�ض الديوان طلبها ألن ال�شهادة‬ ‫ال�سلطة التي تدير عمليات التوظيف مبنطق الع�صابة والفئة والقبيلة ‪.‬‬
‫أ��سبوعني فقط»‪ .‬خالل أال�سبوعني حدث تغيري‬ ‫غري مطابقة كما ورد من ديوان اخلدمة املدنية ‪.‬‬
‫وزاري وكان لوزارة الرتبية والتعليم ن�صيب من‬ ‫فمع ح�صول «ن‪.‬ع» على �شهادة قريبه من‬ ‫تفوقهم يف املرحلة الثانوية ودر�سن بذلك دبلوم‬ ‫من امل�سئول عن تعطل ه ؤ�الء‪ .‬ومن يتحمل‬
‫هذا التغيري‪ ،‬ا�ستمرت �سكرترية ق�سم التوظيف‬ ‫أ�حتياجات الق�سم وخربتها بالعمل فيه‬ ‫الكرتونيات وات�صاالت ولتفوقهن يف التخ�ص�ص‬ ‫اخل�سائر املادية واملعنوية التي يعانونها جراء‬
‫تطمئن «ع‪.‬ح» و «ن‪.‬ع» ب أ�ن وظيفتيهن م�ضمونة‬ ‫و�شهادة اجلميع بكفاءتها‪ ،‬أ�همل الديوان‬ ‫مت متديد البعثة ملوا�صلة بكالوريو�س الهند�سة‬ ‫تعطلهم لفرتة طويلة وهم من حتملوا �سنوات‬
‫مع التغيري اجلديد و�إنهن �سيكن �ضمن الهيكلية‬ ‫املواطنة البحرينية وتوجهوا جللب أ�جانب‬ ‫الكهربائية بعد تطمينات امل�ستمرة من قبل‬ ‫يف ت�سديد كلفة درا�ستهم حتى يكونوا عونا‬
‫اجلديدة للوزارة‪ .‬وبعد املراجعة امل�ستمرة للوزارة‪،‬‬ ‫ل�شغر هذه الوظيفة مع وجود الكفاءة املحلية‪.‬‬ ‫وزارة الرتبية والتعليم بالوظيفة فور تخرجهن‬ ‫ألهاليهم بعد تخرجهم ‪ .‬كيف بهم وهم ينظرون‬
‫تفاجئن ب أ�نهن مل يكن �ضمن هيكلية الوزارة‪ ،‬فمع‬ ‫لطلب الوزارة نف�س التخ�ص�ص‪.‬هذه التطمينات‬ ‫املح�سوبية والطائفية والتمييز تتدخل يف‬
‫تغري الوزير تغري القرار‪،‬فالوزير اجلديد يرى‬ ‫�سنوات من البحث واالنتظار‬ ‫والتعهدات من قبل الوزارة متددت كثريا لت�صل‬ ‫اختيارات الوزارات ملوظفيها وت�صبح ( الواو)‬
‫ب أ�ن الوظيفة ال تنا�سبنهن و أ�نها تنا�سب أالوالد‪.‬‬ ‫�إىل ‪� 14‬سنة من االنتظار وال زالت قائمة ‪ ..‬حتكي لنا «ع‪.‬ح» معاناتهن وتقول»انتظرنا كثريا‬ ‫هي الكفاءة التي يتغنى بها امل�سئولون‪.‬وكيف‬
‫ول�سنوات طويلة يف البحث واالنتقال من وزارة‬ ‫يخرج اجلامعي من ك�شوفات العاطلني اجلامعيني‬
‫التوظيف‬ ‫‪ 10‬أ ��شهر دون راتب والنهاية جلب أ �جنبي �إىل أ�خرى حتى كان أ�خر ر�سالة قدمناها قبل‬ ‫�إذا ما عمل يف أ�ي وظيفة وهي ال تنا�سب م ؤ�هله‬
‫والمارات هو تهجري للعاطلني‬ ‫بقطر إ‬ ‫بينما يرتقب ق�سم أالطراف ال�صناعية وتقومي أ��سبوع فقط لوزارة الرتبية والتعليم‪ .‬قدمن «ع‪.‬ح»‬ ‫وال قدراته فيفقد بذلك الكثري من حقوقه‪.‬‬
‫يرى �سيد حممد �سيد طاهر خريج علم النف�س من‬ ‫العظام يف الفرتة القادمة توظيف أ�جانب بالق�سم و «ن‪.‬ع»‪ ،‬مب�شروع التوظيف حيث مت �إر�سالهم‬
‫جامعة بريوت العربية أ�ن هناك من يريد تطبيق‬ ‫بعد أ�ن مت ا إلعالن على الوظيفية يف ال�صحف �إىل عدد من ال�شركات‪ .‬ولكن كان طلبهم يرف�ض‬ ‫آ�هات وم�آ�سي وق�ص�ص‬
‫البندر بحذافريه ‪.‬فعملية تهجري العاطلني قائمة‬ ‫وكانت «ن‪.‬ع» املتقدمة الوحيدة لوجود �شرط اخلرب دائما‪ ،‬ف�إما ما تف�ضل هذه ال�شركات أالوالد على‬ ‫بني الوزارات يحكيها العاطلون‬
‫من خالل مكتب التوظيف بقطر وا إلمارات ‪ .‬وقال‬ ‫ومطابقة ال�شهادة للوظيفة‪.‬فبعدما يئ�ست «ن‪.‬ع» الفتيات يف هذا التخ�ص�ص و أ�ما ما يريدون حديثو‬
‫بينما يجلب أالجنبي للداخل نهجر نحن للخارج»‪.‬‬ ‫من التوظيف يف تخ�ص�صها أال�سا�سي مل يكن لديها التخرج و أ�ما ما يطلبون خربة ال تتوفر يف عاطلني‬ ‫‪ 14‬عاما يبحثن عن وظيفة‬
‫�سيد حممد متزوج‪ ،‬ولديه أ�بناء‪ ،‬حتمل �صعوبة‬ ‫خيار �سوى الدخول يف تخ�ص�صات قريبة كانت أ�و عن العمل !! يرف�ضن توظيفهن ب�سبب طول مدة‬ ‫«ع‪.‬ح» و «ن‪.‬ع»‪ ،‬عاطالت عن العمل مل يفارقهن‬
‫احلياة من أ�جل أ�ن يكمل تعليمه اجلامعي‪ .‬حتى‬ ‫بعيدة عن تخ�ص�صها أال�سا�سي أ�ملتا احل�صول على تخرجهن!فهل ح�صلن على وظيفة وهن امتنعن؟‬ ‫هذا اللقب منذ ‪� ،1993‬سنة تخرجهن من جامعة‬
‫أ��صبح ا آلن يحمل �شهادة جامعية يف علم النف�س‬ ‫وظيفية ‪ ،‬ومع �سمة ‪ 2005‬تقدمة �إىل ق�سم التدريب يطلب توافر خربة ل�شغر أ�حدى الوظائف وكيف‬ ‫البحرين ب�شهادة بكالوريو�س هند�سة كهربائية‪.‬‬
‫العام‪ .‬ولكنها مل ت�ستطع أ�ن تنت�شله من حمطة‬ ‫بوزارة ال�صحة بطلب تدريب وح�صلت املوافقة بالعاطل أ�ن يح�صل على اخلربة وهو مل يعمل!!‬ ‫ح�صلن على بعثة من وزارة الرتبية والتعليم نتيجة‬
‫تحقيق ‬ ‫العدد (‪)56‬‬ ‫الجمعة ‪ 30‬نوفمبر ‪2007‬‬

‫ملقررات الرتبية ا إل�سالمية‪.‬و أ��شارت خامت أ�ن‬ ‫البرتول التي يعمل بها‪.‬ينتظر هو مع ما يقارب‬
‫التوظيف بوزارة الرتبية والتعليم يقوم على أ��سا�س‬ ‫‪� 15‬إىل ‪ 20‬خريج من نف�س اجلامعة توظيفهم‬
‫املح�سوبية والوا�سطة‪ .‬و أ�كدت ب أ�نها تعرف �شخ�صيا‬ ‫بعد ما عانوه من �ضنك العي�ش يف فرتة درا�ستهم‬
‫عدد من املتقدمات التي مت املوافقة عليهن وهن ال‬ ‫التي كلفتهم ما يقارب ‪� 5‬آالف دينار أ�قرت�ضها‬
‫يحملن الكفاءة نظرا مل�ستواهم الدرا�سي املتدين‪.‬‬ ‫بع�ضهم من البنوك يف أ�مل أ�ن تكون ال�شهادة‬
‫اجلامعية باب لتح�سني و�ضعهم املعي�شي‪ .‬نوه‬
‫عاطلو التكنولوجيا �إىل أ �ين؟‬ ‫ال�سيد انه راجع مع زمالئه وزارة العمل لكن‬
‫عندما يغيب التن�سيق بني اجلامعة الوطنية‬ ‫الرد يكون ب أ�نهم يعملون وبذلك ال ي�ستطيعون أ�ن‬
‫الوحيدة ووزارة الرتبية والتعليم يكون �ضحيتها ‪68‬‬ ‫يبحثون لهم عن وظيفة و�إمنا ينتظرون طلبات‬
‫عاطل عن العمل بتخ�ص�ص تكنولوجيا املعلومات‪.‬‬ ‫الوزارات‪ .‬و أ��ضاف ال�سيد»نذهب للوزارات‬
‫فبعد تطمينات من قبل جامعة البحرين ب أ�ن هناك‬ ‫ويكون الرد ب أ�ن التوظيف عن طريق امل�شروع‬
‫جماالت متعددة للتخ�ص�ص وفر�صة التوظيف‬ ‫الوطني للتوظيف ومبراجعتنا ملكاتب التوظيف‬
‫كبرية جدا خ�صو�صا مبدار�س امل�ستقبل جند وزارة‬ ‫يخربونا ب أ�نه ال يوجد طلبات لهذه الوزارات‬
‫الرتبية تر�سل مدر�سني دورات يف احلا�سوب لتقوم‬ ‫كما أ�نها ال تتعاون مع امل�شروع ب�شكل املطلوب»‪.‬‬
‫مقام خريجي التكنولوجيا التعليم واملعلومات‬ ‫ينتقل العاطل اجلامعي بني الوزارات وم�شروع‬
‫‪.‬وبينما تقوم جامعة البحرين تدري�س ه ؤ�الء الطلبة‬ ‫التوظيف ولكن يبقى اجلواب واحد التوظيف عن‬
‫ل�شغر وظائف « أ�خ�صائي م�صادر تعلم‪ ،‬أ�خ�صائي‬ ‫طريق امل�شروع الوطني للتوظيف وهناك ال يوجد‬
‫خمتربات حا�سوب‪ ،‬أ�خ�صائي تكنولوجيا تعليم‬ ‫طلبات من قبل الوزارة‪ ،‬يف الوقت التي تبحث‬
‫ومعلومات»‪ .‬يتم توظيف بع�ضهم بتخ�ص�ص تقانه‬ ‫فيه بع�ض الوزارات عن موظفني خارج البحرين!!‬
‫يف املدار�س مع العلم أ�ن هذا التخ�ص�ص ينا�سب‬ ‫�شدد ال�سيد ب أ�ن وزارة التنمية باخل�صو�ص وزارة‬
‫طلبة الفنون ب�شكل أ�كرب‪ .‬ت ؤ�كد زهرة جمعة‬ ‫شهادة ألحد خريجي الهندسة الكهربائية والذي مازال عاطال منذ العام ‪1993‬‬ ‫جديدة وحتتاج �إىل موظفني ومل نرى �إعالن‬
‫تخ�ص�ص تكنولوجيا التعليم واملعلومات وعاطلة‬ ‫توظيف خريجي‬ ‫الوزارات حل�صول على وظيفة مالئمة‪.‬‬ ‫توظيف للوزارة فاملح�سوبية والطائفية ميزان‬
‫ملدة �سنتني ما جاءت بها خامت ب أ�ن املح�سوبية‬ ‫ال�سالمية كال�سلحفاة‬ ‫الرتبية إ‬ ‫حتى مت �إ�ستدعائها مب ؤ��س�سة ال�شباب الريا�ضية‬ ‫التوظيف بالوزارة‪ .‬يطالب ال�سيد من النواب‬
‫والتمييز والوا�سطة دخلت قي توظيف اخلريجني‪،‬‬ ‫ترى زينب خامت تخ�ص�ص تربية �إ�سالمية و‬ ‫قبل ما يقارب �سنتني‪ ،‬حيث اجتازت ‪3‬‬ ‫لل�سراع يف حل ملف‬ ‫ال�ضغط على ال�سلطة إ‬
‫فهناك من مت توظيفهم وهم مت أ�خرين درا�سيا يف‬ ‫عاطلة ملدة ثالث �سنوات ب أ�ن التوظيف يف تخ�ص�ص‬ ‫مقابالت وامتحانني للح�صول على الوظيفة‪.‬‬ ‫العاطلني اجلامعيني‪ .‬وتقدمي م�شروع بقانون‬
‫املرحلة اجلامعية كما مت توظيف غري بحرينيني‬ ‫الرتبية ا إل�سالمية كال�سلحفاة البطيئة التي ال‬ ‫جنحت يف �إجتياز املقابالت وا إلمتحانات‬ ‫تامني تعطل اجلامعيني العاملني بغري م ؤ�هالتهم‪.‬‬
‫متخرجني من جامعة البحرين‪ .‬أ�طلقت جمعة‬ ‫ت�ستطيع أ�ن ت�سابق أالرنب وهي طلبات املدار�س‪.‬‬ ‫املطلوبة وطلبوا منها القيام بفح�ص للب�صمات‬
‫�آهات احل�سرة على ما �آل �إليه الو�ضع يف هذا الوطن‬ ‫و أ��ضافت» خالل فرتة تدريبي ر أ�يت أ�ن املدار�س‬ ‫وفح�ص طبي إل�ستكمال باقي �إجراءتها للعمل‬ ‫وفود للبحث عن مهند�سني‬
‫لتقول» �سارة على ديرتنا يف ظل هذه النه�ضة يوجد‬ ‫حتتاج �إىل مدر�سات تربية �إ�سالمية ولكن ال يوجد‬ ‫بالوزارة ‪.‬وعند مراجعتهم بعد ذلك مت توقيف‬ ‫باخلارج‪ ،‬وعاطلني الهند�سة موجودين!!‬
‫عاطلني جامعيني مبنازلهم جال�سني»‪ .‬وطالبت‬ ‫توظيف بال�شكل املطلوب» وت�ست�شهد خامت ب أ�ن‬ ‫التوظيف أ�خربوها ب أ�ن التوقيف جاء من‬ ‫فيما تقوم الوفود البحرينية ب�إختيار مهند�سني‬
‫بوجود جلنة تراقب عملية التوظيف يف‬ ‫املدر�سة التي تدربت بها ‪ ،‬يوجد ‪ 3‬مدر�سات تربية‬ ‫الديوان حلني وجود �شاغر لها‪ .‬وحتى ا آلن مل‬ ‫أ�جانب من اخلارج وي�صرح وزير العمل بعدم‬
‫الوزارات ولكن على �شرط ان تكون بعيدة‬ ‫�إ�سالمية فقط لثالث مراحل وكل مرحلة ‪� 9‬صفوف‬ ‫يوجد هذا ال�شاغر!! تتبادر يف الذهن الكثري‬ ‫وجود عاطلني مهند�سني �إال �إذا كانوا من‬
‫عن املح�سوبية والوا�سطة ف�إذا دخلت يف‬ ‫تقريبا وكل �صف يحمل ما بني ‪� 35‬إىل ‪ 40‬طالبة‬ ‫من أال�سئلة‪ ،‬ملاذا مت توقيف التوظيف بعد‬ ‫جامعة خا�ش با�ش!! ينتظر عدد من عاطلني‬
‫هذه اللجنة فك أ�منا «يا بو زيد ما غزيت»‪.‬‬ ‫‪ .‬فيكون بذلك �ضغط كبري على املدر�س املوجود‬ ‫املوافقة عليها‪ ،‬ف أ�ين هي الوظيفية التي قدمت‬ ‫اجلامعيني توظيفهم يف هذه الوظائف ‪ « .‬أ�‪.‬م»‬
‫مع وجود عاطلني يف الرتبية ا إل�سالمية ينتظرون‬ ‫ألجلها ‪ 3‬مقابالت و�إمتحانني‪ ،‬هل تبخرت يف‬ ‫تخرجت �سنة ‪ 2004‬من جامعة البحرين‬
‫ت�صور الوفاق حلل م�شكلة العاطلني‬ ‫التوظيف خ�صو�صا بعد زيادة معدل احل�ص�ص‬ ‫الهواء أ�م تدخلت الواو فيها فحلقت كالطري!!‬ ‫تخ�ص�ص هند�سة معمارية‪ ،‬انتقلت بني جميع‬
‫�سعت كتلة الوفاق النيابية خالل الفرتة ال�سابقة‬

‫د‪.‬عبدعلي‪ :‬توظيف األجنيب جرم حبق املواطن وخيانة للوطن‬


‫حل م�شكلة العاطلني اجلامعيني وتقدمت الكتلة‬
‫ت�صور حلل هذه امل�شكلة‪ ،‬حيث أ�عتربة الكتلة وجود‬
‫أ�ي �شخ�ص جامعي بوظيف ال تنا�سب تخ�ص�صه‬
‫العملي وقدراته و�إمكانياته هو عاطل عن العمل ‪.‬‬
‫ويقوم املقرتح على خم�س خطوات عملية‪ ،‬حيث تكون‬ ‫وزير العمل ب أ�نه ال يوجد عاطل جامعي بتخ�ص�ص الهند�سة و�إن وجدت‬ ‫أ��ستنكر النائب د‪ .‬عبدعلي حممد وجود عاطلني جامعيني و أ�عترب ح�صول‬
‫اخلطوة أالوىل هي ت�صنيف العاطليني اجلامعيني‬ ‫فهي من جامعة خا�ش با�ش‪ ,‬رد حممد أ�ن هذه اجلامعات التي يتحدث‬ ‫أالجنبي على وظيفية ي�ستطيع املواطن �شغرها جرم بحق املواطن‬
‫بح�سب التخ�ص�ص والكفاءة والرغبة ‪ .‬و�ستكون‬ ‫عنها الوزير وجدت يف هذا الوطن‪ ،‬فلماذا ي�سمح بفتحها؟ وملاذا تعرتف‬ ‫البحريني وخيانة للوطن‪ .‬و أ��ضاف»لن ن�سكت على وجود عاطل جامعي‪،‬‬
‫اخلطوة الثانية هي ح�صر ال�شواغر املوجودة يف‬ ‫وزارة الرتبية ب�شهادة هذه اجلامعات؟ويت�سائل حممد ملاذا هذا التنكر‬ ‫ألنه جرم يف حق أالن�سانية ويف حق الوطن»‪.‬و أ�كد حممد أ�ن وجود عاطلني‬
‫القطاعيني العام واخلا�ص‪ .‬وتبد أ� عملية التوظيف‬ ‫له ؤ�الء العاطلني‪ ،‬هل ألنهم من أ�بناء الطبقة الفقرية وذوي الدخل‬ ‫جامعيني هو تنكر املجتمع ألبنائه‪ ،‬ويجب أ�ن يح�صل هذا اجلامعي على‬
‫ملل الوظائف ال�شاغرة يف اخلطوة الثالثة‪ .‬على‬ ‫أ‬ ‫املحدود أ�م ألنهم من غالبيتهم من الن�ساء؟ و أ�كد حممد ب أ�نه يجب أ�ن‬ ‫وظيفية الئقة‪ .‬و أ��شار أ�ن منظمة العمل الدولية ترفع �شعار» احل�صول‬
‫أ�ن يتم فرز التخ�ص�صات اجلامعية املتبقية التي‬ ‫ن�صل �إىل �شفافية كاملة يف عملية التوظيف يف خمتلف الوزارات‪ .‬و أ��شار‬ ‫على العمل الالئق»‪ .‬والعاطل اجلامعي يجب أ�ن يح�صل على العمل الالئق‬
‫مل توظف ويتم �إعادة تدريبها وت أ�هليهال�شغل‬ ‫أ�ن هناك الكثري من الوزارات مل تتعاون مع امل�شروع الوطني للتوظيف‪.‬‬ ‫وهو العمل الذي يتنا�سب مع تخ�ص�صه وكفاءته‪.‬ويف تعليق لت�صريح‬
‫وظائف قريبة من تخ�ص�صهم أال�سا�سي‪.‬‬
‫الجمعة ‪ 30‬نوفمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)56‬‬ ‫برلمان‬ ‫‬

