البيئية بجامعة المنصورة. أهال بكم معنا .. ولنبدأ أُولى خطواتنا األمن والسالمة المهنية ال يخفى على الجميع ما للحفاظ على النفس البشرية من أهمية كبرى ..وكيف ال ؟؟ وهى الثروة التى ال تقدر بثمن ،وذلك بالمحافظة على سالمتها واالهتمام بها وعدم اهمالها واألضرار بها. سبحان هللا الذى َّ من على االنسان بالعقل وهو مصدر القوة ،وسبحان هللا الذى حمى المخ بتلك الطبقات المتتالية من االغشية واألنسجة والعظام والشعر لوقايته من كل ما يمكن ان يؤذيه او يؤثر فى حسن ادائه. ومن ثم فقد كان لزاما على االنسان ان يستكمل سبل الوقاية والحماية (اى االمن والسالمة) ألعضاء تكوينه البشرى مهما تقدمت العلوم فى انحاء عالمنا هذا فال زال االنسان هو العنصر االساسى فى تكوين عوامل االنتاج واالبتكار واإلبداع بنعمة العقل الذى وهبه هللا إياه، فكيف ال نحمى هذا العنصر األساسى (وهو اإلنسان) ونقيه من كل ما يمكن ان يعيق حركته فى سير الحياة ونموها على االرض لذلك فان "األمن والسالمة" هو االحتياطات الالزمة لوقاية االنسان من كل ما يمكن ان يعرضه لالذى او يؤثر على انتاجيته او كفاءته او وجوده بشكل عام، الحفاظ على صحته العامة البدنية والنفسية وخلق ظروف العمل المواتية للعاملين لتحقيق النتائج المرجوة واالهداف المنشودة المدخل الى األمن والسالمة علم األمن السالمة هو العلم الذى يهدف إلى حماية االنسان ووقايته من المخاطر ،ومنع الخسائر فى الممتلكات واألرواح يرجع تاريخه الى الفترة من ( 270 – 170ق.م) حيث صنف "أبوقراط" االعراض المرضية التى كانت تحل بعمال استخراج المعادن والصباغة والحياكة ووصف ما كان يصيب الصيادين والفالحين من قروح فى ايديهم. وصف "بللينى" بعد الميالد نوعا من االقنعة الواقية يلبسها العمال لمنع اخطار التسمم بالغازات واألبخرة واألتربة ووصف اعراض التسمم بالزنك والكبريت. جاء من بعده "الينوس"( 200 – 150م ) فكشف حقائق كثيرة بزيارته لمناجم النحاس بقبرص حيث يتعرض العمال ألبخرة النحاس ودخانه كما أشار فى تقاريره الى تعرض الطالب ألدخنة الشموع الدهنية أثناء استذكارهم على أضوائها ليال كما تحدث عن أمراض مهنية أخرى. ومرت األحقاب واألعوام الى أن ظهر فى أواخر القرن السابع عشر الميالدى الطبيب االيطالى رامازينى الذى لقب بـ (أبوقراط الطب المهنى) حيث بحث فيما يقرب من مائة نوع من االمراض المهنية المختلفة ووضع لها طرق الوقاية والعالج الخاص بكل منها على حدة ولكن يُعَ ّد علم األمن والسالمة من العلوم الحديثة التى ظهرت فى القرن العشرين اذ يعتبر عام 1931م هو عام والدة علم السالمة حيث كتب "هنيرتش" كتابه "الحماية من الحوادث الصناعية" حيث ض َّمنه مبادئ وأسسا ما تزال تطبق حتى اآلن وهذه األسس منطلقة من نظرة مادية صرفة دفعت الدول الغربية الى االهتمام بالسالمة اما االسالم فقد سبق الدول الغربية بعدة قرون الى االهتمام بالسالمة بنظرة اوسع شملت الجانب االنسانى باإلضافة الى الجانب المادى ومن االقوال االسالمية فى هذا الصدد ما يلى: قال تعالى" :وال تلقوا بأيديكم الى التهلكة" قال الرسول صلى هللا عليه وسلم" :إماطة األذى عن الطريق صدقة" لذا كان الهدف األَسمى فى خطط التنمية