You are on page 1of 24

‫مساحة الشيخ علي سلمان يف خطبة اجلمعة ‪ :‬فقدنا يف هذه األيام‬

‫أحد شبابنا األعزاء ويف ذلك حزن وحسرة ويف ذلك مصاب ألهله‬
‫وحملبيه ولنا مجيعا‪...‬‬
‫منبر الجمعة ‪14‬‬

‫‪www.alwefaq.org‬‬ ‫‪� 24‬صفحة ‬ ‫رقم الت�سجيل‪ SWWE413 :‬‬ ‫دي�سمرب ‪ 2007‬‬


‫ ‬ ‫اجلمعة ‪28‬‬ ‫ ‬ ‫ العدد (‪) 58‬‬

‫الشيخ علي سلمان ‪ :‬السلطة أبقت أزمات قائمة هي اليت خلقت أرضية مناسبة للتوترات‬

‫طوفان أمين ‪ ..‬هل يوقظ السلطة‬


‫مملكة االنتهاكات‪..‬اقتحامات‪...‬اعتداء‬ ‫‪5‬‬
‫على النساء‪...‬هتك حرمة البيوت؟‬
‫الوفاق تستنفر من أجل فقيد‬ ‫‪8‬‬
‫البحرين ‪...‬علي جاسم‬ ‫خا�ص ‪:‬‬
‫ك�شفت أالحداث أالخرية يف اململكة عن طوفان أ�مني ب�سبب االحتقان املت�ضخم الذي يلف‬
‫هذا البلد ب�سبب التجاهل احلكومي اخلطري لكل مطالب ال�شعب الذي بد أ� �صربه ينفذ‬
‫ب�سبب �سيا�سة التجاهل والتهمي�ش التي تنتهجها ال�سلطة جتاه �شعب هذا الوطن ‪ ,‬وبان‬
‫وا�ضحا حجم أالزمات املرتاكمة التي أ�فرزتها ال�سيا�سات اال�ستفزازية يف التعاطي مع كل‬
‫ق�ضايا وملفات هذا ال�شعب املهملة والتي ت�شكل حجر أال�سا�س لبناء الدولة وا�ستقرارها‬
‫شهادات كتاب «دعاة حق وسالم»‪:‬‬ ‫بعيدا عن التفرد والت�سلط والتحكم يف كل مقدرات البلد وحقوق مواطنيه ‪ .‬فلم يعد هناك‬
‫‪10‬‬
‫خيار �آخر غري النزول لل�شعب واال�ستماع ملطالبه وحتقيق كل �سبل العي�ش له وتوفري أالمن‬
‫التاريخ فوق تزييف احلكومة‬
‫واال�ستقرار االجتماعي واالقت�صادي وال�سيا�سي واالعتماد على أ�هل هذا الوطن بعيدا عن‬
‫ليس هذا هو الوطن الذي أحب ُه‬ ‫‪17‬‬ ‫والجانب الذين لن يورثوا هذا الوطن �إال دمارا وخرب ًا تدفع ثمنه احلكومة‬ ‫أالغراب أ‬
‫وال�شعب مع ًا ‪ .‬ف�سقوط وردة يانعة من ورود هذا الوطن ( علي جا�سم ) مل ؤ��شر على أ�ن ‪...‬‬
‫تقرير ‪10‬‬

‫الدولة ال تدار باملليشيات املسلحة‬


‫أ��ضاف ملف ت�شكيل ملي�شيات م�سلحة تقوم بعمليات دهم‬
‫واجتياح القرى واملناطق وهتك حرمات املنازل واملحال‬
‫ا آلمنة ملف ًا �آخرا من امللفات ال�سوداء التي ت ؤ�رق كل الوطن‬
‫واملواطنني وتفتح الباب على م�صراعيه عن أال�سباب‬
‫الكامنة لدى أالجهزة احلكومية من ت�شكيل تلك امللي�شيات‬
‫التي ت�شكل خطر ًا ا�سرتاتيجيا على احلالة أالمنية يف‬
‫اململكة‪ .‬حيث �ساهم ع�شرات امللثمني امل�سلحني الذي ال‬
‫يرتدون زي ًا ع�سكري ًا يف عمليات املداهمات وا�ستخدام‬
‫ضرب النساء ليس من شيم العرب! من هو املسئول؟!‬ ‫أال�سلحة �ضد املتظاهرين با إل�ضافة �إىل التوغل و�سط‬
‫للطاحة بامل�شاركني من خالل الكمائن ‪.‬‬ ‫امل�سريات إ‬
‫أخبار ‪3‬‬ ‫ميليشيات مسلحة بألبسه مدنية تساهم يف قمع التظاهرات واملداهامت وإخرتاق ا ملسريات‬ ‫تقرير ‪4‬‬

‫التجنيس ‪ ..‬اجلرمية التارخيية الكربى !‬


‫لندخل يف جتني�س الدعاة ثم جتني�س أالميني وجتني�س القبليني‬ ‫وتق�سيم الو�ضع االنتخابي وم�صادرة احلرية الدينية‬ ‫عندما تلتقي ب أ�حد ويدور احلديث عن هذه أالر�ض التي فيها‬
‫وبعدها جتني�س البعثيني والفدائيني ‪ ،‬و أ�رقام خميفة هنا‬ ‫و�صوال �إىل ملفات ال�سكن والتنمية وفر�ص التدريب ‪.‬‬ ‫جذورك و أ��صولك وتاريخك ‪ ،‬وتتحدث عن همومها ب أ�مل‬
‫وت�سهيالت غريبة هناك واملواطن بني هذه وتلك جائع ومن‬ ‫أ�ما ملف التجني�س فهو لوحده يكفي أ�ن يكون منطلقا لعدم‬ ‫وبحرقة ينتابك نوع من التعب و أ�نت ت�ستعر�ض هموم هذا‬
‫دون �سكن ومن دون وظيفة حمرتمة ومهدد يف أ�منه ومعي�شته‬ ‫وجود أ�ي ثقة وحتى اعرتاف ب أ�جهزة ر�سمية تدير م�شروع‬ ‫الوطن بد ًء من اجلوع والفقر والبطالة والتمييز والطائفية‬
‫‪ ...‬فلو كان ملف التجني�س فقط من ملفات ال�سلطة �ضد‬ ‫تخريبي لهوية البلد وتاريخه وبحرينيته أال�صيلة ‪ ،‬فهل يعقل‬ ‫واملخططات التدمريية التي حتاك يف الليل والنهار �ضد‬
‫�شعبها ‪ ...‬لكان يكفي ب أ�ن يكون �سد ًا منيع ًا عن أ�ي ثقة فما‬ ‫أ�ن يكون �صاحب م�شروع التجني�س وطنيا ويحمل روحا وطنية‬ ‫هذا املواطن بد ًء من م�شروع تقرير البندر الذي ينتمي‬
‫بالك بحزمة ملفات بينها خمطط التجني�س ‪ ..‬ويكفي ان هذا‬ ‫ويخاف على وطنه وتتملكه الغرية على مقدرات وطنه ولديه‬ ‫كل ر ؤ�و�سه �إىل اكرب امل ؤ��س�سات احل�سا�سة يف الدولة‬
‫امللف �سيبقى يف تاريخ كل جيل من أ�جيال هذا الوطن حتت‬ ‫ذرة من اخلوف على الو�ضع االقت�صادي او االجتماعي او‬ ‫و�صوال �إىل م�شاريع حرمان املواطن من التعليم ال�صحيح‬
‫للجيال جيل‬ ‫عنوان «اجلرمية التاريخية الكربى» و�ستنقل أ‬ ‫ال�سيا�سي يف ظل م�شروع للتجني�س ب�شكل ع�شوائي ل�شعوب‬ ‫والبعثات والرتقيات والوظائف التي حتفظ ماء وجهه ‪.‬‬
‫‪ 1.8‬مليار دينار ارباح حكومية يف جيوب املتنفذين‬ ‫بعد جيل بتفا�صيلها و أ��سمائها وظروفها ‪ ..‬فالبحرين كلها‬ ‫وجماميع غري متح�ضرة وال ت�سدل أ�ي خدمة لهذا الوطن ‪.‬‬ ‫وي�شيب الر أ��س بك عندما تتحدث عن الت�شويه املتعمد‬
‫أ�مام اختبار أ�ن ال ترتك جماال لهذه اجلرمية التاريخية !!‬ ‫ففي كل يوم خرافة جديدة نخرج من جتني�س الريا�ضيني‬ ‫والتغيري الغري ال�شرعي للد�ستور و�سن القوانني اجلائرة‬
‫تحقيق ‪6‬‬
‫الجمعة ‪ 28‬ديسمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)58‬‬ ‫تقرير‬ ‫‬

‫حمامون‪ :‬ملاذا جننب حضور جلسات التحقيق واهلروب من عرض املتهمني على الطبيب الشرعي؟!‬

‫رأس كبري بالنيابة العامة طلب استخدام الغازات لتفريق (األمهات) !!‬
‫خا�ص ‪-‬حمرر ال�ش ؤ�ون املحلية‬
‫ملاذا يغلق باب النيابة العامة بوجه األهالي؟!‬ ‫الو�ساط القانونية عن الطريقة التي تتعامل بها النيابة العامة ووزارة الداخلية‬ ‫ي�سود القلق يف أ‬
‫الخرية من ح�ضور جل�سات التحقيق أ �و ال�سماح لهم‬ ‫الحداث أ‬ ‫يف منع حمامي املتهمني يف ق�ضايا أ‬
‫الهايل من تعر�ض ‬ ‫بالطالع على تفا�صيل الق�ضية أ �و حتى التهم املوجهة للمتهمني‪ .‬وبني خ�شية أ‬ ‫إ‬
‫العرتاف ب أ�مور مل يقوموا ب�إرتكابها‪ ،‬وت أ�كيدهم على أ �ن ذويهم‬
‫للكراه إلجبارهم على إ‬ ‫أ�بنائهم إ‬
‫تعر�ضوا فع ًال لل�ضرب أ �ثناء أ �عتقالهم‪ ،‬يعلق أ �حد املحامني الذين يرتافعون عن املتهمني بقوله‪:‬‬
‫البد أ �ن يعر�ض املتهمون على النيابة العامة بح�ضور املحامني‪ ،‬ولكن جتنيب املحامني احل�ضور‬
‫ال يقود �إال لل�شك يف خ�شية النيابة ب أ�ن يطلب املحامني عر�ض املتهمني على الطبيب ال�شرعي‪.‬‬

‫ولكن ال� ؤس�ال‪ :‬من الذي ي�ستطيع التدخل للك�شف أ�و للكف‬ ‫وماذا يحدث لو طلب املحامي من املحقق عر�ض املتهم‬
‫عن تلك اخلروقات‪ ،‬قتطبيق القانون منهم وبيدهم!‪.‬‬ ‫على الطبيب ال�شرعي ومل يعر�ض؟ يجيب املحامي‬
‫يتحدث أ�خ أ�حد املوقوفني ويقول‪� :‬صدقوين ا إلعتقاالت‬ ‫املتحدث على ال� ؤس�ال بقوله‪ :‬حينها يكون ذلك ً‬
‫�سببا‬
‫ع�شوائية‪ ،‬أ�خي ال يفكر يف امل�شاركة يف املواجهات أ��ص ًال‬ ‫وحيد ًا يجعل املحكمة تربئ املتهم مبجرد عدم عر�ضه‬
‫م�ستهجنا وال ً‬
‫غريبا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فكيف يتهم فيها؟! ماذكره أالخ لي�س‬ ‫على الطبيب ال�شرعي كما طلب املحامي‪ ،‬ألن ذلك يقود‬
‫�إذ حلظ اجلميع مبا فيهم امل� ؤس�ولني أ�ن ا إلعتقاالت‬ ‫للقناعة بكون أ�ية أ�عرتافات أ�خذت من املتهم هي منتزعة‬
‫التي متت م ؤ�خر ًا هي اعتقاالت ع�شوائية غري منظمة‬ ‫منه با إلكراه‪ � .‬ؤس�ال �آخر يطرح نف�سه يف الواجهة‪ ،‬ملاذا‬
‫وال مبنية على دليل‪ ،‬وبينة ذلك هو اعتقال جمموعة‬ ‫املماطلة يف ح�ضور املحامني جلل�سات التحقيق‪ ،‬يجيب‬
‫كبرية و�سرعة ا إلفراج عنهم ب�صورة ال تعك�س �إال تخبط‬ ‫املحامي‪ :‬رمبا بهدف ك�سب الوقت بالن�سبة للمحققني‬
‫التحريات التي جتريها وزارة الداخلية‪.‬ال ميكن اجلزم‬ ‫ووزارة الداخلية للت�صرف يف الق�ضية ح�سب توجيهات‬
‫بقانونية ذلك ا إلعتقال‪ ،‬لكن م� ؤس�ويل وزارة الداخلية‬ ‫ً‬
‫م�سبقا‪،‬‬ ‫عليا وال�سري بها يف طريق مر�سومة معامله‬
‫يتحدثون عن �إ�ستخدام فرن�سا لل�شرطة املدنية وي�ضربون‬ ‫والرجح كذلك هو مرور الوقت لتختفي �آثار ال�ضرب‬ ‫أ‬
‫بها املثال‪ ،‬ويغفلون أ�و يتغافلون عن كون فرن�سا ال تعتقل‬ ‫التي تعر�ض لها املوقوفني وبالتايل ف�إن عر�ضهم على‬
‫أ�ي من مواطنيها �إال أب�دلة وحتريات دامغة ت�سوغ لهم‬ ‫الطبيب ال�شرعي ال ي ؤ�ثر على ما يطمحون لنيله‪.‬‬
‫بالدلة التي مت التو�صل �إليها‪.‬‬ ‫وتربر توقيفه ملواجهته أ‬ ‫بع�ض امل�صادر املطلعة أ��شارت يف حديث خا�ص لـ‬
‫ي�ضا وهو ماغفل عنه م� ؤس�ول الداخلية‬ ‫ولدى فرن�سا أ� ً‬ ‫(الوفاق) عن كون بع�ض املحققني يف النيابة العامة‬
‫الذي يتحدث عن ت�شابه قوات أالمن يف البحرين مع‬ ‫ينتهون من التحقيق ولكنهم ينتظرون �إتخاذ القرار من‬
‫للعتقال من خالل �إبراز �إذن‬ ‫قواتهم‪ ،‬لديها طرق راقية إ‬ ‫جهات عليا مل ت�سمها امل�صادر‪ ،‬ولكنها أ�كدت أ�نها جهات‬
‫بالمور أ�كرث ما �سينفعها‪ ،‬و�سي أ�زم‬‫النيابة و�سي�ضر أ‬ ‫عار�ض‪ ،‬والدليل هو ا�ستدعاء قوات ال�شغب وتوزعهم‬ ‫ا إلعتقال وا إل�ستئذان بدخول م�سكن املطلوب وتفتي�شه‬ ‫ال يحق لها التدخل يف عمل املحقق ور�سم ما ميكن أ�ن‬
‫الو�ضع العام وا إلحتقان ال�شعبي‪ ،‬وهو ما ر�ضخ له‬ ‫أ�مام النيابة وبواجهة كل املداخل امل ؤ�دية تزامن ًا مع‬ ‫�إن كان هناك داع لذلك‪.‬ما يقود �إليه ذلك‪ ،‬هو تخبط‬ ‫يتخذه من قرار‪� ،‬إذ أ�ن املحقق هو �صاحب الت�شخي�ص‬
‫(الكبري) و�سحب طلبه‪.‬نزول بع�ض م� ؤس�ويل النيابة‬ ‫لل�ستعالم عن أ�بنائهم املوقوفني‪.‬‬ ‫قدوم العوائل إ‬ ‫وزارة الداخلية وق�صور حترياتها عن الو�صول ألي فعل‬ ‫يف الق�ضية ولي�س أ�ي أ�حد �آخر من حتت الطاولة!!‪.‬‬
‫ملحاورة أالهايل يف يوم أالثنني �سبب امتعا�ض ًا كبري ًا‬ ‫أ‬
‫الدليل ا آلخر هو اغالق البواب على الن�سوة الالتي‬ ‫حقيقي ارتكبه الذي اعتقلوه واتهموه بذلك و أ�حالوه‬ ‫ت�شري املعلومات ح�سب امل�صادر �إىل أ�ن املحقق‬
‫من (الكبري)‪ ،‬ومل ي�ستطع �إال أالمر ب�إخراج الن�سوة‬ ‫كن بداخل قاعة ا إلنتظار مببنى النيابة العامة‪،‬‬ ‫للنيابة العامة لينتظروا هل (�صابت أ�م خابت)؟!!‬ ‫مقتنع ب�شكل �شبه قاطع بكون املتهم يف أالحداث‬
‫من النيابة (حتى مل مت ذلك بالقوة)!!‪.‬وهذا بالفعل‬ ‫و أ�حكام اقفال تلك أالبواب من قبل رجال أالمن‪.‬‬ ‫ال� ؤس�ال الذي يطرحه الكثري من املواطنني عن الذين يتم‬ ‫أالخرية والذي مت اعتقاله من منزله يف الديه هو‬
‫ما جرى‪� ،‬إذ دخلت قوات ال�شغب من الباب اخللفي‬ ‫معلومات خا�صة أ��شارت لها بع�ض امل�صادر لـ (الوفاق)‬ ‫توقيفهم ومن ثم ا إلفراج عنهم هو‪ :‬من يعو�ضهم عن أاليام‬ ‫برئ‪ ،‬أ�و على أالقل ال ي�ستحق أ�ن ي ؤ�مر بحب�سه‪� ،‬إال‬
‫�إىل �صالة ا إلنتظار التي بقيت فيها الن�سوة ومب�ساعدة‬ ‫ب أ�ن جهات م� ؤس�ولة بالنيابة العامة وهو م� ؤس�ول‬ ‫التي ق�ضوها يف ال�سجن موقوفني بدون أ�ن تثبت عليهم أ�ية‬ ‫أ�نه ال ميلك اخليار ليختار املنا�سب من القرار!‪.‬‬
‫عدد ب�سيط من ال�شرطة الن�سائية (ال ينتمون أل�صول‬ ‫(كبري جد ًا) طلب من �ضابط قوات ال�شغب ب�إخراج‬ ‫تهمة؟! ومن يعو�ض أ��سرهم عن العذاب الذي عا�شوه؟!‬ ‫ويرى بع�ض املراقبني أ�ن القرارات فع ًال جمهزة ً‬
‫م�سبقا‬
‫بحرينية بل أ��صولهم من بالد ال�شام)‪ ،‬وقاموا ب�سحب‬ ‫الن�ساء املتواجدات داخل مبنى النيابة العامة بالقوة‬ ‫وال�سيناريو م�صاغ ب�شكل أ�ويل‪ ،‬وهذا يعد � إ ً‬
‫نتهاكا‬
‫الن�ساء وجرهن بالقوة خلارج النيابة‪ ،‬لكن املقاومة‬ ‫وحتى لو مت ا�ستخدام الغازات امل�سيلة للدموع!!‬ ‫الزمان‪ :‬نهار الثالثاء يف النيابة العامة‬ ‫�سافر ًا من قبل اجلهات العليا يف تخ�ص�ص ال�سلطة‬
‫التي أ�بدتها الن�ساء جعلت قوات ال�شغب وال�شرطة‬ ‫لكن امل� ؤس�ول ذاك مل يرقب �إىل نتائج ذلك الطلب‪،‬‬ ‫الق�ضائية التي من الواجب أ�ن تتمتع بكامل ا إل�ستقالية احلدث‪ :‬ا�ستخدام قوات ال�شغب للقوة مع الن�ساء!‬
‫الن�سائية ي�ستخدمون عنف أ�كرب حتى أ��صيبت أ�غلب‬ ‫فقد تدخل م� ؤس�ول �آخر (لي�س أ�كرب من �سابقة)‬ ‫وال حتكمها (�صداقات بني م� ؤس�ولني) وال (م�صالح بني أ��شار بع�ض �شهود العيان �إىل أ�ن ما جرى نهار الثالثاء‬
‫الن�ساء با إلعياء ال�شديد و أ�غمي على البع�ض ا آلخر‪.‬‬ ‫وطلب منه �إلغاء طلبه ألن ذلك �سي ؤ�ثر على �سمعة‬ ‫جهات)‪.‬من املمكن احلديث عن خروقات للقانون‪ ،‬املا�ضي يف النيابة العامة هو نتيجة نية مبيتة ولي�س ولد حدث‬
‫أخبار ‬ ‫الجمعة ‪ 28‬ديسمبر ‪ 2007‬العدد (‪)58‬‬

‫رجل األمن للصحافيني «سأمسح بكم األرض» !‬

‫ضرب النساء ليس من شيم العرب! من هو املسئول؟!‬


‫كتب ‪ -‬عادل العايل‬
‫العالمي التابع للجمعية من خالل متابعتهم مع فريق الر�صد الذي �شكلته «الوفاق»‬ ‫ر�صد املركز إ‬
‫م ؤ�خرا حتت م�سمى فريق الر�صد عدد من التجاوزات الال أ �خالقية والتي تتناق�ض مع جميع مبادئ‬
‫ال�سالم و املجتمع‪ ،‬وهذه املمار�سات اخلارقة للقانون من قبل قوات أ‬
‫المن والتي‬ ‫الن�سان و مبادئ إ‬ ‫حقوق إ‬
‫الطراف‪ ،‬فما حدث يوم‬ ‫من � أش�نها أ �ن توقف جميع التحركات التي تدعو �إىل التهدئة من قبل جميع أ‬
‫«الثالثاء» املا�ضي من اعتداء وح�شي ب�صورة غري ح�ضارية على الن�ساء و أ�هايل املعتقلني املتواجدين‬
‫الحباط يف نفو� أ‬
‫س �بناء الوطن‪.‬‬ ‫مببنى النيابة العامة أ �ثناء التحقيق معهم يثري اال�شمئزاز‪ ،‬وحالة من إ‬

‫وا إلهانة «علي العليوات وحممد املخرق ‪� /‬صحيفة‬ ‫وت�شري تفا�صيل احلادثة كما يلي‪:‬‬
‫الو�سط ‪ ،‬علي ال�شهابي ‪� /‬صحيفة أاليام‪ ،‬ح�سني‬ ‫أ�ن الن�ساء كانوا متواجدات ب�صالة االنتظار يف مبنى‬
‫العري�ض‪� /‬صحيفة الوقت ‪ ،‬رباب مرهون‪ /‬مرا�سلة �آفاق»‪.‬‬ ‫النيابية حينما قامت قوات مكافحة ال�شغب وال�شرطة‬
‫وال� ؤس�ال يبقى «هل كانت ه ؤ�الء الن�سوة يحرقن‬ ‫الن�سائية بجر الن�ساء بالقوة من أ�يديهم ومالب�سهم‬
‫بع�ض ا إلطارات يف ال�شارع العام‪ ،‬أ�م كانوا يحملون‬ ‫هادفني �إىل �إخراجهم من املبنى‪ ،‬لكي ال يروا أ�بنائهم‬
‫زجاجات حارقة من أ�جل توجيهها لرجال أالمن‪،‬‬ ‫اللذين تعر�ضوا لل�ضرب أ�ثناء اعتقالهم‪� ،‬إال أ�ن الن�ساء‬
‫وهل وقوفهم يف قاعة االنتظار لكي ينتظروا أ�بنائهم‬ ‫رف�ضن اخلروج قبل أ�ن يروا أ�بناءهم‪ ،‬مما دفع قوات‬
‫هو خرق للقانون‪ .‬ويرى املراقبون �إن هذا التعامل‬ ‫مكافحة ال�شغب بالتعامل بوح�شية و�ضربهم �ضربا‬
‫الغري �إن�ساين من � أش�نه أ�ن يقطع جميع حبال‬ ‫مربحا مما �ساهم يف �سقوط بع�ض الن�ساء ما ال يقل‬
‫املبادرات للتهدئة التي تدعو �إليها جميع أالطراف‪.‬‬ ‫عن ‪� 7‬إ�صابات ب�سبب �إ�صابتهم بحاالت ا إلغماء‪،‬‬
‫وكما يت�ساءل ا إلعالميون عن حرية ال�صحافة‬ ‫ونقلهم عرب �سيارات ا إل�سعاف �إىل طوارئ ال�سلمانية‪.‬‬
‫وا إلعالم الذي دعا �إليه هرم ال�سلطة‪ ،‬فهل ممثلي‬ ‫و من جانب �آخر‪ ،‬تعر�ض عدد من ال�صحافيني من عدة‬
‫ال�سلطة ميتثلون �إىل هذه الدعوات أ�م يتجاهلونها‬ ‫�صحف حملية �إىل ا إلهانة من قبل بع�ض رجال ا آلمن ‪،‬‬
‫�ضاربني بها عر�ض احلائط متعاملني مع ا إلعالميني‬ ‫من خالل تفتي�ش هواتفهم ب أ�مر من ال�ضابط ( أ�‪.‬امل)‪،‬‬
‫ب أ��سلوب غري الئق وطردهم من مواقع احلدث لكي‬ ‫على الرغم من احتوائها على بع�ض ال�صور ال�شخ�صية‬
‫ال ينقلوا للجماهري التجاوزات التي يقومون بها‪،‬‬ ‫واخلا�صة‪ .‬والتي مل يكرتث ال�ضابط و من معه بتفتي�شها‬
‫كف�ضيحة التجاوزات التي حدثت أ�ثناء املداهمات‬ ‫بل قام بع�ض رجال أالمن بتوجيه بع�ض التهديدات كقوله‬
‫الليلية التي قام بها بع�ض امليلي�شيات التابعة لوزارة‬ ‫«� أس�م�سح بر ؤ�و�سكم يف أالر�ض �إذا مل ت�ستجيبوا ألوامري»!‬
‫الداخلية والتي عر�ضت يف ال�صحافة املحلية‪.‬‬ ‫وعرف من بني ال�صحفيني الذين تعر�ضوا للتفتي�ش‬

‫احلكومة تنفي ضرب النساء؟!‬


‫الجمعة ‪ 28‬ديسمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)58‬‬ ‫تقرير‬ ‫‬

‫ميليشيات مسلحة مع قوات األمن‬

‫الصور احلية تكشف بدقة ان السلطة جتاوزت حتى بطوالت أمن الدولة‬

‫الدولة ال تدار بامليليشيات املسلحة‬


‫وجود امليلي�شيات امل�سلحة والتي متثل خطر ًا كبري ًا‬ ‫قوي ق�ض م�ضاجعنا وجعلنا بحالة فزع مل نكن نتخيلها‪،‬‬
‫على املواطنني وتهديد ًا حلياتهم و�سالمتهم‪ ،‬مل يالقي‬ ‫وحني مل ن�ستوعب الطلقة أالوىل جاءت الثانية لت ؤ�كد‬ ‫خا�ص ‪-‬حمرر ال�ش ؤ�ون املحلية‬
‫امل� ؤس�ولون �إال خمرج ًا واحد ًا وهو حماولة ت�شوي�ش تلك‬ ‫لنا أ�ن القادمني هم �ضيوف املنزل من ميلي�شيات‬ ‫أ��ضاف ملف ت�شكيل ملي�شيات م�سلحة تقوم بعمليات دهم واجتياح القرى واملناطق وهتك حرمات املنازل‬
‫احلقيقة بد�س ت�سميات أ�خرى لتلك امليلي�شيات كالقول‬ ‫الداخلية‪ ،‬وجالوا يف املنزل عبث ًا بعد أ�ن أ�يق�ضوا‬ ‫المنة ملف ًا آ �خرا من امللفات ال�سوداء التي ت ؤ�رق كل الوطن واملواطنني وتفتح الباب على م�صراعيه‬‫واملحال آ‬
‫مث ًال ب أ�نها �شرطة مدنية‪ .‬يف �ضل ت أ�كيد حقوقيني‬ ‫اجلميع وبعرثوا أالغرا�ض ودخلوا الغرف‪ ،‬واقتادوا‬ ‫الجهزة احلكومية من ت�شكيل تلك امللي�شيات التي ت�شكل خطر ًا ا�سرتاتيجيا‬ ‫ال�سباب الكامنة لدى أ‬ ‫عن أ‬
‫ومنظمات حقول ا إلن�سان على أ�ن ظاهرة امليلي�شيات‬ ‫أ�خي بعد �ضربه وخرجوا‪ .‬وب� ؤس�ال (الوفاق) عما �إذا‬ ‫أ‬
‫على احلالة المنية يف اململكة ‪.‬حيث �ساهم ع�شرات امللثمني امل�سلحني الذي ال يرتدون زي ًا ع�سكري ًا يف‬
‫التي يلب�س أ�فرادها نف�س لبا�س املدنيني العاديني‬ ‫كانت تلك القوات قد أ�برزت أ�ي �إذن من النيابة العامة‬ ‫للطاحة‬ ‫بال�ضافة �إىل التوغل و�سط امل�سريات إ‬ ‫عمليات املداهمات وا�ستخدام أ‬
‫ال�سلحة �ضد املتظاهرين إ‬
‫ويحملون أ��سلحة وذخائر ي�ستخدمونها على حني غفلة‬ ‫لتفتي�ش املنزل أ�و مداهمته‪ ،‬ذكر املتحدث أ�ن �إذنهم‬ ‫بامل�شاركني من خالل الكمائن فتعرت قوات مكافحة ال�شغب من آ �خر قما�شة كانت ت�سرت نف�سها بها وم�س ؤ�ولها‬
‫من املتظاهرين‪ ،‬هذه امليلي�شيات هي خمالفة �صريحة‬ ‫وا�ضح من خالل أ�ول ر�صا�صة أ�طلقت يف باب منزلنا‬ ‫المنيني الذين راحوا يف حماولة للت�سرت على أ �فعال قوات ال�شغب من خالل ت�ضليل الر أ�ي العام بنفي‬ ‫أ‬
‫للعراف احلقوقية والقانونية وهي جمرمة دولي ًا‪.‬‬ ‫أ‬ ‫وال تزال الفتحة التي خلفتها تروي للمارة عن مدى‬ ‫وجود أ �ية خروقات أ �و جتاوزات للقانون من خالل حمالت التفتي�ش ب�صورة غري ح�ضارية وال �إن�سانية‬
‫مع الت�سويق بكون تلك امليلي�شيات حتت م�سمى ال�شرطة‬ ‫ح�ضارية تلك القوات يف التعامل مع املواطنني ا آلمنني‪.‬‬ ‫ �و املواجهات على طريقة امللي�شيات امل�سلحة يف ال�شوارع مع املتظاهرين العزل‪.‬‬ ‫العتقاالت أ‬ ‫حتى‪ ،‬أ‬
‫ �و إ‬
‫املدنية‪ ،‬ف�إن بع�ض احلقوقيون والقانونيون ي ؤ�كدون‬
‫أ�ن مهام ال�شرطة املدنية تختلف كلي ًا عما تقوم به‬ ‫تكرار النفي‪ ..‬ي ؤ�كد وجود امليلي�شيات‬ ‫فبدت أ��ضعف ما ميكن من خالل ما ين�شر يف ال�صحف‬ ‫ويف الوقت الذي يدعوا اجلميع فيه للتهدئة وعدم‬
‫تلك امليلي�شيات و�سط التظاهرات وا إلعت�صامات‪.‬‬ ‫قد يكون النفي املتكرر من م� ؤس�ويل وزارة الداخلية‬ ‫اخلارجية واملواقع ا إلخبارية بال�صور ولقطات الفيديو‬ ‫جر ال�ساحة للعنف وعدم ا إلفراط يف �إ�ستخدام‬
‫�شهود عيان يروون لـ (الوفاق) تدخل بع�ض أ�فراد‬ ‫ألكرث من وكالة أ�نباء وقناة و�صحيفة حملية و أ�جنبية‬ ‫احلية التي تبني �إ�ستخدام العنف ب أ�على درجاته وطريقة‬ ‫القوة‪ ،‬أ��صبحت قوات ال�شغب أ�حد أ�طراف احلديث‬
‫امليلي�شيات الذين ال ينتمي أ�ي منهم أل�صول بحرينية‪،‬‬ ‫عن وجود ميلي�شات م�سلحة دار احلديث عن كون‬ ‫�إقتحام املنازل ا آلمنة يف أ�وقات وطرق تذكر اجلميع‬ ‫هذه املرة �إذ كرث احلديث عن �إ�ستخدامهم أل�ساليب‬
‫وي�شريون �إىل أ�ن أ� ؤ�الئك أالفراد كانوا بع�ض أالحيان‬ ‫أ��صولها عراقية‪-‬بعثية‪ ،‬قد يكون هذا النفي بعدد‬ ‫ب أ�يام أ�من الدولة وطريقة ذلك اجلهاز �سيئ ال�صيت‬ ‫وطرق غري قانونية وقبل ذلك فهي غري �إن�سانية‪.‬‬
‫ي�شاركون املتظاهرين يف مواجهة قوات ال�شغب‪،‬‬ ‫أ�نفا�س م� ؤس�ويل الداخلية هو أ�برز دليل على وجود تلك‬ ‫يف التعامل مع املواطنني وا آلمنني‪ .‬أالوقات متطابقة‪� ،‬إذ‬ ‫من ي�صدق أ�ن تتم مداهمة أ�حد املنازل ويهجم على‬
‫ويبادرون أ�حيان ًا لتطبيق بع�ض أالفعال امل�ضادة‬ ‫امليلي�شيات خ�صو�ص ًا و أ�ن كل م� ؤس�ول ينفي بطريقة‬ ‫ال تقتحم (ميلي�شيات الداخلية) خالل الفرتة املا�ضية‬ ‫ال�شخ�ص املطلوب وهو يف غرفة نومه مع زوجته بحالة‬
‫للقوات‪ ،‬ويف حلظة اختالء مبجموعة من ال�شباب‬ ‫تختلف عن أالخرى يف حماولة يائ�سة إلخفاء حقائق‬ ‫أ�ي منزل �إال يف أ�وقات مت أ�خرة جد ًا من الليل أ�و يف‬ ‫من اخل�صو�صية‪ ،‬وبدون �إحرتام لتلك اخل�صو�صيات‬
‫املتظاهرين يقومون بتطويقهم و�إطالق م�سيالت‬ ‫ر�آها النا�س قبل أ�ن يحاولوا طم�س حقيقتها‪ .‬ويقول‬ ‫�ساعات الفجر أالوىل‪ ،‬وهي ذات الفرتات التي كانت‬ ‫وال حتى الذوق ويتم اعتقاله أ�مام أ�بناءه‪ ..‬وكفى نقا�ش ًا!‬
‫الدموع عليهم أ�و اعتقالهم من أ�و (النزول) عليهم‬ ‫بع�ض املراقبني وا إلعالميني‪ ،‬أ�ن م� ؤس�ويل الداخلية باتوا‬ ‫تهتز فيها أ�بواب املنازل يف فرتة أ�حداث الت�سعينات‪.‬‬ ‫تعامل قوات ال�شغب أ�و القوات اخلا�صة كان قا�سي ًا ويفتقر‬
‫بال�ضرب املربح‪ .‬يقول �شاهد عيان �آخر‪ ،‬أ�نه ر أ�ى يف‬ ‫ال ميلكون �إال �سالح النفي‪ ،‬وال ي�ستطيعون �إبراز غريه‪،‬‬ ‫وباحلديث عن أال�سلوب والطرق‪ ،‬فهي ال تكاد تختلف‬ ‫للدب واملعاملة ا إلن�سانية‪� ،‬إذ ال ميلك أ�فراد تلك القوات‬
‫أ‬
‫أ�حدى قرى املحافظة ال�شمالية التي �شهدت مواجهات‬ ‫فبعد ا إلخفاق الذي أ��صاب الوزارة يف حماولة التعتيم‬ ‫ب�شئ‪� ،‬إذ أ�ظهرت بع�ض ال�صور ملنازل اقتحمت يف‬ ‫(ال ينتمي لها أ�ي بحريني أ��صلي) ل�سان ًا للتحدث وكل ما‬
‫قليلة‪ ،‬أ�ن �شباب ملثمني يقومون بتحريك �صناديق‬ ‫ا إلعالمي على أال�ساليب التي تتنافى مع أ�ب�سط درجات‬ ‫جدحف�ص والديه وال�سناب�س أ��ستخدام تلك امليلي�شيا‬ ‫ميلكون هي يد تتفاهم مع املواطنني أ�و �سالح يرتكونه‬
‫القمامة والرباميل والطاوالت واحلجارة وكل ما‬ ‫والدب وحقوق االن�سان التي يتعامل بها منت�سبي‬ ‫أالخالق أ‬ ‫للر�صا�ص احلي يف ك�سر قفل باب أ�حد املنازل ودخوله‬ ‫يتحدث‪ ،‬حتى و�صل أالمر ببع�ض م� ؤس�ويل الدولة‬
‫يعيق رجال أالمن أ�و ما ميكن حرقه وي�ضعونه و�سط‬ ‫الوزارة من قوات ماي�سمى مكافحة ال�شغب‪ ،‬باتت تلك‬ ‫دون �إذن وال مراعاة مل�شاعر �ساكني ذلك املنزل‪.‬‬ ‫للتحدث عن خ�شيتهم للتعر�ض ألفراد تلك القوات خوف ًا‬
‫ال�شارع لتحمي�س ال�شباب املتظاهرين على فعل نف�س‬ ‫املحاوالت التعتيمية والت�ضليلية عبثية بالن�سبة جلميع‬ ‫ويروي أ�حد أ�فراد ذلك املنزل ق�صة �إقتحام منزلهم‬ ‫من �ضربهم قبل أ�و ايذائهم بدون أ�ن يتفهموا مكانتهم‪.‬‬
‫أالمر‪ ،‬وي�ضيف أ�نه كان ي�شك يف املو�ضوع يف البداية‪،‬‬ ‫املواطنني واملراقبني الدوليني‪ ،‬فما و�صل ور�آه اجلميع‬ ‫لـ(الوفاق) بقوله‪ :‬كان بع�ض أالهل يتجهز للنوم يف‬ ‫ويرى مراقبون أ�ن أالجهزة أالمنية ووزارة الداخلية‬
‫�إال أ�نه ت أ�كد عندما اقرتب من أ�حدهم ور أ�ى بو�ضوح‬ ‫هو أ�دلة دامغة موثقة ال حتتاج لت أ�كيد أ�و نفي‪ .‬و أ�مام‬ ‫حني كان البع�ض ا آلخر نام مبكر ًا‪ ،‬ويف حلظة هدوء‬ ‫أ�حكمت هذه املرة �ضربتها و أ�وغلت يف أ��ستخدام العنف‪،‬‬
‫م�سد�س (فرد) مو�ضوع بجانب حزامه حتت قمي�صه!‬ ‫الورطة التي وجد امل� ؤس�ولون أ�نف�سهم فيها بعد تكذيب‬ ‫والطفال نيام‪� ،‬سمعنا �صوت طلق ناري‬ ‫تعم املنزل أ‬ ‫لكنها فقدت ال�سيطرة �شبه كلي ًا على اجلانب ا إلعالمي‬
‫تقرير ‬ ‫الجمعة ‪ 28‬ديسمبر ‪ 2007‬العدد (‪)58‬‬

