You are on page 1of 21

‫معايير الساتنباط من بيانات الغازات‬

‫الذائبة فى الزيت بالمحولت‬

‫ترجمة‬
‫م‪ /‬مصطفى عزت‬

‫محطة محولتا وادى حوف‬

‫‪1‬‬
‫التلخيص‪:‬‬
‫لقد تم اساتخدام تحليل الغازات الذائبة فى الزيت كأداة تشخيصية منذ سانين عدة‬
‫لتحديد حالة المحولت‪ ،‬ويتم مراجعة المعيار المساتخدم فى تقييم بيانات الغازات الذائبة‬
‫فى الزيت بشكل مساتمر‪ .‬ولقد بنى هذا المعيار على الخبرات المتراكمة من المحولت‬
‫المنهارة والمحولت ذات الخطاء الناشئة والمحاكاة المعملية والدراساات الحصائية‪.‬‬
‫ويحسان فهم النتائج بإضافة معلومات محددة عن محول معين شاملة تاريخه‪ .‬فمقارنة‬
‫محول معين تحت الدراساة بالمحولت المماثلة تمدنا بمعلومات إضافية فيما يتعلق‬
‫بالسالوك الطبيعى لتكوين الغازات بزيوت المحولت‪ .‬إن فهم وترجمة بيانات الغازات‬
‫الذائبة فى الزيت ليس أم ار ساهل ويتطلب تكامل عدة معايير‪ ،‬كما يدخل دائرة الهتمام‬
‫أيضا الغازات التشخيصية بالساوائل السايليكونية‪.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫منذ مدة طويلة‪ ،‬لوحظ أن تدهور عزل المحول ينتج عنه تكون نواتج ثانوية‪،‬‬
‫خاصة غازات محددة‪ .‬وبمعنى آخر‪ ،‬فإن تولد هذه الغازات التى يتم تحديد كميتها‬
‫بالوساائل التقليدية هو من حسان الطالع لن اكتشاف وقياس الكميات غير العادية يمدنا‬
‫بأسااس للقياساات الصحيحة التى يتم وضعها فى العتبار لمنع خروج المحولت غير‬
‫المخطط له و‪/‬أو النهيار الكارثى للمحول‪ .‬وبالرغم من أن مصننعى المعدات يقومون‬
‫بإجراء اختبار الغازات المذابة فى الزيت بشكل اعتيادى‪ ،‬فإنه ل توجد طريقة مقبولة‬
‫عموما لترجمة النتائج‪ .‬لقد كانت هناك تحساينات عدة للوساائل الحالية‪ ،‬ومع ذلك فل‬
‫توجد وسايلة بسايطة بإمكانها أن تقدم صورة متكاملة فى كل الظروف‪ .‬فالسااليب ذات‬
‫الجابات القاطعة ل تصلح لحل مشاكل بهذا القدر من التعقيد‪ .‬وبرغم إمكان اساتخدام‬
‫القواعد العامة‪ ،‬فإن توافر المعلومات الخاصة بكل حالة ‪ -‬بقدر المكان ‪ -‬مهم لتقديم‬
‫تشخيص لمحول معين‪ .‬وهذه الورقة تساتعرض بعض المعايير المهمة لترجمة نتائج‬
‫اختبارات الغازات الذائبة فى زيوت المحولت‪.‬‬
‫معلوماتا عن تاريخ المحول‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫ل تقدم بيانات الغازات الذائبة فى الزيت بذاتها معلومات كافية يمكن على أسااساها‬
‫تقييم سالمة أنظمة المحولت‪ .‬فالمعلومات الموجودة على لوحة المحول )‬
‫‪ (Nameplate‬وتاريخه فيما يتعلق بأعمال الصيانة وتحميله المعتاد والخطاء الساابقة‬
‫‪ ...‬الخ‪ ،‬كل ذلك جزء ل يتج أز من المعلومات المطلوبة لتقديم تقييم ساليم‪ .‬وعلى سابيل‬
‫المثال‪:‬‬
‫‪ -1‬ما هو عمر المحول؟‬
‫‪ -2‬هل حدث عطب بعازل فى نقطة ما؟‬
‫‪ -3‬هل حدث خطأ بالمحول فى نقطة ما؟‬
‫‪ -4‬هل الوحدة أحمالها عالية؟ وهل تم تحميلها تحميل زائدا لمدة من الوقت؟‬
‫‪ -5‬هل تم إصلحا الوحدة بعد فشل ما؟ )الغازات المتبقية(‬
‫‪ -6‬هل تم إجراء اختبارات من قبل لتحديد نتائج الغازات الذائبة فى الزيت؟‬
‫‪ -7‬هل ارتفعت نسابة الغازات الكلية القابلة للشتعال فى الحيز الغازى بشكل‬
‫مفاجئ؟‬
‫‪ -8‬هل ارتفعت نسابة الغازات القابلة للشتعال داخل الزيت بشكل مفاجئ؟‬
‫‪ -9‬هل تمت إزالة الغازات من الزيت من قبل؟‬

‫وكما نرى‪ ،‬فإن الجابة على هذه السائلة قد تعدل بشكل كبير تقييم أى محول‪.‬‬

‫نظم حماية الزيتا‪:‬‬


‫جرت العادة منذ الخمساينات على تصميم المحولت بطريقة تقلل وتحافظ على‬
‫تركيز الكسايجين عند مساتويات منخفضة للحفاظ على الزيت وعزل السايلولوز‪ .‬وقبل‬
‫اساتخدام نظم حماية الزيت‪ ،‬كانت المحولت تصمم بشكل يسااعدها على التخلص من‬
‫الغازات المتولدة بحرية والحصول على الهواء )الكساجين(‪ .‬ولنظمة حماية الغاز ثلثة‬
‫أنواع أسااساية هى‪:‬‬
‫‪ -1‬التبطين بالغاز )عادة النيتروجين(‪.‬‬
‫الحاوية )المغلقة بواساطة نافخة ‪.(Bladder‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -3‬الحاوية )المفتوحة على الهواء الجوى(‪.‬‬
‫وقد يكون المحول المبطن بالغاز إما مغلقا أو مضغوطا يحتوى على زجاجة‬
‫مالئة‪ .‬ويمنع تعريض المحول لضغط زائد عن طريق اساتخدام صمام محرر‬
‫للضغط‪ .‬ويوفر نوع نظام التبطين بالغاز مخدة تسامح بتمدد وانكماش الزيت‪.‬‬
‫وتنقسام الغازات بين البطانية الغازية والزيت طبقا لقانون هنرى‪ ،‬والذى ينص على‬
‫أن تركيز الغاز فى الجزء الغازى متناساب طرديا مع تركيزه فى الجزء الساائل‪.‬‬
‫ومعامل أوساتوالد – المسااوى لحجم الغاز الذائب فى وحدة حجم من الزيت عند‬
‫التوازن وعند درجة ح اررة وضغط جزئى معين – يساتخدم لحسااب تركيز الغاز فى‬
‫جزء منهما عند معرفته فى الجزء الخر‪.‬‬
‫وعندما يكون تركيز الغاز فى الزيت معروفا‪ ،‬فإن نسابة تركيز كل غاز فى‬
‫البطانية الغازية تحساب باساتخدام المعادلة التالية‪:‬‬
‫[ عدد الجزاء فى المليون للغاز فى الزيت‪ /‬معامل أوساتوالد ]‬
‫[ عدد الجزاء فى المليون للغاز فى الزيت‪ /‬معامل أوساتوالد ‪]Σ‬‬

‫‪ = X 100%‬نسبة كل غاز فى الحيز الغازى‪.‬‬

‫وغازات الهيدروجين والنيتروجين والكساجين وأول أكسايد الكربون لهم قابلية‬


‫منخفضة نسابيا للذوبان فى الزيت‪ ،‬بينما قابلية الميثان للذوبان أعلى إلى حد ما‪ .‬أما‬
‫غازات ثانى أكسايد الكربون واليثان والثيلين والسايتيلين‪ ،‬فقابليتها عالية للذوبان‬
‫فى الزيت‪.‬‬
‫وغالبية الغاز تكون نتروجين فى العادة‪ ،‬ومع ذلك لغراض اليضاحا تضاف‬
‫نسابة تقريبية من الكساجين كما هو مفترض وجوده بالهواء الجوى‪ .‬وكما هو‬
‫واضح‪ ،‬فإن نسابة الكساجين إلى النتروجين ترتفع فى الزيت نتيجة قابلية الكساجين‬
‫العلى للذوبان فى الزيت‪ .‬ومن ضمن الغازات القابلة للشتعال‪ ،‬فإن الهيدروجين‬
‫وأول أكسايد الكربون يوجدان بشكل تفضيلى داخل الحيز الغازى‪ ،‬ولذا يكنونان غالبا‬
‫العناصر الرئيساية به‪ .‬وتميل العناصر الهايدروكربونية – وخاصة السايتيلين – إلى‬