وتحقيق االهداف المرجوة منها هو حماية القوى البشرية واأليدى العاملة المدربة من اصابات العمل وحوادثه من هذا المنطلق كانت حماية العاملين وتوفير بيئة عمل آمنة وصحية لهم واجب انسانى ومسئولية حتمية ونطاق السالمة ال حصر له فهو يشمل جميع مجاالت الحياة العامة اينما وجد االنسان وحمايته من االخطار المؤدية الى الحوادث فالسالمة علم يهدف فى المقام االول الى ايجاد بيئة عمل خالية من الحوادث واألخطار ويحافظ على عناصر االنتاج (االنسان، اآلالت ،المواد ،المبانى)...، يمكن ان يعرف علم السالمة بأنه العلم الذى نقصد منه وقاية االنسان من الحوادث واإلصابات اثناء العمل ومنع الخسائر فى الممتلكات واألرواح ونطاق السالمة ال حصر له فهو يشمل جميع مجاالت الحياة حيثما وجد االنسان فى المصنع والمدرسة والسيارة يجب تطبيق افضل معايير السالمة على العاملين بالمجتمع لتحقيق افضل بيئة امنة من الحوادث. وتحظى معايير السالمة وإجراءات تطبيقها باالهتمام الرئيسى لكافة االدارات العامة وتعد تلك المعايير الركيزة االساسية ألى منها ،وتتجسد السياسة الحكيمة باألساسيات االربع التالية: -1تهيئة اعلى مستويات السالمة واألمان لجميع العاملين بالموقع -2التحقق من إلمام كافة العاملين بتلك المعايير وإجراءاتها العملية بالشكل األمثل واستيعاب حجم المخاطر ونتائجها وحجم المسئولية الملقاة على عاتقهم كعاملين بالمنشأة -3اتخاذ كافة االجراءات االمنية داخل الموقع وتزويد العاملين باستمرار بالمعلومات الضرورية ورفع مستوى الصحة واألمن والسالمة المهنية لجميع العاملين فى الموقع. -4تشجيع وحث العاملين على تقديم اية مقترحات وأفكار يكون من شأنها رفع وتحسين مستوى تلك االجراءات ودراسة تلك المقترحات للخروج بالمفيد منها للصالح العام غايات وأهداف قوانين السالمة العامة ان الهدف االساسى لوضع قوانين السالمة العامة واألمن للمؤسسات هو درء الحوادث الناجمة عن قصور او اهمال متعمد او غير متعمد من قبل اى عامل مما قد يؤدى الى ايقاع خسائر فادحة باألرواح او الممتلكات او يعطل سير عجلة االنتاج او جودته وهذا الهدف ال يمكن تحقيقه إال بتضافر كل من جهود االدارة وجهود العاملين والعمل يدا واحدة بحيث يتحمل كل منهم مسئولية المشاركة فى تنفيذ خطط وبرامج السالمة اثناء العمل ،وهذا بدوره يُ َم ِّ ّكن إدارة المنشأة من تحقيق األهداف التالية: -1تهيئة بيئة امنة ومالئمة للعمل -2اقامة وتنفيذ نظام تشغيلى جيد -3التأكد من كفاءة وصالحية آالت المنشأة ومعداتها -4استخدام وتاهيل الكوادر العملية بصورة مستمرة ال يمكن تحقيق هذه األهداف إال من خالل توزيع المسئوليات والواجبات بين جميع العاملين .. عند وقوع حادث ما ألحد العاملين فى لحظة ما .. ستظهر التحقيقات ان ذلك العامل قد خالف التعليمات ولم يتبع اجراءات السالمة والوقاية
عند ذلك سيتبين للجميع مدى اهمية تلك