‫مكتب الشكاوي بالوفاق يرصد عدد من جتاوزات رجال األمن وامليليشيات املسلحة‬

‫مملكة االنتهاكات‪...‬اقتحامات‪...‬أعتداء على النساء‪...‬هتك حرمة البيوت؟‬


‫�ضربوه وركلوه و اعتقلوه بدون أ �ي �سبب‬ ‫مع ح�سن وح�سني أ�خوان �إبراهيم ملنطقة احلدث وقابلوا‬ ‫خا�ص ‪-‬حمرر ال�ش ؤ�ون املحلية‬
‫�إبراهيم خلف هو ا آلخر تعر�ض لنف�س النوعية من االعتداء‪،‬‬ ‫�ضابط أالمن وتكلموا معه‪ ،‬يقول ح�سني « قمنا مبحاورة‬ ‫تلقى مكتب ال�شكاوي مببنى كتلة الوفاق بالزجن خالل أ‬
‫ال�سبوعني املا�ضيني عدد من �شكاوي‬
‫جاء والده �إلينا ي�شكو رجال ا آلمن و �شرح لنا حقيقة ما‬ ‫�ضابط أالمن‪ ،‬وقلنا له أ�ن املنطقة ال توجد فيها أ�ي‬ ‫وال�صابة ب�سبب جتاوزات رجال أ‬
‫المن الال �إن�سانية‬ ‫والهانة إ‬ ‫املواطنني الذين تعر�ضوا لل�ضرب إ‬
‫جرى قائال «بينما كان ابني �إبراهيم متواجدا بال�شارع‬ ‫حرائق‪ ،‬فكيف تهجمون على ال�شباب بهذه الطريقة‬ ‫الن�سان‪ ،‬فتوجه قوات أ‬
‫ �حد املواطنني‬ ‫المن �إىل منزل أ‬ ‫والتي تعار�ض اب�سط مبادئ حقوق إ‬
‫مع أ��صدقاءه أ‬
‫تفاج� مبلثمني ينزلون من �سيارات �سيدان‬ ‫بدون أ�ن يبادلوكم ب أ�ي عنف يذكر‪ ،‬فتم توجيه أال�سلحة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وينهالون عليهم �ضربا وركال بال�شارع بدون �سبب‪ ،‬بالرغم‬ ‫يف �ساعات مت�خرة جدا وتل�سق �سور منزله على غرار حرب الع�صابات يف الفالم المريكية علينا وحدثت م�شادة كالمية بني أ�خي ح�سن وال�ضابط‬
‫أ‬
‫من احلركة العادية بال�شارع والتي مل تتخللها أ�ي أ�عمال‬ ‫والدخول عليه يف غرفة النوم وطعنه يف ظهره ب�سكني حتت ذريعة �سرقة �سالح‪ ،‬هل يعد �مر امل�سئول وعلى أ�ثرها مت م�صادرة البطاقة ال�شخ�صية‬
‫الن�سان ؟ و أ�ين أ‬
‫عنف من قبل أالهايل‪ ،‬فبعد �ضربه مع �صديقه �صادق‬ ‫والن�سانية التي تدعوا ألخي ح�سن وطلب منا ال�ضابط مراجعة مركز ال�شرطة‬ ‫ال�سالمية إ‬ ‫الخالق إ‬ ‫قانوين و يتفق مع مبادئ حقوق إ‬
‫املطوع‪ ،‬مت اعتقالهم و�إيداعهم يف مركز �شرطة دوار ‪17‬‬ ‫�إىل اال�ستئذان من �صاحب الدار قبل الدخول �إليه‪ ،‬وهل اتخذت الوزارة �سرقة ال�سالح الواقع يف دوار ‪ 17‬حيث توجهنا �إىل املركز وهناك قال لنا‬
‫مبدينة حمد‪ ،‬وكان الوقت ي�شري �إىل ال�ساعة ‪ 7.30‬م�ساءا‬ ‫ �نها يف بلد �إ�سالمي وعربي؟ م�سئول أ�نه يوجد �شكوى مقدمة �ضد جمهولني من �إحدى‬ ‫لتدو�س ب أ�حذية �ضباطها وميلي�شياتها حرمة البيوت وتن�سى أ‬
‫بالمر حيث توجهت �إىل املركز املذكور أ‬
‫و�س�لوين‬ ‫وقد أ‬
‫تفاج� أ‬ ‫الفتيات بان �سيارتها �إ�صابتها حجارة‪ ،‬و مت طردنا من‬
‫أب�نه �سيفرج عنهم بعد قليل ومت عر�ضهم على النيابة بعد‬ ‫قوات ال�شغب باملواطنني بهجوم م�سلح مباغت‪ ،‬ويف املركز و�إبقاء أ�خي ح�سن موجودا فيه‪ ،‬ووجهت له تهمتني‬ ‫ال�شرطة يف غرفة النوم مع الزوجني!‬
‫يومني ومت �إ�صدار قرار بتوقيفهم خم�سة ع�شر يوما على‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫(ف‪.‬ج‪.‬م) تعر�ض لهذا النوع من الفعل‪ ،‬ففي يوم حالة هدوء تام وعدم وجود لي مربر لقمع واعتقال الوىل هي التعدي على رجال المن والتهجم على املارة‬
‫ذمة التحقيق ومت توجيه تهمة التهجم على رجال أالمن له»‪.‬‬ ‫ال�سبت الثاين والع�شرين من دي�سمرب املا�ضي‪ ،‬متت ال�شباب الذين ي�سريون يف ال�شارع غري متجمهرين مت و�سوف يعر�ض ح�سن أ�مام الق�ضاء بداية ال�شهر املقبل»‪.‬‬
‫مداهمة منزلة ب أ�كرث من ع�شرين �سيارة تابعة لقوات اعتقال عدد منهم حتت ذريعة التعدي على رجال أالمن!‬
‫أالمن وحاولوا فتح الباب �إال أ�نهم مل ي�ستطيعوا يفتحوه‬
‫يومني يف احلجز بال عالج بعد ك�سر يده‬ ‫من اخلارج هذا ما ت ؤ�كده ا آلثار التي علت باب منزله‪،‬‬
‫فبعد عدة حماوالت لفتح الباب ت�سلق عدد كبري من �إبراهيم علي عبد اهلل مرهون‪� ،‬شاب يبلغ اخلام�سة‬
‫قوات أالمن �سور املنزل واقتحموا باب �صالة املنزل وبعد والع�شرون من العمر كان خارجا من بيت خاله م�ساء يوم‬
‫ذلك توجهوا �إىل غرفة النوم ودخلوها‪ ،‬وانتابه وزوجته ال�سبت املوافق ‪15‬دي�سمرب‪ ،‬متوجها إلحدى الربادات‪،‬‬
‫اخلوف من هول املفاج أ�ة فقوات أالمن ت�شهر أال�سلحة ويقول �إبراهيم وا�صفا احلادثة «كان ال�شارع حركته‬
‫يف وجهه ووجه زوجته‪ ،‬ويقول)ف‪.‬ج‪.‬م) « الحظت وجود عادية و�إذا ب�سيارة م�ستوبي�شي نوع الن�سر تطلق م�سيل‬
‫اثنتني من عنا�صر ال�شرطة الن�سائية ي�شهرون �سالحيهما الدموع باجتاهات ع�شوائية ‪ ،‬وبعدها بقليل و�إذا ب أ��شخا�ص‬
‫يف وجه زوجتي‪ ،‬ورجل ملثم يلب�س زيا ع�سكري لونه أ�زرق مدنيني ملثمني ينزلون من �سيارة أ�خرى من نوع ني�سان‬
‫ي�صرخ يف وجهي ويلزمني على رفع يدي‪ ،‬وكان عدد من ميني با�ص �إىل ال�شارع‪ ،‬و�سرعان ما زاد عدد ال�سيارات‬
‫دخلوا غرفتي جعلوين أ�قابل اجلدار و�ضربني احدهم على اخلا�صة التي ينزل منها املدنني امل�سلحني‪ .‬وبدءوا ينهالون‬
‫ظهري وقيدين من اخللف و أ�خرجني من كراج املنزل وقد علينا �ضربا وتركيال م�ستعملني الهروات‪ ،‬و أالنابيب‬
‫تفاج أ�ت بعددهم الذي ي�صل �إىل أ�كرث من ع�شرة أ�فراد البال�ستيكية‪ ،‬وبعدها بقليل ح�ضرت قوات مكافحة ال�شغب‬
‫داخل �صالة املنزل مدججني بال �سالح وقد واجهني برجل ونزلت متجهه نحونا وهم بدورهم توالوا علينا �ضربا ومت‬
‫ملثم بلبا�س مدين‪ ،‬تعرفت عليه من خالل عينيه وهو ميني اعتقالنا»‪ .‬نتج عن هذه احلادثة �إ�صابة �إبراهيم بك�سر‬
‫اجلن�سية يعمل مبركز اخلمي�س‪ ،‬وقال لي�س هذا بل أ�خوه يف يده الي�سرى نتيجة ال�ضرب ال�شديد‪ ،‬ور�ضو�ض يف‬
‫(�ص‪.‬ج‪.‬م)‪ ،‬وفكوا قيدي وطعنني ال�شرطي الذي يفك أال�ضالع باجلهة الي�سرى ‪ ،‬وذهبوا به �إىل مركز �شرطة‬
‫قيدي يف ظهري وقد عال �صراخي املكان من �شدة أالمل‪ ،‬مدينة حمد الدوار ‪ 17‬حيث حققوا معه وات�ضح انه غري‬
‫وقد الحظت أ�نهم حما�صرين املنطقة ب أ�كرث من ع�شرون ملوث مبادة البنزين‪ ،‬ومل يكن لديهم أ�ي دليل �ضده ‪ ،‬و‬
‫�سيارة‪ ،‬بعد ذلك توجهت �إىل م�ست�شفى ال�سلمانية والدماء وجهت له تهمة التعدي على رجال أالمن ‪ ،‬و مت توقيفه‬
‫ت�سيل من ظهري وهناك مت غرز اجلرح ب أ�ربع غرزات»‪ .‬ليومني‪ ،‬على الرغم من ا إل�صابات التي تعلوا ج�سده‪،‬‬
‫وبعد ذلك أ�خلى �سبيله بناءا على قرار قا�ضي التحقيق!‬
‫املالكية هذه املنطقة التي دائما ما يت�صدر ا�سمها‬
‫أ�عتقل واتهموه بالتهجم على املارة!‬ ‫مان�شيتات اجلرائد ب�سبب ما يقوم به املتنفذون من‬
‫�سرقة أللرا�ضي وغريها ويكون أ�هاليها هم ال�ضحية‪ ،‬أ�خو �إبراهيم مرهون «ح�سن مرهون» نال ما ناله ‪،‬‬
‫فهذه املرة على ما يبدو أ�ن قوات أالمن ا�شتاقت �إىل ر ؤ�ية ففور و�صول خرب أ�خيه �إبراهيم أل�سرته من قبل أ�حد‬
‫أ�بناء املالكية من جديد‪ ،‬فقبل م�سرية يوم ال�شهداء ويف اجلريان الذي و�صل �إىل بيته وهو منهك من �آثار �سيل‬
‫ترحيب مبنا�سبة ما أ��سمته ال�سلطة عيد اجللو�س رحبت الدموع‪ ،‬فذهب عم ح�سن وهو �شخ�ص كبري يف ال�سن‬
‫الجمعة ‪ 28‬ديسمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)58‬‬ ‫ تحقيق‬

‫العوائد املالية لعمليات شفط و دفن البحار ال تدخل يف ميزانية الدولة ‪ ...‬فريوز مبلتقى الوفاق ‪:‬‬

‫‪ 1.8‬مليار دينار أرباح مشاريع حكومية‪ ...‬يف جيوب متنفذين‬


‫خا�ص ‪-‬حمرر ال�ش ؤ�ون املحلية‬
‫ك�شف النائب جواد فريوز أ �ن عمليات الردم و�شفط الرمال يف البحرين تعود بحوايل ‪ 1.816‬مليار‬
‫دوالر ال تدخل يف ميزانية الدولة‪ ،‬أ �ي أ �كرث من مدخول البحرين من النفط الذي يبلغ حوايل ‪1.4‬‬
‫مليار دوالر‪ .‬و أ ��شار فريوز �إىل أ �ن هذا املبلغ هو عوائد م�شروعني فقط وت�ساءل أ �ين تذهب باقي العوائد‬
‫«لدينا اح�صائيات عدة م�شاريع ومن �ضمنها م�شروع ديار املحرق و درة البحرين‪ ،‬ويبلغ م�شروع بيع‬
‫الرمل الذي ي�ستخرج من خالل عمليات ال�شفط للم�شروعني حوايل ‪ 522‬مليون دينار‪ ،‬أ �ما عملية‬
‫الرا�ضي املدفونه حوايل ‪ 1.188‬مليون دينار وحينها نح�صل على املجموع الكلي الذي ي�صل �إىل‬ ‫بيع أ‬
‫‪ 1.816‬ملياردينار‪.‬جاءذلك أ �ثناء ندوةملتقىالوفاق ‪-‬الدفانو�شفط الرمال‪..‬دياراملحرقمنوذجا‪.‬‬

‫الن�سان البحريني بالبحر‬ ‫عالقة إ‬ ‫الوفاق �سباقة‬


‫النائب جواد فريوز‬ ‫النائب عبد الحسني املتغوي‬
‫منذ القدم وا إلن�سان البحريني على عالقة وثيقة مع‬ ‫العداد لت�شكيل جلنة حتقيق‬ ‫يف إ‬
‫كم‪ 2‬على امتداد املناطق املجاورة لعمليات التجريف‪.‬‬ ‫ه�شا�شة هذه النظم وقابليتها ال�سريعة للت أ�ثر بالتغريات‬ ‫البحر‪ ،‬فا إلعتماد على ا�ستخراج الل ؤ�ل ؤ� و �صيد ال�سمك‬ ‫أ�كد النائب جواد فريوز أ�ن كتلة الوفاق كانت ال�سباقة يف‬
‫وتذكر بع�ض التقارير ب أ�ن أ�ول عمليات التجريف والردم‬ ‫البيئية املحيطة‪ ،‬جعل دميومتها وجتددها عر�ضة للتهديد‬ ‫كان من اهم م�صادر الرزق التي يلج أ� لها البحرينيون‪،‬‬ ‫ا إلعداد لطلب ت�شكيل جلنة حتقيق برملانية يف ردم البحر‬
‫البحري يف البحرين قد متت يف بداية الثالثينيات من‬ ‫من قبل اخلطى املت�سارعة لعجلة التنمية يف البالد‪.‬‬ ‫�إال أ�ن التطور ا إلقت�صادي و اكت�شاف النفط يف بدايات‬ ‫و أ�ن لديها �إح�صائيات ومعلومات ب� أش�ن تبني امللف‪،‬‬
‫القرن املا�ضي حول ال�سواحل ال�شمالية وال�شرقية للجزيرة‬ ‫القرن الع�شرين جعل املوازين تتغري‪ ،‬فتقل�صت وانح�سرت‬ ‫�إال أ�ن الكتلة متهلت يف طرح امللف لكي تت أ�كد من عدم‬
‫أالم‪ ،‬وازدادت وترية هذه العمليات ب�صورة ملحوظة‬ ‫أ�ثر الردم ميتد لـ ‪ 100‬كم‪2‬‬ ‫هذه املهنة على عدد ب�سيط من أال�شخ�صا�ص اللذين‬ ‫تداخل حماور التحقيق يف ردم البحر مع جلنة التحقيق‬
‫يف بداية ال�سبعينيات من القرن املا�ضي‪ ،‬حيث تزامن‬ ‫تعد أ�ن�شطة الردم والتجريف من أ�خطر أالن�شطة التنموية‬ ‫يعتمدون �إعتماد كلي على هذه املهنة وهم من يطلق‬ ‫يف أ�مالك الدولة‪ .‬ولفتح املجال للت�شاور مع بقية الكتل‪.‬‬
‫ذلك مع ا�ستقالل البالد وزيادة الطلب على أالرا�ضي‬ ‫ذات أالثر ال�سلبي على البيئة البحرية يف البحرين‪� ،‬إذ تعمل‬ ‫عليهم يف الوقت احلايل م�سمى ال�صياد املحرتف‪.‬‬ ‫و يف �إطار �إعدادها لهذا امللف قامت الكتلة بالتن�سيق‬
‫والفقي وال�صناعي‪.‬وتعترب املنطقة‬ ‫والتو�سع العمراين أ‬ ‫على طمر وتدمري موائل حيوية عديدة‪ ،‬خا�صة تلك الواقعة‬ ‫و تعترب النظم البيئية احل�سا�سة كمروج أالع�شاب البحرية‬ ‫مع التكتل البيئي وعدد من ال�صيادين بالعديد من‬
‫ال�ساحلية الواقعة بني املد واجلزر من أ�كرث املناطق‬ ‫يف املياه ال�ضحلة القريبة من اخلط ال�ساحلي واملنطقة‬ ‫وال�شعاب املرجانية وم�ستنقعات القرم من املوائل ذات‬ ‫الرحالت البحرية اال�ستطالعية ملواقع الردم والدفان‬
‫تعر�ضا لعمليات الردم البحري‪ ،‬حيث مت ردم الكثري‬ ‫ال�ساحلية الواقعة بني املد واجلزر حيث تتمركز �إنتاجية‬ ‫أالهمية اال�سرتاتيجية للمجتمع البحريني‪ ،‬ملا ت�ضمه من‬ ‫وحتديدا يف موقع م�شروع ديار املحرق وجزر أ�مواج‪،‬‬
‫من املناطق ال�ساحلية ‪ ،‬ومازالت عمليات الردم م�ستمرة‬ ‫النظام البيئي ويزدهر التنوع البيولوجي‪ .‬عالوة على ذلك‪،‬‬ ‫موارد ذات أ�بعاد بيئية‪ ،‬واقت�صادية‪ ،‬واجتماعية‪ ،‬وثقافية‪،‬‬ ‫وقد مت تغطية تلك الزيارات من خالل ال�صحف املحلية‪.‬‬
‫يف خليج توبلي وقرى عراد وقاليل و�سماهيج والدير‬ ‫ت�شري بع�ض الدرا�سات على أ�ن أ�ثر التجريف مبا يثريه‬ ‫وتعليمية‪ ،‬وترويحية ت�ستمد جذور أ�هميتها من تاريخ العالقة‬ ‫كما قامت بعقد ندوة أ��شارت خاللها �إىل ا إلح�صائيات‬
‫واملنطقة ال�شمالية باملحافظة ال�شمالية‪ ،‬ومناطق أ�خرى‪.‬‬ ‫من حبيبات الطني الناعمة ميتد لقطر أ�كرث من ‪100‬‬ ‫ال�سحيقة التي جمعت ا إلن�سان البحريني بالبحر‪� .‬إال أ�ن‬ ‫ومناذج من امل�شاريع املبنية على الدفان و�شفط الرمال‪.‬‬

‫النائب فريوز والسرتي والديري يتابعون مواقع الدفان عىل إحدى الخرائط‬ ‫نواب الوفاق مع ناشطني بيئيني يطلعون عىل إحدى اآلالت التي تستخدم يف عمليات الشفط‬
‫تحقيق ‬ ‫الجمعة ‪ 28‬ديسمبر ‪ 2007‬العدد (‪)58‬‬

‫للعام ‪ 2006‬الذي ي�شري �إىل أ�ن البيئة البحرية تواجه‬ ‫الرثوة البحرية تتعر�ض لتدهور كبري‬
‫الكثري من امللوثات اخلطرية جراء عمليات جتريف‬ ‫وت�شري تقارير الهيئـة العامــة حلمايـة الثـروة البحريـة‬
‫الرمال وت�صريف مياه ال�صرف ال�صناعي وال�صحي‪.‬‬ ‫والبيئـة واحليـاة الفطريـة ب أ�ن بيئة أالع�شاب البحرية‬
‫املنت�شرة يف مناطق عديدة باملياه ا إلقليمية للمملكة‬
‫املتغوي‪ 200 :‬بحار وعائلته‬ ‫تتعر�ض �إىل تدهور كبري نتيجة ألن�شطة الردم‬
‫ت�ضرروا جراء عمليات الدفان بال�شمالية‬ ‫وجتريف الرمال التي تزيل رقع وا�سعة منها‪ ،‬وهذا‬
‫اجتمع النائب عبد احل�سني املتغوي والنائب ال�سيد‬ ‫ما ت ؤ�كد الدرا�سات وامل�سوحات املقارنة التي متت‬
‫مكي الوداعي مع مدير �إدارة الرثوة ال�سمكية جا�سم‬ ‫بني عامي ‪1985‬و‪ 2005‬والتي ت�شري اىل تغري نوعية‬
‫الق�صري يوم أ�م�س اخلمي�س‪ ،‬وقد أ�كد املتغوي أ�ن‬ ‫املوائل البحرية يف املياه ا إلقليمية‪� .‬إ�ضافة ملا ت�سببه‬
‫بحارة ال�ساحل ال�شمايل من كرانه وحتى البديع‬ ‫أ�ن�شطة الردم والتجريف من عكارة يف عمود املاء‬
‫يعانون ب�سبب الدفان والردم احلا�صل ب�سبب ت�شييد‬ ‫مل�ساحة كبرية من املناطق املجاورة لتلك العمليات‬
‫املدينة ال�شمالية‪ ،‬و ك�شف النائب املتغوي أ�نه قد أ�عطى‬ ‫تخ ِّف�ض من معدل عملية البناء ال�ضوئي لتلك‬
‫الق�صري عدد كبري من أ��سماء البحارة املت�ضررين‬ ‫أالع�شاب‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬تعمل هذه أالن�شطة على‬
‫لرفعها للدرا�سة وتعوي�ضهم‪.‬وقال املتغوي « أ�ن هناك‬ ‫تدمري وخف�ض �إنتاجية هذه البيئة التي متثل موئل‬
‫‪ 200‬عائلة يف الدراز وباربار ت�ضررت جراء عمليات‬ ‫ح�ضانة حيوي أل�سماك ال�صايف وحمار الل ؤ�ل ؤ� والغذاء‬
‫الدفان التي جترى لبناء املدينة ال�شمالية و أ�ن امل�شكلة‬ ‫إحدى عمليات الدفان التي تقوم بها بعض الرشكات األجنبية‬
‫أالوحد لبع�ض أالنواع املهددة با إلنقرا�ض كبقر البحر‬
‫قائمة وهي ت�ضرر العديد من البحارة املحرتفني‬ ‫وال�سالحف البحرية اخل�ضراء‪ ،‬وهو بدوره له توابع‬
‫والهواة ب�سبب عمليات الدفن‪ ،‬والفئات املت�ضررة‬ ‫مردومة كانت يوم ما بيئة منا�سبة لنمو نبات القرم‪.‬‬ ‫البناء ال�ضوئي يف الطحالب ال�سوطية املتكافلة معه‪.‬‬ ‫بيئية واقت�صادية واجتماعية وقانونية وخيمة‪.‬كما أ�ن‬
‫للوقاف‬ ‫هي أ�ربع أ�نواع تتمثل يف ح�ضور تابعة أ‬ ‫وت ؤ�كد جممل التقارير ال�صادرة من الهيئـة العامــة‬ ‫كما ت�ساهم نبـاتات القـرم ب�شكل كبري يف اتزان‬ ‫ال�شعاب املرجانية متتاز ب�إنتاجيتها العالية وغناها‬
‫اجلعفرية‪ ،‬و أ�مالك م�سئولني‪ ،‬وح�ضور تتبع الرثوة‬ ‫حلمايـة الثـروة البحريـة والبيئـة واحليـاة الفطريـة‬ ‫النظام البيئي‪ ،‬والتي تعد بيئتها من املوائل املهمة‬ ‫بالحياء البحرية املتنوعة‪ ،‬وتعد بيئة تبيي�ض وح�ضانة‬ ‫أ‬
‫والهايل‪ .‬وقد طالب النائب املتغوي يف وقت‬ ‫ال�سمكية‪ ،‬أ‬ ‫ب أ�ن الكثري من أ�عمال التجريف والردم البحري التي‬ ‫لل�سماك التجارية والروبيان‪ ،‬ويعتمد‬ ‫كبيئة ح�ضانة أ‬ ‫مهمة لبع�ض أ�نواع أال�سماك التجارية املعروفة‪� .‬إال‬
‫�سابق اجلهات املعنية ب�ضرورة تعوي�ض و�إيجاد حل‬ ‫نفذت جتاهلت االحتياطات الالزم توافرها للمحافظة‬ ‫املخزون ال�سمكي – وخا�صة الروبيان ‪ -‬يف البالد على‬ ‫أ�ن تلك ال�شعاب قد تعر�ضت لتدهور �سريع بحيث‬
‫للمت�ضررين قائ ًال«يجب أ�ن ينظر املعنيون من منظار‬ ‫على البيئة والتقليل من ا آلثار ال�سلبية‪ .‬با إل�ضافة �إىل‬ ‫�سالمة هذه البيئة‪ .‬وقد تعر�ضت بيئة القرم يف اململكة‬ ‫بات العديد من ال�صيادين ي�صف بع�ضها ب أ�نها بيئة‬
‫عادل ودقيق و تعوي�ض البحارة الذين تعر�ضوا للخ�سارة‬ ‫ذلك فانه ال يتوفر لدى الهيئـة العامــة حلمايـة الثـروة‬ ‫�إىل تهديد وا�سع بحيث تقل�صت رقعتها اجلغرافية‬ ‫خاوية من الكائنات البحرية‪ ،‬ويرجح أ�ن يكون ألن�شطة‬
‫خا�صة امل�شاة و أ��صحاب احل�ضور‪ ،‬وامل�شكلة أ�ن اغلبهم‬ ‫البحريـة والبيئـة واحليـاة الفطريـة أ�ية تقديرات تعك�س‬ ‫بدرجة كبرية نتيجة للزحف العمراين‪ ،‬و أ��صبح من‬ ‫الردم وجتريف الرمال دور ًا حموري ًا يف تدهور تلك‬
‫عاطلون عن العمل ويعتمدون على مهنة ال�صيد‬ ‫القيمة االقت�صادية لل�سواحل التي تتعر�ض للدفان ‪.‬وقد‬ ‫امل أ�لوف م�شاهدة بع�ض �شجريات القرم نامية بني‬ ‫البيئة‪� ،‬إذ تعمل حبيبات الرمل العالقة يف عمود‬
‫كمهنة أ��سا�سية‪ ،‬وال يوجد لديهم مدخل رزق �آخر»‪.‬‬ ‫انعك�ست خال�صة كل ذلك يف تقرير ديوان الرقابة املالية‬ ‫أالزقة يف أالحياء ال�سكنية التي أ�ن� أش�ت على مناطق‬ ‫املاء على قتل حيوان املرجان وخف�ض معدل عملية‬

‫التأثريات السلبية للتجريف والردم البحري‬


‫تدمري مناطق و�ضع البي�ض والتفريخ واحل�ضانة للرثوات ال�سمكية التجارية ‪ ،‬تدمري بيئات احل�شائ�ش البحرية‬
‫لل�سماك القاعية ‪ ،‬ان�سداد اخليا�شيم‬‫والقرم وال�شعب املرجانية ‪ ،‬قتل ا إلحياء البحرية القاعية وهي غذاء أ‬
‫و�إعاقة الر ؤ�ية وتقليل عملية التمثيل ال�ضوئي ب�سبب زيادة العكارة املائية ‪ ،‬فقدان التنوع البيولوجي (البيئات‬
‫‪ ،‬أالنواع وامل�صادر اجلينية) ‪ ،‬تغيري أ�مناط واجتاهات التيارات البحرية ‪ ،‬حترير امللوثات اخلطرة املرت�سبة‬
‫يف قاع البحر ‪ ،‬تقليل ال�صيد من أال�سماك مما ينعك�س �سلبا على عائد ال�صيادين ‪ ،‬تدمري احل�ضور ‪.‬‬

‫مربرات الوفاق لعمل جلنة حتقيق برملانية‬


‫عدم و�ضوح �آلية الرتخي�ص للدفان والتجريف ‪ ،‬عدم وجود مراقبة فعلية يف حالتي الردم والتجريف‪ ،‬ردم‬
‫وتدمري كثري من البيئات احل�سا�سة النادرة مثل خليج توبلي‪ ،‬وا إل�ضرار ببع�ض أالنواع البيولوجية النادرة واملهددة‬
‫باالنقرا�ض مثل بقر ال�صيد وال�سالحف البحرية ‪ ،‬تزايد �شكاوي ال�صيادين ب�شان تدمري مناطق ال�صيد يف‬
‫كثري من املناطق البحرية‪ ،‬ت�صريح امل� ؤس�ولني من تناق�ص املخزون ال�سمكي جراء عمليتي التجريف والردم‬
‫البحري ‪ ،‬تدمري م�ساحات �شا�سعة من املنطقة ال�ساحلية‪ ،‬وعلى وجه اخل�صو�ص �شمال و�شرق البحرين ‪ ،‬اختفاء‬
‫ال�سواحل الطبيعية من معظم املدن والقرى‪ ،‬وعلى وجه اخل�صو�ص املحرق ‪ ،‬ا�ستخدام ال�شركات العاملية العاملة‬
‫يف التجريف والردم للموارد البحرية يف اململكة دون أ�ية مقابل أ�و عائد يذكر ‪ ،‬التحقق من االلتزام بالت�شريعات‬
‫للرا�ضي الرطبة والتنوع البيولوجي‪.‬‬ ‫املحلية واالتفاقيات الدولية املوقعة من اململكة مثل اتفاقيتي رام�سار أ‬
‫الجمعة ‪ 28‬ديسمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)58‬‬ ‫بيانات‬ ‫‬