‫بعد رد وزير العدل والشئون اإلسالمية بأنه ال يوجد قضية ضد «عطية اهلل»‬

‫الوفاق‪ :‬تأكيد دستورية اإلستجواب ‪...‬رفض رواتب النواب‬


‫جتريف جائرة‪ ،‬وذلك نتيجة للطلب املتزايد على‬ ‫ا�ستغاللها م ؤ�قت ًا لتفعيل البدء بتفعيل العمل باملر�سوم؟‬ ‫أ�دت حتركات كتلة الوفاق النيابية �إىل ك�شف وزير العدل وال�شئون إ‬
‫ال�سالمية ال�شيخ خالد‬
‫رمال البحر جراء ذلك ف�إننا نرغب يف معرفة ما يلي‪:‬‬ ‫ن�صت املادة التا�سعة من املر�سوم على أ�ن يكون‬ ‫ �ل خليفة �إن النيابية العامة ا�ستمعت �إىل �سعادة وزير الت أ�زمي احمد بن عطية‬
‫بن علي آ‬
‫ما ا إلجراءات واملعايري املتبعة للرتخي�ص لل�شركات‬ ‫للمعهد مدير عام من امل�شهود لهم بالكفاءة ‪....‬‬ ‫اهلل ب�شان تقرير البندر‪ ،‬نافيا وجود اتهام �ضده يف الق�ضاء ويدل هذا �إىل عدم وجود أ �ي‬
‫العاملة يف عمليات التجريف للح�صول على ترخي�ص‬ ‫وما هي املعايري التي مت بها تر�شيح املدير العام؟»‬ ‫الول‪،‬‬‫�شبهه د�ستورية يف اال�ستجواب الذي تقدمت به الوفاق �ضد الوزير يف دور االنعقاد أ‬
‫بتجريف مكان ما‪،‬وما عدد الطلبات التي مت الرتخي�ص‬ ‫س�ال �إىل الوزير بهذا اخل�صو�ص‪ .‬من‬‫وجاء هذا الت�صريح بعد توجيه النائب جواد فريوز � ؤ‬
‫لها يف ال�سنوات اخلم�س املا�ضية‪ ،‬وما عدد الطلبات‬ ‫اقرتاح بقانون أ‬
‫ب�ش�ن �إ�صدار اللوائح والقرارات‬ ‫جانب آ �خر قادت كتلة الوفاق حتركا �ضد م�شروعات القوانني ب� أش�ن زيادة النواب وتقاعدهم‬
‫التي مت رف�ضها وملاذا رف�ضت‪ ،‬مع تزويدنا بخارطة‬ ‫التنفيذية للقوانني و أ�حكام تنفيذ القوانني‬ ‫حيث بعث �سماحة ال�شيخ علي �سلمان ر�سالة ملختلف الكتل يبلغهم فيه بقرار الكتلة‪.‬‬
‫تبني أ�ماكن التجريف عددا وم�ساحة خالل أالعوام‬ ‫تقدم كال من النائب ‪-‬عبداحل�سني أ�حمد املتغوي‪ ،‬‬
‫أالربعة املا�ضية‪ ،‬وكذلك املقرتحة لل�سنوات أالربع‬ ‫ل�سيد حيدر ح�سن ال�سرتي‪ ،‬ال�شيخ حمزة علي الديري‪ ،‬د‪.‬‬ ‫ن�صت املادة ‪ 14‬من املر�سوم على أ�ن يتم تنفيذ العمل بهذا‬ ‫ي�س�ل عن خم�ص�صات‬‫امل ؤ�من أ‬
‫القادمة‪،‬وما مناطق �صيد أال�سماك التي مت جتريفها أ�و‬ ‫جا�سم ح�سني‪ ،‬ال�سيد جميل كاظم ح�سن مبقرتح بقانون‬ ‫املر�سوم�إعتبار ًامناخلطواتا إلجرائيةالتيمتتبخ�صو�ص‬ ‫أ‬
‫الندية واملراكز ال�شبابية‬
‫جزء منها‪ ،‬وما مناطق �صيد أال�سماك التي جتنبها‪ ،‬وما‬ ‫ب�ش أ�ن �إ�صدار اللوائح والقرارات التنفيذية للقوانني و أ�حكام‬
‫تفعيل العمل باملر�سوم‪ ،‬وملاذا ت أ�خرت برامج املعهد؟‬ ‫وجه النائب ال�شيخ جا�سم امل ؤ�من � ؤس�ال �إىل وزير الرتبية‬
‫ال�شركات التي مت الرتخي�ص لها‪ ،‬وما االجنازات التي‬ ‫تنفيذ القانون وجاء يف املذكرة ا إلي�ضاحية للمقرتح التايل‪:‬‬
‫وهل مت حتديد موقع املعهد وما هي امليزانية املخ�ص�صة‬ ‫و التعليم جاء فيه «كم تبلغ امليزانية املخ�ص�صة لدعم‬
‫متكنت الهيئة من حتقيقها من درا�سة تلك الطلبات؟»‬ ‫منذ �إ�ستقالل البحرين و�إىل ا آلن أ��صدرت مملكة البحرين‬
‫لت�شييد وت�شغيل املعهد �سنوي ًا؟ وملاذا مل تتخذ �إجراءات‬ ‫أالندية الريا�ضية واملراكز ال�شبابية التابعة للم ؤ��س�سة‬
‫العديد من الت�شريعات التي تنظم خمتلف أ�وجه احلياة‪،‬‬ ‫م ؤ�قتة ال�ستئجار أ�و اال�ستفادة من املباين املتوفرة �ضمن‬ ‫العامة لل�شباب والريا�ضة؟ وما هي معايري توزيع هذه‬
‫فريوز يوجه � ؤس�اال �إىل وزيري العدل و‬ ‫وقد راعى امل�شروع يف كثري من هذه الت�شريعات احالة‬ ‫أ�مالك احلكومة لتفعيل العمل الفوري باملر�سوم كما‬ ‫امليزانية على أالندية واملراكز؟ وكم ي�ستلم كل ناد ومركز‬
‫ال� ؤش�ون االجتماعية حول قيود حرية التملك‬ ‫تنظيمها أ�و تنفيذها �إىل ال�سلطة التنفيذية لكونها أالقرب‬
‫ن�صت عليه املادة الرابعة ع�شرة امل�شار �إليها أ�عاله؟‬ ‫�سنوي ًا؟ وعلى أ�ي أ��سا�س مت حتديد املبلغ املعطى له؟»‬
‫وجه النائب جواد فريوز � ؤس�اال �إىل وزير العدل وال�ش ؤ�ون‬ ‫�إىل الواقع و�إىل التفا�صيل املنظمة لهذه الت�شريعات‪� .‬إال‬
‫وهل مت �إعداد الهيكل التنظيمي وال�سيا�سات واللوائح‬
‫االجتماعية هذا ن�صه «ملا كان أال�صل الد�ستوري‬ ‫أ�نه جند الكثري من هذه الت�شريعات وخ�صو�صا التي مت�س‬‫الداخليةلت�سيريعملاملعهد؟ ومنهياجلهةاملكلفةبذلك؟‬ ‫الديري يوجه � ؤس�ال برملاين أ‬
‫ب�ش�ن كلية املعلمني‬
‫هو حق املواطن يف متلك أ�ي عقار يف أ�ي منطقة من‬ ‫حياة املواطنني مل ت�صدر القرارات التنفيذية واللوائح‬ ‫وما هي املعايري التي مت على أ��سا�سها التكليف املذكور؟‬ ‫وجه النائب ال�شيخ حمزة الديري � ؤس�اال �إىل وزير‬
‫مناطق البالد مبوجب أ�ي من الت�صرفات الناقلة‬ ‫حتى ا آلن‪ .‬فمن الواجب وال�ضروري ملا تقت�ضيه امل�صلحة‬‫وهل مت و�ضع معايري الختيار الكوادر يف املعهد؟ وهل متت‬ ‫الرتبية والتعليم «ما املعايري التي تعتمدها الوزارة يف‬
‫للملكية‪ ،‬مع مراعاة القيود القانونية التي ترد على حق‬ ‫العامة بتفعيل هذه القوانني التي ال ميكن أ�ن تفعل يف‬ ‫املبا�شرة يف توظيفهم؟ وملاذا مل يتم ا إلف�صاح وا إلعالن‬ ‫والكادميي لكلية‬ ‫اختيار عنا�صر اجلهازين ا إلداري أ‬
‫امللكية الواردة على �سبيل اال�ستثناء وبن�صو�ص قانونية‬ ‫غري املورد الذي حدده امل�شروع ب�إحالة التنظيم لل�سلطة‬
‫للعالن‬‫عن ذلك يف اجلرائد املحلية؟ وهل توجد خطة إ‬ ‫املعلمني؟ وهل مت ذلك �ضمن م�سابقات معلنة؟ و�إىل‬
‫�صريحة‪ .‬وبالنظر يف الواقع العلمي‪ ،‬ويف �ضوء ما‬ ‫التنفيذية‪ .‬ومن هذا املنطلق جند من ال�ضروري �إلزام‬ ‫لل�شراف على عملية‬ ‫عن ذلك؟ وهل توجد جلنة حمايدة إ‬ ‫أ�ين و�صلت عملية التوظيف فيها؟ وما هي املعايري‬
‫أ�ثري من حظر تداول العقار يف منطقة املحرق وما هو‬ ‫ال�سلطة التنفيذية ب�إ�صدار اللوائح والقرارات التنفيذية‬
‫التوظيف باملعهد �ضمن ا�شرتاطات مو�ضوعية و�شفافة‬ ‫املعتمدة يف اختيار االخت�صا�صيني يف وزارة الرتبية؟»‬
‫قائم حاليا يف مناطق أ�خرى‪ ،‬فقد أ�ثريت العديد من‬ ‫للقوانني‪ ،‬خالل ميعاد معني ومتابعة بدء التنفيذ‪.‬‬ ‫إلتاحة فر�ص متكافئة للم ؤ�هلني من املواطنني البحرينيني؟‬
‫الت�سا ؤ�الت دون أ�ن يكون لوزارتكم رد يف هذا ال�ش أ�ن‪.‬‬ ‫وكيف �سيتم اال�ستفادة من الكوادر املوجودة بديوان‬ ‫الدارة العامة‬ ‫�سلطان يوجه � ؤس�ال أ‬
‫ب�ش�ن معهد إ‬
‫وملا كان هذا املو�ضوع حيويا‪ ،‬ويتعلق بحق د�ستوري أ��صيل‬ ‫ب�ش�ن جتريف وردم البحر‬ ‫اخلدمة املدنية؟ والتي تنفذ حالي ًا بع�ض الربامج ال�سرتي يوجه � ؤس�ال أ‬ ‫وجه النائب ال�شيخ ح�سن �سلطان � ؤس�اال �إىل وزير الت أ�زمي‬
‫للمواطنني‪ ،‬فاين أ�توجه ملعاليكم باال�ستف�سار عن التايل‪:‬‬ ‫التي ت�شكل نواة لربامج املعهد؟ وكيف �سيتم ا�ستغالل وجه النائب ال�سيد حيدر الت�سري � ؤس�اال �إىل وزير‬ ‫احمد بن عطية اهلل جاء فيه «ا�ستنادا �إىل املر�سوم‬
‫‪-‬هل هناك منع لتداول العقار يف أ�ي منطقة من مناطق‬ ‫الكوادر املوجودة بالديوان لدعم أ�ن�شطة وبرامج املعهد؟ الت أ�زمي أ�حمد بن عطية اهلل جاء فيه «نظر ًا لوترية‬ ‫بقانون رقم ‪ 65‬ل�سنة ‪ 2006‬ال�صادر بتاريخ ‪ 2‬يوليه ‪2006‬‬
‫البالد؟ وما هي هذه املناطق( �إن وجدت) مع بيان �إن كان‬ ‫وهل توجد حالي ًا مرافق يف ديوان اخلدمة املدنية ميكن العمران املتزايد تتعر�ض البيئة البحرية لعمليات‬ ‫ب�إن�شاء معهد ا إلدارة العامة نود ا�ستي�ضاح أالمور التالية‪:‬‬
‫برلمان ‬ ‫العدد (‪)56‬‬ ‫الجمعة ‪ 30‬نوفمبر ‪2007‬‬

‫الدائرة لتلبية حاجاتهم الريا�ضية والرتفيهية‪ ،‬ي�ضطر‬ ‫ملجل�سها حتى يف امل�صروفات التي حتتاجها‪ ،‬ما يجعلها‬ ‫وال�شك �إن ق�ضايا ال�ساعة أ�كرث تعقيدا مما كانت عليه يف‬ ‫أالمر متعلق مبدة م ؤ�قتة أ�م دائمة؟ وما هو ال�سند القانوين‬
‫القائمون على أالن�شطة ال�صيفية واالجتماعية لنقل‬ ‫خا�ضعة لوزير العدل وال�شئون اال�سالمية يف جميع �شئونها‬ ‫والحكام‬‫فرتة اال�ستقالل حيث دخلت الكثري من املبادئ أ‬ ‫لهذا املنع؟ ومن هي اجلهة ذات االخت�صا�ص يف منع تداول‬
‫أالطفال وال�شباب �إىل �ساحات خارج الدائرة مما‬ ‫االدارية واملالية مبا ي ؤ�ثر �سلبا على ا�ستقاللها‪ ،‬ف�ضال‬ ‫والق�ضاياالقانونيةالتييحتاجبحثهاو�إ�صدارا إلحكامفيها‬ ‫العقار؟ وما هو ال�سند القانوين يف هذا االخت�صا�ص؟‬
‫يعر�ض أالطفال �إىل خماطر الطرقات‪ ،‬وقد حدثت‬ ‫عن ان ظهور هذه ال�سلطة ال يكون اال من خالل وزارة‬ ‫للفراد حقوقهم وحرياتهم‪،‬‬ ‫مبا يحفظ احلقوق‪ ،‬ويكفل أ‬ ‫‪-‬وهل لكاتب العدل واملوثقني مبكتب التوثيق بوزارتكم‬
‫بع�ض احلوادث امل ؤ��سفة‪ ،‬ال يوجد أ�ي مركز �شبابي يف‬ ‫العدل وال�شئون اال�سالمية‪ ،‬ففي حني تقرر ال�شخ�صية‬ ‫ولرجال أالعمال ا�ستثماراتهم العنا�صر الق�ضائية‬ ‫املوقرة احلق يف رف�ض توثيق أ�ي ت�صرف ب�ش أ�ن‬
‫الدائرة يحت�ضن أالن�شطة ال�شبابية الثقافية والريا�ضية‬ ‫القانونية وامليزانية اخلا�صة لهيئات وم ؤ��س�سات وجمال�س‬ ‫اجليدة‪ ،‬ليكون من�صة الق�ضاء �صفوة رجال القانون‪.‬‬ ‫تداول العقار؟ وما هو ال�سند القانوين لهذا الرف�ض؟‬
‫يف املنطقة‪ ،‬واملركز الوحيد هو مركز ر أ��س رمان‬ ‫اقل حاجة لال�ستقالل من الق�ضاء‪ ،‬ف�إن الق�ضاء يكون‬ ‫ولذلك جاء التعديل با�شرتاط ان يكون املعني يف‬ ‫وهل جلهاز امل�ساحة والت�سجيل العقاري احلق يف‬
‫الثقايف‪ ،‬يف جممع ‪ ،306‬والذي هو عبارة عن «خربة»‬ ‫حمتاجا لهذا اال�ستقالل بن�ص الد�ستور من باب اوىل‪.‬‬ ‫من�صب الق�ضاء حائزا على معدل جيد بدال من ترك‬ ‫رف�ض ت�سجيل أ�ي ت�صرف ب�ش أ�ن تداول العقار يف بع�ض‬
‫م ؤ�جرة من أالوقاف ال�سنية‪ ،‬قام بالتكفل ب�إعادة بنائها‬ ‫كما راعى االقرتاح ت�شكيل املجل�س االعلى للق�ضاء‪ ،‬واعطى‬ ‫االمر عاما دون حتديد‪ ،‬فال �شك ان من يح�صل على‬ ‫املناطق يف البالد؟ وما هي هذه املناطق مع بيان �إن‬
‫املح�سنون‪� ،‬إال أ�ن �صالتها الريا�ضية متوا�ضعة وهي‬ ‫للق�ضاة اختيار من ميثلهم يف جمل�سهم االعلى بدال من‬ ‫تقدير جيد يف درا�سته االكادميية يكون اقدر من‬ ‫كان أالمر متعلق مبدة م ؤ�قتة أ�م دائمة؟ وما هو ال�سند‬
‫بعيدة عن املجمعات ‪ ،307 ،305 ،304 ،301‬وهذا‬ ‫ت�شكيل املجل�س من ا�شخا�ص يعينون بن�ص القانون دون‬ ‫غريه يف غالب االحيان على تلم�س القواهد القانونية‬ ‫القانوين لهذا الرف�ض؟ و ما هي ا إلجراءات املقررة يف‬
‫املركز أ��ص ًال حمتاج �إىل �إعادة �إن�شاء يف موقع يكون‬ ‫مراعاة تر�شيحات الق�ضاة أ�نف�سهم ملن ميثلهم يف ذلك‬ ‫الواجبة بتطبيق على املنازعات املنظورة أ�مامه‪.‬‬ ‫حالة رف�ض كل من كاتب العدل أ�و املوثقني يف مكاتب‬
‫مملوك للدولة أ�و أ�ن ت�ستملك الدولة للعقار و تقوم‬ ‫املجل�س الذي يعني يف املقام أالول بالدفاع عن ا�ستقالل‬ ‫أ�ما عن �سنوات اخلربة يف العمل القانوين والتي يجب‬ ‫التوثيق‪ ،‬أ�و جهاز امل�ساحة والت�سجيل العقاري توثيق‬
‫ب�إعادة بنائه‪ ،‬على أ�ن يكون هناك مركز �آخر للمجمعات‬ ‫الق�ضاء ويذود عنه‪ ،‬ويقرر احل�صانة الفعلية للق�ضاة‪.‬‬ ‫توافرها ملن يتبو أ� املنا�صب الق�ضائية مبختلف رتبها‪ ،‬فانها‬ ‫أ�و ت�سجيل تداول العقار يف بع�ض املناطق يف البالد‬
‫أالخرى املذكورة‪ ،‬يعترب �إن�شاء مركز �شبابي وتخ�صي�ص‬ ‫كما ت�ضمن اقرتاح القانون �إ�صدار لوائح خا�صة‬ ‫يف ظل تعقد املنازعات التي تعر�ض على الق�ضاء‪ ،‬يجب‬ ‫�إذا كانت �إجابة اال�ستف�سارات ال�سابقة هي النفي؟‬
‫�ساحات ريا�ضية من أ�هم حاجات �شباب و أ�طفال‬ ‫ب�ش أ�ن كادر الق�ضاء ب أ�مر ملكي تتبع أ�حكامها بدال من‬ ‫ان ينحى امل�شرع اجتاها ل�صالح االحتياط يف مثل هذا‬ ‫‪-‬هل ي�شرتط احل�صول على موافقة من املحافظ أ�و‬
‫الدائرة الثانية بالعا�صمة‪ .‬واجلدير بالذكر أ�ن مقدمو‬ ‫أ�حكام قانون اخلدمة املدنية التي قد يكون تطبيقها‬ ‫ال�شرط بتطلب �سنوات اكرث من ال�سابق‪ ،‬ف�إذا كانت وزارت‬ ‫الديوان امللكي أ�و أ�ي جهة أ�خرى لتوثيق وت�سجيل أ�ي‬
‫االقرتاح هم «النائب خليل �إبراهيم املرزوق‪،‬النائب‬ ‫على الق�ضاء غري متنا�سب مع املن�صب الق�ضائي‪.‬‬ ‫الدولة وهيئاتها ت�شرتط توافر �سنتني او خم�س �سنوات ملن‬ ‫ت�صرف ب�ش أ�ن تداول العقار يف بع�ض املناطق يف البالد؟‬
‫�سيد مكي الوداعي‪،‬النائب ال�شيخ حمزة الديري‪،‬د‪.‬‬ ‫هذا اىل جانب تاليف الو�ضع احلايل الذي يفقد‬ ‫يعني يف أ�ي وظيفة قانونية‪ ،‬فكيف مبن�صب القا�ضي وهو‬ ‫وما هو ال�سند القانوين لطلب هذه املوافقة أ�ن وجدت‪.‬‬
‫عبدعلي حممد ح�سن‪،‬ال�سيد عبداهلل جميد العايل»‪.‬‬ ‫ال�سلطة الق�ضائية جانبا كبريا من اال�ستقالل يف‬ ‫االخطر من الوظائف القانونية أالخرى التي تكون جمرد‬ ‫‪-‬هل يحق للمحافظني عامة وحمافظة املحرق خا�صة أ�ن‬
‫مو�ضوع الرواتب والعالوات والبدالت واملكاف آ�ت التي‬ ‫�آراء ا�ست�شارية غري ملزمة تخ�ضع لرقابة الق�ضاء‪� ،‬سيما‬ ‫ي�صدروا قرارات مبنع تداول العقار يف بع�ض املناطق؟‬
‫الوداعي أ‬
‫ي�س�ل عن‬ ‫يح�صل عليها الق�ضاء‪� ،‬إذ انها حاليا ت�صدر بقرارات‬ ‫مع مالحظة ان قانون تنظيم ال�سلطة الق�ضائية ال�صادر‬ ‫وهل يلتزم كل من كاتب العدل واملوثقني مبكاتب التوثيق‬
‫أ‬
‫الو�ضع املايل إلدارة الوقاف اجلعفرية‬ ‫من ال�سلطة التنفيذية‪ ،‬أ�ي أ�ن ال�سلطة التنفيذية هي‬ ‫باملر�سوم بقانون رقم ‪ 13‬ل�سنه ‪ 1971‬لدى �صدوره قد‬ ‫وجهاز امل�ساحة والت�سجيل العقاري بهذه القرارات؟‬
‫التي حتدد رواتب الق�ضاة والعالوات التي ي�ستحقونها وجه النائب ال�سيد مكي الوداعي � ؤس�اال لوزير العدل‬ ‫ن�ص على مدة االربع �سنوات لتويل من�صب قا�ض يف‬ ‫وما ال�سند القانوين لاللتزام بها أ�ن كانت ملزمة‪« .‬‬
‫يف �صورة تنتق�ص من ا�ستقالل ال�سلطة الق�ضائية‪ ».‬وال�شئون االجتماعية عن الو�ضع املايل إلدارة أالوقاف‬ ‫املحكمة ال�صغرى املدنية‪ ،‬ذلك مع ندرة املتخ�ص�صني‬
‫اجلعفرية جاء فيه «ما هو الو�ضع املايل إلدارة‬ ‫يف القانون يف ذلك الوقت‪� ،‬إال انه ا�ست�شعارا من امل�شرع‬ ‫مقرتح بقانون بتعديل‬
‫أالوقاف اجلعفرية‪ ،‬من حيث الدخل وامل�صروفات‪،‬‬ ‫اقرتاح برغبة ب�إن�شاء مركز �شبابي‬ ‫باهمية املن�صب فقد ا�شرتط هذه املدة‪ ،‬يف حني ان‬ ‫بع� أ‬
‫ض �حكام قانون ال�سلطة الق�ضائية‬
‫والوفر أ�و العجز يف ميزانيتها‪ .‬ومقدار الديون الوقفية‬ ‫ريا�ضي وثقايف وتخ�صي�ص �ساحات ريا�ضية‬ ‫الوقت احلايل مع وجود اعداد كبرية من املتخ�ص�صني‬ ‫قدم كال من النائب ال�سيد مكي الوداعي‪ ،‬د‪.‬عبدعلي‬
‫تقدمت كتلة الوفاق باقرتاح برغبة ب�إن�شاء مركز وا إليجارات امل�ستحقة لها‪ ،‬و أ��سباب عدم ا�ستيفائها‪،‬‬ ‫يف حقول القانون‪ ،‬وتعقد املنازعات املعرو�ضة امام‬ ‫حممد‪ ،‬حممد جميل اجلمري‪ ،‬ال�سيد جميل كاظم‪،‬‬
‫�شبابي ريا�ضي وثقايف متكامل التجهيزات وتخ�صي�ص وطرق ت أ�جري واحت�ساب ت�سعرية ا إليجار‪ ،‬واملدة الزمنية‬ ‫الق�ضاء‪ ،‬فان زيادة �سنوات اخلربة املطلوبة ادعى‪.‬‬ ‫ال�شيخ ح�سن �سلطان‪ ،‬عبد اجلليل خليل مقرتحا بقانون‬
‫للوقاف أ‬
‫والموال‬ ‫�ساحات ريا�ضية يف الدائرة الثانية من حمافظة لعقود ا إليجار‪ .‬وال�سنة اال�ستثمارية أ‬ ‫ولتحقيق م�ستوى اعلى من اال�ستقالل للق�ضاء‪ ،‬ف�إن‬ ‫ب�ش أ�ن تعديل بع�ض أ�حكام قانون ال�سلطة الق�ضائية وجاء‬
‫العا�صمة‪� ،‬آملني منكم التكرم بعر�ضه على جمل�س الوقفية‪ ،‬واجلهة املنوط بها اال�ستثمار‪ ،‬واخلطط‬ ‫االقرتاح قد قرر منح ال�شخ�صية االعتبارية للمجل�س‬ ‫يف املذكرة ا إلي�ضاحية»تعترب ال�سلطة الق�ضائية �إحدى‬
‫النواب املوقر‪ .‬وكانت مربرات املقرتح كا آلتي‪ :‬اال�ستثمارية‪ ،‬وجهة الرقابة عليها‪ ،‬ومدى جناح‬ ‫االعلى للق�ضاء وتخ�صي�ص ميزانية حملقة تخ�صه بدال‬ ‫الركائز الهامة يف الدول الع�صرية‪ ،‬والتي كلما منحت‬
‫والرباح واخل�سائر‬‫تفتقر الدائرة الثانية‪ ،‬وهي قلب العا�صمة‪� ،‬إىل أ�ي أالهداف املن�شودة من اال�ستثمار أ‬ ‫من الو�ضع احلايل الذي ميزج ال�سلطة الق�ضائية بوزارة‬ ‫اال�ستقاللية‪ ،‬ومت اختيار عنا�صرها بدقة كان لذلك أ�ثره‬
‫م�ساحات ريا�ضية أ�و �شعبية‪ ،‬حتت�ضن �شباب و أ�طفال خالل أالعوام من ‪ 2002‬وحتى الوقت احلا�ضر؟»‬ ‫العدل دون وجود كيان خا�ص لل�سلطة الق�ضائية وال‬ ‫الكبري على أ�داء ال�سلطة وحفظها للحقوق واحلريات‪.‬‬
‫الجمعة ‪ 30‬نوفمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)56‬‬ ‫‪ 10‬ريبورتاج‬