االرشادات التى من شأنها الحفاظ على حياة كل عامل اذا ما التزم بها باإلضافة الى محافظتها على ممتلكات المنشأة واستمرارية العمل واإلنتاج المنشأة هى أى مبنى يحتوى تجهيزات أو آالت يعمل عليها عاملون ويستخدمون خامات ومواد أولية من اجل انتاج سلعة أو خدمة معينة مع قيام الثورة الصناعية منذ اكثر من مئة وخمسين سنة بدأت االصابات الناتجة عن العمل تسجل ارتفاعا كبيرا لالسباب اآلتية: عدم مراعاة تزويد اآلالت بوسائل الوقاية عند تصميمها عدم التدريب الكافى على استخدام المعدات االهمال فى توفير ظروف عمل امنة عدم تحديد ساعات عمل مناسبة عدم وجود تشريعات تلزم صاحب العمل بتوفير وسائل الوقاية من االصابات وحوادث العمل تشغيل االطفال والقاصرين فى اعمال ال تتناسب مع قدراتهم الجسدية والعقلية االهتمام فقط بكمية االنتاج واعتباره الهدف االول للمؤسسات دون اى اعتبار السالمة المهنية هى مجموعة من االنظمة تشمل قوانين وقواعد ولوائح وتعليمات وإرشادات وضعت مجتمعة لحماية عناصر االنتاج الصناعى فى موقع العمل من االخطار واألضرار عناصر االنتاج : -1القوى العاملة -2التجهيزات -3المواد -4الموقع والمبانى اهداف السالمة المهنية حماية العنصر البشرى من االضرار الناتجة عن مخاطر العمل توفير بيئة عمل امنة حماية عناصر االنتاج االخرى (التجهيزات ،الموا ،المبنى) من التلف والضياع تخفيض نفقات الصيانة التى تدفع لصيانة اآلالت نتيجة وقوع الحوادث المحافظة على الوقت والجهد المحافظة على استمرارية االنتاج مصطلحات األمن والسالمة المهنية مصدر الخطر HAZARD هى المصدر المحتمل فى تسبب الضرر لالفراد والتلف للمعدات والمنشات ،والفقد للمعدات ،وتقليل فاعلية االداء الوظيفى لعناصر االنتاج ومكان العمل الخطر DANGER هى التعرض النسبى لمصدر الخطر .ويمكن ان يكون بسيطا او كبيرا معتمدا على حالة االحتياط والسالمة المتخذة الضرر INJURY هو التعرض لنتائج الخطر مؤثرة فى حدوث اصابة ويمكن ان يكون بسيطا او كبيرا معتمدا على درجة الفقد فى التحكم على مصدر الخطر التلف DAMAGE هو اقصى درجة الشدة فى الضرر ويؤدى الى فقد فى عناصر االنتاج والقيم المالية لها ،ويمكن حدوثه فى حالة فقدان التحكم فى مصدر الخطر الحادثة ACCIDENT هى اصابة او اثر مضر يقع بشكل فجائى نتيجة لخلل ما ،لمن يستخدم آلة او جهازا او اداة سواء لقصور اصلى او طارئ او لخطا فى اسلوب االستخدام ،وتتدرج فى اثرها ما بين حالة ضرر بسيط الى حالة تلف السالمة SAFETY تعرف عادة بالتحرر من وجود مصدر خطر، يعتبر ذلك مستحيال فى التطبيق وعليه فان السالمة هى الدرجة النسبية للحماية من الخطر المخاطرة أو المجازفة RISK هى الفقد المحتمل لفترة من الزمن او خالل عدد من دورات التشغيل ،ويعبر عنها باحتمال فترة الحادث المؤدية الى التلف (تلف مالى او حياة او وحدة تشغيلية) برامج السالمة SAFETY PROGRAM هى مجموعة من االجراءات التنظيمية والقانونية والمسئولية التى تنظم وتحدد الجهود واألنشطة للقيام بالحماية ومنع الحوادث ويوجد فى كثير من الدول هيئات تضع قواعد وشروط قانونية وجزائية فى مجالين: برامج حماية البيئة برامج السالمة والصحة المهنية سياسات السالمة SAFETY POLICES هى مسلك وطريق اجراء العمل الذى يمكن اتخاذه للقيام ببرامج السالمة والذى عليه تحدد المسئوليات والصالحيات وتطوير البرامج بناء على هذه السياسات وكذلك تحديد القائمين على تنفيذها ومتابعتها فى االدارات المختلفة المبادئ االساسية للحوادث تعتبر السالمة من الموضوعات