‫عقدت جمموعة من اللقاءات واإلتصاالت وأصدرت عدد من البيانات‬

‫الوفاق تستنفر من أجل فقيد ا لبحرين‪ ...‬علي جاسم‬


‫بيان اجلمعيات بشأن األحداث األخرية‬ ‫بيان خربي عاجل بشأن وفاة الشاب علي جاسم حممد‬
‫أ أ م ؤ��سفة وتفاعالت تنذر بجر البالد �إىل خانة امل�شكلة أالمنية التي عمل اجلميع‬ ‫�إثر ورود أالنباء عن‬
‫متر البالد هذه اليام ب�و�ضاع‬ ‫وفاة ال�شاب علي جا�سم حممد مكي من �سكنة جدحف�ص‪ ،‬و�إثر توارد أ�نباء عن احتمال أ�ن تكون‬
‫يرغب عاق ٌل يف العودة �إليها‪�.‬إننا يف اجلمعيات املوقعة على هذا البيان نحمل‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫الوفاة نتيجة تعر�ضه ل‬
‫طوي ًال على اخلروج منها وال‬ ‫إ �صابة نتيجة لحداث �منية‪ ،‬عقدت أالمانة العامة للوفاق وكتلتها النيابية اجتماع ًا طارئ ًا‬
‫يف مقر الكتلة‪ ،‬و�صدر‬
‫يف اجلو العام‪ ،‬فامل�شاكل التي كانت قبل خم�س �سنوات ال زالت عالقة يف مكانها‪،‬‬
‫احلكومة م� ؤس�ولية هذا الرتاجع‬ ‫عن االجتماع الذي ما زال منعقدا هذا اخلرب يف متام ال�ساعة (‪ )11:30‬لي ًال‪ ،‬جرى خالله‬
‫ما�ض وك أ�ن البالد ت�شكو من قلة ال�سكان‪ ،‬و�صالحيات املجل�س املنتخب املحدودة‬ ‫أ‬ ‫�إجراء ات�صاالت مكثفة‬
‫فالتمييز على حاله‪ ،‬والتجني�س‬ ‫بعدد من اجلهات الر�سمية والهلية ذات العالقة ويف مقدمتهم ذوي الفقيد‪ ،‬كما اجته‬
‫أ و�ضاع التدهور الكبري يف الو�ضع املعي�شي‪ ،‬فالبطالة والت�ضخم و أال�سعار آ�خذة يف‬ ‫أ‬ ‫عدد من أ�ع�ضاء الكتلة‬
‫ومعطلة‪ ،‬وقد زاد من �سوء ال‬ ‫�إىل امل�ست�شفى ملتابعة المر عن كثب‪ ،‬وقد �سعت الوفاق من خالل ات�صاالتها‪ ،‬ال�ستجالء‬
‫الوقائع و أ�كدت على أ�‬
‫حل م�شكلة ال�سكان وا�ضح للمواطنني الذين ينتظرون منذ قرابة العقدين‪ ،‬ناهيك‬
‫إ‬ ‫االزدياد‪ ،‬والعجز احلكومي يف‬ ‫همية �إجراء حتقيق حمايد ونزيه يف حيثيات احلادث و ن�شر تقرير دقيق مبني على احلقائق‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫النزيهة‪ .‬يف الوقت‬
‫ننا يف اجلمعيات املوقعة أ�دناه ن ؤ�كد على املطالبة باحلقوق ون�شدد على التايل‪:‬‬
‫عن الف�ساد املايل وا إلداري‪ � .‬إ‬ ‫الذي تتقدم الوفاق ب�حر التعازي ل�سرة الفقيد يف هذا امل�صاب اجللل وت� أس�ل اهلل أ�ن مين‬
‫أ‬ ‫عليهم بال�صرب وال‬
‫‪� -1‬ضرورة عدم حتويل امل�شكلة ال�سيا�سية �إىل م�شكلة أ�منية‪.‬‬ ‫�سلوان‪ ،‬ف�إنها تتابع العمل لجل معرفة حيثيات املو�ضوع و الو�صول للحقيقة و�إحقاق احلق‪.‬‬
‫‪ -2‬العمل على جتنب العنف من أ�ي طرف وحتت أ�ي ظرف أ�و مربر‪.‬‬ ‫‪2007-12-17‬‬
‫�ىل ال�سماح للفعاليات ال�شعبية بالتعبري عن مطالبها‪ ،‬يف الوقت الذي ن ؤ�كد على‬
‫‪ -3‬ندعو اجلهات الر�سمية إ‬
‫�شعبية أ�ي�ضا االلتزام بالنظام والقانون وجتنب الدخول يف مواجهات مع رجال أالمن‪.‬‬
‫اجلهات ال‬
‫بيان بشأن قتل قوات األمن للشاب علي جاسم مكي‬
‫طي �صفحة �ضحايا حقبة أ�من الدولة من خالل مبادرة ر�سمية أ�هلية للخروج بجرب‬
‫‪ -4‬ندعو �إىل التعجيل يف‬
‫ال�ضرر املعنوي واملادي ل�ضحايا تلك احلقبة ال�سوداء‪.‬‬ ‫ي�سمرب ذكرى �سقوط اول �شهداء �إنتفا�ضة الت�سعينات‪ ،‬ق�ضى ال�شاب علي جا�سم من‬
‫يف ال�سابع ع�شر من د‬
‫ىل تن�شيط احلوار ال�سيا�سي لي�شمل كافة الفرقاء ال�سيا�سيني بهدف �إيجاد احللول‬ ‫نتيجة م�شاركته يف م�سرية مت �ضربها بكل الو�سائل القمعية التي مار�ستها قوات أالمن‬
‫‪ -5‬ندعو احلكومة ختاما � إ‬ ‫مواليد ‪ 1977‬نحبه‬
‫املنا�سبة وال�سريعة للم�شاكل التي تعاين منها البالد‪.‬‬ ‫يوم واحد من �سقوط هذا ال�شاب �صريعا‪ ،‬ات�ضح بكل جالء مدى العنجهية التي‬
‫جتاه املت�ضاهرين‪ ،‬وبعد‬
‫(وعد‪,‬املنرب التقدمي ‪ ,‬ا إلخاء ‪ ,‬التجمع القومي ‪ ,‬الوفاق الوطني ا إل�سالمية )‬ ‫عقول امل�سئولني أالمنيني‪ ،‬واالنطالق يف تعاملهم مع ال�شباب بعداء �سافر‪ ،‬انعك�س �سلوكا‬
‫ما زالت تع�شع�ش يف‬
‫‪2007-12-20‬‬ ‫الت�شفي‪ .‬ويف كل مرة ُي�صاب عد ٌد من ال�شباب و أ�هايل املنطقة جراء ا إلفراط‬
‫وح�شيا ينم عن رغبة يف‬
‫أ�دى يف هذه املرة ل�سقوط هذا ال�شاب اليافع �ضحية لتلك العقلية اال�ستبدادية‪.‬‬
‫يف ا�ستخدام القوة‪ ،‬مما‬
‫أ ا�ستخدامها املتكرر واملكثف للغازات امل�سيلة للدموع واخلانقة عندما يتم حرق �إطار أ�و‬
‫كيف تربر قوات المن‬
‫بيان اجلمعيات السياسية‬ ‫�سكنية؟هل حت�ضر قوات أالمن ملنطقة ال�سناب�س أ�و الدية وغريها من أ�جل حماية أالهايل‬
‫القمامة املحرتقة وا إلطارات امل�شتعلة أ�م من أ�جل �إ�شباع غريزة العداء التي مت البوح‬
‫حاوية قمامة يف منطقة‬
‫أ‬ ‫ت‬ ‫لت‬ ‫داو‬ ‫وت‬ ‫‪20‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪2-‬‬ ‫‪21‬‬ ‫معة‬ ‫اجل‬ ‫يوم‬ ‫اجتمعت اجلمعيات ال�سيا�سية يف‬ ‫احلكومة جتاه هذه الفئة من ال�شعب و�شبابها؟ هل �إلقاء الكميات الكبرية وب�شكل‬
‫من أالدخنة املنبعثة من‬
‫طورات الحداث ال�سيا�سية وا ألمنية يف‬ ‫بلدنا العزيز‪ ،‬وقد أ�كدت‬ ‫بها م ؤ�خرا من قبل رئي�س‬
‫اجلمعيات على حماور بيانها ال�سابق التالية‪:‬‬ ‫خلانقة حلماية أالهايل أ�م ملعاقبتهم جماعيا على جريان أالحداث يف مناطقهم؟ وكيف‬
‫‪� -1‬ضرورة عدم‬ ‫ع�شوائي من الغازات ا‬
‫حتويل امل�شكلة ال�سيا�سية �إىل م�شكلة أ�منية‪.‬‬ ‫ر�سمية التي ا�ستبقت حتى عملية الت�شريح جلثة الفقيد معلنة أ�ن الوفاة كانت طبيعية؟‬
‫أ‬ ‫‪ -2‬العمل على جتنب الع‬ ‫يت�سنى ت�صديق اجلهات ال‬
‫نف من �ي طرف وحتت أ�ي ظرف أ�و مربر‪.‬‬ ‫الذي ندين ب�شدّة تعامل قوات الداخلية الوح�شي والعدائي مع أ�هلنا و�شبابنا‪ ،‬ون�ستنكر هذه‬
‫‪ -3‬ندعو‬
‫ؤ‬ ‫ال‬ ‫قت‬ ‫الو‬ ‫يف‬ ‫ها‪،‬‬ ‫طالب‬ ‫م‬ ‫عن‬ ‫بري‬ ‫التع‬ ‫ب‬ ‫بية‬ ‫�شع‬ ‫اجلهات الر�سمية �إىل ال�سماح للفعاليات ال‬ ‫ؤكد على خطورة ما أ�قدمت عليه احلكومة �سابقا‪ ،‬م�ستفيدة من تفوقها الذي كر�سه د�ستور‬
‫�إننا يف الوفاق يف الوقت‬
‫ذي ن�كد على‬ ‫أ‬ ‫ا‬
‫أ‬ ‫ر‬ ‫مع‬ ‫ات‬ ‫جه‬ ‫موا‬ ‫يف‬ ‫خول‬ ‫الد‬ ‫نب‬ ‫وجت‬ ‫نون‬ ‫جلهات ال�شعبية �ي�ضا االلتزام بالنظام والقا‬ ‫على ��صدار عدد من القوانني من أ�جل �شرعنة قمعها للمطالبات باحلقوق‪ ،‬و�إن ممار�سات‬
‫اجلرمية ال�شنعاء‪ ،‬ف�إننا ن�‬
‫جال المن‪.‬‬ ‫‪ -4‬ندعو �ىل‬ ‫‪ 2002‬الغري عقدي‪ ،‬فعملت إ‬
‫هلية‬ ‫أ‬
‫�‬ ‫مية‬ ‫ر�س‬ ‫درة‬ ‫مبا‬ ‫الل‬ ‫خ‬ ‫من‬ ‫ولة‬ ‫الد‬ ‫إ التعجيل يف طي �صفحة �ضحايا حقبة أ�من‬ ‫نتيجة ملحاولة تطبيق قوانني كقانون التجمعات املنايف للد�ستور‪ .‬وهل من العدل �إزهاق هذه‬
‫للخروج بجرب‬ ‫ال�ضرر ا‬ ‫الداخلية احلالية ما هي �إال‬
‫ملعنوي واملادي ل�ضحايا تلك احلقبة ال�سوداء‪.‬‬ ‫عدم الرتخي�ص للمظاهرة وخمالفتها لقانون التجمعات الذي ُيعد قانونا ظاملا يف حد ذاته؟‬
‫‪ -5‬ندعو احلك‬ ‫الروح الربيئة حتت دعوى‬
‫ي‬‫�‬ ‫دف‬ ‫به‬ ‫يني‬ ‫يا�س‬ ‫ال�س‬ ‫قاء‬ ‫لفر‬ ‫ا‬ ‫افة‬ ‫ك‬ ‫شمل‬ ‫ومة ختاما �إىل تن�شيط احلوار ال�سيا�سي لي�‬ ‫بعدد من كبار كوادرها مبتابعة الق�ضية أ�وال ب أ�ول وتوا�صلت مع أ�هل الفقيد‪ ،‬ويف هذا ال�سياق‪،‬‬
‫إ جاد احللول‬ ‫املنا�سبة‬
‫وال�سريعة للم�شاكل التي تعاين منها البالد‪.‬‬ ‫ورئي�س الكتلة النيابية الوفاقية �سماحة ال�شيخ علي �سلمان بزيارة أل�سرة الفقيد‪ ،‬وقد أ�كد‬
‫لقد قامت الوفاق ممثلة‬
‫قام أالمني العام هذا اليوم‬
‫الوفاق لق�ضية هذا ال�شاب املظلوم ‪ ،‬و�إن الوفاق لن ت أ�لو جهدا يف ك�شف احلقيقة كاملة وتعرية‬
‫أ‬ ‫الب‬ ‫طي‬ ‫تع‬ ‫لتي‬ ‫ا‬ ‫سية‬ ‫يا�‬ ‫ال�س‬ ‫ات‬ ‫طو‬ ‫اخل‬ ‫من‬ ‫وخل�صت �إىل �إن البالد بحاجة �إىل مزيد‬ ‫الب�شعة واملطالبة مبحا�سبتهم‪ ،‬وتقدميهم للعدالة‪ ،‬ا�ستمرارا للجهود التي بذلتها الوفاق‬
‫�سماحته على متابعة‬
‫الفق الذي يطمح �إليه‬ ‫الد‬
‫أ‬ ‫ال‬ ‫زيع‬ ‫وتو‬ ‫رار‬ ‫الق‬ ‫صنع‬ ‫�‬ ‫يف‬ ‫ركة‬ ‫مل�شا‬ ‫املخل�صون من املواطنني يف ا‬ ‫امل�سئولني عن هذه اجلرمية‬
‫�كرث عدالة‪ .‬وقد اتفق املجتمعون على‬ ‫شكل‬ ‫ب�‬ ‫رثوة‬ ‫جتماع الطارئ الذي عقدته أالمانة العامة والكتلة‪ ،‬والذي ا�ستمر حتى �ساعة مت أ�خرة من‬
‫بالو‬ ‫�ض‬ ‫نهو‬ ‫وال‬ ‫�سي‬ ‫�سيا‬ ‫ال‬ ‫اقع‬ ‫الو‬ ‫يك‬ ‫حتر‬ ‫�صياغة مبادرة �سيا�سية تف�صيلية تهدف �إىل‬ ‫مبا�شرة مع املعنيني وامل�سئولني يف امل ؤ��س�سات الر�سمية أ‬
‫والهلية‪ .‬وتتقدم الوفاق‬
‫منذ يوم أ�م�س متمثلة يف ا إل‬
‫اقع املعي�شي للمواطنني على‬ ‫أ�ن تطرح‬ ‫الليل‪ ،‬أ�جريت خالله متابعات حثيفة و‬
‫هذه املبادرة يف الفرتة الق�صرية القادمة‪.‬‬ ‫ىل �شعب البحرين عامة وعائلة ال�شهيد خا�صة وت� أس�ل اهلل أ�ن يلهمهم ال�صرب وال�سلوان‬
‫(وعد‪,‬املنرب التقدمي ‪ ,‬الإخاء ‪ ,‬الت‬ ‫بخال�ص العزاء واملوا�ساة � إ‬
‫جمع القومي ‪ ,‬الوفاق الوطني ا إل�سالمية )‬ ‫رحم اهلل ال�شاب املظلوم علي جا�سم وح�شره مع ال�شهداء و ال�صاحلني‪ ،‬وح�سن أ�والئك رفيقا‪.‬‬
‫ويك�شف الغمة عنهم‪ ،‬و‬
‫‪2007-2-19‬‬
‫‪2007-12-21‬‬
‫بيانات ‬ ‫الجمعة ‪ 28‬ديسمبر ‪ 2007‬العدد (‪)58‬‬

‫الوفاق تطالب بضبط النفس‬


‫«الوفاق» تدين التعسف ضد أهالي املعتقلني والصحفيني يف النيابة العامة‬ ‫تجا‬ ‫الح‬ ‫ل‬ ‫ماح‬ ‫ال�س‬ ‫رورة‬ ‫�ض‬ ‫على‬ ‫يدنا‬ ‫ك‬ ‫تابعنا بقلق تطورات ا ألحداث امل ؤ��سفة هذه ا أليام‪ ،‬ورغم ت أ‬
‫�‬
‫جات ال�سلمية البعيدة كل البعد عن‬ ‫جتنب‬ ‫عن �رائها مع االلتزام بالقانون والنظام و‬
‫العنف‪ ،‬للتعبري آ‬
‫ل‬‫أ‬ ‫ا‬ ‫جال‬ ‫ر‬ ‫مع‬ ‫هات‬ ‫واج‬ ‫م‬ ‫يف‬ ‫خول‬ ‫الد‬
‫من‪ ،‬و حذرنا يف بيان �سابق مع‬ ‫اجلمعيات ال�سيا�سية من‬
‫ال�صحفيني و�شهود من أ�هايل املعتقلني أ�ن قوات مكافحة ال�شغب قامت‬
‫أ�كد عدد من‬ ‫الق‬ ‫ط‬ ‫إ‬ ‫�‬ ‫منها‬ ‫ات‪،‬‬ ‫�صام‬ ‫العت‬ ‫وا‬ ‫رات‬ ‫ظاه‬ ‫خطورة ا�ستخدام القوة املفرطة لتفريق الت‬
‫ح�ضاري ومتجردة عن ا إلن�سانية على الن�ساء و أ�هايل املعتقلني املتواجدين‬ ‫الغازات امل�سيلة للدموع‬
‫ريتها‬ ‫وت‬ ‫دت‬ ‫�صاع‬ ‫ت‬ ‫�ضاع‬ ‫و‬‫ل‬‫والر�صا�ص املطاطي ب�شكل كثيف وع�شوائي‪� ،‬إال أ�ن ا أ‬
‫باالعتداء ب أ��سلوب غري‬ ‫شكل‬ ‫ب�‬
‫أثناء عر�ض املعتقلني على النيابة اليوم الثالثاء ‪2007/12/25‬م‪.‬وت ؤ�كد ال�شهود‬ ‫كبري ‪ ،‬كمحا�صرة القرى ومداهمات الفجر‬ ‫أ‬ ‫الو‬ ‫كد‬ ‫لغري قانونية التي تذكرنا باحلقبة الت�سعينية ال�سوداء‪ .‬وت ؤ‬
‫�‬
‫ا‬
‫أ‬ ‫ي‬ ‫من‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫جال‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫على‬ ‫فاق‬ ‫أ‬
‫الـ ‪ 25‬كانوا متواجدات ب�صالة االنتظار يف مبنى النيابة حينما قامت قوات‬
‫مببنى النيابة العامة �‬ ‫جب �ن يكونوا م�ساهمني يف حفظ ا ألمن‬ ‫طر‪.‬‬ ‫للخ‬ ‫يف ت�جيج المن‪ ،‬وتعري�ض أ�من املواطنني‬
‫أ‬ ‫ال �ن ي�ساهموا أ‬
‫�إىل أ�ن عدد الن�ساء ناهز‬ ‫ور‬ ‫�ضع‬ ‫للو‬ ‫عتنا‬ ‫متاب‬ ‫الل‬ ‫خ‬ ‫ومن‬
‫�شرطة الن�سائية بجر الن�ساء بالقوة من أ�يديهم ومالب�سهم هادفني �إىل �إخراجهم‬ ‫دتنا العديد من ال�شكاوي من قبل‬ ‫جتاوزات قام بها رجال ا ألمن‪ ،‬كتوقيف املوا‬
‫املواطنني تفيد بوقوع‬
‫مكافحة ال�شغب وال‬ ‫ا‬ ‫قاب‬ ‫بالع‬ ‫قيام‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ئي‪،‬‬ ‫�شوا‬ ‫ع‬ ‫شكل‬ ‫ب�‬ ‫طنني‬
‫جلماعي من خالل توقيف‬ ‫�سيارات املواطنني با‬
‫أ نائهم‪� ،‬ال أ�ن الن�ساء رف�ضن اخلروج قبل أ�ن يروا أ�بنائهم‪ ،‬مما دفع ال�شرطة‬
‫إ‬ ‫من املبنى لكي ال يروا �ب‬ ‫أ‬ ‫ازل‬ ‫املن‬ ‫افق‬ ‫مر‬ ‫و‬ ‫ثاث‬ ‫لطرقات العامة وتوجيه ال�ضرب وال�شتائم لهم‪ ،‬و تخريب أ‬
‫�‬
‫وجه‬ ‫دون‬ ‫التفتي�ش‬
‫ل�ضربهن أ�دى حلدوث حالة �إغماء واحدة و�إ�صابة اثنتني بجروح نقلن‬ ‫حق �ثناء حمالت‬
‫موع‬ ‫للد‬ ‫سيلة‬ ‫امل�‬ ‫زات‬ ‫الغا‬ ‫جيه‬ ‫تو‬ ‫و‬ ‫نني‪،‬‬ ‫واط‬ ‫الع�شوائية وحمالت الفجر للقب�ض على امل‬
‫ال�سلمانية لتلقي العالج‪.‬من جانب آ�خر‪ ،‬تعر�ض عدد من ال�صحافيني من‬
‫الن�سائية وقوات ال�شغب‬ ‫والر�صا�ص املطاطي باجتاه املنازل‪ ،‬مما‬ ‫و�س‬ ‫يل‪،‬‬ ‫للها‬ ‫�ساهم يف حدوث عمليات اختناق و�إ�صابات متعددة أ‬
‫على أ�ثرها مل�ست�شفى‬ ‫أ‬
‫ش�‬ ‫ال�‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫ددة‬ ‫متع‬ ‫الت‬ ‫حا‬ ‫جلت‬
‫الهانة من قبل بع�ض رجال ا آلمن ‪ ،‬من خالل تفتي�ش هواتفهم ب أ�مر‬ ‫ن‪ ،‬و�إطالق الر�صا�ص املطاطي على‬ ‫أ‬ ‫ور‬ ‫ريون يف ال�شوارع بع�ضهم من كبار ال�سن‪ .‬كما‬
‫مواطنني أ�برياء ي�س‬
‫عدة �صحف حملية �إىل إ‬ ‫عد‬ ‫زات‬ ‫جتاو‬ ‫ناك‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫اوي‬ ‫�شك‬ ‫دتنا‬ ‫أ‬
‫حري‪ ،‬على الرغم من احتوائها على بع�ض ال�صور ال�شخ�صية واخلا�صة‪.‬‬ ‫يدة طالت الكثري من الن�ساء‬ ‫أ‬ ‫دتنا‬ ‫ور‬ ‫و‬ ‫هم‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ذيئة‬ ‫الب‬ ‫مات‬ ‫والطفال من خالل توجيه ال�شتم والكل‬
‫من ال�ضابط أ��سامة امل‬ ‫أ‬
‫�شخا�ص �‬ ‫�‬ ‫من‬ ‫اوي‬ ‫�شك‬ ‫أ‬
‫�ضابط و من معه بتفتي�شها بل قام بع�ض رجال أالمن بتوجيه بع�ض التهديدات‬ ‫فرج عنهم بعد اعتقال خالل ا أليام املا�ضية‬ ‫وا‬ ‫لهم‬ ‫عتقا‬ ‫ا‬ ‫ثناء‬ ‫ب�نهم تعر�ضوا لل�ضرب العنيف و التعذيب النف�سي أ‬
‫�‬
‫أ‬ ‫ؤ‬
‫�‬ ‫ي‬ ‫‪.‬وما‬ ‫عهم‬ ‫م‬ ‫قيق‬ ‫لتح‬
‫ؤو�سكم يف أالر�ض �إذا مل ت�ستجيبوا ألوامري»! وعرف من بني ال�صحفيني الذين‬
‫والتي مل يكرتث ال‬ ‫�سف له �ن التجاوزات قد طالت حتى بيوت‬ ‫انت‬ ‫من‬ ‫م�س‬
‫أ‬
‫هكت بدون �ي رادع‪ ،‬و من ذلك ما جرى ليلة أ�‬
‫اهلل‪ ،‬فانت‬
‫كقوله «� أس�م�سح بر�‬ ‫ا‬ ‫إمام‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫سجد‬ ‫مل�‬ ‫ارخ‬ ‫�ص‬ ‫هاك‬
‫هانة «علي العليوات ‪� /‬صحيفة الو�سط ‪ ،‬حممد املخرق ‪� /‬صحيفة الو�سط‬ ‫ل�صادق بالقفول‪ ،‬وا�ستخدام الر�صا�ص‬ ‫وا‬ ‫سجد‬ ‫امل�سيل للدموع وحتطيم املرافق التابعة للم�‬
‫املطاطي والغاز‬
‫تعر�ضوا للتفتي�ش وا إل‬ ‫‪،‬‬ ‫خله‬ ‫دا‬ ‫صلني‬ ‫امل�‬ ‫على‬ ‫داء‬ ‫العت‬
‫صحيفة أاليام‪ ،‬ح�سني العري�ض‪� /‬صحيفة الوقت ‪ ،‬رباب مرهون‪ /‬مرا�سلة آ�فاق»‪.‬‬ ‫ومن �ضمنهم الن�ساء وكبار ال�سن‪،‬‬ ‫�صر عديدة كملي�شيات تابعة لوزارة الداخلية‬
‫كما انه �شوهدت عنا‬
‫‪،‬علي ال�شهابي ‪� /‬‬ ‫أ‬ ‫يف‬ ‫لحة‬ ‫�س‬ ‫ل‬‫أ‬ ‫ا‬ ‫حتمل‬ ‫وهي‬ ‫دين‬ ‫م‬ ‫ا�س‬ ‫بلب‬ ‫�ننا‬
‫التجاوزات لرجال أالمن‪ ،‬ف أ�ننا جندها بعيدة عن روح القانون وجمردة من‬ ‫خرق لقانون المن العام‪.‬‬ ‫لغري‬ ‫ا‬ ‫سات‬ ‫مار�‬ ‫امل‬ ‫هذه‬ ‫إ نطالب وزارة الداخلية بالتوقف الفوري عن‬
‫إ انية‬ ‫ن�س‬ ‫�‬ ‫الال‬ ‫و‬ ‫ونية‬ ‫قان‬
‫على النار بدل من أ�ن تخمدها‪ .‬أ�ن وزارة الداخلية مطالبة أ�كرث من غريها‬
‫�إذ تدين «الوفاق» هذه‬ ‫والتي تقود �إىل مزيد من التوتر واالحتقان‪،‬‬ ‫أ‬ ‫خ‬ ‫�سان‬ ‫ن‬ ‫ل‬
‫إ‬ ‫ا‬ ‫قوق‬ ‫ح‬ ‫نطالبها ب�إلزام قواتها ب�إتباع القانون ومبادئ‬
‫كما‬
‫قيق‬ ‫لتح‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫�‬ ‫قيف‬ ‫التو‬ ‫الل‬
‫وبالتح�ضر يف تعاملها مع املوطنني وجتمعاتهم القانونية وغري القانونية‪.‬‬
‫ا إلن�سانية وت�صب الزيت‬ ‫مع املواطنني‪ ،‬كما نطالب با إلفراج الفوري‬ ‫أ‬ ‫احل‬ ‫رتام‬ ‫واح‬ ‫قلني الذين مل تثبت يف حقهم خرق ألي قانون‬
‫عن املعت‬
‫بالتقيد الدقيق بالقانون‬ ‫�‬‫أ‬ ‫و‬ ‫فني‪،‬‬ ‫موقو‬ ‫لل‬ ‫�سية‬ ‫�سا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫قوق‬
‫ولها ال�سماح لهم باالت�صال بذويهم‬ ‫ج‬ ‫إ �ي �ذى ج�سدي أ�و نف�سي‪ .‬ويف اخلتام ننا�شد‬
‫وعدم تعري�ضهم �ىل أ أ‬
‫ونية‬ ‫لقان‬ ‫ا‬ ‫طر‬ ‫أ‬
‫ل‬ ‫با‬ ‫زام‬ ‫االلت‬ ‫طنني‬ ‫املوا‬ ‫ميع‬
‫‪2007-12-25‬‬ ‫وال�سلمية للقيام بالفعاليات‪.‬‬
‫‪2007-12-23‬‬
‫الجمعة ‪ 28‬ديسمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)58‬‬ ‫تقرير‬ ‫‪10‬‬

‫هل تتحرك امللفات العالقة ‪ ..‬أم ترتك السلطة البلد لالحتقان والتوتراألخطر‬

‫طوفان أمين ‪ ..‬هل يوقظ السلطة‬


‫( علي جا�سم ) مل ؤ��شر على أ�ن الو�ضع خطري وال يحتمل‬ ‫ك�شفت أالحداث أالخرية يف اململكة عن طوفان من‬
‫غري حلحلة كل امللفات احل�سا�سة العالقة كملف التجني�س‬ ‫االحتقان يلف هذا البلد ب�سبب التجاهل احلكومي‬
‫املدمر وملف البندر وا إل�سكان والبطالة و�سرقة ال�سواحل‬ ‫اخلطري لكل مطالب ال�شعب الذي بد أ� �صربه ينفذ ب�سبب‬
‫والرا�ضي وحقوق ال�ضحايا وال�شهداء ‪ .‬وحمل أالمني‬ ‫أ‬ ‫�سيا�سة التجاهل والتهمي�ش التي تنتهجها ال�سلطة جتاه‬
‫العام للوفاق ال�شيخ علي �سلمان احلكومة امل� ؤس�ولية‬ ‫�شعب هذا الوطن ‪ ,‬وبان وا�ضحا حجم أالزمات املرتاكمة‬
‫أالكرب يف وجود أ�ر�ض للتوتر ب�سبب عدم حل امل�شاكل‬ ‫التي أ�فرزتها ال�سيا�سات اال�ستفزازية يف التعاطي مع كل‬
‫العالقة يف البلد وقال ( مثل ما ارفع را�سي عن الرتاب‬ ‫ق�ضايا وملفات هذا ال�شعب املهملة والتي ت�شكل حجر‬
‫عن أ�خطائنا أ�ي�ضا يا حكومة ارفعي را�سك عن الرتاب ‪..‬‬ ‫أال�سا�س لبناء الدولة وا�ستقرارها بعيدا عن التفرد‬
‫ما انحلت أالزمة الد�ستورية مب�شاركة الوفاق وال انحلت‬ ‫والت�سلط والتحكم يف كل مقدرات البلد وحقوق مواطنيه ‪.‬‬
‫ذلك ألنه يف حالة من العواطف واالنفعال واحلزن وهذا‬ ‫على حق املطالبة باحلقوق و�ضرورة عدم حتويل امل�شكلة‬ ‫م�شكلة التمييز مب�شاركة الوفاق وال انحلت م�شكلة التجني�س‬ ‫فلم يعد هناك خيار �آخر غري النزول لل�شعب واال�ستماع‬
‫يحدث يف خمتلف أ�نحاء العامل ال أ�ريد تكبري املو�ضوع‬ ‫ال�سيا�سية �إىل م�شكلة أ�منية‪ ،‬وقال ‪� :‬شخ�ص قال يل ال�سوق‬ ‫مب�شاركة الوفاق وامل�شاكل ما دامت قائمة �شاركت الوفاق‬ ‫ملطالبه وحتقيق كل �سبل العي�ش له وتوفري أالمن‬
‫بالم�س يحدث يف خمتلف بلدان العامل‬ ‫هذا الذي حدث أ‬ ‫اللي حرقوها ‪،‬مل يحرقها ال�شباب حرقها رجال أالمن‪،‬‬ ‫قاطعت الوفاق بتبقى أ�جواء قابلة �إىل أ�ن تتحول �إىل أ�زمة‬ ‫واال�ستقرار االجتماعي واالقت�صادي وال�سيا�سي واالعتماد‬
‫و أ�حيانا يحدث �إذا البنزين ارتفع �سعره و أ�حيانا يحدث‬ ‫ولكن أ�ت�ساءل �سيارة أالمن من حرقها �إذا ذاك حرقوه‬ ‫أ�منية و�إىل ا�ضطراب و�إىل فو�ضى و�إىل ما ال يحمد عقباه‬ ‫على أ�هل هذا الوطن بعيدا عن أالغراب أ‬
‫والجانب الذين‬
‫�إذا فقيد راح ويحدث يف أ��سباب خمتلفة ولكن ال ينجر وال‬ ‫ال�شغب أ�و حرقته املخابرات ‪ ...‬يعني يراد ت�شويه التحرك‬ ‫وال ي�سعى �إليه أ�حد وال ي�سعى عليه عاقل ور�شيد وحمب‬ ‫لن يورثوا هذا الوطن �إال دمارا وخرب ًا تدفع ثمنه احلكومة‬
‫ي�ستمر لينقل امل�شكلة من أ�زمة �سيا�سية �إىل أ�زمة أ�منية ‪.‬‬ ‫‪� ،‬إذا ملاذا حترق ال�سيارة‪ ،‬أ�حتمل ذلك وافهم ذلك واقبل‬ ‫ألهله ووطنه م�شددا على ما ورد يف بيان الوفاق واجلمعيات‬ ‫وال�شعب مع ًا ‪ .‬ف�سقوط وردة يانعة من ورود هذا الوطن‬

‫شهادات كتاب «دعاة حق وسالم»‪ :‬التاريخ فوق تزييف احلكومة‪..‬‬


‫تعد مقبولة‪،‬هذه مطالب �شعب البحرين منذ ‪1914‬و حلد‬ ‫حكاية الكتاب التوثيقي لق�صة «املبادرة» واحلوار بني املعار�ضة واحلكومة يف مملكة البحرين‪ ،‬يف‬
‫ا آلن‪.‬كما يعر�ض ر ؤ�ية �سماحته للحركة املطلبية ال�سلمية‪.‬‬ ‫الفرتة من أ �غ�سط�س ‪ 1995‬وحتى يناير ‪1996‬م ‪ ،‬تعد �شهادة ا�ستباقية وردا حا�ضر ًا لكل املقابالت‬
‫ويتناول الكتاب �شهادة الدكتور من�صور اجلمري على‬ ‫والدعاءات احلكومية املجانبة لل�صواب يف ملف الت�سعينات النا�صع الن�ضال يف تاريخ �شعب‬ ‫ال�صحفية إ‬
‫املبادة‪،‬ون�صو�ص كلمات وخطب �سماحة ال�شيخ عبد‬ ‫الحداث واملواقف من خالل البيانات‬ ‫البحرين‪ ،‬كما ت�شري فكرة الكتاب �إىل أ �همية و�ضرورة توثيق أ‬
‫أالمري اجلمري يف تلك الفرتة‪،‬ويتطرق �إىل ا إلعت�صام‬ ‫واخلطب ومواد أ‬
‫ال�ساليب ال�سليمة املتنوعة‪،‬التي قدم فيها �شعبنا امل�سلم امل�سامل أ �روع �صور الت�ضحيات‬
‫التاريخي أل�صحاب املبادرة يف أ�كتوبر ‪1995‬م والبيانات‬ ‫والعطاء هلل ويف �سبيل عناوين الكرامة واحلرية والعزة‪،‬ومن أ �جل وطن يعي�ش بال ظلم وال قهر‪.‬‬
‫التي أ��صدرها املعت�صمون امل�ضربون عن الطعام يف‬
‫جمل�س �سماحة ال�شيخ عبد أالمري اجلمري رحمه اهلل‪.‬‬
‫ويوثق الكتاب للبيانات ومواقف املعت�صمني‬ ‫تاريخ العائلة احلاكمة‪،‬ويجيب على ت�سا ؤ�ل ا إل�ستقالل‬ ‫ويعترب الكتاب أ�حد الر�سائل الوا�ضحة لل�سلطة ب أ�نها‬
‫امل�ضربني عن الطعام يف جمل�س ال�شيخ عبد أالمري‬ ‫غري احلقيقي وتركيبة ال�شعب البحريني‪،‬ويحاكم نظرية‬ ‫و�إن امتلكت واقع كل ا إلمكانات فلن متتلك الوقائع‬
‫اجلمري وهم �سماحة ال�شيخ اجلمري أ‬
‫وال�ستاذ‬ ‫فتح البحرين ويعتربها فكرة مري�ضة ومتخلفة‪،‬وي�ستعر�ض‬ ‫التاريخية‪،‬فمهما كان للحكم من أ�دوات ّ‬
‫تف�صل الد�ستور‬
‫وال�ستاذ عبد الوهاب ح�سني وال�شيخ‬ ‫ح�سن م�شيمع أ‬ ‫املطالب ال�شعبية على مدى ‪ 100‬عام‪،‬متناو ًال احلكام‬ ‫والقوانني كما يريد‪ ،‬لن يكون له أ�ن يفر�ض ن�ص روايته‬
‫ح�سن �سلطان وال�شيخ علي اجلدحف�صي وال�سيد‬ ‫و أ�هم املواقف التي مر بها التاريخ البحريني‪،‬يتوقف‬ ‫غري املو�ضوعية ملا جرى وما ترتب عليه‪،‬و�إن كانت‬
‫�إبراهيم ال�سيد عدنان وال�شيخ ح�سني الديهي‪.‬‬ ‫فيها لدى الت�سعينات ا إلنتفا�ضة والعري�ضتني النخبوية‬ ‫أ�ذرعه و أ�ياديه و أ�قالمه قد تطاولت على احلقيقة‬
‫ويحتوي الكتاب على البيانات الت أ�ييدية للمعت�صمني من‬ ‫وال�شعبية‪،‬وي�صل �إىل امليثاق الذي يعتربه عنوان ًا كما يعترب‬ ‫والتفت عليها وحاولت يائ�س ًة �صياغة وحتوير التاريخ‬
‫اهلل والهيئة احلوزوية اللبنانية وجتمع علماء احلجاز‪.‬‬ ‫قبل �سماحة �آية اهلل ال�شيخ عي�سى أ�حمد قا�سم و�سماحة‬ ‫االنتخابات واملجال�س هي جمرد حت�صينات و�إلتفافات‬ ‫ك أ�حد القطع املتنا�سبة مع ديكور ال�سلطة وم�شهدها‬
‫وينتهي الكتاب مبلحق عن �سرية وحياة ال�شيخ عبد‬ ‫العالمة ال�سيد عبد اهلل الغريفي و�سماحة العالمة ال�سيد‬ ‫وعناوين حتركها أال�سرة واجلوهر يبقى بال تغيري‪.‬‬ ‫العام‪،‬ولكن الدماء و�شواهد االنتهاكات ت أ�بى ب أ�ن ت�سرت‬
‫أالمري اجلمري رحمه اهلل وملح�ص �صور يوثق‬ ‫جواد الوداعي والعلماء املبعدين طلبة احلوزات يف قم‬ ‫ويوجه �سماحة ال�شيخ علي �سلمان خطابه ألل�سرة‪ :‬أ�يتها‬ ‫ما انك�شف وات�ضح لكل عاقل ومن�صف ينظر بعني‬
‫ا إلعت�صام التاريخي وفرتة املبادة‪،‬والكتاب م�ستمد‬ ‫والبحرين والوطنني أالحرار‪،‬كما يوثق مواقف الفقهاء‬ ‫أال�سرة الكرمية نريد أ�ن ن�شارك يف القرار ال�سيا�سي يف‬ ‫ال�ضمري الواعي والعقل املتب�صر الباحث عن احلقيقة‪.‬‬
‫عن مواد حركة أ�حرار البحرين يف لندن ومتت �إعادة‬ ‫والعلماء واملنظمات من أ�مثال ال�شيخ يو�سف �صانعي وال�سيد‬ ‫هذا الوطن‪،‬نحن مواطنو دولة البحرين نريد أ�ن ن�شارك يف‬ ‫الكتاب يبد أ� مبدخل تاريخي من خطب �سماحة أالمني‬
‫�صياغته وا إل�ضافة عليه وهو من مطبوعات مركز‬ ‫حممد ح�سن ف�ضل اهلل وال�شيخ جوادي �آملي وال�شيخ حممد‬ ‫�صنع القرار ال�سيا�سي‪،‬ال نخفي ذلك وال جنامل يف ذلك ‪،‬‬ ‫جلمعية الوفاق ال�شيخ علي �سلمان يف يناير ‪ 2004‬م‪ ،‬يتناول‬
‫�إبن ميثم البحراين ومن �إ�صدارات دار الع�صمة‪.‬‬ ‫مهدي ا آل�صفي والدكتور حممد علي ال�شهر�ستاين وحزب‬ ‫لن تنازل عن ذلك‪،‬عملية الهيمنة على القرار ال�سيا�سي مل‬ ‫فيها �سماحته التاريخ ال�سيا�سي للبحرين‪،‬وينطلق فيه من‬
‫تقرير ‪11‬‬ ‫الجمعة ‪ 28‬ديسمبر ‪ 2007‬العدد (‪)58‬‬

‫رغم انضمامها لكل إتفاقيات األمم املتحدة السبع املعنية حلقوق اإلنسان‪...‬الداخلية البحرينية تقمع املسريات بشكل عنيف‬