‫‪4‬‬
‫البقاء داخل الزيت‪ .‬وتعتمد هذه القيم التقديرية على ظروف توازن معينة‪ ،‬ولذا فإنها‬
‫تعتبر مجرد تقديرات عامة إرشادية‪.‬‬
‫وتختلف قابلية الغازات للذوبان فى الزيت باختلف درجة الح اررة والضغط‪،‬‬
‫حيث تزداد قابلية الهيدروجين والنيتروجين والكساجين وأول أكسايد الكربون للذوبان‬
‫بزيادة درجة الح اررة‪ .‬أما ثانى أكسايد الكربون واليثان والثيلين والسايتيلين‪،‬‬
‫فتنخفض قابليتهم للذوبان بزيادة درجة الح اررة‪ .‬بينما ل تؤثر الح اررة على الميثان‬
‫بشكل كبير‪ .‬وكل الغازات تزداد نسابيا قابليتها للذوبان فى الزيت بزيادة الضغط‪.‬‬
‫وعلى سابيل المثال‪ ،‬فإن زيادة الضغط إلى الضعف تضاعف تركيز الغازات الذائبة‬
‫فى الزيت‪ .‬وتزيد قابلية الغازات للذوبان بشكل طفيف عند انخفاض كثافة الزيت‪.‬‬
‫وفى النظمة ذات الحاويات ل تساتخدم بطانية غازية بخزان المحول الرئيساى‬
‫ويمل المحول بالكامل بالزيت‪ .‬وتساتخدم غرفة تمدد لمراعاة تغير حجم الزيت نتيجة‬
‫لنغير درجة الح اررة‪ .‬ويمكن غلق غرفة التمدد عن طريق نافخة تسامح بتغير حجم‬
‫الزيت دون تعرضه للهواء الجوى‪ ،‬أو يمكن تركها مفتوحة ومعرضة للهواء‪ .‬ويؤدى‬
‫اساتخدام النظمة المغلقة إلى ذوبان كامل للغازات فى الزيت‪ ،‬إل فى حالة تكون‬
‫فقاعات وتجمعها فى جهاز خاص )على سابيل المثال ملف بوخلز فى هذه الحالة(‪.‬‬
‫ويقوم ملف البوخلز – والذى يوضع عاليا على المحول بين الخزان الرئيساى وخزان‬
‫الحاوية – بتجميع الغازات التى تترك المحلول ويسامح لملمس أو ملمساات عائمة‬
‫بالتحرك‪ .‬وعندما يتحرك عائم بشكل كاف‪ ،‬فإنه يغلق ملمساا فييحددث إنذارا‪ .‬ويمكن‬
‫لملمس آخر أن يقوم بإصدار أمر لقاطع الدائرة بالفصل إذا تواجدت كمية كافية‬
‫من الغاز‪ .‬ويتيح نظام الحاوية المفتوحة تبادل مساتم ار للغازات عند الساطح الفاصل‬
‫بين الزيت والهواء بغرفة التمدد‪ ،‬ومع ذلك يكون الختلط محدودا نوعا ما‪ .‬وفى‬
‫حالة نظام الحاوية المغلقة تماما‪ ،‬يكون الهيدروجين وأول أكسايد الكربون وبدرجة‬
‫أقل الميثان أعلى نسابيا من حالة النظام من النوع المبطن بالغاز‪ .‬وفى النظام‬
‫المفتوحا‪ ،‬يكون تركيز نفس الغازات أقل بشكل تفضيلى‪ ،‬وذلك لنها تتسارب ببطء‬
‫للهواء الجوى من خلل غرفة التمدد‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫تجانس الغازاتا داخل الزيتا‪:‬‬
‫يعتمد تجانس الغازات داخل الزيت على عدة عوامل كمعدل تولد الغازات‪،‬‬
‫واتصال منطقة الخطأ ‪ Fault‬بالزيت‪ ،‬ومعدل تقليب الزيت‪ ،‬ووجود بطانية غازية‪،‬‬
‫وبدرجة طفيفة على الندماج‪ .‬وفى الغالبية العظمى من الحالت‪ ،‬تتكون الغازات ‪-‬‬
‫نتيجة خطأ ناشئ – داخل الزيت ثم تنتقل إلى كل أجزاء النظام‪ .‬إواذا تكونت فقاقيع‬
‫الغاز‪ ،‬فساتبدأ الغازات فى النقساام بين الزيت وبين الفقاعة الغازية حساب قابلية كل‬
‫غاز للذوبان‪ ،‬بحيث تميل الغازات العلى قابلية للذوبان بالزيت إلى الوجود داخله‪.‬‬
‫ولقد طور معهد هايدرو كيبيك للبحاث طريقة لتقدير عمق الخطأ داخل الزيت عن‬
‫طريق مقارنة نساب الهيدروجين والميثان والسايتيلين الموجودة فى الغاز بملف‬
‫البوخلز وفى الزيت فو ار بعد حدوث إنذار‪ .‬وكلما زادت المساافة التى تقطعها الفقاعة‬
‫الغازية داخل الزيت‪ ،‬كلما كانت الختلفات فى التركيب النسابى من الغازات فى‬
‫الملف والزيت أكبر‪ .‬وفى بعض الحيان‪ ،‬يمكن تحديد موقع خطأ ناشئ عن طريق‬
‫مقارنة مساتويات الغازات القابلة للشتعال بعينات الزيت المأخوذة عند مساتويات‬
‫مختلفة بالمحول‪ ،‬أى أن تركيز الغازات يكون أكبر كلما اقتربنا من مصدر الخطأ‪.‬‬

‫فقاعاتا الغاز‪:‬‬
‫تكوين فقاعات الغاز فى أنظمة محولت القدرة مشكلة خطيرة ومعقدة‪ ،‬ففقاعات‬
‫الغاز قد تعوق تكامل العزل لنظام المحول مما يؤدى إلى عواقب وخيمة‪ .‬وقد تم‬
‫افتراض ثلث آليات بخصوص تكوينها‪:‬‬
‫‪ -1‬التشبع الزائد للزيت بالغاز‪.‬‬
‫‪ -2‬التحلل الحرارى لعزل السايلولوز‪.‬‬
‫‪ -3‬تبخر الرطوبة الممتزجة بالسايلولوز‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫وفى محول مضغوط يتم تبريده بسارعة من درجة ح اررة مرتفعة‪ ،‬يحدث انخفاض‬
‫كبير للضغط نتيجة انخفاض حجم الزيت‪ .‬ويؤدى الضغط ودرجة الح اررة المنخفضان‬
‫إلى إيجاد مزيد من الغاز فيحدث تشبع أو تشبع زائد للزيت بالغاز المب ن‬
‫طن‪ .‬ولذا قد‬
‫تخرج فقاعات من الغاز إذا تم حثها باساتخدام الهتزاز الميكانيكى أو عمل مضخة‬
‫الزيت أو الضغط الكهربى الكافى‪ .‬والساباب الخرى المعروفة لتكون الفقاعات هو‬
‫تكون أول وثانى أكسايد الكربون اللذان يتكونان نتيجة تدهور عزل السايلولوز‪ .‬ومن‬
‫الساباب الخرى تبخر الرطوبة بالتعرض لدرجات ح اررة عالية نتيجة التحميل الزائد‬
‫للمحول )‪ ◦140‬هى درجة ح اررة النقط السااخنة بالملفات(‪ .‬ويبدو أن معدل زيادة درجة‬
‫الح اررة ونسابة الرطوبة فى العزل الورقى قد تمثل أيضا عوامل مهمة‪.‬‬