‫ح�سن مال علي يف مطار دبلن يف ايرلندا الب�سا عباءة ال�شيخ اجلمري‬

‫قالت الطبيبة المه « أشعر أن هناك قوة معه تساعده»‬

‫أبى أن يذهب للعالج إال بعباءة الشيخ اجلمري‬


‫م�ست�شفى ابن النفي�س الطبي وخ�صو�صا أ�ن الولد مل‬ ‫امل�ست�شفيات احلكومية‬
‫كتب ‪ -‬عقيل ال�شيخ‬
‫يح�س ب أ�ي حت�سن يف يده‪ .‬يقول والد الطفل ح�سن«جئت‬ ‫حل�سن تعاين من ك�سر يف العظم!‬
‫رمي حيدر من منا ال يعرف هذا اال�سم تلك املر أ�ة التي ظهرت على قناة املنار طالبه بعفوية‬
‫من العمرة ومل أ�نتظر فرتة الـ ‪ 21‬يوما الذي قررها‬ ‫تبد أ� ق�صة ح�سن يف العطلة ال�صيفية عندما كان‬
‫ �ن ي�ستجيب‬ ‫ �حد أ‬
‫ �ثناء احلرب يف لبنان‪ .‬مل يتوقع أ‬ ‫تامة عباءة ال�سيد ح�سن ن�صر اهلل أ‬
‫أالطباء يف ال�سلمانية‪ ،‬بل أ�خذته ف أ�خذته يوم أالحد‬ ‫يلعب مع أالطفال ‪ ،‬ومل يعلم أ�ن القدر �شاء أ�ن يكون‬
‫ال�سيد ن�صر اهلل �إىل طلب رمي حيدر‪ ،‬وباخل�صو�ص أ �ن ال�سيد كان حينها يقود حرب ًا م�صريية‬
‫‪� 2006/9/3‬إىل م�ست�شفى ابن النفي�س وقررت هذا‬ ‫هذا اليوم بداية م ؤ�ملة يف حياته‪ ،‬ف أ�ثناء اللعب �سقط‬
‫للدفاع عن كرامة لبنان والعرب وامل�سلمني‪ .‬لقد كان ال�سيد ح�سن ن�صر اهلل يتابع جمهور‬
‫بعد أ�ن ر أ�يت ابني يت أ�مل و أ�ن االنتفاخ يف يده مل يلحظ‬ ‫«ح�سن» على يده و�سبب له ال�سقوط �آالم جعلت والده‬ ‫املقاومة ومتابع لهم ي�شاركهم الهموم يطلع عن قرب حلجم أ‬
‫المل والدمار الذي حل بقراهم‬
‫عليه أ�ي حت�سن‪.‬يف م�ست�شفى ابن النفي�س اكت�شف‬ ‫ي أ�خذه �إىل مركز الكويت ال�صحي الواقع بقرية كرزكان‬
‫ومبناطقهم ويراهم ي�شاركونه املقاومة بقلوبهم وبثباتهم رغم الظروف ال�صعبة آ‬
‫ �نذاك‪.‬‬
‫الدكتور ب�شار ال�سيد م�صطفى املر�ض ‪ ،‬حينما ر أ�ى‬ ‫و أ�خربه أالطباء أ�ن أ�بنه يعاين من ك�سر يف اليد‪،‬‬
‫االنتفاخ املوجود يف يد ولدي وقال انه ورم دون أ�ن يقوم‬ ‫الب والقلب احلنون الذي يح�ضن اجلميع‪ ،‬و أ�مروا بتحويله �إىل م�ست�شفى ال�سلمانية ‪ ،‬حينها أ�كد‬ ‫أ‬ ‫فهذا العمالق «ال�سيد ح�سن ن�صر اهلل» و‬
‫ب�إجراء أ�ي أ��شعة‪ ،‬و فور ًا أ�مر بتحويله �إىل م�ست�شفى‬ ‫فكان ا�سم اجلمري حمفور يف قلوب اجلميع له أالطباء أ�نه يعاين من ك�سر يف اليد على مقربة من‬ ‫من ي�سري على نهجه أ��ضحوا نربا�سا ونهجا‬
‫ال�سلمانية الطبي ألخذ الفحو�صات الالزمة ملعرفه‬ ‫الكبار وال�صغار‪ ،‬الرجال والن�ساء‪ .‬الطفل الكتف‪ ،‬وقاموا بلف يده و�إعطائه موعدا بعد ‪ 21‬يوم‪.‬‬ ‫لكل ال�شعوب أ‬
‫البية واحلرة‪ ،‬ففي «البحرين»‬
‫�إذا كان الورم خبيث أ�م حميد»‪ .‬يف تلك الليلة عند‬ ‫ح�سن مال علي مال ح�سن طلب عباءة ال�شيخ‬ ‫المري اجلمري‬‫الب القائد ال�شيخ عبد أ‬
‫�سطر أ‬
‫اكت�شاف املر�ض حاول الوالد �إخفاء أالمر عن أال�سرة‬ ‫ابن النفي�س‪ :‬لديك ورم ولي�س ك�سرا!‬ ‫اجلمري ‪ ،‬فكان له ذلك هدية من « أ�م جميل»‪،‬‬ ‫المثلة يف الت�ضحية من أ�جل �شعبه‬ ‫أ�روع أ‬
‫خوفا من أ�ن ي�صدموا من هول املفاج أ�ة أالليمة‪ ،‬وقرر‬ ‫ليحمل معه العباءة �إىل ايرلندا لتلقى العالج‪ .‬بعد فرتة من العالج‪ ،‬اقرتح والده أ�ن ي أ�خذه �إىل‬ ‫كل ال�شعب مبختلف طوائفه وتوجهاته كان‬

‫آثار العملية عىل يد حسن‬ ‫بعد خروجه من العملية بفرتة قليلة‬ ‫يرشح له ظروف العملية‬ ‫الطبيب «هريسون» مع حسن يف مستشفى‬
‫ريبورتاج ‪11‬‬ ‫العدد (‪)56‬‬ ‫الجمعة ‪ 30‬نوفمبر ‪2007‬‬

‫كان مالزما للشيخ عيل سلامن يف املسريات‬ ‫كان يافعا قبل اإلصابة باملرض‬
‫يف دخوله اآلخري للمستشفى‬
‫ويف هذه أالثناء رد عليه ح�سن قائال « أ�بو الف�ضل‬ ‫أ�حيانا‪ ،‬وب�سرعة أ�حيانا أ�خرى‪� ،‬إال ح�سن عال بكاه البيت‬ ‫قا�سم وال�شيخ اجلمري وال�شيخ علي �سلمان وال�شيخ‬ ‫أ�خبار بع�ض أ�عمامه ومن ي� أس�ل عنه‪ ،‬ولكن قلب أالم‬
‫العبا�س قطعوا يديه‪ ،‬فلو قطعوا يدي فانا ل�ست‬ ‫راف�ضا الذهاب �إىل ايرلندا �إال ومعه عباءة ال�شيخ‬ ‫خليل ال�شاخوري‪ ،‬فهو منذ نعومة أ�ظافره ولد يف بيت‬ ‫وما أ�دراك ما قلب أالم احلنون‪ ،‬ف أ�م ح�سن عندما‬
‫خائف ولكن أالهم أ�ن أ�قوم �ساملا»‪ ،‬واالحتمال ا آلخر‬ ‫اجلمري‪ ،‬فات�صل والده بـ «حممد جميل اجلمري»‬ ‫تربى أ�هله با�سم ا إلمام و �سخروا عمرهم كله يف خدمة‬ ‫�سمعت بقرار الطبيب ا�صابها احلزن‪ ،‬وح�ست أ�ن أ�بنها‬
‫هو أ�ن متوت اليد وتبقى بدون حراك وبدون منو‪،‬‬ ‫طالبا منه عباءة ال�شيخ‪ ،‬و توجه مال علي فورا �إىل‬ ‫«احل�سني»‪ ،‬فكان جده خطيبا ح�سينيا‪ ،‬وا آلن ح�سن‬ ‫يعاين من خطب ما‪ ،‬و أ��صرت على الوالد ب أ�ن يخربها‬
‫أ�ما االحتمال أال�سوء هو «موت ح�سن أ�ثناء العملية»‪.‬‬ ‫منزل ال�شيخ وا�ستلم العباءه من « أ�م جميل» وقالت له»‬ ‫أ�ي�ضا يعلوا املنرب أ�حيانا ليعزي ا إلمام ببع�ض أالبيات‬ ‫بحقيقة أالمر‪ ،‬وعندما أ�خربها بذلك ‪ ،‬و رغم هول‬
‫طلب ح�سن من الطبيب �إمهاله ثالثة أ�يام قبل‬ ‫يا ولدي �إذا كان هذا الب�شت بربكة ا إلمام احل�سني‬ ‫التي حفظها عن أ�بيه‪ .‬يقول مال علي «لقد القى ح�سن‬ ‫أالمل �إال أ�نها حاولت أ�ن ال تبدي ذلك أ�مام ابنها ح�سن‬
‫�إجراء العملية‪ ،‬ف� أس�له الطبيب عن ال�سبب فرد‬ ‫عليه ال�سالم هو �شفاء �إليه‪ ،‬فهذا الولد �شاف ب�إذن‬ ‫ال�شيخ اجلمري يف بيته مره‪ ،‬و أ�ي�ضا عندما أ�تى ال�شيخ‬ ‫عندما تلتقي به‪ .‬أ��صاب أ��سرة ح�سن احلزن أ‬
‫والمل‬
‫عليه مبنتهى الرباءة « أ�ريد أ�ن ات�صل يف بع�ض‬ ‫اهلل و أ�خربوين لكي أ�زوره عندما يعود �ساملا‪ ،‬واعتربوا‬ ‫�إىل منزلنا ليطمئن على �صحة والدي مال ح�سن عند‬ ‫عندما بات االبن يف ال�سلمانية طريح الفرا�ش‪ ،‬إلجراء‬
‫أال�شخا�ص أ�عتذر منهم على ما بدر مني‪ ،‬ك أ�ختي‬ ‫هذا الب�شت هدية من ال�شيخ اجلمري �إىل ح�سن»‪.‬‬ ‫مر�ضه‪ ،‬قام خاللها اجلمري بو�ضع ح�سن على ح�ضنه‬ ‫مزيد من الفحو�صات يف جناح ‪ 33‬حيث مكث هناك ما‬
‫زينب و أ�خي مرت�ضى‪ ،‬و أ�بن عمتي حممد ح�سني»‪.‬‬ ‫وقام بامل�سح على ر أ��سه‪ ،‬حقا كان ال�شيخ اجلمري‬ ‫يقارب الـ ‪ 33‬يوم أ�كد خاللها أالطباء أ�ن الورم خبيث‬
‫ايرلندا وتف�شي املر�ض!‬ ‫والدا للجميع‪ ،‬كما أ�ن ح�سن متفوق يف درا�سته ورغم‬ ‫ويحتاج �إىل العالج ‪ ،‬بعدها نقل ح�سن �إىل جناح‬
‫الطبيبة ألم ح�سن‪:‬‬ ‫كان ح�سن وا�ضعا العباءة على كتفه وهو يتجول يف‬ ‫مر�ضه �إال أ�نه يعترب من أالوائل على مدار�س البحرين‪،‬‬ ‫‪ 202‬ليمنح له أالطباء العالج بوا�سطة «الكيماوي»‪.‬‬
‫طفلك كان مبت�سما أ �ثناء العملية‬ ‫مطار ايرلندا‪ ،‬كما كان ي�ضع العباءة على ال�سرير‬ ‫فاملر�ض مل يقهره‪ .‬بل أ�ن ح�سن هو من قهر املر�ض»‪.‬‬
‫أ�ثناء �إجراء العملية ‪ ،‬كانت أ�م ح�سن و أ�بو ح�سن‬ ‫يف امل�ست�شفى‪ .‬يف هذه الفرتة أ�كد أالطباء أ�ن مر�ض‬ ‫�صباح يوم أالحد ‪ 2006/12/17‬كانت يوم الرحلة‬ ‫عباءة ال�شيخ اجلمري أ �و ال�شيخ عي�سى قا�سم‬
‫خالل ‪� 14‬ساعة وثلث هو الوقت الذي ا�ستغرقته‬ ‫ال�سرطان انت�شر وو�صل �إىل مف�صل اليد‪ ،‬حينها اخرب‬ ‫التي �ستنطلق من مطار البحرين الدويل �إىل ايرلندا‪،‬‬ ‫�إذا ما �سر عباءة ال�شيخ اجلمري!‪ ...‬حني �إ�صابه‬
‫العملية يدعون اهلل أ�ن يقوم ابنهم �ساملا‪ ،‬حينها‬ ‫الطبيب «هري�سون» ح�سن أ�ن العملية التي �ستجرى‬ ‫املنزل يعلوه الهدوء‪ ،‬أالخوة أالخوات قلوبهم تهفو �إىل‬ ‫املر�ض قال الطفل ح�سن لوالده أ�ح�س أ�ن �شفائي‬
‫خرجت طبيبة التخدير وقالت لوالدة الطفل‪ ،‬كما‬ ‫له �سوف تنتج عنها عدة احتماالت أ�ولها «قطع اليد»‬ ‫ال�سماء‪ ،‬يرتقبون موعد الرحلة‪ ،‬قلوبهم تدق ببطء‬ ‫�سيكون بف�ضل بركة ا إلمام احل�سني عليه ال�سالم‪،‬‬
‫تروي الوالدة «الدكتور متنى أ�ن يكون لديه طفل‬ ‫ويجب أ�ن الب�س عباءة ال�شيخ عي�سى احمد قا�سم‬
‫فلول مرة يف حياتي أ�رى عملية بهذا‬ ‫مثل ابنكم‪ ،‬أ‬ ‫أ�و عباءة ال�شيخ اجلمري ‪ ،‬ب�شرط أ�ن تكون العباءة‬
‫احلجم وت�ستغرق كي�س دم واحد ‪ ،‬فنحن عادة‬ ‫ا�ستخدمت أ�ثناء القراءة يف احد املجال�س احل�سينية‪،‬‬
‫ن�ستخدم خم�س أ�كيا�س‪ ،‬وكان ح�سن مبت�سما طول‬ ‫ويقول ح�سن» �شعرت �إن هذه العباءة �سوف ت�ساعد‬
‫العملية‪ ،‬حقا �إن هذا الطفل �شجاع ولديه �إرادة قوية‬ ‫يف �إبعاد اخلوف عني‪ ،‬وخ�صو�صا �إن ال�شيخ اجلمري‬
‫وثقة بالنف�س و أ��شعر أ�ن هناك قوة معه ت�ساعده»‪.‬‬ ‫وقف مع ال�شعب يف �آالمه وت�ضحياته‪ ،‬كما أ�ن به بركة‬
‫يف نهاية حوارنا معه وجه الطفل ح�سن �شكره‬ ‫ا إلمام احل�سني عليه ال�سالم»‪ .‬يقول مال علي والد‬
‫اجلزيل �إىل كل من وقف معه أ�ثناء مر�ضه ومن‬ ‫الطفل « أ��شرت عليه أ�ن ال�شيخ عي�سى قا�سم ال يقر أ�‬
‫� أس�ل عنه وباخل�صو�ص «الدكتور ب�شار ال�سيد‬ ‫يف املجال�س احل�سينية‪ ،‬ولذلك ات�صلت باالبن أالكرب‬
‫م�صطفى‪ ،‬والدكتور على جعفر العرادي ‪،‬و أال�ستاذ‬ ‫لل�شيخ اجلمري «حممد جميل» و أ�خربته بق�صة ح�سن‪.‬‬
‫حممد جعفر الدرازي‪،‬و ال�سيد علي ال�سرتاوي‪ ،‬و‬ ‫كانت ردة فعل حممد جميل ايجابية جدا وقال«�إذا كان‬
‫الدكتور علي العرادي ‪،‬والدكتور ال�سيد م�صطفى‪،‬‬ ‫االبن يعتقد بهذا ال�شئ ‪ ،‬فيجب علينا أ�ن نلبي طلبه»‪.‬‬
‫واملهند�س عبد الهادي عبد علي‪ ،‬و�إىل جمعية‬ ‫وعن حياة ح�سن قبل �إ�صابته باملر�ض ي�شري مال علي‬
‫الوفاق وعلى ر أ��سها �سماحة ال�شيخ علي �سلمان»‪.‬‬ ‫املصدر (‪)http://www.cappagh.ie‬‬ ‫صورة «حسن» عىل واجهة موقع املستشفى عىل اإلنرتنت‬
‫أ�ن ح�سن يحب اال�ستماع �إىل ال�شيخ عي�سى احمد‬
‫الجمعة ‪ 30‬نوفمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)56‬‬ ‫‪ 12‬ذكرى الرحيل‬

‫عفواً أيها الشيخ‪ ..‬هذه اجلزيرة ال تزال تشتاق لقرص احلرية‪..‬‬


‫مراتومرات‪ ..‬لكن‬ ‫كفرا�شاتحتوم حول �ضوءٍ ما‪ ..‬و لقيتك ٍ‬
‫ٍ‬ ‫مراتومرات‪ ..‬هنا ‪ ..‬وهناك‪ ..‬واجلموع‬ ‫ال�شيخ‪ ..‬ال�ضاج بالبيا�ض‪ ..‬ر أ�يتك ٍ‬
‫حبات ‪ ..‬حبات ‪ ،‬ت�شتد حين ًا وتهد أ� حين ًا آ �خر‪..‬‬
‫ٍ‬ ‫لقياك أ‬
‫الخرية كانت قبل أ �ن ُت�سجى بالبيا�ض ب أ�يام‪ ،‬حينها كانت قطرات املطر تت�ساقط‬
‫و أ�نت لوحدك كنت تقهر املر�ض‪ ..‬تك�سره‪ ..‬حينها كانت الدمعة تخنقها أ ��سئلة القلق على امل�ستقبل ‪ ..‬عن القطاف الذي مل يكتمل بعد ‪!..‬‬
‫الوفاق‪� -‬سامية ح�سن‪:‬‬
‫الر�صا�ص وتفنن اجلالدين و�ضيق ال�سجون و�آهات‬ ‫هواء بارد هب تلك الل ّيلة على املدينة‪ ،‬هب مفاجئا هذه املرة‪ ،‬البحر هائج‬
‫امل�سجونني و أ�نني الثكلى مو�صولة بعذابات ال�شهداء‬ ‫يل�سع‬
‫ٌ‬ ‫والمواج متورمة وال�سفن ال تبلغ امليناء‪ ..‬هواء ال�شمال وهواء البحر‬‫أ‬
‫‪ ..‬لتتدثر بعد ذلك عند دفء ال�شيخ ووقع كلماته‬ ‫العابر من �شارع ل�شارع‪ ،‬وال�ساحة ملعب رياح‪ ..‬و اجلزيرة ال�صغرية ت�ستعد‬
‫ت�ستمد القوة منه ل�ضعفك‪ ،‬تكرب فيه ويكرب بك‪..‬‬ ‫ �نفا�سهُ متعبة وروحهٌ ت�شتاق للرحيل‪ ،‬ال�سماء‬ ‫ل�سرد �شيء ما‪« ..‬ال�شيخ» أ‬
‫ٍ‬
‫ �ن حتتفي به‪ ،‬املطر يبكى عن �سنوات‪..‬فما الذي يبكيك أ‬
‫ �يها املطر؟!!‬ ‫تريدٌ أ‬
‫مع ال�شيخ ثاني ًة القرويون ير�سمون �صورة ‪�،‬سمها‬ ‫«ال�شرار أالول» وبد أ� ف�صول التع�سف واالعتقال ‪،‬‬ ‫لتبد أ� و تنتهي الذكرى بقٌرى ال�شيخ‪،‬‬
‫أ�نت ما �شئت‪ :‬مباهلة ‪/‬مبايعة‪ ،‬ولي�سمها غريك‬ ‫امل�صابرة واملكابدة‪« ..‬ال�شيخ» لوحده �سيبد أ� أ�و ًال‬ ‫ف أ�نت مدعو ا للولوج �إليها لتقر أ�‬
‫ما ي�شا ؤ�ون ‪ :‬مغامرة ‪ /‬انتحار ‪ ،‬لكن تذكر‪ :‬يف‬ ‫بقيادة امل�سرية‪ ،‬بعدها يبد أ� مع «الرفاق ا آلخرون»‬ ‫عن �سنوات تاريخ ٌكتبت بحروف‬
‫ت�سميتك لتلك‪ -‬املباهلة أ�و املبايعة‪ « -‬هو « مل ي�سع‬ ‫ب»عري�ضة» مكتوبة بحروف بي�ضاء‪ ،‬احلقوق‬ ‫الوجع والقهر واجلراحات الكربى‬
‫�إليها بل « هي «�سعت �إليه‪ ،‬وما ذهب �إليه غريك‬ ‫�سرتمى ليتذكرها التاريخ؛ لكن للعري�ضة «ال�شعبية»‬ ‫‪ ،‬قِ بالها أ�قر أ� أ�ي�ض ًا حروف‬
‫يف الت�سمية‪ ،‬هي «امل أ��ساة»‪ ،‬نعم م أ��ساة أ�ن يقر ؤ�وا‬ ‫للن�سان البحريني‬ ‫أالخرى‪ -‬تاريخ �سينت�صر بها إ‬ ‫ال�صمود واحلرية والكرامة‬
‫للجل قيمة يف‬ ‫ثورة الروح انتحار ًا‪ ،‬وبذل النف�س أ‬ ‫أ�و ًال‪ ،‬وللم�سرية اجلماهريية بعدها ثاني ًا‪ ،‬والتي بها‬ ‫املت�شحة بلون االنت�صار‪..‬‬
‫احلياة انتحارا ‪ ،‬واملطالبة باحلرية انتحارا‪..‬‬ ‫‪�-‬س ٌيكتب �شيئ ًا �آخر معتق بلون الدم ‪ ،‬وبعذابات‬
‫هم مل يتعلموا بعد كيف يكتبون وال كيف يقر ؤ�ون‬ ‫ومرارات ال�سجون واملنايف ‪ ،‬وتر�سم �شيئ ًا �آخر‬ ‫ٌعد بالذكرى لقرية «الن�سيج‬
‫كلمة املجد والكرامة والتي هي يف حقيقة ا إلن�سان‬ ‫خالد ًا ‪ ،‬أ�ال وهو ‪»:‬العنفوان» الذي حتيا به النفو�س‬
‫« أ�و ًال‪ ،‬وا�سمعها تروي عن‬
‫‪ !! ..‬وهل يبنى جمتمع بغري تلك املغامرة‪!!..‬‬ ‫وت أ�بى الذل لبا�سا‪ ،‬والذي تثبت به قيمة ا إلن�سان‪..‬‬
‫الن�سيج الديني و االحت�ضان‬
‫أالول‪� ،‬سنوات ال�صغر املثقلة‬
‫أ�قر أ� التاريخ �سطر ًا ‪�..‬سطرا‪ ..‬ذاك ال�شيخ‬ ‫للن‬ ‫بالتعب والكد‪ ،‬والرتحال هنا ثاني ًة‪ ،‬عند قرى ال�شيخ ‪ ،‬دع لذاكرتك أ‬
‫كل خطاباته كانت هدير ًا هادئ ومتزن ًا حد‬ ‫ألجل العلم‪ ،‬وا�سمعها أ�ي�ض ًا تكون ح ّية ال متوت ‪ ،‬ال تن�سى بل تتجدد‪ ،‬لت�شاهد‬
‫« التعقل «حتى يف أ�ق�سى الظروف و أ�كرثها‬ ‫تبوح لك باحلب اجلميل‪ ..‬عند بوابة ب ؤ��سها –هزمية الدولة‪ -‬ال‪ ..‬لي�س‬
‫غدر ًا‪ .‬كيف ال وهو من كانت عذابات ال�شباب‬ ‫إلهمالها فقط ‪ ،‬بل دع خميال الذاكرة ميتد عمر ًا‬
‫يف الزنازين و�آهاتهم ‪ ،‬فقد ا آلباء أ‬
‫والمهات‬ ‫ومن ثم دعها تروي لك لي�سرتجع من الطفولة واملراهقة م�شهد املدرعات‬
‫للبناء ت�سكن عينيه وتدمي قلبه‪ ..‬أ�مل يكن‬ ‫أ‬ ‫أ�ي�ض ًا عن ثمانينيات ا آللية ‪ ،‬والغارات الليل ّية ‪ ،‬واملطاردات و أ�زيز‬
‫ذكرى الرحيل ‪13‬‬ ‫العدد (‪)56‬‬ ‫الجمعة ‪ 30‬نوفمبر ‪2007‬‬