‫السلطة سجلت أسوء صفحة يف تعاملها مع «التجمعات»‬


‫الن�سان‪،‬‬‫المم املتحدة الرئي�سية ال�سبع املعنية بحقوق إ‬ ‫ان�ضمت البحرين �إىل كل من اتفاقيات أ‬
‫والتي من بينها «اتفاقية مناه�ضة التعذيب وغريه من �ضروب املعاملة أ �و العقوبة القا�سية أ �و‬
‫الن�سان التعذيب‬ ‫العالن العاملي حلقوق إ‬ ‫الال�إن�سانية أ �و املهينة» منذ العام ‪1998‬م‪ .‬وتعرف أ �دبيات إ‬
‫على أ �نه‪ »:‬أ �ي عمل ينتج عنه أ �مل أ �و عذاب �شديد ج�سدي ًا كان أ �م عقلي ًا يلحق عمد ًا ب�شخ�ص ما‪،‬‬
‫بق�صد احل�صول من هذا ال�شخ�ص أ �و من �شخ�ص ثالث على معلومات‪ ،‬أ �و اعرتاف أ �و معاقبته على عمل‬
‫و �و أ �ي �شخ�ص ثالث‪ ،‬أ �و‬
‫و �و �شخ�ص ثالث أ �و تخويفه أ �و �إرغامه‪ ،‬ه أ‬
‫ارتكبه‪ ،‬أ �و ي�شتبه أ �نه ارتكبه‪ ،‬ه أ‬
‫ال�سباب يقوم على التمييز أ �ي ًا كان نوعه‪...‬‬ ‫المل أ �و العذاب ألي �سبب من أ‬‫عندما يلحق مثل هذا أ‬

‫يف التعبري امل�شروع عن أالفكار وامل�شاركة يف احلياة‬ ‫عوام على ان�ضمام «مملكة البحرين»‬ ‫ورغم مرور ت�سعة أ� ٍ‬
‫العامة خوف ًا من العقوبات‪ .‬وعلى �صعيد مت�صل‪ ،‬ف�إن‬ ‫لهذه االتفاقية‪� ،‬إال أ�ن واقع البالد امللمو�س ال يخرب‬
‫هذا القانون يفر�ض عقوبات ال تتنا�سب �سلوكيات‬ ‫البتة بتطبيق ما تن�ص عليه! حيث تفرط قوات اجلهاز‬
‫التعبري ال�سلمية التي يقوم بها جماهري الندوات‪،‬‬ ‫أالمني بوزارة الداخلية يف ا�ستخدام القوة والعنف‬
‫إحدى املسريات ترضب من قبل قوات األمن بالغازات املسيلة للدموع‬
‫امل�سريات‪ ،‬أ�و االعت�صامات ال�سلمية واملرخ�صة أ��ص ًال‪.‬‬ ‫لتفريق امل�سريات واالعت�صامات وحتى الندوات‬
‫مباغتة ندوة النويدرات‬ ‫�إعت�صام العاطلني عن العمل‬ ‫ال�سلمية‪ ،‬واملرخ�صة من قبل وزارة الداخلية نف�سها‪.‬‬
‫يف ‪19‬من �شهر مايو من العام احلايل جتمع جم ًع غفري‪،‬‬ ‫جتمع ‪ 500‬عاطل عن العمل يف يوم الثالثاء ‪ 22‬من �شهر‬ ‫أ��سلحة قمع التجمعات ال�سلمية‬ ‫فيتم التعامل بوح�شية مع املتجمهرين فيها‪ ،‬منتهكني‬
‫حل�ضور الندوة التي عقدت يف قرية النويدرات‪ .‬وقبيل بدء‬ ‫نوفمرب ‪2005‬م‪ ،‬أ�مام الديوان امللكي ملطالبته بتوفري‬ ‫ي�ستخدم « رجال أالمن» العديد من أال�سلحة لقمع‬ ‫حريتهم يف التعبري عن الر أ�ي امل�شروعة‪ ،‬حمتمي ًا ً‬
‫بقانون‬
‫برامج الندوة توافدت ع�شراتً من قوات أالمن‪ ،‬أ�حاطت‬ ‫الوظائف لهم‪ ،‬كما وعد بذلك أالخري‪ .‬أ��سفر هذا التجمع‬ ‫التجمعات ال�سلمية‪ ،‬كالر�صا�ص املطاطي‪ ،‬م�سيل‬ ‫ظامل‪ ،‬هو قانون التجمعات رقم (‪ )32‬لعام ‪2006‬م‪،‬‬
‫جميع منافذ القرية‪� .‬سرعان ما باغتت قوات أالمن‬ ‫عن مفاو�ضات بني جلنة من الديوان امللكي‪ ،‬وجلنة‬ ‫الدموع‪ ،‬القنابل ال�صوتية‪ ،‬والع�صي اخل�شبية «‬ ‫املعروف با�سم تعديل مر�سوم القانون رقم ‪ 18‬للعام‬
‫الندوة بالطالقات املطاطية‪ ،‬وم�سيالت الدموع‪ .‬أ��صيب‬ ‫العاطلني املتجمعني مثلها خم�سة أ��شخا�ص‪ ،‬كان من بينهم‬ ‫الهراوات»‪ .‬وا�ستخدام أ�ي نوع من هذه أال�سلحة يف‬ ‫‪ 1973‬ب� أش�ن االجتماعات العامة واملواكب والتجمعات‪.‬‬
‫خاللها أ�مني عام « وعد» �إبراهيم �شريف ‪-‬امل�شارك يف‬ ‫املواطن مو�سى عبد على‪ ،‬مت خاللها االتفاق على دعوة‬ ‫قمع التجمعات‪ ،‬له �سلبياته على ال�صعيد اجل�سماين‪،‬‬ ‫والذي يحظر قيام مظاهرات أ�و م�سريات أ�و جتمعات‬
‫الندوة‪-‬بطلقة مطاطية يف ركبته‪ ،‬و أ�غ�شي على بع�ض من‬ ‫الديوان امللكي للجنة العاطلني يف اليوم التايل ملناق�شة أ�مر‬ ‫والبرياء‪ ،‬ويف تلف املمتلكات‬‫والنف�سي للمتجمهرين أ‬ ‫بالقرب من امل�ست�شفيات أ�و املطارات أ�و التجمعات‬
‫ال�شخ�صيات امل�شاركة يف الندوة ب�سبب م�سيل الدموع‬ ‫توفري الوظائف لهم‪� .‬إال أ�ن الديوان امللكي خلف بوعده‪،‬‬ ‫اخلا�صة للمواطنني‪ ،‬وقد ي�صل هذا ال�ضرر لذروته يف‬ ‫التجارية أ�و مقر البعثات الدبلوما�سية أ�و املنظمات‬
‫اخلانق‪ .‬و أ��صيب العديد من اجلماهري باالختناقات‬ ‫بل أ�جرى ات�صاالت ألع�ضاء جلنة العاطلني تهددهم‬ ‫انتهاكه حلرمة الروح الب�شرية‪ .‬هذا با إل�ضافة للعواقب‬ ‫الدولية‪ ،‬ويف ال�شوارع الرئي�سية أ�و أالماكن املحظورة‬
‫والطلقات املطاطية‪ .‬و أ��شتعل «خباز» يف القرية بالنريان‬ ‫بالعقاب يف حال قيامهم باالعت�صام أ�مام الديوان امللكي ‪.‬‬ ‫الوخيمة لال�ضطرابات أالمنية التي تبعد ال�سياح عن‬ ‫أ�مني ًا‪ ،‬كما يحظر عقد االجتماعات يف دور العبادة أ�و‬
‫نتيجة للطلقات املتكررة علية بالغازات امل�سيلة للدموع‪.‬‬ ‫و يف أال�سبوع التايل للقاء «جلنة العاطلني عن العمل» مع‬ ‫البالد‪ ،‬فت ؤ�ثر �سلب ًا على ال�سياحة يف البحرين‪ .‬أ�حداث‬ ‫املدار�س أ�و غريها من مباين احلكومة �إال �إذا كانت‬
‫الديوان امللكي‪ ،‬قرر العاطلون عن العمل تنظم اعت�صام ًا‬ ‫املطار يف العام ‪2006‬م مثا ًال وا�ضح ًا على ذلك‪.‬‬ ‫املحا�ضرة أ�و املناق�شة ال تتعار�ض مع الغاية التي‬
‫قتل ال�شهيد حممد جمعة ال�شاخوري‬ ‫أ�خر‪ ،‬ولكن قبيل بدءه قام رجال القوات اخلا�صة فجر‬ ‫خ�ص�صت لها هذه أالماكن‪ ،‬وي�شرتط القانون لتنظيم‬
‫انطلقت م�سرية حا�شدة من أ�طراف العا�صمة املنامة‬ ‫االثنني ‪ 28‬نوفمرب‪ ،‬مبهاجمة أ�حد أ�ع�ضاء جلنة العاطلني‬ ‫م�سرية لبيك يا ح�سني‬ ‫هذه التجمعات �إخطار اجلهة أالمنية قبلها بثالثة أ�يام‪،‬‬
‫يف اخلام�س من أ�بريل يف العام ‪2002‬م‪ ،‬متجمهرة‬ ‫وهو مو�سى عبد علي بالقرب من منزله‪ .‬وحينما حاول‬ ‫«المن» م�سرية «لبيك يا ح�سني»‬ ‫�ضربت قوات مكافحة أ‬ ‫وتوقيع ثالثة أ�فراد من اجلهة التي �سيقام فيها االجتماع‪.‬‬
‫بالقرب من ال�سفارة أالمريكية‪ ،‬تندد بالعدوان‬ ‫مو�سى الهرب قاموا ب�إطالق الر�صا�ص يف الهواء ومتكنوا‬ ‫يف �شهر مايو ‪ 2004‬مب�سيالت الدموع‪ ،‬رغم كونها‬
‫ال�صهيوين الغا�شم على أ�ر�ض فل�سطني‪ ،‬وت�ستنكر‬ ‫من ا إلم�ساك به‪ ،‬وتقييد يديه بالقيد البال�ستيكي‪ ،‬ومت‬ ‫م�سرية �سلمية وم�صرحة‪ ،‬تعرب عن رف�ض ال�شعب‬ ‫وتفر�ض املادة (‪ )13‬من القانون عقوبات باحلب�س‬
‫الدعم أالمريكي لها‪ .‬و�شهدت امل�سرية مواجهات بني‬ ‫أ�خذه �إىل مكان منعزل يف املنطقة ال�صناعية بجزيرة‬ ‫البحريني أالبي ملا يحدث من ظلم على أ�ر�ض الرافدين‪،‬‬ ‫ملدة �ستة أ��شهر و�سنة وغرامات على خمالفي القانون‬
‫املتظاهرين وحر�س ال�سفارة وقوات أ‬
‫«المن» املتواجدة‬ ‫�سرتة‪ .‬وانهالوا عليه بال�ضرب بوا�سطة الهراوات‪ ،‬ثم‬ ‫وفل�سطني‪ ،‬وباخل�صو�ص االعتداء على املقد�سات‬ ‫وخ�صو�صا يف حالة تنظيم تظاهرة أ�و اجتماع‬
‫خارج ال�سفارة والتي بلغ عددها املئات‪ ،‬أ�مطرت‬ ‫قام اثنان من املعتدين بنزع مالب�سه وحماولة االعتداء‬ ‫ا إل�سالمية (مرقد ا إلمام علي بن أ�بي طالب عليه ال�سالم‬ ‫عام من دون ترخي�ص أ�و اال�ستمرار يف تنظيمها‬
‫أالخرية خاللها املتظاهرين بالطلقات اخل�شبية‬ ‫اجلن�سي‪ ،‬وب�سبب مقاومته مل يتمكنوا من �إكمال االعتداء‬ ‫وا إلمام احل�سني ال�شهيد عليه ال�سالم و أ�خيه أ�با الف�ضل‬ ‫رغم املنع وع�صيان أ�وامر قوات أالمن بالتفرق‪.‬‬
‫واملطاطية‪ ،‬والغازات امل�سيلة للدموع واخلانقة‪ ،‬مما‬ ‫اجلن�سي عليه‪ ،‬و�إن تركوا �آثارا وا�ضحة عليه‪ .‬وهددوه‬ ‫العبا�س (ع))‪.‬فتم �ضرب هذه امل�سرية مب�سيالت الدموع‬
‫أ�دى �إىل جرح واختناق املئات من املتظاهرين‪ .‬و أ��صيب‬ ‫باالعتداء على أ�هله وزوجته‪ ،‬يف حالة اعت�صامهم يف‬ ‫التي أ��صابت العديد من املتظاهرين فيها باالختناق‬ ‫على هذا يتناق�ض قانون التجمعات املعدل مع‬
‫ال�شهيد حممد جمعة ال�شاخوري بر�صا�صة مطاطية‬ ‫الغد أ�مام الديوان امللكي وعليه أ�ن يو�صل هذه الر�سالة‬ ‫وا إلغماء‪ ،‬نقلوا على أ�ثرها �إىل امل�ست�شفى‪ .‬مما حذا‬ ‫املواثيق الدولية التي �صدقت عليها مملكة البحرين‬
‫قرب حمجر العني اليمنى أ�دت �إىل نزيف داخلي‬ ‫لبقية العاطلني‪ ،‬ثم تركوه مرميا يف أالر�ض وغادروا‬ ‫بامللك حمد بن عي�سى �آل خليفة وزير الداخلية يف تلك‬ ‫مع منظمة أالمم املتحدة‪ .‬وي ؤ�ثر ت أ�ثري ًا �سلبي ًا على‬
‫حاد‪ ,‬أ�نتقل على أ�ثرها يف ركب ال�شهداء البحرينيني‪.‬‬ ‫املكان يف حويل الثانية والن�صف بعد منت�صف الليل‪.‬‬ ‫«المن» املتظاهرين‪.‬‬ ‫الفرتة‪ ،‬بعدما هاجمت قوات أ‬ ‫حرية التعبري‪ ،‬وحرية االجتماع وتثني عن امل�شاركة‬
‫الجمعة ‪ 28‬ديسمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)58‬‬ ‫‪ 12‬تحقيق‬

‫البحرين جزيرة‪...‬لكنها بال سواحل‬

‫‪ % 97‬من السواحل منهوبة‪ ...‬و‪% 3‬عليها أنظار املتنفذين‬


‫كتب ‪ -‬عادل العايل‬
‫المريكية ان ‪ %97‬من �سواحل البحرين مملوكة‪ ،‬و أ�ن هناك ‪ %3‬من‬ ‫ك�شفت درا�سة �شركة �سكدمور أ‬
‫ال�سواحل الزالت متاحة للمواطنني‪ .‬جزيرتنا ال�صغرية ا�ستباحوا فيك الرب آ‬
‫والن ي�ستبيحون ما‬
‫وفيك ُدمرت البيئة البحرية و�صودرت الرثوة ال�سمكية من أ �جل بناء الرثوات‬‫ِ‬ ‫تبقى من البحر‪..‬‬
‫أ‬
‫اخلا�صة‪ ..‬فماذا بعد؟! جزيرتنا �إن كنت ت�س�لينني �إن كانت طفولتنا ت�شتاق للبحر‪ ..‬فهي ت�شتاق‪..‬‬
‫البي�ض‪ ،‬و�إىل ارتفاع موج البحر‪ ..‬ومده وجزره ‪ ..‬وزرقة البحر وهدوئه‪ ..‬وغ�ضبه‬ ‫�إىل الرمل أ‬
‫وغدره‪ ..‬ومنعه وخريه ‪ ..‬فهي ت�شتاق ‪ !..‬جزيرتنا‪ ..‬أ‬
‫ �ال ت�شتاقني للبحر والقارب‪ ..‬لل�سفينة‬
‫لك وكما كنا و�سنظل‪ ..‬ونظل ن�شتاق‪ ..‬فلو ‬ ‫والرجال‪ ..‬لل�شبكة وال�صنارة ؟ �إن كنت ال ‪ ..‬فنخن ِ‬
‫الن جزيرة بال �سواحل وال رمال و أ‬
‫ال ��شرعة وال رجال‪..‬‬ ‫ �نت آ‬ ‫�سرقوا منك كل �شيء‪ ..‬كما أ‬

‫مرور ًا باحللة وكرانة وجد احلاج وجنو�سان‬ ‫بني جدار برلني وجدران البحرين العازلة!‬
‫وبابار والدراز وانتهاء بالبديع يف املحافظة‬ ‫�إن كان جدار برلني الفا�صل بني االملانيتني‬
‫ال�شمالية‪ .‬فهذه اللوحة اجلميلة التي ر�سمتها‬ ‫رمزا للحرب الباردة‪ ..‬فماذا عن جدران‬
‫أاليادي ال�سمراء للبحارة تعرب عن ع�شق عميق‬ ‫العزل يف البحرين الفا�صلة بني أالهايل‬
‫للبحر ولكل ما يتعلق به‪ ،‬وكذلك منظر احلظور‬ ‫والبحر؟! و�إىل ما ترمز هذه اجلدران؟‬
‫املتناثرة هنا وهناك والتي ال تبخل بخرياتها على‬ ‫مل يتوقع أ�هايل املنطقة ال�شمالية كالدراز‬
‫النا�س والتي ت�ساهم يف جزء كبري منها على �إعا�شة‬ ‫وباربار وجنو�سان والقرى املجاورة للمحافظة‬
‫الكثري من العوائل التي متتهن مهنة ال�صيد»‪.‬‬ ‫ال�شمالية وغريها يف يوم من أاليام أ�ن يتحول‬
‫ويوا�صل عبدالعزيز حديثه عن بع�ض من م�شاهد‬ ‫�ساحلهم �إىل ياب�سة‪ ،‬و أ�ن يكون البحر جمرد حلم‪.‬‬
‫�صور املا�ضي التي حتمل يف طياتها �شيئ من الذاكرة‬
‫للهايل «كل هذه املناظر أ��صبحت من‬ ‫احلزينة أ‬ ‫ذكريات جميلة‬
‫ذكريات املا�ضي وال توجد �إال مبخيلة النا�س‪� ،‬إذ‬ ‫ألهايل املدن والقرى البحرينية الواقعة على �سواحل‬
‫جتنت يد االن�سان ودفنت البحر و�صادرات احلظور‬ ‫البحر ذكريات و�صور جميلة عن البحر ال ميكن أ�ن‬
‫كما �شاطره يف الر أ�ي املواطن البحار علي عي�سى‪ .‬أالقل يف ا إل�ستفادة من امل�شروع اال�سكاين باملدينة‬ ‫وعاثت يف الطبيعة التي ر�سمتها يد الباري جلت‬ ‫تندثر مبرور العمر والزمن‪ ،‬وعلى اخل�صو�ص القرى‬
‫ويف هذا ال�صدد يقول البلدي عبدالعزيز «لقد ال�شمالية التي �سلبت منهم البحر وخرياته»‪.‬‬ ‫قدرته يف أ�جمل �صورها‪ ،‬ف�ساد ًا �سيظل ت أ�ثريه على‬ ‫ال�شمالية والغربية منها‪ .‬لن ت�ستطيع ال�سنني أ�ن متحي‬
‫قبلوا على م�ض�ض وحتت �ضغط أالزمات التي متر‬ ‫النفو�س والبيئة �إىل �سنني طويلة مدمر ًا لكل ما حوله‬ ‫هذه الذكريات من أ�ذهان أالهايل‪ ،‬فالبحر جزء ًا ال‬
‫للبحر حلوه ومره‬ ‫بها البالد والتي ي أ�تي يف مقدمتها أالزمة أال�سكانية‬ ‫من حيوانات بحرية ونباتات وف�شوت و�شواطئ»‪.‬‬ ‫يتجز أ� من تاريخ هذه املنطقة وم�صدر ًا رئي�سي ًا من‬
‫ا آلخذة يف التفاقم» ليف�صح عبدالعزيز عن مطالبته ذكريات عا�شها أ�بناء القرى مع البحر بحلوها ومرها‪،‬‬ ‫م�صادر الرزق الذي يعتا�ش عليها املواطنني �إىل‬
‫بتعوي�ض البحارة «لكن ب�شرط أ�ن يعو�ضوا عما فكم من عزيز ُفقد والتهمه البحر يف غم�ضة عني‪،‬‬ ‫معاناة البحاره‬ ‫وقت قريب‪ .‬فال عمليات الردم أ�و الدفن التي تقوم‬
‫أالهايل يف هذه القرى وخ�صو�ص ًا البحارة منهم فقدوه من خريات البحر و أ�ن تكون لهم أالولوية على وكل ذلك يهون يف �سبيل لقمة العي�ش التي تعترب من‬ ‫بها ال�سلطة وبع�ض التجار املتنفذين بحجة ما ي�سمى‬
‫يت أ�ملون لهذه املناظر التي تقع�شر لها أالبدان‪ ،‬ويقول‬ ‫بالتطوير ‪،‬تن�سي أالهايل ذكرياتهم مع البحر‪،‬‬
‫البحار ح�سني أ�حمد اجلنو�ساين «بعد أ�ن ا�ستوىل‬ ‫و�إ�صرارهم على التم�سك به حتى الرمق أالخري‪.‬‬
‫بع�ض املتنفذين على �سواحل القرى ال�شمالية ُ‬
‫و�شيد‬ ‫كما أ�ن قانون رقم ‪ 20‬ل�سنة ‪ 2006‬النا�ص على‬
‫عليها أ��سوار وفيلل �إنخف�ض �صيدنا �إىل ‪ ، %70‬ففي‬ ‫حماية ال�شواطئ وال�سواحل واملنافذ املو�صلة للبحر‪،‬‬
‫ال�سابق كنا ن�صطاد من البحر ما يقارب الـ «ع�شر‬ ‫ال�صادر عن هرم ال�سلطة «امللك» جاء �صريح ًا‪ ،‬فهل‬
‫ثالجات من ال�سمك» بينما أالن قل ال�صيد �إىل‬ ‫تعترب عمليات الردم هذه ك�سر ًا لقراراته؟ أ�م ماذا؟‬
‫ثالث أ�و أ�ثنتني بف�ضل الردم املتاو�صل حتت مر أ�ى‬
‫وم�سمع امل�سئولني» وعن � ؤس�النا له عن هل هناك حل‬ ‫�صور من املا�ضي ألهايل باربار‬
‫مل�شكلة البحارة‪ ،‬يجيب اجلنو�ساين «ال أ�عتقد ذلك‬ ‫أ�لتقينا بالع�ضو الوفاقي يف ثالثة ال�شمالية عبدالغني‬
‫خ�صو�ص ًا بعد �إعالن م�شروع بناء املدينة ال�شمالية‪،‬‬ ‫عبدالعزيز الذي كان البحر يوم ًا من أاليام �صديق‬
‫الذي �شارف على ا إلنتهاء يف مرحلته االوىل من‬ ‫له لريوي لنا بع�ض املناظر القدمية ويقول‪« :‬منظر‬
‫الدفن واملمتد على طول قرى املنطقة ال�شمالية»‬ ‫قوارب ال�صيد التي تنطلق باملئات من قرى القلعة‬
‫تحقيق ‪13‬‬ ‫الجمعة ‪ 28‬ديسمبر ‪ 2007‬العدد (‪)58‬‬

‫اخلور كخور اليهاهل وخور �سيالن وخور أ�م البقل يف‬ ‫و�شرقا ‪ ،‬فتجد أالمواج تنحدر عند بداية ال�شاطئ‬ ‫كما ألهايل الدراز ذكرياتهم‬ ‫أ�و�سع أ�بواب اجلهاد التي فتحها الباري لعباده والتي‬
‫الناحية ال�شرقية من م�سجد أ�بو �صبح وخور اللنجات‬ ‫الرائع النظيف لرتفع ر أ��سك على أ��شرعة القوارب‬ ‫احلاج أال�ستاذ يو�سف أ�حمد عبداهلل‪ ،‬امللقب بـ‬ ‫يجازى عليها بعظيم املثوبة أ‬
‫والجر‪ .‬ولعل ا إلعالن‬
‫‪ ..‬وخور اللنجات هذا به م�سارات وقنوات ال يعرفها‬ ‫البي�ضاء اجلميلة ‪ ،‬حيث وجود عدد كبري من‬ ‫«الدرازي» وهو أ�حد أ�بناء قرية الدراز‪ ،‬عندما‬ ‫أالخري عن تخ�صي�ص «كورني�ش املدينة ال�شمالية»‬
‫�إال من يرتاد ال�صيد فهو قدمي جدا ر�سمه أالجداد‬ ‫القوارب تربوا على املائتني أ�و تزيد للبحارة‬ ‫يحدثك عن ذكريات البحر ‪ ،‬ترى يف �صفاء عينيه‬ ‫والذي مل تت�ضح معامله بعد‪ .‬يذكر عبدالعزيز‪ :‬أ�ن‬
‫لنواحي أ�منية واحتياطية ‪ ..‬ويف بداية الثمانينات‬ ‫وال�صيادين الذين يتجهون �إىل مراعي ال�صيد‬ ‫ترت�سم فيها زرقة البحر‪ ،‬وعند بوابتها تراه تختنق‬ ‫«الكورني�ش» ميتد من قلعة البحرين حتى قرية‬
‫قام املرحوم احلاج عبد الكرمي �شهاب بالتربع حلفر‬ ‫الغنية بالنباتات البحرية التي يتغذى عليها‬
‫هذا اخلور جمددا ل�ستيفاء أالعداد الكبرية للقوارب‬ ‫أال�سماك‪ ،‬وبيئتها التي تعد من أ�ف�ضل البيئات‬
‫وللنجات‪ ،‬يذكر �إن يف عند منطقة خور اليهال‬ ‫ال�سمكية يف البحرين كمنطقة الدام ومنطقة �صاين‬
‫القريب من م�سجد أ�بو �صبح وعلى امتداد الناحية‬ ‫وخرف�شت‪ ،‬وكانت احل�ضور تنت�شر انت�شارا كبريا‬
‫الغربية لل�ساحل توجد عدة «جواجب» مياه عذبة‬ ‫يف تلك امل�ساحة وعلى مد الب�صر التي يتعي�ش منها‬
‫تخرج من بني املاء املالح ي�شرب منها الكثري �إال أ�ن‬ ‫عوائل كثرية ‪ ،‬حيث تعد أ��سماكها وخا�صة �سمك‬
‫الفوارة التي ظلت ألكرث من ثالثني �سنه ت�سكب بال‬ ‫ال�صايف ك أ�ف�ضل أالنواع يف البحرين بال منازع»‪.‬‬
‫توقف مياهها العذبة ال�ساخنة �شتاء الباردة �صيفا‬ ‫من جانب �آخر يذكرك ال�ساحل بتلك ال�سفن‬
‫عالمة فارقة لذكرى ارت�سمت جليل أ�درك وجودها‬ ‫والقوارب اخل�شبية الكبرية كاللنجات أ‬
‫والبوام‬
‫يظل ال�ساحل منطقة أ�خرى لقالفة ال�سفن وارتبط‬ ‫الراب�ضة يف خور أ�م اللنجات لل�صيد والغو�ص �صور‬
‫ا�سم القالفة بعوائل �سميت يف الدراز ب أ��سماء بيت‬ ‫للبحارة واجتماعهم عند م�سجد أ�بو �صبح النتظار‬
‫األستاذ يوسف الدرازي‬ ‫البلدي عبد الغني عبد العزيز‬
‫القالف كعائلة عبد الوهاب القالف وعائلة بيت‬ ‫«الد�شة» و أ�حاديثهم املختلفة يعطي �إيهام بحياة‬
‫الري�س و�آخر القالليف املرحومني احلاج جا�سم‬ ‫متدفقة بالعمل الد ؤ�ب ‪ ،‬وا�ستغالل أ�وقاتهم هذه‬
‫القطري وابنه احلاج ح�سن القطري أ�ما الرمال‬ ‫يف ت�صليح أ�دواتهم البحرية أ�و �صناعة القراقري‬ ‫بدموع الرجال عندما يذكر ذلك املا�ضي اجلميل‬ ‫البديع ‪ ،‬وهو خم�ص�ص ألهايل قرى املحافظة‬
‫تلك البلورية النظيفة النا�صعة فما أ��شهى اجللو�س‬ ‫أ�و تنظيم أ�متعتهم ‪ ،‬فلم يكتفوا بكل هذه أالعمال‬ ‫ال�شمالية‪ ،‬يخفف من بع�ض �آالم النا�س وي�صربهم‬
‫ليقول‪�« :‬ساحل الدراز الذي ي�سمي �ساحل أ�بو �صبح‬
‫عليها واتخاذها منطقة ريا�ضة ولعب ومرح فيها»‪.‬‬ ‫الدنيوية بل ميزجوها باعمال العبادة والدعاء‬ ‫يعترب من أ�جمل ال�سواحل البحرينية وانقهاها‬ ‫على م�صادرة �شواطئ البحر بحجة التطوير التي‬
‫وقراءة أ�حاديث نبوية خلف امل�سجد أ�و يف داخله‪.‬‬ ‫هواء ورائحة ‪ ،‬و�سمي ب�ساحل أ�بي �صبح ن�سبة‬ ‫�سيحرمون منها‪ ،‬والتي تعترب كغاز أالك�سجني الذي‬
‫أ�كرث من ‪ 33‬جزيرة ولكن!‬ ‫للم�سجد الذي ن�سجت حوله احلكايات والروايات‬ ‫ال ميكن لالن�سان اال�ستغناء عنه حتت أ�ي ظرف‪.‬‬
‫ثالثة وثالثون أ�و أ�كرث بقليل هي جزر البحرين لكن‬ ‫كما يذكر الدرازي اجلانب ال�سياحي لل�ساحل‬ ‫أال�سطورية التي يحفظها الكبار وال�صغار ‪ ،‬ومازال‬
‫لي�س بغريب هنا يف مملكة البحرين عندما تقوم‬
‫مواطنيها حمرومون من دخول بع�ض منها كالدخول‬ ‫«ولل�سياحة أ�مر �آخر ال يختلف عليه اثنان جلاذبية‬ ‫بت�شييد فيال أ�و منزل �صغري مطل على البحر لتتمتع‬
‫امل�سجد يقف �شاخما �إال من م�صافحته لتلك املياه‬
‫جلزيرة جده و أ�م النع�سان‪ ،‬واللتان أ��صبحتا‬ ‫هذا ال�ساحل ونب�ضه املتدفق ‪ ،‬فتتجه العوائل أ‬
‫وال�سر‬ ‫مبنظره اخلالب‪ ،‬ثم تفاجئ بعد حني أ�نك تبعد‬
‫البحرية الزرقاء حني داهمها الدفان لينهي اللوحة‬
‫بقدرة «قادر من بني ا إلن�سان» منطقة حم�ضورة‬ ‫لق�ضاء أ�متع أالوقات وتزداد وترياحل�ضور لديهم ايام‬ ‫اجلمالية واخليال الناب�ض بالت أ�مل لهذه الطبيعة‬
‫عنه بعدة كيلو مرتات بعد عملية الدفن املتوا�صلة‬
‫وع�سكرية ال يجوز أالقرتاب منها‪ .‬كما يبلغ ال�شريط‬ ‫العطل ‪ ..‬أ�ما أ�يام املنا�سبات كعيد أال�ضحى املبارك‬ ‫لهذه ال�سواحل ب�شكل �سريع‪ ،‬دون أ�ن ت�ستفيد القرية‬
‫ال�ساحرة ‪ ..‬نعم �إنها منطقة �ساحرة ملا لها ذكريات‬
‫ال�ساحلي جلميع جزر البحرين ‪ 161‬كيلومرت‪،‬‬ ‫أ�و أ�يام ال�شراك ف�إن ال�ساحل ميتلئ امتالئا كبريا‬ ‫وحكايات ن�سجتها أ�جيال و أ�جيال ور�سمتها يف لوحة‬
‫الفقرية املطلة على البحر حتى �صار البحر بعيد عن‬
‫ويف املقابل من ذلك ال يتمتع أ�هايل البحرين �إال‬ ‫من أالفراد واجلماعات وخا�صة يف اجلانب الن�سوي‬ ‫أ�هل القرية‪ ،‬ويبعد أ�كرث من كيلو مرت عن البحارة يف‬
‫خالبة ‪� ،‬إال ان تلك اللوحة ت�سكن خميال الذاكرة»‪..‬‬
‫بكيلومرتات ب�سيطة وغري �صاحلة لل�سباحة‪ ،‬وما‬ ‫حيث يقيمون طقو�س العبادة من قراءة و�إن�شاد‬ ‫القرى و أ��صبحت بال منافذ بحرية؛ ل�سبب ملكيتها‬
‫يحق للنظر �إليه من اجلزر هو فقط أ�ربع جزر فقط‬ ‫ومدائح ألهل البيت‪ ،‬كما يتجمع ال�سباحون والهواة‬ ‫لبع�ض املتنفذين‪ ،‬مثل جنو�سان وباربار وكرزكان برهة من الوقت ليوا�صل الدرازي حديثه عن‬
‫كجزيرة املنامة و�سرتة والنبيه �صالح واملحرق‪.‬‬ ‫�صغارا وكبارا �صباحا وم�ساء لل�سباحة واال�ستمتاع يف‬ ‫واملالكية و�صدد و�سند وغريه من القرى البحرين‪ .‬امتداد ذكريات ال�ساحل «امتداد ال�ساحل غربا‬
‫الجمعة ‪ 28‬ديسمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)58‬‬ ‫منبر الجمعة‬ ‫‪14‬‬

‫خطبة اجلمعة لسماحة الشيخ علي سلمان بشأن األحداث اآلخرية‬


‫‪ -‬السلطة أبقت أزمات قائمة هي اليت خلقت أرضية مناسبة للتوترات‬

‫‪ -‬الدولة مل تنقل البالد إىل مرحلة االستقرار الثقيل احلقيقي وأبقت‬


‫أزمات قائمة من دستور ومن متييز ومن جتنيس ومن مشاكل اقتصادية‬

‫‪ -‬حنن بلد جتمد التطوير فيها مدة ‪ 27‬سنة أو أكثر‬


‫‪ -‬الوفاق ليست جزء من الدولة لكي تتحمل إخفاقاتها» الوفاق ليست‬
‫جزء من الدولة وال تتحمل فشل الدولة‬
‫‪ -‬الربملان ليس جزء من السلطة التنفيذية املسئولة عن حتقيق هذه املطالب‬