الحيوية فى هذا العصر نظرا لتعامل االنسان مع تجهيزات هندسية ألداء انشطته المختلفة وذلك لتحقيق احتياجاته من منتجات سلعية او خدمية، عادة يصاحب هذه االنشطة االخطار بصورة او اخرى قد تؤدى الى حوادث تعتبر الحوادث السبب المباشر فى قيام الضرر والتلف فى انظمة العمل ويؤثر بصورة مباشرة على العوامل االقتصادية والبشرية باإلضافة الى الطاقات والمعنويات المهدرة. دراسة الحوادث ومسبباتها وتشمل: استقصاء الخطأ وتشخيصه دراسة ظروف العمل والبحث ودراسة اسباب نشوء اوضاع غير آمنة دراسة اساليب العالج لتحسين مستوى السالمة اساليب منع الحوادث وطرق تنفيذها وتشمل: الوقاية تحسين ظروف العمل :مكان مناسب – جو صحى – اضاءة مناسبة – منع الضوضاء – حماية من المعدة .......الخ تدريب ورفع كفاءة العاملين ألداء االعمال المطلوبة بأعلى كفاءة أساسيات إدارة التحكم فى الحوادث الغرض الرئيسى لتطبيق السالمة هو التحكم فى الحوادث ومنعها ويتم ذلك خالل مبادئ اساسية إلدارة السالمة يتم استعراضها كالتالى: المبدأ األول: من سمات االدارة الضعيفة هى كثرة وقوع الحوادث او التعرض للمواقف الخطرة او االفعال الخطرة فعلى سبيل المثال عند تحليل حادثة ادت الى بتر اصبع احد العمال تحت مكبس فربما يكون ذلك نتيجة وضع العامل يده تحت المكبس (فعل) ،او عدم وجود حواجز االمان مركبة على المكبس (موقف). ويجب ان تستند التحاليل ليس فقط على الحادثة ولكن ايضا على دراسة مسببات الحادثة نتيجة الفعل سواء من نقص التدريب او عدم تركيب اجهزة االمان او االدارة المتخلفة وذلك الستدراك جميع جوانب الحادثة ومنع تكرارها المبدأ الثانى: امكانية التنبؤ بوجود مجموعة افعال او مواقف ربما تؤدى الى اصابات وذلك للتحكم والسيطرة عليها قبل حدوثها ويوضح هذا المبدأ تحديد مقدار خطورة الحوادث تحت ظروف معينة لمعرفة الخطورة فى حدوثها وليس فقط لتقليلها ولكن لمنع تكرارها العمل غير العادى او غير المنهجى :حيث جرت العادة ان تعطى العناية وجهد السالمة لالعمال االنتاجية وبالرغم من وجود حوادث لالعمال غير االنتاجية مثل الصيانة وأماكن االبحاث والتطوير حيث العمل فيها فى الغالب غير منهجى وال تحظى باهتمام من وجهة نظر السالمة مصادر الطاقة العالية :يالزم مصادر الطاقة العالية الخطورة وذلك ممثل فى الكهرباء ومولدات البخار والغازات المضغوطة والمحاليل القابلة لالشتعال اعمال االنشاءات :ويالزم الخطورة اعمال البناء الخاصة مثل المبانى العالية واألنفاق وعمال االنشاءات فى البحار المبدأ الثالث: يجب التخطيط للسالمة بعناية مماثلة لالعمال االخرى بالمنشأة وذلك بوضع اهداف واضحة للسالمة والقيام بالتخطيط والتنظيم والمتابعة والرقابة على انجازها ويعتبر هذا المبدأ من اهم المبادئ إلظهار اهمية السالمة كهدف ادارى مثله مثل االهداف االنتاجية االخرى كالجودة والتكاليف وكمية االنتاج المبدأ الرابع: تنظيم الهيكل االدارى للسالمة لتحديد وظائف ومسئوليات السالمة فتحديد المسئولية والصالحية مهم للتقويم وتنفيذ المشروعات الخاصة بها المبدأ الخامس: تحديد وتعريف االخطاء العملية التى ادت الى حدوث حادثة، ويمكن تطبيقها بطريقتين: معرفة مسببات وقوع الحادثة