‫النيتروجين والكأسجين‪:‬‬
‫فى المعتاد‪ ،‬ل يعتبر النيتروجين والكساجين غازات يمكن عن طريقها بمفردها‬
‫أن نقوم بالتشخيص‪ .‬ولكن على الرغم من ذلك‪ ،‬فإنها تكون مفيدة لدراساة وجود‬
‫تساريبات أو ضغط زائد أو تغير فى الضغط ودرجة الح اررة بنظام المحول‪.‬‬
‫فالكساجين واحد من المساببات الرئيساية لكسادة السايلولوز والزيت فى أنظمة‬
‫المحولت‪ ،‬ولذا يتم الحفاظ عليه بشكل عام عند تركيزات منخفضة‪ .‬وزيادة الكساجين‬
‫ترجح وجود تساريب فى النظام‪ ،‬ولكن وجود نسابة عالية من الكساجين قد يكون أيضا‬
‫نتيجة حدوث تساريب أثناء أخذ العينة لختبار الزيت‪ ،‬ولذا يجب التأكد‪ .‬وحدوث تناقص‬
‫ساريع فى الكساجين مع تغير خواص الزيت وتولد غازات أخرى قد يكون مؤش ار على‬
‫التساخين الزائد‪.‬‬
‫أما التغير فى المحتوى النيتروجينى‪ ،‬فقد يكون نتيجة للتغير فى درجة ح اررة‬
‫المحول فى النظمة المبطنة بالغاز‪ .‬فتغير درجة ح اررة الزيت يتسابب فى تغير حجمه‬
‫وزيادة أو خفض ضغط المسااحة الغازية‪ .‬فيتسابب زيادة ونقص الضغط فى رفع وخفض‬
‫المحتوى من النيتروجين المذاب )والغازات الخرى( فى الزيت‪ .‬وقد يؤدى وجود‬
‫النيتروجين الزائد إلى تكون الفقاعات كما ذكرنا آنفا‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الغازاتا القابلة للشاتعال وأكأسيداتا الكأربون‪:‬‬
‫إن الغازات القابلة للشتعال وأكسايدات الكربون هى الغازات التشخيصية المميزة‬
‫المتولدة من ظروف الخطاء الناشئة‪ .‬وكما هو متوقع‪ ،‬فإن التقادم الطبيعى للمحولت‬
‫يؤدى أيضا إلى توليد هذه الغازات‪ .‬ويتم تحديد التوليد الزائد لهذه الغازات الناتج عن‬
‫الظروف غير العادية أو نتيجة التدهور المتساارع لمواد العزل عن طريق مقارنة النتائج‬
‫الفردية لختبارات كل محول بالقيم المعيارية الواقعية لمجموعة المحولت المماثلة‪،‬‬
‫والغازات الكلية القابلة للشتعال‪ ،‬والغازات الممنيزة‪ ،‬والنساب‪ ،‬والتجاهات‪ ،‬وبصمات‬
‫الصابع الفردية للمحولت‪.‬‬

‫القيم المعيارية‪:‬‬
‫أحد الوساائل لتقرير ما إذا كان محول بل تاريخ لقياس غازات مذابة ساابقا‬
‫يتصرف بشكل طبيعى هى مقارنته بما تبديه غالبية المحولت المماثلة من خصائص‬
‫تكوين الغازات‪ .‬فكلما تقادم المحول وتولدت الغازات‪ ،‬أمكن تحديد المساتويات الطبيعية‬
‫لـ ‪ % 90‬من المحولت التقليدية‪ .‬من هذه القيم‪ ،‬وبناء على الخبرة تم تحديد حدود‬
‫مقبولة للقيم‪.‬‬
‫والمواصفات بها قيم مختلفة بشكل كبير وواضح بالنسابة لما يمكن اعتباره محول‬
‫عاديا به تركيزات مقبولة من الغازات‪ .‬وقد تكون بعض هذه الختلفات نتيجة‬
‫الختلفات فى أنواع المحولت تحت الدراساة بكل مواصفة‪ .‬أى مبطنة بالغاز أو من‬
‫نوع الحاوية‪ ،‬توليد أو نقل‪ ،‬وأيضا عمر المحول ‪ ..‬الخ‪ .‬وبرغم أن هذه المعلومة لم يتم‬
‫ذكرها فى المواصفات‪ ،‬فإن حدود الهيدروجين والسايتيلين تعتمد عما إذا كان الخزان‬
‫الرئيساى للمحول منفصل عن مغير الجهد‪ .‬إواذا كان الزيت متصل بكليهما‪ ،‬فإنه تجب‬
‫مراجعة قيم الهيدروجين والسايتيلين‪.‬‬
‫ويتم حاليا تطوير معايير لختبارات المصنع على محولت القدرة الجديدة‪ .‬ول‬
‫يتم إجراء الحساابات الح اررية )‪ (Heat Run‬دائما فى نفس الفترة الزمنية‪ ،‬ولذا ل يمكن‬

‫‪8‬‬
‫مقارنة المساتويات المختلفة هنا‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تكون النتائج منخفضة بشكل عام فى‬
‫المحولت الجديدة‪.‬‬
‫وبالتعريف‪ ،‬فإن معظم المحولت تكون عادية حينما تختبر للمرة الولى بالنسابة‬
‫للغازات الذائبة فى الزيت بمقارنتها بأى من القيم القصوى للقبول‪ .‬وحينما تتم ملحظة‬
‫وضع غير طبيعى‪ ،‬يتم تحديد جدول لختبار الزيت مع زيادة معدل أخذ العينات‪ ،‬وذلك‬
‫للوقوف على وجود اتجاه معين‪ .‬ول يتطلب المر إجراء تحقيق بناء على التحليل للمرة‬
‫الولى إل فى حالت حادة نادرة‪.‬‬

‫حدود الغازاتا الكألية القابلة للشاتعال‪:‬‬


‫يمكن إجراء مزيد من التقييــم لحــدة خطــأ ناشــئ بعــد عينــة أوليــة باساــتخدام الغــازات‬
‫الكلية القابلة للشتعال الموجودة‪ .‬والحدود المعدلة بعد طبعها فى ‪ 1973‬هى كالتالى‪:‬‬
‫حدود الغازاتا القابلة للشاتعال بالجزء فى المليون‬
‫إذا لم يتم تخطى حدود القبول للغازات بشكل فردى‪ ،‬يكون وجود‬ ‫‪500 – 0‬‬
‫الغازات فى هذا النطاق مشي ار إلى عمل المحول بشكل مرضى‪.‬‬
‫تشير إلى حدوث بعض التحلل فى عزل المحول‪ ،‬ويجب اتخاذ‬ ‫‪1500 – 501‬‬
‫إجـراء للوقــوف علــى وجــود اتجــاه ومعرفــة مــا إذا كــان خطــأ ناشــئ‬
‫يوشك أن يطفو على الساطح مساببا مشكلة‪.‬‬
‫هناك مساتوى عالى من التحلل فى عزل المحول قد حدث‪،‬‬ ‫‪2500 – 1501‬‬
‫ويمك ــن أن يك ــون خط ــأ م ــا موج ــودا‪ .‬ويج ــب اتخ ــاذ إجـ ـراء ف ــورى‬
‫لتحديد التجاه ومعرفة ما إذا كان الخطأ آخذا فى الزدياد‪.‬‬
‫تحلل شديد قد يكون قد حدث لسالمة عـزل المحـول ممـا قـد يـؤدى‬ ‫<‪2500‬‬
‫إلى انهياره‪ .‬ويجب تحديـد معـدل تولـد الغـازات وساـبب هـذا التولـد‪،‬‬
‫واتخاذ إجراء تصحيحى مناساب‪.‬‬

‫الغازاتا الممييزة‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫ل تقدم قيم القبول الفردية للغازات والغازات الكلية القابلة للشتعال مجتمعــة برغــم‬
‫فائدتها معلومات كافية لتقييم حالة محول‪ ،‬حتى لــو كــان التحليـل يجـرى لول مـرة‪ .‬فلبـد‬
‫أيضــا مــن تحديــد نــوع الخطــأ‪ .‬ولقــد اساــتخدمت غــازات ممنيـزة بعينهــا لتحديــد وتمييــز أنـواع‬
‫الخطــاء‪ .‬ولقــد ساــمحت المحاكــاة المعمليــة ومقارنــة نتائــج اختبــارات الغــازات الذائبــة فــى‬
‫الزيــت‪ ،‬إضــافة إلــى المعلومــات المساــتقاة مــن تقطيــع المحــولت المنهــارة بتطــوير مخطــط‬
‫تشخيصــى للغــازات الملزمــة المتولــدة والمرتبطــة بالتــدهور الحـرارى والكهربــى ) الكورونــا‬
‫والقــوس الكهربــى( للعــزل الكهربــى‪ .‬وفيمــا يلــى تنــاول للحــالت الربــع‪ :‬القــوس الكهربــى‬
‫والكورونــا والتساــخين ال ازئــد للزيــت والتساــخين ال ازئــد للعــزل الــورقى والغــازات الملزمــة لهــا‬
‫مرتبة من الشد إلى القل حدة‪.‬‬
‫ولكل حالة من الحالت‪ ،‬يختلف الهتمام عنــد المساــتويات المختلفــة لقيــم الغــازات‬
‫الكليــة القابلــة للشــتعال‪ .‬ففــى حــالت المشــاكل الكهربيــة يكــون التــدهور السا ـريع وغيــر‬
‫المنتظم للعزل أكثر عرضة للحدوث‪ ،‬وقد يحدث )خاصة فى حالة القوس الكهربى( تولد‬
‫لكميات كبيرة أو صغيرة جدا من الغازات قبل حدوث انهيار‪ .‬وبشكل عام‪ ،‬تعتبر حالت‬
‫التساــخين ال ازئــد أقــل الحــالت خطــورة لنــه فــى معظــم الحيــان يكــون تــدهور العــزل فيهــا‬
‫بطيئا‪.‬‬