‫لال�صطدام حتى لو أ�راد مت�شدد أ�ن يجرها �إىل ذلك ‪ ،‬القابلة لال�شتعال �إىل حالة اال�ستقرار الثابت والدائم»‪.‬‬ ‫وامل�سارعة يف حتريك املطالب ال�سيا�سية ب أ��سلوب �سلمي»‬ ‫أ�بدا أالمني العام جلمعية الوفاق الوطني ا إل�سالمية‬
‫ف�ست أ�بى ال�ساحة بنف�سها على هذا الطرح ولكن مع بقاء‬ ‫يف ت�صوري و أ�متنى أ�ن ال أ�كون خاطئ ب أ�ن أالحداث‬ ‫�سماحة ال�شيخ علي �سلمان حزنه ب�سبب فقدان ال�شاب‬
‫أالزمات ومراوحة أالزمات يف مكاناها وغياب احللول وك�شف �سماحته أ�ن هناك حوار غري معلن بني الوفاق‬ ‫أالمنية ال تفرح أ�حد وال تريح ر�شيد من احلكومة أ�و من‬ ‫الفقيد علي جا�سم «فقدنا يف هذه أاليام أ�حد �شبابنا‬
‫ال�سيا�سية يخلق أالر�ضية املنا�سبة يف �شرائح كربت والقيادة ال�سيا�سية» هناك درجة من احلوار ودرجة‬ ‫املعار�ضة ما يحتاج لعالجه اليوم وب�شكل �سريع هو �إيقاف‬ ‫أالعزاء ويف ذلك أ�مل ويف ذلك حزن وح�سرة ويف ذلك‬
‫أ�و �صغرت‪ ،‬لن�صل �إىل هذه املرحلة غري املطلوبة وغري من احلوار بني الوفاق أ��سا�سا ممثلة يف أ�مينها العام‬ ‫التدهور أالمني والعمل على حتريك املطالب ال�سيا�سية‬ ‫م�صاب ألهله وملحبيه ولنا جميعا رحمه اهلل برحمته‬
‫املرحب بها من اال�ضطراب أالمني و�إيقاع اخل�سائر وفقد مع القيادة ال�سيا�سية‪ ،‬هذا احلوار غري معلن عنه‪ ،‬لكي‬ ‫من دون ا إلرباك أالمني وان ت�سمح احلكومة بتحريك‬ ‫الوا�سعة وتغمده برحمته وا�سكنه الف�سيح من جنته‪،‬‬
‫درجة من أالمن واحلريات وغريها من أالمور تكررت ن�ستطيع أ�ن نطرح الق�ضايا بحرية وب�صراحة وب�شفافية‬ ‫املطالب ال�سيا�سية وبحرية التعبري عنها من دون احلاجة‬ ‫الدماء يف ا إل�سالم عظيمة يف بذلها وعظيمة يف �سفكها»‪.‬‬
‫أ�كرث من مرة‪ ...‬ما عملناه يف امليثاق واختلفنا عليه يف وال نعي�ش حتت �ضغط ا إلعالم واملطالب ال�شعبية أ�و‬ ‫�إىل أ�ي ا�صطدامات‪ ،‬ولن يكون الوطن م�ستفيدا من‬ ‫و أ��ضاف مو�ضحا �إمكانية �سقوط �ضحايا جديدة يف حال‬
‫الد�ستور‪ ،‬واحلريات املوجودة وحرية التنظيم وغريها ا إلحراجات احلكومية‪ ...‬نعم احلوار يتناول كل الق�ضايا‬ ‫�إلقاء الكرة على هذا الطرف أ�و ذاك يف حالة ا�ستمرار‬ ‫ا�ستمرار أالو�ضاع يف ما هي عليه» ونعي�ش من جانب‬
‫من أالمور ا إليجابية هي خطوة حتتاج �إىل أ�ن تعقبها املحورية‪ ،‬تتناول امل� أس�لة الد�ستورية ‪ ،‬تتناول م� أس�لة‬ ‫احلدث أالمني»‪.‬و أ��ضاف» الوطن بكل مكوناته يحتاج‬ ‫�آخر أ�ملا �آخر وحزنا �آخر من جراء تدهور أالو�ضاع‬
‫خطوات‪ ،‬وا إل�صالح �صريورة م�ستمرة والتوقف يعني النظام االنتخابي والدوائر‪ ،‬تتناول م� أس�لة التجني�س‪،‬‬ ‫�إىل أالمن ويحتاج �إىل اال�ستقرار‪ ،‬نحن نحتاج �إىل أالمن‬ ‫أالمنية وانفالت أالو�ضاع أالمنية يف أاليام القليلة‬
‫تراجع العملية ا إل�صالحية التوقف املزمن يعني تراجع تتناول م� أس�لة �ضحايا التعذيب‪ ،‬تتناول كل هذه امل�سائل‬ ‫يف قرانا كما هي الدولة حتتاج �إىل أالمن العام و أ�من‬ ‫املا�ضية‪ ،‬التي تعني �إمكانية �سقوط �ضحايا جدد‪ ،‬كما‬
‫العملية ا إل�صالحية‪ .‬وا�ضاف �سماحته مو�ضحا الفرق وب�شفافية‪ ،‬وهناك توافقات على بع�ض أالمور ولكن مل‬ ‫االقت�صاد وغريها من أالمور‪ ،‬اجلميع يحتاج �إىل أالمن»‪.‬‬ ‫أ�ن وجود أ�زمات تتعلق باحلريات واملعتقالت وغريها‬
‫بني العملية ا إل�صالحية يف الدول املتقدمة ويف البحرين» أ�كن أ�رجح أ�ن أ�علن عنها ألنها توافقات أ�ولية لن تكتمل‬ ‫من ال�ضحايا واخل�سائر‪ ،‬أ�مل‪ ...‬أ�ن ال يكون الوطن قادر‬
‫يف أ�مريكا ال يتوقفون عن التطوير ويف بريطانيا ال لغاية ا آلن‪ ،‬وهذه اللقاءات متت يف غ�ضون ال�ستة أ��شهر‬ ‫وقال �سماحته أ�ن ال�سلطة أ�بقت أ�زمات قائمة هي التي‬ ‫على امل�ضي بوترية تتنا�سب ومتطلبات ال�شعب وحاجات‬
‫يتوقفون عن التطوير ونحن بلد جتمد التطوير فيها أالخرية‪ ،‬اللقاءات‪ ،‬نعم اللقاءات ولي�س احلوار‪ ،‬فاحلوار‬ ‫خلقت أ�ر�ضية منا�سبة للتوترات» الدولة مل تنقل البالد‬ ‫ال�شعب وحاجات الوطن يف البعد ال�سيا�سي والبعد‬
‫مدة ‪� 27‬سنة أ�و أ�كرث فهو ال يحتاج �إىل انتخابات بلدية �شروطه أ��صعب �شروطه أ�كرث‪ ،‬هذه اللقاءات مثل ما‬ ‫�إىل مرحلة اال�ستقرار الثقيل احلقيقي و أ�بقت أ�زمات‬ ‫املعي�شي‪ ،‬أ�مل‪ ...‬أ�ن نعود ولو أليام حمدودة �إىل امل أ�زق‬
‫وانتخابات نيابية ب�صالحيات حمدودة يف كال االنتخابني ذكرت تركز على الق�ضايا اجلوهرية املحورية أ�نا ال‬ ‫قائمة من د�ستور ومن متييز ومن جتني�س ومن م�شاكل‬ ‫أالمني بدل احلديث ال�سيا�سي وبدل امل�شكل ال�سيا�سية‬
‫نحن نحتاج �إىل انتخابات ونحتاج �إىل حوار ونحتاج �إىل أ�عدكم ب أ�ن هذا احلوار ينتج أ�و أ�ن أ�عدكم بحلول‪ ،‬ولكن‬ ‫اقت�صادية‪...‬هي التي خلقت أالر�ضية املنا�سبة من‬ ‫و�سرعان ما تتحول مع ا�ستمرار هذا أالمر �إىل املطالبة‬
‫تقدمي اخلطوة بعد اخلطوة من أ�جل أ�ن ن�سابق الزمن نحن نعي�ش من خالل الوفاق أ‬
‫والمني العام هذه احلالة‬ ‫هذه التوترات ولو كانت هناك حلول‪ ،‬و لو كان القطار‬ ‫�إىل ا إلفراج عن املعتقلني واملطالبة باحلريات واملطالبة‬
‫�إذا أ�خذنا بذلك وعملنا عليه وحتركنا فيه �سننتقل من غري امل�سبوقة ‪ ،‬و ت�ستطيع أ�ن تخلق ثقة من خالل خلق‬ ‫ال�سيا�سي يتحرك بال�سرعة املنا�سبة‪ ،‬ولو كان القطار‬ ‫بالدماء التي �سفكت وهكذا ونحن يف غنى عن ذلك»‪.‬‬
‫والر�ضية برامج للخروج من أالزمات‪ ،‬نعم احلوار معقد برتاث‬ ‫خط الزالزل ومن خط ا إل�ضطرابات املحتملة أ‬ ‫االقت�صادي يتحرك بال�سرعة املنا�سبة‪..‬فلن جتر ال�ساحة‬ ‫و أ�كد �سماحته على �ضرورة وقف التدهور أالمني‬
‫منبر الجمعة ‪15‬‬ ‫الجمعة ‪ 28‬ديسمبر ‪ 2007‬العدد (‪)58‬‬

‫الفو�ضى نفتح الباب �إىل االنفالت‪ .‬ال�سلطان اجلائر خري‬ ‫�شعارا وعمال نتقيد ونتحرك يف ا إلطار ال�سلمي نطرح‬ ‫يفر�ض عليهم بـ ‪ 1600‬دينار من امل�شاركة مع الفقراء‬ ‫املا�ضي ‪ ،‬وب�صعوبات الواقع يحتاج �إىل وقت ‪ ،‬و يحتاج‬
‫من االنفالت هناك قوانني �سلبية وعلينا أ�ن نعمل على‬ ‫هذا ال�شعار ألننا نعتقد ب أ�ن أال�ساليب الغري ال�سلمية حتى‬ ‫ومع الربامج االجتماعية يعانون مثل ما يعاين ا إلن�سان‬ ‫�إىل �صدق و أ�نا �صادق والوفاق �صادقة والنا�س من‬
‫تغيريها امل�شارك يف الربملان عليه أ�ن يتقدم بتعديالت‬ ‫يف حالة ردة الفعل ممكن أ�ن جتر ال�ساحة �إىل املعركة‬ ‫الذي ي�ستلم ‪ 500‬دينار أ�و ‪ 400‬دينار‪ ،‬ألن النائب عليه‬ ‫خلفها �صادقة تريد أ�ن تعاي�ش تريد أ�ن ي�سود أالمن‬
‫لها وتغيريها وتقدمنا بتعديالت لقانون التجمعات قانون‬ ‫أالمنية وت�سقط املعركة ال�سيا�سية هذه �سيا�سية أ‬
‫‪،‬ولن‬ ‫واجبات وعليه أ�ن يت�صرف �ضمن هذه الواجبات ثوابت‬ ‫واال�ستقرار‪ ،‬و أ�ن نت�شارك يف القرار ونت�شارك يف الرثوة‬
‫التجني�س وقوانني أ�خرى والذي ال ي ؤ�من بالربملان ي�ستطيع‬ ‫االجنرار �إىل املعركة أالمنية يزيد من فر�ص ال�ضحايا‬ ‫العمل يف الوفاق ‪ ،‬و أ��ضاف مبينا احرتام الوفاق ملن‬ ‫على قاعدة العمل امل�شرتك والتفاهم والتعا�ضد والبناء»‪.‬‬
‫أ�ن يتظاهر �ضد هذه القوانني وي�ستطيع أ�ن يعت�صم‬ ‫وهذا �سيا�سة و�شرع ويدخل يف ح�ساباتنا ال�سيا�سة يف‬ ‫يختلف معها «يف الوقت الذي ال ت�ستطيع الوفاق أ�ن حتكر‬
‫�ضد هذه القوانني ويكتب �ضد هذه القوانني ويعمل على‬ ‫هذه النقطة ‪ ،‬أولنا نعتقد أ�ن يف ف�سحة احلريات ن�سبيا‬ ‫على ا آلخرين أ�ن يفكروا و أ�ن يعملوا و أ�ن يختاروا الطريق‬ ‫و أ��شار �سماحته ان الوفاق لي�ست جزء من الدولة لكي‬
‫�إ�سقاط هذه القوانني لكن جتاوز هذه القوانني فتح الباب‬ ‫متكننا من تنظيم أ�نف�سنا من طرح ق�ضايانا ال�سيا�سية‬ ‫الذي يعتقدون أ�ن يحقق م�صلحة للوطن من حق الوفاق‬ ‫تتحمل �إخفاقاتها» الوفاق لي�ست جزء من الدولة وال‬
‫لفكرة جتاوز هذه القانون هي فتح الباب �إىل للفو�ضى‪.‬‬ ‫من �إبراز هذه الق�ضايا من احل�شد لهذه الق�ضايا من‬ ‫أ�ن تبني ثوابت العمل فيها ر ؤ�اها انطالقاتها أ��ساليبها‬ ‫تتحمل ف�شل الدولة و�إخفاقاتها نحن ل�سنا جزء من‬
‫التجميع القوى لهذه الق�ضايا من طرح هذه الق�ضايا يف‬ ‫من أ�جل أ�ن يتعرف عليها أ�كرث مريديها وحمبيها ومن‬ ‫ال�سلطة التنفيذية ال نتحمل �إخفاقات هذه ال�سلطة وال‬
‫وك�شف �سماحته أ�ن عمل الوفاق يتمحور حول مطلبني‬ ‫داخل البحرين وخارج البحرين ما يغنينا عن اللجوء �إىل‬ ‫ينتظرون موقفها وكلمتها مع كامل حبنا واحرتامنا ملن‬ ‫يجوز حتميلنا �إخفاقات هذه ال�سلطة‪ ...‬نحن كما كنا‬
‫هما امل�شاركة احلقيقة يف اتخاذ القرار من خالل‬ ‫وال�ساليب ال�سلمية فيها م�سرية‬ ‫غري أال�ساليب ال�سلمية‪ ،‬أ‬ ‫يختلف معها أ�وىل ثوابتنا نعتقد نحن نعتقد من ال يعتقد‬ ‫جزء من النا�س نعمل من أ�جل هذه املطالب التي كانت يف‬
‫التداول ال�سلمي لل�سلطة واملطلب ا آلخر هو التوزيع‬ ‫وفيها اعت�صام وفيها بيان وفيها خطاب كل ذلك يندرج‬ ‫ال عالقة لنا به وال نحاكمه وال نحا�سبه ل�سنا م�سئولني‬ ‫الت�سعينات ويف ‪2002‬م وم�ستمرة �إىل ا آلن‪ ،‬نحاول عندما‬
‫العادل للرثوة «عملنا نتم�سك بكافة حقوق �شعبنا التي‬ ‫يف أال�ساليب ال�سلمية نتحرك يف عملنا يف �إطار القوانني‬ ‫عن ذلك نحن م�سئولني عن أ�نف�سنا ومن يعتقد فينا‬ ‫قاطعنا الو�صول لها نحاول عندما �شاركنا يف ال�سلطة‬
‫تتمحور حول مطلبني أ��سا�سني أالول امل�شاركة احلقيقية‬ ‫القائمة ونحاول ونعمل على تغيري القوانني ال�سليبة �إذا كان‬ ‫ومن ينتظر كلمتنا ومن ي� أس�لنا عن التوجيه هذا نحن‬ ‫الت�شريعية بالتعبري يف املجل�س النيابي من أ�جل الدفاع‬
‫يف اتخاذ القرار ويف ال�سلطة مطلبنا النهائي التداول‬ ‫قانون ب أ�كمله �سلبي نعمل على تغيريه و�إ�سقاطه نتظاهر‬ ‫م�سئولني عنه وهذه حدود �صالحيتنا يف ثوابت عملنا‬ ‫عنها والو�صول لها‪ ،‬وهذا ما تتم�سك به كل احلركات‬
‫ال�سلمي لل�سلطة مطلبنا تداول �سلمي لل�سلطة نخطط له‬ ‫�ضد هذا القانون نعرت�ض على هذا القانون نقول هذا‬ ‫أال�سا�سية املرجعية ال�شرعية لعملنا هذه ثوابتنا نحن‬ ‫ا إل�سالمية عندما يتحدثون عن منطقة الربملان ‪ .‬الربملان‬
‫ن�سعى له نربمج له ون ؤ�من ب أ�نه لن يتحقق يف �سنة أ�و يف‬ ‫القانون �سلبي نقول للمنظمات الدولية هذا قانون �سلبي‬ ‫هذا فهمنا نحن من حقنا أ�ن نعرب عن فهمنا أ�م ال‪ ،‬من‬ ‫لي�س جزء من ال�سلطة التنفيذية امل�سئولة عن حتقيق هذه‬
‫�سنتني ورمبا ال يتحقق يف ع�شر �سنوات ولكن نخطط له‬ ‫ولكن ال بد يف عملنا أ�ن نلتزم ب�إيقاع القانون‪ ،‬و �إال ف�إننا‬ ‫حقنا أ�ن نقول هذا ثابت من ثوابتنا أ�م ال‪،‬من ثوابتنا‬ ‫املطالب والتي بيدها أ�ن تتخذ اخلطوات ملعاجلة أالمور‬
‫ونعلنه وجناهر فيه ون�سعى له أ�ن يكون هناك يف يوم من‬ ‫نفتح الباب ألنه كل من يعتقد ب أ�ن هذا القانون ال يتنا�سب‬ ‫املرجعية ال�شرعية يف العمل ال�سيا�سي ويف الر�سائل‬ ‫املختلفة» و أ��ضاف �سماحته مبينا موقف حزب اهلل كمثال‬
‫أاليام يف هذا البلد وب أ��سرع ما ميكن بح�سب الظروف‬ ‫معه وهذا القانون �صادر من �سلطة يعتقد بال �شرعيتها‬ ‫العملية يقولون لكل �إن�سان من مرجع يقلده بال�صغرية‬ ‫عندما �شارك يف الربملان اللبناين «هكذا كان يربر حزب‬
‫ا إلقليمية واملحلية والدولية‪ ،‬ف�إذا �ساعدتنا هذه الظروف‬ ‫أ�و �صادر من �إيقاع يعتقد بال �صحة حقه يف �إ�صدار هذا‬ ‫والكبرية ويف كل �شئ أ�ول م� أس�لة يف باب التقليد عملنا‬ ‫اهلل عندما ا�شرتك يف العملية ال�سيا�سية‪ ،‬ب أ�ن اال�شرتاك‬
‫يف أ�ن نتحرك أ��سرع نحو هذا املطلب ويتحقق �سنعمل‬ ‫القانون ندخل يف مرحلة االنفالت وكل من ي�ستطيع أ�ن‬ ‫االجتماعي وال�سيا�سي ينطلق من هذه املرجعية وحتدده‬ ‫يف ال�سلطة الت�شريعية ال يعني أ�نه جزء من ال�سلطة‬
‫على حتققه ب أ��سرع ما ميكن هذا مطلب معلن أ�ن يكون‬ ‫يدعي ابتدا ًء من القوانني ال�سيا�سية مرورا بالقوانني التي‬ ‫هذه املرجعية وفخر لنا هذه املرجعية ونتقيد بهذه‬ ‫التنفيذية وال يتحمل م�سئوليتها وال عليه وزر �إخفاقاتها‪،‬‬
‫يف رئا�سة الوزراء يف ال�سلطة التنفيذية أ�حد أ�بناء ال�شعب‬ ‫تنظم ال�سري مرورا بالقوانني التي تنظم املباين كل هذا‬ ‫املرجعية الدينية ولدينا يف ثوابتنا يف الوفاق تطبيق‬ ‫وهكذا تتم�سك كل احلركات ال�سيا�سية ا إل�سالمية‬
‫‪ ،‬أ�ما املطلب ا آلخر فهو التوزيع العادل للرثوة‪ ،‬ندخل يف‬ ‫�إذا انطلقنا من أ�ن هذا القانون �صدر يف حقبة‪ ،‬ما يف‬ ‫عملي لهذه املرجعية يف املجل�س العلمائي نلتزم بر أ�ي‬ ‫عندما ت�شرتك يف العملية ال�سيا�سية املمثلة بالربملان «‪.‬‬
‫�ضمن هذه املطلبني أال�سا�سيني م� أس�لة تعديل الد�ستور‬ ‫جمل�س �صدر يف حقبة ما‪ ،‬يف جمل�س منتخب ب�شكل الذي‬ ‫هذا املجل�س ال�شرعي ور أ�يه فيما يت�صدى له من ق�ضايا‬
‫د�ستور توافقي �سلطة ت�شريعية وفقا �إىل ف�صل ال�سلطات‬ ‫نعتقد ويف د�ستور بال�شكل الذي نريد ان نفتح الباب �إىل‬ ‫نتحرك يف عملنا ال�سيا�سي واملطلبي‪ ،‬أ‬
‫بال�ساليب ال�سلمية‬ ‫وقال �سماحته أ�نه يف حالة التداول ال�سلمي لل�سطلة‬
‫ورقابية م�ستقلة يدخل فيها امل�ساواة بني املواطنني يف‬ ‫وا�ستالم ال�سلطة التنفيذية يف هذه احلالة يتحمل جميع‬
‫احلقوق والواجبات �إيقاف هذا التجني�س الذي ي أ�خذ‬ ‫امل�سئوليات «يف حالة و�صولنا �إىل مرحلة التداول ال�سلمي‬

‫‪-‬حنن كما كنا جزء من الناس نعمل من أجل هذه املطالب‬


‫من البلد �سيا�سيا واقت�صاديا تعوي�ض ال�ضحايا كل‬ ‫لل�سلطة وا�ستلمنا ال�سلطة التنفيذية بعد ذلك نتحمل‬
‫أالمور التي نريد والتي طالبنا بها والتي نطالب بها‬ ‫م�سئولية ا إل�سكان وم�سئولية التجني�س وم�سئولية التمييز‬
‫ون�ستمر باملطالبة بها ونتم�سك باملطالبة بها تدخل يف‬ ‫وم�سئولية كل امل�شاكل االقت�صادية واملعي�شية ألننا منلك‬
‫هذين أالمرين ال نتنازل عن �شئ من ذلك وال نقر ظلما‬ ‫اليت كانت يف التسعينات ويف ‪2002‬م ومستمرة إىل اآلن‪.‬‬ ‫ال�سلطة التنفيذية‪ .‬من أ�جل ت�صحيح ال�صورة �سيا�سيا‬
‫أ�و انحراف أ�و ف�ساد يف ذلك نتعاي�ش مع الواقع كما تعاي�ش‬ ‫وواقعيا الوفاق لي�ست جزء من ال�سلطة التنفيذية وال‬
‫أالئمة عليهم ال�سالم كما تعاي�ش ا إلمام احل�سني (ع)‬ ‫تتحمل �إخفاقات هذه ال�سلطة وال يجوز حتميلها هذه‬
‫يف حكم معاوية الظامل كما تعاي�ش احل�سني يف حكم‬ ‫‪-‬عمل الوفاق يتمحور حول مطلبني هما املشاركة احلقيقة‬ ‫ا إلخفاقات والوفاق ت ؤ�من بر ؤ�ية العمل ر ؤ�ية منحوتة من‬
‫معاوية وكما تعاي�ش علي واحل�سن و�سائر أالئمة عليهم‬ ‫�سنوات طويلة من التجربة لي�ست فقط لنا و�إمنا لقيادتنا‬
‫ال�سالم تعاي�ش غري القبول التعاي�ش والتحرك بكل‬
‫أالدوات الواقعية وخلق عنا�صر القوة من اجل تغيري‬
‫يف اختاذ القرار من خالل التداول السلمي للسلطة واملطلب‬ ‫قبلنا و�إىل خربات وقيادات ور ؤ�ى ي�ستفيدها ا إلن�سان من‬
‫اال�ست�شارة و�ضم العقل على العقل من داخل البحرين‬
‫اخلط أ� ووقف الف�ساد وا إلنحرافات هذه م�سئوليتنا‬
‫نتحرك فيها ليل نهار ال نهد أ� ال ن�ستكني وال نقر ظلم‬
‫اآلخر هو التوزيع العادل للثروة‪.‬‬ ‫ومن خارج البحرين من م�سلمني وغري امل�سلمني‪.‬‬

‫ال نقول قانون ‪ 56‬عادل وال نقول �ضحايا أ�من الدولة‬ ‫و أ�نتقد �سماحته االحاديث التي تدور عن ان نواب وبلديني‬
‫انتهوا وامللف راح وال نقول الد�ستور د�ستور عادل وهذا‬ ‫الوفاق ي�سعون وراء املك�سب املادي «الوفاق لن ت أ�خذ‬
‫مطلبنا كل هذه أالمور جناهر بها وخمالفني لها»‪.‬‬ ‫‪-‬ال نقر ظلم ال نقول قانون ‪ 56‬عادل وال نقول ضحايا أمن‬ ‫مك�سب خا�ص لها أ�و لنوابها البلديني والنيابيني والكالم‬
‫الذي ينطلق هنا أ�و هناك ب أ�ن هذا املتحدث و�صل ر�صيده‬
‫و أ�كد على �ضرورة الوحدة الوطنية « ثوابتنا التحرك يف‬
‫�إطار التم�سك بالوحدة الوطنية مع القوى وال�شخ�صيات‬
‫الدولة انتهوا وامللف راح وال نقول الدستور دستور عادل‬ ‫�إىل مليونني دينار أ�و غريها من الكلمات التي يعر�ض‬
‫عنها ا إلن�سان �سنة بعد �سنة وب�شكل بعد �شكل هذه كلمات‬
‫واجلمعيات التي تعمل يف هذه ال�ساحة لدينا ر ؤ�ية ولديهم‬ ‫وانطالقات تنطلق �إما من جهل أ�و من حالة مغر�ضة‬
‫ر ؤ�ية نختلف يف زاوية ونتفق يف زوايا كثرية ونعمل دائما‬ ‫وهذا مطلبنا كل هذه األمور جناهر بها وخمالفني هلا‪.‬‬ ‫تريد أ�ن ت�سقط هذا اخليار‪ ،‬فنواب الوفاق ال ي�ستلمون‬
‫على أ�ن نتحرك ما أ�مكن يف كل امللفات يف با إلطار‬ ‫أ�كرث من ‪ 1600‬دينار وهم يعانون نتيجة اللتزاماتهم وما‬
‫الجمعة ‪ 28‬ديسمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)58‬‬ ‫منبر الجمعة‬ ‫‪16‬‬
‫تنهون املظهر مو تقومون ات أ�زمونه أ�كرث واهني يف ازمة‬ ‫الوطني و�إذا تنكر ا آلخرون يف ق�ضية حمورية وهامة‬
‫يف ازمة ان هذه القوات لي�ست مدربة بالدرجة املنا�سبة‬ ‫وحتتاج �إىل �سرعة احلركة نتحرك بعد أ�ن نعذر ب أ�ننا‬
‫وكثري ما ت�شعر ب أ�نها يف حالة ارباك وغري م�سيطرة‬ ‫حتركنا وطرحنا وحاولنا مع كل القوى والقوى ال جتد ب أ�نه‬
‫�سيطرة فنية على أالو�ضاع ع�شرة طلعتي من ال�سناب�س‬ ‫من املنا�سب أ�ن حترك �إذا املجل�س النيابي ال يريد حتريك‬
‫يوم ‪ 17‬دي�سمرب اللي �شفتهم ‪� 17‬شخ�ص قول ‪� 20‬شخ�ص‬ ‫مو�ضوع التجني�س ن�سكت عن التجني�س ؟ ال ما ن�سكت عن‬
‫زادوا ‪ 30‬وانتون اتقولون اجتمعوا ‪ 15‬انزين هالع�شرين‬ ‫التجني�س نطرح التجني�س ب�إمكانياتنا باملجل�س نطرح‬
‫هالثالثني تعاملوا معاهم بحجم ع�شرين ثالثني اليوم‬ ‫التجني�س ب�إمكانياتنا خارج املجل�س حققنا فيه جناح‬
‫علي وباجر �إذا ا� أس�مت ا�ستخدام يف أال�ساليب املنا�سبة‬ ‫هذا املبتغى مل نحقق فيه املطلوب أ�دينا تكليفنا ال�شرعي‬
‫يف التعاطي مع و�ضع تدعون ب أ�نه �سكر ال�شارع والنا�س‬ ‫أ�مام اهلل �سبحانه وتعاىل ن ؤ�كد يف عملنا على الرتكيز‬
‫ت�شتكي �صحيح الدولة م� ؤس�ولة عن أالمن ب�س يف اطفال‬ ‫على اجلهة املف�سدة املخالفة للم�صلحة الوطنية على‬
‫يف ر�ضع يف �شيوخ كبار وكل هذا معر�ضني أ�ن يت أ�ثروا من‬ ‫اجلهة ال�سارقة للمال العام على اجلهة التي تربك واقع‬
‫جراء ا�ستن�شاق هذا الغاز او اطالق الر�صا�ص املطاطي‬ ‫التطور ال�سيا�سي املحدود وتعيقه نعمل �ضد من يقف يف‬
‫لتكن اجهزة أالمن حذرة أ�لف مرة وت�ضاعف من حذرها‬ ‫ال�سلطة من أ�جل التطور من أ�جل التقدم من أ�جل اخلطوة‬
‫وت�ضاعف من تعاملها مع املواطنني على ا�سا�س انهم‬ ‫الثانية والثالثة والرابعة والعا�شرة املحتاج لها البلد ال‬
‫مواطنني لي�سوا اعداء يختلفون يعربون حتى لو ا� أس�وا‬ ‫سامحة الشيخ عيل سلامن مع وفد من الوفاق يتوسطهم أخ الفقيد خالل مراسم عزاء الفقيد بباربار تصوير (عبدالزهراء عبدالله)‬
‫نن�شغل بهذا الفريق وال بهذه اجلمعية وال بتلك اجلمعية‪.‬‬
‫التعبري هم يف خانة املواطن وهم يف خانة ابن البلد‬ ‫أ�خطائنا أ�ي�ضا يا حكومة ارفعي را�سك عن الرتاب ما‬ ‫يعطوين رخ�صة وبكتب ألن هم ما يعطوين رخ�صة و�إذا‬
‫وانتون اتقولون مغرر بعهم خ�صو�صا أ�ن غالبيتهم على‬ ‫انحلت أالزمة الد�ستورية مب�شاركة الوفاق وال انحلت‬ ‫ما عطوين رخ�صة مرتني وثالث واربع بقول انا بطلع ألن‬ ‫و أ��شار �إىل موقف الوفاق حال �سماعها خرب وفاة ال�شاب‬
‫أالقل يف أالحداث املا�ضية يعني يف أالحداث الليلة‬ ‫م�شكلة التمييز مب�شاركة الوفاق وال انحلت م�شكلة التجني�س‬ ‫أ�نتون �ضد القانون القانون ال ي�سمح لك انك متنعني مرة‬ ‫علي جا�سم « و�صلنا خرب هذا العزيز الذي فقدناه‬
‫غالبيتهم اطفال اقول هذا ر ؤ�ى العني غالبيتهم اطفال‬ ‫مب�شاركة الوفاق وامل�شاكل ما دامت قائمة �شاركت الوفاق‬ ‫ومرتني وثالث انته �ضد القانون مو انا �ضد القانون والنا�س‬ ‫عقدنا اجتماع متوا�صل �إىل ال�ساعة الواحدة �صباحا‬
‫هذلني تتعاملون وياهم ب�شكل يقول ليهم هذا خط أ� ويف‬ ‫قاطعت الوفاق بتبقى أ�جواء قابلة �إىل أ�ن تتحول �إىل‬ ‫كلها بتكون معاي يف الداخل واخلارج و�إذا انا �سلمي‬ ‫نحاول فيه الوقوف على حقيقة ما حدث حتى ال تزيف‬
‫احلد اللي يخلي �ضررهم ال ميتد �إىل ال�شوارع الرئي�سية‬ ‫أ�زمة أ�منية و�إىل ا�ضطراب و�إىل فو�ضى و�إىل ما ال يحمد‬ ‫عندما تطلق قوات أالمن م�سيالت الدموع أ�قول ألخواين‬ ‫هذه احلقيقة وعملنا فيه ألن م� أس�لة الت�شريح كانت فيه‬
‫وال ميتد �إىل امل�صالح واملجمعات التجارية ويا ابنائي ويا‬ ‫عقباه وال ي�سعى �إليه أ�حد وال ي�سعى غليه عاقل ور�شيد‬ ‫تفرقوا راح نرجع أال�سبوع اجلاي و�إذا �ضربنا راح نتفرق‬ ‫مف�صلية ومهمة أ�ن يكون هناك ت�شريح نزيه وتوا�صلنا مع‬
‫أ�حبائي تاكدوا م�شكلتكم �إذا كانت يف م�شكلة �سيا�سية‬ ‫وحمب ألهله ووطنه ‪،‬و أ�كدت اجلمعيات على حق املطالبة‬ ‫انا هذا فهمي لل�سلمية و�إذا بخو�ض أ�ر�ض �شارع � أس�كون‬ ‫النيابة وتوا�صلنا مع الداخلية وتوا�صلنا مع وزارة ال�صحة‬
‫أ�و م�شكلة اقت�صادية ما يحلها مولوتوف وال يحلها حجر‬ ‫باحلقوق و�شددت على التايل‪� :‬ضرورة عدم حتويل امل�شكلة‬ ‫يف مقدمته و� أس�م�سك ال�شارع بهذا ال�شكل و� أس�قول ملن‬ ‫وعملنا على أ�ن يكون يف الفريق الطبي من نثق يف كالمه‬
‫وال يحلها ملا حترقون ا�شارة وال ت�سدون ال�شارع ترى ما‬ ‫ال�سيا�سية �إىل م�شكلة أ�منية‪� ،‬ضخ�ص قال يل ال�سوق اللي‬ ‫يريد أ�ن ي أ�تي للم�شاركة يف أ�ي م�شروع على أالر�ض �إذا ما‬ ‫ومن ميكن أ�ن ال ت أ�خذه هيبة الدولة وتعليماتها يف �إخفاء‬
‫بحلها م�شكلتكم مو ان تقتل رجل امن او حترق جيب‬ ‫حرقوها ‪،‬مل يحرقها ال�شباب حرقها رجال أالمن‪ ،‬ولكن‬ ‫عندك ا إل�ستعداد ياولدي ويا أ�بي ويا أ�خي يف أ�ن تن�ضرب‬ ‫احلقيقة �إذا كانت يف الت�شريح حقيقة �ستك�شف أ�و م ؤ��شر‬
‫�شرطة يف ع�شرات رجال ال�شرطة و�إذا اهلل وفق وحركت‬ ‫أ�ت�ساءل �سيارة أالمن من حرقها �إذا ذاك حرقوه ال�شغب‬ ‫وال ت�شتبك أالمور ألنه من م�صلحة ال�سلطة احيانا أ�ن يرد‬ ‫معني �سيك�شف بال أ�دين أ��شكال كان ا�ستن�شاق غاز أ�و كان‬
‫مائة جيب �شرطة بتجيب ال�سعودية ‪ 200‬جيب �شرطة‬ ‫او حرقته املخابرات ‪ ...‬يعني يراد ت�شويه التحرك ‪� ،‬إذا‬ ‫عليها جزاها اهلل خري �إذا احد بي�سويها بروحه �شاركنا‬ ‫جهد أ�دى �إىل هبوط يف القلبي هبوط يف الدورة الدموية‬
‫وا إلمارات بتجيب ‪ 300‬جيب �شرطة هذا ما يحقق �شئ‬ ‫ملاذا حترق ال�سيارة‪ ،‬أ�حتمل ذلك وافهم ذلك واقبل‬ ‫يف تعزية هذا العزيز ويف التوا�صل مع أ��سرته الكرمية‬ ‫�سقط عزيز يف هذا الوطن كان يجب أ�ن ال ي�سقط وكان‬
‫ال ت�ستخدمون يا اوالدي هذه الو�سائل ت�ضر بق�ضيتكم‬ ‫ذلك ألنه يف حالة من العواطف واالنفعال واحلزن وهذا‬ ‫توافقنا على حتريك ق�ضية قانونية يف املحكمة على غرار‬ ‫على وزارة الداخلية أ�ن تعمل حيطة يقولون وهذا واقع‬
‫نحن نقول لدينا ق�ضية نقول لدينا هذا ي�ضر بق�ضيتنا‬ ‫يحدث يف خمتلف أ�نحاء العامل ال أ�ريد تكبري املو�ضوع‬ ‫الدعوة القانونية التي رفعت بعد ا�ست�شهاد ال�شهيد حممد‬ ‫ما ادفن را�سي بالرتاب �إحنا بعد وي�ش ان�سوي يواجهونا‬
‫هذا من وجهة نظري عاد يف واحد عنده وجهة نظر ثانية‬ ‫بالم�س يحدث يف خمتلف بلدان العامل‬ ‫هذا الذي حدث أ‬ ‫جمعه احد بيعت�صم احد بيتظاهر ب�شكل �سلمي ق�ضية‬ ‫باملولوتوف يف �شجاعة تقدر أ�تقول الدولة ملعونة والدين‬
‫لنل ال الزم ا آلخرين ولكن من حقي ان اقول وجهة نظري‬ ‫واحيانا يحدث �إذا البنزين ارتفع �سعره و أ�حيانا يحدث‬ ‫حممد جمعه بعد كم �سنة انتهت بتثبيت خطا الداخلية‬ ‫وهي ملعونة والدين قلناها تباعا من ‪ 92‬حتى هذه اللحظة‬
‫أالمر الثالث تدعو اجلمعيات اجلهات اتلر�سمية بال�سماح‬ ‫�إذا فقيد راح ويحدث يف ا�سباب خمتلفة ولكن ال ينجر‬ ‫لي�س كل هذا املطلب و�سيكون حممد جمعه من �ضمن‬ ‫ب�س أ�ي�ضا يف �شجاعة الزم تكون أ�تقول ألوالدك اللي قلبك‬
‫للفعاليات ال�شعبية بالتعبري عن مطالبها نا�س اتريد‬ ‫وال ي�ستمر لينقل امل�شكلة من أ�زمة �سيا�سية �إىل أ�زمة أ�منية‬ ‫ال�شهداء الذين نطالب مب�ساحة أ�كرب حلقوقهم ولكن نحن‬ ‫عليهم ويحرتق عليهم أ�والدي جتنبوا ما ي�ضركم أ�حبائي‬
‫تعت�صم تريد تطلع تريد تتظاهر تريد ت�سوي أ�ي فعالية‬ ‫ن�سعى يف ذلك �إذا كان هناك توافق بعد مع أ��سرة الفقيد‬ ‫ن�صيحة ما تنطلق لكم أ�بدا ال ثقة فيكم ثقة يف وعيكم‬
‫خلوهم خلوهم ال تت�شددون ألنه هذا الف�صيل مو م�شارك‬ ‫النطقة الثانية ‪ :‬العمل على جتنب العنف من أ�ي طرف‬ ‫على أ�ن نطرح مو�ضوع ت�شكيل جلنة برملانية للتحقيق‬ ‫ويف التزامكم مب�صاحلكم أ�نا �إذا قلتون يل عندي م�شكلة‬
‫ما نخليه يطلع خله يطلع خله يعرب عن رايه خل حق �إذا‬ ‫وحتت أ�ي ظرف أ�و مربر ال عنف من قوات أالمن يف‬ ‫يف املو�ضوع بحيث تكون لي�س حتقيق وزارة الداخلية وال‬ ‫عندي مو�ضوع عني بطلع يف م�سرية �سرتة فيها ‪ 70‬أ�و‬
‫تبغي تتطلع م�سرية خل أ�ي جمموعة تريد تطلع م�سرية‬ ‫جمموعة من ال�شباب من مواطنينكم جتمعوا �إذا‬ ‫النيابة العامة و�إمنا حتقيق برملاين �إذا توافقت معنا يف‬ ‫‪ 40‬أ�لف م�شارك يف تعليمات وا�ضحة راح نطلع وممكن‬
‫تبغي اعت�صام تطلع اعت�صام تبغي ات�سوي ندوة خلها‬ ‫كانوا متجمعني داخل القرية وحركوا اخمام خلهم خل‬ ‫ذلك راح نتقدم يف ذلك هذا بيان اجلمعيات ال�سيا�سية‬ ‫أ�تعر�ض �إىل قوات أ�من �ستطلق م�سيالت الدموع حمد يرد‬
‫ات�سوي ندوة ال ن�ضيق على احلريات هذه من وجهة نظري‬ ‫اهاليهم يت�صرفون وياهم �إذا �ضج أالهايل منهم ومن‬ ‫جمعية الوفاق جمعية وعد جمعية ا إلخاء الوطني جمعية‬ ‫وال بحجر بنطلع يف م�سرية التجني�س وما بيخلونه ننطلق‬
‫انا وعلى اجلمعيات والفعاليات أ�ن ت�ستخدم الف�سحة‬ ‫حرق احلاويات هم من �سيقول أللوالد اذهبوا �إذا طلعوا‬ ‫املنرب التقدمي جمعية التجمع القومي وحاولنا نتوا�صل‬ ‫على ال�شارع الرئي�سي عند ج�سر ال�سيف لكن �سنقف‬
‫القانونية املوجودة وهي وا�سعة قيا�سا بالدول العربية‬ ‫�إىل ال�شوراع العامة والدولة اتقول الزم ان�سي احفظ‬ ‫مع أالخوان يف جمعية أ�مل ولكن كلهم م�سافرين يف‬ ‫هناك ونقول منعونا وهذه ال�صورة وا�ضحة لكن ال أ�حد‬
‫عطني دولة عربية أ�ف�ضل من هذا الو�ضع احلايل املوجود‬ ‫ال�شوارع العامة والزم احفظ امل�صالح التجارية ت�ستخدم‬ ‫احلج وهذا البيان انكتب تقريبا يف ال�ساعة احلادية‬ ‫ي�شتبك مع أالمن العمل ال�سيا�سي على أالر�ض يحتاج �إىل‬
‫هذا را�ضي عنه ال مو را�ضي عنه قانون اجلمعيات را�ضي‬ ‫ال�ساليب الرفيقة لتفريقهم الزم تتعاملون على انهم‬ ‫والن�صف م�سا ًء البارحة بعد اجتماع يف جمعية الوفاق‬ ‫ان�ضباط �إذا أ�حترك العمل ال�سيا�سي من دون قدرة على‬
‫عنه ال مو را�ضي عنه قانون التجمعات را�ضي عنه ال مو‬ ‫ابنائكم ذيلني مو اعداء كان ا�سلوبهم �صح او خط أ� مو‬ ‫لكوادرها والعاملني فيها هذه االجتماعات التي نحتاج‬ ‫ال�ضبط يجب أ�ن نحا�سب يجب أ�ن نفكر �إذا ما اقدر انزل‬
‫را�ضي عنه عندي مالحظات عليه و�سويتها وعدلتها يف‬ ‫الدولة مليانه اخطاء الدولة مليانه أ�خطاء اروح احرق‬ ‫�إليها يف العمل للتن�سيق والت�شاور فيها وحتريكها ‪.‬‬ ‫على أالر�ض وا�ضبطه من ال�صعب أ�ن أ�قول أ�نزل على‬
‫التعديل لكن عطني دولة عربية من هالواحد وع�شرين‬ ‫املكان ألنه الدولة مليانه أ�خطاء مو احنا ك�شعب انقول‬ ‫أالر�ض وال�سلمية انا يف فهمي ميكن يف فهم �آخر وانا ما‬
‫دولة املوجودة فيها م�ساحة حريات اف�ضل عطني من هو‬ ‫احنا �سلميني مو الدولة مليانه اخطاء الدولة مليانه ف�ساد‬ ‫النقطة أالوىل يف هذا البيان يحذر من االجنرار �إىل‬ ‫أ�حكر على ا آلخر فهمه ولكن �سلمية �إذا انا عندي مطلب‬
‫اف�ضل م�صر ليبيا تون�س اجلزائر املغرب فل�سطني من هو‬ ‫مو فيها �سرقات انتوا اي�ضا عاملونا �إذا اخط أ�نا وجينا‬ ‫امل أ�زق أالمني‪ .‬النقطة الثانية ‪ :‬يحمل احلكومة امل� ؤس�ولية‬ ‫اطالب بالد�ستور اطالب بتح�سني أالو�ضاع املعي�شية حددت‬
‫اف�ضل هذا واقع ما نخ�ش را�سنا فيه بعد البد للحكومة ان‬ ‫لل�شارع وحرقنا �إ�شارة أ�و بندنا �شارع أ�و �سوينا �شئ أ�و‬ ‫أالكرب يف وجود أ�ر�ض للتوتر ب�سبب عدم حل امل�شاكل‬ ‫ثوابت انا يف فهمي راح اقول بطلع م�سرية �إذا ما عطوين‬
‫ت�سمح للفعاليات ال�شعبية ان تعرب عن ر أ�يها خلوا الواحد‬ ‫جاكم �شاب باملولوتوف عاملوه برفق عاملوه ب�شكل انه‬ ‫العالقة يف البلد مثل ما ارفع را�سي عن الرتاب عن‬ ‫رخ�صة بقول لي�ش ما تعطوين رخ�صة وبعت�صم ألن هم ما‬
‫تقرير ‪17‬‬ ‫الجمعة ‪ 28‬ديسمبر ‪ 2007‬العدد (‪)58‬‬