‫�سرتاها تقف معه يف ح�شدٍ تباهى الرقم به يف مع كل التوجهات يف ق�ضية وطن‪ ،‬الهموم‬ ‫هو من ي�سجي ال�شهداء يف الرتاب رغم بط�ش‬
‫والهداف واحدة‪ ،‬ألنها للوطن‪..‬‬ ‫يوم غا�صت به قرية الن�سيج ومل تت�سع له جنابتها وا آلمال أ‬ ‫ٍ‬ ‫الر�صا�ص و �إرهاب القنابل امل�سيلة للدموع‪..‬؟!‬
‫يف» اعت�صام أ�بي�ض» بعد «غدر «احلكومة « لكن كيف كان فعل الوطن معك؟ !‬ ‫للجل‬ ‫أ�مل يكن هو من «�آمن با آلخر» و�سار معه أ‬
‫وتن�صلها من مبادرة كانت «�إنقاذية» لها ‪! ..‬‬ ‫املطالبة احلقوق املدنية ؟ مبا ذا قا�ضا ٌه الوطن ؟‬
‫أ��سطر التاريخ مل تهد أ� ‪ ،‬فاالعتقال أالول والغدر ال�شيخ على ال�سرير أالبي�ض‪ ..‬تنهيدة‬ ‫أ�لي�س مزيد ًا من التنكيل والتعذيب واملطاردات‪..‬؟‬
‫�سيتبع ٌه اعتقال ثانٍ ‪ ،‬وت�شتد أالزمة ‪ ،‬فال�شيخ و أ�بناءه موجعة تختبئ حتت �سطح عينيه ‪ ..‬مل‬ ‫فهل من ال�سهل ا إلتيان مبن ي�شبه ال�شيخ يف‬
‫يف ال�سجن مع ُا هذه املرة ‪ ،‬مِ رار ًا ومِ رارا ي�سم ٌع ينتبه لها املحبون الذين يحتفون به ‪� ..‬صمت‬ ‫�سجاياه وطريقة قيادته وحتمله و�صربه‪..‬؟!‬
‫أ�نينهم و�آهاتهم‪ ،‬كم كانت تعذبه ‪ ..‬تك�سر روحه‪ ..‬الذات املوجع ‪ ..‬عن الغدر ‪..‬عن االعتذار ‪..‬‬ ‫أ�مل يكن يحمل مع ا آلخر م�شروع ًا يعت ٌد به‬
‫لكن‪ ،‬ال تهزم عزمه‪� ..‬سل زوايا ال�سجن ت�سمع وعن أ��شياء و أ��شياء خبائها ال�شيخ ب�شجن‪..‬‬ ‫ا إلن�سان البحريني؟ م�شروع أ�راد أ�ن يعلمه ٌ ‪-‬‬
‫ت أ�وهاته‪ ..‬اجلدران حتت�ضن دموعه‪ ..‬حروف أالمل ال يحتمله البوح ‪ ..‬يا �شيخ لو تعلم أ�نك‬ ‫كيف يحيا يف « جمتمع ا إلن�سان «‪� ..‬إن�سان‪..‬؟!!‬
‫ت�ست�صرخ «اتركوا أ�بنائي ب�سالم»‪ ..‬اجل�سد أ�نهكه الوطن الذي ال ُي�ساميه �شيء ‪ ..‬أ� ٌّي �شيء‪..‬‬
‫ال�سجن ومراراته‪»..‬ال أ�خالقية للدولة»‪ ..‬حني غادرنا ال�شيخ بعد أ�ن ظل مد ًة على ال�سرير‬ ‫هل ميكن للتاريخ أ�ن يتوقف عن التدوين‪ ،‬ونتوقف‬
‫تالحق ال�صغار و ترهبهم ب أ�دواتها ‪ ..‬تزجهم أالبي�ض‪ ،‬و يعلم أ�ن القوة مازالت تتحكم‬ ‫نحن عن القراءة ؟ ال‪� ..‬سل «ال�سبت أال�سود»‬
‫يف ال�سجن وتعذبهم‪ ..‬بالقوة تتفنن يف أ�ج�ساد بلون الرب والبحر‪ ،‬وال�سفن على مقربة‬ ‫واحل�صار فهما حا�ضران بقوة الذاكرة التي‬
‫�شبابها ‪ ..‬يت�ساقطون‪ ..‬ال�شيخ يكون ن�سيم َا يلطف من امليناء ترتقب من ي أ�تي مثله‪ ،‬الذين‬ ‫ال تن�سى‪ ،‬اجلموع الذاهلة يف قرية « الن�سيج»‬
‫من جراحاتهم‪ ..‬يغ�سل بعينيه ال�صافية احلانية أ�منوا به مازال الوفاء يطوق قلوبهم ألنهم‬ ‫والر�صا�ص املمطر يف ذاك اليوم ‪ ،‬دماء ال�شهداء‬
‫والمل يحرق قلبه‪ ..‬مع كل يعرفون أ�نه البيا�ض الذي ال لون مثله‪..‬‬ ‫أ�ج�سادهم‪ُ ..‬ي�سجيهم‪ ..‬أ‬ ‫املتناثرة ‪ ،‬اجلراحات احلافرة يف اجل�سد أ‬
‫للبد‪..‬‬
‫ذلك ‪ -‬يقهرون القوة وينت�صرون ‪ ..‬وينت�صرون ‪..‬‬ ‫وهل ين�سى التاريخ احل�صار الذي أ�طبق على‬
‫قرى ال�شيخ احلاملة» �شقائق النعمان» يف‬ ‫ال�شيخ وعائلته ملدة اخلم�سة ع�شر يوم ًا كح�صار‬
‫ال أ�عرف ما �سر تع ّلق أالبي�ض به ؟ لي�س ال� ؤس�ال وجعك‪ ،‬و من أ�ول قرية آلخر مدينة ت�شتاق‬ ‫« ِ�شعب أ�بي طالب»‪ ..‬أ�بو جهل و أ��صحابه ومن لف‬
‫بعد‬
‫بعد‪َ ..‬‬‫تقدي�س ًا ل�شخ�صه‪� ،‬إمنا حاالت الوطن تتذكر « لنب�ضه ‪ -‬بجلوة احلروف غد ًا‪ ..‬و ما َ‬ ‫لفهم من رِعاع مكة‪ ..‬أ�لي�س هم من �سيمنعون‬
‫الباكر « و تتذكر « ال�شيخ»‪ ،‬تتذكر حاالت الرموز الغد‪� ..‬سطري �شيئ ًا ‪ :‬نحن ما �ضيعنا ال�شيخ حتى‬ ‫النا�س للو�صول �إليه‪ ..‬وهل ين�سى التاريخ املر‪..‬؟!‬
‫التي تتجاوز ا آلخر‪ ،‬ا آلخر الذي يحت�ضن ا آلخر نفت�ش عنه‪ ،‬لكن �سنظل نفت�ش عن االزاميل التي‬
‫‪ ،‬ولكن ملا النا�س الب�سطاء حتتفي بهم دوم َا‪..‬؟ بناها فينا ‪ ..‬عن الوطن الذي أ�راد أ�ن ُي�صيغه‬ ‫بد أ� االعتقال أالول‪ ،‬لكن هل ميكن أ�ن يثني‬
‫«للنة توجه مفتوح‪ ،‬عفوي‪ ،‬جماهريي‪ ،‬ويتحد مع لنا‪ ..‬عن ا إلن�سان الذي أ�راد أ�ن ي�صنعه للوطن‪..‬‬ ‫أ‬ ‫ال�شيخ و رفاقه ؟ ال‪ ..‬اجلموع التي تدثرت عند‬
‫كل املخل�صني العاملني ألجل م�صلحة الوطن‪ ،‬فيه �سنكون غد ًا هناك‪ ،‬بلواعج احلنني و‬ ‫عباءة و�آمنت ب�صدقه و�شفافية عين ّيه ال�صافية‬
‫بالبي�ض و أالحمر ‪ ..‬نلقي‬ ‫ملفوف أ‬‫ٍ‬ ‫بدعج‬
‫ٍ‬ ‫ا إل�سالمي والوطني‪ ،‬وال�شيعي وال�سني‪ ،‬بعيد ًا عن‬ ‫�ستكون وفية ً له كوفائه لها حتى يف أ�ق�صى‬
‫لل�شيخ ال�ضاج بالبيا�ض‪..‬‬ ‫الطائفية والقبلية‪ ،‬ف أ�نا و أ�نت أ�بناء وطن‪ ،‬و أ�تعامل حتية الوفاء‬ ‫الظروف ومراراتها ‪ ..‬يف» عقدٍ بال حرب» حيث‬
‫الجمعة ‪ 30‬نوفمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)56‬‬ ‫‪ 14‬ذكرى الرحيل‬

‫تصوير (مال عيل الكرزكاين)‬ ‫الشيخ الجمري يخاطب الجامهري بعد اإلفراج األول يف سبتمرب من العام ‪1995‬م‬

‫بعيد هو مثل احللم‪ ،‬قريب هو مثل القلب»‬

‫اجلمري ‪...‬القضية‬
‫أ�ج�ساد ال�شهداء‪ ،‬والوحيد الذي أ��ستنه�ض‬ ‫الوفاق‪ -‬رباب أ �حمد‪:‬‬
‫أ�هل منطقة «الدراز» لل�صالة على ج�سد‬ ‫حني تلب�س ال�شخ�صيات ق�ضايا أ �متها‪ ،‬ف�إنها تتحول من رموز �إىل ق�ضية‪ ،‬ويغدو‬
‫ال�شهيد عبد احلميد عبداهلل قا�سم امل�ست�شهد‬ ‫تقدي�سها تقدي�س ًا للق�ضايا ال الرموز‪ ،‬تقدي�س ًا ينبع من عقيدة العقل‪ ،‬وال�ضمري‬
‫يف مار�س‪�/‬آذار ‪1995‬م ‪،‬رغم كثافة قوات‬ ‫احلر‪ .‬بينما احلما�سة للرموز املجردة‪ ،‬ما هي �إال ترنح حالة �سكر ًا وجداين‪،‬‬
‫المن وغزارة م�سيالت الدموع‪ ،‬ملنع أ�هل‬ ‫أ‬ ‫�سرعان ما ينطفئ بريقها‪ ،‬مع أ �ول هبة ريح عاتية أ �و حتى ن�سيميه‪ .‬ونحن على‬
‫منطقة الدراز من دفن ال�شهيد عبد احلميد‪.‬‬ ‫فار�س المة البحرينية جميعها عن �صهوة جواده‪ ،‬يطيب‬ ‫أ‬ ‫م�شارف ذكرى ترجل‬
‫لنا هنا اليوم ‪-‬و أ�بداً‪ -‬ا�ستح�ضار‪ ،‬بع�ض من الق�ضايا التي لب�سها أ �حد أ �برز �شيوخ‬
‫الوحدة الوطنية‬ ‫المري اجلمري(ره)‪ .‬لب�سها فغدت‬ ‫املنا�ضلني البحرينيني املرحوم ال�شيخ عبد أ‬
‫ا إلن�سانية والوطن كانتا عن�صرا النهج الو�سطي‬ ‫رداءه الذي يك�سوه‪ ،‬وغطاءه الذي يتدثر به‪ ،‬وثماره الذي أ �فنى حياته لقطافها‪ .‬‬
‫أ‬
‫عبدالمري اجلمري‬ ‫الذي �سار املرحوم ال�شيخ‬
‫عليه طوال حياته‪ .‬م ؤ�من ًا يف ذلك بالقول‬ ‫املجتمع‪ .‬وكان حا�ضر ًا يف خمتلف �ساحات‬ ‫ال�شعب‬
‫امل أ�ثور عن ا إلمام علي (ع) ‪ »:‬النا�س �صنفان‬ ‫املجتمع البحريني‪ُ .‬ي�ضرب عن الطعام مع‬‫كان ال�شعب البحريني بكل أ�لوانه ق�ضية‬
‫�إما أ�خ لك يف الدين أ�و نظري لك يف اخللق»‪.‬‬ ‫أ�بناءه من ال�شعب حني ي�ضربون عنه‪ ،‬ويقا�سمهم‬
‫المري من�صور بن احلاج‬ ‫ال�شيخ عبد أ‬
‫ال على عاتقه دون كلل املطالبة باحلقوق‬ ‫حام ً‬ ‫دمعتهم وب�سمتهم‪ ،‬حني تدمع عيونهم من‬ ‫حممد بن عبد الر�سول اجلمري‪ ،‬أ‬
‫الوىل‬
‫امل�شروعة لكل أ�بناء البحرين من الطائفتني‬ ‫العذاب امل�سلط عليهم‪ ،‬أ�و حني ُترت�سم ابت�سامة‬
‫التي مل يتوان أ�و يرتاخى يوم ًا عن الدفاع‬
‫الكرميتني‪ .‬واملتتبع خلطب املرحوم ال�شيخ‬ ‫على قلوبهم لعودة مبعديهم‪ ،‬أ�و حتقيقهم‬‫عنها‪ .‬ومل يرتدد برهة يف بذل أ�غلى ما‬
‫يجد أ�نه يخاطب أ�بناءه البحرينيني بعبارة‬ ‫لن�صر ًا‪ .‬ومل تكن ان�شغاالته وتدهور �صحته‬
‫ميلك ‪-‬روحه‪ -‬فداء له‪� .‬شاهر ًا �سالح‬
‫ال من‬ ‫« أ�يها ال�شعب امل�سلم امل�سامل»‪ .‬غري جاع ً‬ ‫ال بينه وبني زياراته لل�شعب يف خمتلف‬ ‫فا�ص ً‬
‫احلق يف وجه كل من يحول‪ ،‬دون �إ�صباح‬
‫ال يف ذلك‪ .‬واعي ًا‬
‫اليدلوجيات العقائدية في�ص ً‬ ‫أ‬ ‫املناطق البحرين يف املنا�سبات‪ .‬ومده للعون‬
‫ال�شعب البحريني على الوطن اجلميل‪.‬‬
‫ملا للتعامل مع الق�ضايا الوطنية على أ��سا�س‬ ‫املادي واملعنوي لهم‪ .‬حماور ًا للكبري وال�صغري‬
‫ال على عاتقه هو وثلة من املنا�ضلني‬ ‫حام ً‬
‫من الطائفة أ�و العن�صرية البغي�ضة‪ ،‬من دور ًا‬ ‫بكل توا�ضع؛ لذا توجهه ال�شعب أ�مري ًا لهم‪.‬‬
‫النا�شطني دور املطالبة بحقوق ال�شعب‪،‬‬
‫يف أ��ضعاف الوحدة بني أ�بناءه البحرينيني‪،‬‬ ‫وا إل�صالحات اجلوهرية يف الوطن‪ .‬عا�ش‬
‫الر�ضية‬ ‫و�شق ال�صفوف‪ .‬متخذ ًا �سماحته من أ‬ ‫ال�شهداء‬ ‫ال�شيخ اجلمري هموم ال�شعب ن�ساءه ورجاله‬
‫امل�شرتكة بني أ��شقائه املنا�ضلني‪ ،‬من أ��صحاب‬ ‫و أ�طفاله‪� ،‬سنة و�شيعة‪ ،‬من خمتلف فئات كان املرحوم اجلمري أ�ول امل�صلني على‬
‫ذكرى الرحيل ‪15‬‬ ‫العدد (‪)56‬‬ ‫الجمعة ‪ 30‬نوفمبر ‪2007‬‬

‫ال لهم‪« :‬كل ال�شباب‬ ‫ال�سجون واملنفى‪ ،‬قائ ً‬


‫المل الذي كان يعت�صره‬ ‫أ�بنائي»‪ .‬فرغم �شدة أ‬
‫من فراقهم‪� ،‬إال أ�نه مل يجعل من امل�ساواة‬
‫بالوطنية خيار ًا له البتة‪ .‬وكان يحرتق أ�مل ًا‬
‫وحزن ًا وهو ي�سمع ما يجري قريب ًا منه يف‬
‫المل والت أ� ّوهات‬
‫غياهب ال�سجون‪ ،‬من �صرخات أ‬
‫التي يطلقها املعتقلني ال�سيا�سيني‪ ،‬ويهتف‬
‫المل وال�ضغط عليه‬ ‫«دعوا أ�بنائي ب�سالم»‪ .‬هذا أ‬
‫بتعذيب أ��سرته‪ -،‬التي طاملا أ�ح�ضورا أ�فرادها‬
‫مرار ًا له يف ال�سجن لتثبط عزميته‪ -‬و أ�خربوه‬
‫با�ستمرارهم يف تعذيب املعتقلني �إن مل يتنازل‬
‫عن مطالب ال�شعب البحريني امل�شروعة‪.‬‬

‫القومية العربية‬
‫كان �سحابة الوطن البي�ضاء قومي ًا خالل‬
‫حقبة يف ال�ستينات‪ ،‬م ؤ�يد ًا لثورة ‪ 23‬يوليو‬
‫يف تلك احلقبة؛ م�ساندا دعم حركات‬
‫التحرر الوطني يف البلدان العربية من‬
‫الجنبي‪ .‬وكان املرحوم ال�شيخ‬ ‫اال�ستعمار أ‬
‫اجلمري ي�شارك يف امل�سريات املناه�ضة‬
‫لال�ستعمار الربيطاين للبحرين‪ ،‬وللدول‬
‫العربية ال�شقيقة أ�بان فرتة وقوع املنطقة‬
‫الجنبي‪.‬‬‫العربية حتت أ�نياب امل�ستعمر أ‬

‫االهتمام بالق�ضية الفل�سطينية‬


‫كان للق�ضية الفل�سطينية مكانة يف القلب‬
‫الكبري للمرحوم اجلمري‪ ،‬حيث أ�وىل‬
‫سامحة الشيخ عيىس قاسم يدشن أطول رسالة وفاء للشيخ الجمري‬
‫اهتمام بها‪ , ،‬وكان م ؤ�من ًا وداعم ًا حلق‬
‫املقاومة الفل�سطينية يف حترر من قب�ضة‬ ‫التي تعر�ض لها يف املعتقالت‪ ،‬وزنازين‬ ‫التوجهات الدينية والي�سارية والقومية‪ ،‬كدافع‬
‫اال�ستيطان ال�صهيوين‪ .‬و�شارك املرحوم‬ ‫احلب�س االنفرادي‪ ،‬مل يثن ذلك من ثباته على‬ ‫ت�صاعدي نحو الوحدة الوطنية ال�شاملة‪.‬‬
‫المري اجلمري يف م ؤ�متر‬ ‫ال�شيخ عبد أ‬ ‫المة البحرينية‪ ،‬والعزمية‬ ‫ا إلميان بق�ضايا أ‬ ‫ت�صدره للعري�ضتني النخبوية واجلماهريية‬
‫«علماء ا إل�سالم إلنقاذ القد�س ون�صرة‬ ‫ال كل �صنوف التفنن‬ ‫ال�صادقة لنيلها‪ .‬متحم ً‬ ‫�سنة ‪1992‬م و ‪1994‬م‪ ،‬بالتعاون مع الرموز‬
‫ال�شعب الفل�سطيني» يف بريوت يف الفرتة‬ ‫يف العذاب‪ ،‬لتحمله و�صفه ب أ�ب�شع النعوت‬ ‫ا إل�سالمية ال�سنية‪ ،‬وال�شيعية‪ ،‬والليربالية‪،‬‬
‫ما بني ‪ 10 - 9‬يناير ‪2002‬م‪ .‬وذلك من‬ ‫و أ�ق�سها‪ .‬حتى حني مت االعتداء على كرامته‬ ‫مثا ًال على روحة الوحدوية‪ .‬وتوا�صله مع‬
‫خالل م�شاركته ب أ�حد املحاور املتناولة‬ ‫واحرتامه‪ ،‬وحني و�صل بهم احلال لو�صفه‬ ‫خمتلف التوجهات البحرينية كزياراته جلماعة‬
‫يف هذا امل ؤ�متر‪ ،‬وهو املحور املتعلق‬ ‫أ‬
‫«بالفعى» خالل اجلل�سة الثالثة‪ ،‬من حماكمته‪.‬‬ ‫املرحوم ال�شيخ �سليمان املدين‪ ،‬وزياراته‬
‫المة ا إل�سالمية وكل‬ ‫بتعزيز وحدة أ‬ ‫مرة وبينما كان يتذوق أ�ب�شع أ�لوان العذاب‬ ‫جلمعية «ا إل�صالح»‪ ،‬وكذلك زياراته أل�شقائه‬
‫المة اجلوهرية‬ ‫المة من‪ ،‬أ�جل ق�ضية أ‬
‫أ‬ ‫على يد أ�حد معذبيه‪ ،‬من دفع ومتزيق لثيابه‪،‬‬ ‫املنا�ضلني بتوجهاتهم العديدة حني عودتهم‬
‫س �خر ًا‪ ...‬ذلك‬ ‫«القد�س»‪ .‬لي� أ‬ ‫وثم و�ضعه يف غرفة يوجد بها �ضوء �شديد‬ ‫من املنفى‪ .‬عبارة أ�خرية ‪-‬وهي لي�ست وافية‬
‫التاريخ الطويل امل�شرف‪ ،‬وروحه‬ ‫ال�شعة‪ ،‬و أ�حاط به �ستة �ضباط وبد أ�وا معه‬ ‫أ‬ ‫البتة‪ -‬يف هذا ال�ش أ�ن املمتد ‪� ،‬إن روح اجلمري‬
‫ �روحنا كل‬ ‫بعث يف أ‬ ‫التي تُ ُ‬ ‫دورات قا�سية من التحقيق وال�صراخ والتهديد‬ ‫الوطنية مل تكن حرب على ورق‪ ،‬أ�و خطب‬
‫برهة من الزمن‪ ،‬تن�شر أ‬
‫ �لوان‬ ‫باالعتداء عليه وعلى عائلته‪ ،‬قال له متمر�س ًا‬ ‫ُتلهب جماهريها بل هي �سماحة وم�صاحلة‬
‫والمل‪ ،‬كحمامة �سالم‬ ‫الفرح أ‬ ‫يف تعذيب امل�ساجني‪ �« :‬أس�خ ّي�سك يف ال�سجن»‪،‬‬ ‫مع الذات قبل الآ خرين ‪ ،‬وح�س وطني عايل‪.‬‬
‫ترفرف بجناحني مالئكيني‪،‬‬ ‫فرد عليه ال�شيخ اجلمري‪« :‬افعل ما ت�شاء‪،‬‬
‫يجزمان لنا دون ريب أ‬
‫ �نه مل‬ ‫ف أ�نا ل�ست ب أ�ح�سن من غريي»‪ .‬وكم رف�ض من‬ ‫ال�صرب واحللم حتى مع اخل�صوم‬
‫يدفن يوم ًا يف قرب‪ ،‬بل هي‬ ‫عرو�ض للتنازل عن ن�شاطه امل�شروع من أ�جل‬ ‫مل�س خ�صوم املرحوم اجلمري قبل أ�بناءه من‬
‫حدائق القلوب من حوته‪ .‬‬ ‫ا إل�صالح‪ ،‬يف مقابل ا إلفراج عن املعتقلني يف‬ ‫ال�شعب‪� ،‬صربه وحلمه‪ .‬فرغم كل العذابات‬
‫الجمعة ‪ 30‬نوفمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)56‬‬ ‫‪ 16‬تقرير‬

‫أدى إىل عزوف اجلماهري الرياضية‪ ...‬و إعتزال عدد من جنوم املنتخب‪...‬و متييز الالعبني اجملنسني‬