ويتم ذلك للتعرف على اساليب الممارسات وحسابات
السالمة. أسباب الحوادث الحادثة: الحادثة هى اى حدث مفاجئ يضر بصحة العاملين ومرتبطة بعمل فنى وهى حدث غير مخطط له .وتعتبر الحادثة جريمة اذا ما خطط لها. عادة ما تكون الحادثة بسبب خطا شخصى او بيئة عمل غير امنة وقد تتسبب الحادثة فى اصابة العاملين او تلف مواد التصنيع او تكون سببا فى تعطيل العمل اليومى وهذه الحوادث ينتج عنها فى بعض الحاالت اضرار جسمية او نفسية تلحق بالعاملين وتسمى اصابة أسباب الحوادث: يمكن تقسيم أسباب الحوادث الى ثالثة اقسام رئيسية: .1اسباب متعلقة بالعاملين .2اسباب متعلقة ببيئة العمل .3اسباب متعلقة باإلدارة التسلسل المؤدى إلى حادثة اوال :االسباب المتعلقة بالعاملين: كثير من الحوادث يكون العامل سببا رئيسيا لهذا الحادث والذى قد يؤدى الى اصابته او اصابة احد زمالئه فى العمل او يؤدى الى اتالف بعض التجهيزات او المواد المستخدمة ولقد دلت بعض االحصائيات الى ان ما نسبته %80الى %90من الحوادث يكون العمال هم السبب الرئيسى فيها .ولعل اهم هذه االسباب هى: -1اهمال العاملين لقواعد السالمة المهنية -2االستخدام الخاطئ لألدوات: حيث ان كل اداة قد صممت ألداء غرض معين والستخدام خاص ويجب ان ال تستخدم فى غير الغرض الذى صممت له -3عدم االهتمام بنظافة موقع العمل وترتيبه: مما يؤدى الى تراكم المخلفات فى موقع العمل والتى تكون سببا فى وقوع الحوادث. والمخلفات ام ان تكون صلبة فتؤذى العاملين فى حال االحتكاك بها او تكون سائلة فتؤدى الى انزالق العاملين وفى اقل االحوال تكون سببا فى لفت انتباه العامل وبالتالى الى وقوعه فى اخطاء قد تكون مميتة -4الملل من اتباع انظمة السالمة: ويحدث ذلك مع مرور الزمن خاصة اذا لم يحدث ما يذكر بأهمية هذه االنظمة -5الثقة الزائدة والرغبة فى اظهار المقدرة الفائقة للعامل امام زمالئه وبأنه ال يحتاج الى هذه االنظمة -6العمل دون ارتداء مستلزمات الوقاية الشخصية -7عدم القيام بالصيانة الالزمة لوسائل الوقاية والتأكد من صالحيتها -8حمل المعدات واألدوات الثقيلة بطرق غير امنة وغير صحيحة -9الحديث والفكاهة اثناء العمل -10عدم اهتمام العاملين بالسالمة الصحية: حيث ثبت ان انخفاض الحالة الصحية للعاملين يزيد من معدل وقوع الحوادث .ومن اهم مظاهر سوء الصحة المسببة للحوادث انحدار الحالة النفسية والتى تؤدى الى عدم تركيز العاملين على واجباتهم وبالتالى الى زيادة تعرضهم للحوادث .والحالة النفسية اما ان تكون على شكل قلق او خوف او احباط ناتج عن مشاكل اجتماعية او تسلط فى العمل التعرض لمرض عضوى يؤدى الى كسل العامل وبالتالى الى بطء فى الحركة وبطء فى االدراك وهذا يؤدى الى زيادة احتمال وقوع الحوادث تعاطى المخدرات والمسكرات والتى تؤدى الى تلف مركز االعصاب لدى العامل ومن ثم تفقده السيطرة على نفسه وعلى ادراكه مما يجعله خطرا على نفسه وعلى زمالئه فى العمل وفى معظم الحاالت تدمر المخدرات العاملين اجتماعيا وصحيا وعمليا السهر الطويل الذى يجعل العامل فى حالة عقلية خطيرة ويتعامل مع اآلالت دون وعى كامل وتحت تأثير التعب واإلرهاق مما يرفع نسبة الخطأ الى اعلى المستويات ثانيا :الحوادث الناتجة عن بيئة العمل: لقد اثبتت الدراسات ان بيئة العمل السيئة تكون سببا رئيسيا ومساعدا لوقوع الحوادث .