‫‪ -1‬القوس الكأهربى‪:‬‬
‫وينتج عنه كميات كبيرة من الهيدروجين والسايتيلين‪ ،‬مع كميات أقل من الميثــان‬
‫واليثيلين‪ .‬وقد يتكون أيضا أول وثــانى أكساـيد الكربـون إذا تعلــق الخطــأ بالساـيلولوز‪ .‬وقـد‬
‫يتكربن الزيت‪.‬‬
‫الغاز الممنيز‪ :‬السايتيلين‪.‬‬

‫‪ -2‬الكأورونا‪:‬‬
‫تنتج التفريغات الكهربية منخفضة الطاقة الهيدروجين والميثــان‪ ،‬مــع كميــات قليلــة‬
‫من اليثان واليثيلين‪ .‬وقد تنتج كميات ل بأس بها من أول وثانى أكساــيد الكربــون نتيجــة‬
‫حدوث التفريغ فى السايلولوز‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الغاز الممنيز‪ :‬الهيدروجين‪.‬‬

‫‪ -3‬التسخين الزائد للزيتا‪:‬‬


‫تتضمن نواتج التحلل اليثيلين والميثان‪ ،‬إضافة إلى كميات أقــل مــن الهيــدروجين‬
‫واليثـ ــان‪ .‬وقـ ــد تتكـ ــون آثـ ــار للساـ ــيتيلين إذا كـ ــان الخطـ ــأ ح ــادا أو إذا كـ ــان يشـ ــمل أيضـ ــا‬
‫الملمساات الكهربية‪.‬‬
‫الغاز الممنيز‪ :‬اليثيلين‪.‬‬

‫‪ -4‬التسخين الزائد للسيلولوز‪:‬‬


‫تنتج كميـات كــبيرة مــن أول وثــانى أكساـيد الكربـون مـن التساـخين ال ازئـد للساـيلولوز‪،‬‬
‫وتتك ــون الغ ــازات الهايدروكربوني ــة كالميث ــان والي ــثيلين إذا ش ــمل الخط ــأ أح ــد التركيب ــات‬
‫المشبعة بالزيت‪.‬‬
‫الغاز الممنيز‪ :‬أول أكسايد الكربون‪.‬‬

‫وفـ ــى كـ ــل الحـ ــالت‪ ،‬يجـ ــب اتخـ ــاذ إجـ ـراء تصـ ــحيحى‪ .‬ويجـ ــب ملحظـ ــة أن هـ ــذه‬
‫التركيزات النسابية للغازات مجرد خطوط عامة إرشادية قد يحدث بعض الحيود عنها‪.‬‬
‫وبد ارساـ ــة محـ ــول حـ ــدث بـ ــه قـ ــوس كهربـ ــى منخفـ ــض الطاقـ ــة‪ ،‬وجـ ــد أن مساـ ــتويات‬
‫الغــازات القابلــة للشــتعال ظلــت مساــتقرة لمــدة ‪ 13‬شــه ار عــدا الهيــدروجين الــذى ارتفعــت‬
‫نسابته ‪ 90‬جزء فى المليون عند أخذ عينة بعد سابعة أشهر‪ ،‬كما ارتفعت قيمة السايتيلين‬
‫)‪ 78‬جزء فى المليون(‪ .‬فلمـا تـم ساحب الوحـدة مـن الخدمـة وفحصـها‪ ،‬وجـدت قطعـة مـن‬
‫الصــلب عنــد حــاجز عــزل كــانت علــى مــا يبــدو تساــبب قوساــا كهربيــا إلــى جساــم المحــول‪.‬‬
‫وكان من الممكن حدوث تلف بالغ إذا لم يتم كشف هذه المشكلة وتصحيحها‪.‬‬
‫وبد ارساــة محــول آخــر حــدثت بــه زيــادة فــى الهيــدروجين مــن ‪ 1700‬إلــى ‪2300‬‬
‫جــزء فــى المليــون فــى فــترة ساــبعة أشــهر‪ ،‬تــبين أن الوصــلت غيــر مربوطــة بإحكــام‪ .‬فتــم‬
‫ساحبه من الخدمة والتأكيد عليها‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫وكــان بمحــول آخــر مشــكلة تساــخين ازئــد نتيجــة لوجــود مشــكلة متكــررة بيــن القلــب‬
‫الحديدى والرض تم تصحيحها فى النهاية عن طريق الحرق‪.‬‬
‫وقــد تــم إجـ ـراء تحساــينات عــدة علــى طريقــة الغــازات الممنيـ ـزة لكتشــاف الخطــاء‬
‫الناشــئة ساـ ـواء لحــالت القــوس الكهربــى أو التساــخين ال ازئــد‪ .‬فعنــد حــدوث قــوس كهربــى‬
‫منخفض الطاقة أو قصير المدة‪ ،‬سايكون هناك تساخين أقل للزيت وبالتالى نساب أقل من‬
‫الميثان واليثان واليثيلين‪ .‬وبالرغم من أن القـوس الكهربـى لـه درجـة حـ اررة نقطـة سااخنة‬
‫كافي ــة لتك ــوين السا ــيتيلين‪ ،‬ف ــإن المن ــاطق النتقالي ــة الب ــرد ح ــول الق ــوس سا ــتولد الميث ــان‬
‫واليثان واليثيلين إذا توفر الوقت والطاقة اللزمان للتأثير على جزء كبير من الزيت‪.‬‬
‫وحـ ــالت التساـ ــخين ال ازئـ ــد للزيـ ــت يمكـ ــن تمييزهـ ــا أيضـ ــا عـ ــن طريـ ــق اعتبـ ــارات‬
‫الديناميكا الح اررية‪ .‬فكلما زادت الح اررة‪ ،‬كلما زاد تركيز الغازات‪.‬‬
‫فعنــد درجــة حـ اررة معينــة‪ ،‬يغلــب وجــود أحــد الغــازات بينمــا تتكــون كميــات أقــل مــن‬
‫بـاقى الغـازات‪ .‬وفـى الظـروف العمليـة‪ ،‬فإن ساـيناريوهان يكونـان أقـرب للحـدوث يصـعبان‬
‫هـذا التمييـز الحـرارى الواضـح‪ .‬ففـى إحـدى هـاتين الحـالتين‪ ،‬تساـوء مشـكلة ح ارريـة بمـرور‬
‫الـوقت ممـا يـؤدى إلـى وجـود طيـف مـن الغـازات يتغيـر بزيـادة درجـة الحـ اررة‪ .‬وفـى الحالـة‬
‫الخرى‪ ،‬يوجد تدرج حـرارى كـبير ممـا ينتـج عنـه طيـف واساـع مـن الغـازات‪ .‬ويجـب أيضـا‬
‫ملحظة أنه قد تؤدى عوامل أخرى – مثل ارتفاع مساتوى الكساجين – إلى توليد غــازات‬
‫إضافية‪ ،‬أل وهى أول وثانى أكسايد الكربون‪.‬‬
‫وفيمــا يلــى د ارساــة لربــع حــالت لمحــولت تظهــر عليهــا أع ـراض التساــخين ال ازئــد‬
‫للزيت من تولد للغازات الهايدروكربونية الممنيزة )مرتبة من الشد للقل حدة(‪.‬‬
‫فى الحالة الولى كـانت الغــازات الغالبــة هــى‪ :‬الميثـان‪ ،‬ممــا يظهـر وجـود تساــخين‬
‫زائد منخفض درجة الح اررة للزيت‪ .‬واليثيلين وآثار من السايتيلين‪ ،‬مما يبين وجود درجة‬
‫حـ اررة مرتفعــة جــدا‪ .‬كــان لهــذا المحــول مشــكلة توصــل القلــب الحديــدى بــالرض ممــا ولــد‬
‫غازات بمعـدل ساـريع ورجـح حـدوث تساـخين ازئـد مرتفـع درجـة الحـ اررة )نقطـة ساـاخنة( مـع‬
‫وجود تدرج حرارى على مسااحة كبيرة للتساخين الزائد منخفض إلى متوساط درجة الح اررة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫وفــى الحالــة الثانيــة‪ ،‬كــان الغــاز الساــائد هــو اليثــان‪ .‬وكــانت نساــب الغــازات كــبيرة‬
‫وهــذا غيــر مــألوف لن فــى معظــم الحــالت الــتى يكــون الغــاز الساــائد فيهــا هــو اليثــان أو‬
‫الميثان )مع وجود قدر صغير من اليثيلين(‪ ،‬تكون معدلت توليد الغازات متواضعة‪.‬‬
‫ويتبــع تولــد الغــازات نتيجــة التساــخين قـوانين الحركــة مــن نــوع أرينيــوس‪ ،‬ولــذا تتولــد‬
‫الغازات الممنيزة بكميات صــغيرة نساــبيا عنــد درجــات الحـ اررة المنخفضــة برغــم أنهــا تختلــف‬
‫باختلف مسااحة الخطأ الناشئ‪ .‬وفى هذه الحالة الثانية‪ ،‬هناك عدد مــن المحــولت تمــت‬
‫د ارسا ــتها لنف ــس المصـ ـننع حي ــن ظه ــرت نف ــس المش ــكلة‪ .‬حي ــث اسا ــتقرت بع ــد م ــرور ف ــترة‬
‫ابتدائية‪ ،‬ولم يتغير المحتوى الغازى لهذه المحولت خلل ثلث سانوات‪.‬‬
‫أما الحالتان الثالثة والرابعة‪ ،‬فتظهـر فيهمـا مشـكلت تساـخين ازئـد منخفض درجـة‬
‫الح اررة حيـث تكـون الغـازات الساـائدة هـى اليثـان والميثـان علـى التـوالى‪ ،‬وكمـا هـو متوقـع‬
‫غازات هايدروكربونية كلية أقل‪.‬‬