‫التجنيس الرياضي مقربة الرياضة البحرينية!‬


‫تقرير‬
‫م�ساكنهم كما هو احلال للريا�ضي املواطن‪ ،‬فهل يا‬ ‫من هو امل�سئول احلقيقي أالول عن التجني�س الريا�ضي؟‬
‫ترى �سيبقون أ�م �سيغادرون؟ واجلواب‬ ‫من يتحمل م�سئولية اخفاق و�ضعف أالندية واخفاقات‬
‫هو بالطبع �سيغادرون الن بقائهم‬ ‫املنتخب يف امل�شاركات اخلارجية؟ هل ملدرب املنتخب‬
‫مرتبط بهذه الت�سهيالت التي لو وفرت‬ ‫كامل احلرية يف التغيريات واختيار الالعبني؟ أ�م‬
‫لالعب املواطن حلقق املعجزات ولكن‬ ‫هناك أ�يدي خفية تتالعب باملنتخب؟ ومن هم؟ أ�مل‬
‫عذاري ت�سقي البعيد‪ .‬ومثاال على ذلك‬ ‫يت أ�ثر املعنيني من ا�ستياء ال�شارع البحريني عندما‬
‫الالعبني جون وفتاي يف كرة القدم حينما‬ ‫رفع الالعب يف �صفوف املنتخب لكرة القدم‬
‫التقى بهم أ�حد ال�صحفيني الريا�ضيني يف‬ ‫ال�شاطئية عدنان �إبراهيم «برازيلي أال�صل»‪ ،‬علم‬
‫أ�حد املجمعات التجارية و� أس�لهم فيما لو‬ ‫الربازيل عندما فاز املنتخب يف أ�حد مبارياته لك أ��س‬
‫عر�ض عليهم االحرتاف يف أ�ي دولة غربية‪،‬‬ ‫العامل ال�شاطئية؟ لقد لوحظ يف ا آلونة أالخرية قيام‬
‫هل �سيقبلون بذلك؟ وهل �سي�ستخدمون‬ ‫العديد من أالندية وعلى ر أ��سهم أ�حد أالندية العريقة‬
‫جوازات ال�سفر البحرينية «املجانية» املمنوحة‬ ‫بتجني�س العديد من الريا�ضيني وخ�صو�صا يف جمال‬
‫لهم يف �سفرهم ف أ�جابوا بالقول‪ :‬ب أ�نهم يرحبون‬ ‫كرة القدم وذلك بعد �آن أ�قدمت الدولة ول�سنني‬
‫باالحرتاف يف اخلارج ولكنهم لن يغادروا‬ ‫طويلة على التجني�س ال�سيا�سي مما حفز بع�ض ر ؤ��ساء‬
‫اململكة بجوازات �سفرهم البحرينية و�إمنا‬ ‫جمال�س �إدارات بع�ض أالندية «ذات النفوذ» على‬
‫عن أ��سباب هذا العزوف اجلماهريي كان‬ ‫بجوازاتهم ا إلفريقية‪ ،‬فما الذي ننتظره من‬ ‫ال�سعي احلثيث يف عمليات التجني�س وقد �سبق أالندية‬
‫اجلواب هو التجني�س الريا�ضي ف�إىل متى �سيعي‬ ‫أ�مثال ه ؤ�الء الذين بقائهم من بقاء مرتباتهم؟!‬ ‫يف ذلك احتاد العاب القوى الذي جن�س العديد من‬
‫امل�سئولني عن الريا�ضة بخطورة ذلك؟ واىل متى‬ ‫والغريب يف أالمر هو مت�سك احتاد كرة القدم ب أ�مثال‬ ‫الالعبني وخ�صو�صا العبي امل�سافات الطويلة من‬
‫�سيتم االعتماد على املجن�سني؟ وما الذي جنيناه من‬ ‫ه ؤ�الء الالعبني و�إ�شراكهم كالعبني أ��سا�سيني �ضمن‬ ‫اجلن�سية ا إلفريقية مما ا�ستدعى ب أ�ن يقوم العديد من‬
‫ورائهم �سوى الهبوط يف أالداء والرتاجع يف امل�ستوى‬ ‫عنا�صر منتخب كرة القدم وركن الالعبني املواطنني‬ ‫العبي العاب القوى ومدربيه من املواطنني باالبتعاد‬
‫والت أ�خري يف الرتتيب العاملي والعزوف اجلماهريي‬ ‫على دكة االحتياط مما أ�دى اىل ابتعاد العديد من‬ ‫عن ممار�سة هذه الريا�ضة �إذ ال توجد لهم أ�ماكن‬
‫الذي مل ت�شهد له مالعبنا مثيال من قبل‪.‬‬ ‫جنوم منتخبنا املواطنني الذين أ�بلوا بالءا ح�سنا‬ ‫ولن يحظوا بامل�شاركة �إال القلة القليلة منهم والذين‬
‫وعلى النقي�ض من ذلك فها هو منتخبنا‬ ‫يف ال�صني وتقدموا مبنتخبنا �إىل أ�ن يتبو أ� مراكز‬ ‫ي�شاركون يف لعبات خمتلفة كالوثب الطويل أ�و دفع‬
‫الوطني ال�شاب لكمال أالج�سام ومن دون‬ ‫متقدمة بالن�سبة ملنتخبات العامل وانهالت عرو�ض‬ ‫اجللة أ�و رمي الرمح ونظرا لعدم االهتمام بالعبي‬
‫أ�ي دعم يحقق االجناز تلو االجناز‪،‬‬ ‫االحرتاف على العبينا املواطنني من كل حدب‬ ‫العاب القوى فقد ت�سرب العديد منهم و أ�هملت هذه‬
‫ومن دون جمن�سني ي�صل �إىل العاملية‬ ‫و�صوب حتى كان حوايل ‪ 16‬العبا حمرتفا يف الدوري‬ ‫الريا�ضة من قبل أالندية وهي أ�م أاللعاب الريا�ضية‪.‬‬
‫ويحرز ذهبيتها وي�شرف وطنه برفع‬ ‫القطري لوحده‪ ،‬فمن وراء قتل املواهب الريا�ضية؟ ‪.‬‬ ‫وال�سبب يف ذلك هو اهتمام امل ؤ��س�سة العامة لل�شباب‬
‫رايته خفاقة يف املحافل العاملية‪،‬‬ ‫فهاهم اليوم ين�سحبون الواحد تلو ا آلخر ويقدمون‬ ‫والريا�ضة باملجن�سني‪ ،‬و�إعدادهم �إعدادا جيدا‬
‫وعند عودته مل يحظى ب أ�ي اهتمام‬ ‫اعتذاراتهم عن امل�شاركة مع املنتخب أالول لكرة القدم‪،‬‬ ‫ب�سبب امليزانية الكبرية املخ�ص�صة لهذا االحتاد‬
‫من قبل امل�سئولني عن الريا�ضة‬ ‫وال�سباب معروفة وهو تف�ضيل‬ ‫واعتزالهم اللعب دوليا‪ ،‬أ‬ ‫قيا�سا مبيزانيات االحتادات أالخرى التي يفوق عدد‬
‫يف اململكة ومل يتم حتى كتابة هذه‬ ‫الالعبني أالجانب املجن�سني عليهم وركنهم على دكة‬ ‫الالعبني امل�سجلني فيها أ��ضعاف أ��ضعاف احتاد‬
‫ال�سطور تكرميه‪ ،‬عجبي من ذلك فمطربة‬ ‫االحتياط حيث تعترب دكة االحتياط مقربة لالعبني‬ ‫العاب القوى « وال�سبب يعود �إىل أ�ن من ير أ��س أ�حتاد‬
‫احلي ال تطرب‪ .‬وكذلك منتخبنا ال�شاب لكرة‬ ‫ووئدهم يف مهدهم مما حدا بالعديد من الالعبني‬ ‫العاب القوة هو ال�شيخ طالل بن حممد �آل خليفة‬
‫الطائرة امل�شارك يف البطولة العربية املقامة‬ ‫املواطنني أ�مثال ح�سني بيليه ‪ /‬عالء حبيل‪ /‬طالل‬ ‫�شقيق رئي�س امل ؤ��س�سة ال�شيخ فواز بن حممد»‪ ،‬ولو‬
‫فعالياتها يف جمهورية م�صر حقق املركز الثاين‬ ‫يو�سف ‪ /‬ح�سني بابا ‪ /‬و�سيد حممود جالل‪ ،‬والبقية‬ ‫قام امل�سئولون يف هذا االحتاد بتوفري العي�ش الكرمي‬
‫ولوال ا إلرهاق الذي انتابه من نظام البطولة ألحرز‬ ‫ت أ�تي ب أ�ن يرتكوا املنتخب له ؤ�الء املجن�سني الذين ال‬ ‫وا إلعداد اجليد وال�سكن املالئم لالعب البحريني كما‬
‫املركز أالول ومن دون جمن�سني ومن دون �إعداد‬ ‫ميتلكون مهارات تعادل مهارات العبينا املواطنني‪.‬‬ ‫للجنبي‪ ،‬لوجدنا تفوقا ملحوظا‬ ‫هو حا�صل بالن�سبة أ‬
‫جيد يليق وم�ستوى البطولة وعلى الرغم من ذلك‬ ‫وقد اثر ذلك �سلبا على احل�ضور اجلماهريي‬ ‫لالعب املواطن عليهم‪ ،‬فهاهي رقية الغ�سرة البطلة‬
‫أ�حرز مركزا متقدما ورفع راية البحرين خفاقة فهل‬ ‫مل ؤ�ازرة املنتخب حيث بات املنتخب يلعب يف وطنه‬ ‫وال�سيوية بالرغم من عدم االهتمام بها‬ ‫العربية أ‬
‫نحتاج ملجن�سني ريا�ضيني لتطوير ريا�ضتنا !! «�آ�سف‬ ‫غريبا حيث العزوف من قبل اجلماهري التي كانت‬ ‫كاملجن�سني �آال �إنها دائما يف الطليعة حلبها لوطنها‪،‬‬
‫لتدمري ريا�ضتنا مثلما دمر كبار امل�سئولني منتخب‬ ‫متل املدرجات ويف بع�ض احليان كانت‬ ‫يف ال�سابق أ‬ ‫فماذا لو مت �إيقاف مرتبات املجن�سني ؟ أ�و عوملوا‬
‫كرة القدم و أ��صبحو يبكون على اللنب امل�سكوب»‪.‬‬ ‫ت�ضيق بها ويف ا�ستطالع ألحد ال�صحف املحلية‬ ‫كما يعامل املواطن واجربوا على أ�ن يدفعوا �إيجارات‬
‫أخبار ‪17‬‬ ‫العدد (‪)56‬‬ ‫الجمعة ‪ 30‬نوفمبر ‪2007‬‬

‫ربيع يدعو إىل توافق على تشكيل جلنة سكن العزاب‬


‫جميع أ�هايل املنطقة ملا حتمل من أ��ضرار كبرية على القانون وا�شرتاطات �سكن العمال للق�ضاء على مثل حوايل ‪ 31‬أ�لف ن�سمة أ�ي ما يقارب ن�صف عدد �سكان‬ ‫دعا �صادق ربيع ع�ضو بلدي الو�سطى عن الدائرة‬
‫أ�بناء هذا املجتمع املحافظ ‪.‬و أ�كد ربيع أ�ن اختالف هذه امل�شاكل‪ .‬و أ��ضاف ربيع» هناك أ�رقام من اجلهاز �سرتة‪ ،‬و �إذا كانت هذه أالرقام �صحيحة فهذا يعترب‬ ‫ال�ساد�سة يف اجتماع املجل�س البلدي يوم أ�م�س �إىل‬
‫العادات والتقاليد الذي باتت ال�سبب الرئي�سي جلميع املركزي للمعلومات ت�شري �إىل أ�ن أالجانب يبلغون كارثة‪ ،‬و�إن مل تكن �صحيحة ف أ�ين م�صداقية اجلهاز»‪.‬‬ ‫تفعيل جلنة �سكن العزاب والقيام مبداهمات مع وزارة‬
‫امل�شاكل التي ت�سفر عن هذه العمالة الوافدة ‪ ،‬ومنها‬ ‫العمل و�شرطة خدمة املجتمع للقيام مبداهمات على‬
‫ال على �سبيل ح�صر امل�شاكل الال أ�خالقية يف ظل‬ ‫هذه امل�ساكن التي ال تقوم �ضمن ا�شرتاطات �سكن‬
‫تواجد بع�ض العمالة �شبه عراة يف أالحياء املجتمعية‬ ‫العمال‪ ،‬فبع�ضها يتكد�س فيها العمال �إىل ان يفي�ض‬
‫املحافظة وحتى على م�ستوى النظافة والتطاول على‬ ‫املبنى فينامون يف �سيارات خارج املبنى‪ ،‬والبع�ض»فري‬
‫دور العبادة‪ ،‬و أ��ضاف ربيع» ي�سبب الوافدون م�شاكل‬ ‫فريزا» وك�شف انه �سيبد أ� حملة ابتدا من اال�سبوع‬
‫عديدة فقد �سبق يف جممع ‪ 608‬مبنطقة واديان حدثت‬ ‫املقبل‪ .‬واي �شخ�ص لديه �شكوى فقط االت�صال يف‬
‫م�شاجرات بال�سكاكني بني العمالة الوافدة مما �سبب‬ ‫املكتب وهم بدورهم �سيتوا�صلون مع اجلهات املعنية‪،‬‬
‫نوع من الذعر والرعب و�سط أالهايل‪ ،‬أ�ي�ضا أالهايل‬ ‫و�سي�ست أ�نف ربيع دورة من خالل خماطبة �شرطة‬
‫متخوفون من تعر�ض أالطفال للتحر�ش اجلن�سي ويف‬ ‫املجتمع و وزارة العمل لعمل زيارات مفاجئة ب�صحبة‬
‫وقت �سابق كادت طفلة أ�ن تقع يف أ�يدي بع�ض الوافدين‪،‬‬ ‫هاتني اجلهتني‪ ،‬وقد طالب ربيع يف وقت �سابق بعد‬
‫كما أ�ن العديد من ال�سرقات قد متت خالل الفرتة‬ ‫تلقيه الكثري من االت�صاالت والر�سائل من أالهايل‬
‫ال�سابقة وهذه أالعمال مل تكن متواجدة يف �سرتة من‬ ‫احلكومة بتفعيل ا�شرتاطات �سكن العمالة الوافدة‪،‬‬
‫قبل»‪ .‬و أ�ردف ربيع قائ ًال ‪ :‬نطالب احلكومة واجلهات‬ ‫و أ�و�ضح �إنه ما زالت م�شكلة �سكن العزاب من العمالة‬
‫الر�سمية املعنية التعاون مع أالهايل يف الق�ضاء على مثل‬ ‫الوافدة املخالفة للقانون ولال�شرتاطات تتواجد ب أ�عداد‬
‫صورة التقطها البلدي صادق ربيع مع أحد األهايل الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل‬ ‫هذه العمالة التي ت�سبب م�شاكل ال ح�صر لها وتطبيق‬ ‫كبرية يف منطقة �سرتة ‪ ،‬والتي باتت هذه امل�شكلة ت ؤ�رق‬

‫الذكرى الـ ‪ 23‬لرحيل العالمة الشهيد السيد أمحد الغريفي‬


‫العزيز وال�سنة الثابتة وعمامتي ال�سيد وال�شيخ‬ ‫فر�صة ثمينة جدا لت�صحيح م�سار املجتمع وتعميق‬ ‫كتب ‪ -‬ال�شيخ جا�سم حممد ح�سن‬
‫وما متثالنه من قدوة ورمزية فذة للت�ضحية‬ ‫المة أ�ر�سخ‬‫المة وقيادتها لتكون أ‬ ‫العالقة بينه وبني أ‬ ‫‪ 23‬عاما متر علينا لتقرتن هذه املرة مع اقرتاب‬
‫والبطولة من أ�جل خدمة أ�هداف الدين‬ ‫يف أ��س�سها املو�ضوعية وجوانبها الفكرية وا إلميانية‪،‬‬ ‫الوىل لرحيل العالمة‬ ‫الذكرى ال�سنوية الهجرية أ‬
‫والوطن‪ ،‬فكما كانت عمامة ال�سيد التي �سعت‬ ‫متجاوزة بذلك كل احلاالت غري املدرو�سة‬ ‫املجاهد ال�شيخ اجلمري الذي هو رفيق درب‬
‫الوىل لفكرة الكيان‬ ‫مرارا لت أ��سي�س البذور أ‬ ‫واملن�ضبطة واملمار�سات العاطفية التي تعتمد على‬ ‫المة ت�ستذكر‬ ‫و أ� ٌخ للغريفي ال�شهيد!! والزالت أ‬
‫العلمائي منذ بدايات حتركه للمحافظة على‬ ‫احلما�س الذي ال يت أ�طر وي�صب يف اجتاه التحرك‬ ‫ق�صيدة ال�شيخ اجلمري التي أ�لقاها يف ت أ�بني‬
‫ا�ستقاللية التحرك الديني وعدم خ�ضوعه ألي‬ ‫املطلوب‪ ،‬وال يحقق ا إلن�شداد ملنهج التغيري با�ستمرار‬ ‫ال�شهيد ال�سعيد فكان ال�شيخ اجلمري يبكيه‬
‫جهة خارجة منه‪ ،‬كانت أ�ي�ض ًا عمامة املجاهد‬ ‫يف املجتمع بل قد تُ�ستغل كفر�صة للنيل من أ‬
‫المة‬ ‫بدمع غزير مع ال�شعب لفقده كعزيز وحبيب‬
‫ال�شيخ اجلمري لها م�ساهمة يف التحرك‬ ‫و�سالمة مواقفها‪ .‬وهكذا ال بد أ�ن يكون التحرك‬ ‫لقلبه الناب�ض بالوالء واحلنان حتى جاء اليوم‬
‫العلمائي امل�شرتك يف ت أ��سي�س املكتب العلمائي‬ ‫منطلق ًا من فكر وحما�سة وتوهج عاطفي وفقا‬ ‫الذي يلتقي فيه مرة ثانية يف عامل جديد مع‬
‫الذي كان النواة التمهيدية والتح�ضريية‬ ‫ملرجعية علمية ودينية ومنهجية �شرعية �إ�سالمية‬ ‫ال�شهيد يف رحلته امل�شعة ب�إ�شراقات النور وهما‬
‫لت أ��سي�س املجل�س ا إل�سالمي العلمائي‪ ،‬ولها‬ ‫و�إ�سرتاتيجية مو�ضوعية م أ�مونة لدين ودنيا ال�شعب‬ ‫الن �سعيدان ب�إذن اهلل ألداء الواجب وخدمة‬ ‫آ‬
‫�إطاللة على الواقع ومتطلباته ملنع حدوث أ�ي‬ ‫لتكون كل اخلطوات على هدي التكليف ال�شرعي‬ ‫الالم واملعاناة من‬ ‫الق�ضية ا إل�سالمية رغم كل آ‬
‫�شكل من أ��شكال التبعية الر�سمية وما متثله‬ ‫امل ؤ��س�س له تربويا وعقائديا وفقهيا ودينيا و�سيا�سيا‬ ‫الوالء يف �ضمري ال�صفوة من ال�شباب ويلهب وجدان‬ ‫المر من قبل ومن‬ ‫الظلم والظاملني‪ ..‬و(هلل أ‬
‫من خطورة ألتباع أ�هل البيت(عليهم ال�سالم)‬ ‫المزجة ونقاط �ضعف‬ ‫وح�ضاريا بعيدا عن تقلبات أ‬ ‫اجلماهري امل ؤ�منة للقاء كل عام ومن جديد مع وجه‬ ‫بعد‪ ،‬ويومئذ يفرح امل ؤ�منون بن�صر اهلل ين�صر‬
‫فكما يف احلديث النبوي ‪( :‬العلماء قادة‬ ‫التفكري العادي الذي ال يعتمد على منهج وا�ضح‬ ‫بارز من وجوه القيادة الدينية يف البحرين حاولت‬ ‫من ي�شاء وهو العزيز الرحيم) الروم ‪.4،5‬‬
‫واملتقون �سادة) كنز العمال ح‪ 28678‬ميزان‬ ‫املعامل ويفتقد للدقة والتخطيط ال�شرعي‪ .‬ومن‬ ‫اجلهات امل�ضادة امل�شبوهة‪ ،‬والزالت تريد �إخفاءه‬ ‫‪ 10‬ذو القعدة من كل عام هو خال�صة تاريخ‬
‫احلكمة باب ف�ضل العلماء‪� .‬سالم على الغريفي‬ ‫هنا ت أ�تي خطوة تخليد ذكرى العمامة ال�شاهدة‬ ‫وطم�سه كحقيقة ودور خمل�ص وفعال ملقارعة‬ ‫ا إلميان احلافل بالعطاء املتميز الناب�ض‬
‫ال�شهيد واجلمري العامل يوم ولدا ويوم عرفا‬ ‫وال�شهيدة التي متثل القيادة واملرجعية االمتداد‪،‬‬ ‫ثقافات الطاغوت‪ ،‬وال بد أ�ن يكون �إحياء ذكرى‬ ‫باحلركية واحلياة وما يحويه من ر�صيد‬
‫ر�سالتهما يف احلياة وحمال الق�ضية معا ويوم‬ ‫ألن عمامتي ال�شهيد الغريفي واملجاهد اجلمري‬ ‫العظماء أ�كرث من منا�سبة لت أ��صيل عالقة أ‬
‫المة‬ ‫وعي متقدم هو فيه للع�صر �شاهد و�شهيد‪ .‬و‬
‫رحال عن عاملنا ويوم يبعثان من جديد‪!!...‬‬ ‫كانتا للعقل الفطري والتوازن املبدئي وللكتاب‬ ‫بقيادتها ومرجعيتها العلمائية وتكون بذلك أ�كرث من‬ ‫كان اجلمري رحمه اهلل يجدد العهد ويعمق‬
‫الجمعة ‪ 30‬نوفمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)56‬‬ ‫‪ 18‬أخبار‬

‫سيجري التكريم على عدة مراحل ‪ ...‬لتشمل مجيع الكوادر‬

‫الوفاق تكرم ‪2000‬من كوادرها‬


‫ح�سني والبلدي يو�سف ربيع ( املحافظة ال�شمالية‬ ‫احلفل �شمل تكرمي كوادر بلغ عددهم ‪ 380‬مكرما‬ ‫العام جلمعية الوفاق الوطني ا إل�سالمية ‪ ،‬وكذلك‬ ‫قام اجلهاز التنفيذي بجمعية الوفاق الوطني‬
‫‪ /‬الدائرة ال�سابعة)‪ ،‬والنائب حممد جميل‬ ‫من جمموع ‪ 1850‬مكرما �سيتم تكرميهم خالل‬ ‫أ�لقى كل نائب من النواب كلمة للح�ضور �شكر ًا‬ ‫ا إل�سالمية ب�إعداد حفل تكرمي لكوادر الوفاق‬
‫اجلمري والبلدي يو�سف ح�سني(املحافظة‬ ‫الفرتة القادمة‪،‬كما أ�ن هذه الكوادر املكرمة‬ ‫وتقدير ًا لهم على ح�ضورهم وجهودهم التي‬ ‫الذين �ساهموا يف �إجناح فعاليات اجلمعية ومن‬
‫ال�شمالية‪ /‬الدائرة اخلام�سة)‪ ،‬و�سوف ت�ستمر‬ ‫�ساهمت يف احلمالت ا إلنتخابية للنائب جواد‬ ‫بذلوها‪ .‬كما قام الديهي بتكرمي الكوادر وتوزيع‬ ‫الحد املوافق‬ ‫أ�همها انتخابات ‪2006‬م ‪ ،‬يف يوم أ‬
‫حفالت التكرمي و�ستوزع يف املرحلة القادمة‬ ‫فريوز والبلدي علي اجلبل (املحافظة ال�شمالية‪/‬‬ ‫�شهادات ال�شكر والتقدير مع ذرع كجائزة تقديرية‬ ‫‪ 18‬نوفمرب املا�ضي ب�صالة الهدى يف �سار‪.‬وبد أ�‬
‫لت�شمل جميع الكوادر التي عملت يف احلمالت‬ ‫الدائرة الثانية)‪ ،‬والنائب عبد احل�سني املتغوي‬ ‫رمزية وذلك تكرمي ًا لهم واعتزازا جلهودهم‬ ‫احلفل بتمام ال�ساعة ال�سابعة والن�صف م�ساء ًا‬
‫االنتخابية جلميع نواب الوفاق والبالغ عددهم‬ ‫والبلدي عبد الغني عبد العزيز(املحافظة‬ ‫الكبرية وم�ساندتهم جلمعية الوفاق الوطني‬ ‫‪ ،‬وتخلل احلفل تالوة آليات القر�آن الكرمي ثم‬
‫‪ 1850‬مكرم من خمتلف مناطق مملكة البحرين‪..‬‬ ‫ال�شمالية ‪ /‬الدائرة الثالثة)‪ ،‬النائب د‪ .‬جا�سم‬ ‫ا إل�سالمية يف العام ‪2006‬م‪ .‬واجلدير بالذكر أ�ن‬ ‫المني‬ ‫أ�عقبها كلمة لل�شيخ ح�سني الديهي‪ /‬نائب أ‬

‫حضره ما يقارب ‪ 55‬عضوا‬ ‫لإلطالع على االنتخابات النيابية باململكة العربية األردنية‬