‫يعرب عن رايه خله يعت�صم خله يتجمع والقانون من أ�جل‬


‫تنظيمه مو من اجل منعه مو من أ�جل منعه والطرق‬
‫القانونية وا�ضحة و�إذا تقدمتم ب�إخطار تقدمتم بطلب‬
‫م�سرية ومنعتم وتقدمتم لها للمرة الثانية راح ادخل انا‬
‫بالدفاع عنكم وراح تدخل كل النا�س عنكم وراح اتكون‬
‫كل النا�س وياكم اما �إذا اتقول يل ال انا ما اعرتف بهذا‬
‫القانون وانا مو م�ستعد هذه فل�سفة ثانية انا عندي‬
‫فل�سفة اخرى تدعو اجلميعات ال�سيا�سية الفعاليات‬
‫ال�شعبية بالتعبري عن رايها يف الوقت الذي ت ؤ�كد على‬
‫أاللتزام والقانون وجتنب الدخول يف املواجهات مع‬
‫رجال أالمن تدعو اجلمعيات �إىل التعجيل يف طي‬
‫�صفحة حقبة أ�من الدولة من خالل مبادرة ر�سمية‬
‫أ�هلية للخروج بجرب ال�ضرر املعنوي واملادي ل�ضحايا تلك‬
‫احلقبة ال�سوداء مايف عفا اهلل عما �سلف لكن اي�ضا يف‬
‫معاجلة من أ�جل ان ينطلق البلد مو معاجلة من أ�جل‬
‫ان تفتح اجلراح بق�صد ا�ستثمار اجلراح ان �شاء اهلل‬
‫ما يف احد يريد ان ي�ستثمر اجلراح ألهداف �سيا�سية‬
‫يريد ان يعطي هذه اجلراح حقها يريد ان يعطي أالنات‬
‫التي عانت وطلعت و�صرخت طول حقبة امن الدولة‬

‫ليس هذا هو الوطن الذي أحب ُه‬


‫أ�ن يعطيها حقها وعلى الدولة ان تعطيهم حقوقهم انا‬
‫�شخ�صيا انا متنازل لكن أ��سر ال�شهداء مو متنازلني‬
‫وال�ضحايا ا آلخرين مو متنازلني ولهم حقوق قانون ‪56‬‬
‫مينعهم من ح�صولهم على حقوقهم املعنوية واملادية‬
‫ختاما تدعو اجلميعات ال�سيا�سية �إىل تن�شيط احلوار‬
‫لقب «�ضحية»‪ ..‬ال ‪..‬ال أ�ريد هذا العطاء ‪� ..‬إين أ�كره املوت اخلط أ�‪..‬و أ�كتب‬ ‫كتابة‪� -‬سامية ح�سن‬ ‫ال�سيا�سي لي�شمل كل الفرقاء ال�سيا�سيني م�شاركني‬
‫علي‪ ..‬بعد �إن تركتهم‬ ‫وال�سف وال�شفقة ّ‬ ‫مقتنع ًة بذلك‪ ..‬ال أ�ريد م�شهد التلطي أ‬ ‫حزينٌ هذا العيد‪ ،‬و أ�نا حزين ٌة‪ ،‬والوطن حزينٌ أ�ي�ض َا‪ .‬ومل أ�ر�سل عبارة « كل عام‬ ‫وغري م�شاركني بهدف ايجاد احللول املنا�سبة وال�سريعة‬
‫يقررون عني‪ ،‬و بعد �إن متُ بال ر أ�ي وبال أ�دنى قدرة على الت أ�ثري‪ ..‬ال ‪..‬‬ ‫و أ�نتم بخري»‪ ،‬فهي خمنوقة ال تكاد تتنف�س مثلي‪ ،‬دي�سمرب يو�شك على الرحيل‬ ‫للم�شاكل التي تعاين منها البالد احلوار هو طريق هذا‬
‫ولن ا�ستمع لهم‪ ،‬ولن أ��صلب نف�سي منتظر ًة لهم و�إن كانوا يف كل أالمكنة‬ ‫وهو مثق ٌل بحزم الوجع‪ .‬عيد ال�شهداء ال يغادرنا � إ ّال بعد أ�ن يزهو ب�شهيد �آخر‪.‬‬ ‫البلد من أ�جل ان يتقدم ومن أ�جل ان ينه�ض ومن أ�جل‬
‫للحد‪..‬‬ ‫وكل أالزمنة‪ ،‬وحتى �إن �شتموين بكل لهجة و�شكل‪ ..‬ال أ�موت فدا ًء أ‬ ‫الوطن عاد كائن ًا حي ًا عنيف ًا‪ .‬أ��شع ُر به‪ ،‬و أ��ضع كفي على قلبي‪ ،‬أ‬
‫وال�سئلة كامن ٌة‬ ‫ان ي�ستطيع أ�ن ي�صل �إىل مرحلة ا إل�ستقرار مات جنحت‬
‫ولن أ�كون كذلك ‪ ..‬أ�نانية ٌ أ�نا‪ ..‬فال ت� أس�لونني عن الوطن واملواطنني‪ ،‬عن‬ ‫يف �صدري ال تتنف�س‪ :‬هل هذا الوطن يكرهني؟ أ�م �إنني أ�نا من يكره هذا‬
‫وعد خال�ص ما �سجلت حق خال�ص ه ؤ�الء أ�بناء البلد‬
‫الوطنية وعن الوطنيني‪ ،‬أ‬
‫وعلينا أ�ن نفتح احلوار لي�شملهم بطريقة وب أ�خرى علينا‬
‫للتي ل�ست من الوطنيني مبا يكفي‪ .‬نعم ل�ست‬ ‫الوطن ؟ ملا هذا الوطن يح�ش ُرين « أ�نا» يف زواياه ال�ضيقة‪ ،‬يغتالني ب ُكتابه كل‬
‫ان نتحدث كدولة املخل�صني يقولون نريد ان يتقدم هذا‬
‫وطنية‪ .‬ولكم احلق ان ترجموين ‪ .‬أ�نتم وطنيون و أ�نا خائنة‪ .‬أ�نتم ال ت� أس�لون‬ ‫حني‪ ،‬و�إعالمه املرتزق‪ ،‬يتهمني بوطنيته الطائفية‪ ،‬يخونني ويق�صيني من‬ ‫البلد اطرحوا م�شروعكم قولوا وجهة نظركم حتاوروا‬
‫الوطن عما أ�عطاكم‪ ،‬بل ت� أس�لون عما أ�عطيتم للوطن‪ .‬أ�نتم م�ستعدون‬ ‫للن�سانية‪..‬؟ ملا ال أ�� أس�ل هذا الوطن عما أ�عطاين‬ ‫العي�ش بكرامة يف أ��سيجته أ� إ‬ ‫حولها من أ�جل ان يتقدم هذا البلد وي�ستقر هذا البلد‬
‫للموت ألجله ‪ .‬و أ�نا ل�ست كذلك ‪ .‬لهذا كله‪� ،‬إنني أ�كره هذا الوطن الذي‪:‬‬ ‫ويعطيني‪ ،‬وهو يرق�ص على هويتي الوطنية بعد أ�ن تنتهي رق�صة احلب له‬
‫خطوطه أ�كرث‪ ..‬خططه أ�كرث‪ ..‬اختناقاته أ�كرث‪� ..‬إن�سانه أ�قل‪ ..‬مواطنته أ�قل‪..‬‬ ‫يف أ�تون أ�عياد العبودية والوثن ّية‪..‬؟ ملا هذا الوطن ال يعطيني هو احلب ؟‬ ‫ا� أس�ل اهلل أ�ن ي�سددين وي�سددنا للقول ال�صالح والعمل‬
‫ملا هذا الوطن يح�شد خطط ُه �ضدي‪ ،‬واملرتزقة تت�سابق على نه�شي‪ ،‬ملا ي�سرق‬ ‫ال�صالح و أ�ن ال يزل بنا يف كلمة أ�و يف قدم عن حمل‬
‫ر�ضاه اللهم �إين ال أ�ريد أ�ال ر�ضاك اللهم �إين �إن أ�خط أ�ت‬
‫كل أ�حالمي‪ ،‬ملا ي�سكنني على �صفيح الفقر ‪ ،‬وا آلخرون اجلدد ي أ�كلون من‬
‫فمن نف�سي و�إن أ��صبت فمنك اللهم اغفر يل ذنبي‬
‫خرياته‪ ،‬ملا ين�سفني بعبوته الطائفية‪ ،‬و ملا يخنقني أ�كرث ‪ ..‬و أ�كرث‪..‬؟ ملا‬ ‫وجتاوز عن خطيئتي اللهم تكفل أ�مري حتى ال أ�حتاج �إىل‬
‫علي‪ ،‬ف أ�را ُه غبار ًا يحرق عيناي والر�صا�ص يعرب‬ ‫هذا الوطن ينرث غ�ضب ُه ُ‬ ‫غريك وال أ�عود �إال �إليك وال أ�تكل �إال عليك اللهم أ�لطف‬
‫أ�رجاء قريتي‪ ،‬وما�سية الت�شكيل –طائرة‪ -‬ت�ستبيح كل �شيء‪ ،‬متطرين « أ�نا»‬ ‫بنا يف هذا البلد وي�سر أ�مورنا من أ�جل اخلري و�إقامة‬
‫بوح�شية‪ .‬جتلجل عنف ًا فوق بيتي ‪ ،‬و أ�رى ذوي البزات الزرقاء أ�و اخل�ضراء و‬ ‫احلق والعدل و�سدننا و�ساعدنا يف أ�ن نقول فيما يحقق‬
‫البي�ضاء حتا�صرنا ‪ ..‬يا ل ُه من عقاب‪ ..‬كم يكرهني هذا الوطن ‪ ،‬يرجعني‬ ‫ما تريد ويرفع املظامل وانك ال تر�ضى عن ظالمة ولو‬
‫لال�ستعماالت الذاكرة‪ ،‬حني كانت « القوة» تت�سلل هرب ًا من الفجر‪ ،‬تهجم‬ ‫مبقدار ذرة هذا دينك وفقنا و�سددنا و أ�يدنا و أ�ر�شدنا‬
‫�إىل أ�ن ن أ�خذ اخلطوة املنا�سبة والكلمة املنا�سبة أ�يا كانت‬
‫على بيتي‪ ،‬ت أ�خذ أ�حبتي ‪ ،‬عندها ت أ�كلني الهواج�س املخيفة‪ ،‬هل الغد �سيكون‬
‫�ضريبتها �إن كانت �ضريبتها الدماء وهي حمل ر�ضاك‬
‫للجل‬ ‫كذلك ؟ أ�م أ�ن ال غد لهذا الوطن‪..‬؟ بعد كل ذلك ‪ ،‬هل أ�موت فدا ًء أ‬
‫وحمل أ�مرك فرخ�صا للدماء و�إن كانت �ضريبتها زعل‬
‫هذا الوطن ؟ ال‪ ..‬ل�ست كذلك ‪ ..‬أ�و أ��ستمع ملن يعبثون بي‪ ،‬ي�صادرون ر أ� ّي‬ ‫والخوة وما ترك يل احلق من �صديق ف أ�نا معك‬ ‫أالحبة أ‬
‫بعنف‪ ..‬و أ�موت ويحيون هم ‪ ..‬ال ‪� ..‬إنه عبث خاطئ‪ ..‬ماذا �سيعطونني غ َري‬ ‫يارب و�إن أ�غ�ضبت أالحبة و�إن أ�غ�ضبت أالعزة �إذا كان‬
‫ذلك ر�ضاك اللهم أ�رنا احلق حقا وارزقنا اتباعه غفر‬
‫اهلل يل ولكم وال�سالم عليكم ورحمة اهلل وبركاته ‪.‬‬
‫الجمعة ‪ 28‬ديسمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)58‬‬ ‫‪ 18‬تقرير‬

‫الناس على دين ملوكهم‪...‬حتى يف الرياضة!‬


‫التي يتباهون بها نهاية كل عام ويعتربون ذلك‬ ‫والريا�ضة أ�ن توقف هذه املهازل وتتجه االجتاه‬ ‫�إنفاق ن�صف ما يتم �إنفاقه على هذا االحتاد على‬ ‫خا�ص‬
‫اجنازا كبريا ال يقا�س باجنازات دول اجلوار‬ ‫ال�صحيح لتطوير الريا�ضة وترك املح�سوبية يف‬ ‫الندية لتطورت ريا�ضتنا‬ ‫االحتادات الريا�ضية أ�و أ‬ ‫قامت امل ؤ��س�سة العامة لل�شباب والريا�ضة بتطبيق‬
‫الذين ا�ستطاعوا النهو�ض بريا�ضتهم و أ�و�صلوها‬ ‫االحتادات فمن ال ي�ستطيع أ�ن يواكب التطور يجب‬ ‫والمتلكنا اكرب املن� آش�ت الريا�ضية و�ضاهينا‬ ‫املثل القائل «النا�س على دين ملوكهم» تطبيقا‬
‫�إىل العاملية عن طريق التعامل ال�صحيح ولي�س‬ ‫للخريني‬ ‫أ�ن يكون خارج اللعبة ليتيح الفر�صة أ‬ ‫الحداث‬ ‫دول العامل‪ ،‬ولكنا قادرين على تنظيم أ‬ ‫حرفيا‪ ،‬فبعد ما قامت احلكومة بتقلي�ص وتقنني‬
‫التعامل والتعاطي الطائفي كما هو احلال هنا‬ ‫للتطوير واالرتقاء بالريا�ضة املحلية والو�صول‬ ‫ال�سيوية والدولية ولتمكنا من‬ ‫الريا�ضية أ‬ ‫ميزانيات بع�ض وزارات الدولة اخلدمية و�سعت‬
‫فنادي ال�شباب ناد ونادي الرفاع نادي وان عدد‬ ‫بها �إىل العاملية ‪.‬فلو تخلى ه ؤ�الء امل�سئولني عن‬ ‫ا�ستقطاب البطوالت التي تدر دخوال كبرية على‬ ‫�إىل تدهور اخلدمات املقدمة لل�شعب مثل وزارة‬
‫ممار�سي الريا�ضة يف نادي ال�شباب اكرب من‬ ‫الريا�ضة عن ع�صبيتهم وقبليتهم وخ�ص�صوا‬ ‫اململكة ملا لها من مردود مادي يعود بالنفع على‬ ‫وال�شغال وا إل�سكان و أ�جهزت‬‫ال�صحة والتعليم أ‬
‫عدد ممار�سي الريا�ضة يف نادي الرفاع فلماذا‬ ‫للندية وبنو من�شات تليق و�سمعة‬ ‫ميزانيات أ‬ ‫اجلميع‪ ،‬ولكن جتري الرياح مبا ال ت�شتهي ال�سفن‬ ‫لتقدميها على طبق من ذهب للمتنفذين ب أ��سم‬
‫من� أش�ة نادي الرفاع اكرب و أ�ف�ضل من من� أش�ة نادي‬ ‫الول يف الريا�ضة على م�ستوى‬ ‫البلد �إذ يعترب أ‬ ‫وتبقى احتاداتنا الريا�ضية و أ�نديتنا ت�شكي الويل‬ ‫اخل�صخ�صة‪ .‬فها هي امل ؤ��س�سة العامة لل�شباب‬
‫س�ال يطرح نف�سه مرارا وتكرارا أ�لي�س‬ ‫ال�شباب؟؟ � ؤ‬ ‫دول املنطقة وبنظرة ب�سيطة على من� أش�تنا‬ ‫الندية‬ ‫من �ضعف امليزانيات‪ ،‬وان الكثري من أ‬ ‫الخرى‬ ‫والريا�ضة حتذو حذو احلكومة وت�شرف هي أ‬
‫اجلميع �سواء وكلنا أ�بناء أ�دم و أ�دم من تراب؟ أ�م‬ ‫الريا�ضية املتهالكة ومقارنتها ببع�ض دول اجلوار‬ ‫متار�س ريا�ضاتها على املالعب الرملية واملالعب‬ ‫على تدهور الريا�ضة يف البلد بعد أ�ن كانت اململكة‬
‫الخيار؟ فكيف نريد لريا�ضتنا‬ ‫أ�نهم امل�صطفون أ‬ ‫التي دخلتها الريا�ضة من قريب خلجل م�سئويل‬ ‫اللفية الثالثة! أ�ال يخجل ه ؤ�الء‬
‫اال�سفلتيه ونحن يف أ‬ ‫�سباقة يف جميع امليادين على م�ستوى دول املنطقة‬
‫الرقي والتقدم والقائمني عليها يفكرون بعقلية‬ ‫الريا�ضة يف بلدنا من أ�نف�سهم بالرغم من‬ ‫القائمني على الريا�ضة يف بلدنا من أ�نف�سهم؟‬ ‫وبع�ض الدول العربية‪ ،‬أ��صبحنا يف احل�ضي�ض حيث‬
‫رئي�س القبيلة الذي يجب أ�ن يطاع يف كل �شيء‪.‬‬ ‫ر ؤ�يتهم لهذا الفارق يف التطور أ�ال أ�نهم كالنعام‬ ‫ولكن املثل يقول «�إذا مل ت�ستحي فافعل ما �شئت»!‪.‬‬ ‫أ�ن ميزانيات االحتادات الريا�ضية املخ�ص�صة‬
‫ف�إذا كان احلال كذلك فعلى ريا�ضتنا ال�سالم‪.‬‬ ‫يد�سون ر ؤ�و�سهم يف الرتاب ك أ�نهم مل يروا ذلك‬ ‫الخرى التي ت�ستنزف ميزانية امل ؤ��س�سة‬ ‫واملن�شاة أ‬ ‫لهم من قبل امل ؤ��س�سة العامة لل�شباب والريا�ضة‪،‬‬
‫ب أ�م عيونهم وكل همهم هو تلميع �صورة الريا�ضة‬ ‫والدولة هي م�شروع الفورمال الذي ت�صرف عليه‬ ‫الندية املن�ضوية‬ ‫وبالرغم من تزايد أ�عداد أ‬
‫لدينا يف املحافل الدولية والعربية و�إظهارها‬ ‫الدولة أ�كرث مما يجلب للبلد من دخل مادي ف أ�ن‬ ‫حتتها فبالكاد تكفي هذه امليزانيات للقهوة‬
‫ب�صورة وال أ�روع من ذلك ولكن الواقع مرير‬ ‫معظم امل�سابقات التي تقام عليه جمانية‪ ،‬و�إال فمن‬ ‫وال�شاي ورواتب املوظفني العاملني يف االحتادات‬
‫ويحتاج منا �إىل تكاتف اجلهود الجتثاث‬ ‫منا �سيقوم مب�شاهدة �سيارات تت�سابق فيما بينها‬ ‫الريا�ضية‪ ،‬أ�ما بع�ض االحتادات فم�ستثناة من‬
‫جذور الف�ساد يف مثل هذه امل ؤ��س�سات‬ ‫�إال القلة القليلة التي تدعم من قبل حلبة البحرين‬ ‫ذلك‪ ،‬مثل احلكومة حينما ت�ستثني الداخلية‬
‫التي تهم قطاعا عري�ضا من النا�س‬ ‫التي توزع تذاكر الدخول جمانا على طالب‬ ‫والدفاع وا إلعالم وتزيد �سنويا من ميزانياتهم‬
‫أ�ال وهم ال�شباب الذين تاهوا‬ ‫وطالبات اجلامعة وبع�ض من موظفي ال�شركات‬ ‫الخرى تزيد وال تعلن عن بع�ض‬ ‫فامل ؤ��س�سة هي أ‬
‫يف دهاليز هذا الوطن ومل تعد‬ ‫الداعمة فه ؤ�الء هم اجلماهري التي حت�ضر ملتابعة‬ ‫ميزانيات االحتادات مثل احتاد العاب القوى‬
‫الريا�ضة تغريهم كما هو احلال‬ ‫ال�سباقات و�إال فالكل م�شغول بلقمة عي�شه وبالكاد‬ ‫واالحتاد امللكي للفرو�سية و�سباقات القدرة الذي‬
‫ل�شباب دول اجلوار فهناك ميزانية‬ ‫ي�ستطيع �إطعام عياله يف ظل هذا الغالء الفاح�ش‬ ‫ميزانيتها غري معروفة حيث أ�ن معظم منت�سبيه‬
‫الندية تعادل ميزانية م ؤ��س�ستنا‬
‫أ�حد أ‬ ‫فمن منا ي�ستطيع �شراء تذكرة دخول للدرجة‬ ‫من العبني و�إداريني «البحرينيون اجلدد» طوال‬
‫الريا�ضية التي تنفق معظم ميزانيتها‬ ‫املتوا�ضعة مببلغ ع�شرة دنانري؟ومن اجل ماذا من‬ ‫العام خارج البحرين مع خيولهم التي تكلف عملية‬
‫على موظفيها الذين غالبيتهم من‬ ‫اجل أ�ن ي�شاهد �سيارات �سباق تت�سابق على احللبة!!‬ ‫نقلها واالهتمام بها الكثري والكثري‪ ،‬حيث الرعاية‬
‫طائفة واحدة ومطبوعاتهم الفاخرة‬ ‫عجبي من ذلك فحري بامل ؤ��س�سة العامة لل�شباب‬ ‫الطبية والتغذية اخلا�صة وكذلك نظافتها‪ .‬فلو مت‬
‫الرأي ‪19‬‬ ‫الجمعة ‪ 28‬ديسمبر ‪ 2007‬العدد (‪)58‬‬

‫من يطفئ النار‬


‫ملياء �سعيد‬ ‫من�صورة اجلمري‬
‫أ�ين هي القيادات املحبة للبحرين‪ ،‬ر�سمية‬ ‫المان‬‫تخنق ال�ضحكات يف وجوه أ�طفالها وتقتل أ‬ ‫حزن غريب يلفك حني ت�سوق �سيارتك �صباحا‬
‫الوحدة أو ًال‬ ‫و�شعبية ودينية‪ .‬ملا يبدو وك أ�نهم جميعا يديرون‬ ‫يف نفو�سهم‪ ،‬ت�شعل عقولهم بتناق�ضات جمة‪ .‬حني‬ ‫و�سط كثري من �شوارع البحرين‪ ،‬رمبا هو حزن‬
‫يكاد املت أ�مل لو�ضع ال�سيا�سة املحلية البحرينية‪ -‬يف الوقت‬ ‫أ�ظهرهم ملا يحدث‪ .‬مل ترتك ال�ساحة ملن ال‬ ‫�شرعت يف الكتابة كنت قد اخرتت ان يكون عنواين‬ ‫ال�شوارع ذاتها ينتقل �إليك‪ ،‬وهي التي تكاد‬
‫احلايل‪ -‬يبكي‪ ،‬نتيجة لمِ ا يراه‪ ،‬وي�سمع به من تباين كبري‬ ‫يكرتثون ل�صراخات البحرين ول�ضحكاتها‬ ‫«عيد ب أ�ي حال عدت يا عيد» لكنني تذكرت أ�ن كثري‬ ‫لفرط أ��ساها تنطق مف�صحة عن تفا�صيل ما‬
‫على م�ستوى املواقف بني القادة ال�سيا�سيني على وجه‬ ‫التي تخنق ومتوت‪ .‬ألولئك الذين ي أ�بون �إال‬ ‫من مقاالت ال�صحف البحرينية يف أ‬
‫العوام املا�ضية‬ ‫يحدث يف م�ساءاتها‪ .‬يف ال�صباح يطبق ال�صمت‬
‫اخل�صو�ص‪ ،‬وبني ردات فعل ال�شارع البحريني على وجه‬ ‫�إهدار مكت�سبات حقبة الت�سعينات‪ ،‬وما أ�مرها‬ ‫كانت قد بد أ�ت بالعبارة ال�شعرية أ�عاله‪ .‬هو �إذن لي�س‬ ‫وال�سى على اجلميع‪ ،‬وتبدو كل الوجوه واجمة‬ ‫أ‬
‫العموم‪ ،‬ففي الوقت الذي ُي ؤ�كد فيه أ�حد القادة ال�سيا�سيني‬ ‫من حقبة‪ .‬ال يزال �صداها احلزين يرتدد يف‬ ‫العياد مرارة‪ ،‬واخلوف أ�ال يكون �آخرها‪ .‬منذ‬ ‫أ�ول أ‬ ‫مرتقبة مل�ساء جحيمي �آخر‪ .‬م�ساءٍ ت�شتعل فيه‬
‫املحنكني على اخليار ال�سلمي‪ ،‬على اعتبار �إن « امل�شكالت‬
‫كل النفو�س‪ ،‬وال تزال �آثارها املرة عالقة بكل‬ ‫�سنوات ال تعي�ش البحرين عيدا حقيقيا‪ .‬منذ �سنوات‬ ‫ال�شوارع‪ ،‬تختنق فيه ال�ضحكات‪ ،‬وميوت فيه‬
‫ال�سيا�سية ال يحلها املولوتوف‪ ،‬ولن يحلها احلجر‪ ،‬أ�و حرق‬
‫الذاكرات‪ ،‬وال تزال دموع �ضحاياها مل جتف‪.‬‬ ‫والت�سا ؤ�الت متطرنا‪ ،‬حترقنا‪ ،‬متلئ عقول �صغارنا‬ ‫الوطن أ�لف مرة ح�سرة و أ��سى على مكت�سبات‬
‫ا إلطارات وا إل�شارات‪ ،‬ولن تحُ ل من خالل حرق �سيارات‬
‫ال�شرطة» بح�سب ت�صريحه ‪ ،‬يُ�صر �آخر على �ضرورة‬ ‫ملا يبدو وك أ�ن هناك �إ�صرار على العودة اىل ما‬ ‫قبل الكبار‪ .‬من الذي ال يرت�ضيه أ�ن تعي�ش البحرين‬ ‫بذل من أ�جل حت�صيلها الكثري‪ ،‬تكاد تهدر‬
‫« الت�صعيد « من أ�جل الو�صول �إىل املطالب امل�شروعه‪.‬‬ ‫قبل البدايات‪ ،‬مل يزايد البع�ض على الوطن؟؟‬ ‫فرحة حقيقية‪ ،‬ملرة واحدة‪ ،‬مرة واحدة يف العام‪.‬‬ ‫الرواح والدموع‬ ‫اليوم بال أ�دنى اكرتاث لتلك أ‬
‫هل هي الرغبة يف حتقيق مكت�سبات و أ�جماد‬ ‫من الذي يحرق البحرين؟ من املنتفع من حرقها؟‬ ‫والليايل الطوال التي قدمت من أ�جلها!!‬
‫وهذا ما ج ّر ال�شارع البحريني‪ -‬بطبيعه احلال‪� -‬إىل‬ ‫�شخ�صية يدفع أ�بناء البحرين ثمنها؟ هل هو‬ ‫اليام القامتة اىل عمر الوطن؟؟؟‬ ‫من ي�سعى إلعادة أ‬ ‫ال تعرف ال�شوارع ان البحرين متر بعيد‪ ،‬أ�ي‬
‫حالة مزرية من حاالت الت�شتت والتفرق والت�شرذم‪،‬‬ ‫التجاهل وحالة من التغافل الر�سمي؟ أ�م �إنهم‬ ‫من يبدو ال مكرتثا بدم علي جا�سم؟ من الذي‬ ‫عيد كان‪ ،‬وطني أ�م ديني أ�م �شعبي‪ .‬ال تعي‬
‫حتى و�صلنا لدرجة �صار فيها أالخ ي�شتم اخاه �إذا‬ ‫أ�ولئك املتم�صلحون من عودة القوانني الغا�شمة؟‬ ‫مل ت�صل �آذانه �آهات ذويه؟ كيف انفلت الو�ضع‬ ‫العالم‬‫ال�ضواء التي تزينها‪ ،‬ألن تلك أ‬‫معنى أ‬
‫خالف توجهه و ر ؤ�يته‪ ،‬أ�ما بع�ضهم فلم يكتفي با إل�صرار‬
‫البحرين حترتق‪ ،‬وال أ�ظن أ�ن هناك من الذين‬ ‫اليوم‪ ،‬وهل هو نتاج تراكمات واهمال مللفات‬ ‫الطفال بالعيدية‬ ‫ولن فرحة أ‬‫وتلك الزينات‪ ،‬أ‬
‫على ر ؤ�يته و طريقته يف الو�صول �إىل أ�هدافه ‪ ،‬بل بات‬
‫يحبون الوطن ويع�شقون ترابه ويخافون على‬ ‫كان يجب لها أ�ال تكون عالقة كل تلك ال�سنني‪.‬‬ ‫ومبالب�س العيد‪ ،‬تخبئ وراءها واقعا �آخر‪.‬‬
‫ي ّتهم كل من يُخالفه باملوالة للحكومة‪ ،‬ون�سيان حقوق‬
‫املواطنني‪ ،‬ففي الوقت الذي ترى فيه البع�ض يُف�ضل‬ ‫ج�سده ممن يرت�ضون ما يحدث ويلزمون‬ ‫هل هو االحباط الذي ميلئ نفو�س اجلميع؟‬ ‫واقع مر ت�شهده ال�شوارع كل م�ساء‪ ،‬وهي التي‬
‫الو�صول �إىل أ�هدافه بال�سلم‪ ،‬عرب حوار وطني‪ ،‬يلج أ�‬ ‫ال�صمت حني يكون بيدهم �إطفاء نريانه‪.‬‬ ‫اليدي احلكيمة من كل ما يحدث‪،‬‬ ‫ثم أ�ين هي أ‬ ‫تُقفل يف وجه زائريها‪ ،‬وت�شتعل بقاطنيها‪،‬‬
‫�آخرون ألعمال أ�خرى منها حرق ا إلطارات وما �شابه‬ ‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬ ‫@‬
‫لل�ضغط على احلكومة و بالتايل تنفيذ مطالبهم ‪ ،‬و ل�سان‬
‫حالهم يقول» �إيل �إيده يف املاي مو مثل �إيل �إيده يف النار»‬