‫النسب‪:‬‬
‫تــم تطــوير عــدة مخططــات تحليليــة توظــف وتقــارن نساــب الغــازات الممنيـزة المولــدة‬
‫تحت ظروف الخطـاء الناشـئة‪ .‬وتساـتخدم هـذه الطريقـة أيضـا مثلهـا مثـل طريقـة الغـازات‬
‫الممنيزة لتحديد نــوع الخطـأ الناشــئ‪ .‬ومـن مميـزات هـذه الطريقــة أنهــا كنميـة ول تعتمـد علـى‬
‫حجم زيت المحول‪ ،‬كما أنه يمكن صناعة برامج حاساب لتنفيذها‪ .‬أما عيوبها‪ ،‬فهــى أنهــا‬
‫ل تقـ ـ ــدم بالضـ ـ ــرورة تحليل أو تقـ ـ ــدم فـ ـ ــى بعـ ـ ــض الحيـ ـ ــان تحليل خاطئـ ـ ــا‪ .‬ولـ ـ ــذا يجـ ـ ــب‬
‫اساتخدامها فقط كخطوط عامة إرشادية مضافة لطرق تشخيصية أخــرى كطريقــة الغــازات‬
‫الممنيـ ـزة‪ .‬وبالض ــافة إل ــى ذل ــك‪ ،‬تتطل ــب طريق ــة النسا ــب وج ــود مسا ــتويات منخفض ــة م ــن‬
‫الغازات ودقة أكبر من المحللين القائمين باختبارات الغازات المذابة فى الزيت كــى يمكــن‬
‫العتماد عليها‪ .‬وقد تناولت أبحاث كثيرة مشاكل هذه الطريقة‪.‬‬
‫وهنــاك طريقتــان شــائعتا الساــتخدام لحساـاب النساــب وهمــا طريقــة دورنــبرج وطريقــة‬
‫روجـ ــرز‪ .‬وتساـ ــتخدم نفـ ــس الغـ ــازات لحساـ ــاب النساـ ــب فـ ــى كلتـ ــا الطريقـ ــتين برغـ ــم اختلف‬

‫‪13‬‬
‫الطريقتين فى بعض النساب‪ .‬وفى كلتا الطريقتين‪ ،‬يتم تناول تعلق الخطأ بالعزل الصــلب‬
‫)أول وثانى أكسايد الكربون( بشكل منفصل‪.‬‬
‫هاتان الطريقتان وطرق النساب بشكل عام تعتمد إلــى حــد مــا علــى توزيــع الغــازات‬
‫داخــل نظــام المحــول‪ .‬أى أنــه توجــد اختلفــات بيــن الوحــدات المبططنــة بالغــاز والوحــدات‬
‫بنظام الحاوية‪.‬‬
‫ولقد تــم ابتكـار الطريقـتين اعتمــادا علــى بيانــات لمحـولت مـن نـوع الحاويــة بغـرف‬
‫تمدد معرضة للهواء الجوى‪ .‬ويكون فقد الغازات القل قابلية للذوبان بطيئا فى هــذا النــوع‬
‫مــن المحــولت ‪ -‬بساــبب حركــة الزيــت المقطيــدة بيــن الخـزان الرئيساــى وغرفــة التمــدد ‪ -‬عنــد‬
‫الساطح الفاصل بين الزيت والهواء‪ .‬ولقد حدد أومين عوامل تصحيح لنساب التحويـل بيـن‬
‫المحــول ذى الحاويــة المغلقــة وذلــك المبطـطـن بالغــاز بنــاء علــى قابليــة الغــازات للــذوبان فــى‬
‫الزيت )معدل فقد الغازات من الحاوية ذات غرفـة التمــدد المفتوحــة ليـس ثابتـا‪ ،‬ولــذا يكـون‬
‫مــن الصــعب حساــابه(‪ .‬ويكــون عامــل التصــحيح عــادة ذا قيمــة يؤخــذ بهــا للغــازات القــل‬
‫قابلية للذوبان فقط‪ ،‬أى نسابة الميثان إلى الهيــدروجين‪ .‬ولقــد طــور دورنــبرج نساــبا للغــازات‬
‫الذائبة فى الزيت والغازات الموجودة فى ملف البوخلز‪ ،‬فكانت العلقة بين الثنيــن تعتمــد‬
‫على قابلية كل غاز للذوبان فى الزيت‪.‬‬
‫وبرغم أن طريقتى دورنـبرج وروجـرز فـى حساـاب النساـب يعطيـان ترجمـة متشـابهة‬
‫لبيانــات الغــازات الذائبــة فــى الزيــت‪ ،‬فــإن هنــاك فــرق فــى التعقيــد بيــن كل المخططيــن‪.‬‬
‫فطريق ــة دورن ــبرج ال ــتى تسا ــتخدم عن ــدما يت ــم تخط ــى النسا ــب الطبيعي ــة الموص ــوفة لتولي ــد‬
‫الغازات تقدم مخططا بسايطا للتمييز بين حالت التساخين الزائد والتفريغ الجزئى والنواع‬
‫الخرى من التفريغات‪..‬‬
‫وطريقــة نساــب روجــرز هــى مخطــط أكــثر شــمول يقــدم تفصــيلت أدق عــن مــدى‬
‫درجات الح اررة لحالت التساخين ال ازئـد )بنـاء علـى أبحـاث هالساـتيد( وبعـض التمييـز بيـن‬
‫حــدة الخطــاء الكهربيــة الناشــئة‪ ،‬كمــا تــم إدراج الحالــة العاديــة‪ .‬والحــد الدنــى للغــازات‬
‫لساــتخدام طريقــة روجــرز منخفــض جــدا )‪ 10‬جــزء فــى المليــون هايــدروجين وجــزءان فــى‬
‫المليــون مــن الغــازات الهايدروكربونيــة‪ .‬وفــى رأينــا أن اساــتخدام حــدود دنيــا منخفضــة قــد‬