‫الوفاق تقيم لقاءها التشاوري األول‬ ‫الوفاق تشارك ضمن وفد «التنمية السياسية» باألردن‬
‫والكتلة‪ ،‬كما بحث �سبل تطوير أ�داء اجلمعية‪.‬‬ ‫أ�قامت جمعية الوفاق الوطني ا إل�سالمية اللقاء‬
‫واجلدير بالذكر ب أ�ن اللقاء ح�ضره ما يقارب ‪55‬‬ ‫الت�شاوري أالول الذي نظمه اجلهاز التنفيذي‬
‫ع�ضوا من أالمانة العامة‪ ،‬هيئة �شورى الوفاق‪،‬‬ ‫باجلمعية‪ ،‬وذلك نتيجة تكليف أالمانة العامة‬
‫هيئة التحكيم‪ ،‬كتلة الوفاق النيابية‪ ،‬كتلة الوفاق‬ ‫للجهاز التنفيذي لتن�سيق لقاءات ت�شاوريه يف أالمور‬
‫البلدية‪ ،‬ر ؤ��ساء الدوائر واملراكز وم�ساعديهم‪ .‬كما‬ ‫املتعلقة باجلمعية‪ .‬و هدف اللقاء �إىل تعزيز التوا�صل‬
‫أ�ن اللقاءات الت�شاورية �ست�ستمر حتى عام ‪2008‬‬ ‫بني خمتلف اجلهات‪ ،‬و خلق جو من التقارب بني‬
‫و�سيكون كل لقاء يحتوي على عدد من املحاور وتهدف‬ ‫الهيئات‪ ،‬والتعرف على الر أ�ي والر أ�ي ا آلخر‪ ،‬و‬
‫هذه اللقاءات �إىل اخلروج بتو�صيات للدوائر والهيئات‬ ‫التنظري ال�ستغالل أ�ف�ضل ملوارد اجلمعية‪،‬و تبادل‬
‫من أ�جل امل�ساهمة يف الرقي وتطوير اجلمعية‪.‬‬ ‫وتثبيت قيدهم وعر�ض أ�ي�ضا ا إلجراءات التي تتخذ يوم امل�شورة حول خمتلف الق�ضايا التي تهم اجلمعية‬ ‫�شاركت جمعية الوفاق الوطني ا إل�سالمية ممثلة‬
‫االنتخابات حيث بني الوزير أ�ن ‪ 40‬أ�لف موظف مدين‬ ‫يف أ�مني �سر �شورى الوفاق ونائب اجلهاز التنفيذي‬
‫جندوا للعملية االنتخابية بجانب ‪ 40‬أ�لف ع�سكري‬ ‫لالنتخابات املهند�س حامد خلف �ضمن وفد معهد‬
‫حلفظ أالمن ثم عر�ض فيلم �سينمائي عن طريقة �سري‬ ‫البحرين للتنمية ال�سيا�سية لالطالع على االنتخابات‬
‫العملية االنتخابية يف املراكز وبعد اللقاء دار حوار حول‬ ‫أالردنية التي أ�قيمت يوم ‪ ،2007/11/2‬وقد اطلع‬
‫عدد من املوا�ضيع من بينها الرقابة الدولية والرقابة‬ ‫الوفد على �إجراءات االنتخابات وور�ش العمل‬
‫املحلية ونقل عدد من الناخبني �إىل دوائر أ�خرى واملال‬ ‫امل�صاحبة لكل فعالية ‪ ،‬و مثل الوفد ممثلون عن‬
‫ال�سيا�سي‪ .‬ثم �شارك الوفد أ�ي�ضا يف مهرجان جبهة‬ ‫خمتلف اجلمعيات ال�سيا�سية يف البحرين وممثلني‬
‫العمل ا إل�سالمي الذي أ�قيم يوم ‪ 15‬نوفمرب يف مقر‬ ‫عن ال�صحافة البحرينية‪ .‬وقد التقى الوفد وزير‬
‫امل�شرح ال�شيخ حمزة من�صور حيث رحب أالمني العام‬ ‫الداخلية أالردين الذي عر�ض على الوفد ا إلجراءات‬
‫للجبهة بحرارة مبمثل جمعية الوفاق والوطني ا إل�سالمية‬ ‫املتخذة قبل يوم ا النتخابات من ت�سجيل الناخبني‬
‫أخبار ‪19‬‬ ‫العدد (‪)56‬‬ ‫الجمعة ‪ 30‬نوفمبر ‪2007‬‬

‫استلمنا تسريبا للقانون املقرتح منذ بضعة أيام فقط‪...‬الشيخ حسني الديهي خالل صالة اجلمعة‪:‬‬

‫عيب عليكم التشكيك يف نزاهة نواب املعارضة واتهامهم بالتواطؤ‬


‫او زيادة يف خم�ص�ص هناك و�إمنا كان باعث كل‬ ‫أ�ي �إجناز ملمو�س مل يلم�سه املواطن يف حياته‬ ‫المني العام ال�شيخ ح�سني ا لديهي على‬ ‫أ�عاب نائب أ‬
‫ذلك �إميانهم باهلل وحبهم للوطن والدفاع عن‬ ‫اليومية على ال�صعيد االقت�صادي وال�سيا�سي‪ ،‬و أ�ن‬ ‫اللذين �شككوا يف نزاهة الوفاق واتهموها بالتواط ؤ�‪.‬‬
‫ترابه املقد�س وحماية م�صالح �شعبهم‪ ،‬حيث أ�ن‬ ‫نواب الوفاق �سي�صوتون بـ (ال) يف حال أ�ن طرح‬ ‫مت�سائال أ�ين ه ؤ�الء من حتري الدقة يف املعلومة‬
‫نظمنا الداخلية ت�ساوي مرتب النائب الربملاين‬ ‫للمناق�شة والت�صويت‪.‬وقال الديهي أ�ن الوفاق‬ ‫وتوجيه ا إلتهام زورا وباطال للوفاق‪ ،‬ودعاهم‬
‫باملوظف يف الدرجة املتو�سطة يف احلكومة‪ ،‬ويف‬ ‫تتمنى على احلكومة عدم طرح هذا القانون و أ�ن‬ ‫لتوخي احلذر ألن الوفاق أ�نزه من أ�ن تتهم بهذه‬
‫وقت كان يتقا�ضى عدد من نوابنا رواتب أ�كرب‬ ‫تركز جهدها على ما ي�صب يف خدمة مواطنيها‬ ‫المور‪ ،‬و برر الديهي ت أ�خر �إعالن موقف الوفاق‬ ‫أ‬
‫مما يتقا�ضونه االن‪ .‬وقال الديهي أ�ن الوفاق تتابع‬ ‫وعلى ر أ��س ذلك حت�سني الو�ضع االقت�صادي‬ ‫الراف�ض ملقرتحي القوانني التي تزيد خم�ص�صات‬
‫مع كل نائب من نوابها �صرف خم�ص�ص الـ ‪750‬‬ ‫للمواطنني وزيادة م�ساحة الدميوقراطية ووقف‬ ‫اع�ضاء ال�سلطتني الت�شريعية والتنفيذية وو�ضع‬
‫دينار (�سبعمائة وخم�سني دينار) ل�صالح مكتب‬ ‫التجني�س ال�سيا�سيي البغي�ض وعدم الت�سبب يف‬ ‫نظام متقدم لهم لعدم ح�صول الوفاق على‬
‫التوا�صل مع املواطنني وال�صرف عليه‪ ،‬كما تقتطع‬ ‫عرقلة التعديالت الد�ستورية التي متنح نواب‬ ‫امل�سودة للمقرتحات �إال قبل ب�ضعة أ�يام‪� ،‬إذ‬
‫من رواتب نوابها ال�سبعة ع�شر مبلغا وقدره ‪400‬‬ ‫ال�شعب �صالحية اكرب يف الت�شريع والرقابة‬ ‫للجتماع‬ ‫المانة العامة والكتلة النيابية إ‬‫�سارعت أ‬
‫دينار ( أ�ربعمائة دينار) ل�صالح عمل اجلمعية‪،‬‬ ‫عن طريق ممثليها يف ال�سلطة الت�شريعية‪.‬‬ ‫ب�شكل طارئ لرف�ض هذا املقرتح و�إعالم ممثلني‬
‫ليح�صل النائب الوفاقي يف املح�صلة النهائية على‬ ‫وقال الديهي أ�ن الوفاق ال تريد لنوابها زيادة‬ ‫الخرى بذلك‪.‬وقال الديهي‬ ‫للحكومة والكتل أ‬
‫مبلغ ‪ 1600‬دينار فقط وهي ت�ساوي مع ما يتقا�ضاه‬ ‫يف املخ�ص�صات وال و�ضع نظام للتقاعد يف‬ ‫وقال الديهي أ�ن الوفاق وهي العمود الفقري‬ ‫أ�ن الوفاق كانت تراقب ما كان يقال عن هذه‬
‫عدد من موظفي احلكومة من الرتب املتو�سطة‪،‬‬ ‫وقت يجوع فيه ال�شعب وتكون �إرادته مكبلة‬ ‫للمعار�ضة ال�شريفة البحرينية ترف�ض القوانني‬ ‫املقرتحات وما يتعلق بها مبا فيه من جتريح‬
‫ناهيك عن املبالغ التي يقدمه النائب لدعم‬ ‫وحلمه يف الدميوقراطية احلقيقية م�سجون‪.‬‬ ‫املقرتحة التي تت�ضمن زيادة املخ�ص�صات‬ ‫لنوابها مف�ضلة ال�صمت حلني انك�شاف التفا�صيل‬
‫العمال اخلريية والتطوعية يف دائرته االنتخابية‪.‬‬ ‫أ‬ ‫و أ��ضاف بان الوفاق تفخر ب أ�ن نوابها مل يتقدموا‬ ‫ألع�ضاء ال�سلطتني التنفيذية والت�شريعية وو�ضع‬ ‫فهي مل تكن لتطرح وجهة نظرها وحتدد موقفها‬
‫و أ�كد الديهي على أ�ن الوفاق ت�ضع املواطنني‬ ‫لالنخراط يف العمل الربملاين من اجل امتياز هنا‬ ‫نظام متقدم للتقاعد ألفرادها خ�صو�صا و أ�ن‬ ‫الل�سن بالزيادة والنق�صان‪.‬‬ ‫من أ�مر تتناقله أ‬

‫انتبه !‬ ‫هل تقود وزارة ( اإلسكان ) مشروع تهجري للبحرينيني ؟؟‬


‫ �حد وزارات الدولة‬ ‫ �وراقك يف أ‬
‫عندما تقدم أ‬
‫ �نه لن يتم الرد عليك و�سيتجاهلون‬ ‫فت أ�كد أ‬
‫أ�وراقك و�شهاداتك وخربتك ملدة رمبا تزيد عن‬
‫الـ ‪� 10‬سنوات ‪ ،‬و�ستتفاج أ� بعد ذلك أ �ن هناك من ‬
‫�سوف ي�شغل مكانك يف هذه الوظيفة ال�شاغرة‬
‫مبجرد أ �ن يتخرج من الثانوية العامة‪ ،‬ألن هذا‬
‫ال�شخ�ص بكل ب�ساطة "جمن�س" وهو أ �حق منك‬
‫ ��صبحت‬ ‫يف هذا البلد ‪ ،‬فالوظيفة املنا�سبة له أ‬
‫متوافرة يف كل وزارات الدولة و أ�جهزتها بعد أ �ن‬
‫الوطن يف هذه الوزارة ‪ .‬يف حني هناك معلومات‬ ‫توظيفها ‪ ,‬با إل�ضافة �إىل ا�ستخدام املدعو ( ر �ص‬ ‫يبدو أ�ن احلديث عن مدير �إدارة امل‪.....‬ع‬
‫كانت مق�صورة على وزارة الداخلية والدفاع وبع�ض ‬ ‫كثرية تغ�ص بها هذه الوزارة ( ا إل�سكان ) من حتكم‬ ‫) للغة فوقية غوغائية ينادي خاللها البحرينيني‬ ‫و�صيانة الط‪..‬ق بوزارة أال�شغال ( ر �ص ) العربي‬
‫الخرى‪ ،‬وال�سكن متوافر له منذ أ �ن تط أ�‬ ‫اجلهات أ‬ ‫جمموعة من مدراء ا إلدارات املنحدرين من أ��صول‬ ‫بالغبياء والطرزانات ‪ ...‬وبهذا يكون‬ ‫بالوزارة أ‬ ‫أال�صل الذي منح �شرف اجلن�سية البحرينية‬
‫ �ن تنتظر‬ ‫قدماه البحرين‪ ،‬و أ�نت يجب عليك أ‬ ‫عربية با إل�ضافة اىل ال�شللية واملح�سوبية والف�ساد‬ ‫املو�ضوع بحاجه �إىل وقفة وطنية من وزير أال�شغال‬ ‫‪ ,‬يبدو أ�ن احلديث عن تر أ��سه وفد ا�سترياد‬
‫ع�شرات ال�سنني بدون �سكن أ �و وظيفة ألنه وبكل‬ ‫الذي بدا م ؤ��شرا على هجرة العقول البحرينية‬ ‫وا إل�سكان املهند�س فهمي اجلودر جتاه ما يجري‬ ‫موظفني من الهند وماليزيا والفلبني �ساهم من‬
‫مبختلف تخ�ص�صاتها من الوزارة وهذا ما ي�ضرب‬ ‫من مهزلة يف هذا الق�سم وغريه ‪.‬ومن جانب‬ ‫جهة أ�خرى ب�إعطائه �صالحيات أ�كرب من قبل‬
‫غرابه هناك من يتهمك بالوالء للخارج ‪ ،‬و أ�نك‬
‫عر�ض اجلدار كل ال�شعارات الذي أ�طلقها الوزير‬ ‫�آخر مديرا �إدارة هنـد ‪...‬ـة املـ ‪ ...‬د ( �س ع العفـ‬ ‫الوزارة حيث تطورت أالمور للحد الذي جعله‬
‫لي�س عندك والء للوطن! و ي�صف من جانب آ �خر‬ ‫ال�شاب فهمي اجلودر عن الر ؤ�ية وا إل�سرتاتيجية‬ ‫‪ ) ...‬بنف�س الوزارة وينحدر من أ��صول عربية‬ ‫يجلب �سكرترية أ�خرى من جن�سيته العربية‬
‫املجن�س ب أ�نه أ �كرث والء منك!‬ ‫التي باتت حتت أ�قدام املدراء العرب وحتتاج لعودة‬ ‫وهو جنل احد املعذبني يف املعتقالت البحرينية‬ ‫( غ احلـ ‪ ) ...‬ليعطيها كامل ال�صالحيات يف‬
‫وطنية للر�شد واال�ستقرار من جديد يف هذه الوزارة ‪.‬‬ ‫هو ا آلخر له ممار�سات غري وطنية جتاه أ�بناء‬ ‫الت�سلط يف الق�سم رغم عدم مرور أ��سبوع من‬
‫الجمعة ‪ 30‬نوفمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)56‬‬ ‫الرأي‬ ‫‪20‬‬

‫هدوؤك وحوارك خييفهم‬


‫عبا�س املر�شد‬ ‫ملياء �سعيد‬
‫الدولة عنهم‪ .‬كانت براعة ال�شيخ اجلمري و �صالبته‬
‫و�صدقه أ�نه جازف كثريا و راهن على منهج العمل‬
‫ورائهم ر ؤ�ية ومنهجا‪ ،‬وذلك بجعل حياته و أ�وقاته مدخال‬
‫حلل ق�ضايا النا�س و املطالبة بحقوقهم ‪ .‬وهو هنا ال يختلف‬
‫مرة أ�خرى نقف متجيدا و�إجالال ل�شخ�صية عظيمة‪ ،‬هي‬
‫�شخ�صية �سماحة ال�شيخ املجاهد عبد أالمري اجلمري‪.‬‬
‫نرتقب استواء كفيت امليزان‬
‫امليداين مهما كانت التكلفة فا�ستحق بجدارة أ�ن‬ ‫عن كثريين يرفعون �شعار املطالبة بحقوق النا�س و يطالبون‬ ‫وكعادة أ�ي توقف يف حياة العظماء‪ ،‬ف�إن خ�شية ما تنتاب‬ ‫مازال �شعب البحرين قاطبة‪ ،‬وعائلة الفقيد عبا�س‬
‫يرث ال�سيد الغريفي يف منهجه و أ�ن يكون متميزا‬ ‫بحل ق�ضاياهم‪� ،‬إذن االختالف كان يف املنهج و طريقة العمل‬ ‫املتحدث أ�و الكاتب‪ ،‬و الواقع يف حالة ال�شيخ عبد أالمري‬ ‫ال�شاخوري على وجه اخل�صو�ص يرتقبون ا�ستواء كفتي‬
‫عن أ�قرانه رجال الدين‪ ،‬كما كان ال�سيد الغريفي‪.‬‬ ‫و يف أ�مور أ�خرى تتعلق بال�صدق و ال�شفافية و ح�سن النية‪.‬‬ ‫اجلمري( رحمه) أ�ن اخل�شية مزدوجة ‪ ،‬خ�شية من‬ ‫امليزان يف ق�ضية ابنهم‪ ،‬الذي ُقتل على يد جمهول‬
‫ا�ستمر ال�شيخ داعية و خطيبا و رمزا‪ ،‬يف عمله احلركي‬ ‫منذ أ�ن ت�شكلت احلركة ا إل�سالمية كتيار �شعبي نهاية‬ ‫التق�صري يف حقه أ�و التقليل من جهاده و ن�ضاله و �سماته‬ ‫بر�صا�صة غادرة أ�ثناء ت أ�ديته واجب العمل قبل ثمانية‬
‫و أ�خالقه‪ ،‬وخ�شية أ�خرى ال نلتفت �إليها غالبا هي خ�شية‬ ‫أ��شهر تقريب ًا‪ ،‬فالق�ضية منذ ذلك احلني و حتى أالن‬
‫فكانت خطاباته ال تخلو من �شعار « املوت ألمريكا»‬ ‫ال�سبعينات كانت هناك �شخ�صية منوذجية بارعة متفوقة‬
‫عائمة يف بحر من التكهنات و ا إلفرتا�ضيات‪ ،‬التي‬
‫وهو �شعار يختزل املعانة ال�سيا�سية واالجتماعية ل�شعب‬ ‫على أ�قرانها‪ ،‬تقود العمل امليداين و تختلط بالنا�س كما هم‬ ‫الوقوع يف ال�شعار و الكالم و االبتعاد عن احلل العملي يف‬
‫ُيطلقها فالن هنا و �آخر هناك‪ ،‬ك ًال بح�سب ت�صوره‪ ،‬و‬
‫البحرين‪ ،‬ويعك�س طبيعة التوجه املقبل الذي يحمله‬ ‫و تعمل على تو�صيل ر�سالة احلركة ا إل�سالمية هي �شخ�صية‬ ‫التعاطي مع ذكريات‪ ،‬و مواقف �سماحة ال�شيخ الراحل‪.‬‬
‫بح�سب املعطيات املتواجده لديه‪ .‬أ�ما وزارة الداخلية ‪،‬‬
‫التيار ا إل�سالمي وهو املجاهرة بالوجود‪ ،‬وقبول التحدي‪،‬‬ ‫ال�شهيد ال�سيد أ�حمد الغريفي ‪،‬الذي ا�ستطاع أ�ن يلف من‬ ‫فمنذ زمن ونحن ن�صر يف �إحياء أ�ي ذكرى ألحد أ�ولئك‬ ‫فقد أ�وكلت مهمة �شرح جمريات التحقيق م ؤ�خر ًا �إىل‬
‫فبحكم االرتباط الوثيق بني أ�نظمة احلكم يف اخلليج‬ ‫حوله عنا�صر �شبابية ويتوغل بها يف املجتمع القروي واملديني‪،‬‬ ‫العظماء على �ضرورة ا�ستخال�ص العرب ودرا�سة منهجهم يف‬ ‫رئي�س أالمن العام عبداللطيف الزياين‪ ،‬و ذلك �إثر‬
‫العربي والواليات املتحدة أالمريكية‪ ،‬فاملوت ألمريكا كان‬ ‫فقد كان يقدم لهم خطابا مفهوما وب�سيطا ومتما�سكا‬ ‫احلياة وتعاطيهم مع الواقع ال�سيا�سي وكيف ميكن لنا أ�ن نكون‬ ‫مناق�شة جمل�س النواب لتقرير « جلنة ال�شئون اخلارجية‬
‫يعني املوت ل�سيا�سية تلك أالنظمة أ�ي�ض ًا ‪ .‬كان ثقل ال�شعار‬ ‫يراعي حداثة تلقيهم للفكر ا إل�سالمي وحاجتهم اليومية‪.‬‬ ‫على منهج �صحيح‪ .‬لكننا وحتى ا آلن‪ ،‬مل ن�صل �إىل ما ندعو‬ ‫و الدفاع و أالمن الوطني» عن ا إلقرتاح برغبة ب�صفة‬
‫وحما�سته أ�نه أ�نطلق يف زمن اخلوف والرعب من املقارعة‬ ‫مل يكن ال�سيد الغريفي حمتاجا يف فرتته خلو�ص �صراع‬ ‫�إليه يف أ�غلب تلك احلاالت‪ ،‬فقد م�ضى على �سبيل املثال‪ ،‬أ�كرث‬ ‫م�ستعجلة ب�ش أ�ن احلوادث أالمنية أالخرية‪ ،‬وعلى ر أ��سها‬
‫والتخفي حتت وجهات عديدة للهروب من بط�ش قانون‬ ‫مع القوى ال�سيا�سية امل�ضادة‪ ،‬فمنهجه اجتماعي �صرف‬ ‫من ‪ 72‬عاما على ا�ست�شهاد ال�سيد ال�صدر‪ ،‬و أ�كرث من ‪ 17‬عاما‬ ‫مقتل عبا�س ال�شاخوري‪ ،‬م ؤ�كدة ‪ -‬وزارة الداخلية‪-‬‬
‫أ�من الدولة‪ ،‬ولهذا كر�س ال�شيخ اجلمري‪ ،‬باقي خطاباته‬ ‫يعتمد على زرع اخلاليا ا إل�سالمية يف القرى واملدن بغية‬ ‫على رحيل ا إلمام اخلميني‪ ،‬و أ�كرث منها على ا�ست�شهاد ال�سيد‬ ‫على ا�ستمرارية الق�ضية‪ ،‬وعدم تقييدها �ضد جمهول‪.‬‬
‫و مواقفه من أ�جل حمو هذا القانون من خملية النا�س و‬ ‫التح�صني‪ ،‬كان منهجه أ�قرب �إىل الوقاية والتنمية من الهجوم‬ ‫الغريفي‪ ،‬ويف كل مرة تلقى الكلمات امل ؤ�كدة على حاجتنا �إىل‬ ‫بطبيعه احلال‪ ..‬مل يكن حديث الزياين يحتوي على أ�ي‬
‫حموه من م�ستقبل ال�شعب‪ ،‬وقدم يف ذلك ت�ضحيات‬ ‫والدفاع ‪ .‬غيب املوت ال�سيد الغريفي مبكرا (‪ )1985‬وقبل‬ ‫درا�سات منهجية وعلمية ل�سرية ه ؤ�الء و غريهم ون�صر‬ ‫جديد‪� ،‬إمنا كان جمرد �إعاده لمِ ا مت الت�صريح به �سابق ًا‪،‬‬
‫عديدة على م�ستواه ال�شخ�صي و على م�ستوى عائلته‪.‬‬ ‫أ�ن ي�شهد ثمار تربيته يف حادث م�شبوه ترك ب�صمات بع�ض‬ ‫أ�ميا �إ�صرار على وجود كثري من مفاتيح العمل ال�سيا�سي‬ ‫مبعنى �إن ح�ضور أالخري للجل�سة كان (لتطييب اخلاطر‬
‫لقد ا�ستطاع ال�شيخ الراحل ولو بعد حني أ�ن ي�سقط‬ ‫رجال خمابرات أ�من الدولة وا�ضحة مثرية للقلق والريبة‪.‬‬ ‫واالجتماعي خمب أ�ة يف كلماتهم ومبثوثة يف مواقفهم ‪.‬‬ ‫فقط) أ�و بعبارة أ��صح حتى ال يتجر أ� من تُ�سول له نف�سه‬
‫بالقول �إن وزارة الداخلية غري متعاونة ‪ ،‬أ�و غري متفاعله‬
‫هذا القانون و أ�ن يجرب احلكومة على االعرتاف‬ ‫يف أ�و�ضاع �صعبة جدا ك أ�و�ضاع منت�صف الثمانينات مل‬ ‫ما ح�صل يف حياة ال�شيخ اجلمري‪ ،‬كان تركيزا على منهج‬
‫مع الق�ضية‪ ،‬وهذا ما يدفعنا للت أ�كيد على �ضرورة تكثيف‬
‫بحقوق ال�شعب و فق تركيزه على منهجية احلوار‬ ‫تكن أالمور �سهلة لفزر القيادة و االلتفاف حولها و دعمها‬ ‫قل أ�ن يوجد يف �صفوف رجال الدين‪ ،‬فبالت أ�كيد مل يكن‬
‫اجلهود املبذوله يف �سبيل �إحقاق احلق‪ ،‬خا�صة بعد �إ�شارة‬
‫وركيزة الوحدة الوطنية �شفافية اخلطاب وهي‬ ‫من قبل النا�س‪،‬فكان اخليار أال�صوب‪ ،‬هو أ�ن تقوم القيادة‬ ‫ال�شيخ اجلمري وحيدا يف النجف أ�و يف بالده البحرين‬
‫عم الفقيد (عبدالنبي �سلمان) ‪ -‬م ؤ�خر ًا ‪� -‬إىل انه ال‬
‫أال�شياء التي نفتقدها ا آلن يف كثري من أالحيان‪.‬‬ ‫بالنزول �إىل ال�شارع و خمالطة النا�س و �إزالة رعب أ�من‬ ‫لكنه كان واحدا من قلة أ�ثروا يف حياة النا�س و تركوا‬ ‫يلم�س جدية يف متابعة الق�ضية من ِقبل ممثلي ال�شعب‪ ،‬و‬
‫‪moorshd@hotmail.com‬‬ ‫@‬ ‫م ؤ��س�سات املجتمع املدين على حد �سواء‪ ،‬خمتتم ًا حديثة‬
‫بقوله» هذا ما أ��شعر به‪ ،‬مع �إن عدم علمي بال�شيء ال‬
‫ينفيه» ونحن هنا ُنقدر حجم الق�ضية و مدى غمو�ضها‪،‬‬