ونذكر بعض الظروف التى تؤدى الى الحوادث او تساعد فى وقوعها: -1كثرة اآلالت وازدحامها فى موقع العمل: -2عدم توافر الحواجز الواقية حول االجزاء المتحركة: لهذه الحواجز فائدتان عظيمتان فهى تمنع الجسم من االحتكاك المباشر باآللة نتيجة الغفلة او الدفع من الخلف وتحمى العامل من االجزاء المتطايرة من قطع التصنيع ومن االلة نتيجة لخطا فى عملية الربط او تكسر االجزاء -3الضوضاء الشديدة: اذا زادت الضوضاء عن الحد المسموح به فإنها تؤثر على تركيز العاملين وبالتالى ترفع من نسبة وقوع الحوادث. زيادة الضوضاء تمنع وصول االرشادات التحذيرية الصوتية للعاملين فتقع بسببها الحوادث المريرة كما تؤدى الى صمم مؤقت وصمم دائم ايضا ،وتحدث اضطرابات فى دقات القلب والدورة الدموية وبالتالى الى تدهور صحة العاملين وزيادة نسبة الحوادث -4االضاءة الرديئة: االضاءة الرديئة اما ان تكون على شكل نقص فى االضاءة او زيادة فى شدة االضاءة وفى كال الحالتين تكون النتيجة تذمر العاملين وإحساسهم بعدم الراحة وبالتالى تفقدهم التركيز اثناء العمل. -5المناخ غير المالئم: يقصد بالمناخ المالئم ان تكون درجة الحرارة والرطوبة ودرجة نقاء الهواء مالئما لراحة الجسم اثناء اداء العمل ومن المسلم به ان زيادة الحرارة او انخفاضها يؤثر سلبا على راحة العاملين وبالتالى على انتاجيتهم كما ان الهواء الفاسد يسبب ضيق التنفس وبالتالى التأثير سلبا على صحة العاملين ونشاطهم .وقد اثبتت التجارب ان حالة المناخ غير المريح تؤدى الى احساس العاملين بالتعب واإلرهاق السريع ويشتت تركيزهم وبالتالى الى ارتفاع نسبة الحوادث ثالثا :الحوادث الناتجة عن سوء االدارة االدارة هى الجهة المسئولة عن حماية وأمان العاملين اال انها قد تتسبب فى اصابة العاملين نتيجة لقرارات خاطئة تتخذها .ومن القرارات الخاطئة التى قد تكون سببا فى الحوادث: -1قبول العاملين ممن لديهم عيوب فى الحواس. -2ضعف االدارة: عادة ما يكون العامل مهيئا لتقبل جميع االرشادات واألوامر فى بداية عمله ثم ما يلبث ان يتقاعس عن االلتزام بهذه االرشادات واألوامر اذا احس بان االدارة ال تعاقب من خالفها .هذا التقاعس من االدارة يؤدى الى اهمال العاملين ألنظمة السالمة وبالتالى الى وقوع الحوادث. ان كانت االدارة تتحمل جزءا من الخطأ فان العامل يتحمل الجزء األكبر منه ،وذلك لعدم التزامه بأنظمة السالمة التى تحميه .مع انه قد يفقد حياته العملية نتيجة لهذا االهمال .لذا يجب على العاملين مطالبة االدارة بالحزم مع من يخالف انظمة السالمة لضمان سالمتهم -3اختيار العامل او تكليفه بعمل يتطلب قدرات تفوق قدراته الشخصية لذا يتوجب على االدارة التأكد من توفر الخبرة المطلوبة فى العامل قبل البدء فى العمل -4تحديد الراتب على اساس القطعة: ان تحديد الراتب على اساس القطعة يدفع بالعامل الى زيادة سرعته ومن ثم التخلى عن مالبس الوقاية ومعدات السالمة والتى بطبيعة الحال تحد من سرعته ومن ثم الى زيادة نسبة تعرضه للحوادث .والمسئولية هنا تقع على العامل واإلدارة على حد سواء .