‫‪14‬‬
‫يؤدى إلى اساتنتاجات خاطئــة‪ ،‬وأنـه مــن المناساــب اساــتخدام حـدود أعلـى كالمساـتخدمة فــى‬
‫طريقة دورنبرج‪.‬‬
‫ويمكن تقديم العديـد مـن المثلـة الـتى توضـح بعـض م ازيـا وعيـوب اساـتخدام طـرق‬
‫النساب‪ ،‬فهى تقدم تحساينا لطريقة الغازات الممنيزة‪ .‬وذلك على الرغـم مـن أنهـا تكــون غيـر‬
‫قــادرة فــى كــثير مــن الحيــان علــى تقــديم تشــخيص لحــالت خطي ـرة‪ .‬وأوضــح مثــال علــى‬
‫ذلك هو الذى ضربه فييرا‪.‬‬
‫تحليل التجاه‪:‬‬
‫عنــدما يتــم التعــرف علــى خطــأ ناشــئ محتمــل بالتحليــل لول مـ ـرة‪ ،‬يجــب تحديــد‬
‫اتجــاه تكــوين الغــازات‪ .‬ويقــدم التحليــل اللحــق معلومــات عــن أى الغــازات يتــم توليــده فــى‬
‫الــوقت الحــالى ومعــدل توليــد هــذه الغــازات‪ .‬وحــتى عنــدما تكــون التحليلت اللحقــة ذات‬
‫طبيعــة روتينيــة‪ ،‬فإنهــا تقــدم أسااساــا يمكــن عــن طريقــه الحكــم علــى المتوقــع حــدوثه فــى‬
‫المساتقبل‪ .‬وعند فحــص التجاهـات‪ ،‬يؤخــذ فــى العتبــار الغــازات الممنيـزة والغــازات الكليــة‬
‫القابلـ ــة للشـ ــتعال ومعـ ــدل توليـ ــد الغـ ــازات وبصـ ــمات الصـ ــابع )للتجاهـ ــات الطبيعيـ ــة(‬
‫للنواع المحددة للمحولت‪.‬‬
‫وكمــا هــو فــى حالــة أخــذ عينــة لول مـ ـرة‪ ،‬تساــتخدم الغــازات الممنيـ ـزة لتحديــد نــوع‬
‫الخطـ ــأ الناشـ ــئ مـ ــع العينـ ــات اللحقـ ــة‪ .‬والختلف الوحيـ ــد هـ ــو أن الغـ ــازات الـ ــتى يكـ ــون‬
‫توليــدها نشــطا هــى الــتى تساــتخدم فــى تشــخيص العينــات اللحقــة‪ .‬إواذا لــم يتــم ملحظــة‬
‫تغيــر كــبير لــتركيزات الغــازات لمــدة مناساــبة مــن الــوقت ‪ -‬حــتى لــو تعــدت القيــم الحــدود‬
‫الطبيعية أو أشارت النساب إلى وجود مشكلة ‪ -‬فإنه ل يتم اعتبار مشكلة موجــودة إل إذا‬
‫حدث تدهور شديد للعزل )والذى عادة مــا يـؤدى إلــى توليــد أكـثر للغـازات(‪ .‬ومـن الممكــن‬
‫اساــتخدام طـرق النساـب للمساـاعدة فـى التحليــل‪ .‬ولكـن اعتمــادا علــى تاريــخ المحــول‪ ،‬قـد ل‬
‫تكــون هــذه الطــرق قــادرة علــى التمييــز بيــن الظــروف الماضــية والحاضـ ـرة‪ .‬فعلــى ساــبيل‬
‫المثال‪ ،‬فإن محول تمت إزالة الغازات الموجودة بـه بعـد حـدوث خطأ ساـيظهر بـه نمـوذج‬
‫غ ــازى مختل ــف نتيج ــة إ ازل ــة الغ ــازات الق ــل قابلي ــة لل ــذوبان ف ــى الزي ــت بش ــكل تفض ــيلى‪.‬‬
‫وأيضا‪ ،‬فإن نتائج الختبار لمحول حدث به أكثر من خطأ من أنواع مختلفة ساــيكون مــن‬

‫‪15‬‬
‫الصــعب ترجمتهــا باساــتخدام طــرق النساــب‪ .‬ومـ ـرة أخــرى‪ ،‬يساــتخدم المحتــوى الكلــى مــن‬
‫الغــازات القابلــة للشــتعال )فــى الزيــت( فــى الحكــم علــى التــدهور النساــبى للعــزل‪ .‬ومــن‬
‫الممكن أن يسابب خطأ ناشئ ظاهرى توليد غازات بعيدا عن التركيبات العازلة ول تسابب‬
‫ضر ار لنظام عزل المحول‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬قد تخفى هذه الحالـة آثـار حالــة أخطـر تحــدث فـى‬
‫نفس الوقت‪.‬‬
‫ويقدم معدل توليد الغازات الذى قد يعتمد على الحمل معلومات عـن شـدة الحالـة‪،‬‬
‫كما يقدم إرشادات عما إذا كان يجب رفع الوحدة مــن الخدمــة‪ .‬وتساــتخدم طريقتــان لتقــدير‬
‫معــدل تكــون الغــازات وهمــا‪ :‬اساــتخدام التغيــر فــى تركيــز الغــازات بــالجزء فــى المليــون أو‬
‫تحديــد الكميــة الفعليــة للغــاز المتولــد‪ .‬والخطــوط الرشــادية الــتى اساــتخدمت دومــا كمعيــار‬
‫يبين ضـرورة ساحب المحـول مـن الخدمـة هـى وجـود معـدل تكـون ‪ 100‬جـزء فـى المليـون‬
‫مــن الغــازات بكــل يــوم أو ‪ 0.1‬قــدم مكعــب )‪ 0.003‬مــتر مكعــب(‪ .‬ويمكــن تحويــل القــدم‬
‫المكعب إلى أجزاء فى المليون عن طريق المعادلة التية‪:‬‬
‫الجزاء فى المليون = )حجم الغاز بالقدم المكعب( ‪x (7.48) x 106‬‬
‫كمية الزيت بالجالون‬

‫إواذا كانت النتائج بالمتر المكعب‪ ،‬فإنه يمكن تحويلها إلى القدم المكعــب بضـربها‬
‫ف ــى ‪ .35.3‬وعل ــى سا ــبيل المث ــال‪ ،‬ف ــى ك ــل ‪ 10000‬ج ــالون زي ــت‪ 0.1 ،‬ق ــدم مكع ــب )‬
‫‪ 0.003‬متر مكعب( مـن الغـاز كـل يــوم تكـافئ ‪ 75‬جـزء فـى المليــون لكــل يــوم‪ .‬وعنـدما‬
‫تكون طبيعة خطأ ناشئ معروفــة‪ ،‬يمكـن أن يكــون اساـتخدام أحــد الحـدين مفضـل‪ .‬فمثل‪،‬‬
‫فــد يكــون مــن الفضــل اساــتخدام المعــدل المطلــق لتوليــد الغــازات فــى الحــالت المتعلقــة‬
‫بأخطــاء موضــعية )حيــث يــؤدى ذوبــان الزيــت المختلــف فــى منــاطق الزيــت إلــى اختلف‬
‫القيم النسابية بالجزء فى المليون(‪.‬‬
‫وعلــى العكــس‪ ،‬قــد يكــون قيــاس الحــدود بــالجزء فــى المليــون أنساــب فــى الحــالت‬
‫صــل‪ .‬ويأخــذ تحساــين‬
‫الــتى يكــون الخطــأ فيهــا غيــر موضــعى‪ ،‬كالتساــخين ال ازئــد العــام للمو ن‬
‫آخر تم وضعه بواساطة ماكنات وآل فـى العتبــار مساــاحة الساــطح ودرجـة الحـ اررة لتحديــد‬
‫درجــة تــدهور الساــيلولوز‪ .‬وهــذه الرشــادات لحساــاب معــدل توليــد الغــازات هــى إرشــادات‬
‫‪16‬‬
‫عامــة "قواعــد إصــبع البهــام"‪ ،‬ويجــب أخــذ معلومــات كنــوع الخطــأ والتاريــخ الساــابق لهــذا‬
‫النوع من المحولت ‪ ..‬الخ فى العتبار‪.‬‬