‫و َم ْن يضبط تصرفات احلكومة يف أمالك الشعب هذه ؟‬


‫�إال �إن ُبطئ �سري التحقيق يجعل الر أ�ي العام املُتابع‬
‫يتوج�س ِخيفة من عدم جدية وزارة الداخلية يف الو�صول‬
‫�إىل اجلاين‪ ،‬عالوة على خوفه من و�صول الداخلية‬
‫للجاين و ت�سرتها عليه‪ ،‬خا�صة بعد ما أُ�طلق من تكهُنات‬
‫�سيد عبا�س ها�شم‬ ‫حول �إنتماء القاتل �إىل القاعدة أالمريكية املوجودة يف‬
‫يكون وفق ًا ملا يب ّينه القانون‪ ،‬ولكن امل�شكلة الرئي�سية‬ ‫بالتوزيع اجلائر يف بلدنا �إىل درجة ال تطاق‪� ،‬إىل حد �سد‬ ‫يف فرتة �سابقة‪ ،‬مت متليك‪ .‬أ�كرب فرد متنفذ أ�را�ض‬ ‫البحرين‪ ،‬أ�و �إىل �إحدى العوائل ذات النفوذ يف البلد‪،‬‬
‫التي تنطبق على الكثري من مواد الد�ستور‪ ،‬هي‬ ‫البحر عن أ�هله‪ ،‬وا�ستفراد بع�ض املتنفذين و أ��سرهم بكل‬ ‫�شا�سعة‪ ،‬وخ�صو�ص ًا مما مت دفنه من البحر �سابق ًا‬ ‫على اعتبار �إنهم أ�كرث املُرتددين على مكان احلادث‪ ،‬ما‬
‫تو�ضح كيفية تفعيل هذه املواد‪،‬‬
‫عدم وجود قوانني ّ‬ ‫أ�نانية‪ ،‬بال�سواحل وا�ستن�شاق هواء البحر واال�ستمتاع‬ ‫يف منطقة املنامة‪ ،‬و أ�را�ضيه تكفي لتوفري ال�سكن‬ ‫يعني مزيد ًا من التعقيد يف الق�ضية ب�إعتبار ه ؤ�الء ( فوق‬
‫مبنظره و أ��صوات أ�مواجه من دون أ�هله‪ .‬هذا ما حدث‬ ‫القانون)‪،‬هذا على الرغم من ت�صريح وزير الداخلية‬
‫وبغياب القانون‪ ،‬ت�ضعف أ�دوات م�ساءلة احلكومة‪.‬‬ ‫ملا يقرب من ‪� 7‬آالف عائلة‪ ،‬وهذا معرو�ض يف أ�حد‬
‫ال�شيخ را�شد بن عبداهلل �آل خليفة‪ ،‬الذي أ�كد فيه أ�ن‬
‫مربط الفر�س ‪ -‬كما ُيقال ‪ -‬هو املادة (‪107‬‬ ‫لبع�ض القرى‪ ،‬فبع�ضها مت اال�ستيالء التام على ال�ساحل‪،‬‬ ‫املواقع ا إللكرتونية بالوثائق الر�سمية احلكومية‪ .‬نفر‬ ‫احلكومة لن يهد أ� لها بال �إال مبعرفة املجرم و تقدميه‬
‫بند ج) من الد�ستور‪ ،‬ون�صت على ا آلتي‪« :‬يبينّ‬ ‫ومل ُيرتك لهم حتى منفذ ب�سيط‪ ،‬كقرية �صدد‪ ،‬وبع�ضها‬ ‫را�ضي‬‫قليل يف البحرين ُيحظون بن�صيب وافر من أال ٍ‬ ‫للعداله‪ ،‬ألن من أ�غتال عبا�س �إمنا أ�راد أ�ن يغتال « أ�من‬
‫القانون أالحكام اخلا�صة بحفظ أ�مالك الدولة‬ ‫ت ُِر َكت لهم م�سافة ب�ضع أ�متار يلجون منها �إىل البحر‪،‬‬ ‫ذات امل�ساحات الكبرية يف أ�ماكن مهمة كاملنامة‪،‬‬ ‫الوطن « بح�سب تعبريه‪ ،‬وقال �إن جلنة التحقيق تعمل‬
‫و�إدارتها و�شروط الت�صرف فيها‪ ،‬واحلدود التي‬ ‫كقرية جنو�سان‪ .‬وحتى هذه امل�سافة أ�ي�ض ًا قامت متنفذة‬ ‫ال يفوق اخليال من دون م�شاركة‬ ‫ويك�سبون دخ ً‬ ‫على قدم و�ساق للعثور على القاتل لينال اجلزاء بغ�ض‬
‫يجوز فيها التنازل عن �شيء من هذه أالمالك»‪.‬‬ ‫بو�ضع يدها عليها‪ ،‬مبعنى أ�ن يف أ�ية حلظة ميكن أ�ن ُي�سد‬ ‫ف ّعالة منهم يف اجلَ ْهد التنموي؛ �إذ يكفي الفرد‬ ‫النظر عن جن�سيته ومهما تكن �صفته ‪ ،‬و اختتم حديثه‬
‫ولكن أ�ي قانون هذا الذي التزمته احلكومة حني‬ ‫هذا املنفذ بجدار‪ ،‬فتف�صل بني أ�هايل جنو�سان وبحرهم‪.‬‬ ‫منهم ت أ�جري بع�ض أ�را�ضيه أ�و م�شاركة ا آلخرين يف‬ ‫يف ذلك الوقت ُمطمئن ًا عائلة الفقيد ب أ�ن دم ال�شاخوري‬
‫لن ي�ضيع‪ .‬وها هي أال�شهر مت�ضي ِتباع ًا واملجرم مازال‬
‫وزّعت أ�را�ضي امللك العام ومل تبقِ منها �سوى‬ ‫لقد ا�ستغلت احلكومة غياب املراقبة وامل�ساءلة بغياب‬ ‫م�شروعاتهم املنتجة بوا�سطة ما ميتلكه من أ� ٍ‬
‫را�ض‬
‫ُمغيب عن أ�عينُ العداله‪ ،‬ف أ�ين هو وعدك بالق�صا�ص‬
‫ك�صبابة ا إلناء؟ اجلزء أالكرب من امل�شكلة‪،‬‬ ‫ُ�صبابة ُ‬ ‫املجل�س الوطني طيلة ما يقرب من العقود الثالثة‬ ‫امتلكها أ�و ورثها عن �آبائه بوا�سطة النفوذ ال�سيا�سي‬ ‫من اجلاين يا وزير الداخلية؟ ثم �إننا و اهلل َلنخ�شى‬
‫أ�ن الد�ستور يتحدث يف الهواء؛ �إذ ال يوجد هذا‬ ‫املا�ضية‪ ،‬ا�ستفادت من عدم وجود ت�شريعات ت�ضبط‬ ‫ما يبعث على ال�شعور بالغنب‪ ،‬أ�ن التفاوت الفاح�ش‬ ‫أ�ن ينتقل « أ�من الوطن « الذي ننادي و تنادون به �إىل‬
‫القانون الذي يتحدث عنه الد�ستور بحيث يبينّ‬ ‫ت�صرفاتها يف أالمالك العامة ( أ�مالك الدولة)‪ ،‬فوزّعت‬ ‫يف الدخل وامل�ستوى املعي�شي لي�س ب�سبب التفاوت يف‬ ‫رحمة ربه‪ ،‬جراء عدم اتخاذ أ�ي �إجراءات حازمة ب�ش أ�ن‬
‫كيفية الت�صرف يف أ�مالك الدولة‪ .‬ام ان ‪%90‬‬ ‫البلد كله على املقربني‪ .‬وم�صائبنا يف الد�ستور عديدة‪،‬‬ ‫اجلد واالجتهاد وم�ستوى الذكاء أ�و القدرات البدنية‬ ‫التجاوزات اخلا�صة بحيازة أال�سلحة و ا�ستخدامها يف‬
‫من البلد مت توزيعه بطريق الهبات امللكية؟‬ ‫ومنها ومع أ�نه أ�كد أ�ن الت�صرف يف هذه أالمالك يجب أ�ن‬ ‫والفكرية‪ ،‬ولكن �سببه التوزيع الظامل‪ .‬لقد و�صل أالمر‬ ‫أالماكن العامة لقتل أالبرياء من أ�بناء هذا ال�شعب‪.‬‬
‫‪Saggad1990@hotmail.com‬‬ ‫@‬ ‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬ ‫@‬
‫‪21‬‬ ‫الرأي‬ ‫العدد (‪)56‬‬ ‫الجمعة ‪ 30‬نوفمبر ‪2007‬‬

‫موت اجلمري ‪ ...‬حلم غري مشروع‬


‫عادل العايل‬ ‫من�صورة اجلمري‬
‫الغرف املغلقة‪ ،‬أ��سرية أ�حاديث الهم�س والتمني‪.‬‬ ‫ال ت�سقط‪ ،‬ال ترتاجع‪ ،‬ال ت�ساوم‪ ،‬وال تلني‪ .‬هذا اجلمري‬ ‫ر أ�يت والدي ‪ ...‬جاءين با�سما كعادته‪ ،‬م�سح براحته‬
‫اجلمري رمز العمامة‪..‬‬ ‫�آمن مب�شروعية احللم‪ ،‬وباحلق يف ال�سعي‬ ‫الذي عرفت منه أ�ن النب�ض ال ميوت يف عروق أ�ولئك الذين‬ ‫على ر أ��سي‪ ،‬بكيت‪ ،‬فاحت�ضنني‪ ،‬وكان عناقا أ�طول‬
‫لتحقيقه‪� .‬آمن ب أ�ن ال �سطوة ألحد على أ�حالمنا‪،‬‬ ‫يعي�شون النبل وا إلن�سانية الراقية‪ ،‬مهما بلغت حدة املعاناة‬ ‫من العمر كله‪ .‬عاتبته لرحيله‪ ،‬مل يجب‪ ،‬أ�حاطني‬
‫حو�صر منزل ال�شيخ اجلمري (ق‪�.‬س) على مدى‬ ‫أ‬
‫كلنا ميكن أ�ن يحلم وكلنا يجب أ�ن يحقق أ�حالمه‪.‬‬ ‫والذى‪ .‬كذلك عرفته منذ طفولتي‪ ،‬رجال ي�شبه احللم‪،‬‬ ‫بذات النظرة احلنون التي أ�لفتها‪ ...‬ثم ابت�سم !!‬
‫أ��سبوعني كاملني‪ ،‬يف يوم ال�سبت احلادي من أ�بريل‬
‫ال أ�عرف كيف ذهب هذا الرجل‪ ،‬موته ي�شبه احللم‪،‬‬ ‫أ�با ال يتكرر‪ ،‬يحمل كما من احلب واحلنان‪ ،‬فا�ض لي�شمل‬ ‫ابت�سم فعادت أ�طياف �سنون جميلة مفعمة بحبه وحنانه‪.‬‬
‫لعام ‪95‬م‪ ،‬الذي عرف �آنذاك بـ «يوم ال�سبت أال�سود»‬ ‫لكنه هذه املرة‪ ،‬ال ي�شبه أ�حالمه اجلميلة‪ ،‬بل كابو�س‬ ‫ا آلخرين كلهم‪ .‬ميلك �إح�سا�س ًا عاليا ب آ�الم ا آلخرين‪،‬‬ ‫ابت�سم فظللت عيناي أ��شباح معاناته وعمق �آالمه‬
‫بعد أ�ن هاجمت قوات ال�شغب قرية بني جمرة وعلى‬ ‫مرير‪� .‬صباح موته ال ي�شبه أ�ي �صباح �آخر‪ ،‬كل ما فيه‬ ‫مينعه أ�ن يهنئ دون أ�ن يرى االبت�سامة ترت�سم على كل‬ ‫وظالمات �سجنه‪ ،‬ابت�سم فانطلق وهج احلياة الذي ما‬
‫�إثرها قتل �شخ�صان وجرح �آخرون‪ ،‬لينقل بعدها‬ ‫بدا كحلم قامت أ��سود ال تزال مرارته تفطر القلوب‪.‬‬ ‫الوجوه احلزينة ‪ ...‬رجل ال يخ�شى يف احلق لومة الئم!‬ ‫أ�نطف أ� من عينيه أ�بدا‪ .‬كيف تراه كذلك وهو قد رحل!!‬
‫لغياهب ال�سجون املظلمة ملدة ‪ 6‬أ��شهر‪ ،‬و يتم‬ ‫ذلك اليوم الذي بدا فيه وجه البحرين غريبا‪ ،‬يومها‬ ‫�إح�سا�سه ذاك وقناعاته‪ ،‬جعاله يحلم ببحرين ال يغيب‬ ‫ابت�سم والدي ومل يجبني‪ ،‬ثم غاب!! راحت �صورته‪،‬‬
‫ا إلفراج عنه يف يوم االثنني ‪� 25‬سبتمرب ‪95‬م‪ ،‬بعد‬ ‫فقدت وجهها اجلميل‪ ،‬مل تعد ت�شبه تلك التي ع�شقها‬ ‫القمر املنري من �سماءها‪ ،‬تعم الفرحة فيها كل القلوب‪.‬‬ ‫يدي‪ ،‬تال�شت رائحته‪ ....‬اختفى كاحللم!!‬ ‫أ�فلت من ّ‬
‫�إبرام اتفاق بني ال�سلطة وبينه إلعادة الهدوء للبالد‬ ‫والدي وقدم كل ما لديه من أ�جلها‪ .‬يومها رف�ضت‬ ‫بحرين جتد فيها احلقوق طريقها �إىل أ��صحابها‪ ،‬تهن أ�‬ ‫هو أ�حد أ�حالم كثرية تزين مناماتي مذ رحل الوالد قبل‬
‫ومعرفة املطالب ال�شعبية‪� ،‬إال أ�ن ال�سلطة �آنذاك مل‬ ‫أ�ذناي كل الكلمات‪ ،‬لفظ عقلي كل احلقائق‪ ،‬يومها‬ ‫فيها عيون ال�صابرين‪ .‬بحرين ال يعرف النا�س فيها أ�مل‬ ‫ما ي�صل �إىل العام‪ .‬هو موقف راف�ض لرحيله أ�مار�سه عن‬
‫يكن بها رجل حكيم وعاقل‪ ،‬بعد أ�ن عاودت اعتقال‬ ‫وملا يقرب من العام بعدها ظلت قناعة أ�ن أال�سود‬ ‫ومعاناة‪ ،‬ميوت فيها الي أ��س يف قلوبهم‪ .‬بحرين ال يبيت فيها‬ ‫�سبق وتر�صد‪ ،‬و�إن كان كثري منه ينبع من أ�عمق طبقات‬
‫ال�شيخ يف يوم أالحد ‪ 21‬يناير ‪96‬م لت�ضعه بكل‬ ‫ال متوت هي امل�سيطرة على كل �شئ‪ .‬ومذ ذاك بدا‬ ‫الفقري جائعا‪ ،‬واملواطن حمروما مقهورا م�سلوبة حقوقه‪.‬‬ ‫الالوعي‪ .‬م�صدره أ�مل ال يهد أ�‪ ،‬ي�شاركني �إياه‪ ،‬رمبا‪،‬‬
‫ق�سوة غري مراعية لعمره وحالته ال�صحية يف �سجن‬ ‫احللم �سيد املوقف‪ .‬ال زال كثري من أ�حالمك يا‬ ‫بحرين حتت�ضن كل أ�بناءها وتربت على ر ؤ�و�سهم جميعا‬ ‫كثري من قراء هذا املقال‪ .‬ح�سبت أ�ن الوقت �سيكون‬
‫�إنفرادي ملدة ‪� 9‬شهور متوا�صلة‪ ،‬ومن ثم نقله �إىل‬ ‫أ�بي مل يتحقق فكيف لك أ�ن تهجرها ومتوت‪ .‬ال‬ ‫والمل‬‫دون متييز أ�و تفرقة‪ .‬بحرين تخلو دروبها من ال�شقاء أ‬ ‫كفي ًال ب�إطفاء جمرة اجلمري‪ ،‬لكنه مل يفعل‪ ،‬بل زادها‬
‫�سجن يراقب فيه ال�شيخ من قبل اجلالدين يف كل‬ ‫يزال الفقر قابعا يف كل أالزقة واحلواري‪ ،‬مل جتد‬ ‫ومن �سارقي الب�سمة من القلوب‪ ،‬وقاتلي احللم يف النفو�س‪.‬‬ ‫لظى و أ�جج القلب أ�ملا‪ .‬هو على أ�ية حال الوعي املك‬
‫ً‬
‫االبت�سامات طريقها �إىل كل الوجوه‪ ،‬ظلت احلقوق‬ ‫حلم والدي بالكثري‪ ،‬وحقق بع�ضا من أ�حالمه تلك‪ ،‬حققها‬ ‫�شيئا من ال�سيطرة عليه‪ .‬أ�دمج فيه الوعي والالوعي‪،‬‬
‫�شيء حتى على م�ستوى الكلمة وبعد ثالث �سنوات‬
‫�سبيلها‪ ،‬وظل القهر طاغيا على النفو�س‪ .‬ما بالك‬ ‫ب�صرب وثبات و�شجاعة و�إ�صرار على طلب احلق‪ ،‬و�إميان‬ ‫قمة ال�شعور وانعدامه‪ ،‬الطموح والواقع‪ ،‬أالماين الكاذبة‬
‫ون�ص ال�سنة يفرج عنه مرة أ�خرى بعد أ�ن عانى‬
‫رحلت‪ ،‬ما بالك‪ ،‬ارجع ال زال احللم ي�شق طريقه‪ ،‬ال‬ ‫�شديد مبن ال يخفى عليه أ�نني املقهورين وعذاباتهم‪.‬‬ ‫واملكت�سبات‪ ،‬اجمع فيه كل املتناق�ضات‪ ،‬وقبل هذا وذاك‬
‫فيها ال�شيخ الراحل أالمرين جترع أالمل من جانب‬ ‫للمل‬‫زال املحرومني من الب�سمة ينتظرون �صباحات أ‬ ‫حققها مبعية كثريين ممن �ضحوا وجهدوا وجاهدوا‪ .‬كان‬ ‫امزج فيه احللم باحلقيقة‪ ...‬متام ًا كما فعل والدي‪.‬‬
‫و البعد عن أ�بناءه «ال�شعب» يف ال�ساحة تتقاذفهم‬ ‫ت�شرق من عينيك ‪ ...‬ما بالك ترحل يا أ�بتي‪ ،‬ما بالك!!‬ ‫على يقني أ�ن أالحالم وجدت لتحقق ال أ�ن تظل حبي�سة‬ ‫هذا الرجل الذي علمتني �سريته أ�ن أال�سود ال متوت‪،‬‬
‫يد اجلالدين بال رحمة من جانب �آخر‪ ،‬ويف يوم‬
‫أالحد ‪ 21‬فرباير ‪99‬م‪ ،‬وبعد م�سرحية حمكمة امن‬ ‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬ ‫@‬
‫الدولة «املقبور» أ�نفلت الو�ضع أالمني مرة أ�خرى‬
‫على خلفية �إ�صدار احلكم اجلائر يف حق ال�شيخ‬