‫مل أ�كن ابد ًا من دعاة نبذ اختالف ا آلراء‪� ،‬إال �إن‬


‫بتوحد ال�صفوف‪ ،‬و التوافق‬‫بع�ض الق�ضايا ال تحُ ل �إال ّ‬
‫ثوابت الوفاق بني الثابت واملتغري‬
‫حامد خلف‬
‫من ِقبل القادة على ر أ�ي واحد يخدم املواطنني ‪ ،‬و‬
‫مبا �إن القادة يتفقون حالي ًا على املطالب أال�سا�سية‬ ‫الن ومل حتد عنها الوفاق يف كل‬ ‫الوفاق �إىل آ‬ ‫من هذا جند ان الوفاق ملتزمة بالتزام با إلحكام‬ ‫منذ ان ت�شكلت جمعية الوفاق للعمل ال�سيا�سي‬
‫الهادفة اىل حت�سني م�ستوى املعي�شة بالدرجة االوىل‪،‬‬ ‫أ‬
‫الزمات‪ .‬ثالث هذه الثوابت االلتزام بالقانون‪:‬‬ ‫ال�شرعية التزاما تاما ال انف�صام وال خمالفه للحكم‬ ‫العلني أ�كدت على ثوابت مل تتغري طوال فرتة‬
‫عالوة على حل م�شكله التجني�س‪ ،‬البطالة‪ ،‬تدين‬
‫حيث أ��شارت املادة (‪ )1‬اىل االلتزام بقانون‬ ‫المني العام‬ ‫ال�شرعي أ�بدا وعليه فقد ذكر �سماحه أ‬ ‫م�سريتها حيث �شكلت هذه الثوابت �صمامات‬
‫االجور‪ ،‬التوزيع غري العادل للرثوات‪ ،‬و تعديل و�إلغاء‬
‫بع�ض القوانيني‪ ،‬با إل�ضافه للكثري من الق�ضايا االخرى‪.‬‬ ‫والندية االجتماعية والثقافية‬ ‫اجلمعيات أ‬ ‫ال�شيخ علي �سلمان يف أ�كرث من منا�سبة أ�ن مرجعية‬ ‫أ�مان مكنت اجلمعية من جتاوز الكثري من‬
‫والهيئات اخلا�صة العاملة يف ميدان ال�شباب‬ ‫الوفاق ال�شرعية ممثله يف املجل�س العلمائي وعلى‬ ‫ال�صعاب واملنعطفات التي �صادفتها ‪ .‬أ�ول هذه‬
‫اذا ‪ ..‬فال �ضري من ا إلتفاق على طريقة واحدة‬ ‫والريا�ضة وامل ؤ��س�سات اخلا�صة ال�صادر‬ ‫ر أ��سها �سماحه ال�شيخ عي�سى قا�سم‪.‬ثاين هذه الثوابت‬ ‫الثوابتالتم�سكباملرجعيةالدينية‪:‬حيثعرفت‬
‫للو�صول �إىل هذه املطالب من أ�جل املواطن الذي‬ ‫باملر�سوم بقانون رقم ‪� 21‬سنة ‪.1989‬كما‬ ‫التم�سك بالعمل ال�سلمي‪ :‬حيث أ��شارت املادة (‪)4‬‬ ‫اجلمعية نف�سها ب أ�نها تنظيم �سيا�سي �إ�سالمي‬
‫و ِثق بهم‪ ،‬و�س ّلمهم ِزمام أالمور‪ ،‬فالوحدة بال �شك‬ ‫متت املوافقة على قانون اجلمعيات ال�سيا�سية‬ ‫«ر�سالة الوفاق‪ :‬االلتزام بق�ضايا الوطن واملواطن‪،‬‬ ‫ال�سا�سي كما أ�عادت‬ ‫ماده(‪ )1‬من النظام أ‬
‫هي أ��سا�س الن�صر‪ ،‬وافتقاد ال�شارع لهذه اجلزيئة‬ ‫الذي اثار الكثري من اللغط ثم جرى توفيق‬ ‫وال�سعي لتحقيق التنمية امل�ستدامة يف جميع أ�بعادها‬ ‫الت أ�كيد على هويتها يف املادة (‪ »)2‬الوفاق تنظيم‬
‫�سي�صعب أالمر‪ ،‬بل �سيجعل منه م�ستحي ًال يف الغالب‪.‬‬ ‫أ�و�ضاع اجلمعية بقانون رقم (‪ )26‬ل�سنة‬ ‫الروحية واملادية امل�ستمدة من الر ؤ�ية ا إل�سالمية من‬ ‫بالحكام ال�شرعية‪،‬‬‫�سيا�سي �إ�سالمي‪ ،‬ملتزم أ‬
‫‪.2005‬هذه الثوابت أ�كدت عليها الوفاق‬ ‫خالل امل�شاركة الفاعلة يف ال� أش�ن العام بالو�سائل‬ ‫انبثق من ن�ضاالت �شعب البحرين‪ ،‬ليهتم‬
‫ال نريد أ�ن ندخل يف حرب جمعيات أ�و قوى أ�و حتزبات أ�و‬
‫طوائف بد ًال من ال�سعي نحو الهدف أال�سا�س‪ ،‬ف أ�هدافنا‬ ‫من خالل كل م�سريتها من خالل مواقفها‬ ‫ال�سلمية واحل�ضارية‪ ،‬مبا يحقق الرخاء واالزدهار‬ ‫ب�شئون الوطن واملواطن؛ وليعمل على تنمية‬
‫محُ دده‪ ،‬و طريقنا وا�ضح ‪ ،‬وال ينق�صنا لل�سري فيه �سوى «‬ ‫املعلنة والغري معلنه أ�و من خالل البيانات‬ ‫الهلي‪ ،‬والوحدة الوطنية‪».‬‬ ‫والرفعة‪ ،‬ويعزز ال�سلم أ‬ ‫املجتمع وازدهاره‪ ،‬وتعزيز وحدته الوطنية‪،‬‬
‫�شمعه « تنري دربنا ‪ ،‬و قليل من التع ّقل و الرتوي يف النظر‬ ‫المني العام‬‫وال�صحف كما أ�كدها �سماحه أ‬ ‫حيث أ�كدت هذه املادة على الو�سائل ال�سلمية لتحقيق‬ ‫وفق ر ؤ�ية �شـاملة ومتكاملة م�ستمدة من تعاليم‬
‫�إىل امل�سائل‪ ،‬أ�خذ ًا بالقول القائل « من ت أ�ين أ�درك ما متنى»‬ ‫ال�شيخ علي �سلمان يف أ�كرث من منا�سبة‪.‬‬ ‫املطالب ال�سيا�سية وهو امر ثابت وم�ستمر منذ ت أ��سي�س‬ ‫القر�آن الكرمي‪ ،‬وال�سنة النبوية ال�شريفة»‪.‬‬
‫‪Lamya-Saeed@hotmail.com‬‬ ‫@‬ ‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬ ‫@‬
‫الجمعة ‪ 28‬ديسمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)58‬‬ ‫الرأي‬ ‫‪20‬‬

‫مليشيات الدم‪ ..‬هل تتوقف عن أفعاهلا‬


‫عبا�س املر�شد‬ ‫�ساميه ح�سن‬
‫م�صادرة أ��سلحة عند مدخل ج�سر البحرين‪ .‬ما من �شك‬ ‫امل�شاهد التالية مل ت أ�خذ من العراق أ�و فل�سطني أ�و‬
‫املخطط‪ ،‬هو قتل القيادات ال�سيا�سية و �إحراقها‬
‫أ�مام جماهريها عرب ح�شرها يف هذه املواقف و‬ ‫أ�نها لعبة قذرة و يجب التوقف عن لعبها ب أ�ي طريقة كانت‪،‬‬ ‫من دولة م�ضطربة يف قارة أ�فريقيا‪ .‬جمموعة من‬
‫أيها املؤمتنون‪..‬‬
‫و�سط الت�صعيد املتعمد من قبل اجلهات الر�سمية‬ ‫فو�صول أالحداث �إىل هذا امل�ستوى ينذر بكارثة �سيا�سية و‬ ‫املدنيني يلب�سون ال « تي �شريت» و البنطلون و يغطون‬ ‫رجاالت الدولة‪،‬‬
‫و بالتايل العودة باملجتمع �إىل ما قبل انتفا�ضة‬ ‫كارثة أ�منية قد ال تقوى اجلهات أالمنية على �ضبطها‪،‬‬ ‫وجوهم ب أ�قنعة من ال�صوف يجوبون ال�شوارع و أالزقة‬ ‫رجاالت ال�سيا�سة ‪،‬‬
‫الكرامة �سنة ‪ 1994‬و �إلغاء كافة اال�ستحقاقات‬ ‫خ�صو�صا و أ�ن اجلميع يعلم أ�ين ت�ضبط أال�سلحة و من يد‬ ‫يف بع�ض القرى و هم يحملون أ��سلحة نارية‪ .‬م�شهد‬ ‫رجاالت الدين ‪،‬‬
‫التي ترتبت على تلك االنتفا�ضة‪ .‬احلكومة قادرة‬ ‫من ت ؤ�خذ ‪ ،‬و اجلميع يعلم من يقف وراء ال�شحن الطائفي‬ ‫ملي�شياتي �آخر‪ ،‬حافلة متو�سطة ت أ�تي م�سرعة و تقف‬ ‫ال ُكتاب واملثقفني‪،‬‬
‫على حما�صرة نواب الوفاق يف املجل�س النيابي‬ ‫يف البلد ومن خطط ألن يكون العام املقبل عاما مقلقا و‬ ‫على جانب الطريق و ينزل منها جمموعة من امللثمني‬
‫عرب تلك ؤ�ها و ت�سويفها و تعطليها حلركة النواب‬ ‫م�ضطربا و م ؤ��س�سا ملوجة جديدة من العنف الر�سمي‪.‬‬ ‫بلبا�س مدين ي�ستعدون إلطالق الر�صا�ص املطاطي‬ ‫حلفتكم بكل ال�شهداء الذين مروا بهذا الوطن‪..‬‬
‫وهو ما ي�ضعفهم جماهرييا وهي ا آلن ت�سعى‬ ‫حماولة تعويد النا�س على �صورة املدين امل�سلح تقف‬ ‫و قنابل الغاز امل�سيل للدموع‪ .‬امل�شهد الثالث عنا�صر‬ ‫بكل الدمع الذي ت�ساقط من أ�عني أ�مهاتنا‪ ..‬بكل‬
‫�إىل حتيدهم أ�و �إ�شراكهم يف حمالت الت�صعيد‬ ‫من وراءها ت�صريحات و خمططات �سرية ت�سعى �إىل‬ ‫مدنية يتكلمون بلهجة عراقية يحملون أ��سلحة و ذخرية‬ ‫هواج�س اخلوف الذي ت�سكن يف قلوب أ�بنائنا‪..‬‬
‫املربجمة ‪ ،‬و ال ا�ستثناء يف ذلك بني قيادات‬ ‫حما�صرة القوى ال�سيا�سية بكافة أ�طيافها و الرمي بها‬ ‫يعتدون بها على املارة بال�ضرب و ال�شتم و يحاولون‬ ‫تراب من هذا الوطن املحرتق‪،‬‬ ‫أ�نا�شدكم بكل ذرة ٍ‬
‫الوفاق أ�و حركة حق أ�و قيادات القوى ال�سيا�سية‬ ‫يف براثني الفتنة و ال�ضعف و التفكك‪ .‬فقبل عام و ن�صف‬ ‫اعتقال بع�ض ال�شباب من ال�شارع‪ .‬امل�شاهد ال�سابقة‬ ‫بكل ما بقي من هذا ا إلن�سان املنك�سر‪ ، ..‬با�سم‬
‫أالخرى‪ ،‬لكن احلكومة أ��ضعف من مواجهة الوحدة‬ ‫عندما زارت �إحدى ال�شخ�صيات حمافظة املحرق هم�ست‬ ‫أ�خذت من وثائق أالحداث أالخرية التي تلت ا�ست�شهاد‬ ‫ما بقي يربطكم بع�ضكم ببع�ض‪ ..‬أ�نا�شد كم ‪،‬‬
‫ال�شعبية و قدرة النا�س على فهم ما يدبر لها‪.‬‬ ‫يف �آذان البع�ض بفتنة أالرا�ضي و البيوت هناك و قبل أ�قل‬ ‫ال�شاب علي جا�سم يف ‪ 18‬دي�سمرب احلايل وهي و �إن‬ ‫با�سم الرب الذي تتوجهون �إليه كل حني ‪ ..‬وكل‬
‫من املهم جدا مواجهة هذه امللي�شيات الدموية قبل‬ ‫من ‪� 24‬ساعة �سرت فتنة املحرق‪ ،‬و يف بداية هذا ال�شهر‬ ‫مل تكن جديدة لكنها أالكرث خرقا للقانون الدويل الذي‬ ‫يوم‪ ..‬يكفيكم �إ�سقاطات بحق بع�ضكم البع�ض‪..‬‬
‫أ�ن ت�ستفحل و ت ؤ��س�س كطريقة عمل و أ�طر فتنة‬ ‫جهرت تلك ال�شخ�صية بق�سوتها و عنفها و رغبتها يف‬ ‫يجرم و مينع ال�سلطات أالمنية من اللجوء �إىل ا�ستخدام‬
‫اجتماعية و �سيا�سية‪ ،‬وهذا يتطلب حراكا م�شرتكا‬ ‫االنتقام‪ ،‬و حدث الذي نحن فيه من هتك للمحرمات‬ ‫أ��ساليب امللي�شيات ملواجهة اال�ضطرابات أالمنية‪.‬‬
‫و أالعرا�ض و ترويع النا�س و تذكريهم ب أ�عمال القمع‬ ‫قد تكون هناك رغبة من قبل اجلهات أالمنية يف نقل‬ ‫هل تعرفون كم �إننا مت أ�ملون كثري ًا‪..‬؟ هل تعرفون‬
‫من قبل اجلهات احلقوقية و القوى ال�سيا�سية بكافة‬
‫أ�طيافها ي ؤ�كدون فيه على حما�سبة وزير الداخلية و‬ ‫ال�سابقة ‪ .‬ملي�شيات الدم التي ت�ستخدمها وزارة الداخلية‬ ‫املواجهات �إىل هذا احليز حيث يعرتك النا�س مع‬ ‫كم �إننا مفجوعني كثري ًا‪� ..‬سنني مرت واحلال هو‪..‬‬
‫احلكومة خلرقها القانون الدويل و مواثيق حقوق‬ ‫توحي أ�ن ثمة عنا�صر و دماء جديدة �ضخت يف أالجهزة‬ ‫بع�ضهم و لهذا ال�سبب روج بيان وزارة الداخلية �إ�شاعة‬ ‫هو‪ ..‬مل يتغري‪ ..‬باهلل عليكم اخربونا كم علينا أ�ن‬
‫ا إلن�سان الراف�ضة لفكرة امللي�شيات �شبه الر�سمية و‬ ‫أالمنية ومت جتنيدها و جتن�سيها قبل مدة زمنية‪ ،‬متتلك‬ ‫�سرقة �سالح من �سيارة �شرطة‪ ،‬و�صار م أ�لوفا من قبلها أ�ن‬ ‫ننتظر بعد ؟ كم علينا أ�ن ننتظر اجتماعكم وننتظر‬
‫احل�صول على �ضمانات حقيقة و واقعية ملنع حدوثها‬ ‫خربة كافية يف مثل هذه املواجهات و تتقن فن نقل املعارك‬ ‫تك�شف أالجهزة أالمنية بني فرتة و أ�خرى عن مالب�سات‬ ‫قلب بعد‬
‫حواركم لتنت�صروا على انق�ساماتكم ؟ كم ٍ‬
‫مرة أ�خرى و حما�سبة أ�ي �ضباط يلج أ� �إليها عند‬ ‫�إىل القطاع املدين إل�شعال الفتنة يف أ�و�ساط املجتمع ال‬ ‫حوادث يتم فيها �إطالق أ�عرية نارية من قبل مدنيني‬ ‫تنتظرون أ�ن ينك�سر ؟ كم تنتظرون على هذا الوطن‬
‫مواجهته ألي ا�ضطراب أ�مني أ�و مواجهة مع النا�س‪.‬‬ ‫لهدف �سوى االنتقام منه‪ .‬ما يبدو ظاهرا من �صورة‬ ‫يف جرائم �سرقة أ�و تك�شف عن خمابئ لل�سالح أ�و تتم‬ ‫أ�ن يخ�سر بعد ؟ كم �سنة بعد ‪..‬تريدون أ�ن ننتظر‪..‬؟‬

‫‪moorshd@hotmail.com‬‬ ‫@‬ ‫أ�ال ترون أ�ن هذا ا أ�ن الوطن خمنوق‪ ،‬و أ�ن‬
‫�إن�سان ُه خمنوق‪ ،‬و أ�ن دمع ِه خمنوق‪،‬و أ�ن وجع ُه‬
‫خمنوق‪ ،‬و أ�ن أ�مل ُه خمنوق‪ ،‬و أ�ن ابت�سامت ُه‬

‫سقوط علي أسقط ورقة توت ًا أخرى‬ ‫خمنوقة‪ ،‬و أ�ن أ�عياد ُه خمنوقة‪ ،‬و أ�ن احلزن‬
‫هو الوحيد الذي يتنف�س هنا‪ ..‬ال غري ‪..‬‬
‫رباب �أحمد‬
‫أ�ال ترون أ�ن وطنكم يتداعى ‪ ..‬أ�ن وطنكم‬
‫وتغر�س يف نفو�س أالجيال القادمة أ�همية �إحياء‬ ‫ي�سلممنت�سليطهحتت أ��ضواءو�سائلا إلعالم‪،،‬وباخل�صو�ص‬ ‫�سقطت ورقة توت ًا أ�خرى ب�سقوط ال�شهيد علي‬ ‫مفتت‪ ..‬أ�ن وطنكم باتت خطوطه أ�كرث‪ ..‬وان‬
‫ذكرى كل ال�شهداء؛ فبدمائهم تُر�سم حدود الوطن‪.‬‬ ‫ال�شبكة العنكبوتية‪ -‬ا إلنرتنت‪ -‬حتى ما ميار�س حتت‬ ‫جا�سم مكي يف ‪ 17‬من ال�شهر اجلاري‪ ،‬معري ٍة لتلك‬ ‫أ�لوانه أ�كرث ‪ ..‬و أ�ن انق�ساماته أ�كرث‪ ..‬و أ�ن ِ‬
‫لكل‬
‫للحتفاء بال�شهداء البحرينيني ممن‬ ‫وتوحيد يوم ًا إ‬ ‫الطاولة‪ .‬غري أ�ن البع�ض الزال يعتقد بقدرته على �إرجاعنا‬ ‫مبقا�سات كارثي ٍة فا�ضح ٍة لها‪.‬‬
‫ًٍ‬ ‫الدميقراطية املف�صلة‬ ‫منكم ح�صت ُه الطائفية التي باتت أ�كرب‪ ..‬واكرب ‪..‬‬
‫أ‬
‫حلقب زمنية متعددة‪ ،‬و ب�إختالف �لوانهم‬‫ينتمون ٍ‬ ‫حلالة العتمة والتعتيم ا إلعالمي‪ ،‬حول ما يحدث لفرتة‬ ‫أ‬
‫وكما �صورت غالبية من و�سائل ا إلعالم المريكية‬
‫أاليديولوجية؛ فكل منهم خالط لونه بلون ال�شهادة‬ ‫الع�صور الغابرة! فلو �سلمنا جد ًال بالدور الكبري ل�سلطة‬ ‫�إعدام الرئي�س العراقي ال�سابق‪ ،‬الطاغية �صدام‬ ‫أ�ال ترون أ�ن �إن�سان هذا الوطن ينام على هم وي�صحو‬
‫القاين‪ ،‬وروى هذه أالر�ض بدمه‪ ،‬فوقاها من الذبول‪.‬‬ ‫الرقابة‪ ،‬الذي لعبه العديد من «حرا�س البوابة ا إلعالمية»‬ ‫ح�سني قبل عام ًا �إعالن ًا للن�صر «البو�شي» الواهي يف‬ ‫على الغم‪ ،‬يتعرث بالوجع حين ًا وينه�ض مكابر ًا أ�مل ُه‬
‫هذا التوحيد ير�سخ مبد أ� الوحدة التي لن يثمر ن�ضال‬ ‫ا�ضطرابات أ�مني ٍة‪ ،‬و أ�و�ضاع ٍ �سودا ٍء‬
‫ٍ‬ ‫يف ر�سم ما حدث من‬ ‫العراق ال�شقيق‪� ،‬صورت غالبية من و�سائل ا إلعالم‬ ‫حين ًا �آخر ‪ ،‬و يقهر املوت كل حلظة ‪،‬يبحث عن قوت‬
‫ا إل�صالح يف البالد �إال مبعيتها‪ ،‬وبت�صدرها ألجندة‬ ‫ً‬ ‫أ‬
‫متر بها البالد يف ا آلونة الخرية‪ ،‬فهذا ال ي�سقط جزاءا من‬ ‫البحرينية‪ ،‬ا�ست�شهاد علي جا�سم مكي (ره) «موت ًا‬ ‫يومهبكرامة ‪،‬وعينيهتتوق لتعانقب�صي�ص َا من أالمل‬
‫الن�ضالالوطني‪.‬ذلكال�شارعالذي�شيع�شيخاملنا�ضلني‬ ‫م�سئولية �إلتزامها باملو�ضوعية يف تغطية أالحداث اجلارية‪.‬‬ ‫طبيعي ًا»! تلزم أ�خالقيات العمل ا إلعالمي قبل‬ ‫بعد م�ضي �سنني من الوجع واحلرمان والتهمي�ش ‪..‬‬
‫عبدالمري اجلمري يف‬ ‫أ‬ ‫البحرينيني‪ ،‬املرحوم ال�شيخ‬ ‫أ�نها منا�شدة قبل أ�ن تكون عتاب ًا لو�سائل �إعالمنا التي نعتز‬ ‫ت�شريعاته و�سائل ا إلعالم باختالف أ�نواعها‪ ،‬املرئية‬
‫‪ 18‬من دي�سمرب العام املا�ضي‪ ،‬أ�بى أ�ن متر ذكرى‬ ‫ونفخر بها‪ ،‬فهي م�صدرنا «الوطني» يف ك�شف احلقائق‪.‬‬ ‫وامل�سموعة واملقروءة على حد �سواء‪ ،‬ب�إلتزام حد ٍ‬ ‫أ�ال ترون أ�خري ًا‪ ،‬أ�نكم م ؤ�متنون على هذا الوطن‬
‫لروح زكية ٍ أ�خرى‪.‬‬
‫�ضجيج م�شيعني ٍ‬
‫ٍ‬ ‫هذه الليلة دون‬ ‫ولنا منا�شد ٌة وعتاب ٌ �آخران‪ ،‬لفئ ٍة نعتز بها هي أالخرى‪،‬‬ ‫أ�دنى من املو�ضوعية يف تناول مو�ضوعاتها املطروحة‪.‬‬ ‫قبل ان ينهار أ�كرث‪ ..‬و أ�كرث‪ ..‬م ؤ�متنون على هذا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ك�شف انتهاكها وح�شية ��صحاب النياب ال�شر�سة‪.‬‬ ‫للجان أالهلية واملنظومات الر�سمية‪ ،‬املنظمة إلحتفال عيد‬ ‫فاملواد ا إلخبارية التي تبث‪ ،‬تن�شر ‪ ،‬وتذاع‪ ،‬هي‬ ‫ا إلن�سان قبل أ�ن ميوت من القهر أ�كرث ‪ ..‬و أ�كرث‪..‬‬
‫كانت هي روح ال�شهيد علي جا�سم مكي الذي ا�ست�شهد‬ ‫ال�شهداء‪ ،‬بتوحيد يوم ًا إلحياء ذكرى ال�شهداء البحرينيني‬ ‫لي�ست أ�راء ًا تقف ل�صالح أ�و بجانب طرف ًا دون‬
‫نتيج ًة لل�ضرب املربح الذي تعر�ض له على أ�يدي‬ ‫جميعهم‪ .‬وك ٌل منا ال يغفل كيف ت�ساهم مرا�سم �إحياء يوم‬ ‫�آخر‪� ،‬إمنا هي نقل ٌ حمايد‪ ٌ ،‬ال يطبل ألي لونٍ ‪ ،‬وال‬ ‫أ�متنى من كل قلبي‪ ،‬أ�ن منا�شدتي لكم مل تزعجكم‪،‬‬
‫ج�شعة متعط�شة لدماء أالبرياء‪� .‬سقط علي �شهيد ًا‬ ‫ال�شهداء يف �إيقاظ ذلك التاريخ امل�شرف ل�شهدائنا أالبرار يف‬ ‫يحمي أ�ي لونٍ �آخر‪ .‬وكما جتدر ا إل�شارة هنا‪� ،‬إىل‬ ‫بل أ�نها أ�حيت حقيقة أ�ن ال أ�حد أ�كرب من هذا‬
‫فحول ال�شارع البحريني ملهرجانٍ دامي‪ ،‬اختلطت فيه‬ ‫تر�سم‬
‫النف�س‪ ،‬وتعتق فيها الع�شق للوطن الذي ننتمي‪ .‬وهي ُ‬ ‫أ�ن عجلة الزمن ت�شري للقرن ‪ 21‬م‪ ،‬حيث ع�صر‬ ‫الوطن‪ ..‬ال أ�حد أ�كرب من هذا ا إلن�سان أ‬
‫‪..‬لنهما‬
‫الدموع بالكرامة‪ .‬وك�شفت مدى حرية التعبري املتاحة!‬ ‫لنا جميع ًا �صور ًا عن ال�صمود والكرامة تعلق يف الذاكرة‪،‬‬ ‫الثورة املعلوماتية‪ ،‬وال �شيء ميار�س هنا أ�و هناك‪،‬‬ ‫أ�كرب من عبث العابثني ‪ ..‬أ�كرب من ظلم الظاملني‪..‬‬
‫‪robaa85@hotmail.com‬‬ ‫@‬ ‫‪azameel@gmail.com‬‬ ‫@‬
‫‪21‬‬ ‫الرأي‬ ‫الجمعة ‪ 28‬ديسمبر ‪ 2007‬العدد (‪)58‬‬

‫ارفعوا أيديكم عن النساء‬


‫عادل العايل‬ ‫ال�سيد ها�شم املو�سوي‬
‫ي�شعل النار يف البلد كما حدث يف أ�زمة الت�سعينات‪.‬‬ ‫امل�شروعة‪ ،‬وال نقبل باال�ستخدام املفرط للقوة من قبل أ�جهزة‬ ‫كم ت أ�ملت و أ�نا أ��شاهد أ�يدي رجال أالمن متتد �إىل‬
‫الوفاق إمرباطورية‬ ‫أ�لي�ست هذه الت�صرفات هي التي تدفع ال�شباب‬ ‫أالمن التي ت�سببت يف ردّات فعل عنيفة من قبل ال�شباب‬ ‫ن�ساء جئن يطالنب ب�إطالق �سراح أ�بنائهن لفرط‬
‫حدالبواق ا إلعالمية الفا�شلة مل يوفق أ�لبته حينما‬ ‫أ� أ‬ ‫�إىل ا�ستخدام العنف امل�ضاد‪ ..‬فذلك ال�شاب الذي‬ ‫وهو أ�مر من املفرت�ض أ�ن تكون تعلمته من أ�زمة الت�سعينات‬ ‫خ�شيتهن عليهم مع ما �شاهدنه من عنف خالل‬
‫ذهب يف تقريره اله�ش يف عدد يوم ال�سبت املا�ضي‬ ‫يرى أ�خيه أ�و أ�بيه وقد اجتمع عليه جمموعة من‬ ‫فالعنف ال يولد �إال العنف وال ميكن تكميم أالفواه بالقوة التي‬ ‫اعتقالهم وانت�شار أ�نباء عن تعري�ضهم للتعذيب‬
‫�إىل عدم ح�ضور كتلة الوفاق ت�شييع جنازة ال�شهيد علي‬ ‫رجال أالمن وهم ي�ضربونه ويركلونه أ�مام النا�س‪،‬‬ ‫أ�ثبتت ف�شلها يف ال�سابق ولن ت ؤ�تي ثمارها يف الوقت الراهن‪.‬‬ ‫داخل املعتقالت ملجرد تهم مل تثبت عليهم‪.‬‬
‫جا�سم مكي الذي راح �ضحية املواجهات أالخرية‪ ،‬يف‬ ‫ال ميكن أ�ن نخاطبه با�ستخدام العقل يف مواجهة‬ ‫ويف الوقت الذي ن�شدد فيه على ا�ستمرارية أال�ساليب ال�سلمية‬ ‫ف�إذا كان هناك من فقد النخوة العربية والغرية الدينية‬
‫�سيناريو كتبه ال ي�ساوي وال يعدو ح�سب ر ؤ�يتي عفطة‬ ‫هذا العنف من رجال كان من املفرت�ض فيهم‬ ‫وتف�ضيل احلوار على العنف ألن احلوار أ�قرب الطرق‬ ‫لتمتد يده على ن�ساء بريئات ظنا منه ب أ�ن ذلك �سوف‬
‫دجاجة ك�سيحة ومعاقة حتمل فريو�س أ�نفلونزا الطيور‬ ‫أ�نهم قدوة يف التعامل وح�سن اخللق مع ا آلخرين‪.‬‬ ‫لتقريب وجهات النظر‪ ،‬ف�إننا نطالب جميع أالطراف من‬ ‫مير دون عقاب حتت حماية اللبا�س الذي يرتديه فانه‬
‫وتنتظر ا إلعدام‪ ،‬فما ذكره يف تقريره بال�صحيفة من‬ ‫وذلك الذي ي�سمع ب أ�ن امر أ�ة امر أ�ة تعر�ضت لل�ضرب‬ ‫احلكومة واملعار�ضة على جتنب أ��ساليب العنف ونلقي اللوم‬ ‫يعي�ش الوهم‪ ،‬ألننا نرى ب أ�ن عجلة أالحداث تت�سارع وما‬
‫أ�ن الكتلة ا إلميانية تخ�شى التعر�ض ال�ستجواب من‬ ‫من قبل رجال أالمن فهو معذور يف حما�سته التي‬ ‫على الطرف احلكومي ألنه من غري الالئق أ�ن ت�صدر منه‬ ‫يجري على الن�ساء هو مبثابة الوقود الذي �سوف ي�شعل‬
‫قبل جماهريها‪ ،‬كما أ�نها تخ�شى الظهور العلني أ�مام‬ ‫ت�سبب ردة فعل غا�ضبة �سواء أ�كانت املر أ�ة من أ�قاربه‬ ‫أ�عمال أ�قل ما تو�صف به ب أ�نها غري عقالنية‪ ،‬فاال�ستخدام‬ ‫النار كما ا�شتعل أ�وارها يف الت�سعينات ب�سبب الت�صرفات‬
‫اجلماهري‪ .‬فليعلم ه ؤ�الء الكتاب �إن كان الغر�ض من‬ ‫أ�م مل تكن كذلك‪ ،‬بل �إن �ضرب الن�ساء يجب أ�ن يحرك‬ ‫املفرط للقوة يف قمع املتظاهرين وال�ضرب املربح ملن يقع‬ ‫غري املح�سوبة من رجال أالمن الذين ج ّروا بطريقة‬
‫تقاريرهم هو �ضرب اجلماهري بجمعية الوفاق‪ ،‬فنقول‬ ‫�ضمائر كل الغيارى يف املجتمع‪ ،‬ف�صرخة واحدة من‬ ‫يف حوزتهم كذلك طعن مواطن يف منزله دون أ�ية مربرات‬ ‫و أ�خرى كل املجتمع للدخول يف معرتك أالحداث �آنذاك‪.‬‬
‫لهم أ�ن غريهم من الكتاب �سبقوهم بوقت طويل‬ ‫امر أ�ة تعر�ضت ل�ضرب أ�حد اجلنود كانت كافية‬ ‫و�ضرب ال�شباب أ�مام النا�س و�سحبهم من �سياراتهم يف‬ ‫�إننا يف الوقت الذي ن�شدد فيه على �ضرورة جتنب‬
‫ولكنهم مل يوفقوا‪ ،‬وظهور القمر لهم يف و�ضح النهار‬ ‫إل�شعال حرب يف التاريخ ا إل�سالمي‪،‬كيف بنا ونحن‬ ‫ال�شارع العام كما حدث لل�شاب الذي أ�عتقل أ�مام دوار‬ ‫حماوالت االجنرار �إىل العنف ف�إننا نتفهم ردة الفعل‬
‫أ�قرب من أ�ن ينالوا من �إمرباطورية بنيت على أ��س�س‬ ‫نعي�ش يف جمتمع م�سلم ويحمل القيم ا إل�سالمية‬ ‫القدم بعد أ�ن حو�صرت �سيارته من قبل مدنيني ملثمني ومت‬ ‫الطبيعية اثر مقتل ال�شهيد على جا�سم‪ ،‬الذي �سقط‬
‫وقواعد متينة حفظت الكرامة وما زالت‪ ،‬وهي حري�صة‬ ‫أال�صيلة ونردد ليال ونهارا و�صايا الر�سول التي‬ ‫�إنزاله واعتقاله بعد أ�ن أ�و�سع �ضربا أ�مام املارة‪ ،‬با إل�ضافة‬ ‫يف احتجاج �سلمي يكفله الد�ستور وتكفله القوانني‬
‫على م�صلحة الوطن واملواطن واحلفاظ على قاعدتها‪.‬‬ ‫تقول (ا�ستو�صوا بالن�ساء خريا) و�إذا بنا نرى من‬ ‫�إىل الهجوم على امل�صلني يف م�سجد ال�صادق وتك�سري‬ ‫الدولية واالتفاقيات التي وقعت عليها البحرين والتي‬
‫مل يعلم الكاتب �صاحب التقرير أ�ن الوفاق وكتلتها‬ ‫ينتهك هذه القيم واملبادئ‪ ،‬أ�لي�س ذلك بداية ل�شرارة‬ ‫أ�بواب البيوت ليال لي�صل أالمر �إىل �ضرب الن�ساء يف النيابة‬ ‫من املفرت�ض أ�ن جتد طريقها للتطبيق وخ�صو�صا فيما‬
‫الربملانية «ا إلميانية» على ر أ��سها �سماحة ال�شيخ علي‬ ‫قد ال تخمد �إال بعد أ�ن حترق أالخ�ضر والياب�س؟؟‬ ‫العامة‪ ،‬كل ذلك من � أش�نه ت أ�جيج أالو�ضاع وهو الوقود الذي‬ ‫يتعلق باحلريات العامة وحق التظاهر ال�سلمي واملطالب‬
‫�سلمان‪ ،‬أ�نها ال تخ�شى يف يوم ًا من أاليام من مواجهة‬
‫قاعدتها الغا�ضبة جراء ف�شلها كما يزعم تقريره‪ ،‬وخري‬ ‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬ ‫@‬
‫دليل على ذلك اللقاء اجلماهريي املفتوح الذي عقدته‬
‫الكتلة يف وقت �سابق‪ ،‬والذي باعتقادي �سيلحقه عدد‬
‫من اللقاءات القادمة �إن �شاء اهلل ‪ ،‬و�إن أ�خط أ�ت الكتلة‬
‫املل‪ ،‬أ�ما اجلزء الكبري من‬‫فلها �شرف االعرتاف أ�مام أ‬ ‫على ضفاف حبر أنهكه احلفر‬
‫ف�شل امل�شروع ا إل�صالحي‪ ،‬فتتحمله ال�سلطة ب أ�كملها‬ ‫فاطمة البهائي‬
‫ولي�س الوفاق أ�و ال�شارع كما تدعي وغريك من أالقالم‬
‫(ا إلمعة امللمعة)‪ ،‬فالوفاق وكتلتها متلك ال�شجاعة‬ ‫يهوى البحر فيخرج يف عطالته أال�سبوعية لي�صطاد‪،‬‬ ‫ن�سخر البحر نحو ا�ستثمار �سياحي ترفيهي ومهني؟ فكان‬ ‫تنتهي نبحث عن �ضالة أ�و و�سيلة ن�ستمد منها الرتفيه‬
‫ملواجهة �سلطة ب أ�كملها وما دخولها للمجل�س النيابي �إال‬ ‫فرد ي� أس�م حياة املدانة ليتجه نحو الت أ�مل‬
‫ومل يفكر يف ٍ‬ ‫من أالجدر بنا أ�ن نق�سم هذا احليز البحري �إىل �ضفاف‬ ‫ور�سم الفرحة على ميحاءنا ‪ ،‬وكعادتي توجهت‬
‫دليل على التحدي ولي�س اخلوف كما يدعي ‪ ،‬ولديها‬ ‫يف جمال البحر‪ .‬فلم نكن اليوم ويف امل�ستقبل القادم‬ ‫�سياحية‪ ،‬وذلك من خالل و�ضع ا�سرتاتيجية وخطة قادرة‬ ‫برفقة عائلتي للطف الطبيعة الربانية ال�ستمد بع�ض‬
‫�إال �ضحية املدينة‪ ،‬وناطحات ال�سحاب بزعم التطوير‬ ‫على ا�ستغالل البحر يف النطاق ال�سياحي كما تفعل الكثري‬ ‫النف�س احلر أ�طلق العنان خليايل ‪ .‬فوقع اختاري‬
‫القدرة بقرع احلجة باحلجة‪ ،‬كما �صرح �سماحة ال�شيخ‬
‫والتنمية امل�ستدامة بعيدا ً عن م�شاهد الطبيعة ‪.‬‬ ‫للطفال وال�شاليهات‬ ‫من الدول أالخرى من عمل أ�لعاب أ‬ ‫نحو البحر الذي احت�ضنته كتب تاريخنا من �شرح‬
‫يف خطبته يوم اجلمعة املا�ضي مب�سجد ال�صادق يف‬
‫اعتدنا و�سنعتاد كل ذلك خ�ضوع ًا لهذه العملية!‬ ‫ومرافق عامة متكاملة جلذب ال�سياحة العائلية‪ ،‬وخلق‬ ‫وتف�صيل ‪ ،‬وذلك العتبار مملكتنا جزيرة مكونة‬
‫الدراز على « أ�ن اجلمعية ومن ينتمي لها أ�و على �صلة‬
‫فحرمنا من أ�مواج البحر التي كانت تداعب نعومة‬ ‫أ�ماكن جميلة للمواطن ي�ستطيع من خاللها الرتفيه عن‬ ‫من عدة جزة وممار�سة أ�هلها الغو�ص واال�صطياد‪.‬‬
‫بها ال يدفنون ر ؤ�و�سهم يف الرمل كالنعام كما يفعل‬ ‫أ�ناملنا منذ الطفولة وافتقرنا �إىل تقليب رماله‬ ‫نف�سه‪ .‬أ�ما احليز أالخر من البحر يجب أ�ن يرتك لتفعيل‬ ‫ذهبت ألجدد الذكرى التي م�ضى بها �آباءنا و أ�جدادنا‬
‫غريها»‪،‬وكماتفعلبع�ضال�شخ�صياتيفال�سلطةوبع�ض‬ ‫الناعمة‪ ..‬فقد �ضاع منا البحر حتت �ضريبة أالرباح‬ ‫ال�صيد البحري الذي ا�شتهر به أ�هل البحرين قدمي ًا وال‬ ‫يف م�ضمار هذا البحر ‪ ،‬و أ�جدد التحدي الذي عا�صرته‬
‫مواليها من أالقالم امل أ�جورة حتت م�سمى حمرر ال� ؤش�ون‬ ‫والت�سارعالذينطمحلهيفجمالاالقت�صادوالعمران‪..‬‬ ‫زال الكثري من الهواة و امل�سرتزقني عليه ميار�سونه‪ .‬مع‬ ‫أالجيال املا�ضية جتاه هذه أالمواج املتالطمة‪.‬‬
‫املحلية تارة وحمرر ال� ؤش�ون ال�سيا�سية تارة أ�خرى‪،‬‬ ‫فقد �ضاعت منا الطبيعة التي كانت ت�شعرنا باملا�ضي‬ ‫االهتمام بت�شجيع ومتويل ه ؤ�الء ‪ .‬وكان ب�إمكاننا �إن نخلق‬ ‫عندما ذهبت مل أ�رى �إال م�ساحة �شبيهة ببحر‬
‫لطم�س ر ؤ�و�سهم يف الرمال وطم�س وحتريف احلقائق‬ ‫اجلميل‪ ..‬ما�ضي الب�ساطة‪ ،‬وفع ًال ال حت�س مبرارة‬ ‫مدينة بحرية متكاملة على �ضفاف البحر بعر�ض �سفن‬ ‫أ�جزم أ�نها بركة ال بحر ًا ومن حولها مكائن احلفر‬
‫عن عد�سة ا إلعالم والنيل من �إمرباطورية الوفاق‪.‬‬ ‫ال�شي �إال يف حالة �ضياعه وفقدانه‪ .‬فما بقي من‬ ‫بحرية و أ�دوات ال�صيد القدمية مع معلومات و�صور تو�ضح‬ ‫وحجارة الردم التي ت�ستب�شر عمليات الدفن الحق ًا‪.‬‬
‫البحر جزء ب�سيط يجب أ�ن ت�صوره أ�ب�صارنا وو�سائل‬ ‫تاريخ ال�صيد يف البحرين ‪.‬فعندما ُفكر يف عمليات الدفن‬ ‫بكيت من داخلي من واقع خ�ضعنا له بال حولة‬
‫«يريدون أ�ن يطفئوا نور اهلل ب أ�فواههم و ي أ�بى اهلل �إال‬ ‫الر�صد بدقة للنقل ألجيال امل�ستقبل ما كانت تعي�ش‬ ‫للبحر مل يفكر �إال يف امل�صلحة الذاتية‪ ،‬ومل يفكر يف رب‬ ‫وال قوة ‪ ،‬كل ذلك جاء ليطم�س الطبيعة بدافعية‬
‫أ�ن يتم نوره و لو كره الكافرون»‪.‬‬ ‫بينه جزيرة البحرين من وفرة املياه وثروة بحرية ‪.‬‬ ‫أ��سرة يعتمد على ال�صيد كم�صدر رزق‪ ،‬ومل يفكر يف ها ٍو‬ ‫التنمية العمرانية واالقت�صادية ‪.‬لكن هل فكرنا كيف‬
‫‪adel_alaali@hotmail.com‬‬ ‫@‬ ‫‪fatimas_bahrain@hotmail.com‬‬ ‫@‬
‫الجمعة ‪ 28‬ديسمبر ‪2007‬‬ ‫العدد (‪)58‬‬ ‫الرأي‬ ‫‪22‬‬