لذا فان االدارة مسئولة عن تحديد الحد االعلى من االنتاج والذى يحقق الحد االدنى من السالمة حتى ال يتسابق العمال لطلب الكسب والذى يؤدى الى ارهاقهم وانخفاض تركيزهم مما يجعلهم عرضة للحوادث -5تكليف العاملين اعماال اضافية مرهقة: غالبا ما يكون العمل االضافى ميزة للعامل المجد اال انه قد يكون سببا فى وقوع حادث له اذا لم يعط العامل الوقت الكافى لالسترخاء والراحة قبل بدء العمل االضافى .ويجب على االدارة التأكد من عدم ارهاقه بالعمل االضافى حتى ال يكون ذلك سببا فى وقوع االخطار والحوادث ال سمح هللا الوقاية من الحوادث بعد ان تم التعريف بالحوادث ومسبباتها يتوجب علينا التعرف على الطرق الالزم اتباعها للوقاية من الحوادث .وهذه الطرق تنقسم الى قسمين منها ما يخص العاملين ومنها ما يخص االدارة. ما يخص العاملين من طرق الوقاية من الحوادث فيمكن حصره فى االتى: -1اول طرق الوقاية هو احساس العامل بأهمية تعليمات وقواعد السالمة المهنية -2استخدام اآلالت والمعدات بالطرق الصحيحة ولألغراض التى صنعت لها والبعد عن االستعجال والذى يدفع العامل الستخدام اقرب اداة إلتمام عمله -3االهتمام بنظافة موقع العمل -4الجدية فى العمل والبعد عن الحديث والمزاح اثناء العمل -5االنتباه الى العالمات االرشادية والتحذيرية سواء الصوتية او الضوئية او التى على شكل شرائط ملصقة -6معرفة العامل بطرق االمن والسالمة الالزمة ألداء عمله -7ان معرفة العامل بمتطلبات االمن والسالمة للمهنة التى يعمل بها يجعله قادرا على مطالبة االدارة بتاسيس بيئة العمل الصحيحة واآلمنة -8اهتمام العامل بصحته الجسدية والنفسية مما يزيد من تركيزه اثناء العمل وبالتالى تناقص فرص الخطأ اثناء العمل -9البعد عن المخدرات والكحول امتثاال ألوامر ديننا الحنيف وحفظا للصحة -10االستعداد السليم للعمل وذلك بأخذ القسط الكافى من النوع قبل بدء العمل -11التوقف عن العمل عند االحساس باإلرهاق والتعب وعدم االستسالم ألطماع المال وغيره طرق الوقاية التى يمكن ان تتخذها االدارة فهى: -1التأكد من صالحية بيئة العمل -2تعريف العاملين بمخاطر اآلالت التى يعملون بها قبل بدئهم فى العمل عليها -3التأكد من كفاءة العامل الصحية والنفسية وتوفر الخبرة الالزمة لديه قبل قبوله للعمل -4تذكير العاملين فى فترات متقطعة بأهمية اتباع انظمة وتعليمات السالمة -5التدرج فى الحزم على من يخالف انظمة السالمة حسب خطورة االعمال واآلالت التى يعملون عليها -6التأكد من قيام العاملين باستخدام مستلزمات الوقاية الشخصية -7التأكد من اجراء الصيانة الالزمة لآلالت والمكائن المتحركة لضمان سالمتها وسالمة العاملين عليها -8متابعة العاملين والتأكد من حالتهم الصحية وإيقافهم عن العمل اذا ظهر ما يدل على نقص تركيزهم والكشف عليهم بشكل دورى -9تحديد الحد االقصى للعمل االضافى وكذلك عدد القطع التى يمكن ان ينتجها العامل فى الساعة وذلك ليتحقق الحد االدنى من معدل السالمة كلمة أخيرة
عزيزى أيا ً كان موقعك ...من حقك أن تعمل وأن تكسب
ولكن ..صحتك وسالمتك أغلى وأهم ..فهى هبة من هللا فلتحاف ًظ على صحتك وصحة من حولك وعلى البيئة التى نعيش فيها التى هى من حقنا جميعا ً ..وملك ألوالدنا من بعدنا