‫بصماتا الصابع‪:‬‬
‫تظهر المحولت المصنوعة بواساطة نفس المصننع والتى تكون من نفس النــوع مــا‬
‫يمكـ ـ ــن أن يطلـ ـ ــق عليـ ـ ــه "التجاهـ ـ ــات الطبيعيـ ـ ــة"‪" ،‬التجاهـ ـ ــات الممني ـ ـ ـزة" أو "بصـ ـ ــمات‬
‫الصــابع"‪ .‬وعنــدما يــدخل محــول جديــد الخدمــة‪ ،‬يتوقــع انبعــاث بعــض الغــازات بــه الــذى‬
‫يحـ ــدث فـ ــى البدايـ ــة بمعـ ــدل عـ ــالل يأخـ ــذ فـ ــى التنـ ــاقص فيمـ ــا بعـ ــد أو يثبـ ــت‪ .‬وقـ ــد تظهـ ــر‬
‫تصميمات المحولت الخاصة بكـل صـانع مساـتويات وأنـواع للغـازات خاصـة وممنيـزة لهـذا‬
‫النوع من المحولت‪ ،‬ول تمثل حالة خطأ ناشئ‪.‬‬
‫ويمكــن تقــديم جــداول توضـح بصـمات الصـابع لنـوع معيــن مــن المحــولت بحيــث‬
‫يمكــن اعتبــار هــذه البيانــات دليل يساــتخدم للحكــم علــى أى تطــور يحــدث فيمــا بعــد‪ .‬ومــن‬
‫الواضح أنه يمكن تمييز الغاز الساائد فى كل نوع بساهولة‪ ،‬وبذا يمكن بــالفحص الخــاطف‬
‫اساتنتاج وجود مشكلة‪ .‬فثبات تركيزات الغـازات لمـدد طويلـة نساـبيا )‪ 3-2‬ساـنوات( يـبين‬
‫عدم وجود مشكلة‪ .‬وقد يؤثر اساتخدام المحــول علـى بصـمات الصـابع‪ ،‬حـتى ولــو كـانت‬
‫المحولت لنفس المصـننع‪ .‬فعلـى ساـبيل المثـال‪ ،‬تختلـف غـازات بصـمة الصـبع بمحـولت‬
‫الرفع بمحطات التوليد عنها بمحولت النقل‪ ،‬وذلك على الرغــم مــن كــون المحــولت لنفــس‬
‫الصانع‪.‬‬
‫وقـد ل تكـون بصـمات الصـابع للغـازات الذائبـة محـطددة ومعـبرة دومـا‪ .‬وذلـك لنـه‬
‫يجـ ــب أخـ ــذ التـ ــأثيرات المعندلـ ــة بظـ ــروف التشـ ــغيل فـ ــى العتبـ ــار‪ ،‬مثـ ــل الحمـ ــال ودرجـ ــة‬
‫الح اررة‪ ،‬إضافة إلى الساعات المقننــة والتهويــة‪ .‬وتتحساــن بصــمات الصــابع بوضـوحا كلمــا‬
‫كانت ظروف التشغيل أكثر انتظاما‪.‬‬

‫مقسوم أول أكأسيد الكأربون على ثانى أكأسيد الكأربون‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫ينتــج عــزل الساــيلولوز عنــدما يتعــرض لظــروف تساــبب تــدهوره أول وثــانى أكساــيد‬
‫الكربــون بشــكل غــالب‪ .‬ولقــد اساــتخدمت الحــدود ومعــدلت التوليــد ونساــبة أول إلــى ثــانى‬
‫أكساــيد الكربــون أو ثــانى إلــى أول أكساــيد الكربــون كمؤشــر علــى التــدهور غيــر الطــبيعى‬
‫للسايلولوز‪ .‬ولقد طور ماكنت وآل علقة تربط بين معـدل إنتــاج غـاز أول أكساــيد الكربــون‬
‫ودرجــة الح ـ اررة ومساــاحة الساــطح‪ .‬ولقــد حــدد روجــرز المعــدل المتوساــط لتكــون غــاز أول‬
‫أكسايد الكربون فى مجموعة كبيرة من محولت التوليد بالمعادلة التالية‪:‬‬
‫)‪(x Y 4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الكمية النسابية بالجزء فى المليون = ‪ x 374‬لوج‬
‫حيث ‪ Y‬هو عمر المحول بالسانين‬
‫واساــتخدام نساــب أول إلــى ثــانى أكساــيد الكربــون يعيبــه وجــود ثــانى أكساــيد الكربــون‬
‫التص ــادفى بسا ــبب الهـ ـواء الج ــوى والتغيـ ـرات ف ــى تركي ــز الكسا ــجين الموج ــود ف ــى منطق ــة‬
‫الخطـ ــأ الناشـ ــئ بـ ــالمحول )فوجـ ــود أكساـ ــجين أكـ ــثر يزيـ ــد مـ ــن فـ ــرص تكـ ــون ثـ ــانى أكساـ ــيد‬
‫ف فــى وجــود الكساــجين ال ازئــد‪ ،‬فـإن ذلــك‬ ‫الكربون(‪ .‬وأيضا إذا تم تساخين الزيت بشكل كا ل‬
‫قــد يتساــبب فــى تكــون بعــض أول وثــانى أكساــيد الكربــون‪ .‬ولقــد أظهــرت التجــارب الــتى تــم‬
‫إجراؤها بواساـطة فيتـول وفيرنانـديز أن نساـب أول وثـانى أكساـيد الكربـون تزيـد بزيـادة درجـة‬
‫الح اررة‪ .‬وأنه بنـاء علـى الد ارساـات الـتى تـم إجراؤهـا علـى عمـوم المحـولت‪ ،‬تـت اروحا النساـب‬
‫الطبيعية بين ‪ 0.07‬إلى ‪ .0.3‬ووجد روجرز أن النسابة المتوساطة بين ثانى وأول أكسايد‬
‫الكربــون بد ارساــة ألــف مــن محــولت التوليــد كــانت ‪ 7‬إلــى ‪) 1‬نساــبة أول إلــى ثــانى أكساــيد‬
‫الكربون كانت ‪ (0.14‬بانحراف معيارى قيمته ‪ .4‬ويجب اعتبار القيم العاليــة لنساــبة أول‬
‫إلــى ثــانى أكساــيد الكربــون والــتى تقــارب الواحــد الصــحيح أو تزيــد علــى ‪ 1‬إلــى ‪ 15‬معــبرة‬
‫عــن ساــلوك غيــر اعتيــادى‪ .‬مــع إعطــاء اهتمــام أكــبر لنساــبة الواحــد الصــحيح‪ ،‬خاصــة إذا‬
‫تعلــق المــر بأخطــاء درجــة ح ـ اررة مرتفعــة أو أخطــاء كهربيــة‪ .‬وعلــى ساــبيل المثــال‪ ،‬فــى‬
‫حالة قدمها فييرا‪ ،‬حيث كان واضحا وجود قوس كهربى حاد )نسابة عاليــة مــن الساــيتيلين‬
‫– ‪ 5390‬جزء فى المليـون( وبـدا أيضـا أن الخطـأ امتـد إلـى العـزل )نساـبة عاليـة مـن أول‬
‫أكساــيد الكربــون – ‪ 1130‬جــزء فــى المليــون(‪ ،‬كــانت نساــبة أول إلــى ثــانى أكساــيد الكربــون‬
‫‪ 1130‬إلى ‪ 285‬أو ‪ 4‬إلى ‪.1‬‬

‫‪18‬‬
‫الماء‪:‬‬
‫يت ــم ب ــذل الك ــثير م ــن الجه ــد لتقلي ــل المحت ــوى الم ــائى والحف ــاظ عل ــى الم ــاء عن ــد‬
‫تركيـ ـزات منخفضــة فــى عــزل المحــول‪ ،‬وذلــك بساــبب آثــاره الواضــحة المساــببة للتــدهور‪.‬‬
‫ولكــن فــى بعــض الحــالت عنــدما توجــد بعــض التساـ ـريبات أو تحــدث تغيـ ـرات كــبيرة فــى‬
‫درجات حـ اررة التشـغيل بالزيـادة والنقصـان مساـببة حـدوث تشـبع فـائق وتكــون المـاء الحـر‪،‬‬
‫يتحول الماء فى وجود الصلب بالقلب الحديدى والح اررة إلى هيــدروجين وأوكساــجين‪ .‬وقــد‬
‫يحــدث أيضــا انهيــار كيميــائى كهربــى للمــاء الحــر‪ .‬ويــؤدى وجــود الساــيلولوز المبتــل فــى‬
‫حالــة تفريــغ الكورونــا إلــى تكــون هيــدروجين أكــثر منــه فــى حالــة الساــيلولوز الجــاف‪ .‬ومــن‬
‫المهم مراقبة تركيز المياه لتمييز سابب تكون الهيـدروجين‪ ،‬الـذى قـد ينتـج مـن وجـود المـاء‬
‫الحر أو نشاط الكورونا )الماء المذاب فقط(‪.‬‬