‫علم وشعار وطنـ(نا)‬


‫الراحل‪ ،‬لت�ضعه يف خطوة جبانة حتت ا إلقامة‬
‫اجلربية‪ ،‬لي�صاب بعدها ب أ�ول جلطة يف مايو‬
‫‪2000‬م ويدخل على �إثرها امل�ست�شفى الع�سكري‪،‬‬
‫ومن ثم ت�سوء حالته وينقل يف يونيو ‪� 2002‬إىل أ�ملانيا‬ ‫رباب �أحمد‬
‫إلجراء عملية يف الظهر لي�صاب بثالث جلطات‪،‬‬
‫دولة خارجية‪ .‬و كما هو معروف ب أ�ن «اليد الواحدة ال‬ ‫أ�و يف كيفية �شعار اململكة‪ ،‬بقدر ما يحمله كل من علم و�شعار‬ ‫رغم أ�ننا يف البحرين ال نخ�ضع ألية دولة خارجية‪ ،‬بعد‬
‫نقل على أ�ثرها يف يناير ‪2003‬م للعالج يف مدينة‬
‫ت�صفق»؛ ف�إن كل من هذا العمر وهذه الوالدة ال ميكن‬ ‫الوطن ألبنائه‪ ،‬وملا فيهما من رموز يعتز ويتفاخر بها‪ .‬فحني مل‬ ‫أ�ن خرجت «بريطانيا العظمى» بع�ساكرها من أ�بواب هذه‬
‫أالمري �سلطان بالريا�ض‪ ،‬ليعود بعد ذلك ألم جميل‬
‫أ�ن تتمان �إال من خالل ت�ضافر جهود �سلطات الوطن‬ ‫يقبل ال�شعب البحريني بكل أ�طيافه أ�ن يكون نظام حكمه تابع ًا‬ ‫البقعة امل�شعة‪� ،‬إال أ�ن يوم ‪ 14‬من أ�غ�سط�س‪ -‬تاريخ جالء‬
‫املثقلة با إلحزان بعد رحلة غياب طويلة للبحرين‬
‫جميعها‪ ،‬تتالحم مع ًا لهذه الغاية‪ .‬وتذيب جميع أ�لوانها‬ ‫للجمهورية ا إل�سالمية ا إليرانية بعد �إعالن اال�ستقالل ‪1971‬م‪،‬‬ ‫القوات اال�ستعمارية‪ -‬من كل عام‪ ،‬مير ب�صمت بني و�سائل‬
‫بالمرا�ض‪ ،‬وبعد ‪ 6‬أ�عوام غيبه املوت عنا‬ ‫وهو مثقل أ‬
‫التف�صيلية‪ ،‬يف مقابل لون رئي�سي واحد يحملـ(نا)‬ ‫فهو لن يقبل يوم ًا تبعيته أ�ي من رموز وطنه ألي دولة أ�خرى‪ .‬ولن‬ ‫ا إلعالم البحرينية الر�سمية! كما ال يزال التدرج اللوين‬
‫بعد أ�ن كان حا�ضرا بيننا وحا�ضرا فينا تهفو خاللها‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫جميع ًا يف زورقه الوا�سع‪ ،‬هو لون «الوطنية»‪ .‬ول�ستُ يف‬ ‫يقبل يوم ًا بغري �سلطة وطنية م�ستقلة‪ ،‬ي�سعى اجلميع فيها لت�شريع‬ ‫أالحمر الذي و�ضعته بريطانيا لكل م�ستعمراتها اخلليجية‬
‫القلوب �إىل ال�سماء داعية لل�شيخ بال�صحة والعافية‪.‬‬
‫جنح للخيال يف �شيء؛ فلي�س م�ستحي ًال هو‬ ‫هذه الرغبة أ� ُ‬ ‫أ�بوابتالحمـ(نا)مع ًاللو�صول�إىل»البحريناجلميلة»‪،‬ال ألقفالها‪.‬‬ ‫هو اللون الذي يحمله علم وطنـ(نا) للحظة! ناهيك عن‬
‫مل يكن فجر يوم االثنني الثامن ع�شر من دي�سمرب‪/‬‬
‫ترميم �إرادة أ�ي �إن�سان تربطه باحلياة روابط عديدة‪.‬‬ ‫فرموز الوطن هي دون �شك‪ ،‬تدرج بني القائمة املمتدة للهوية‬ ‫اتخاذ �شعار أ�حدى مدار�س التعليم العايل يف بريطانيا‬
‫كانون أالول ‪ 2006‬املمزوج بجميع أ�لوان احلزن‬ ‫يقول ال�شاعر أ�بي القا�سم ال�شابي‪� ’‘ :‬إذا ّ‬
‫ال�ش ْع ُب‬ ‫الوطنية‪ ،‬وكل جزء من هذه القائمة ال ميكن �إلغاءه أ�و جتاهله‪ ،‬وال‬ ‫وتدعى ‪BOURNEMOUTH BUSINESS‬‬
‫طبيعي ًا بالن�سبة يل أ�و على ال�شعب البحريني عندما‬
‫َي ْو َم ًا أ� َرا َد الحْ َ َيـا َة ‪َ ..‬فال ُب َّد أ�نْ َي ْ�ست َِج َ‬
‫يب القَـدَر’’‪.‬‬ ‫حتى تهمي�شه؛ فالقيام ب أ�ي من أالفعال الثالثة أالخرية (ا إللغاء‪،‬‬ ‫‪ ، SCHOOL» «INTERNATIONAL‬ك�شعار‬
‫ت�سلمت مكاملة هاتفية من أ�حد أالخوة يف متام‬
‫و ا�ستجابة القدر لدى ال�شعوب كامنة بجوهرها‬ ‫التجاهل‪ ،‬التهمي�ش) يودي مطلق ًا بهوية ال�شعب نحو هاوية �سوداء‪،‬‬ ‫للجهات الر�سمية يف البحرين! وحني نعود بذاكرتنا‬
‫ال�ساعة ال�سابعة �صباح ًا حتمل نب أ� فقدان الق�ضية‬
‫العام يف اجتاه حرياتها العامة واخلا�صة منها‪ ،‬يف‬ ‫ويال�شي االنتماء الوطني يف الهواء‪ ،‬وينئ به بعيد ًا عن روحه‪.‬‬ ‫خلم�سة أ�عوام خلت ف�إننا جند م�شهد منحوت بها‪ ،‬وهو‬
‫التي لن متوت «ال�شهيد �سماحة ال�شيخ عبد أالمري‬
‫خطني متوازيني‪ ،‬باجتاه ت�صاعدي‪ .‬يرف�ض التبعية‬ ‫واملواطن حينما يتجرد من هويته يغدو جمرد ًا من انتماءه‪ .‬وال‬ ‫م�شهد حتطيم متثال الرئي�س العراقي ال�سابق �صدام ح�سني‬
‫اجلمري»‪ ،‬ور�سالة ن�صية مفادها أ�ن ال�شيخ اجلمري‬
‫لكل �سلطة �سلطوية ج�شعة ت�سلبه حرياته العامة‪،‬‬ ‫أ�عتقد أ�نهنالكعار ًاي�ضاهيعار�سقوطاالنتماءمنجوازال�سفر‪.‬‬ ‫املن�صوب يف �ساحة مدينة «تكريت»م�سقط ر أ��سه‪ ،‬ع�شية‬
‫انتقل �إىل جوار ربه‪ ،‬تا ِر ًكا وراءه �شعب متعط�ش‬
‫أ�و تخدر فكره وجتعله يف حالة ُ�سكر ًا دائم‪.‬‬ ‫كما يجدر ا إل�شارة هنا‪� ،‬إىل أ�ن علم و�شعار أ�ي وطن‪ ،‬ال ي أ�تي‬ ‫�سقوط نظام احلكم ال�سابق يف العراق يف العام ‪ ،2003‬على‬
‫طاملا انتظر ط ّلته البهية طيلة أ�عوام مر�ضه ال�ست‪.‬‬
‫أ�خري ًا‪ ،‬ف�إن هذا الن�ص يهدف لتثمري احلوارية بني‬ ‫جمرد ًا من بعده التاريخي‪ ،‬وتطور الر ؤ�ية التاريخية له يف‬ ‫اعتبار أ�ن متثاله رمز ًا ألعظم رموز اال�ستبداد يف النظام‬
‫طل �سماحته يف ذك التاريخ امل�شئوم ولكن ب أ�ي حال‬
‫�سلطات الوطن املتعددة؛ فهذه البقعة ال�صغرية‬ ‫امل�ستقبل‪ .‬فال تاريخـ(نا) ين�سلخ مـ(نا)‪ ،‬وال نحن منلك القدرة‬ ‫العراقي املن�صرم‪ .‬لذا ف�إن أالعالم وال�شعارات التي ت�ضعها‬
‫كانت طلته؟ مل تتحمل اجلماهري منظر نزول ج�سده‬
‫املحا�صرة بالبحر ت�ستحق مـ(نا) ذلك‪ .‬وكما يقول أ�حد‬ ‫على االن�سالخ منه‪ ،‬لكن ما ميكنـ(نا) القيام به هو و�ضع عمر ًا‬ ‫أالنظمة ملنظوماتها‪ ،‬أ�و الدول امل�ستعمرة مل�ستعمراتها ال‬
‫الطاهر يف القرب مع أ�ول حلظة لقاء بعد غياب طويل‬
‫ال�شخ�صيات الثورية الفذة‪« :‬لن يكون لدينا ما نحيا من‬ ‫ألي تبعية غوغائية ألية �سلطة خارجية‪ .‬ويف املقابل من ذلك‪،‬‬ ‫تخرج البتة من هذه الدائرة أالخرية( دائرة الرموز)‪.‬‬
‫و أ�خر حلظة فراق‪ ،‬ف�إىل جنة اخللد يا أ�بانا احلنون‪.‬‬
‫أ�جله‪� ..‬إن مل نكن على ا�ستعداد أ�ن منوت من أ�جله»‪.‬‬ ‫قدرتـ(نا) على والدة ا�ستقالل �سيا�سي‪ ،‬واقت�صادي‪ ،‬عن أ�ية‬ ‫جوهر هذا أالمر لي�س يف اللون املخ�ص�ص للعلم البحريني‪،‬‬
‫‪adel_alaali@hotmail.com‬‬ ‫@‬ ‫‪robaa85@hotmail.com‬‬ ‫@‬
‫الجمعة ‪ 30‬نوفمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)56‬‬ ‫الرأي‬ ‫‪22‬‬

‫حتى ال نركب الدراجات اهلوائيه!!‬


‫مهدي خليل‬ ‫ل ؤ�ي عبا�س‬

‫�إذن اجلمهوريون كانوا ي أ�ملون يف الطوفة الهبيطة‬


‫الريا�ض و أ��سموها بقمة البائعني على امل�شرتين (( أ�ال‬
‫ترون أ�ن الدوالر يتعر�ض ل�سقوط حاد ومن دون مظله))!‬
‫بحلول ‪ 2011‬يتوقع أ�ن يرتفع الناجت القومي‬
‫القطري بن�سبة ‪ % 800‬منذ عام ‪ 1995‬لي�ضع‬ ‫األمن و اللعبة السياسية‬
‫ك�سب ًا للكثري من قلوب وعواطف ال�شعب أالمريكي‬ ‫يف حني أ�ن الرئي�س ا إليراين أ�حمدي جناد ذهب‬ ‫دولة قطر يف مقدمة الدول اخلليجية املتنامية‬ ‫ان من �صفات الطعام انه ي�شبع ‪� ،‬سواء كان‬
‫وال�صهيوين بعد أ�ن فقدا �شعبيتهما و ك�سب ًا لثقة‬ ‫بعيد ًا عندما و�صف عملة الدوالر ((بالورقة العدمية‬ ‫اقت�صادي ًا ‪.‬امل�صدر((�سي �إن �إن العربيه))‪.‬‬ ‫الغنياء أ�وطعامرخي�ص‬ ‫طعامغالالي�شرتيه�إال أ‬
‫لل�سرائيليني‬‫احللفاء وهذا اال�سرت�ضاء طبع ًا إ‬ ‫الفائدة)) ! حتى أ�نهما مل يخفيا فرحهما و�سرورهما‬ ‫بالخ�ص‬ ‫وكذلك باقي دول جمل�س التعاون أ‬ ‫ال ي�شرتيه �إال الفقراء‪ ،‬ف�إن أ�وىل أ�وليات خوا�صه‬
‫ولتلميع أ�حذية جنودهم بعد الف�شل الكبري يف‬ ‫وابتهاجهما ب�سبب تراجع أ�مرباطورية الدوالر!‬ ‫أالمارات وال�سعوديه والكويت يف الوقت الذي ال‬ ‫انه ي�شبع ‪ ،‬بل أ�حيانا يكون الطعام الذي ي�شرتيه‬
‫حربهم أالخريه على لبنان الذي ال يعتربجديد ًا‬ ‫تزال تعي�ش هذه الدول هاج�س ًا خميف ًا م�ستمر ًا‬ ‫الفقراء أ�كرث �إ�شباع ًا و �إن كان أ�قل جودة!‬
‫فجميع الر ؤ��ساء أالمريكان قدموا إل�سرائيل‬ ‫ومن جهة أ�خرى �ساد ت اي�ض ًا أ�جواء قمة أ�وبك‬ ‫وهو هاج�س احلرب املدمرة املتوقعة على‬
‫نف�س الدعم �إما بزيادة املخ�ص�صات املالية أ�و‬ ‫النفطية التي عقدت يف ال�سعودية نف�س املخاوف‬ ‫اجلمهورية ا إل�سالميه ب�سبب التلميح اليومي من‬ ‫المن‬‫كذلك من �صفات احلكومة أ�نها توفر أ‬
‫ال�سماح لها ببناء م�ستوطنات جديدة وا إل�ستثمار‬ ‫وراء �ضعف الدوالر بل وطالبا بع�ض ر ؤ��ساء الدول‬ ‫أ‬
‫لل�سناريوالمريكي املر�سوم‬ ‫انتهاءاجلمهوريني‬ ‫للجميع من دون تفرقة بني فقري و غني أ�و‬
‫ب أ�را�ضي الفل�سطينني حتى أ�ن �شاه �إيران املقبور‬ ‫بفك �إرتباط االنفط بالدوالر أ�وعدم ت�سعريه‬ ‫واملعد ل�ضرب املفاعل ا إليرانيه ! وترد اجلمهورية‬ ‫أ��سمر و أ�حمر‪ ،‬و ال ميكن أ�ن نت�صور �شيئا‬
‫�آنذاك حذا نف�س ا إلجتاه حينما بالغ كثري ًا و زج‬ ‫!بل وطالبا با�ستبداله ب�سلة من العمالت ‪.‬‬ ‫ا إليرانية باملثل على هذه التهديدات (( أ�ن‬ ‫ي�سمى حكومة دون أ�ن ن�ستح�ضر حمايتها‬
‫ال�شيخ الرف�سنجاين بال�سجن لرتجمته كتاب ًا عن‬ ‫وما زاد قلقلي كثري ًا هو بداية تداعيات ترنح أ�و�سقوط‬ ‫م�صايف البرتول وحمطات الطاقة املطلة على‬ ‫للمن ب�شكل مبا�شر‪.‬‬ ‫للمواطنني و توفريها أ‬
‫الق�ضية الفل�سطينية للكاتب أ�كرم زعيرت �إىل‬ ‫الدوالر م أ� اكده أ�كرث من م�صدر ا�ستثماري يقابله‬ ‫اخلليج العربي أ�هم أالهداف اجلوية ا إليرانيه‬
‫ال�سالميون و الق�ضية‬ ‫الفار�سية كما جاء يف كتاب ِ إ‬ ‫ارتفاع حاد يف قيمة اليورو أالوربي وت�صاعد �سعر‬ ‫و املظليون ا إليرانيون ا إلنتحاريون جاهزون))‬ ‫المن من قبل أ�ي حكومة يجب أ�ن‬ ‫�إذن توفري أ‬
‫الفل�سطينية !! أ�ال يعترب اي�ض ًاا�سرت�ضاء ً إل�سرائيل ؟‬
‫برميل النفط والذي بلغ ‪ 100‬دوالر! وهذا ما حدا‬ ‫ليتحول اخلليج العربي بذلك �إىل أ��شباه دويالت‬ ‫يكون ب�شكل تلقائي غري قابل للم�ساومة ‪ ،‬و �إذا‬
‫برئي�س �صناعة �شركة أاليربا�ص أالوربيه (( توم‬ ‫متباعدة هنا وهناك دون طاقة و الحياة فيها‬ ‫ح�صل و �سمعت ب أ�ن حكومة معينة تهدد طائفة‬
‫أ�ندرز)) يف خطاب أ�لقاه يف هامبورج ب أ�ملانيا أ�مام‬ ‫على الرغم من نفيها ذلك �إذا ما بد أ�ت احلرب!‬ ‫أ�و أ�هل قرية أ�و منطقة من املناطق ب�سلب �شيء‬
‫العمال حمذر ًا �إىل أ�ن ال�شركة تعتزم ت�سريع مايقارب �إال أ�ن هذا امللف ال�شائك الذي تراوح بني الت�صعيد‬ ‫من أ�منها �إذا مل ت�ستجب ل�سيا�ساتها فاعلم‬
‫و حتى ا آلن ال يوجد اي دخان ألي نار حلرب قادمة من ع�شرة �آالف عامل يف حال ا�ستمرترنح قيمة تارة ً و بني الدبلوما�سية الهادئة تارة أ�خرى لن‬ ‫علم اليقني ب أ�ن هذه احلكومة دكتاتورية‬
‫لليرانيني هذه املرة حتى حينما �سلمت‬ ‫والمريكيه!! ي�شفع إ‬ ‫ب�سبب ان�شغال اجلمهورين أالمريكان مبلفات الدوالر وتراجع قيمة أال�سهم أالوربية أ‬ ‫بعيدة عن �شعبها ‪ ،‬بال�ضبط كما كانت حكومة‬
‫للوكالة الدويل للطاقة التقريراالذي كانت تطالب‬ ‫كثرية ذات أ�وزار �ساخنه و�شائكة يف مقدمة هذه‬ ‫�صدام املقبور التي كانت تقاي�ض �شعوبها‬
‫امللفات امللف الفل�سطيني الذي دنت �ساعة غلقه �إال جميع هذه أالزمات تهون ما عدا �سيناريو احلرب به طهران مبا فيه قرار مديرها (حممد الربادعي‬ ‫بالمن مقابل الوالء ‪،‬فكان نتيجة ذلك العقاب‬ ‫أ‬
‫ومل يجد حل �إال ب�صي�ص أ�مل يعد له البيت أالبي�ض املحتملة التي ال تهون أ�بدا لدى املحللني أالقت�صاديني ) الذي اتهموه ال�صهاينة حينها بانحيازه لطهران‬ ‫اجلماعي و مذابح حلبجة و الدجيل و غريها‪.‬‬
‫والزمة اللبنانية ال تزال وال�سيا�سيني الذي يحذرون من دمار العامل والرجوع حينما �صرح بخلو �ساحة �إيران من أ�ي نوايا‬ ‫م ؤ�مترا دولي ًا حللحلته ! أ‬
‫تراوح مكانها والتي مل يبقى وزير وال مبعوث دويل به �إىل الع�صر احلجري الذي �سيقطنه أال�شباح أ�و ل�صناعة القنبلة النووية ! ‪ .‬أالمر املحتوم الذي‬ ‫من هذا املنطلق أ�جزم ب أ�ن أ�ي حكومة تُدخل‬
‫�إال وقدم �إليها النذور والطقو�س لعلها تهدي أ�غلب �سكانه متخلفني عقلي ًا ب�سبب الدمار الهائل قد يحقق أ�منية ال�صهاينة ب�ضرب املفاعل النووية‬ ‫أ�من مواطنيها يف اللعبة ال�سيا�سية من أ�جل‬
‫وتعيد �صواب رموزفريق ال�سلطة ! حيث حفيت جراء انت�شار دخان ولهب نريان النووي والنفطي بر ًا ألجل عيونهم وراحة بالهم ونومهم على اجلنبني‬ ‫البقاء يف ال�سلطة تعترب حكومة غري م ؤ�هلة‬
‫أ�رجل وزراءخارجية أ�مريكا وفرن�سا و�إيطاليا وجو ًا وبحر ًا ب أ�لوان قو�س قزح املتعدده! ((اهلل ي�سرت)) من هذا الكابو�س الذي ظل ي�شغلهم �سنيني طويلة‬ ‫‪ ،‬فعلى �سبيل املثال ‪ :‬عندما تقوم �سلطات‬
‫وفيه أ�ي�ض ًا حفظ ماء وجوه ال�صقور أالمريكية من‬ ‫وتقطعت ال�سبل مببعوثي البيت أالبي�ض اخلا�ص‬ ‫بلد من البلدان بالتهاون يف حفظ النظام‬
‫للمم املتحدة (باكيمون) �إال أ�ن ما ي ؤ�كد أ�ن �شبح احلرب بعيد ًا هو بقاء اجلمهوريون كرثة ما فقدو من حياء واحرتام العامل لهم �إن‬ ‫مبا فيهم أالمني العام أ‬ ‫يف منطقة معينة مما يت�سبب يف �إنت�شار‬
‫و أ�ما أالمني العام للجامعة العربية عمر مو�سى يف �سدة احلكم ب أ� قل من ‪ 360‬يوم خ�صو�ص ًا مع يف العراق أ�و �إيران أ�و أ�فغان�ستان أ�و يف لبنان !!!‪.‬‬ ‫الطفال‪ ،‬ال‬ ‫ال�سرقات و العنف و اختطاف أ‬
‫للنتخابات أالمريكيه ومغادرة ولكن ال�سو أ�ل الذي لي�س بحاجة �إىل طرحه‬ ‫الذي عندما أ�عياه التعب قال كلمته أالخريه ((ال اقرتاب ا إل�ستعدادات إ‬ ‫ميكن أ�ن نقول ب أ�نها متار�س �سيا�سة مقبولة‬
‫توجد عندي ع�صى مو�سى)) ! من كرثة جوالتهم الرئي�س أالمريكي البيت أالبي�ض عا�ض ًا أ�نامله ندم ًا ودائم ًا ما يجد له �إجابة وهي من املت�ضرر أالول‬ ‫ال �إن�سانيا و ال قانونيا و ال عرفا و ال أ�خالقا‬
‫والخري من كرثة هذه احلروب التي �شنتها‬ ‫أ‬ ‫و�صوالتهم ب�سبب القلقل كل القلقل من الفراغ وح�سرة (( يوم يع�ض الظامل على يديه )) الفرقان‬ ‫‪ ،‬بل قد ن�شبه ذلك ب�إنح�سار احلكومة عن‬
‫اللبناين املحتمل الذي �سيخلفه الرئي�س اللبناين ‪ .25‬ب�سبب أ�نه مل يجد ذريعة ً و�شماعه لتوجيه �ضربة أ�مريكا هي طبع ًا �شعوب دول جمل�س التعاون‬ ‫تلك املنطقة مما يربر بروز امليلي�شيات‬
‫عند انتهاء مدة واليته ليبقى لبنان بدون رئي�س ! ل�سوريا (الطوفة الهبيطة) أ�و للجمهورية ا إل�سالميه اخلليجي الذين ا�شتاقوا هذه املرة �إىل أ�كل اجلري�ش‬ ‫ال�شعبية ل�صيانة أ�من تلك املنطقة‪.‬‬
‫(الدولة املارقة) كما ي�سميهما البيت أالبي�ض! والنوم يف العري�ش وركوب الد راجات الهوائية!!‬
‫و أ�ما الوحل العراقي الذي ال يزال ي�ستنزف ماليني ا�سرت�ضاء ً طبع ًا للكيان ال�صهيوين املدلل ب�سبب عدم‬ ‫أ�نا هنا ال أ�تهم أ�حد بل أ�كتب ذلك من‬
‫الدوالت من خزينة البيت أالبي�ض كل يوم وقد يكون تعاونهما مع أ�مريكا و ا إلحتاد أالوربي وعدم ادعانهما و �صدق املتنبي يف بيت �شعره ‪:‬‬ ‫أ�جل التذكري باننا يف بلد كل �شعبه يدين‬
‫وراء ترنح الدوالر او قل �سقوطه كما قال الرئي�س ل�شروطها املعروفة و جتاهلهما ا إلمالءات أالمريكية ومن يجعل ال�ضرغام بازا ً ل�صيده‬ ‫بالوالء للوطن ‪ ،‬و احلكومة مطالبة بحفظ‬
‫الفونزويلي �شافيز يف قمة النفط التي انعقدت يف رغم التهديدات و اال�ستفزازات التي تطلقها يومي ًا ! ‪ .‬ت�صيده ال�ضرغام فيما ت�صيدا‬ ‫المن للجميع و لي�س لها أ�ن ت�ساوم عليه‪.‬‬
‫أ‬

‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬ ‫@‬ ‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬ ‫@‬


‫‪23‬‬ ‫إعالنات‬ ‫العدد (‪)56‬‬ ‫الجمعة ‪ 30‬نوفمبر ‪2007‬‬

‫اإلعالنات‬
‫الرجاء �إر�سال م�شاركاتكم‬
‫اللكرتوين‬
‫على الربيد إ‬
‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬

‫ن�شرة ت�صدر عن‬


‫ال�سالمية‬
‫جمعية الوفاق الوطني إ‬

‫�إدارة التحرير‬
‫ال�سيد طاهر املو�سوي‬
‫حممد نعمان الع�صفور‬

‫أ��سرة التحرير‬
‫جعفر الهدي‬
‫�سيد مطهر ف�ضل‬
‫عادل العايل‬
‫زينب العرادي‬
‫جميل ال�شويخ‬

‫�إخراج‬
‫عقيل ال�شيخ‬

‫رقم الت�سجيل‬
‫‪SWWE413‬‬
‫اللكرتوين‬
‫الربيد إ‬
‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬

‫هاتف مبنى الكتلة‬ ‫هاتف اجلمعية‬


‫‪17406020‬‬ ‫‪17254440‬‬
‫فاك�س‬ ‫فاك�س‬
‫‪17406024‬‬ ‫‪17244099‬‬
‫هذه ال�صفحة لي�س بال�ضرورة تعرب عن ر أ�ي أ ��سرة التحرير بالوفاق‬
‫ العدد (‪ )56‬اجلمعة ‪ 30‬نوفمرب ‪� 24 2007‬صفحة ‪www.alwefaq.org‬‬

‫�صمود و�إباء‬
‫الكف بركان ًا‬ ‫َر َفعتَ َّ‬
‫الق�صر‬
‫ِ‬ ‫على بواب ِة‬
‫باجلرح‬
‫ِ‬ ‫اجلرح‬
‫َ‬ ‫ك َتبتَ‬
‫و�صيرَّ تَ أال�سى نب�ض ٍا‬ ‫َ‬
‫�صر‬ ‫ق�سمتَ بال َع ِ‬ ‫أ‬
‫وقد � َ‬
‫عزَ فتَ الن�ص َر أ�حلاناً‬
‫الدهر‬
‫ِ‬ ‫ب أ�وتا ٍر على قيثار ِة ا إل�صرا ِر يف‬
‫الذل يف قيدٍ‬ ‫أ�رادوا َّ‬
‫َف َخ َّر القي ُد َمغْ�شي ًا‬
‫بالذكر‬
‫ِ‬ ‫كفيك‬ ‫على َ‬
‫�سجن‬‫�سجن �إىل ٍ‬ ‫ومن ٍ‬
‫�سر ال تدري‬ ‫قيو ُد أال ِ‬
‫للكون أ�ن يدري‬ ‫وهل ِ‬
‫دمو ٌع قد َج َرت منها‬
‫اجلمر‬
‫ِ‬ ‫ينابي ٌع منَ‬
‫فذاب ال�ص ُرب يف ال�ص ِرب‬ ‫َ‬
‫ن�صر‬
‫ن�صر �إىل ٍ‬ ‫ومن ٍ‬
‫ق�ضيتَ العم َر عمالقاً‬
‫عز‬
‫ال�شعب يف ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ليحيا‬
‫الفكر‬
‫ِ‬ ‫ويبقى ثابتَ‬
‫ك�سرتَ ال�صمتَ منت ِف�ض ًا‬ ‫َ‬
‫الق�صر‬ ‫ِ‬ ‫على بواب ِة‬
‫هواك يا جمري ‪...‬‬ ‫لذا أ� َ‬
‫ح�سني املادح‬ ‫اإلستقبال الجامهريي للشيخ الجمري عند اإلفراج عنه بعد اإلعتقال األول يف اإلنتفاضة‬

‫ال�سالمية ‪ -‬مملكة البحرين‬ ‫ت�صدر عن جمعية الوفاق الوطني إ‬


‫ادارة التحرير‪ wefaqnews@hotmail.com :‬‬
‫هاتف مبنى الكتلة‪ - 17406020 :‬فاك�س‪17406024 :‬‬ ‫‪ 17244099‬‬
‫هاتف اجلمعية‪ - 17254440 :‬فاك�س‪ :‬‬

You might also like