‫يف ذكرى الثامن عشر من ذي القعدة‬

‫مهدي خليل‬
‫( يوم مل نعش بعد !! )‬ ‫�أحمد الد فاري‬

‫امل�شلول ) �شارون برجل �سالم !! والقابع حتت‬ ‫أ��صبحت مو ًال لكل م�سلم وم�سلمة ‪.‬وك أ�ين بجميع اخلالئق‬ ‫هو يوم من أ�يام ال�سماء ‪ ...‬يوم أ�ن قالت‬
‫رحمة أال�سالك الكهربائية يف م�ست�شفى هدا�سا‬ ‫يف ذلك اليوم عاهدت و بايعت علي ًا (ع) وحتى عجائب‬ ‫كلمتها �إىل أالر�ض حاملة النب أ� ال�سارو أالمر‬ ‫على حافة انتفاضة أخرى‬
‫التي طاملا عذب بها �شهداء فل�سطني و املقبور‬ ‫اهلل أ�ي�ض ًا بايعت ولكن ب أ��صواتها معلنة البيعة بد ًا من‬ ‫ا إللهي �إىل حبيبه ور�سوله حممد (�ص) ‪...‬‬
‫لي�س �سقوط �ضحية أ�خرى من �ضحايا‬
‫قريب ًا ب�إذن اهلل كي تنه�ش من حلمه الثعابني‬ ‫خرير املاء الذي ين�ساب و�سط الغدير ( املكان الذي �شهد‬ ‫( يا حممد بلغ ما �إوحيى �إليك من ربك و�إن مل تفعل‬
‫احلدث ) ‪..‬ممزوج ًا بنقيق ال�ضفادع وهدوء الطبيعة و‬ ‫فما بلغت ر�سالته) وهو يوم التن�صيب ويوم التتويج‬ ‫القوة املفرطة من قبل قوات أالمن يف‬
‫ويعر�صه حلده و الربزخ ويطوقانه منكر ونكري‪.‬‬
‫نعم �سفاح جمازر �صربا و�شاتيال اللبنانية و املهند�س‬ ‫حفيف الرياح التي تتالعب ب أ�وراق أال�شجار وح�صوات‬ ‫الذي جاء من اهلل ولي�س من الب�شرو مل يتم ق�سرا‬ ‫التعامل مع امل�سريات ال�سلمية هو ال�سبب‬
‫للمجازريف املدن الفل�سطينية وال�شهداء التي ال تعد‬ ‫ااحلجارة الناعمة التي تدغدغها املياه ‪ ...‬كم ؤ�ثرات‬ ‫وال قهر ًا ومل تهدر فيه أالموال لك�سب أال�صوات‬ ‫الوحيد يف ت أ�زم الو�ضع أالمني يف البحرين‬
‫وال حت�صى أ�برزهم ال�شيخ يا�سني وغريهم فمتى‬ ‫�صوتية تطفي روعة وبها ًء تعجز عن ت�صميمها ري�شة فنان‬ ‫ومل ت�سال فيه الدماء �إىل الركب ومل تزور فيه‬ ‫م ؤ�خرا‪ .‬بل الو�ضع العام التي تعي�شه طائفة‬
‫�صار رجل �سالم وهو رجل حرب !! ومطلوب للعدالة‬ ‫! خمتومة بدموع احلجاج ن�سا ًء ورجا ًال التي �سالت من‬ ‫الن�سب( ‪ )%99.9‬كما هو �سائد اليوم يف تن�صيب‬ ‫يف البحرين هو امل�سبب الرئي�سي يف ذلك‪.‬‬
‫قبل أ�ن ي�صل �إىل الرئا�سة م�ضل ًال أ�كذوبة املحرفة‬ ‫عيونهم فرحة بهذا التتويج وكلوحة فنية معربة �صورها‬ ‫بع�ض القادة والر ؤ��ساء ! ومل تخفى فيه احلقائق‬ ‫لل�سو أ�‪ ،‬وهو يتمثل‬ ‫فالو�ضع ي�سري من ال�سيئ أ‬
‫والدهى من ذلك كما يفعل البيت‬ ‫اليهودية ! أ‬ ‫خالقها ‪ ...‬فياله من م�شهد عظيم ويالها من �ساعة !‬ ‫على النا�س ومل يتم التن�صيب على دبابات حربية‬ ‫يف عدة ملفات ال نرى أ�ي جدية يف حلحلتها‬
‫أالمريكي حيث يفر�ض أ�وامره على الدول امل�ست�ضعفة‬ ‫التي ارتبطت بحجة الوداع و ت�شابهت ب�ساعة والدته يف‬ ‫كما يف بع�ض أالنظمة الدكتاتورية وامليلي�شيات‬ ‫من قبل ال�سلطة‪ ،‬وهي كثرية ن�ستذكر منها‬
‫بالقوة (�إما باجلزرة أ�والع�صا) كي ي أ�خذ منهم‬ ‫بطن الكعبة امل�شرفة وب�ساعة م�صرعه يف يوم من أ�يام‬ ‫الفا�سدة التي تغت�صبت ال�سلطة �إغت�صاب ًا يف(‬ ‫الو�ضع ا إل�سكاين واملعي�شي املرتدي والبطالة‬
‫أ�كرث من ما يعطيهم ي�سلبهم حرينهم وكرامتهم‬ ‫ال�سماء أ�ي�ض ًُا التي أ�عظمها منزلة و�شرف ًا عندما خر يف‬ ‫القارة ال�سمراء ) ومل تو�ضع ال�سيوف يف الرقاب‬ ‫والفقر والتجني�س‪� ،‬إىل جانب التخطيط �إىل‬
‫و ينهبهم نفطهم وير�سله �إىل أ�مريكا لتحوله �إىل‬ ‫حمرابه �صائم ًا �ساجد ًا هلل خملف ًا وراءه دولة �إ�سالمية‬ ‫كما يف الع�صور ال�سالفة ومل يكن التتويج مقابل‬ ‫�إق�صاء تلك الطائفة كما يذكره تقرير البندر‪.‬‬
‫خمزون ًا احتياطي ًا يف وقت أالعا�صريوالطوفان (‬ ‫والرامل أ‬
‫واليتام‬ ‫والهوال و دموع الثكاال أ‬ ‫تتالطمها الفنت أ‬ ‫الوعود وال أالماين وال يف الق�صور وال يف املرا�سم‬ ‫هذا الو�ضع كلما ازداد �سوءا كلما كربت حجم‬
‫كاترينا ) وغريها و يدخر أ�موالهم كودائع يف أ�كرب‬ ‫تنتحب وت أ�ن لفراقه يف ليلة قمرية زرقاء زاهية جتملت‬ ‫التي تكبد الدول ميزانيات �ضخمة كما حدث يف‬ ‫املعاناةوالقهروا إلح�سا�سبالظلموالرغبةيفطلب‬
‫م�صارفها الفيدرالية لدعم �إقت�صادها القوي‬ ‫له ال�سماء ب أ�لوان الكواكب والنجوم التي راحت تتناقل‬ ‫�إعادة تن�صيب ( بو�ش لوالية ثانية) وال ‪ ..‬وال‪...‬‬ ‫العدل وامل�ساواة ب�شتى الطرق وخمتلف الو�سائل‪.‬‬
‫وتذل به �سكان دولها وحتولهم �إىل عبيد يلهثون‬ ‫نب أ� وفاته فيما بينها ولكنها فرحة م�ستب�شرة ال�ستقبال‬ ‫�إن التن�صيب مت يف و�ضح نهاريوم قائ�ض �شديد‬ ‫وح�سب القاعدة (ال�ضغط يولد االنفجار) ف�إن‬
‫وراء الدوالر كل ذلك مقابل أالمن وال�سالم ح�سب‬ ‫و لقدوم ليث اجلزيرة و أ�بو أاليتام ‪ ..‬فماذا نقول فيك‬ ‫احلرارة و يف وقت الهجريحتي يخيل للناظر أ�ن تلك‬ ‫ما متار�سه ال�سلطة يزيد من ال�ضغط على تلك‬
‫زعمها و لوقت م ؤ�قت حيث تديرظهرها للم�سلمني‬ ‫وقد نالت الكعبة امل�شرفة �شرف والدتك ‪ ..‬و ال�سماء‬ ‫احل�شود واقفة على رجل واحدة من �شدة احلرارة‬ ‫الطائفة‪ ،‬والتي �سيلي ذلك االنفجار الذي لن‬
‫امل�ست�ضعفني فتق�صفها بال�صواريخ ا إل�سرائيلية‬ ‫بتتويجك ‪ ..‬واملحراب بتوديعك واملالئكة بالبكاء عليك‬ ‫! وبعد �صالة الظهر و يف �آخر حجة للنبي حممد (‬ ‫ُيحمد عقباه‪ ،‬متاما كما �سيناريو انتفا�ضة‬
‫متى ما �شاءت أ�نا �شاءت أ�و يف الدول التي ال متلك‬ ‫والعيد تيمن ًا بيوم تتويجك! حت اقرتن املكان كله ب�إ�سمك‪.‬‬ ‫�ص) �سميت( بحجة الوداع)‪ ...‬و يف منطقة ما يف‬ ‫الت�سعينات‪ ،‬التي بد أ�ت أ�ثر ال�ضغط واملعاناة‬
‫قيمة (ر�شا�ش �آيل) ! وتقتل وت�شرد وتهدم وتخرب‬ ‫هكذا �إذن كان تن�صيب ا إلمام علي (ع) خليفة للم�سلمني‬ ‫احلجاز ت�سمى ( خم ) بالقرب من غديري�سمى (‬ ‫التي عا�شته تلك الطائفة يف تلك احلقبة‪.‬‬
‫وحترق أالخ�ضر وما ان تلبث حتى تغري �سيا�ستها‬ ‫من بعد النبي (�ص) رافع ًا يد ( أ�بو تراب ) �إىل ال�سماء‬ ‫خم) دون من�صة بل على مرتفع �صنع من �سعف‬ ‫وهذا لي�س تهديدا‪ ،‬و�إمنا حتذير من انفجار‬
‫على الدول أالخرى فتقدم الع�صا ( أ�ي الدبابة )‬ ‫ليكون حجة على النا�س الذين مل يعرفوا قيمته يوم ًا‬ ‫النخيل‪ . .‬فياله من يوم وياله من م�شهد وياله من‬ ‫الو�ضع أالمني جمددا‪ ،‬والذي يحمل عند‬
‫دون اجلزرة حيث تبط�ش بها من يقول لها ال ‪ ..‬أ�و‬ ‫وعرفه اهلل و الر�سول (�ص) ( ياعلي ال يعرفك �إال اهلل‬ ‫تتويج !!‪ ...‬ومن من ؟ من اهلل جل جالله خالق‬ ‫انفجاره عدة احتماالت تختلف عما هو‬
‫تخوف بها دون رادع وتدعي بن�شر الدميقراطية ‪.‬‬ ‫و أ�نا وال يعرف اهلل �إال أ�نا و أ�نت ) بكل �شفافية وعدل وبكل‬ ‫والر�ضون ال�سبع ‪�,‬إىل من ؟ �إىل‬ ‫ال�سموات ال�سبع أ‬
‫الو�ضع عليه يف الت�سعينات‪ .‬وعلى ال�سلطة‬
‫كما أ��شار �إليها �آية اهلل املرجع الديني( ال�سيد حممد‬ ‫عفوية وب�ساطة وبكل طاعة دون مماطلة وال ت أ�خري ألوامر‬ ‫حبيه وحامل أ�مانته ومبلغ ر�سالته ‪ ,‬ومن املتوج؟ ‪.‬‬ ‫�إذا كانت تتطلع مل�ستقبل زاهر للوطن أ�ن‬
‫ح�سني ف�ضل اهلل ) دام ظله يف �إحدى خطبه وخ�ص‬ ‫ال�سماء‪ . .‬ولكن ‪...‬ال�سقيفة!! وما فعلته يف أ�حوال امل�سلمني‬ ‫بال�سالم وحلامل اللواء ولقالع‬ ‫‪� ..‬إنه ألول عهد ًا أ‬
‫تتفادى هذا االنفجار يف منح تلك الطائفة‬
‫بها ق�سم ًا كبري ًا من حياة الر�سول �صلى اهلل عليه‬ ‫أ�نذاك وبعد وفاة الر�سول (�ص) من تهمي�ش وجتاهل‬ ‫باب خيرب وملن بات على فرا�ش النبي (�ص)‪ .‬حيث‬
‫حقوقها‪ ،‬ال�سيما و أ�ن الوطن دخل يف مرحلة‬
‫و�سلم عند تن�صيب ا إلمام علي عليه ال�سالم للخالفة‬ ‫للوحي و إلرادة ال�سماء و أ�ياتها الدالة على أ�حقية أ�بوتراب‬ ‫وقف النبي حممد �صلى اهلل عليه و�آله و�سلم بنف�سه‬
‫ما ت�سميها مبرحلة ا إل�صالح‪ ،‬الذي مل ُي َر منه‬
‫حيث يقول‪ ( :‬ان يف حكومة الر�سول �صلى اهلل عليه‬ ‫يف اخلالفة و أ�هل بيته من بعده ك آ�ية التطهري و�آية املودة‬ ‫مبلغ ًا ومل يعهد �إىل غريه رافع ًا أ�كف ًا طاملا ذاذت عن‬
‫�إال القليل‪ ،‬وبقي الكثري الذي ينتظر الفرج‪.‬‬
‫احلوار تارة وال�صرب تارة أ�خرى )‪ . ..‬بينما اليوم‬ ‫وحديث الك�ساء والكثري الكثري من أالدلة والرباهني !‬ ‫ا إل�سالم وامل�سلمني وحمت الر�سول و�آل بيته الكرام‬
‫ولي�س من خيار ثالث لل�سلطة‪ ،‬ف�إما أ�ن تت�سرع‬
‫جند يف حكومة امل�ستبدين والطغاة ( الد بابة تارة‬ ‫فلومتت و�صية الر�سول (�ص) هذه ولو نفذ ت تعاليمه‬ ‫من الكفار امللحدين وهذه أالكف طاملا باركتها‬
‫فيما فيه م�صلحة الوطن واملواطنني‪ ،‬من خالل‬
‫والبات�شي تارة أ�خرى ) !! كبديل للغة احلوار والتفاهم‬‫أ‬ ‫ملا جرى ما جرى على ا إل�سالم وامل�سلمني من �ضعف‬ ‫ال�سماء يف الغزوات واملعارك واملواقف التي ال تعد‬
‫جديتها يف �إغالق كل تلك امللفات العالقة بتوافق‬
‫حلكم العامل وت�سيريال�شعوب بالقوة كما ي�سري الراعي‬ ‫و هوان ودمارومتزق و�إىل اليوم فبد ًال من أ�ن يحكم‬ ‫وال حت�صى يف هذه العجالة معلنة بيانها ‪( :‬من‬
‫اجلميع ال�سيما املعار�ضة منهم‪ ،‬أ�و أ�نها �ستواجه‬
‫قطيع غنمه حتت مربرات الدميقراطية والعدالة‪.‬‬ ‫ا إل�سالم العامل ويقوده �إىل �شاطىء أالمان وتنت�شر العدالة‬ ‫كنت مواله فعلي مواله ‪ ..‬اللهم وايل من وااله وان�صر‬
‫ويعم ال�سالم يف ربوع الكون وجتبى خرياته للم�سلمني يف‬ ‫من ن�صره واخذل من خذله) ‪ .‬بعدها تهافت‬ ‫حقبة أ�منية أ�خرى‪،‬وال�شواهداحلاليةتدلعلى أ�ن‬
‫�إن يوم الغدير�سيبقى اليوم الذي مل نع�ش بعد و‬
‫بقاع ا إلر�ض �شرقها وغربها !! أ��صبحنا نقاد للقطبني (‬ ‫الوطن على حافة انتفا�ضة أ�خرى‪ .‬ونحن جميعا‬
‫�سيبقى يف القلوب متمث ًال يف �صالة عيد الغديرالتي‬ ‫جموع احلجاج لتبايع وتبارك ليث بني ها�شم (‬
‫تعيد لنا الذاكرة أ�و يف بقية أ�عمال الغدير التي‬ ‫والوربي ) كي ينه�شا يف �إقت�صادنا و وي�ضلال‬ ‫أالمريكي أ‬ ‫ا إلمام علي �إبن أ�بي طالب ع) والبع�ض أالخر‬ ‫–ك�شعب –نتطلع للخيار أالول يف منح املواطنني‬
‫ال حت�صى وال تعد ثوابهما على �سائر اخللق ‪.‬‬ ‫حقائقنا كما �ضللها الرئي�س أالمريكي عند ما نعت (‬ ‫تنف�س ال�صعداء وهم يرددون ‪ :‬بخ بخ لك يا علي‬ ‫حقوقهمو�إيجادحلولتوافقيةللملفاتاملرتاكمة‪.‬‬

‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬ ‫@‬ ‫‪aam34_2@hotmail.com‬‬ ‫@‬


‫‪23‬‬ ‫بريد القراء‬ ‫الجمعة ‪ 28‬ديسمبر ‪ 2007‬العدد (‪)58‬‬

‫الشهادة عندنا ليست كما تتصور أيها االقتصادي!‬


‫ودمنا اال يف احلاالت التي ت�ستحق ذلك ولي�س بهكذا‬ ‫أ�حرار وهم يريدون ان ي�ست�شهدوا» ‪ ،‬وهنا عندما‬ ‫هالني جدا ما طرح يف �إحدى الندوات التي‬
‫خطابات ال تتجاوز ترهات املزادات ال�سيا�سية‬ ‫مرت على م�سامعي هذه الكلمات ا�شم أ�زت نف�سي‬ ‫الحداث‬ ‫عقدت ب�إحدى اجلمعيات ال�سيا�سية حول أ‬
‫التي ال تغني وال ت�سمن من جوع ‪ ،‬ومن هنا تنبهت‬ ‫وقلت ‪ ...‬هل لهذه الدرجة يعتقد هذا االقت�صادي‬ ‫الخرية وذلك يف اخلطاب الذي أ�لقاه أ�حد أ�برز‬ ‫أ‬
‫كثريا �إىل غالوة الدم لدى العلماء والرموز الكبار‬ ‫ال�سيا�سي أ�ن لدماء �شبابنا هذا الرخ�ص يف‬ ‫قيادات اجلمعيات ال�سيا�سية والتي خرج فيه عن‬
‫الذين هم فعال يخافون على �شبابنا أ�ما من ال‬ ‫ميزانه االقت�صادي وال�سيا�سي ‪ ،‬وتنبهت اىل ان‬ ‫اللياقة ال�سيا�سية ب�شكل ملفت عندما ن�صب نف�سه‬
‫تهمه قيمة دمائنا فبالت أ�كيد ال تهمه أ�ي قيمة لنا‬ ‫هذا اخلطاب الركيك االنتهازي الذي كان هدفه‬ ‫حكم لتوزيع اال�ست�شهادات على النا�س ‪ ،‬وك أ�ن أ�مام‬

‫بريدكم‬ ‫او لكل حقوقنا و أ�قول لهذا االقت�صادي املحرتم‬


‫ب أ�ن دمائنا لي�ست رخي�صة بالدرجة التي تت�صور‬
‫التجيي�ش وال�ضحك على الذقون ال بد أ�ن ي�ضع‬
‫ن�صب عيني موقف احلكماء عندما يتحدثون عن‬
‫ناظريهم �شخ�صية قدمت أ�والدها و أ�هلها �شهداء‬
‫خ�صو�صا عندما �شمر عن ذراعيه وهو يخطاب‬
‫‪ ،‬فرحم اهلل �شهدائنا أ‬
‫البرار بد ًء من �شهيدينا‬ ‫حرمة الدم وعزازته وغالوته وبني ما �شرب به‬ ‫العقالء واحلكماء من القوم ويقول «اقول ملن‬
‫الهانيني و�صوال �إىل �شهيدنا البطل علي جا�سم ‪.‬‬ ‫االقت�صادي املحرتم من حماولة ال�سرتخا�ص دماء‬ ‫يرف�ضون خيار ال�شهادة اجل�سوا واتركوا ال�شباب‬
‫الرجاء �إر�سال م�شاركاتكم‬ ‫�شبابنا البوا�سل أ‬ ‫هم الذين يتحركوا ويقدموا أ�نف�سهم �شهداء فهم‬
‫علي ح�سن‬ ‫البطال الذين ال ي�سرتخ�ص دمهم‬
‫اللكرتوين‬
‫على الربيد إ‬

‫سرتة تتذكر األب اجلمري يف ذكرى وفاته‬


‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬

‫ال�سيارة التي اقلته جريت ورائها لعلي ات�شرف‬ ‫يا أ�با جميل ولكن ا إل�صرار على املطالب والثبات‬ ‫أ�با جميل من أ�ين أ�بد أ� من من�صة م أ�مت دار احل�سني‬
‫الثناء وط أ�ت‬‫بال�سالم عليه ولو باال�شارة ويف هذه أ‬ ‫المة‪ .‬نعود‬ ‫الهم حلفظ كرامة أ‬ ‫على املبادئ هو أ‬ ‫ب�سرتة اخلارجية او من�صة املنزل املجاور ملنزلك‬
‫بالمل‬‫علي م�سمار كبري وت�شبث يف رجلي ومل أ�ح�س أ‬ ‫من حيث بد أ�ت عنواين ب�سرتة ولعل بع�ض القراء‬ ‫يوم االعت�صام أ�و يوم خروجك من ال�سجن أ�و‬
‫ن�شرة ت�صدر عن‬
‫والدماء التي تنزف اال بعد الي أ��س من ال�سالم على‬ ‫الذين مل يحالفهم احلظ لال�ستماع خلطب ال�شيخ‬ ‫أ�يام ح�صارك يف منزلك أ�و يوم الثامن ع�شر من‬
‫ال�سالمية‬
‫جمعية الوفاق الوطني إ‬
‫�شيخنا املجاهد وامل�سمار يف رجلي فقلت له كيف‬ ‫املجاهد أ�ثناء االنتفا�ضة يقولون ان �صاحب املقال‬ ‫دي�سرب لعام ‪� 2006‬صبيحة ذلك اليوم الذي فجعنا‬
‫�إدارة التحرير‬ ‫وا�صلت يف اجلري وامل�سمار يف رجلك قال ال تلمني‬ ‫منحاز ألهل قريته او م�سقط ر أ��سه ال واهلل ان أ�بانا‬ ‫فيه‪ ,‬و�صلتني ر�سالة عن طريق النقال من �صديق‬
‫ال�سيد طاهر املو�سوي‬ ‫الن همي االول الو�صول اىل هذا الرجل وال�سالم‬ ‫احلنون هو الذي أ�كد على ذلك يف أ�كرث من خطاب‬ ‫عزيز ال�ساعة التا�سعة وخم�س دقائق هذا ن�صها‬
‫حممد نعمان الع�صفور‬ ‫عليه النني احبه اىل درجة اجلنون‪ ,‬اما يوم رحيلك‬ ‫حيث قال أ�نتم يا أ�هايل �سرتة لكم مكانه خا�صة‬ ‫انتقل اىل رحمة اهلل تعاىل �صباح اليوم �سماحة‬
‫كان الرب ُد قار�صا ولكني ا�صريت على ا�صطحاب‬ ‫لدي و أ�حبكم حمبة يعقوب ليو�سف اي واهلل يا أ�با‬ ‫المري اجلمري وانتهت فذهبت‬ ‫الب ال�شيخ عبد أ‬ ‫أ‬
‫أ��سرة التحرير‬ ‫اطفايل ابن الثانية ع�شر وال�سابعة و�سرنا خلف‬ ‫جميل ونحن بادلناك باحلب والع�شق املحمدي‬ ‫اىل بني جمرة م�سرعا مبعية اثنني من أ��صحابي‬
‫جعفر الهدي‬ ‫اجلنازة من دوار القدم حتى املقربة التى وريت‬ ‫ال�صيل ولي�س عندي ادنى �شك ب أ�نك قد ح�صلت‬ ‫أ‬ ‫وعندما اقرتبنا من منزل ال�شيخ � أس�لنا احد �إفراد‬
‫�سيد مطهر ف�ضل‬ ‫فيها وعند االنتظار لل�صالة على اجلنازة بكى ابني‬ ‫من علم العرفان الكثري وقر أ�ت أ�نف�سنا و�ستقر أ�ت‬ ‫عائلة ال�شيخ عن موعد اجلنازة فقال ال�ساعة‬
‫عادل العايل‬ ‫افكارنا بالربهان والدليل القاطع ‪,‬وهاهم أ�مهات‬
‫اال�صغر فقال يل أ�حد امل�شاركني ملاذا ا�صطحبت‬ ‫ال�ساد�سة م�ساء إلعطاء حمبيه وع�شاقه فر�صة‬
‫زينب العرادي‬
‫جميل ال�شويخ‬ ‫اطفالك يف هذا اجلو البارد فقلت له هذا قليل‬ ‫النتفا�ضة مل يذكرن‬ ‫ال�شهداء وامل�ساجني أ�بان أ‬ ‫والحداث التي ذكرتها‬ ‫الخري‪ ,‬كل املواقف أ‬ ‫الوداع أ‬
‫يف حق هذا الرجل فقال �صدقت ‪ ,‬يااباجميل لي�س‬ ‫أ�بنائهن اذا ما ق�سنا ذكرهن لك بالدعاء والفرج‬ ‫لي�ست نهاية ق�صة او حكاية ولكنها رجل وتاريخ‬
‫�إخراج‬ ‫امل�سمار وال الربد القار�ص فح�سب فوهلل لو قطعونا‬ ‫والن�صر وال�شفاء العاجل ‪ .‬والدتي رحمة اهلل عليها‬ ‫و أ�مه رجل �صنع تاريخ وامه ع�شقته حتى النخاع‬
‫عقيل ال�شيخ‬ ‫باحلديد والنار لنحيد ونترب أ� ماحدنا وال ترب أ�نا‬ ‫وبالرغم من وجود ابنها يف ال�سجن �سنتان و�سبعة‬ ‫والالم لن تنتهي و�ستبقى‬ ‫والهات آ‬ ‫الحداث آ‬ ‫هذه أ‬
‫ها أ�نت ياابا جميل يف قلوبنا والزلت حتن وتعطف‬ ‫ا�شهر اال انها بعد كل �صالة تدعو لك باخلروج‬ ‫كالمام اخلميني وغاندي وجيفارا هكذا‬ ‫كما كانت أ‬
‫علينا بروحك الطاهرة الزكية ومن حتت قبة‬ ‫من ال�سجن أ�وال ثم تدعو ألبنها و�صديقتها والدة‬ ‫الرجال الذين �صنعوا التاريخ ولي�س اي تاريخ‪,‬‬
‫رقم الت�سجيل‬ ‫�ضريحك ال�شامخ والزاهر و أ�نا �شخ�صيا متنيت‬ ‫ال�شهيد حممد ال�صياح أ�طال اهلل يف عمرها الزالت‬ ‫تاريخ املطالبة باحلقوق والعي�ش الكرمي واجتثاث‬
‫‪SWWE413‬‬ ‫أ�ن يكون �ضريحك ومرقدك ال�شريف يف أ�ر�ض‬ ‫ترتحم عليك أ�وال ثم ابنها وال�شهداء ثانيا اما‬ ‫التوظيف الطائفي هذه املطالب التي كانت تخالج‬
‫اللكرتوين‬
‫الربيد إ‬ ‫خا�صة تتربع النا�س ببنائه ليكون منار ًا ندعوا لك‬ ‫الق�ص�ص التي ح�صلت عليها كثرية وان دلت على‬ ‫افكارنا و�شغلنا ال�شاغل وبالتايل وجدنا من يقودنا‬
‫‪wefaqnews@hotmail.com‬‬ ‫باملغفرة والر�ضوان والرحمة ولنا بالهداية وال�صرب‬ ‫�شيئ امنا تدل على الع�شق والوالء ألبي جميل ولكن‬ ‫و�إر�شادنا للح�صول على هذه احلقوق بالطرق‬
‫على البالية الن الدعاء بجوار قرب العبد ال�صاح‬ ‫أ�عظم �شيئ قد يحد من قدرة االن�سان على اجلري‬ ‫ال�سلمية امل�شروعة قادنا �شيخنا اجلليل اىل‬
‫م�ستجاب ‪ .‬أ�خريا ولي�س اخرا هاهم اهايل �سرتة‬ ‫وموا�صلة الدرب لتحقيق الهدف هو اجلرح النازف‬ ‫الطريق القومي من منطلق �شرعي و�إميان زاخر‬
‫هاتف مبنى الكتلة‬ ‫هاتف اجلمعية‬ ‫وخ�صو�صا ال�شهداء عائالت ال�صايف واحلاج طاهر‬ ‫باللة احلادة ‪ :‬حدثني أ�حد ابناء �سرتة اخلارجية‬ ‫آ‬ ‫مفعم باملحبة حتى اىل أ�لد معار�ضيه‪ ,‬ذبنا فيك يا‬
‫‪17406020‬‬ ‫‪17254440‬‬
‫فاك�س‬ ‫فاك�س‬ ‫و�آل طوق �آل �سديف وال�صياح يبلغونك ال�سالم‬ ‫يقول بعد زيارة ال�شيخ اجلمري ل�سرتة اخلارجية‬ ‫أ�با جميل ألنك ذبت فينا �ضحينا بكل �شيئ ألنك‬
‫‪17406024‬‬ ‫‪17244099‬‬ ‫ف�سالم عليك يوم ولدت ومي مت ويوم تبعث حيا ‪.‬‬ ‫وخطابه يف م أ�مت دار احل�سني مل أ�ت�شرف بال�سالم‬ ‫�ضحيت بنف�سك و أ�هلك و أ�والدك وكل ما متلك‪ .‬لي�س‬
‫عبد اجلليل �سلمان العايل‬ ‫عليه للح�شود التي أ�حاطته وعندما حتركت‬ ‫�شرط ًا أ�ن حت�صل على احلقوق التي كنت تنادي بها‬
‫مأل البحر جبهته فاستساغ العبور‬
‫يف ذكرى فقيد الوطن الغايل ‪ -‬علي جا�سم‪-‬‬
‫�شعر‪ -‬جعفر الديري‬
‫يعود‬
‫ك أ�ن املدينة‪..‬‬
‫تبكي يديه‬
‫غداة ثوى يف الطريق‪..‬‬
‫كانت ال�شم�س‪..‬‬ ‫ العدد (‪ )58‬اجلمعة ‪ 28‬دي�سمرب ‪� 24 2007‬صفحة ‪www.alwefaq.org‬‬
‫تبحث عن حلظات الهوى عنده‬
‫كانت النخالت‪..‬‬
‫تبوح اليه بزهرة أ�حالمها‪..‬‬
‫ثم تطلع من يا�سمينة‬
‫�شوق اليه قدمي‬
‫أ‬
‫مل يكن عنده حني �قبل‪..‬‬
‫غري احلكاية يف رع�شة الثوب‬
‫تغفو‬
‫أ‬
‫ومل تكن الدار �و رق�صة الدرب‪..‬‬
‫ت� أس�ل عن منتهاه‬
‫� أس�ل حتى روى رئتيه‪..‬‬
‫مبلح احلقيقة‪..‬‬
‫ثم أ��ضاء‪..‬‬
‫فطاف البيوت وحيدا‪..‬‬
‫وخلف ذاك الغياب‪..‬‬
‫أ‬
‫يبيت امل�ساء على طرف �حالمه‬
‫مل البحر جبهته‪..‬‬ ‫أ‬
‫فا�ست�ساغ املرور‪..‬‬
‫اىل نخل بيت وحيد‬
‫مل يزل يتعلق بالظل‪..‬‬
‫ي�شرب ماء نبوءته‬
‫ثم ي�ستذكر النا�س‬
‫يبحث عن ظل نافذة‬
‫تركتها يداه‬
‫على كف أ�طفاله يف ال�سماء‬

‫رئيس الوزراء رصح بأن الشيخ الجمري أخا وزميال وصديقا له ‪ ،‬ورجال األمن الذين ينتمون إلحدى وزاراته أقدموا عىل متزيق صورة الشيخ الجمري يف إحدى املداهامت أمس!‬

‫رقم الت�سجيل‪SWWE413 :‬‬ ‫ال�سالمية ‪ -‬مملكة البحرين‬ ‫ت�صدر عن جمعية الوفاق الوطني إ‬
‫ادارة التحرير‪ wefaqnews@hotmail.com :‬‬
‫هاتف مبنى الكتلة‪ - 17406020 :‬فاك�س‪17406024 :‬‬ ‫‪ 17244099‬‬
‫هاتف اجلمعية‪ - 17254440 :‬فاك�س‪ :‬‬

You might also like