‫المواد الخرى‪:‬‬
‫تتكــون محــولت القــدرة غالبــا مــن الزيــوت العازلــة وورق الساــيلولوز ولوحــة الضــغط‬
‫والموصـل والقلـب الحديـدى المكـون مـن الصـلب‪ .‬وبعـض المكونـات الخـرى المساـتخدمة‬
‫بنساب أقل كالمركبات السايليكونية والبوليمرات العضوية ‪..‬الــخ قــد تكـون عرضــة للتـدهور‬
‫تحت ظروف التفريغ الكهربى أو الظروف الح اررية الحادة‪ .‬وفى أغلب الحالت‪ ،‬تتسابب‬
‫هــذه المـواد الخــرى تحــت ظــروف القــوس الكهربــى أو التحلــل الحـرارى فــى توليــد غــازات‬
‫الهيدروجين وأول أكسايد الكربون بشكل أسااساى‪ ،‬برغــم أن الهايــدروكربونات وثــانى أكساــيد‬
‫الكربون والماء قد يتم توليدهم أيضا بنساب أقل‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫السوائل الخرى‪:‬‬
‫فـ ــى تطبيقـ ــات خاصـ ــة‪ ،‬تساـ ــتخدم ساـ ـوائل أخـ ــرى كالساـ ـوائل الساـ ــيليكونية بـ ــدل مـ ــن‬
‫الزي ـ ــوت المعدني ـ ــة‪ .‬وبسا ـ ــبب اسا ـ ــتخدام ه ـ ــذه الساـ ـ ـوائل‪ ،‬ف ـ ــإنه يج ـ ــب تط ـ ــوير مخطط ـ ــات‬
‫تشخيصــية مــن الد ارساــات علــى عامــة المحــولت والمحاكــاة المعمليــة وفحــص المحــولت‬
‫المنهــارة مثلمــا جــرى بالنساــبة للزيــوت المعدنيــة‪ .‬وقــد تــم اساــتخدام المحاكــاة المعمليــة فــى‬
‫الكشف عن أحد المخططات التشخيصية‪.‬‬
‫وكمــا هــو متوقــع‪ ،‬يولــد ساــائل المحــول الساــيليكونى )سايلوكساــان البوليــدايميثايل(‬
‫كميات أقل من ‪ C2S‬عن الزيوت المعدنية تحت نفس الظـروف‪ .‬وذلـك علـى الرغـم مـن‬
‫أن الغازات الكلية القابلة للشتعال تكون كميتها فى الحالتين متقاربة‪.‬‬
‫كما يجب ملحظة أن الهواء الجوى أكثر قابليــة للــذوبان فــى الساـوائل الساــيليكونية‬
‫عن ــه ف ــى الزي ــوت المعدني ــة‪ .‬وم ــع وج ــود مسا ــتوى ع ــالل م ــن الكسا ــجين وتح ــت ظ ــروف‬
‫التساــخين ال ازئــد الــذى يحــدث بعيــدا عــن الموصــل‪ ،‬يكــون الغــاز المتولــد الساــائد هــو أول‬
‫أكسايد الكربـون مـع تولــد كميـات أقــل مـن الميثـان والساـيتيلين‪ .‬ويظــل التمييـز بيــن حـالتى‬
‫التسا ــخين ال ازئ ــد ف ــى السا ــيليكون والتسا ــخين ال ازئ ــد ف ــى الع ــزل ال ــورقى ممكن ــا‪ ،‬لن تك ــون‬
‫الميثان واليثيلين يكون فقط بكميات كبيرة فى حالة التساخين الزائد فى السايليكون‪ .‬أيضــا‬
‫فى حالة القوس الكهربى المساتمر‪ ،‬تتسابب الساوائل السايليكونية فى تولد نسابة صغيرة من‬
‫السايتيلين‪ ،‬وذلك مقارنة بالغازات القابلة للشتعال الخرى‪ .‬ولذا يعتبر وجود الساــيتيلين‬
‫فــى أى محــول ساــيليكونى أم ـ ار خطي ـ ار جــدا‪ .‬فبينمــا تكــون نساــبة الساــيتيلين فــى الغــازات‬
‫الكلية القابلة للشتعال فــى حـالت القـوس الكهربـى فــى الزيـوت المعدنيـة ‪ ،% 50‬تكــون‬
‫فى الساوائل السايليكونية ‪ % 3‬فقط‪.‬‬
‫والمعلومات المعروفة عن خبرة مواقــع العمــل بــالمحولت الساــيليكونية قليلــة‪ ،‬لنهــا‬
‫لـ ــم تـ ــدخل الخدمـ ــة بأعـ ــداد كـ ــبيرة فـ ــى الوليـ ــات المتحـ ــدة إل مـ ــؤخرا‪ .‬وكلمـ ــا زادت الخـ ــبرة‬
‫العمليــة‪ ،‬كلمــا أمكــن تطــوير المعــايير لمحــولت الساــيليكون كمــا حــدث مــع وحــدات الزيــت‬
‫المعدنى‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫الستنتاجاتا‪:‬‬
‫لق ــد ك ــان تحلي ــل الغ ــازات الذائب ــة ف ــى الزي ــت أداة مفي ــدة لكتش ــاف المش ــاكل ف ــى‬
‫محــولت القــدرة الــتى يصــعب اكتشــافها بالوساــائل الخــرى‪ ،‬أو تأكيــد المشــاكل المكتشــفة‬
‫بواساطة الختبارات الخرى‪ .‬ويلــزم تصــميم مخطــط شـامل للغـراض التشخيصــية نتيجــة‬
‫المتغيرات العديدة التى تحدد أو تؤثر على نــوع أو كميــة الغــازات المولطــدة‪) .‬الحكــم الحــذر‬
‫هــو أيضــا جــزء ل يتجـ أز مــن التحليــل النهــائى‪ ،‬خاصــة عنــدما يتــم اكتشــاف خطــأ ناشــئ(‪.‬‬
‫والبيانات التاريخية والموجـودة علـى لوحـة المحـول ونـوع نظـام حمايـة زيـت المحـول تمـدنا‬
‫بمعلومـ ــات مهمـ ــة تساـ ــتخدم فـ ــى تشـ ــخيص صـ ــحة المحـ ــول‪ .‬والغـ ــازات القابلـ ــة للشـ ــتعال‬
‫الممنيـزة المولــدة بواساــطة الخطــاء الناشــئة تتحــدد وتساــتخدم فــى المخططــات الساــتنباطية‬
‫الــتى تتكــون مــن معــايير )مساــتويات قبـول(‪ ،‬ومساــتويات للغـازات الكليـة القابلـة للشـتعال‪،‬‬
‫وغازات ممنيزة‪ ،‬ونساب‪ ،‬ومعدلت لتكوين الغازات‪ ،‬واتجاهات وبصمات أصابع‪.‬‬
‫والمعــايير والغــازات الكليــة القابلــة للشــتعال والغــازات الممنيـزة والنساــب )للحصــول‬
‫علــى معلومــات إضــافية( تساــتخدم لتحليــل العينــات الــتى تؤخــذ لول م ـرة‪ ،‬وذلــك لتحديــد‬
‫معدل أخذ العينات المساتقبلى‪ .‬والتحليلت اللحقة تضم الغازات الكلية والغازات الممني ـزة‬
‫والنساـ ــب والتجاهـ ــات ومعـ ــدلت توليـ ــد الغـ ــازات وبصـ ــمات الصـ ــابع لتشـ ــخيص صـ ــحة‬
‫المحول‪.‬‬
‫ويجب أن تضم المخططات التشخيصية المساـتقبلية لتحليــل الغــازات الذائبــة فــى الزيــت‬
‫تعريفــا أدق لمعــايير تصــميمات صــانعى المحــولت الفرديــة )بصــمات الصــابع( مبنيــة علــى‬
‫قواعد البيانات‪ .‬وقد يساتخدم نظام شامل كالذكاء الصــطناعى الـذى بـدأ اساــتخدامه بالفعـل فــى‬
‫تشــخيص الحــالت البساــيطة‪ .‬وقــد يتيــح التنقيــح الضــافى لنظــام الــذكاء الصــطناعى لــه أن‬
‫يشخص المشاكل العقد‪ ،‬كما حدث فى حقل الطب على سابيل المثال‪.‬‬
‫وبالنسابة لنظمة التشخيص بالحاساب‪ ،‬يلزم نظام شامل كالذكاء الصطناعى للتعامــل‬
‫م ــع تعقي ــد المعلوم ــات الض ــرورية لتش ــخيص ح ــالت الخط ــاء الناش ــئة‪ ،‬وللم ــداد بمعلوم ــات‬
‫تساتخدم فى الوصول لساتنتاجات وقت الحاجة‪.‬‬

‫‪21‬‬

You might also like